روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت الرابع والعشرون

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء الرابع والعشرون

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة الرابعة والعشرون

فى غرفه قاسم
دلفت كارما سريعاً كاللص الى غرفه قاسم وجدت باسم جالس معه وينظران لها بتعجب وعدم فهم نظرت لهما كارما بتوتر وقالت:باسم؟
قاسم بتساؤل:انتِ مالك بتتسحبى زى الحراميه كدا ليه؟
كارما بتوتر:لا أبداً وهتسحب زيهم ليه عامله حاجه غلط
قاسم:وانا هعرف منين انا بسألك
نظرت كارما لباسم وقالت موجها حديثها لقاسم بتوتر:انا…انا كنت فاكره أنك لوحدك
باسم:أفهم من كدا أنك بتطردينى يعنى؟
كارما بتوتر:لا مش قصدى والله بس مكنتش أعرف أنك قاعد معاه وكدا
نهض قاسم وذهب إليها وأمسك ذراعيها وقال بتساؤل:مالك يا كارما متوتره كدا ليه وحاسس أن فى حاجه مش طبيعيه أول مره أشوفك بكم التوتر والخوف دا ايه اللى حصل؟
نظرت لهُ كارما وهى لا تعلم كيف ستخبره فنظرت لباسم الذى كان غاضب ويريد ضرب قاسم ولكن لم تلاحظ كارما هذا كل ما كانت تُفكر به الأن كيف ستخبره وباسم متواجد معهم ولكن والده أيضاً مُشترك معهم وتذكرت حديث عبير عن خداع أشرف لسهوله دخولها للقصر نظرت لقاسم وقالت:بصراحه انا عاوزه أقولك على حاجه حصلت من شويه وسمعتها بالصدفه
نظر لها قاسم بعدم فهم وقال:قصدك ايه؟
نظرت لهُ ولباسم وقالت:عبير
فى غرفه ليل
روز بتساؤل:هتتأخر النهارده؟
ليل:شويه
روز:طب خلى بالك من نفسك وهبقى أتطمن عليك كل شويه
ضحك ليل بخفه وألتفت لها وقال:لسه زى ما انتِ يا روز مش هتتغيرى
روز بهدوء:غصب عنى وبعدين أزاى مش عاوزنى أخاف عليك الظاهر أنك نسيت
ليل بأبتسامه خفيفه:ولا نسيت ولا حاجه بس مستغرب معقوله لسه زى زمان ومتغيرتيش
روز بأبتسامه:وعمرى ما هتغير يا ليل وهفضل أخاف عليكوا
أبتسم ليل وقبل جبينها وقال:ربنا يخليكى…مش عاوزك تخافى يا روز من حاجه طول ما انا جنبك…محدش هيقدر يأذى العيله دى بسهوله طول ما انا عايش ومش هسمح لأى حاجه أنها تأذيكوا…بس متشغليش دماغك بحاجه يا روز وعاوزك تهدى وتبطلى تفكير فى المواضيع دى أتفقنا
أمأت روز رأسها بخفه وأبتسامه خفيفه وقالت:أتفقنا
ليل بأبتسامه:مضطر أسيبك بقى وأمشى عشان متأخرش ولو أحتاجتى حاجه كلمينى
أمأت روز برأسها وتركها وخرج ونظرت لأثره بشرود
فى غرفه قاسم
قاسم بصدمه:الكلام دا صح؟
كارما:للأسف

 

 

 

 

 

باسم:وانتِ سمعتى الكلام دا كله من غير ما حد يحس بيكى
كارما:أيوه بس الكوبايه الزينه اللى محطوطه على الترابيزه فى الطرقه إيدى خبطتها غصب عنى ووقعت وسمعت حد بيقرب من الباب وأستخبيت فى حته ضيقه ونظرته وهو بيبص حواليه صعبه رعبتنى وانا واقفه مكانى حطها مكانها تانى ودخل وانا جريت على أوضتى
شرد قاسم بحديثها وقال باسم:بس لو على كدا أحنا مش هنعرف نمسك عليهم حاجة عشان ممعناش دليل
كارما:لا فيه
نظر لها قاسم وأكملت هى قائله:فى كتاب بابا كان حاكيلنا عليه قبل كدا فيه تاريخ الست دى وكل حاجه متعلقه بيها ولازم أوصل للكتاب دا من غير ما يحس لأنه لو عرف هيسأل وهيقولى وأشمعنى عوزاه دلوقتى ومش هعرف أرد عليه وقتها
قاسم:صح…بس انا فعلاً مش مرتاحلهم وحاسس أنهم ناويين على كارثه كبيره
كارما:انا عندى خطه حلوه
قاسم:قولى
فى غرفه بيسان
ربطت حذائها ونهضت أخذت هاتفها وحقيبتها وخرجت كان هناك من يراقبها كانت تَمُر بِممر الملئ بالغُرف وتضع السماعات بأذنها ولا تنتبه للذى يُراقبها تعثرت فجأه بسبب قدَمِه الذى وضعها أمامها وقبل أن تقع وجدت من يُمسك بيدها ويمنعها من السقوط نظرت خلفها وجدته أمامها يُطالعها بأبتسامه خفيفه وخبيثه ويُمسك بيدها شعرت بالتوتر وأعتدلت بوقفتها وسمعته يقول بخبث وأبتسامه:مش تنتبهى كنتى هتقعى وإيدك تتجرح
نظرت بيسان للأسفل وقالت بخفوت:مخدتش بالى
بسام:على العموم أنتبهى المره الجايه
لم تتحدث وجاءت كى تذهب أمسكها من يدها وخافت هى منهُ فقال:مستعجله ليه متخافيش انا مش هاكلك يعنى خايفه منى ليه
بيسان بتوتر:لا هخاف منك ليه يعنى انا بس لازم أمشى عشان متأخره
منعها بسام وهو يقول بهدوء مخيف:تؤ تؤ تؤ مستعجله على ايه هو انا هاكلك
نظرت لهُ بيسان بتوتر وخوف وهى تُحاول سحب يدها من يده المقبضه على يدها بقوه وتمنعها من الذهاب
بسام:لسه عايزين نقعد ونتكلم مع بعض…ونتعرف
بيسان بخوف:لا شكراً مش حابه أتعرف عن أذنك
لم يستمع لها وظل مُمسكاً بيدها وهى تُحاول سحبها بقوه من قبضته اللعينة
بيسان بنفاذ صبر:إن ما سبت إيدى دلوقتى هكون مندماك
بسام بسخريه:بجد…وهتعملى ايه يا ترى هتعيطى زى الأطفال ولا هتشتكى لبابى ومامى
فقدت أخر ذره تماسك وقالت بحده:لا خالص بسام هعمل كدا بس
أنتهت من حديثها ومن ثم ضربته بحقيبتها بقوه فى وجهه ودفعته حتى أختل توازنه وسقط أرضاً
بيسان ببرود:المره دى كانت بالشنطه المره الجايه هيكون بالقلم فأحذر منى أحسنلك
نظرت لهُ بقرف ثم تركته وذهبت بينما هو ظل يتابعها بغضب جحيمى ونهض مره أخرى وقال بنظره مليئه بالحقد والغل:حتى العيله الصغيره قليله الأدب…بس مش مشكله أحنا لسه فى أولها ودورك جاى يا بيسان وهتندمى على تسرعك اللى وداكى لطريق عمرك ما هتحبيه وهتفضلى كارهه نفسك بسبب عملتك دى..أوعدك هتدفعى التمن غالى

 

 

 

 

 

فى غرفه ليل
كان ليل يقف أمام المرأه ويعدل من هيئته دلفت كارما إليه ووقفت على باب الغرفه وقالت بمرح:ايه الحلاوه دى بس يا حجوج من أمتى وأحنا حلوين كدا
نظر لها ليل من المرأه وقال:انتِ تانى..انتِ مبتحرميش؟
ضحكت كارما ودلفت للداخل وهى تقول:للأسف يا حجوج قولى رايح على فين وانتَ متشيك كدا؟
ليل:هقعد شويه وبعدها هروح على المكتب
لم تُعلق كارما فنظر لها وقال بتساؤل:بس انتِ بتسألى ليه؟
كارما بأبتسامه خفيفه وتوتر:عادى يا حجوج مجرد سؤال
أخذ ليل أغراضه وقال:انتِ مخبيه حاجه يا كارما
نظرت لهُ كارما بصدمه وهمهمت بذهول فأعاد ليل طرح سؤاله مره أخرى وهو يقول:بقول مخبيه حاجه؟
كارما بتوتر:لا خالص هخبى ايه بس يا بابا
ليل:أسألى نفسك بتتذاكى عليا انا يا كارما؟
كارما بخوف:لا مفيش حاجه يا بابا هخبى ايه عن حضرتك لو فى أى حاجه بقولها لحضرتك فوراً بس مفيش حاجه عشان أخبيها على حضرتك دلوقتى
ليل بهدوء:ماشى يا كارما…خلى بالك من نفسك
كارما بأبتسامه متوتره:حاضر يا حبيبى متخافش
تركها وخرج وزفرت هى براحه واضعه يدها على جبينها تمسح حبات العرق على جبينها من أثر التوتر
كارما براحه:يا ربى شويه كمان وكنت هقول كل حاجه…بس انا بردوا غبيه عشان بينت توترى وكدا عرف أن انا مخبيه حاجه عليه ومش عوزاه يعرفها ولو دا حصل فعلاً هيبدء يراقبنى عشان يعرف ايه اللى مخبياه عليه بس انا لازم أكون واعيه للى هيحصل وأحاول مسبش أثر ورايا عشان متكشفش ووقتها كل حاجه هتكون خربت ومعرفش ايه اللى ممكن يحصل بعدها…يارب ساعدنى أقدر أكشف حقيقتهم فى أسرع وقت وميحصلش حاجه لحد من أفراد العيله…لازم أبدء أدور فى الأوضه كلها
نظرت حولها ولكن قالت بحيره:ياربى هدور أزاى فى الأوضه الكبيره دى لوحدى دا انا كدا مش هحتاج غير أسبوع على الأقل عشان أوصل للكتاب…بس هو أكيد محتفظ بيه فى مكان أمن عشان محدش يوصله بسهوله بس انا قدها وأقدر ألاقيه فى أسرع وقت
فى الأسفل
فرح:طارق مشوفتش الفون بتاعى؟
طارق:لا يا فرح والله مش لقياه ولا ايه؟
فرح بحيره:لا مش لقياه عماله ألف عليه من الصبح وخايفه ليكون ضاع
طارق بتهدئه:لا لا أكيد موجود هنا أستنى هرنلك عليه دلوقتى
أخرج هاتفه وطلب رقمها وهى تقف معه تشعر بالحيره وضع طارق الهاتف على أذنه وقال:بيرن حاولى تسمعيه بقى
نظرت فرح حولها وهى تقول:بس انا مش سمعاه
طارق:حاولى تفتكرى يا فرح حطتيه فين
فرح بحيره:مش عارفه يا طارق انا مش فاكره…طب رن تانى كدا
هاتفها مره أخرى وهما ينظران حولهما يبحثان عنه فنظر طارق ليد فرح وهو يشعر بالصدمه فنظر لها وأنزل الهاتف وكان فمه مفتوح ببلاهه وكان شكله مضحك للغايه نظر لها وقال بذهول:الفون
نظرت لهُ فرح بعدم فهم وقالت:فون ايه مش فاهمه؟
نظر لها طارق وقال:الفون فى إيدك يا فرح

 

 

 

 

 

 

صمتت فرح قليلاً ورمشت بعينيها مرات متتالية وقالت:انتَ قولت ايه؟
طارق بذهول:الفون فى إيدك أساساً يا فرح
نظرت فرح ليدها سريعاً ووجدت الهاتف بيدها بالفعل شعرت بالصدمه ونظرت لهُ فرح وهى تشعر بالإحراج وقالت بخفوت:هو انا ليه حاسه أن شكلى وحش أوى قدامه
نظرت لهُ وقالت:تعرف أن انا مكنتش دريانه بأنه فى إيدى أساساً وحاسه أنه ضاع
أمأ طارق رأسه بقله حيله وقال:فرح المصطوله ياريت بلاش تخضينى كدا تانى انا حقيقى أترعبت
فرح بأسف:انا أسفه يا طارق معلش خضيتك على الفاضى
طارق:بعد ايه بقى ماخلاص
أبتسمت فرح وقالت:انتَ أتخضيت بجد؟
طارق:أه والله انا أتخضيت أكتر منك
ضحكت فرح أكثر وقالت:انتَ فظيع بجد يا طارق
أبتسم طارق وقال:انتِ رايحه على فين كدا؟
فرح بأبتسامه:مفيش رايحه أقابل صحابى ونخرج شويه مخنوقه شويه ومش لاقيه حاجه أعملها وبابا عنده شغل فمحبتش أزعجه وكدا فقولت أخرج أحسن
طارق بأبتسامه:خلى بالك من نفسك ولو حد كلمك مترديش عليه
فرح بضحك:لا متقلقش انا مبتفاهمش
طارق بمرح:اه ما انا عارف ما شاء الله انتِ هتقولى
ضربته بخفه على ذراعه وقالت بحنق خفيف:بطل تريقه يا طارق
طارق بأبتسامه:طب بذمتك انتِ شيفانى بتريق؟
فرح:اه طبعاً انتَ مش حاسس؟
طارق بغباء:هى التريقه بتتحس؟
نظرت لهُ فرح بغضب وقالت:طارق مش ناقصه غباء
طارق:الله وانا مالى يا لمبى مش انتِ اللى قولتى
جزت فرح على أسنانها بغيظ وجاء محمد ووقف بينهما وهو يقول:مالكوا فى ايه؟
طارق بأبتسامه:مفيش حاجه

 

 

 

 

 

 

نظر محمد لفرح وقال:أومال مالها فرح جزه على سنانها كدا ليه انتَ عصبتها؟
طارق بنفى:لا والله أبداً هى اللى عصبيه
فرح بغيظ:انا بردوا…انا ماشيه
ذهبت فرح وضحك طارق وقال:والله العظيم مجنونه
محمد:انا لسه واقف على فكره
نظر لهُ طارق وقال:طب ما تمشى
نظر لهُ محمد وأمسك الوساده وضربه بها وضحك طارق وقال:ايه يا جماعه فى ايه الواحد ميعرفش يهزر معاكوا أبداً
محمد:لا تعرف تحب تشوف
طارق:لا شكراً خلاص رجعت فى كلامى
أبتسم محمد وذهب وهو يقول:ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا
ضحك طارق وقال:لا انا مش بخاف عشان نكون متفقين
تحدث محمد وهو يبتعد عنه وغمز لهُ قائلاً:أما نشوف
ضحك طارق بخفه وأمأ رأسه بقله حيله وذهب
بغرفه كارما
كانت كارما جالسه وتنظر للساعه وتنظر لتاريخ اليوم الذى كان السادس والعشرون من شهر فبراير فقالت:فاضل تلات شهور أو أقل على فرحى ومعرفش ليه خايفه مع أن الوقت لسه بدرى…ممكن يكون بسبب موضوع عبير عشان كدا انا متوتره مش أكتر…أو لا…يا ربى مبقتش فاهمه حاجه…بابا أكيد مشى دلوقتى وماما فى التوقيت دا بتكون عند تيتا هستغل الفرصه وأروح أدور على الكتاب
خرجت من غرفتها متجهة الى غرفه ليل وهى تدعوا بأن تجده بأسرع وقت دلفت الى الغرفه وأغلقت الباب خلفها وكذلك ستائر الغرفه وبعدما أنتهت وقفت بمنتصف الغرفه تنظر حولها بحيره وتقول:يا ربى أبدء منين انا معرفش هو بيخبى الحاجات المهمه دى فين
نظرت للخزانه وقالت:الدولاب…هدور فيه الأول
ذهبت إليه وفتحته على مصرعيه وبدأت بالبحث عنه بكل مكان به أزالت ملابسهما وبحثت تحتها ولكن كان لا يوجد أى شئ جلست على ركبتيها وبدأت بالبحث بالأسفل وهى تدعوا بأن تجده ولكن كان لا يوجد شئ أيضاً زفرت بقله حيله ونهضت أغلقته مره أخرى وقالت بحيره:مش موجود فى الدولاب انا قلبته كله بس ملهوش أثر
نظرت حولها وقالت:يارب ساعدنى مستحيل بابا يجازف ويحطه هنا بس لو مكانش محطوط هنا هيكون فين؟…لازم أقلب الأوضه كلها مش معنى أنى ملقتهوش فى الدولاب يبقى كدا خلاص هدور تانى وهكون مركزه وأن شاء الله هلاقيه

 

 

 

 

 

 

بغرفه غاده
كانت غاده جالسه وتضع ثياب داوود بالخزانه أقترب منها داوود حتى وقف خلفها وقال:غاده
ألتفتت إليه غاده وقالت:ايه يا داوود فى ايه
داوود:هو لازم عشان بقولك غاده يبقى فى مصيبه؟
غاده:هو دلوقتى مفيش غير المصايب أساساً أديك شايف ليل عامل أزاى
داوود:ربنا يعنيه
غاده:كنت عاوز ايه بقى
داوود:لا خلاص
ألتفت كى يغادر أوقفته قائله:خد أستنى هو ايه اللى خلاص
داوود بأحتجاج:ايه نسيت هقولك أزاى وانا ناسى يا ذكيه
نظرت لهُ غاده بطرف عينها وقالت:أستر يارب…مش مرتحالك يا داوود
داوود بأبتسامه بعدما فهم قصدها:لا أرتاحى لو عاوز أخونك هخونك عادى مش هاجى أخد منك الإذن مثلاً
نظرت لهُ غاده نظرات ناريه وقامت بإمساكه من قميصه وقالت بهدوء:عيد اللى قولته كدا تانى؟
داوود:لا مش هعيد هو انا عبيط
نظرت لهُ غاده وتركته وأبتعدت قليلاً وقالت بهدوء:خونى يا داوود
نظر لها داوود بتعجب وقال بعدم أستيعاب:انتِ قولتى ايه؟
غاده بهدوء:خونى يا داوود
نظر لها داوود وهو لا يصدق ما يسمعه ويشعر بأنه يحلُم أم أنها جُنت فهذا ليس شيئاً طبيعياً
داوود بضحك:لا لا مش مصدقك لا انتِ غاده بجد انتِ سخنه طيب؟
قال جملته الأخيره وهو يضع يده على جبينها ولكنها كانت طبيعيه فقال:غاده انتِ كويسه يا حبيبتى؟
أبتسمت غاده وقالت وهى تعدل لهُ قميصه بهدوء:طبعاً يا حبيبى كويسه شايفنى بكح قدامك ولا حاجه لو تعبانه هقولك يا داوود يا حبيبى انا تعبانه
نظر لها داوود وهو يشعر بأن هناك شيئاً ما غير صحيح يحدث فقال:يعنى تمام؟
ضحكت بخفه وقالت:ايه يا داوود دا انتَ اللى تعبان بقى مش انا
داوود:انتِ مدركه انتِ بتقولى ايه بقولك هخونك
غاده بأبتسامه:وانا موافقه
نظر لها قليلاً وقال:خلاص حيث كدا ماشى مفيش مشاكل
جاء كى يذهب أمسكت به غاده بقوه من ياقه قميصه ودفعته للجدار خلفه وقالت بشراسه:تخون مين يا داوود تخون مين انتَ ما صدقت ولا ايه
نظر لها بصدمه وقال:فى ايه يا غاده مش انتِ اللى كنتى بتضحكى وبتتكلمى بهدوء وبتقوليلى خونى يا داوود وفضلت أكد عليكى قولتى خونى؟
غاده بذهول وشراسه:والله وانتَ ما شاء الله ما بتصدق؟ دا لو على كدا مش بعيد الاقيك جايلبى ضُره
داوود:مش أحسن ما تقعدى لوحدك على الأقل تسليكى
غاده بصدمه:يا نهار أسود هى بالنسبالك حاجه عاديه
داوود بسعاده وضحك:جداً

 

 

 

 

 

نظرت لهُ غاده قليلاً وهى مازالت مصدومه ولا تستطيع أن تصدق ما سمعته منذ قليل
أزاح داوود يدها وقال:عن أذنك عندى شغل ولازم أمشى
فاقت غاده من شرودها وعادت مره أخرى وأمسكت به وقالت:شغل ايه دا؟
داوود بدهشه:ايه يا غاده أول مره تسألى انا بشتغل ايه يا غاده؟
غاده:وانا هعرف منين مش يمكن بتضحك عليا
داوود بصدمه:لا دا انتِ أتجننتى رسمى فوقى يا غاده
أحكمت قبضتها على قميصه وأقتربت منه قليلاً ونظرت لهُ قائله:فكر بس مجرد التفكير تعملها يا داوود وقتها ليل هيخلص عليك قبل ما انا أخلص عليك بس عارف هنعمل ايه بقى؟
داوود بترقب:ايه؟
غاده بخفوت:ليل مش هيعديها وانتَ عارف ليل كويس أوى بس انا بقى ليا تصرف تانى غير تصرف ليل أخويا
داوود:واللى هو؟
غاده:عارف الكياس السوده الكبيره يا داوود ولا لا؟
داوود بخوف:عارفها…بس ايه اللى دخلها فى اللى بنقولوا؟
غاده بشر:ما يا حبيبى بدل ما ندفنك بكفن أبيض لا انا هوجب معاك هقطع كل جزء من جسمك وأحطه فى الشنط السوده وأرمى كل شنطه فى مكان شكل ولو جدع جمع نفسك ودور براحتك
نظر لها داوود بخوف وقال:حد قالك أساساً أن انا هخونك؟…محدش قال حاجه يا حبيبتى دا انتِ ست الستات كلهم دا انا أبقى حمار لو فكرت أخونك انتَ يا جميل
نظرت لهُ غاده نظرات تحذيريه ثم أرتخت يدها وعدلت لهُ قميصه مره أخرى وقالت:روح يلا
نظر لها وطبع قبله سريعه على خدها وقال وهو يأخذ چاكته ويخرج من الغرفه:كنت بهزر معاكى على فكره
نظرت لأثره وأبتسمت وعادت لما كانت تفعله وهى تقول:على أساس أن انا مش عارفه هزارك معايا يا داوود…دا انا عرفاك أكتر من نفسك
بغرفه ليل
كانت كارما مازالت تبحث ولكن لم تجد شيئاً أيضاً وقفت وهى تزفر بضيق ووضعت يدها على جبينها وقالت:ياربى هيكون شايله فين بس انا قلبت عليه الأوضه كلها وملهوش أثر أعمل ايه تانى
سمعت صوت أقدام تقترب من الغرفه نظرت للباب بصدمه ولا تعلم من القادم الى هنا
فُتح الباب ودلفت روز ولم يكن هناك أحد بالغرفه جلست على الأريكه وزفرت بتعب وأسترخت على الأريكه ووضعت رأسها على الوساده وقالت:مش عارفه ايه الصداع اللى مش راضى يروح دا انا مش متحملاه…شكلى هضطر أنام عشان الصداع دا يروح

 

 

 

 

 

 

أغمضت عينيها وسريعاً ذهبت بثبات عميق خرجت كارما من خلف الفراش ونظرت لها وتسحبت بهدوء الى باب الغرفه كى تخرج وهى تراقب روز وصلت الى الباب وفتحته وخرجت سريعاً وأغلقته خلفها وضعت يدها على جبينها تمسح حبات العرق وهى تتنفس براحه وتقول:الحمد لله محستش بوجودى كنت هتكشف
ذهبت ولكن أثناء سيرها أمسكتها يد من ذراعها وسحبتها فزعت كارما وكانت ستصرخ ولكن وضع يده على فمها وقال:بس أهدى انا قاسم
أبعد يده عنها وقالت وهى تلهث:ايه يا قاسم خضتنى فى حد يشد حد كدا
قاسم بأعتذار:انا أسف عارف أنك خوفتى
زفرت كارما وقالت:لا بعد ايه بقى ما خلاص
قاسم:المهم قوليلى لاقيتى أى حاجه؟
كارما بنفى:للأسف ملقتهوش قلبت عليه الأوضه كلها مكانش موجود
قاسم بحيره:طب لو مكانش فى الأوضه هيكون مخبيه فين انا أعرف أن الأوضه أمن حاجه بابا ممكن يخبى فيها أى حاجه مهمه
كارما بجهل:مش عارفه يا قاسم…تفتكر يكون فين
صمت قاسم قليلاً ولكن تذكر مكان أخر فنظر لكارما فجأه وقال:عرفت
نظرت لهُ كارما وقالت:فين؟
بغرفه عبير
كانت عبير تجلس وتنظر لذلك المخطط الذى أعدته خصيصاً لليل وعائلته للأنتقام منهم وقالت بحقد:هانت شويه وواحد واحد هيختفى منكوا بس الصبر كل حاجه بوقتها ووعد منى هخليكوا تندموا على اليوم اللى فكرتوا تلعبوا بيه على عبير بس كل حاجه بوقتها وقريب واحد منكوا أنتوا الأتنين هيودع الدنيا…يا انتَ…يا هى
قالتها وهى تُشير الى ليل وروز فأكملت وقالت:بس كدا مش هيكون أنتقامى كدا فى حاجه ناقصه…وهى تعذيبكوا…العذاب اللى هتعيشوا فيه دا غير عذاب زمان…زمان لعبتوا معايا وغلبتونى وكنتوا بتضحكوا عليا ووقعتونى فى الأخر بس المره دى لا يا ليل لا عبير متقعش مرتين لو حد هيقع المره دى فهو انتَ وعشان أنتقم منك لازم أكون واجعه قلبك على أعز واحده فى حياتك
نظرت لصورتها وقالت بفحيح كالأفعى:روز
كان هناك من يستمع إليها وعندما شعرت عبير بوجوده نظرت ورأها وكان الشخص أختبأ تعجبت عبير وخرجت من الغرفه لترى من بالخارج ولكنه هرب قبل أن تراه
خرجت ولم تجد أحد فنظرت حولها بنفس تلك النظره الذى كان ينظر لها ولدها عندما صُدمت يد كارما بالكوب
نظرت ثم دلفت الى غرفتها مره أخرى وأغلقت الباب وركض الشخص الأخر مبتعداً عنها
فى مكان أخر
كان ليل جالس ويعمل على بعض الملفات حتى سمع صوت طرقات على الباب يليها دلوف الضابط
ليل بتساؤل:أيوه يا ابنى
الضابط بأحترام:الأنسه بيسان عاوزه تقابل سعتك يا فندم
ليل:دخلها

 

 

 

 

 

خرج ودلفت بيسان وهى تبتسم لهُ أبتسامه مشرقه نظر لها وأبتسم عندما رأى أبتسامتها التى يحبها ذهبت إليه وأحتضنها ليل وهو يقول:وحشتنى الضحكه القمر دى ودخلتك عليا بيها
بيسان بأبتسامه:قولت أجى أقعد معاك وأروح معاك عرفت من قاسم أنك هنا
ليل:اه ورايا شغل كتير فنزلت عشان أشوفه
بيسان بأبتسامه:ربنا يعينك يا حبيبى ويخليك لينا
أبتسم ليل وقبل جبينها وقال:كلتى؟
بيسان بأبتسامه:أيوه يا بابا متقلقش عليا يا حبيبى
أحتضنها ليل وقال:ربنا يخليكى ليا يا حبيبت قلبى وميحرمنيش من أبتسامتك ودخلتك عليا أبداً
أبتسمت بيسان وبادلته الحضن ولم تتحدث ولكن كان عقلها يفكر بشئ أخر وتشعر بالحيرة أخرجها ليل من أحضانه ونظر لها وجدها بِحيرة ويبدوا بأنها تريد أن تخبره شئ ولكن لا تعلم كيف أرجع خصلاتها للخلف وقال:مالك يا بيسان انتِ مخبيه حاجه؟
نظرت لهُ بيسان وهى لا تعلم أتخبره أم لا وتشعر بالحيرة فشعر هو بتوترها وبتلك الرجفه التى أصابت جسدها
ضمها بهدوء وربت على ظهرها بحنان وقال:قولى اللى عاوزه تقوليه يا بيسان ومن غير خوف يا حبيبتى انا مش هعملك حاجه مالك خايفه منى ليه كدا؟
رفعت رأسها ونظرت لهُ قائله:بس انا عارفه أن الحاجه الأولى هتزعلك شويه والتانيه هتعصبك جامد
ليل:طب قولى يمكن لما تقولى مزعلش أو أتعصب
بيسان بتوتر:بصراحه…انا…انا بقيت أتعب كتير يا بابا الفتره دى ولما حصل اللى حصل فى المدرسه الواقعه اللى وقعتها أثرت عليا والدكتوره قالت لقاسم أن العمليه لازم تتعمل فى أسرع وقت وحضرتك عارف ايه اللى بيحصل كل ما أتأخرت العمليه بحكم أن ماما كانت زيى
نظر لها ليل وشعر بالحزن والقلق عندما أخبرته وشرد قليلاً فهو كان قد نسى أمرها ولم يتذكر ولكنها ذكرته الأن ويبدوا بأنه يجب أن يأخذ قرار حاسم لتحديد مصير أبنته التى تعانى أمامه كل يوم وكل ساعه وكل دقيقه
نظرت لهُ بيسان وقالت:بابا انتَ معايا
فاق ليل ونظر لها ووضع يده على رأسها وقال بأبتسامه خفيفه:معاكى يا حبيبتى…خلاص بكره هاخدك وهنروح نشوف الدنيا فيها ايه ولو طلبت أنها تتعمل على طول هعملهالك معنديش أستعداد أخسرك يا حبيبتى فى أى لحظه
بيسان:بس انا عرفت أنها غاليه أوى وصعبه
ليل بحنان:مش فارق معايا المبلغ قد ما فارق معايا انتِ…انتِ عندى أهم من كنوز الدنيا دى كلها يا بيسان…انتِ كنزى الحقيقى ومستحيل أفرط فيه مهما كان ايه هو المبلغ هعملهالك لأجل أشوفك كويسه ومتتعبيش قدامى تانى
أبتسمت بيسان بسعاده كبيره من حديثه الذى أفرحها وأحتضنته بقوه وقالت بسعاده ودموع:انا بحبك أوى يا بابا….بجد مقدرش أوصفلك قد ايه بحب أهتمامك بيا وخوفك عليا وأكتر حاجه حباها أن علاقتنا مش علاقه أب وبنته بالعكس علاقه أتنين صحاب وحقيقى مش شيفاك غير صاحب قبل ما تكون ليا اب وكمان لازم أشكر ماما أنها أختارتك تكون زوج ليها عشان تكون أب حنون ليا وداعم ليا فى كل الأوقات ربنا يخليك ليا يا أجمل وأحن اب فى الكون كلوا…انا بحبك أوى
كان ليل سعيد كثيراً من حديثها الذى جعله يتأثر وتدمع عينيه من شده جماله وايضاً ذلك الحب وتلك النبره التى تدل على حبها الشديد لهُ أحتضنها بقوه واللعنه ليذهب كل شئ الى الجحيم فهو لا يملك أغلى منها هى مصدر سعادته التى تعد ثروه بالنسبه لهُ قبل رأسها بكل حب وشدد من أحتضانه لها والدموع بعينيه فهذا شعور لن يشعر به أحد سوى القليل يا ساده فمعنى أن تصفه أبنته بتلك الكلمات وتقول هذا الحديث بالنسبه لهُ سعاده كبيره كمن كاد يقود حرباً وفاز بها بعد عراك دام لمده طويله
كانت مبتسمه وتحتضنه وظهرت أبتسامه جميله على شفتيه ويشعر بأنه لا يريد تركها

 

 

 

 

 

بقصر ليل
عاد بعدما أصاب ولكن لا يعلم كيف سيخبرها ولكنه يعلم ماذا سيفعل وكيف سيهدء الأمور
دلف الى الحديقه ووقف ينظر لهُ بأشتياق من الخارج ويتذكر ضحكاتهم ومواقفهم جميعاً وأيضاً…تؤامه
خرجت كارما الى الحديقه وكانت تُمسك بهاتفها وتنظر لهُ وتسير إلا أن رفعت رأسها ونظرت لهُ ورأته أمامها لم تكن تصدق عينيها وتشعر بأنها تحلم وستستيقظ بأى وقت بينما هو يطالعها بأبتسامه وأشتياق أدمعت عيناها وقالت بعدم تصديق:عبد الله؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *