روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل السابع عشر 17 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل السابع عشر 17 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت السابع عشر

رواية امبراطورية الليث الجزء السابع عشر

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة السابعة عشر

أسماء بصدمة: اي!!!!
يمني ببكاء: أنا أسفه….
وقفت أسماء و أتجهت لها لتص*فعها بقوة علي وجهها…
اسماء: أسفه علي اي!! أنتي مفكرة نفسك مين.. وعايشه فين عشان تعملي كدا و تفضحينا!!
مفكره نفسك اي!! ولا عشان اشتغلتي في شركه معروفه هتفكري نفسك بقيتي من الذوات ده أنتي عايشه في أعفن حي و بيتنا شوية وهيقع…
ده أختك بتمد إيديها للناس عشان تصرف عليكي و تعلمك!!
أريج: أهدي ي أسماء بس.. تعالي أقعدي…
أسماء ببكاء: كان عندك حق.. كان عندك حق لما قولتيلي أني هاخد جزاتي علي اللي عملته معاكي…و اهو اللي كنت بعمل ده علشانها هي اللي عقابتني…
أقترب منها محمود ثم أردف ب حزن…
محمود: أنا أسف والله حقك علينا.. أحنا غلطانين بس أنا والله بحبها وهي بتحبني…
أسماء: بتحبها ااه.. انت هتسيبها أول م هتتفضح و الناس كلها تعرف…

 

 

محمود: محدش هيعرف حاجه.. سامحينا بس و أنا هعملها أحلي فرح… بس أرجوكي تسامحينا…
أسماء: لا… أنت هتطلقها و دلوقتي…
يمني ب صدمه: اي!!!
أسماء: زي م بقول كده…
زين: اقعدي ي أسماء كدا و أهدي… لما يطلقها كدا مش هتتفضح!!!.. أنتي بتبوظي كل حاجه من عصبيتك دي.. الراجل ده عنده شقة كويسه بعيد عن أهله و بيشتغل في شركة محترمه و مرتبه كويس و ليه فرصه يترقي كمان و هيقبض مبلغ محترم يعيش أختك كويس…
ومحترم و مش بتاع بنات و لا أخلاقه مش كويسه و بيحب أختك و شاريها… اي أعتراضك عليه!!
أسماء: يعني أنا غلطانه أني عايزاه تتجوز واحد أهله يشيلوها فوق راسهم!! مش ير’فضوها كدا من قبل م يعرفوها… انا غلطت في اي!!!
هو انا مش عايزاها تتجوز؟ ولا انا كنت عيبت عليه بكلمه واحده؟
أريج: لا انتي مش غلطانه.. هما اللي غلطوا وجايينلك ندمانين و بيعتذروا.. سامحيهم هما عملوا كدا عشان بيحبوا بعض….
أسماء:بتحطوني قدام الأمر الواقع يعني… خلاص اتفضل خدها و أمشوا يلا مش عايز أشوف وشك تاني…
يمني ببكاء: لا عشان خاطري متقوليش كده.. و الله العظيم أنا غلطانه و وقتها انتوا كنتوا رافضين الموضوع بشكل كبير و احنا… بصي والله غلطانين بس سامحيني و أنا هعمل اللي أنتي عايزاه…
نظرت أسماء لمحمود و أردفت بعدما أخذت دقائق لتهدأ قليلا و تستوعب الأمر…
أسماء: و أنت أهلك وافقوا!!
محمود بحزن: لا… بس أنا مش هسيبها أنا شاري الشقة دي بتعبي بقالي سنين بدفع في حقها لحد م استلمتها ودلوقتي حالتي المادية كويسه و احنا مش هنختلط بيهم في حاجه…
انا.. هبقي ازورهم طبعا لانهم في الاول وفي الاخر أهلي بس دي مراتي وانا مش هسيبها…
أسماء : متقوليش لأمك حاجه.. لو عرفت هتموت فيها… وانت شوية كدا وتبقي تيجي تتقدم تاني و ساعتها نبقي نتفق…
زين: هنتفق علي اي؟ احنا نعمل الفرح اخر الاسبوع ده..

 

 

أسماء: لا انا مش هلحق أجهزها في اسبوع؟؟
زين: لا هتلحقي ان شاء الله…
أسماء: والناس تسأل مية سؤال اتجوزت بسرعة كدا ليه هقول اي… مش تتخطب سنه كدا ولا حاجه…
زين: يمني حامل ي أسماء…
صمتت أسماء وهي تنظر لهم بصدمة و رجاء ب أن لا يكون هذا حقيقي.. هوت علي الأرض وهي غير مستوعبه الأمر الذي وضعتها أخته به..
متزوجه!!
أريج: لو سمحتوا ي جماعه سيبوني معاها شوية…
خرج زين و محمود و يمني التي كانت تبكي من بيت أسماء وانتظروا بسيارة زين…
بينما جلست أريج أمام أسماء التي نزلت دموعها بصمت بدون حتي أن ترمش…
أريج: أنا عارفه أن الموقف صعب و تقيل عليكي و زود الحمل أوي.. بس الحل موجود قدامك و بعدها عا’قبيها بالشكل اللي أنتي شايفاه…
أسماء: أنا تعبت أوي في حياتي دي تعبت.. أنا أرملة من و أنا سني 21 سنه… اتجوزت وانا عندي 18 سنه.. كنت بحب جوزي اوي.. كان حنين و طيب و بيحبني الله يرحمه لما اتوفي كان معايا ضحي و كنت حامل في إياد ابني الصغير…
كان هو اللي مختارله الإسم قبل ما يموت… بعد م مات أهله طردوني من شقتي اللي فيها عزالي و فرشي و كل حاجه…
و من يومها مسألوش عن ولاد إبنهم و انا اللي شيلت الهم لوحدي… هم فوق هم أمي و أختي.. أنا تعبت ي أريج ومستاهلش اللي بيحصل دا والله…
هو انا مكانش ليا أحلام و حياة نفسي أعيشها و افرح بيها و سنين عمري اللي بتروح في الهوا دي!!
ليه يتقدملي واحد عنده خمسه و اربعين سنة ولا واحد مجرم…
أنا والله العظيم تعبت بس قولت معلشي.. أملك في أختك علميها كويس وفعلا علمتها و اشتغلت مية شغلانه و حظها اني كنت اشتغلت عند زين باشا… شغلها شغلانه متحلمش بيها ب مبلغ عمري م مسكته في ايديا…
ليه تبقي دي جزاتي ي أريج… أنا هرتاح أمتي.. أنا اللي يشوفني يقول عندي خمسين سنه وانا لسه يدوب هتم التلاتين!!
أريج ب دموع: ربنا مبيسبش حد ي اسماء و انتي تعبتي و هيجبرك والله.. انا متأكدة انك هتيجي في يوم وتقوليلي ربنا جبر بخاطري و عوضني…
وعلي قد تعبك علي قد م هيكون عوضك ي أسماء…
أسماء: مش هيريحوها.. أهله مش هيسيبوها في حالها و لو لا قدر الله جراله حاجه هيبقي حالها زي حالي دا..
أريج: مش لازم.. مش لازم اللي أنتي مريتي بيه هي تمر بيه… ليه بتتوقعي وقوع البلاء.. اتفائلي و إدعيلها ربنا يسعدلها حالها و يوفقها في حياتها… سامحيها ي أسماء أنتوا ملكوش الا بعض و هي ندمانه و يعز عليها زعلك ده…
أسماء: أسامحها اه ده انا هوريهم النجوم في عز الضهر…
أريج: ي ستي أعملي فيهم ما بدالك بس نجوزهم…
أسماء: مهم اتجوزوا ي اختي.. عيال اخر زمان لا والبجحه حامل كمان…
أريج بضحك: علي جيلنا مكناش بنعمل كدا أبدا…

 

 

أسماء: جيلنا اي احنا لسه شباب…
أريج بضحك: يخرب عقلك ي أسماء بتهزري في عز عياطك…
ضمتها أسماء وهي تبكي بحق.. كان الموقف مؤلما بشده و مخيبا لأمالها ولكن ماذا بيدها لتفعله ف عليها أن تحل الأمر لا تعقده أكثر…
دلفت يمني مرة أخري و خلفها محمود و زين… نظرت لهم أسماء بغضب وهي جالسه بجوار أريج ف جلس زين أمامهم و ظل محمود و يمني واقفان ك المذنبين….
أسماء: تكتب لها الشقة اللي هتتجوزوا فيها ب إسمها و هيتكتب قايمة و الدهب هيتكتب فيها…
صمت محمود قليلا ثم أومأ برأسه موافقا…
أسماء: المأذون اللي كتب كتابكم تتفقوا معاه و تفهموه كل حاجه عشان كلام الناس… كتب الكتاب هنعمله في الجامع و بعدها اعملوا احتفال بسيط في قاعة صغيرة او اي كافيه… و ده اللي عندي…
محمود: موافق…
يمني: و أنا اي حاجة موافقه…
أسماء: مقدمكوش اختيار تاني أصلا…
أقترب منها محمود ثم جلس بجوارها و تحدث ب لين…
محمود: أحنا غلطنا وقتها واتسرعنا و مخدناش وقت كافي عشان نحل مشكلتنا.. بس أنا والله العظيم بحبها و أنا مقدر كل حاجه انتي بتعمليها عشانها وهي والله بتحبك اوي و أنا بحترم حضرتك جدا والله…
أي حاجه هتطلبيها مني هعملها و هنفذها.. بس تسامحينا عشان والله زعلك ده مش هين علينا….
أسماء: أنا زعلانه منها عشان انا مكنتش سرها… انا خايفه عليها تشقي زيي بعد م أهل جوزي رموني و أنا معرفتش أخد حقي…
محمود: مش هخلي حد يزعلها بكلمه.. ده وعد مني والله.. و زي م قولتلك أنا أشتريت شقة تانيه بعيدة عن أهلي.. بس بردو مقدرش أقاطعهم..
أسماء: وأنا مش هيرضيني تقاطع أهلك.. بس تبعدها عن اي مشكلة ممكن تحصل…
محمود: حاضر… قوليلي والدتك فين…
أسماء: ماما تعبانه و نايمة هي أصلا سمعها تقيل ف مش هتلاقيها صحيت و محدش ليه دعوة أنا هكلمها…
يمني: ماما مش هتعترض علي اي حاجه أسماء تقررها…
أسماء بضيق: بكره تبقي هنا عشان نتفق علي كل حاجه…
محمود: حاضر…
خرج محمود من بيت يمني وهو يشعر ببعض الراحه و السعادة لأنه أخيرا سيبقي معها أمام الجميع…
هو يعلم أنهم مخطئون ولا يبرر لنفسه.. أفتعل مع والده شجارا كبيرا و لكن عائلته علي درجه من الوعي ف أخبروه أن لا يترك الفتاة ولكن ب أنهم لن يتقبلوها أبدا.. و هذا ما أحزن بشده لأنه يحبهم ويريدهم معه يشاركوه بفرحته.. سيحاول للمرة الأخيرة في إيقناعهم…

 

 

أما عند أسماء ف هدأت قليلا لأن الأمر سيتم إصلاحة ولكنها كانت حزينه بسبب فعل أختها ولكن بالنهاية تعلم أنها ستسامحها لأنها أختها الوحيدة و والدتهم علي فراش المرض وليس لهم أحدا أخر…
زين: أوصلك؟
أريج: شكرا.. هاخد تاكسي…
زين: لو وعدتك مش هتكلم ولا هضايقك تخليني أوصلك…
اريج: مش ل حاجة ي زين أنا مينفعش أركب معاك لوحدي…
زين: أركبي ورا و أعتبريني السواق بس مش هينفع اسيبك تمشي لوحدك…
أريج بقلق: ت.. تمام..
خرجت معه بعدما ودعت أسماء.. سارت بجانبه بعض الخطوات حتي وصلا للسيارة ففتح لها الباب الخلفي ف دلفت وهي تشعر بالقلق منه…
تحرك هو ليجلس في مقعدة ليقود السيارة مبتعدا عن منزل أسماء…
أخذت أريج تعبث بهاتفها حتي تذكرت أمرا مهما.. ف كتبت برسالة لعبد الرحمن..
أريج: وصلت ولا لسه في المطار؟
عبد الرحمن كتب لها: لا أنا خلاص قدام الأوتيل هطلع وهكلمك… بس الجو برد أوي..
أريج: مش أنت واخد لبس تقيل!!
عبد الرحمن: اه بس حاليا باللبس اللي خرجت بيه من مصر… هطلع بقي وبعدين أبقي أرن عليكي…
أريج: تمام…
قبل أن تغلق هاتفها رن مرة أخري ب رقم عمها أدهم ف ردت سريعا لتجده يتحدث سريعا…
أدهم: أريج مكان م تكوني تبقي عندي في المكتب حالا..
أريج بخوف: هو حصل حاجه ولا اي ي عمي؟؟
أدهم: في أن كل شغلنا علي الأرض… في حد سرب معلومات الصفقة الجديدة للشركة المنافسة وقدرت بكل سهولة تخسرنا الصفقة…
أريج: حد سرب معلومات!!!
أدهم: ايوا.. تعالي ي اريج عشان في اجتماع لكل اللي شغالين ع الصفقة…
أريج: حاضر.. حاضر ي عمي..
أغلقت أريج الخط معه وهي شاردة تفكر في هذة المشكلة التي ستدمر كل تعبها هي والفريق معها كل هذه المدة..
نظر لها زين في مرآة سيارته ثم تحدث قلقا..
زين: حصل حاجه؟؟؟
أريج: هو ممكن يكون في جاسوس في الشركة.. يعني حد ينقل معلومات و هو شغال معانا!!!
زين: اه ممكن جدا.. اي شركة كبيرة بيبقي ليها أعداء كتير…
أريج: طب و نقدر نعرفه ازاي بس..
زين: ممكن تزرعي في وسط الموظفين شخص يعمل نفسه بيكره الشركه او اصحابها وعايز يأذيهم وقتها الجاسوس ده نفسه هيروح للشخص ده و هتقدروا تعرفوه… أنا عملت كدا أول م رجعت لشركتي و بالفعل لقيت ناس كتير نفسها تأذيني…
أو تصبروا وهو أكيد هيغلط و يظهر…

 

 

أريج: لا مش لسه هستني أنه يظهر.. هعنل زي م أنت قولت.. شكرا ليك.. ممكن تنزلني هنا و أنا هاكمل ب تاكسي…
زين: لو عايزة تروحي الشركة هوصلك..مفيش مشكلة..
أريج: شكرا..
زين: لا شكر علي واجب…
كان قلب زين بداخله يدق ب سرعة كبيرة لأنها تحدثت له و هذا يعني أنه كرهها له ليس مثل المرة الاخيرة و هذا يعني له بشدة…
وإن كانت تزوجت فهو فقط ارداها أن تسامحه والأن يحاول أستجماع شجاعته لسؤالها عن هذا الأمر…
زين: اريج! أنتي سامحتيني صح!!
أريج: سامحتك.. أنا عارفة ي زين أنك عانيت كتير ولكن ده مديلكش اي حق أنك تظلمني أو تظلم اي حد معاك او تعاقبني علي المعاناة اللي انت مريت بيها…
لو حياتك فيها قسوة و مرارة أنا ذنبي اي!!
كنت دايما طول الست شهور بقول أنه لو كان اتراجع كنت هسامحه علي الموقف ده و ده اللي حصل فعلا عشان كدا سامحتك..
حاولت بقي أبدأ حياتي تاني من جديد ولكن مكنتش قادرة أتجاوز الفترة دي لاني منستهاش و مؤخرا بدأت اتعامل معاها علي أنها كابوس و صحيت منه خلاص.. عشان أقدر أكمل…
زين: ممتن لكونك سامحتيني..
أريج: انت شايف حياتك أتغيرت ازاي لما أنت بعدت عن طريق الإنتقام و بقيت ناجح في شغلك و طورت من شركتك… أتمني أنك تكمل في النجاح ده..
زين: حاضر.. هكمل و هنجح..
اريج: بإذن الله.. و تتزوج بردو…
زين: لا…
أريج: ليه لا… كنت دايما تشتكي الوحدة و الزوج هو الونس اللي هيأنس وحدتك…
زين: مش عاوز أظلم واحدة معايا مش هقدر أحبها..
أريج: م أنت كنت مفكر انك مش هتقدر تحب غير أروي..
زين: و مش ضامن ان اللي حصل معايا ده يحصل تاني… أنا عندي فكرة عشان موضوع الجاسوس..
أريج: بتغير الموضوع لكن ماشي.. اي هي الفكرة..
زين: أنا عملت مشاكل كتير مع شركتكم قبل كدا و كله فاهم أني لو رجعت للشركه بتاعتكم تاني هيبقي عشان أخسرها…
ف لو أعلنا عن شغل جديد بيني و بينكم الجاسوس ده هيجيلي يعني هيجي…
أريج: اه فكره فعلا محدش بيطيقك عندنا في الشركة..
زين ب ضحك: أنا غلطان اني بحاول اساعدكم…
أريج ب إبتسامة: مش قصدي حاجه والله…

 

 

رن هاتف زين ليرد ب إستغراب فقد كانت يمني.. بعد. ثواني توقف بسيارته سريعا ثم أردف..
زين: أهدي عشان أفهم… مالها اسماء!!!
أغلق زين الخط و دمعت عيناه بصدمة و هو لا زال ينظر أمامه… تحدثت أريج بقلق وهي تنظر له…
أريج: اي اللي حصل!!!
زين: أسماء… أبنها الصغير اتوفي…

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *