روايات

رواية الوردة الدبلانة الفصل الثامن 8 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة الفصل الثامن 8 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة البارت الثامن

رواية الوردة الدبلانة الجزء الثامن

الوردة الدبلانة
الوردة الدبلانة

رواية الوردة الدبلانة الحلقة الثامنة

المشهد الاول
————-
بعد يومين من حفل الخطوبة يصحي حسن و والده عبد الله من النوم علي صوت زعيق عالي خارج من شقة جارهم الحاج عبد الناصر و كان ناظر مدرسة حسن و صديق والده من زمان فيخرج حسن و الحاج عبد الله من اوضهم سريعا
عبد الله : الزعيق دة يا حسن جاي منين
حسن : تقريبا كدة يا بابا دة من عند عم عبد الناصر
عبد الله : طب تعالي بسرعه نشوف في ايه … احسن يكون حد ماسك فيه او يكون بيتخانق مع علاء ابنه
حسن : يالا يا بابا
—————————
المشهد الثاني
—————–
يروح شقة جاره الحاج عبد الناصر يلاقي الباب مفتوح و هدوم مرمية على الارض برة الشقة و الحاج عبد الناصر عمال يزعق في ابنه علاء و يزقه برة الشقة و مصمم انه يمشي من الشقة و شهد بنته عمالة تعيط و تحوش في والدها عن اخوها علاء
فيدخل الحاج عبد الله باسلوبه الهادي يهدي الدنيا و حسن ابنه يطلب من علاء انه يدخل معاه لأوضته يتكلم معاه
و الحاج عبد الله يوجه كلامه الي صديقه و جاره الحاج عبد الناصر : استهدي بالله يا عبد الناصر يا اخويا و تعالي معايا و يخشوا الصالون يتكلم معاه
يروح معاه الحاج عبد الناصر الي الصالون و يجلس معه في الصالون ثم يقول الحاج عبد الله بهدوء : جرا ايه يا عبد الناصر … ايه بس اللي حصل يخليك تنفعل بالشكل دة
يرد عليه الحاج عبد الناصر و الدموع تسكن عينيه : تعبت …تعبت يا عبد الله يا اخويا ربيت و كبرت و حرمت نفسي من متاع الدنيا من بعد وفاة امهم عشان خاطرهم و في الاخر اكتشفت اني معرفتش اربي
الحاج عبد الله : مين اللي قال كدة ولادك زي الفل مفيهمش غلطة
عبد الناصر : يا ريت يا عبد الله يا اخويا كان كلامك صح لكن لاء الحقيقة اني معرفتش اربي الاستاذ عمرو الكبير اول فرحتي قرر انه يسافر و يتغرب و يبعد عني و في الاخر عمره ما فكر يتصل يسأل عني عامل ايه … عايش ولا ميت و الاستاذ علاء فضلت احرم نفسي عشانه هو و اخواته اكتشفت انه بيتعاطي مخدرات

 

 

عبد الله بانفعال و صدمة : مخدرات
عبد الناصر : ايوة مخدرات … مفكرش فيا ولا في اخته الغلبانة شهد اللي اتحملت مسؤليتهم و مسؤلية البيت من و هي صغيرة …مفكرش في ان لما يجيلها عريس و يسأل عن اخوها هيقولوا ايه …. مفكرش فيا انا ممكن يحصلي ايه لما اعرف انه بيتعاطي مخدرات و ان عمري اللي ضيعته عليهم ضيعته هدر
————————
المشهد الثالث
——–&–&—-
يجلس علاء علي الكرسي و امامه مكتبه اللي كان بيذاكر عليه و يضع ايديه علي خده و الدموع تنهمر من عينيه …. و بعد لحظات يدخل حسن ماسك صانية بها كوبايتين ليمون و هو يقول بهزار : جايبلك بقي يا برنس كوباية ليمون من ايد اختك شهد انما ايه كوباية معتبرة
ثم يقول له بهدوء : قولي بقي ايه اللي حصلك … مبقيتش علاء بتاع زمان ليه … فاكر … فاكر يا علاء زمان لما كنا بنروح المدرسة و نرجع مع بعض و نقعد في ديسك جنب بعض و نهزر و نضحك … ايه اللي حصلك
علاء : اللي حصلي … هو نفس اللي حصلك يا حسن اطحنا في مطحنة الحياه …. الفرق بينا انك قدرت تحافظ علي نفسك من تلوث البيئة … انا بقي اطحنت و اتمرمطت من صغري في الشارع لفيت و عرفت كتير لحد ما تلوث البيئة طالني و اتلوثت بيه
حسن : بس انت ليه عملت في نفسك كدة
علاء : انا اللي عملت ولا الحياة … اتخرجت من الكلية و قولت يا سلام خلاص الدنيا هتبدا تضحكلي لقيت نفسي مش عارف اشتغل و كل ما اروح مكان يقولي مفيش شغل ولو لقيت شغل عايز ناس تكون خبرة و يكون معاها كورسات طب انا عايز اشتغل عشان اجيب فلوس و اخد كورسات … اضطريت انزل اشتغل اي حاجة لقيت يدوب الفلوس بتكفيني بالعافية و مش عارف اعمل حاجة حتي الوقت مفيش وقت باصحي من النوم يدوب اكل لقمة و اروح الشغل و ارجع بالليل في الفجر يدوب اكل لقمة و انام و اصحي اعيد اليوم اللي قبله و هكذا يعني في الاخر مفيش وقت انزل اخد كورسات لحد ما لقيت عمري سرقني و عندي تلاتين سنة و اللي في سني متجوز و فاتح بيت و عنده عيال و انا واقف مكاني محلك سير و بقت حياتي كلها عبارة عن يوتين يومي اليوم بيتعاد كل يوم و كنت عايز انسي لقيت ناس صحابي شدوني لسكة الادمان اللي بتخليني فرحان و ناسي كل الهموم مش فاكر غير اني طاير … طاير و بس
حسن : بس كل دة اوهام مش حقيقة
علاء: حتي لو اوهام بالنسبالي احلي بكتير من الواقع اللي حابس نفسي فيه … بلدنا قاسية قوي علي اكتر ناس محتاجين الطبطبة منها و طيبة مع ناس تانية تستاهل الحرق
————————–

 

 

المشهد الرابع
——————-
عبد الله : يا عبد الناصر يا اخويا ابنك محتاجلك دلوقتي اكتر من اي وقت تاني … محتاج حنيتك و محتاج انك تقف جانبه
عبد الناصر : اعمل ايه تعبت … انا ياما شيلت و طبطبت و دلعت و في النهاية ضاع مني
عبد الله: يبقي لازم نبقي متفقين ان ابنك دلوقتي محتجلك اكتر من اي وقت تاني و بعدين انت لما تطرده تفتكر هيروح فين … اكيد هيروحلهم و يمشي معاهم و يضيع اكتر
عبد الناصر : يعني اعمل ايه يا عبد الله غصب عني مابقتش عارف اعمل ايه احجزه في مصحه ولا لاء
عبد الله : اه يا عبد الناصر لو دة اللي هيعالجه ليه لاء مش احسن ما ارميه في الشارع … يا عبد الناصر يا اخويا حافظ علي اللي باقي من اولادك و بلاش ترمي لحمك في الشارع ….يالا تعالي معايا
عبد الناصر : علي فين يا عبد الله
عبد الله : هنروح اوضة ابنك تاخده في حضنك و نحاول نصلح اللي انكسر
——-:–&————–
المشهد الخامس :
—————-
حسن : صدقني يا علاء باباك بيحبك و نفسه يشوفك احسن واحد في الدنيا … و اللي عمله كان غصب عنه عايزه يعمل ايه و هو بيشوفك بتضيع منه فلازم نعذره
علاء : و انا مين يعذرني و يعرف اني مشيت في الطريق دة غصب عني مش بايدي مشيت فيه بعد ما لقيت كل الطرق التانية اتسددت في وشي قولت اخلص بس دراسة و هاشتغل و القشية هتبقي معدن لقيت مفيش وظايف مفيش شغل …. قولت مش مشكلة مش قدامي غير طريق القلب الحب و الجواز دة هينسيني اللي حصل معايا اشتغل انا بس اي حاجة اعيش منها اتجوز و افتح بيت و اطلع ولادي احسن مني اشتغلت و حبيت و فاجأة اللي حبيتها قفلت الباب في وشي وراحت اتجوزت حد تاني لقيت كل اللي في سني اشتغلوا و اتجوزا و بقوا ناجحين في حياتهم الا انا الفشل بيطاردني في كل مكان اروحه كان لازم امشي في الطريق لان دة اللي لقيته مفتوح قدامي
حسن : و كانت ايه النهاية يا صاحبي اديك واقف في نص الطريق ولا انت عارف تكمله و تمشي فيه لاخره ولا حتي منك عارف ترجع اللي انت مشيته دة تاني …. يا صاحبي انا خايف عليك صحابك اللي انت ماشي معاهم اليومين دول صدقني مش هينفعوك ساعة الجد مش هتلاقيهم قدام في ثانية هيختفوا مش هتلاقي جنبك الا اللي بيحبك بس
بعد لحظات يدخل الحاج عبد الله و من خلفه الحاج عبد الناصر و الحاج عبد الناصر يوجه كلامه لابنه علاء

 

 

الحاج عبد الناصر : متزعلش مني يا علاء … انا عملت كدة عشان بحبك و خايف عليك
علاء : حضرتك اللي متزعلش مني يا بابا … انا اسف اني مابقتش لحضرتك الابن اللي كنت تتمناه و تتباهي بيه
في لحظة يترمي علاء في حضن ابوه الحاج عبد الناصر و هو يبكي … فيرد عليه الحاج عبد الناصر: لاء متقولش كدة علي نفسك انت احسن ابن في الدنيا … مشيت في طريق غلط عادي و ايه يعني ما احنا كلنا بنغلط و نتعلم من غلطنا … المهم منكررش غلطنا مرة تانية
————-&—————
المشهد السادس
————-:—
احلام : يعني علاء مشي في سكة الادمان …. و ابوه بعد كل دة يصالحه بالسهولة دي
عبد الله : يعمل ايه يعني يا احلام الراجل غصب عنه … يعني يرمي ابنه في الشارع
احلام : مقولتش كدة بس كان وداه مصحة يتعالج فيها
عبد الله : قولتله كدة مارضاش خايف علي ابنه من البهدلة غير بقي الفضايح اللي هيتفضحها و كلام الناس اللي مش هيخلص … هو بيقول هيحاول يعالجه هنا من الهباب دة
حسن : عارف يا بابا انا اكتر مشهد مؤثر بالنسبالي لما حضرتك دخلت و هو كان معاك و خد علاء في حضنه و فضل يبكي زي الاطفال الصغيرة … صعب عليا اووي و كنت هاعيط انا كمان
احلام : المهم يا حسن …. الواد دة مش عايزاك تقف معاه بعد النهاردة ولا تعرفه

 

 

حسن : ازاي بقي دة صاحبي و حضرتك عارفة علاقتنا مع بعض كانت عامله ازاي من و احنا صغيرين
احلام : مفيش حاجة اسمها صاحبك بعد اللي عرفناه عنه … و بعدين دة واحد مخافش علي سمعة اهله و اديك شايف اخته موقوف حالها ازاي بسببه و احنا عندنا بنات
حسن :بابا عاجبك الكلام دة
عبد الله : يا حسن ماما خايفة عليك لما تمشي معاه هيقولوا عليك انك بتشرب زيه
حسن : بس انا مينفعش ابعد عنه و هو في الازمة دي … لاني كدة مش هابقي كويس بالعكس هابقي شخص وحش لما ابعد عن زميلي و هو في الشدة دي اللي هو فيها هابقي شخص معنديش اصل

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *