روايات

رواية أفنان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان البارت التاسع عشر

رواية أفنان الجزء التاسع عشر

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة التاسعة عشر

وجاء يوم الزفاف على خير
فكانت افنان تعمل طوال الساعات الماضيه بجد ولا تتوقف ابدا حتى أنجزت فستان زفاف نور على خير…تنهدت براحه فها هو جاهز الأن وقاطعها دخول حبيب القلب عليها وكان بشوش الوجه كالعاده
ايوب بإبتسامه: صبآح الفل والياسمين على احلا عيون في الدنيا
افنان بخجل: صباح الخير يا عم…. خلصته خلاص كله تمام مش قادره أصدق بجد تعبت فيه اوي يارب يعجبها
ايوب بثقه: اكيد طبعا هيعجبها اي حاجه ايدك بتلمسها بتبقى حلوه
افنان بخجل: بجد مش عارفه بتجيب الكلام دا منين…. يلا بقا لازم نروح يلا شيل الفستان زي الشاطر كده
ايوب بتمثيل الغضب:والله وانا بقا الشيال بتاعك
افنان بضحك: إذا كان عاجبك يا اخويا
ايوب بهيام: عاجبني اوي… يلا يا روحي
حمل الحقائب واتجهوا ذاهبين للمنزل
**********************************

 

 

 

 

 

 

 

في القصر
كان الكل يقف رأسا على عقب فأصرت نور ان يكون حفل الزفاف في هذه الذي تربوا به سويًا لأنه يحمل جميع الذكريات الجيده والسيئه ايضًا وبالإضافه ان الاغلبيه سيكونوا من زملاء العمل فهم ليسوا بالعائله الكبيره… وها قد وصلوا عصافير الجنه
افنان بمرح: يا عروسه يا عروسه… اي الحلاوه دي
نور بضحك: والله نصابه انا لسه صاحيه اصلا ومعملتش اي حاجه
هارون بضحك: اصل دي حلاوه رباني
ايوب بيأس: طب يلا يا اخويا علشان نروح نشفلك لبسك ولا اي
هارون: يلا
فأخذه وانطلقوا لأحدى الأماكن الرائعه والذي يحبها هارون بشده لكي ينتقي منها بدله تليق بيوم عرسه المجيد ولم تخلوا الابتسامه من وجهه
هارون بفرحه ظاهره: انت مش متخيل انا مبسوط ازاي يا ايوب انا حاسس اني خفيف اكتر من الهوى… ربنا يخليك ليا يا صاحبي
ايوب بضحك: ربنا يفرح قلبك على طول بس بلاش فضايح النهارده….عديها على خير بقا
هارون بضحك: لا متخفش انا عاقل خالص النهارده اطمن…. ثم اكمل بعبث: بس قلي صحيح كان شكلك شاعري اوي انت وافنان وانتو داخلين سوا مش قادر اقلك كانت الدمعه هتفر من عيني
ايوب بغيظ: والله انك بارد بجد… بس انا مش هكسر دماغك علشان نور متزعلش النهارده بس
وكملوا مهامهم في سلام فأسعد شيء الأن هو ليس زواج هارون ونور بل الصُحبه الصادقه فمن الرائع حقا ان يكون لك في هذه الدنيا شخصًا يكن امانك وسلامك وسرك في الدنيا ( الله يرزق الجميع)
**********************************

 

 

 

 

 

 

عند الفتيات
كانوا في غرفة نور والتي كانت تجلس والفتاه تهتم بها وتضع لها لمسات التجميل وكان الاهتمام بها على اجمل وجه وهي بالطبع سعيده للغايه
افنان بسعاده من اجلها: ما شاء الله انت جميله اوي
نور بصدق: من بعض ما عندكم يا ست افنان
افنان بضحك: ماشي يا ستي…. جه دور الفستان بقا بصي انا حاولت على قد ما اقدر ان اعملك حاجه تليق بيكي يارب يعجبك
أخرجت افنان الفستان من علبته المزيونه الجميله ولكن اعتلت الصدمه وجوه الجميع فكان الفستان جميل بحق على الرغم من انه رقيق بشده فكان من الاقمشه الخفيفه الرقيقه يضيق من الصدر ويتوسطه خصر مشدود ومن بعدها ينتفخ بطريقه جميله للغايه كما أن اكمامه كانت منتفخه وكأنه فستان لأميرات ديزني
نور بإعجاب وفرحه واضحه: اي دا بجد!!…. دا تحفه عمري ما تخيلت ابدا انه يطلع كده انت عظيمه اوي يا افنان بجد حلو اوي بجد
فتاة التجميل بأنبهار: حقيقي الفستان تحفه…. انا لازم احجز عند حضرتك لأني فرحي قرب ومش هتنازل ابدا انك انت اللي تعمليلي فستاني

 

 

 

 

 

افنان بخجل: اكيد طبعا دا شيء يشرفني
ارتدت نور فستانها وبعدما اطمأنت افنان عليها ذهبت لغرفتها لكي ترتدي هي أيضا فوقت الحفل قد اقترب
بدأت في ارتداء فستانها الذي كان من تصميمها أيضا فكان من اللون الأزرق الرقيق وقريب قليلا من تصميم فستان نور فهي تحب هذا التصميم بشده… ارتدت ملابسها سريعا وزينت نفسها ببعض اللمسات الرقيقه فكانت جميله للغايه…. ولكن لفت انتباهها الظرف الذي كان في حقيبتها
افنان بتلعثم: اه صح من كتر منا مشغوله نسيت اشوف اي دا..
فتحت الظرف فوجدت به علبه صغيره بها شريحه للجهاز الكمبيوتر… فجلبت الاب توب الخاص بها وبدأت في التشغيل ولكن اعتلت الصدمه وجهها عندما رأت زوج خالتها يجلس ببدلة الإعدام الحمراء وكانت عينيه حمراء بشده من كثرة البكاء
مرزوق بندم: ازيك يا افنان يا بنتي…. لما هيوصلك كلامي دا انا هكون بين ايد ربنا انا عارف اني ظلمتك كتير وظلمت خالتك لما عملت فيها كده من طمعي الإنسان بيفوق متأخر اوي لما بيكون الأوان فات…. بس انا عاوز اريح ضميري يمكن تسامحيني لما تعرفي الحقيقه…. تنهت قليلا ومن ثم اكمل: ابوكي عمره ما راجل عادي ابوكي مكنش نجار ولا اي حاجه من اللي انا وخالتك كما بنقولها دي منا بنقول كده علشان متفضليش تسألي كتير…. بس الحقيقه انك تبقى بنت سالم العامري واه صحيح علشان لو متعرفيش من دا… دا يبقى طرف من الأطراف التلاته اللي انت عايشه وسطيهم دلوقتي يبقى ابو نور انت ونور اخوات…. امك لما ولدت نور ناس كتير كانو مستهدفنها وكانت حياتها طول الوقت في خطر مهما حاول ابوكي يحافظ عليها كان دايما في حاجه لازم تحصل علشان كده لما امك حملت فيكي بعتكوا عندنا ووقتها قال ان امك ماتت علشان يحميكي وطبعا محدش كان يعرف أي حاجه….. وبعدها اتولدتي من كتر خوفه عمره ما شافك في الحقيقه كنا كل فتره نبعتله شويه صور لحد ما امك ماتت وانت كنتي وقتها صغيره اوي حاولنا نرجعك ليه بس هو رفض وقال اننا لازم نربيكي وبعدها انتشر خبر وفاة التلاته ابوكي وابو هارون وابو ايوب كمان…. بس الغريب ان بعد وقت قليل قليل اوي لقينا ابوكي بيتصل بينا وبيقول انه لازم نحافظ عليكي وكمان محدش يعرف انك بنته وهددنا وقال اننا لازم نرجع القصر بس طبعا عمو ما حد فينا توقع ابدا انه ايوب يضر يتجوزك حاولنا نكره فيكي بس النهايه كان هو الاقوى ووقتها ابوكي ادايق اوي وحاول يبعدوا عن بعض بكل الطرق….. كل اللي عاوز اقوله ليكي ان عندك أهل وأهل تفتخري بيهم كمان خلي بالك من نفسك وحذري جوزك وهارون وافنان مش هيسبهم ابوكي شيطان يا افنان
صدمه!!!……. بل الف صدمه ماذا يقول هذا الرجل اي رجل هذا والدي لك يكن والدي الا هذا النجار طيب القلب كما كنت تقول امها في طفولتها…. ولكن لحظه لحظه هذا يعني ان والدها لنور لم يمت… لقد عاشت الفتاه يتيمه وسوف يتم زواجها الأن دون وكيل وابيها حي ما هذا الهراء…. يا الله عقلي لا يتحمل….. لم تعد تقدر حتى اجهشت في البكاء مرير لا يستطيع عقلها ان يستوعب اي شيء
**********************************

 

 

 

 

في الأسفل
قد وصل الشباب واطمأن كل منهم على التحضيرات وذهب هارون لكي يرتدي وايوب يبحث عن حبيبته في كل مكان…. فذهب لغرفة نور وكان قد اشتاق لحبيبته بكثره دق الباب حتى أذن له بالدخول
ايوب بإبتسامه: اميرتي الحلوه عامله اي؟!
نور بإبتسامه: الحمد لله يا ايوب انا فرحانه اوي وكمان الفستان والميك اب وكل حاجه حلوه اوي يا ايوب
ايوب بسعاده من أجل اخته الصغيره الجميله: الف مبروك يا روح قلبي ربنا يخليكي ليا ويفرح قلبك يا حبيبة اخوكي
ثم نظر حوله بتفحص فتحدثت هي بخبث: مش هنا يا اخويا راحت تلبس اللحق اشبع منها شويه يا عم الحبيب عندنا فرح كمان شويه
ضحك بخفه على أخته الذكيه ومن ثم ذهب نحو غرفتهم مسرعًا فكان ان يقف قلبه من كثرة الشوق …. دخل غرفته من دون دق وركض لها واخذها بين احضانه فظل يغمرها بحبه ودفئه فقد جاء في وقته الأن
ايوب بحب وهي يعتصرها بين ضلوعه: وحشتيني اوي اوي….. انت مش فاهمه دا انا قلبي كان هيقف يا روحي مش عارف لي قلبي كان وجعني كده بس انا خلاص ارتحت لما شفتك…. ولكن اعتلى القلق على وجهه عندما نظر الليها: اي دا ؟!….. انت بتعيطي يا افنان في اي يا حبيبتي
افنان ببكاء:…….

 

 

 

 

 

 

ايوب بحيره: أفنان…. بلاش تخوفيني يا حبيبتي في اي ؟!…. ام هارون زعلتك تاني اي اللي حصل قليلي مهما حصل والله يا افنان اخد روحه من غير رحمه
افنان بخوف وارتعاش: احضني يا ايوب…. انا خايفه
زاد قلقه كثيرًا فجلس واقترب منها واجلسها بين احضانه وبدأ في التمليس على ظهرها بهدوء وبث الكلام الذي يطمأنها….. حتى هدأت رجفتها قليلا
ايوب بنبره حنونه: ها يا حبيبتي في اي؟!
مسحت وجهها بطريقه بريئه واعطته الاب توب لكي يسمع الفيديو…. أخذه منها في هدوء وبدأ قلقه يزداد عندما رأى وجه مرزوق هذا ولكن عندما سمع الكلام هذا حتى انفطر قلبه بشده واعتلت الصدمه وجهه
ايوب بجمود: محدش هيعرف اي حاجه يا افنان ولا اكنك شفتي ولا اكنك سمعي اي حاجه فاهمه يا افنان
هزت رأسها بهدوء فهي الأن لا تقدر على اي مناقشه او اي شيء الأن: طب هنعمل اي يا ايوب
ايوب بإبتسامه جاهد لرسمها: دلوقتي هتظبطي وشك وتنزلي علشان النهارده فرح اختك يا حبيبتي فرح اختك واخوكي النهارده صح ولا اي يا روحي
امأت له في هدوء ورتبت حالها ونزلوا الأسفل
**********************************

 

 

 

 

 

في الأسفل
كان الجميع قد تجمع الكثير من الضيوف والكثير من الناس هناك فقد جاهدت افنان لرسم الابتسامه عليها حتى لا تحزن اختها وانضم الليها هارون الذي كان ينتظر ايوب ان ينزل له بعروسته الجميله
هارون بملل: هما تتأخروا كده لي….. انا زهقت اووف افنان…. يا مرات اخويا
افنان بإنتباه: هاا يا هارون عاوز اي
هارون بسخريه: اللي واكل عقلك….. هما هيجوا امتى بقا
افنان بإبتسامه: نزلوا اهو
نظر امانه فوجد قطعه من الجنه قد نزلت امامه الأن بفستانها الرقيق الجميل للغايه كم هي جميله وهي بهذه الحاله كم احبها يا الله…. أود أن اسجد لك شكر بالساعات كم ان ممنون لك يا الله
ايوب بحب: خلي بالك منها يا عبيط…. اختي امانه عندك
اقتربت منها افنان واحتضنتها بحب اخوي كبير فطالما كان قلبها يشعر بكل شيء…… وبدأت الحفله في البدأ فالأغاني اعتلت وبدأ الجميع في الاحتفال والرقص والجميع يهنأ وانقضى الوقت في سعاده
**********************************
في الحديقه
كانت تجلس زينه ترتدي فستان احمر اللون يضيق على جسدها قليلا فقد اعطتها اياه افنان واصرت ان ترتديه اليوم وتحضر معهم الحفل فهي جزء من هذه العائله…. كانت تطعم احدى القطط الذي دلف خلسه إلى القصر وكانت جميله للغايه حتى ان هناك الكثير من الرجال بدأوا في التساؤل عنها والنظرات لها بطريقه مقززه راغبه بها…. لم تبالي بنظراتهم فكانت تجلس في هدوء حتى جائها هذا الصوت
…. : مكنتش اعرف انهم جايبين رقاصه النهارده…. بس متستهلش ان الواحد يجي يتفرج

يتبع…

اترك رد

error: Content is protected !!