روايات

رواية نهر الكنان الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان البارت العاشر

رواية نهر الكنان الجزء العاشر

رواية نهر الكنان كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب محمد
رواية نهر الكنان كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الحلقة العاشرة

تناول قطعه الزجاج الحاده يغرز طرفها الحاد في رقبته وهو يحمل داخله من اليائس ما يكفي الكون تحول من الشخص النشيط الملئ بالاحلام للمستقبل لشخص لا يريد ان ينهي حياته في لحظه
لتصرخ نهر وهي تتقدم ناحيته لتحاول منعه وهي تهتف برجاء ودموع : لا يابراهيم ارجوك اوعي تعمل كده انت بني ادم مؤمن وعارف ربنا بلاش تضيع نفسك في لحظه يائس
بداء قطرات من دمه تسيل علي رقبته نتيجه لجرحها ليتوقف عن اكمال مايفعله يبتسم بسخريه ليجيب عليها بحزن : انا خلاص ضيعت يانهر مستحيل هقدر اكون حاجه بحالتي دي وانتي اكتر واحده عارفه ظروفي مش هقدر اكون حمل علي ابويا باقي حياتو
ليلتفت براسه يحدث والده والدموع تغرق عينيه : سامحني ياوالدي سامحني اني مش هقدر اكونلك الابن الي تفتخر بيه وطول عمرك نفسك فيه بس بالي انا هعملو ده هريحك
حرك رأسه محمود نفيأ يهتف برجاء من بين دموعه : علشان خاطري يبني بلاش تموتني بالي انت هتعملو ده هتبقا قتلتني معاك يابراهيم يرضيك تموتني يبني
لتتدخل نهر محاوله اقناعه : بلاش تكون ضعيف ومستسلم مش انت الشخص الي اول خبطه توقعو لو مش علشانك يبقا علشان والدك

 

 

ليضحك ابراهيم عاليا بسخريه وكأنها القت علي مسامعه احدي الطرائف المضحكه ليصرخ فيها بغضب غير مهتم لمدي قسوه كلامه عليها : انتي اخر وحده تتكلم عن الضعف والاستسلام انتي وحده جنبك ابوكي الدكتور المعروف وبيساندك وبيدعمك ومع ذالك جبانه ضعيفه مش عايزه تتغيري قبل ما تقولي الكلام ده ليا انا قوليه لنفسك يادكتوره وفوقي من الي انتي فيه
سكتت نهر وثبتت مكانها كمن تلقي صفعه قويه مفاجأة علي وجهه كلامه صحيح واثر بها بشده لكن طريقته معها عنيفه فهو اكثر شخص يفهم مشكلتها اهو الاخر يسخر منها كما يفعل الجميع ولا يفهمها كان من الممكن ان يخبرها نفس الكلام بطريقه الطف فعلي من يريد أن يقدم نصيحه ان يكون لين القول
وفي تلك الاثناء كان تجمع عدد من الماره والعاملين بالمستشفي امام الغرفه علي اثر صرخات نهر وصوتهم العالي المنبعث من الغرفه وفي نفس الوقت كانت داليا تساند كنان ليخطو بعض الخطوات في ردهت المستشفي ليتخلص من ملله لحبسته بالغرفه من ايام فهو لم يعتاد علي المكوث في مكان بتلك الطريقه ليفجائو بصوت صراخ نهر وينخلع قلبه لصراخها خوفا ان يكون مكروه أصابها ليتجهو ناحيه مصدر الصوت ويسرع في خطاه متحامل علي وجعه ليصلو عند الغرفه ويشاهد مايدور من بدايته ولكنه فضل عدم التدخل ليري كيف هي تتصرف ليندهش عند سماع كلامها لابراهيم ولكن اعجب كثيرا بصراحتها معها هو طريقته عنيفه ويعلم انها احزنتها ولكن اللين معها لم يجدي نفع فهم حاولو كثيرا دون فائده فمن وجه نظره ان احيانا تكون طريقه الهجوم والمصارحه بالعيوب بالرغم من صعوبتها افضل بعد انتهاء كلام ابراهيم لها التفت بنظره لها يتفقد حالها وكما توقع كانت انهارت واستسلمت كعادتها وهو مصمم علي قرراه فمن الواضح ان ذالك الشاب لا يتراجع بسهوله ابدا عند تلك النقطه لم يستطيع ان يقف يشاهد من بعيد اقتحم التجمع المحتشد أمام الغرفه ليقف امام فراشه بطلتها الطاغيه فالرغم من الاجهاد الظاهر عليه ولكن يوجد لديه كاريزما معينه لا يفقدها بسهوله
ليهتف بثبات ولهجه واثقه : وانت فاكر لما هتعمل كده هترتاح بالعكس اوهتريح ابوك بالعكس
ليصرخ فيه ابراهيم بغضب : انت مين انت كمان علشان تتدخل هو خلاص بقا اي حد معدي كده يجي يديني نصايح
كنان
هتفت بها نهر بستغراب عند سماع صوته جوارها لتفتح عينيها تتاكد من ماسمعت
القي نظره سريعه عليها ليعود بنظره لابراهيم يحدثه بجديه : مش هيفرق كتير بالنسبالك انا مين انا كلو الي طالبو منك فكر شويه بالعقل بصح علي والدك وشوف حزنو هل كده انت هتبقا بتساعدو فعلا بص عليه وشوف قهرتو وابنو عايز يدبح نفسو قدامو ده غير عقابك من ربنا في الاخره علي انك مرضيتش بقضائو واستحملت ابتلائك برضا فكر هتلاقي نفسك بتخسر دنيتك واخرتك بتقهر والدك عليك في الف شخص زيك وعاشو وكملو حياتهم مش انت الوحيد في العالم الي عندو مشكله بس الشاطر الي بيكمل

 

 

كلامه لامس قلب ابراهيم فاطريقته المنظمه الواثقه في الكلام تجعله مقنع من الممكن ان يبعث الله لك رساله علي لسان شخص ليكون لك الدافع للاستمرار وهذا الشخص كان هو ارتخت قبضته تدريجا الممسكه للزجاج وظهر عليه التراجع ولكنه انهار في البكاء بشده ليخرج كلامه متقطع من بين بكاءه : كان نفسي اوصل لحلمي كان نفسي اكون بطل الجمهورية في التنس تقدر تقولي ممكن ازاي اعمل كده وانا في حالتي دي كنت الاول علي دفعتي قولي هرجع اعمل الي كنت بعملو ده ازاي
تنهد كنان بحزن علي حالته ليجيبه بثبات : صادقني تقدر عمر الاصابه مامنعت حد من وصولو لاحلامو العاجز عاجز بتفكيرو مش بجسمو
ليقترب منه بخطوات هادئه ينتزع قطعه الزجاج من يده بهدوء دون اي مقاومه وابراهيم ينظر في عينيه يريد ان يسمع مايطمئنه اكثر ليتابع كنان كلامه : ارضي بنصيبك ومفيش حاجه بعيده علي ربنا صادقني
ليستسلم ابراهيم كليأ ويعطيه مابيده فايقترب منه يضمه لصدره يشدد من احتضانه بقوه ويبكو سويا في مشهد درامي موثر فيصيح معتز في الواقفين يبعدهم عن الباب ليستاذن كنان للخروج وهو يتكئ علي داليا راغبا في العوده الي غرفته فجرحه يالمه بشده لتخرج خلفهم نهر سريعا بعد مااخبرت الممرضه المسئوله عن ابراهيم اعطائه بعض المهداءت لينام
وصلت اليهم بعد ان وصلو الغرفه وداليا علي وشك اغلاق الباب لتضع يدها قبل تعيق اغلاقه وتدفعه بغضب لتصيح بحده مخرجه فيهم مابداخلها من غضب : انت ازاي تتحرك من سريرك اخدت اذن مين انت علشان تعمل كده ولا انت مبتعرفش تعمل حاجه غير انك تعمل عكس الي انا بقولو
يانهر د
هتفت بها داليا محاوله تهدئتها لتقاطعها نهر بحده : انت كمان هتتكلمي هو ده الي انا سيباه امانه معاكي اتجننتي انتي وهو مش عارفه انو مينفعش يتحرك
ليصيح كنان معترضا بحده : انت ازاي بتتكلمي معانا كده اصلا اناحر اتحرك متحركش حاجه تخصني
لتهتف نهر بحده : الكلام ده تقولو وانت بره في بيتك لكن طول ما انت هنا فاانت تحت مسئولتي واي حاجه هتحصلك انا الي هتحاسب عليها
تنهد كنان بغل ينظر لها بطرف عينيه بغضب فامن اين اتتها كل تلك الجراءه هل كلام ابراهيم معاها اتي بثماره بتلك السرعه داخله سعيد بتحولها وعدم سكوتها ليقرر أن يضغط عليها اكثر ليخرج اقوي مالديها ليهتف بتحدي : تمام وانا هخرج من هنا دلوقتي حالا وهرجع بيتي اعمل الي انا عايزو تمام كده
لتضغط هي علي اسنانها بغيظ فهي تموت رعبا داخلها عليه خائفه من اصابته باي مكروه فعد روايته يقف جوارها بالغرفه نست كل شئ وكادت تجن لاهماله في صحته فجرحه ليس بهين تخاف عليه وهو كالبله يعاند مع غير مهتم بنفسه لكتفت ذراعيها امام صدرها تهتف بثقه : ومين سمحلك انك تخرج اصلا مفيش خروج غير باذني بما اني الدكتوره بتاعتك وانا مش مواقفه انت هنا هتنفذ اوامري بس

 

 

رفع حاجبه الايسر بتعجب ليصيح بغيظ : نعم يختي اوامرك انا علي اخر الزمن هبقا تحت رحمتك انتي
نظرت له بتحدي اكبر : ومالهاانا ان شاء الله مش عجباك
داليا تتابعهم من بعيد تضع يدها علي فمه تحاول كبح ضحكاتها بصعوبه علي منظرهم كطفلين مشاكسين يحاولو اغاظت بعضهم وفي داخلها فرحه كبيره بتغير نهر وعدم سكوته وتحدثها بتلك الثقه فهي فالفتره الاخيره تقربت منها جدا واخبرتها نهر بكل تفاصيل حياتها وهي القت عليها بعض النصائح ومن الواضح انها تعمل بها الان
لينظر لها كنان من اسفل لاعلي باستخفاف يتعمد اظهاره يرسم ابتسامه ساخره علي طرف فمه يهتف بسخريه : بقا انا هسمع كلام وحده جبانه زيك ده انتي كنتي شافيه الولد بيموت نفسو قدامك واول ماقالك كلمتين وهزقك سكتي حتي محاولتيش تدافعي عن نفسك انا مش عارف وحده زيك مخلينها دكتوره مسئوله عن اروح الناس ازاي
ان
لتصرخ فيه نهر بغضب تخرسه فهي تلقت من الاهانه مايكفيها اليوم لا يوجد من يرحمها الجميع لا يفهما لايقدرو حالتها
ليثبت كنان نظره عليها يراقب ردت فعلها فهو يعلم صعوبه كلماته عليها يخرجها لسانه وقلبه يعنفه علي قسوته معها لكنه يقسم داخله انه يالمها ليساعدها فلا يوجد علاج من مرض بدون اللم

 

 

وكان كلاماته كانت العاصفه التي حركت مياه النهر الراكده يكفي عليها ماتلقته من ضغوط طول حياتها لتفجر بوجهه كالبركان تحركت نهر ناحيته بخطوات غاضبه وهي تصيح بقوه واصرارا : انا مش جباانه سامع مش جبانه ومش هسمح لاي حد يقولي كده تاني اويزعقلي كده انتو كلكم الي اغبيه وفاكرين العيب فيا انا بكرهكم كلكم بكرهكم ومن النهارده هتشوفو وحده تانيه البني ادمه الي الكل عين نفسو حاكم عليها علشان طبيتها الزياده النهارده اعتبروها ماتت ماتت وادفنت ياكنان 😮

يُتبع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *