روايات

رواية الغرفة 333 الفصل السادس 6 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 الفصل السادس 6 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 البارت السادس

رواية الغرفة 333 الجزء السادس

الغرفة 333
الغرفة 333

رواية الغرفة 333 الحلقة السادسة

روحت البيت و دخلت الاوضه و بصيت تحت المخده ملقتش الورقه
-الورقه متاكد اني حطيتها هنا راحت فين !!؟؟
سمعت صوت عياط كتير قومت اشوف مصدر الصوت كان جاي من الحمام قربت وانا خايف الحمام ده بقي زي الجحيم بالنسبالي اول ما دخلت صوت العياط سكت كنت هطلع بس سمعت صوت مايه بتقع علي الارض كانت عند البانيو كشفت الستاره لقيت البانيو مليان دم و حاجه جوه الدم ده كانها بتغرق انا نسيت كل حاجه مخوفاني و طلعت اللي كان بيغرق جوا كان ولد صغير حطيته علي الارض و بدات اضغط علي صدره لحد ما كح الدم اللي شربه و فتح عينه في اللحظه دي النور اتقطع سامع صوت ضحكات اطفال وعياط كتير مش عارف مصدرهم ايه حاطت ايدي علي قلبي و بترعش مش قادر اقوم افتح الباب واجري كالعاده فيه حاجه مكتفاني كمان مش عارف حتي احط ايدي علي وداني عشان امنع صوت العياط و الضحك من اني اسمعه النور رجع و مع رجوعه ملقتش الولد مفيش دم في البانيو مفيش اصوات مفيش اي حاجه خالص ساعتها قدرت اقوم طلعت و دخلت اوضتي و قفلت الباب لقيت حد نايم علي سريري والبطانيه مغطيه وشه مين ده وايه اللي جابه هنا معرفش انا مبقتش عارف حاجه خالص بقرب بالراحه و بحاول ارفع الغطا عشان اشوف مين ده سمعت صوت طقطقه زي طقطقه السنان في بعض بس صوتها كان عالي اوي البطانيه بتتشال لوحدها و ظهر وش لنفس الولد اللي كان في الحمام فتح عيونه و قام قعد علي السرير وابتسم وقال
-خضيتك ؟
مش عايز اتكلم مع حد كل اللي عايزه انهم يبعدوا عني بقي

 

 

ابتسامته زادت وقال
-ازاي هيبعدوا عنك وهم عايزين منك حاجه يا اسر بالعقل كده
استغربت انه بيقرأ افكاري
-انت كل ده ولسه بتتفاجئ مخلاص انت المفروض يكون عندك مناعه ولا ايه
= انا انا شوفتك قبل كده
قام وقف و قرب مني وقال
– انا مازن … اخبارك ايه يا دكتور اسر مش انت برضو دكتور في المشرحه الملعونه دي؟
= انت الطفل اللي …
قاطع كلامي وقال
-ايوه انا اللي جيت مع الشر اللي محاوطك … الا قولي صحيح فين الورقه اللي كانت تحت مخدتك ؟
قولت بحزن
= اختفت لوحدها
ابتسم بخبث وقال
-هات ايدك كده
مديت ايدي له لقيته حط ورقه سودا زي الورقه اللي كان فيها كل حاجه عن سلمي بس الورقه دي كانت فاضيه تماما
بصلي وقال
-روح هات ولاعه و احرقها بسرعه
=ليه ؟
– ما تروح وخلاص دانت عنيد اوي
=خلاص يا عم ماتزوقش هروح اما نشوف اخرتها ايه
دخلت المطبخ و جيبت ولاعه و دخلت الاوضه و بصيتله وقولت بخوف
– الورقه دي فيها ايه ؟
= مفيهاش حاجه بس لازم تتحرق دلوقتي
وفعلا ولعت فيها وهو ابتسم وقال
-كده الين افتكرت ان الورقه الحقيقيه اتحرقت .. اسر اوعي تعرفها انك معاك الورقه والا انا وانت هيكون لينا عقاب شديد فاهم ؟
= بس بس انا مش معايا الورقه قولتلك
– بص في جيبك كده
حطيت ايدي في جيبي كانت فعلا الورقه موجوده فتحتها وقريتها وانا مبتسم
= يلا يا عم مش خساره فيك
شيلته و انا مبتسم و قولت
– انت بتساعدني ليه يا مازن ؟
= ياعم يعني هبقي انا وهم عليك … انا استغربت لما انت مخوفتش و حاولت تنقذني في الحمام ياريتك كنت جيت انقذتني بجد
-مين اللي كان عايز يغرقك يا مازن ؟
بصلي وقال بحزن
= مرات ابويا .. بعد ما امي ماتت ابويا اتجوز كان فاكر انه كده هيعوضني عن امي بس اللي حصل العكس تماما هي كان عندها ولدين كانت بتحبهم اكتر مني و بتفضلهم عليا و لما ابويا مات هي قررت تتخلص مني عشان ولادها اللي يورثوا احنا كنا في بلد زي الارياف كده استنت لحد ما الدنيا ليلت و سحبتني و ودتني عند الترعه كنت مستغرب وبقولها احنا رايحين فين يا ماما في الوقت المتاخر ده كانت بتبصلي بحقد ومش بترد عليا لغايه ما نزلت الترعه ونزلتني معاها كنت خايف لان المكان

 

 

كان ضلمه و كنت برتعش كمان الجو كان برد و المايه متلجه انا عارف انها عمرها ماحبتني بس مكنتش متخيل انها ممكن تموتني كانت شيلاني و بتنزل راسي في المايه و انا كنت بقاوم وبطلعها وبصيتلها برجاء وقولتلها ليه بتعملي كده فيا يا ماما ولا كانها سمعاني و نزلت راسي مره تانيه والمرادي حسيت اني بتخنق مش عارف اطلع راسي ضاغطه عليها جامد قلبها كان زي الحجر يا اسر الدنيا ضلمت قدامي مبقتش حاسس باي حاجه خالص… هي ليه يا اسر مكانتش بتحبني هو انا وحش ؟
حضنته معرفش ازاي اتعاطفت مع عفريت و بصيتله وقولت بحزن
= لا يا حبيبي انت مش وحش هي عمرها مكانت تستاهل انك تناديها ماما
– عارف انا نسيت الموضوع ده و انا محاولتش انتقم زي ما الين عايزه تعمل ..متخرجهاش صدقني لو خرجت انت اللي هتدفع التمن اتفقنا؟
اتفقنا ازاي بس كده كده هي بتدفعني التمن مش فارقه …. كان صوت تفكيري
= اسر اللي انت بتشوفه دلوقتي ولا حاجه من اللي هتشوفه لما هي تخرج
نزلت مازن علي الارض وهو بصلي وقال
-اتفقنا ؟
هزيت راسي ب اه وهو اختفي وانا قعدت علي السرير وعمال افكر لو خرجتها هيكون ده الحل الصح ولا زي ما مازن بيقول هو الصح انا محتار بجد
= وانت اخترت ايه يا اسر ؟
” تليفوني رن تاني ساعتها رديت وانا مضايقه ”
-يا ماما يا حبيبتي انا في شغل وحضرتك قاطعتي الجلسه
= معلش يا رغد مهو الشغل مش هيطير يعني وبعدين انا قولت للدكتور انك تخرجي بدري وهو وافق يعني اتني ملكيش اي عذر
” اسر بصلي وشاورلي بمعني اني اسمع الكلام وامشي وانا سمعت كلامه وقولت ”
– خلاص يا ماما انا جايه
=مستنياكي تعالي بسرعه
” هضطر امشي ارتاح شويه و انا هحاول اسرع نقلك من الاوضه دي … بصلي وابتسم وانا خرجت من الاوضه ”
– ياريت يعني تبطل ترمي كل اللوم عليا ده لو مش هيضايق حضرتك يعني
كانت قاعده جمبي علي السرير
= لا هو فعلا اللوم كله عليكي انا عمري ما اذيتك انتي اللي دايما بتأذيني
– هعيط بجد البرائه بتخر من وشك الوش البريئ ده تعمله قدامها هي مش انا ها يا اسر
= بكرهك يا الين بكرهك
– مش بمزاجك تكرهني او تحبني انا اللي بختار يا اسر مش انت و علفكره ل سلمي ولا رغد هيقدروا ياخدوك مني انت فاهم ولا لا
حطيت ايدي علي وداني وفضلت اقول بصوت عالي
=ابعدي عني مش عايز اشوفك
الدكتور دخل و كان معاه ممرضات ادوني مهدئ ونمت
” وصلنا لبيت خالي واستقبلونا استقبال كويس وانا كنت فرحانه لان محمد مش موجود الحمد لله ”
كانوا بيتكلموا كتير و زي ما قولت خالو مش تعبان هو باين عليه انه كويس اهو مشاء الله من الواضح انهم هيفضلوا كده لحد ما محمد يجي

 

 

وانا قاعده حسيت ان الدنيا بقت ملغوشه اوي والصوره ضباب استأذنت منهم ودخلت الحمام اغسل وشي حسيت بنفس جاي من ورايا بصيت ملقتش حد رجعت تاني بصيت للمرايا الضباب اللي في عيوني يدوب مخليني اشوف في المرايا بالعافيه طلعت بره وياريتني ما طلعت محمد كان قاعد نظراته كانت عليا و طبعا مكانش ليا مكان غير جمبه اتنهدت وقعدت جمبه و هو كان لسه باصص عليا
– الاه مش هتسلم علي رغد ولا ايه يا محمد
“كان صوت ماما”
بصلي وابتسم وقالي
= اذيك يا رغد عامله ايه
بصيتله وابتسمت واكتفيت اني اهز راسي بمعني اه كويسه
– وانت عامل ايه يا محمد اخبارك ايه يا حبيبي “صوت ماما برضو ”
= كويس يا عمتو
“ماما ردت بالسؤال السخيف اللي بنكون معتادين اننا نسمعه وقالت ”
-يا حبيبي مش ناوي تفرحنا بيك ولا ايه
“بصلي وبعدين نزل راسه و قال ”
= لما الاقي بنت الحلال ساعتها هتفرحي بيا
“ماما بصتلي وبعدين بصت لمحمد وقالتله ”
– هتلاقيها موجوده انت بس اللي مش واخد بالك
“الموقف كان بشع بجد فكره انهم بيحاولوا يقربونا من بعض واحنا اصلا رافضين ده ف ليه كل التعب والمقاوحه …سيبتهم ودخلت البلكونة ”
– ماشي يا ماما بقي انتي مسيباني المستشفي و اسر كمان عشان اجي واسمع الكلام ده ربنا يسامحك ”
= اسر مين ؟
“بصيت جمبي كان هو رجعت بصيت قدامي وفضلت افرك في عيوني لان الضباب كان بيكتر ”
– فيه حاجه دخلت في عيونك ولا ايه ؟
“وقرب مني و حط ايده علي عيوني وبدأ ينفخ فيهم بالراحه ”
عقبال ما استوعبت الموضوع والضباب اللي في عيوني بيروح شيلت ايده وقولت
=مفيش حاجه انت جاي هنا ليه ؟
“رد عليا بعناد وقال ”
-ياماما ده بيتي ودي بلكونتي واجي وقت منا عايز
= يعني انت بتطردني ؟
“وكنت همشي بس مسك ايدي وقال”
– مش بمنعك يابنتي بس مستغرب من سؤالك
“شال ايده وقال بخبث”
=مجاوبتنيش يعني مين اسر ده ها؟

 

 

سرحت وتخيلت اسر قدامي ملامحه الجميله اللي “بتخطف قلبي بجد وابتسامته اللي ما بتفارقش تفكيري وحكايته اللي حزينه عشانه وعايزاه يكون كويس باسرع وقت ممكن ”
محمد سقف بأيده قدامي بمعني فوقي وقال
-انتي يا قمر بكلمك
“بصيتله ومردتش وهو كمل وقال ”
=عايزك تشوفي وشك لما جيبت سيرته كان بيطلع قلوب
“صوته كان فيه نبره عصبيه وهو بيتكلم .. رديت عليه وعليت صوتي وقولت ”
-ملكش دعوه هو وشي ولا وشك ؟ وبعدين هتفرق ايه يعني معاك لما تعرف مين اسر مش فاهمه
“بصلي بغضب وشد ايدي و طلعنا في الصاله و كان بيوديني ناحيه اوضته و كلهم كانوا بيبصوا علينا ومستغربين دخلت وقفل الباب وبصلي وقال ”
=مين الزفت ده و ليه لما جيبت سيرته ابتسمتي كده
“قاعده مستغربه الموقف بيكلمني كده ليه وهو ماله اصلا مين اسر ولا ابتسم ولا انشالله عني ما ابتسمت …رديت عشان اخلص من كلامه وقولت ”
– اسر حاله انا مسؤله عنها … ارتحت كده ؟
= واضح انه مش مجرد حاله يا دكتوره رغد انا عارفك كويس احنا مع بعض من واحنا صغيرين ومكتوبه علي اسمي فاهمه يعني ايه ؟
– هو انت مقتنع زيهم ان انا وانت فعلا لبعض !!؟
= وليه لا انا بحبك يارغد ومستعد اعمل اي حاجه عشانك
“اتصدمت جامد من كلامه هو ده محمد اللي مكانش بيطيقني هو ده اللي كنت دايما بشوف في عيونه الكره والغيظ ناحيتي ”
– غبيه لو كنتي فاكره اني بكرهك انا عمري ماحبيت قدك
= محمد انت شارب حاجه و لا ايه انت مدرك كلامك ؟
“قرب ليا ومسك ايدي ونظراته فيها حب وقال بابتسامه”
– تتجوزيني يا رغد ؟
“مش مصدقه لاني تخيلت اسر هو اللي لازم يقولي الكلمه دي مش حد تاني بصاله بصدمه ومش عارفه اعمل ايه ولا ارد اقول ايه اصلا ”
” لما مردتش ساب ايدي وعيونه باين فيها الحزن وقالي بابتسامه مكسوره ”
-انتي بتحبيني يا رغد مش كده ؟
“كسرته دي دمرت قلبي كان نفسي اكون انا كمان بحبه بس لا انا بحب اسر ومش قادره اتخيل محمد مكانه ابدا ”
اخدت نفس و قولت
=محمد ارجوك افهمني انا عمري ما حسيت بمشاعر ناحيتك انت اخويا ومش عايزه اخسر اخ مز وحلو زيك كده
“وابتسمت حاولت اخرجه من الدور الحزين ده لان الصراحه مش لايق عليه اصلا وهو ابتسم وقال ”
-والبعيده عاميه علفكره هتندمي
“ضحكت وقولت ”
-ايوه كده الابتسامه هتاكل من وشك حته
“حاول يغير الموضوع لان باين عليه انه مش عايز يخسر صداقتنا وقال بابتسامه ”
= احكيلي بقي يا ستي حبيتي اسر ازاي يمكن نستفيد من القصه
“قعدت علي السرير وحطيت ايدي علي خدي وقولت بحيره ”
-القصه معقده يا محمد وانت مش هتصدقها

 

 

“قعد جمبي وقال ”
= ليه مش هصدقها ليه هتحكيلي قصه اشباح مثلا ؟
“كان بيقولها بسخريه بصيتله بمعني ان اه القصه عن الاشباح وهو بصلي وقال باستغراب ”
– بجد اشباح .. طب يا بنتي مش جايز يكون مجنون ولا حاجه
= لا يا محمد اسر مش مجنون تصرفاته مش تصرفات مجانين خالص هو بس حكايته اللي غريبه
– احكيلي طيب يمكن اصدق
= باختصار شديد اسر بتطلعله عفريته واحده ميته عايزاه يخرجها من المشرحه عشان تنتقم من شخص
-يخرجها ازاي وهي ميته مش فاهم ينقل جثتها يعني بره المشرحه ؟
= لا مش الجثه الروح نفسها
“حسيت في عيونه انه مهتم اوي يعرف القصه واسئلته كانت كتير لحد ما حكيتله القصه بتفاصيل كتير شويه و لقيته بصلي وقال بحماس ”
-عايز اجي معاكي الجلسه اللي جايه لو ينفع
=ينفع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغرفة 333)

‫8 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *