روايات

رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية محمد عامر

رواية امبراطورية الليث البارت الخامس والعشرون

رواية امبراطورية الليث الجزء الخامس والعشرون

امبراطورية الليث
امبراطورية الليث

رواية امبراطورية الليث الحلقة الخامسة والعشرون

الأخير…
زين بصدمة: مخدرات!!!
الشاب بدموع: ابوس رجلك خدهم بسرعة خليني امشي… البوليس واقف تحت بيراقبني و هتفتش لما انزل…
زين: بوليس ي انهر اسود… طب انا مالي ي عم اتكل علي الله…
الشاب: عارف عبد الجواد صاحبي هو اللي قالي ان ليك في الصنف دا و انا عاوز اتصرف فيه…
زين: ي عم اتكل علي الله من هنا انا بطلت من زمان…
الشاب: اسمع مني بس ده نوع غالي و نضيف…
زين بعصبيه: بقولك بطلت من زمان انت اي!!!
اخرج الشاب كثيرا به بعض المخدرات لينظر لها زين بتوتر و بعض الضعف… فهو الان و كأنه عاد لنقطة الصفر التي جعلته بالبداية يأخذ المخدر.. و هو يعلم الان ان هذا المخدر هو الشئ الوحيد الذي سيداوي جرحه….
الشاب: ابوس رجلك انا مراتي تعبانه و محتاج الفلوس و كده كده انت راجل مرتاح و مش هيأثر فيك المبلغ… خد مني والله حاجه نضيفه…
زين بضيق: هات القرف دا… ادخل…
كان كلا من أدم و ليث يقفا علي طرف السلم يتابعان الحديث ف نظر أدم ل ليث ب سخرية… ثم همس له…
أدم بغضب: شوفت… مش انا قولتلك عمره م هيتغير… ابلغ عنه البوليس دلوقتي!!
ليث: اهدي و متنساش الواد اللي معاه ده بيتاجر بجد مش هزار…

 

 

أدم: م يروح في ستين داهية ي ليث ده بيبقي قرف و سم للناس…بقولك هبلغ البوليس…
ليث: انت يهمك في اي غير انك تخلي زين يعرف انك عرفت باللي حصل وانك ليك حق ترفضه!!!
أدم: والله لأكسر أم الباب ده علي دماغه.. مش هخبط عشان امسكه متلبس…
و بدفعه واحده فتح أدم و وليث الباب ليجدا كلا من الشاب و زين يقفان إمامهما و يضمان بعضهما البعض!!!!
زين بصدمة: عمي!!! متفهمنيش غلط والله…
ليث بضحك: اي دا…
أدم بغضب: بس… بتضحك علي اي!! مش انا قولتلك ي زين انك عمرك م هتتغير و جاي تطلب بنتي اللي مفيش زيها بكل بجاحه…
زين: اي!! حضرتك بتقول اي ي أدم باشا!!
الشاب: ادم باشا انت فاهم غلط…
زين: انت تعرفه!!!!
الشاب: ايوا… انا ديلر فعلا و كنت بسلم مصلحه لواحد… بس والله اللي أنت حكيتهولك بجد.. كنت بستعطفك عشان تشتري مني… بس انا اقسم بالله م قابلت حد في كرمك و أخلاقك…
ي أدم باشا الأستاذ زين رمي البودره في حوض المطبخ و شغل عليها الماية… و كمان قالي انه هيشغلني معاه بس ابطل و معالجش مراتي بفلوس حرام….
ي استاذ زين انت حقك تسحب عرضك ليا لو حابب بس والله ده كان نجده ليا….
زين بهدوء: روح انت دلوقتي و ابقي اتصل بيا عشان اشوفلك شغل مناسب…
الشاب: انا متشكر.. متشكر اووي والله.. مع السلامة…
خرج الشاب من منزل زين ف ذهب زين خلفه و أغلق الباب ثم أشار ل أدم و ليث ليجلسوا…
زين: اتفضل ي عمي… اتفضلوا ارتاحوا… تشربوا اي؟

 

 

ليث: تعالا ي زين اقعد… اظن أدم عنده كلام يقوله…
جلس زين يشعر ب الفخر بداخله لأنه مر بهذا الاختبار بسلام.. كان فخرا لأنه تمالك ضعفه و القب المخدر بعيدا..ليس فقط لأجل من يحب ولكن لأجل نفسه…
رفع أدم له ثم اردف ب استسلام….
أدم: هتحافظ عليها؟
نظر له زين بسعادة كبير و تهللت اساريره و امتلأت عينه بالدموع ثم أردف سريعا…
زين: أيوا.. ايوا والله العظيم هحافظ عليها و مش هحلي اي حاجه وحشه تصيبها و هكون معاها دايما سند ليها… والله انا بحبها اوي و مش هقدر اعيش من غيرها….
أدم بضيق: طيب… موافق بس لسه هاخد رأيها…
زين بسعادة: بجد!! ان شاء الله توافق.. ان شاء الله والفرح اخر الاسبوع بقي…
ادم: م تيجي تاخدها النهاردة و تمشي..
زين: ي ريت…
ادم: ي ريت في عينك…
ليث: ي عم خلصونا بقي النهاردة قراية فاتحه بنتي وانا مش موجود… انت قوم البس يلا.. انت خلاص بقيت جزء من العيلة…
ادم: اي دا لسه مخدتش رأيها.. مش يمكن متوافقش…
زين: ان شاءلله هتوافق…
ادم: قوم.. قوم ي عم البس خلصني بدل م اضربك في وشك….
زين بضحك: حاضر ي عمي… طيب اجيبلكم. حاجة تشربوها علي م اخلص لبس..
ليث: ي ابني اخلص بقي.. ي عم لو احتاجنا حاجة هنقوم نجيبها…
زين: ماشي ي عمي البيت بيتكم…
دلف زين لغرفته و أغلق الباب خلفه و وقف أمام مرآته لا يصدق!! هل أخيرا حصل علي الموافقة ليتزوجها… هل أخيرا سيصبح في بيته!! ومعه هو فقط…
كان يشعر بتلك اللحظة ان كل السعادة خلقت لأجله…
ارتدي بذله أنيقة و خرج لهم و ذهبا لبيت ليث مرة أخري….

 

 

كان الجميع يجلسون ويتحدثون سويا و يضحكون في انتظار ليث ولا يعلم أيا منهم أين هو… كانت أغاني الدف قد شغلت الجميع يدندنون معها ب إستثناء سارة و عبد الرحمن….
كانت سارة تجوب المطبخ إيابا و ذهابا قلقه بشأن تأخر أبيها بينما وقفت رحمة أمامها تصب المشروبات…
دلف عبد الرحمن لينظر لها ب إعجاب ب فستانها باللون الوردي و حجابها الأبيض…
عبد الرحمن ب إبتسامة: يوسف كلم عمي وقاله أنه خمس دقايق و يبقي هنا…
سارة ب توتر: اه تمام…
عبد الرحمن ب ابتسامة: أنتي متوترة كدا ليه مش كتب كتاب هوا…
سارة: مش متوترة ولا حاجة فين التوتر دا؟
عبد الرحمن: سارة عشان لما اتكلم مع عمي… أنتي عاوزة خطوبة طويلة ولا لا!! أنا عن نفسي شايف أن ملهاش داعي…
تدخلت رحمة: هي فضلها سنتين و زيادة علي م تتخرج.. تعملوا خطوبة سنة و بعدين تتجوزوا…
عبد الرحمن: سنه!!! لا كتير ي طنط.. بعدين حياة سارة هنا عن عندنا مش هتتغير كتير…
رحمة: لا هتتغير ي عبد الرحمن… هيكون عندها زوج ومسؤليات تانيه كتير و بعدين لما يحصل حمل ساعتها هتذاكر و تربي ازااي…
علفكرا سلمي لما جت بردو عز اتقدملها كانت في سنه اولي و عمك ليث موافقش بجواز غير بعد الخمس سنين…
عبد الرحمن: خمس سنين!! لا صعب كدا… بقولك اي ي طنط أخطفها…
رحمة: بص لو هتقولي علي مكانكوا انا موافقه اخطفها. ي ابني انا أول واحدة عاوزة أخلص منها…
دلفت أروي مقاطعة لحديثهم لتخبرهم ب أن ليث و أدم وصلا وبرفقتهم زين… أما بالخارج جلس أدم و ليث بجوار أدهم و أنضم زين ل يوسف وهو يبحث بعينيه عنها… خرجت من أحد الغرف تضحك مع مريم و نور لتلاحظ وجوده ف توسعت عيناها لم تتكن تتوقع أن ي
يحضر مثل تلك المناسبة العائلية معهم…
سحب أدم يديها لتجلس بجوارة واضعا يده علي كتفها و أخبرها كم تبدو جميلة اليوم…
جلس أدهم و ليث يتحدثان سويا في امور زواج ابنائهم و الإتفاقات الرسمية المعتادة… وحددوا موعد للخطوبة الأسبوع القادم… حتي حان وقت تحديد مدة خطوبتهم…
ليث: أخر أمتحان في أخر سنه في يومها لو عاوز تعمل الفرح أنا موافق… بس قبل كدا لا…
هي خلاص اهي هتمتحن امتحانات سنه تانيه يبقي فاضلها سنتين…
عبد الرحمن: ي عمي بس كده وقت كبير اوي..
ليث: أنا مش هجوزها قبل م تتخرج ي عبد الرحمن.. الشغل بقي بتاعتكم انتوا تتفقوا سوا.. خطوبة سنتين ي أما نأجل كلام في الموضوع ده خالص…
عبد الرحمن: لا لا خلاص ي عمي اللي حضرتك تشوفه…
ليث: تمام ي حبيبي نقرا الفاتحه…
عبد الرحمن ب إبتسامة: نقرا الفاتحة…

 

 

تمت قراءه الفاتحة وعلت الزغاريط ف ضم ليث أبنته و أدهم ضم أبنه ب سعادة…لم يكن أحد أكثر سعادة من عبد الرحمن فهو أحبها و ارداها بحق ليكافأ بها في الأخر…
أهداها عبد الرحمن هدية بسيطة عبارة عن أسورة ذهبية بها أحجار كريمة رقيقة ثم همس لها..
عبد الرحمن: عقبال م ألبسك دبلتي.. كلها اسبوع…
سارة بخجل: حلوة اوي الاسورة دي حبيتها..
عبد الرحمن: مش مهم تحبيها حبيني أنا…
سارة بضحك: بابا لو سمعك هيفشكل الجوازة…
نظر لها ليث عندما ضحكت و اردف بغيرة كبيرة و شك…
ليث: بتضحكي علي اي ها!!! الواد ده قالك اي ي بت أنتي؟؟؟
عبد الرحمن: مقولتش حاجه لسه..
ليث: اه ده أنت ناوي تقول بقي… بقولك اي وسع بقي كده من جمب بنتي… انتوا لسه متجوزتوش عشان تضحكها ي حبيبي…
عبد الرحمن: شكلي داخل علي ايام بيضا…
نور بضحك: طب بصوا لأدم كدا.. اصحاب بجد مش هزار…
كان أدم يجلس بين إبنتيه الأثنين ممسكا بيدهم و مالت أروي علي كتفه.. تقدم يوسف ليجلس بجوار اروي ف نظر له أدم بضيق ف أبتعد يوسف مرة أخري للخلف و وقف بجوار عز…
ليث ب ابتسامة: أدم أخويا مش مجرد صاحب…
أدم: فكرة انك تربي بنتك و تدلعها وتخاف عليها من اي اذي و تبقي هي ضحكتك و فرحك و دنيتك كلها و بعد م تكبرها و تفرح بيها يجي واحد كدا ياخدها علي الجاهز!! يمكن عشان أنا معنديش أولاد ف أنا متعلق ببناتي أوي.. شوفوا غيرة ليث علي سلمي و سارة انا بقي غيرتي علي بناتي أضعاف.. بس أعمل اي برجع أقول لنفسي دي سنة الحياة… و أنا أخترت صح ل أروي… و بتمني ان أختياري ل أريج هو كمان يكون صح…
نظرت له أريج ب أستغراب ماذا يعني ب أختياره ف نظر أدم ب اتجاه زين الذي وقف متوترا عندما أتجهت الانظار له… عادت بنظرها لأدم مرة اخري ف أمسك بيدها و أردف…
أدم: القرار ليكي… خدي وقتك..
نظرت أريج أرضا ولم تتحدث ف قطع ليث توتر الجو ب الحديث مرة أخري…
ليث: اي ي جماعة مش هنشرب حاجه ساقعة ولا اي!!!
رحمة: لا ازااي بقي… ثانية واحدة بس…
دلفت رحمة و خلفها أروي و خرجت بعد قليل يمحلا مشروبات للجميع… وعادوا مرة أخري للحديث و المرح و أيضا بعض الرقص علي أغاني الدف….

 

 

عاد الجميع لبيته بعد سهرة عائلية جميلة… أمتلا قلب زين بالتوتر من صمت أريج ف اصبح لديه خوف من أن ترفضه الأن وهذه المره لن يستطيع فعل اي شئ… قضي ليلته يفكر بالأمر ولم يستطع النوم و لم يدرك أنه الصباح إلا عندما دلفت اسماء لترتب البيت ف خرج عندما سمع صوتا بالبيت…
أسماء: اي دا أنت مروحتش الشغل!!
زين: لا…
أسماء: في اي؟؟
زين: مفيش حاجه.. ممكن تعمليلي كوباية قهوة!!
أأسماء: ع الصبح كدا؟
زين: أنا منمتش طول الليل!!
اسماء: ليه كدا…. اي اللي حصل؟
زين: أدم باشا وافق يجوزني أريج… بس لما سألها سكتت و مقالتش حاجة…
أسماء: اي المشكله ليه متوقع حاجة وحشه مهي محتاجة وقتها بردو…
زين: م انا خايف… خايف متوافقش…
أسماء: هتوافق ب إذن الله اتفائل أنت بس… أقولك صلي وأدعي وربنا هيكتبهالك ان شاء الله…
زين بحزن: حاضر.. هعمل كدا….
أسماء: هعملك فطار علي السريع بلا قهوة بلا بتاع…
عاد زين لغرفته ليبدل ثيابه بينما رن جرس الباب ف أتجهت أسماء لتفتحه لتجد يحيي أمامها…
يحيي: اي دا… هو قاعد من الشغل وجايب ستات في البيت…
أسماء بغضب: أفندم!!!!
يحيي: طب أهدي طيب متتعصبيش ي قمر…
اسماء: أمر بالستر ي اخويا ده أنا هفرج عليك العمارة كلها…
يحيي: ي ستي اهدي كده هو أنا شتمتك…أنا صاحب زين… اهدي بس كده وصلي علي النبي…
اسماء: عليه الصلاة و السلام.. اسمك اي عشان اقوله..
يحيي: يحيي قوليله يحيي…
عادت أسماء للداخل مرة أخري حتي وصلت لغرفة زين.. دقت باب الغرفة و أخبرته بان شخصا يسمي يحيي بالخارج…
زين: خليه يدخل وقوليله جاااي..
خرج زين بعدما أبدل ثيابه بثياب بيتيه أخري و كأنه عزم علي عدم الخروج من المنزل… جلس بجوار يحيي الذي ثبت نظره علي اسماء ليستفزها بينما هي نظرت له بغضب…
زين: ده يحيي صاحبي ي أسماء بعد كدا دخليه عادي طول م أنا موجود…
أسماء: تمام…
زين: أعمليلنا بقي فطار أحنا الأتنين…
أسماء: حاضر…
تحركت اسماء ب إتجاه المطبخ ف نظر يحيي لزين بضيق و وقف ثم خلع جاكيته ورماه علي الأرض…
يحيي: هتقعد بقي و أنا أهو هقعد جمبك و ناكل فول بالزيت الحار كمان…
زين: ي أسمااااء… أعملي فول… بالزيت الحار عشان الأستاذ يحيي…

 

 

 

يحيي: ي جدع انت خلي عندك دم ورانا مصالح… صحيح مين القمر؟
زين: احترم نفسك… دي اسماء بتشتغل عندي مش باين ولا اي!!
يحيي: ي جدع انا قولت انت أتشاقيت و جبت واحدة البيت… لا بس حلوة…
زين: ي عم بقولك بتشتغل عندي… وبعدين أنا بعتبرها زي اختي.. و هي اكبر مني…
يحيي: بس مش أكبر مني!!
زين: بقولك اي فكك.. اسماء محترمه و ملهاش في سكك مش كويسه و أنت كمان مش هتعرف تفتح معاها سكه…
يحيي: طيب… سيبك مني.. المهم مجيتش الشركة ليه..
زين: متضايق شوية…
يحيي: اي الجديد م أنت علطول متضايق…
زين: قوم ي يحيي أمشي من هنا….
يحيي: خلاص خلاص قولي اي اللي حصل..
زين: خلاص ي يحيي مش حوار..هنفطر و نروح الشركة سوا…
يحيي: انت زعلت ولا اي ي زين… بهزر معاك ي جدع.. أحكيلي…
زين: والله العظيم م قادر أحكي… قولي أنت أخبارك اي؟
يحيي بتنهيدة: أمي ي سيدي جيبالي عروسة..و البنت شرطها منقعدش مع ماما… أنا اه مقدرتي اقعد في شقة لوحدي بس انا مش هسيب أمي لوحدها.. أحنا ملناش غير بعض ي زين.. إنت عارف ان بابا مات من وأنا عندي خمس سنين و النهاردة عندي 33 سنه و لسه عايش معاها…
زين: متسيبهاش لا أنتوا ملكوش غير بعض طالما انت حابب كدا…
يحيي: هو أنا كده عنست ي زين…
زين: الصراحة اه..
يحيي: فلنبكي في صمت إذا…
أسماء: الفطار…
يحيي: اوه سرعة في الأداء…
زين بضحك: بس بقي متضايقهاش…

 

 

تناولا الإفطار سويا و دلفت أسماء لغرفة لترتبها..أغلق الباب و أبتسمت ببراءه ثم تابعت عملها حتي ذهب يحيي … خرجت مرة أخري لتكمل بقية عملها بالخارج لتجد زين لا زال يجلس علي طاولة الإفطار… شاردا ولا يتحدث…
أسماء: ي ساتر علي البؤس…
زين: أعمل اي طيب…
أسماء بضيق: قوم من المطبخ عشان اروقه…أنا أحزاني كفاية عليا…
زين بتعب: أنا هدخل أنام…
دلف زين لغرفته مرة أخرى وأستلقي علي سريره أمسك هاتفه ليجد إشعار رسالة من أريج… أعتدل سريعا في جلسته وتعالت دقات قلبه ثم فتح الرسالة…
« هو المفروض بابا اللي يقولك… بس مش عارفه حسيت اني عاوزة أقولك بنفسي أني.. موافقة»..
« متقولش لبابا بقي أني رديت عليك عشان ميزعلشي مني»…
« و اه.. متبعتش رسايل عشان مش هرد عليك غير لما نتخطب رسمي»
« و كمان حاجة.. أنا مش عاوزة خطوبة طويلة»…
« و شرطي الأساسي… تخطفني تاني في مرسي مطروح و أطبخلك مكرونه معجنه»….
وقف زين و أمسك هاتفه لدقائق غير مصدق لما قرأه أعاد قراءه الرسائل مرة و أخري وحتي عشرون مرة…دمعت عيناه حتي أنه بكي.. دلف لحمامه سريعا و توضأ و صلي ركعتين شكر لله…
خرج ليجد أسماء بالخارج تعد طعام الغداء ف أعطاها هاتفه لتهتف بسعادة…
أسماء: مش قولتلك ربنا هيجبر بخاطرك.. ألف ألف مبروك الحمد لله ربنا جعلها من نصيبك ي رب تكمل علي خير ي رب….
زين: ي رب….
بعد أسبوع تم خطبة عبد الرحمن و سارة و كذلك زين و أريج… صمم ليث علي قرارة بعدم تزويجهم إلا بعد تخرجها أما زين و أريج فقد تحدد زواجهم بعد شهرين.. ألتزمت أريج معه بكل ضوابط الخطبة الشرعية لأنها تعلمه جيدا ف كان الأمر سيفقده صوابه عما قريب كان يود التعبير عن حبه لها في كل لحظة و ثانية و لكنها أكتفي ب إهدائها بالهدايا الجميلة تعبيرا عن حبه دون التفوه بالكلمات…..
كان يحيي يذهب كل يومين تقريبا لمنزل زين ليري أسماء و كان الامر بالنسبة له مجرد مزحة ليستفزها و لكنه لم يدري أنه كان يقع بالفتاة يوما بعد يوما و هي كذلك و كأن قلبها تفتح مرة أخري علي نوافذ الحب…
أتي يوم زواج زين و أريج.. كان يحيي و معه محمود و كذلك اسماء و يمني ببيت زين… يحيي بالداخل مع زين يساعده ببذلته بينما حلس الثلاثة الباقون بالخارج…
زين بدهشة: بس انا قولتلك إن أسماء ارملة و معاها بنت عشر سنين…
يحيي: بس بردو هي أصغر مني و سنها مناسب و أنا مش فارق معايا موضوع أنها ارملة ده و بعدين ي زين من امتي و أحنا بنفكر كدا و أنت إكتر حد عارف أنها كويسه…
زين: هي فعلا أسماء كويسه ي يحيي و تستاهل أن ربنا يعوضها ب حد زيك…
يحيي: خلاص لما ترجع من شهر العسل تكلمهالي…
زين: ماشي حاضر… مبروك ي عم….
يحيي: بس هي توافق بس…
زين: خير خير متقلقش…
خرجا الإثنان من الغرفة ف أطلقت اسمتء الزغاريد ف لم يكن هناك أي اقارب ل زين معهم بسبب مشاكل والده الدائمة مع العائلة قبل وفاته…..
بعد قليل توقفا بسياراتهم أمام منزل أريج و التي صممت أن يكون زفافها بسيطا إسلاميا…
لم يكن قد تم عقد قرانهم بعد… تم أستقبالهم أستقبالا حافلا من الجميع و خاصة من مريم والتي كانت أكثرهم سعادة بتزويج أبنتها….

 

 

وقف زين ينظر لأريج التي خرجت من منزلها لحديقة منزلهم الواسعة التي اقيم بها الحفل…
ترتدي فستانا واسعا باللون الأبيض بالطبع وخمارها و تاجا من الورد الملون علي رأسها جعلها في غاية الرقة والجمال….
كانت ممسكة بيد أدم الذي وقف أمام زين ثم أخبره…
أدم: مش هتمسك ايديها بردو لسه مكتبتوش الكتاب…
زين بسعادة: مش مشكلة كلها شوية وقت قد كده و هاخدها بيتي و في حضني و أنت مش هتقول حاجة….
أدم بغيظ: متخلنيش ألغي ام الفرح….
زين بضحك : هخطفها تاني بجد..
أدم:ده أنت بتهددني بقي..
زين: لا لا مقدرش ي عمي… مهما كان ومهما حصل أنت ليك فيها أكتر مني بكتير و أنا مهما حبيتها مش هيكون نص حبك ليها…
أدم ب إبتسامة: ده حقيقي…
ضم أدم زين و ابتسمت اريج لكلماته الاخيرة و انه لم يتمادي بمضايقة والدها والذي شعر بأنهم يأخذون قطعه منه… جلس زين و أدم بينهم المأذون و يدهم بيد بعض و أريج بجوار أدم و بدأ المأذون بعقد قرانهم….
« بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير ♡»
وقف زين بسعادة و عانق أدم ثم عانق صديقه و بارك له الجميع…. تقدم زين ب إتجاهها وسحب يديها ثم ضمها بقوة وبداخله ينوي ان يسرقها بعيدا عن العالم ب أجمعه…
رفعها ف دار بها وهو يهمس.. الحمد لله.. الحمد لله انه رزقني بيكي….
زين: أنا بحبك أوي..
أريج: أحم… اااه… و أنا كمان بحبك ي زين….
ضمها زين مرة أخري ودار بها بسعادة كبيرة ثم بارك لهما الجميع و قضوا سهرة جميلة مليئة بالضحكات و السعادة الغامرة علي الجميع….
أخذها زين بعدها لبيته ليبدا معها حياته من جديد وهو يتعلم منها أكثر و أكثر عن حياته و دينه و أزداد عشقه لها يوما عن يوم…..

 

 

تقدم يحيي لأسماء بعدما أقنع والدته بالفتاة و بصعوبة تمكنت اريج من إقناعها ب الزواج و أن يحيي شابا خلوقا وعليها أن لا تقلق علي إبنتها أبدا و بالطبع كانت تحمل أسماء كما يقال بوادر الحب بداخلها له فوافقت و تزوجا بعد فترة….
أما عبد الرحمن و سارة ف بالفعل كان يوم زواجهم هو يوم تخرجهااا.. كان عبد الرحمن و لا زال يشعر بأنه تزوج طفلة يعشقها يوما عن يوم…
وهنا تنتهي قصتنا… قصة ايام و شهور.. كتبتها بكل حب ♡….
تمت….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *