روايات

رواية الغرفة 333 الفصل الحادي عشر 11 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 الفصل الحادي عشر 11 بقلم سراء أبو النصر

رواية الغرفة 333 البارت الحادي عشر

رواية الغرفة 333 الجزء الحادي عشر

الغرفة 333
الغرفة 333

رواية الغرفة 333 الحلقة الحادية عشر

فضلت تضحك كتير و تسقف باديها و تتنطت مكانها و بعدين قربت مني اكتر وبقي وشي في وشها وقالت بغضب
= اهلا بيك في الجحيم يا اسر
الاوضه بتتهز صوت صرخات كتير سائل اسود بيملي الاوضه الريحه وحشه حطيت ايدي علي مناخيري ديكور الاوضه بيتغير و بيتحول احنا بقينا في حمام المشرحه اتكلمت وقالت بفرحه
– اسر انا فرحانه عارف ليه ؟
بصيتلها ومردتش
كشرت و بعدين قالت
– طلاما انت مش عايز تيجي معايا برضاك انا هخليك تيجي بالعافيه
ظهر في انعكاس المرايا الكائن الضخم اللي شوفته قبل كده وكان ماسك كتاب وبيقرأ فيه و هي بصتلي وقالت بشر
اللي بيقرأه دي تعويذه هتخليك تتجوزني وغصب عنك انا اتحايلت عليك كتير بس انت اللي اجبرتني اعمل كده شوفت يا اسر انت وحش ازاي
الكائن بدأ يقرأ كلام مش مفهوم وهي كانت بتبص بنظرات كلها انتصار وشر وانا برجع بضهري للباب لحد ما وصلت وبصيت لقيت مكان الباب مش موجود الحمام كله جدران بس اتكلمت وقالت بابتسامه
-مفيش مهرب ياحبيبي انت تحت امري انت اه اتدلعت شويه بس انا صبري نفذ خلاص ومبقتش مستحمله شغل الاطفال بتاعك ده

 

 

كان ضهري للحيطه مكان الباب لقيت ادين بتطلع من الحيطه و بتكتفني وانا ببص حواليا عايز اهرب بس الادين كتفتني جامد ظهر علي الجدران حشرات كتير و و ظهروا علي الحيطه اللي انا عندها حشرات سودا كبيره بيذحفوا علي الحيطه و كل ما الكائن يقرأ كانوا يكتروا و السقف بتاع الحمام اتشق نصين وبينزل منه دم الدم عمل بقعه كبيره في نص الحمام و الين بدأت تتشنج و تنزف من بوقها كتير لدرجه انه غرق لبسها كله ملامحها بقت ملامح حد متجمد حرفيا بيخرج منها صوت حشرجه اما انا ف الحشرات دي كانوا بيهجموا عليا غطوا جسمي كله وانا ببص عليهم و عايز اصرخ اتحرك حتي مش عارف وحرفيا بقوا بينهشوا في كل حته في جسمي كميه الم وخوف مش معقوله بدأت ادرك خلاص ان دي نهايتي و الصوره من قدامي بتتلاشي تدريجيا لحد ما الدنيا اسودت
فتحت عيوني كل حته في جسمي بتصرخ من الالم بدات ابص حواليا انا فين ؟
انا نايم في الحمام بتاع شقتي ايوه انا كنت في شقتي اللي بقالها كتير مقفوله مكانش فيا حيل اتصدم اصلا ايه اللي جابني هنا وليه حاولت اتماسك واقوم لحد ما وصلت للباب وفتحته بالعافيه وطلعت دخلت اوضتي واترميت علي السرير و صحيت علي صوتك المزعج
“محمد رد وقال بضحكه”
– هي اللي قالتلي اصحيك يا عم انا مالي
=قولتلك تصحيه بالراحه
“اسر ابتسم علي تصرفي انا ومحمد وقال ”
– انا دلوقتي في الجحيم فعلا ونفسي اخرج منه بقي
“محمد بص حواليه و قال باستغراب”
=صحيح فين الفانوس بتاعك يا عم اللي المفروض بيحميك منها ؟
” اسر بصلنا وبعدين بص حواليه وابتسم وقال ”
– اه الفانوس .. الفانوس كان …انا مش عارف لقيته اختفي فجأه انا اصلا مكنتش مقتنع انه مش هيخلي الين تظهر عشان كده مش فارق معايا هو راح فين
“محمد اتكلم وقال ”
– شكلك تعبان هنسيبك ترتاح النهارده يلا يا رغد
” قومنا وقفنا وكنا هنمشي بس صوت اسر منعنا”
= رحتوا لاهل الين ولا لسه ؟!
” استغربنا هو ازاي عرف اننا كنا هنروح رديت وقولت ”
– انت عرفت منين اننا كنا هنروح عندهم ؟!
” اسر ابتسم وقال ”
= مش محتاجه يا رغد روحتوا قبل كده لسلمي ف من المتوقع تروحوا لاهل الين ..السؤال اللي بيدور في دماغكوا اجابته عندي انا
” واقفين مصدومين من كلامه و محمد اتكلم وقال”
– طب اتفضل جاوب
اسر قام وقف و بيقرب ناحيتنا وهو مبتسم وقال ”
= انتوا مستغربين ليه اهل الين مابيدوروش علي اللي قتل بنتهم صح ؟
” هزيت راسي ب اه وهو اتكلم وقال”

 

 

– الين كانت عايشه مع باباها ومراته .. ابوها مات و الست دي حرفيا بتكره حاجه اسمها الين و لما عرفت الي حصلها نادر سكتها بالفلوس اللي بيبعتها اول كل شهر الفلوس دي تستاهل انها تخرس عشانها و انا عرفت انها سافرت بره مصر من اسبوع
طبعا عشان يخلصوا من الجثه بعتوها المشرحه من غير تصاريح تشريح او حتي دفن دي جريمه لازم الاتنين دول يتعاقبوا عليها
” محمد رد وقال”
= عرفت كل ده منين ؟!
” اسر ضحك وقال ”
– من مازن
” محمد رد وقال ”
= طب ازاي الحكومه مابتدورش علي القاتل ؟!
– محمد انت ساذج اوي .. اكيد نادر مش هيسيب حبل المشنقه يوصل لرقبته هو بيعمل كل جهده عشان مايتكشفش بالرشوه يقدر يعمل اي حاجه ..انا مش عارف هي سايباه ليه وجايه تنتقم مني انا
” اتكلمت وقولت بحزن”
= يمكن هي بتظهرلك انت عشان هي بتحبك فعلا و عايزه تقنع نفسها انها لقت حد احسن من نادر مليون مره
” اسر ضحك كتير وبعدين بصلي وقال بسخريه ”
– الين طيبه اوي بجد زيك كده .. المهم دلوقتي اني عايز اخلص منها بأي طريقه الجحيم ده لازم يتقفل علي كده
“محمد اتكلم وقال ”
= سؤال تاني معلش.. مين اللي جابك المستشفي هنا اوعي تكون اختك ؟!
” اسر سابنا و راح نام علي السرير وبصلنا وقال ”
– رغد روحي ارتاحي انتي كمان عيونك فيها نظرات خوف
” استغربت وبعدين هزيت راسي وشاورت لمحمد يمشي وطلعنا من الاوضه ”
– برضو يا رغد احنا مش معانا معلومات كافيه فيه حاجات كتير مش فاهمها
= ايه اللي مش فاهمه يا محمد الين اتقتلت والجن بتاعها كان بيحاول ينتقم ليها بس لما شافت اسر حبته و بتحاول تبعد اي حد يشاركها فيه
– انا عارف كل ده بس انا برضو حاسس اني مش فاهم حاجه
= بص انا هروح انام وانت فكر مع نفسك
” وسيبته ومشيت وهو بينده عليا و بيجري”
– استني يارغد.. انا هاجي اتغدي عندكوا
= اه تعالي ومالو وانا بقي اللي اسمع كلام من امي لما تمشي وهي بتقولي انك شاب كويس و اخلاقك عاليه وتطبيل عمتك مانت عارفها
– عارفها كملي
” بصيتله بعيظ وقولت ”
= انت رخم اوي علفكره
– حيث كده بقي هتغدي عندكوا برضو
” اتنهدت وهو بصلي وضحك وصلنا البيت كانت ماما عامله الاكل و محطوط علي السفره محمد اول ما شافه جري قعد علي الكرسي و بيستعد للاكل سيبته و كنت رايحه ناحيه اوضتي ”
– تعالي كلي الاول وبعدين نامي
“ست الكل طلعت من المطبخ علي اللقطه دي و بصت لمحمد وقالت بخبث”
= قولها هي مابتسمعش كلامي
“شاورت علي نفسي وقولت باستغراب”
– انا انا مبسمعش كلامك ؟!
” ردت عليا وقالت”
– اتفضلي اقعدي كلي وبعدين نامي زي مانتي عايزه
” كنت هقعد علي الكرسي اللي قدام محمد بس ماما سبقتني وقعدت عليه وقالت بخبث”
= ماتروحي تقعدي جمبه هو مش غريب يعني

 

 

” قعدت وانا بنفخ وببص ليه بعيظ وهو مراقب نظراتي وعلي وشه ضحكه مستفزه .. ميلت عليه وقولت بهمس ”
– عاجبك كده ؟
” اتكلم بهمس هو كمان وقال ”
= امك عامله محشي جامد
” نظرات الغيظ اللي علي وشي بدات تكتر وانا لما بتعصب باكل اي حاجه حرفيا .. فضلت اكل كتير ومحمد وماما بصولي باستغراب وهو اتكلم وقال بخوف”
– بالراحه ياحبيبتي مش كده
“كان بيبصلي بخبث كبير هو عارف ان ماما بتحبه وعايزه تلبسه ليا باي طريقه ومن الواضح انه مستغل الموقف ”
فضلت اكح و هو حسس علي ضهري و قال
= عشان تسمعي الكلام وتاكلي زي الناس
” اتحرك بسرعه وجاب مايه وشربني و بعدين بصيتله حرفيا مش طايقاه وبعدين بصيت لماما اللي كان وشها مليان قلوب كانها شايفه بنتها بتتجوز خلاص ولا حاجه كان ناقص تسيبنا لوحدنا اصلا ”
خلصنا اكل و ماما عملت حركه نداله انا مش قادره انساها
“ماما حطت اديها علي رجليها وقالت بتعب”
– اااااه رجلي ااه مش قادره احركها
” محمد راح عندها و قبل ما يقرب ليها بصتلي وقالت بخبث ”
– لو سمحتي يا رغوده شيلي الاكل انا رجلي وجعاني اوي
” انا فاهمه انها بتمثل بس اعمل ايه بقي امي ولازم استحملها .. هزيت راسي و شيلت طبقين ودخلت المطبخ ”
– روح شيل معاها .. هي رجلي بتعمل كده وهتفك لوحدها بعد شويه
” محمد كمان كان عارف انها بتمثل و كان كاتم ضحكته بالعافيه وهز راسه وقال”
= حاضر يا عمتي ارتاحي انتي بس
” لقيت محمد ورايا في المطبخ ومعاه طبقين اتكلمت وقولت بنرفزه ”
– هات الطبقين دول
” شديتهم منه جامد وحطيتهم علي الرخامه و بصيتله بغيظ وبقرب ليه ورافعه صوباعي في وشه وهو بيبعد كل ما بقرب منه و كان بيبتسم .. اتكلمت وقولت بغيظ”
– وبعدين معاك انت مش عارف ان ماما بتمثل ولا ايه ؟!!
” وقف و انا كمان وقفت و بصلي وقال بخبث”
– بصراحه عارف
” اتكلمت بغيظ اكتر وقولتله ”
= وطلاما انت عارف بتعمل كده ليه
” بصلي وقال بمنتهي البرائه ”
– انا عملت ايه بس ؟!
= محمد انا مش ناقصه .. انت مستمتع باللي بيحصل صح ؟!
– الصراحه اه

 

 

“ نفخت جامد وهو كان بيبصلي و قال بخوف ”
– ايه بتعملي كده ليه
” كان وشي احمر من كتر الغضب وكنت شويه وهخنقه وهو ياعيني واقف وخايف مني ”
” كنت بقرب ناحيته تاني والمرادي هو كان بيبعد بخوف وبعدين جري طلع علي بره وهو بيقول ”
– عمتي حبيبتي وحشتيني اوي
” مسكت نفسي من الضحك علي منظره وعدلت نفسي وخرجت وهو بيبصلي بحذر وانا ببصله بشر.. اتكلمت وقولت ”
= انا داخله انام
– هتدخلي تنامي وتسيبي ابن خالك قاعد لوحده ؟
” بصيتله تاني بمعني لو ماتكلمتش هقتلك وهو فهم و قال بخوف ”
= لا ادخلي نامي انا اصلا هقوم امشي اتاخرت علي الشغل هه
” دخلت اوضتي وقفلت الباب وفضلت اضحك بجد هو ازاي كده كان الازاز بتاع شباك الاوضه مفتوح روحت قفلته و بصيت علي الشارع من تحت و السما اللي كانت مغيمه ابتسمت وسقفت وقولت ”
– شكلها هتشتي يااااس
“سمعت صوت صرخات كتير طالعه من جدران الاوضه حرفيا الصرخات عاليه بطريقه فظيعه حطيت ايدي علي وداني عشان اتفادي الصوت ومافيش فايده مش عارفه اتحرك من مكاني كنت لسه واقفه عند الشباك .. لقيت منظر عمري في حياتي ما شوفت ابشع منه
لقيت غربان كتير اوي بتدور حوالين البيت بتاعي واصوات الصريخ سكت وبدات اسمع صوت الغربان صوتهم مزعج بشع كل اللي في بالي دلوقتي هم جم منين وليه ؟
بدأوا يتجمعوا مع بعض و يتجهوا للشباك اللي انا واقفه ناحيته رفعت ايدي عند وشي تلقائيا برعب وخوف الغربان كانت بتخبط راسها في الشباك واحد ورا التاني لحد ما لون الازاز اتلون للون الاحمر انا صرخت بهيستيريا رهيبه وفضلت انط في مكاني من كتر الرعب و المنظر اللي انا شايفاه
محمد وماما دخلوا علي صراخي واتصدموا من الحاله اللي كنت فيها لحد ما محمد شدني و بدا يهز فيا ويقول بخوف ”
= مالك يا رغد فيه ايه
” وماما كانت مصدومه ومش عارفه تعمل ايه .. فضلت اصرخ جامد واشاور علي الشباك واقول بصوت عالي ”
– الغربااااان الدم ..الغربان الدم
“فضلت اكرر في الجمله دي كتير اوي ومحمد اتكلم وقال بقلق ”
= مفيش حاجه يا رغد مفيش غربان صدقيني
” عمال يبص للشباك ويرجع يبصلي ويحاول يهديني ويقول ”
– اهدي يا رغد اهدي مفيش حاجه
” مش لاقي اي استجابه مني ف شالني ونيمني علي السرير وانا لسه بصرخ ومش مستوعبه اللي شوفته هو مش عارف يعمل ايه راح مسك ايدي وايده التانيه حطها علي راسي وبدا يقرا قرأن ويهدي فيا وماما عماله تقول ”
– بنتي هتروح منيييي
” فضلي يملس علي راسي ويقرا قرأن لحد ما هديت ونمت ”
صحيت لقيت ماما قاعده علي الكنبه و محمد قاعد علي كرسي جمب سريري ونايم
“ماما اتكلمت وقالت بخوف ”
– ايه اللي حصلك يا رغد
” جيت عشان اقوم لقيته ماسك ايدي بصيتله شويه وبعدين شيلت ايده وهو صحي مخضوض وقال ”
-انتي كويسه ؟ حصلك حاجه؟؟
“هزيت راسي وقولت ”
= انا كويسه
” لقيته اخد نفسه كانه ارتاح لما سمع الجمله دي مني و ماما اتكلمت وقالت ”
– محمد مرضاش يروح و فضل قاعد عشان يتطمن عليكي .. انا هقوم اعملك حاجه تشربيها
“قامت وسابتني انا وهو نظراته كانت كلها قلق وخوف وبصلي وقال ”
– احكيلي حصل ايه الصبح ؟

 

 

” حكيتله علي المنظر وبدات اعيط و هو مسك ايدي تاني و قال بحزن ”
– اهدي متخافيش .. الشباك مكانش عليه اي دم يمكن عشان مانمتيش كويس وقتها
” فضل يهديني و انا فعلا بدات اهدي وهو ابتسم وقال ”
– يلا امسحي دموعك دي مش عايز اشوفهم
” مسحت دموعي بكم التيشرت و هو قرب بجسمه شويه ناحيتي وقال ”
– الوقت متاخر دلوقتي نامي دلوقتي وانا همشي
“وقام وساب ايدي و كان هيمشي
كنت خايفه يحصلي نفس المشهد ده تاني فتلقائي مسكت ايده وقولت ”
= انا خايفه خليك هنا
– بس …
“قاطعت كلامه وقولت بخوف”
= بالله عليك خليك معايا
” محمد سمع كلامي وقعد و فضلي يطبطب علي ايدي و سامعاه وهو بيقرا قران في سره كنت مرتاحه اوي في وجوده .. ماما دخلت و قالت”
– عملتلك لمون يهدي اعصابك
“محمد مسك الكوبايه منها و بصلي وقال بابتسامه”
– يلا عايز الكوبايه دي تخلص كلها دلوقتي
” اخدتها منه و بصيتله وابتسمت و شربتها و هو كان باصص عليا و ابتسامته علي وشه ”
الساعه ساعتها كانت 2 بالليل
“محمد بص لماما وقال ”
– شكلك تعبتي يا عمتي روحي نامي وانا هغضل معاها
” ماما في الاول رفضت تسيبني بس هو اصر ف طلعت و بعدين جابت جات ومعاها بطانيه و اداتها لمحمد و مشيت و محمد قام وقال ”
– نامي انتي كمان . . انا هنام علي الكنبه دي مش هروح في حته اتفقنا؟
” ابتسمت وهزيت براسي بالموافقه ”
كان لابس قميص فك اول زرارين و قفل الشباك كله وطفي نور الاوضه و نام علي الكنبه
وانا اطمنت اوي و بصيتله شويه وبعدين نمت صحيت ملقتهوش اتخضيت و كنت هقوم اجري بره الاوضه بس لقيته وفتح الباب ومعاه طبقين فيهم اكل و قال بخبث
-مروحتش في حته متخافيش .. يلا قومي اغسلي وشك و تعالي كلي
“بصيت في الساعه كانت 11 الضهر اتخضيت وقولت ”
=اتاخرت علي المستشفي
” كشر وبصلي وقال بحده”
– مستشفي ايه لا طبعا مش هتنزلي وانتي تعبانه .. انا كلمت الدكتور و قولتله انك مش جايه اصلا
= ليه يا محمد انا كويسه بجد
” تجاهل كلامي وحط الاطباق علي الترابيذه وقال ”
– روحي اغسلي وشك بسرعه الاكل هيبرد
” فصلت بصاله وانا مبتسمه و هو ضحك وقال”
= اللي يشوف وشك دلوقتي غير اللي يشوفه امبارح انا كنت حاسس انك قاتله متسلله
(هي بتتقال متسلسله باين بس انا مش مقتنعه بيها الصراحة)
” رديت عليه وقولت ببرائه ”
– انت ظالمني علفكره
= اه انا ظالم

 

 

” ضحكنا وقومت غسلت وشي وبصيت للمرايا حاسه ان ملامحي جميله اوي بشكل اوفر استغربت انا مش جميله اوي كده حطيت ايدي علي المرايا وبدات امسح الصوره كويس ورجعت بصيت فيها ملامحي فيها حاجه مش طبيعيه فضلت ابرق بعيني جامد واغمضها وافتحها انا اتجننت ولا ايه ؟
ملامحي الجميله اتبدلت لملامح واحده ست عجوزه مخيفه شعرها ابيض ومتقطع و عيونها طالعه لبره شكلهم يرعب بوقها متخيط بخيط اسود طخين اوي وبتخبط بدماغها علي المرايا وكانها بتحاول تخرجلي رجعت بضهري لورا وانا في حاله صدمه وهلع وبتمني انها متطلعش بس اللي حصل انها طلعت فعلا صرخت جامد و لقيتها جريت بسرعه شديده ناحيتي و بدات تخنق فيا تخنق بكل قوتها روحي بتطلع خلاص الرؤيه بتتلاشي مش قادره امنعها حتي لحد ما سمعت صوت باب الحمام بيخبط بقوه و محمد بنادي عليا
” الست سابتني و بصت للباب بغضب و بعدين انسحبت و جريت ناحيه المرايا و دخلت جواها ”
فضلت اكح كتير و محمد يعتبر كسر الباب و دخل لقاني مرميه في الارض و بكح سندني ونيمني علي السرير .. اتكلم و نفس نظره القلق بتاعه امبارح في عيونه ”
– سمعتك بتصرخي .. انتي ايه اللي بيجرالك
” اتكلمت وانا مرعوبه وحكيتله اللي حصل ”
= لما دخلت الحمام لقيتك انتي اللي بتخنقي في نفسك انا حاولت كتير اشيل ايدك بس انتي كنتي قويه اوي … لحد ما عرفت افك ايدك كان زمانك دلوقتي ….
” قالها هو متعصب و بعدين رجع اتكلم تاني ”
– لازم اقرأ قران في البيت كله انتي لازم تتحصني
” بدا يقرا كتير اوي في كل اوضه وفي كل ركن منها و شال كل الصور اللي كانت متعلقه و حطهم في الدرج وقال ”
= انا قريت معلومه قبل كده ان الشياطين والجن ممكن يتمثلوا في اي صوره وفي اي مرايا او اي حاجه تعكس صوره.. والملايكه مش بتكون موجوده في الاماكن اللي فيها الشياطين
“حطيت ايدي علي بوقي وبصيتله باندهاش وهو ضحك وقال ”
– انتي جبانه اوي علفكره
= ايوه حصل
-شوفتي الاكل برد منك لله كان عايز يتاكل وهو سخن
= تيجي نعمل غيره ؟
” محمد حط البيض باللانشون في كيسه وحطها علي السلم للقطط و قال ”
– يلا بينا
” كنت بصاله وهو واقف جمبي وبيفقش البيضه في الطبق كان بيتمتم باغنيه و بيبتسم ”
بصلي ف بصيت الناحيه التانيه بسرعه وهو ضحك وقال
– انا عارف اني حلو اوي
” بصيتله وقولت بتكشيره ”
= ايه النرجسيه دي كلها
– ايوه انا نرجسي
= علفكره انت دمك تقيل اوي
– حطيله مايه
= انت شارب حاجه ؟
– لا واكل لانشون تاخدي؟
” بياكل اللانشون و بيوجهه ناحيتي قطعه صغيره “

 

 

= دي صغيره اوي
“قطع حته كمان وقال ”
– خدي واحده كمان
“خطفتها منه واكلتها وهو ضحك وبص في الطبق اللي قدامه ”
= انت كلمت مامتك ؟ زمانها قلقانه عليك دلوقتي ؟
” ضحك وقال ”
– شيفاني عيل صغير قدامك ؟!
= خلاص يا عم ذله لسان
“خلصنا عمايل البيض باللانشون و حطيناه علي السفره و قعدنا جمب بعض ”
– بقولك ايه تيجي نعمل زياره كمان لسلمي .. نتطمن عليها من اخر مرة
= موافقه يلا كل قبل ما يبرد
– تفتكري الين خلاص نست موضوع نادر خلاص وبقت مهتمه بحبها لاسر ؟ انا لو منها والله اطلع في احلام نادر ده واخليه يلف حوالين نفسه لغايه ما يتجنن
= مهو برضو لسه اسر مختمش حكايته .. المشكله ان الحكايه لسه مستمره لحد دلوقتي ومش راضيه تقف
– اكيد هيجي يوم وتقف .. لو اسر حرر الين تفتكري هتكون خطر علي اسر ولا نادر ؟
= مش عارفه يا محمد انا مش مطمنه سواء هو حررها او لا
– مهو لازم ياخد قرار .. انا من رايي يحررها هي اكيد هتنشغل بانتقامها وهتسيبه في حاله بعدها
= وجهه نظر … بس انا محتاره بجد
– لا بس اسر ايه رفض عرضها عليه بالمال و انه يكون ملك للجن بسرعه .. مش غريبه شويه انه حتي رد من غير ما يفكر
= انت كنت عايزه يفكر ؟!
– الصراحه انا لو منه افكر
= ايه الكلام ده ؟!!
– افهمي يابنتي اي حد عاقل لازم هيفكر العرض ده مغري جدا علفكره ده لو اتعرض عليكي انتي هتفكري برضو
= انت عمال تقنعني ليه
– عشان انا جامد
= طب كل يا عم الجامد
– انا لازم امشي بقي عايزه حاجه ؟
” كان نفسي يقعد كمان انا حاسه بالامان وهو موجود اتكلمت بحزن ”
= طب افرض بقي الست دي جاتلي تاني الاقي مين ينقذني بقي ؟!
– يارغد انا اكيد مش هفضل قاعد هنا علطول مينفعش
“هو عنده حق بس انا خلاص اتعودت عليه بسرعه هزيت راسي بحزن وهو ابتسم وقال ”
– رديلنا الزياره بقي يا هانم ها والا هاجي اجيبك من قفاكي
” ضحكت وهو شاورلي وقال ”
= يلا سلام يا رغد
“رفعت ايدي وقولت بحزن ”
-سلام يا محمد
” قفل الباب ومشي .. قعدت علي الكنبه و ربعت ايدي وبدات افتكر كل اللي محمد عمله ”
= مش ناويه تفرحيني بيكي بقي ؟
“فوقت من تفكيري علي صوت ماما كانت قاعده قدامي وبتكلمني ”
– يا ماما بقي هو انا لازم اتجوز عشان تفرحي ؟
= طب قوليلي كده لو ايه اللي يفرح غير كده ؟

 

 

– يعني اني مثلا احطم الرقم القياسي بتاعي في المستشفي او اني اعالج اسر او اني …
” قاطعت كلامي وقالت بانزعاج”
= بس بس ايه ده لا انا بتكلم علي حاجه تفرحني مش حاجه تخليني فخوره بيكي .. انا فخوره بيكي كده كده فرحيني انتي بقي
ابتسمت و حضنتها وانا بفكر في اسر و بقول ”
هتفرحي قريب انشاء الله
“في الغرفه 333”
– رغد مجاتش بقالها يومين
= مانت عارف انها طلبت اجازه
– يومين كتير اوي انا بقيت بكلم الحيطان من كتر الملل
= كلها يومين كمان وهتيجي
– روح هات الفانوس وتحافظ عليه اوعي يقع منك
= مش انت قولتلي شيله خالص وماتورهوش لحد ؟
– تعرف تنفذ وانت ساكت؟
= حاضر يا اسر
– محصلش حاجه يا ماما رغد كانت تعبانه مش اكتر
= محاولتش تتلحلح شويه كده و تقولها بحبك
“محمد افتكر اعترافه لرغد و ابتسم بحزن وقال ”
– اه قولي انك عايزه تخلصي مني .. انتي لايمكن تكوني امي ابدا
=بس ياض انت اللي لايمكن تكون ابني ابدا… دانا جيبت رجل ابوك بعد تالت يوم شافني فيه في الفرح بتاع خالتك
– ايوه يا جامده
= اتوكس انت بس
– بقولك ايه انا جعان فرغيلي يلا
= مافيش احترام خالص لامك كده ؟
– روحي بس و لما تيجي هعمل اللي انتي عايزاه كله
-هاتتجوز رغد ؟!
= ماما خلاص انا كلت اصلا .. انا نازل سلام
– يولا استني ..
” استغربت جدا لما لقيته قدامي وقولت ”
– انت يابني مش لسه ماشي من شويه ؟
=هنروح عند سلمي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغرفة 333)

اترك رد

error: Content is protected !!