روايات

رواية حق قلبي الفصل التاسع 9 بقلم ناهد خالد

رواية حق قلبي الفصل التاسع 9 بقلم ناهد خالد

رواية حق قلبي البارت التاسع

رواية حق قلبي الجزء التاسع

رواية حق قلبي الحلقة التاسعة

” وكنت أنت حظي الأوفر من الدنيا ! ” (ناهد خالد )
– حبيبتي أنتِ متأكده أنك مش هتتعبي ؟ , مش لازم تروحي وأنا هعرفهم أنك تعبانه مش هيقولوا حاجه .
قالها سليم لداليا ما إن رأها تخرج من غرفتهما بخطي بطيئه بعدما أنتهت من ارتداء ملابسها والتي كانت عباره عن فستان واسع من اللون الوردي وحذاء أرضي أبيض اللون , وتركت شعرها حرًا , وضعت كف يدها فوق بطنها البارزه بوضوح فهي في شهرها التاسع من الحمل , اقتربت منه وهي زامه شفتيها وحاجبيها منعقدان وبدون حديث أحاطة خصره بذراعيها ووضعت رأسها فوق صدره وهي مازالت تذم شفتيها كما هي , لف ذراعيهِ حولها وهو يزيد من ضمها بحرص لبروز بطنها , طبع قبله طويله علي شعرها وقال :
– ممكن أعرف زهرتي زعلانه ليه ؟
تمتمت وهي علي وضعها :
– شكلي وحش في الفستان , أنا لما جبته مكنش شكل مكعبر كده .
ابتسم يقول :
– ياحبيبتي أنتِ جيباه وأنتِ في الخامس طبيعي مكنتش بطنك كبيره زي دلوقتي .
أبعدها برفق وهو يُكمل :
– طيب ورني كده الكعبره الي بتقولي عليها .
وقفت أمامه علي بعد قريب وهي ترفرف له بأهدابها وتنظر له ببراءه منتظره رأيه وشفتيها مُنقلبه لأسفل بحزن .
رفع حاجبيهِ بذهول وقال :
– ياخبر !

قالت بحزن :
– شوفت بقي , مش حلو خالص .
تمتم وعيناه تمر فوق جسدها بلا هواده :
– مش حلو ! , هو فعلاً مش حلو بس ليا مش ليكِ .
قطبت حاجبيها بعدم فهم :
– مش فاهمه , ليك أنت ازاي !
اقترب قليلاً حتي أحاطها بذراعيهِ وهو يغمز لها بعبث :
– آه , عشان كده هتخليني اقعد جنبك ومروحش أنا كمان الفرح , وأنتِ عاوزه تتاكلي كده .
أحمرت وجنتيها وهي تقول بدلال :
– بس يا سولي .
همس لها بتلاعب :
– بقولك ايه , ماتيجي نعيد يوم فرحنا تاني .
ضحكت بخفه وقالت بخبث :
– ماشي اروح أنا بقي أقفل باب الأوضه عليا ونبدأ الخناقه.
هتف سريعًا :
– لاا , احنا نعدي الخناقه ونييجي للي بعدها , بصي تعالي نبدأ من أول ما جيتي تصالحيني .
ردت بامتعاض :
– اسمها أنهي المشكله مش أصالحك عشان أنا مزعلتكش يومها , وأصلاً ندمت أني جيت صالحتك عشان أنت طلعت قليل الأدب واستغليت الموقف .
غمز لها بعينيهِ اليسري وقال :
– طب ماتيجي تفكريني , أصل مش فاكر خالص.
أبعدته برفق وهي تتجه للخروج :
– بس يا سولي بقي .

تنهد بعمق قبل أن يتجه خلفها …..عام كامل مرا منذُ زواجهما , عام شعر فيهِ أنه حصل علي كل حظ الدنيا مُتلخص في كلمه واحده ” داليا ” أو ” زهرته ” كما يحب أن يناديها , عام كانت فيهِ كل شئ , أم , صديقه , زوجه , ابنه , وكانت فرحة حياته حين علم بحملها لطفله القادم , حياه أقل ما يُقال عنها رائعه , بالطبع تحدث مشاكل ولكن يتداركاها سريعًا ولا يسمحان لها أن تأخذ الكثير من حياتهما , وكل يوم يغوص في بحر حبها أكثر وأكثر .
________( ناهد خالد )__________
– ادخل .
قالتها أماني وهي تجلس فوق كرسيها بغرفتها ومعها خبيره التجميل التي تضع لها اللمسات التجميليه الأخيره , وجدت أخيها هو من دلف وقال :
– خلصتِ يا منمن, بسم الله ما شاء الله , قمر ياحبيبتي .
وقفت تبتسم بسعاده حين وجدته خلفها يطبع قبله حانيه أعلي رأسها .
– بجد حلوه ؟
ابتسم بأعين لامعه بالدموع :
– أحلي من القمر يا حبيبتي , والحجاب زادك جمال .
ابتسمت بسعاده وهي تتطلع لنفسها في المرآه لتري شكلها في الحجاب الأبيض الذي ارتدته اليوم لأول مره لتجعله يوم مميز أكثر , يوم زفافها , بعد عام من خطبتها لمعتصم , معتصم … نصيبها الجميل وقدرها الأجمل , معتصم …هو ليس إسم بل كيان , احتل قلبها بعد شهر واحد من خطبتهما , وكيف لا ! لقد فعل كل شئ يوقعها في حبه والأدهش أنه لم يتصنع أيًا مما فعل , بل كان يتعامل معها كما قال لها ” بحبه ” , وقد كان حبه مُسكِرًا لقلبها الذي ركض له ركضًا بلا تحكم منها ! , معتصم رجل يفعل كل شئ لسعادتها , يتفهمها و يراعيها , يحنو عليها ويتحمل عضبها , وها هما بعد عام قد حان يوم اجتمعهما , يوم أن يصبحوا فيهِ جسدان بروح واحده , اليوم ستصبح علي إسمه و ملكه , بعد اليوم ستستيقظ علي رائحته وصوته يهمس لها بكلماته العذبه , سيصبحان في مكان واحد ويتقاسمان كل شئ , تنهدت بحالميه وهي تبتسم بسعاده حقيقيه , ونظرت لأخيها .. أخيها ..سامحته وهل لها ألا تفعل , فقد طلب منها معتصم مرارًا وتكرارًا أن تعفو عن أخيها حين قال :

” أماني أنا مش عاوز قلبك ده يعرف غير الحب وبس , وده مش هيحصل غير لما تسامحي أخوكِ , غلط أكيد بس اهو دلوقتي بيحاول يقرب منك ومبيحاولش يزعلك وأنتِ بنفسك قولتي أنه اتغير معاك تمامًا , حبيبتي أهلنا مهما قسيوا صعب نفضل طول عمرنا شايلين منهم , هم منا واحنا منهم وربنا موصينا عليهم وعلي صلتنا بيهم , ربنا سبحانه وتعالي قال ” سنشد عضدك بأخيك ” الأخ الوحيد الي ربنا اختاره لشد العضد , مادام تقدري تسامحي سامحي يا حبيبي .
وفعلت , سامحته وتناست ما صدر منهِ , التفت له وقالت :
– أنا جاهزه .
أخذها في يده وتعلقت بها واتجها للخارج.
كان يقف في بهو الصاله ينتظرها وهو يرتدي بدلته السوداء الأنيقه , التف حينما شعر بهما لتنبهر عيناه بها وهو يراها ترتدي الحجاب وتذكر حديثهما ذات مره …
– فعلاً إبراهيم كان غلط لما فرض عليكِ الحجاب .
– يعني أنت مش هييجي في يوم تطلب مني اتحجب , خصوصًا أنك قولت تتمني أني أرجع اتحجب .
– أتمني , بس مش هفرض عليكِ أبدًا , أنا عليا أوعيكِ وأنصحك بس القرار يبقي قرارك أنتِ , عشان لم تلبسيه متقلعهوش تاني وتكوني مقتنعه تمامًا بيه .
اقترب منها بابتسامه ساحره وأمسك بيدها وقال :
– القمر يستحي من جمالك .
ابتسمت بسعاده وخجل , سألها بجديه :
– عن اقتناع ؟

أومأت قبل أن تقول :
– أكتر حاجتين مقتنعه بيهم في حياتي , اختياري ليك , ولبسي الحجاب .
لمعت عيناه وهو يقترب ليطبع قبله حانيه علي جبهتها وقال :
– ربنا يثبتك يا كل أمانيا .
رفرف قلبها لقربه ولحديثه وهمست له بحب:
– أنا بحبك اوي يا معتصم .
تنهد بسعاده وقال :
– وحب معتصم كله ملكك .
_______( ناهد خالد )______
– سولي .
قالتها أماني بهمس وهي تستند علي ذراعه برأسها وتتابع العروسان .
– نعم يا عيوني.
تنهدت وقالت :
– بحبك .
كبت ضحكته بصعوبه وقال :
– وأنا بعشقك ياروحي..
بعد ثلاث دقائق …
– سولي .
ضغط علي شفتيهِ بعنف يمنع ضحكته التي أوشكت علي فضحه وقال بجديه زائفه :
– نعم يا حبيبتي .

ابتسمت تقول :
– أنا بحبك اوي .
– وأنا كمان ياحياتي .
قالها بصعوبه بين ضحكته الصامته , فهذا هو حالها منذُ حملها , تعترف بحبها فوق المئة ألف مره في اليوم , وتغدقه بكلامتها المغازله وتقترب منه حد الالتصاق !, لا تنام سوي لو كان بجوارها , وحين يكون معها بالبيت تكاد تجلس علي قدمه لتقترب منه !, أصبحت تعشق عطره وتظل تستنشق رائحته , لن ينسي حين فرغت زجاجة عطره ذات مره ونسي أن يجددها , ظلت أكثر من ساعتان تبكي حتي ذهب وجلب زجاجه جديده !, وكأن وحم الحمل كله بهِ هو فقط , تريد قربه لدرجة غير منطقيه ! وأصبحت رومانسيه بشكل لا يُصدق , وكم يروقه الأمر للحق لايريدها أن تلد .
رفعت رأسها له تنظر لملامحه قليلاً قبل أن تقترب تطبع قبله عميقه علي وجنته انتشلته من شروده , اتسعت عيناه بصدمه سريعًا ما تحولت لضحكات متتابعه وقال :
– عرفتي ليه مبقناش نخرج عشان هتفضحينا .
ابتسمت ببلاهه وقالت كأنها لم تسمعه :
– عيونك حلوه اوي ياسولي .
ضرب وجهه بكف يده بيأس وهو ينظر للبراءه المتجمعه بعيونها والابتسامه الرائعه التي تزين شفتيها .
– والله هيمسكونا آداب دلوقتي , أبوس أيدك تبعدي عينك دي عني وتسكتي لحد ما الفرح الي مش باينله ملامح ده يخلص , عشان أنا ماسك نفسي عنك بالعافيه وأنتِ بتبصيلي بعنيكِ دي .
عادت تضع رأسها فوق ذراعه وقالت بهمس :
– سليم أنا حاسه أني تعبانه .
انتفضت ملامحه بقلق وهو يقول :
– مالك ياحبيبتي ؟ , قومي يلا خلينا نروح قولتلك بلاش تيجي عشان متتعبيش …
– معتصم كان هيزعل , عشان أنت مكنتش هتسبني في البيت لوحدي وتيجي .
رد بضيق وهو يري ملامحها المتألمه :
– مايولع معتصم , يلا خليني اروحك
______( ناهد خالد )_________

– عاجبك الفرح ياحبيبتي ؟
– حلو اوي يا معتصم , كل حاجه منك مفيش أحلي منها .
رفع كف يدها لشفتيهِ وطبع قبله رقيقه عليهِ وقال :
– عشان بعملها بحبك الي ساكن قلبي .
ابتسمت تقول :
– طب هحبك أكتر من كده فين ! , معتصم أنت عوضي من الدنيا , كل سنين وجعي اتمحت في كام شهر معاك , أنا بحبك اوي ربنا يديمك ليا .
ابتسم بحب وقال :
– طول ما أنا معاكِ مش هسمح للوجع يسكن قلبك , طول مانا جنبك مش هسمح للخوف يدق باباك , وده وعد مني .
كادت ترد عليهِ ولكنها فُزعت حين استمعت لصوت صراخ عالي طغي علي صوت الموسيقه , نظرت بفزع للجهه الأخري لتري داليا تصرخ بوجع وسليم يحملها ويتجه للخارج بملامح فزعه يسكنها الألم وكأن ألمها انتقل إليه …
تمتم معتصم بحسره :
– منك لله ياسليم أنت ومراتك بوظتوا الليله , يلا خلينا نلحقهم .
كان سليم يركض بها للخارج وقلبه ينتفض بذعر علي ألمها , وجد معتصم يدعوه ليضعها في السياره ويأخذ منه مفتاحها وجلست أماني بجانبه واحتل سليم المقعد الخلفي بزوجته التي صرخت بوجع أكبر فقال بارتجاف :
– سلامتك ياعمري , هتكوني كويسه متخافيش .
ابتسمت بارتجاف كي تطمئنه وهي تري الخوف يتقاذف في عيونه , وأمسكت كف يده تستمد منه القوه …
______( ناهد خالد)________

سبع سنوات مروا في لمح البصر …
وفي يوم احتفال عائلة المنشاوي بمرور خمسه وعشرون عامًا منذُ إنشاء شركاتهم حضرت أماني ومعتصم وكان حفل كبير ضم الكثير من رجال الأعمال …
– أمير !
قالتها أماني حينما وجدت من يقف أمامها أثناء سيرها في الحفل تبحث عن معتصم الذي اختفي فجأه .
ابتسم لها بهدوء وقال :
– ازيك يا أماني .
استعادت نفسها من صدمتها وردت بهدوء تام :
– الحمد لله , وأنت ؟
– الحمد لله …
نظر لبروز بطنها الواضح وقال بابتسامه :
– مبروك , تقومي بالسلامه .
تلمست بطنها بابتسامه :
– يارب هانت إن شاء الله هولد الأسبوع الجاي .
تسائل بابتسامه :
– أول مولود ؟
كادت تجيبه حين وجدت من يتمسك بقدمها , ابتسمت باتساع وهي تضمه لجسدها وقالت :
– سليم ابني الكبير .

نظر للطفل الذي يبدو أنه تجاوز الخامسه بقليل وقال :
– ربنا يحفظه , عرفت أنك اتجوزتي معتصم الطحان بس بعدها أنا سافرت ويدوب لسه راجع من أسبوع فتلاقيني معنديش معلومات .
– استقريت بره ؟
– آه , بعد آخر مره شوفتيني فيها بعدها بشهرين سافرت .
– ربنا معاك .
تفاجئت بهِ يسألها :
– ياتري نستيني وفعلاً سامحتيني ولا كنتِ بتدعي عليا برضو السنين الي فاتت ؟
قال الأخيره بمرح طفيف , ردت بصدق :
– الي حصل زمان مفتكرتوش أصلاً يا أمير صدقني , معتصم نساني كل حاجه , عمري ما ذكرتك حتي بيني وبين نفسي , وبجد بتمنالك السعاده وتكون مرتاح في حياتك .
ابتسم براحه وقال مُغيرًا الموضوع :
– مصدقك , أنا كمان اتجوزت .
ابتسمت بصدق وقالت :
– مبروك ربنا يسعدك .
– زي ما أنتِ قولتي يومها , ربنا كرمني بالست الي أأمانها علي تربية ولادي واكتفيت بيها , لسه متجوزين من سنه وإن شاء الله في بيبي هينور حياتنا قريب .
قالت بمغزي :
– أهم حاجه تكون بتحبها .

ابتسم بحب وقال :
– حبها كان صعب أصمد قدامه فخلاني أحبها بكل ما فيا , علي فكره كانت شغاله عندي في الشركه وأعرفها من 12 سنه تقريبًا , كانت بتحبني بس أنا عمري ما انتبهت لها كانت زميله عزيزه عليا مش أكتر , ولما قررت أسافر وانقل شغلي لاقيتها بتقولي أنها هتتنقل معايا , بحجة أنها بتحب الشغل معايا ومعندهاش مانع تتنقل , وبعد فتره لاحظت حبها ليا والحمد لله أني فوقت قبل ما أخسرها .
– الحمد لله ربنا يديمكوا لبعض .
– يارب , سعيد أني شوفتك .
ابتسمت بلطف وقالت :
– وأنا كمان .
ذهب فانحنت لأبنها تسأله :
– سولي بابا فين ؟
– بابي مع عمو سليم في مكتبه , أنا هروح لزهره .
ركض تجاه ” زهره ” ابنة سليم وداليا الصغري التي تبلغ أربع سنوات ما إن رآها , اقتربت منها داليا وبيدها إبنها الكبير ” معتصم ” ذو السبع سنوات والذي أصر معتصم الأكبر علي تسميته علي إسمه رغم رفض سليم ورغبته في أن يسميه محمد علي إسم والده لكن معتصم لم يتركه إلا حينما رضخ لطلبه بتدخل من داليا التي أخبرته أن معتصم أحد أسباب وجودهما سويًا الآن فلما لا يسمي ابنه باسمه !

– هو سليم ومعتصم فين ؟
– سليم الصغير بيقول أنهم في المكتب .
ردت داليا بامتعاض :
– هم مش بيبطلوا شغل .
تركها معتصم وذهب لجده الذي أشار له , فقالت أماني لها بمكر :
– تيجي نعمل كبسه عليهم .
ضحكت داليا بموافقه وقالت :
– يلا يستاهلوا ..
________( ناهد خالد )____________
وبالفعل أخذت أماني معتصم للخارج وبقت داليا مع سليم في المكتب …
– ايه ياحبيبي هو علي طول شغل كده !
اقترب سليم وأخذها بأحضانه وقال :
– معلش يازهرتي كان في حاجه مهمه بنخلصها .
رفعت رأسها له وابتسمت :
– ماشي ياعيوني ممكن بقي نشوف الحفله .
نظر له بخبث وقال :
– حفلة ايه بس خلينا في عسل النحل الي بين ايديا ده الأول , هو أنتِ كل يوم تحلوي أكتر !
ضحكت بدلال وقالت :
– بكاش , بس بعشقك .

– بقلك ايه يادودو مش ناويه تجيبيلي نونو صغير العب بيه .
ابتعد عنه بصدمه وقالت :
– نونو ايه ياسليم ! دي زهره لسه أربع سنين !
– ليه محسساني انها أربع شهور ! وماله ياحبيبتي ده حتي العيال رزق.
قطبت حاجبيها برفض وقالت :
– لا ياسليم , احنا متفقين أن كفايه معتصم وزهره أنت هتحمرق !
رفع حاجبه بذهول وردد :
– أحمرق !
لمعت نظره ماكره بعيونه وقال وهو يقترب منها :
– طيب حمرقه بحمرقه بقي .
اتسعت عيناها بفزع وقالت :
– سليم !!! , اعقل الناس بره .
هزّ كتفيهِ بلا مباله وقال بعبث :
– ولا يهمني , أنا طلعت في دماغي بقي وعاوز اجيب محمد .
لكزته بيدها في صدره بضحك وقالت :
– بس بقي ده أنت قليل الأدب اوي .
ابتسم بشجن وقال :
– بعشقك يا زهرتي .
– وأنا دايبه فيك ياسولي .
________( ناهد خالد )_______

– يعني بجد شكلي مش مضحك يا معتصم ؟
ابتسم بحنو وقال :
– شكلك يهبل ياروح قلبي , جميله بشكل يخطف .
ضحكت بخفه وقالت :
– ببطني دي !
هز رأسه بإيجاب :
– دي بطنك دي مزوده جمالك أكتر , وجمالك مُرهق لقلبي .
اقتربت تتمسك بذراعه وهي تقول بدلال :
– صاصا قولي شعر .
تنهد بهدوء وقال :
– رغم صاصا الي مبحبهاش دي , بس هقولك .
جذبها لتقف أمامه تمامًا ونظر لعيناها وقال :
– عليكِ ضحكه محلاها , أجمل من نجوم الليل عيناكِ

والوقت لما نتقابل بيجري في لقاكِ
ما أجمل الوقت وياكِ ,
أنتِ أجمل هديه القدر في طريقي كتبها ؟
ولا أجمل ورده القدر في طريقي رماها ؟
ولوكنتِ من عطايا الدنيا ..فأنتي أجمل عطاياها .
( شعر صديقتي ميرام هاني )
التمعت عيناها بدموع وقالت :
– كتبتها امتي ؟
ضحك بمرح :
– امبارح الفجر بعد ما ابنك نام والجو هدي .
تعلم أن زوجها يحب كتابة الشعر ويجيده , ودومًا ما يكتب خصيصًا لها .
لمست وجنته بكفها وقالت بشجن :
– أنت مش سكنت قلبي بس , أنت سكنت روحي , وساكن الروح أقوي من ساكن القلب مبيطلعش غير بطلوعها .

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حق قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *