روايات

رواية لم تكن تصادف الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية لم تكن تصادف الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس

رواية لم تكن تصادف البارت الخامس

رواية لم تكن تصادف الجزء الخامس

رواية لم تكن تصادف كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب محروس
رواية لم تكن تصادف كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب محروس

رواية لم تكن تصادف الحلقة الخامسة

قطع ضحكهم دخول خالد و معاه بنت محجبة و بعيون زرقا و بشرة بيضا، يبدو إن النكد مش هيفارق أميرة ابداً…..صفية و نهى بصوا لبعض بقلق….. إنما أميرة مكنش ظاهر على وشها اى تعبير مع إنها كانت هتموت من القلق اعتقاداً إن خالد ممكن يكون حب غيرها لما سافرت…….خالد قطع الصمت بعد ما قال تحية الإسلام و ابتسم للبنت اللى واقفة جنبه و قال: الدكتورة شهد عبدالله ………البنت اللى كلمتك عنها يا أمى.
قال جملته الأخيرة و هو متابع أميرة بعيونه عشان يشوف رد فعلها،لكن قبل ما حد يتكلم سمعوا صوت عياط……أميرة قامت خرجت بسرعة عشان تجيب بنتها اللى صحيت…..و بعد شوية رجعت و هى بترضع الطفلة لبن صناعى، قعدت بين صفية و نهى و كأنها مش مهتمة بخالد و شهد اللى قعدوا على الكنبة قبالهم.
شهد بدأت الكلام لما قالت للأميرة: هيبقى احسن بكتير لو رضعتيها لبن طبيعى عشان الصناعى دا غلط مفيهوش كل الفوائد اللى موجودة فى لبن الأم.
أميرة بضيق: شكراً للنصيحة……بس مفيش حل تانى قدامى لحد ما الاقى حد يرضعها.
شهد حست بضيق أميرة لكنها كملت باستغراب: تلاقى حد يرضعها.!!…..هو مش حضرتك بردو والدتها و لا ايه…؟
أميرة بإقتضاب: معتقدش إن دا يخصك فى حاجة.
شهد ابتسمت بحرج: انا كنت بنصحك مش أكتر عموماً الموضوع فعلاً ميخصنيش.
خالد ادخل فى الحوار: شهد متقصدش حاجة بس هى معاها حق لان اللبن الصناعى مش زى الطبيعى أبداً يعنى مثلاً الرضاعة الطبيعية بتعزز المناعة عند الأطفال و تحديداً حديثى الولادة و كمان الرضاعة الصناعية ممكن تسبب مشاكل فى الهضم عند الطفل.
أميرة بتكشيرة: و اعتقد إن فى أسباب ممكن تمنع الام من الرضاعة و طبعا مش محتاجين اقولكم لأنكم على دراية اكتر منى…… ثانياً انا مطلبتش رأى حد.

 

 

شهد بصت لخالد بمغزى و متكلمتش و أميرة لما فونها رن إدت الطفلة لصفية و خرجت تتكلم فى الفون و مكنش حد غير أسماء اللى بتطمن عليها.
أميرة بجدية: عملتى اللى طلبته منك يا اسماء؟
اسماء/ لسه هروح بكره إن شاء الله…..بكلمك عشان أسأل عايزة اسميها ايه؟
أميرة بحماس رغم الحزن اللى جواها: انا عايزة اسميها شغف يا اسماء اطلبى من ماجد يسميها شغف…..و اكتبوها على اسم بابا و ماما بس عرفى ماما الأول.
أسماء: فكرى تانى فى الموضوع يا أميرة…..هتقدرى تربيها و تكملى حياتك و هى معاكى؟
أميرة بحزن: تقريبا الطفلة دى هتبقى اجمل حاجة حصلت فى حياتى كلها بعد ما خسرت اكتر شخص حبيته…..مش لازم حد يعرف انها مش بنتى يا اسماء…..الموضوع دا هنخليه بينا بس و طنط صفية كمان عارفة إن شغف مش بنتى.
أسماء: اللى انتى عايزاه يا حبيبتى و احنا معاكى…..ربنا يجازيكى خير يا رب و يسعدك……طمنينى عملتى ايه مع خالد؟
أميرة اتخنقت بالدموع: انا هرجع بعد بكره يا اسماء مش هكمل هنا…..و مش هعرف حد هنا بموضع الطلاق يا أسماء….يلا هقفل دلوقت عشان اشوف شغف……بس اه صح قبل ما انسى شوفى ست تكون والدة جديد عشان ترضع شغف لما أرجع….يلا سلام.
أميرة قفلت الخط و سمحت لدموعها تنزل و حطت وشها بين كفوفها…….و مش واخدة بالها من اللى واقف وراها و مش عارف المفروض يزعل إنها مطلقة و يقدر يصلح غلطه زمان و لا يزعل عليها و على اللى عملوا فيها…..قرب بهدوء منها و حاول يتكلم لكنه معرفش هيقول ايه فانسحب بهدوء من غير ما يقول حاجة.

 

 

تانى يوم الصبح كانت أميرة شايلة شغف و قاعدة فى الجنينة و سرحانة…….فاقت من شردوها لما خالد مد ايده قدامها…..بصتله بعدم فهم فهو ابتسم و شاور بعيونه على شغف اللى على ايدها.
اخدها منها و قعد على الكرسى اللى جنبها و هو بيلاعب شغف و مش واخد باله من أميرة اللى متابعة حركاته و ابتسامته اللى بتحفظها عشان هى قررت لما هتبعد المرة دى مش هترجع تانى…….حركت وشها بسرعة لما خالد رفع دماغه، ابتسم على توترها و سألها بمغزى: ايه رأيك فى شهد؟
حست بغيرة و حزن من سؤاله فقالت بهدوء من غير ما تبصله: حلوة و باين عليها محترمة….بس انا اصلا محكمش عليها عشان انا معرفهاش معرفة شخصية….ممكن المهمة دى تناسبك انت اكتر بما إنكم معرفة.
خالد حس بغيرتها فقال بمشاكسة: هى فعلا كويسة و محترمة و بنت ناس و شخصية جميلة فعلاً.
أميرة بغيظ: و لما انت عارف دا بتسألنى ليه؟
– اصل ياسر صاحبى عايز يخطبها يعنى و كدا.
أميرة اول ما سمعت كلامه تلقائى ابتسمت و قالت بحماس: قول و الله.
خالد ضحك: و الله………بس مالك اتحمستى كدا…..كنت مفكرة انى هخطبها انا و لا ايه؟؟
أميرة اتوترت و وشها احمر و قامت بسرعة لما ملقتش رد تقوله….و دخلت و سابت شغف معاه.
بعد شوية خالد دخل عشان ينيم شغف اللى نامت على ايده…..كانت أميرة قاعدة مع صفية بيتفرجوا على مسلسل مصرى قديم و مندمجين…..بس أميرة لما شافت خالد قامت عشان تاخد منه شغف لكنه رفض و قاله إنه هينيمها هو..

 

 

مر يومين و أميرة مش عارفة تعمل ايه هل تفضل هنا ممكن الأمور تتصلح و لا ترجع القاهرة و تكمل حياتها من غير خالد…….كان دا كل اللى شاغل تفكيرها فى اليومين دول و خالد مكنش افضل حال منها هو كمان كان محتار هل يعترف بمشاعره و يطلب يتجوزها و لا يكمل حياته من غيرها لأنه ممكن ترفض تعيش فى المنوفية علطول عشان عيلتها و شغلها فى القاهرة كل حياتها فى القاهرة…..و كمان امها ممكن ترفض ارتباطهم زى ما عملت زمان و أجبرت خالد أنه يخبى مشاعره عن أميرة.
خالد كان فى المشفى و نهى فى الدرس و أميرة و صفية بيجهزوا الأكل عشان بيت خال خالد معزومين على الغدا……..صفية و هى بتشيل حلة اللحمة المفرومة وقعت منها على الأرض غصب عنها…..أميرة اتحركت لها بسرعة: طنط صفية انتى كويسة؟؟ ايه اللى حصل؟؟
– مش عارفة يا بنتى والله انا كنت يشيل اللحمة من على النار مش عارفة الحلة وقعت إزاى.
اميره بحنان: مفيش مشكلة اهم حاجة إنك بخير….انا هنضف الأرضية و هجهز لحمة غيرها.
صفية بقلق: و انا هروح اجيب لحمة غيرها اصل اللى هنا خلصت انا قولت الوح كله مع بعضه و خلاص……زمان الجماعة جايين.
أميرة بإعتراض: لاء خليكى انتى اصلا رجلك تعبانة انا هنضف الأرضية و اروح اجيب.
أميرة نضفت أرضية المطبخ و خرجت عشان تجيب لحمة بدل اللى اتكبت، اشترت فعلًا و جابت حاجات بزيادة للبيت و عشان العزومة و لما كانت راجعة للبيت سمع حد بينده عليها، أميرة رجعت لعند البنت اللى ندهت عليها و سألتها باستغراب: أمل!! انتى هنا ليه مش المفروض فى القاهرة؟ و بعدين اصلا خرجتى من المشفى ازاى و انتى قايمة من ولادة؟
أمل ابتسمت بخفة و قالت: بالنسبة للولادة فكانت طبيعى فعادى اتحرك يعنى و أصلا فات كام يوم، أما بقى انا مش فى القاهرة ليه فدا عشان خاطرك.

 

 

أميرة بعدم فهم: عشان خاطرى أنا!!؟ ليه؟
أمل بحزن مزيف: دلوقت انا أم ملحقتش تشبع من بنتها لأن فى واحدة خطفتها.
أميرة بدهشة: خطفتها؟!!!
أمل هزت دماغها بتأكيد فأميرة كملت: أمل انتى اتنازلتى عن بنتك برغبتك انتى كنتى عايزة ترميها و هى حتة لحمة حمرا، عمومًا احنا فيها عايزة البنت خديها.
أمل بتراجع و خبث: لاء مش عايزاها أنا جاية النهاردة عشان أساوم عليها.
– تساومى عليها؟ عايزة فلوس؟؟ هتبعيها؟؟؟
– أنا عرفت من ع الفيس إنك سيدة أعمال غنية جدًا فمش هيقصر عليكى لو اخدت منك خمسة مليون جنيه.
أميرة بصدمة: هو أنتى بجد جاية تبيعى بنتك؟؟ و بتقوليها كدا بكل بجاحة!!!
أمل بتأفف: و الله أنا مش جاية عشان محاضرة منك أنا جاية عشان الخمسة مليون، لو مش هتدفعى فتخيلى بقى شكلك ايه لم بعد كام يوم يُسطر كدا بالخط العريض فى المجلات و الجرايد و صفح الفيسبوك و برامج الأخبار إن سيدة الأعمال أميرة الخولى سرقت طفلة حديثة الولادة من أمها؟
كان تهديدها الصريح لأميرة صدمة شلتها عن النطق مش قادرة تتخيل إن قدمها دلوقت أم بتبيع بنتها لاء و كمان بتهددها، خرجت من صدمتها على صوت أمل بتقول و الله معاكى يومين تفكرى فيهم شوفى كدا و ردى عليَّ و كدا اكون عملت اللى عليا، سلام يا أميرة هانم.

 

 

أميرة رجعت البيت و جهزت الغدا و الضيوف وصلوا على معادهم المتفقين عليه، اتغدوا سوا فى وجود نهى اللى رجعت من دروسها لكن خالد محضرش عشان كان عنده شغل، قعدوا يشربوا الشاى سوا و أميرة سابتهم و دخلت المطبخ بحجة أنها ترتبه و دخلت معاها نُهى اللى كانت حاسة إنها مش على طبيعتها، و حست إنها مخنوقة و شاردة.
أما فى الصالون كانت قاعدة صفية مع أخوها و مراته و ابنهم الكبير، اتكلم راضى أخو صفية و سألها: ألا قوليلى يا صفصف من أميرة دى؟ و تعرفوها منين؟؟
صفية بحب: أميرة دى أكتر حاجة حلوة حصلتلنا فى القاهرة، دى تبقى صاحبة الشركة اللى خالد كان شغال فيها و هو بيدرس، بس زى ما أنت شايف كدا ادب و اخلاق و تواضع مفيش بعده……
راضى بتأييد: معاكى حق باين عليها فعلًا أنها محترمة و ذوق، و شكلها بتعزكم اوى و بتثق فيكم لدرجة أنها قاعدة معاكم هنا و مش قلقانة من وجود خالد.
صفية بتكشيرة: هو يعنى خالد هيعملها ايه يا راضى!
راضى بتراجع: مش قصدى يا صفية و الله هو أنا يعنى تايه عن تربية خالد، بس مهم كان تفضل بنت و غريبة عنكم بردو، المهم قوليلى هى مخطوبة او متجوزة؟
صفية بجدية: حالياً لاء كانت متجوزة و انطلقت.
راضى بص لمراته و ابنه و ابتسم و رجع بص لأخته و قال: هى دى المناسبة.
صفية بعدم فهم: مناسبة لايه؟؟…… بلاش جو الألغاز دا يا راضى و تعالى مباشر، فى ايه فى دماغك؟
راضى بتوضيح: ايه رأيك لو نجوزها لمصطفى ابن محمد اخوكى هو كمان مطلق و بيدور على عروسة؟
بالليل كانت نُهى بتذاكر و أميرة فى أوضتها بتنيم شغف، و خالد كان قاعد بيتعشى فى هدوء و صفية قاعدة جنبه، بدأت كلامها و قالت بدون مقدمات: خالك راضى طالب ايد أميرة لمصطفى ابن خالك محمد.
خالد ساب المعلقة من أيده و سألها بهدوء: و أميرة عارفة؟

 

 

– اه كانت قاعدة و عرفت خالك عنوانها فى القاهرة عشان يتقدم رسمى.
خالد قام ساب الأكل من غير ما يكمل و طلع الطابق التانى بعصبية و صفية قامت و على وشها ابتسامة انتصار، دخلت جابت قميص من اوضتها و راحت خبطت على أوضة أميرة اللى طلبت منها دخلت.
صفية قربت من أميرة اللى قاعدة جنب شغف بعد ما نيمتها و قالت بصوت واطى مسموع: معلش يا أميرة ممكن تعطى القميص دا لخالد أصل و أنا بطبق الغسيل حطيته فى هدومى بالغلط و مش قادرة اطلع فوق.
أميرة ابتسمت و قالت: عادى يا طنط و لا يهمك انا هطلعه.
أميرة طلعت عند خالد و لم سمعت صوت حاجة بتتكسر خبطت و دخلت علطول و جريت على خالد اللى واقف قدام المرايا و باين عليه أنه متعصب و مش بخير، رمت القميص ع السرير بإهمال و قربت منه و مسكت أيده اللى مكورها بعصبية و سألت بلهفة: خالد أنت كويس؟ مالك فيه ايه؟

 

 

خالد بصلها لثوانى قبل ما يزقها بعيد عنه بغضب و قال: اخرجى برا مش عايز اشوفك هنا.
أميرة قربت عليه بإصرار: لاء مش هخرج لما اعرف مالك؟ و ايه سبب الحالة اللى انت فيها دى؟
خالد بضيق و عصبية: انتى السبب.
أميرة باستغراب: أنا السبب!! ليه عملت ايه؟ معقول عشان قاعدة عندكم هنا؟
– لاء بسبب وجودك هنا مش وجودك نفسه
– و هو ايه سبب وجودى هنا و اللى مخليك متعصب كدا؟
خالد بحزن: مش جاية تنتقمى منى ع اللى حصل من ٣ سنين و انى رفضت اتجوزك و اجبرتك تتجوز وليد، فبترديها دلوقت بعد ما بقى عندى أمل و موافقة تتجوزى مصطفى.
أميرة بعدم فهم: ارد ايه؟ و مصطفى مين اللى موافقة اتجوزه؟
خالد بتهكم: و الله مش عارفة؟ و لا بتدعى إنك مش فاهمة بتكلم عن مين؟ عمومًا خالى مش كان هنا النهاردة و طلب ايدك لابن اخوه و هيطلبك رسمى من والدتك؟
أميرة سكتت لثوانى بتحاول تربط كلامه بطلب صفية إنها تطلع تعطيه قميصه مع إنها كان ممكن تطلب من نُهى، فقدرت تفهم خطت صفية و تكمل الخطوة التانية فقالت بهدوء عشان تستفزه أكتر: و لنفرض انى هتجوز دا يخصك فى ايه؟ و مزعلك ليه؟
خالد قرب منها جامد لدرجة مبقاش فى بينهم مسافة و قال بعصبية عشان بتزفت بحبك مش قادر انساكى حاولت كتير و مش عارف خطبت بعد جوازك ٣ مرات بس التلاتة فركشتهم، مش قادر اشوف حد غيرك، مش قادر، حبى ليكى خلانى اتعذب و بموت كل لحظة لما بفتكر اقناعى ليكى تتجوزى وليد،أنا……..

يتبع……..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية لم تكن تصادف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *