روايات

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم بيسو وليد

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) البارت التاسع والعشرون

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الجزء التاسع والعشرون

أبناء الدمنهوري
أبناء الدمنهوري

رواية أبناء الدمنهوري (أحببتها ولكن 3) الحلقة التاسعة والعشرون

فى غرفه عبير
عبير بخبث وضحك:مش هتصدق اللى حصل يا بسام
بسام بتسأول:ايه اللى حصل؟
عبير بسعاده وشماته:كارت الذاكره اللى وقع بأيد كارما
كان بسام يشرب المياه وعندما أستمع الى جملتها سعُل بقوه ونهض وهو يسعل وينظر إليها
ضربته عبير على ظهره بخفه وقالت:على مهلك
هدء بسام ونظر لها قائلاً:انتِ ايه اللى بتقوليه دا يا ماما؟ كارت ايه الكارت معايا
عبير:تؤ تؤ تؤ الكارت وقع منك لما كنت بتخرج مفاتيح الأوضه ومخدتش بالك ووقع فى إيديها…كارما هى اللى كانت بتراقبنا يا بسام
بسام بتعجب:كارما! إزاى
عبير بخبث:هقولك انا…فاكر الڤازه اللى وقعت ساعه ما خرجت أول مره؟
تذكر بسام وقال:أيوه
ضيقت عبير عينيها وقالت:مسألتش نفسك وقتها ايه اللى وقعها؟
صمت بسام قليلاً ثم قال:لا بس مكنش فارق معايا وقتها عشان مكنش فى دماغى حاجه ساعتها
عبير بأبتسامه:أحب أعرفك أن كارما كانت بتتجسس علينا وهى اللى وقعت الڤازه على الأرض
بسام بتعجب:ايه!
عبير بغضب وصراخ:كارما بوظتلى خطه قتل ليل…هى السبب فى فشلان خططى يا بسام…انا كنت عارفه أنها مش هتسكت
هدأت وقالت بشر:بس الغبيه متعرفش أن كارت الذاكره معايا
أخرجت عبير كارت الذاكره ورأه بسام وهو يقول:عرفتى تاخديه منها بالسهوله دى؟
عبير بأبتسامه:مفيش حاجه صعبه على عبير يا بسام…لو فاكره نفسها ذكيه فأنا أذكى منها ومهما حصل مش هتعرف تكشفنى لأن الكل عارف أن انا مجنونه فأزاى واحده مجنونه وبتخاف من أقل حاجه تعمل دا كله؟…متدخلش العقل
بسام:وناويه على ايه؟
عبير بحقد:لازم أخد بالى منها عشان مقعش فى نفس الغلطه تانى مهما حصل…مش هخليها تكشفنى
نظرت لهُ بخبث وحقد وهى تفكر بخطه شيطانيه تود تنفيذها
فى غرفه كارما
جلس باسم بجانب كارما ووضع ذراعه على كتفها وقال:حبيبتى سرحانه فى ايه؟

خرجت كارما من شرودها ونظرت لهُ وقالت:مفيش سرحت شويه
باسم:طيب قوليلى بقى تحبى نروح نقضى شهر العسل فين؟
كارما بهدوء:مش عارفه
أعتدل باسم بجلسته ورفع رأسها ونظرت لهُ وكانت حزينه والدموع بعينيها أندهش هو وقال:مالك يا حبيبتى مدمعه ليه ايه اللى حصل؟
كارما بحزن:مفيش حاجه
باسم:كارما…فى ايه أحكيلى
لم تتحمل كارما ووضعت يديها على وجهها وأستندت بذراعيها على قدميها وبكت ذُهل هو من بكائها حاول رفعها وهو يقول:فى ايه يا كارما بتعيطى ليه حصل حاجه؟
لم تجيبه وظلت تبكى ضمها إليه وأحتضنته وهى تبكى ربت على ظهرها ورأسها بحنان وهو يقول:بس أهدى محصلش حاجه عشان تعيطى…أهدى
ظلت تبكى لمده وهو لا يفهم ما الذى حدث لها فجأه فكانت تجلس ولم يكن هناك شئ ليكون سبب فى بكائها ولكن الأن هى تبكى وهو لا يعلم ما الذى جعلها تبكى
هدئها باسم وأبتعدت قليلاً عنه مد يده ومسح لها دموعها وهو يقول:ليه كل الدموع دى بس أهدى محصلش حاجه كل دا عشان قولتلك هنقضى شهر العسل فين؟
أمأت رأسها بلا فتعجب هو وقال:طيب أومال بتعيطى ليه!
نظرت لهُ كارما بدموع وقالت بصوتٍ باكِ:انا خايفه على بابا أوى يا باسم
باسم بتعجب:عمى!..خايفه عليه ليه؟
كارما بدموع وخوف:خايفه عليه من عبير…عبير بتحاول تقتل بابا يا باسم
باسم بعدم فهم:مش فاهم أزاى؟
كارما بدموع:هتعرف كل حاجه فى وقتها يا باسم
باسم برفض:لا انا عاوز أعرف دلوقتى
كارما بدموع وصوتٍ باكِ:باسم عشان خاطرى بلاش دلوقتى خليها لوقتها ممكن؟
زفر باسم بقله حيله وقال:براحتك مش هضغط عليكى
أبتسمت كارما وضمته ووضعت رأسها على كتفه ولفت ذراعيها حول عنقه وقالت:انتَ كنت بتقول ايه بقى؟
نظر لها وقال بتساؤل:انتِ مجنونه؟
رفعت رأسها ونظرت لهُ قائله:ليه؟
باسم:مش من دقيقه كنتى بتعيطى ومش عاوزه تتكلمى ولا انا اللى بيتهيقلى؟
أبتسمت كارما وقالت:عاوزه أنسى يا باسم وأشغل نفسى بأى حاجه
زفر باسم ولف ذراعه حولها وقال:ماشى يا ستى كنت بقولك عاوزه نقضى شهر العسل فين؟
فكرت كارما قليلاً ثم قالت:مش عارفه بصراحه انتَ ايه رأيك؟
باسم:لا انتِ اللى تختارى مش انا

كارما بتشتت:ما انا مش عارفه محتاره بجد
نظر لها باسم وقال:عندى فكره حلوه
نظرت لهُ كارما وقالت:ايه هى؟
باسم:ايه رأيك نروح نحجز تذكرتين ونتفرج على فيلم رعب؟
فكرت كارما قليلاً ثم قالت:هى فكره حلوه فعلاً بس هنتفرج على فيلم ايه؟
باسم:مش عارف تحبى تتفرجى على ايه؟
كارما:مبحبش الرعب عشان بخاف
ضحك باسم وقال:خلاص شوفى عاوزه تعملى ايه وانا معاكى يا ستى
كارما:طب هقولك على حاجه
باسم:قولى
كارما:عاوزه أسافر لندن
باسم:لندن؟
كارما:ايه مالها؟
باسم:ملهاش بس أشمعنى لندن؟
كارما:مش عارفه جت فى دماغى وكان نفسى أوى أروحها
باسم:خلاص يا ستى ماشى اللى تعوزيه
كارما:شكلك مش حابب صح؟
باسم:لا عادى
ضيقت كارما عينيها وقالت:باسم…انا عرفاك مش جديد عليا
باسم:طب ما انتِ عارفه أهو
كارما:بقولك ايه بلاها سفر هنقضيه كدا وخلاص
باسم:ومالها السينما أصرت معانا فى حاجه؟
ضحكت كارما وقالت:خلاص يا سيدى اللى تشوفه
باسم بأبتسامه:حابه أمتى؟
لمحت كارما خيال لشخص يقف يستمع الى حديثهم وشعرت بالقلق وكان باسم يحادثها ولكنها كانت منتبهه لذلك الشخص بأنتباه

تعجب باسم من عدم ردها وقال بصوتٍ عالِ قليلاً:كارما
أنتبهت كارما لهُ وقالت:نعم
باسم بضيق:بقالى ساعه بكلمك
كارما بتوتر:معلش سرحت شويه ومخدتش بالى كنت بتقول ايه؟
باسم:حابه نروح أمتى
صمتت كارما قليلاً وقالت:ممكن لما انا أقولك يا باسم
باسم بتعجب:أشمعنى!
كارما:صدقنى مش هقدر أروح فى أى حته دلوقتى خالص
باسم:كارما انتِ مخبيه حاجه ومش عاوزه تقولى وانا بدأت أدايق بجد
نظرت لهُ كارما بقله حيله وقالت:صدقنى يا باسم مش هعرف أقول غير لما أتأكد ممكن تثق فيا
باسم:انا واثق فيكى يا كارما وانتِ عارفه كدا كويس
كارما:وانا بوعدك أن هتعرف كل حاجه فى أسرع وقت ممكن
باسم بتنهيده:خلاص يا كارما براحتك
ذهب باسم وترك كارما تجلس وحيده شعرت بالضيق وقالت:ياربى يعنى لسه أول يوم ودا يحصل…صدقنى هتعرف كل حاجه ومش انتَ لوحدك لا دا العيله كلها وكل حاجه هتتصلح وهنعيش فى سعاده بعد كدا وبس مش هسمح للحزن يدخل البيت دا تانى كفايه لحد كدا لازم أخلى بالى وبدليل تانى عبير مش هتكون موجوده فى الدنيا وأبنها هيترمى بالسجن ونكون خلصنا من كل دا…بس أعتقد أن كارت الذاكره دليل كافى مستحيل يكون فى حاجه تانيه دا غير اللى انا مخططاله
فكرت قليلاً ثم قالت:انا اسفه يا باسم انا أتحملت لحد الفرح وانا عايشه فى خوف ورعب خايفه على كل فرد فى العيله وبابا اللى كان هيتأذى من عبير لولا انا شوفتها فى الوقت المناسب مش هقدر أروح فى أى حته يا باسم انا أسفه بس سلامه العيله أهم من سعادتى وراحتى ومش هفضل سعادتى وراحتى على سلامتهم مهما حصل…بس كل الحكايه أن انا أعرف أظبطها صح مش أكتر
فى المساء
كانت كارما تسير بذلك الممر حتى وضعت قدم أمامها جعلتها تتعثر وكانت ستقع لولا تلك اليد التى قامت بإمساكها أعدلها ونظرت لهُ وصُعقت من ما تراه فكان من فعل ذلك هو بسام نظرت لهُ كارما وقالت بحده:سيب إيدى انتَ أزاى يجيلك الجرءه تعمل اللى عملته دا؟
ترك يدها وهو يقول ببرود:تؤ تؤ تؤ يا حرام قد ايه كنت هرتكب جريمه عشان خاطر واقعه الست الفضيله كارما…متعيشيش الدور فيها…عشان مش لايق عليكى
نظرت لهُ بغيظ وقالت بنبره ساخره:سبحان الله…بجد مش لاقيه كلام أقولهولك يا بسام…انتَ اللى بلاش تعيش فيها دور الملاك البرئ عشان مش لايق عليك دور الأبن البرئ اللى من ساعه ما جه معملش أى مشاكل…انا عارفه كويس انتَ ايه وعاوز تعمل ايه يا بسام من أول يوم جيتوا فيه على القصر دا
بسام بسخرين:بجد…وانتِ هنا البنت المحبوبه اللى الكل بيحبها وبيحترمها كونها البنت المفضله لليل

كارما:أسم بابا ميجيش على لسانك القذر دا…وبعدين أسمه عمى ليل…ما هو دا اللى ناقص نديك كورسات عن الكلام بإحترام وأدب…خليك عارف أن مهما حاولت تخبى الحقيقه عن الكل انتَ وأمك صدقنى هفضل سبقاكوا بخطوه…متستغربش أوى كدا انا عارفه أن الأستاذه المحترمه الست الوالده قالتلك على اللى حصل
بسام بحقد:أيوه يا كارما أحنا جينا لهدف واحد وبس وهو الأنتقام…راجع عشان أخد حق أمى من حبها القديم والست اللى جت وخدت مكانتها…بس يا ترى ناويه تفضحى أخوكى
نظرت لهُ كارما وعقدت حاجبيها وقالت بإستنكار:أخويا؟
بسام:اه أخوكى…انا أخوكى من الأب يا كارما
نظرت لهُ كارما بصدمه كبيره وهو كان يطالعها ببرود حركت رأسها يميناً ويساراً وقالت بصدمه:مستحيل
بسام:مفيش حاجه أسمها مستحيل فى حاجه أسمها نتقبل الأمر الواقع ونتعايش معاه بحلوه ومره
كارما بحده:انتَ كداب
بسام:وهكدب ليه؟
كارما بحده:عشان اللى فيه داء عمره ما يقدر يغيره يا بسام
أقترب منها بسام وهو يقول بخبث:مش هترحبى بأخوكى يا كارما صدقينى مكنتش عارف هقولك أزاى بس جت فى وقتها
دفعته كارما بخوف وقالت بتحذير:أوعى تقرب
أبتسم بسام بسخريه وقال:ويا ترى لو معملتش كدا هتعملى ايه؟
كارما بتحذير:صدقنى هندمك
أقترب منها بسام بخبث وهو ينوى فعل شئ ما ولم يعير لحديثها أى أهميه وجاء كى يحتضنها ولكن أبعدته كارما أمسك يديها الأثنتين وحاولت هى مقاومته وهى تصرخ به كى يتركها
كارما بغضب:أوعى سيب أيدى يا حيوان انتَ
لم يستمع إليها ولكنه لمح باسم من بعيد وهو يتحدث بالهاتف أبتسم بخبث وهو يقول بصوتٍ عالِ:عيب يا كارما اللى بتعمليه دا انتِ واحده متجوزه دلوقتى
سمعه باسم ونظرت كارما خلفها ورأت باسم صُعقت وحاولت الأفلات منه وقالت بصراخ:أوعى يا حيوان سيب أيدى
رأهما باسم وأقترب منهما وأبتسم بسام بخبث وقال بخفوت وخبث وهى مازالت تحاول الإفلات منه:باسم سمعنى وجاى
توقفت كارما وهى مصدومه وأبتسم لأنه سيفرقهما الأن عن بعضهما بكل سهوله فتح أزرار قميصه العلويه وقال بصدمه مزيفه:ايه يا كارما اللى بتعمليه دا ميصحش

وقف باسم ونظر لبسام ولقميصه المفتوح ولكارما الصامته والمصدومه أيضاً كان بسام قد ترك يدها قبل أن يصل باسم نظر لهما وقال:ايه اللى بيحصل هنا…وانتِ ايه اللى موقفك معاه هنا؟
ثم نقل بصره للأخير وقال بحده وهو يطالعه:وانتَ ايه اللى موقفك مع مراتى وزراير قميصك مفتوحه بالشكل دا؟
نظر لها بسام بخبث ونظرت هى لهُ بدموع وهى مازالت مصدومه من ما فعله معها منذ لحظات فنظر لهُ بسام وقال بتمثيل:تخيل يا باسم كارما موقفانى أكتر من عشر دقايق وبتحاول تحضنى بأى طريقه وانا ببعدها بأى طريقه وأقولها عيب يا كارما انتِ متجوزه تقولى لا وايه يعنى
نظر باسم بصدمه لتلك التى كانت تقف وتنظر لهُ بصدمه ودموع حبيسه وهى تُحرك رأسها يميناً ويساراً بعدم تصديق
باسم بصدمه:الكلام دا حصل؟
نظرت لهُ كارما بصدمه ودموع وأمأت رأسها سريعاً بلا صرخ بها باسم وقال:أومال ايه اللى انا شوفته من شويه دا
فزعت من صوت صراخه العالِ وسقطت دموعها بعدم تصديق كانت تتنفس بسرعه وحاولت أن تتحدث فقاطعها هو وهو يقول بصراخ:ردى
أنتفضت كارما وبدأت تشهق بسرعه فرفعت يديها الأثنتين أمام أعينه وصدم من ما يراه فكانت يدها حمراء للغايه وبها أثار يد أخرى كانت تمسكها بقوه وكانت تنزف أيضاً فقد جرح بسام يدها دون أن يشعر نظر لها بصدمه وكذلك الأخر وعلم باسم سريعاً أنه ملعوب من بسام للأيقاع بينهما نظر لهُ نظره تدب الرعب وشعر الأخير بالقلق من نظرته فاجئه باسم بلكمه قويه منه أوقعته أرضاً
سقط بسام على أثرها وفمه ينزف نزل باسم بجزعه وأمسكه من ياقه تيشرته وجعله ينهض ولكمه بقوه مره أخرى وهو يقول بغضب:انتَ ايه يلا انتَ شيطان
ضحك بسام ونظر لهُ باسم وقال الأخير:عرفت أغفلك يا باسم وأدمرك
باسم بصراخ:انتَ ايه يا أخى انتَ مجنون ولا انتَ ايه انتَ أزاى تتجرأ وتقرب من مراتى
بسام:مش أختى
باسم بصراخ وغضب:أخت مين يالا انتَ عبيط
كارما ببكاء:دا كداب يا باسم متصدقهوش
تحدث باسم وهو ينظر لبسام بغضب:ما انا عارف يا كارما…دا عيل حقير واحد عينه رايحه هنا وهنا ومبرتحلهوش من ساعه ما جه هنا ودايماً عينى عليه فضلت تحرب زى الحربايه وتسمع دا وتسمع وساكت انتَ ايه يا أخى شيطان
وقفت كارما خلف باسم وقالت:الحقيقه لازم تتكشف يا باسم انا مش هقدر أسكت أكتر من كدا
نظر لها باسم وهو يعقد حاجبيه وقال:حقيقه ايه يا كارما؟
كارما بدموع:تعالى وانتَ هتعرف
ذهبت كارما الى غرفتها وأخذت شيئاً ما وعادت مره أخرى كان الجميع جالس ونهضوا جميعهم عندما رأوا كارما ودموعها على خدها ويديها تنزف فزع كلاً من ليل وروز من هيئتها تلك ذهب إليها ليل سريعاً وهو يتفحصها بلهفه ويقول:ايه يا كارما اللى حصل مين اللى عمل فيكى كدا يا حبيبتى
نظر لباسم بغضب وقال:ايه اللى عملته فى بنتى دا يا باسم دى الأمانه اللى أمنتك عليها؟
تحدثت كارما بصوتٍ باكِ وقالت:مش باسم يا بابا اللى عمل فيا كدا
نظر لها ليل بتعجب وقال:أومال ايه اللى حصلك دا!

تحدثت بدموع وقالت:انا مش هقدر أسكت أكتر من كدا يا بابا
ليل بقلق:ايه اللى حصل يا كارما متخوفنيش
نظرت كارما لبسام بكراهيه وحقد وكذلك لعبير وقالت:انتَ لازم تعرف الحقيقه يا بابا
كان الجميع ينظرون لها بتعجب وهم لا يفهمون منها شئ نظرت لها روز وقالت:ايه اللى بتقوليه دا يا كارما؟
نظرت كارما لليل بدموع وقالت:بابا انا كنت مخبيه عنك حاجه بقالى فتره ومكنتش حابه أعرفك بس جه الوقت أنك تعرفها
ليل بتساؤل:حقيقه ايه يا كارما؟
نظرت لهما بحده وغضب بينما هما ينظران لها بحقد فقال ليل:فى ايه يا كارما أتكلمى
نظرت لهُ كارما بدموع وقالت بدون مقدمات:مين اللى قتل جدو يا بابا؟
نظر لها ليل بذهول وقال:ايه اللى فكرك بالموضوع دا يا كارما
كارما بدموع:بابا عشان خاطرى رد عليا مين اللى قتل جدو؟
زفر ليل وقال:خِلانى هما اللى قتلوه يا كارما ووقتها أشرف أخويا كان معاه بس نجد
كارما بإندفاع:بس مش دى الحقيقه يا بابا خِلانك مش هما السبب فى موت جدو
صُدم الجميع مما تقوله وأكثرهم ليل وأشرف وحمزه وسامح وأيضاً غاده نظر لها ليل بصدمه وقال بهدوء:انتِ قولتى ايه؟
سقطت دموعها على خديها وقالت:مش هما اللى قتلوا جدو يا بابا…الحقيقه أن فيه شخص تانى هو اللى قتل جدو والشخص دا معانا هنا وموجود دلوقتى
نظر كلاً من بسام وعبير لها برعب وعينين متسعتين وبدأت قلوبهم بالنبض بقوه وخوف أقترب منها ليل وهو ينظر لها بتركيز وقال:أومال مين اللى كان السبب فى موته؟ وعرفتى منين وأزاى؟

نظرت لهُ كارما بعينين دامعتين وقالت:الحقيقه هى أن انا فضلت وراهم كتير وفضلت أراقبهم وهما السبب فى اللى حصل فى القصر دا…مكنتش حابه أقولك حاجه دلوقتى يا بابا بس بجد انا مش قادره أتحمل خصوصاً أنك كنت هتروح وتسيبنا
لم يكن ليل يفهم ما تقوله فيشعر فى حديثها بألغاز كثيره فقال:كارما ممكن توضحى أكتر انا مش فاهم حاجه
مسحت كارما دموعها بأيدى مرتعشه ونظرت لهُ وقالت:فى الحقيقه انا معرفش أزاى دا كله حصل ومكنتش متخيله أقدر أوصل للحقيقه بعد السنين دى كلها…بابا…مفكرتش ولو لمره انا ليه كنت بكون متوتره دايماً وكل ما تسألنى مالك أقولك مفيش؟
ليل:لا كنت بسأل نفسى بس بصراحه مكنتش لاقى أجابه
كارما:بصراحه…انا كنت بدور على الكتاب اللى كنت قايلنا عليه اللى فيه كل حاجه حصلت مع حضرتك ومع ماما زمان وفيه كل حاجه تخص عبير وغيرها…حاولت كتير أدور عليه وكنت بدخل مكتبك وبدور عليه وحتى أوضتك دورت عليه كتير وميأستش لحد ما فقدت الأمل أنى الاقيه بس بالصدفه كنت ماشيه وعديت من قدام أوضه عبير ساعتها وقفت على حاجه خلتنى مقدرش أتحرك من مكانى…كأنى أتشليت وسمعت عبير ومعاها بسام وهما بيتكلموا أزاى هيقضوا على العيله دى وينتقموا من كل واحد فينا عشان خاطر ياخدوا كل حاجه…انا كان رد فعلى زيكوا كدا بالظبط…الصدمة…كنت هتكشف لأن الڤازه وقعت ساعتها بس نجدت بعجوبه…مرت الأيام والموضوع بدء يكبر…وفى مره كنت فى أوضه عبير بدور فيها عن أى حاجه تقدر تكشفهم وتفضحهم بس ملقتش لحد ما دخلت و…
صمتت كارما فجأه وتعجب كلاً من ليل وروز التى قالت:وايه يا كارما؟ كملى
ذهبت كارما إليها ووقفت أمامها تنظر إليها وكانت الأخرى تطالعها بهدوء وقفت كارما بعيداً عنها قليلاً ومدت يدها وأزالت الماسك التى ترتديه عبير بوجهها وأيضاً معها الباروكة وظهر وجهها الحقيقى إليهم تحت صدمتهم الشديده شهقت روز ووضعت يدها على فمها وهى لا تصدق ما رأته أبتعدت عنها كارما وهى تنظر أمامها وكان ليل يشعر بأنه بحلُم وسيفيق منه بالتأكيد فهذا غير صحيح نظرت لهم كارما مره أخرى وقالت:ولحد ما كشفت وش عبير الحقيقى
كان الصمت سيد المكان كانوا جميعهم مصدومين للغاية فأكملت وقالت:الحقيقه عبير قدرت تخدعنا كلنا بحيلتها الذكيه بس للأسف متعرفش أن الشاطر ممكن يقع ويسيب وراه دليل مش كدا بردوا يا عبير ولا ايه؟
كانت عبير تنظر لها بحقد وكراهيه وكان ليل مصدوم مما يراه فقد ظهر وجه عبير الحقيقى وجهها الذى يغطيه الشحوب والهالات السوداء فقالت كارما:بس للأسف يا بابا عبير الست المريضة اللى محتاجه عيله ورعايه وونس طلعت بتضحك علينا كلنا وأنها فى الحقيقه جايه عشان تنتقم من كل واحد فينا وتاخد اللى هى عوزاه هى وأبنها…ومش كدا وبس لا عبير عرفت تخليكوا تصدقوها بمنتهى السهوله ونجحت فى دا…بجد براڤو…انا بديكى عشره من عشره ونجمه على مجهودك وأداءك الجبار دا بجد انا كَ كارما أنبهرت…بس مفكرتيش أو مشكتيش أن فيه حد بيراقبك؟ عقلك مجابش حاجه زى دى مش كدا…هفكرك جايز تفتكرى وتبتدى تفهمينى…فاكره الڤازه اللى وقعت؟ ووقتها لما بسام خرج ملقاش حد عارفه وقعت أزاى؟ أيدى خبطتها غصب عنى بس الحمد لله أن انا لحقت نفسى على أخر لحظه وأستخبيت…عارفين سمعت ايه؟ كانت عبير بتتفق مع بسام أزاى هينتقموا مننا واحد واحد…حتى مش هنسى نظرتك وانتَ بتبص حواليك على ما أعتقد فاكر

كان ينظر لها بحقد وغضب بينما أكملت كارما وقالت:والحقيقه بردوا أن انا كنت عارفه حكايه الماسك والباروكة دى…كنت فى أوضه عبير يوم الحنه وأستخبيت أول ما سمعت صوتها بيقرب دخلت شالت الماسك ودخلت الحمام انا بصراحه كنت مصدومه شويه بس كنت عارفه لأنى كنت بلاحظ بحاجه غريبه فى وشها وأستغليت الفرصه وحطيت عليه بودره وبدلت الباروكة ووقتها اللى مخلى وش عبير بالبشاعه دى هى البودره اللى حطيتهالها فى الماسك…الوش الجميل دا أدمر فى ثانيه من بودره…دا وش عبير الحقيقى مش المزيف اللى كانت مورياهولنا بجد قد ايه طلعتى ممثله شاطره يا عبير وعرفتى تمثليها صح وتخلينا نصدقك…بس صدقينى يا عبير لو كان التمن هو حياتى عشان خاطر أنقذ العيله دى من شرك مكنتش هتردد ثانيه واحده وكنت هضحى بحياتى عشانهم لأن انتِ مش بنى أدمه زينا لا انتِ شيطانه متجسد فى صوره أنسان…مخدتوش بالكوا أن من ساعه ما الست دى دخلت حياتنا هى وأبنها والمصايب كترت مشوفتوش الفرق من قبل ما تيجى تعيش هنا وبعد؟ الست دى حاولت تأذيك يا بابا وماما كذلك انا وقفتها كتير وأديتها أنذارات كتير بس الظاهر أن اللى كانت بتعمله على هواها ومش فارقه معاها ايه اللى يحصل كل اللى هاممها تحقق اللى هى عوزاه وبس مش كدا يا عبير بردوا ولا انا بقول أى كلام؟
كانت عبير تطالعها بحقد فقالت كارما:انا حابه أقول حاجات كتير أوى عارفه أنها هتصدمكوا بس لازم الكل يعرفها وخصوصاً بابا…السبب فى موت جدو يا بابا هو عبير
ألقت جملتها الأخيره كأنها ألقت قنبله ذريه فوقع حديثها عليه كالصاعقه نظر لها بصدمه كبيره فقالت هى:والدليل معايا كمان
أخرجت كارت الذاكره من جيب فستانها وأخذت اللاب توب ووضعتها به تحت أعين عبير وبسام اللذان أنتابهما الرعب وبدأت قلوبهم تنبض بقوه وخوف ورعب بدأت بتشغيل الفيديو ووضعت اللاب توب أمامه وهو كان يشاهده وهو لا يصدق ما يراه ويسمعه يشعر بأنه فى كابوس وسيستيقظ منه كانت روز لا تصدق ما تسمعه وتراه وكذلك كلاً من أشرف وحمزه وسامح وأيضاً غاده أنتهى الفيديو وورأه الأخر ونظرت كارما لهم وقالت:أيوه اللى سمعتوه دا صح هى دى الحقيقه
ليل بصدمه:أزاى
نظرت لهُ روز وشعرت بالخوف عليه من هيئته خصوصاً أنه تحدث بثقل أسندته روز وقالت بخوف:ليل انتَ كويس؟
لم يجيبها ليل وظل ينظر لكارما التى حزنت عليه كثيراً وكانت لا تود رؤيته هكذا ولكن ما باليد حيله فكان عليها كشف الحقيقه عاجلاً أم أجلاً خصوصاً بعدما حدث معها من بسام منذ لحظات وإنقاذ باسم لها بالوقت المناسب تحدثت كارما بدموع وقالت:مكنتش حابه أشوف النظره دى فى عنيك ولا كسرتك بس انتَ كان لازم تعرف الحقيقه يا بابا…مش هقدر أشوف حد فيكوا مأذى بسببها انا كنت عارفه من بدرى ومكنتش عارفه هقولكوا أزاى وخصوصاً أن الفرح كان فاضل عليه يومين بالظبط كنت واخده القرار أنى هقولك بس رجعت فى كلامى لما شوفت الفرحه فى عنيك محبتش أكسرها بخبر زى دا قولت خلاص الكل هيعرف بعدها…السبب الرئيسى فاللى حصل فى أيدى دا هو بسام…الحيوان دا حاول يقرب منى ويوقع بينى انا وباسم هو السبب فاللى أيدى فيه دا دلوقتى…وبعد ما عرفت أن عبير هى السبب فى موت جدو عشان تنتقم منه عشان بعدك عنها هى نفسها ذات الشخص اللى كان عاوز يقتلك يوم الحنه…عبير كانت حاطه بودره فى العصير يا بابا أو بالأصح سم…انا كنت مرقباها وبما أنها عارفه كوبايتك فالموضوع كان سهل بالنسبالها بس لما لقت أن محصلكش حاجه كانت هتتجنن أزاى محصلكش حاجه وكويس وسليم بس محدش يعرف أن انا بدلت الكوبايه وخدت اللى فيها السم وحطيت واحده بدالها عشان كدا محصلكش حاجه لأن المفروض مفعول السم دا بيشتغل بعد عشر دقايق بس بعد العشر دقايق دول ما عدوا محصلكش حاجه ودا خلاها تتجن أزاى محصلهوش حاجه بس بعدها عرفت أن انا اللى عملت كدا…لولا انا ما شوفتها كنت زمانك دلوقتى ميت وكلوا بسببها
بدأت تبكى مره أخرى وهو ينظر لها بصمت لا يصدر أى رد فعل بينما هى قالت:عبير هددتنى كتير و عملت حاجات كتير أوى هنا بوظت بيها علاقتنا مع بعض

ذهبت لباسم ونظرت لهُ وقالت بدموع وصوتٍ باكِ:عارف مين اللى بوظلك الصفقه؟
نظر لها باسم بترقب ونظرت هى لأشرف وقالت:فى الحقيقه يا عمى باسم مبوظش الصفقه ولا أى حاجه السبب الرئيسى فى دا كان عبير…أيوه هى عبير راحت وخدت اللاب توب وبوظتلك الصفقه كان هدفها أن علاقتك بباسم تتوتر ونجحت فعلاً فى دا وبردوا مسكتتش…الملف الخطير بتاعك يا عمو اللى شيلته مع بابا عشان ميضعش اللى واخده بسام…بسام دخل مكتب بابا وخده من غير ما حد ياخد باله منه ومشى وهو السبب فى توتر علاقتك بردوا مع بابا…والدليل على دا أن فى فيديو متصور لبسام وهو بيتسحب لمكتب بابا وبياخد الملف…وانا اللى صورت الفيديو دا ولو عاوزين تتأكدوا كمان أطلعوا أوضته وأفتحوا دولابه وهتلاقوه فى الدرج
نظرت لهم جميعاً وقالت:مش مصدقنى صح؟ تمام تعالوا ورايا وانا هثبتلكوا
ذهبت الى غرفه بسام بالأسفل وهم ورأها وكانت عبير تنظر لبسام بخوف ورعب بينما دلفت كارما وهم ورأها فتحته على مصرعيه وأشرف وليل وباسم يقفون خلفها بحثت هى عنه حتى وجدته بالدرج أخرجته وألتفتت إليهم وقالت:مش هو دا الملف يا عمى؟
أخذه أشرف منها وهو يتفحصه وليل وباسم ينظران إليه نظر به أشرف ثم نظر لها وقال:ايوه هو دا الملف بتاعى اللى كنت شايله مع ليل
نظرت كارما لهم وقالت:الأدله كلها بين أيديكوا…انا تعبت كتير أوى لحد ما قدرت أكشفهم…والقرار دلوقتى…قراركوا أنتوا
كانوا ينظرون لها بصمت وتركهم ليل وخرج وكانت هناك أعين تتابعه بحزن خرجوا جميعاً من الغرفه وعادوا كما كانوا مره أخرى نظرت روز لعبير وقالت:وانا حابه أقول حاجه حصلت معايا
نظروا لها بأهتمام فقالت وهى تنظر لعبير:عبير حاولت تقتلنى
شهقت الفتايات بصدمه وألتفت لها ليل ويبدوا بأن جملتها تلك قد جعلته يستعيد وعيه مره أخرى نظر لها ونظرت هى لهُ وقالت بدموع:أيوه يا ليل اللى سمعته صح…عبير حاولت تقتلنى فعلاً وقت ما كنت بساعد نعمه وكنت بعملك الأكل رفعت عليا السكينه وقعدت تهددنى كتير وكانت حاطه السكينه على رقبتى وبتضغط عليها وانا مكنتش قادره عليها لحد ما حست أن حد بيقرب من المطبخ سابتنى فوراً وجريت…انا لو كنت قولتلك مكنتش هتصدقنى…عشان هى بتعرف تهرب وتطلع نفسها بريئه…بس لما كارما أتكلمت دلوقتى انا كان لازم أتكلم وأقول اللى حصل معايا
كان ليل لا يتحدث من يراه يقسم بأنه لا يسمع ولا يتحدث فقد جعلته الصدمه يفقد عقله لا يستوعب أى شئ قيل فصدمه قتل والده جعلته بعالم أخر فمن كان يظنهم هم من قتلوا أباه كانوا أبرياء ولم يكن لهم ذنب بأى شئ حدث كل من كانت لهُ يد بذلك هى تلك الحرباء الواقفه تطالعهم بغضب ولكن تُمثل بأنها مجنونه
تحدثت عبير وهى مازالت تمثل بأنها مجنونه وقالت بتهته:مستحيل…بسام هما بيقولوا ايه؟ هما بيهزروا معايا صح بيعملوا فيا مقلب مش كدا؟

نظرت لها كارما وقاسم بقرف وكان ليل ينظر لها بعينين حمراوتين من كثره أنفعالاته التى يحاول كتمها بكل الطرق الممكنه أقتربت منها غاده بهدوء حتى وقفت أمامها وبدون مقدمات صفعتها بقوه حتى دوى صوت صفعتها المكان وضعت الأخرى يدها على وجهها مكان الصفعه ونظرت لغاده نظره تملئها الغضب والحقد ولكن باغتتها غاده بصفعه أخرى كانت أقوى ومن ثم قامت بإمساكها من خصلاتها وهى تشدد عليها بقوه وصرخت الأخرى بألم فقالت غاده بغضب:بقى انتِ يا حقيره تكونى السبب فى كل اللى أحنا فيه دا؟ لا وكمان ليكى عين تكملى فى تمثيلك يا بجحتك يا شيخه…تقتلى القتيل وتمشى فى جنازته انتِ ايه يا شيخه شيطانه؟ مبتحسيش معندكيش مشاعر ودم انتِ مش بنى أدمه مستحيل تكونى بنى أدمه…انتِ شيطان متجسد على هيئه بنى أدم…قال وأحنا الهُبل نقول لا سيبوها دى تعبانه دى غصب عنها أستحملوها فى الأخر تغفلينا كلنا وعشان ايه عشان الفلوس؟
صرخت عبير بقوه وألم جاء بسام كى يبعدها عن والدته أوقفه باسم وهو ينظر لهُ بغضب وتوعد بينما أكملت غاده حديثها وقالت:تعرفى يا عبير انا بحمد ربنا أنه كشفك وكشف وشك قدام أخويا…أخويا اللى كنتى مغفلاه وكان معمى بحبك بس تعرفى مكنتش برتاحلك كنت بحسك بتقربى من أخويا عشان الفلوس أى حاجه انا عايزه دا يا ليل انا عاوزه وعاوزه وعاوزه وهو كان طيب وبيجبلك وهو ميعرفش أنك واحده أستغلاليه…ليه حق بابا يبعدك عنه ويعمل اللى عمله دا أينعم مات غدر بس حقه هيرجع ومش هيروح…مرت السنين وسبب موته مجهول ومش عارفين ايه اللى حصل لحد ما ربنا كشفك والكل عرف حقيقتك القذره وهتتعاقبى وتاخدى جزاتك يا عبير…بس اللى مفرحنى دلوقتى كسرتك وقهرتك اللى باينين فى عنيكى قدامى دلوقتى…كان نفسى أشوفك مكسوره وأهو حصل وأخويا عاش تعيس من بعدك بسبب غشك وخداعك ليه بس ربنا عوضه بأحسن زوجه…اللى لا بصت لفلوسه ولا لسلطته وممتلكاته…حبته هو محبتش الفلوس…وهنا الفرق بين المخادع اللى بيوهم حبيبه بحبه والصادق اللى بيحب بصدق ومبيهمهوش الفلوس ولا السلطه ولا العيشه هتكون عامله أزاى كل اللى كانت عوزاه من أخويا الحنيه والأهتمام ودا اللى أخويا قدمهولها اللى انتِ مش طيقاها دى أحسن منك بمية مره على الأقل بتخاف على أخويا وبتحترم مشاعره ورأيه ودايماً بتدور على راحته إنما انتِ…فأنتِ نموذج حقير للست الطماعه اللى مبتدورش غير على الفلوس وبس
أنتهت غاده من حديثها وصفعتها للمره الثالثة ولكنها كانت أقوى من ذى قبل سقطت الأخرى على الأرض بسبب قوتها ونظرت لها بقرف تقدم كمال ومعه عبد الله الذى توجه إليها ووضع الكلبشات بيدها وعبد الله الذى ذهب الى بسام الذى كان يُمسكه باسم ووضع الكلبشات أيضاً بيده وهو ينظر لهُ وما إن أنتهى كان بسام ينظر لعبد الله بحقد وغضب ففاجئه الأخر بأبتسامه بارده ويليها صفعه قويه جز بسام على أسنانه بغضب فقال عبد الله ببرود:بص عدل أحسنلك بدل ما أخليك أعمى طول عمرك
دلفت الشرطة وأخذتهما وخرجوا مره أخرى بينما ذهبت كارما الى ليل ووقفت أمامه وقالت بدموع:بابا…عشان خاطرى أتكلم وقول أى حاجه متسكتش كدا متخوفنيش عليك انا مش متحمله بجد
نظر لها ومد يده ومسح دموعها وقبل جبينها وقام بإحتضانها بكت كارما وقالت:كدا جدو مبسوط يا بابا صح؟
نظرت لهُ بعينين دامعتين فنظر لها ليل وأبتسم بخفه وأمأ رأسه بنعم
وضعت رأسها مره أخرى على كتفه وأحتضنته بصمت وسعد الجميع بما حدث وكانت أكثرهم صفيه فقد عاد حق زوجها بعد مرور عده سنوات ومن كانت سبب برجوعه هى حفيدتها
تم الحكم على عبير بالإعدام شنقاً وقد تم الحكم على بسام بالسجن عشره سنوات وبهذا عزيزى القارئ لقد تحققت العداله أخيراً وبالنهايه يظل الخير حليف الشر ومن يقول بأن الشر ينتصر على الخير فهذا غير صحيح فإن أنتصر الشر على الخير سيعم الفساد الأرض وستتغير الحياه كثيراً وستبقى النفوس يملئها الشر والحقد ولن يعيش أحد بسلام طالما هناك الوجع والألم ولكن إن أنتصر الخير على الشر كما جميعنا نعلم ستبقى الحياه هادئه ومستقره فالجميع سيعيش بسلام وأمان ولكن يجب علينا التحمل بالصبر قليلاً فإن كنت تود أن تكون مثل بطلنا ليل فعليك أن تفعل مثله فلننظر الى الجانب المضئ من القصه عزيزى القارئ ودعنا نُعلم أولادنا بطريقه جديده ومختلفه وأيضاً ليست متعبه مثلما علم بطلنا ليل عائلته لماذا لا نفعل مثله جميعاً ونجتمع جميعنا كأسره ونتناقش بأمور عديده والأخذ بأرارء الأطفال فهم ذات ذكاء عالِ ومعظمنا يستمع إليهم فإن جعلناهم يثقون بأنفسهم ويتحدثون سيكون لهم وجهات نظر وأراء رائعه فؤلاء هم شباب المستقبل وبهم سننتقل الى عالم أخر عالم ملئ بالأفكار والإبداع ولا ننسى بطلنا أيضاً حين قال “مفيش حاجه أسمها الصغير يحترم الكبير لما الصغير يلاقى أحترام من الكبير هيحترمه وهنا حابب أقول أن الكبار لازم يحترموا الصغيرين مش العكس” هنا عزيزى القارئ أود أن أوصل رساله لك أتمنى أن تكون قد عرفتها

بعد مرور شهر
كانت كارما تجلس مع ليل وروز وفرح وبيسان يتحدثون ولكن شعرت كارما بدوار بسيط تجاهلته وعادت تتحدث معهم من جديد ولكن عندما وضع الطعام أمامها شعرت بالغثيان وقالت بقرف:يع ريحه الأكل وحشه أوى
نظرت لها روز بتعجب وقالت:ماله الأكل زى الفل!
كارما بقرف:لا ريحته وحشه أوى مش قادره أتحمله
نهضت كارما وشعرت بأنها لن تتحمل وركضت للداخل نهضت بيسان وقالت بقلق:كارما شكلها تعبانه هروح أشوفها
ذهبت ورأها وكانت روز تتابعهما وقالت بنفسها:معقوله اللى فى دماغى يكون صح؟
نهضوا وذهبوا ورأهما بينما كانت كارما تتقئ وعندما أنتهت خرجت وجدت بيسان أمامها التى أسندتها وقالت:مالك يا كارما انتِ كويسه؟
أمأت لها كارما بنعم وقالت:أيوه انا كويسه متخافيش
لم تكمل جملتها وفقدت الوعى وسقطت أرضاً جلست بيسان بجانبها وهى تحاول إفاقتها جاء ليل وجلس على الجهه الأخرى وقال بقلق وهو يتفحصها:أختك مالها يا بيسان؟
بيسان بجهل:مش عارفه بقولها مالك بتقولى انا كويسه متخافيش ومكملتش ووقعت
روز:طب روحى نادى على باسم بسرعه خليه ييجى
ذهبت بيسان وجلست روز وهى تحاول إفاقتها وبعد دقيقتين نزل باسم وذهب إليها مسرعاً وجلس على ركبتيه وقال وهو يحتضنها ويتفحصها:ايه اللى حصل يا عمى كارما مالها؟
ليل بغضب مكتوم:انتَ عملتلها ايه؟
باسم بدهشه:والله ما عملتلها حاجه ما انا كنت فوق وهى معاكوا
ليل:على العموم تعبت شويه خدها وديها الأوضه وانا هتصل بالدكتوره
نهض باسم وحملها وصعد الى غرفته وهو وروز ورأه وهو يقول بتوعد:قسماً بالله لو عرفت أنك عملت فيها حاجه لقتلك
ضحكت روز بخفه وذهب باسم ووضعها على الفراش وجلس بجانبها وهو يتفحصها ويشعر بالخوف عليها كان يملس على خصلاتها بحنان وقبل جبينها نطر لهُ ليل وتذكر عندما كان يخاف على روز مثله الأن
جاءت الطبيبه وفحصتها تحت أعينهم وكان ليل ينظر لباسم بتوعد وعندما أنتهت الطبيبه نهضت فقال باسم بلهفه:ها يا دكتوره طمنينى كارما كويسه مش كدا؟
نظرت لهم الطبيبه وقالت بأبتسامه:مفيش داعى للخوف يا جماعه
ليل بقلق:أزاى بس يا دكتوره هى وقعت فجأه بدون سبب
الطبيبه بأبتسامه:طبيعى يا أستاذ ليل
باسم:يعنى ايه طبيعى مش فاهم؟
الطبيبه بأبتسامه:المدام حامل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبناء الدمنهوري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *