روايات

رواية عبط ميكس الفصل التاسع 9 بقلم نرمينا راضي

رواية عبط ميكس الفصل التاسع 9 بقلم نرمينا راضي

رواية عبط ميكس البارت التاسع

رواية عبط ميكس الجزء التاسع

رواية عبط ميكس الحلقة التاسعة

أول ما سمعنا صوت الرصاص بينضرب.. يزن شدني بسرعة وخباني وراه و صوب سلاحه في اتجاه المكان اللي جاي منه صوت الضرب.. و الاتنين الرجالة اللي كانوا معانا رفعوا اسلحتهم برضو في اتجاه المكان ده.. كانوا التلاته مستعديين بكامل قوتهم زي ما يكونوا داخلين حرب.. أنا وقتها من الرعب اللي حسيت بيه كنت شوية كمان وهعملها على نفسي زي الأطفال.. فجأة صوت الرصاص وقف وسمعنا صوت راجل تخين كده بيقول
” يزن باشا.. نزل سلاحك أنت والرجالة بتوعك ”
رد يزن بكل ثقة.. معرفش جاب الثقة دي منين واحنا كنا هنموت من شوية
“محدش هنا يديني أوامر”
الصمت خيم علينا كلنا لدقيقة ولاقينا اربع رجالة شبه بتوع العصابات اللي بيجبوهم في الافلام الأجنبي عشان المصري مريح حبتين.. اقتحموا علينا الأوضة وهما موجهين اسلحتهم في وشنا.. ويزن ورجالته كذلك وانا مداريه وراه وماسكه في الجاكيت بتاعه وعماله اتكتك من الخوف..

 

 

دقيقة ولقينا شاب شبه اللي متربيين في المافيا دخل علينا وهو معاه سلاح تقريبا آلي.. حاطه على كتفه باستهتار و بيمضغ لبانه لزوم الأنتكة وكده.. بص ليزن بسخرية من فوق لتحت وبعدين وجه عينه ليا وقال بنبرة فيها استهزاء وتكبر
— مخبيها وراك ليه يا بيبرس .. مش تطلع البضاعة كده نتفرج عليها ونعاينها !
“بيبرس !!”
قولتها و أنا بظهر كامل وشي من ورا ضهر يزن ووقفت قصاده وأنا ببصله بذهول
— أنت اسمك بيبرس !! اومال مين يزن ده !!.. كنت حاسة.. كنت حاسة إن في حاجة غلط في الموضوع.. كنت حاسة إنك بتضحك عليا
يزن زفر بضيق وقال
–أنا مضحكتش عليكِ.. كل اللي قولتهولك صح واسمي الحقيقي…
قاطعته وأنا بقول بمنتهى اللامبالاة
–أنا ميهمنيش تطلع بيبرس ولا سيف الدين قطز حتى.. أنا اللي يهمني كدبك عليا.. للدرجادي أنا مش فارقة معاك ؟
قال ببرود وهو بيتحاشى أنه يبصلي
–شكلك نسيتي أنتِ بنت مين.. اسمعي يا حلوة.. كلها ساعة زمن وكل واحد يروح لحاله
البأف اللي دخل علينا برجالته ده رد قال وهو منشكح أوي
–طيب يا بيبرس.. سلملنا الحلوة دي دلوقت
بصيت ليزن بعتاب واتنهدت قبل ما اقول
–متتعبش نفسك أنا جايه معاك.. بس ممكن اعرف هتخدوني لفين ؟
يزن ادخل وزعقلي وهو بيشدني يخفيني وراه
–أنتِ عبيطة !!! تروحي مع مين !!
أول ما قال كده.. كله رفع السلاح في وش بعضه الشاب اللي دخل بالرجالة واللي من شكله يوحي انه حد تقيل كده وسنه مقارب لسن يزن قال بتهديد
— سيب البت يا بيبرس واقصر الشر.. أنت عارف ايه اللي هيحصل لو مجاتش معانا
هنا ادخلت بقى وروحت وقفت قصاده وانا بخبط على صدري بتوسل كأني بشحت
–حقك عليا يا باشا أنا الغلطانة.. لأجل حبيبك النبي متعمله حاجة.. ده غلبان وأهطل وعلى نياته.. ده العيال كانت بتسرق منه السندوتشات وهو في المدرسة.. يلا يا باشا أنا هاجي معاك.. يلا متنحش كده
كلهم بقوا يبصولي وهما فاتحين بوقهم بذهول.. الشاب ده سأل يزن باستنكار
–أنت متأكد إن دي بنت الباشا ؟

 

 

يزن هز راسه وعينه زي متكون هتنطق وتقول
“الله ينيلك يا شيخة.. ايه اللي بتهببيه ده”
وفي لمح البصر قبل ما افتح بوقي واتكلم تاني.. يزن شدني بسرعة ورا ضهره وضرب رصاصة في الحيطة ورا الرجالة التانيين وهو بيقول بغضب
–خد رجالتك وامشي يا شهاب.. أنا مبتهدتش واللي في دماغي هعمله.. بنته هجبهاله لحد عنده زي محنا متفقين بس حقي مش هسيبه وأنت متفرحش بالمنصب اللي ادهولك.. عشان ساعة الحق همحيك أنت وشوية الصراصير اللي معاك دول..
تحمحمت وانا بسأله
–أنت قصدك عليا صح ؟
–ايوه
يعني كل اللي بيحصل ده عشاني ؟
–ايوه
–يااه ده أنا على كده طلعت حته تقيلة في البلد وأنا معرفش..ده أنا كان اقصى طموحي اتخطف واللي خاطفني يحبني وتبقى قصة حب ملعلعة كده.. مجاش في دماغي خالص شوية المزز بتوع المافيا دول يتخانقوا عليا
–تعرفي تخرسي ؟
–هو أنت مفيش عندك غير اخرسي.. اخرسي.. لأ بقى أنا هقول كل اللي جوايا.. أنا لازم اخد فرصتي ودي فرصة متتعوضش
طلعت من ورا يزن وقفت قدامهم كلهم وقلت بثقة
–بصوا بقى.. أنا متنازلة عن المهر بس اللي هياخدني فيكم هيعيشني عيشة ذ.. ل.. يعني انجلد ليل نهار.. لا كده اوفر.. انجلد بالنهار واتصالح بالليل.. وعاوزه حتة ارض بإسمي على جزر القمر.. وعاوزه شهر العسل بتاعي في بلطيم
“بلطيم !!!”
قالها شهاب وهو بيبصلي بدهشة كأنه مش مصدقة التحفة الفنية اللي قدامه.. اللي هي أنا يعني
–ايوه بلطيم ياخويا.. من احدى المنتجعات السياحية اللي ابلة ألفت بتاعت الرياضة قالتهالنا في حصة الدراسات.. أنت مالك مصدوم كده.. مهو أصل المدرسة بتاعتنا كانت في ترعة المحلوبية وكان فيها أزمة مدرسين.. مكنوش لاقيين مدرسين يعني.. فأبلة ألفت كانت ميكس اتنين في واحد.. بتدينا مادتين.. مقولتليش يا شهاب صحيح اسم امك ايه ؟؟ تحب اناديلك شوشو ولا شاهنده ؟
شهاب رمش كذا مرة وهو بيبصلي بغباء
–بيبرس.. أنت متأكد إن دي بنت الباشا فعلا ؟؟
–اه والله هي
— دي عبيطة يا عم
–للأسف.. أول مرة نتفق أنا وأنت.. هي فعلا عبيطة
بصتلهم هما الاتنين وشهقت باعتراض
–هي مين دي اللي عبيطة يا ولاد كوم شكاير النوتيلا.. ده أنا براوية ومحدش يقدر عليا
–تعالي يا نادية يا جندي هنا ومتكلميش تاني
قالها يزن وهو بيخفيني ورا ضهره وبيجز على سنانه كأنه بيحذرني منطقش
–هاه يا شهاب هتاخد العيال دي وتمشي ولا اوريك العين الحمرة وأنت أكتر واحد عارفها
حسيت بشهاب اتوتر شوية لما يزن قاله كده بس دارى خوفه بشجاعة مصطنعة وهو بيقول

 

 

–وريني هتقدر تعـ….
مكملش الكلمة وكان يزن قاتل اتنين من اللي واقفين بمنتهى البرود والاتنين التانيين بدأوا يرتجفوا كأنهم عارفين قوة يزن كويس
أنا أول ما شفت الاتنين اتقتـلوا ومنظر الدم قدامي كان هيغمى عليا.. شهاب رفع سلاحه في وش يزن.. يزن نزل سلاحه و وقف قدام شهاب ببرود وبص في عينه بحدة… قاله
— لو راجل وعندك شجاعة دوس على الزناد
“لأ ابوس ايدك يا زعلوك الكلام ده مفيهوش هزار”
قولتها وانا بحاول مخافش زيه.. بس شهاب وبقيت الرجالة أول ما سمعوا كلمة زعلوك.. قالوا بدهشة في نفس واحد
” زعلوك ! ”
يزن ضرب على جبهته بخفة وسمعته بيتمتم
— اه يا زريبة البهايم أنتِ.. ده وقته ياللي تنشكي
–ايه الاسم الغريب ده !! مين زعلوك ده يا بيبرس ؟
اتنهد يزن بنفاذ صبر قبل ما يجاوبه
–متشغلش بالك خلينا في المهم
رديت بانشكاح
–أول مقابلة بينا قالي انه اسمه زعلوك فخدته على قد عقله وقولتله اسمي زريبة
شهاب بذهول
–زعلوك و زريية !!!
هزيت راسي بفخر
— وهنجيب عيال نسميهم فازلوكا و بازوكا
–بيبرس.. أنت متأكد إن دي بنت الباشا ؟
يزن وهو بيبصلي بغيظ
— أهو أنا بعد اللي قالته ده.. أشُك
يزن انتهز فرصة انشغال شهاب بهبلي وهجم عليه خد سلاحه منه ولف دراعه حوالين رقبته وهو واقف وراه وهمس في ودنه بتحذير
— أنت مش قدي يا شهاب عشان تقف قصادي.. اللي في دماغي هعمله.. مش بيبرس اللي يسيب حقه
“يعني أنت يزن ولا بيبرس ولا مين دلوقت”

 

 

قولتها في سري وأنا حاسة ان دماغي بتلف بيا
يزن زق بيبرس فوقع على الأرض.. رماله سلاحه في وشه وأشار براسه للممر اللي هما وصلولنا منه
–زي ماجيت زي ما هترجع.. خد اللي باقين من رجالتك ومشوفش وشك تاني.. أنا عارف انك كنت بتتجسس عليا.. بس اديتك المعلومات اللي أنا عاوزها مش اللي أنتم عايزنها.. يلا يا صاحبي.. يا عشرة عمري.. خد شوية الصراصير بتوعك دول واختفي من قدامي حالا… يــــالاااه
وفعلا شهاب بص ليزن بقلة حيلة وبغيظ وخد رجالته ومشى..
يزن بصلي وقال كأن مفيش حاجة حصلت
–أنتِ كويسة ؟
–أنت قـا.. تل !!!
اتنهد بملل و رد
— شغلانتنا كده
صرخت فيه
–يعني ايه شغلانتكم كده !!! تقـ. تل عادي و تقول شغلانتنا كده !!! اييه مفيش رحمة في قلبك ؟؟ أنت مين أصلا.. أنا حاسة إن أول مرة اشوفك !!؟
بصلي ببرود شوية قبل ما يقول
— أنا اسمي يزن الدين.. الشهير بـ ” بيبرس” بشتغل مع أبوكِ من وأنا عندي ١٥ سنة.. الأول كنا بنشتغل في المخـدرات وبعدين اشتغلنا في السلاح لحد ما أبوكِ بقى صيطه مسمع والشرطة نفسها مقدرتش عليه.. كتر الفلوس خلت قلبه مليان قسوة وجشع.. علمني كل حاجة حرام وغلط.. قدر بجبروته وقوته يبقى زعيم مافيا ومن أكبر رجال العصابات في العالم.. و أنا وشهاب كنا دراعه اليمين.. مكنش بيعرف يخطط لحاجة أو يشتغل من غيرنا.. بس الطمع يقلب النفوس على بعضها.. طلبت من ابوكي يعفيني وقررت ابدأ مستقبل مع نفسي.. بس هو هددني وبعت ناس اتهجموا على أهلي.. و… و اغتصـ بوا أختي.. أختي مستحملتش تعيش طول عمرها كده
وانتحـ رت
قال آخر جملته وعيونه دمعت.. وكنت أول مرة أشوف الضعف ده في عين يزن.
كمل كلامه ببرود مصطنع وهو بيمسح دموعه
–اتظاهرت اني رجعت في قراري وهكمل شغل معاه.. فضلت معاه سنتين لحد ما رجع يثق فيا تاني.. في السنتين دول قدرت أكون دولة صغيرة على قدي كده.. عملت جيش من البلطجية وجهزت الاسلحة وكل حاجة عشان اقدر اواجه سلطة أبوكي وامحيه من على عرش المافيا خالص.. شهاب اكتشف خطتي.. ولأننا اتربينا سوا من صغرنا مرضاش يقول حاجة بس هوا كمان بيسعى إن ابوكي يديله سلطات أعلى من أي حد تاني.. فبيكسب رضاه بأي طريقة
سكت شوية.. فـ حثيته إن يكمل كلامه.. قولتله بنبرة خوف

 

 

— كمل.. أنا دخلي ايه بكل ده ؟
— جالنا أخبار إن الشرطة عرفت إنك بنت زعيم المافيا “راضي حيدر” وانهم اتفقوا معاكي تعرفي مكان مخبأنا بأي طريقة
–بس الشرطة اتفقت معايا على اساس ان ده مش ابويا.. يعني قالولي ده واحد هربان من العدالة وعاوزين يمسكوه واتفقوا معايا مقابل انهم يحموني ويحموا أهلي.. هما قالولي اننا متراقبين وحياتنا مهددة بالخطر.. مكنش قدامي حل غير اني اساعدهم
–الشرطة مش غبية.. هما مرضيوش يعرفوكي ان ده يبقى ابوكي عشان العاطفة عندك بحكم انك بنته متمنعكيش من تنفيذ خططتهم
هزيت راسي وأنا بستوعب كل اللي بيحصل.. بلعت ريقي وأنا ببص في عينيه وبقوله
— وأنت عاوز تاخد حقك من ابويا في اللي عمله في اختك.. بأنك تقتـ لني صح ؟
رد بنفي
— لأ.. أنا مش ساذج للدرجادي.. أنا لو عاوز
اقتـ لك كنت خلصت منك اول ما شوفتك.. بس لو سلمتك لأبوكي ثقته فيا هتزيد وساعتها خطتي هتمشي زي منا عاوز بالملي.. لأنه كلفني أنا وشهاب اننا نوصلك ونجيبك لحد عنده
— وأنت عاوز تسلمني ليه ؟
–……
–ساكت ليه ! كلامك عن بابا معناه انه معدش فارق معاه حد ومحدش عزيز عليه.. يعني ممكن يقتـ لني عشان يبعد الشرطة عنه.. أنت عاوزه يخلص عليا ؟
اتنهد وقال بهدوء
— في الأول اه.. كنت عاوز اسلمك ليه فعلًا.. بس.. بس

 

 

–بس ايه ؟
–حسيت إن حياتي هتبقى ناقصة من غيرك.. يعني.. حبيت وجودك
–اخلص يا يزن.. ايه المصلحة اللي عاوزها مني ؟
بصلي لثوانِ
— عاوزك تساعديني
–اساعدك في ايه ؟
–اخد حقي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عبط ميكس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *