رواية كان حبا الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم رجوع الأمل
رواية كان حبا البارت الثالث والخمسون
رواية كان حبا الجزء الثالث والخمسون
رواية كان حبا الحلقة الثالثة والخمسون
نظرت فيها وهي تشطاط غيظاانت ازي تكلمني كداانت نستي نفسك
وضعت الساق على الاخرى بلاش النعرة الكذابةدي ياماجدة هانم أنا ميش سمر اللي تكش وتخاف وهي تنزع الخمار من فوق راسها وتمط شفتيها بحركة شعبية تربية حواري وبفتخر مغركيش الطرح اللي انا لبساها دي لزوم الشغل وأكل عيش
يعني من الاخر كدا انت صباعك تحت ضرسي متخلنيش ادوس عليه والله سناني حادة ماليش حكم عليها يعني ممكن اقطعه
ماجدة؛ بشتياط ونفور هاتي من الاخر عايز كام وتخلصيني منها
ابتسمت بمكر والله كللك مافهومية
لي اوله شرط اخرايه
مطت شفتيها محدثة صوتا نور ياهانم نور عليكي نور
دي مهماكان صحبتي وحبيبتي بس ده بزنس يلا كل واحد بيدور على مصلحته
وانا والله بحبها بحب لها الخير
نظرت فيها ماجدة بفروغ صبر جيبي من الاخر
انا ميش فاضية
لوت شفتيها اولا حاجة الاحترام الاحترام ياماجدة هانم النفخة الكذابة دي تنسيها مانخيرك دي نزليها شوية عشان تعرفي تشمي الهواء زي الخلق
اخذت نفسا عميقا
انا لولا الظروف اللي المنيلة اللي انا فيها ماكنتش خنت صاحبة عمري
كمان انا عارفة متاكدة انك ميش هتسبيها في حالها
ماجدة:لا طيبة كلك مفهومية ماهي الفلوس بتغير النفوس
نظرت فيها بغيظ
لا وانت الصادقة الحاجة بتكسر النفس ماانت ماجربتيش العوزة انا وري مسؤلية ناس من حقهم اضمن لهم مستقبلهم كمان ميش عايزة يحتاجه لحد يتمرمطو زي
ابتسمت ماجدة بمكر وهي تدفع لها بالشيك نظرت فيه باسف وهي تحدث نفسها بقتي خاينة يا شاهيناز وبتبيعي في صحبتك
ماجدة؛ لا ياشاهيناز انت بتشوفي مصلحتك كمان بتنقذي اسرة من التفكك
شاهيناز؛ وهي تلوي شدقها اسرة ايه وهي تاخذ الشيك وتضعه في صدرها وتطبطب عليه اهوكله يهون وربنا غفور رحيم
ماجدة؛ بفرح هتعملي ايه وامتي هتنفذ
شاهيناز ؛من النهارداهبدأ بتسميم افكار اخوها وخليه يغير رايه من ناحية الجوازة دي
ماجدة؛ بصدمة جوازة هوياسين لس مصمم
نظرت فيها بنصف عين مال الحاج يخذها خليلة
ماجدة؛ هتعملي ايه و
امتى
شاهيناز؛ وهي تقلب عينها بملل سيبي الموضوع عليا مش انا حخلصك منها دا كل اللي همك
اول مايهرجع من دبي هيلاقي مافاجئة مستنياه إطمني أنا شغلي نضيف ماتخفيش
في المستشفى
كانت سحر قد اخبرته بحالته الصحية منذ سماعه الخبر هو مكتفي بالصمت مسلطا عيونه على السقف
سحر ؛ ماجد إسمعني الدكتور شرح لك الوضع وطمنك يعني دي مرحلة وهتعدي انت محتاج شويت صبر ميش أكثر
وانا هكون معاك طول الفترة دي ميش هسيبك ياحبيبي لحد مانعدي المرحلة دي مع بعض وحترجع احسن من الاول
ابتلع ريقه بمرارة
دون النظر اليها عايز اخرج من هنا دلوقتي
سحر؛بس ياعمري
اغمض عينه بألم دلوقتي
ولا خلاص مابقاليش كلم على حد
عشان كداكنت ماخذ قرارتك
مسحت دموعها بحزن
مانا بقيت عاجز تحت رحمتك
انتقم مني زي ماإنت عايزة
سحر حرام عليك
ماجدة؛ بحبور انا موافق نطلع على سكندرية بس دلوقتي نطلع ميش عايز حد يشوفني كدولا حد يعرف باللي حصلي حتى ماما
لوسمحتي اطلب الدكتور عايز اخرج من هنا
نظرت فيه باسف وحزن
حاضر
في الجامعة
كلية الطب
تقف مليكة مع زميلة لها يتحدثن ليتفاجئنا زمالين لهما يقطعان عليهما حديثهما
بالقاء السلام وانضمام لمناقشتهما
بعد مدة قصيرة من وصولهما وصل عاصم الذي قرر اصطحابها بنفسه الى بيت عائلتها كإعتذار منه على عصبيته ورفضه لذهابها إبتسم هويصف سيارته بهدوء وتريث يتجه لبحث عنها هويسير بتانق يلفت الانظار ويخطف القلوب يثر بلبلة من الهمس ابتسم بغرور مرضي لشهرته وسط هذ الحرم فمنذوصوله وكل أعيون تلاحقه وهمهمات الاعجاب تتناثر عليه عدل من وضع نظراته الباهضة الثمن وبتسم لنفسه برضي مدي خطاوه بحث عنها ليلمحها تقف مع شابان تتبادلا اطراف الحديث وابتسامتها تزين ثغرها نزع نظارته لتتضح له الؤية أكثر تملكته شياطين الارض وبدأعقله الميض يصور له أشياء خارج ارادته وإدراكه وماهي الاثواني وكان يسحبها بعنف من ذراعها لتكون أمامه بحركة خاطفة مؤلمة تاوهت منها
احدزملائه الذي لم تعجبه فضاضته
انت بتعمل ايه ياحقبل ان يفتح فمه لكمه بقوة بمباغتة اوقعته ارضا سحبها بعنف بينما اهتم الاخربصديقه كانت زميلتها تنظر بعيون جاحظة لمايحدث كل شيئ حدث في لمح البصر جرها بعنف دون ان يمنحها فرصة لتسوعب اوتاخذ انفاسها تحرجت من نظرات زملاؤها لها وهويجرها كمذنبة خلفه وشياطن الارض تتنطط امامه فتح باب سيارته ودفعها الى الداخل وهي تتالم ودموعها تابي التوقف نظر فيها نظرت ارعبتها وجعلتها تنكمش وكأنها ارتكبت فعلا مجرما سوف تدفع ثمنه غاليا صفع الباب حتى انتفض جسدها رعبا
لف من الجهة الثانية وركب لجذب الباب بعنف افزعها منه نظر اليها بتوعد ادركت ان الموضوع لن يمر بسهولة بل ستدفع ثمنه ولكن ثمن ماذا
نظر لتجمهر الطلبة هم يرونه يغادربها متسائلين عن سبب هذا التصرف الارعن
قاد سيارته بسرعة جنونية متجاوز كل الاشاراة وهي منكمشة على نفسها فقط شهقاتها تتعالى بصورة مربكة
لم ينظر اليها طوال الطريق فقط كانت علامات غضبه تزداد وضوح اعتصر عجلة القيادة تحت قبضته حتى ابيضت قبضته وظهرت عروقه عليها تعالت انفاسه هويعود الى الماضي ويصارع شبحه اغمض عينه يطرد اشباح الماضي التي ارتسمت امامه
هتف بلاوعي انا حوريك
ازدردت لعابها بصعوبة
من خلف شهقاتها انا معماتش
صرخ فيها بعنف
اخرصي
بكت بقوة
عاصم
ضرب عجلة القيادة بعنف
قولت
إخرصيييي
بعد مدة وصل الى شقته اوقف السيارة بعنف ونزل ليغلق الباب خلفه بطريقة هزت كل خلية بداخل جسدها ابتعت رقها المزوج بدموعها المالحة تنظر اليه هويفتح الباب ويسحبها من مقعد السيارة بعنف جعل الدماء بداخل جسدها تفر هاربة اغلق الباب بطريقة همجية وجرها هويغرس اظافره في لحم ذراعها بلا رحمة
ادخلها المصعد قصر وضرب ازراره بعنف ثواني وكان امام باب شقته
فتح الباب ودفعها بعنف لداخل وركل الباب بماخرة قدمه
عايزة تعملي زيها يامليكة عايزة تبقي زياها
نظرت فيه برعب هي تري تحوله ١٨٠درجة لقد بات وحشا مرعبالاتعرفه ولم تره في حياتها هذه الملامح الجهنمية والنظرات النارية التي قادرة على إخترق لحمها وإذابة عظامها
تراجعت برعبا حقيقي لخلف وأوصالها ترتعد لتجد قدميها تحولت الى شيئ هلامي لايقوى على حمل جسدها المرتعش
همست برعب ووجه شاحب عاصم
ارجوك انت بتخوفني
تعالت انفاسه هوكثور الهائج يتقدم بندفاع نحوها ليرمي قطعة الزينة من على الطالة حتى تهشمت صرخت برعب هي تضع يديها على اذنيها بذعر صرخ فيها عايزة تخونيني تاني تاني
انا أموتك المرة دي
إلتصقت بالجداربعد ان انتهى بها المطاف الى النهاية وهي تتراجع لتستسلم برعب لهذ الوحش
ببكاء ورعب ماعملتش حاجة ياعاصم
أرجوك ركل الكرسي بعيد عنه هويصرخ بلا وعي
عايزة تخونيني أنا اموتك اموتك المرة دي
بكت برعب هويقترب منها ليمسكها من ذراعيها ويدفعها بقوة حتى ارتطم راسها باجدار وهي تنظر فيه بذعر
هتفت بترجي بعد أن أدركت انه لايرها بل يصارع شيء اخر بدخله
عاصم انا مليكة ياعاصم فوق انا مليكة امسك بفكها يسحقه تحت قبضته بعنف شديد
كلكم زي بعض كلكم
هتفت بصوت مختنق
عاصم
زمجر بعنف هويرفع يده ليصفعها
غطت وجهها منكمشة على ذاتها هاتفة بخوف
عاصم انا لوكة تركها
هويعود الى وعيه
سقطت مغشي عليها بينما هو ظل متصمر مكانه لثواني ليدرك ماحدث اغمض عينه باسف فهولم يكن يريد ان ترى هذه الصورة عنه نظر فيها وهي مرمية تحت قدميه مسنود ظهرها على الجدار
اخذ نفسا عميقا هويشعر بأسف لاجلها نزل لمستوها وجلس وأخذ راسها الى صدره طب ليه كدا ليه يامليكة ليه عايزة العذاب حرام عليك اللي بتعمليه في نفسك ميش انا منبهك ميش انا قيلك ان قربي جحيم ليه عايزة تعيش في جيحمي لييه حملها ودخل بها الغرفة تحسس النبض في يدها نزع عنهاالطرحة قام الى طاولت التسريحة واحضر قرورة عطره وضع بعض منهافي كفه وجعلها تستنشقه عدة مرات لتستفيق تدريجا نظرت فيه بذعر لتهرب بجسدها الى الجهة الثانية من السرير ظلت عيونها تحدق به برعب حقيقي قام مبتعدا عنها ليضع القرورة مكانها نظر في ارتجافها وهي تتمسك بغطاء بحماية وخوف حقيقي اشفق عليها راقبها من خلال المرآة لمدة في صمت يصارع كل هواجسه تنفس بصوت مسموع
ليلتفت اليها فيجدها ماتزال مرعوبة دون ان تنبس ببنت شفة إقترب منها بهدوء ظلت تراقب تحركه نحوها بحدقة مرتجفة وقلب يخفق بين ظلوعها بصوت مسموع كانه وصل لحنجرتها اقترب اكثروجلس على حافة السرير ليزداد رعبها فقط تنتظر هجومه عليها كوحش كاسر سيسحقها لامحال تمددبقرب منها وسحبها لاحضانه وهي ترتعش بإستسلام اخذراسها ووضعه على صدره حاوطها بذراعيه القويتن مانع حركتها واغمض عينه همس لها بحنان ارعبهااكثر نامي يامليكة ابتلعت ريقها بصعوبة
نامي عشان ماذكيش
بدلها امر جازما غير قابل لنقاش اغمضت عينها وكتمت شهقاتها وهي تسحق شفتيها بأسنانه تمنع انفلات شهاقتها
ربت بحنان على خصلات شعرها المبعثرة على ظهرها
هويهمس بهدوء مريب بلاش تختبري صبري يامليكة
اخر مرة
هزت
راسهابموافقة
تعالت نبضات قلبه التي بات تسمعها بوضوح وهي تتوقف عن مقاومته لتتملص منه اغمضت عينها تحاول ان تستوعب ماحدث زادت وتيرة نبضه وكانه يصارع وحش بداخله يمنعه من الخروج فبدت لمساته مرة حنونة هويربت على ظهرها ومرة قاسية متملكة اغمضت عينها بقوة مستسلمة للمساته المتغيرة بين الفينة واخرى بينماهوظل الصراع بداخله قاءما هومغلق عينه بصمت استكانت بين يديه لتهدء انفاسها وتنتظم معلنة سقوطها في دائرة النوم بعد ان تاكد من انتظام انفاسها فتح عينه فجأة وبقوة هويمسح بحنان على راسها ارفع وجهه من على صدره الذي دفنته فيه وبللت قميصه بدموعها عدل وضعيتها مقبل مفترق الشعر باعلى راسها هو يمرر ابهامه على وجنتيها ماسح بقايا دموعها
ليه بتختاري العذاب لنفسك اخرج تنهيدة حارة وجذبها لحضنه هوينظر في هذه الطفلة التي تقتحم جحيمه ونام بتعب شديد
في دبي
كانت تجلس مع هايدي
وهي تتفحصها بعناية من راسها حتى اخمس قدميها انزلت هايدي ساقها عن اخرى بتوتر وعدلت ثوبها الذي يصل الى مافوق الركبة بقليل
تنحنحت بحرج من نظرتها
خير ياتالين في حاجة
اخذت نفسا عميقا بصوت مسموع
هوبابا هيتاخر
هايدي؛ شوية اكيد ياسين قالك على مشوارهم
نظرت فيها لمدة في صمت
ياسين زمت شفتيها بمتعاظ
صحيح كان فيه مشروع خطوبة بنكم
هايدي؛ التي اغمضت عينها تلعنها في سرها متمتمة انا ليه ميش مرتاح لنظرتها دي
ابتسمت بسماجة
ميش لدرجة د
دي كانت رغبة طنط ماجدة وماما
كمان يحي على علم بالموضوع احنا تكلمن فيه وشرحته
قاطعتها بسخرية لاذعة
بمناسبة ايه شرحت له الموضوع
مايكونش بسب سفريتنا معاكم
لم تعلق هايدي بل إكتفت بانتظار ماستفرج عليه تالين من نوي وخبايا
نظرت فيها تالين اكيد ميش بغير منك على ياسين
لانه عارفة متاكدة انه عمره ماجمعتكم حاجة عشان انتم مختلفين في كل حاجة اللي بينكم كان ديما نفور
هايدي؛ الحمدالله طب انت ايه اللي خلاكي تفتحي الموضوع دلوقتي مادام حضرتك عارفة الحكاية وفاهم الوضع كويس
تالين؛بهدوء اهوبندردش ونتسلى مادمنا قاعدين
هايدي؛ لملمت ابتسامتها عايزة مني ايه ياتالين انا بحب اللي يكون معايا دغري أقصر الطرق والطريق المستقيم
تالين؛بهدوء على فكرة انا صديقة صدوقة
زفرت بعنف وهي تنظر فيها بعمق
أنا ممكن اخلي حياتك مع بابي جحيم لا يطاق وانت عارفة دامتاكدة منه
نظرت فيها هايدي وهي غير مصدقة ماقالته
ابتسمت تالين بمكر
ماهووحدة زيك باين تجوزت بابا ليه ميش محتاجة ذكاءحتى هوعارف وعايز مين يأكدله الموضوع ويكبر الفكرة جواه لحد ماتثمر
هايدي؛ بأسف بس أنا حبيته
ضحكت الاخرى بقوة
عني أنا ياشيخة هايدي
الكذب حرام
خلينى نتفق
هايدي ؛ابتلعت ريقها بصعوبة أنا ماكنتش اعرف إنك كدا والله كنت وخذي عليكي فكرة مختلفة
تالين؛بهدوء مقيت صدمتك ليه فاكرني عبيطة
انا محتاج مساعدتك وإنت هتساعدني
هايدي ؛ليه الاسلوب المستفز داانا ممكن اساعدك من غير تهديد ولا
قاطعتها
انت عارفة ان جوازي بياسين حصل في ظروف متلخبطة
نظرت فيها بشفقة
تالين لا ميش عايزة النظرة دي
محتاج حد يقف معايا عشان احافظ على جوزي وبيتي
هايدي؛ وانا في ايدي ايه ماإنت عارفة ان علاقتنا ميش كويسة وعمرنا ماكنا صحاب
ماهو الحاج مابيصحبش و
تالين؛بنرفزة ا يه الالفاظ اللي بتكلمي بها صحاب مايصاحبش
عايزك تساعدني عشان علاقتنا تتحسن ونقرب من بعض
هايدي؛ بمكر يعني هولس بيفكر في السكرتيرة
كنت فاكرة موضوع سمر انتهى
زمجرت بغيظ
لا منتهاش وبسببها ميش عارفة
ثم صمتت مخلي حياتي معاه جحيم يا هايدي وقفة حاجز بيني وبينه
جففت دموعها قبل نزولها انا ميش وحشة ياهايدي بس بحبه يمكن دي الحاجة الوحشة فيا
اوعي تفتكري اني بهددك بجد أنا بس عايزة اضمن مساعدتك
من حقي ادافع عن حبي وجوزي وبيتي داحق مشروع انا مابظلمش ولا بفتري على حد هي اللي بتفسد حياتنا كمان حبهم غلط وحرام خلاص هوراجل متجوز دلوقتي
من حقي احارب عشان سعادتي
صح
هايدي؛ طب انا المطلوب مني ايه
اخذت نفسا عميقا وهي تمسح دموعها وتنظر في البعيد انت اكيد تعرفي حاجات كثير احسن مني ماانت خبرة
اغمضت هايدي عينيها تصارع كبت النيران التي اشتعلت بداخلها من هذه الاهانة
تالين؛ بجمود ماتتخضيش كدا مافيش حد احسن من حد
طنط ماجدة حكت لي عن مساعدتك ليه كذا مرة خصوص في الموضوع دا
هايدي؛أنا عملت كدا عشان خاطر طنط ماجدة يعني ماكنش لي مصلحة خاصة زي ماقولت لك ياسين ماكنش فيه حاجة تربطنا
أنا لما جاتني طنط ماجدة وطلبت مني أروح لسمر في شقته وسمعها كم كلمة عشان تشك في ياسين وتبعدعنه كنت بقدم مساعدة لطنط ميش أكثر
تالين؛ بضيق خلاص قدمي مساعدة لي أنا كمان وأكيد ميش حنسى مساعدتك دي
نظرت فيها هتسعدني
انا مقدرش أعيش من غيره ياهايدي
ميش متخيلة حياتي من غيره ماليش أحلام بعيد عنه
هايدي؛ انا في ايدي ايه عمله لو اقدر اكيد
ابتسمت ابتسامة مريضة مليئة بالفرح
نظرت فيها هايدي وهي ترسم إبتسامة مرتبكة وهي تهزراسها بموافقة
في احدالاماكن الراقية بدبي
يجلس ياسين وخاله ينتظراني قدوم ايهاب وشقيقه
نظر يحي في ساعته ميش إتأخرو شوية
ابتسم ياسين الغايب عذر معاه ياخالي
خيران شاء الله
رفع راسه ينظر ليجد ايهاب وطارق يتقدمان نحوهما شحبت ملامحه هويحاول ان يكذب عينه فهويعرف هذاالظل يعرف هذه الملامح التي تتقدم نحوهما بثقة
ابتلع لعابه بصعوبة هوينظر الى طارق بذهول فهذاخرماكان يتوقعه ان يلتقي به هنا ووجه لوجه كأنه يري شبح من أشباح الماضي الميت تتقدم منه بخطى واثقة ظلت الصدمة تشل تفكيره فقد أبصره وادركه
ألقى ايهاب التحية مقدما اعتذارهما لتاخير هما مبرر ذالك بان شقيقه جاءه اتصال طارء من سنغافور فغادر على الفور لاهمية الامر لم يكن ياسين موجود فقط كانت ملامح طارق تسكنه فلقد ربطها بالصورة هويتذكرها تسارعت نبضاته هويخفي تلك المشاعرالبغيضة التي شعربها
نهر نفسه ولم يستطع
بينما طارق انتابته نفس المشاعر لايعرف سبها فهومتاكد انه لم يره من قبل
تقدم إيهاب معرف الاثنين الذين يتبادلا النظرات الغريبة بصمت على بعضهما
البشمهندس طارق على
احدت عيني ياسين الان قطع الشك باليقين
لامجال لشك انه هو
اضاف إيهاب هوجاي ينوب عمه يعنيى حيتفق معاكم على الشغل لانه على اطلاع بالمشروع اكثر مني
يحي هوابن اخوك
ايهاب ؛لا توفيق يبقه حماه لطارق يعني بشمهندس طارق متجوز بنت توفيق اخوي
مد طارق يده بصعوبة بينما ياسين ينظر ليده هويتصور أن هذه اليد قد امسكت يدها قبله وألبستها خاتمنا مازل هو يتمنى ويحارب من أجل أن يلبسه لها
اضاف ايهاب معرفا بياسين الحاج ياسين عثمان عمران صاحب مجموعة ال عمران زي ماقولت لك لما تشوفه هتنصدم
مديده بعد تردد بصعوبة اكبرليقبض كل منهما يد الاخر بشيء من العنف تبادل النظرات في صمت
وطارق يتسال لماذ هذالشعور ولما هذه النظرات النافرة هولايعرفه لكن يمقته الاسم ليس غريب عنه لكنه متاكد انه لم يلتقيه من قبل
بينما ياسين كانت عيناه ترمقانه باستنكار واضح فلقد أدرك لماذ ينفر منه قلبه هكذا
ضغط كل من الاخرعلى يد الاخريخرجه من افكاره
جلس دون تبادل اي حرف على عكس ايهاب ويحي الذين انخرط في الموضوع دون تحفظ
بعد صمت تحدث في العمل متجاهلين مشاعر هما التي تطفو
بعد مدة انتهى اللقاء الكارثي ليعود كل منهما الى محل اقامته
ظل طارق شارد في شعوره الذي احتله يريد له تفسير اغمض عينه بتعب ليفاجؤه إيهاب بوضع يده على كتفه قاعد هنا ليه ماتكونش هارب من دوشة التوئم ميش كنت بتقول صراخم نغم
زي العسل على قلبك لحقت تزهق
تنهد
مالك يا طارق من ساعة مارجعنا وإنت ميش على بعضك هو إنت تعرف الحاج ياسين قبل كد
هز راسه بنفي دي أول مرة أقابله فيها بس ميش عارف يا إيهاب حاسس إنه فيه حاجة ربطني بيه حاجة مخليني حاسس بمشاعر ميش فاهمها
زي ماكون كره ميش متقبله
ابتلع لعابه لتصريحه بمشاعره
بس مانكرش انه فاهم شغله وواعي وهدوءه المستفز بيحسد عليه
نظر فيه إيهاب أنا ميش فاهم موقفك يا طارق
طارق؛ ولاانا الصراحة
بعدبرهة من التفكير
ماكونش غيران منه
ياإيهاب
ماهوفي نفس سني
وحقق نجاحات زي مابتقوله تفوق سنه عشرة مرات
إيهاب؛إنت كمان حققت نجاحات كثيرة يعني ميش أققل منه دي ارزقا ياطارق وكل واحدبيأخذاللي مكتوب له بلاش تخلي الافكار السلبية تسيطر عليك إنت ميش أقلل من حد
تنهدهوينظر في البعيد
ويتذكر
نظراته له التى لم ترحه أكيد
تذكر حواره مع ايهاب
إيهاب ؛خريج إدارة اعمال ياحاج ميش عارفين نجاريك ولا عارفين
ناخذ فرصة معاك
يحي؛ ببتسامة وفخر
لا خريج الازهرالشريف
مأخذتش بالك ولا إيه ياأستاذ إيهاب
نظر في طارق بصدمة لينظر في ياسين الجالس بوقاره المعهود
والله كنت شاكك في الموضوع ماهي ثاقفتك الدينية ميش ثقافة عادية
طارق؛ بغيظ ميش محتاج الواحد لتخصص عشان يتفقه في دينه
كمان الايمان جوى القلب ميش بكلام
والمظاهر
فيه ناس كثيرة عمل الدين وسيلة بوصل بيها لاهداف دنيئة
لم يعره ياسين اهتمام وكتف باستماع اليه وهوينفث عن
مكنوناته بأسلوب مستفز
يحي؛ تدخل يمتص إنفعالاته التي بدت لياسين تصرفات بمنتهى الرعونة
ربنا يكفينا شرهم أهم هم دول اللي شوه الدين وخلو الناس تاخذ صورة سيئ عليه بيبص لشخص الملتزم على انه انسان رجعي متخلف أوإرهابي دموي رغم ان الارهاب دالا له دين ولا له اصل
والتطرف موجود في كل زمان ومكان وكل بيعاني منه
ميش حكر على مسلم ولا مسيحي ولا اليهودي
زمان المصرين كان بتجمعهم وحدة الانسانية والشارع الواحد لمم الكل عامل تسامح الاديان من غير شعارات رنانة كلنا كنا إخوى المسلم زميله وصاحبه وجاره مسيحي
وعيشين في رحمة و سلام دا
ربنا بيقول أفشوالسلام بينكم
ولا ايه رايك ياحاج إفتنا شيفك ساكت اشترك معانا
ياسين؛ إنت عارف ياخالي بحب أسمع اللي حوليا وشوف وجهة نظرهم عملا إزاى وعلى راي سيدنا عبدالله إبن عمر رضي الله عنهما لما قال تريدون ان تاخذوها حجة عليا وتقولنا قال ابن عمر
ياخالي الاسلام دين يسر ميش عسر
عاد طارق الى الحاضر على صوت إيهاب الذي كان يتحدث بإعجاب عن ياسين ليحدث نفسه بغيظ وكانه ناقص كمان حتى هنا ميش راضي يحل عني ميش كفاية اليوم كله مقضيه افكر فيه
هوأنا ليه ميش طايق البني أدم دا رغم انه ماعمليش حاجة وحشة
متاكد اني ماقبلتوش قبل كدا
إيهاب ؛بس الصراحة ياطارق زودتها كنت هجومي زيادة عن اللزوم يابني داأنا طول القعدة وأنا محرج من استفزازاتك ليه وحاسس انه بينك وبينه ثار وصوتي راح من كثر النحنح
طارق؛ صدقني ياإيهاب عمري ماقبلته قبل كدا وأنا نفسي مستغربأسلوبي الفض معاه هوبذات
سيبك من الموضوع داوقولي إيه رائيك في مشروع الحقيقة أنا الفكرة عجباني مبدأبفكر اوافق على عرض عمي ودخل شريك معاه أنا عملت مبلغ ميش بطال
نظر فيه إيهاب بعدم إستعاب وعدم تصديق
بجد ياطارق
في الفندق وتحديد في جناح يحي كان يجلس يراجع بعض الامور الخاصة بمشروع على جهازه المحمول
بينما يتابع بين الفينة وأخرى حركات هايدي التي تنظر لعبايات ذات اللون الاسود
ميش عارفة ليه كل دول ياحبيبي ماكنت جبت واحدة كفاية وهي ترتدي وحدة حلوى
نظر فيها هويضع الجهاز من يده
يعني تجي الزي هتفضلي لبس واحدة طول الوقت اللي عرف عنك انك بتموتي في التغير وبتعشق الهدوم
نظرت فيه وهي تلملم ابتسامتها
تقصد ايه يايحي اني تافهة وكل همي
اقترب منها ولفها له هوياخذها بين يديه
على فكرة انا بحب مراتي تلبس شيك بس محترم قربها منه مقبلا جبينها
بعثرها والجمتها فعلته رغم النيران التي كانت تغلي بداخلها وجدت نفسها مستسلمة لطوفانه متناسية كلماته الجافة
هايدي؛ انا ميش فهماك يايحي انت صعب تتفهم كركر بقوة
ليه ياروحي اخذ يدها وادارها طالع العباية تجنن عليكي والله احلى من الامارتيات
ابتسامة كبيرة احتلت ملامحها وكانها لاول مرة تسمع كلمة غزل واطراء رغم ان الكل كان يتغزل فيها بطريق مختلف لكن غزل هذ الاشيب مختلف له وقع خاص بداخلها استفاقت من هذيانها على همسه يعني عايز تفهمني ن محدش قلك قبل كدا انك جميلة لحد الفتنة
ابتعدت وهي تهز راسها بنفي ووجهها يشع احمرار ممزوج بفرح
ضحك هويبتعد بهدوء على كدا انا محظوظ انا متجوز مارلين مونر هي ميش عافة
لملمت إبتسامتها من سخريته
المبطنة
اكمل هو يضع يديه في جيوبه قيسيهم كلهم الانه دا لبسك من النهارد ياهايدي ميش انا الراجل اللي يسب مرته ماشية نص عريانة وماشي جيش وراها
اللي اسمعته مختلف عشان في الحلال وحلال له طعم خاص هتكتشفيه معايا ودخل غرفة النوم تارك ايها تصارع ذاتها منقسمة على نصفين حزن وفرح
ظلت تنظر في اثره بينما هو رسم نصف ابتسامة ساخرة هويرددبخفوت هربيك من اول وجديد ياهايدي بردهستمتع بيكي
بينما هي ظلت تنظر في اثره ثم
تنهدت هي تتمتم مالك ياهايدي ماتهدي هوالسحر هينقلب على الساحرأغمضت عينها المصيبة انها فعلا المرة الاولى اللي بحس بطعم الذيذلكلمة دانظرت في ماترتدي يعني انا حلبس دا ازي وروح بيه الشغل لوت شفتيها نادها من الداخل
هايدي تعالي
زمت شفتيها سي السيد ياخراشي
حاضر جي لملمت العباءة من حولها ودخلت وهي تقف في الباب بطريقة أربكته نظر فيها بتيه لبعض الثواني ثم اشارالى المكان بجواره تعالي
تقدمت بغنج ابتسم على فعلتها المحببة لقلبه كرجل
طب امينة كانت بتقول ايه بره
ايه
في جناح المجاور
منذ عودته يجلس صامتا ينظر في الفراغ نظرت اليه تالين بضجر ثم قامت لتدخل الغرفة بعد ان ملت من الجلوس معه هوكتمثال متحجر مكانه لايسمع ولا يري شيء امامه خاضت في مواضيع كثيرة تافهة وجدية لم يعلق ولم ينبس ببنت شفة منذ عودته
شعرت بإحراج من ثرثرتها فقررت الدخول وإختفاء قبل أن تنفجر حزن وغيظ
من هذا الاهمال
بينماهوتجذبته الافكار بعنف وكأنها ستمزقه اغمض عينه بتعب يعني إيه
دونا عن كل الناس يشارك هو مسح وجهه بعنف هويستغفر ربه
استغفرالله العظيم اللهم إني لا اسألك رد القضاء وإنما اللطف فيه
خير يارب كل اللي يجي من عندك خير
بس عذرك يارب ميش قادر أتحكم في مشاعري
إيه اللي انت بتقول ياياسين هتجهر بالسيئة إستغفر ربك يعني هوماعملكش حاجة ولاعمل حاجة غلط واحد خطب وحدة وربنا ما أردش لاهوذنبه ولاذنبه تنهد ماهولوتم ماكنتش هتكون في قلبك
إبتسم لطيفها الذي أخير
حن عليه وزاره نظر في نقطة من الفراغ لياخذ هاتفه هوينظر في باب غرفة تالين ثم وقف متهيألخروج
تالين التي سمعت خطواته لتجده عند الباب
هوإنت خارج ياياسين
نظر فيها برتباك ليه محتاجة حاجة
تالين؛بهدوء سلمتك محتاجة أطمن عليك إنت من ساعة ماجيت وإنت ميش على بعضك وشارد وهوشتني عليك انت بخير حصل حاجة في مقابلتكم النهاردا
ابتسم بتصنع الحمدالله كل حاجة تمام ان شاء الله ربنا يسرها ويكون فيها خير
عن إذنك ميش هتأخر
تالين؛بهدوء طب خذني معاك إتخنقت من قعدت الفندق
حاول ان يتملص لكن إصرارها زاد فلم يستطع ان يتهرب خرج وهي في قمة السعادة تتابط ذراعه بكل سعادة وفخروكأنها تريد ان تخبر العالم كله انه زوجها جاء ليوقف سيارة أجر رفضت
لوسمحت ياياسين خلينا نتمشي شوية ابتسم بتصنع تعرف ذالك وتعرف انه يقوم بذالك بدافع الشفقة والواجب وكرم منه لاأكثر وهي لاتكترث المهم ان يكون معها وتكون قريبة منه وليس مهم الاسباب
رفرفت كفراشة وهي تتمسك بحب بذراعه تبتسم لكل شيئ امامها
هوكان شارد يسر فقط لارضائها لغير كانت تتحدث بنشوة طفلة
حققت انتصار عظيما وحصلت على كل امنياتها تري شوارع دبي جنة غناء انورها المتلئلئة كأنهاقطعة من الفردوس في عينها كيف لا وهي بهذا القرب الذي طلما
حلمت وشتهته نفسها
كانت تشرلاشياء بسعادة وفرح كعصفورة ترفرف من غصن لغصن لم يشأن أن يقطع عليها هذالحلم الجميل سارلمدة ساعة
ربت على يدها متعبتيش
هزت راسها وفراشاة ترفرف في معدتها ومن حول قلبها
لا
وأنا معاك حاس إني في جنة
إبتسم بتصنع وستمر في السير ليتشاء الاقدار أن تجمعه مع طارق الذي كان يشاكس جنات في محاولة منه لاخذ الازكريم منها عنوة حيث كاد يصطدم بياسين هويسرلخلف
لوعايزه ياأوزوعه تعالي خذيه
جنات حاسب
استدار خلفه هويقهقه
اسس
تسمر كل منهما مكانه ينظر لاخر بصدمة
تنحنح
طارق بإحراج هويعطي لجنات الازكريم
ياسين؛ السلام عليكم
طارق؛ بجمود وعليكم السلام إزيك
ياسين ؛ ببرود الحمدالله عن اذنك
تالين وهي تتمسك بذراعه من دا تجاوز كل
منهما الاخر مرالى حال سبيله
جنات؛التي تقدمت وامسكت بذراعه من دا ياحبيبي مرت كلماتها تخترق اذن ياسين
طارق شريك باباكي الجديد
هتفت بلاوعي هودا الحاج ياسين
اشارلها بنعم
ومعرفتنيش عليه ليه إنت ناسي إني حبقا مديرة العلاقات العامة
طارق؛ هوينظر إليها بنصف عين كولي ياحبيتي الازيكريم داب كله
قهقهة طب ميش هذوقك
ابتسم ماأن هذوقه ماتخافيش
تالين؛ مين دول ياياسين
ياسين ؛ داللي وادك ناوي يشارك في مشروعه
تالين؛ دي أكيد مراته بيان عليهم بيحب بعض شوفت قد إيه سعداء
هزراسه لايعلم إن كان يوافق الراي أو يجاريها فقط
في القاهرة
كان عمر يجلس في الشرفة يتحاش مواجهتها منذ تلك الحادثة
تقدمت منه الدادة وهي تضع كأس العصيرعلى الطاولة
مساحة على كتفه بحنان مالك ياحبيبي إيه اللي مضايقك كدا
إبتسم بود مافيش حاجة ياداد
هي نسرين فاقت
هزت راسها
وبتسأل عليك مراتك اميرة بنت اصول بلاش تزعلها يابني
اخذ نفسا عميقا
عارف ياداد
دخلت نسرين لتقطع حوارهما مساء الخير
ارتبك هو يضع كأس العصير ويقف مسرعا ايه اللي قومك من السرير انت لس تعبانة كمان من سمحلك تشيلي
قاطعته
أنا كويسة ميش محتاجة محايل
ييا دكتور
نظرت فيهما الدادة واستاذنت
عن إذنكم انا دخل اصلي العشاء
ابتسم لها تصبحي على خيرياداده
وانت من اهله تصبح على خير يادكتورة
نسرين؛ بمحبة وانت من اهله يادادة
نظر في السماء متمتم لاعنا نفسه هويبعد نظره عنها هاربا
نسرين؛ عمر
اخذ نفسا وقلبه ينبض قلقا
اغمض عينه هويهتف أنا اسف يانسرين
غصب عني
اقتربت منه بخطى بطيئة
لتقف خلفه
بص لي ياعمر
تنهد بصوت مسموع
عارفة انه غصب عنك
اخذ نفسا أنا ميش عارف أعتذرلك إزي
أغمض عينه أنا ميش كدا يانسرين
ربتت على كتفه ثم لفت يديها حول خصره تستند بجسدها عليها
أنا بحبك ياعمروللي بيوجعني بجد بعدك عني عايزك توثق فيا
تنهدت أنا عمري ماحبيت غيرك ولا كان لي تجارب قبلك
عارفة متأكد إنك بتحاول بكل جهدك تكون صادق معايا وتحبني عارفة إن الحب ميش إجبار
إستدار إليها برعب
هو يأخذ بوجهها يكوره بين يديها
أنا راضية والله وكافية إنك
قاطعها هو يجذبها لحضنه
إنت فاهمة غلط
أنا
أنا مكنتش في وعي يانسرين وإنت عارفة ومتأكدة إنت دكتورة وعارفة ان الزفت اللي حطت هولي أكيد لغي جزء كبير من
إدراكي ضمها بقوة وبخوف كبير أنا غلطت وبعتذروالله ماكان قصدي ولاكنت في وعي وإنت عارفة لوكنت في وعي مستحيل أجيب سرتها ولا انطق إسمها بين شفافي أنا وعدتك يانسرين وعد الحر دين بس والله العظيم غصب عني
اخرجها من أحضانه يقبل جبينها ودموعه تغسل ذنبا لاذنب له فيه ميش أنا اللي أجرحك كدا
عقلي كان مشوش وغايب
اكيد عذراني
مسح دموعها بانامله سامحني يانسرين سامحني ياحبيبتي قلبي وعمري كله
نسرين؛ التي تثبت بقميصه بحب
والله مسمحاك ياعمر ومقدر ظرفك بس بلاش تجرح قلبي ياعمر
تمسك بها بحماية وعيناه تحتضن عينها بكل حب
ميش هتسبني يانسرين
ميش هتبعدعني
قبل يديها بترجي وكثير
من الحب
تنهدت بتعب وعد مني عمري ماحسيبك ياعمر حتى وأنا شك في مشاعرك نحيتي إحنا إتفقنا ندي نفسنا فرصة وإنت عايز تنسي اللي فات وتبتدي من جديد
عمر؛هوينظر فيها بعشق أنا نسيت على إيديك كل حاجة والله
بحبك يانسرين رغم اني عارف اني جرحتك بس والله بحبك
نسرين خلينا نبعد عن هنا ونسي اللي حصل
إبتسمت وهي تسند راسها على صدره بتعب تنهدت هتهرب يادكتور ماأنت هتأخذ كل اللي جواك معاك قبل أعلى راسها
نسرين ؛خلينا نسي اونتناس اللي حصل بتعب تعبان ياعمر نفسي أرتاح أغمضت عينيها ميش هكذب وقول إن الموضوع موجعنيش بس والله عذراك مهو عقلك الباطني لس محتفظ لها بذكريات حلوى اغمضت عينها تستجمع شجاعتها أنا عارفة اني ليس مامسحتش كل ذكرها من جواجك بس حميحيها ياعمرصدقني حمحي كلها حلوها بمرها إوعى تستهوين بي
عمر الذي رفرف قلبه بسعادة وهويسمع تحديها وإصرارها على التمسك به اخذ نفسا عميقا معبقا بعبيرها هويضمها اليه أنا كل ثانية بتفوت عليا جنبك بحبك أكثر ليه تاخرتي عليا كد ليه يانسرين ماجتيش من بدري ليه
يارتني قبلتك قبلها أكيد كل دا ماكنش حصل وقلبي ماكنش انجرح ولا حب غيرك
نسرين؛ رغم الامها تماسكت به بكل قوتها
قدرنا ياعمر اكيد ربنا شايف فيها الخير
عمر ؛الخير هو انت
انت مخلوقة عشان تكوني جوى قلبي
عشان تكوني بنت قلبي
يمكن انا ميش هقدراغير فكرتك وشيل الوهم من جواكي
بس والله بحبك يانسرين حب عمري ماحبيته لحد غيرك ولا حعرف أحبه لوحدة بعدك أنا معاكي مكتفي عارفة يعني ايه مكتفي ميش عايز حاجة تانية من الدنيا كلها
نسرين؛ بس أنا ليس عايزة حاجات كثيرة ياعمري زي اني أربطك بي أنا وبس
زي اني أبقا أم لولادك زي إني اسكن وراء القضبان دي هي تشير لصدره وختفي
داالمكان الوحيد ياعمر اللي بحس انه حامني محتوني
إني متحصنه مافيش حاجة تقدر تإذني وانا فيه ببقه
متأكدة إني في أمان
عمر ؛هو يقبل أعلى رأسها ضان ايها بمحبة صادقة
والله ملكك انت بس اللي بتأوحي وتعباني وياكي انا كولي ليكي
أثبتهالك ازي أبرهن على حاجة هي أصلا مبرهنة على نفسها ماإنت ضلع منضلوعي مهما بعد عني مكانه بيناديه بينجذب لي وانجذب ليكي
اغمض عينه معلن عجزه امام هواجسها
الماضي أنا ميش هقدر امحيه لاسف لو اقدر والله كنت محيته
بس الحاضروالمستقبل لكي
تمسكت بيه انا ميش بلومك على حاجة انا متاكدة انه ملكش ذنب فيها
يمكن الوقت كفيل انه يغير امور كثير ويمحي حاجات جوانا
هتف بصوته الشجي
مافيش حد جوايا غيرك يانسرين
همس بحنان
ليس تعبانة
لم يمهلها لتجيبه إنحني بجذع و حملها بين ذراعيه ودلف بها لغرفتهما مددها على السرير هويدثرها حخلي الداد تعملك شربة فراخ وأنا عملك العصير الكوكتال اللي بتعشقيه
قبل جبينها وهب بمغادرة
امسكت يده خليك جنبي ياعمر
اغمضت عينها بارهاق وهي تبتلع ريقها بصعوبة تنهدبألم أنا اسف كل دا بسبي
هزت راسها أنا تعبانة بقالي كم يوم مررظهر يده بحنان على خدها بعيون تعتذر بكل للغات
طرقات خفيفة من الدادة اخرجته من تاملاته لها
ابتسم بخفوت
الدادة توقتها بقى زفت اكيد جايب العصير على فكرة انا اللي عمل بنفسي
ابتسمت طب افتح الباب عيب
تفضل وقفة عند الباب
هي ميش حمل شغل ياعمر
ابتسم للطفها حتى مع هذه السيدة التي بكاد تعرفها
والله بستحي منها
عمر؛ هويقوم ليفتح الباب وبتسامة شاكرة مرسومة على على شفتيه
تعب نفسك ليه ياداد
كنت خليتي اي وحدة طلعته
ابتسمت ببشاشة أنا أخدمك بعني يابني
عن اذنكم
تقدم بكوب
هويري تحول نظراتها باستمتاع
هتفت بغيظ هو انت جبت وحدة بتشتغل هنا من غير ماتاخذ رآي ياعمر
إبتسم بتسلية هويشر بإصباعيه إثنين ياروحي
زمجرت وهي تشيح بوجهها عنه
ميش المفروض دا بيتي وأنا إللي أقرر فيه
جلس بقرب من راسها يداعب خصلات شعرها برفق وحنان
أكيد ياحبيبتي
إنت متشغليش بالك بحاجة تافهة زي دي ماهي داد
قاطعته بشراسة وهي تبتعد عنه بنرفزة لتحاول الوقوف منعها برفق
إنت زعلتي
تنهدت بصوت عالي وأزعل ليه ماأنا هنا تكملة عددميش أكثر نظر في عينها بعمق هو يرفع وجهها إليه
بتغيري عليا يانسرين أشاحت وجههابقوة بعيد عن ناظره
يعني ميش من حقي حتى لوكانت مشاعرك
قاطعها كاكولها ليكي ياقلب عمر ونن عينومن جوه
إنت ميش عارفة إنت بتجرحني قد إيه بشكك دا
عارف إني أنا اللي زرعته جوك بس أوعدك يا يحوريتي إني حمحيه قبل جبينها بلطف أذابها
حمحيه
وزرع جواك ورود حبي وعشقي ليكي ياأجمل وأرق حاجة في دنيتي
قبل عينها بتناوب
اوعدك اني حخليكي توثقي فيا ياحوريتي اللي نزلها ربنا من السماء عشاني
في دبي
كانت تالين سعيدة جد مشرقة بطريقة ملفة وهي تخرج من غرفتها في كامل أنا قتها
أنا جاهزة
وضع هاتفه بإرتباك في جيب سترته وبتسم كعادته بهدوء يلا بينا الدكتور زمانه في إنتظارنا
تقدمت منه وهي تستنشق عطره الهادء كهدوء بحر في لحظاته الجميلة تأبطت ذراعه بحب
ممكن تفطرني الأول ياحاج
إبتسم بلطف
ممكن
تحب تفطري هنا ولا ننزل
تمسكت بذراعه بحب يطل من مقلتيها التين تتراقص
ننزل لودا مايضقكش
هزراسه ينفي
ابتسمت بسعادة وهي تتابط ذراعه ويخرجاني من جناحهما
ليلتقى بيحي وهايدي في الاسفل
نظر يحي بسعادة وهويرهما يتقدماني منهما
الظاهر ان السفرية دي جابت نتيجة حلوى
وعلاقتهم ببعض هتتحسن
هايدي؛ وهي تلملم اطراف عبائتها من حولها يارب يايحي تالين بتحبه اوي ربنايجبر بخاطرها
ويميل قلبه ناحيتها
الحب من طرف واحد صعب مؤلم جدا
نظرفيها هو يتفحصها
عارفة ياهايدي إنت جميلة أوي بلبس داه وطرحة زادت من جمالك رغم إنك ميش مزبطها وفيه شوية شعر باينة ادخلتهم بإرتباك ماأنا بحاول من الصبح أعدلها يايحي هي إللي ميش راضية تتزبط
يحي؛ لفيها كويس وخبي خصلات الحرير اللي بتطلع تدخل جوى مايش عايز حد يشوفها غيري
إبتسمت ببلاهة
حاضر
يحي؛ بمشاكسة يحضرلك الخير تنهد
بعد مانخلص الشغل هنا هنروح نعمل عمرة
ابتسمت بسعادة بجد يا يحي بتتكلم بجد
ابتسم هويرد آه وهتبقي الحاجة هايدي تصدقي
ضحكت بسعادة
زم شفتيه بمتعاظ
ميش قولنا الضحكة دي تنضحك جوى
ولي أنا بس يامدام
لملمت ضحكتها وعيونها تشع فرح فلقد بدأت تتفهم أسلوب الحياة الجديدة التي أقحمها فيها ماجد وطمعها
تنهدت عارف يايحي أنا بشكر ماجد إنه خطط لي الخطة اللي وقعتك في طريقي
زوي بين حاجبيه
ماأنا خلاص وعدتك ميش هكذب تاني
بحبك يايحي
نظرت تالين فيها بذهول
بينما أنزل ياسين نظره هامسا
السلام عليكم
يحي المغيب وعليكم السلام ياحاج
صباح الخير
تنحنح ياسين عن اذنكم
تالين؛ وهي تتمسك بذراعه وكأنها تخاف أن يهرب صباح الخير يابابي
يحي؛ الذي استفاق ميش هتسلمي على بابي
ابتسمت وهي تقترب بسرعة لتقبله
اقعدوتفطر معانا
ياسين؛ بلباقة ماعليش خذوراحتكم إحنا هنفطر مع بعض
دق قلبها بجنون أكثر هل قال مع بعض انا وهو جمع بينا وكأننا زوجان
يلا بينا ياتالين
زادت دقات قلبها وإتسعت إبتسامتها ومضت ترفرفر كفراشة ربيعية
ابتسم يحي بسعادة هو مؤ لهما بإمأة بسيطة
ربنا يسعدكم
ياسين ؛ الذي وصل الى مكان المخصص لهما وطلب الفطور
تحبي تطلبي حاجة ثانية هزت راسها بنفي فلقد ألجمتها السعادة التي إحتلت قلبها
إتفضلي بسم الله
لم تستطع غير التطلع فيه ببتسامة عاشقة شبه بلهاء
تنحنح بإحراج من نظراتها الحالمة هو يبتسم بتصنع واضح حدق بأكل هارب من نظراتها التي يعرفها فهو الخبير بهده النظرة إبتسم لطيف سمر الذي زاره هويعنفه وإوعى تبصلها
هكذا نهرهطيفها أخذ نفسا هو يستغفر من جنونه الذي بدأ يطفو
اخرجته كلمات تالين من بئر احلامه
بابا قال ان شريك الجديد عازمنا على العشاء عنده تبدلت ملامحه الى تجهم وتوقف عن الأكل
هوخالي قبل العزومة
وضعت قطعة الكرواس في فمها ولاكتها بإستمتاع
اممم
ماهي باينه ياياسين لازم يقبل زي مابتقول عشاء عمل وقضاء مصالح
كمان بصراحة أنا عايزة أتعرف على ناس جدد وعمل علاقات جديدة
وضع كأس العصير ونظر في البعيد يحاول كتمان مابداخليه من نيران فهولم يعد يستطيع أن ينكر مشاعره السلبية إتجاه هذا الطارق الذي كل ماتذكره شعر بها
فكيف إذ إلتقاه مجدد فلقاؤهما الاخير كان كارثي بمعني الكلمة حمدالله إنه إنتهى عند هذا الحد رغم كل إستفزازاته كان صبور
هذه المرة لن يضمن نفسه ولن يضمن حلمه
كان يفكر في طريقة تخلصه من الذهاب الى هذا الموعد بجديه
تحدثت تالين لمدة لتنتبه أنه ليس موجود بل هوفقط جالس جسد بلا إدراك
اخذت نفسا وهي تتمتم
أكيد إفتكرها الله يلعنك ياسمر
الحمقاء هل نسيها حتي يتذكرها
بعد مدة كان عند الطبيب المساعد الذي رحب بهما وإستقبلهما لحديث معهما قبل الكشف
أكيد إنت مواضبة على الدوء يامدام
تالين؛بهدوء اكيد هو الدكتور ليس ماجاش ليه
اقصد هوحيتأخر كثير
ياسين؛ الغايب عذر معاه ياتالين وإن شاءالله هيوصل
الطبيب المساعد تحبي نعمل أشعة وشوية تحاليل على مايوصل البرفسور
نظرت في ياسين بربكة وحذر
طمئنها بنظرة دافئة
تالين؛ ممكن نستني الدكتور جوزاف
بعد مدة كان الطبيب يدخل نظر فيهما هويلقي التحية صباح الخير
رفع ياسين راسه يدر التحية صباح الخيريادكتور
بصدمة جوزاف خيري
جوزاف؛ ياسين عمران
تعانق الاثنان بحب وشوق كبير
ازيك عمل إيه
والله ليك وحشة ياحاج ياسين
ياسين؛ وإنت كمان
ربت على ظهره انا ديما بسأل معبود السوشيال ميديا عنك وبعرف أخبارك منه أكيد ماكلمكش عني ولا بلغك سلامي ماهوطول عمر واد نتن بيصطاد في المياه العكرة
عايز يحتكرك
إبتسم ياسين لس لاسطوانة شغال اكبره بقا
جوزاف هو يقف امام لا ياحبيبي إكبر انت ياحاج وطلعنا من دماغك اللوز دي
ياسين؛ بذمتك دي ألفاظ جراح قلب دكتور دارس في امريكا
جوزاف؛ سيبك من الشكليات وقولي ايه اللي رماك علينا
نظر في تالين
وإبتسم همس له هي المزة دي مراتك وكزه بخفة اتلم ميش عارف بقيت دكتور ازي
جوزاف؛ هويكركر دكتور قلب كمان
أهلا يامدام الحاج ياسين كان زميلي في الثانوي بس الرب يشهد أنه كان أفضل مني
نظرت فيه تالين بصدمة من طريقة حديثه
لتسأل بفضول هوإنت مصري
هزراسه باجل هويبتسم
مسيحي
فأجاب
بهزراسه ظلت تنظر إليه بينما هوداعهما لدخول مكتبه
ياسين؛ يلا ياتالين
تالين؛ بإستغراب هو داه صحبك إزي
ياسين؛ إزي ياعني إيه عادي
في القاهرة
كانت تجلس في سريرها لا تستوعب مايحدث معها اغمضت عينها الرجل دا مستحيل يكون طبيعي
دخل عاصم بطلته الباهية يحمل سنية الاكل في يده قومي يالوكة بلاش كسل إحنا داخلين على العصر نظرت فيه بصدمة وفي مايحمل كركر بقوة أنا مابعرفش أعمل فنجان قهوة
طلبته من بره هوجاهز كدا
قومي خذي شاور وتعالي نظر في الاكل الذي وضعه على الطاولة ميش عارف نتغداه ولا نفطر مسح يديه بتعالي حد التقزز هويشمهما
قامت تسحب نفسها بهدوء وتعب
نظر اليها هويحاول ان يبتسم خذي حاجة من هدومي
دخلت الحمام الذي أشار إليه
أخذ نفسا عميقا أخرجه بعنف وبعدين ياعاصم
في شقة شريف
نظرت في الشيك وهي تبتسم بمكر يعني المبلغ حلوى وعمرك ماحلمتي بيه يا شاهي
كان ممكن أطلب من الحيزبونة أكبر
منه بس ملحوقه
دخل شريف عليها لتنتفض من مكانها برعب
قطب حاجبيه
مالك ياشاهي وإيه الشيك إلا انت مسكاه
يتبع..
- لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
- لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كان حبا)