روايات

رواية كان حبا الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الرابع والخمسون

رواية كان حبا الجزء الرابع والخمسون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الرابعة والخمسون

ابتلعت لعابها بصعوبة ووجهها الشاحب زاد شحوبا
إبتسم ساخر هوإنت بقيتي تتعملي مع زباينك بشيكات
إوعي يضحك عليك ودوكي شيك بدون رصيدأخذ سترته ووقف يرتديها بينما هي تراقب إنعكاس صورته على المرآة إبتسم بحب لها ميش رايحة شغلك النهاردة
هزت راسها بنفي
نظرفيها بإستغراب إنت كويسة يا شاهي تقدم بخطي متسارعة قلقة نحوها
مالك ياروحي
هزت راسها بنفي وهي تخفي الشيك تحت عن ناظره لم يهتم شريف الذي اح يتفحصها ويتحسس حرارتها بيده ماسح وجهها كله إنت كويسة
اخذت نفسا عميق وأغمضت عينها إنت طيب اوي
هي الهبلة مراتك إزي سبتك ياشريف
زمجر بعنف مرتي إيه ياهبلة اخذ راسها الى صدرها بلاش السير دي ياشاهي
وضعت يديها على صدره انت بتثق فيا ياشريف
شيف أكيد ميش مراتي حبيتي إنت معدنك أصيل ياشاهي
اخذ وجهها يكوره بين يديه إللي زيك ماتعرفش تغدر نظر داخل عينها من أول مابصيت في عيونك الجميلة دي وانا شايف الامان في عنيك أغمضت عينها وسحبت وجهها رفعت وجهها نحوه مقبلة عينه بتناوب تحت دهشته
لان اللي جواك خير وجميل من جوي زي من برة عشان كد شايف كل اللي حوليك طيبن
شريف؛ الغارق في عشقها ما إنت فعلا طيبة ياشاهي
قوصت شفتيها والله ميش عارفة
إنت غريبة النهارداه فيه حاجة مضيقاك
هزت راسها بنفي
شريف هوالحاج ياسين ماتصلش بيك
لا
هولس عند رايه ولا غيره
شريف؛ أكيد طلب لس كمان هواللي مستني الرد مننا وأنا الصراحة ياشاهي خايفة أظلمها سمر ملهاش في كهنوت النسوان دي طيبةوبريئة وعمل زي العيلة الصغيرة والله بحس ان ملك وبنتي اخبث منها وعارفين مصلحتهم احسن منها
يأخذها على ضرة صعبة شوية
شاهيناز؛ يعني حتستنا لحد مايطلقها
شريف؛ هويقف طب إنت ايه رايك
في فيلا ياسين
كانت ماجدة تنتظر إتصال من سحر
هي البنت دي مالها قافله الموبيايل ليه
سلوى; العائدة من الشركة بإرهاق
السلام عليكم
ماجدة؛ وهي تضع الهاتف على جنب وعليكم السلام سلو ىإنت لس زعلان مني ميش أنا إعتذرت والله كانت لحظة حظر فيها الشيطان أنا نفسي ميش عارفة أنا قولت الكلام االفارغ دا إزاي
نظرت فيها لمدة من الزمن ثم اكملت سيرها دون ان تنبس ببنت شفة
لوت شفتيها بأسف على ماوصلت إليه علاقتهما فهي رغم مرور كل تلك السنوات والمشادات الا انها لم تصل الى هذا الحد من المقاطعة والجفاء
الله يلعنك ياسمر كل بسببك ربنا يورني فيكي يوم
في فيلا ماجد
كان مسلقي على سريره يتسلل الى داخله الشعور بعجز هوينظر في ساقيه الممددة امامه كأنهما تحول الى قطع من الاسمنت المسلح اغمض عينه مدعيا النوم بعد أن راي مقبض الباب يتحرك
دخلت سحر تخفي حزنها المرسوم على ملامحها بوضوح جبتلك للسوب اللي بتحبها ياحبيبي نظرت فيه وهويمثل النوم
ماجد ماجد وضع مافي يدها
وربتت على يده بحنان
بلاش تعمل في نفسك كدا وإعتبرها إشارة من بنا عشان ترجع له سحب يده بعنف شمتانة فيا يا سحر
سحر بدموع مكتومة أنا
ربنا يسامحك
اخذت نفسا عميقا تبتلع معه مرارتها
إنت رغم كل اللي عملت فيا نظرت فيه لمدة من الزمن
ومهما عملت فيا معرفتش غير احبك
عارف ياماجد انا عمري مافكرة أكرهك وكنت بتقبل الحاجة الوحشة منك قبل الطيبة
ماجد؛ اهوربنا حطني بين إيديكي إنتقمي مني زي ما إنت عايزة
وأغمض عينه ممكن تتفضلي عايز أنام
نظرت فيه وقلبها يتمزق ألما عليه
ماجد إحنا حنسافر على إسكندريه بكره وهنستقرهناك لفترة
ماجد؛ إنت مقرر جاي تقوللي ليه
سحر؛ دالمصلحتك إنت أنا ميش هقدر أنقل الولاد عشان فترة إمتحانات هيفضل عند ماما لحد مايخلصو
ماجد؛ انا ماعدليش راي على حد ولا حتى على نفسي
سحر؛ هي تزدردلعابهابمرارة بلاش الكلام دا ياماجد
ماجد؛عايز انام
نظرت فيه بشفة وخرجت
بمجرد ماخرجت فتح عينه على اخرهما هويكافح لكبت دموعه
حام بعيونه في الغرفة التي بدت أن جدرانها ستطبق على صدره زادت سرعة تنفسه على معدلها الطبيعي حتى شعربإختناق
هتف بصدق من أعماقه يارب يارب

 

 

 

 

 

 

 

في شقة عاصم
تناول أكلهما في صمت وهي تتحاش النظر إليه
زفر بضيق من الوضع الذي هوفيه
اخذ نفسا عميقا لكن غروره الاعمى يمنعه من الاعتذار رغم مشاعر التي تتخبط بداخله
مليكة
نظرت فيه بعيون ترتعش
اخذ نفسا عميق وهو يحاول ترتيب أفكاره
أنا فكرة في الوضع اللي إحنا فيه
ابتلعت لعابها بصعوبة واضحة
أكمل بجدية
ولقيت إنه صعب جدا نستمر كد نظر في البعيد متاحشا نظراته التي بدأت تهلكه
إنت كل ما تقربي مني هتعرفي إنك ماحبتنيش
إنت حبيت حد تاني رسماه في خيالك واحد مالوش وجود
مثالي
مابيدخش
مابيتعصبش
مابيصرخش
تنهد جنتل وحلم كل بنت صورة جميلة رسمتها في خيالك
حطتي مقايسها دي على صورتي
دميش أنا
تنهد إنت مشاعر متلخبط
يمكن فهمتي إهتمامي لكي غلط
يمكن عشان انا صاحبب ياسين وقريب منه فكرتي اني زيه
صدقني أنا مختلف ميش زي اي حد ولازي ما إنت متصور
الصورة اللي انت رسماها مالهاش وجود في الواقع
الحب ميش رسم وأوهام نرسمها ونصدقها
الحب مشاعر صادقة وقوية بتشدنا لبعض طاقة متكافأة ميش طاقة مستنزفة من طرف واحد
الحب عطاء متبادل ميش إستغلال ولا إجبار
دمعت عيونها
ابتلع غصة مريرة تكورة في حلقه
إنت بتهدري عوطفك وأنا والله صعبانة عليا وبشفق عليكي
مد أنامله يمسح دموعها ميش قادر أشوفك غير لوكة البنت اللي كنت بجبلها شكولاطة وتجي تأخذها وتبسني بحب نظرت فيه مطولا وهي صامتة
تنهد
صعب عليا أجرحك كدا بس أحنا لازم نحط حد لعلاقة دي لانها أساس غلط
سالت دموعها اكثر وهي تكتم شهقاتها
أخذ راسها الى حضنه
اششش كفاية ارجوكي
مليكة؛ ميش من حقك تحكم على حبي بشكل دا
تنهد داعبط ميش حب فوقي إحنا مختلفين اخذ وججها بين يديه إنت ميش شايفة إنك اصغرمني بكثير
هزت راسها بنفي
دي ميش العقة الوحيدة
يامليكة انت مشاعرك ميش ناضجة
افهمهالك ازي
بكره تندمي بكره تلاقي الحب الحقيقي
تمسكت بتلابيبه إنت ليه ميش عايز تصدق اني بحبك إنت ليه عايز تحكم على مشاعري بإعدام طب إدني فرصة أثبتلك فيها حبي فرصة وحدة ياعاصم ارجوك هي فرصة وحدة أرجوك
تنهد باسف
نظرت فيه بعيون دامعة وهي متثبتة به تترجاه بصمت
هتفت بقهر ميش معقول تسبني دلوقتي احنا مامرش على جوزنا قاطعها بتنهيدة هويمسح دموعها بانامله
تنهد بحزن عارف وعامل حسابي هنفضل فترة مع بعض لحد ما الامور تهد وننفصل بعدها بهدوء أنا حسافر لفترة وإنت بعدها إخترعي أي حاجة
نظرت فيه بحزن اكبر
ستة شهور كافية
اغمضت عينها ليحضرها مكرها كأنثى تريد أن تكيد له كيد عظيما
خليها سنة ياعاصم عشان خطري
نظر فيها بحيرة ميش كثيرة
ابتسمت بكسرة سنين عايش احلم بيك وبساعة اللي أكون فيها معاك يعني هتستكثر على ستة شهور إستحملني فيهم انت ميش شايف الشهربعدي كانه اسبوع
طب لوميش عشاني عشان ياسين صعب ارجع له مطلقة بعد ستة شهور
دا الشرع بيدي المريض فترة سنة
نظر فيها
بجد

 

 

 

 

 

 

 

ثم استفاق فدفع يديها بعيد عنه هويزمجر قصدك إيه يالوكة
ابتسمت بخبث مدعية البراءة والله ميش قصدي حاجة
ميش عارفة انا سمعت تالين تقول كدا في مرة من المرات بس ميش عارفة قصدها إيه هو إنت تعرف قصدها إيه أصلي ماسألتهاش
نفخ بعنف لما ترجع مرة أخوك المصون مفتيت الديار المصرية إبقي إسأليها
عن إذنك وقف هويتمتم بغيظ واضح
مليكة؛ بمكر يعني موافقة على سنة
عاصم؛ سنة ولاحتى عشرة ميش هغير رآي
لوت شدقها لما نشوف
عاصم؛قولت حاجة هزت راسها نافية بسرعة انا عندي محاضرة مهمة بكره ممكن اروح
عاصم؛ هوانا همنعك على الجامعة دمستقبلك
نظر فيها وفي ماترتدي مطولا بس بشرط حتلبسي النقاب يالوكة طول ماإنت على ذمتي اخذ نفسا عميقا زي ماإتفقنا مافيش كلام مع جنس ذكر
نظرت فيه بسعادة
نظر فيها بجمود مصطنع داعقاب ميش حاجة تانية
ابتسمت ببلاهة وهي تحدث نفسها اكيد عنده فيصام
رفع حاجبه بتفكري في ايه
مليكة في ولا حاجة
عاصم؛ بلاش تتاملي من السنة دي كثير هنفضل كم يوم هنا لحد ما نفسيتك ترتاح أتصل بماما أطمنها
ابتسمت ممكن أكلمها ولا محضورة
رفع طرف عينه ينظرفيها
غيرت راي هنرجع ماهو ماعندكيش حاجة تلبسها وبجامتي غرقان فيها
ابتسمت بخبث طب البس قميص من قمصانك
زمجر مليكة
ابتلعت لعابها بصعوبة ميش قصدي حاجة والله
البس هدومك ويلا ننزل
الوقت تاخر
وخرج وتركها هويردد قال قميصي قال البنت مخها إتلحس فكر نفسها عايش في حدودة ولا رواية ولا رواية من
رويات التباد اللي لحست مخ البنات اليومين دول
زم شفتيه يمنع انفلات ابتسامته الماكرة
بس أكيد حيكون عليها حلوى ماهي صاروخ
الله يلعنك ياعاصم هتفكر في لوكة دي عيلة كنت بتشلها على كتافك
بتجبلها شكولا
خاطبته قبل خروجه ممكن تجبلي شكولا يا أبيه عاصم إبتسمت بمكر وهي تراه يتجمد مكانه
ليستدير اليها فيجدها واقفة تدعي البراءة
ابتسامة صفراء رسمها
ممكن يا لوكة واخذك للملاهي كمان لوتحبي ونفخ وخرج
نظرت في الباب بمكر وراك وراك ياعاصم لحد ماتسلم
دخلت ترتدي ثيابها

 

 

 

 

 

 

 

في دبي
بعد ليلة طويلة قضاها في التفكير فقد جافه النوم منذ عودتهما من عند الطبيب هوغارق في التفكير لا يجد سبب مقنعا لرفضها الكشف ازاح الستارة لينظرالى السماء المتلئلئة بالنجوم كعقد ماسي فريد في تكينه تنفس بصوت مسموع
ياتري عامل إيه ياسمر
تسمرت متخشبة الجسدتلك الواقفة على بعد خطوات منه لملمت ردائها حولها بعنف ولعنة تلك السمر الحقيرة في نظرها ودخلت لتصفع الباب بعنف إستفاق من شروده على صوت الباب الذي اغلقته هزراسه بيأس
هوينظر في الباب بأسف ايه اللي عملته ياياسين ظالم نفسك وظلمها معاك
بداخل كانت تلتهم اظافرها بغيظ وهي تحدث نفسها وبعدين ياتالين وبعدين
حتى هنا ميش عتقاني
ربنا يأخذ من وشي الله يحرقك بكت بحرقة فهي فعلا عاجزة على التخلص منها رغم بعدها عنه بمسافة اميال إلا انها الاقرب له
ليس بعيد عن المكان كان طارق يجلس في الحديقة يراقب سكون وهدوء الفجر تنفس الهواء بنهم هويصارع شوقه اليها فرغم كل ماحصل عليه والسعادة الظاهرة مازل بداخله الحنين اليها إلى ابتسامتها الصافية عفوتها الصادقة تنهد بألم على ايامه الخوالي وهويبتسم لذكرها محديشيقدر يأخذ مكانك ياقلب طارق محديش قدر يملى مكانك
ربتت بيدها على كتفه انتفض بخضة قوية
اخذت نفسا عميقا وجلست بجوارها
مالك ياطارق كنت فاكرك نسيت وبتديت من جديد
نظر في شقيقته مطولا
ميش بإيدي تنهد بحرقة
عارف اني غلطان ماصحش وانه من المفروض احمد ربنا على اللي انا فيه
مسح وجهه وارخ جسده على الكرسي بس ميش قادرانسها مافيش حاجة عوضتني عليها ابتلع غصة مريرة تكورت في حلقه
كل مابعدي عليا يوم بحس اني ظلمتها تنهد ضميري بعذبني بجد
نظرت فيه فهي تعرف أنه لايريد اكثر من أحد يسمعه يبوح بمافي داخله ربتت على كتفه بحنان
إنسى ياطارق إنسى عشان ترتاح وحياتك تستقر
تنهد بحرقة ميش قادر والله حولت بس مش قادر الامر خارج عن ارادتي فوق طاقتي فوق إحتمالي
سمر ميش وحدة حبيتها وتمنيتها وبس اغمض عينه يمنع دموعه
سمر حتة مني ربيتها زي متكون بنتي تنهد محدش قدر يحتويني زيها عشان كدا بقولك ماحدش يقدر يملئ مكانها
ابتلع ريقه بصعوبة وألم ميش عارف أحب غيرها
جنات فيها كل حاجة حلوة ودتني حاجات كثيرة منكرش بتحاول
تسعدني ببذل فوق طاقتها عارف مقدر بس ميش قادر احبها انا مابكرهاش والله همس بإرتباك
ساعات بحس إني بخون سمر
ساعات بتخيلها سمر
ساعات بحس اني ميش طبيعي إني محتاج لدكتور نفسي
اخذت براسه الى صدرها
إهدى ياطارق إهدي ياحبيبي
دي أقدار متقدر من ربنا
طارق انا ظلمتها اوي معايا في بداية تحكمت فيها وسيطرت عليها تحملت جنوني
غيرتي وعصبيتي عليها
بعدين تخليت عليها بمنتهى البساطة في عز ماكانت محتجالي أنا كنت اناني وحطتها في موقف صعب وأنا عارف حجمه وصعوبته
ابتعد عن حضنها هوينظر في عينيها عارفة
انا حبيتها في البعد أكثر وكأننا مبعدناش
إبتسم عمرها مافرقت تفكيري
نظرت فيه شقيقته بشفقة رغم عدم رضها على مايقول لكنها فضلت الصمت
أضاف بيأس والله بحاول أنسها بس ميش بقدر
نظرت في خطى جنات المتقدمة نحوهما همست له جنات جاي علينا ياطارق أخذ نفسا عميقا هويرتب في هندامه أغمض عيناه يسترجع ثباته
إبتسمت جنات بصدق خيرايه اللي مصهركم لحد لفجر
نظر في بعضهما
طارق؛ مافيش ياحبيبتي انت ايه اللي مصحيكي دلوقتي
جنات؛أنا صحيت ملقتكش جنبي قلقت عليك
ابتسم هويتنهد
تدخلت شقيقته قوم ياطارق أدخل مع مراتك متقلقش على ضيوفك
أوعدك حيروحو مبسطوين من عندنا انت مستقل بمواهبي أختك سياحة وفندقة
هتعملكهم استقبال ملكي يفضلويحكوعليه سنة بحالها
إبتسم بتصنع
هويقوم
جنات ؛هي تتأبط ذراعه ولا تقلق نفسك كل حيبقى تماما إنت إهدي كدا بابي حيوصل بكره وأكيد حيهتم بكل حاجة
انا ميش عارف ليه انت رافض الشركة دي ياطارق رغم إني أونكل إيهاب شيف العكس مبهور بالحاج ياسين وبشخصيته
طارق الذي أخذ نفسا عميقا هويزفر بصوت مسموع
أنا زهقت من سيرة الراجل دا
ياريت ياجنات تتحاشي ذكرقدامي وان كان ولدك مصر على الشركة دي فهوحر
نظرت فيه بفرح يتراقص من مقلتيها بتغير عاليا ياطارق توقف هويأخذها الى حضنه ميش مراتي
انت طيبة اوي ياجنات
عانقته بحرارة
سار معا تحت أنظار شقيقته المشفقة عليهما الإثنين تنهدت بأسف
بعد ساعات كان كل شيئ جاهز لاستقبالهما
بينما في الفندق
كانت هايدي ارتدت نصف املابس التي أحضرتها مع ذالك لم تعجب يحي اجالس على الاريكة في ابه طلته يتأفف من زوجته التي إحتارت ماذترتدي رن جرس الباب ليبتسم بمكر هويقوم بينما هي تجلس على السرير تنظر الى كوت الملابس من حولها يعني ألبس إيه أنا دلوقت
ابتسم على جلستها التي أعجبته
هويدخل حامل كيس أنيقا بين يديه
اللي يليق بيكي يا قمر إبتسمت رغم حيرتها وهي تقطب بين حاجبيها متسائلة
عما يحمله

 

 

 

 

 

ايه اللي انت شايله يايحي
جلس بقرب منها يعني مراتي حبيتي رايح لعشاء عمل مهم معايا وسبها تروح زعلانة
وضع الاكياس أمامها مختارلك فستان شيك وشوز عباية حلوى تتلبس فوقه إنما إيه دافع فيهم ثروة مش خسارة فيكي
ابتسمت بسعادة
بس انا عندي هدوم كثير اوي يايحي
اخذ يدها مقبلا بحنان مختلط بالمكر دول يتلبس لي أنا وبس كفاية انك لبستهم زمان ياهايدي
ان الاوان ان الجسم الجميل داه يتستره على عيون الشياطين الانس والجن
هايدي؛ يحي انا
وضع إصبعه على فمها بهدوء عمرك شفتي طاقم الماس نادر ميش ملفوف في علبة قطيفة مخملية
عمرك شوفت تحفة نادرة وقيمة ميش متغطية
عشان اي حاجة غالية وثمينة لازم
نغطيها ونحميها ونلفها كويس
وإنت غالية اوي ياهايدي انت بس اللي ميش عارفة قيمة نفسك
تراقصت مقلتيها فرحا وزهوا وهي كمغيبة امام هذا الخبير الذي يعرف من اين تأكل الكتف
يعني انا غالية عندك يايحي
أوي
في الجناح الاخر
كان ينتظر خروجها هويتذمر من ذهابه الى هذا العشاء فهوليس له طاقة لتحمل هذالاحمق المدعوطارق تأفف هو يتذكره
خرجة متألقة مبتسمة أسفة تأخرت عليك
بس لازم تأخذ على كدا ياياسين كل الستات بتأخذ وقت عشان تجهز
لم يعلق وكتفى بصمت إقتربت ورائحة عطرها تملؤ المكان
لم يرق له هذا التودد وهذه الرائحة تكاد تخنقه أغمض عينه يخمد العواصف التي هبت بداخله بينما إبتسمت هي بزهو ضنا منها أن رائحة عطرهاأسكرته
عجباك ريحة البرفم
نظرفيها بذهول حد الصدمة
كاديبزق كلماته القاسية في وجهها لكنه تراجع في أخر لحظة وكتفى بكتمان غيظه
ممكن نمشي تأخرنا
تمسكت بذراعه بتملك مخلوط بتودد
أخذ نفسا عميقا متحاشا النظر فيها أو الخوض معها في أي نقاش سينتهى بجرحها وإستباحة كرامتها خرج وهي تتعلق بذراعه كعلقة سار حتى المصعد سحب ذراعه بهدوء ودخلا المصعد إبتعد محافظ على مسافة معينة بينهما
إبتسمت بسخرية من تصرفه وهي تهمس عملي فيها قديس
نظرت في زوية من الفراغ داخل المصعد بدي له الوقت طولا عكسها هي
نزل وتجها الى تلك السيارة الفاخرة التي تقدم منهما السائق ذوالبدلة السوداء ليفتح لهما الباب بإحترام أخذ مكانهما في صمت بينما هي تفكرة في حيلة لاقاع به فكل الحيل التي إستعملتها لحد الآن لم تأتي بالنتيجة المرجوة
بينما هويفكر في سبب رفضها لإجراء الفحص وكفية إقناعها لإجراءه لينهي هذه المهمة التي جاء لأجلها فهولم يعد يطيق صبرا ولم يعد يريد أن يخفي شوقه أكثر هتف بصوت مسموع وبلا وعي منه أيوه وحشتني أوي ياسمر
٠إختفت إبتسامتها وهي تسمع هذه الجملة الحادة التي أصابتها في مقتل تنحنح بإحراج بعد أن أدرك ماتفوه به ولتزم الصمت حتىلايزيد الطين بلتة
بعد مدة ووسط تلك الاجواء المتكهربة وصلا الى مقصدهما نزلا وهي مصرة علىالتمسك به لكن بجه حزين يكاد الدمع يفر من عينها
على عكس هايدي التي كانت ملامحها تشع فرحا وبريقا عينها يخطف الابصار نظرت تالين فيها من زاوية وراء والدها نظرتها من زاوية اخري هويربت على ظهر يد زوجته شوفتي تالين متفاجيئة ازي بمنظرك الجميل ابتسمت بسعادة
ليزداد غيظ تالين ويتحول تساؤلها الى شيء من الحسد غير إرادي
وهي تسأل نفسها إشمعنا أنا إاللي يحصل معايا كد
مدو الخطوات ليجد إيهاب وزوجته في إستقبالهما ليلحق بهما شقيقه مرحبا بينما طارق إمتنع عن الحضور رغم إصرار جنات وشقيقته على وجوده إبتسم بأريحية هويرى غيابه بعد ترحيب الحار كان يجلسون جميعا لتعارف بينما جنات في جناحهما تحاول إقناعه بالنزول
عشان خطري ياطارق خلينا ننزل هي نص ساعة بكثير نشوف الجماعة ونرحب بهم وبعدين ننسحب
قبل أن يجيب كان الباب يطرق توجه اليه بشيء من العنف ليفتحه فيجد الخادمة الفلبينية تطلب منهما النزول نزولا عند رغبة سيدها
قلب عينيه بضجر واضح وبإمأة بسيطة منه أبلغها أن تنذهب ليلحق بها بعد عدة دقائق نازلا يحمل أحد طفليه وجنات تحمل الأخر مرحبا بهم بتصنع
نظر ياسين لنازل هووزوجته ثم اخفض بصره من باب الادب والشرع ليشعر بعدم الراحة يزوره مجدد
طارق أهلا وسهلا بيكم
إزيك يا ياسين بيه خصه بسؤال بطريقة ملفتة
حيته جنات بعملية واحترام
لم يرفع راسه الاخر وكتف بكلمات مقتبضة اهلا وسهلا
الحمد الله

 

 

 

 

 

ابتسم يحي حلوين التؤم
على فكرة الحاج ياسين مابيحبش اللقب دا
يابشمهندس
ابتسم بتصنع
أصلا لقب الحاج كبير شوية
تحسه إنه مكبره معجز هولس يدوب بيقول ياهادي
خليه لاهله
تحدثت جنات بمرح الصراحة أنا تصورت إنك أكبر من كدا ياحاج كانت فاكره ستايلك مختلف
انكل إيهاب مابطلش كلام عليك لحد ماشوقنا نشوفك
وكزها طارق
تدخل
إيهاب ؛بس الصراحة اللقب مديله وقار ولايق عليك ياحاج ياسين
إنظم طارق وزوجته لهذه الجلسة التي حاول ياسين أن يلتزم فيها الصمت كعادته أكثر بينما طارق شعر أنه سخيفابإستفزازاته له فتعقل وعاد لرشده قليل لكن شعور النفور كان يطفوى على السطح
بعدان أنه العشاء الفاخر كان قد توجهت النسوت الى مكان بعيد عن الرجال يثرثرنا بعيد عن أجواء العمل وبزنس مال
تبادلت هايدي وجنات بعض أحاديث عن الموضة والمركات العالمية واشهر دور الازياء
جنات انت جميلة يامدام هايدي وشيك اوي كل حاجة فيكي حلوة
إبتسمت على حالها إنت ماشفتنيش قبل مالبس اللبس داه كنت إزي
تالين؛بهدوء وعدم رضى
أكيد دلوقتي أحسن ياهايدي
من البس العريان اللي كنت لبساه على الاقل كدا بترضي ربنا وتستري نفسك أهوبابي عمل فيكي خير بفرضه عليك الحجاب بعدين لازم تشكريه على اللي بيعمل فيكي
ابتلعت هايدي كلماتها الرعناءغصبا عنها مدعية عدم سماعها فواضح أن تالين تنفس مكنوناتها وهي لن تجاريها وتفضح نفسها فلطالما كانت متحدثة لبقة وتتصرف بحكمة في أصعب مواقفها
جنات؛التي نظرت في تالين بعدم الرضى واخذت عنها نظرة سيئة من كلماتها الصلدة مع زوجة أبيها
لتبتسم لهايدي وهي تقول بس ستايلك جميل جدا يا يامدام هايدي
هايدي؛إبتسمت شاكرة لها وهي تأخذ الطفل من يديها إبنك حلوى اوي ياجنات هانم
جنات؛بفخر شبه طارق
هايدي؛ اكيد بتحبيه وحبيته في فترة الحمل أكثر
جنات؛بتأكد فوق ماتتصوري أنا تعديت مرحلة الحب بمراحل كثيرة
نظرت هايدي بمكروهي تتطلع فيها من حقك جوزاك بسم الله ماشاءالله سحره طاغي
وشه مألوف حس إني شيفاه قبل كداه بس ميش فاكره فين
ابتسمن على حديثها
جنات؛ اوعي يسمعك يحي بيه
هايدي ؛ قهقهة بمرح هيلغي الشراكة والله يحي غيار اوي اوي
قوست تالين فمها على حديثها الذي بدى لها سخيفا ومبالغ فيه فوالدها لم ولن يكون بهذ الهوس ظلت تحدث هايدي عن عشق زوجها المزعم لها وعن إهتمامه ك شاردة ووارة تخصها وهي في قمة السعادة بينما تالين تراقب حدثهن عن إهتمام وغيرة أزواجهن عليهن
فهي لم تحض بهذه امشاعر
وم تختبر حدثت نفسها بأنهن يبالغن ويألف كل هذه القصص خصوص هايدي التي في نظرها أكيد تزيف الحقيقة
نظرت جنات لتالين املتزمة الصمت مالك يادام تالين ماتشركينا في الموضوع
تالين؛ بخصوص إيه
هايدي؛ بمكر أنثي تحينت الفرصة وجاءتها تالين عيشا حياة مثالية
مع الحاج طول عمره متفهم أي وحدة هتكون معاه أكيدحتكون في الجنة
نظرت فيها تالين بغيظ مكتوم
في الاسكندرية
كانت سهام تجلس والحيرة تلتهمها
دخل محمد ليجدها شاردة قبل اعلى راسها مالك ياروحي إيه اللي شاغلك بقالك كم يوم وانت ميش على بعضك نظرت فيه وهي تتنهد ممكن نرجع القاهرة يامحمد
زمجر ميش إنتي اللي اصريتي نجي هنا كمان مبقالناش كم يوم فيه ايه بضبط فهمني
تافف من إصرارها على الصمت
نفض يديه وغادر
خلاص جهزي نفسك وخرج
بكت وهي تنظر في الباب الذي أغلق بعنف تنهدت وهي تقوم لتغير ثيابها بإرهاق شديد
نزلت وهي محرجة من حمها وشقيقته
اخذت الطفل من بين يديه هويقبله بحب
حماه؛ مالك يابنتي هوإنتم رجعين القاهرة فعلا
سهام ؛بإحراج اسفة ياجماعة حصلت شويت ظروف مظطرين نرجع بس اول ما الظروف تسمح حنجي تاني
حماه بتفهم خيران شاءالله
محمد بغضب مكتوم يلا بينا ياسهام عشان مانتاخرش
نظرت فيه بإحراج معتذرة ثم غادره
محمد في السيارة ميش دي رغبتك زعلانة ليه انا بقيت ميش فاهمك
لم تنبس ببنت شفة تنهد وقاد السيارة بغضب
تحملته وهي تكتم مابداخلها

 

 

 

 

 

 

 

في القاهرة
في شقة احلام تجلس وهي تفكر في حال هذ الزوج المراهق الذي لاتعرف كيف ترضيه فلطالما كان شريف رجلا وعيا متفهم لكن هذ الشاب المستهتر الذي يعود في اغلب الاوقات تفوح منه رائحة السكر قلب حياتها راس على عاقب
تنهدت وهي تري الباب يفتح ويدخل بخطوات متأرنحة تنهدت وهي تقف لتسنده شرفت جنابك
نظر فيها إيه يا أبلة هنبتدي
إلتزمت الصمت وهي تنظر فيه بأسف إقترب منها يجذبها بطريقة مهينة أغمضت عينها وهي تدفع
مط شفتيه بوقاحة وبنظرة ازدراء أحسن أنا عن نفسي قرفت ودخل وتركها تاركا إيها تجلدها افكارها وحسرتها
في شقة شريف
كانت ماتزال جالسة بين يديه يطعمها قطعة البسوبسة التي أعدتها سمر خصيص لها بكل حب وإهتمام
هوإيه سر عشق البسبوسة ياشاهي
تلذذت بما في فمها تبتلعه طول عمري بموت فيها وسمر ربنا يديها على قد نيتها عمرها ماقصرت
شريف؛ على الله يطمر
نظرت فيه وعيونها ترتجف قصدك إيه ياشريف إني ناكرة لمعروف ولا
خاينة
انا عمري مابيع سمر ولا اخونها وإن كان على الكلمتين الي انا قولتهم إنت عارف أنا قولتهم لمصلحتها
اعاد شعرها لخلف اذنها إهدي
جأت لتقوم ثبتها من خصرها مالك ياحبيبتي ميش عويدك مخبي عليا حاجة
نظرت فيه وهي تتوجس من ردة فعله
ابتسم مطمئننا إيها انا سترك وغطاكي داربنا بيقول أنتم لباس لهن هن لباس لكم إشكي ياشاهي خرجي كل لجواكي زي ماببوح وبشكيلك نفسي تثقي فيا أكثر من كدا يعني من يوم متجوزنا وأنا اللي بفضفض مافيش مرة انتي اللي عملتها مسحت بكفيها على لحيته النابتتة إنت واثق فيا يا شريف هزراسه هويقبل كفيها اوي
تنهدت
طب ليه بتروح لبيت حماتك من وراي ليس عايزتعرف أخبارها قلقان عليها
ابتلع لعابه بصعوبة واغمض عينه
يكابد لكبح مشاعره المتضاربة إنت فاهمة غلط ميش بروح من وراكي ماقولتكيش عشان ماجرحكيش عاش ارحم مخك من انه يروح حتة مستحيلة
نظرفي عينها بصدق
انا ميش قلقان عليها ولا بتقص اخبرها زي ماإنت فاكرة أنا علاقتي بوالدتها ديما كانت كويسة وعلاقة طيبة جدا عشان كدا حفضل محافظ على العلاقة دي وكل ماطلبتني هروح وشوف اخباره ايه ان كانت محتاجة حاجة سمر اكيد حكتلك عن علاقتي بها وعن موقفها معايا دي كانت بتوقف جنبي ضد بنتها
شهيناز ؛وحدة عايزة تحافظ على بيت بنتها عادي ميش بطولة
شريف؛ قبلا جبينها شاهي الست طيبة ماشوفتش منها غير كل خير
شاهيناز؛ ابتسمت بتردد بس أنا ميش مرتاحة للعلاقة دي وحتكون سبب مشاكل مالهاش لازمة انا ماحبتش أدخل قبل كدا عشان مهما كان د تبقى جدت ولادك
بس ياشريف هي فعلا بتحرض في الولد ومفهما إني أنا السبب في إنفصالكم اوعلى الاقل إنه ظهوري كان سبب فعدم ردك ليها
شريف؛ باصرارانا عمري ماكنت هردها ياشاهي اخذ نفسا عميقا إحنا تكلمنا في الموضوع داواعتقد حسمناه وخلاص
انفصالي عنها كان أمر متأجل ماحديش يتحمل نتايج غيرنا كمان ماتنسيش إنها جدت ولادي
طرق ابنه الباب فزت واقفة رفع حاجبه بإستياء مكنش قاعد مع بنت الجيران من غير علم أهلها
مطت شفتيها وهي تفتح أهلا يافارس خير ياحبيبي
فارس؛ طنط ممكن لوسمحتي تجي نتكلم
مط ذراعيه على الاريكة يستمع لحديثهما أدخل يافارس
فارس؛ بإحراج معلش يابابا فيه موضوع مهم عايز أخذ راي طنط فيه
حرك راس ميش شايف ان استشاراتك كثرت اليومين دول ماتكونش بتحب من وري ياولد
خرجت تدفعه امامها يلا ياحبيبي نظر فيهما بغيظ هويأخذ قطعة البسبوسة ويلتهمها ميش عارف الولد طلعلي في البخت
في دبي كانت تقف أمام باب الغرفة من الداخل بتردد وهي تنظر لمقبض الباب تتذكر كلمات ماجدةالتي تدور بإلحاح شديد في راسها
لازم توقعيه قبل ماترجعو ماهوميش نبي ولا ملاك كمان داجوزك يعني عادي تتوددي له وتغريه لو لزم الامر عادي داحقك
حسمت أمرها وهي تعدل في روبها اعادت خصلات شعرها المصففة بعناية الى الخلف وخرجت وهي في ابه طلة لحد الاغراء
نظرت فوجدته ممددعلى الاريكة يضع يده على عينه فيبدو أنه غفي قليل تقدمت بخطي مرتجفة لتجلس عند راسه إبتسمت بحب وهي تراه نائم كملائكة بدي لها وسيم حد الفتنة كل شيئ فيه مرسوم بعناية وهدوء حتى في نومه سحر وجاذبية كل هده الوسامة والوقار ورجولة الطاغية إزي ماعشقوش إزي لموني على حبك ماهم ميش شايفينك زي ماأنا شيفاك مدت يدها بترددلتمسح بلطف على تلك الخصلات المتناثرة على جبينه بهدوء وحذر إرتجفت من الفكرة لكن سرعان ماشجعت نفسها مبيحت فعلتها ماهوجوزيابعدت يده عن عينه ابتسمت لتظمره هي يضعها على صدره مررت اناملها بإرتعاش ترسم ملامحه منتشية ومبتسمة
اقتربت لتطبع قبلة على جبينه إستفاق مرعوب هويرها بذالك القرب ليفز هاربعد ان دفعها بعنف كمن راي وحش اولذغته افعي
أغمضت عينها تمنع إنفلات دموعها على هذا الموقف المخزي المذل والمهين
هي تنظر فيه
هويصيح بصوت غاضب
إنت
تجننتي
وقفت وموجة من الغضب تعتليها لتتصاعد تلك الموجة وتصل بها الى قمة الغيظ والغضب
إتجننت ليه هشهشة ببكاء مكتوم
ميش إنت جوزي ودحقي ميش عيب ولاحرام
مسحت دموعا التي انهمرت
من حقي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جحضت عيناه
لتضيف بقوة لاتعرف من اين اتت بها
حقي ياحاج اللي بتعرف ربنا ولا إنت مايعجبكش غير الحرام
ياحاج
اللي خاتم قران
مسحت دموعها انا مغلطتش إنت اللي ظالمني وربنا حينتقم منك وحيحاسبك على ذنبي وظلمك لي ربنا بيشوف وعارف الظالم من المظلوم وإنت ظالم مفتري ياياسين
داربنا حرم الظلم على نفسه وانت إستبحته فيا إن إنسان لحم دم ميش ملاك
ماتبص ليش كدا
انا ما أذنبتش
عشان بطالب بشوية حقوق ربنا حللها لي
ونصرفت بقهر
ظل ينظر فيها بصدمة ألجمته
أخذ سترته بعنف وخرج يصفع الباب خلفه بينماهي انهارت في موجة من الدموع بعد أن أهينت كرامتها وجرح أنوثتها لمرة الالف
خرج هارب يلوم نفسه على ما يحدث تنهد هو يخرج من الفندق ليجلس على أحد المقاعد وانفاسه تتسارع كمن كان يصارع في ثورهائج
اوركد ميلين دون توقف أخذ نفسا عميقا
نظر في السماء وكتف بصمت ربت ذالك العامل الذي تبعه الى ان جلس على كتفه
فز واقفا حد الرعب
مالك ياحاج
اسف والله ماقصدتش
نظر فيه لبرهة
أبدا
خير ياصلاح فيه حاجة
صلاح ؛انت كويس محتاج مساعدة
ياسين ؛ لا انا بس كنت مخنوق شوية حبيت اخرج أشم شويت هواء
إنت ماعندكش شغل دلوقتي
هزراسه بنفي لوعايز حد يقعد معاك يونسك أنا ممكن أقعد لود مايضايقكش
نظر امامه هويزراسه بنفي
بعدمدة من الصمت أنا أعرف أماكن هنا يمكن تعجبك وتنفس فيها همك
إبتسم ياسين
أنا ماليش في الاماكن دي
انتفض الرجل يوضح ويصحح ضنونه لااوعي تفكر في حاجات وحشة أنا قصدي اماكن حلوة وقعدتها ترد الروح
ياسين ؛أنا مافكرتش في حاجة وحشة كل اللي فكرت فيه هو اللي انت قصدته
أكيد المساجد فاتحه هنا على طول ولالها نظام معين بحكم الظروف
تجي نروح على واحد منها أنا أصلي محتاج حد ينصحني في موضوع محيرني شوية
نظر فيه ونظر من حوله
صلاح ؛هي بلد دي زي اي بلد يعني تفقرش عن غيرها
في القاهرة
في فيلا الصاوي
تجلس مع مع حماتها في الحديقة تتبادلاني اطراف الحديث بمرح تتعال قهقهتهما راقبهما بسعادة من الاعلى فهي الوحيدة التي تكون والدته معها بهذه السعادة نظر فيهما هويدخن سجارته بإستمتاع الى ان ملامحه تكهفرة فجأة هويري ذالك المدعوإبن عمها يدخل الفيلا لتستقبله بحفاوة قطب بين حاجبيه هويدهس سجارته بعنف كزعلى اسنانه
حتى سمع صريرهم
انت ميش ناوي تجبيها البر يامليكة أنا هوريكي
يعني ولا عمل كلامي حساب
نزل يلعن ويشتم فيها وهي وإبن عمها هذالزائر غير مرغوب فيه الذي بدأمنذ مذته يبغضه نزل ادراج السلم لتهمها بخطواته العنيفة المتسارعة ليفتح الباب صارخ بغضب مليكة إنتفضت مرتجفة ووهي تنظر نحوهذالصوت المرعب لتسستدير
إطلعي فوق
نظرت في والدته وفي ذالك الواقف متخشبمن ردة فعله الغريبة فلطالما كان ياتي ليطمأن على والدته ويستشير والده في بعض الامور الخاصة
تطاير الشرمن عينه حين لم تستجب له ضن انها تعانده
صرخ بغضب جحمي انا قولت إيه ركدت بسرعة نحوى الباب الذي يحتله ليمسكها غارس اظافره في لحم ذراعها حسابك فوق تركها بعنف واضح ليشحب وجهها ويصبح كلون الاموات
تقدم نحوى والدته المحرجة والمندهشة من هذا الجنون الذي حل عليه وهي لا تعرف اتفرح ام تحزن على حالهما معا
تقدمت بكرسها تضغط على زره لتعترض طريقه توقف يغمض عينه ويلعن في هذ الواقف امامه والذي لوترك نفسه عليه أكيد سوف يسحقه
استغرب الأخر نظراته النارية وقرر أن يرحل قبل أن تزداد الامور
تعقيدا هويلعن في هذا الاسد الهائج والذي خمن سبب إهتياجه أخذ نفسا عميق هويحدجه بنظرات شيراز تنم عن مدي سخطه عليه
عن إذنك ياطنط ميرفيت أبقه أمر عليك وقت تاني نظر فيه بمقت بادله النظرة نفسها وغادر يلعن فيه
بينما هوظل ينظر فيه بنظرات تذيب العظم
صرخت فيه أمه بإنفعال لم يعهده فيها عاصم
توقف مكانه ينظر في هذا المغادر هو يلعنه
انت تجننت
تعالت أنفاسه يحاول كبت غضبه ليستدير هويلعن في مليكة التي أوصلته الى هذا الحد معلنن لنفسه أنه سيلقنها درسا لن تنساه فكيف تسول لها نفسها مخالفة أوامره
تمتم بشيء من الجنون
هه

 

 

 

 

 

 

 

ماهي الخيانة طبعهم كلهم زي بعض بس ميش أنا اللي أستغفل مرتين ميش أنا اللي ينضحك عليا هوريكي يامليكة حوريكي
عاصم
يقدر يعمل إيه
نظرت فيه والدته بصدمة
وقلق
عاصم
نظر فيها وشر يتطاير من عينه متوعد تلك التي صعدت بنيرانه الملتهبة
ابتلعت والدته لعابها بخوف حقيقي
هامست عاصم ياعاصم
حبيبي إنت تكويس
كزعلى اسنانه شيفاني مجنون
ابتسم بشر ودخل بوجهه الشيطاني ثواني وكان بجناحه يبحث عنها بعيونه المرعبة أغلق الباب بقدمه إنتفضت من خلف الستارة برعب إبتسم بشر هو يغلق الباب بالمفتاح من الداخل
اغمضت عينها وهي تشعر بخطواته تقترب منها وقلبها ينتفض بقوة
سحب الستارة بعنف إبتسم بشر يتطاير من عينه
أنا قولت إيه
هتفت بصوت جاهدت لكي يخرج
بس دا
صرخ فيها حتي شعرت أنها فقدت السمع
انا قولت ايه
نظرفيها فشعرت ان نظراته تذيب عظامها
اجابت بسرعة رهيبة بطريقة الية ماكلمش حد هزراسه بنفي
اضافت برعب جنس ذكر
والزفت اللي كانت تحت جنسه ايه
انثي
هزت راسها بلا
يعني ذكر
بتخلفي أومري
ليه قالها بشر
عايز طلعي اوحش مافيا ليه
ارتعبت وهي تنفي بحركة سريعة
اضاف بلا وعي عايزة تخنيني صح
هزت راسها بنفي بسرعة
صفعها صفعت ادمت شفتيها ليعيد الكرة بطريقة سريعة اسالت انفها صدمت شلت كل كيانها جعلتها ترتجف أكثر وهي المدللة التي لم يتجرءحتى شقيقها لرفع صوته عليها
زاد انفعاله والماضي يتكرر امامه بسرعة رهيبة تستحضرذاكرته وكأنه واقع
اسودت نظرته الشيطانية
عايز تخنيني تاني اقترب يسحبها بعنف من شعرها لتكن
امامه ميش انا محذرك ومحفظك حرف حرف هزت راسها كالة
بنعم
طب ب تعرضيني
ليه
هه
غرقت في دموعها امختلطة مع دماؤها وهي تترتجف بين يديه
وقف بتتكلمي معاه ليه بتكلميه ليه
كنتم بتقول ايه تعال صراخه هويدفعها بعنف الى الامام
والخلف فقداي ذرة تعقل اوادراك وتحول كوليا
جرها بعنف ليلقيها على السرير
انا هوريكي
هعلمك ازي
تعصي اوامري
طرقت الباب والدته بعنف عاصم افتح ياعاصم
افتح
مليكة معملتش حاجة انا معملتش حاجة
صفعها بعنف انت خاينة زيها كلكم خاينين زي بعض
سحبها بعنف بابت كجثة تحت برثانه
زاد طرق الباب الذي لم يسمعه فلقد انفصل عن العالم
تعلت الاصوات بالداخل والخارج صرخت ميرفت بيأس وبكت بحرقة رات نفسها عاجزة فعليا ترجته ان يفتح
ارجوك ياعاصم ارجوكك

 

 

 

 

 

 

دون جدوي وصل عمر الذي اتصلت به قبل صعودها
ب تعب إتاخرت ليه ياعمر عاصم
حيمتها ويودي نفسه في دهية
عمر بصدمة وهو يسمع صراخهما المتعالي
افتح ياعاصم افتح والا اقسم بالله هكسرالباب عاصم افتح اعقل ياعاصم
لاحياة لمن تنادي
مرفيت اكسره مهو ميش سايب نسخة من مفتاح الجناح اكسره ياعمر ارجوك قبل مميمت البنت
ضرب الباب مرات متتالية بكتف ثم بدء في ركله ليعود الى دفعه بكتف لينفتح أخير نظرالجميع بصدمة لذالك الجاث فوقها يريد خنقها ركد عمر ليدفعه عنها بكل قوته هويلكمه انت تجنت انت تجننت
فوق ياحيوان تبادلا اللكمات
صرخت مرفيت بذعر ليقفا عراكهما
صرخ عاصم في الخادمات كل على شغلو وقفين ليه
لكمه جدد على غفلة منه ودفعه خارج الجناح
حيوان سافل فاكره وحدة من الزبالة تبعك انا حوريك ياواطي
صرخت مرفت بقهر وهي تمسح وجها مليكة المليؤ بدم ودموع وانفاسها المتقطعة تجاد لتخرجها
عمر ميش وقته شوف البنت مالها البنت هضيع منا
دفعه ودخل راكد نحوها
صرخ عاصم اطلع بره ياحيوان
زمجر فيه عمر هويركد ليجلب حقيبته الطبية ميش فاضيلك ودفعه بكتفه
لوحصل لها حاجة حموتك ياعاصم اقسم بالله حموتك واخذ فيك اعدام اقترب منها يفحصها وهي غائبة عن الوعي فتح عينها ضرب على خديها برفق نظر في حالتها المزرية
صرخت والدته بقهر وهي تعتصر ذراعي الكرسي
دي الامانة ياعاصم دي الامانة إستفاق عاصم على صراخ امه التي تجاهد لتقف وهي تنهج
طب ادعي عليك وادعيلك حاولت لوقوف لتقع ركد نحوها هوينهج ماما
انت ميش إبني إنت وحش وحش ماتلمسنيش حملها رغم رفضها ودفعها ووضعا فوق الكرسي هويمسح على وجهها وراسها
ارتم امام ركيتها صفعته بكل قوتها نظر عمر بصدمة الجمته وسمرته مكانه رمى راسها على ركبتيها يبكي بكل ندم وقهر
مثلت القوة وهي تحاول ابعاده رغم قلبه الذي يعتصر عليه
قام عمر بعمله وركب لها المحلول بعد مدة كان يجلس امامها وهي تفتح عينها هوجالس على ركبة امه يتمسك بها بقوة
ازيها ياعمر
عمر نظر في ذالك الجاث عندركبتي امه بسخط
الافضل تتنقل لمستشفى اوعند مامتها
امسكت يده بتعب عمر
نظر فيها بسرعة
بصوت مبحوح وكلمات متقطعة
بلاش تجيب سيرة لنسرين
ارجوك
اغمض عينه
بقائك هنا فيه خطر عليكي
يا
قاطعته
ارجوك
حرك راسه نحوها كمجنون اشفقة عليه والدته مسدت على راسه بحنان
دي مليكة ياعاصم تعمل فيها كدا
نظر فيها بقهر نظر فيه الاثنين بإشمئزاز
اغمضت عينها
ارجوك ياعمر بلاش حد يعرف باللي حصل
اهدي يامليكة ميش وقت الكلام دا انده حد غيرلك هدومك المليانة دم
هزت راسها بنفي
ممكن تسبوني مع عاصم
صدمة حلت على الكل
ابتسمت بقهر والالم ميش هيعملي حاجة
عمرانت لازم تستريحي نظر في المحلول انا حطتلك مسكن قوي حتحسي بدوخة
لازم
تنامي على الاقل ثلاثة اربع ساعات
مليكة ؛عايزة اتكلم مع عاصم
اخذ نفساعميقا هويقف
ممكن تسبونا لوحدنا
نظر فيه عمر بغيظ ثم دفع الكرسي بمرفت وخرج غير راضين
أغلق الباب خلفهما ظل واقفا عند الباب يأخذ انفاسه بصعوبة
إقترب منها انتابها الخوف لبعض الثواني حاولت اخفاؤه جلس بجوارها مديده بتردديمسح على شعرها
ماكنش قاصدي
والله

 

 

 

 

 

سامحني
اغمضت عينها تخفي خوفها
هتفت بخوف
هي خانتنك إزي
سحب يده هويخرج الهواء بعنف وبانفاس متسارعة وكانه تحول الى ذالك الوحش
اضافت رغم خوفها
هي ليلي
نظر فيها بعنف ممزوج بحيرة
اصلك كل لليلة كنت بتنده عليها
عاصم ممكن مانتكلمش في الموضوع دلوقتي اخذ يدها وقبلها اخذ نفسا عميقا هويمد انامله ليمسح على ملامحها الحزينة
ليه عملت في نفسك كدا
ليه عايزة تجربي جحيمي
تنهد اهربي يالوكة اهربي من جحيمي
بعد عدة ايام
كانت سهام تقف أمام بيتهم القديم مترددة اتدخل أم تعود أدراجها فبعد إتصال زوجة ابيها الملح قررت المجيئ لتضع حد لهذه المسألة طرقت الباب ودخلت ترغم نفسها على الدخول لتجد زوجة ابيها تجلس منكسة راسها لاسفل
سهام إنت جيتي
سهام؛ ايوه اخذت نفسا عميقا
وهي تجلس بقرب منها إيه الكلام اللي قولتيه في التلفون
من كم يوم أكيد كنت بتهزري
هزت راسها نافية مؤكدة اامر
اغمضت عينها بحسرة
يعني إيه
لطمت وجهها بحسرة وأسفة يعني أختك فضحتنا الهانم حامل في تلاثة شهور لطمت وجهها مجدد اعمل إيه أنا في المصيبة اللي إحنا فيها
شهقت بذعر وهي تبتلع ريقها برعب حقيقي
طب هو فين يجي صلح غلطته
لطمت مجدد ميش لما تقول هومين الواطية رافضة تعترف عليها فضحتني ياسهمام وطت راسي في طين وطت راسي في الطين ضرب على صدرها بهسترية ربنا يأخذها من وشي فضحتني فضحتنا وفضحت أخوتها خلها لوعرف حموتها وموتني الوطية الساقطة عارفة انه ربنا بيخلص حقك فيا ماهولكل ظلم يوم وأنا ظلمتك وفتريت عليك بكت ظلمتك ظلمتك وفترت عليكي سمحني ياسهام يابنتي سامحني
اغمضت عينها ربنا يسمحنا كلنا خلينا نشوف حل للمصيبة اللي إحنا فيها دلوقتي اميرة فين دلوقتي مسحت دموعها وهي تخرج المفتاح من ثيابه ماأنا مابقتش أثق فيه بس بعد إيه بعد إيه بعد ماخربتها علينا أخذت المفتاح وفتحت ودخلت لتجدها ممدة على فرشها ووجها وجسدها تملؤه الكدمات
نظرت فيها سهام بحزن
دون النظر فيها جي تشمتي فيا صح
ابتسمت بحسرة واسف ليه كدا يا انتي اختي
نظرت نحوها بشر بس أنا بكرهك وعمري ما حسيت انك اختي
إبتلعت ريقها الذي بدي لها مر امر من الحنضل
ماشي ياأميرة بلاش نناقش الموضوع دا دلوقتي وخلينا نلم فضحتنا قبل مارحتها تفوح
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم بمقت
بجد
نظرت فيها سهام باسف مين هو
أميرة ابتسمت بسخرية وحتسعدني يا سهام وتخليه يتجوزني
رغم كل اللي عملت فيكي زمان ودلوقتي
سهام؛ بندفاع ماهولازم يتجوزك داهو الحل
اميرة ؛ اطرقت وبدموع غطت ملامحها
ميش هيقدر ياسهام ميش هيقدر
سهام؛ لاهيقدر وحيتجوزك غصبا عنه ماهولازم يتحمل مسؤليته
بإنفعال شديد بقولك ميش هيقدر انت مابتفهميش
سهام؛ أستغفر الله العظيم يابنتي إهدي وكلمني زي مابكلمك جاءت لتقترب منها إبتعدت برعب
أنا ميش هعملك حاجة ياأميرة أنا عايزة مصلحتك
صرخت في وجهها كذابة كذابة إنت جاي عشان تشمتي فيا
ويكون في علمكم كلكم ماحدش له دعوى بي
سهام؛ خلاص إهدي خلينا نحل المصيبة دي بعقل أنا ميش هقولك عملت كداليه وإزي هقول وزة شيطان وربنا يسامحك بس إحنا قدام مصيبة وفضيحة لازم ندريها قبل ما نتفضح وسرتنا تبقى على كل لسان سمعتنا كلنا تبقه أستغفرالله العظيم
تنهدت انت كدبدمري مستقبل إخواتك وبتوقفي حالهم ضربت ظهر يديها بيد الاخركداهتوقفي حالهم وضيعي مستقبلهم ماحدش هيرض يتقدم لهم تنهدت خلينا لمها قبل فوات الاوان
نظرت لها بسخرية وهي تتمددبلا مبالات لكل ماقالته يعني كدا إنت فلتي مستقبلك إتضمن كد
طب خذي عندك إنت أول وحدة هتحرقها النار دي نظرت فيها مدة من الزمن ابتسمت بشر
وهي تنظرفيها حتى كادت تقف لتتركها
هتفت بكل ثقة
أنا حامل من جوزكابتلعت لعابها بصعوبة ووجهها الشاحب زاد شحوبا
إبتسم ساخر هوإنت بقيتي تتعملي مع زباينك بشيكات
إوعي يضحك عليك ودوكي شيك بدون رصيدأخذ سترته ووقف يرتديها بينما هي تراقب إنعكاس صورته على المرآة إبتسم بحب لها ميش رايحة شغلك النهاردة
هزت راسها بنفي
نظرفيها بإستغراب إنت كويسة يا شاهي تقدم بخطي متسارعة قلقة نحوها
مالك ياروحي
هزت راسها بنفي وهي تخفي الشيك تحت عن ناظره لم يهتم شريف الذي اح يتفحصها ويتحسس حرارتها بيده ماسح وجهها كله إنت كويسة
اخذت نفسا عميق وأغمضت عينها إنت طيب اوي
هي الهبلة مراتك إزي سبتك ياشريف
زمجر بعنف مرتي إيه ياهبلة اخذ راسها الى صدرها بلاش السير دي ياشاهي
وضعت يديها على صدره انت بتثق فيا ياشريف
شيف أكيد ميش مراتي حبيتي إنت معدنك أصيل ياشاهي
اخذ وجهها يكوره بين يديه إللي زيك ماتعرفش تغدر نظر داخل عينها من أول مابصيت في عيونك الجميلة دي وانا شايف الامان في عنيك أغمضت عينها وسحبت وجهها رفعت وجهها نحوه مقبلة عينه بتناوب تحت دهشته
لان اللي جواك خير وجميل من جوي زي من برة عشان كد شايف كل اللي حوليك طيبن
شريف؛ الغارق في عشقها ما إنت فعلا طيبة ياشاهي
قوصت شفتيها والله ميش عارفة
إنت غريبة النهارداه فيه حاجة مضيقاك
هزت راسها بنفي
شريف هوالحاج ياسين ماتصلش بيك
لا
هولس عند رايه ولا غيره
شريف؛ أكيد طلب لس كمان هواللي مستني الرد مننا وأنا الصراحة ياشاهي خايفة أظلمها سمر ملهاش في كهنوت النسوان دي طيبةوبريئة وعمل زي العيلة الصغيرة والله بحس ان ملك وبنتي اخبث منها وعارفين مصلحتهم احسن منها
يأخذها على ضرة صعبة شوية
شاهيناز؛ يعني حتستنا لحد مايطلقها
شريف؛ هويقف طب إنت ايه رايك

 

 

 

 

 

 

في فيلا ياسين
كانت ماجدة تنتظر إتصال من سحر
هي البنت دي مالها قافله الموبيايل ليه
سلوى; العائدة من الشركة بإرهاق
السلام عليكم
ماجدة؛ وهي تضع الهاتف على جنب وعليكم السلام سلو ىإنت لس زعلان مني ميش أنا إعتذرت والله كانت لحظة حظر فيها الشيطان أنا نفسي ميش عارفة أنا قولت الكلام االفارغ دا إزاي
نظرت فيها لمدة من الزمن ثم اكملت سيرها دون ان تنبس ببنت شفة
لوت شفتيها بأسف على ماوصلت إليه علاقتهما فهي رغم مرور كل تلك السنوات والمشادات الا انها لم تصل الى هذا الحد من المقاطعة والجفاء
الله يلعنك ياسمر كل بسببك ربنا يورني فيكي يوم
في فيلا ماجد
كان مسلقي على سريره يتسلل الى داخله الشعور بعجز هوينظر في ساقيه الممددة امامه كأنهما تحول الى قطع من الاسمنت المسلح اغمض عينه مدعيا النوم بعد أن راي مقبض الباب يتحرك
دخلت سحر تخفي حزنها المرسوم على ملامحها بوضوح جبتلك للسوب اللي بتحبها ياحبيبي نظرت فيه وهويمثل النوم
ماجد ماجد وضع مافي يدها
وربتت على يده بحنان
بلاش تعمل في نفسك كدا وإعتبرها إشارة من بنا عشان ترجع له سحب يده بعنف شمتانة فيا يا سحر
سحر بدموع مكتومة أنا
ربنا يسامحك
اخذت نفسا عميقا تبتلع معه مرارتها
إنت رغم كل اللي عملت فيا نظرت فيه لمدة من الزمن
ومهما عملت فيا معرفتش غير احبك
عارف ياماجد انا عمري مافكرة أكرهك وكنت بتقبل الحاجة الوحشة منك قبل الطيبة
ماجد؛ اهوربنا حطني بين إيديكي إنتقمي مني زي ما إنت عايزة
وأغمض عينه ممكن تتفضلي عايز أنام
نظرت فيه وقلبها يتمزق ألما عليه
ماجد إحنا حنسافر على إسكندريه بكره وهنستقرهناك لفترة
ماجد؛ إنت مقرر جاي تقوللي ليه
سحر؛ دالمصلحتك إنت أنا ميش هقدر أنقل الولاد عشان فترة إمتحانات هيفضل عند ماما لحد مايخلصو
ماجد؛ انا ماعدليش راي على حد ولا حتى على نفسي
سحر؛ هي تزدردلعابهابمرارة بلاش الكلام دا ياماجد
ماجد؛عايز انام
نظرت فيه بشفة وخرجت
بمجرد ماخرجت فتح عينه على اخرهما هويكافح لكبت دموعه
حام بعيونه في الغرفة التي بدت أن جدرانها ستطبق على صدره زادت سرعة تنفسه على معدلها الطبيعي حتى شعربإختناق
هتف بصدق من أعماقه يارب يارب
في شقة عاصم
تناول أكلهما في صمت وهي تتحاش النظر إليه
زفر بضيق من الوضع الذي هوفيه
اخذ نفسا عميقا لكن غروره الاعمى يمنعه من الاعتذار رغم مشاعر التي تتخبط بداخله
مليكة
نظرت فيه بعيون ترتعش
اخذ نفسا عميق وهو يحاول ترتيب أفكاره
أنا فكرة في الوضع اللي إحنا فيه
ابتلعت لعابها بصعوبة واضحة
أكمل بجدية
ولقيت إنه صعب جدا نستمر كد نظر في البعيد متاحشا نظراته التي بدأت تهلكه
إنت كل ما تقربي مني هتعرفي إنك ماحبتنيش
إنت حبيت حد تاني رسماه في خيالك واحد مالوش وجود
مثالي
مابيدخش
مابيتعصبش
مابيصرخش
تنهد جنتل وحلم كل بنت صورة جميلة رسمتها في خيالك
حطتي مقايسها دي على صورتي
دميش أنا

 

 

 

 

 

تنهد إنت مشاعر متلخبط
يمكن فهمتي إهتمامي لكي غلط
يمكن عشان انا صاحبب ياسين وقريب منه فكرتي اني زيه
صدقني أنا مختلف ميش زي اي حد ولازي ما إنت متصور
الصورة اللي انت رسماها مالهاش وجود في الواقع
الحب ميش رسم وأوهام نرسمها ونصدقها
الحب مشاعر صادقة وقوية بتشدنا لبعض طاقة متكافأة ميش طاقة مستنزفة من طرف واحد
الحب عطاء متبادل ميش إستغلال ولا إجبار
دمعت عيونها
ابتلع غصة مريرة تكورة في حلقه
إنت بتهدري عوطفك وأنا والله صعبانة عليا وبشفق عليكي
مد أنامله يمسح دموعها ميش قادر أشوفك غير لوكة البنت اللي كنت بجبلها شكولاطة وتجي تأخذها وتبسني بحب نظرت فيه مطولا وهي صامتة
تنهد
صعب عليا أجرحك كدا بس أحنا لازم نحط حد لعلاقة دي لانها أساس غلط
سالت دموعها اكثر وهي تكتم شهقاتها
أخذ راسها الى حضنه
اششش كفاية ارجوكي
مليكة؛ ميش من حقك تحكم على حبي بشكل دا
تنهد داعبط ميش حب فوقي إحنا مختلفين اخذ وججها بين يديه إنت ميش شايفة إنك اصغرمني بكثير
هزت راسها بنفي
دي ميش العقة الوحيدة
يامليكة انت مشاعرك ميش ناضجة
افهمهالك ازي
بكره تندمي بكره تلاقي الحب الحقيقي
تمسكت بتلابيبه إنت ليه ميش عايز تصدق اني بحبك إنت ليه عايز تحكم على مشاعري بإعدام طب إدني فرصة أثبتلك فيها حبي فرصة وحدة ياعاصم ارجوك هي فرصة وحدة أرجوك
تنهد باسف
نظرت فيه بعيون دامعة وهي متثبتة به تترجاه بصمت
هتفت بقهر ميش معقول تسبني دلوقتي احنا مامرش على جوزنا قاطعها بتنهيدة هويمسح دموعها بانامله
تنهد بحزن عارف وعامل حسابي هنفضل فترة مع بعض لحد ما الامور تهد وننفصل بعدها بهدوء أنا حسافر لفترة وإنت بعدها إخترعي أي حاجة
نظرت فيه بحزن اكبر
ستة شهور كافية
اغمضت عينها ليحضرها مكرها كأنثى تريد أن تكيد له كيد عظيما
خليها سنة ياعاصم عشان خطري
نظر فيها بحيرة ميش كثيرة
ابتسمت بكسرة سنين عايش احلم بيك وبساعة اللي أكون فيها معاك يعني هتستكثر على ستة شهور إستحملني فيهم انت ميش شايف الشهربعدي كانه اسبوع
طب لوميش عشاني عشان ياسين صعب ارجع له مطلقة بعد ستة شهور
دا الشرع بيدي المريض فترة سنة
نظر فيها
بجد
ثم استفاق فدفع يديها بعيد عنه هويزمجر قصدك إيه يالوكة
ابتسمت بخبث مدعية البراءة والله ميش قصدي حاجة
ميش عارفة انا سمعت تالين تقول كدا في مرة من المرات بس ميش عارفة قصدها إيه هو إنت تعرف قصدها إيه أصلي ماسألتهاش
نفخ بعنف لما ترجع مرة أخوك المصون مفتيت الديار المصرية إبقي إسأليها
عن إذنك وقف هويتمتم بغيظ واضح
مليكة؛ بمكر يعني موافقة على سنة
عاصم؛ سنة ولاحتى عشرة ميش هغير رآي
لوت شدقها لما نشوف
عاصم؛قولت حاجة هزت راسها نافية بسرعة انا عندي محاضرة مهمة بكره ممكن اروح
عاصم؛ هوانا همنعك على الجامعة دمستقبلك
نظر فيها وفي ماترتدي مطولا بس بشرط حتلبسي النقاب يالوكة طول ماإنت على ذمتي اخذ نفسا عميقا زي ماإتفقنا مافيش كلام مع جنس ذكر
نظرت فيه بسعادة
نظر فيها بجمود مصطنع داعقاب ميش حاجة تانية
ابتسمت ببلاهة وهي تحدث نفسها اكيد عنده فيصام
رفع حاجبه بتفكري في ايه
مليكة في ولا حاجة
عاصم؛ بلاش تتاملي من السنة دي كثير هنفضل كم يوم هنا لحد ما نفسيتك ترتاح أتصل بماما أطمنها
ابتسمت ممكن أكلمها ولا محضورة
رفع طرف عينه ينظرفيها
غيرت راي هنرجع ماهو ماعندكيش حاجة تلبسها وبجامتي غرقان فيها
ابتسمت بخبث طب البس قميص من قمصانك
زمجر مليكة
ابتلعت لعابها بصعوبة ميش قصدي حاجة والله
البس هدومك ويلا ننزل
الوقت تاخر
وخرج وتركها هويردد قال قميصي قال البنت مخها إتلحس فكر نفسها عايش في حدودة ولا رواية ولا رواية من
رويات التباد اللي لحست مخ البنات اليومين دول
زم شفتيه يمنع انفلات ابتسامته الماكرة
بس أكيد حيكون عليها حلوى ماهي صاروخ
الله يلعنك ياعاصم هتفكر في لوكة دي عيلة كنت بتشلها على كتافك
بتجبلها شكولا
خاطبته قبل خروجه ممكن تجبلي شكولا يا أبيه عاصم إبتسمت بمكر وهي تراه يتجمد مكانه
ليستدير اليها فيجدها واقفة تدعي البراءة
ابتسامة صفراء رسمها
ممكن يا لوكة واخذك للملاهي كمان لوتحبي ونفخ وخرج
نظرت في الباب بمكر وراك وراك ياعاصم لحد ماتسلم
دخلت ترتدي ثيابها
في دبي
بعد ليلة طويلة قضاها في التفكير فقد جافه النوم منذ عودتهما من عند الطبيب هوغارق في التفكير لا يجد سبب مقنعا لرفضها الكشف ازاح الستارة لينظرالى السماء المتلئلئة بالنجوم كعقد ماسي فريد في تكينه تنفس بصوت مسموع
ياتري عامل إيه ياسمر
تسمرت متخشبة الجسدتلك الواقفة على بعد خطوات منه لملمت ردائها حولها بعنف ولعنة تلك السمر الحقيرة في نظرها ودخلت لتصفع الباب بعنف إستفاق من شروده على صوت الباب الذي اغلقته هزراسه بيأس
هوينظر في الباب بأسف ايه اللي عملته ياياسين ظالم نفسك وظلمها معاك
بداخل كانت تلتهم اظافرها بغيظ وهي تحدث نفسها وبعدين ياتالين وبعدين
حتى هنا ميش عتقاني
ربنا يأخذ من وشي الله يحرقك بكت بحرقة فهي فعلا عاجزة على التخلص منها رغم بعدها عنه بمسافة اميال إلا انها الاقرب له

 

 

 

 

 

 

ليس بعيد عن المكان كان طارق يجلس في الحديقة يراقب سكون وهدوء الفجر تنفس الهواء بنهم هويصارع شوقه اليها فرغم كل ماحصل عليه والسعادة الظاهرة مازل بداخله الحنين اليها إلى ابتسامتها الصافية عفوتها الصادقة تنهد بألم على ايامه الخوالي وهويبتسم لذكرها محديشيقدر يأخذ مكانك ياقلب طارق محديش قدر يملى مكانك
ربتت بيدها على كتفه انتفض بخضة قوية
اخذت نفسا عميقا وجلست بجوارها
مالك ياطارق كنت فاكرك نسيت وبتديت من جديد
نظر في شقيقته مطولا
ميش بإيدي تنهد بحرقة
عارف اني غلطان ماصحش وانه من المفروض احمد ربنا على اللي انا فيه
مسح وجهه وارخ جسده على الكرسي بس ميش قادرانسها مافيش حاجة عوضتني عليها ابتلع غصة مريرة تكورت في حلقه
كل مابعدي عليا يوم بحس اني ظلمتها تنهد ضميري بعذبني بجد
نظرت فيه فهي تعرف أنه لايريد اكثر من أحد يسمعه يبوح بمافي داخله ربتت على كتفه بحنان
إنسى ياطارق إنسى عشان ترتاح وحياتك تستقر
تنهد بحرقة ميش قادر والله حولت بس مش قادر الامر خارج عن ارادتي فوق طاقتي فوق إحتمالي
سمر ميش وحدة حبيتها وتمنيتها وبس اغمض عينه يمنع دموعه
سمر حتة مني ربيتها زي متكون بنتي تنهد محدش قدر يحتويني زيها عشان كدا بقولك ماحدش يقدر يملئ مكانها
ابتلع ريقه بصعوبة وألم ميش عارف أحب غيرها
جنات فيها كل حاجة حلوة ودتني حاجات كثيرة منكرش بتحاول
تسعدني ببذل فوق طاقتها عارف مقدر بس ميش قادر احبها انا مابكرهاش والله همس بإرتباك
ساعات بحس إني بخون سمر
ساعات بتخيلها سمر
ساعات بحس اني ميش طبيعي إني محتاج لدكتور نفسي
اخذت براسه الى صدرها
إهدى ياطارق إهدي ياحبيبي
دي أقدار متقدر من ربنا
طارق انا ظلمتها اوي معايا في بداية تحكمت فيها وسيطرت عليها تحملت جنوني
غيرتي وعصبيتي عليها
بعدين تخليت عليها بمنتهى البساطة في عز ماكانت محتجالي أنا كنت اناني وحطتها في موقف صعب وأنا عارف حجمه وصعوبته
ابتعد عن حضنها هوينظر في عينيها عارفة
انا حبيتها في البعد أكثر وكأننا مبعدناش
إبتسم عمرها مافرقت تفكيري
نظرت فيه شقيقته بشفقة رغم عدم رضها على مايقول لكنها فضلت الصمت
أضاف بيأس والله بحاول أنسها بس ميش بقدر
نظرت في خطى جنات المتقدمة نحوهما همست له جنات جاي علينا ياطارق أخذ نفسا عميقا هويرتب في هندامه أغمض عيناه يسترجع ثباته
إبتسمت جنات بصدق خيرايه اللي مصهركم لحد لفجر
نظر في بعضهما
طارق؛ مافيش ياحبيبتي انت ايه اللي مصحيكي دلوقتي
جنات؛أنا صحيت ملقتكش جنبي قلقت عليك
ابتسم هويتنهد
تدخلت شقيقته قوم ياطارق أدخل مع مراتك متقلقش على ضيوفك
أوعدك حيروحو مبسطوين من عندنا انت مستقل بمواهبي أختك سياحة وفندقة
هتعملكهم استقبال ملكي يفضلويحكوعليه سنة بحالها
إبتسم بتصنع
هويقوم
جنات ؛هي تتأبط ذراعه ولا تقلق نفسك كل حيبقى تماما إنت إهدي كدا بابي حيوصل بكره وأكيد حيهتم بكل حاجة
انا ميش عارف ليه انت رافض الشركة دي ياطارق رغم إني أونكل إيهاب شيف العكس مبهور بالحاج ياسين وبشخصيته
طارق الذي أخذ نفسا عميقا هويزفر بصوت مسموع
أنا زهقت من سيرة الراجل دا
ياريت ياجنات تتحاشي ذكرقدامي وان كان ولدك مصر على الشركة دي فهوحر
نظرت فيه بفرح يتراقص من مقلتيها بتغير عاليا ياطارق توقف هويأخذها الى حضنه ميش مراتي
انت طيبة اوي ياجنات
عانقته بحرارة
سار معا تحت أنظار شقيقته المشفقة عليهما الإثنين تنهدت بأسف
بعد ساعات كان كل شيئ جاهز لاستقبالهما
بينما في الفندق
كانت هايدي ارتدت نصف املابس التي أحضرتها مع ذالك لم تعجب يحي اجالس على الاريكة في ابه طلته يتأفف من زوجته التي إحتارت ماذترتدي رن جرس الباب ليبتسم بمكر هويقوم بينما هي تجلس على السرير تنظر الى كوت الملابس من حولها يعني ألبس إيه أنا دلوقت
ابتسم على جلستها التي أعجبته
هويدخل حامل كيس أنيقا بين يديه
اللي يليق بيكي يا قمر إبتسمت رغم حيرتها وهي تقطب بين حاجبيها متسائلة
عما يحمله

 

 

 

 

ايه اللي انت شايله يايحي
جلس بقرب منها يعني مراتي حبيتي رايح لعشاء عمل مهم معايا وسبها تروح زعلانة
وضع الاكياس أمامها مختارلك فستان شيك وشوز عباية حلوى تتلبس فوقه إنما إيه دافع فيهم ثروة مش خسارة فيكي
ابتسمت بسعادة
بس انا عندي هدوم كثير اوي يايحي
اخذ يدها مقبلا بحنان مختلط بالمكر دول يتلبس لي أنا وبس كفاية انك لبستهم زمان ياهايدي
ان الاوان ان الجسم الجميل داه يتستره على عيون الشياطين الانس والجن
هايدي؛ يحي انا
وضع إصبعه على فمها بهدوء عمرك شفتي طاقم الماس نادر ميش ملفوف في علبة قطيفة مخملية
عمرك شوفت تحفة نادرة وقيمة ميش متغطية
عشان اي حاجة غالية وثمينة لازم
نغطيها ونحميها ونلفها كويس
وإنت غالية اوي ياهايدي انت بس اللي ميش عارفة قيمة نفسك
تراقصت مقلتيها فرحا وزهوا وهي كمغيبة امام هذا الخبير الذي يعرف من اين تأكل الكتف
يعني انا غالية عندك يايحي
أوي
في الجناح الاخر
كان ينتظر خروجها هويتذمر من ذهابه الى هذا العشاء فهوليس له طاقة لتحمل هذالاحمق المدعوطارق تأفف هو يتذكره
خرجة متألقة مبتسمة أسفة تأخرت عليك
بس لازم تأخذ على كدا ياياسين كل الستات بتأخذ وقت عشان تجهز
لم يعلق وكتفى بصمت إقتربت ورائحة عطرها تملؤ المكان
لم يرق له هذا التودد وهذه الرائحة تكاد تخنقه أغمض عينه يخمد العواصف التي هبت بداخله بينما إبتسمت هي بزهو ضنا منها أن رائحة عطرهاأسكرته
عجباك ريحة البرفم
نظرفيها بذهول حد الصدمة
كاديبزق كلماته القاسية في وجهها لكنه تراجع في أخر لحظة وكتفى بكتمان غيظه
ممكن نمشي تأخرنا
تمسكت بذراعه بتملك مخلوط بتودد
أخذ نفسا عميقا متحاشا النظر فيها أو الخوض معها في أي نقاش سينتهى بجرحها وإستباحة كرامتها خرج وهي تتعلق بذراعه كعلقة سار حتى المصعد سحب ذراعه بهدوء ودخلا المصعد إبتعد محافظ على مسافة معينة بينهما
إبتسمت بسخرية من تصرفه وهي تهمس عملي فيها قديس
نظرت في زوية من الفراغ داخل المصعد بدي له الوقت طولا عكسها هي
نزل وتجها الى تلك السيارة الفاخرة التي تقدم منهما السائق ذوالبدلة السوداء ليفتح لهما الباب بإحترام أخذ مكانهما في صمت بينما هي تفكرة في حيلة لاقاع به فكل الحيل التي إستعملتها لحد الآن لم تأتي بالنتيجة المرجوة
بينما هويفكر في سبب رفضها لإجراء الفحص وكفية إقناعها لإجراءه لينهي هذه المهمة التي جاء لأجلها فهولم يعد يطيق صبرا ولم يعد يريد أن يخفي شوقه أكثر هتف بصوت مسموع وبلا وعي منه أيوه وحشتني أوي ياسمر
٠إختفت إبتسامتها وهي تسمع هذه الجملة الحادة التي أصابتها في مقتل تنحنح بإحراج بعد أن أدرك ماتفوه به ولتزم الصمت حتىلايزيد الطين بلتة
بعد مدة ووسط تلك الاجواء المتكهربة وصلا الى مقصدهما نزلا وهي مصرة علىالتمسك به لكن بجه حزين يكاد الدمع يفر من عينها
على عكس هايدي التي كانت ملامحها تشع فرحا وبريقا عينها يخطف الابصار نظرت تالين فيها من زاوية وراء والدها نظرتها من زاوية اخري هويربت على ظهر يد زوجته شوفتي تالين متفاجيئة ازي بمنظرك الجميل ابتسمت بسعادة
ليزداد غيظ تالين ويتحول تساؤلها الى شيء من الحسد غير إرادي
وهي تسأل نفسها إشمعنا أنا إاللي يحصل معايا كد
مدو الخطوات ليجد إيهاب وزوجته في إستقبالهما ليلحق بهما شقيقه مرحبا بينما طارق إمتنع عن الحضور رغم إصرار جنات وشقيقته على وجوده إبتسم بأريحية هويرى غيابه بعد ترحيب الحار كان يجلسون جميعا لتعارف بينما جنات في جناحهما تحاول إقناعه بالنزول
عشان خطري ياطارق خلينا ننزل هي نص ساعة بكثير نشوف الجماعة ونرحب بهم وبعدين ننسحب
قبل أن يجيب كان الباب يطرق توجه اليه بشيء من العنف ليفتحه فيجد الخادمة الفلبينية تطلب منهما النزول نزولا عند رغبة سيدها

 

 

 

 

قلب عينيه بضجر واضح وبإمأة بسيطة منه أبلغها أن تنذهب ليلحق بها بعد عدة دقائق نازلا يحمل أحد طفليه وجنات تحمل الأخر مرحبا بهم بتصنع
نظر ياسين لنازل هووزوجته ثم اخفض بصره من باب الادب والشرع ليشعر بعدم الراحة يزوره مجدد
طارق أهلا وسهلا بيكم
إزيك يا ياسين بيه خصه بسؤال بطريقة ملفتة
حيته جنات بعملية واحترام
لم يرفع راسه الاخر وكتف بكلمات مقتبضة اهلا وسهلا
الحمد الله
ابتسم يحي حلوين التؤم
على فكرة الحاج ياسين مابيحبش اللقب دا
يابشمهندس
ابتسم بتصنع
أصلا لقب الحاج كبير شوية
تحسه إنه مكبره معجز هولس يدوب بيقول ياهادي
خليه لاهله
تحدثت جنات بمرح الصراحة أنا تصورت إنك أكبر من كدا ياحاج كانت فاكره ستايلك مختلف
انكل إيهاب مابطلش كلام عليك لحد ماشوقنا نشوفك
وكزها طارق
تدخل
إيهاب ؛بس الصراحة اللقب مديله وقار ولايق عليك ياحاج ياسين
إنظم طارق وزوجته لهذه الجلسة التي حاول ياسين أن يلتزم فيها الصمت كعادته أكثر بينما طارق شعر أنه سخيفابإستفزازاته له فتعقل وعاد لرشده قليل لكن شعور النفور كان يطفوى على السطح
بعدان أنه العشاء الفاخر كان قد توجهت النسوت الى مكان بعيد عن الرجال يثرثرنا بعيد عن أجواء العمل وبزنس مال
تبادلت هايدي وجنات بعض أحاديث عن الموضة والمركات العالمية واشهر دور الازياء
جنات انت جميلة يامدام هايدي وشيك اوي كل حاجة فيكي حلوة
إبتسمت على حالها إنت ماشفتنيش قبل مالبس اللبس داه كنت إزي
تالين؛بهدوء وعدم رضى
أكيد دلوقتي أحسن ياهايدي
من البس العريان اللي كنت لبساه على الاقل كدا بترضي ربنا وتستري نفسك أهوبابي عمل فيكي خير بفرضه عليك الحجاب بعدين لازم تشكريه على اللي بيعمل فيكي
ابتلعت هايدي كلماتها الرعناءغصبا عنها مدعية عدم سماعها فواضح أن تالين تنفس مكنوناتها وهي لن تجاريها وتفضح نفسها فلطالما كانت متحدثة لبقة وتتصرف بحكمة في أصعب مواقفها
جنات؛التي نظرت في تالين بعدم الرضى واخذت عنها نظرة سيئة من كلماتها الصلدة مع زوجة أبيها
لتبتسم لهايدي وهي تقول بس ستايلك جميل جدا يا يامدام هايدي
هايدي؛إبتسمت شاكرة لها وهي تأخذ الطفل من يديها إبنك حلوى اوي ياجنات هانم
جنات؛بفخر شبه طارق
هايدي؛ اكيد بتحبيه وحبيته في فترة الحمل أكثر
جنات؛بتأكد فوق ماتتصوري أنا تعديت مرحلة الحب بمراحل كثيرة
نظرت هايدي بمكروهي تتطلع فيها من حقك جوزاك بسم الله ماشاءالله سحره طاغي
وشه مألوف حس إني شيفاه قبل كداه بس ميش فاكره فين
ابتسمن على حديثها

 

 

 

 

 

 

جنات؛ اوعي يسمعك يحي بيه
هايدي ؛ قهقهة بمرح هيلغي الشراكة والله يحي غيار اوي اوي
قوست تالين فمها على حديثها الذي بدى لها سخيفا ومبالغ فيه فوالدها لم ولن يكون بهذ الهوس ظلت تحدث هايدي عن عشق زوجها المزعم لها وعن إهتمامه ك شاردة ووارة تخصها وهي في قمة السعادة بينما تالين تراقب حدثهن عن إهتمام وغيرة أزواجهن عليهن
فهي لم تحض بهذه امشاعر
وم تختبر حدثت نفسها بأنهن يبالغن ويألف كل هذه القصص خصوص هايدي التي في نظرها أكيد تزيف الحقيقة
نظرت جنات لتالين املتزمة الصمت مالك يادام تالين ماتشركينا في الموضوع
تالين؛ بخصوص إيه
هايدي؛ بمكر أنثي تحينت الفرصة وجاءتها تالين عيشا حياة مثالية
مع الحاج طول عمره متفهم أي وحدة هتكون معاه أكيدحتكون في الجنة
نظرت فيها تالين بغيظ مكتوم
في الاسكندرية
كانت سهام تجلس والحيرة تلتهمها
دخل محمد ليجدها شاردة قبل اعلى راسها مالك ياروحي إيه اللي شاغلك بقالك كم يوم وانت ميش على بعضك نظرت فيه وهي تتنهد ممكن نرجع القاهرة يامحمد
زمجر ميش إنتي اللي اصريتي نجي هنا كمان مبقالناش كم يوم فيه ايه بضبط فهمني
تافف من إصرارها على الصمت
نفض يديه وغادر
خلاص جهزي نفسك وخرج
بكت وهي تنظر في الباب الذي أغلق بعنف تنهدت وهي تقوم لتغير ثيابها بإرهاق شديد
نزلت وهي محرجة من حمها وشقيقته
اخذت الطفل من بين يديه هويقبله بحب
حماه؛ مالك يابنتي هوإنتم رجعين القاهرة فعلا
سهام ؛بإحراج اسفة ياجماعة حصلت شويت ظروف مظطرين نرجع بس اول ما الظروف تسمح حنجي تاني
حماه بتفهم خيران شاءالله
محمد بغضب مكتوم يلا بينا ياسهام عشان مانتاخرش
نظرت فيه بإحراج معتذرة ثم غادره
محمد في السيارة ميش دي رغبتك زعلانة ليه انا بقيت ميش فاهمك
لم تنبس ببنت شفة تنهد وقاد السيارة بغضب
تحملته وهي تكتم مابداخلها
في القاهرة
في شقة احلام تجلس وهي تفكر في حال هذ الزوج المراهق الذي لاتعرف كيف ترضيه فلطالما كان شريف رجلا وعيا متفهم لكن هذ الشاب المستهتر الذي يعود في اغلب الاوقات تفوح منه رائحة السكر قلب حياتها راس على عاقب
تنهدت وهي تري الباب يفتح ويدخل بخطوات متأرنحة تنهدت وهي تقف لتسنده شرفت جنابك
نظر فيها إيه يا أبلة هنبتدي
إلتزمت الصمت وهي تنظر فيه بأسف إقترب منها يجذبها بطريقة مهينة أغمضت عينها وهي تدفع
مط شفتيه بوقاحة وبنظرة ازدراء أحسن أنا عن نفسي قرفت ودخل وتركها تاركا إيها تجلدها افكارها وحسرتها
في شقة شريف
كانت ماتزال جالسة بين يديه يطعمها قطعة البسوبسة التي أعدتها سمر خصيص لها بكل حب وإهتمام
هوإيه سر عشق البسبوسة ياشاهي
تلذذت بما في فمها تبتلعه طول عمري بموت فيها وسمر ربنا يديها على قد نيتها عمرها ماقصرت
شريف؛ على الله يطمر
نظرت فيه وعيونها ترتجف قصدك إيه ياشريف إني ناكرة لمعروف ولا
خاينة
انا عمري مابيع سمر ولا اخونها وإن كان على الكلمتين الي انا قولتهم إنت عارف أنا قولتهم لمصلحتها
اعاد شعرها لخلف اذنها إهدي
جأت لتقوم ثبتها من خصرها مالك ياحبيبتي ميش عويدك مخبي عليا حاجة
نظرت فيه وهي تتوجس من ردة فعله
ابتسم مطمئننا إيها انا سترك وغطاكي داربنا بيقول أنتم لباس لهن هن لباس لكم إشكي ياشاهي خرجي كل لجواكي زي ماببوح وبشكيلك نفسي تثقي فيا أكثر من كدا يعني من يوم متجوزنا وأنا اللي بفضفض مافيش مرة انتي اللي عملتها مسحت بكفيها على لحيته النابتتة إنت واثق فيا يا شريف هزراسه هويقبل كفيها اوي
تنهدت
طب ليه بتروح لبيت حماتك من وراي ليس عايزتعرف أخبارها قلقان عليها
ابتلع لعابه بصعوبة واغمض عينه
يكابد لكبح مشاعره المتضاربة إنت فاهمة غلط ميش بروح من وراكي ماقولتكيش عشان ماجرحكيش عاش ارحم مخك من انه يروح حتة مستحيلة
نظرفي عينها بصدق
انا ميش قلقان عليها ولا بتقص اخبرها زي ماإنت فاكرة أنا علاقتي بوالدتها ديما كانت كويسة وعلاقة طيبة جدا عشان كدا حفضل محافظ على العلاقة دي وكل ماطلبتني هروح وشوف اخباره ايه ان كانت محتاجة حاجة سمر اكيد حكتلك عن علاقتي بها وعن موقفها معايا دي كانت بتوقف جنبي ضد بنتها
شهيناز ؛وحدة عايزة تحافظ على بيت بنتها عادي ميش بطولة
شريف؛ قبلا جبينها شاهي الست طيبة ماشوفتش منها غير كل خير
شاهيناز؛ ابتسمت بتردد بس أنا ميش مرتاحة للعلاقة دي وحتكون سبب مشاكل مالهاش لازمة انا ماحبتش أدخل قبل كدا عشان مهما كان د تبقى جدت ولادك
بس ياشريف هي فعلا بتحرض في الولد ومفهما إني أنا السبب في إنفصالكم اوعلى الاقل إنه ظهوري كان سبب فعدم ردك ليها
شريف؛ باصرارانا عمري ماكنت هردها ياشاهي اخذ نفسا عميقا إحنا تكلمنا في الموضوع داواعتقد حسمناه وخلاص
انفصالي عنها كان أمر متأجل ماحديش يتحمل نتايج غيرنا كمان ماتنسيش إنها جدت ولادي
طرق ابنه الباب فزت واقفة رفع حاجبه بإستياء مكنش قاعد مع بنت الجيران من غير علم أهلها
مطت شفتيها وهي تفتح أهلا يافارس خير ياحبيبي
فارس؛ طنط ممكن لوسمحتي تجي نتكلم
مط ذراعيه على الاريكة يستمع لحديثهما أدخل يافارس
فارس؛ بإحراج معلش يابابا فيه موضوع مهم عايز أخذ راي طنط فيه
حرك راس ميش شايف ان استشاراتك كثرت اليومين دول ماتكونش بتحب من وري ياولد
خرجت تدفعه امامها يلا ياحبيبي نظر فيهما بغيظ هويأخذ قطعة البسبوسة ويلتهمها ميش عارف الولد طلعلي في البخت
في دبي كانت تقف أمام باب الغرفة من الداخل بتردد وهي تنظر لمقبض الباب تتذكر كلمات ماجدةالتي تدور بإلحاح شديد في راسها
لازم توقعيه قبل ماترجعو ماهوميش نبي ولا ملاك كمان داجوزك يعني عادي تتوددي له وتغريه لو لزم الامر عادي داحقك
حسمت أمرها وهي تعدل في روبها اعادت خصلات شعرها المصففة بعناية الى الخلف وخرجت وهي في ابه طلة لحد الاغراء
نظرت فوجدته ممددعلى الاريكة يضع يده على عينه فيبدو أنه غفي قليل تقدمت بخطي مرتجفة لتجلس عند راسه إبتسمت بحب وهي تراه نائم كملائكة بدي لها وسيم حد الفتنة كل شيئ فيه مرسوم بعناية وهدوء حتى في نومه سحر وجاذبية كل هده الوسامة والوقار ورجولة الطاغية إزي ماعشقوش إزي لموني على حبك ماهم ميش شايفينك زي ماأنا شيفاك مدت يدها بترددلتمسح بلطف على تلك الخصلات المتناثرة على جبينه بهدوء وحذر إرتجفت من الفكرة لكن سرعان ماشجعت نفسها مبيحت فعلتها ماهوجوزيابعدت يده عن عينه ابتسمت لتظمره هي يضعها على صدره مررت اناملها بإرتعاش ترسم ملامحه منتشية ومبتسمة
اقتربت لتطبع قبلة على جبينه إستفاق مرعوب هويرها بذالك القرب ليفز هاربعد ان دفعها بعنف كمن راي وحش اولذغته افعي

 

 

 

 

 

 

أغمضت عينها تمنع إنفلات دموعها على هذا الموقف المخزي المذل والمهين
هي تنظر فيه
هويصيح بصوت غاضب
إنت
تجننتي
وقفت وموجة من الغضب تعتليها لتتصاعد تلك الموجة وتصل بها الى قمة الغيظ والغضب
إتجننت ليه هشهشة ببكاء مكتوم
ميش إنت جوزي ودحقي ميش عيب ولاحرام
مسحت دموعا التي انهمرت
من حقي
جحضت عيناه
لتضيف بقوة لاتعرف من اين اتت بها
حقي ياحاج اللي بتعرف ربنا ولا إنت مايعجبكش غير الحرام
ياحاج
اللي خاتم قران
مسحت دموعها انا مغلطتش إنت اللي ظالمني وربنا حينتقم منك وحيحاسبك على ذنبي وظلمك لي ربنا بيشوف وعارف الظالم من المظلوم وإنت ظالم مفتري ياياسين
داربنا حرم الظلم على نفسه وانت إستبحته فيا إن إنسان لحم دم ميش ملاك
ماتبص ليش كدا
انا ما أذنبتش
عشان بطالب بشوية حقوق ربنا حللها لي
ونصرفت بقهر
ظل ينظر فيها بصدمة ألجمته
أخذ سترته بعنف وخرج يصفع الباب خلفه بينماهي انهارت في موجة من الدموع بعد أن أهينت كرامتها وجرح أنوثتها لمرة الالف
خرج هارب يلوم نفسه على ما يحدث تنهد هو يخرج من الفندق ليجلس على أحد المقاعد وانفاسه تتسارع كمن كان يصارع في ثورهائج
اوركد ميلين دون توقف أخذ نفسا عميقا
نظر في السماء وكتف بصمت ربت ذالك العامل الذي تبعه الى ان جلس على كتفه
فز واقفا حد الرعب
مالك ياحاج
اسف والله ماقصدتش
نظر فيه لبرهة
أبدا

 

 

 

 

 

 

خير ياصلاح فيه حاجة
صلاح ؛انت كويس محتاج مساعدة
ياسين ؛ لا انا بس كنت مخنوق شوية حبيت اخرج أشم شويت هواء
إنت ماعندكش شغل دلوقتي
هزراسه بنفي لوعايز حد يقعد معاك يونسك أنا ممكن أقعد لود مايضايقكش
نظر امامه هويزراسه بنفي
بعدمدة من الصمت أنا أعرف أماكن هنا يمكن تعجبك وتنفس فيها همك
إبتسم ياسين
أنا ماليش في الاماكن دي
انتفض الرجل يوضح ويصحح ضنونه لااوعي تفكر في حاجات وحشة أنا قصدي اماكن حلوة وقعدتها ترد الروح
ياسين ؛أنا مافكرتش في حاجة وحشة كل اللي فكرت فيه هو اللي انت قصدته
أكيد المساجد فاتحه هنا على طول ولالها نظام معين بحكم الظروف
تجي نروح على واحد منها أنا أصلي محتاج حد ينصحني في موضوع محيرني شوية
نظر فيه ونظر من حوله
صلاح ؛هي بلد دي زي اي بلد يعني تفقرش عن غيرها
في القاهرة
في فيلا الصاوي
تجلس مع مع حماتها في الحديقة تتبادلاني اطراف الحديث بمرح تتعال قهقهتهما راقبهما بسعادة من الاعلى فهي الوحيدة التي تكون والدته معها بهذه السعادة نظر فيهما هويدخن سجارته بإستمتاع الى ان ملامحه تكهفرة فجأة هويري ذالك المدعوإبن عمها يدخل الفيلا لتستقبله بحفاوة قطب بين حاجبيه هويدهس سجارته بعنف كزعلى اسنانه
حتى سمع صريرهم
انت ميش ناوي تجبيها البر يامليكة أنا هوريكي
يعني ولا عمل كلامي حساب
نزل يلعن ويشتم فيها وهي وإبن عمها هذالزائر غير مرغوب فيه الذي بدأمنذ مذته يبغضه نزل ادراج السلم لتهمها بخطواته العنيفة المتسارعة ليفتح الباب صارخ بغضب مليكة إنتفضت مرتجفة ووهي تنظر نحوهذالصوت المرعب لتسستدير
إطلعي فوق
نظرت في والدته وفي ذالك الواقف متخشبمن ردة فعله الغريبة فلطالما كان ياتي ليطمأن على والدته ويستشير والده في بعض الامور الخاصة

 

 

 

 

 

 

 

تطاير الشرمن عينه حين لم تستجب له ضن انها تعانده
صرخ بغضب جحمي انا قولت إيه ركدت بسرعة نحوى الباب الذي يحتله ليمسكها غارس اظافره في لحم ذراعها حسابك فوق تركها بعنف واضح ليشحب وجهها ويصبح كلون الاموات
تقدم نحوى والدته المحرجة والمندهشة من هذا الجنون الذي حل عليه وهي لا تعرف اتفرح ام تحزن على حالهما معا
تقدمت بكرسها تضغط على زره لتعترض طريقه توقف يغمض عينه ويلعن في هذ الواقف امامه والذي لوترك نفسه عليه أكيد سوف يسحقه
استغرب الأخر نظراته النارية وقرر أن يرحل قبل أن تزداد الامور
تعقيدا هويلعن في هذا الاسد الهائج والذي خمن سبب إهتياجه أخذ نفسا عميق هويحدجه بنظرات شيراز تنم عن مدي سخطه عليه
عن إذنك ياطنط ميرفيت أبقه أمر عليك وقت تاني نظر فيه بمقت بادله النظرة نفسها وغادر يلعن فيه
بينما هوظل ينظر فيه بنظرات تذيب العظم
صرخت فيه أمه بإنفعال لم يعهده فيها عاصم
توقف مكانه ينظر في هذا المغادر هو يلعنه
انت تجننت
تعالت أنفاسه يحاول كبت غضبه ليستدير هويلعن في مليكة التي أوصلته الى هذا الحد معلنن لنفسه أنه سيلقنها درسا لن تنساه فكيف تسول لها نفسها مخالفة أوامره
تمتم بشيء من الجنون
هه
ماهي الخيانة طبعهم كلهم زي بعض بس ميش أنا اللي أستغفل مرتين ميش أنا اللي ينضحك عليا هوريكي يامليكة حوريكي
عاصم
يقدر يعمل إيه
نظرت فيه والدته بصدمة
وقلق
عاصم
نظر فيها وشر يتطاير من عينه متوعد تلك التي صعدت بنيرانه الملتهبة
ابتلعت والدته لعابها بخوف حقيقي
هامست عاصم ياعاصم
حبيبي إنت تكويس
كزعلى اسنانه شيفاني مجنون
ابتسم بشر ودخل بوجهه الشيطاني ثواني وكان بجناحه يبحث عنها بعيونه المرعبة أغلق الباب بقدمه إنتفضت من خلف الستارة برعب إبتسم بشر هو يغلق الباب بالمفتاح من الداخل
اغمضت عينها وهي تشعر بخطواته تقترب منها وقلبها ينتفض بقوة
سحب الستارة بعنف إبتسم بشر يتطاير من عينه
أنا قولت إيه
هتفت بصوت جاهدت لكي يخرج
بس دا
صرخ فيها حتي شعرت أنها فقدت السمع
انا قولت ايه
نظرفيها فشعرت ان نظراته تذيب عظامها
اجابت بسرعة رهيبة بطريقة الية ماكلمش حد هزراسه بنفي
اضافت برعب جنس ذكر
والزفت اللي كانت تحت جنسه ايه
انثي
هزت راسها بلا
يعني ذكر
بتخلفي أومري
ليه قالها بشر
عايز طلعي اوحش مافيا ليه
ارتعبت وهي تنفي بحركة سريعة
اضاف بلا وعي عايزة تخنيني صح
هزت راسها بنفي بسرعة
صفعها صفعت ادمت شفتيها ليعيد الكرة بطريقة سريعة اسالت انفها صدمت شلت كل كيانها جعلتها ترتجف أكثر وهي المدللة التي لم يتجرءحتى شقيقها لرفع صوته عليها
زاد انفعاله والماضي يتكرر امامه بسرعة رهيبة تستحضرذاكرته وكأنه واقع
اسودت نظرته الشيطانية
عايز تخنيني تاني اقترب يسحبها بعنف من شعرها لتكن
امامه ميش انا محذرك ومحفظك حرف حرف هزت راسها كالة
بنعم
طب ب تعرضيني
ليه
هه

 

 

 

 

 

 

 

 

غرقت في دموعها امختلطة مع دماؤها وهي تترتجف بين يديه
وقف بتتكلمي معاه ليه بتكلميه ليه
كنتم بتقول ايه تعال صراخه هويدفعها بعنف الى الامام
والخلف فقداي ذرة تعقل اوادراك وتحول كوليا
جرها بعنف ليلقيها على السرير
انا هوريكي
هعلمك ازي
تعصي اوامري
طرقت الباب والدته بعنف عاصم افتح ياعاصم
افتح
مليكة معملتش حاجة انا معملتش حاجة
صفعها بعنف انت خاينة زيها كلكم خاينين زي بعض
سحبها بعنف بابت كجثة تحت برثانه
زاد طرق الباب الذي لم يسمعه فلقد انفصل عن العالم
تعلت الاصوات بالداخل والخارج صرخت ميرفت بيأس وبكت بحرقة رات نفسها عاجزة فعليا ترجته ان يفتح
ارجوك ياعاصم ارجوكك
دون جدوي وصل عمر الذي اتصلت به قبل صعودها
ب تعب إتاخرت ليه ياعمر عاصم
حيمتها ويودي نفسه في دهية
عمر بصدمة وهو يسمع صراخهما المتعالي
افتح ياعاصم افتح والا اقسم بالله هكسرالباب عاصم افتح اعقل ياعاصم
لاحياة لمن تنادي
مرفيت اكسره مهو ميش سايب نسخة من مفتاح الجناح اكسره ياعمر ارجوك قبل مميمت البنت
ضرب الباب مرات متتالية بكتف ثم بدء في ركله ليعود الى دفعه بكتف لينفتح أخير نظرالجميع بصدمة لذالك الجاث فوقها يريد خنقها ركد عمر ليدفعه عنها بكل قوته هويلكمه انت تجنت انت تجننت
فوق ياحيوان تبادلا اللكمات
صرخت مرفيت بذعر ليقفا عراكهما
صرخ عاصم في الخادمات كل على شغلو وقفين ليه
لكمه جدد على غفلة منه ودفعه خارج الجناح
حيوان سافل فاكره وحدة من الزبالة تبعك انا حوريك ياواطي
صرخت مرفت بقهر وهي تمسح وجها مليكة المليؤ بدم ودموع وانفاسها المتقطعة تجاد لتخرجها
عمر ميش وقته شوف البنت مالها البنت هضيع منا
دفعه ودخل راكد نحوها
صرخ عاصم اطلع بره ياحيوان
زمجر فيه عمر هويركد ليجلب حقيبته الطبية ميش فاضيلك ودفعه بكتفه
لوحصل لها حاجة حموتك ياعاصم اقسم بالله حموتك واخذ فيك اعدام اقترب منها يفحصها وهي غائبة عن الوعي فتح عينها ضرب على خديها برفق نظر في حالتها المزرية
صرخت والدته بقهر وهي تعتصر ذراعي الكرسي

 

 

 

 

 

 

 

دي الامانة ياعاصم دي الامانة إستفاق عاصم على صراخ امه التي تجاهد لتقف وهي تنهج
طب ادعي عليك وادعيلك حاولت لوقوف لتقع ركد نحوها هوينهج ماما
انت ميش إبني إنت وحش وحش ماتلمسنيش حملها رغم رفضها ودفعها ووضعا فوق الكرسي هويمسح على وجهها وراسها
ارتم امام ركيتها صفعته بكل قوتها نظر عمر بصدمة الجمته وسمرته مكانه رمى راسها على ركبتيها يبكي بكل ندم وقهر
مثلت القوة وهي تحاول ابعاده رغم قلبه الذي يعتصر عليه
قام عمر بعمله وركب لها المحلول بعد مدة كان يجلس امامها وهي تفتح عينها هوجالس على ركبة امه يتمسك بها بقوة
ازيها ياعمر
عمر نظر في ذالك الجاث عندركبتي امه بسخط
الافضل تتنقل لمستشفى اوعند مامتها
امسكت يده بتعب عمر
نظر فيها بسرعة
بصوت مبحوح وكلمات متقطعة
بلاش تجيب سيرة لنسرين
ارجوك
اغمض عينه
بقائك هنا فيه خطر عليكي
يا
قاطعته
ارجوك
حرك راسه نحوها كمجنون اشفقة عليه والدته مسدت على راسه بحنان
دي مليكة ياعاصم تعمل فيها كدا
نظر فيها بقهر نظر فيه الاثنين بإشمئزاز
اغمضت عينها
ارجوك ياعمر بلاش حد يعرف باللي حصل
اهدي يامليكة ميش وقت الكلام دا انده حد غيرلك هدومك المليانة دم
هزت راسها بنفي
ممكن تسبوني مع عاصم
صدمة حلت على الكل
ابتسمت بقهر والالم ميش هيعملي حاجة
عمرانت لازم تستريحي نظر في المحلول انا حطتلك مسكن قوي حتحسي بدوخة
لازم
تنامي على الاقل ثلاثة اربع ساعات
مليكة ؛عايزة اتكلم مع عاصم
اخذ نفساعميقا هويقف
ممكن تسبونا لوحدنا
نظر فيه عمر بغيظ ثم دفع الكرسي بمرفت وخرج غير راضين
أغلق الباب خلفهما ظل واقفا عند الباب يأخذ انفاسه بصعوبة
إقترب منها انتابها الخوف لبعض الثواني حاولت اخفاؤه جلس بجوارها مديده بتردديمسح على شعرها
ماكنش قاصدي
والله

 

 

 

 

 

 

 

سامحني
اغمضت عينها تخفي خوفها
هتفت بخوف
هي خانتنك إزي
سحب يده هويخرج الهواء بعنف وبانفاس متسارعة وكانه تحول الى ذالك الوحش
اضافت رغم خوفها
هي ليلي
نظر فيها بعنف ممزوج بحيرة
اصلك كل لليلة كنت بتنده عليها
عاصم ممكن مانتكلمش في الموضوع دلوقتي اخذ يدها وقبلها اخذ نفسا عميقا هويمد انامله ليمسح على ملامحها الحزينة
ليه عملت في نفسك كدا
ليه عايزة تجربي جحيمي
تنهد اهربي يالوكة اهربي من جحيمي
بعد عدة ايام
كانت سهام تقف أمام بيتهم القديم مترددة اتدخل أم تعود أدراجها فبعد إتصال زوجة ابيها الملح قررت المجيئ لتضع حد لهذه المسألة طرقت الباب ودخلت ترغم نفسها على الدخول لتجد زوجة ابيها تجلس منكسة راسها لاسفل
سهام إنت جيتي
سهام؛ ايوه اخذت نفسا عميقا
وهي تجلس بقرب منها إيه الكلام اللي قولتيه في التلفون
من كم يوم أكيد كنت بتهزري
هزت راسها نافية مؤكدة اامر
اغمضت عينها بحسرة
يعني إيه
لطمت وجهها بحسرة وأسفة يعني أختك فضحتنا الهانم حامل في تلاثة شهور لطمت وجهها مجدد اعمل إيه أنا في المصيبة اللي إحنا فيها
شهقت بذعر وهي تبتلع ريقها برعب حقيقي
طب هو فين يجي صلح غلطته
لطمت مجدد ميش لما تقول هومين الواطية رافضة تعترف عليها فضحتني ياسهمام وطت راسي في طين وطت راسي في الطين ضرب على صدرها بهسترية ربنا يأخذها من وشي فضحتني فضحتنا وفضحت أخوتها خلها لوعرف حموتها وموتني الوطية الساقطة عارفة انه ربنا بيخلص حقك فيا ماهولكل ظلم يوم وأنا ظلمتك وفتريت عليك بكت ظلمتك ظلمتك وفترت عليكي سمحني ياسهام يابنتي سامحني
اغمضت عينها ربنا يسمحنا كلنا خلينا نشوف حل للمصيبة اللي إحنا فيها دلوقتي اميرة فين دلوقتي مسحت دموعها وهي تخرج المفتاح من ثيابه ماأنا مابقتش أثق فيه بس بعد إيه بعد إيه بعد ماخربتها علينا أخذت المفتاح وفتحت ودخلت لتجدها ممدة على فرشها ووجها وجسدها تملؤه الكدمات
نظرت فيها سهام بحزن
دون النظر فيها جي تشمتي فيا صح
ابتسمت بحسرة واسف ليه كدا يا انتي اختي
نظرت نحوها بشر بس أنا بكرهك وعمري ما حسيت انك اختي
إبتلعت ريقها الذي بدي لها مر امر من الحنضل
ماشي ياأميرة بلاش نناقش الموضوع دا دلوقتي وخلينا نلم فضحتنا قبل مارحتها تفوح
اعتدلت في جلستها وهي تبتسم بمقت
بجد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نظرت فيها سهام باسف مين هو
أميرة ابتسمت بسخرية وحتسعدني يا سهام وتخليه يتجوزني
رغم كل اللي عملت فيكي زمان ودلوقتي
سهام؛ بندفاع ماهولازم يتجوزك داهو الحل
اميرة ؛ اطرقت وبدموع غطت ملامحها
ميش هيقدر ياسهام ميش هيقدر
سهام؛ لاهيقدر وحيتجوزك غصبا عنه ماهولازم يتحمل مسؤليته
بإنفعال شديد بقولك ميش هيقدر انت مابتفهميش
سهام؛ أستغفر الله العظيم يابنتي إهدي وكلمني زي مابكلمك جاءت لتقترب منها إبتعدت برعب
أنا ميش هعملك حاجة ياأميرة أنا عايزة مصلحتك
صرخت في وجهها كذابة كذابة إنت جاي عشان تشمتي فيا
ويكون في علمكم كلكم ماحدش له دعوى بي
سهام؛ خلاص إهدي خلينا نحل المصيبة دي بعقل أنا ميش هقولك عملت كداليه وإزي هقول وزة شيطان وربنا يسامحك بس إحنا قدام مصيبة وفضيحة لازم ندريها قبل ما نتفضح وسرتنا تبقى على كل لسان سمعتنا كلنا تبقه أستغفرالله العظيم
تنهدت انت كدبدمري مستقبل إخواتك وبتوقفي حالهم ضربت ظهر يديها بيد الاخركداهتوقفي حالهم وضيعي مستقبلهم ماحدش هيرض يتقدم لهم تنهدت خلينا لمها قبل فوات الاوان
نظرت لها بسخرية وهي تتمددبلا مبالات لكل ماقالته يعني كدا إنت فلتي مستقبلك إتضمن كد
طب خذي عندك إنت أول وحدة هتحرقها النار دي نظرت فيها مدة من الزمن ابتسمت بشر
وهي تنظرفيها حتى كادت تقف لتتركها
هتفت بكل ثقة
أنا حامل من جوزك

 

 

 

 

 

انا حامل من جوزك الشمهندس محمد
صرخت بأعلى صوتها
كذابة
ياوطية هجمت عليها تصفعها وهي مستسلمة لها وتضحك باستمتاع لحريق الذي شب فيها
بينما سهام تصرخ كذابة
كككككذابة
ضحكت رغم الصفعات والركلات التي تلقتها ضحكت بشر
شوفتي انا هجيب اخ ياسين
بزقت عليها وخرجت واغلقت الباب
خليها تموت خليها تموت اهونخلص من عارها العرة دي
كانت ترتجف وهي لا تعي مالذي سمعته اوفعلته
نظرت لها زوجة ابيها بحذر وقلق مالك ياسهام
هي قالت لك حاجة صح
هومين
اكيد اعترفت على الحيوان اللي عمل فيها كد
نظرت فيها سهام نظرات تدل على انها في عالم اخر صدمة تلوى الاخرى تتلقها هي بكاد استوعبة فكرة حملها ووقوعها في الرذيلة فكيف تتقبل الفكرة الثانية بل المصيبة هي كذابة اناعارفة انها كذابة
نظرت فيها زوجة ابيها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة وخرجت كمن يفر هاربا من كل شيئ
في فيلا الصاوى
تجلس والدته تلك السيدة الناعمة الراقية ترفض فكرةانها انجبت وحشا
همجيا تهجم على زوجته بكل تلك القسوة
وصل به الحال الى العتداء على زوجته بكل هذه القسوة والهمجية فمنذ تلك الحادثة وهي تعتكف في غرفتها رافضة الحديث مع احد خصوص هي ومليكة لم تكن لتغادر غرفتها بعد ان تلون وجهها بالوان الطيف الداكنة من جراء هجومه العنيف
تنهدت ميرفت بقلة حيلة وقلق من هذالوضع وهي تفكر في موقف عائلتها لوعلمت فأكيد العلاقة الطيبة التي جمعتهم لسنوات لن تبقى طيبة
جلس شاهين امامها يمسد على ركبتيها بحنانه المعهود مالك ياروحي بقالك كم يوم ميش على بعضك سرحان وتايهةمني حصل حاجة مخبيها عني انتفض جسدها بكامل فهي سعت بكل الطرق لعدم وصول خبرالاعتداء الغاشم الذي قام به ابنه على تلك المسكينة

 

 

 

 

 

 

 

ظلت حدقتيها ترتجف برعب وقلق واضح استغرب صمتها وخوفها
اخذوجهها بين كفيه متسائلا عن سبب هذاالخوف الساكن اعماقها
مخمن ان الامر له علاقة بوحيده
عاصم ماله
اشاحت وجهها عنه بسرعة متحاشية النظر في عينيه
وهي تهرب مالوش يعني حيكون ماله
طب مابيرحش الشغل ليه ومعتكف في جناحه
مليكة بقالي كم يوم ماشفتش خيالها
ابتلعت لعابها بصعوبة مدعية انهاحماة غيورة
حيكون ملها قالتها ونياط قلبها يتمزق على تلك الزهرة المسكين التي استباح ابنهاالوحش حرماتها وداسا عليها بكل همجية
اخذت نفسا عميقا وهي تحرك كرسيها الذي باتت تمقته منذ تلك الحادثة التي اكد لها فيها ابنها المصون مدي عجزها وضعفها
ابتعدت متجهة الى باب الشرفة تضيف بغيرة مفتعلة ماهي بنت سلوى مستفرد بيه مسيطرة
ومطير عقله وعمل له حبس انفرادي حتى الاكل بيطلب لها فوق
دامستكترا عليا يجي يطمن عليا ميش انا امه برضه كم بقالي كم يوم ماشفتوش ولا كانه ساكن معانا
ضحك شاهين على كلماتها التي ضنها صادقة ايه الدور الجديد اللي انت متقمصاها يامرفت هانم تجي نسيب لهم الفيلا يشبعو بيها ونسافر
ارتعبت خوف من فكرة تركهما وحدهما
ونسبهم لوحدهم
نظرفيها باستغراب ابتسم رغم عنه ربنا يسعدهم شباب ولس عرسان جدد عادي يا حبيبتي
انا
من البداية رافض فكرة يسكن معانا انت اللي اصريتي
ظلت شاردة في حال ابنها فلقد تيقنت انه مريض بحاجة الى علاج لكن كيف تقنعه انه ليس طبيعي اغمضت عينها واكتفت بصمت بينما شاهين يتحدث ويتحدث
في جناحه
يجلس ينتظر خروجها من الحمام فمنذ تلك الحادثة هوقابع معها في الجناح يحاول ان يعتذر عن تصرفه الارعن الذي لم يجدله تفسير لكنه لا يجد الكلمات المناسبة لتبرير همجيته وكبرياءه الاعمي يمنعه من الاعتذار صراحة
خرجت هي بوجه تملؤه الكدمات التي اهتم بمعالجتها بنفسه اخذبيدها بسرعة هويجلسها على حافة السرير ويفتح علبة الاسعافات ليضع المراهم الازمة على خديها وشفتيها برفق دون ان ينبس بكلمة واحدة افاض عليها من بحر حنانه بعد ان ارها فنون قسوته كانت لمساته حانية ورقيقة تشعرها انها تحفته الفريدة التي يخشى ان تخدش وردته النادرة التي يخش من لمسته عليها ان
تأذيها قوست فمها ببتسامة ساخرة من هذالحال الذي وصلت اليه انهى عمله باحترافية هويضع علبة الاسعافات ليأخذ علبة الدواء التي وصفها لها عمر اخذت الدواءمن يده بآليه وشربته قبلا جبينها واخذ المنشفة من يدها يجفف لها شعرها نظرت في تصرفاته تصفها بشيء من الجنون
اخذ المشط وسرح لها شعرها كطفلة صغيرة تحبي اربطه ولا اسيبه كدا
زي بعضه كلمات مقتبضة جدا تجلده بها
اغمض عينيه يتقبل كلماتها الصلدة
بصدر رحب
تجي نخرج شوية لجنينة بقالك كم يوم ماطلعتيش من هنا أكيدزهقتي
لم تنظر اليه حتى بل قامت وتجهت للمرآة تتطلع في وجهها وهي تتحسسه فهم جوابها اغمض عينه يلعن نفسه
وقف خلفها نظرت في انعكاس صورته
تحدثت بهدوء مرتعب
حجزت عند الدكتور النفسي
اسودت نظرته التي ارعبتها مع ذالك
اضافت عاصم انت محتاج
رمى المشط بعنف

 

 

 

 

 

اغمضت عينها ترتجف احس بحمقه حاول ان يقترب لكن خوفها وجسدها المرتعش منعه
هتف بشيئ من الهدوء الموضوع ميش سهل زي ماإنت فاكرة
فتحت عينها لتستدير له أنا محتاجة كمان اروح عند اقترب منها انت كويس يالوكة الخوف اللي انت فيه انا اللي زرعته وانا اللي حشيله من جواكي استدارت هاربة من نظراته لتنظر في المراة مجدد
نظر فيها بشفقة فلقد انطفئت حرفيا تلك الاثار
تمزق نياط قلبه هتف هوينظر اليها وهي تنظرلانعكاسها بالم وكانها باتت لاتعرف من في الانعكاس
كم يوم و ختفي
ابتسمت بسخرية على كلماته الغبية لايعلم انالندوب التي بداخلها ستلازمها بقيت عمرها تنهدت وهي تنظرالى انعكاسه اقترب مستغلا شرودها ليكون قاب قوسين اوادني
مليكة ماكانش قاصدي والله ادمعت عينها فمنذ ايام لم يستطع
نطق الكلمة المتحجرجة بزوره الالان
انت محتاج دكتور ياعاصم
نفخ بغيظ ميش انا قولت اني هفكر بلاش تستغلي الوضع وتضغط عليا
الاول اتقبل فكرة اني مريض وبعدين فكرة الدكتور
عارف اني زودتها بس انا محذرك
إنت السببب
اغمضت عينهاتمنع سقوط دموعها اقترباكثر ضمها اليه رغم علمه بخوفها اسند ذقنه على كتفها وهي ترتجف اخذنفسا معبقا بعطرها بلا حذر نفسي اعتذرلك بس ميش عارف اعملها
ازي عشان ترضى عمري ماعتذرت لحد
ادرها اليه وهي مغمضة عينها
تتحاش النظر اليه برعب اشفق عليها اقترب مقبلا مكان الكدمات واحدة تلوي الاخري وهي تنتفض بين يديه حاول ان يتجاهل صراخ قلبه المتألم لخوفها منه دني من عينها واحدة تلوي الاخري نزل على خديها ماسح دموموعها كأنه يتذوقها ماإن وصل الى مكانالجرح على جانب شفتها حتى استفاق من سكرات جنونه المزوج بالرغبة ليجدها ترتجف
ابتسم ساخرمن نفسه هوياخذ نفسه بصعوبة افتح عينك يالوكة ميش هعمل حاجة صحيح انت مراتي نظرت فيه بصدمة
ابتسم على تصرفها الطفولي
أمال كنت سيبالي نفسك ليه
اتسعت عينها اكثر
من وقاحته لتدفعه بعيد عنها وتدخل الحمام وتغلق خلفها
ابتسم بخبث هوينظر لباب
هتف بغرور
الطريقة حلوى وحتجيب نتيجة مضمونة
في شقة محمد
تجلس شاردة منذ تصرح اختها تلك الحية الرقطاء وهي في حالة صدمة
اخذ ياسين من امامها وخرج تارك ايها في هذيانها
نظرت في اثرالباب الذي اغلق لتستفيق وهي تمنع نزول دموعها
تذكرت حورها مع زوجها منذ ايام وكيف انتهى به الحال الى مغادرة الغرفة وهجرهامنذ ذالك الحوار
اخذت نفسا مرتعشا
هوبيهرب مني ليه
ماهولازم اعرف السببب
وخرجت تبحث عنه لتجده يلاعب ابنه
يعني معندكش شغل مهم النهارد
لم يجبها
ممكن نتكلم
لم يجبها وظل يلاعب طفله
انت بتعمل معايا كداليه
متغير كد ليه
عايز ايه بضبط
تافف
ياه لدرجة دي
اخذ نفسا عميقا هويجلس الطفل في حضنه
مالك ياسهام
سهام؛ اخير تكرمت وسألتني كثر خيرك ياإبن الاصول زمجر بعنف من جملتها التي شعربانها تهكم عليه
اخذ نفس يهدء به نفسه
ميش انت اللي طلبت مني مسألكيش ومادخلش في امورك الخاص وانا بحترم رغبتك
سهام؛ وانت ماصدقت لقيتها فرصة وهربت
محمد؛ هربت
ايه هربت دي كمان
ماتتنتبهي لالفاظك يامدام سهام
نظرت فيه وعيونها كلها حسرة وقهر
نظر فيها مطولا
متسألا

 

 

 

 

 

 

مالك ياسهامي
انفجرة باكية هاربة منه
نظرفي اثرها ثم نظر في طفله ماما مالها ياياسين
انتظرت ان يلحق بها لترتمي في حضنه وتبوح بكل هذالمها الثقيل على قلبها فهي فعلا يتيمة وحيدة في هذالعالم والحرب التي بداخلها تطحنها طحنا
انتظرات ونتظرت لكن محمد فضل ان يمنحها بعض الخصوصية حتى تهدء وتستعيد ثباتها فبعد نقاشهما الاخير ومطالبتها بخصوصية فضل ان لا يضغط عليها وان يخرج من راسها فكرة تدخله في كل شاردة وواردة انه يحاصرها بتدخولاته
لم يدرك محمدبفعلته هذه انه يوسع دائرة ضنونها وبني حاجز بينهما حاز تودلو يدخل ويحطمه بضمة مطمئنة
بكت سهام بمرارة وهي تاكد لنفسها ان زوجها بريئ من اتهامات اختهابراءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام
مع ذالك ظل الحزن يمزق نياط قلبها ظلت النار التى اشعلتها اميرة تستعر بلاهوادة
في شقة سمر
كانت تجلس شاهيناز وهي تنظر لهاتف سمر الموضوع على الطاولة بإرتباك وكأنه غنيمة نظرت من حولها كلصة واخذته ونسحبت لشرفة
اكملت سمر تحضير الشاي وجاءت به وهي تتحدث ميش عارف ياشاهي والله قلقان عليها أنا قولت نروح نزورها ونطمن عليها اهونشوف ياسين كمان
اصله وحشني اوي
خاطبهاشقيقها بمرح والله عال يست سمر يامتربية
عايزة تشوفيه وكمان ياسين حاف كدا
ارتبكت وهي تضع الشاي على الطاولة امامه
شريف
انت فاهم غالط
ضيق عينه هويدعي الغضب غلط ياست سمرانا سامعك بوذاني اكذبها كمان
وحشك أوي
بذمتك ميش مكسوفة
ياأم جناحات
ابتلعت لعابها بصعوبة ودموع في عينها تحجرت
والله انت فاهم غلط انا قصدي على ابن سهام
كركر بقوة وانا قصدي على ابن سهام كمان هوأنت فاكرني بتكلم على مين يأم جناحات اخذ الشاي هويجلس
اقعدياسمر
ياحبيبتي
جلست وهي تمسح دموعها بارتباك
قوي قلبك شوية ياسمر انت داخل على حرب إجمدي بلاش الضعف داحاولي تتعلمي تدافعي على حقك ماهوساعات الواحد عايز لبؤة شرسة جنبه تدافع على حقها فيه
ولاحتي ياستي قطة بتخربش ساعات
تنهد الدنيا بقت عملا زي الغابة الضعيف مالوش مكان فيها
الناس برة ميش ملايكة ياسمر اضن انك شفتي الدنيا بقت وحشة ازي وإن الاذية بتجيلك من أقرب الناس
حاولي تبقي اقوه ياسمر اللي زيك ينطحن من الكل
انا ميش بقولك اتغير وبقي وحشة لسمح الله
ارتشف الشاي بتلذذ طعم اللمون حلوى دلوقتى فهمت إنت بتحبيه كد إزي
نظر فيها لبعض الوقت في صمت
خاطبها بلا مقدمات
الحاج مكلمني من يومين
انصهرت خجلا كركر على لونها الذي تحول الى احمرقانت
الراجل إستوى
بقول كفاية عليه لحد كد
شريكي
ياسمر
وبايع الدنيا كلها بس الظروف اللي ملخبطاه
عايز يكتب عليك اول مايرجع
وانا موافق
ظلت تفكر يديها بخجل
بس اناطلبت الفرح ودخله يكون بعد طلاقه من بنت خاله ماهو انت غالية عليا وانا ميش ناوي ارميك
اهونستغل الوقت و احاول اجهزك جهاز يليق بيكي
عشان كدا انا بقول نبيع حتة الارض اللي سيبها ابونا اجهزك بيها
ماهميش معقول اسيب اختي الوحيدة تروح بيت جوزها من غير جهاز يشرفها ويرفع راسها قدام جوزها واهله احنا ميش اقل منهم
خرجت شاهيناز على وقع حديثهما
وليه الصربعة دي يا شريف استنى شوية يمكن جديد شئ جديد
وتنفرج
خلي أرض ابوك لوقت تاني
نظر فيها هويشرب الشاي
هوداوقتها ياشاهي نظر في الهاتف الذي بين يديها كنت بتكلمي مين
شاهيناز؛ وحكلم مين يعني ميش حضرتك عمل رقابة على تلفوني
نظر في الهاتف تلفون سمر
اهزت راسها بأجل بيعمل عندك إيه
نظرت فيه بثقة لقيته في البلكونة الظاهر إنك يا سمر نستيه هناك وأعطته لها
ابقى خلي بالك
اخذ الهاتف بسرعة من يدها قبل ان تمتد يد شقيقته تفحصله هويفتحه يعني ميش عمل له بوس
قاطعته ليه
نظر في شاهيناز بشك وريبة اربكتها
فتحه يتفحص جهات الاتصالات وعيونه تقدح شر
اغمضت عينيها

 

 

 

 

 

 

وهي تتمتم الشك دا حيفضل ملازمك طول عمرك
ماهي تعملها وأنا أدفع الثمن ضيق عينيه
بتقولي حاجة ياشاهيناز
هزت راسها بنفي
خاطبها بنبرة حادة اقعدي واقف ليه
جلست وهي تنظر اليه تارة وتارة لشقيقته
وضع الهاتف وشرب الشاي بملامح متقلصة
في فيلا عمر
كان يتحدث مع والده الدي اعلمه بإستقالة نرمين
احسن يابابا المستشفى ميش في حاجة لخدماتها
والده اهي جات منها ريحتنا من وجودها ميش ناوي ترجع لشغلك العينين تبعك بيسأل عنك
الظاهر
انك وحشهم
عمر ؛ بكره انزل العيادة وبعدها اجي
مع السلامة يابابا
نظر في تلك النازلة متألقة
على فين يادكتورة
نسرين نازل الصيدل
قاطعها
انت ليس تعبانة خليكي النهارد معايا بكره ننزل سوي
نسرين؛ عمر
عشان خطري ياحبيبتي يوم بس
نظرت فيه
ماشي ولوإني ميش فاهمة هنفضل معتكفين لامتي
ابتسم بمكر
ياحبيبتي هوانا لس شبعت منك
إبتلعت ريقها عمر
قلب عمر وروحه ونين عينه من جوي
على فكرة انا اديت الداد وبنتين اجازة
زمجرة على فكرة أنا لس ماوفقتش على تعينهم هنا
عمر؛اقترب بثة واحدة عاد لما يجوى اطرديهم
نسرين؛ ويجوليه انا ميش عايزة شغلات هوأنا إشتكيت لك
كمان لما احتاجهم حبقه اعينه بمواصفات اللي أنا عايزها
مسد على ذرعيها بحنان اللي هي إيه
انت بس قوليها
بتغير عليا صح رفع ذقنها لتتقابل عيونهما في حوار طويل
قطعته هي منسحبة بهدوء
اخذ نفسا هويتمسك بها
طو عمري بحلم ببيت هادي مليان حب أنا ميش متطلب يانسرين وبرضى بشوية حب
نسرين؛ بلا وعي وأنا قلبي كله ليك
انا معرفتش ولا تأكد إنه فيه حب الا لما قابلتك
تنهد هويأخذ براسها لصدرها صدقني يانسرين عمري ماحسيت بالمشاعر دي الامعاكي إنت وبس
نفسي تثقي فيا وتشيل الاوخام لجواكي
انا تعديت مرحلة العشق بمراحل
تنهدت بزهو يملؤ قلبها ورخت رسها على موضع قلبه
بحبك ياعمر
بحبك في كل حالاتك
والله وثق فيك
تنهدت
بس فيه حاجات جوي ميش عارفة اتخلص منها اوعدك احاول والله
اخذت نفسا عميقا تتلذذ برائحته
إبتسم رغم محاولته الفاشلة لثبات
حاولت الافلات منه
ضمها اليه بحب خليكي زي ما إنت ببقى مرتاح اوي وانت كد بحس اني طيار في السماء ياجنتي في الارض
إبتسمت وهي تضم نفسها له اكثر

 

 

 

 

 

 

 

نفسي احوطك بضلوعي يمكن تتاكد ان اللي جوى مافيهوش غيرك انت
رن هاتفه من جيبه يفصل تناغمهما إبتعدت
هويزم شفتيه مين هادم الاذات أكيد جوز الاختك الفصيل ماأنا عارف وري وري
ضحكت وهي تبتعد عنه كفراشة تحلق فوق الزهور أنا طالع فوق
همس بمشاعر متأججة بلاش تقفلي الباب من جوى يانسرين
عشان خاطري
نظرت فيه وعيونها تتسع بذهول
هتف غمز لها بواقاحة الله وحشاني
ركدت هاربة منه وهي في منتصف الطريق على فكرةانت وحد قليل الادب يادكتور
كركر لما تقوليها انت ماتبقاش شتيمة
اخذ الهاتف دون ان ينظر لرقم
الو
سعيد معها ياعمر
اخذ نفسا عميقا يحاول ان يسيطر على نفسه وحالة الذهول التي انتابته
فوق ماتتصوري
نظرت خلفها لتجده استدار هويكمل جملته
بس برضة بعدك ماثر فيا
ابتلعت ريقها وحاولت ان تتمالك نفسها وتصعد لكن موجة الجنون التي سيطرت عليها دفعتها لنزول مسرعة راكدة خلفه وهي تمسكه بعنف لتديره لها بكل ماؤتيت من قوة
لاتعرف من اين جاءتها تلك القوة والجرئة لتسحب الهاتف منه بعنف وهي تهتف في المتصلة عايزة منه إيه حلا عنا بقه انت إيه شيطانة مابتزهقيش
ماتشبعيش
مملتيش
خلي عندك شوية دم
واحد
روحتي خونتيه وذبحتيه وتجوزتي
وخلفتي
عايز منه تاني ايه
غوري
وحدة قليلة الاصل ماعندكيش كرامة
عارفة لوإتصلت بجوزي تاني هطحنك
اقسم بالله حومت ورتاح منك من قرفك
قرفتني في عشتي
مسحت دموعها
والله اقتلك اقتلك
شلت الصدمة تفكير وحركته ظل فقط يتابع ماتفعله فهو كمن فقد الوعي وهو واقف مشدوه
ينظر بعيون جاحظة وفاه مفتوح
صدح الصوت من الجهة المقابلة
بلغة انجليزية
اخرصي
ياإلهي عمر محق انت مجنونة
برقت عينها بصدمة وهي تبعد الهاتف
وتزدردلعابها بصعوبة
أشارة لهوهي تشر لهاتف في صمت بمعني دي جدتك
هز راسه بأجل
هشهشت بكاء
حرام عليك
ليه كدا

 

 

 

 

 

انا عملت فيك ايه
اشار في تشفي رد يافالحة
ابتلعت لعابها وهي تعطيه الهاتف
اشار برفض
اعتذري
اغمضت عينهاتلعنه في سرها ترجته بصمت اصر
ايوه
يلا
تيتة مستنية
اخذت نفسا عاميقا
ايام سوري
صرخت في وجهها
انت مجنونة
هزت راسها بنعم
ابتسم هويرها تهز راسها فقط وكانها امامها
وهي توبخها بعد عدت دقائق فصلت جدته الخط
اخذ الهاتف منها وهي كعصفور الذي بللته المطر
وقبل ان تسحب يدها جذبها بقوة لتصطدم بصدره الصلب
تستهلي
برقت عينها فيه
ليباغتها بهوجم اهوج على شفتيها معلن عشقه لها وسعادته بتمسكه بها لدرجة القتل لاجله
في دبي
كان يجلس هو يتفحص هاتفه بشغف فأخير حنت عليه ومعشوقة قلبه وبعثت له رسالة نصية تعلن فيها عن مدي شوقها وإفتقادها له كانت كلمات بسيطة ومغلفة بكيثر من الاحترام وتردد لكنها كانت بنسبة له قصيدة حب وغزل قرأها لمرة الثلاثين او الاربعين لا يعلم كم مرة بضبط تنهيدة من قلب أحب إشتاق وأخلص قلب عشق بكل معني الكلمة
يقسم انه غارق لاذنيه في بحور
عشقها وانا العصفور
الساكن صدره بات يغرد لحنها المفضل وفقط
يارب سامحني لو بغلط
انت عارف ان
طول عمري بغظ البصر بس لحد عندها وحالي يتشقلب
يعني لوكنت رحمتني ياسمرمن تعذيب الضميرد ميش ارحم
ماهو لوحنتي عليا كنا زمانك مراتي على سنته الله ورسوله
استغفرالله العظيم انا بقيت مهوس بيك ياسمر تنهد من اعماق اعماق قلبه الذي يرقص فرحا وسعادة
أقوم اصلي ركعتين لربنا
توجه الى الحمام بينما تتبعته عيون تالين بترصد حتى دخل ركدت نحوى هاتفه الذي كان يتفحصه ويبتسم بجنون الفرح تتفحصه بغيرة وحقد
أكيد بعثاله ميساج ماهوباين ساعة بيبحلق فيه بهيام وتهان ولاكانه مراهق ابن ١٥,١٦سنة
عامل عليا حاج هه
بيعرف ربنا بعد ان خمنت أكيد قافله بإسمها
فتحته لتزداد غيظ يعني قافله
بإسمها بجد
بحثت بسرعة وخوف ونسيت ان ماتفعله يخالف الاصول والادب والشرع
وصلت الى الرسالة لتشتعل نار وتحترق امالها غصبا عنها بكت بقهر
انفطر قلبها اعادت الهاتف الى مكانه بعد ان ادركت انه خارج من الحمام لتعود الى حجرتها مسرعة مقهورة
استعد لدخول في الصلاة بينما هي لعنته بتنافق ربنا ماهوشايفك
غلت الدماء في راسها شبت نار الغيرة في صدرها أخذت هاتفها وتصلت بهايدي أخذ الهاتف من فوق الطولة الماجورة له الذي ملئ الغرفة ضجيجا
هايدي ارتفعت بجذعها عنه فيه ايه ياحبيبي
تالين بتتصل بيكي شوفيها أكيد محتاجة حاجة
جذبت الهاتف بلهفة لتكون تعبانة
راق له تصرفها وقلقها فهولم يتوقع ان من مثلها قد تهتم بأحد غيرنفسها
الو خير ياحبيبتي انت كويسة تعبانة
ردت الأخرى بجفاء كفاية تمثيل

 

 

 

 

اكيد بابي شرب الدور إسمعني كويس ياهايدي
انا محتاج مساعدتك بكره ميش عايزة اجل الموضوع اكثر من كد
نظرت الاخرى في يحي الذي يرصدها ويرصد ملامحها التي شحبت
همس فيه ايه تالين كويسة
هايدي ايوه يايحي بتسلم عليك
اضافتالاخري بضيق بكره اتصل بيك
وانت من
اهله ياحبيبتي واغلقت
نظر فيها لمدة وهي حاول ان يفهم مايحدث
ابتسمت وهي ترتمي بين ذراعيه عايزة تعمل مفاجئة لحاج طالب مساعدتي ي
عادي يايحي خليها هي لتقرب وتكسر الحاجزاللي بينهم
لم يرق له الامر وراها من زاويته هوفكيف لبنته ان تضع كرامتها على المحك وتعرض نفسها عليه هكذا ربت على صدرها
مراته يايحي تنهد بضيق
ماقولتش حاجة يعني
اغمضت عينها تلعن في تالين وفي الوضع كله فماتطلبه هوالمستحيل
همست بداخلها هتودني في دهية أكيد
يارب انا تعبت فعلا ونفسي تردني لك ردا جميلا
في جناح ياسين كان يصلي إبتسمت بسخرية يعني الدين عندك صلاة وصوم وبس ماعدل اقرب لتقوه
اغلقت الباب وتمددت على الفراش الوثيرالذي بدي لها انها تفترش الشوك اوالجمر كل ماتقلبت احترقت الله يلعنك ياسمر حتحولني لشيطانة
فتحت هاتفها تحاول الاتصال بماجدة ثم
اغلقت يعني هتعملي ايه هي عارفة تعمل حاجة
في الصباح
كان يجلس يتناول فطوره فبعد ادائه صلاة الفجر قرر عدم الصعود منذ ايام وهويتجنب ان يخوض معها في اي حوار فقد باتت منفعلة وعصبية وكثير ماترميه بتهم واهمة
اخذ كوب الشاي يرتشفه هوشارد وصوتها يتردد بداخله انت ظالم ياياسين
اغمض عينه ليشعربيد توضع على كتفه تنهد هويفتح عينيه
جلست بقرب منه صباح الخير ياياسين
رد التحية كتادية واجب لاأكثر
صباح الخير
نازل بدري كداليه
نظرت اليه اسفة ياياسين عارفة اني زودتها وقولت كلام ماصحش
ياسين ؛حصل خير الواحد ساعات أعصاب تفلت منه أنا عذرك
تالين؛بهدوء انا طاقتي بدأت تنفذ ماكنتش عارفة ان الموضوع حيكون صعب كدا
عارفة انها انانية مني بس ميش مستحمل حبك ليها اخفضت بصرها لتنفلت دموعها تنهد باسف
ميش ذنبي ياتالين ميش ذنبي
تالين؛ عارفةاني
غلطانة ميش من حقي بس والله غصب عني
كان نفسي تحبني لو ذرة من
قاطعها
قلوبنا ميش بتختار تحب مين ولا بتدينا فرصة إننا نفكر حتى
الحب ميش قرارت بناخذها في عز
قوتنا وادركنا ولا اختيارات حب ساعات بيقه خارج
عن اردتنا ميش خاضع لالحدود العقل ولا
المنطق ساعات كثيرة بيبقا فرار ميش قرار
بلاش تلمومني على حاجة
اليش دخل فيها ياتالين احنا غلطنا بعلاقة المبهمة دي كان
نفسي فضل إخوات
ابتسمت يعني طلعت انا الغلطان والخسرنا كمان مسحت دموعها
ظل يحرك الملعقة داخل فنجان الشاي بصمت
هتروحي لدكتور النهارد ياتالين أنا وعدت خالي
هزت راسها بالموافقة
على فكرة مراته هي اللي هتعملك الاشعة بلاش تتحجي
نظرت فيه إنت ازي مصاحب واحد مسيحي
ابتسم بلطف ميش ربنا بيقول لكم دينكم ولي ديني
ولست عليهم بمسيطر
الدين معاملة ياتالين ميش عبادة بس
يوسف انسان كويس جدا ذواخلاق وصاحب مواقف انسانية على فكرة منير اخوكي يعرفه كويس وعلاقتهم
ممتازة ميش عارف ازي مافكرش يعرضك عليه اوحتى يتصل بيه
تالين؛ مغير الموضوع ميش هتطلب لي الفطورما انا تعودت أفطر معاك
هزراسه يوافقها الراي ويطلب الافطار لها

 

 

 

 

 

 

 

في القاهرة
في غرفة عمر كان يتاملها بعشق صارخ يفيض عليها بحبه فهذه المجنونة الهادئة ستفقده ماتبقي من عقله ازاح تلك الخصلات الشبه قصيرة على وجهها بلطف اخذ نفسا عميقامعبقا برائحتها التي اصبحت له إدمان ابتسم هويرها بين ذراعية هادئة مستكينة وكأنها ليست تلك الشرسة التي رفضته مرار وتكرار معلنةعشق كبريئها مفضلة كرامته ابتسم لكلماتها التي رنت في اذنه يوم تقدم لخطبتها فهي لحد الساعة لاتعلم ان شقيقها من عرض عليه الفكرة
إبتسم هويدنو من خدها مقبلا كانت احلى حاجة عملها الحاج هفضل العمر كله اشكره عليها
اخرجه رنين هاتفه من هذه الشجنية
ليخطفه بسرعة قبل أن تستفيق عدلها ودثرها وتسلل مغادر المكان متجها لاسفل مصمم على اعداد فطور ملكي لهما
اهلا ياطارق ازيك ياحبيبي قالها هوينزل متوجه للمطبخ
طارق ؛ االحمدالله ياعمر
عارف اني بتقل عليك أكيد ماعرفتش حاجة عن الموضوع اللي كلمتك عنه
عمر؛ ليه بتقلب في الماضي ياطارق ميش انت استقرت والحمدالله ربنا عوض عليك
خلاص ياصاحبي انت بيقت اب لتنين ميش واحد فكر
في مصلحتهم هم
طارق؛ اخذ نفسا عميقااخرجه بتريث نسبي
اللي خطب سمر اسمه ياسين عمرن صاحب مجموعة ال عمران صح
عمر ؛بتبرير وتهرب هيفيد بإيه
ماقولت لك ماحصلش نصيب وغير ياطارق البنت مصيرها تتجوز وتستقر يعني
ميش هتعيش العمر كله على ذكراك
داابسط حقوقها
انسي ياطرق ماتبقاش أناني
كلواحد بيأخذ نصيبه
ونت الحمد الله عوضك كان كبير
سيب الخلق لخالقها
طارق؛ هويضغط عل اسنانه ليه بتلف ودور عليا ياعمر هي كلمة ورد غطها هوياسين
عمران صاحبك ونسيبك ميش كدا
ظل صامت
اضاف بغيظ
اللي هو في دبي حاليا
أضاف بعد صمت وعايز يشارك عمي تنهد
انا دلوقتي عرفت اللي جوي ايه واغلق
تنهد عمر
هويكرر ايه
الصدفة الغريبة دي
عند طارق اغلق هاتفه ووضعه في جيبه هويعقد العزم على دخول هذه الشراكة نزل لاسفل بحثا عن زوج
شقيقته اجتمع في غرفةالمكتب بعد نقاش طويل
ايهاب ؛ بس ايه
اللي خلك تغيررايك ياطارق انت كنت رافض فكرة الشراكة دي وانا بتحايل عليك تقبلها
طارق؛ بفروغ صبر
هتساعدني
ايهاب غيرت رايك ليه ياطارق
قاطعته
جنات؛ يمكن
عايز يرجع لقاهرة لانها وحشها أوي مايقدرش يستغني عنها نظر فيها عمها وزوجها
من امتي وانت هنا ياجنات هكذا خاطبها عمها
جنات ؛ من شوية
طارق؛ رجوعي لقاهرة امر مفروغ منه ياجنات وانت عارفةدا كويسة المسألة مسألة وقت
جنات؛التي نظرت اليه بحزن فهي في وادي وهوفي وادي بس احنا متفقين إنه ميش دلوقتي ياطارق على فكرة انا ميش ضدولا مع فكرة الشراكة دي
عمري ماهتدخل في شغلك عن اذنكم غادرت بعيون حزينة
اخذ نفسا عميقا هويلوم نفسه ويجلدها باعنف الكلمات
ربت ايهاب على كتفه بحنان اخوي روح صالح مراتك ياطارق ماتخليش مخها ودي ويجيب إمأة بسيطة من راسه ولحق بها
ربنا يهديكم

 

 

 

 

 

 

في القاهرة
في شقة محمد
كانت تجوب الشقة كمجنونة يتاكلها القلق والخوف هي تثق بهلكن لاتعلم لماكل هذا الخوف لما كل هذا القلق باتت تكره اختها وتمقتها وربما تتمنى موتها رن جرس الباب ركدت نحوه بسرعة فهي تنتظر
مجيؤها منذ ساعات
فتحت بلهفة انتأخرتي كداليه ياسمر
دخلتوهي ترمقها بنظرات شك وحيرة مالك ياسهام ياحبيبتي شكلك عمل كد ليه فيه حاجة سحبتها لداخل كمن يسحب دجاجة سرقها
جلست تنظر فيها لمدة من الزمن ثم انفجرت باكية
فزت سمر مرتعبة وهي تضمها اهدي اهدي ياحبيبتي مالك
من بين شهقاتها انفلتت الكلمات منها بصعوبة اميرةحامل حامل
شهقت بصدمة وهي تهتف يالهوي
سهام يالهوي يالهوي ايه المشكلة ميش هنا وبس اغمضت عينها سامحة لدموعها ان تنسكب
بتتهم محمد بتتهم محمد لطمت وجهها وهي تكرر الكلمة
اخذتها سمر
لحضنها إهدي محمد انسان محترم بخاف ربنا مستحيل يعمل كدا
أميرة أكيد بتكذب عشان تغيظك بس انت اهدي
هتفت بأمل متثبة في يدها ايوه ايوه ياسمر محمد مستحيل يعمل كداه انا متأكدة
بس أختي اللي هي من دمي زرعت جوى نار نارياسمر ميش عارفة افيها إزي
لاقادر أتكلم ولا قادر أسكت حتى محمد حاس إني ميش قادر ابص في عنيه طب أقول إيه
اختي حامل من غير جواز
وبتتهمك
بتكرهني ياسمر بتكرهني رغم اني عمري ماكرهتها رغم كل اللي عملته فيا هي امها مقدرتش أكرهم
بس أنا تعبت ونفسي أرتاح
هي حسداني على إيه ميش أنا أختها المفروض تتمنالي الخير
هي بتعمل معايا كدليه ليه بكت وهي تدفن وجهها بين ركبتيها بقهر
طبطبت على كتفها اهدي وخلينا نفكرنحل المشكلة دي إزي
سهام؛ انا عايزة ابعد من هنا ياسمر مبقتش طايق المكان
اكيد هتفضل تفكر تفرقنا
انااموت لومحمد بعد عني تحدثت بيأس بكت بحرقة لم تجدسمر حلا غير
الاستماع اليها ومحاولة مواستها
في صالون شاهيناز
يلا يا سوسو اعمليك همة النهارد عندنا عروسة وعايزنها تخرج راضية على شغلنا
قاطع حديثهما دخول ماجدة بطلتها الراقية المتميزة
نظرت فيها سوسو بإنبهار
أهلا ياهانم شرفتينا
شاهيناز؛ نظرت فيها بمكر روحي ياسهى أنا ههتم بهانم بنفسي اهلا ياماجدة هانم الالون نورة
ابتسمت بسماجة
منور

 

 

 

 

 

بصحابه زي مابتقله ميش كد
ابتسمت بسخرية نازك السلحدار مشرافنى بجلالة قدرها
كزت على اسنانها بعنف بلاش اسلوب دا معايا ماتنسش نفسك كدا واحدة بيئة خالص
لوت شفتيها محدثة صوت نفرت الاخري من حركتها
لا ياحبيبتي لازم تأخذي عليا وعلى طبعي انت محتاجني في مهمة ام بوسيبل ماحديش يقدر يقوم بيها غيري يعني مناخيرك اللي حطاها في السما تنزل شوية عشان
نعرف نمشي شغلنا
على فكرهاحنابنستحم بنأخذ شاور
يعني وبنحط برفنات كمان
ماجدة؛ بتريقة برفنات
شاهيناز؛ خليكي رلكس
نظرت فيها بسخريةاكثر
شهيناز؛عادي هتعلم مع الزمن وهي تنظر اليها ميش بعيد اسكن سرايه وبقا هانم زيك ياهانم ماهي ميش بوراثة رقصت حاجبيها بمكر
تاففت الاخري خلصني
زمت شفتيها لس ماصرفتش الامانة ياهانم ولا فكراني عبيطة لاخذته دا ارمي بياضك بس
ماجدة؛ نعم فوقي نفسك يا بت
شاهناز ؛ بخبث زيهم عشان اخلصك منها لابد ماهو االامبروطور تبع امبراطورية ال عمران مصمم يتجوزها بعدرجوعه من مباشرة
حتى من غير علمكم ولا موافقتكم
هوميش محتاج موافقتكم راجل مقتدر قادر يفتح بدل البيت اربعة وبدل الشقة فيلا لاهوناوي يجهز لها قصر ومكلف البشمهندس عاصم عشان يعمله ديكوراته
نظرت فيها بصدمة ونار الغيرة تلتهب بداخلها
يعني بجهز لها قصرالعيلة ماهومشتري حق عمه وعمته اكيد تتنازله
قلبت الموضوع في راسها وشاهيناز تبتسم بخبث فلقد اصابت هدفها بمنتهى الدقة
ارمي بياضيك ياشابة عشان النية تبقا صافية ضحكة ضحكة رقعة استنفرت منها ماجدة
اعادت خصلات شعرها المموجة بعناية الى خلف اذنها وعتدلت في جلستها
ماجدة هانم انت محتاجة لي يعني صباعك تحت ضرسي ي ماقولت لجنابك
خلينا نتفق احسن
ماجدة؛ ماأنا ميش بنك متنقل كل ماتحتاجي تسحبي منه
زوت شفتيها وهي تتنهد بصدق والله سمر ماتستاهل اللي بيحصل معاها
بس انا عارفة ماهوحتي لوماساعدتكش انا ميش حتسيبها في حالها وتنكدي عليها
ماتبص ليش كدا احنا فهمين بعض
انا ميش بخونها والله هي الظروف اللي جابر الواحد يأخذ الموقف دا تنهدت انا محتاجة أأمن مستقبل إخواتي وجهزهم وبابا محتاج علاج وأخوي نفس يبقا عند شقة ويجهزها ويتجوز
ماهم اللي في سنه خلفه هويدوب الداخل خارج
صمتت لفترة كمنيبحث لنفسه
عن اعذار

 

 

 

 

 

 

ماهوشاب له احلامه زي اي شاب نفسه يبقه عند شقة عربية وزوجة وولاد
نظرت فيها بتفحص يعني بتعملي كل دعشان اخواتك إنت أخت عظيمة يا شاهيناز ليس فيه ناس جواهم خير وبيضحه عشان خاطر اخواتهم
مسحت شاهيناز دموعها وتنهدت ربنا غفور رحيم وانا والله زعلانة عليها
سمر طيبة بس عبيطة ماكنت تجوزته ان شاءالله حتى عرفي
ماجدة؛
زمجرت ماجدة فيها شهيناز ابني انسان محترم وبيخاف ربنا ميستحيل يعمل كدا داحج بيت ربنا وخاتم قران مالوش في السكة البطالة
ياسين انسان محترم وعمر مابص لوحدة في الحرام كش هي بس اللي خالته مايغظش البصر
طول عمره زي الملايكة مافيش احن واطيب منه تهدت بحسرة عمره مزعل حد ولاعمل حاجة ولاعيب اب الكل وشايل هم الكل من صغر اكبر من سنه بكثير
طول عمره عايش عشان غيره نفسه اخر حاجة يفكر فيها
شاهيناز؛ امال ليه مستكتر عليه يحب زي بقت الخلق ويفرح انا ساعات بشك انك امه
نظرت فيها بسخط
لوت شدقها بتهكم
ماهي الام عادة ميثال التضحية عشان ولادها مستعد تموت
انت مستعدة تعملي اي حاجة عشان مايكونش سعيد
انت ام غريبة
ماجدة؛ نفخت اوداجها بعنف انا ام بتحب إبنها وعايزا له الاحسن
حاجة تليق بيه ويتشرف بيها حاجة من مقامه
انا مابغلطش ولا بظلم حد انا بس بحب مصلحة ابني
بكره يفوق ويشكرني
المشاعر العبيط وشغل المرهقين ميش كل حاجة في الحياة
ميش حسيبه يدمر مستقبله
شاهيناز؛ بضيق واضح إيه الللي حيدمره في ارتباطه بسمر سمر ماتتعيبش ولا عشان فقيرة وجاي من حارة يعني لامؤخذ ياهانم انت ماتولدتيش وفي بقك ملعق دهب
انت بس اللي ظالم ابنك وظلم البنت معاكي والله مافيه في حنيتها وطيبتها
تاففت بمقت إنت بتلف ودوري ليه عايزة تووصلي لإيه بضبط
قلت ميش مناسبة يعني ميش مناسبة
شاهيناز؛ بمكرك فكك من السيرة النحس وخلينا في شغلنا هتدفعي
ماجدة؛ بنفاذ صبر ليه شيفاني هبلة هتعمليهم عليا يا
مطت شفتيها بحركة شعبية شوفي ياست هانم انا ممكن بيتي يتخرب من وراء الحكاية دي
ماهوشريف لوعرف أكيد حيخلني لحق ضرتي في جمعتي ان كان ام عياله مارحمهاش حيرحمني انا يعني من حقي اامن مستقبلي ماهو ميش معقول أخسر كل حاجة
نظرت في ماجدة
في الحالات كلها إنت ميش هتسيبها تتهنى بيه
ماجدة ؛ بنفاذ صبر خلاص أنا موفقة بس نص المبلغ ماأنا ميش هقدر اسحب مبلغ بحجم دا سلوى اكيد مرقبة تحركاتي وحسابي وحتشك

 

 

 

 

شاهيناز؛ بمكر هوانت بتخافي منها ليه حاس انها مسيطرة
ماجدة؛ نفخت بغلل أنا مابخافش من حد انا زي زيها
همست ولا وانت الصادقة العن منها
على فكرة انا حنين اوي ميش طماعة
غير كان طلب أكثر وانت مجربة
ميش شايف ياسمين صبر وخذ من ابوهشيمة ٢٩٦ مليون
جنيه وعلى قلبه زي العسل
عندسمر التي كانت تغادربيت سهام وهي قلقة عليها فهي لم تستطع تهدئتها
محمد انسة سمر ازيك
فاقت من شرودها اهلا يا بشمهندس الحمدالله انت عامل ايه
محمد؛ بتعب الحمدالله بس قلقان على سهام ميش عارف مالها تنهد طول الوقت سرحانة وحزينة وبتعيط ميش عارفة ايه اللي ضايقها هي ماقلتش حاجة
هتف بلهفة وقلق هي بثق فيك يا انسة سمر واكيد انت عارفة مالها
هزت راسها تنفي الامر
دون النظرفيه
خلي بالك منها يابشمهندس سهام مالهاش حد غيرك
سهام محتاجالك اوي
اوي ونصرفت لتزرعه في عالم من الحيرة نظر في اثرها ثم
تابع سيره الى شقته بعد دقائق معدودة
دخل يقف ينظر اليها وهي غارقة في دموعها منفصلة على العالم
اخذ نفسا عميقا عازما على معرفة مالذي يحدث معها لما تبعده عنها لما تشعره انه بات غريب لايحق له معرفة شيء عنها متى بنيا هذا الحاجز بيهما تنهد هويقترب ليجلس قربها على الاريكة تسللت يده لتحاوط كتفها لتنتبه اخير لانفاسه التي تلفح صحفة وجهها
مالك ياسهامي مالك ياقلبي
تنهدت وهي تخفي دموعها بسرعه
شيافها وحساسس بيها من قبل ماتنزل ومنغير ماشوفها ياإحتياجي وحتوائي
جذبها همس لها بحنان
على فكرة
ياسهام محمد جوزك ليس مرجعش اللي انت في حضنه محمد ابوك واخوكي وصديقك
هومحمد عملك ايه مزعلك كدا
قولي ياروحي انا سامعك
والله حاجبلك حقك منه
تمسكت به لتتعالى شهاقتها بلا انقطاع تمزقت شراينه ونياط قلبه حزنا وخوف عليها ضمها وهي تتمسك بقميصه حتى كادت تمزقه عنه
ياه كل دامخبياه في قلبك ياحبيبتي
خرجي كل اللي جواك ياسهام انا هنا جنبك وفي ظهرك وعشانك
ربت بحنان على كتفيها
ميش حرام العين الحلوى تإذيها كدا
دي ورمت من كثرة الدموع بعد مدة ساكنت بين ذراعيه وهي مرخيت
رسها على صدره
هويحدثها بحنان وهدوء يوكد لها انها احتياجه
ماليش غيرك ياسهام انا
من غيرك اضيع
ربت على كتفيها بحنان انا عشت قبلك غريب في وطني بس لما قبلتك اصبح لي وطن
بيحتوني وترمي في حضنه تنهد ياتري وطني ماله فاتح باب الحزن
لقلبه وقافل عليه
افتح لي قلبك وخرجي كل جواكي
انا مانك ياسهام
أنا جي في الدنيا دي عشانك
عشان اشيل الالم من جوي قلبك
مسح دموعهاالمنفلت ومسح الدمع دي
هزت راسها تحارب انفلات
الكلمات منها
قبلا اعلى رسها
سمعك ياسهام
والله حنصفك
ميش أنا وعتدك إني هفضل جنبك
وجبلك حق من اي حد يظلمك حتى لوكان محمد
ابتلعت لعابها وهي تبتعد عن حضنه اعتدلت في مواجهته
محمد انا في مشكلة كبيرة ميش عارفة احلها ومحتاجة مساعدتك
اشارلها ان تستمر تلعثمت على غيرعادتها وهربت منها الكلمات
خلينا نبعد عن هنا ميش عايزة نفضل هنا
تنهد سهام

 

 

 

 

 

 

 

ابتلعت مرارتها المتجرجة في حلقها
ميش انت وعدتني تنصفني
تعبانة
اوي يامحمد
هتفت بيأس
احنا ملناش حد هنا وانت اهلك كلهم في سكندرية نأخذ ابننا ونستقر هناك كمان والدك محتاجك
ظل يستمع لهاوراسه يعج بأسئلة
طرق قوي على جرس الباب أخرجهما من الوضع إرتجفت بين يديه وشحب وجهها وكأن الموت زارها
مالك ياسهام قالها بخوف حد الرعب تمسكت به تمنعه من الذهاب
هتفت بيأس خليك معايا
قطب بين حاجبيه تمسكت به أكثر
أغمض عينه وسحب ذراعه منها بشيء من القوة وتجه لباب
ماإن فتحه حتي تفاجأ بالطارق

يتبع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *