رواية ما وراء السجن الفصل السادس 6 بقلم ندى هارون
رواية ما وراء السجن الفصل السادس 6 بقلم ندى هارون
رواية ما وراء السجن البارت السادس
رواية ما وراء السجن الجزء السادس
رواية ما وراء السجن الحلقة السادسة
وف وسط ده خرجت الست اللي بتساعد ف شغل البيت من المطبخ ومعاها حاجة ف إيديها وبتقول إنها تخُصني، وكانت ماسكة ف إيديها حاجة صغيرة أوي كده، مقدرتش أعرف هو إيه.
= جبتيه منين ده يا أم حمدي؟
••• وقع من توكة حزام فستان الست رحمة.
وإديته لـ منار
~ ده جهاز تتبع.
– طب كسريه، كسريه بسرعة.
~ يعني إيه اكسره بسرعة هو إيه اللي بيحصل مش فاهمة؟
ولإن الوضع كان فعلاً مُقلق، حَكت السِت صفية كل حاجة لبنتها بالتفصيل، من أول اللحظة اللي شافتني فيها ف الشارع لحد اللحظة اللي إحنا فيها، كانت مستغربة جدًا إن فيه بشر كده، ممكن يعملوا أي حاجة من غير حساب ولا خوف من ربنا، منار طبطبت عليا وقالتلي إنهم معايا وإني مقلقش من حاجة وهيفضلوا جنبي لحد ما المِحنة دي تعدي على خير، وبخصوص الجهاز ف رفضت إنه يتكسر.
= يعني مش المفروض نتخلص منه؟
~ لا طبعًا يا ماما، ده جهاز تتبع يعني مش حاجة سهلة ولا ينفع تعدي كده.
– يعني إيه؟
~ يعني أجهزة التتبع دي مش أي حد كده ممكن يجيبها ويراقب بيها خط سير حد، ولا بتتجاب بسهولة، ولا من حق أي حد يعمل كده مع أي شخص.
– طب والحل إيه دلوقتي؟
~ إحنا هنطلع ع النيابة نعمل بلاغ ونسلمهم الجهاز ده ونحكيله القصة كلها، وهما بقا يشوفوا شغلهم.
وفعلاً طلعنا على النيابة قدمنا بلاغ وحكينا كل حاجة وحَرروا محضر بالواقعة وقالوا إنهم هيستدعوا عصام طليقي ووليد ابن عمتي.
وإحنا خارجين منار فهمتني إن الموضوع هيكون طويل أوي لحد ما تاخدي حقك.
= خلي بالك يا رحمة إنتِ من بكرة هيكون معاكِ محامي.
– ماشي، يا ست صفية
وفعلاً استدعوهم وطليقي قال إنه جابه وحطهولي لإنه كان بيشُك فيا وف سلوكي، عشان لما أخرج من البيت.
واستدعوني تاني عشان ياخدوا اقوالي، وطبعًا كلامي كان غير كلامه خالص لإني مكنتش بنزل م البيت والجيران كلهم شاهدين إنهم مكانوش بيتكعبلوا صدفة فيا حتى، طبعًا دي حاجة غير موضوع الجهاز ده موضوع لوحده وأكبر بكتير من أي حاجة.
وف الاخر النيابة اتحفظت عليهم على ذمة التحقيقات وأنا كانت السِت صفية وكلتلي محامي، ف الأخبار كانت بتوصلني أول بأول.
*بعد مرور شهر*
~ ماما، تعالي عايزاكِ
= خير يا حبيبتي
~ أنا خلاص هبدأ دراسة من بكرة
= دراسة إيه دي؟
~ إيه يا ست الكل لحقتي نسيتي ! هكمل ثانوية عامة اللي كنت مأجلاها.
= طب يا حبيبتي ربنا يوفقك ويكرمك يا رب، كنت عايزة اقولك ع حاجة.
~ قولي يا ستي.
= رحمة كانت حكتلي إنها مش مكملة ثانوية عامة، قعدت ف اخر سنة يعني، مينفعش تسأليلها إذا كان متاح ليها تكمل ولا لا.
~والله يا صفصف إنتِ ما فيه منك، طول الوقت بحمد ربنا إن إنتِ أمي .. حاضر يا ست الكُل هسألها ع الحوار ده.
وفعلاً سألت وطلع متاح أكمل ثانوية عامة، وعرفت الإجراءات ونزلت الأوضة عندي بكُل فرحة بلغتني وفهمتني كل حاجة كأنها هي اللي هتكمل مش أنا، كأن الخبر ليها مش ليا.
أول ما سمعت كلامها لو أقول إني كنت هطير من الفرحة مش هقدر أوصف كم الفرحة اللي كنت فيها، وإني أخيرًا هيبقا ليا حياة ومستقبل وأكمل تعليمي وأحقق كل حاجة كنت بحلم بيها ودفنوها.
وبعد فترة مش طويلة أوي فعلاً خلصنا الاجراءات وقدمت الأوراق وبدأت دراسة ومذاكرة، كنت بروح الشغل الصبح وأرجع أسهر ع المذاكرة، والسِت صفية قررت إنها تاخدني عندها فوق، ومفضلش تحت لوحدي، ومنار بنتها رحّبت جدًا مع إني كنت خايفة جدًا إنها تضايق، بس اللي شوفته إنها حبت وجودي جدًا، وكنا بنذاكِر سوا ونشرح لبعض، ونروح الدروس سوا، كنت بستأذن من الشغل ف أوقاتها.
وف الوقت اللي كان المحامي متابع موضوع طليقي ووليد ابن عمي وبيبلغنا بكل اللي بيحصل، أنا كنت مركزة ف هدفي، وإني أدخل الكلية اللي اتمنتها من زمان جدًا، كلية الألسُن.
ده غير إني عرفت إنه بعد التحريات ابتدى يظهر عندهم تجارة غير مشروعة وإن النيابة ابتدت تحقيقات في الموضوع ده مع موضوع التتبع برضو.
ولأول مرة أحس فعلاً إن حقي بيجيلي وواقف ف ضهري ومعايا ناس أقل ما يتقال عنهم إنهم زي الورد، اهتموا بيا كإني بنتهم فعلاً، لو هقعد أوصف وأمدح وأشكر فيهم مش هخلص، وكنت مبسوطة جدًا بعيلتي الجديدة وبعمل أقصى جهدي عشان اثبتلهم وأثبت لنفسي قبلهم إن مجهودهم ومجهودي مراحش هدر أبدًا.
وبعد ما عدّى اسبوعين وف الوقت اللي كنت مبسوطة فيه بحياتي الهادية وبُعد طليقي وابن عمي عن طريقي ظهر ف حياتي عقبة تانية بس أصعب من وجودهم بكتير ..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما وراء السجن)
حلوه اوي
😊