روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل العاشر 10 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت العاشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء العاشر

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة العاشرة

فى المساء
كانوا جميعهم جالسون ويتحدثون وكان باسم جالس بجانب كارما التى تحمل طفلها وكان هو يُلاعبه وهى تتابعه بأبتسامه ويبدوا بأن جميعهم منشغلون للغايه حتى أنهم لم يشعروا بقدوم ليل الذى كان يقف وينظر لهم رأته بيسان وذهبت إليه وأحتضنته فأبتسم هو وقبل جبينها ثم زفر بهدوء ونظر لنعمه التى كانت تقف بجانبه فأمسك الزجاجه البلاستيكيه وألقاها على الأرض فنظروا هم لمصدر الصوت ورأوه فقال هو ببرود:بقالى ساعه متنيل على عينى واقف مش متشاف انا يعنى؟
عُدى بأبتسامه:العفو يا حاج متقولش على نفسك كدا بس إحنا مش واخدين بالنا أساساً كل واحد مشغول فى حاجه معينه
تحدثت بيسان وهى تنظر لعُدى بخبث وقالت:شوفت يا بابا مفيش غيرى انا اللى جتلك كل واحد فيهم مشغول بحاجه كدا يعنى مش هنقولها عشان عيب أسرار ناس
عُدى بغيظ:بس يا سوسه انتِ بطلى تسخنى الدنيا وخليكى محضر خير عشان منضربش بعض دلوقتى
ليل:من غير قله أدب يا عُدى
عُدى:طب ينفع من وراك بينا حساب قديم لسه مصفيناهوش
ليل:هعلقك من غير تفكير لو عرفت
تحدث عُدى بأبتسامه غاضبه وهو ينظر لها قائلاً:لا طبعاً دى أختى الصغيره وحبيبت قلبى مبنزعلش من بعض أبداً
نظرت لهُ بيسان وهى بأحضان ليل وهى تُراقص لهُ حاجبيها بإغاظه وهو ينظر لها بتوعد تحدث ليل أخيراً وقال:فى حاجه حلوه أوى حصلت النهارده هتفرحكوا كلكوا
صفيه:فرحنا يا ابنى وقول

 

 

نظر لها بأبتسامه وتحدث وهو ينقل بصره لروز وقال:مُستعده؟
نظرت لهُ روز وأمأت برأسها لهُ بنعم فأبتعد ليل قليلاً ودلف عبد الله وهو ينظر لها بأبتسامه مشرقه وأيضاً سعيده كانوا جميعهم مصدومين للغايه وكانت روز لا تصدق عينيها تشعر بأنها تحلُم تقدم منها عبد الله حتى وقف أمامها وكانت هى تنظر لهُ بعينين دامعتين ولا تصدق حتى الآن ما تراه أبتسم وقال وهو ينظر لها بأشتياق:وحشتينى أوى يا ست الكل
وضعت روز يديها على وجهه تتأكد من أنه حقاً أمامها وهى لا تصدق أبتسم أكثر وأمسك يديها وقبلها بحب أحتضنته روز بقوه وهى لا تصدق فهذا حقها كانت تحتضنه بقوه وتقبله فحمداً لله لقد أستجاب الله لدعواتها وأصبح بخير أمامها بعد عده أشهر كان بعيد عنها فيها ولكن كانت بالنسبه لها سنوات كثيره قبل عبد الله رأسها بحب ومازال بأحضانها لا يريد الأبتعاد عنها فهو أيضاً مشتاق إليها يشعر بأنه لم يرها منذ سنوات سمعها تقول بصوتها الباكِ قائله:وحشتنى أوى يا عبد الله..وحشتنى يا حبيبى
قبل رأسها ووضع رأسه بكتفها وهو يبكى بصمت لم يستطع السيطره على نفسه ربتت هى على ظهره بحنان وحب وتحدثت بصوتٍ هامس لم يسمعه سوى عبد الله وليل الذى بالكاد يعرف لغة الشفتان قائله:لو العياط هيريحك يا عبد الله عيط متكتمش جواك حاجه تأذيك
خرجت منه تنهيده قويه تُعبر عن مدى تماسكه وتحمله لأنه حقاً لا يريد أن يبكى أمام أحد غيرها هى وحدها من تعلم ما بهِ منذ صغره وهو لا يبكى أمام أحد غيرها لا أحد يعلم ما يمر بهِ غيرها هى وليل خرج عبد الله من أحضانها ونظر لها وكأن شيئاً لم يحدث أبتسمت لهُ أبتسامه مشرقه وقبلت خده بحب وسعاده أقتربت منه بيسان وأحتضنته وهى سعيده بعودته مره أخرى أحتضنها هو أيضاً وقالت بسعاده:وحشتنى أوى يا عبد الله
أبتسم عبد الله وقال:وانتِ أكتر يا قلب عبد الله
أبتعدت عنه ونظرت لهُ بسعاده وقالت:انتَ متعرفش انا فرحانه أزاى بأنك رجعت تانى بجد مش قادره أصدق انا كنت مفتقداك أوى وكنت خايفه عليك جداً
أبتسم عبد الله أكثر وأحتضنها وقبل رأسها بحب وقال:وانتِ أكتر يا حبيبتى أكتر حد كان واحشنى هو انتِ
نظرت لهُ بيسان وقالت:وعد مش هتبعد عنى تانى
أبتسم عبد الله وقبل جبينها وقال وهو يُمسك بخديها ويضغط عليهما بخفه قائلاً:وعد يا روح عبد الله
ضحكت بسعاده وأحتضنته كان ليل سعيد كثيراً بذلك المشهد الأكثر من رائع والذى يُحب أن يراه دائماً فهذه من أكثر المواقف التى تكون سبب فى سعادته وتغير حالته من الأسوء الى الأفضل حتى وإن كان هناك كوارث يكفى أن يرى هذا المشهد الرائع والمُفضل بالنسبه إليه أبتعدت بيسان وأقتربت كارما منه وأحتضنته بسعاده فأحتضنها عبد الله وقال بصوتٍ سعيد:وحشتينى يا كرامله
أبتسمت كارما أكثر وقالت:انتَ أكتر والله متتصورش كنا عاملين أزاى من غيرك بجد أحنا مكناش عايشين من غيرك وجودك مهم أوى فى حياتنا يا عبد الله
كان عبد الله سعيد كثيراً بحديثها وقال:وأنتوا كل حاجه حلوه فى حياتى ومبحبش حد غيركوا
أبتسمت كارما وقالت:سلم على نانا عشان كانت زعلانه أوى عليك
أبتعدت عنه ونظر عبد الله لها وتقدم منها بحذر بسبب قدمه المُصابه حتى وقف أمامها وجلس أمامها بحذر بمساعده ليل وأمسك يديها وقبلها ونظر لها بأبتسامه وقال:ست الكل وست قلبى والله وأكتر واحده وحشتنى وكنت مُفتقد دُعائها ليا وسؤالها المتواصل عليا
أبتسمت صفيه وربتت على يده بحنان وقالت:انتَ كويس يا عبد الله؟
أبتسم عبد الله أكثر وقبل يدها مره أخرى وقال:كويس يا ست الكل طول ما دُعاكى ملازمنى..طمنينى عليكى يا حبيبتى انتِ كويسه؟
صفيه بأبتسامه:كويسه يا حبيبى أول ما شوفتك كويس وزى الفل
أحتضنها عبد الله وقبل رأسها وقال:ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتى
أبتعد عنها بعد ثوانِ وبدأوا الشباب بالترحيب بهِ وهم سُعداء كثيراً من أجل عودته التى لم تكن بالحُسبان وبعد مُصافحات وتبادل التحية تحدثت روز بأبتسامه سعيده لم تفارق شفتيها قائله بحنان:جعان يا عبد الله أحضرلك الأكل يا حبيبى؟
عبد الله بأبتسامه وشوق:ياريت ألحقينى لأنى ميت من الجوع والله ووحشنى أكلك أوى
روز بأبتسامه وحنان:حاضر يا حبيبى عشر دقايق ويكون جاهز

 

 

تركتهم وذهبت الى المطبخ وكان ليل يُتابعهم بهدوء وأبتسامه وهو يرى السعاده على وجوههم فهذا ما كان يريد أن يراه وهو رؤيتهم سُعداء هكذا والبسمه على وجوههم
نظر باسم لكارما وغمز لها وهو يقول:بقولك ايه يا عبد الله عندى انا وكارما مفاجئه ليك
نظر عبد الله وليل لهُ وفهم ليل ما يقصده باسم وأبتسم بتلقائيه عندما تذكر حفيده الصغير عقد عبد الله حاجبيه ونظر لهما وقال بتعجب:مفاجئه ايه دى!
أبتسمت كارما وقالت:غمض عنيك
نظر لها عبد الله وضيق عينيه قليلاً قائلاً:ودا ليه بقى؟
كارما بأبتسامه:هتعرف بس غمض
زفر عبد الله بهدوء وقال:أما نشوف مفاجئاتكوا اللى مبرتحلهاش دى
أغمض عبد الله عينيه وذهبت كارما الى فريده التى كانت تجلس وبين ذراعيها ليل الصغير والتى لم يرها عبد الله حتى الأن أخذته منها وذهبت إلى عبد الله مره أخرى ووقفت أمامه وأبتسمت قائله:فتح
فتح عبد الله عينيه ونظر لها ولليل الصغير الذى كانت تحمله بين ذراعيها وهو لا يفهم ماذا يحدث عقد حاجبيه وقال:مين دا!
أبتسمت قائله:تخيل مين؟
صمت عبد الله وهو لا يفهم شئ وبدء بترتيب الأحداث مره أخرى..نعم هذه هى..إنها كانت حامل عندما تركهم ودخل بغيبوبه ما هذا الوقت يا الله لقد مر سريعاً نظر لليل الصغير الذى كان قد أستيقظ من نومه وفتح بُنيتيه التى وبالكاد نسخه من بُنيتين ليل تلك العينين البُنيتين التى تمتلك سحر وجمال خاص من ينظر إليها يعشقها ويود أن ينظر لها طوال الوقت نظر لها عبد الله وقال بذهول وهو يشير إليه قائلاً:دا بجد؟
أبتسمت كارما وقالت:أيوه
عبد الله بذهول:أبنك؟
كارما بضحك:اه والله
نظر لهُ عبد الله وهو لا يصدق ومد ذراعيه وأخذه منها وهو ينظر لهُ بذهول وهو حقاً لا يصدق نظر لهُ ليل الصغير بتلك العينان البريئتان وهو ينظر لهُ أبتسم عبد الله وقبل جبينه وكان سعيد كثيراً فنظر لكارما وقال وهو لا يصدق:انا بقيت خالو؟
كارما بأبتسامه:أيوه
نظر عبد الله لهُ مره أخرى قليلاً ثم عاد ينظر لكارما وهو مازال لا يصدق وقال:لا والله
ضحكوا عليه فقال باسم بضحك:أقسم بالله أبنى وانتَ خاله
سعد عبد الله كثيراً وقبل خده وسمعه يئن أبتسم عبد الله وقال بمرح:يا جدع أمك عملت فيك كل دا؟
ضحكت كارما وأبتسم باسم فظل ليل الصغير مُستمر فى الأنين فضحك عبد الله بخفه وقبله مره أخرى وأخذته كارما منه فنظر لها وقال بتساؤل:سمتيه ايه بقى؟
كارما بأبتسامه:ليل
عبد الله بمرح:يا واد يا زعيم ايه الحلاوه دى
ضحكوا عليه فقال كمال بأبتسامه:أقسم بالله كنت واحشنى

 

 

عبد الله بأبتسامه:وانتَ أكتر والله
عبد الرحمن:أقعد عشان انتَ لسه تعبان يا ابنى انتَ مش ناقص
عبد الله:عندك حق والله انا مفيش حته سليمه فيا
غاده:أقعد أرتاح عشان متتعبش طيب
تحرك عبد الله ولكنه توقف فجأه وهو يتألم تقدم منه ليل سريعاً وأسنده قائلاً:مالك يا عبد الله انتَ كويس
عبد الله بألم:رجلى يا بابا مش قادر
ليل بتساؤل:العكاز فين؟
عبد الله بألم:فى العربيه
نظر ليل حولهُ وقال:أخرج يا عمار هات العكاز من العربيه بسرعه
خرج عمار وكان عبد الله يغمض عينيه بقوه وهو لا يتحمل الألم فربت ليل على صدره بخفه وقال:معلش خلى بالك يا عبد الله ومتمشيش من غيره تانى
صفيه بتساؤل:عكاز ايه؟
ليل:عبد الله عنده مشكله فى رجله ومينفعش يمشى ويدوس عليها الدكتور مركبله جهاز من عند الركبه وقال يمشى على عكاز لفتره كدا لحد ما يبدء جلسات العلاج
صفيه بحزن:يا قلب أمك يا ابنى..قعده طيب يا ليل
ذهب قاسم إليهم وأسنده مع ليل حتى أجلسوه على الأريكه وعدل لهُ قاسم وضعيه الوساده وأستند عبد الله بظهره للخلف وأغمض عينيه نظروا لهُ بحزن فقال ليل بتساؤل:مش محتاج حاجه يا عبد الله؟
أمأ عبد الله رأسه بلا فربت ليل على كتفه وتركهم وذهب وبقيوا هم معه يتحدثون معه يُضحكوه كى يجعلوه ينسى الألم قليلاً
فى المطبخ
كانت روز تُعد الطعام لعبد الله وهى سعيده بعودته وبدأت بوضعهم فى الصحون كى تخرجه لهُ دلف ليل إليها وتقدم منها حتى وقف خلفها وقال وهو يسحب من يدها الخيار ويتناوله:بتعملى ايه؟
نظرت لهُ روز فقد تفاجئت وقالت:خضتنى يا ليل والله
وقف ليل بجانبها وأستند على الرخام بأبتسامه وقال:سلامتك من الخضه يا جميل
أبتسمت روز وقالت:يا حنين
ضحك ليل بخفه وقال:طبعاً حنين هو انا فى زيى
ضحكت روز بخفه وقالت:يا بكاش
ليل:عندك شك ولا ايه؟
نظرت لهُ روز بأبتسامه وقالت:اه
نظر لها ليل وقال بضيق:هنهزر ولا ايه؟

 

 

 

ضحكت روز على تعابير وجهه وقالت:مش بهزر بس دى الحقيقه بقالى كام يوم مبشوفش الحنيه دى يعنى
قطم ليل قطعه من الخيار بعنف وهو يُطالعها بغضب فأبتسمت هى أكثر وعادت تضع الطعام لعبد الله فشعرت بليل يتقدم منها بخطوات ثابته فنظرت لهُ ورجعت للخلف لأنه لم يتوقف وظل يقترب منها وهى تعود حتى أصتدمت بالحائط خلفها وهو أمامها أقترب منها أكثر ولم يعد يفصل بينهما إلا سنتمترات نظرت لِ بُنيتيه اللتان لهما سحراً خاصاً تجعل من يراها يعشق النظر إليها طوال الوقت وضع كلتا ذراعيه على الحائط وأصبحت مُحتجزه بينه وبين الحائط نظر لزيتونتيها اللتان يعشقهما ويعشق النظر إليهما وقال بهدوء:انتِ بتحاولى تستفزينى مش كدا
ظلت تنظر لهُ فأكمل هو وقال:مش معنى أننا كبرنا أننا نبطل نحب بعض أو أننا نعبر عن حُبنا بطريقتنا بالعكس انا بحبك وبحبك أوى كمان ومقدرش أعيش من غيرك مش مُتخيل حياتى من غيرك أصلاً..انا يمكن قصرت معاكى ومع الولاد الفتره اللى فاتت لكن ملحوقه المهم القمر ميزعلش منى
نظرت لهُ قليلاً ثم رفعت حاجبها وقالت:لا زعلانه والمره دى مش هتصالح بسهوله
نظر لها ليل قليلاً ثم أبتسم ورفع حاجبه وقال:قولتى ايه؟
نظرت روز للجهه الأخرى وربعت يديها أمام صدرها وقالت:مش هتصالح بسهوله
أقترب ليل قليلاً وقال بأبتسامه ثقه:متأكده؟
توترت روز قليلاً ثم أبعدت نظرها عنه وقالت:أيوه
أبتسم ليل وطبع قُبلة على خدها ثم نظر لها ولاحظ نظراتها التى بدأت تتوتر وعينيها التى بدأت تنظر بجميع الأتجاهات بتوتر أبتسم أبتسامه جانبيه وطبع قُبلة أخرى على خدها الأخر ووقف ينظر لها بأبتسامه وهو يعلم بأنها الأن متوتره فهو يعرف نقاط ضعفها جيداً ودائماً يقوم بإستغلالها ويعلم بأنها تغضب منه دائماً نظر لها وهمس بأذنها قائلاً بإغاظه:مبروك يا زوجتى المصون المره المية تلاته وتلاتين اللى أضحك عليكى فيها وأدخلك من نقاط ضعفك وأستغلها لصالحى
أبتعد عنها قليلاً ونظر لها ورأى تعابير وجهها الغاضبه أبتسم أكثر وطبع قُبلة على خدها وقال بهمس:أحبك وانتِ هبله وعلى نياتك
أغضبها؟ نعم لقد أغضبها للغايه تنظر لهُ نظرات ناريه وتجز على أسنانها يقسم بأنهم سينكسرن من شده الضغط عليهما أتسعت أبتسامته وأبتعد عنها وجاء كى يذهب أوقفته روز وهى تجذبه من ياقه قميصه ودفعته للجدار خلفه وهى تُمسك بهِ تُطالعه بغضب فتحدثت بصوتٍ غاضب قائله:هتفضل لحد أمتى تضحك عليا بالكلمتين بتوعك دول
ضحك ليل بخفه فقالت هى بغضب:متضحكش
ضحك أكثر وقال:مش ذنبى أنك مُغفله يا روز وبتصدقى
ضربته بخفه بقبضتيها على صدره وقالت بغيظ:بصدق عشان انتَ أستغلالى وانا مبقدرش أتكلم وقتها انتَ لو بتنيمنى مغناطيسياً مش هكون كدا
ضحك ليل أكثر وشردت هى بضحكته التى تعشقها دققت النظر بهِ وهى بالكاد مُغيبه عن العالم نظر لها وجدها تنظر إليه بشرود فأبتسم وطبع قُبلة على خدها وقال:شوفتى صدقتى لما كان عندى حق
أستفاقت من شرودها ونظرت لهُ بذهول وعاد هو يضحك مره أخرى فضربته بقبضتيها على صدره بضيق وقالت:والله انتَ كداب وغشاش كمان
ليل بضحك:والله ما عملت حاجه انتِ اللى سرحتى
ضربته مره أخرى وقالت بضيق:عشان انتَ حلو أعمل ايه يعنى حد قالك تبقى حلو كدا يعنى
نظرت بالجهه الأخرى وقالت بضيق:قال وانا الهبله كنت فكراك لما تكبر هتوحش ومش هتبقى حلو طلعت أحلى من الأول
ضحك ليل وأحتضنها ودفن رأسه بعنقها وطبع عليها قُبلة وقال:ما الحلو بياخد الحلو اللى زيه

 

 

أبتسمت روز وحاوطت عنقه قائلة:بتثبتنى يا ليل
تحدث ليل وهو مازال على وضعيته قائلاً:انتِ تعرفى عنى كدا؟
أبتسمت روز أكثر وقالت:ما هو ليل مش سهل بردوا
ليل:أقولك على سر
روز:قول
همس بأذنها قائلاً:انا بحبك أوى يا روز
شعرت بتلك القشعريره تُسيطر على جسدها وشعرت بتلك اللذه وتلك النبره التى تعشقها فهناك نبرات معينه تعشقها بصوته أحتضنته وقالت بأبتسامه:وروز بتحبك أوى
ظهرت تلك الأبتسامه الخبيثه على شفتيه وهى مازالت بأحضانه بعالمٍ أخر طبع قُبلة على خدها وقال هامساً بأذنها:أتأكدتى أنك مُغفله وبتصدقى بسرعه وبعرف أستغل نقاط ضعفك
شعر بصدمتها فى أقل من دقيقه فأتسعت أبتسامته وأبتعد عنها وهو ينظر لها بنصر وهى تطالعه بصدمه كبيره فلتت منه ضحكه وهو ينظر لها فرجع خطوتان للخلف وأخذ تفاحة وقطم منها وهو ينظر لها ويضحك أقترب منها بعدما مضغها وأبتلعها وقف أمامها وأقترب من وجهها ونظر لزيتونتيها وقال بأبتسامه:حظ أوفر المره القادمة يا زوجتى المُغفلة..المره المية تلاته وتلاتين اللى أضحك عليكى فيها خليكى فاكره أوكاى
أنتهى من حديثه وطبع قُبلة على خدها وخرج وهو يتناول التفاحة ويقول:بسرعه يا روزتى عشان عبد الله جعان وعاوز ياكل خلى بالك من الأكل يا روحى
ذهب وكانت هى تنظر لأثره بصدمه ولا تصدق ما تراه وضعت يدها مكان قُبلته وقالت بذهول:هو مكدبش..انا فعلاً طلعت مُغفله
صمتت قليلاً ثم أردفت بغيظ وقالت:ماشى يا ليل انا هوريك
عادت تضع الطعام بالصحون مره أخرى وقالت بغيظ:مش روز اللى يتضحك عليها كل مره يا ليل
سمعت روز عبد الله يقول لها بصوتٍ عالِ قائلاً من الخارج:الأكل يا ماما
تحدثت روز بصوتٍ عالِ وقالت:حاضر يا حبيبى جايه أهو
خرجت لهم وهى تحمل الطعام نظرت حولها بتعجب وقالت:أومال عبد الله فين!
كارما:فى الجنينه بره

 

 

خرجت روز للحديقه كان معه ليل وقاسم وعُدى ومعاذ يتحدثون معه تقدمت منهم ووقفت بضيق بجانب ليل وقالت:أوعى كدا
نظر لها بتعجب وعقد حاجبيه وقال:أوعى فين!
روز بضيق:قوم ايه هحط الأكل أزاى يعنى
نظر لها ليل ونظر للمكان فكان بعيد عنه فنظروا هم أيضاً لها وقال معاذ:طب ما المكان واسع أهو وبابا بعيد عنه
روز بأبتسامه مستفزه:مزاجى كدا
فهم ليل لماذا تفعل هذا وظهرت أبتسامه خفيفه على شفتيه ثم نظر لها وقال:انتِ بتتلككى
نظرت لهُ بغيظ وأبتسمت أبتسامه صفراء وقالت:براحتى
أخفض رأسه وأبتسم أكثر ثم زفر بهدوء ونهض وعدل قميصه ونظر لها وتقدم منها وقال بأبتسامه وخفوت:براحه على نفسك لسه عاوزينك
نظرت لهُ نظرات غاضبه وأبتسم هو أكثر بأستمتاع وغمز لها ثم تركها وذهب نظرت هى لهُ بضيق وتقسم بأنها لم تعد تتحمل بعد الأن ولكنكِ حمقاء للغايه كيف لم تتعلمين الدرس حتى الآن يبدوا بأنهُ مُحق أنكِ مُغفله عزيزتى لا محال
سمعت عبد الله يقول:هتفضلى واقفه كدا كتير يا ماما انا جعان
أستفاقت روز من شرودها ونظرت لهُ وأبتسمت لهُ وذهبت إليه وجلست بجانبه ووضعت الطعام على تلك المائده الصغيره فنظر هو للطعام وقال بأبتسامه:الشكل فظيع انتِ جوعتينى أكتر
أبتسمت روز وقالت بحنان:بالهنا والشفا يا حبيبى
أخذت صحن من الصحون الموضوعه وملعقه وبدأت بإطعامه بنفسها فسمعا عُدى يقول بخبث:بيبى شارك دودودودو بيبى شارك دودودودو بيبى شارك
نظر لهُ عبد الله بغضب فقالت روز وهى تُطعمه:أتلم يا عُدى أحسنلك
عُدى بأبتسامه وخبث:ياختى جميله وانتِ غضبانه كدا..ألا قولى يا عبد الله مش عاوزنى أعملك بسكويت فى شاى زى الأطفال ولا أعملك سيريلاك
أمسك عبد الله الوساده وألقاها عليه بقوه وهو يقول بغضب:لا محتاج تغور من وشى عشان مقومش أعجنك
تفادى عُدى الوسادة ونظر لهُ قائلاً وهو يراقص لهُ حاجبيه:بيبى شارك دودودودو بيبى شارك
نظرت روز لهُ وقالت بحده:على أوضتك يا عُدى يلا
عُدى بضحك:يوه انا عملت حاجه
روز بغيظ وتحذير:على أوضتك بقول بلاش كلام كتير
نظر لهُ معاذ ولف ذراعه حول عنقه من الخلف وقال بأبتسامه:الظاهر أن وجودنا غير مرغوب فيه ياض يا عُدى
عُدى بأبتسامه:صح ما انا بقول كدا بردوا
معاذ:تعالى عاوزك
نظر لهُ عُدى بطرف عينه وقال بخبث:فى مصلحه فى الموضوع ولا ايه
معاذ:أستغلالى أوى يعنى
عُدى:مبقاش فى حاحه ببلاش دلوقتى يا خويا خلاص كلوا بالفلوس
معاذ بقرف:واطى طول عمرك
عُدى بضحك:حبيبى دا من زوقك والله
سحبه معاذ وذهبا للداخل وزفرت روز بقله حيله ونظرت لعبد الله وجدته شارد الذهن نظرت لهُ قليلاً ثم وضعت يدها على كتفه وقالت بحنان:مالك يا عبد الله انتَ كويس يا حبيبى؟

 

 

نظر لها عبد الله ثم أبتسم لها وقال:كويس يا ست الكل متقلقيش
أبتسمت روز وقالت فى محاولة منها لجعله يكف عن التفكير:مقولتليش ايه رأيك فى الأكل؟
ربت عبد الله على يدها وأبتسم قائلاً بهدوء:زى العسل مرات ليل باشا مبتعملش حاجه وحشه أبداً
ضحكت روز بخفه وأحتضنته قائلة:ربنا يجبر بخاطرك ويريح بالك يا حبيبى وأشوفك أسعد واحد فى الدنيا
وضع هو رأسه على كتفها وأحتضنها ولم يتحدث فيكفى أنه عندما يضع رأسه على كتفها ويكون بأحضانها ينسى كل ما حدث بيومه حتى وإن كان سئ ولكن يشعر بالأمان والراحه ويبدء بنسيان كل شئ حدث بيومه ويُفكر فقط بشئ واحد فقط..وهو أنه أصبح بأحضانها الأن بينما هى ظلت تربت على ظهره بحنان
بعد مرور ثلاثه أيام
كان ليل يغلق أزرار قميصه ومندمج دلفت روز وذهبت الى الخزانه ووقفت تبحث عن شئ ما ولكن لفت أنتباهها أن هناك ورقه صغيره كانت ستقع أخذتها ونظرت لها بتعجب وقالت وهى تنظر إليها:ليل
همهم ليل وهو مندمج بغلق الأزرار وترتيب ملابسه فقالت هى بتساؤل:تعرف الورقه دى بتاعت ايه؟
نظر لها ليل وعقد حاجبيه قليلاً ثم أقترب منها قليلاً حتى وقف أمامها وأخذ تلك الورقه ونظر لها وهى كانت تنظر إليه وللورقه ولكن دقائق وتبدلت تعابير وجهه نظرت لهُ روز وقالت بتساؤل:فى ايه يا ليل مالك؟
لم يجيبها ليل وظل على وضعه هذا ينظر للورقه بقوه فلم تتحمل روز ونظرت للورقه تود أن تعرف ما بها فنظرت لها أيضاً وعقدت حاجبيها وهى تقرأها قائلة:عاوز حقى
نظرت لهُ بتعجب وقالت:يعنى ايه عاوز حقى مين دا!
نظر لها ليل ورأت تلك اللمعة بعينيه فعلمت من صاحب تلك الرساله حزنت كثيراً لرؤيتها لهُ وهو بذلك الحزن والقهر وأيضاً الحسرة أغمض عينيه وسمح لدموعه بالسقوط لتُعلن عن جرح قلبه الذى كان صغير ببادئ الأمر ثم بدء يكبُر يكبُر حتى أصبح جرح كبير للغايه من الصعب مداواته فهذا الأمر يحتاج لسنوات يا رفاق فمن الصعب مداواه جروح الماضى حتى وإن مر عليها آلاف السنين…أقتربت منه روز وأحتضنته وهى تُحاول مواساته والتخفيف عنه فهو يُحاول بكل ما بهِ من قوه أن لا يكرهه ويُحاول تحمله ولو قليلاً ولكن هيهات إلى من توجه هذا الحديث أيها الليل فهذا شخصاً أنانياً لا يُفكر سوى بنفسه فقط لا يهمه راحه أحد إنه يُطالبُكَ بحقه إذاً ماذا تُريد بعد هذا فهى واضحه كَ وضوح الشمس تُقسم لك على أن الأعمى رأها بقلبه وشعر بها إذاً ماذا تُريد غير ذلك يا ليل؟ ماذا تنتظر من شخصاً أنانياً هيا أعطيه إياه ودعه يذهب لحال سبيله فهو من أختار هذا حسناً فليتحمل أخطائه والا يعود باكياً نادماً على ما أكترثه فى حقك ولكن ماذا إن حدث هذا بيوم من الأيام؟ هل ستُسامحه؟ هل ستقبل بهِ مره أخرى كأخٍ أكبر لك أم ماذا؟ ماذا يدور برأسك أيها الليل الغامض؟
تحدث ليل وهو يبكى بحرقه وبنبره جاهد جعلها طبيعيه ولكنه فشل قائلاً:انا تعبت خلاص…انا مبقتش قادر أتحمل أكتر من كدا انا جبت أخرى خلاص

 

 

ألتمعت أعينها بحزن وتحدثت بصوتٍ مائل للبكاء قائله:أهدى عشان خاطرى اللى انتَ بتعمله دا غلط وانتَ اللى هتتعب يا ليل مش هو…عشان خاطرى أهدى انتَ مش شايف عمال تنهج أزاى ومش قادر تتنفس هتستفاد ايه فى الأخر بقى لما تتعب؟
لم يتحدث وإنما ظل على حالته تلك وهى تُربت على ظهره وتهدئه بكل الطرق الممكنه فهى لا تود رؤيته مُتعب
خرج من أحضانها ونظرت لهُ بدموع وحزن فهى تراه بحاله صعبه للغايه تقسم بأنها لم تره بتلك الحاله من قبل مدت يدها ومسحت لهُ دموعه بحنان ونظرت لهُ فشعر هو بنظرتها لهُ فنظر لها بتلقائيه فقالت هى:أشرف مش هيسكت يا ليل غير لما ياخد حقه..أدهوله وريح دماغك من كل دا
نظر لها وقال:مش هقدر يا روز…صدقينى مش هقدر
روز:هيقول أنك واكل حقه ومش عاوز تدهوله هيطلع عليك كلام مش فيك يا ليل صدقنى خدها من مصيرها وأديله حقه
ليل بغضب:انا لو أدتهوله أشرف من اللحظه دى هيكون ميت بالنسبالى يا روز فاهمه يعنى ايه
صمتت روز مُجبره فهو معه حق ولهُ كامل الأحقيه فى فعل هذا فالأخر لم يراعى شعوره ولم يحترم مشاعره ولكنه تمادى كثيراً وهى لا تود رؤيته مُتعب بسبب هذا الموضوع جلس على الأريكه وهو ينظر أمامه بشرود ودموعه حبيسه بعينيه جلست بجانبه ورأته يضع رأسه على كتفها وأغمض عينيه وسمح لدموعه بالسقوط حزنت من أجله كثيراً وتركته هكذا عله يهدء ويتناسى قليلاً نظرت لتلك الورقه الموضوعه على الطاوله أمامها وبداخلها شعور أخر ولكن هل هو صحيح أم لا هذا ما ستثبتهُ الأيام القادمة
بعد مرور شهران
لم يحدث أى شئ جديد يُذكر كانت الأمور على ما يرام ولكن أصبحت ميرنا بشهرها التاسع وقد بدء العد التنازلى لأستقبال فرد جديد لهذه العائلة الأكثر من رائعه
فى غرفه كارما
كانت كارما تجلس وتُلاعب صغيرها الذى كانت صوت ضحكاته تملئ الغرفه وهى تُلاعبه وسعيده لرؤيه ضحكته التى تعشقها دلف باسم فى تلك اللحظه ورأى هذا المشهد الرائع فأبتسم بتلقائيه وأغلق الباب خلفه وتقدم منهما وهما يطالعهما حتى وقف خلف كارما ونظر لهُ وأبتسم عندما رأى ضحكته الجميله تلك وكارما تُلاعبه يُحب أن يأتى كل يوم بذلك التوقيت حتى يرى هذا المشهد الرائع ألتفت خلفه ووضع أغراضه على الطاوله وجلس بجانب كارما التى توقفت عن ملاعبه ليل ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت:انتَ جيت أمتى؟
نظر باسم لصغيره وقال بأبتسامه عندما رأه ينظر إليه:لسه جاى حالاً لقيتك بتلاعبى ليل فسبتك
أبتسمت كارما ونظرت لهُ مره أخرى فرأى باسم ليل يئن ويصدر أصواتاً ويحرك قدميه فى الهواء معاً ويحرك يديه فى الهواء لباسم الذى كان يعلم ماذا يريد صغيره فأبتسم بخفه فرأه بدء يبكى فمد باسم يديه وحمله وقبل وجنته بحنان وضمه لصدره وبدء يُربت على ظهره بحنان كى يهدء فنهض وبدء يتحرك بهِ هُنا وهُناك كى يهدء قليلاً وهذا ما حدث بالفعل هدء ليل ورفعه باسم وبدء يلاعبه ويرفعه للأعلى وينزله مره أخرى ويقبله وكان ليل يضحك بسعاده ويضع يديه الصغيرتان على وجهه ويقرب وجهه منه كأنه يقبله جلس باسم بهِ على الفراش وبدء بالعب معه وكانت كارما تنظر لهُ بأبتسامه نهضت وخرجت كى تجلب لهُ الطعام
فى مكان أخر
كان عبد الله جالس على تلك الطاوله المستديره وعكازيه بجانبه فيبدوا بأن مده شفائه من أصابته ستطول قليلاً وكان شارد الذهن أقترب الأخر منه حتى وقف أمامه وجلس وهو مازال على شروده فطرقع بأصبعه أمام وجهه فأنتبه لهُ عبد الله وأبتسم قائلاً:انتَ جيت أمتى؟

 

 

سيف بأبتسامه:انا هنا من الصبح
عبد الله بتعجب:ايه دا ليه!
سيف بأبتسامه:أبداً يا سيدى متنكد عليا بس
ضحك عبد الله وقال:قولتلك بلاش مسمعتش منى أشرب بقى
سيف بأبتسامه:والله كان عندك حق انا أستاهل ضرب الجزمه
عبد الله بضحك:دى حقيقيه
سيف بتفاجئ:ايه انتَ ما بتصدق
عبد الله بأبتسامه:بذمتك كام مره أتضحك عليك وأتغفلت
صمت سيف ولم يجب فقال عبد الله:أقولك انا ولا بلاش
سيف:ياض انتَ مبتعرفش تدارى عليا أبداً؟
عبد الله بضحك:كان نفسى أقولك لا أو اه أيهما أقرب
سيف:قسماً بالله يا عبد الله لو فكرت تقول حاجه هكون مكسحك
عبد الله بضحك:أكتر من كدا مش كفايه اللى انا فيه
سيف:هكمل عليك عادى
عبد الله:ماشى يا سيدى الله يسامحك
سيف:ها قاعد لوحدك ليه
عبد الله:مفيش زهقت من قاعده البيت قولت أخرج شويه
سيف:اه ما انتَ مش متعود على قاعده البيت دى
عبد الله:اه والله لسه رجلى مخفتش وهاخد لسه وقت لحد ما أخف
سيف:يا عم أرتاح شويه من قاعده الشغل دى انا نفسى والله أخد أجازه بس سياده اللواء ما شاء الله مش سايبنى حتى فى الحلم
ضحك عبد الله وقال:سياده اللواء مبيحبش الدلع والكلام دا هو وقت الشغل شغل مفيش هزار لكن بره الشغل بيكون حاجه تانيه خالص
سيف:أكيد ما هو مش هيقضى حياته مصدرلكوا الوش الخشب
نظر حوله ثم قال:تشرب ايه
عبد الله:لا مش عاوز حاجه
سيف بضيق:أخلص يا عبد الله
عبد الله:يا عم انا مش عاوز هو بالعافية
أشار سيف للنادل الذى ذهب إليه وقال:أتفضل يا فندم
سيف:أتنين قهوه مظبوطه
النادل بأحترام:تمام
تركه وذهب فنظر عبد الله إليه وقال:يا ابنى انا مش عاوز هو بالعافيه
نظر لهُ سيف وقال:تصدق وتؤمن بالله انتَ كداب عشان أساساً شكلك مصدع ومقريف
عبد الله:صايع طول عمرك

 

 

أرجع سيف ظهره للخلف ونظر لهُ وقال بغمزه:عيب عليك يا جدع
أبتسم عبد الله وقال سيف بتذكر:أه صح أختك ايه أخبارها
تعجب عبد الله ونظر لهُ قائلاً:أختى مين!
سيف:كانت بتزورك لما كنت فى الغيبوبه فى اليوم دا انا جتلك أقعد معاك شويه ولسه هفتح الباب لقيتها قدامى فوقتها بينى وبينك أول حاجه جت فى دماغى أن دى مراتك ودا أبنك قسماً بالله كنت ههينك أهانه بس قالتلى أنها أختك وكدا
عبد الله:بذمتك يا شيخ انا فاضى للكلام دا وبعدين ما انا معاك أربعه وعشرين ساعه هتجوز وهخلف أمتى يا أبو مخ جزمه
ضحك سيف وقال:الله يسامحك يا عم مقبوله منك
عبد الله بأبتسامه:أصل انتَ غريب بصراحه مش عارف أرد عليك أقولك ايه
سيف:المهم هى تقريباً جايبه ولد صح
عبد الله بأبتسامه:جايبه ليل الصغير
سيف بأبتسامه:قول والله
عبد الله:والله سمته ليل لأنها بتحب بابا جداً وعوزاه يكون زيه
سيف بأبتسامه:ربنا يخليهولها ويباركلها فيه
جاء النادل ووضع كوبان القهوه على الطاوله وذهب رأى عبد الله هاتفه يعلنه عن أتصال من نوران زفر بهدوء وأجابها قائلاً:أيوه يا نوران
نوران:أزيك يا عبد الله عامل ايه
عبد الله:كويس الحمد لله انتِ ايه أخبارك وأخبار الوالده
نوران:كويسين الحمد لله بتسلم عليك وكل شويه تسأل عليك
عبد الله بأبتسامه:انا بخير الحمد لله…فى حاجه ولا ايه؟
نوران:بصراحه اه
عبد الله بتوتر:خير
نوران:انا فكرت فى الموضوع
شعر عبد الله بالخوف والقلق مما هو قادم فقال:وقرارك ايه؟
صمتت نوران قليلاً وأزداد قلقه أكثر ويشعر بالخوف من ردها زفرت نوران وقالت:للأسف يا عبد الله…انا موافقه

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

‫5 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!