روايات

رواية انتقام زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة الفصل التاسع عشر 19 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة البارت التاسع عشر

رواية انتقام زوجة الجزء التاسع عشر

انتقام روح
انتقام روح

رواية انتقام زوجة الحلقة التاسعة عشر

بعد اسبوعين من زيارتي الى زوجى ، أنهت نورسين اختبارها فى السفارة التركية بمصر ، واجتمعنا مع عماتها وخالها للاحتفال بعيد ميلادها السادس عشر ، وأثناء الاحتفال دق باب الشقة بصوت يشبه عصا تدق بقوى فوق خشب الباب ،دقات منتظمة ، تحرك هشام كى يفتح الباب لكن شئ بقلبى جعلنى امنعه واطلب منه ان يقف بجوار اخته وبدون ان اتحدث كثيرا وقف ابناء عماتها حولها وكانهم يشعرون بنفس شعوري بالخطر ، كانت اعين نورسين تنذر لنا بدهشة وكنت انا انظر لها بخوف ان افقدها بلحظة ، لا اعلم لماذا تذكرت يوم مجئ والدت زوجى مع عمه للطلب تزويجى من شريف ، وكأنها نفس دقات الباب ، تقدمت نجاة من الباب وفتحته بهدوء ثم صرخت
– عم عبد الودود
بدون تفكير هرولت الى ابنتى جاذبة يدها خلفى الى داخل غرفتي واخبرتها ان لا تخرج مهما سمعت الى الخارج ، وقبل ان اغلق الباب عليها دفعت نجاة ابنتيها الى الغرفة وهى تصيح بهم
-إياكم ان تخرجوا من هنا ، من أرادت رؤية موتى تخرج

 

 

ثم جذبتنى الى الخارج واغلقت الباب بالمفتاح وعدنا حيث غرفة الاستقبال ، كان العم عبد الودود عم زوجى رجل قاسي القلب يكره النساء ، يعتبرهم انهم خلقوا فقط لخدمة وامتاع الرجل وان يجب ضربهم كل فترة دون سبب خوفا أن يقوموا بفضحه وفضح عائلته ،فجميع بناته قام بتزويجهم قبل حتى أن يكملن الثالثة عشر من العمر وكان مقولته التي لم أنسها عندما سالته كيف تزوج ابنتك وهى طفلة بهذا العمر وكانت إجابته (اتخلص من عارها فان الفتاة ما ان تحيض حتى تصبح هم وعار على ابيها لحين يسلم عارها لرجل يقومها واويها ) ولقد كان الجميع يخاف بطشه وظلمه ولا يستطيع احد ان يثنى كلمته ، كان يكرهني لاني رفضت الزواج والانتقال الى قريته واصريت على الإقامة فى القاهرة ونفذ ابى طلبي بعد ان جعل شريف شريكا له فى المستشفى حتى لا يستطيع الانتقال الى القرية ابدا ، وهذه كانت اول مرة لا تنفذ له كلم ولكن ايضا لم تكن آخر مرة ولن تكون ، وقفت امامه مثل اسد جائع يحمى ما اصطاد من اثنان الضباع الهائجة ، وقلت
ما جاء بك الى هنا
-هكذا ترحبين بجد اولادك وعم زوجك
انت لست مرحب بك ، ولا اتذكر انى قمت بدعوتك بالماضى او الان
-هذا بيت ابن اخى وليس لكى….
-اخرج من بيتى وأذهب لابن اخيك فى جحيمه فهو لا يمتلك هنا مقدار مقعد
نهض الرجل بغضب وضر ب العصي أرضا بجوار قدمى و لم اتحرك خطوة واحدة وظللت واقفة بمواجهته حتى كاد جسده يرتطم بجسدى وهو يقرب وجه لوجى و يتحدث بصوت مثل فحيح الافعى
هل تعتقدين بما فعلت إن ابن اخى لن يخرج من هذا المكان الذي دفعت به إليه يا خائنة ، بل سوف أخرجه ويعود مثل الملك فوق رأس هذا البيت اما انت فلن أقبل حتى ان تكوني خادمة أسفل قدميه وسوف اجعله يلقى بك الى الشارع . ولكن الان سوف آخذ حفيدي معى اما الفتاة فسوف يأخذها زوجها حمدون

 

 

كان يشاور على أحد الرجال الذي يظهر عليه تجاعيد الزمن ، رجل يمتلئ رأسه بالشيب الذي يخفيه بهذه القبعة الصوف كما يخفى انحناء ظهره بهذا الشال الصوف كبير الحجم
صرخت به وانا اكاد ان اكسر اسناني غضبا
-ليس لك احفاد ، يا هذا فأنت كالأرض البور والزرع الذي لا جذور له ولا فروع بعد موت بناتك الثلاثة , أما هذا الضبع
الن تن ، فإن لم يخرج من بابى على قدميه ، لأخرجه زاحفا
قبل ان يجب على انطلقت رصاصة فى الهواء وكانت مصدرها مسدس فى يد نجاة ، ثم وجهته فى راس عمها قائله
سمعت ما قالت ، ارحل الى بيتك فى القرية و الا اعدتك انا جثه إلى القبر
جننت يا ابنت
لا تذكر ابى على لسانك هذا ، اقسم بالله ان لم تخرج الآن تكن نهاية حياتك بيدى
استدار عبد الودود و هم بالخروج ولكن توقف فجأة وقال
هشام ، هل ستأتي معي ام تظل مثل النساء كعادتك
نظرت الى ابني الذي تفاجأت به يبكى ويرتعش صوته وهو يجيب
انا لا اعلم من انت ولا اعترف بأبن اخيك ابا لى ولا اهتم كيف ترانى
صرخت بابنى قائله
لا تخف منه ، لن يستطيع فعل شئ ، كن قويا ابنى فأنت رجل أفضل من عائلته كلها
صدرت ضحكة من عبد الودود عالية ولكن ابدلتها الى صراخ الم هذه المرة صوت رصاصة من يد ابن نجاة الذى كان قد جذب المسدس من يد امه وضرب قدم عبد الودود وهو يقول
ان هشام رجل بينما انت وامثالك لا تعلمون حتى معنى الرجوله ولا تشبهون الرجال بشئ
جذبت نجاة المسدس مرة اخرى ليدها وهى تدفع ابنها وهشام الى الخلف بعد ان استعد الرجل الثالث الذى كان مع عبد الودود للهجوم عليه ولكنى باغته بالصراخ لتجميع الجيران الذين بالفعل كانوا قد اجتمعوا على اصوات طلقات الرصاص ، وبدأ بالدق على الباب ولقد لاحظت مع ظهور صوت سيارات الشرطة عودة ابني لقوته فقد أسرع لفتح الباب ومناداة رجال الشرطة وهو يقول
النجدة ، هذا الرجل. ومن معه هاجموا على بيتنا وحاولوا التعدى علينا
امر الضابط الذى حضر بالقبض عليهم وتحويل عبد الودود الى المستشفى تحت الحراسة ووقف يسأل
من أطلق النار
صاحت نجاة :- انا من فعلت ، ان هذا الرجل حاول التهجم علينا وكنت احمى عائلتي وهذه ليست أول مرة لقد رفعت عليه مرة سابقة قضية لمحاولة خطف ابنة أخى والقاءها لرجل يدعى انه زوجها وهى طفلة لم تكن قد أكملت الثالثة عشر واليوم اتى ليهجم علينا ويأخذها

 

 

طلب الضابط منها ان تذهب معه لتدوين ما قالت فى قضية جديدة ولكنه تراجع عن أخذها قائلا
يمكنك ان تاتى بعد ان تهدأ مع أحد المحامين الى قسم (…) كى نسجل قضية جديدة
ثم أعطاها بطاقة تحمل اسمه وانصرف ، استدرت الى نجاة بعد ان اغلقت الباب قائله
حاول مرة سابقة ، متى ولما لم تخبريني؟ الم تكونى لا تعلمى شئ عن الاوراق
نجاة :- حقا لم اكن اعلم ، ما حدث كان من ثلاث سنوات عندما أخذنا شريف لزيارة القرية و حضور فرح احدى بنات العم عبد الودود وكانت امى قد اشترطت على زوجك تواجد ابنتك معها وعدم مفارقتها للحظة اثناء وجدنا هناك ، وقبل عودتنا تعاركت امى مع العم عبد الودود ولم اكن اعلم السبب ولكنها اصرت ان نرحل بدون اخى شريف وقبل شروق الشمس ولكن ما ان وصلنا محطة قطار القاهرة حتى تفاجئنا بالعم عبد الودود ومعه رجل يدعى عبد الظاهر وحاولوا أخذ نورسين التى تشبثت بجسد الجدة بحجة ان ابنتك زوجة هذا الرجل ،وقتها استنجدت بالناس والشرطه وقدمت قضية ضده ، حقا لم اكن اعتقد انه صادق وان شريف قام بالفعل بتزويجها خاصتا ان العم او هذا الرجل لم يظهروا اى أوراق تدل على صدق كلامهم
اغمضت عينى لا استطيع تصديق ما يحدث ثم تذكرت كيف كان حال ابنى والذي انكمش وجلس بعيدا بعد ان ذهب الضابط ،ولكن لم يكن الوقت المناسب كى اسئله عن حالة ، وتوجهت الى الغرفة التى بها الفتيات واخرجتهم بعد أن ضممت ابنتى الى طمئنتها انه لن يستطيع أحد إيذائها ، ثم أخذت نجاة الى القسم بعد ان اتصلت بالمحامي كي يحضر .

نفس اليوم بعد ان عدت انا و نجاة الى المنزل وقد جاء زوجها الى القسم ثم اوصلني الى منزلى وأخذ ابنته وابنه وذهب كانت نورسين ايضا اخذت العلاج وغابت فى نوم عميق ولكن هشام كان يجلس فى الشرفة رغم برودة الجو يخلع عنه قميصة ويجل ضامم قدميه الى صدره ، لم يشعر بعودتي او حتى رحيل عمته ، كنت سوف ابدى غضبى على مظهره ذلك. بوجود ابنة عمته ولكن نظرات عينيه للفراغ المثبتة على لا شئ الجمة لسانى ،وهدأت من غضبى ، اقتربت منه و بعاطفة امومه مديت ذراعى وحاوط جسده اضمه الى صدرى واهمس فى اذنه
حبيبى انا معك ، وقد رحل الجميع فقط أخبرني عما حدث بالماضى الست امك وصديقتك ، الم نتعاهد على ان نخفى شئ عن بعضنا
استدار بوجهه وعيناه تملأها الدموع وقال
لماذا لم تكونى قويه هكذا بالماضى ؟ لماذا كنتي مستسلمه لقرارات زوجك الظالمة ؟ الا تعلمى ان خضوعك و استسلامك هذا جعلنا نحن ايضا نخضع ونستسلم ؟ ان استسلامك للظلم جعل منا نحن شخصيات هشة لا نملك القدرة على رفض أفعاله مهما كانت ظالمة ، انا لا القى عليك اللوم ، اعلم انك كنتى تريدى الحفاظ على استقرار المنزل و نشأتنا بالقرب من أبينا ، وأنا على يقين أنك حاولت مرارا إبعادنا عن القرية و خلافات عائلة ابى ولكن هذا لا يكفي ، كان عليك رفض الظلم كى نتعلم نحن ان لا نترك احد يظلمنا
-نعم انت على حق ، ولكنى الان احاول تصحيح اخطائي ،من منا لا يخطئ ، ولكن الجيد ان نصلح اخطائنا ، اعلم انك بالماضى كنت تتكتم على بعض الاحداث لانك تراني ضعيفة ولن افعل شئ ولكن عزيزى اليوم انا مختلفة ، هيا أخبريني عن ما حدث

 

 

وانا لا اعلم به
-هل تتذكرين آخر عام ذهبت به إلى القرية كنت فى الخامسة عشر و نورسين كانت فى الخامسة من عمرها ، كنت انا اهتم بها كثيرا كما علمتينى أنت ، لم اكن افهم وقتها لماذا لا تأتين معنا هنا واحيان عدم مجيئك كان يغضبني كثيرا ولكن ماحدث يومها اقنعنى انك على حق وان لا يجب ان نذهب الى هناك ، تتذكري كم من مرة بعدها ذهب ابى وكنت ارفض الذهاب معه وكنت اترجاكي ان لا ترسلي اختى ولكن كانت الجدة تتدخل و تعدني ان لا تتركها مع والدي أبدا بمفردها .
صمت قليلا و وضع راسه بين قدميه يخفى وجهه كأنما يريد اخفاء شيئا ما ، فمسحت على رأسه ،وهمست
-هيا ، اخبرني ماذا حدث تلك العام
-كنا فى الارض الزراعية نجمع التوت والجدة والنساء لم يأتوا معنا فقط ابى اصطحب نورسين معنا رغم ان الجدة طلبت منه ان يتركها ولا يأخذها ولكنه احضرها دون علم الجدة وقال لى انه يريدها ان تتذوق التوت وانا صدقته ، وبعد فترة قصيرة من وجودنا تفاجأت بابى يضع نورسين على الأرض بملابسها الداخلية فقط ووقف الجد عبد الودود والأعمام وأولادهم من يشكلون دائرة ، ثم اقترب الجد ووضع بيدى حزام واليد الاخرى سكين و طلب منى ان اضر**ب نورسين عشر ضر**بات ثم اجرح قدمها بالسكين كى اثبت انى رجل وسوف اجعلها تطيعنى دائما بأن اك**سر لها ضلعها كى تظل تحت طاعتي ، نظرت لابي وصر**خت به ، استنجد أن يمنعهم ويحمى اختى و ظللت اردد انها طفله و فى حمايتى ولن افعل ذلك ، ولكن ابى لم يتحرك بل كان ينظر لى بغضب ويصر**خ قائلا افعل ما قال واثبت انك ر*جل ، اخبرته ان هذا ليس من الر**جولة فى شئ ، واني لن افعل ذلك ،فابتعد عنى ثم قال للباقى الشباب الموجودة قيدوه عا**رى ، فاقتربوا منى و مز**قوا ملابسي ثم قيد*و**ني فى الشجرة كما لو كنت احتضنها ، ورأيت ابى يحمل نورسين ويجعلها ترتدى ملابسها وهو يعن*فها وابتعد ولكنه وقف بمسافة يستطيع رؤية ما يحدث لى وهم يجل*د**وني دون رحمة ثم القى الجد عبد الودود سائل ما على جسدى يجمع الحشرات والناموس وتركوني هكذا إلى نهاية اليوم وكانوا يمرون كل فترة ويلقبوني باسم انثى و يكرروا ان هذا هو اسمي لديهم دائما ، وقد غبت فى حالة إغماء لفترة طويلة وعندما أفقت كنت فى مستشفى القرية و الجدة تتحدث الى ابى وتخبره انه سوف يدفع ثمن ما حدث لى باهظا وأنها لن تترك حقى ابدا ، وعندما لاحظت انى استيقظت صمتت واقتربت منى ثم طلبت منى ان لا اخبرك بشئ وانها سوف تسجن الجد عبد الودود عما فعله بى ، وبالفعل قبل عودتنا من القرية جاء ضابط وسألنى وأخبرته بما حدث كما قالت لى الجدة ان أقول له الحقيقة دون ان أخبره عن وجود أبى ، و قد قبض الضابط على الجد واخوته و الشباب ولكني لم اذكر ابن عمتى لأنه رفض الاشتراك معهم على الرغم من أنه هرب وتركني ، وقد قضي الجد أسبوع فى الحجز حتى هددنى ابى ان لم اذهب معه و اتنازل عن المحضر فسوف يدعني أقيم فى القرية ولن اعود مرة اخرى الى البيت ولن اراكى او ارى نورسين مرة ثانية ، لهذا تنازلت عن المحضر شرط ان لا اذهب مرة أخرى الى القرية وان

 

 

نعود الى القاهرة قبل خروج الجد من مركز الشرطة .
-كم اشياء تخفوها عنى انت واختك وانا كنت اعتقد اننا اصدقاء ولا تخفون شيئا عنى ، ولكن الخطأ خطئي أنا وليس خطأكم ، هل يوجد شئ اخر لا اعرفه رجاءا اخبرنى فأن الحساب مع ابيك لصبح عظيما
-هو من قام بالإبلاغ عني و جعل صديقة الطبيب يتهمني بسرقة سيارته وأنا فى الثامنة عشر
-الح**قير وتركك ليلتان داخل القسم ، بالطبع كان ينتقم لدخول عمه القسم ذلك اليوم
-نعم ، هذا ما قاله لى بعد ان اخرجني ، بل قال “احمد ربك انى لم ادفع اموال لاشخاص بالداخل يعيدوا تربيتك يا مدلل امك” هل علمتي الآن لماذا كنت اتجنبه طوال الأعوام الماضية ، لماذا كنت اناديه بزوجك وليس بابى
احتضنته بقوة وهمست بجانب اذنه
اعدك اد يدفع الثمن غاليا جدا هو وهذا المريض عبد الودود ، الان هيا اذهب واغتسل ونام قليلا الفجر اقترب
ابتسم قائلا :- ان الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، لست طفل لا يعرف قراءة الساعة
-هيا ، اسمع الكلام ، فأنت سوف تظل طفلا فى عينى
نهض وذهب الى غرفته اما انا فكان الغضب يأك*لني من الداخل ، كل هذا حدث وانا لا اعلم به كم كانت الفجوة بينى وبين اولادى كبيرة وانا اعتقد انى افعل الصواب من أجلهم، اتحمل سوء معاملته واهانته والكثير والكثير تحت مسمى بيت مستقر واطفال تنشأ بين أب وأم نشأة سوية ، كم انا غ*بية ولكن لن اتركه وان كان هو لا يعلم ما استطيع فعله فسوف يرى بعينه ، توجهت الى غرفتى التى تنام بها نورسين وامسكت الهاتف وعدت الى الشرفة ثم طلبت احدى صديقاتى فى السكن بالماضى الذين كانت امى دائما تطلب منى الابتعاد عنهم ولكنى لم افعل كنت اودهم من الحين للحين دون علم احد فانا أؤمن ان من لا ينفعني اليوم من الممكن ان احتاجه غدا ، سمعت رنين الهاتف اكثر من مرة حتى اجابت
-حقا ، تتصلين بى ، فى هذا الوقت ، هذا يعنى وجود كار*ثة ، ام الحبوب التى اعطاكي اياها لم تفى بالغرض
-لا أعلم بعد لم تظهر نتائجها بعد ، ولكن اريد منك خدمه اخرى بمقابل مادي هذه المرة ، هل تاتين الى الان سوف انتظرك بالاسفل
-هل تقصدين جرحى يا فتاة ، انت تعلمين انى سوف افعل لك اي شئ دون ان اخذ منك أموال لقد انقذت حياة ابنى من الموت بعد ان رفضت المستشفيات استقباله لانى لا املك وقتها الأموال ، هيا نصف ساعة وسوف أكون اسفل بيتك
اغلقت الهاتف ثم اخذت المفتاح و خرجت من باب الشقة ثم باب البيت ، ووقفت انتظرها وانا اتذكر ذلك اليوم منذ عشرة سنوات ، عندما جاءت الى بيتى القديم تحمل ابنها ذات الثمانى سنوات المصاب بجروح خطيرة تبكي وتترجاني ان افعل شئ ، لم استطع ترك الطفل هكذا بل ادخلتها المنزل واستخدمت ادوات الطبية التى ملك شريف حينها والتي كان يضعها فى العيادة المتصلة بالبيت ، و ثمت بخياطة جروحة ووقف النزيف ومن حسن الحظ ان ابنى كانت زمرة دمه تتطابق مع الصبى فقمت بنقل دماء ابنى الى الصبى واستضافتها داخل العيادة لمدة أسبوعين حتى شفى الفتى تماما ومن حسن حظي ايامها أن شريف كان فى القرية ولم يعود الا بعد انصرافها باسبوع ، قطع ذكرياتى وقوف سيارة أجرة امامى ونزولها منها وهى

 

 

تبتسم هذه الابتسامه التى تبدو مخيفة بسبب آثار الجرح الذى فى وجهها
، وما اضاف علي مظهرها رعبا اكثر طريقتها فى تدخين السيجارة ثم القائها للعقب أرضا وهى تضغط عليه بحذائها وتقول بصوت أجش يشبه صوت الرجال وهى تغمز باحدى عينيها
-ما طلبك
-اريد بعض الرجال داخل السجن الذي به شريف يقوموا ب

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *