روايات

رواية الوردة الدبلانة الفصل العشرون 20 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة الفصل العشرون 20 بقلم حسام محمد

رواية الوردة الدبلانة البارت العشرون

رواية الوردة الدبلانة الجزء العشرون

الوردة الدبلانة
الوردة الدبلانة

رواية الوردة الدبلانة الحلقة العشرون

المشهد الاول
——————————–
ربيع و عباس يصحوا من نومهم مفزوعين علي صوت صريخ علاء و هو بينادي علي حسن
ربيع : في ايه يا علاء
علاء : حسن كان هنا و كان عايز يموتني
عباس : حسن كان هنا ايه بس يا علاء … حسن خلاص مات و اتدفن و سره اتدفن معاه
علاء : لاء حسن كان هنا و كان بيبصلي اووي …. كان عايز يخلص عليا … بس انا مش هسيبه انا اللي هخلص عليه الاول قبل ما هو يخلص عليا
ربيع يبص لعباس و هو بيردد : دة اتجنن دة ولا ايه
عباس : يا علاء بس اهدي و يروح يمسكه من دراعه … علاء يزوقه و هو يردد : اوعي كدة مش عايز حد يمسكني انتوا عايزينه يخلص عليا بس انا اللي هخلص عليكم كلكم و هروح ابلغ عنكم و اقول انكم انتوا اللي خلصتوا علي حسن و عايزين حسن يخلص عليا … انا هوديكم كلكم في داهية
عباس : طب اهدي بس يا علاء اهدي … و يقول لربيع : تعالي يا ربيع عايزك و ياخد ربيع بعيد عن علاء
ربيع : في ايه يا عبس
عباس : بقولك ايه الواد دة شكل كدة صدمة موت صاحبه اثرت عليه و عمال يخترف بكلام هيودينا ورا الشمس
ربيع : طب و العمل ايه يا ريس
عباس : احنا لازم نخلص عليه و نخليه يحصل صاحبه و حبيبه قبل ما هو يودينا في داهية ولا من شاف ولا من دري
ربيع : يعني انت شايف كدة يا ريس
عباس : ايوة و مفيش غير كدة … قولت ايه اتفقنا
ربيع : اتفقنا يا عبس …. اتفقنا
يروحوا عند علاء عشان ينفذوا اللي اتفقوا عليه … لكن علاء فص ملح و داب
عباس : الواد راح فين يا ربيع
ربيع : و الله يا عبس العلم علمك … انا كنت معاك برة يا عبس
عباس : طب ازاي خرج من غير ما نشوفه … ايه كان لابس طاقية اخفاء ولا ايه
ربيع : معرفش والله … بس جايز يكون هرب من الباب اللي ورا
عباس : هو الباب اللي ورا مفيش غيره … لازم الواد نلاقيه و نخلص عليه … قبل ما يحبسنا يالا ندور عليه
ربيع : يالا بينا
———————————
المشهد الثاني
—————————–
منزل الحاج عبد الناصر ( والد علاء )
تستيقظ شهد من نومها من اجل شرب ماء فتجد والدها الحاج عبد الناصر جالس في الصالة و سارح يفكر في شئ
شهد : مالك يا بابا … منمتش ليه
الحاج عبد الناصر : مفيش يا بنتي مش جايلي نوم … روحي نامي انتي
شهد : اللي واخد عقلك يا سي بابا
الحاج عبد الناصر بابتسامة : هو فيه حد غيرك انتي و اخواتك مطير النوم من عيني يا بنتي … مابقتش عارف الاقيها من الكبير اللي ساب البلد و هج و لا عمره فكر يبعتلي جواب يطمنا عليه فيه … ولا الاقيها من اخوكي علاء اللي ضاع من ايديا ولا عارف فين اراضيه ولا الاقيها منك انتي كمان
شهد : طب و انا مالي بس يا والدي مانا حلوة اهو و زي الفل
الحاج عبد الناصر : انتي يا شهد … دة انتي اكتر واحدة فيهم صعبانة عليا مظلومة في وسط اخواتك … علاء لواحده اتسبب في انه وقف حالك ولا انا عارف اجوزك و اطمن عليكي ولا انا عارف اعملك حاجة و دايما بتمثلي عليا انك كويسة يا شهد و زي الفل بس انا ابوكي يعني احس بيكي من نظرة عين و اعرف انك فرحانة ولا لاء انتي من برة عاملة انك سعيدة لكن من جوة حزن الدنيا ماليكي و انتي بتشوفي الاصغر منك اللي كنتي بيتجوزوا و معاهم عيال و انتي لاء … بس متقلقيش يا بنتي طول مانا عايش مش عايزك تقلقي من حاجة بكرة ربنا هيكرمك و يعوضك بابن الحلال بس كله في الاول او في الاخر دة نصيب و عايزه بس شوية صبر اصبري يا بنتي و ان شاء الله ربنا هيراضيكي بابن الحلال اللي يستهلك و يبقي شبهك طيب كدة زيك
شهد تترمي في حضن والدها و هي تردد : طول ما حضرتك موجود معايا يا بابا … مش بابقي شايله هم حاجة ربنا يخليك ليا يا رب
بعد لحظات الباب يخبط
الحاج عبد الناصر : دة مين اللي جايلنا في الوقت دة و يروح يفتح الباب …. يلاقي قدامه علاء يترمي في حضنه و هو بيبكي و بيردد : بابا
الحاج عبد الناصر : علاء ابني
علاء : وحشتني اووي يا بابا
الحاج عبد الناصر : و انت كمان يا علاء
———————————-
المشهد الثالث
—————————-
يجلس علاء و يجلس معه والده يحاول انه يعرف من علاء هو كان فين الفترة اللي فاتت دي كلها
الحاج عبد الناصر : كنت فين يا علاء الفترة اللي فاتت دي كلها
علاء : كنت مستخبي يا بابا
الحاج عبد الناصر : مستخبي … مستخبي من مين يا ابني … و ليه …. ايه اللي انت عملته يخليك تستخبي
علاء ( يسكت و يبص في الارض )
الحاج عبد الناصر : لاء يا علاء متبصش في الارض … بص في عيني يا ابني و قولي ايه اللي انت خايف منه يخليك تستخبي حتي يخليك متحضرش عزا صحبك و جنازته
علاء : ؟؟؟؟؟؟ مايردش
الحاج عبد الناصر : انت ساكت ليه يا ابني ما تنطق دافع عن نفسك …. كنت خايف من ايه و هربان الفترة اللي فاتت دي كلها ليه
علاء : ؟؟؟؟ برضو مايردش
الحاج عبد الناصر : برضو ساكت يبقي كدة كلام عمك عبد الله و عمر صح
علاء : كلام …. كلام ايه
الحاج عبد الناصر : انك انت تعرف حاجة و تعرف مين اللي ورا قتل حسن ابنه
علاء :؟؟؟؟؟ مفيش رد
الحاج عبد الناصر : ايه سكت تاني يعني …ايه مش لاقي كلام تقوله تدافع بيه عن نفسك … طب قول اي حاجة قول انك متعرفش حاجة … و متعرفش مين اللي قتل حسن و انا هصدقك قول اي حاجة طمني يا ابني الله يطمن قلبك
علاء : لاء يا بابا …. انا اعرف مين اللي قتل حسن
الحاج عبد الناصر : لاء مش ممكن انا مش مصدق اللي باسمعه انت تعرف مين اللي قتل صاحبك و عشرة عمرك حسن و ساكت كل دة … طب ليه … هاا … انت خايف من ايه
علاء : انا خايف لاني ساعدتهم علي قتله و لو هما اتسجنوا انا هتسجن معاهم
عبد الناصر : مش معقول انت ساعدتهم علي قتل صاحبك .. لاء انت مش ابني انت مش علاء ابني لاء انت واحد تاني تساعد علي قتل اعز صاحب ليك … ليه كان عملك ايه حسن عشان تعمل فيه كدة
علاء : عايز تعرف عملي ايه … نغص عليا حياتي كلها كنت كل حاجة اعملها متعجبكش تفضل تقولي شوف حسن بيعمل ايه شوف حسن سوي ايه في حياته و بقي ازاي و انت بقيت ايه شخص ضايع مفيش حاجة حلوه في حياته هو اتخرج بقي دكتور و اشتغل في مستشفي كبيرة و حب و اتحب و خطب و كان علي وشك انه يتجوز و انا عمال الف حوالين نفسي و عامل زي الجاموسة اللي دايرة في ساقية عمال ادور علي اي حاجة كويسة في حياتي و مش لاقي اتخرجت بالعافية و فشلت اني احافظ علي شغلي و فشلت اني اصاحب صحاب كويسين دة انا كل صحابي سوابق و مسجلين خطر و الصاحب الكويس بقي دلوقتي يهرب مني لما يشوفني و يعمل انه ميعرفنيش كأني جربان فشلت اني الاقي انسانة كويسة تحبني و احبها و اعيش زي باقي الناس و حضرتك مارحمتنيش فضلت كل ما تشوفني تفضل تقولي شوف حسن عامل ايه في حياته و بص لنفسك في المراية فضلت تقارني بيه لحد ما خلتني كرهته و استنيت اول فرصة عشان اتخلص منه و اتخلص من مقارنتك ليا معاه … ما هو لازم كدة حد مننا يموت عشان التاني يعيش و عشان كدة انا اللي خلصت منه قبل ما هو يخلص عليا
الحاج عبد الناصر : لاء مش ممكن انت يا ابني عبيط ولا بتستعبط ايه الكلام اللي ميدخلش العقل دة بقي تقتل صاحبك عشان هو احسن منك لاء و كمان ما شاء الله عليك بتقولي شوية مبررات انما ايه عسل الصح يا حبيبي صح و الغلط غلط عارف اللي انت بتقوله دة بالنسبالي مينطبقش عليه غير مسمي واحد بس انك غدار و مالكش امان اللي عايز يبقي كويس بيبقي كويس و اللي مش عايز بيخترع اي مبرر عشان هو عايز يبقي كدة انت قتلت صاحبك و عشرة عمرك انا اطمن علي نفسي و علي المسكينة اختك دي ازاي بعد كدة بلاش دي شايف الصورة اللي متعلقة علي الحيط دي عارف مين دي لسة فاكرها دي امك اللي ماتت و هي بتحلم تشوفك يوم دكتور او مهندس …. اهو يا سامية ابنك اللي كنتي بتحلمي تشوفيه دكتور الحمد لله بقي قتال قتله اد الدنيا لاء و قتل مين اعز اصحابه بس العيب مش فيك العيب فيا انا اني معرفتش اربي و خلي بالك عمك عبد الله و عمر متاكدين انك انت اللي عملت كدة و مش هيسيبوك و انا خلاص مابقتش عارف امسكك و اسلمك بايدي للشرطة ولا اعمل معاك ايه … بس انا خلاص خلاص فوضت امري فيك عارف ليه …لانني للاسف بقولهالك تاني انا معرفتش اربيك الزرع اللي كنت باسقيه و اهتم بيه زمان كبر و مابقاش زرع صالح بالعكس طلع نبات شيطاني فاسد و عشان كدة لازم يتقطع قبل ما يأذيني و يأذي اخته …. انت خلاص مينفعش تستني دقيقة في بيتي بعد النهاردة … اطلع برة البيت مش عايز اشوفك تاني و لو مت مش عايزك تمشي ورايا … اطلع برة مش عايز اشوف وشك تاني … اطلع برة
يخرج علاء برة و هو بيجري و تخرج شهد علي صوت والدها و هو بيقول ببكاء : خلاص يا سامية ولادنا الاتنين اللي حلمنا اننا نخرج بيهم من الدنيا ضاعوا يا سامية خلاص … فوضت امري ليك يا رب
شهد ببكاء : بس يا بابا بس عشان خاطري
الحاج عبد الناصر : معرفتش اربي اخواتك يا شهد معرفتش
شهد : اهدي بس يا بابا … اهدي
الحاج عبد الناصر : انا باشهدك يا شهد لو مت او جرالي حاجة علاء ميحضرش جنازتي و قلبي و ربي غضبانين عليه ليوم القيامة
——————————
المشهد الرابع
——————————–
منزل الحاج عبد الله ( والد حسن )
يرن جرس التليفون و يذهب الحاج عبد الله الي التليفون و يرفع السماعة : الووووو
عاصم بفرحة : وردة فاقت يا عبد الله … وردة فاقت
عبد الله : كدة طب كويس … انا هاعدي عليها النهاردة في المستشفي اطمن عليها
عاصم : يا ريت يا عبد الله … دى هتفرح اووي لما تشوفك …. و بقولك ايه كلم عمر كمان خليه يجي معاك
عبد الله : حاضر هكلم عمر و اجيبه معايا
تحضر احلام علي صوت عبد الله بيكلم اخوه عاصم … يقفل السكة عبد الله مع عاصم اخوه
احلام : خير ايه صوت الضحك دة كله
عبد الله : اصل وردة الحمد لله فاقت و عاصم كان خايف عليها اووي اصل حالتها كانت خطيرة جدا
احلام : و هو الموضوع للدرجادي يستاهل الضحك العالي دة و احنا ابننا لسة معداش عليه شهر و جتته لسة مبردتش و ماحناش عارفين لحد دلوقتي مين اللي عمل في ابننا كدة
عبد الله : جرا ايه يا احلام … الحياة مش هتقف علي موت حسن ابننا احنا لازم نرضي بالمكتوب و نعيش حياتنا
احلام : لاء حياتك انت اللي مش هتقف لكن انا حياتي وقفت خلاص علي موت حسن ابني و محدش هيحس بالنار اللي في قلبي اللي مش هتهدي غير لما اعرف مين اللي عمل كدة في ابني
عبد الله : و الله يا احلام انا زيك بالظبط بس بحاول انسي باي طريقة … عشان احنا كدة هنموت من كتر التفكير …. و بعدين متعطلنيش بقي عايز الحق اتصل بعمر قبل ما يروح في حتة
احلام : عمر و انت عايز عمر في ايه
عبد الله : مش انا اللي عايزه … دة عاصم اخويا قالي اتصل بيه و اجيبه معايا المستشفي
احلام : و عاصم اخوك عايز عمر في ايه
عبد الله : الله اعلم … يا خبر بفلوس
—————————–
المشهد الخامس
—————————-
قسم الشرطة
عبد الناصر : ممكن يا ابني اقابل المأمور
معاون القسم : ايوة يا حاج انت عايز المامور في ايه
عبد الناصر : عندي معلومات خطيرة في قضية قتل تهمه
معاون القسم : طب هو المامور يا حاج مش موجود دلوقتي … انا ممكن ادخلك لحضرة الظابط و حضرتك تبلغه بالمعلومات المهمه
معاون القسم يكلم الظابط الموجود و الظابط يأمره بارسال الحاج عبد الناصر و يدخل الحاج عبد الناصر المكتب و يجلس علي الكرسي و بعد لحظات يشعر بنوبة قلبية يتم نقله في عربة اسعاف علي اثرها الي احدي المستشفيات و حالته تكون حرجة جدا
يا تري يا حاج عبد الناصر هتعيش لحد ما تطمن علي بنتك شهد ولا ايه

يتبع…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *