روايات

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم علياء رضا

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم علياء رضا

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) البارت الثاني والعشرون

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الجزء الثاني والعشرون

رهف وزين
رهف وزين

رواية رهف وزين (أسيرة قلبه) الحلقة الثانية والعشرون

بعد سنة
-يلا يا رهف كل دَ
-أستني يا حبيبي أديني جاية
-يلا علشان ننزل أديكي أخرتينا
-عادي نتأخر وبعدين انا لسه خطيبتك يعني أتأخر زي مانا عايزة
ضحك وقال
-وحتي لما نتجوز انتي تتأخري زي مانتي عايزة نتأخر لأجل عيونك دول
ضحكت وقال بهدوء
-طب هنتأخر
-مُعاقه في مشاعرك
-بجد
-بس بحبك عادي
-يلا ياحج خلينا نمشي
_____________
في مكان تاني
كانت في بنت قاعدة وسط أطفال كلهم موجهين نظرهم ليها بإهتمام شديد وتركيز مع كل كلمة بتقولها
قال طفل بنبرة هادية
-قولي حدوتة تاني يا ماما
-أشطا
كان يا مكان
كان في أميرة عايشة في القصر بتاعها كانت بتساعد وبتحب كل ناس لحد مافي يوم زار قصرها أمير
قاطعها صوت طفل وقال ببراءة
-كان حلو
-أمم لطيف
وفي يوم أميرة تعبت خالص وجالها برد وأمير الطيب دَ ساعدها فعلا ووقف جمبها
قال طفل بمشاكسه
-كانت تأخد كونجستال يا ماما
-عندك حق والله بس نقول ايه الأميرة دِ ذكية اووي
-انتي تعرفيها
-دِ صحبتي الروح بالروح
المهم أمير دَ بدأ يهتم بيها ويبقي معاها معظم الوقت
قال طفل بهدوء
-هو بيحب اميرته
-لا يا حبيبي مسمهاش أميرته
هي مش أميرته هي أميرة عادية جداا
ضحك الطفل وقال
-امم فهمت
-هو فعلا كان بيحبها وهي بتحبه لحد ما قرروا في يوم يكلموا سوا لبقيه حياتهم
-يعني اتجوزوا

 

 

 

-ايوة
قال طفل بفرحه
-وعاشوا في تبات ونبات
-لا يا حبيبي
قال بزعل
-ليه يا ماما
-علشان في يوم لما أمير والأميرة كانوا عايشين في سعادة في القصر بتاعهم ف ساحر زارهم وعاش معاهم شوية صغيرين
-وساحر دِ كانت حلوة
-لا كان وحش جدا
لأنهم كانوا في يوم بيجمعوا تبرعات لأهل المملكة وبدون أي سابق أنذار الفلوس كلها كلها اختفت
-وايه اللي حصل
-الأمير شك في الأميرة وزعق فيها جامد والسيف اللي بيحارب بيه الأعداء وجه ناحيتها وكان عايز يقتلها
رد طفل وهو مركز
-طب هي عملت كدا
-لا يا حبيبي هي مظلومة
ضحك طفل ما بينهم وقال
-أكيد الساحر الشرير دَ هو اللي عمل كدا
-تفهمها وهي طايرة برافو عليك
-بس ليه
-انا سألت الأميرة وقالتلي معرفش ليه عمل كدا أو موافقتش تقولي
-ليه هي مش صاحبتي
-لا هي صاحبتي وجدا بس هي زعلانة ومش عايزة تتكلم نهائي في الموضوع دَ
-طب الأمير يصالحها وميخلهاش زعلانة
-الأميرة زعلانه منه لانه أذاها جدا وجرح مشاعرها
-يعني مش هيعيشوا في تبات ونبات
-لا يا حبيبي
-لان هي اتجرحت منه وزي ما هو مش واثق فيها مش هتثق فيه ومش هتقدر تنسي معانتها معاها
-هي طلما بتحبه وهو بيحبها هيرجعوا صح
-اقولك حاجه

 

 

 

من فترة طويلة جدا
بابا وماما اتخانقوا جامد
وبابا زعل ماما جدا
-هي سامحته
-بعد ماوجعت قلبه
كل يوم كان يعتذر منها علشان ترجع ليه
-كل يوم
-ايوة ماما بتقول جملة لطيفه اووي
الشخص لو فقد احساس بالأمان مع الطرف التاني في العلاقه مش هيقدر يكمل
ماما فعلا رجعت لكن بعد ما اتأكد أن دَ مستحيل يتكرر وإنه تعب جدا علشان يرجعها ودلوقتي بقي خايف يقول ليها كلمة تجرحها
ضحك طفل وقال
-طب زي ما مامتك رجعت الأميرة ترجع
-تؤتؤتؤ
صوابعك مش زي بعضها
المواقف مختلفه جدا وأمير مينفعش يرجع للاميرة لأنها بأختصار مش عايزاه فهمت يا حبيبي
-اه بس القصه مش حلوة علشان نهايتها مش سعيدة
-مش لازم كل القصص تنتهي زي ما احنا عايزين
ممكن دِ النهاية السعيدة بس للاميرة
سمعت صوت طفل وهو بيقول بتساؤل
-والأمير
-هو اللي أختار ياحياتي
قام طفل بسرعه وقال
-هو مش بيحاول يصالحها
-بيحاول لكن مش بتوافق
-مفيش أمل
-ولا عمر
قام طفل من علي الكرسي وقال ببراءة
-انتي وديني للأمير دَ خليني أزعق فيه علشان اللي عمله في الأميرة
ضحكت وقولت
-هدي نفسك ياعم واقعد كدا
المهم
أستفادتوا ايه من القصه دِ بالذات
سمعت طفل وقال
-ان لو فقدنا أحساس الأمان مع أي حد مينفعش نكمل
سمعت طفله وقالت بهدوء
-لازم نثق في اللي بحبهم
قال طفل صغير وهو بيقول
-مندخلش اي ساحر بيتنا
ضحكت وقولت
-جدع

 

 

 

كمل وقال
-ونخلي معانا كونجستال دايما
ضحكت وقولت
-انت عظمه انت في حته تاني
قومت وانا بعدل هدومي والطرحه
اه اه نسيت اقولكم انا اتحجبت
وبقول
-انا لازم أمشي دلوقتي لاني أتأخرت
جريوا عليا وحضنوني كلهم
قال طفل بهدوء
-هتيجي بكرة ياماما
-ايوة يا حبيبي
مسكت شنطتي وخرجت من الأوضة
ركبت العربية الجديدة بتاعتي ورجعت البيت
—————-
في البيت
-عملتي ايه يافريدة
-كل خير ياماما بجد ببقي مش عايزة إمشي واسيبهم
لُطاف اووي
-طب غيري هدومك علشان نأكل
-هو بابا فين
-بيتكلم في تليفون في البلكونة
دخلت أوضتي غيرت هدومي بسرعه وخرجت أقف مع بابا في البلكونة
خبطت علي كتفه وقولت بضحك
-ايه يا حج بتخون أمي مع مين
قولي والله انا سرك يا حج
ضحك ليا وقال
-اهدي بتكلم في التيلفون
-تمام يا حج لما نشوف اخرتها
خرجت من البلكونة ومسكت موبايلي وبدأت مسدج ل رهف
-يا رهف الحقيني

 

 

ردت بعديها ب ١ دقيقه واحده
-في ايه خضتيني
بعتلها ريكورد وانا بضحك وبقول
-بهزر معاكي انتي عاملة ايه بس
استني هرن عليكي
-تمام
-الو يا رهف
-ايوة يا فريدة
ضحكت وقولت
-تعرفي ان بابا بيخون ماما
-لالا مستحيل عمي ميعملش كدا ابدا
-لا انا بهزر هو بيكلم حد في تلفون بس معرفش مين
-بجد يا فريدة انتِ طيبه اووي
-عارفه عارفه
-يلهوي علي تواضعك
بس بجد
قاطعتها وقالت
-يابنتي ما خلاص بقي
كل ما أكلمت تقولي الاسطوانة دِ
انتِ اظلمتي زيي وكنت مجنونه في وقتها وبعدين انا مفيش حاجه تربطتني بيه
سمعت صوت في جمب رهف بيقول
-بتكلمي مين
ضحكت فريدة وقالت
-قوليله مكلش دعوة
كملت وقالت
-انت عامل ايه بس اوعي تكون منكد علي البنت
سمعت صوته
-لا انا أقدر
ضحكت وقولت
-ربنا يخليكوا لبعض انا هقفل علشان أكل
-تمام بالهنا يارب
___________

 

 

 

-صحبتك دِ كل ماتكلمني تقول اني منكد عليكي ولا كأنها مامتك
-فريدة بجد طيبه اووي يا علي
-حصل ربنا يعوضها خير هي فعلا مش هترجع لزين
-ياريت اللي انا اعرفه انه بيحاول لكن هي مش موافقه
كملت وقالت
-كله من الغبي غمر دَ
-سيبك منه هو نال جزاءه كفاية شعوره بالذنب دلوقتي
-وهو دَ بيحس بحاجه
-يابنت اتلمي شوية دَ اخوكي
-للأسف هو أخويا بس مش قادرة أسامحه هو أيوة عايش لحد ما سعيد مع خطيبته لكن بسبب اللي عمله واللي انا عملته لسه هما بُعاد
-اللي عمله زين مش سهل وصعب انها تسامحه
-سيبها علي ربنا المهم انا جعانه
-لا الأهم من كل دَ
ايه رأيك نطلع علي المأذون ونكتب الكتاب ونخلص
-لا يابابا هي الخطوبة سنتين
مش ممكن تطلع مش الشخص المناسب
-لا انا المناسب اسمعي الكلام
-محدش يعرف اخلص اطلب ليا حاجه أكل
-لو خاطب تلاجه مش هتحبي الأكل كدا
-مش هرد عليك غير لما أكل
_____________
كنا قاعدين علي السفرة وبناكل
قولت وانا بأكل
-تسلم ايدك يا ماما الأكل تحفه
-تسلميلي
صحيح يا فريدة انتي كل يوم في الملجأ
مبتعمليش حاجه غير انك هتروحي هناك
-ماما انا بلاقي نفسي هناك ف لوسمحتي سيبني علي راحتي
-يابنتي انا مش هرتاح غير لنا انتي ترتاحي كدا انتي وجوزك
ردت بحدة
-خلاص ياماما لو سمحتي أقفلي الموضوع دَ
انا خارجه من تجربتين الأتنين ازفت من بعض ف سيبني لو سمحتي انا مرتاحه كدا
-اهدي يا فريدة دِ مش طريقه عيب لما تتكلمي بأسلوب دَ
مسكت ايدها وقولت

 

 

 

-أسفه يا ماما بحد بس والله انتي عارفه ان لموضوع دَ بيتعبني نفسيا
قال حسام بهدوء
-انا محتاج اغير الخط بتاع موبايلي
ردت فريدة بأستغراب
-ليه يابابا
-زين كل يوم بيتصل بيا في يوم ولا ٢٠ مرة وبيقول انه محتاج فرصه
رديت ببرود وانا فاهمه بابا
-مش عيوني يابابا الخط بكرة هيكون عندك
ردت ماما بعصبيه
-يا بنتي حرام عليكي انتي خليته زي العيل بيجري وراكي في كل حته
انا معرفش ايه اللي حصل بينكم بس اللي أعرفه انه بيحبك
-أديكي قولي متعرفيش يبقي متحكميش علي الصورة الخارجيه
-طب قوليلي
-ماما انا جعانة سيبني أكل
رد بابا وقال
-يابنتي زي ما انا سمعت كلامك ورفعت عليه قضايا علشان يطلقك انتي أسمعي كلامي وفهميني
-يعني علي أساس انه موافق انه يطلقني
من الأخر يا جماعه انا جعانه هتتكلموا في الموضوع دَ انا هقوم من الأكل ومش هأكل
-خلاص كلي واحنا هنقعد ساكتين
-أيوة كدا ياجدعان
___________
-الو مين معايا
-الو يا رهف انا عمر
-عايز ايه
-انا أخوكي
-لا مستحيل تبقي عمر اللي اعرفه
-محتاج إقعد معاكي
-مقدرش يا عمر اللي عملته صعب اووي وانا ما صدقت ان علاقي بفريدة بدأت تتحسن بعد اللي عملناه فيها
اتنهد بحزن وقال
-المهم انتي عاملة ايه
-الحمدلله كويسة جدا وعلي طيب جدا
ضحك وقال
-مين كان يصدق انه طلع بيحبك اصلا
-انا عن نفسي مش مصدقه
-انتي محتاجه حاجه
-لا طنط كويسه جدا ومش بتخليني عايزة حاجه
-تعالي عيشي معايا لحد ما تتجوزوا
-لا انا هنا مرتاحه
وبعدين انا وطنط اصلا بنام في أوضه وهو بينام في أوضه تاني وكتير بيبات برا
كملت وقالت
-سلام
-استن
قفلت رهف الأتصال
قال علي بزعل
-ليه كده يارهف حرام عليكي
-يستاهل مينفعش نحسسه ان اللي عمله عادي
حرفيا أحسن قرار أعمله في حياتي اني بعدت عنه
-لسه هو أخوكي
-للأسف صح لكن لو بابا وماما عايشين مش بعيد يتبروا منه
______________

 

 

 

خلصت اكل وبدأت اني أشيل الأكل مع ماما
قال بابا بصوت هادي
-خلصي يا فريدة وتعالي عايزين نتكلم.
قولت بهدوء
-تمام
دخلت الأكل المطبخ ودخلت الاوضة وانا فاهمه هو هيتكلم في ايه بس انا واخده قراري من بدري أوي
قعدت علي الكرسي المواجه ليه وقولت بهدوء
-نعم يابابا
-مش عايزك تتكلمي نهائي غير لما أخلص
-اتفضل يا يابابا
-بصي يابنتي
انا فرحان بالتغيير اللي حصل انك اتحجبتي والتزمتي في أمور كتير لكن حياتك مش عاجباني
انتي تايهه ليه
-انا مش تايهه انا حابه وضعي جدا
كملت وقولت بصوت مخنوق
-وأكيد ربنا ليه حكمه في اللي حصل واني مش هقدر أخلف تاني وانا راضيه جدا والحمدلله
-يابنتي انا معرفش ايه اللي حصل بينكم في اليوم دَ بس اللي أعرفه ان بيحبك
-اللي عمله صعب ومحدش يسامح عليه
-اوعي تحاولي تخبي انا باباكي وعافاك وببقي سامع صوتك وانتي بتبكي كل يوم بليل بس بقول خليها علي راحتها وتطلع كل اللي جواها ولو لوحدها انتي بتهربي من الواقع اللي انتي فيه بأنك بترسمي دايما صورة انك عايشه وسعيدة وانتي مش كدا
قولت بهدوء وانا مانعه دموعي تنزل
-حتي لو كان كلامك حضرتك صح
لكن كرامتي أهم واللي عمله كبير اووي يابابا
-انا معرفش يابنتي والله لكن اعرفه ان اللي بيحبك بيسامح
-في الحدود اللي ممكن الأنسان يسامح فيها لكن انا مقدرش
وقمت بهدوء وقولت
-ابقي أعمله بلوك لحد ما أبقي اجيب لحضرتك خط
جيت أخرج من الباب
صوته وقفني وقال
-هو اللي بيكلمني وكان بيطلب انه يقعد معاكي ولو لمرة
-تمام يابابا خليه يجي بس لو مفيش حاجه حصلت او رأي أتغير هتطلق بعدها علطول من غير اي معارضة منكم.
خرجت برا الاوضه وغيرت هدومي وسحبت شنطتي وقولت
-ماما انا هنزل شوية
-بس
قاطعتها وقولت
-ماما انا تعبانه جدا ومش قادرة أتكلم ف سيبني
اتنهدت بحزن

 

 

-تمام يا فريدة
نزلت من البيت وانا مش شايفه قدامي
ركبت عربيتي وبعدت عن كل دَ
بصوت الهدوء اللي بيهدي كل صوت منهمك جوايا
نزلت من العربية وقعدت قريب من البحر
هو اللي مكمل معايا رغم كل دَ
قعدت قريب من البحر وبدأت أعيط
هو الوحيد اللي بقي حابه اني أبكي وأطلع كل التعب اللي جوايا قدامه
ايوة مش بيرد عليا لأنه بحر بس برتاح نفسيا جدا
بدأت أفتكر كل اللي حصل من سنه كاملة
Flash Back
صحيت لقيت أني في المستشفي وماما وبابا واقفين قصادي قولت بتعب وانا بحاول أعدل نفسي
-ايه اللي حصل
-تعبتي شوية ف جينا المستشفي
لقيت بابا مسك أيدي وقال بهدوء
-عايزك تعرفي ان ورا كل مشكلة أو شيء صعب بيبقي في خير كبير وربنا هيعوضك
-في ايه يا بابا
-مهما اللي هقوله ليكي دلوقتي لازم تهدي خالص واوعدك هنفذ ليكي اللي تطلبيه
-في ايه
-فريدة ياروحي في عملية لازم تعمليها لان الدكتور
قال انى بخسرك بالبطي
-عملية ايه يابابا
-استئصال رحم
قولت وانا ببكي
-مستحيل يابابا اللي بتقوله مستحيل يعني خلاص كل أحلامي ضاعت كدا
-مفيش حاجه ضاعت ربنا هيعوضك ومفيش حل غير كدا والعملية لازم هتم
-يابابا انت كدا بتموتني فعلا
-لا انا بحميكي زي ما انتي نفسك تبقي أم انا عايز أحافظ عليكي لأنك بنتي
-مستحيل دَ يحصل
-مش بأيدينا
-العملية هتم
قولت وانا بعيط
-طب زين

 

 

-هو لو بيحبك هيفهم دَ ويكمل معاكي رغم أي حاجه
أفتكرت هو عمل ايه وقولت
-انا اللي مش هرجع
-بابا أرجوك مش عايزة أتكسر
قال وعيونه بدأت تلمع بالدموع
-مش بأيدي انا أسف
العملية هتم علشانك وعلشان صحتك
وجهت نظري لماما
كانت بتبكي علي حالي ووضعي وشوفت نظرة الخذلان والندم في عيون بابا لكن كل دَ مبقاش يفرق العملية لازم تتم
الوقت كان بيعدي عليا ببطي شديد اووي
كنت مع كل لحظه كانت أحلامي بتتدمر
أحلامي اللي قعدت سنين ابني فيها أتدمرت
لحد ما دخل الدكتور الأوضة وهو بيقول بهدوء
-مستعدة
-لا
-مفيش وقت ودَ الحل الأنسب ليكي
دخلت الأوضة بتاعت العمليات وانا مدمرة
لحد ما خدروني بصيلات عقلي اليقظة أتدمرت زي ما كل أحلامي الوردية اللي بنيتها اتدمرت
صحيت وانا الرؤية مشوشه قدامي
لقيت ماما بتقرب مني وهي بتقول
-انتي كويسه
قولت بصوت هادي يكاد لا يُسمع
-امم
بعدت مع الأيام أرجع أقوم تاني واتحرك
كنت بضحك قدامهم لكن من جوا انا بموت
قلبي كان بيتكسر كل ما أفتكر اللي انا فيه
كنت بأكل انا وماما في الأوضة بتاعت المستشفي
سمعت صوته كان بيزعق وهو بيقول
-انا جوزها من حقي ادخل أشوفها
قولت بتعب
-ماما ارجوكي خليه يمشي مش قادرة أتكلم
-يابنتي دَ جوزك
قولت وانا دموعي بتنزل
-ماما لو سمحتي
لقيت بابا خرج من الاوضه وبعدها دخل وهو ساكت شاور ل ماما بمعني
^اطلعي^
خرجت ماما من الأوضة وانا مش فاهمه حاجه
وجه بابا نظره ليا بعد خروج ماما واتنهد بحزن وقال
-ربنا يهديكوا

 

 

 

وخرج برا
لقيت الباب بيتفتح
كان وافق قدامي وهو خايف من ردة فعلي لكن انا كنت ساكتة
كان مستني مني أبكي او ازعق لكن مكنش جوايا حاجه
كنت محتاجه أسكت في وقتها
انا بقيت فارغة
قولت علشان أكسر حاجز الخوف اللي عنده واكسر اي حاجه مخليه واقف قدامي
قولت بهدوء عكس اللي جوا
-جاي ليه
-علشان أبقي جمبك
ضحكت بلامبالة وانا ببص للفراغ
-للأسف مش هينفع وانا تعبانه وياريت تخرج برا
-مقدرش أسيبك واي حاجه حصلت مش هتقلل حبي ليكي
قولت ببرود
-حبك لا كتير علينا بجد
-انا أسف انا مش عارف عملت كدا أزاي
-انت اللي عملته مش انا واتفضل برا يا أستاذ زين دلوقتي انا واحده خارجه من عملية
-مقدرش أسيبك
-وقدرت ترفع سلاحك عليا عادي اتفضل
وجه نظره ليا بحزن وقال
-انا هسيبك دلوقتي لأنك تعبانه
-ياريت تسيبني علطول
منع صوتي خطوات رجله من انه يكمل في حركته تجاه الباب وقولت
-ورقتي توصلي في أقرب وقت
-لا دَ جنان بقي
رديت ببرود
-لا دَ التفكير الصح اللي كان المفروض أفكر فيه أول ما أتقدمت واتفضل برا وياريت تقول ليهم محدش يدخل لاني محتاجه انام
وبالمجرد ما خرج من الاوض

 

 

غطيت وشي بالمخدة وانا ببكي
كان نفسي يكون جمبي في وقت زي دَ
لكن مكنتش قادرة اتستحمل انه يشك فيا بالطريقه المهينه دِ
صراع كبير كان جوايا
من ناحية كنت محتاجه انه يبقي ويفضل جنبي في أكتر وقت احتاجته
ومن ناحيه عقلي كان رافض يسامحه علي عمله وكنت شايفه اني لو سمحت هكون معدومه للكرامة
وها انا
بدأت فعلا أرجع للحياة تاني
بس كنت مجروحه محدش كان قادر يهدي روحي غير لما ببقي في الملجأ مع الأطفال دول
بحس براحة نفسية كبيرة اووي
Back
ولحد دلوقتي هو بيحاول انه يرجعلي وإنه بيكلم بابا كتير وكان بيبعت ليا انا شخصيا بس كنت بعمله بلوك ايوة مش ببيأس
كان كل يوم بيبعت ليا مسدج بس عمره ما هيقدر يمحي الأحساس اللي حسيته وقتها
محدش معايا في وحدتي
غير مج القهوة بتاعي اللي مش بيفارقني
مسكت موبايلي وفتحت النوتس بتاعتي اللي بتخرج طاقتي السلبية كلها أو حتي جزء منها وكتبت
^وكأن أثقال العالم وضعت علي قلبي فلا أتنفس بحرية
وكأن قلبي مقيدا بألم أعرف مصدره ولا لست قادرة علي منعه ان يتسلل لقلبي
قلبي يرفض ما يحدث ولكن أنه الوضع الأمثل حتي إن لم أعش بسعادة
وشعور الغربة لايزال يلازمني حتي بين أرقه بلادي
وبين يداي أبي وفي أحضان أمي
وأيا كانت الوعود فهي كاذبة فلا أحد يبقي علي صورته المزيفه
تهملوا علي قلبي فأنه غير قابلا للكسر هذه الفترة
فقلت النوتس وفتحت الفيس بوك وكتبت بوست
جمال البدايات لاتمحي قسوة النهايات …..♡
مسحت دموعي بسرعة وانا بذكر نفسي بوعدي اني مش هكون ضعيفه تاني أو اتكسر او أزعل علي فراق حد
سمعت صوته وهو بيقول بتعب
-دموعك مش حل
نفس الجملة أتقالت بين نفس الشخصين ولكن المواقف مختلفه الشعور مختلف الوجع مختلف
كل حاجه مختلفه
اتنهدت بهدوء وانا بتصنع الجمود ولفيت نفسي وقولت
-مش بعيط علي فكرة
ولو سمحت أمشي
ضحك وقال بصوت مبحوح
-انا واقف في أرض الحكومة
اتعصبت وقولت

 

 

-انت عايز توصل ليه بالضبط ولو سمحت أمشي بقي
قرب مني فرجعت لورا بخوف
لما حس بخوفي رجع لورا بضهره وقال
– بتخاف مني
مش محتاج حاجه اني أتكلم معاكي مرة واوعدك هنفذلك اللي عايزاه
– بدل ما انت مش سايبني في حالي
طلقني خليني اعيش بقية حياتي في هدوء بقي
-اسمعيني بس
سحبت شنطتي وانا بمشي وبقول ببرود
-تعرف لو كنت أنت سمعت مكنش هيحصل كل دَ
ركبت عربيتي ومشيت تحت صدمته مهتمتش بيه
^الأدوار بتتغير وكل واحد بيظلم اللي ظلمه وهنفضل في دوامه مبتخلصش^
وصلت البيت فتحت الباب بالمفتاح
سمعت صوت ماما وهي بتقول
-راضيه عن اللي بتعمليه
حطيت مفاتيح الشقه والعربية علي التربيزة وقولت بزهق
-جدا
-يابنتي محدش هيحبك قدي بس أنتي بتخربي حياتك بأيدك
-اديكي قولتي حياتي سيبني بقي لو سمحتي
-وبعدين معاكي
الواد ريقه نشف وتعب وعايز يكملك وانتِ دماغك ناشفه
-يا أمي دِ حياتي ايه هتغصبيني علي حد مبحبوش
-كدابة
-لا مبقتش احبه وحتي لو لسه بتنيل أحبه لكن انا كرامتي أهم من أي إنسان او علاقه توكسك في حياتي
دخلت أوضتي وقولت وانا بقفل الباب
-انا هنام ياماما وياريت بلاش بعد كدا تبقي تقوليله انا فين لاني مش ناقصه كل شوية يطلعلي زي العفريت كدا
-تقصدي ايه
-قصدي حضرتك فاهمه كويس اووي انا عارفه انك قولتيله اني هنزل وانك علي علاقة بيه لحد دلوقتي
-يابنتي

 

 

 

قاطعتها بحده وقولت
-ماما بنتك عندها شغل الصبح وهو جاي بكرة علشان نخلص الحوار دَ لاني زهقت بالله زهقت
قفلت باب أوضتي غريبه يعني
مبقتش ببكي كل شوية
دموعي منزلتش ليه هو انا بقيت فارغة بجد للدرجه دِ
مش قادرة أبكي
رميت نفسي علي السرير
ومسكت موبايلي فتحت الفيس بوك بملل
شوفت بوست ل رهف وعلي
اتنهدت بفرحه وقولت في عقلي
*أخيرا في شخص لم يكسر قلبه ولسه فرحان*
بدأت أمشي ما بين البيدجات والصفحات بلا هدف
جالي أشعار من الفيس بوك بيقول
^تم التعليق بواسطه Zain علي منشورك^
جالي حالة من الاستغراب
هو عرف الأكونت الجديد بتاعي منين فتحت البوست وانا متوترة مش عارفه أعمل إيه
طب أعمله بلوك طيب
دققت في الكومنت كان كاتب
^فلنحسن اختتامها بحُب ولتكن النهاية تشبه البداية^
دخلت الأكونت بتاعه
كان لسه سايب صورتنا علي البروفايل بتاعه
فكرت كتير أعمل بلوك بس كفاية هروب وخوف من ماضي
أيوة ماضي دَ اللي كنت بحاول أصدقه
مع انه ماشي وحاضر هيفضل محاصرني وبلاحقني
رديت عليه وقولت
^لايمكن
فالأشخاص تتغير لالا أعتذر انها تظهر علي حقيقتها المزرية
التي لا مفر منها ومن يعلم ربما هي النهاية الواقعية الصحيحه فلايجب دايما أختتام القصص بسعادة🍂
قفلت موبايلي وانا بحاول انام وأهرب من الواقع
—————-

 

 

 

تاني يوم
صحيت وانا بدعك عيني بأيدي وبالأيد التانية بقفل المنبة
قومت بتعب من علي السرير وانا متجه ناحية التواليت علشان أغسل وشي
أستعادت نشاطي وبدأت اني ألبس علشان أروح الشغل في المستشفي
قعدت علي الكنبة وانا بلبس الجزمة بتاعتي
سمعت صوت بابا وهو بيقول
-أنا اتصلت ب زين وهيجي النهاردة الساعة ٧
-قولتله شرطي
-ايوة يافريدة
-تمام
ركبت عربيتي وانا متجه للمستشفي
بعد نص ساعه
وصلت للمستشفي ودخلت القسم بتاعي
دخلت المكتب بتاعي وغيرت هدومي ولبست البالطو
مسكت موبايلي وفتحت الفيس بوك كنت متشوقه عايزة أعرف رد ولا لا
فتحت البوست ولقيته كاتب
^لا لم يتغير أحد او يظهر علي حقيقته لازال هو بحبه و بحنانه ولازال يلع’ن نفسه عن ما بدَر منه
انها ليست النهاية ولا ستكون
أليس يستحق فرصة واحدة^
اتنهدت بتوتر وغيرت أعدادات بتاعت البوست والأك بتاعي
بحيث ان محدش يشوف البوست غيره
رجعت تاني للبوست وكتبت
^نعم لم يتغير
لكنه أظهر جزءا من حقيقته الضعيفه علي هيئة خاطئة
علي هيئة مزرية
فلا أصبح الحب كما كان ولا شعور الأمان
ولا شيء أصبح طبيعي ولا سيصبح
انا علي أعتاب بداية جديدة بعد نهاية مزرية ^
وقفلت الموبايل

 

 

 

سمعت صوت إشعار من الفيس بوك
فتحته بسرعه وانا خايفه من شيء انا شخصيا معرفوش
-لقد أجبتي
هيئة خاطئة إذا اصلحيها انتي نعم قد تغير مقدار الحب ولكن للأكثر
انا وانتي علي أعتاب بداية جديدة من فترة مُرهقه
قفلت الموبايل من غير ما أرد
وبدأت اشوف شُغلي وأستقبل الحالات اللي جت وعايزة تكشف
بعد ٥ ساعات
قولت وانا بلم حاجاتي من المكتب
-اليوم النهاردة صعب اووي
قولت في عقلي بسخرية
-ولسه
أشتريت شيكولاتة كتير من الماركت اللي جمب المستشفي
علشان الأطفال
ركبت عربيتي وانا مبسوطه أني هروح هناك
وصلت للملجأ ومشيت في أتجاه الأوضة بتاعتهم
خبطت علي الباب ودخلت بهدوء
وأتصدمت لما شوفت

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رهف وزين (أسيرة قلبه))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *