روايات

رواية في طاعة الله الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاجر

رواية في طاعة الله الفصل التاسع عشر 19 بقلم هاجر

رواية في طاعة الله البارت التاسع عشر

رواية في طاعة الله الجزء التاسع عشر

رواية في طاعة الله كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر
رواية في طاعة الله كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر

رواية في طاعة الله الحلقة التاسعة عشر

تلخيص للي فات ان هنا حامل و صهيب و حياء و هشام و سِدرة كتبوا الكتاب وقفنا الفصل اللي فات علي ان صهيب طلب يكون فرحه مع فرح هشام و معاذ كمان شهرين.
ياريت يكون فرحي انا و حياء بعد شهرين مع هشام و معاذ ياعمي
سمعت هذة الكلمات منه و تصنمت ، اي فرح يقصد؟! عن اي حياء يتحدث؟! هي كانت تفكر مسبقاً بتبديل أسمها لـ فتحيه بدلاً من حياء و الان تفكر جدياً بأنه وقت تنفيذ هذا
حسناً حسناً هل سيحدث شئ إن فقدت وعيها الان؟
لا لن يحدث.
دخلت حياء الغرفه و ألقت السلام
و عن أي سلام تتحدث و هي تفعل بقلبه الأفاعيل ، يراها اجمل فتيات الكون، بالرغم من ملامحها العاديه الهادئة
قد تبدوا للعامة فتاة عاديه و لكنها لصهيب تعني العالم.
ردوا السلام و جلست بجوار ابيها
قال الحاج صالح مستفهماً عن رأيها: صهيب طالب فرحكم يبقي كمان شهرين يا حياء، اي رأيك في الكلام دا.
مأزق مأزق مأزق ، اللعنـة علي تلك الحمرة التي كست خديها خجلاً.
حياء بثبات و هدوء: كمان شهرين يا بابا هنكون لسه في الدراسه و هتكون الامتحانات ع الابواب ، نستني لحد ما نمتحن عشان اكون مستعدة.
يبدوا كلامها معقولاً و منطقياً و أكثر صحه.
صهيب في نفسه: اااه يا ام ملحق يا ام كدش عايزة تاجلي و انا قال اي هموت و اتجوزها، حلوفة لا تبالي عطلاق حلوفه لا تبالي.

 

 

نظر الحاج صالح لصهيب يستشف موافقته علي حديثها ام لا
تنحنح صهيب ثم قال موافقاً: مفيش مشكله، انا مش مستعجل خصوصا انها مفرقتش شهرين من اربع شهور.
الحاج صالح بتنهيده: يبقي علي خيرة الله.
مرت الجلسه بسلام و استاذن صهيب و غادر.
رنت سِدرة علي هاتف حياء الجالسه بغرفتها و بجانبها هنآ يضعون ماسك باللون الاسود و يربطون شعرهما أناناسة
كانت مكالمة مشتركة بين مني زوجة معاذ و سِدرة و حياء و هنآ
سِدرة بتوتر: شهرين، شهرين اتنين بسسس، اعمل اي اروح فين اجي منين اطلع و لا انزل، اعمللللللل ايييييي.
هنآ بغناء: أعمل اي اعمل اي حد يقولي اعمل اي اعمل اي اعمل اي
مني بتكمله: حد يشرب نيسكافييييييه
حياء بغناء: أعملك ايييييي حيرتني اعملكككك ايييي وحشتني اعمل اي حيرتني اعمللللككك ايييي
لكزتها هنآ بقرف من صوتها
و تذمرت مني بضجر: مش حافظه أم الأغنية متغنيش بطلي هبد
حياء: مهو المعازف حرام مبسمعش انا لقطتها كدا م البت سوكة بنت عم عبده المكوجي، حرقلي الكاب عشان كان بيعاكس ام سعاد، و الله لقول لأم سوكة عشان ترنه العلقه التمام
ضحك الفتيات
ثم ما لبثت سِدرة ان صرخت فيهن ليصمتن.
تذمر الفتيات و هتفت هنآ بضحكه: قفوشه اوي البت سوسو دي.
ثم تحدثت مني بجديه: يبت دا انا خللت كاتبه الكتاب من سنين و قرون و أزلٍ بعيد، ما صدقت ماما توافق ، مش هنعمل اي حاجه هنختار الفساتين و كدا كدا انا جهازي كامل من و انا في KG و ماما بتجهزني اه و الله زامبقولك كدا ، و انتي صهيب هياخدك تخلصوا الجهاز في يومين ، و نحجز الكوافير و خلصت.
هنآ بتأييد: ايوا يا سِدرة متكبريش الموضوع خديها ببساطه منا قدامك اهو.
حياء و هي تنظر لها بقرف: اتلهي بكرشك دا.

 

 

 

ضربتها هنآ بغيظ بينما ضحك الفتيات.
انتهت المكالمة
قامت حياء من مكانها متجهه للمرآه تضع يدها لتري ان كان الماسك قد جف ام لا
تذمرت بملل: الماسك مش ناشف في يومه، ثم اتجهت للهاتف و قامت بتشغل اغنية بعزف علي الدف (أغنية مش هنساها الليلة)
و بدأت تحرك يديها بحركات غير متزنه و لا تتناسب مع الاغنية
و تذهب هنا و هناك و تقفز علي الكرسي و تنظر للمرآة ثم تقفز علي الاريكة و تقوم بالدوران و هي تغني بصوت عالي
(مش هنسااااااااهاااااااااا الليلة دي ااااانااااا و لاااااا يوم في هناهاااااااا شوفت انا هناااااااا و لا هي اللللللللليللللة دي هننسااااااااها
ثم اكملت و هي تقوم بحركات بلدي كانها في شجار و تردح لإحداهن
: دا احنا شعلالنااااهااااا.
في هذه اللحظة تلقت صفعة في رأسها من شبشب والدتها التي تقف علي باب الغرفه.
بينما هنآ كانت عينيها تدمعان من كثرة الضحك و خاصة علي منظر ارتطام الحذاء برأس حياء و الذي جعلها تصمت و تدلك مكان الارتطام بتذمر.
اغلقت حياء الهاتف و نظرت لوالدتها قائلة بصوت عالي متذمر : هو اي معاملة العبيد دي يا حجة دا انا زي ضنايا يعني و لا انتي مش ابنك .
سقطت رأس هنآ علي الفراش من كثرت الضحك.
بينما قالت الحجه امينه بتذمر: اغسلي يا جزمة وشك و تعالي حضري العشا مكاني ، و بعدين ماسكات اي اللي بتعمليها ما هي هي نفس السحنه كل مرة إلا ما شوفنا درجه واحدة تغيير.

 

 

 

حياء بأعتراض و كأن احدهم اتي علي كرامتها: لا بقا معلش كدا هنزعل و نجيب ناس تزعل، متغلطيش في اداء ماسكاتي يا أمي اذا سمحتي و تكرمتي و تفضفلتي.
نظرت لها الحاجة امينة بقرف ثم اتبعت ذالك بقول: انجري يا اخرت صبري حضري العشا.
تعالت ضحكات هنآ مجدداً علي تعبيرات حياء و في تلك اللحظة دخل حذيفة
نظر لها بسرحان و حب ظاهر ،
فقال مأخوذاً برقتها و بحبها: و ما كنتُ ممن يدخل الحبَ قلبهُ.. ولكن من يبصر مثل عيونك يعشق.
«جوزااااااااي، بيخوووووووووناااااااااي، يلهوتيني بجد ع القمر»
صاحت حياء و هي ترفع ذراعيها عالياً: هااااي الله عليك يا سيدي الله عليك يا مبلفها، ناس ليها الشعر و ناس ليها شبشب الحجه امينة.
بينما هنآ توقفت ، و يحق لمن بموضعها التوقف
نظرت لهُ ببسمة، بسمة يترجمتها المودة و الرحمة
بسمة تنم عن عشق كبير خيم علي قلبها فحجب عنه شمس غيره.
ابتسمت الحاجه امينه متمتمة بدعاء: ربنا يألف بين قلوبكم و يهدي ذات بينكم و يهديكم سبل السلام و يبعد عنكم الحرباية اختك
انفجر حذيفة و هنآ ضاحكين ، و اقترب من حياء المتذمرة
لف يديه حول كتفها و قبل أعلي رأسها قائلاً بأبتسامه و عينيه بعينيها: دي الكائن الوحيد علي وش الارض اللي ميعرفش يبقي خبيث و لا يحسد ثم غمز بعينيه قائلاً:

 

 

حد بالجمال و السواد اللي علي وشكم دا يحسد برضو يا جعفر.
كانت في بداية كلامه مبتسمة بظفر من إطرائه و غزله لها
اخيها و يدللها و يليق بمثلها الدلال
ثم ختم حديثه بذاك الاسم البغيض ، ابتسمت بسمه صفراء ثم قامت برف ذراعها فجأة و ضربته بكوعها في صدره و اتجهت للمطبخ تدبدب بقدميها في الارض بضجر و تبرطم بكلمات لا تُفهم .
تأوه حذيفه و تفاجئ ثم قهقه عالياً علي تذمرها گ الاطفال.
ابتسمت هنآ بحب صافي علي محبتهم بينما الحجة امينه لم تري ذالك المشهد لان الحاج صالح قام بمناداتها و إلا كانت حياء تصلب علي الحائط الان.
بقي هما في الغرفة فقط ، نظر لها ببسمة ثم اقترب منها و قال بضحكته التي تسلب انفاسها قصراً: كنت متأكد ان حياء هتبهت عليكي، اي اللي حطاه علي وشك دا، ثم حول نظراته لشعرها و ابتسم بحنان علي طفولتها هي و حياء ، ثم انزل بصره لبطنها
بطنها التي تدث بين احشائها جنينه، يروقه ان ينجب طفلاً منها
و كيف لا و هي من عاش يلحُ علي الله أن يأتيه بها.
دعي الله ان يصلحهُ و يصلحها و يلتقيا صالحين و قد كان
ثم ارجع نظراته لها وجد تلك البسمه التي تأسره في كل مرة
و كأنه يقع في حبها كلما نظر إليها؟!!!
كيف لـها ان تنتزع قلبه لها وحدها!
قال بأبتسامه عاشقه: انتي مش محتاجه ماسكات و لا محتاجه ميكب و لا محتاجه حاجه ، عارفه يهنآ انا ساعات بستغرب ازاي بشوفك حلوة في كل الاوقات؟ يعني جت أوقات كنتي تعبانه و باهته، كنت بلاقي نفسي بحبك تاني، ازاي بحبك كل مرة ذيادة عن اللي قبلها مع انهم فهمونا ان الجواز مقبرة الحب و الهبد دا.

 

 

ضحكت بسعادة علي غزله، اعتادت منه ما يروي روحها ،
و اعتادت ان تشعر بحضرته انها تحلق،
تحبه بل تعشقه،
كانت لديها هواجس انه ربما يمقت مظهرها بالحمل و ذالك التعب البادي علي وجهها، ذالك الشحوب و اعراض الحمل .
لكن بالمقابل طمئنها .
قطع تلك الجلسه ضربة حياء بشدة علي الباب مما جعل حذيفه و المسكيه امامه ينتفضا
تمتم حذيفه بخفوت: يا حياء الكلب.
بينما دخلت حياء مرتديه مريول المطبخ و قد غسلت وجهها قبل اعداد الطعام
و كانت ترتدي بنطال واسع جدا و قامت بعمل عقدة في نهايته لتقصير طوله قليلا و جاكيت بيجامتها .
حياء بزفرة ضجرة و قرف: جوز عصافير الخناريا الاكل جاهز، كتاكيت الأفم أم، ديدان البحر، طوائر الشطوط
كتمت هنآ ضحكتها بينما رفع حذيفه حاجبيه بأستغراب: خناريا؟؟؟؟! طوائر؟؟ ، اي خناريا دي؟ و المفروض ان طوائر دي جمع طائر و كدا؟
حياء بتكبر: جمع تكسير مفتوح بالشدة
حذيفة ببلاهه: مفتوح بـ مين؟.
حياء بنفاذ صبر: م تنجز يا جدع انت انا مش فيا حيل احضر اكل تاني، يلا يخويا الخدامه الفيليبنيه جهزت الاكل.
حذيفه بنظرة محذرة و حاجب مرفوع: انجز و جدع انت الكلام دا ليا ها؟ و بتعلي صوتك عليا
ثم ركض تجاهها ،

 

 

 

صرخت حياء بفزع و اغلقت الباب عليه و ركضت في المنزل
ترفع يديها تستنجد بوالدها صارخه : انااا في حمايتك يا حج صاااااااالح ابنك الظااالم عايز يضربني اكمني منكسرة و وليه، ثم وقفت امام والدها بتذمر تضع يديها بجانبها كأنها لم تكن تلك الجبانه منذ قليل: يرضيك يجي ع الولايه يابا.
فتح الحاج صالح عينيه بزهول: الولايه يابا؟؟!
قالت حياء بإيجاز: ايوا بقا امسك في يابا و سيبنا من ابنك الظالم
و سرعان ما صرخت و هي تري والدها يقوم و يركض خلفها
ظلت تركض هنا و هناك و تولول
اتي حذيفه و وقف بجانب الحاج صالح الذي يقف بهدوء ينظر لها ينتظرها لتنهي فيلمها المعروف
ظلت تركض ذهاباً و اياباً ، تولول و تصرخ ، و تقول: بيجوا علياااااا يااا حكومههه ابويا مصدر الامان و الحنان بيضربني يحكووومه، اخويا السند و العمود و اللمبه بيكتفني و يجلدني بالسوط ياااحكومه.
حذيفة مقاطعاً بأستغراب: السوط؟؟
اوقفت ما كانت تفعله و نظرت له بترفع و كانها تمن عليه قائله: لغة عربية يا جاهل.
هز حذيفه رأسه و وضع احدي يديه خلف ظهره و اشار بالاخري قائلاً: أسفين، كملي يا فنانه.
صمتت تستوعب ما كانت تفعله فنظرت لوادها بضحكه صفراء و هي ترجع للخلف ثم ركضت فجأة لغرفتها و اغلقت الباب.
ضرب الحاج صالح كفاً بكف ، و انفجر حذيفة ضاحكاً عليها و عادوا لطاولة الطعام حيث هنآ و الحجه امينه يضحكون علي جنون حياء.

 

 

 

مر يوم علي تلك الاحداث و اخر و اخر
توالت الايام و انقضت في التحضير و شراء ما ينقص
يتقابل الشباب لأنهاء ما يخص امر الزفاف و الشقة و ما الي ذالك
و الفتيات تتكرر لقائتهن لحجز الفساتين و اختيار أماكن الفوتوسيشن
و تكملة جهازهن و شراء الملابس و ما الي ذالك.
و في اليوم السابق ليوم الحناء
دخلت سِدرة علي صهيب بغرفته بعد ان دقت الباب و سمعت ااذن بالدخول.
نظر لها فوجد عينيها حمراء
هب واقفاً كمن لُدغ
هرول لها و احتضنها فبدأت بوصلة نحيب.
صعيب بخوف علي اخته: مالك يا إسو، في اي.
سِدرة بنحيب و شهقاتها تقاطعها: أنا مش هتجوز هشام يا صهيب انا مش قاااادرة ..
«لاااا بقا بجد دا انا اروح فيها ، و لا اقولك انتي صح سيبيلي الظبوطه اتجوزه انا»

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية في طاعة الله)

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *