روايات

رواية دواء القلب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم مصطفى محمد

رواية دواء القلب البارت السابع والعشرون

رواية دواء القلب الجزء السابع والعشرون

دواء القلب
دواء القلب

رواية دواء القلب الحلقة السابعة والعشرون

من يريد البقاء سيبقى،تحت أى ظروف،ووسط كل التحديات، رغم كل المصاعب سيبقى، سيحارب،وسينتصر…
بعد مرور ثلاثة أيام على ألأحداث الماضيه ” ـــــــفى المشفى”
الطبيب : انت مينفعش تخرج فى الحاله دى انت ناسى نتايج تحاليلك كانت اى…
قاسم وهو يرتدى الجاكيت الخاص به : اه عارف بس برضو هخرج…
يوسف : طب قولى هتخرج تروح فين…؟
قاسم : هروح بيتى يا أخى زهقت من المستشفى هتخنق من القعده هنا…
يوسف : هو أى عِند وخلاص انت مش هتخرج من هنا غير على أوضة العمليات وكفاية بقا…
الطبيب : إسمع كلامه يا قاسم أخوك خايف عليك…
قاسم : عارف إنه خايف عليا وعارف زى منا عارف إن كلكم خايفين عليا بس انا مش هقعد هنا على السرير مستنى أموت انا هخرج وأتابع شغلى وأشوف حياتى لحد ماييجى الوقت اللى انا مستنيه…
يوسف : علفكره القرار دا ميخصكش انت وحدك…
قاسم منفعل : لا يخصنى انا لوحدى وانا مطلبتش من ييجى يقعد معايه هنا ويوقف حياته علشانى…
يوسف بصدمه : حد…!!،أخوك ومراته حد… انت سامع بتقول اى…
“جلس قاسم على الفراش ووضع يداه على رأسه بتعب وتفكير أرهقه بشده ليقترب منه أخاه ويقول…”
يوسف : قاسم انا عارف إنك تعبان مش بس جسدياً لا نفسياً كمان عارفك تعبان ومضغوط بس مينفعش اللى انت بتعمله فـ نفسك وفينا دا…

 

 

قاسم : لو سمحتو سيبونى لوحدى شوية…
يوسف : إحنا مينفعش نسيبك لوحدك وبعدين…
قاسم مقاطعاً بحده : بقلك سينى لوحدى شوية يا يوسف فى اى…
الطبيب : خلاص يا يوسف سيبه دلوقتى وبعدين نبقى نتكلم معاه…
يوسف بتفهم : طيب براحتك اتفضل يا دكتور…
“خرج يوسف وبرفقته الطبيب وتركو قاسم يجلس فى غرفته وحيداً يأنبُ نفسهُ على إنفعالاته ألزائده يعشر بالضيق والغط يحاوطه من جميع ألإتجاهات،بعد لحظات سمع طرقات على باب الغرفه ليزفر بضيق ويقول”
قاسم : قولت عايز أبقى لوحدى…
ساره وهى تدخل الغرفه : يعنى ألف وأرجع تانى…
هب قاسم ووقف مسرعاً وهو يقول : ساره…،انتِ كنتِ فين اليومين اللى فاتو…
ساره بتعجب وهى تقترب : أعتقد إنك قولت إننا لازم نبعد عن بعض وكل واحد ينسى التانى مش كدا…
قاسم وهو يجلس : اه.. اه قولت صحيح انتِ اى اللى جابك…
ساره : أمشى يعنى…
قاسم مُسرعاً : لا لا متمشيش تمشى تروحى فين تعالى أقعدى…
“أقتربت ساره وجلست بجواره”
ساره : عامل اى…؟
قاسم بلامبالاه : أهو عايش… انتِ كنتِ فين…؟
ساره : حصلت شوية حاجات مش لطيفه كدا خلتنى محتاجه أقعد مع نفسى شوية أعيد حساباتى وأخد شوية قرارات مهمه…
قاسم : حاجات اى اللى حصلت إحكيلى…
ساره بتنهيده : مش مهم دلوقتى بعدين.. بعدين هحكيلك،صحيح انا قابلت يوسف برا وانا جايه وبيقولى إنك كنت عايز تخرج…
قاسم : امم دا حقيقى انا كنت خارج دلوقتى…

 

 

ساره بتساؤل : كنت هتخرج تروح فين..؟
قاسم : مش عارف يمكن البيت يمكن أسافر مش عارف انا بس عايز أخرج من هنا كرهت المكان دا…
ساره : انت عايز تهرب من هنا مش تخرج.. بس تفتكر دا هيغير حاجه هيخليك تخف يعنى…
قاسم : لأ بس هيقلل تفكيرى فى الموت شويه…
ساره بضيق : متجيبش السيرة دى قدامى فاهم…
قاسم : دى حقيقة لازم نتقبلها…
ساره : دا واقع انت عايز تفرضو على نفسك ومش عايز تغيره…
قاسم : الواقع مبيتغيرش يا ساره…
ساره : دا لما يكون واقع يا قاسم إنما اللى انت فيه دا مش واقع دا وهم وهم انت معيش نفسك فيه ومش عايز تخرج منه…
قاسم وهو يتنهد بألم : اللى بتقولى عليه وهم دا انا شوفت أمى عايشاه بكل تفاصيله كان عندها نفس المشكله اللى عندى نفس المرض،أقنعوها تعمل عمليه وقالولها إن نسب نجاحها قليله بس هى كانت شجاعه وعملتها بس للأسف بعد العمليه حصلها مضاعفات وتوفت بعد مفضلت 3 سنين نايمه على سرير مبتتحركش ومبتتكلمش دخلت فى غيبوبه وللأسف مخرجتش منها غير لما إتوفت…
ساره بتأثر : الله يرحمها…
قاسم وهو يحرك رأسه : تفتكرى شخص زيى شاف وعاش تجربه صعبه زى دى هيفكر يخوضها تانى بكل تفاصيلها المؤلمه…
ساره : قاسم اللى انا أعرفه ممكن يخوضها…
قاسم بضعف : قاسم اللى تعرفيه بقى ضعيف..ضعيف قوى يا ساره…ساره انا.. انا مرعوب…مرعوب وخايف قوى…خايف أعمل العمليه وأفضل على نايم على سرير مبتحركش لحد ما أموت ولو معملتهاش هموت…’ثم تابع بدموع’ساره انا تعبان قوى ومحدش حاسس بيا…

 

 

 

“إحتضنته ساره بقوه أرادته أن تحتويه أن توقف دموعه أن تخفف ألمه أن تُشعره أنها بجانبه كانت ولازالت بجانبه وتشعر به”
ساره وهى تجاهد لتكبت دموعها : متخفش يا قاسم متخفش انا.. انا هفضل جمبك ومش هسيبك حتى لو قولتلى كدا مش هسيبك عملت العملية أو لأ مش هسيبك لآخر يوم فى عمرى وعمرك مش هسيبك بس متبكيش انا مش قادره أشوفك كدا…قاسم انا قويه بيك…
قاسم وهو يمسح دموعه : وانا ضعيف من غيرك…
ساره وهى تبتعد برفق : طيب يللا بقا مش قولت خارج تعالى نخرج…
قاسم : هنروح فين…؟
ساره : مش عارفه نخرج وخلاص نروح أى مكان أقولك تعالى نتمشى شوية وتيجبلى آيس كريم بالشوكولاته…
قاسم : امممم انتِ شايفه كدا…
ساره : انا مش شايفه غير كدا…
قاسم : امم طيب أمرى لله هعمل اى يللا بينا..
ساره : بإبتسامه : يللا…
ـــــــــبقلم مصطفى محمدـــــــــــ

 

 

 

ــــفى منزل رغدهــــ
رغده عبر الهاتف : يا ماما بقولك لازم تنزلى فى واحد عايز يطلب إيدى منك…
والدتها : طيب قوليله يستنى شويه انا عندى شوية حاجات لازم أخلصها هنا…
رغده بإنفعال : حاجات اى ها قوليلى كدا حاجات اى..؟
والدتها : أصل انا كمان هتزوج…
رغده : نعم.. هتتزوجى..!!
والدتها : اه هتزوج اى مش من حقى…
رغده : انا مقولتش كدا بس…
والدتها : بس اى…
رغده بتنهيده : براحتك إعملى اللى عايزاه المهم هتنزلى إمتا..
والدتها بإنشغال : هحدد وأقولك سلام دلوقتى علشان بخلص شوية حاجات كدا وهبقى أكلمك بعدين بااى…
رغده وهى تُغلق الهاتف : بااى…
“أغلقت الهاتف وألقته بجوارها وهى تقول بضيق” سلام سلام يا أمى…
“بعد لحظات سمعت طرقات على باب منزلها فـنهضت لتفتح الباب”
رغده بعد أن فتحت : مازن… تعالى ادخل..
مازن : اى بنتِ بكلمك بيدينى مشغول من بدرى…
رغده : اه معلش كنت بكلم ماما…
مازن : طيب خير قالتلك جايه إمتا…
رغده : مش دلوقتى ومعرفش هتيجى إمتا،بتوقل لى إنها هتتزوج…
مازن بتعجب : تتزوج…!!

 

 

 

رغده : امم هتتزوج مش قولتلك دى مبيهماش غير نفسها وعمرها مفكرت فيا…
مازن بمواساه : معلش متزعليش يمكن عندها إحنا منعرفهاش…
رغده : امم عندها ظروف… المهم هنعمل اى دلوقتى.. هتيجى تطلبنى من مين…؟
مازن : هو لازم آجى أطلبك ونعمل الشغل دا منتزوج كدا وخلاص…
رغده : لأ طبعاً هتيجى تطلبنى وتجيب شوكولاته وورد كمان…بس المشكله هتطلبنى من مين لأن شكل ماما هحكايتها هتطول قوى…
مازن بتفكير : اممم أطلبك من مين…أطلبك من مين… انا أقولك هطلبك من مين…
رغده بفضول : من مين…؟
ـــــــــبقلم مصطفى محمدـــــ
“فى إحدى الامكان المُطله على البحر كان قاسم ممسكاً بيد ساره والبيد ألآخرى يمكس المُثلجات وهى كذالك ويتمشون قليلاً فى أجواءٍ رائعه إفتقداها لفتره وكانا بحاجه إليها”
قاسم بضحك : انا مش مصدق إنك مخليانى ماشى وماسك آيس كريم فى إيدى…
ساره : وفيها اى يعنى لما تمسك آيس كريم عيش حياتك…وبعدين طول منتا معايه هتعمل حاجات مش متوقعه خالص…
قاسم : مهو دا اللى بخاف منه مبحبش المفاجئات والحاجت اللى مش معتاد عليها يعنى بحب أكون متوقع كل حاجه…
ساره بضحك : يبقى تخاف منى بقا انا كلى مش متوقعه…
قاسم : انا عمرى ما خُفت منك انا بس حبيتك…

 

 

ساره : وعلشان كدا كنت عايزنى أبعد…
قاسم : صدقينى يا ساره انا قلت كدا علشان بحبك وكنت بتعذب أشد العذاب وانا بقولك كدا بس مكنتش عارف أعمل ايه دى الحاجه الوحيده اللى جات فـ دماغى…
ساره : واضح إنك محتاج عملية فـ دماغك كمان…
قاسم : ليه بقى…
ساره : علشان صورتلك إنِ ممكن أبعد عنك تحت أى ظروف… قاسم انت قدرى اللى انا راضيه بيه وحباه وعايزه أفضل معاه باقى عمرى…
قاسم : لا ونعم القدر والله…أحب أقولك إنك أكيد مجنونه علشان تفضلى معايه…
ساره : يمكن أكون مجنونه…بس بحبك…
“فى هذه الحظات إهتز هاتف قاسم معلناً عن إتصال،أمسك هاتفه ليجد أن رغده هى المتصله”
قاسم : عايزه اى دى…

 

 

ساره : رد شوفها يمكن فى حاجه…
قاسم : انا قفلت من الناس دى…
ساره : خلاص يا قاسم بقا اللى حصل حصل وبعدين انا سامحتهم…
قاسم : سامحتيهم بجد…!!
ساره : طيب خلينا نقول إنِ بحاول أتخطى اللى حصل،بس دلوقتى رد عليها…
قاسم : طيب…’أجاب قاسم وقال’ ألووو
رغده : أيوه يا قاسم إزيك عامل اى…
قاسم بإقتضاب : كويس خير…
رغده : خير إن شاء الله انا كنت عايزه منك طلب…
قاسم : خير…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية دواء القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *