Uncategorized
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثالث 3 بقلم نور
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثالث 3 بقلم نور
![]() |
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثالث 3 بقلم نور |
رواية درة أدهم النادرة الفصل الثالث 3 بقلم نور
– كده يا ابيه و انا فاكرة انك اكتر واحد هتساعدني
– نعم يا هانم ، اساعدك انتي اتجننتي اساعدك تجيبي شاب للبيت ، و بصفته ايه ان شاء الله
– بصفته الراجل اللي بحبه
– تحبي مين يا مفعوصة انتي ، روحي يا ماما اغسلي سنانك و نامي ، قال راجل قال ، حتة كتاكيت لسه في ثانوي و بيفكرو في الحب
– لو سمحت يا ابيه ، ما اسمحلكش تتكلم عن احمد كده ، بعدين احمد اكبر مني بسنتين مش قدي على فكرة
– درة ، متعصبنيش انا فيا اللي مكفيني ، عيد ميلادك هيكون احسن عيد ميلاد اتعمل و تقدري تعزمي صاحباتك من دلوقتي ، لكن شباب لا و موضوع زميلك و راجل و بتحبيه هنتكلم فيه كويس بعد امتحاناتك ان شاء الله
– هنتكلم ليه ، مش انت رفضت اجيبه خلاص
– لا ، انا مش رفضت تجيبيه بس ، انا رافضه هو كله على بعضه و زي ما قلتلك حسابنا بعدين
– لا بعدين و لا قبلين ، دي حياتي و تخصني انا و بس ، مامتي بس من حقها تتدخل فيها
– حياة ايه و مامت ايه، لا فوقي يا درة ده انا اكسر دماغك ، انتي فاكرة نفسك كبرتي و لا ايه
– أنت مين عشان تدخل هاا ، انت مش قلت انك مش عايز تبقى اخويا ، انت مين اصلا ، انت حد سايب كل حاجة في حياته و بيفرض سيطرته عليا من و انا صغيرة ، سبني في حالي بقا و اهتم باختك و حياتك
– كده يا درة ، ده جزاتي في الآخر ، عشان عايز احافظ عليكي و احميكي من كلام الناس تقوليلي كده ، ده انا عشان خفت عليكي ضحيت بق…. ولا خلاص دي كانت تضحية ملهاش لازمة ، اصلا كل تضحياتي ما جابتش نتيجة في الآخر
– ادهم ، انا… انا مقصدش … ادهم انا…
– أنا مش ادهم ، انا ابيه فاهمة ، و حاضر يا آنسة درة ابقي قابليني لو اتدخلت في حاجة تخصك تاني
و فعلا ادهم نفذ كلامه ، و داس على قلبه و بعد عنها ، يمكن كان احسن قرار اخذه بالنسبة للكل ، و كان اول عيد ميلاد لدرة و ادهم غايب فيه
حظر كل حاجة من بعيد و جابلها الهدايا و التورتة بس من غير ما هي تعرف ، كل صاحباتها كانوا جنبها ، حتى احمد كان موجود على اساس انه اخ واحدة صاحبتها ما سابوهاش اهلها تخرج من غيره
بس كانت طول الوقت حزينة و مطفية ، كانت بتوزع ابتسامات مزيفة ، لا قدرت تضحك و لا تهزر مع حد حتى احمد اللي كانت متحمسة لحضوره مبصتلوش خالص و اكتشفت انه وجوده ماكانش ليه لازمة خالص لا في العيد ميلاد و لا في حياتها
كانت عايزة ادهم و بس ، يطفي معاها الشموع و يحط كريمة التورتة على وشها و يقولها كل سنة و انتي درتي النادرة
و للاسف ده خامس عيد ميلاد تقضيه كده ، بعيدة عن ادهم ، أو بالأحرى ماكانش بعيد عن عيد ميلادها بس ، اصله بعد عن كل حياتها خالص
ماكانش بينهم غير سلام و بس ، بقت على طول وحيدة ، حتى صاحباتها سابتهم و قطعت علاقتها بيهم ، الوحيدة اللي فضلت هي مي ، يمكن عشان اخته ، حاجة من ريحته ، لما تكون معاها تحس انه هو جنبها و بيحاوطها بحبه و حنانه و امانه اللي كانت مفتقداه
و النهاردة بقى عندها عشرين سنة ، كبرت درة بس مش في العمر و بس ، في العقل و في المشاعر و في الفكر ، بقت آنسة جميلة عاقلة و ناضجة ، بس بعد ادهم كسرها ، حاولت كتير تعتذر منه و تخليه يسامحها و كان رده الوحيد انه يبتسم و يقولها انه مش زعلان و مسامحها من اول اعتذار و أن هو بيتعامل معاها عادي و مش شايل منها
كانت عايزاه يصرخ يلوم يعاتب او يضرب حتى ، لكن بروده و ابتسامته الصفرا بتقتلها و بتجرح قلبها في كل مرة تقابله
في يوم من الايام كانت درة بتفطر في المطبخ ، اصل مامتها بتصحى بدري عشان تروح المدرسة و هي بتفطر و تروح الجامعة ، فجأة بتسمع صوت خبط على الباب ، وراحت عشان تفتح ، كانت فاكراها مي بتستعجلها عشان يروحو الجامعة زي كل يوم ، بس شافت راجل غريب اول مرة تشوفو
– والله و كبرتي يا بنت الايه
– مين حضرتك
– هتعرفي ، امك فين
– نعم ، مين حضرتك ، و تعرف ماما منين
– روحي اندهيلي امك يا اسمك ايه ، هو صحيح اسمك ايه
– اسمي درة و ماما في الشغل
– حلو اوي ، تعالي معايا بقى
و فجأة مسكها من شعرها بقوة و راح جاررها على طول سلم العمارة و هي بتعيط و بتستنجد بمامتها و ادهم
– يا مامااا…. يا ادهم … انت فين يا ادهم
و يمكن نقول انها كانت محظوظة عشان في نفس اللحظة مي فتحت الباب و ادهم سمع صوت صريخها و قلبه وقع بين رجليه ، زق مي من الباب و نزل جري للشارع ، و شاف درته الغالية على الأرض، و ماسكة ايد راجل شادد شعرها و بتعيط بوجع ، درته الرقيقة الناعمة اللي ميستحملش فيها قرصة النملة
– أنا هوريك يا حيوان ازاي تمد ايدك الوسخة عليها ، مي خدي درة و اطلعوا فوق
– حاضر يا ابيه
– تعال انت هنا بقى
و بعد ما اداه علقة محترمة ، خلاه بيتنفس بالعافية ، و كل حته في جسمه وارمة حتى عينيه
– أنت مين بقى ، و تعرف منين درة ، و عايز منها ايه
– ههه ، هو انت مش فاكرني ، هقولك …
طلع لبيتهم و شاف درة مستخبية في حضن مي و اول ما شافته جريت عليه و اترمت في حضنه
– مين ده يا ادهم ، ليه عمل كده ، عايز مني ايه
– ده حسن يا درة ، ابوكي ……
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية عشقي الخاص للكاتبة أسماء محمد