روايات

رواية كان حبا الفصل السبعون 70 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل السبعون 70 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت السبعون

رواية كان حبا الجزء السبعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة السبعون

في فيلا ياسين
كانت ممددة على سريره تحمل هاتفها تشاهد الفيديو بإستمتاع شيطاني أرقصي ياحبيبتي أرقصي هي تضحك أصلك مسيطرة اوي ومشياه فعلا على المسطرة ولاقادر يبص لقدام ولا وري خلي كد سيطرتك تنفعك إنما إيه شغل عفريت ال مرات أخوكي دي طلعت تعزك أوي والله ميش خسا رة فيها إلي أخذته ضحكة بجنون وكمان هتخذمن وري المشاهدة العظيم دي
تنفست الصعداء بتريث سرور هنشوف الحاج المتيم حتكون ردة فعله إيه على المسخرة يامسيطرة
رن هاتفها ابتسمت لرقم
اهلا يامدام أحلام
احلام؛ ايه رايك الفيديو مكسر الدنيا وأكيد حيوصل لحاج
تالين؛ على فكرة اللي عمله عبقري أنا نفسي صدقته رغم اني شيفاه قبل المنتاج تبادل الضحك بشر
والله تستاهلي كل اللي تطلبيه
احلام؛ هي تبتسم بشر أكيدماأنا خدمت خدمة العمر
تالين؛بهدوء أنا مابرجعش في كلامي بقية المبلغ حتكون عندك بعد ساعة
احلام؛ بلاش تطلعي من الفيلا دلوقتي عشان ماتثيريش شكوك اللي حوليك
انت ميش موصية على شوية كتب زمانها وصلت تحت
ابتسمت تالين بشر الفرحة خلتني مخذش بالي طب أشكرك إزي يامدام على اللي بتعمليه معايا
ضحكت الاخرى بشر بأنك تنزلي كد وتكملي المبلغ أنا حكون تحتبعد ربع ساعة يامدام تالين ياسين عمران
على فكرة أنا محتاجة مساعدة بسيطة من بنت جناب السفير
تالين؛بهدوء عايزة ايه انا النهارد هعملك دور جني مصبح علاء الدين انت بس أطلبي بس في المعقول
احلام؛ أنا عايزة افتح مطعم على النيل يعني حاجة على قد الحال محتاجة شوية تسهيلات
تالين ؛ ميش خسارة فيكي فيه واحد اعرفه عند شركة تجهزات اخليه يدلك اللي انت عايزه بسعراللي يريحك
في صالون شاهيناز
كانت تنظر في البنات الواتي يجتمعن ويشاهدن الهاتف تاففت فهي كان لديها عروس تهتم بها ولم يكن لديها الوقت لنظرلهاتف
ايه ياست صابرين وقفين تتفرجوعلى ايه نظرت البنات في بعضهن ولتزمن الصمت
زمت شفتيها وهي تتمتم بتضمر بغيظ ماهوشريف باشا مانع عني وسائل الاتصال الاجتماعي ماهي أحلام هانم تغلط وأنا أدفع الضريبة هتفت بإنفعال بتبصو على إيه إنتم كمان
هاتي يابت ياصابرين ابص معاكم ماهوأنا ميش حالفة مابص أنا حالف مفتحش
صابرين ؛بتقولي إيه ياشاهي
شهيناز ولاحاجه هاتي هنا المبايل فرجوني معاكم
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي مترددة لكن فتحت لها الفيديو شهقت مرة واحدة وهي تولول
يالههههوي سمر ميش ممكن والله كذب
اخذت الهاتف بخطفة سريعة مستحيل
مستحيل
سقطت جالسة وهي ترفض ان تصدق
رمت الهاتف ووقفت لتركد لمكتب الخاص بها اخذت هاتفها وتصلت بسهام رودي رودي ياسهام لعنتها
لعدم ردها إتصلت بسمر التي كان هاتفها يرن دون توقف لكن لجواب لانه كان في حقيبتها فوق مكتبها يأست من ردها بقلق سمر راحت فين يعني تكون شافت الزفت اللي تنشر ضربت على صدرها بقوة شريف شريف يالهوي لوعرف هيقلب الدنيا ميش بعيد يتهور أخذت تبحث في هاتفها عن رقمه الذي شبه إختفى ويدها تزداد ارتعاشا
في فيلا ياسين
كانت سلوى في حالة سيئة وخزات تهاجم قلبهابلارحمة أستغفرالله العظيم اللهم ماإجعله خير ذاق تنفسهامن دون سبب وضعت المصحف من يدها ووقفت وهي تمسك موضع قلبها بكاد تحركت نحوى الشرفة وفتحت بابها علها تستطيع ان تاخذ نفسا يرد روحها ومع ذالك مازل الشعور نفسه الاختناق يزداد وكن
المكان ينفذ منه الهواء شيء ماجاثم على صدرها
استغفرالله العظيم إيه الاحساس الفضيع دا اللهم اني لا اسألك رد القضاء وانما اللطف فيه يارب لطفك يارب لطفك
نظرت في الخارج لتجد الامور عادية وهدئة لمحت تالين تتقدم من البوابة الرئيسية وهي تحمل شيء لم تحدده لتخرج بعد مدة قصيرة عادت تحمل علبة
نظرت فيها سلوى ولم تشئ ان تدقق في الامربينما دخلت تالين الى ردهة المنزل وهي تحمل العلبة
ماجدة؛ ايه اللي إنت شيله ياتالين إبتسمت شويت كتب محتاجهم في بحثي كنت طالبهم وصلو
ماجدة؛ حطيهم ياحبيبتي وخلي حدمن الشغلين يشلهم وضعتهم وجلست حاضر ياطنط
هوياسين ماتصلش
هزت راسها بنفي مع اطلاقها لتنهيدة قوية
ربنا يهديه ويريح قلبه ويبعد عنه الشر اهله
قوست فمها قليل هواللي بيجري ورء الشر بلهفة كمان نقول إيه المنوع ديما مرغوب وهي مشيها على نظام شوف ولاذوق
نظرت فيها ماجدة بصدمة بقتي بيئة خالص ياتالين
تالين؛بهدوء مميت ميش نافع
دخلت ليليان كزوبعة السلام عليكم
اهلا ليليان
ياسين فين
ماجدة؛ في شقته نظرت في الساعة اويمكن في شركة خير ياحبيبتي
نظرت فيهما لمدة هي ماما فين
طنط سلوى مانزلتش لحد دلوقتي الظاهر انها لس نايمة
ليليان ؛ ماما مستحيل تفضل نايمة لحد دلوقت وصعدت
ماجدة؛ مالها دي
ميش على بعضها مثلت عدم العلم رغم انها خمنت سبب وجودها فملامحها تاكد انها شاهدت الفيديو
في الطريق امام الشركة كان قابعا بين ذراعيها جثة هامدة مدجج بدمائه
ودارين مصدومة يرفض عقلها وقلبها هذالامر
زاد الهرج ومرج وتصل وبالاسعاف التي وصلت ابعدو الناس وتقدم منها تمسكت بيه بجنون انتم بتعمل ايه محدش هيأخذمني ابعدايدك
الرجل اهدي يامدام احنا حنساعده تحسس نبضه
هتفت بانكسار وقهر ياسين هيبقا كويس هوكويس صح دقائق لاتعرف كيف وكانا داخل سيارة الاسعاف تمسك يده بتثبت ودموع تغطي وجهها انطلقت سيارة الاسعاف ودارين متجمدة مكانها كمن فصل عن الوقع نظرت بعيون مرعوبة لمكانه
ياسين ياسين استفاقت على اصوات المتجمهرون يتأسفون عن حاله ومنهم من يؤكد انه قدفارق الحياة
أحد الحاضرين ؛ديالعربية خبطته مرتين لحد مارمته بيعيد مستحيل ينجومنها
صرخت دارين بلا وعي إخرصو اخرصو كلكم ياسين ميش ممكن يموت ميشش ممكن
انتم اغبية ميشفاهمين حاجة غطت عيونها الدموع التي حجبت الروئية عنها انتم ميش فاهمين حاجة
انتم ميش عافين ياسين مامتش
حضر السائق يلا ياباشمهندسة خلينا نحقهم للمستشفى
تمسكت به ياسين بخير انا عارفة ربنا ميش حيأخذ مني هو بس شويت جروح
هز راسه يدعم قولها يلا ياباشمهندس انا إتصلت بالبيت
كانت كمن فقدة كل قدرت لها سحبها واجلسها في السيارة ونطلق الى المستشفى خلف سيارة الاسعاف
نظرت دارين وهي تتمتم بكلمات غير مفهومةبوجه غطته الدموع والخوف. ينهش في قلبها
في سيارة الاسعاف كانت تمسك بيده وهي تبكي بحرقة تتوسل اليه ان لا يتركها
وصلت سيارة الاسعاف الى المستشفى زاد الحركة السريعة انزلوه جثة هامدة ملطخة بالدماء التي تنزف
الطبيب لازم
نوقف النزيف بسرعة جهز غرفة العمليات بسرعة
جاهز يادكتور زي ماطلبت والطقم مستنيكم جرو ذالك السرير وحركة عجلاته تدور بسرعة رهيبة وصوته يدوي في المكان تمسكت بيده تسارع خطواتهالتتوافق مع
سيب ايده يامدام
هزت راسها برفض
يامدام انت بتاخرينا عن شغلنا
رفضت ترك يده
أخذ يده بعنف وابعدها يزجرها بحدة لوبتحبيه خلينا نقذه جوزك نزف بشكل كبير
ادخلوه وهي تنظر بعيون مصدومة تغطيها الدموع اصابها الخرص فحتى صوتها ذهب اصبحت جوفاء خاوية
جسد لاروح فيه لم تدرك قبل الآن انه روحها وانه نبضها وانها بدونه هباء منثور كانت نظرتها تائهة تريد فقط ان تحتضنه الان فقط تعرف انها جسد خالي من كل شيئ عادت وحيدة كما كانت دائما واقفة وهي تصارع الالم والاحزان وحدها امام باب غرفة العمليات تنظر بعيون مليئة بحزن والضعف الذكريات السيئة تهاجمها الخوف من تذوق مرارة الفراق تنهش روحها
بداخل كان يصارع الموت بجسد مستسلم يحاول الاطباء إيقاف النزيف يحالون بكل طاقتهم
تهاوت هي أمام باب الغرفة تشعر أن روحه بداخل ولاتستطيع الاقتراب وصلت دارين شبه منهارة تبحث عنه كمجنونة كيف لا هو صديقها وشقيقها ورفيقها الذي يدللها كطفلته رغم انها أكبر منه ولكن ولا مرة شعرت بذالك دائم تشع امامه أنهاطفلته المدللة ربما كان إحتواءه لها كأب أكثر منه أخ حتى عثمان كان يوصيه بيها وأن لاينتقص من حقها كأخت له وليس كعمة
صرخت وهي تندفع نحوى سمر ياسين ياسسسين فين ياسمر
رجتها كريشة في مهب الريح لتتهاوى على الجداربلا اي مقامة لم تنبس بحرف فقط عيونها مسلطة على ذالك الباب فحياتها كلها خلفه
مسحت دارين عيونها بظهر يدهاوهي تدور كفراشة احرقت النار جناحيها
ركد عصام أوال الواصلين اليها يأخذها بين ذرعيه يدفن وجهها في صدره بحتواء وحنان وحماية
إهدي إهدي ياحبيبتي إهدي
ياسين ياسين
ضمها بحماية حيكون بخير
تثبتت بقميصه تطلق العنان لشهقاتها التي ملئت المكان ربت بحنان على ظهرها هويبث بداخلها الطمئنينة والسلام قبلا راسها انت أقوي من كد اثبتي ياروحي ودعيله ربنا يقوم بسلامة كانت ترتجف وتهمس بإسمه بخوف وفقط
إنتشر الخبر كما تنتشر النارفي الهشيم لتصل العائلة بأكملها عند باب غرفة العمليات سحابة من الحزن والالم تغلف المكان فقط الحزن مرسوم على وجوه الكل والخوف من فقدانه ينهش في كل واحد منهم على حد
همس بحب لنسرين الساكنة بين ذراعيه منذ وصولها تحدق بالباب حبيبتي إهدي شوية كد خطر على صحتك اغمضت عينها هاتفتة بنبرة حزينة مزقت نياط قلبه
ياسين ياعمر داياسين
عمر؛ باذن الله حيكون بخير
في دقائق معدودة تحول المكان لساحة من الحزن والالم الوجوه يغطيها غبار الحزن والخوف العيون تدمع بغزارة إنه ياسين هل راترأت العيون مثل ياسين حتى لوضلت العمركله تبكي وتنوح عليه لن تفيه حقه ياسين هوالاحتواء هو السند والعضد هوالقلب الذي يحتوى ويسامح هوابن البار الصديق الصدوق ياسين تلك الصورة النقية والنظيفة جد التي تداعب خيال الكل نظر عاصم لمليكة القابعة بي ذراعيه رامية راسها على كتفه تطلب دعمه ومساندته بينما يده تلفها بحماية وخوف يتثبت بها كأنها هي قارب نجاته هولن يتصور ان يفقد ياسين لن يتحمل هذا هتف بعجز وخوف وممزوج بترجي يارب بلاش تختبرني الاختبار الصعب دا بلاش يارب ارجوك يارب سقطت دمعة منه لتلامس جبينها ضمت نفسه اليه وهي تدعمه حيكون بخير ياعاصم ربنا ميش هيرد دعائك لانه صادق وطالع من اعماقك
هتف بلهفة بجد بجد يامليكة ياسين هيقوم
ابتلعة غصة مريرة تحجرجت في حلقها مقدمة المشيأ ة إن شاءالله اغمضت عينها وفتحتهما لتقع على صورة تلك القابعة وحيدة مرمية قبال الباب على الارض والدماء تنزف تغطي ثيابها وملامح وجهها لاتعلم اهي تنزف منها ام دماء ياسين ساندة ظهر لجدار وهي تضع راسها فوق ركبتيها ويديها تحيطان بهما تنظر بعيون مفزوعة على الباب
وقفت مذعورة نظر فيها عاصم بقلق لتركد نحوتلك الهملة التي لم ينتبه احد لوجودها حتى الان
انتم إزي سيبنها كد
صرخت طالبة المساعدة نظر عاصم بضيق لها وكأنه يحملها نتيجة ماحصل فلوحدث شيئ لياسين لن يسامحها ابدا بل سينتقم اكيد
صرخت مليكة إنتم إزي سبنها كد
سمر إنت كويسة
الان فقط انتبه الكل لوجودها واولهم تالين التي باتت تكره هذ الاسم فمابك بصاحبته كم تتمني الان ان تنقض عليها وتسحقها الايكفي كلماحدث بسببها من قبل والان يصارع المو ت بسبها حدجتها بنظرات قادرة ان تذيب الصخر
انت بتعملي ايه هنا استدار الجميع على صوت تالين العالي على غير عادتها بينما مليكة تحدجها بنظرت كلها لوم وعتاب
قومي ياسمر
سمر التي كانت في عالم أخر
تهمهم بإسمه فقط ياسين ياسين
أسندتها مليكة لتقوم ولكنها لم تقوى على الحراك
طلب عصام المساعدة بسرعة
نظرت فيها تالين بكراهية بينما حضربعض الممرضات لنقلها بعد ان مدودها على ذالك السرير الحديدي البارد ذوالعجلات المزعجة الصوت لتشهق الطبيبة انتم سيبنها كدإزاي
إبتسمت تالين بسخرية متمنية موتها في اللحظة
مسحت دموعها وهي تعود لنظر في الباب المغلق حيث كان يصارع الموت
الطبيب احنا بنفقد المريض نبضات قلب بتتباطئ
في الخارج
ابعدوها لغرفة كشيئ بالي بلاقيمة وحيدة تريد فقط ان تعرف مايحدث معه ادخلوها غرفة الاشعة ليكتشفوانها لديها ذراعها مكسور وشق في وضلعين قام باشعة واتحليل الازمة ضمد جراحها الخاجية ولفو راسها بشاش الابيض الذي تلوث بدماء
كان وضعها مزري وحالتها النفسية والجسدية منهارة
الدكتورة أحسن تدوها حقنة مهدأة عشان ترتاح واضح انها تحت تاثير الصدمة الافضل انها تنام لانه عقلها ميش مستوعب كل الي بيحصل من حوليها
بداخل غرفة العمليات كان التوتر قد بلغ اوجه الدكاترة بدء الخوف يتسرب اليهم النزيف حاد والمريض فقد كمية كبيرة جدا من الدماء
الدكتو الجراح محتاجين دم بسرعة احنا بنفقد المريض بسرعة
حاول تخلي القلب محافظ على نفس وتيرة النبضه
بسرعة محتاجين دم
خرجت الطبيبة والممرضة مهرولة
ركدالكل نحوها لينظر في ملامح وجهها التي لاتبشر بالخير
ماجدة؛ ابني ماله
عمر ؛ دكتورة إناس فيه ايه
طمنينا
اناس ؛ محتاجين دم المريض نزف بشكل كبير
اعادت المرضة بسرعة وهي تحمل اكياس الدم عندنا نقص حاد في بنك الدم زمرة المريضة ميش متواجدة
استفاقت دارين من تيهها أنا نفس زمرته انا انا خذودمي كله خده
قلوهم ياعصام قولهم قلهم
الممرضة تعالي معايا اخذتها وغادرت وعصام يسندها
تقدمت ملك وادم وهي ترتجف حالته ايه يادكتورة اناس
العملية اخذت وقت طويل
اناس ميش هخبي عليكم ياجماعة حالة الحاج صعبة نزف كمية كبيرة من الدم ولكبد متضرربشكل كبير احتمال نستأصل سقطت ماجدة التي لم تعد تقوي على تحمل المزيد من الضغط صرخت نسرين ماما زاد الهرج وعلت الصرخات بينما تم حمل ماجدة الى غرفة
بعيدة عن المكان ظلت سلوى تحاول شحذ همتها مدعية القوة واقفة كجبل لاتهزه ريح لكن بداخلها رعبا رهيب صورياسين الرضيع تختلج خاطرها ابتسماته هو يأخذ احد لعبه دخوله ويده بكف عثمان بعد عودته من المدرسة التي زارها لاول مرة ركد نحوهايعانقها المدرسة حلوى ياماما الميس بتسلم
عليكي ضمته إليها حبيبي حيطلع باشمهندس زي بابا
نظر فيه هويزم شفتيه ميش عايز ابقا مهندس ياماما
عثمان ؛ليه ياحبيبي دانا مجهزلك مكتب جنب مكتب ماما عشان تتعلم منها كل حاجة
هزراسه بنفي ميش عايز
انا عايز اروح اهرمات ودور على التحف ودور على كنز جدي
ضحك يابني جدك ماعندوش كنزصدقني تيتة بتضحك عليك رفعه على كتفه وصعد به خلينا ناخذ شاور ونغير وبعدين نتكلم
اغمضت عينها تتذرع الله ان ينقذه انسابت دموعها بغزارة يارب يارب
ربت عاصم على كتفها ربنا معاه
انت بس إدعي له
سلوى عايزة أصلي ياعاصم شوف لي مكان قريب
هزراسه بموافقة رمت مليكة راسها في حضنه ضمتها اليه هيقوم بإذن الله
ليليان ؛يارب ياماما يارب ياسين عمر مأذا حد
انتشر خبر الحادثة وحاجته لدم بسرعة رهيب توافدت جموع من كل الجهات لتبرع له
الممرضة ياجماعة والله خلاص إحنا لقينا طب إهدو بس ميش كد
احد الرجال الامن الخاص بالمستشفي خلاص ياجماعة إهدو وإحنا حنشوف اللي محتاجين منه دم
نظر عمر سبحان اللي حبب خلقه فيك ياحاج
ثواني وعاد لمكان العملية بعد أن سأل عن وضعه
نسرين ؛ عمر ياسين بخير صح عمر؛إبتسم بحزن ربنا معاه
بعد مدة كانت مهلكة لكل
خرج الطاقم الطبي ليندفع الكل نحوه وضعت سلوى المصحف بيد ترتجف وهي بكاد تقف مدعية القوة
عاصم؛ خير ياسين كويس
عمر ؛ دكتور سليم طمنا
تنهد وهوينظر فيه
الحمدالله قدرنا نقف النزيف بس جزء كبير من الكبد اتلف فإضطرين نستأصله
الحالة مستقرة نسبا
عمر ؛ الحمدالله الخطر زال ياسين كويس
ازدرد لعابه بصعوبة الدكتورة اناس هتشرحلكم الحالة العملية كانت مستنزفة
نظر فيه عمر بتوجس
فرهاربا
عاصم فيه ايه انا ميش مطمن لدكتور الزفت دا
عصام؛ عاصم لوسمحت
زفر انفاسه بعنف
اناس ؛ التى كانت ملامح الاسي والحزن تحتل ملامحها
انا اسفة على الكلام اللي حقول
دقت القلوب كطبول حتى وصلت للحناجر
تترقب ما ستفصح عنه
تالين بذعر هز أركانها وهي تتمتم ياسين ماله
نظرت في عمر
وبزقت جملتها في وجهه بكل برود
دكتور عمر الحاج محتاج لمتبرع في اقرب وقت
نظر فيها الكل بصدمة
دارين؛ نظرة بلهاء نحوى عصام
تقصد ايه بمتبرع يعني إيه ياعصام
ضمها الى جنبه
عمر ؛ حاول أن يتزن ويتحلا بقوة
متبرع ليه ميش تم اصتإصال الجزء المتضر
اناس ؛ التي كانت علامات الاسف والحزن مرسومة على ملامحها اخذت نفسا عميقا أنا اسفة كبد الحاج اتلفت نظر فيها حاولت ان
تجد كلمات اقل وطئة واقل الم لم تجد بعد ان هرب ذالك الطبيب من مواجهتهم
عاصم؛ الذي ذاق ذرع من صمتها
هاتي لعندك وخلصينا يعني ايه محتاج متبرع
اناس؛ احنا إضطرين نشيل الجزء المتضرر بس الاسف الجزء المتبقي مريض ولازم يتم إصتئصاله في اقرب وقتى عند تليف يادكتور بشكل كلي الجزء السليم هواللي فقده في الحادثة
لليليان؛ بذعر بس ياسين عمر مإشتك من حاجة ولا عمر شرب دوء حتى
مي؛ التى وصلت مع زوجها إيه الخبر اللي سمعته ياماما خالي ماله مسحت دموعها أنا كنت رايحة مع سيف لشرم رجعنا من الطريق هوبخير صح
ركدت نحوى مليكة الحاج بخيرصح
شرحت الطبيبة الامر بشكلا عملي دقيق
عاصم؛ يعني مافيش وقت
هزت راسها باجل الوقت ميش في صالحنا
هتفت دارين؛ أنا هتبرع له أنا أكيد هتتوافق معاه انا نفس زمرة دمه
عصام؛ دارين إنت
نظرت فيه ثم في الطبيبة خلين نعمل التحاليل الازمة بسرعة اعتصر قلب عصام فرغم حبه لياسين ليس مستعدا لمخاطرة بها لكنه لن يرفض يعلم انها عنيدة ولن تتراجع
هتفت سلوى أنا مستعد اديله روحي بس هويقوم
ليليان؛ بس ياماما انت عندك ضغط كمان اللي اعرفه ان السن . المطلوب في المتبرع لازم يكون١٨ الى ٥٥ زمرة الدم ميش متوافقة
سلوى; ذاقت ذرع من كلماتها الجافة
نقدر ندخل نشوفه
الطبيبة ميش دلوقت ياسلوى هانم المكان معقم إحنا لازم
نحافظ على حمايته كمان هولس تتحت ~اثير البنج
سلوى ؛ خلينا اجرب اناهعمل التحاليل لوتوفقت مافيش حد يتبرع لياسين غيري
نظرت ليليان في مليكة وكأنها تتمني أن الايحدث التطابق
توجه لاجراء الفحوصات الازمة
عمر؛ خلينا نعمل إعلان ندور على متبرع في حالة لو محصلش توافق بين افراد العيلة
عاصم ؛ انا هعمل التحليل يا عمر يمكن أكون أنا اللي تتوافق النتيجة لانه نفسي أردله ولو جزء بسيط من افضال عليا
نظرت تالين في الباب بحسرة وهي تبكي ندما أنا مكنتش عايزة كد عمري مافكرة اذيك ياحبيبي
قوم ياياسين قوم ارجوك
بعد مرور ساعات طويلة من النهار
نظر شريف في الساعة هو إنت ميش قولتي إنك رايحة عند سمر
نتعشا هناك
إبتسمت بتصنع وقلبها يرتجف خوفا فواضح انه لم يرى ذالك الفيديو اللعين
قولت نقعد مع بعض شوية اصلك وحشني اوي ياشريف إبتسم بمكر ميش إنت اللي مشانا على صراط وبمبدأشوق ولادوق
اقترب يحتضن خصرها هامس بحبك
إبتسمت بقلب يرتجف وهي تغمض عينها برعب تائهة بين أن تخبره أوتلتزم الصمت مرر شفتيه يقبل عنقها وهي ترتجف تحت لمسة شفتيه تنهد هوينسحب مالك يا شاهي ميش على بعضك ليس خايفة ولا قرفتي مني خلاص
استدارت بسرعة تنفي ضنونه مبررة دي أكيد هرمونات الحمل والله
تنهد هويتجه حيث وضعت ثيابه البيتية حملها وتجه لحمام تنهدت بصوت مسموع استدارلها ياه لدرجة دي ياشاهيناز
سلامتك من التنهيدة
لاتعرف كيف تبرر له بعد مدة كان يخرج من الحمام يندس بالفراش
شاهيناز؛ هوانت هتنام دلوقتي
نظر فيها يتفحصها ولم يعلق
جلست بقرب منه شريف
هزراسه متفهما عذرك والله بس نفسي تشركيني كل لجواكي من يوم اللي حصل ياشاهي وأناحاسس انك بتبعدي وبتتتجنبي تحتكي بي معترف إني غلطت بحاول اكفرعلى ذنبي
مسحت وجهها بارتباك شريف فيه حاجة حصلت لازم تعرفهابس أرجوك حاول تحكم عقلك بعد ان قصت عليه امر الفيديو
نفض الغطاء عنه من الصبح وانت ساكة حرام عليكي هويقوم مسرع ليلبس ثيابه على عجالة ربنا يهديكي
شاهي ؛بحذر بتعمل إيه
نظر فيها بعتاب رايحة اشوف اختي يامدام ولا عايزني اسبهافي ظرف زي دا
شاهيناز؛ بخوف انت ميش مصدق
قاطعها سمر مستحيل تعمل حاجة وحشة انا واثق من أخلقها اكيد في حد عايز يإزيها ولازم اعرفه
شاهيناز؛ خلني اجي معاك
خرج خليكي مع الولاد ياشاهي انا اروح اجيبها هي وملك وجي نظر في الساعة كدياشاهي تفضلي ساكة الوقت دا كله سمر اكيد نفسيتها منهارة وطبيعي تقفل التلفون أنا رايح اطمن عليها جهزيلهم الاوضة وحاجة يكلوها عارف طبع سمر اكيد مااكلتش حاجة من ساعة ماشافت الزفت قالها بغيظ كبير
خرج بينما توجهت هي لتجهيز الغرفة دخل فارس بتعملي ايه ياماما شاهي
ابتسمت مد ايدك وهات الغيار من الدلاب عمتك القمر جاي وجيب معها القمر الصغير يشرفون كم يوم ناولها ماطلبت هويبتسم بفرح يعني هيفضل معنا كثير
شاهيناز؛ انت عايز يفضله
ابتسم باحراج انا بتمنى بس انت عارف طنط سمر مابترتحش غير في بيتها
تحدث بندفاع هي لماتتجوز هتاخذ ملك تعيش معها
هزت راسها دشرطها على الحاج
يعني هيبعد عنا منقدرش نشوفهم
ليه بتقول كد كمان ملك هتفضل معانا فترة كد
هتف بسعادة بجد
نظرت فيه وهي تمصمص شفتياه ود يافارس إخلع من قدامي واختفي هتعملي فيها أنطونيو
وصل شريف الذي دخل فوجد المكان خالي لايسكونه غير الخواء تنهد برعب ورتعش قلبه بين ضلوعه يتصور اسوء
سمر ياترى انت فين ياسمر اخذ هاتفه اتصل بها بلا جدوي شعر بالذعر يعني راحت فين لتكون خافت وهربت
اتصل بياسين الذي رن هاتفه دون توقف
زاد قلقه ورعبه ظل يتصل ويتصل
في المستشفى كان الامر اشبه بمن يقف على حافة الهاوية المكان تملؤه الفوضة والهمهمات العالية الكل يترقب نتيجة التحاليل الاولية
صرخت دارين بيأس اكيد فيه غلط مستحيل أنا هومانتوفقوش أرجوكي يادكتورة اتأكد من النتيجة
عصام؛ دارين دفعته بقولك تاكيد من التحاليل
صرخت الطبيبة بنفاذ صبر يامدام انت حامل ماينفعش
عصام؛حامل
صرخت دارين بأعلى صوتها ينزل ميش عايزه ياسين اهم
نظر فيها عصام بصدمة
وضعت يدها على جبينها كأنها تمسح مايدورداخل رأسها ايوه ياسين أهم
زادت الأمور تعقيد وشحبت الوجوه
تنهدت سلوى أعقلي يا دارين ميش هتقتلي روح
صرخت عشان ياسين هعمل
الطبيبةاناس :يامدام خلينا نشوف حل تاني
بينما نسرين كانت تتجادل مع عمر يعني إيه اسيب اخوي يموت عشان ابنك يعيش
تنهد بنفاذصبر ياحبيبتي انت ليه متشأم كد مين قال ان النتيجة هتكون ايجابية مايمكن ماتتوفقش زي مليكة ودرين ماإنت عارفة فصيلة دم الحاج انت دكتورة وفاهمة
نسرين؛ قاطعته بالم انا شقيقته انا اقرب منهم كلهم انت عارفة ان المتبرع في الحالةدي يكون لحد الدرجة الرابعة
عمر ؛تنهد مايمكن انا تطلع نتيجة تقابي وتوفقي معاه اكبر منك اوعاصم
نظرت فيه بسأم فكل مايتمناه ويهمه المحافظة على طفله الذي في أحشاءها
تحركت ماجدة تنازع بالم استدار اليها بسرعة بلاش تقلقيها حاولي تهديها
في الخارج كانت تالين تنظر إليه بشفقة وندما يعتصر قلبهاهل يفضل الموت على بعدها مستعد لتضحية بحياته لاجلها لومنحها فرصة واحدة لكانت جعلته اسعدرجل في الدنيا ربتت سلوى على كتفها بحنان ربنا يقوم ب السلامة طول عمره قوي
مسحت دموعها مين لطلعت نتايج تحليله
دارين حامل الظاهر انها ميش عارفة مليكة كل عارفين انه عندها حساسية ضيق تنفس لس فاضل عمر وعاصم ويليان وانا مي جوزها رفض تعمل التحاليل لانها حامل في بداية شهر الاولى. نسرين كمان ليليان مستبعد انه هم وجدو نسبة السكر التراكمي عندها مرتفعة
اكيد هنلاقي حل
ظل شريف حائر الى اين يذهب رن هاتفه
شاهيناز؛ شريف اطلع
على مستشفى الصاوى الحاج عمل حادثة والظاهرحالة خطيرة اكيد سمر هناك
خفق قلبه بخوف اكبر ليشغل محرك السيارة ويتجه الى هناك
في المستشفى كانت تنازع الالم وحيدة كل مايختلج خاطرها هودفعه لها ليتلقى الضربة كانت دموعها تنساب
نظرت فيها الممرضة بشفقة وهي تتحدث بتهكم الا مافي حد جاء وعبرها ولاسأل عنها اكيد رفضين جوازهم
في الخارج كان شريف يصل يسأل عن ياسين ومكانه ليخبره انه في غرفة الانعاش بينما زوجته في الغرفة رقم ١٢٣ لم يهتم برقم بل اتجه الى مكان ياسين وقبل ان صل خرج عمر ممن غرفة حماته ليتقي به اهلا يااستاذ شريف كنت رايح اطمن عليها بنفسي
بدي شريف كأبله لكن سار معه بلاإعتراض لايعلم لماذ وصل الى الغرفة نظر في الرقم هويذكر ماقالته تلك الموظفة همس وانا هنا ليه
فتح عرالباب ودخل انا سألت عن حالتها والحمدالله مطمنة شوية رضوض ميش أكثر
فتح شريف عيناه التي تسللت لسرير بتلقائية لينخلع قلبه هويرها ممددة على الفراش الطبي الدماء تغطي ثوبها ووجهها ترتسم عليه بعض الخدوش سمر
نظر فيه عمر وهويتجاوزه ويدخل لشقيقته مالك ياحبيبتي مالك
عمر ؛بصدمة انت ماتعرفش انها عملت حادثة ظل شريف يتفقدها بهسترية
عمر؛اطمن يا أستاذ شريف هي كويسة الحاج ياسين اللي إصابته خطيرة
لم يهتم شريف لما يقوله فكل مايفكرفيه الان شقيقته هتف بقلق ملك ملك فين
عمر؛ ماتقلقش ملك كويسة عصام خذها مع ولاده من المدرسة هي في بيته مع الداد ومامته
نظر شريف في شقيقته بحسرة فقد كانت البارحة كفراشة تحلق وهي تطلب من شاهيناز
ان ترافقها لتسوق لقتناء بعض مستلزمات العرس أغمض عينه بقهر كيف لم يستطع ان يوفر لها الحماية
حملتك فوق طقتك. ياحبيبتي سامحني ياسمر طول عمري اخ اناني عمري معرفت اكون سندك طول عمرك ظهرك مكشوف لكل ينهش فيكي شوية مسح دموعه هويقبل يدها
بصوت خافظ
هي عملت الحادثة مع الحاج
تغيرت ملامح عمر هويتلعثم اااه
ايو كان قدام الشركة بتقطع الطريق وجات عربية راكبها واحدمتهور سايق بسر عة.
حصل اللي حصل لم يشأعمر الخوض في التفاصيل وعقل شريف لم يكن بحالة تسمح له ان يعرف المزيد فكل مايريده هوان تكون بخير
مرت الليلة بثقلها على الكل
وكأي لليل نهاته نور الصباح داعبت اعيونه تلك الاشعة الذهبية فهوبكاد غفى ليفتح عينيه على شقيقته. الممددة وتلك اللفافات البيظاء من الشاش الطبي الملطخة بدماء تلف راسها وذراعها نظر في ثوبها الذي بدي مقزز ومرعيبا تنهد هويأخذ هاتف متصل بزوجته التي طلب منها إحضار بعض الثياب والمجيئ اليها
امام غرفته حيث منع دخولهم
كانت القلوب قدوصلت. لحناجر لليلة مشؤمة مربها الجميع لم يبرح احد مكانه نظرت دارين في تلك الطبيبة التي تحمل ملف طبي في يدها وهي تتقدم منهم
أنا بتشئم من الست دي ياعصام ربت على كتفها بحنان تقدمت منهم وهي ترسم ملامح الاسف رمت كلماتها الباردة كصقيع والحادة كنصل بعدم توفق
صرخت دارين بعصبية لا ميش ممكن أكيد فيه غلط
اضافت ببرود الاطباء لازم تلقو متبرع بسرعة الحاج كد في خطر
إن سكبت دموع سلوى معلنة تهاوي حصونها
ربتت ليليان على كفها لس في امل نسرين وسحر معملوش تحاليل
سحبها عمر دكتور نتيجة تحليل لس مطلعتش
تنهدت حاول الحصول على متبرع يا دكتور عمر
عاصم؛ طنط سلوى خلينا نسافر انا إتصلت بمستشفى في لندن هم اكيد هيقدر ينقضوه كمان اكيد عندهم حل احسن من هنا
عمر ؛ الاضمن اننا نلاقي متبرع اولا
الوقت ميش في صالحنا
في غرفة سمر كانت شتاهينازقد وصلت وقامت بتغير ثيابها وهي استعادت وعيها رغم الم جسدها لم تكن تهتم فقط تسأل عنه تنهدت شاهيناز باسف حالته مطمنش ياسمر نزف دم كثير وحصل تمزق في الكبد اصتئصله جزء كبير منه والظاهر ان الباقي كمان ميش نافع نظرت في حالة الهلع التي اصابتها
اضافت بتبرير أكيد فيه حل مهم الكبد بترمم نفسها
بيدور على متبرع اغمضت عينها تسمح لعبارتها ان تجري على خديها في صمت الخوف ينخر عضامها والشعور بالذنب يسحق قلبها بلارحمة أمر من كل ذالك اكتشافها ان هذا القلب ينبض له بجنون
هتفت بضعف انا السبب انا ليه كل اللي بيقرب مني يتاذي كد هوانا ملعونة
شاهيناز؛ اهدي ياسمر بلاش كلم الفارغ اللي بتقوليه ربنا يوم بسلامة إكتفت بدموعها لاتعلم كمن الوقت بكت ولاتعلم كم من الوقت مر دخلت الطبيبة إناس تطمئن علها
لم ترد فقط تنظر في البعيد بعيون نازفة
إناس ؛حمدالله على سلامة
شاهيناز؛ الله يسلمك طمنينايدكتورة بيقول فيه ضلع مكسور
إناس ؛ إطمني الحمدالله مافيش حاجة خطيرة
نظرت فيها سمر بقسوة وكأنها تلومها على تفوهها بهذه الجملة
هتفت شاهي والحاج ياسين كويس
نظرت اناس في سمر بحزن
وضعه صعب شوية الجزء الفاضل متضرر وكمان حصله تليف صعب يستمر بيه تهدت لازم يلاقه متبرع في اسرع وقت المشكلة تطابق الانسجة ضئيل جدا محش من أهله ينفع
اهم ليس بيدور على متبرع إعتدلت سمر وجذبت يدها على حين غرة
ارجوكي يادكتور ساعدني ابوس إيديكي ساعدني قبلت يدها انا انا هتبرع له عايز اتبرع له خليهم يخذهاكلها
نظرت إناس فيها بذهول وهي تحاول سحب يدها لكن يد سمر كانت مسمكة بها بقوة
فتحت شاهيناز؛ فمهمابصدمة
ارجوكي يادكتورة انا مستعدة
سحبت يدها الموضوع ميش سهل زي ماإنت فاكرة لازم نعملك تحليل و
قاطعتها غم المها وهي تقف انا مستعد اعملو أنا متاكد إنه هينفع أنا عارفة ربنا ميش حخذله
ظلت تسجديها وتتوسل
إهدي إهد مينفعش كدا يامدام
سحبتها شاهيناز لتجلس على حافة السرير وهي ترتجف خليهم يعملوالتحاليل الازمة لوسمحتي كل ثانية ضايعه بتقه خطر عليه ارجوكي
نظرت لها بشفقة خلاص اهدي حخليهم يعمل كل اللي انت عايزه بس بلاش جهدي نفسك اانت خارجة من الموة بأعجوبة
ارتفعت شفتها ببشبه بسمة ساخرة ماهودفع تمن نجاتي بعمر انا لولا الحاج ياسين كا زماني مدفونة تحت التراب
ربتت الطبيبة على كتفها بحنان
حتخليهم يجو يعمل التحاليل الازمة دلوقتي أرجوكي
زهت راسها بنعم ابتسمت بالم وهي تشكرها متشكرة
أنا متأكدة إنه إنه ينفع
شهيناز التي كانت كمغيبة تماما لم تستفق الا على كلمة ينفع
هوإيه اللي ينفع ياسمر
سمر؛بتعب ارجوكي يدكتورة خليهم يعمل التحاليل
اتصلت اناس بمخبر وطلبت منهم ان يجهز لاجراء الفحوصات الازمة لا تعلم لماإنصاغت لرغبتها رغم ذألة الامل وضعف جسدها ربما لكي تريحها لتهدء
انهت طلبها بعملية وجدية
نظرت في سمر التي فرت منها دمعة مختلف كانها أمل لاح في الافق كانت تضن بالله الخير وتتذرع له ان يجبر خاطرها
إناس؛ جهزي نفسك يامدام هتعمل التحاليل
هتفت بلهفة والنتيجة هتطلع امتي
إناس؛ ببتسامة أعملي التحليل الاول وبعدين ربنا يسهلها
خرجت اناس
نظرت شاهيناز؛ في أثرها ثم تحدثت بدهشة سمر إننت بتتكلمي جد
هزت راسها مكتفية بالتزام الصمت
بعد مدة زمنية اجرت التحاليل المطلوبة وتمددت على السرير بتعب جسدي وروحي تنظر في الفراغ
شاهيناز
نظرت لها فهي رغم عدم رضاها على قرارها لم تشئ ان تتدخل
تكلمت سمر بثقة وهدوء إحلفي ياشاهيناز
اخذت نفسا عميقا على إيه
اعتدلت جالسة بعد ان فلتت منها آهات متتالية
إنك ميش هتجيب سيرة لحد انا عارفة انك عمرك ماتخلفي بوعدك
نظرت فيها أوعدك ميش هقول لحد على الهبل اللي انت ناوية تعمليه بس شريف أكيد هيعرف
سمر ؛ هي كم ساعة تقدري تخليه مايجيش لحد العملية ماتخلص لوحصلي حاجة ملك أمانة في رقبتك زيها زي ولاد شريف
منعت دموعها من النزول إخرصي ياهبلة
غيرت الموضوع طب احكي لي حصل إيه وصلكم لهنا
سمر ؛تنهدت بحرقة
أنا خايفة على ياسين ياشاهي خايفة أوي بكت بحرقة وراحت تقص عليها كيف حدثت الحادثة وفقط دون تطرق لماحدث في المكتب
ضح بحياته عشاني ياشاهيناز عمري ماكنت أستني حد يحبني كدا
انامهما عملت وعملت ميش هوفيه حقه
بعد مدة دخلت الطبيبة تبتسم
مستنية النتيجة صح هزت راسها بقلب يخفق بقوة ويديها ترتجف اخذت شاهيناز بيدها تفكرها اهدي
إناس ؛ مبروك تقدري تتبرع لحاج كل حاجة ممتازة
زمرة دمك معطي عام
بس فيه إجراءت لازم تتعمل
ابتسمت بسعادة مستعدة أمضي على اي حاجة
اناس لازم تخضعي لجلسة مع طبيب النفسي قبل متقرري
هتفت مافيش وقت ياسين بيصارع الموت
نظرت فيها الطبيبة مطولا فهي تعرف ان حالة ياسين حرجة
هدي خبر لطاقم العملية
سمر ؛ ميش عايزة حد يعرف اني تبرعت له زي ماتفقنا يادكتورة
تنفست بعمق دي اسرار المهنة اطمني كمان إحنا كنا بنتظار كبد بس لاسف حالة الحاج متستحملش الانتظار
في امام غرفة الانعاش
كانت دارين تنظر اليهمن خلف الزجاج مستلقي مدجج بكثير من الانابيب المتطلة بأجهزة بدي مظهره مرعب انسكبت دموعها
ربت على كتفها بحنان كفاية يادارين ميش كدا بقالك
قاطعته لوفضلت العمر كله وقف هنا ميش هتعب داياياسين ياسين ياعصام مش مستحمل اشوفه كد
دخل الطاقم الطبي اليه ارتجفت اوصالها نظرت بذعر هم بيعمل ايه
اخذينه على فين
امسكها عصام اهدي ميش كد
خرجت الممرضة امسكتها دارين من ذراعها فيه ايه ياسين ماله
ابتسمت الممرضة داخل يعمل العملية فيه متبرع ونسبة التوافق مابنهم عالية جدا
عمر؛ فيه متبرع نسبة التوافق ٩٩%والطقم الجراحي جاهز
ابتسمت دارين وهي تحمد الله الحمدالله يارب ضمها عصام الى جنبه الحمدالله شوفتي رب الخير ماجيش منه
الا الخير
انتشر الخبربينهم لتنقشع تلك الغيمة السودء ولو قليل
لااحد منهم اهتم لامر المتبرع المهم ان ينجوى ياسين
في غرفة سمر المبتسمة بسعادة
الممرضة جاهزة يامدام
ابتسمت وهي تومؤ لها
شاهيناز الغارقة في دموعها
بلاش ياشاهي هرجع ماتخافيش وكتم على انفاسك
قبلتها شاهيناز وي تحتضنها بلاش ياسمر ارجوكي اكيد هيلاق متبرع دوقادرين يشترو له بدل الواحد الف
ابتسمت وهي تنسحب عايزة جزء مني يفضل جواه لابد شعور جميل
شاهيناز؛ انت عبيطة
سمر؛ مسحت دموع شاهي بحنان اللي جوى شعور مايتوصفش عمري ماحسته وكأني رايحة الجنة زد بكاءشاهي
زي ماتفقنا ياشاهي روحي حاولي تخلي شريف بعيد عن المستشفى هي الدكتورة قالت العملية تستغرق ٦ ل١٢ساعات مع مفعول المخدر ميش هفوق لحد بكره بعد العصر
شاهناز؛التي انهارت بس أنا عايزة افضل معاكي في الوقت دا
اخذت ننفسا وجودك هنا اوفي البيت نفسه ادعي لنا داللي إحنا محتاجينه
بعد ساعتين كانت في غرفة العمليات ممددة وطبيب التخذير يقف الى جانبها
إزيك يامدام
سمر؛ الحمدالله مالت ببصرها وهي تراهم يدخلونه انهمرت دموع غصبا عنها
نظرت فيه بحسرة وحزن وقلبها يتمزق ارب ارب على منظره الدامي الذي استنزف روحها وهي تراه في تلك الحالة جسده موصوول بكل تلك الالات والانابيب لم تستطع منع شهقاتها المتاعالية وهي تحاول كتمانها فلقد فقدت والديها وشقيقها في حالة مشابهة وهي ليست مستعدة لعيش التجربة ليست مستعدة لتقبل مجرد فكرة فقدانه تقدم الطبيب الخاص بتخذير
انت كويس يامدام
لوخايفة عايزة تتراجعي ليس فيه وقت داحقك
هزت راسها برفض انا ميش مستحل اشوف كدا
انت هتنقذ صح
الطبيب ربنا اللي هينقض جلس بقرب منها محاول تهدئتها والهاءها قليلا الدعوى بترد القدر وبر الناس كلها بتدعي له يقوم بالسلامة انا النهارد معرفتش ادخل من الزحمة لماسألت عن السبب اللي مخلي الناس متجمهر كدا
قول انهم حبياب واصحاب الحاج ياسين مش راضين يسب المكان اللي لما يطمن عليه
اخذ نفسا ميش عارف عمل لهم ايه مخليهم بحبه كد
سمر؛ اللي بيزرع خير طبيعي يحصد خير
هو مبيعرفش يزرع غير الحب وعادي انه يحصد الحب الناس
ابتسم الواضح انا بسمع عليه كثير بس متوقعتش يوصل لدرجة دي عمري ماشفت حالة كد دنص القهرة مربط من امبارح هنا كل بيدعي
سمر؛ الحاج
طيب عشان كد ربنا سخرله قلوب الناس الطيبة
الطبيب واضح انك بتحبي اوي والا ماكونتيش خاطرتي بحياتك عشانه حقن الحقنة دون ان تدرك
تنهدت بحرقة مافيش حد يشوفه مايحبوش ياسين زي الحلم حاجة خرافية ملينا صدق وحب وحنان وامان تحس انك قدام
ملاك فارس من العصور الجميلة ممكن طلب
هزراسه
عايزة مصحف اصل انا وياسين كنا بنحفظ سورة يس وانا لس محفظتهاش هوبيحبها
الدكتور كل بيقراء له قران بره من ساعة ماوصل
انا حافظها ونقراها مع بعض
نظرت له بشكر
رجاء كمان ميش عايزحد يعرف اني انا اللي تبرعت له لوقدر الله وخرجنا سالمين من هنا ميش عايزه يعرف
حاضر دي اسرار المهنة مستحيل نفشيها
نقوم بعملنا بقا بعد وضع الحقنة التي بدأمفعولها يظهر ليتاكد من مفعولها أكيد بتحبيه عشان تغامري بحياتك عشانه
ابتسمت وهي تحاول ان
تقاوم ذالك الشعور بنعاس والخذر
عمره محد حبني زيه ولا احتواني زي ماحتواني كل اللي بحبهم يبقوعايزني مني اديهم
بس هو بيدني من غير حساب من غير مايستني مقابل
من غير مطلب
بيحس بفرحي وحزني قبل محس بيه بيسمع سكاتي يبقا عارف انا عايزة ايه من غير متكلم
محسسني إي حاجة كبيرة عظيمه
عمره اني ملكة زماني
حاجة ثمينة يخاف تخدش
بيقولي اني جنته في الأرض
هوانا حاجة مهمة بجد اصل محدش حسيني كدا
أغمضت عينها ملك حبيبتي
عادت لتنظر اليه هو عمره
مطلب مني حاجة بس انا نفسي اديله عمري كله العمر
شوية عليه
ياسين يستهال اكثر من الحب ياسين هوالحب في حد ذاته
خلينا نقرء له قرأن على أمل الشفاء
الطبيب التحذير ؛ إبتدي انت وانا اكمل اللي ميش حافظه
في الخارج كانت عائلة ياسين مجتمعة تتذرع لله ان يخرجه سالما
في احدالغرف تنظر تلك الممرضة لخارج بإستغراب وهي تحدث زميلتها هوإيه اللي عمل الرجل دفي حياته مقوم الدنيا عليها مخلي الناس خايفة عليه كد من ساعة ماجاء المستشفى في حالة طوارء
المرضة ٢؛ الفلوس ياحبيبتي بتعملك طريق في البحر هوبسم الله ماشاء الله مركز ومال وعيلة وسلطة
الممرضة١؛ ماكل يوم نشوف اللي اغني واقوى منه واشهر كمان الرجل دفي سربينه بين ربنا صدقني مخلي قلوب الناس زعلانة عليه وخايفة الكل عايز يتبرع كل عايز يساعده
كان القاهرة كلها بتدعي له انت ميش شايف مواقع التواصل عمل إزي من امبارح
كل مابقلب صفحة القيهم منزلين دعوى
ادعولحاج ياسين
قاطعتها بس ايه مراته طلعت جدعة واخت رجال زي مابيقول اهل سوريا رغم ان عندها ضلعين مكسورين وقفت وتحدت الدكاتره وصممت تتبرع له
قصة حب يابت ولا في الافلام زي قصص الرويات كد اححح ربنا يكرمنا بحد زيهم كد
دول بيقول انه هواللي انقذ حياتها وعرض حياته لخطر
ربنا يسعدهم
مالحضتيش حاجة يا زينب
زينب ؛ايه
محدش من اهله سأل عنها ولا حتي جاءإطمن عليه الظاهر انهم رافضين الجواز دي ماهي واضح انها بنت على قد حالها من لبسها وطريقة كلامها مادلش على انها تربية سريات
نظرت فيها زميلتها مطولامتسائلة يترى هيقوم بالسلامة
في نيويورك
كانت تجلس هويلف ذراعه حولها يقربها من حضنه ميش كفاية ياجنات حرام عليكي كد انت بتأذيها رمت براسها المتالم على صدرها حس بفراغ فاضيع ياطارق حاس اني بقيت وحيدة بردانا مافيش حد حاسس باللي جوى ضمها اليه انا معاكي وجنك ياحبيبتي بكت بحرقة وحشتن اوي اوي ياطاررق ميش متقبل فكرة اني ميش حشوفها تاني
ماكنش لازم اسافر وسيبها لوحدها تمسكت ثيابه
طابة الدعم حاس بنار جوي ياطارق حس بتقصير ماما كانت بتصارع الموت وانا محستش بيها كنت بتفسح وبضحك وعايش مبسوطة
طارق؛ هي كانت عايزك مبسوطة ماكنتش عايزك تشوفيها هي بحالةدي عايزكي تحتفظي ب صوتها جواكي حلوة وجميلة زي ماكانت ديما
جنات؛التي انهارت بس انامشبعتش منها مكنتش معها في اصعب اوقاتها في الوقت اللي كانت محتاجني فيه ياطارق انا ميش حسامح نفسي اناقصرت معها وكنت انانية بفكر في نفسي وبس قبلا راسها كفاية تعذيب في نفسك ياجنات أطلبي لها الرحمة هي ماكنتش عايزةتشوفك بتتالمي حتى لوعشانه
تثبت بيه انت ميش حاتسبني ياطارق انا محتاجالك ضمها ميش حاسيبك ياجنات ميش حسيبك تنهد خلينا نساعد بعض كل واحد فينا محتاج لتاني
في شقة احلام
كانت تنظر لنقود بطمع وفرح طب اخبيكم فين فين افففو نظرت الاريكة يعني ينفع
رفعت الوسادة وتحسست المكان لا ميمكن يدور ويلاقيهم
احسن حاجة اروح المطبخ هوميش حيفكر فيه كمان نادر مايدخل بس المبلغ كبير بخاف يتلف تنهدت وهي تضم المبلغ لصدرها بجشع وظلت تفكير اين تخفيه
في شقة شريف
تجلس منذ ساعات دموعها لم تجف اغمضت عينها وهي تتذكر كيف اوصتهابملك سمر حرام عليكي هبت واقفة انا ميش حستني اكثر من كد
عند باب الشقة وجدت شريف داخل كله تعب وإرهاق فهولم ينم لليلة البارحة ومع ذالك كان يجب عليه التوجه لعمل
سلام عليكم
قبلته على عجالة اسفة ياشريف ملحقتش اعمل اكل بس طلبت من بره انا رايحة مستشفي اطمن على سمر
شريف ؛لس جاي من هناك رفض دخلوني قالو انه مانعين الزيارة عنها بسبب الفوضة
ماهو الحاج طلع حكاية انا لقيت كلام الدكتورة منطقي خليها ترتاح
بس انا لازم اطمن عليها ياشريف
امسكها ميش حيدخلوكي ياشاهي ماتتعبيش قلبي انا عند صداع فضيع
سلامتك
اعملك ينسون وبعدها اروح اطمن عليها
اغلق الباب ورتمى على الاريكة بتعب بينماهي ذهبت للمطبخ
في المستشفي
وصلت القلوب للحناجر دقاتها كطبول سحابة من الحزن متلبدة فوق رؤس الكل
الكل يتمتم بدعاء والرجوات الكل يتذرع لرحمان ن يرحمه
وصلت سحر وهي تبكي بمرارة ازي ماتتصلوش بي ازي حرام عليكم هوانا خلاص مابقتش اخته ميش انا بنتكم ولاخلاص
كلكم نستوني
ضمتها نسرين بحب
ميش انا ختكم
ميش هواخوي زيكم
كفاية ياسحروالله ميش ناقصة لا الظرف ولا المكان مناسبين
سلوى; ميش العملية طولت يا عمر
تنهد عادي ياطنط هي كد بتستغرق ساعة ١٢ ساعة اطمني الطقم اللي جاء يعمل العملية متخصص في زراعة الكبدكل العمليات لقام بيها
ناجحة ١٠٠% كمان الدكتور سليم معاهم دهرم في الجراحة عندنا
همست سلوى يارب انا متوكلة عليك يارب انا استودعتك اابن قلبي فحفظه بما تحفظ بيه عبادك المؤمنين وابني مؤمن
احتضت ماجدة سحر وهي تحاول ان تتماسك ربنا هيكون معاه
ضمت سحر نفسها لحض والدتها الذي اشتاقت اليه شوق وخوفا على شقيقها وندما على كل مافعلته فدنيا في هده اللحظات لاتساوي شيء
حن نشعر بالرعب على فراق من نحب تضمحل الاشياء تختفي الدنيا بملذاتها
هوسامحني ياماما هوقالي انه سامحني
انت سمعتيه
والله انا ندمانة نادمانة نظرت فيها سلوى بتحفظ وعادت الى حيث كانت تتسلط أعيون الكل تترقب ان ينفرج ذلك الباب ليخرج احد البشرين الموجودين بالداخل بدخروجهم امل تترقبه القلوب قبل العيون مرت الساعات بثقلها كأنها تدهس قلوب الجميع تعالت الهمهمات بدعاء برجاء كم هو مهم ذالك القابع بداخل تحت رحمة ذالك الفريق الطبي لذي حضر خصيص لاجله من بلد الضباب عقارب الساعة بدت عنيدة تزحف ببطئ رهيب الوجه تعلوها ملامح القلق والخوف ضم عاصم مليكة المرتعشة اليه في صمت مال مقبلاراسها بلاوعي ولا
اهتمام لمن حوله اهدي يالوكة الحج يخرج سالم انا متأكد من انه ربنا ميش هيتخلى عنا ولاعنه انتي ماشوفتيش الناس بتدعي له ازي
بداخل كان مازل تحت رحمة
تلك الايادي والمشارط التي تمزق لتعيد الحياة من جديد لذلك اجسد الذي بدي مستسلما لتلك الايادي المحترفة
كان الجزء اصعب قد تم فلم يبقي سوي اخاطة الجرح واغلاقه بإحكام
تحدث الاطباء باللغة الانجليزية
كانت عملية صعبة لكن ياإلهي تمت بسهولة لم نعدها وكأن جسد هذالرجل تحفه ملائكة السماء اتمني ان يتقبل جسده هذالجزء بسرعة وببساطة ايضا
سليم ؛سبحان الله ربنا يسر له كل حاجة متدبير من عنده
بعد ٩ساعات ن الانتظار الذي كان اشبه بانتحار
فتح الباب اخير بد كانه نور الفجر يمزق ستار ة لليل حالك مظلم طال انتضار انقشاعه كان الباب يفتح ببطي والكل يترقب الاقدام التي تخطو الى الامام بترقب زادت نبضات القلوب المنتظرة لم تستطع تالين ولا
ماجدة الوقوف تجمدت ارجلهن ضمت ماجدة سحر المرتعشة بين يديها
تقدم عمر نحو الخارج مرهقا جدافلقد ٩,ساعة ونصف
هتف بحذر دكتور سليم
سليم؛ إبتسم من خلف قناعه الطبي
اطمن يادكتور عمرالعملية نجت والحاج بخير الساعات الجاية حتكون صعبة شوية انت عارف حمدلله على سلامته
عمر الحمدالله
خرج الطاقم الذي تقدمت العائلة منه بإندفاع
نزع خالدتلك الكمامة الطبية
سلوى; المتفاجئة خالد ياسين
ابتسم الحمدالله العملية نجحت رغم انها كانت متعبة جدا امسك عاصم يد مليكة وجذبها نحوه
تهللت الاوجه بفرح تحمد ربها بكت الاعيون بفرح
هتفت دارين نقدر نشوفه
خالد ؛ ميش دلوقتي ياعمتي محتاج شوية وقت واحسن تروح تريح شوية بكره تجو يكون نقل لغرفة تانية
هتفت سلوى مين اللي تبرع له
جاءت الدكتورة اناس وسحبت خالد دكتور خالد البروفسور روبرت طلبك عن اذنكم ياجماعة
نظرت فيها دارين بسخط أنا بتشائم من الست دي ياعصام
هتفت بذعر سمر
محدش اطمن عليه
دارت تالين استدارة كاملة لتواجه دارين بعيون تشتعل نارا
وكأنه ذكرت الشيطان نفسه فكيف ذكر اسمتلك اللعينة الان
صرخت فيها بلاوعي ماهي السبب فكل اللي بيحصل بسببها وهي تشيرلباب كان ممكن ياسين يموت كان ممكن نفقد كلنا مسحت دموعها يارتها تموت ونخلص منها نهائي
جاء لترد عليها لكن عصام منعها يلا ياحبيبتي نروح نطمن عليها ماداطمنا عل الحاج البنت بقالها يومين مرمية محدش ال عليها اخذ بيدها يشبك اصابعها بيده وخرجا نظرت نسرين في الباب تتفقد خروج اي احد لتسأله تسللت يد عمر لخسرها تدعمها هوبخير ممكن تجي معايا تستريحي شوية
ميش حتحرك من هنا لحد ماطمن على ياسين ياعمر
هتف والده الذي وقف يستعد للمغادة عمر خذ مراتك تستريح في مكتبك كدا غلط على صحتها
الحمدالله اطمنتم عليه ربنا يتمم شفاءه
اتجه لسلوى إهدي ياسلوى هانم الحمدالله عدت بسلام لازم تستريحي انت كمان
نظرت في الباب ميش هستريح يا دكتور لحد ما اطمن عل ابني ويخرج من هنا على رجليه
مصطفى؛ا ن شاءالله
ربنا يقوم بسلامة يرجع لكم
سلوى; شكرا يادكتور على وقفتك معنا نظرت لعمر الحمدالله مخلف رجل من ظهر راجل شكرا يادكتور مصطفى لوجودك طول السنين دي جنبنا نعم الاخ والصديق عثمان الله يرحمه كان ديما بشكر فيك وفي اخلاقك موقفك عارف يادكتور مصطفى انا لما ياسين قالي ان عمر عايز يتجوز وحد من بناتي فرحت أوي وقولت له ان دي كانت امنية عثمان كان ديما بيقول ان عمر فيه حجات كثير من والده
متشكر على الاطراء الجميل يا سلوى هانم طول عمرك ذوق عثمان الله يرحمه ديما كان محظوظ بوجودك جنبه حمدالله عل سلامة الحاج ربنا قوم بالسلامة يلا يا بنتي
نسرين؛ روحي ياحبيبتي مع بابا وانا حتصل بيك وطمنك
قبلتها محبة خلي بالك من
نفسك يانسرين من البيبي ابيه عمر خذها ترتاح شوية وتأكل حاجة البيبي كد هيتعب
أومألها براسه هويبتسم مؤيد قرارها غادرمصطفي وابنته
بينما عمر كان يحاول اقناع نسرين بالذهاب معه لترتاح ياحبيبتي انت محتاج لراحة لوميش عشانك عشان اللبيبي
شوفتي ملك اهي روحت عشان ترتاح شوية ميش حرام يعني الحمد الله الحاج بخير
لس قدام وقت على مايصح انت
عارفة البنج مدة قد ايه
روح انت ياعمر عارفة انك تعبان وانه جسمك هلان من السهر
قاطعه بحة هوداللي طلع معاكي
تنهدت ماجدةبفروغ صبر قومي يانسرين عمرمعاه حق قعدتك هنا ملهاش لازمة كلنا محتاجين نرتاح شوية الساعات اللي فاتت استنزفت طاقة الكل قعدتنا هنا لحتقدم ولاتاخر مادم ميش حيسبونا نشوفه
قومي ياحبيبتي ربنا يهديكي
قامت على مضمضة منها نظرت فيه بحدة ميش حنسيب هنا هنفضل في مكتبك
ابتسم ماشي اللي ريحك
غادر بينما عاصم لم يتحرك انش هويحاوط خصر مليكة التي القت براسها على كتفه لتغفو نظرت تالين بحزن لباب الذي بدي لها بعيدا وهي تشعربوخزات في قلبها يغلفها الندم فهي السبب اكيد في هذه الوضع المأساي بسب حقدها كاد ياسن ان يموت وإن نجي فقد خسر كبده الامر ليس بسيطا نفضت الافكار من راسها وهي تعود لتحمل سمر المسؤليه ماهي السبب في كل اللي حصل
وصلت دارين لغرفة التي وضعت فيها سمر سابقا دخلت بينما عصام ظل بخارج يتصل يطمأن على الاولاد إزيك يماما هم العفاريت عملين عندك إيه
الام ؛ طمني على حج اول ازيه ياابني طلع من العملية كويس
عصام؛ الحمدالله ياماما ربنا يقدم اللي فيه الخير
الام؛ يارب ياضنايه والله مايستهل الوقعه دي بس نقول ايه المؤمن مصاب
قبل مانسي ياعصام فيه واحد جاء وطلب يأخذ البت ملك بس انا رفضت رغم اني شوفت بطاقته وملك قالت
انه عمها بس الحذر واجب اناقولتاستني لماتجي إنت وتتصرف آه ماهوالواحد معاد يأمن لحد خصوص بعد حوادث الخطف اللي بقت مالي البلد
خرجت دارين مسرعة تبحث عن اي شخص لتسأله عن سمر
لوسمحتي ياانسة هي العيانة اللي كانت هنا راحت فين
الممرضة ؛ ماعرفش يامدام عن اذنك اسئلي في المكتب اللي قصدك وهي تشرلها
نظر عصام في ارتباكها أنهى عصام اتصاله مودع والدته
وتجه نحوها مالك ياحبيبتي
دارين؛ بقلق سمر ميش موجودة ميش عارفة راحت فين ولاهي حالتها إيه تعالى نسأل في رسبس
نظرفيها اهدي يا دارين خلينا نروح نشرب حاجة انا دماغي هتفرتك من الصداع
يمكن غير لها الاوضة ولاعمر دلنا على اوضة غلط يعني حتروح فين اخوها امبارح كان معها وصبح سساب مراته
رفعت فيه حاجبها يعني عارف كل حاجة ميش عارفة نمرة الوضة تنهدبتعب ثم اقترب منها وضع ذراعه فوق كتفها حبيبي خف تعوم تعالي ناكل حاجة بقالك يومين عايشة على المية البيبي زمانه يتلوي من الجوع فتحت عينها على مصرعيه وكانها الن فقط تذكرت هذالامر ايه الريحة اللي انا شماها اعصام اف حاس اني خلاص هستفرغ
عصام؛ ريحة المستشفى ركدت نحوى الحمام تخرج كل مافي جوفها
ركد نحوها طرق الحمام بخوف دارين دارين
ركد نحوى الطبيبة المقبلة نحوه دكتورة بليز من فضلك مراتي تعبانة ميش عارف ملها طرق الباب دارين إنت كويسة افتحي خرجت منهارت القوي تستند على الباب وقبل أن تخرج كادت ان تقع لولا يدي عصام التي أحاطت بها ليحملها متجه بها لغرفة الفحص والطبيبة خلفه
في مكتب عمر
كان يجلسها في حضنه يطعمها بحنان عشان خطري ياحوريتي دي كمان اخذتها منه بتريث اخذ قطعة اخري طب دي عشان البيبي بقاله يومين مدقاش حاجة غير الميه ابتسم بحب حس انك بتزغطني على كد هقوم بطة
قبلا خدها فيه زي البطة وجمال البطة وحلاوة البطة دعابها بعضة خفيفة من وجنتيها اصلي بموت في البطبيط
سحبت وجهها بعيد عنه وضع قطعة الطعام في في فمها لتقضم إصبعه معها
وهي ترقص حاجبيها أصل في بطبيط بتعض
عمربخبث وماله براحتها على قلبي زي العسل
ابتسمت باسف واضح
مالك ياحبيبتي زعلانة على ياسين اوي ياعمر مسح دموعها باطراف اصابعه هيبقا كويس
نسرين؛ ماهي مضاعفات الجراجة مميش سهلة ياعمرواحتمالية انجسمه مايتقبلش الكبد الجديدة واردة مايستهلش اللي بيحصل معاه عمره مااذي لحد ضمها اليه
بلاش التفكير
السلبي يادكتورة احسني الضن بالله
رب الخير ميجيش منه غير الخير
ميش ربنا بيقول انا عند ضن عبدي بي تفائلي خيرا ياحبيبتي
نسرين؛ يارب يا عمر يارب زمت شفتيها تمنع انفلات دموعها انت ميش عارفة انا فكرة فقدانه عمل فيا إيه أنا بعدموت بابا دخلت مرحلة إكتئاب محدش قدر يخرجني نها غير ياسين
هوجاني وقالي جملة ميش هقدر انسها ابدا
مسح بحنان على خديها
قالي انا موجود يانسرين هكون لك الاب والاخ والسند
معايا عمرك ماحتحسي اليتم طول ما انا موجود
رفعت وججها لاعلى تنظر في الصقف فعلا محستش باني يتيمة ولالحظة ياعمر بس الامبارح حست إني حبقا يتيمة ميش هيبقا في حضن ابي ييحتوني ضمها مهدهد مقبلا مفترق الشعر باعلي راسها
اوعدك يانسرين إني هكون لك الحضن اللي يحتويك وعوضك كل الحنان للي في الدنيا حضي هيكون لك برامان اللي ينسيكي كل اوجاك
بعد عدة ساعات من الانتظار كانت سمر تأن بالم تتمتم بكلمات متقطعة ي اس ين
ياس
بللت شفتيها فلم تجد شيئ غير الجفاف
مي ه ميه
اقتربت منها الممرضة حمدالله على السلامة
م ي ه
ربتت على كتفها بحنان اصبرشوية اخذت قطعة قماش مبللة ومسحت بها وجهها
ياسين كان يأن ليس بعيد عنها يتمتم بإسمهاسمر س م ر س م ر
ابتسمت الممرضة الظاهر إن جوزك فاق كمان سبحان لله في نفس الوقت ولاتنين بيفكر في بعض
تحدثت زميلتها وهي تراقب المؤشرات الحيوية لياسين قصة حب جميلة زي اللي كنا بشوفها زمان في الافلام العربي القديمة ونفضل نعيط مع البطل والبطلة لحد مايخلص الفلم وساعات لحد بكره الصبح
ياسين؛ سمر اممممم سمر
مسحت وجهه بالشاش الطبي هي بخير وجنبك اطمن
تحركت اهدابه وهويكرر اسمها
والله جنبك
الممرضة ٢ ؛أروح ادي خبر لدكتور سليم وبلغ اهلهم
بعدين ننقلهم لاوضهم
طب اقولك حاجة خلينا نعمل فيه ثواب
نظرت فيها بترقب
ابتسمت الاخري بمكر قومي اسحبي معايا السرير اهويتونس بعض بدل مكل وحد فيهم بيد عن التاني
الممرضة٢؛ وحدةمجنونة
الممرضة ١؛قومي بس ربنا يكرمك يبعثلك حد ينتشلك من بحر العنوسة اللي واقفة على شطه
الممرضة ٢ ;ميش خطر عليها
هزت راسها لاخطر ولا حاجة سحبتا السريرالطبي بهدوء وقربتها منه
حلوين ضمت يدها بطريقة استعراضية لقلبها حلوين أوي عصافير والله اروح اطمن اهلهم عليهم حرك ياسين يده لتصل الى نهاية السرير وشأت الاقدار ان تمديدها بحركة عفوية لتلامس اطراف اصابعهما لتتلامس
همس في غيبوبته سمر
سمر ارتسمت ابتسامة طيفية على شفتيه
ونبضت دقات قلبه كأنها تتراقص فرحا
نزلت دمعة من عينه تنحدر على لحيته لتبللها استغربت الممرضة المشهد حتى ادمعت عينها
حركت سمر اطراف اصابعها تلامس باطن كفه وهي تفتح عينها بتثاقل ياسين ياسين إنت بخير
هتفت الممرضة بخير بخير بلاش تتعب نفسك اهوجنبك وايدوحاضن ايدك نظرت المرضة ليد ياسين التي اغلقت على يد سمر
بتلقائية هويهتف سمر
اغلق يده على يدها رغم هوانه وضعفه اغلق على يدها هامس بحبك ياجنتي
غاص في حلمه هو يراها تتقدم منه بخطى خجلة في ذالك الثوب الناصع البياض الذي احضره خصيص لها من دبي
تراقصت عينه فرحا هويمد يده نحوها
إتاخرتي عليا كد ليه
إبتسامة كشمس الربيع صطعت عليه ليأخذ يديها بلهفة مجنونة قبلهما بنهم وحشتني جنتي وحشتني اوي ياظالمة كل دا بعد
هنت عليك ياقلب ياسين تحرمني منك العمر داكله
بحبك
لابعشقك
ياجنتي
همست بحيا ء ياسين
قلب ياسين
هتفت الممرضة فينك يازينب فتاتك اجمل لقطة ماحصلتش ولا في الافلام والمسلسات التركية اللي قرفنابيها الله هوفيه حب جميل بشكل ديارب ارزقنا بابن حلال يحبنا كدامطت شفتيها وهي تتنهد بهيام وتمني
في شقة شريف
كانت قد قضت الليلة كلهاتطوف كمجنونة لم تستطع النوم بدت شاحبة الوجه متعبة كاد تقف على قدميها
نظرفيها شريف بشفقة طب ليه كد ياشاهي ميش اتصلتي بيها وطمنتي هزت راسها بكذب أه كلمتني ودكتور
طلب بقائها ٥أيام كمان عشان ترتاح
انت حتروح تجيب ملك من بيت البشمهندسة دلوقتي
شريف؛ حاضر ياحبيبتي
تامري بحاجة تانيه
شاهيناز؛ سلامتك انا حروح المستشفى اطمن على سمر قلبي ميش مطمن وكلني عليها ماكنش لازماسيبها لوحدها في الظروف دي
ابتسم بشكر ولولاد أخذهم معايا
شاهيناز؛ احسن ياشريف اناممكن اتاخر عندسمر
شريف ؛ ابقا أجي انا ولولاد على المستشفي نشوف سمر
ونروح سوي
صرخت لأتجي فين ماينفعش
ملك تتاثر بمنظرها
وكمان سمعت انه فيه ميكروب في المستشفى ميش معقول ياحبيبي تعرضهم لخطر
هتف بلهفة وقلق وانت ياشاهي نسي انك حامل كمان
الخطر كد هيكون مضاعف
ابتسمت بتصنع
ماانا وخذا احتياطاتي
في المستشفى
كانت العائلة تستقبل نبئ استفاقتهبتهليل وحمد والشكر وتبادل الاحظان
تالين؛ بلهفة نقدر نشوفه
لممرضة لس شويه نظرت فيها وهي تمط شفتيهادي مالها ملهفة كد اكيد دي شريرة القصة عدوة الحب الي بتعل دسايس عشان تفرقهم
بس دابعدك الحاج مهوس بيها هيتهوس اكثر واكثر دي مدياله كبدتها فوق قلبها
نظرت فيها بمقت بدلتها تالين النظرة بقنوط من نظراتها
سحر؛ امتى نقدر شوفه
زينب ؛لماننقله لهو ومدام لاوضة تانية لم يكن هناك ن هو مركز معها الا
تالين؛ باستغراب مادام
مين
قطع حديثها صوت نداء عليها يطلبونها في الغرفة ٣٤
عن اذنكم حمدلله على سلامته
بعد ساعتين
كانت دارين تغادر الغرفة وهي في حيرة من امر سمر
عصام ;أنت شغل نفسك ليه ميش الدكتورة طمنتك على حالتها نشوف ياسين وبعدين نرجع نطمن عليها
وصلت شاهي وهي تنظر للمبني يارب ماتكون عملت العملية يارب انا إزي وفقتها على جنونها دا
في غرفة مابعد العمليات
مازل يمسك بيدها ويغوص في حلمه الجميل حملها بين ذراعيه يدور بها بسعادة كانت الارض تحتم ورد والسما ء فوقهم تمطر وردصفاء يملؤ المكان قلبهم ترقص فرح المكان خالي الامنهما
ضحكت بقوة وسعادة ترتسم على وجهها نزلني ياياسين أنزل برفق وحذر لاعرض لوعليا ياسمر افرشلك كفوفي
وحطك جوى عيوني وغمض جفوني عاشن محدش يقربلك ولا حتى يشوفك قبلا يديها بتناوب
هتف بعشق صادق هويغرق في عينها وضع يدها على قلبه الذي يرقص فرحا بهذ الحلم الجميل عارف توقفدلوقتي ميش زعلان ولاخايف وقدر اعيش بلاقلب
عشان انت قلبي التاني وكل دق بدق جواكي بحسها قبل ماسمعها
اغمضت عينها ومالت براسها على موضع قلبه تستمع لقلبه النابض بسعادة
ما انا منك وليك وتخلقت عشانك من اول متكونت ميش ربنا شلني من ضلك إلحامي قلبك
أنا بعض منك ورجعلك
ضمها بحنان ورفق وكأنه يلف قطعة ألماس يخاف ان تكسر بين يديه
انت قلب ياسين وروح ياجنتي
عارفة ياسمر إنت شبهي في كل حاجة
أمطرت السماء فجأة وتلبدت السماء الصافية وختفت من حضنه نظر لحضنه بفزع هويهتف برعب سمر سمر التف حوله ليبحث عنها لم يجد غير الفراغ سحبت الممرضة يده بصعوبة وعدلتها على السرير
الطبيبة إناس التي تقدمت منها خيذها على اوضتها غطت وجهها وسحبت السرير بسمرلخارج بينما عدلت الغطاء على ياسين متسائلة ياتري ايه الخير اللي عمله ياحج ياسين عشان ربنا يرزقك بحب الناس وحب زي حب سمر عبد الرحمان
دخلت الممرضة زينب اوضة المريض جاهزة ننقله
هزت راسها بموافقة
بعد مدة كان يدخلون عليه غرفة تناب بعد تعقيمهم
عاصم؛ الذي حز في نفسه ان يره هكذا سقطت دمعته بقسوة هويراه مستسلم ترتبط به تلك لاسلاك ضعيف بشرة شاحبة وشفاه متشققة
تنهيدة حارة فرت من صدره
يارتني ماسبتك خرجت يارتني منعتك ياحج يمكن دماكنش حصل آآآياياسين ياصديق عمري انت ميش عارف الرعب اللي عشته الساعات اللي فاته إوعى تسبني يا ياسين اوعى ارجوك قوم وقاوم وتمسك بالحياة طرق زجاج عليه عمر ليخرج اخفى دموعه وخرج شكر تلك الكمامة الموضوعة على نصف الكبير من وجهه تحجب كل ملمحه
بعد ثلاثة أيام كانت سمرقد استعادت بعض من صحتها دخلت دارين مبتسمة صباح الخير ياقمر
صباح الخير يادارين بلهفة الحاج إزيه
إبتسمت لس تعبان شوية بس الحمد لله الطاقم المشرف عليه متابع حالته متفائلين خير كل مايفيق بيسأل عليكي
ابتلعت ريقها بصعوبة إنت شايفة ميش قادر اتحرك هوالحركة فيها خطورة عليه
طب كلميه في التلفون طمنيه عليكي
في غرفة ياسين الذي اضطر الطبيب لاعطائه حقنة منومة
كان يغيب عن الحاضر واسمه بين شفتيه
تاففت تالين الجالسة عند راسه بقهر وهي تسمعه يهتف باسمها
لتنفلت منها الكلمات
حتى وانت في الوضع دا ليس ميش ناسيها ميش كفاية انك كنت حتموت بسببها اغمضت عينها بقوة تمنع انفلات أعصابها ارتفع صوتها بلا وعي
منها إنت ايه
دخلت سلوى; وغضب الدنيا يسكنها
إطلعي بره ياتالين
صعقت
بره بره
نظرت فيها بغضب وخرجت
جلست بقرب منه هويفتح عيناه بتعب
ازيك ياحبيبي
مسحت على تلك الشعيرات من الموجودة جبينه حسس انك احسن
ياسين ؛هزراسه باجل
ماما
سلوى ؛ايوه ياحبيبي
ياسين ;سمر
بخير والله
سلوى ;ايوه والله
اطمنت عليها بنفسي شوية خدوش بس
هتقوم بسلامة ونفرح بيكم
تنهد بالم
أنا ظلمتها أوي نفسي تسامحني اغمض عينه بتعب
سلوى; بلاش تتعب نفسك
هي مسماحك كفاية خوفك عليها وانقاذك لحياتها مالت مقبلة جبينه الحمدالله انكم بخير ياحبيبي
همس بلهفة هي مسمحاني ياماما
سلوى; تنهدت ماتسمحكش ليه انت عمرك مأذتها
تنهد بتعب هويغلق عينه ندما ن
همس لا أذيتها وكثير كمان
تذكر مافعله بندم اغمض عينه يستغفر لذنبه مسحت سلوى تلك الدمعة الفارة من عينه ليه كد اياحبيبي ايه اللي وجعك كدا احكي لي ياياسين يمكن اقدر أساعدك
تنهد بحرقة ودون ان يفتح عينه محتاج اغسل ذنبي ياماما
ربنا يسامحني يارب سامحني يارب إدعي لي ياماما ادعي لي ربنا يسامحني أنا غلطت غلط كبير أوي مست بكفها على وجهه بحنان دون ان تخوض في التفاصيل ظل هوصامتا يستغفر في سره ويطلب الغفران لذبه وهي تمسح على وجهه وجبينه بحنان
قاطع شرودها صوته الذي كان يقاوم النعاس
مين اللي تبرع لي ياماما
توقفت على المسح على جبينه فجأة ليسقط هوفي بئر النوم
تحدثت سلوى بعتاب لنفسها إزي فاتتني دي
في الخارج
كانت تالين تشتعل نار يعنى ايه تطردني وهي تشير لباب بعنف وجودي جنبه دحقي انا
ماجدة؛ بارهاق خلاص ياتالين لوسمحتي وطي صوتك احنا في مستشفى وحولينا عينين محتاجين هدوءوراحة
كمان انا ماماته منعاني اقعد معاه
المهم يقوم بسلامة روحي البيت ريحي شوية كد كد ميش هتخليكي تدخولي
تالين؛ لاطبع ميش هتحرك من هنا عشان الست سلوى هانم تستغل الوضع وتفهمه اني ميش فارق معايا
هزت راسها بضجر منها فيكفي السخب الموجود براسها
تالين إنت ليكي علاقة بفيديو اللي تنشر
نظرت فيها تالين بصدمة لتقلب الكفة لصالحها وهي تنظر في ذالك الظل المتسرب من خلف الباب ليه ميش إنت اللي نشرتيه ميش قولتي إنك كنت متفقة مع مرات أخوها ودفعلها ٢مليون

يتبع..

‫12 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *