روايات

رواية كان حبا الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم رجوع الأمل

رواية كان حبا البارت الحادي والسبعون

رواية كان حبا الجزء الحادي والسبعون

كان حبا
كان حبا

رواية كان حبا الحلقة الحادية والسبعون

تذكرت ملك نظرات ذالك الطارق التي كانت مسلطة عليها طول الملتقى لم يرفع عيناه عنه ومع ذلك كان دقيق في كل معلومة يقدمها لقد اصابتها نظراته بربكة واحراج وخشيت ان يكون الكل قد لاحظ نظراته لها ترى هل كان يعرف عمتها لتغوص في أفكارها انا فاكر ان ملامحه ميش غريبة عني بس ميش عارفة شفتوفين حتى الاسم ميش غريب عني وبحيلة صغيرة رمت كلمتها وستعرف من خلال ردة فعل عمتها المنهمكة في تنضيف الصحون
ركزت ملك على سمر وبزقت الاسم
عارفة قبلت مين النهارد ياماما الدكتور طارق علي
وقع الصحن من يدها التي إرتجفت وهي تبتلع لعابها بصعوبة بينما إستدارت بشكل كلي تتسأل بعيون ترتجف حتى ان صوتها لم يخرج من حلقها
اضافت ملك بعفوية مصطنعة طارق علي إنت تعرفيه ياماما
اصلى حسيت إنه يعرفك ماشلش عينهمن عليا لم تخبرها بأكثر من ذالك لا
تعلم لماذ اراد الحتفاظ بباقي التفاصيل لنفسها
انسحبت سمر التى هاجمتها ذكريات الماضي غصب عنها تاركت تلك الفوضة خلفها دون ان تنبس ببنت شفة لم تستغرب ملك كثيرا فقد كانت تشك في الامر وتأكدت من شكوكها تذكرت اقترابه منها وضمهابكل ذالك الشوق الحنين وتلك اللهفة المختلطة بشيئ لم تفهمه لازم اعرف من طارق دا خرجت من المطبخ لتختلجها ذكريات مبعثرة رجل مايصرخ امام الباب ربما لم تحتفظ بكلماته وصورته مشوشة لكن صوته مألوف دخلت لغرفة سمر الجالسة شاردة اخذت نفسا ودخلت ممكن نتكلم
نظرت فيها سمر وهي تمديدها لدرج وتخرج بألبوم من الصور لتفتح لها على صورة طارق وهي وولديها واشرف وشريف ملك بصدمة كان خطيبك الاول هزت راسها هودالراجل اللي تخلى عنك بسببي تحدثت بحدة ليه محتفظة بصورة دي لحد دلوقتي مسحت دموعها عشان الصورة الوحيدة اللي فيها كلهم مجتمعين وفرحنين اوي ابتلعت لعابها بصعوبة نظرت ملك لصورة التي كانت تشع فرحا
كنت لس صغيرة مكملتش ١٧سنة هوكان كمان لس طالب في الجامعة كان شاب وسيم وحلم كل البنات بدأت تقص لها قصتها معه بينما ملك شاردة تتذكر ذالك الحضن الذي ضمها بقوة ولهفة لم يكن مجرد حضن كان يحكي قصة حب اعمق من ان تمحوها السنوات
في الفندق
عاد منهك القوى اخذ حماما طمعا بان يزيل بعض تعبه وتشنجات التي أصابته لكن دون جدوي وجلس يتذكر لقائه بها طارق ليس غبيا ربما للوهلة الاولى خانته فطنته ولهفته فاخطأفيها لكن الان بعد تريث واست عادت عقله لزمام الامر يدرك انها ليست سمر بل ابنت اخيها بعد ان تحرى عنها ظل يرددملك أشرف عبد الرحمان أغمض عينه وصورتها مرتسمة في ذهنه كأن الزمن بعيد نفسه سمر ذاتها سمر بكل تفاصيلها ماعد الشعر قصير اخذ نفسا عميقا وعادلاغماض عينه يتذكر وجهها الذي لايريد ان يفارقه نفس الملامح نفس العيون نفس الصوت بس النظرة جريئة سمر نظرتها خجولة مليانة حنية
في فيلا ياسين
كان عاد ليجد مليكة واطفالها منذ عودته هويحمل اسد وعثمان يجلس على ركبته
مليكة ؛عثمان قوم على ركبت خالو انت بتوجعه
قطب حاجبيه ورفض بقولك اقوم ابتسم ياسين بمحبة سبيه يا لوكة انا مرتاح كدهويقبله دعثمان بيه
عثمان؛خالو عنده عضلات كبيرة ميش ممكن يتألم دبطل ميش كد ياخالو
قبل راسه كدا
نظرلسلوى الشاردة مالك ياماما من ساعة ماقعدتي وإنت ساكت حصل حاجة
سلوى; ببتسامة لا ابداياحبيبي
ظل يشاكس الطفلين ويلعب معهما بعد ان جلس على السجاد
نظرت مليكة لوالدتها التي تراقبهم بحب وحسرة في نفس الوقت تري في عينها التمني لوكان هؤلاءابنائه اخذت نفسا عميقا وعيونها تحجرت بالدموع هي تحدث نفسها لولا هروبك ياسمر كان زمانه قاعد مع ولاده ربنا يسمحك حرمتيه من احلى فرحة طول عمره مليان حب وعاطف اكيد هيكون اب مثالي لوربنا رزق ولاد
بينما مليكة كانت تراقبها عن كثب هوكان منشغلا باطفال الثلاثة يحمل هذايضع الاخريدغدغه كل وحد على حد تعالت ضحكاتهم وملئة السعادة وجهه بدي منطلقا ومرحا يشع وجهه بنور غريب
مليكة ؛طول عمرك حنين ياحاج يس حتبقا اب ميثالي
عارف ليه ياحاج ابتسم منتظر اجابتها لانه جواك مشاعر عظيمة بتحتوي الكل بطريقة جميلة قلبك كبير اوي ياياسين زي بحر متسع لكل زمان كنت بحس بحضنك الدفي وكاني في حضن بابا
فتح ذراعيه يعني دلوقت الوضع تغير
رمت نفسها في حضنه حضنك وحشني اوي مافيش حاجة تعوضني الحضن دا يا حاج ضمها بمحبة هويربت بحنان على كتفيها تعلق عثمان بظهره يهلل بمرح خالوحضن ماما هيا انا بحبك ياخالوبحبك
تدمعت عيون سلوى لهذالمنظر بينما تسلق التوئم على ركبتيه
ايه انت مخلفة قرود
ضحكت وهي تبتعد لا وحياتك صقور بمخالب
ضحك ياسين هويحمل ليث الذي هبش وجهه لا ابن عاصم بجد ياود انا خالك اخوها بلاش الحامية دي ابقي قلمي اظافرهم يا لوكة
نظر في الساعة الوقت تاخر خليني اساعدك تنيميهم
عثمان ؛ انا حنام عند تيتا هويركد ليرتمي في حضنها
مليكة؛ يابختك من قدك
غمز لها ياسين ميش عثمان
ابتسمت سلوى بمرح ايوهوفيه حد زي عثمان قبلهاالطفل بقوة
ياسين؛ ماإنت اهبل زي ابوك هي قصدها عثمان الكبير
قطب بين حاجبيه هوجدوميش ناوي يرجع من السفر
تدمعت عيون سلوى بحنين لا ياحبيبي بس اكيد حيزرنا في الاحلام
تعلق بعنقها طب هو انا شبه
داعبت نهاية انفه باصابعه شوية بس خالو صورة طبق الاصل منه
مليكة على ذكر طبق الاصل ياماما لوشوفتي ملك بنت سمر تقولي سمر واقف قدامك انا اولماشفتها اتصدمت بقتيت متنحة كد يجي عشر دقايق وانا بقولها سمر سمر ماتغيرتيش وسي عاصم فاطس من الضحك عليا
مافوقتش الا لما جات سمر وعرفت بذكائي انها ملك
ابتسم ياسين على ذكر
اسمها يلا طلع الولاد تعبو صعدبينما مليكة تحكي له عن لقائها بسمر وقلبه يرفرف بسعادة
نظرت لهماسلوى يلا ياحبيبي تيتا نروح ننام احنا كمان هتف الطفل بمرح وتحكي لي عن جدو عثمان البطل
سلوى; بفرح ايوه وبمرة تقولي شاهين وصقر ماجاوش ليه معاكم
في غرفة مليكة التي قامت بوضع الصغرين في سريرهما لنوم نظرت في ياسين الذي كان يقف امام الباب
عايزة تتكلمي ولا اروح أنام
نظرت فيه مطولا ثم اردفت تقول إنت عايز سمر تشتغل معاك ليه ياياسين
ابتسم بمراوغة هوميش فيه عقد شراكة بيني وبين شركة الصاوى
تنهدت بحرقة انا ماعرفش حاجة عن شغل عاصم ولا عن عاصم نفسه انا كل اللي اعرفه اللي عايزني اعرفه
تقدم منها ووضع يده على كتفها ابن شاهين مزعلك
نظرت فيه مابيثقش فيا ياياسين لما كان بيسافر كثير لعين السخنة كان بيقولشغل١١سنة مخبي عليا موضوع مهم زي دا اخذت نفساعميقا وارخت راسها على كتفه سايبك تتعذب قدامه ربت على كتفها بحنان ميش عاصم اللي منعني اروح ليها يامليكة انا كنت عارف مكانها قبل ماعاصم يقولي عليه مارحتش لاني انا مكنتش عايز اروح انا كنت مجروح من انها سبتني وانا بموت نفسي صعبت عليا حسيت اني طول الوقت وانا بفرض نفيس عليها كان صعب اتجاوز الموضوع تنهد بالم انا اللي غلطان ميش عاصم
ام كونه ماقلكش الموضوع فاكيد ميش قلت ثقة هوكان بيوفي بوعده بس صعب واحد زي عاصم يخلف بوعده دي نقطة لصالحه ميش ضده يامليكة
انت رغم كل السنين دي مع عاصم لس موصلتيش لجوهر عاصم انت لس بتحفري في القشرة
بصي لموضوع من ناحية تانية موضوعية شوية بعيد عن الذاتية
عاصم كان رجل جدع جدا كمان ظل واقف جنب وحدة مايربطوش بيها حاجة ودعمها رغم مشاعر المتناقضة نحيتها
عارفة يامليكة انت لازم تحس بفخر انك متجوزة واحد زي عاصم رجل يصون ميخنش راجل باخلاق فارس نبيل
مليكة التي تبسمت مرغمة رغم غضبها منه حاولت تغير الموضوع بتهرب ذكي انت عرفت انها هي اللي تبرعت لك ياياسين
ددليل على انها بتحبك حب كبير قوي
هزراسه بنعم
تنهد وهوينظر في البعيد اهي دي الحاجة اللي هزمتني بيها حاجة ماتوقعتهاش خالص منها انا بعد العمرداكتشفت اني معرفتهاش محتاج اعرفها اكثر
مليكة؛ ياسين انت هتتجوزها صح
ضحك بقوة هويبعدها ويقوم تصبحي على خير يالوكة
مليكة؛ هوماجوبش ليه
وصل اى جناحه اخذ حمام سريعا نظر في المرآة هويتحسس مكان العملية ويبتسم حتة منك جوي سنين وأنا غافل عنها بحبك ياجنتي بحبك اكثر مماكنت انا نفسي اتصور خرج ارتدى ثيابه وصلى واخذ مصحفه يرتل القران بصوته العذب
في فيلا شريف
كان فارس جالسا في الشرفة ينظرلبعيد يتذكر لقاءه بوالدته زفر انفاسه بعصبية نظر بتدقيق لمح ظل إمراة ينظر نحوه رغم بعد المسافة استطاع تحديد وجودها دقق النظر أكثر اكيدهي ونزل مسرعا
شريف ؛رايح فين يافارس
لم يجب والده وخرج اتجه بخطى متسارعة لباب الخروج منه الى الشارع اتجه نحوى ذالك المكان دارحوله لم يجد شيءبحث باصرارلم يجد
عاد ادراجه للوراء وجد والده عند مدخل الفيلا خير يإبني فيه حاجة شعربإحراج لامافيش
طب طلعت ليه بهدوم النوم
فارس ؛عادي يعني انا بنت خايف حد يشوفها بدي فضامع والده وهذا ليس من عادته
تصبح على خير
نظرفيه بقلة حيلة واغلق الباب وصعد ليجد شاهيناز في انتظاره بلا سبب قبلته ابتسم بتوتر همست وحشتني
ضمها الى حضنه وانت كمان ياحبيبتي
شاهيناز؛ ماله فارس متضايق مهموم لتكون البنت ملك هي السبب والله لخليها ضمها بقوة لا ميش هي فيه موضوع تاني قلق
سيبك منه ركزي معايا شوية مال مقبلا وجنتيها بتناوب ثم همس قرب اذنها بحبك ياعوضي من ربنا
ابتلعت لعابها بصعوبة هتفضل تحبني على طول ياشريف صح لاتعلم اهوسؤال امام جوابا تريد تاكيده قبلا جبينها هوعندك شك
هزتراسها بنفي
جاءت لتخبره بمجيئ احلام لها وماداربينهما وانها مرعوبة من فكرة ان تسلبها بيتها وابناؤها وزوجها ان ذهب شريف كل شيء في حياتها سينهار لكنه قاطعها بقبلة طويلة مليئة بشوق فهوايضا يريد ان ينسي وجود احلام الذي بدأيهدد استقراره
بينما فارس كان ينظر من الشرفة هويكاد يتيقن انها هي هي كانت تراقب المكان اذن تخطط لشيء خرج مهرولا نحوى غرفة شقيته طرق الباب عدة مرات لم يتلقى اي اجابةزاد توتره طرق مجدد ماغي ماغي لا رد فتح الباب وجد مكانه خالي زاد قلقه وهوينادي عليهاماغي طرق باب الحمام بلا جدوى خرج مسرعا يبحث عنها في الاسفل صرخ بلاوعي ماغي حضرت الخادمة التي كانت في المطبخ خير يابشمهندس
قالها بلهفة
ماشفتيش ماغي هي راحت فين
في غرفة شريف
شاهيناز؛ انا سمعت صوت فارس خير اعتدل شريف هوياخذ روبه ميش عارف انا اروح اشوفه خرج بعجالة بينما ماغي خرجت من غرفة اشرف بسرعة لتلتقي مع والدها على اول درجة لسلم فيه ايه طرح السؤل معا
شريف ؛مالك يافارس نظرنحوالصوت هتف بحدة ماغي اننت كنت فين صعد مسرعا دورت عليكي في اضتك
ماغي؛باستغراب كنت مع اشرف بذكرله مالك يافارس نظر فيها ثم انصرف بصمت هزراسه شريف بتعب هويري وضعه يزداد سوء
شاهيناز؛ فيه ايه
شريف؛ روحي اوضتك ياماغي ياحبيبتي تصبحي على خير
شاهيناز؛ فيه ايه
شريف؛ مافيش حاجة تصبحوعلى خير ونصرف تنهد هوينظر لباب غرفة فارس اراد الدخول ثم غير رايه
في الداخل كان مستلقي على سريره يلوم نفسه على تصرفاته اغمض عينه يتذكر ليلة من ليالي بعد مغادرتها البيت كان جالس مع شيقته بينما والده تاخر في العمل انقطعت الكهرباء فجأة التصقت بيه شقيقته تبكي بخوف وتنادي امها عايزة ماما ماماهي سبتنا ليه ليه ضمها بقوة هويحاول قهر خوفه ماتخافيش ياماغي انا ميش حسيبك عمري ماحسيبك انا ححميكي من كل حاجة استندي عليا وحنروح للمطبخ ونشعل شمعة اوعي تخافي انا عارف مكان الولاعة
انا خايفة يافارس انا مابحبش الظلمة بكت وهي تتمسك به بخوف هستري
ماتخفيش وانت معايا انا عمري ماسيبك
فتح عينه المليئتين بدموع هويتمتم من يومها بقيتي مسؤلتي ياماغي عمري ماحسيبها تاخذك مني
عمري
في فيلا الصاوي
كان يتقلب على فراشه كمن يفترش الجمر نفخ بعنف هويرمي الغطاء الحريري بعيد عنه ويقوم وكله غضب كد يامليكة
زفر بغيض وفتح الباب وغادر جناحه متجه الى غرفة طفليه إطمأن عليهما هويبتسم بسعادة غطي صقر حتى في نومك غريب نظر لشاهين سبحان الله منظم زي جدك حتى في نومك
وصلت ميرفت التي وجدته منحني يقبله
ميرفيت؛مقدرتش تنام بسب مليكة اكملت بخباثة مليكة كانت شايل المسؤليه على كتافهاشوفت وجودها في البيت مهم قد ايه قبل كد عمرك ماصحيت تطمن عليهم لانك مطمن انها قايم بواجب صح
نظر فيها ولم يعلق تعب نفسك ليه وطلع انت السلم بيتعبك
نظرت فيه وتقدمت وعدلت الغطاء على صقر جاي اطمن على الولاد زيك كدا
عاصم؛ لس مغطيه الولد بيلعب كارتي ب الليل ميش عارف طالع لمين
ضحكت والله ميش عارفة انت كنت منظم جد وهادي زي شاهين بضيط تعالى ننزل نشرب شاي تحت واحكي لي عملت إيه مع سندرلات الحاج يس
لوشدقه هي مليكة لحقت تحكي
قاطعته تعالى قبل ماصقر يصح ميش هنعرف نخلص منه
نزل وستقر في الشرفة طلب عاصم اعداد الشاي كما امرت والدته
تبسمت وهي تراه شارد
ميش هتعرف تنام الليلة اشرب الشاي وتعد مليكةمقرر تقعد كم يوم تف الشاي من فمه قهقهت على منظر فضيع ياعاصم عمل زي عثمان بضبط
نظر في امه بغيظ يعني ايه ماتكنش جناب الملكة زعلانة وراحت غضبانة
تلاعبت بيه بمكر ليه هوانت عملت حاجة تغضبها مثلا
وضع الكوب بسأم يعني هعمل إيه ياماما من الشغل للبيت من البيت لشغل وهي طولالوقت ملخومة بالعيال يعني هعمل لها ايه
ميرفت ؛انت ماسبتش حاجة معملتهاش من يوم متجوزتها يا عاصم ارتشفت الشاي بتمهل نظر فيها بحيرة
هتف بنبرة صادقةانا تغيرت عشانها ياماما صحيح بدايتنا كانت صعبة بس الاوضاع إستقرت
ميرفت؛ببتسامة انت متاكد ياعاصم نظرت فيه نظرة ذات معنا انت مسيطر سيطرة على البنت مخليها تلف حوليك طول السنين اللي فاتت وانا كاتم على نفسها نظر فيها بتذمر اكملت غير مباليةخلاص البنت تعبت محتاجة ترتاح
عاصم؛ بنرفزة هويعني أنا مقصر معها في ايه
تنهدت في كل حاجة ياعاصم سبها تتنفس قبل ماتتمرد عليك
انت ميش شايف نفسك متحكم في كل حاجة لبسها خروجه قرارتها كلها إنت إلي بتأخذ بتعد انفاسها عليهامثلا انت سألتها عايزة تشتغل ولا
طبعا لا انت اللي قررت لوحدك تنهدت انا فهماك ياعاصم الخوف اللي جواك مالوش مبرر
عاصم؛ قاطعها هاربا ماهي ميش محتاجة تشتغل تشتغل ليه
ميرفت ؛هوالشغل للي متاج بس
ماإنت ميش محتاج بتشتغل ليه وبتكبر في مشاريعك ليه
عاصم؛ ايه السؤال الغريب ياماما
ميرفت؛ليه ؟؟
هتقولي إنت راجل
هتقولي انتي مشتغلتيش
تنهد انا هقولك انا قعدت مع شاهين وناقشن الموضوع وقررت قررت حط سطر تحات الكلمة قررت مشتغلش وهورضي انت عملت كد لا طبعا ليه ؟
بلاش الشغل الخلفة ياعاصم انت سألتها إنكانت عايزة تخلف ولا
عاصم؛ ميش دا الطبيعي امال بنتجوز ليه
تاففت من عناده
هسألك ياعاصم فاكر عيد ميلادها عيد جوازكم يوم خطوبتكم اي مناسبة تخصكم اخرمرة خرجتها تتفسحو مع بعض
ميش فاكر لانها هي ديما اللي سبقاك بخطوة لما تنسى هي بتعدي بس عمرها منسيت عيد ميلادك ولا اي مناسبة من مناسبات نجاحك
هي بتشركك كل حاجة أفراحك واحزانك تعبك سهرك بس انت بخيل لدرجة انك ولدت عندها جفاف عاطفي خليت حياتها روتنة جد ومملة جدا ومع ذالك منغمسة معاك في رتابتها وفرحان بوجودك جنبها وإنت بغرورك شايف دكفاية
الحب لمابيبقا ن طرف واحد ياعاصم بيبقا استنزاف الحب مشاركة
عاصم؛ انا طبعي ميش هتقبل تختلط بحد زفر انفاسه ميش عيب اني بغير عليها وعايزها لي وحدي ملك انا وبس الحب ميش كلام وبس انت عارفة ان ظرف جواجنا ماكنتش كويسة في البداية
يمكن ماكنتش بينا مشاعر متبادلة
بس بعدين انا حبتها
لوت شفتيها تملك عاصم مليكة بنت عز معاملتك لها قلت ثقة خذ بالك هي بدات تتمرد ميش بعيد تثور عليك وعلى معاملتك الزفت الولاد ميش هم اللي بيربط الست براجل ولاالراجل بست حاول تحتوي مراتك وعبر على مشاعرك حسسها انها مهمة انها اهم حاجة عندك
شركها همومك بلاش تحط اسرار يينك وبينها بعدين يتحول لحواجز وأسوار صعب جدا تهدمها
عاصم نظرفيها مطولا
اكيد اشتكتلك
ميرفت؛ليه بتقول كد أنا شيف معاملتك الجافة ليها وساكة صدقني حكاية ياسين وسمر القشاية اللي قسمت ظهر الجمل ميش اكثر
عاصم حبيبي فوق وراجع نفسك بلاش تتجاهل الموضوع الاساسي
دور على المشكلة قتلعها من جذورها فاهمني يادكتور اخذ كوبه ارتشف منه رغم طعمه الذي فتر وتغير
يعني أعمل إيه ياماما وأنا فعلا ميش عارف غلطت في ايه تأففت بسأم وقامت تصبح على خير
نظرفيها ثم وضع الكوب وفتح باب الشرفة على مصرعيه تقدم الى السور اتكأعلى سورها ينظر الى السماء الملبدة بغيوم زفر انفاسه بسأم يعيد كلمات والدته هويعلم انه مخطئ ومهمل بعض الشيئ لم يحتفل يوم بعيد ميلادها رغم انه يعرف اليوم بدي له تصرف سخيفالهذا دائما يتجاهله عكسها تماما تبادر لاسعاده حتى لوبدت سخيفة وطفيلية منذ دخلت حياته قد غيرتها ولونتها بسعادة هوسعيد يعني اكيد سعيدة لسعادته لكن ماذ عنها هي بعيد عن عاصم كانسان منفصل عنه اليس لها احلام من حقها ان تحقيقها اليس لها جزء خاص بها هي لذاتها ليست كمتداد له زفر افاسه بعنف وبدءت عجلة افكاره تدور لتعيد تصرفاته لقد كان انانيا معها ويدهس احلامها بلارحمة حتى انه دائما يسخرمنها ويقلل من شئنها عمدا حتى لا تتمرد عليه هويعترف انه ليس رمنسيا معها لايذكر انه احظر لها هدية اوحتى باقة ورد منذ تزوجا ربما احضر لها الكثير من المجوهرات تم اختيارها من طرف والدته
اجل سيحضر لها بعض المجوهرات النساء تعشق المجوهرات هوليس خبير سيتصل بأحد خبير هي ستفرح بهدته
يعلم انها ليست من عشاق المجوهرات وهي ليست بحاجة لها تنهد بسأم ربم عليه ان يتحول الى رمنسي بعض الشيء وهل يجوز ان يعود للمراهقة ماهذالهراء مرهقة ايه ياعاصم
عاد الى بئر افكاره يتعمق بداخله
هويعترف لنفسه ربما مرة وحدة س يكون منصفا ويرها تستحق شخص افضل منه تافف عند هذالحد
فكرة تكاد تفقده عقله ان هناك من يستحقها غيره الفكرة مؤلمة وتذبحه من الوريد للوريد دهس الفكرة ورمها بعيد عنه سوف يعيدها غدا ولوقصرا وجبرا ويبرمجها من جديد لتدور في فلك عاصم وفقط
ابتسم بغرور حتى لو إضطريت اخطفك يامليكتي هعملها ميش الخطف رمنسي هغرق رمنسية
في شركة ال عمران
في الصباح
كان يجلس على نار ينتظر إخباره أنها قدوصلت
نظرلساعة بدل المرة الف اغمض عينه هويتوجس خفية ماذا لوغيرت رايها ماذ لوتراجعت على قرارها
بتأكيد لن تفعلهالن تفعل
حمل هاتفه عازم على الاتصال بها
قبل ان يتصل كانت سكرتيرته تقتحم المكتب بهدوء
نظر فيها فهوفي مزاج سيئ على غير عادته
خير يامدام ناهد
ناهد؛ اسفة ياحاج بس فيه وحدة عايزة تقابل حضرتك وبتقول إنها موظفة هنا ابتسم بطريقة مربكة
اضافت مصرة إنها بتشتغل هنا بس انا عمري ماشفتها
هتف بصوت بكاد خرج خليها تتفضل وقف وهويهندم ثيابه بدي متوترا جدا
طرقات على الباب يعرفها بل يحفظهاعن ظهر قلب يعشقها منذ زمن لم يسمعها لنه لايمكن ان يخطا فيها
اخذ نفسا عميقا وهتف بصوت حاول جاهدا ان يخرجه طيعي
اتفضل دس راسه في ملف لايعرف ماهو تزايدت دقات قلبه على فتح الباب الذي كان يمكنه فتحه من عنده لكن فضل ان تسحبه لتلج منه مع اول طرقت لحذائها نبض قلبه بجنون جعل انفاسه تسلب
بينما هي دفعت نفسها برجفة لداخل همست من تحت نقابها السلام عليكم
لم يعد يستطيع صبر رفع راسه وهويقف جحضت عيونه لم يتوقع ان يرها هكذا وقعت عيونه وسط عيونها التي وقع صريع لها مرة اخرى
وعليكم السلام تمالك نفسه بعد صمت طويل اربكها ادخل الشك لروحها الم يعرفها هل تنزع نقابها ايعقل ان نسيها ونسيا عيونها ونظرتها نظرت فيه بخوف وشوق لم تستطع ان تتقدم ولا ان تتاخر نظراته حيرتها
بينماهوكان يبث شوقه يطلب الرحمة والرفق من ساحرة الاجفان هذه فرغم الصد والهجر مازل هذا القلب يهواكي ويعشقكي حتي الموت رغم كل هذه السنوات مازال القلب ينبض بجنون ابتلع لعابه بصعوبة
ليخرج اسمها بتلذذ من بين شفتيه سمر بهمس خافت بكاد فهمته
ارتجفت اوصالها وزاد تنفسها الذي بداءيقلقه
نظرت فيه بستحياءلقد ازداد وسامة وسحر السنوات لم تنقص من جاذبيته بل زادته وقارا وسحر
نهرت نفسها وانزلت عيونها التي كانت تشتبك بعيونه
حاول ان يكون جديا ورسما لم يعرف اشاربان تتقدم وتجلس ليجلس هو
وقوائمه ترتعد لايعلم شوقا ام خوفا من تهوره ابتلع ريقه بصعوبة بينماهي جلست تفرك يديها ببعض وحرارتها ترتفع تدريجيا لتصل الى الغليان والتعرق
همس ازيك
همست الحمدالله كويسة
بعد صمت انت عامل ايه
ظل صامت ماذيقول لها انه ينتظرها منذ سنوات ان تعود وتعيد له الحياة
ظلت العيون تتعانق في صمت عزف قصيدتهم المفضلة لمدة من الزمن فقط العيون تبحر في بحر الشوق ود ان يطلب منها ان تنزل النقاب ليرى ملامحها التي يعشقها التي اشتاق اليها تذكرانها كانت تجلس مع عاصم بدونه عبس وقطب حاجبيه هل تتعمد ان تضع هذا الحجز بينهما ام ان عاصم اقرب منه عندهذه الفكرة براكين اندلعت بداخله
كانت ماتزال تستطيع قراءته بسهولة
لاتعلم لماشعرت ان انفاسها تضيق وتختنق وأنها بحاجة لجرعة من الهواء
نظر بخباثة هويري عينها التي تتارجح بين عناق عينه والهروب منه اليه هي كانت عيونها مشتاقة خجلة تقابلها عيونه المشتاقة الوقحة معها فقط تعرف عيونه الوقاحة يقسم في كل مرة انه سيغض البصر لكن عندها يعجز
هتف بصوته المغري حد التخذير تشربي
هتف في داخله اكيد هتنزل النقاب لما تجي تشرب ابتسم بخبث لايعرفه الاحين يرها تحيرت من شروده كانت تعتقد انه منزعجا بسبب النقاب
تنهدت وهي تمديدها وتنزعه بتريث صعق هو يهتف بكل حب وحشتني ياسمر
إرتبكت وهي تخفي ابتسامتها كنت فاكرك ماعرفتنيش
كاديقوم ليدق عنقها على هذالهراء
هتف بلاوعي لوكنتي بين مليون شبهك هعرفك ميش ظاهر
منك حاجة تدل عليكي تاكدي حميزك وعرفك
لاعيوني ولا قلبي ممكن يغلطو فيكي
إبتسمت بخجل
لس زي ماإنت مافيش حاجة تغيرت فيكي
إبتلعت لعابها بصعوبة انزلت عينهالاسفل
ود لويطلب منها ان تنظراليه وفقط قطع عليهما نعيمهما دخول السكرتيرة التي احضرت بعض العصائر المرطبة شكرها بإمأة لتضعها وتخرج
هتف بصوت يملؤه الشوق وحب اشربي
واضح انه ريقك نشف
اخذته لانها فعلا بحاجة اليه لم يحد نظره عنها عيونها بدت اكثر جرءة عماسبق
اخرجها صوت السكرتيرة من دهاليس احلامها
هي تقول الحاج منتظرك يا مدام
قبل مايقارب١٥دقيقة وصلت جلست واعلمت السكرتيرة انها الموظفة الجديدة وتريد مقابلة المدير
نظرت فيها السكرتيرة بتحفظ ثم دخلت تعلمه
الموظفة الجديدة وصلت ياحاج مستنية تقابل حضرتك
ارتجفت اوصاله هويحاول ان يملم شتاته تنفس بصوت مسموع هويتحدث بهدوءه المعهود ربع ساعة ودخليها
حاضر يافندم
عودة الى اللحظة وقفت وهي تحاول ان تلملم شتاتها
اخذت نفسا عميقا شحذت ارادتها ودعمت قوتها وهي تقول يارب انا جاي متوكلة عليك
بداخل كان قلبه يدوي ينتظر
ان تدخل عليه كاد قلبه يصل الى حنجرته تنفس بصوت مسموع هويسمع تلك الانغام التي اشتاق اليه مرت سنوات لم يسمعها لكن يستحيل ان يخطأفيها ثواني وفتح الباب لتتواجه براسها المنحني ارض لايعلم فما هي شاردة وقف لثواني يتطلع فيها قبل ان يجلس ويهتف اتفضلي استفاقت على الباب المفتوح مازال المكان ذات منذ غادرته ذالك اليوم المشؤم الذي كادت تفقده فيه صحيح الاثاث والالوان الطلاء تغيرت لاتعلم لماتشعربخذر في قدميها اوانهما تحولالشيء هلامي يصعب الثبات عليهما مع ذلك ددخلت وهي تقدم رجل وتاخر رجل
ادعي هوالثبات وغرس راسه في الاووراق
السلام عليكم
ردسلام ببرود جعل النخاع في عضامها يبرد بل يتجمد
تقدمت وذكريات كثيرة تهاجمها تتفحص المكان لتقع عيونها عليه جالس بذالك لوقار يحتل المكان بهييبته الطاغية
هتف دون ان يرفع راسه اتفضلي يا انسة ميش انسة برضه
تقدمت وجليد الذي يحتل هذاللقاء يكاد يجدلها لم يكلف نفسه حتى النظرفيها لم تتوقع ان يكون لقاء الاول بينهما بهذالبرود ابعد الملف عنه واشارلهالتجلس
جلست وصدمة تكاد تفتك بها في ابشع احلامها لم تتوقع ان يكون لقائهما بعد١١عشر عام هكذا بادا بل جلدي جد ركضت الافاكر السيئة الواحدة تلوى الاخرى لعقلهااعقل انه لم يعرفها نسيها بهذه البساطة لم غاضب منها هل كرهها رفضت هذه الفكرة لا مستحيل
لس موجوع من الاي عملته
تنهدت بحذر ماأنا مذنبة وستاهل
اخذ الملف وفتحه
اكيد عاصم بيه مافهمكش شغلك حيكون هنا ايه
هزت راسها بخذلان بلا فهي فعلا لا تعرف طبيعة الوظيفة التي ستحتلها
تحدث ببرود قاتل وجدية مفتعلة
منصبك اللي استغلتيه زمان مابقاش فاضي
انت
راجعة عشانه لم يكن هذا هوالسؤال الذي كانت تتوقعه كانت تعتقد انه سيسألها هربتي ليه ميش سبتيني ليه راجع ليه نظرت فيه بذعر تلاقات عيونها المذعورة مع عيونه الباردة لتتعالى انفاسهمامحتلة المكان ذاب الجليدالذي حول عيونه بمجرد ان نظر في عينها المتلئلئتين بدمع الخوف والخذلان رق قلبه الذي كان يصيح حن ياياسين حن دي حبيبتك تنهد بعد ان خذلته عيناه وباحت بشوقه لها اكيد ١١سنة غيرت حاجات كثيرة أحادبنظراته مرغما وعاد لنظر في أوراق
هتف ببرود مكتبك جاهز يا انسة سم لم يكمل وقطع الكلمة السكرتيرة هدلك على مكتبك ضغط يطلب السكرتيرة التي جاءت بسرعة وصلي الانسة لمكتبها
كانت ماتزال تحت تاثر الصدمة سارت خلفها بصمت وحيرة تجلدها كيف كان بارد وجاف وكأنهم اغراب هل اصبحت غريبة بعد كل هذا الحب اصبحا مجرد أغراب هل ماتت لهفته المجنونة واصبح بكل هذه القسوة هل اصبحت غريبة اغمضت عينها تحاول ان تتماسك
وصلت لمكتب الذي لاتعرف كيف وصلت إليه دخلت وهي لا تدري ماذ يحدث معها هل علقت داخل كابوس
اغلقت السكرتيرة الباب بينما هي انتفضت تنظر خلفها لباب الذي انغلق جحضت عينها وهي ترمش دحقيقي مش كابوس نزعت النقاب وهي تتنفس بعنف بينما ياسين يراقبها من خلال كاميرة مراقب إبتسم لروئية ملامحها هويتمتم وحشتني ياقلب ياسين فوق ماتتصوري وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من العلو شعر ياسين ان غصة احتلت قلبه لايعلم لماذ قسى عليها لايعلم لماذ ارد ان تراه قاسياصلبا عكس مابداخله
تنهد هوينظر اليها وهي تتجه لتجلس على المكتب بجسم يرتعش
ابتسم بترددلس قمر فكرة النقاب حلوى وفرتي عليا ياقلب ياسين
دخلت دارين كزوبعة ارعبته لدرجة انه اغلق جهاز الكبيومبيتر بارتباك واضح هتفت دون تحية عرفت ان سمر جاءت على هنا هزراسه باجل
هي فين
ياسين ؛في مكتبها
دارين ؛فين
سكت ثم قال مكتب اللي جنبي اشارت الاوضة إيها هزراسه بنعم خرجت مسرعة دقائق وكانت عندها تعانقها بحب الف مبروك ياسمر الف مبروك ياحبيبتي اخير
الله مكتبك حلوى الحاج طول عمره ذوقه يجنن هواللي اختار كل حاجة بنفسه ابتسمت بتوتر
ايه ميش عاجبك المكتب
سمر ؛وهي تتهرب منها لاحلوى اوي
دارين ؛مالك بتقوليها من غير نفس
نظرت فيه سمر انت كنت بتعيطي
سمر؛ لا ابدا اصلي افتكرت حاجات كثيرة حصلت زمان هنا تاثرت شوية
طب اقعدي واحكي لي كان لقائكم ازي بعد كل دالغياب اكيد ياسين ماكنش على ببعض والكلام هرب منه زي عاويده إحكي ماتتكسفيش هه عمل ايه
اكيد قعد بيبص فيك متنح كد ومغضش بصره
الراجل
معذور والله غفوررحيم حد غيره كان تحرش بيكي
نظرت فيه انت غيرت اللوك خالص نظرت اليها لا ماتقوليش لبستي النقاب
هزت راسها ايوه كانت محتاج البس عشان محدش يتعرف عليا
لوت شدقها بتهكم لما كنت هربانة
جفلت نظراتها
ماشي احكي لي كا ن لقائكم ازي اكيد مؤثر رومنس وكل وحد منكم نفسه يترميفي حضن تاني يعيط من الشوق والحنين
زي اغنية معقول نتقابل تاني لهاني شاكر والله لايق عليكم سمعتها قبل كدا ياسمر انا كنت زمان بحبها كل مابمعها بتفكرني بيكم بس حاج لس شباب ماشابش عملها فيديو يجنن
ابتسمت وهي تنظر في البعيد جدا تنهدت طب احكي لك ايه يادرين على لهفتي لنظرةمن عينه ولا اقولك على حلمى كل ليلة اسمع اسمي بين شافيفه دي ١١ سنة ابتلعت لعابه اكيد غيرت حاجات كثير
دارين؛ إلا حبه ليكي ياسمر نظرت فيها تود ان تخبرها انه كان بارد كقطب الشمالي جاف كمنطقة الثلث الخالي تنهدت
بحسرة
يابنتي فكيها واحكي انت تخرستي اكيد الصدمة مؤثر فيكي
هزت راسها باجل هتفت بصوت ممتلؤ بدموع انا استنيت الحظة دي كثير اوي اوي يادارين
دارين؛ تحدثت بجدية ممزوجة بالهزل ماهوميش معقول ياخذك بحضن ياسمر مهما كان دبرضه الحاج ياسين اللي بيخاف ربنا مستحيل يلمسك في احرام فتحت فمها بصدمة اضافت بكل بساطة بكره لماتتجوزه هتشبعي من حضنه انسهرت سمر خجلا
ضحكت دارين وبمرح لس بتنكسفي يابطة امال هتفضلو عايشين الحب العذري دا
الكل بيتجوز عشان يحضن ويبوس والراجل صبر صبرايوب
خلاص يادرين عيب احنا كبرنا
ضحكت اكثر طب عيني في عينك ميش كان نفسك يحضنك زي بتوع الرويات والسنما ويبوسك بوسة طويلة كد لحد مانفسك تتقطع وضعت يدها على فمها بصدمة دارين عيب والله عيب حد يسمعك
لوحت بيدها ياختي هوانا بقول حاجة عيب
شهقت بصدمة كل دا
قاطعتها انت هبلة هوانت فاكرة الحاج يعمل دوبس
وقفت وهي تتنفس بحد استغفرالله العظيم انت بتقولي ايه ضحكت دراين بقوة ماتخفيش هويعك قبل الدخلة مسحت وجهها من العرق لوسمحتي يادرين كفاية والله عيب عيب
غرقت دارين في موجة من الضحك بينما سمر تكاد تنفجر من الغيظوالخجل هي تزم شفتيها وتنظر في تلك المتصابية التي لاتتوقف عن القهقه بعلوى صوتها
بعد مدة انخرطت معها في الضحك وكان شر البرية مايضحك فعلا
كان ذلك المتجسس يتجسس علهن هويبتسم مرر اصابعه على صورتها وصوت قهقهتها يخترق قلبه ليجعله يرقص
تنهد هو يقف الشاشة على صورتها لس حلوى وضحكت زي نسمة باردة في عز الصيف ترد الروح والله كان نفسي احضنك وخفت اتهور وعملها بس انا اخذت عهد على نفس ميش حخلفه ميش هقرب منك تاني غيروانت حلالي انا غلطت زمان دفعت تمن غلطتي عمري بحاله
اغلق الجهاز اهوالواحد دبيعمله وحاسس بذنب استغفرالله العظيم
ابتسم ميش هسيبك تبعدي تاني
في يلا ياسين
كانت مليكة تغير لليث بينما سلوى تلعب باسد وتنظر اليه ميش عاويدك يامليكة تقعودي الوقت داكله بعيد عن بيتك وولادك
ادعت الانشغال هي لليلة ياماما يعني هيجرلهم ايه كما ماما ميرفت وخذ بالها منهم اكثر مني ولس متصل عليا مطمنني عليهم
تخابثت سلوى هو عاصم متصلش يسأل عنكم اقصد عن لاده
مليكة؛ اتصل وعثمان تكلم معاه هوالولد دماقالكش
ميش عاويده يعني
وضعت الطفل في مكانه
سلوى; هوانتم متخاصمين
مليكة؛ بضيق لا ابدا ياماما عاصم عمره مازعلني ايه خايفة من زيارتي ليه
سلوى; بتقوحي يامليكة وانت عافة بحب الدغري ايه اللي حصل بينكم
مليكة؛ مافيش حاجة ياماما صدقني انت وحشاني مانش عليا تقعدي لوحدك قولت اجي اونسك والله انا فعلا عايزة اقعدمعاكي كم يوم بس
وصلت ملك مع طفلتيها
أناجيت
سلوى; اهلا ياروحي البيت نور
بعد وصلت من الترحيب اخذت مليكة الطفلة روح قلبي انت ياساجدة ياقمر
وحشتني اوي ملك ماتجي نبدل والله ليث ملاك
هتفت رحيل الاكبر منها انا موحشتكيش ياطنط
مليكة وهي تقبلها وحشتني ياعمري هي بس عشان صغنونة وكان نفسي فيها ابدلها مع واحد من الاوباش دول
ضحكت سلوى اه والله انا قولك بدلي بصقراحسن اهوجاهز
ويشل معاكي المسؤلية ياملك
رحيل ؛ لا ياتيتا خليها تأخذ ساجدة وحنا
ناخذ شاهين
مليكة ؛ مهم زي بعض ياحبيبتي مافيش فرق
زمت شفتيها وهي تنفي لا ياطنط شاهين اجمل واعقل كمان مابيعملش مقالب وحشة كويس انك ماجبتهوش هوفين شاهين انا بحب شاهين
لوت شدقها بنت عاشقة ياملك وحجرجر ابني لرذيلة وادم يحقيم الحد على الولد
ضحكت سلوى; روحي ياحبيبتي العبي مع عثمان في جنينة
قبل خروجها لتقت مع نسرين تدخل بصحبة عمر السلام عليكم ازيك يارحيل ياقلبي وهي تقبلها وحشتني وحشتني يارحول كد ماتجيش تزورني
قبلتها وكذلك فعل عمر وتجها لداخل بعد التحية همس عمر الظاهر لرحلة هتتلغي ابتسمت معلش ياحبيبي اصلنا بقالنا زمان مجتمعنش دي فرصة ميش هتكرر مليكة بقالها سنين مابتتش في بيتنا
عمر؛بيت باباياحبيبتي استاذن انا
نسرين؛ خلي بالك من الولاد ياعمر
عمر ؛ماشي ياعمري سلام عليكم ياجماعة
ملك ؛ايه يالوكة هوابن شاهين ازي فك الحصار عليكي انا لما اتصلتي بي مصدقتش كنت فاكرك بتهزري
مليكة؛ عادي ميش عارفة ليه مستغربين كد
نسرين العائدة من توديع عمر ماهي حاجة غريبة فعلا يا مليكة عاصم مايقدرش يستغني عنك
ازي يهقدرينام
ابتسمت بسخرية
زي مكان ينام قبل مايتجوزني وحت بعد ماهوكان ديما بيسافر يقضي شغل في اماكن كثير
زي عين اسخنة وسوندن
نظرت فيها سلوى وهي تتفحص تصرفاتها
تنهدت بقولكم ايه يابنات مادم كد مجتمعين ماتفتحو الموضع مع اسن
ملك موضوع ايه ياماما
نسرن وهي تبتسم موضوع الجوز طعا يادكتورة
ميش سر رجعت
ملك اه مليكة قالتي لي
هويعني فعلا لس بيحبها ممكن يطلبها تاني بعد كل اللي حصل بينهم صعبة شوية دي هربت وسبته بيموت
دخل ياسين على جملة ملك القى السلام كانه لم يسمع شيئ بينماهن الوانهم انخطفت وكان الطيور تحلق فوق رؤ سهم
نظر فيهن مالكم يابنات ميش حتسلم عليا ولا ايه
في احد النوادي
تجلس احلام التي تانقت وتعطرت تجلس تحتسي قهوتها بأني وتريث لتبتسم
كنت عارفة انك هاتجي اتفضل ياشريف اطلبك قهوة ولا عصير المانجا اللي بتعشقه
سحب الكرسي وجلس ابتسمت وهي تطلب النادل قهوة مضبوطة لاستاذ لوسمحت اخذت علبة السجائر واخذت سجارة جاءت لتشعلها نظرت في نظراته المشمئزة ابتسمت وهي تضعها سوري نسيت
وضع القهوة امامه هوملتزم الصمت
مالك ياشريف كائنك اول مرة تشوفني اشرب قهوتك
شريف؛ عايزة ايه يا أحلام من غير لف ولادوران
تنهدت بقهر ولادي ياشريف
نظر فيها بصدمة
إبتسمت أمال كنت فاكرني عايزة ايه اخذت نفسا عميقا انا تحرمت منهم طول السين دي من حقي اعوضهم ويعوضوني
اللي انا بطلبه مطلب شرعي وطبيعي انت لازم تساعدني استرد ثقة وحب ولادي
نظرفيها بصدمة غير مصدقا ماسمعه
انا مقدرش اديلك ولادي
احلام ولادي كمان من حقي يكون معايا ربنا بيسامح ياشريف وانا دفعت الثمن غالي اوي اتحرمت منهم من الخلفة وبعدين السجن ١٠سنين كانه بمية سنة انا ميش ههحكيلك عن معانتي لاه دا اكيد مهيمكش
انا بقيت وحيدة ياشريف ماليش حد اخذت السجارة واشعلتها بتوتروحدة منبوذة وسوابق مالهاش حد كل امنيتها يكون وولادها جنبها في ايامها الاخير ة من باب الشفقة والانسانية من باب العشرة ورحمة اللي عرفتك بيها عارف ياشريف انت الوحيد اللي ماتخلتش عليا رغم كل اللي عملته فيك نفثت دخانها بعيد عنه في الاعلى ابني ميش عايز يشوفني بحس بكره في نظراته يلا بكره لما نقرب من بعض هيسمحني اكيد
انا حخليه يسامحني مهما كان ان امه
شريف؛ الذي بدي مستغرب فهوقد اتي هوشبه متاكد انها ستطلب منه المال وهوسيحاول ان يقوم معها بصفقةمربح سيدفع مقابل ان تبتعد عنه وعن ابناؤه
احلام ؛انت سرحت فيه ايه ياشريف ؛أنا مقدرش اساعدك الولاد اللي انت جاية طلب بيهم بقه شباب بيقرر هم عايزين ايه انت عارف سنهم كام دلوقتي يعنميش عيال زي ماسبنيهم اقدر اسحبهم وجبهم لعندك
ابتسمت وي تنفخ دخان سجارتها بتلذذ بينما ينظر لها بتقزز
دي مهمتك ياشريف تقنعهم باني مسبتهمش ولا تخليت عنهم نظر فيها حتى احولت عينه
عادي ياشريف هم اكيد ميش فاكرين القصة كان ينظر اليها بتعجب اضافت وكانها تسرد عليه حالة الطقس لهذا اليوم
الناس نسي الموضوع الناس كل يوم بتطلق
شريف؛ الذي ضاقذرع منها ويريد انهاء الموضوع وفقط اللي بتطلبيه دامستحيل كمان انا نفسي ميش مقتنع بموجة الامومة دي اللي جتاحتك فجأة كد خلصي يا احلام وهاتي من الاخر عايز كم مقابل تبعدعنا وتسبينا في حالنا
ابتسمت بشر نفثت دخان من فمها في الهواء صوبه تردني لعصمت ذهل انت جرا لنفوحك حاجة انت اكيد مخك اتلحس من الهباب اللي بتتعاطيه
ابتسمت اكثر سجارة عادية ماتضلمنيش ياحبيبي ما انت هتردني في السر ماتخفش
وقف يشتاط غيظ ركل الكرسي بقدمه ماطلعيش شيطاني يا احلام دهست السجارة بمنفضة بعنف
أنا هديلك مهلة تفكر دمن حقك زفر انفاسه بغضب وغادر هويلعن فيها ويلوم في نفسه انه جاء لمقابلتها
خرج لاير احد امامه ولم ينتبه لوجود فارس الابعد ان خاطبه كانت عايزة ايه يابابا
نظرفيه هولايعرف كيف يخبره إطلع خلينا نروح لشركة دي الظاهر اتجننت على اخر
فارس؛ بابا انا ممكن اتكلم معها وفهمها اننا عايزين تبعد عن حياتنا
تحدثت بنبرة حنونة ماكرة طب ليه ياابني ليه يافارس انا ماما اللي بتحبكم وتعذبت كثير عشانكم
انت لما تعرف الحقيقة هتعذرني وتسامحني وانا ميش طلب اكثر منكد جاءت لتمسك يده سحبها بعنف تدمعت عيونها من قسوته
نظرفيها باستهجان حتى جفلت هتفت بالم بلاش تظلمني ربنا حرم الظلم على نفسه
نظرفيها هويشطاط ربنا هوانت تعرفي ربنا وغادريشطاط غيظ
نظرت في شريف بغيظ انت عملت ايه في ابني قولت له ايه عني خله يكرهني كدا
شريف؛ انت اللي عملت فيه كدا خذي شرك وبعدي عنا يااحلام دلوفعلا نادمنا وعايزة تبي بلاش تخربي حياة ولادك انت وصمت عار بالنسبة لهم
احلام لادي ياشريف من حقي
قاطعها بحدة هويلتفت من حوله ولادك دلوقتي
جاي طالب بيهم كنت فين قبل كدا
صرخت انت السبب انت اللي خلتني اتنازل على حضانتهم
نظرفيها بغضب هويحاول ان يسيطر عليه هم لازم يعرف انك انت اللي خالتني اتنازل عن حضانتهم
غادر هويلعن فيها
ركب سيارته واختفى
نظرت فيه بشر وهي تهتف بغل ماهو العيار اللي مايصبش يتوش
اما اتصل بحد يعملي منتاج على الحلقة
قبل مانسربها لشاهي هانم
في الجامعة
كانت المحاضرة الاخيرة حين دخل الاستاذ على الطلبة مبتسما هويقدم الدكتور طارق الذي سيقدم المحاضرة بدل عنه الدفعة السنة د محضوضة فعلا لانه دكتور طارق بنفسه يحشرلكم المحاضرة واكيد هتستفيدمن خبرته وتجربته لان الموضوع دتخصص استفيدو من المخزون العلمي اللي بيتعرض عليكم ديي فرصة متتكررش استنزفو الدكتور
اتفضل يدكتور طارق تقدم طارق الذي قام بعملية مسح لمدرج وحددمكان ملك وبتسم
السلام عليكم على فكرة انا كنت طالب هنا ودرست في المدرج داوكنت قاعد في المكان هويشر لمكان جلوس ملك دمبغيروش لسبب واحد اني كنت بجي اول وحد نظرت ملك من حولهالتجد الكل ينظر نحوهاحيث كان يشر اصبعه ابتسم بخبث لها مدعيا البراءة
شعرت باحراج لاتعلم لما وكزتها صديقتها ريم محضوضة ياملوكة قاعدفي مكان الدكتور طارق
لوحت بيدها لمقعد الذي خلفها هوقصده اللي فوق ابتسم هويقول لا قصدي المكان اللي انت قاعدفيه يا انسة
اشاح بوجه عنها ندخل في موضوعنا اولا انا مابحبش النظري بحب ادخل في التطبيقي بس ميش مشكلة ناخذ لمحة بسيطة على الموضوع بدأفي الشرح بينما الطلبة منتبهون كانت عيونها عليه تتبع كل حركة صادرة منه كل حرف لاحظ تركيزها ابتسم لها بتلقائية وهويتذكر سمر وتركيزها معه حين كان يشرح لها تنهد بحرقة ممتاسفا على الماضي
بعدمدة انتهت المحاضرة وخرج الكل يمدح في هذالدكتور الذي لم يبخل عليهم واجاب على اسئلتهم بصدر رحب
بينماهوخرج متعمد المرور امامها وعيونه عليها وهي تجمع اشيائها خاطبه احد الطلبة طالب تفسير لبعض الاور التي لم يفهمها بدأ في الشرح بدقة هوينظراليها بينما نهى شرحه وضع نظارته وانسحب مستاذن
تنهدت هي واخذت نفسا عميقا
ريم؛بمرح حد كان حايش عليكي الهواء
شوفت الدكتور طارق شرحه سهل ازي الواحد يخرج حافظ المقرر ميش المحاضرة
ملك التي كانت في عالم اخر تتذكر نظراه وفقط لتستفيق من شرودها على وكز ريم لها يلا ياحبيبتي نروح الوقت تاخر والدكتور اضاف نص ساعة يعني
يلا قبل الموشحات الاندلوسيةماتبدأفي البيت
جمعت اشيائها وخرجت معا بعد مدة كانت الموصلات قد قلت
ريم؛بمرح يلهوي الظاهر انها العاصفة حتحل عينا وحنا مقطوعين هنا
ملك ؛يعني على كم قطرة عملتيها عاصفة تعالى نقف هناك نأخذ تاكسي
ماكاد يقطعاني الطريق حتى وقفت سيارة امام اقدام ملك
صرخت ميش تحاسب ولا يعني راكب مركبة فضائية
نزل طارق متبسما برضة وانا اللي احاسب ياأنسة
نظرت فيه ريم باحراج اسفين يادكتور سحبت يدها منها بعنف ايه اسفين يادكتور هواللي غلط نتاسف له ليه دكتور دي جوي الجامعة بره زينا زيه
ابتسم بلطافة انا اسف يا انسة انا كنت مستعجل منتبهتش
ملك؛ بعصبية واستفزاز نعمل ايه باسفك كان ممكن تدهسن عادي
شدتها ريم بعنف هامسة ماتزودهاش ياملك
ابتسم لثورتهابهدوء طب اعمل ايه عشان تقبلي اعتذاري
وتصدقي اني اسف فعلا انا بقالي مدة غايب عن البلد وسياقة على قاطعته بحدة وانا مالي ادفع ثمن تهورك ليه سحبتها ريم بعنف من اممه انت زوتيها ايه ماتتلمي اوقفت سارة اجر وركبا
نظر فياثرهما طارق هويزراسه ثم ركب يقتفي اثرها
بعد مدة كانت تنزل اممام بيتهم القدي ضربت طارق الذكريات راي نفسه خهويقطع الشاع ليرن الجرس ذالك الشاب المرح الذي دفنه ذات يوما عند عتبة ذالك الباب التي تلج منه تلك الفاشة لتي كانت سبب مباشر في بعده عن حبيته اخذ نفسا عميقا ياترى ياسمر لس زي ما انت ولا السنين غيرتك
ميش معقول تكوني لس متجوزتيش لحد دلوقتي اكيد مخلف قمرات زيك
اعادتشغيل محرك سيارت لكن عاد ااطفاعه وقررر انزول ليسال بل ليبحث عن اجوبة تسكنه منذ سنوات
اخر مرة جا ء هنا كان اخبره السكان انها اخذت ابنت أخيها ورحلت ولا يعرفون الى اين والارجح انها تزوجت
يذكر ذالك اليوم كيف احترق لمجرد انه سمع خبر زواجها
الارجح انها تزوجت من ذالك الياسين إتصل بعمر فور الذي نفي زواجها من ياسين الذي نفى له الامر واكد أنهما لم يتزوجا بل لا يعرف الى اين رحلت بعد ان إختفت فجأة
ظل السؤال يراويده الى اين ذهبت رغم انه كلف احد لبحث عنها ومع ذلك لم يفلح في معرفت مكانها وكان هذ البحث بداية الخلف بينه وبين زوجته التى تعبت من تحمله وقررت الابتعاد عنه او ماتسميه الانفصال العاطفي عاد بذاكرته لجنات التي سمعته يصرخ في الهاتف سائلا التمصل يعني ايه الارض انشقت وبلعتها أنا بدفعلك فلوس عشان تبلغني مكان سمر فين ميش عشان نظر حوله وجدها تقف امامه بوجه مصدوم اغلق الهاتف وهويلعن لم يجد مايقوله
جنات
صرخت كفاية كفاية ياطارق انت ايه أنا تعبت خلاص حرام عليك انا انسان زيك حس بيا بقا خرجت تاركة له المكان رمى الهاتف حتى تحطم عاد للواقع هوينظر لباب الذي توقفت امامه سيارة شريف الذي نزل وبعده وصل فارس نظر فيهما بغيض هودوقتك ياشريف طول عمرك توقتك زفت ركب سيارته وغادر
بداخل كانت ملك تجلس في غرفتها بشرود تتذكرنظرات ذالك الطارق تاففت بضيق اكيد بيشبه عليا ماهي باينة انا بديت اكره الشبه دا اففففففففف الكل بيبص لي ن زويتها تافففت
سمرببتسامة افففف ايه اللي مخلي القمر زعلان لدرجة دي عمه شريف وفارس بره يلا تعالي سلمي عليهم سمر بداخلها تتمنى ان تقترب ملك من فارس وتبادله المشاعر
ملك التي فجأتها بسؤال ماما انت وفقتي على شغل مع حاج ياسين ليه
سمر برارتباك ميش انت طلبت مني اوافق
ملك بخبث انا قولت طلب ابيه عاصم اللي ترجاني اقنعك ام عن راي قولت انت حرة القرار يرجع ليكي
نظرت لها سمر يعني ايه ايه حكاية الحاج ياسين ميش كنت بتقولي له عمو ايه اللي تغير
ملك؛ ولاحاجة بس انا كبرت وعرفت انه ميش عمي
سمر ؛المستغربة ردها يلا غير لبسك وتعالي اقعدي معانا شوية
جاءت لترفض خرجت سمر وهي تقول ماتتاخريش
جلس الثلاثة ينظرون في بعض
سمر مالكم حصل حاجة
شريف؛ احلام خرجت من السجن
سأم وجه فارس وملمحه تكف?

نظرفيها وهي تغط في نومها
العميق بدت له فاتنة وصل الى المكان المطلوب حملها وخرج اعطى لذالك السائق مفتاح السيارة كل حاجة جاهزة أمائ له بنعم
ابتسم بمكر ثعلب نظراليها هويدفن وجهها في صدره ليشعرانه يملك الدنيا مافيها من كان يظن ان هذه التي تقبع بين ذراعيه قادرةان تخرج اجمل مافيه بهذه البساطة ساربها نحوى ذالك الخيت القابع بإنتظاره صعد بها وامر القبطان بإنطلاق الى وجهته التي حددها له منذ ايام ابتسم وهويدلف بها إلى داخل المقصورة المخصصة لنوم النوم النوم الذي حرمته منه لليالي كم هومحتاج لهذا الشيئ نظرفيها بمحبة اغلق الباب وتمدد بقرب منها وغط في النوم عميق نوم حرم منه منذ ستة ايام بدت له وكانها ستة قرون متعاقبة لقد غط في النوم وهويبتسم وهوياخذها في حضنه كانها تحفته الفنية الاروع كنزه الثمين الذي يخشي عليه من الضياع من بين يده
شركة ال عمران
كانت ماتزال غارقة حتى اذنها في الملفات هو يراقبها من مكتبه بدت له مرهقة رغم تحمسها زفر انفاسه هوينظر لساعة ماكان عليه ان يرهقها هكذا كماأنه من المستحيل أن تنهى كل هذه الملفات اليوم عاد براسه الى الوراء هويعيد كلمات عمر التي رمها في وجهه منذ ايام حين جاء لمكتبه مدعيا أنه يسؤال عن أحوله هويعرفه جيد لايجيد المراوغة ولا الكذب ملامحه دائم تكشفه
زفر أنفاس بعنف هويزيح جسده من على الكرسي ويقوم يرددعقله أكثر إسم قد مقته وكرهه كم يكره سماع اسم هذ الشخص حاول مرار تكرار تجنب هذ الشعور ونسان هذا الشخص البغيض لكنه كل مرة كان يفشل إستغفر بدل المرة ٣٠ مرة يحاول ابعاد عقله عن التفكير في ذالك الاحمق الذي اختار التوقيت الاسوء لعودة
في الجامعة
كان طارق يجلس مع بعض الطلبة يشرح لهم بعض الامور عن النظام الذي طوره كان يتحدث بطلاقة وبعلمية بحتة لم يبخل عليهم بمايعلم ابدي تفهم وواسعة صدر بدي متواضع ومنفتحا فالسنوات الغربة قدغيرت فيه الكثير من الاشياء شحذته بشكلا جيد بدي شخصا وعيا جدا صبور متفهما
نظرت فيه ملك عن قرب لاول مرة رغم انها طول الايام الماضية كانت تراقب كل حركاته صادرة منه عن كثب لكن لس بهذ القرب بدي لها وسيما جدا لايمكن ان تصدق انه في سن الاربعين يبدواكثر شباب من بعض الطلبة لولا معرفتها بامرالاقسمت أنه بسنهم لا اكثر
رفع نظره ليتصطدم عيونه بعيونها التي تراقبه عن قرب إبتسامة جذابة ركد فوق شفتيه
لتحمرهي خجلا لوهة نسي طارق إنها ملك بل ظنها سمر توسعت إبتسامته اللعوب ليسألها لومحتاج أوضحلك حاجة ميش فهمها إسئلي أنسة س استفاق مكمل ملك
هي كانت تعلم انه للوهة الاولى اخلط بينهما لا تعلم لماذ شردت فيه هكذا ولماذ كرهت هذاالخلط وهذا الشبه الان بذات
نظرفيها هويبتسم بلطافة انت سمعاني يا انسة ملك
هزت راسها بنعم
ماعندكيش سؤال انا تعودت على مناقشتك الجريئة بلاش تتخلي عليها العلم محتاج جرئة وشجاعة ادبية
ميش بيقول إثنان لا ينالو العلم متكبر وخجول
زحفت الى ذهنها تلك الفكرة وهي تقطب بين حاجبيها في اي خانة يضعني انا
ابتسم بمكر ثعلب محترف سهل عليه قراءة مايدور في خلدها
أكيد اقصد الخجل ياأنسة ملك
تعثرة إبتسامة خجلة على شفتيها
هوأنا عندي كم سؤال بس كنت عايرة أدي فرصة لغيري يسأل
تحدث بهدوء متسرب الى روحها إنت تسألي براحتك مايهمكش إتفضلي ياأنسة ملك
أكيد لما تسألي كلنانستفيد
كانت بدية موفقة لرمي السنارة وتركها تحت طيات هذه الامواج الهادئة فبدون عناء السمكة ستأتي لطعم لاسباب كثيرة
في مركز التجميل والعناية الجسدية الخاص بشاهيناز الذي تحول لاحد اهم مراكز الذي يستقطب الكثير من سيدات المجتمع الراقي
كانت أحلام تقف على عتباته تبتسم بسخرية لتدخل للمكان الذي كان اشبه بتلك الاماكن التي ترها على شاشات TV كوصلة إشهاية تبسمت بسخرية لاذعة نابعة من حقدها بقا شاهي المعفنة اللي كانت حمل شنطتها على كتفها بتلف البيوت عشان تلاقي وحدة تنزع لها بالحلاوة عندها كل دا
جاءت فتاة ذات حسن وجمال تتمايل مرحبة بها
أهلا يامدام إتفضلي أكيد اول مرة ليكي هنا احنا بنقدم خدمات على طرازعالمي وعندنا خبراء متخصصن في كل انواع تدليك
وقسم مختص بعناية بشرة باحدث التقنيات Morpheus8وهي احدث تقنية لنظارة البشرة وتوردها وشد الجلد وتحسين الدورة الدموية
وعندنا كمان تقنية Hifu دي ميش هقول النتاءج المذهلة اللي بتنجها والاقبل عليها فضيع كمان الطاقم اللي بيشرف عليها متمكن جدا لس عملين ستاج في لبنان على ايدامهر المتخصصين في العالم التجميل وتقنيات شد البشرة من غير جراحة يعني طريقة امنة جدا ونتائجها مضمونة ١٠٠%
نظرت اليها والى المكان من حولها نظرة تفحصية
ثم نظرت أحلام المتأنقة الى نفسها ومع ذلك لم تضاهي المكان لتقاطع تلك الثرثارة
بنبرة باردة ؛انا جاي عشان اقابل المدام شاهيناز شخصيا
الفتاة ؛ ايام سوري يامدام الادارة بابها ميش من هنا لفي الناحية التانية وحتلاقي بودي قارد هيدولكي على المكان
خرجت بعد ان ابتسمت بتصنع لتجد المكان الذي اقل مايقال عنه انه كان مذهلا
تنهدت احلام بحسرة وحقد وهي تفكر ان كل هذا من حقها هي وأن ماهي فيه هذه الحمقاء بفضلها وفضل نقودها التي سرقها زوجها من والدتها صور لها شيطانها انه استغل طيبة وسذاجة والدتها واخذ منها مالها ليبني به كل هذ هتفت بداخلها بنبرة حاقدة العز داكله من حقي دشقى عمر انا
وصلت الى حيث مكتبها الذي اتسم بلمسة جمالية عصرية تدل على الرقي والفخامة قوست فمها بسخرية من هذه الدنيا الي ترفع ناس وتنزل ناس
دخلت لتجد شاهيناز تجلس خلف ذالك المكتب الانيق الذي اكيد دفعت مبلغا باهض لاقتناءه همست بحقد وانت تعبانة في حاجة ماهي فلوس الهبلة ماتتمتعيش ليه يازبلة الحارة الله يرحم أيام اللف على الحارة
نظرت لهاشهيناز بتعالي وعنجهية
أهلا يامدام خير
أحلام التي تقدمت ونيران تلتهم كل شيئ بداخلها تكاد شاهيناز تقسم انها تشم رائحة الاحتراق التي تخرج من كل جزء منها أشارتلها بان تجلس
خير يامدام احلام أي خدمةنقدمهالك
جلست وهي تحاول أن تتمالك نفسها وان تبدي أقوي
إزيك يا شهيناز
يعني ولا سألتي عني ولاكأنه بينا عيش وملح
إبتسمت شاهيناز بسخرية كنت ناوي أجي انا وشريف والولاد اول ماسمعنا بطلوعك من السجن بس الظروف يااحلام الوقت مابقش ملكنا بس لس مافتش الاوان كفارة ياحبيبتي أهالواحد بيأخد دروس في حياته الدنيا تجارب بنتعلم منها
نظرت فيها احلام بملامح لاتبشر بخير وزفرت انفاسها فلطالما كانت سليطة اللسان ووقحة
احلام؛ شم ريحة شماتة
شاهيناز؛ بخضة مفتعل اههه انا اشمت فيكي إنت إخص عليكي يا احلام
دحتى الحكم اللي تحكم فيه عليكي قطع بيا وحست القاضي كان مجحف جدا مالولا تنازل جوزك السابق كان زمان
المدة مضاعفة دي محاولة قتل يعني شروع في القتل العمدي بسلاح الابيض مع سبق الاصرار دي جناية بس الحمدالله ربنا لطف أكيد فيه حد كان بيدعيلك ولا
مستحيل تطلعي منها
كفارة ياحبيبتي
احلام؛ سيبك مني وخلينا فيكي
رفعت حاجبها بسخرية
بلاش هرتلة وخلينا في المفيد
أنا جاي اعقد معاكي اتفاق
نظرت فيها شاهيناز بنفور
نظرت احلا م من حولها المكان راقي جميل جدا اكيد مكلفك ثروة
رفعت حجبها فيها إنت جاي قري عليا
ابتسمت
لس بيئة يا شاهي الطبع يغلب التطبع اصلى الواحد ماقدرش يغير اصله
شاهيناز؛اما اللي معاندوش أصل اساسا صعب يبقاله أصل
كل يوم يتلون بلون زي الحرباية كد
عايزة كم تبعدي شرك عن والدي وجوزي يامدام على فكرة دكرم مني ميش أكثر
احلام؛ فعلا زمن غريب ياه ياشاهي بقيتي بتفهمي في الحسابات ماهوشريف طول عمره شاطرفيها حتى أخته الهبلة شاطرة زيه فيها
لوحسبنا ١٠سنين ضربنها في نص مليون تطلع كام على فكرة انا ميش طماعة وبس أنازي الفريك مابحبش شريك
تنهدت عايزة الكل من جوزي لولادي لبيتي كل حاجة سرقتيها مني زمان
نظرت فيها بعيون تشتعل نارضربت بكلتا يدهاعلى سطح المكتب بقوة حتى تبعثرت الاشياء احلام التي لم يرف لها جفن هتفت شاهيناز بشراسة نعمممم ياروح امك فزي قومي من قدامي ياعرة إوعي يغرك الشويتن دول أنا اللي قرب من علتي أكله بسناني تدحرجة ابتسامة مقيتة لتستقر على شفتي احلام وهي تاخذ هاتفها وتضعه امامها بعد ان شغلت الفيديو
لس عبيطة زي ماإنتي بصي كداقبل ماتأخذي قررات تندمي عليها
نظرت فيها بكراهية لتتسلل عيونها على صورة شريف بعد أن شدها صوته
هويقول أنا لس بحبك ياأحلام زي زمان يمكن أكثر خلينا نرجع أوعدك أعملك اللي إنت عايزه
تمسكت شاهي بحافة المكتب تستمد منها قوتها
لتجلس رغم إرتجافها إبتسمت بشجاعة فاكرني عبيطة وهصدق المسخرة دي ماهي ميش أول مرة تلعبي اللعبة دي فاكر زمان لما فبركتي الفيديو تبع سمر
إبتسمت بسخرية هبعثلك الفيديو وبقا شوفيه براحتك واعرضيه على أي حد سبسيالست يتأكد منه
سحبت الهاتف من أمامها وهي تنظرإليها تعلم أنها دقت أول مسمار لها في نعش الشك الذي سيكبره في عقلها الى ان يستحوذ على تفكيرها وسيحول حياتها لجحيم إبتسمت بشر لافكارها الشريرة التي زرعت أول بذورها وستتركها تنمودون عناء
ووقفت
على فكرة أنا موفقتش على طلبه قولت له عايزة وقت أفكر
ابتلعت لعابها وبتسمت بسخرية فكري على اقل من مهلك
شهيناز؛بسخرية مبطنة وعشمي نفسك زي عشم إبليس في الجنة لفي كد ورني عرض كتافك
ضحكت احلام بسفالة ماكنتش أعرف إنك حولتي من الحلاقة وتجميل للخياطة وتفصيل
شاهيناز؛ اهوعرفتي أوعدك هعملك كفن يليق بيكي حيزفوكي بيه لجهنم ان شاءالله بلاش تحرجي نفسك بمجي هنا تاني لاني هدي تعليمات بطردك اول مايشفوكي
ابتلعتها احلام بتوعد وخرجت تنهدت شاهي التي كانت أنفاسها تضيق وتضيق في وجود تلك الحية اخخذت هاتفها بسرعة وفتحته على الفيديو الذي بعثته لهافور ادمعت عينها قهر فلطالما شعرت ان وجودها يهدد استقرارها هي تعلم انها كاذبة لكن حين تسلل الشك من شبابيك اللاوعي يصبح العقل مشوشش وغير قادر على استقراء الحقيقة تابعت كل همسة وحركة همس بها شريف هتفت بعد عدة مرات اكيد مفبركها اكيد
بينما أحلام بعد وقت إستقر بها الحال في بيتها تدخن تلك اللفافة القذرة وهي تفكر في الخطوة التالية لدخول البيت ماغي اجل هكذا هتفت هي ماغي حبيبة مامتها اللي هترجعني لبيتي ووالدي وجوزي تسلقت ابتسامة لشريرة لترسم على شفتيها
في شركة أل عمران
كانت لاتزال منغمسة في تلك الملفات كأنها تاكد له أنها جاءت للعمل ولن تخيب امله سترضيه وتحمل بروده وحتى صده تنهدهوبسأم مر وقت الدوام وهي غارقة حتى اذنيها الشركة تكاد تكون خالية على عروشها همس بغيظ هي ناوي تبات هنا ولاايه حتى الاكل مأكلتش
زفر أنفاسه هويقوم متجه نحوها
خرج ليجد سكرتيرته
انت لس ماروحتيش
ناهد؛ كنت مستني حظرتك يمكن تحتاج حاجة
هتف ياسين الذي يريد ان يذهب اليها وفقط لاشكرا إتفضلي وخلي حد يوصلك نظر في الساعة انت متأخرة على معادك
غادر بخطه المتأنقة نحوى مكتبها طرقه عدة مرة حتى شد انتباهها هتفت دون النظر اتفضل
دخل اول مادخل تغلغلت رائحة عطره االمميزةلانفها الذي تحفظه كل حواسها لم يغيره منذ سنوات
وقفت بإرتباك بعد ان القى السلام
السلام عليكم
لم ترد السلام فقط اماءة بسيطة من هول المفاجأة
نظر فيها بتفحص هويضيق عينه محال اخفاء دقات قلبه خلف البرود واللامبالات
ميش المفروض انك متنقبة والنقاب له شروط
نظرت فيه وهي تضيق في عينها هل جاء هذا الاحمق ليقول هذا
اضاف بنبرة ساخرة مبطنة بغيرة كان ممكن ماكونش أنا
من المفروض ماحديش يشوفك
فتحت فمها حتى كاد صل فكهاللأرض
هتفت بنرفزة ودون تفكير من جملته المستفزة على فكرة انا لبسته عشان وحد بس مايشوفنيش
ابتسم بثعلبية اللي أنا شايفه إنه هو بس اللي بيشوفك وضع يده في جيبه بعنجهية مفتعلة الدوام إنتهى من أكثر ساعة و١٦دقيقة لوعندك نية تباتي هنا أحب أنبهك إنه دي شركة ميش فندق زفرت أنفاسها بعصبية وهي تنفخ أوداجها نظرت في ساعة الهاتف الذي سحبته من حقيبتها إستغربت كيف سحبها الوقت ولم تشعر تسلل بعض القلق إليها حملت
مقتنياتها بعصبية وجاءت لتغادر من أمامه إعترض طريقها بهدوء أربكها رغم أنه لم يحدق بها لكن جسده كان يسد المخرج نظرت اليه بدي لها ضخم كيف لم تلاحظ من قبل هذ مقارنة مع حجمها بدت ضئيلة امامه
ممكن توسع عشان أعدي بدت نبرتها مهتزة أخذ نفسا معبقا برائحتها هويبتسم بثعلبية ماكركدا
نظرت فيه بإستغراب لاتفهم ماذ يقصد مديده بلمح البصر وأنزل النقاب
وخرج احترقت خديها بنار الحياء رغم انه لم ينظر اليها ولم تلمس رؤس أصابعه غير قطعة القماش التي أنزلهاظلت متصمرة مكانها فقط قلبها يدق بطريقة أخافتها
مدى خطاه الانيقة لامام دون مهتمام بمنتهي البرود تحدث هتفضلي متسمرة مكانك
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تتحدث واحد مستفز معندوش ريحة الذوق سايبني ماشي قدامي ميش من المفروض الستات أولا
ابتتسم هو يبطؤ في حركة قدميه
على فكرة دسلوك غلط كدإحترمتك أكثر إفتكري قصة سيدنا موسى عليه السلام وبنت سيدنا شعيب عليه السلام كان ممكن يمشي ورها وهي دله على الطريق بس إحتراما ليها مشي قدمها
لما تروحي إقري ليه
إكتفت ببعض التمتمات الهاربة من فمها التي لم يفهمها شق الرواق إلى المصعد الذي إنتظرها أمامه فتح بابه دخلت واغلق ضيقت عينها كونه لم يستغله معها تنهدت بحيرة وراحة فماكان يمكنها التنفس في وجوده حتي وهي تشعربأمان إستغل ياسين المصعد الثاني ليتزمان معا مع فرق بعض ثواني
بعد مدة كانت تقف أمام الطريق تنظر لمكان الذي خفت منه الحركة تنهدت بقلق خصوص بعد عدم ظهوره كان لازم اعمل حسابي الوقت تاخر
من زاوية ليس بعيدة كان مايزال يراقبها إتصلت بشريف الذي كان قريبا من المكان
بعد مدة كانت تجلس مع شريف في سيارته وهي شاردة في تصرفاته كيف مرمن امامها بسيارته دون ان يهتم لها ولا لكونها وحيدة في الشارع وفي وقت متاخر تنهدت بسام وهي تردد لنفسها حتى ماكلفش خاطره يعرض عليا يوصلني زفرت ماأنا ماكنتش هوافق
لوت شفتيها بسخرية
ولاعبرك ياسمر
قال منقبة
هتف شريف مالك ياسمر ايه للي مضايقك
هزت راسها بنفي مافيش حاجة شوية ضغط في الشغل
بمقابل كان ذلك المترصد ينظر اليهماحتى إختفت السيارة عن مرمى عينه قاد سيارته عائدا الى بيته هوراضي على مافعله
بينما سمرالقت براسها على زجاج نافذة تعيد لحظة خروجه دون أن يبالي بهامر من أمامها بسيارته الفاخرة دون ان يكلف نفسه النظر فيها وكانها ليست موجودة في الماضي لم يكن ليفعلها هل تغيرفعلا اما انه يحاول ان يظهر لها ذالك
بعد مدة كان في بيته غير ثيابه بعد ان استحم بثيابا اكثر راحة وصلى ونزل لينظم لعائلته
نظر في البيت الذي بدي هادي
سأل والدته هي مليكة وولاد فين
تبسمت سلوى بلطافة الولاد راحو مع ميرفت
قطب بين حاجبيه أضافت والابتسامة لاتفارق وجهها ومليكة خطفها عاصم
نظرت فيه لتنفجر في موجة من الضحك والله الولد داميش ناوي يكبر هو ماقلكش راحوفين
هزراسه بنفي
سأل والدته بحيرة هي مليكة ماقالتش حاجة
سلوى; متقلقش عليها عاصم عمره مايفرط فيها خلينا في موضوعك عملت إيه مع سمر
اخذ نفسا عميقا اخرجه بتريث ولا حاجة رن هاتفه قبل أن يكمل ماكان ينوي قوله نظر فيه وجدها ملك انخلع قلبه لمجرد التفكير انه حدث لها سوء
دون مقدمات خير ياملك سمر كويسه
تبسمت سلوى وهي تتاهب للوقف اشارها ببقاء وقام هومبتعدا
تنفست ملك بشيء من الإنزعاج
ليعيد السؤال بإلحاح سمر كويسة
تنهدت تنهيدة طويلة حيرته لتقول بعدها كويسة ياحاج
عند ياسين المترقب بمجرد نطقها الكلمة عادت الروح الى مكانها وقلبه اخذ موضعه الطبعي
الحمدالله
ازيك إنت ياملك بقالك مدة ميش بتتصلي أكيد الدراسة شغلاك
ملك؛ بعتاب وخيبة أمل وإنت ليه مسألتش عليا يعني لو ماتصلتش ماكنتش هتتصل
لم يجد مايقدمه من أعذار إلتزم الصمت لثواني بدت لها طويلة
قاطعتها هي طنط سمر بتشتغل إيه في الشركة
تحير لثواني فمنذ مدة وهويسمعها تنادها بلقب مصحوب بإسمها في ماماضي كانت تناديها ماما
رغم الحيرة التي شقت طريقها الى باطن عقله إتجازها ورد ببساطة في قسم المحاسبة سمر خبرة وذكاء لازم الواحد مايفوتش فرصة استغلها بشكل جيد
تبسمت بمكر عايز تفهمي ياحاج إن شركة زي شريكة ال عمران محتاجة
قاطعها بهدوءوثقة أكيد ياملوكة أنا واثق في إمكانياتها وإلا ماكنتش شغلتها عندي في قسم حساس زي قسم المحاسبة
سأل هي ماما فين
ملك ؛هي تغير الموضوع على فكرة إنت وعدتني تعزمني على أكلت كافير على النيل ونقضي يوم كامل في عرض النيل وإلا إنت بقيت بخيل ماتخفش هدفع نص المبلغ
إبتسم لا منستش بس مستني الظروف تتحسن شوية ونلقي سبب مهم لعزومة
قطبت بين حاجبيها ليه هوروجوعي مش سبب مهم عندك
ابتسم بعشق رجوكم ميش مهم وبس دي أجمل حاجة
لم تشعرملك بالارتياح لصغة الجمع منذ مدة وهي تحاول ان تقود حوار معه لدائرة بعيدة عن سمر لكي لايربطها بها ولكنه كانت دائما تفشل
بعد مدة أنهى حواره معها والذي اثلج قلبه بطريقة ما هوعرف أنها بخير تعد في وجبة العشاء كم تمنا لويشركهما هذ العشاء الذي سيكون طعمه الذ من الشهد أكيد
عاد مسرور الملامح منير الوجه ليجلس مع والدته التي لم يفتها دراسة تضاريس ملامح عن كثب
تحدثت لكسر هذا الصمت لا أكثر
الظاهر إن ملك متعلق فيك بشكل كبير علاقتكم وطيدة
ابتسم معلقا ملك زي بنتي شقية بس طيبة
ابتسمت سلوى لا تعلم لماذ تشعر بأن ملك منفتحت اكثر من للزوم هي تدر أن مليكة بالغت في ردت فعلها اتجاهها لكنها فتحت عينها على شيء لم يكن في الحسبان ملك لم تعد طفلة اكيد والفرق العمري بينها وبين ياسين ليس كبير
مليكة كانت تعني عاصم بطريقة غير مباشرة لم تظهر غيرتها بشكل واضح لكنها كانت واضحة لسلوى دارت كلمات مليكة في راس سلوى وهي تنظر لياسين ذوالوجه المشرق كانت ملك نقطة انعطاف في عقل سلوى الذي حركته كلمات مليكة وغيرتها المبطنة
بينما ياسين كان يتقدم نحوها ببتسامة مشرقة لم تخفى عن سلوى التي فتحت أحضانه له حبيبي ابن قلبي ابتسم هويضمها
فرحان
ياسين بسعادة ؛أوي
كورت وجهها بين يديه ناوي على إيه
أخليها تجي لحد عندي وتعترف بكل اخطأها وتعلن مشاعرها اللي دفنها جوها ميش راضية طلعها
سلوى; انت بتلعب بالنار إوعى تحرقك السلاح اللي في ايدك ذوحدين
خذ بالك
قبل يديها المر دي ميش هسيبها تبعد حتى لو اضطريت أخطفها
ضحكت سلوى على فكرة الفكرة حلوى خلي عاصم يساعدك اصله خبرة
قطب بين حاجبيه مستفهما تأبطت ذراعه خلينا نتعشا وبعدين هتفهم
في بيت سمر كان شريف يقص عليها وضعه المتأزم مع وجوداحلام الذي اصبح يشكل خطر عليها
بس ياشريف ماغي ميش طفلة عشان تعملها كد هي اكيد هتفهم وتقدر باين عليها ذكية واعية متفهمة صحيح انا معرفهاش كويس بعد السنين اللي قضتها بعيد عن هنا وانت ماكنتش بتجبها معاك الامرت قليلة عكس فارس
ب معرفتي بها تاكدلي انها طيبة متسامحة متفهمة انا لو عايز راي كلمها انت
خليها تعرف ان مامتها عايشة دي حاجة ماتتخباش
شريف ؛ يمكن ملك اخذت ملامحك كلها وماغي مافيهاش حاجة من شكلك بس فيها حاجة من طبتك ومن روحك
ماغي هشة أوي واي حاجة هتجي تاثرعليها
انت ماشفتيش بعد موت جدتها حصل فيها إيه دلولا وجود شاهي كانت ضاعت منناكانت بدور على امها بطريقة فضيعة منكرش ان شاهي اهتمت بيها وعملتها كانها امها بس ماجي كانت عارفة انها ميش امها كانت وعي لحقيقة دي تنهد يمكن لوكانت اصغر شوية ماكنتش فهمت ان شاهي ميش امها
كمان وجود جدتها الله يرحمها كان مهون عليها ومخليها مكتفيا بحنان جدتها وشاهي لما ماتت جدتها الفراغ العاطفي اللي كانت عايش فيه طفي لساحة وبان كانت محتاجة لوالدتها وانا مكانش ممكن اغامر وقولها انها في السجن هي بالنسبة لنا كانت ماتت فعلا
تنهد انا ميش قادر انسي اللي عملت فيا ياسمر رغم مرور السنين سكت لبرهة ثم اضاف بقهر أنا ندمان اني ماقتلتهاش ساعتها وإرتحت منها
ربتت على ساعده احمدربنا ياشريف اهوربنا عوضك بلي أحسن منها ميش كد وبس انت حياتك اخذت منعطف تاني الحمدالله ظروفك المادية كمان تحسنت ربنا يزيدك من نعيمه
عندك ولاد بسم الله ماشاء الله عليهم ربنا يحفظهم لك
شريف؛ بتعب بس الماضي ميش ناوي يسبني في حالي
سمر فيه حاجة انا عايز ك تعرفيها
فاكرة زمان قبل ماتسيبي هنا الفيديو اللي تنشر
تنهدت بحرقة ربنا يسامح اللي كان السبب
تنهد بحسرة احلام
سمر؛ نظرت فيه بصدمة طب ليه عمري ما أذتها ولاحتى تمنيت لها الشر
شريف؛ بس هي عمرها ماحبتك ولا تمنتلك الخير الظاهر انها اتفقت مع مرات الحاج الاولى
صححت سمر بغيرة كانت مراته هوطلقها من زمان
ابتسم وهي تتورد خجلا بعد ان استفاقت سيبينا من دا دلوقتي
اسمعني ياحبيبتي
المهم هما اللي عمل كد طبعا هي عملت كد واخذت مبلغ معتبر اللي كان السبب الاساسي في دخولها السجن هي افتكرت ان العيل اللي تجوزته سرقه وراح تجوز بيه بنت عمته الدكتورة اللي من سنه هي راحت عشان تقتل هو امه والباقي انت اكيد تعرفيه
لم يذكر شريف انه اخذ المبلغ واستثمره بل إكتف بتلميح ان والدتها عرضت عليه المبلغ لانه من حقك بعد الاذى الذي تعرضتي له
حاول شريف جس نبضها وان كانت مستعدة لتفكير في تعويض عما حدث لها من ظلم بسببها
حيث نفت تماما اي رغبة لها بهذا الامر
انا ميش عايزة حاجة تفكرني بالموضوع دا ياشريف نفسي الصفحة دي تختفي من ذاكرتي
نظر فيها مطولا هوينوي ان يخبرها بأنه اخذ المبلغ واستثمره لكنه تراجع
بعد تناول العشاء غادر الى بيته بينما ملك جلست في غرفتها تراجع بعض دروسها ظاهريا وعقلها شارد في عيون ذالك الطارق الذي كان يالتفت لها بين الفينة والاخرى ليهديها ابتسامة لطيفة لا اكثر زفرت انفاسها بإرهاق ليدور رادار افكارها في زاوية اخري وصول عند اتصالها بياسين
سألت هوليه ملهوف عليها كد كل ماكلمه بحس إنه كل اللي عايز مني يعرف اخبارها وضعت القلم الذي كانت تنقربه على المكتب الصغير الشبه مهتري نظرت في المكان بعين متفحصة ما انا استاهل اعيش في مكان احسن من كدا ايه اللي يخلني استحمل العيشة دي
لوت شدقها وهي تفكر في ياسين بإعجاب واضح قامت من مكانها مشت بخطى متهادية نحوى النافذة تنهدت مرات متتالية وهي تتذكر كيف التقته كان سعيدا جدا الوحيد اللي مالخبطش فيا وعرفني على طول ياترى ليه ماهوكل اللي بيشوفني يفتكرني هي إشمعنا هو
ابتسمت وهي تتذكر بعض ذكرياتها معه وهي طفلة كان حنون ولطيفا عطوفا جدا معه كانت تشعربأمان والاكتفاء
تذكرت لقائهم وهي تبتسم كنت فاكره هيأخذني في حضن زي زمان اختلطت مشاعر ملك بين الماضي والحاضر ونسيت انها لم تعد طفلة
في عرض النيل
كانت تحرك اهدابها بتثاقل بينما هو يسندذقنه على يده والاخرى يمرها بين خصلات شعرها
ابتسم وهي تفتح عينها الزمردية لتقابل عيونه العسلية البراقة
ابتسم بهيام نمتي كويس
صرخت باعلى صوتها إنت عملت ايه وضع يده على فمها بسرعة يكتم صراخها فضحتينا هيفتكروني خاطفك
حركت راسها بقوة في محاولة لافلات منه ابتسم هويقول اشيل ايدي بس ميش هتصرخي هزت راسها بالموافقة
هددها بهدوء لوصرختي يالوكة هتندمي
نظرت فيه بعيون القطة هتف هويبتسم قطتي الحلوى احنا في عرض النيل معانا طباخ ايطالي وقبطان كان نفسي نبقا لوحدنا بس انا تعبان هزراسه بنعم ايوه ميش قادر احرك صباعي والا ماكنتش جبتهم يعني حاولي تكوني هادية زمجر ولا ارميكي في النيل اهو هكون قدمته قربان جميل واحيت عادة فرعونية قديمة
جحضت عينها
ايوه بعد اللي عملتيه ميش هترددابتسم على نظراتها التي بدت مذعورة
رفع يده هتفت بشراسة انت مجنون
قلب عينه بملل تقريبا
ارخ جسده على اللوح الامامي لسرير
انا تعبان يالوكة وعايز اغير جوى وارتاح انا اكتشفت اني كنت في دوامة
اعتدلت وهي تهندم ثوبها بعصبية نظر لها بنصف عين من خلف ظهرها
انا جيبني هنا عشان ايه دوري
ايه تنهد تنهيدة طويلة واغمض عينه
عشان بحبك يامليكة عشان اكتشفت اني عمري ماحبيت غيرك ولا عرف اعيش بعيد عنك انت احتلتني احتلال
استدارت اليه بسرعة وهي في صدمة
دون ان يفتح عينه من غير ماحلف
فتح ذراعه ليستقر راسها على صدره
ضمها في صمت بداخله الكثير من الاحاسيس التي لا يمكن التعبر عنهاا بكلمات هناك مشاعر الصمت ابلغ تعبير واصدق من اي كلمات كاعاصم الذي قرر ان يعطيها وعود صامتة يقسم بداخله ان يغرقها في بحرعشقه الذي اكتشفه في بعدهااقسم انه سيتغير لاجلها وسيكون الرجل الذي عشقته وهي مراهقة الرجل الذي تمنته وحلمت به
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في فيلا شريف
كانت في غرفتها تشاهد الفيديو اللعين وهي ترهما جالسان معا ربما شكت كثير في الحوار لا هي شبه متاكدة انه مفبرك لكن هوقلب الانثى حين يحترق بنار الغيرة حتى وان لم تقترن بالشك فهي نار رمت الهاتف وخرجت شبه هاربة من الغرفة التي بدأت تخنقهاإتجهت الى الرواق بخطى متسارعة دخلت غرفة طفليها غطت زيد و وانحنت لتقبله رتبت الغطاء على اشرف واطفءت النور وخرجت لمحت الضوء في غرفة ماغي دقت الباب مرتين
حركت المقبض وادخلت راسها ماغي لم ترد اكيد نايمة دخلت وتجهت نحوها لتجدها تغط في النوم والغطاء انزلق عليها قليل دثرتها وهي تبتسم ليس زي ما انت مسحت باصابعها على جبينها وهي تتنهد ياترى لما تعرفي هتعملي ايه هتفهمي وتسامحني ولا هتروحي وتسبني قبلت جبينها وقامت لتغادر وبداخلها ذالك السؤال المحيرلوطلب منهما الاختيار هل سيختارونها يفضلونها هتفت بشراسة ونارتشتعل بقلبها لا اناأمهم
انا ميش هي
اغمضت عينها ونظرت من حولها حمدت الله ان لا احد سمعها ولا كان ضنها مجنونة تحرجت من تصرفها عادت الى غرفتها بينيران ملتهبة اكثر فتحت الشرفة علها تشعر ببعض الانتعاش تنهدت تنهيدة طويلة وتوجهت الى الخارج تنظر لسكون الذي احتل المكان ظلت لفترة طويلة تنتظر عودته كانت تزورها بعض الوسوسات لكنها تقهرها باستغفار نظرت لساعة المثبتة على الجدار التى كانت تشرالى الواحدة صباح الاربع منذ مدة واصبح التاخر من طبعه لكن ليس لهذالوقت لقد غادر بيت شقيقته منذ اكثر من ثلاثة ساعات اين يكون قد ذهب ولما هاتفه مغلق هتفت وهي تخرج من بئر افكارها مستحيل شريف يعملها مستحيل اعادها صوت سيارته التي اعلن حضوره الى واقعها تنفست الصعداء وهي تحدق فيه بغضب لفت ردائها حولهاتستمد منه قوتها لتسيطر على موجة غضبها ودخلت مغلقة الشرفة واندست في الفراش تدعي النوم بعد مدة كان قد وصل لغرفة المعتمة بظلام إبتسم هويشعرببرودة الغرفة من الواضح انها كانت في الشرفة وتدعي النوم الان هزراسه وتجه دون ان يبالي بها الى الحمام بعد دخوله نفضت الغطاء ونفخت بعنف نظرت في سترته التي تركها زوت شفتيها تفكر في امر ما ثم وقفت تنظرالى السترة لتتجه نحها كذئبة تشتمها وعقلها يرسم لها خيوط مؤمرة تنسج حولها شمتها وشمتها بلاجدو نفضت الافكار المتوحشة ووضعتها مكانها عادت لفراش وهي تحاول ان تبعد احلام عن افكارها
بل ان تقصيها تماما تنهدت بحرقة فمجردفكرة انها قدتسلبها حياتها زوجها ابنائها مجردالفكرة تقتلها اغمضت عينها ونزلقت تحت الغطاءتحاول محاربة الفكرة بكل ما لديها من قوة مثلت النوم ببراعة فيما هوخرج بعد ان اخذ حماما منعشا نظر فيها من خلال المرآة وهويجفف شعره بفوطة صغيرة ابتسم هويرها تمثل النوم انهى عمله وتجه الى السرير يندس في فراشه الوثير مال عليها هويبتسم ابتسامة ماكرة همس قرب أذنها انا عارف انك صاحية وانك كنت في مستنياني في البلكونة مال يقبل خدها ببطئ اعاد همسه وهي ترمش قومي ياشاهي اصلك وحشاني
عاد يقبلها ببطيء زفرت انفاسها وهي تدفع الغطاء بعنف وتقوم مبتعدة عنه كتم غيظه واعتدل في جلسته
كزعلى اسنانه هويستغفر
حاول السيطرة على موجة الغضب المتصاعدة
مالك ياشاهي بقالك كم يوم تصرفاتك ميش عجباني
زفرت وهي تنفض الغطاء وتقوم تاركة السرير
رمه من الجهة الثاني وقام يزئر حسبي على تصرفاتك ياشاهي
نظرت فيه بزمجرة واضحة ولوماحسبتش هتعمل ايه ياشريف بيه
ربع يديه
بلاش الاسلوب دمعايا ياشاهيناز عندك حاجة مضقاك قوليها وإخلصي بلاش اللف والدوران داحنا مابقيناش صغيرين ولادنا بقه على وشه جواز انفجرة باكية وكأنها كانت تنتظر في هذه الفرصة
باسبب فعلتها هذه انفطر قلبه عليها إجتاز المسافة الفاصلة بينهما لتكون في حضنه مالك ياحبييتي مالك ياروحي بكت اكثر فأكثر ربت على ظهرها بحنان لتهداء خرجت الكلمات منها مبعثرة
وهي تشهق إنت ميش هتسبني يا شريف صح ميش حتسبني ضمها في عناق ساحق حد يسيب روحه طب بزمتك داكلام عاقلين تمسحت به تحاول دحض مخاوفها وضنونها لوسبتنوني وبعدت عني اموت ياشريف اموت قبل راسها بعد الشر عنك ياروحي ايه الكلام اللي انت بتقوليه يعني احنا حنروح فين اخرجها من حضنه هويكوروجهها بين يديه ايه اللي مضيقك ياسندي وعوضي قبلا جبينها واطالها عمد باث الطمئنينة في شرينها
مسح دموعها باطراف انامله برقة وحنان ميش احنا متفقين من زمان انك وطني وانا وطنك احنا ملناش غير بعض يا شاهي طب انا بجي اشتكي همي كله ليكي مالك ياروحي ضمها وهويتنهد انت بس قولي ايه اللي مضيقك وانا اوعدك اني نظرت فيه وهي تتكؤبيديها على صدره مبتعد قاطعته
انت عارف ان احلام طلعت من السجن
ظل صامت لفترة فقط هز راسه
امسكت شفتيها تعضهما لكي لا تنفلت شهقاتها
وجاتني وهدتني انها
بكت ابتسم بحزن هويمسدعلى شعرها اضافت بشق الانفس وهي تاخذ نفسها بقوة
هددتني انها هتاخذك مني انها هتسترد كل حاجة تخصها وانت نظرفيها هويبتسم متاخذ اللي يخصها هويهز كتفيه بلامبالات همس لها انا ليك انت وبس ملك شاهي وبس
ابتسمت رغم دموعها وفرح يتراقص في عينيها
وهي تسأله في صمت هز راسه مؤكد تعلقت بعنقه
ابتسم رغم المرارة التي تسكنه فهويريد ان يدحض شكوكها وخوفها لكن بداخليه لا ينكر ان الخوف يكاد يفتك به احلام لاتحمل معها الا الشر يرى ذالك من نظرت عيونها التي تشتعل بنار الحقد وانتقام
شاهيناز؛
هتفت بيأس إديها اللي هي عايزه ياشريف وخليها تبعد عننا وعن ولادنا ارجوك اديهاكل اللي هي عايزه بس تسبنا في حالنا ضمها الى صدره بحتواء ميش هتعمل حاجة إطمني
تعالى ياقلب شريف سحبها كطفلته المدللة وجلس وهي في حضنه إحكي لي ايه اللي حصل جاتلك ليه
اخذراسها لصدره هويمشط شعرها باصابعه اوعي تشكي لحظة اني ممكن نسيبك ونبعد اكدعلى صغة الجمع لتطمئن وتهدء
يا شاهيناز انت كنت قارب النجاة اللي شالنا وحضنا في قلب العاصفة دول ولادك انت وانا وبس دبيتنا وعيلتنا اللي ميش حنسمح لحد يقرب منها اويفكر يإذيهم
انا معاكي ديما ولاخر نفس فيا انا عمري مأنسى وقفتك جنبي في عز ازمتي في الوقت اللي اقرب الناس خنتني
سحبت نفسها بهدوء ونار تشتعل بداخلها تنهد وهي تحاول ان تقوم مبتعدة وكلها غضب
ادرك زلة لسانه امسكها بعتذر ماكنش قصدي
نظرت اليه بعيون الجروى بتحبني ياشريف بدي الخوف يسكن عينها الممتلئة بالدموع
اخذ يدها مقبلا
اغمضت عينها
حاسس بإمتنان صح
تنهد هويبتسم بعشقك وبعشق جنونك
عبث بارنبة انفها بطلي جنان بعد العمر داكله جاي تسألني السؤال دا يامجنونة لو اللي ميش جوي نحيتك حب يبقا مافيش حاجة اسمها حب
نظرت فيه بترجي انت روحت فين بعد ماطلعت من عند سمر
نظر فيها هويضيق عينه ثم افلت ابتسامة ماكرة وحشتك
شاهيناز؛بانفعال
بتكلم بجد يا شريف قلقت عليك نظر في عينها تتحر ى الحقيقة
راوغها بمهارة ثعلب مااكر
طب كنتي عايزني في ايه إوعي تقولي العريس اللي جاء لسمر رجع تاني
نظرت فيه باستغراب
ضحك يعني كانت مجرد كذبة ياشاهي
كنت عارفة انك بتحاولي
قاطعته كذبة ايه ياشريف عفاف لس مكلمني من ساعتين وعايزة تعرف راي سمر لانه اخوها مستعجل وراجع على البحرين
نظرفيها بدهشة انت بتتكلمي بجد يعني فيه عريس متقدم لها بجد
نظرت فيه وهي تنفخ مايتقدم لهاش ليه يعني هي معيوبة ولا معيوبة
هومين ياشاهي
انس جارنا اقصد اللي كان زمان ساكن في الحارة فاكر الست ام انس الله يرحمها
ايوه الله يرحمها بس انس متجوز
شاهيناز؛ لا ماهي مراته اتوفت من سنة ربنا يرحمها كان قلبها تعبان بعد ماعملت العملية الاخيرة عفاف قالت لي انها تعبت اوي
تنهدت الظاهر كانت بنت حلال وطيبة عفاف بتتكلم عليه بكل حب وكانها اختها ميش مرات اخوها
نظرفيها هويريد ان يستفسر عن حكاية انس
بدأت تقص عليه في الحكاية كيف حضرت اخته عفاف لمكان عملها بحجة انها جاءت لتقوم بعض المسكات لتكشف في النهاية عن هدفها من زارتها المتكررة
وهي دلوقتي مستني ردسمر على طلبها
الصراحة الراجل طول عمره جدع اخلاقه بتتكلم عنه عمرنا ماسمعنا عنه حاجة وحشة
هي مستنية رد سمر عشان أخوها يقرر يعمل ايه
شريف ;الذي راه ليس كفؤ لاخته تحدث وهو ينظرفيهابلااهتمام
اللي هوايه ميش فاهم يقرر ايه
اغمضت عينها وهي تحاول التمسك ببعض الصبر اللي هوايه يعني ايه اكيد طلب اخوها لإيد سمر ما انا قولت لك انه ظروف شغله ماتسمحش يقعد اكثر من كد
وقف هويتنهد ان بقول بلاش تجبيلها سيرة من أساسه لانها اكيد هترفض
نظرت فيه بإستغراب
هز كتفيه
يعني معقول ياشاهي بعد ماتخطبت لحاج ياسين عمران هتفكر بأنس
نظرت فيه بعدم تصديق
اكمل ماهوالفرق بينهم واضح أكيد ليس بيشتغل سواق
ميش كدا
عارفة سمر حصتها كام في الشركة
نظرت فيه بغضب مالك ياشريف انت ازي بتتكلم كد ناقص تقولي هوحلته ايه بيملك ايه وشهادته ايه متخرج من جامعة ايه
شريف؛ هويقوم ويحاوط كتفيها بذراعه ماهودهو الواقع
على الاقل لوكان عندشهادة دكان فاشل في المدرسة مامعاهوش حتى الاعدادية
ابعدت نفسها عنه بضيق وهي مستغربة بس راجل محترم ابن ناس طيبن محترمين وياما وقف معاختك زمان لماكانت محتاجة اللي يسندها كانت الست ام انس على طول في ظهرها
تنهد بالم وانا ما مابنكرش فضلها و خير
ابتسمت بسخرية ؛هه على فكرة ميش كل اللي معاهم شهادات محترمين فيه ناس معها شهادت عالية بس زبالة وفيه منهم الا مايساوش ربع تعريفة الراجل لا بالمال يا استاذ شريف ولا بالشهادة الراجل بأخلاقه ومواقفه الرجل بكلمته واحتاءه ميش الشهادة والا المال اللي بيعمل بني ادمين
اهو عندك مثلا المدام احلام رغم انها خريجة الجامعة مع ذالك
قاطعها بحدة شاهينازززز
اخذت نفسا عميقا وتجهت الى السرير وهي تاخذ وسادة وغطاء وتخرج لصالة المرفقة
اغمض عينه يحاول كبت نارغضبه
في يخت عاصم
كان تناول العشاء بجوى رمنسي وجلس منذ مدة ينظراني لسماء بعيون عشاق ضمها اليه مقبلا راسها هتفت انت ازي خليت القبطان يروح احنا نرجع ازي
عاصم؛ هويبتسم يعني عايزني أسبهم معنا واحنا قعدين كد انا ماصدقت تخلصت من القرود ولادي
ضربته بخفة على صدره ماتقولش على صقوري قرود
امسك يدها هويتاوه بتمثيل قبل مفاصل اصابعها واحدتلوى الاخرى ماهو الصقر ابوهم عايز يستفرد بيكي كم يوم كد أنا عاملك برجرام يجنن رحلة نيلية يارب تنال اعجاب البرنسس مليكة
نظرت فيه بعشق
كل اللي عايزه تثق فيا ياعاصم ماتقزمش دوري في حياتك
تنهدبصوت عالي خلينا نتكلم بكل صراحة لاني ناوي اقفل الموضوع دابشكل نهائي خرجي كل اللي جواك يامليكة وخلينا نرتاح رفعت راسها عن صدره ونظرت في عينه لبعض الثواني
انت بتحبني ياعاصم
ابتسم انت شايف إيه
ليه ياعاصم؟
زم شفتيه ميش مراتي ام صقوري
زحفت اتسامة شبحية لترتسم على شفتيها اخذ نفسا عميق وسحبها اليه خرجي كل اللي جواك وانا سامعك الليلة عايز اسمعك ايه اللي ميش عاجبك فيا ونفسك يتغير ايه اللي مضايقك إيه مزعلك من عاصم يامليكة
قولي صدقني لو ماقولتيش ميش عرف
طلعي كل اللي جواك من غير خوف ولا حتى تفكير
نظرت فيه مطول
ابتسم بتشجيع
هوانا بخوف
ابتلعت لعابها بصعوبة
شعربوخزة في قلبه حاول إخفائها وبتلع مرارته خايفة مني يامليكة طال صمتها
اغمض عينه هويكافح لدحض شعوره بقهر
اعاد السؤال بحذر ولكن فيه كثير من الاصرار
خايفة مني يامليكة هزت راسها بأجل تحطم جزاء بداخله جعل قلبه يقفز الم
طب ليه يامليكة يعني أنا بحاول بكل جهدي أكون الراجل اللي بتتمنيه
ابتلعت لعابها يمكن عشان بداية جوازنا كانت صعبة وانت كنت ساعات بتبقى عصبي أوي وعنيف شوية أنا بخاف تتعصب لانك بتبقى بتخوف
تنهد هويأخذ يديها التي تفركهما بقلق
مقبلا ايهما برفق وايه كمان طلع كل اللي جواكي من غير خوف ولا كسوف لاني فعلا ناوي اتغير وانت هتساعدني قبلا يديها مرة اخرى خليني أعرف ايه اللي مخوفك مني يامليكة أخذ وجهها كورهبين كفيه وقبل جبينها عارف اني كنت قاسي عليك تنهد وظلمتك معايا يمكن عشان كنت خاف عليك اكثر من خوفي من طفان حبك اللي كان بيجرفني نحيتك غصب عني اغمض عينه أنا عارف اني خذت وقت طويل عشان افهم مشاعري بس في الاخر يا مليكة انا حبيتك حب عمري ماتصورت انه موجود يمكن معبرتش عليه بصورة اللي انت عايزها يمكن لانه بدايتنا كانت صعبة
يمكن عشان انا ظلمتك في البدية ماعرفتش انسيك الي فات
رغم كل السنين للي مرت لس جواك الخوف اللي زرعت جواك في لحضة خوف وضعف بس انا عمري ماكنت كد
يمكن بحاصرك وبفرض نفسي وراي عليك في حاجة كثيرة تنهد
بس ميش من باب التسلط هزراسه يمين يسار ايوه والله من خوفي من خوفي لتبعدي بكت بغزار مرراصابعه بحنان هو يحاول ان يبتسم اضاف حتى الولاد كانت عاملهم حجة ببطك بهم جنبي عارف عارف انه غلط وتفكير سطحي يمكن غريب بس هي دي الحقيقة بعتبره اوتاد بثبتوكي في مداري
فتحت فمها لا تعرف بصدمة أو بفرحة
مدت يدها تتلمس خديه انت بتحبني قبلا كفها
اوي اوي انت مراتي
تنهدت
طب لو ماكنتش
ابتسم و سحبها لحضنه حيث القت راسها بهدوء وهي تقول بتفرق ياعاصم لما تحبني عشان انا
ميش عشان ان مراتك اللي فرضتها الظروف اوعشان ام صقورك
انا بحبك يامليكة في كل برغم كل الظروف بحبك عشان انت مراتي عشان انت ام ولادي وعشان انت مليكة حبيتي انا لماتجوزتك مكنتش عارف انا بتجوزك ليه يمكن عشان ماخسرش ياسين
بس لما تجوزتك عرفت اني تجوزتك عشان كان لازم احبك مسدعلى شعها بحنان انا كان مكتوب لي احبك بعد متجوزك دي الحب الحلال أحلى بكثير له طعم ونكها غير
شوفي يامليكة احنا ناضجين بمافيه الكفاية عشان نتكلم بصراحة اكثر خرجي كل اللي جواكي نحيتي ضنونك شكوك اي حاجة وجعاكي من نحيتي زي قصة ملك اخذت نفسا متوترا
ضمها أكثر
وبتسم بخبث يامليكة دي عيلة
اغمضت عينها ما إنت تجوزتني في سنها اواقل منها
مسد على ظهرها إنت كنت عارف اني رافض الجواز دي عشان كد أنا ماليش في لعب العيال
جاءت لتقوم شدها أكثر احنا في ساعة صفا
همس بأذنها ولا ميت ملك تهز شعرفيا أنا مكتفي بيكي
دني مقبلا احد وجنتيها بس عايز اسمع منك يامليكتي
تخضبت وجنتيها بالدماء وهي تنسحب لتواجه عينه بحذر
تسلقت ابتسامة مشجعة لتسكن عينه
رغم محاولتها الثبات كانت عيونها ترتجف بشكلا واضح
جف حلق عاصم الذي شعر بخذلنا هويحدث نفسه هوانا ايه اللي عملته معقول زرعت جوها كل دالخوف انت ميش بني ادم ياعاصم انت فعلا لس محتاج لدكتور نفسي
تنهد باسف
مدت يدها برتجاف ومررتها على خده بحنان ارتجف جسده لفعلتها
احكي لي يامليكة نفسي اسمع منك
نظرت في عينه ببعض الثبات أصلك بتعملها بشكلا مختلف بتعرف حاجات عنك أنا رغم السنن دي كلها معرفتهاش
ايه كمان
انت حنين معها اوي وهي اوفور معاك انا ميش بشك في اخلاقك ولافي تربية سمر بس
اخذيدها مقبلا بس ايه ياروح عاصم
ملك
نظر فيها
قريب منك اوي
بس دي عيلة في نظري يامليكة قبلا مفاصل اصابعها واحد تلوى الاخر أنا زمان لما قبلتها كنت يدوب طفلة تنهد كانت في سن جاسمين بضبط نظرت فيه ايوه يامليكة يمكن الكلام اللي حقول ميدخلش عقل حد بس هود اللي حسته لما شفتها كان شفت جاسمين ترجع لدنيا من تاني اخذ نفسا عميقا معرفش ليه بس كانت بتفكرني بيها دالسبب اللي خالني اقرب منها كد كان جوى مشاعر مكبوت وملك كانت المتنفس الي صبيت فيه المشاعر دي
مليكة بس مافيهلش شبها منها خالص
ابتسم ميش بالشكل
بس ماعرفش ليه كانت بتفكرني بيها هو دي اللي خلني ااقرب منها وبعدين المشاعر تحولت لعطف على بنت وحيدة ياتيمة محتاج لحنان وانا كنت محتاج اعوض احساسي بفقدان جاسمين
بحسها زي شاهين اوصقر
قطبت بين حاجبيها بتذمر ما انت مستحيل تخلف وحدة في سنها
ضحك
عاصم؛ لوتجوزت في الثانوية وكنت جبت وحدة تقريبا فيي سنها
مليكة انا ميش هلومك بعكس انا سعيد بمشاعرك دي ميش معتبرها شك
لا انا بفسرها غيرة حب ميش بيقول الغيرة نار الحب وانا سعيد بمشاعرك دي واني انا لس جواكي بطريقة دي
مليكة ؛ انت روحي ياعاصم انا عمري ما حبيت ولا هحبك غيرك بس والله بحاول اطرد المشاعر دي من جوي وبفكر بعقل
ابتسم انا ميش عايزك تطرديها انا عايزها تبقى موجود ديما بس ميش من ملك يامليكة دي بتقلي يا ابيه عني لا انا ولا هي هنفكر بطريقة التافهة دي
مليكة ؛اكيد شيفني وحدة سطحية هبلة ميش عارفة
وضع اصبعه على شفتيها يمنعها من مواصلة حديثها اشش اوعي تقولي كدا تاني تنهد وقلبه يرفرف بسعادة
اوعدك يامليكة احاول أقلل من إهتمامي بيها وحافظ على مسافة بين ويبن ملك
ابتسم بخبث ياستي بلاش اجيب سرتها قدامك
اخذت نفسا عميقا
انا وثقة فيك ياعاصم وثقة فيك فوق ماتتصور اكثر من نفسي بس لما كانت بتتكلم عنك حسيت بنار جوى قلبي بتولع حسدتها لانها قريب منك ياعاصم قرب انا محصلتش عليه رغم السنين دي كلها لس بحس ان فيه مسافة بينا لس فيه خوف جوي منك ميش عارفة اتخطاه
هي بعكس مافيش حاجز بنكم فيه ذكريات والفة جميلة انهدت
انا فاهم انك مستحيل تفكرفيها بطريقة وحشة بس ياعاصم
قاطعها بلهفة
بس انا ملكك انت وبس يامليكة
تنهدت بسعادة وهي ترمي براسها على صدرها عارفة متاكدة
عاصم الذي مازل يؤلمه الماضى ومعاملته القاسية لها مرريده بخصلات شعرها بحنان نفسي ارجع الزمن ومحي كل ذكرة وحشة زرعتها جوك وأكون ذكريات كلها حلوىجميلة مافيهاش لاخوف ولا بعد انا كنت بخاف عليك مني يامليكة عشان كد كنت عايزك بعيدة تنهدبالم وكسرة
دفنت راسها بصدرها تطلب قربه اكثر بحبك ياعاصم ياريت تتحملني الفترة دي
رفع راسها من على صدره هتف بمزاح ليبعدها عن هذا الشجن هوانت حامل يامليكة
زمجرت تاني ياعاصم
صقولك قرب يقضوعليا
عاصم ; ابتسم هما بنتين بس
فزت واقفة
هوإنت فاكرني ارنبة على رآي ملك
لوشدقه بتهكم هم العيال بقالهم رآي كمان
تحرك نحوها برشاقة بذمتك دكتورة زيك في مكانتك ومركزك تأخذ بكلام عيلة زي ملك
ربعت يديها ونفخت اوداجهاعجبك اوي اسمها كل ثانية بترددحضرتك
ابتسم هويقترب بتريث
همس قرب اذنها بعشق جنونك مال مباغتا وحملها
شهقت وهي تصرخ نزلني يا ياعاصم
ولا حتندم
ضحك بقوة انا ندمان على كل ثانية ضيعتها بعيدعنك ياملكتي دخل الى الداخل هويكركر من تصرفاتها ومحاولة هروبها اليائسة وضعها على الفراش هامسا بحب خلينا ننسي كل اللي فات ياقلب عاصم من جوى عايز اتولد على إيدكي من تاني لس فيه وقت فيه فرصة نبتدي من جديد تحدث بكثير من الحب والصدق صدقني يامليكة مافيش في قلبي غيرك ميش شايف ست فوق الكرة الرضية غيرك خطف قبلة من خدها انت ميش عارفة انت بالنسبةلي ايه خطف قبلة من خدها الثاني عارفة لون الورد المزروع تحت لون الزمرد بيعمل في?

قبلا خدها الثاني بهدوء اذابها اغمضت عينها مستسلمة للمساته وهمساته الناعمة
عارفة لون الورد
المزروع تحت لون الزمرد بيعمل فيا ايه
لا اكيد ميش عارفة
يازمردتي النادرة
عارفة دي اثمن و اجمل لوحة اترسمت على وشه الارض شافتها عنيا
مافيش فنان في الدنيا يقدر يعمل زيها قبلا خديها بتريث اذابها هوالخبير وهي التي ماتزال امامه مجد طفلة
ابتسم بخبث لاستسلمها له
همس في اذنها لس بذوبي من لمسة يالوكة فتحت عينها التي يعشقها بصدمة من وقاحته التي رغم مرور السنين لم تتعود عليها
همس لوماتحتهمش كنت حموت اخذ نفسا عميقا متلذذ ومال يقبلو عينها بعشق مع كل قبلة يقسم والله بحبك يامليكة بحبك ايه يازمردتي قولي بعشقك متيم
مجنون هايم في عشقك عارفة كنت بموت كل ثانية في بعدك
ابتلعت لعابها بصعوبة بكاد وجدت صوتها
عاصم
عايزني احلف لك عشان تصدقي
مليكة ؛عايزك توثق فيا اكثر من كد
دنى مقبلا جبينها انا مسلمك قلبي وروحي عايزه ايه
ابتسم بمكر وتخابث عليها مابقتيش تحبني زي زمان يالوكة ولا بقيت اشوف الهفة في عنيك
مليكة؛بصدمة انا
ايوه ايه اللي مغيرك مخليكي تبعدي عني كدا جايبة القسوة دي كلها منين إزي هنت عليكي المدة دي كلها كل دابعد
نظرت فيه بصدمة
في جزء
من الثانية قلب الكفة لصالحه وبعثرها هذا الثعلب الماكر
هنت عليكي يالوكة كل دلوقت مخصماني عشان سبب تافه زي دا ميش انت كنت بتحلف ي ان بعدك عني اكبر مستحيل
ولاخلاص عاصم مابقاش مهم
زمانه انتهى مدة صلاحته خلصت
مليكة بلهفة انت بتقول ايه ياعاصم
هزراسه تعبان يامليكة بقالي اسبوع مذقتش طعم النوم تمددالى جورها لف ذراعه حول خصرها بجديامليكة انا كد شبعت مكتفي ضمها اليه بشوق والله من يوم ماسبتي البيت مادقت طعم النوم سحبها الى بحره كمغيبة
في الصباح
في فيلا شريف
كان يجلس مع عائلته على مائدة الافطار وعلامة الغضب مرسومة على ملامحه نظرت ماجي لهما ثم نظرت لشقيقها تتسال في صمت هوفيه ايه
اجاب بحركة بسيطة منشفتيه المغلقة يعلن انه لايعلم سر توتر علاقتهما التي اتسمت بسعادة وتفاهم والمرح طوال هذه السنوات
كان الفطور شديد المرارة لكل بينما رن هاتفه ليخرجه من مشاعره المظلمة نظرفي الرقم لتزداد ملامحه ظلمة وصلابة
نظرت فيه شاهي وهي تتنهد من صوت الهاتف المزعج رديا شريف ممكن فيه حاجة مهمة
اخذ الهاتف تحت نظراتها المراقبة أنها تعلم بصفة المتصل
ردبطريقة فجة
احلام ؛ اكيد لس قاعد مع العيلة بتفطر صباح الخير ياحبيبي
اغمض عينه يحاول السيطرة على نفسه خير
نظرفارس في شاهيناز ثم في شقيقته التي طلب بان تقم يلا ياماغي خليني اوصلك لجامعة
حاضر عن اذنكم
شاهيناز؛التي وقفت هي الاخرى يلا ياولاد باص المدرس وصل نظرفيهم واكمل حدثه مدعيا ان الاتصال يخص العمل
هتفت احلام التي فهمت الوضع أكيد الهانم مصدرلك وش الخشب بعد ما روحت متأخر بلليل زفر بصوت مسموع التفت شهيناز له ثم عادت لترتيب ثياب طفلها
اضافت احلام ولاتكون نكدت عليك بسبب الفيديو فكك من اللي مزعلك دورعلى اللي نفسه يريحك وينسيك الدنيا
شريف؛ باستغراب فيديو ايه نظرفي شاهيناز
ضكت احلام بسخرية هي لس بتمثل في دور الست المصرية الجدعة اللي بتحافظ على بيتها من اانهيار لس ماملتش الدور الخايب دا اغلق الهاتف ووضعه بعنف وتجها نحوها اخذها من معصمها ليقفها بجواه
نظر في فارس الذي كان يارقب مايحدث خذ إخواتك وصلهم على الباص سحبها معه الى الاعلى
بينمافارس يكاد يجزم ان المتصلة هي والدته وانها اطلقت اول فتيل نار الحرب خرج بعدان اخذ الطفلين معه
في غرفتهما
فيديو ايه اللي بعثته لك مخليكي بشكل دا
نظرت فيه مدعية الثبات ميش فاهمة
كزعلى اسنانه شاهيناز هاتي تلفونك
ابتسمت بسخرية لس جواك الافكار السلبية دي ميش ناوي تنسى
نظر فيها بعنف جمد الدم في عروقها
تعرف جيد هذه النظرات ورغم مرور السنوات مازالت ترعبها سحبت الهاتف من على الطاولة واعطته له على فكرة انا ميش هبلة ولا عبيطة انا عارفة انه تركب وتاكدت من دا
نظرفيها في صمت هويفتحه بسرعة
بعد مدة كانت النيران التي بداخله تنطفيئ رويد رويد
بس دماحصلش وكلام كله كذب جلس على الاريكة
شاهيناز؛ عشان انا متاكدة انه كذب ماديتوش اهمية
بس كان لزم تقولي لي ياشاهي اغمض عينه ميش تبعدي عني وتهجرني
نظرت فيه امتى حصل
اضاف كان لازم تجي وتشتكي لي تطلبي مني تفسير تسالي حرام عليكي ياشاهي هوانا ماستهلش ثقتك
ميش انا جوزك حبيبك وسندك
شاهناز؛انا واثقة فيك ياشريف عمري ماهشك فيك وفي اخلاقك ومتاكد انك مابتخنش مكنتش عايزة اشغلك بموضوع هايف زي دا ميش هي اللي تهز ثقتي فيك
كوني ماقولتش داعشان انا شفت ان الموضوع تافهة لدرجة انه ميستهلش اذكره
جلست عندقدميه انا حبيتك ياشريف وثقت فيك بسبب الثقة دي احنا عدينا ظروف اصعب من دي اخهايدها الموضوعة فوق ركبته وسحبها لحضنه مكانك هنا ياشاهيناز اوعي تفتكر انه في وحدة تقدر تخذ مكانك انت جوي تمشي في دمي والله مافيه حرف من اللي موجود صحيح كل كذب كذب ضمها انا قبلتها عشان اعرف هي عايزة ايه وعشان اطلب منها تبعد عننا تنهد وانا وفارس اتفقنا نديها مبلغ معتبر وتسبنا لاتسيب القاهرة وتختفي من حياتنا ميش لاني خاف منها لا عشان انا خايف على ماغي ماغي حاسسة اوي ممكن تستغلها وانا ميش عايزها تتاذى بسببها بس هو دا السبب ماعنديش علاقة بيها صدقني ياشاهي ضمته مين قال اني ميش مصدقك
في شقة سمر
يلا يا ملك خلينا نخرج يدوب نلحق الموصلات بتبقا زحمة في الوقت دا عدلت نقابها
ملك؛ بتذمر عاجبك بهدلة الموصلات كل يوم ياماما فيه ايه يعني لو رضيتي تاخذي حصتك من عمو شريف كنت اشترتي عربية خلصتنا من الهم دا
يلا ياحبيتي حصة ايه هوانت مصدق انه ملاليم اللي جابتهم حتة الارض هم اللي عمل شركة عمك داجهد وشقاه هوومراته اخذوانا ازي
لوت شدقها بعدم رضا خلاص ناخذ فلوس الشقة ميش هوبيقول ماجرها من زمان
ابتسمت وهي تلدغ خديها دول تمن جهازك ياقلبي
ملك؛ ياماما ميش لمايبقا يجي العريس كمان ميمكن اتجوز بواحد جاهز مجهز كل حاجة ميش عايزحاجة غي انوره حياته
ضحكت سمر
ليه هوانت مولد كهرباء
يلاقبل مانتاخر ونتبهدل
بمجرد ان فتحت الباب لتخرجا وجدنا فارس في انتظارهم ابتسمت سمر بمكر وهي تظربها بمرفقها اهي العربية بسواق كمان مستنياكي
تقدمتا هي وماغي مليقاتا تحية الصباح
في شركة ال عمران
كان يجلس في مكتبه ينظرلجاهزه الكمبويتر بضجر هي تاخرت كد ليه تافف بتعب ثم تهللت اساره بابتسامة واسعة وهويرها تدخل بسرعة
اتصل بسكرتيرته هنبدأ الاجتماع بعد ١٠ دقائق اتصلي بالانسة سمر عشان تجهز نفسها
بعدمدة كانت تقف في غرفة لاجتماعات تحمل ملف بين يديها والكل ينظر اليها دخل ملقي السلام معلن عن حضوره لطاغي
السلام عليكم تغيرت الانظار اليه بينما انظاره حطت عند صحبة النقاب زم شفتيه منعا ابتسامته من الانفلات
اتفضلو هنبدأ الاجتماع
تقدمت نحوه هوامامها اشارلها ان تجلس في الكرسي الذي خصصه لها والذي كان قريب منه بعيد عن الكل وكانه يحجبها عنهم سجل كل اللي هطلب منك يا س ثم صمت
سمر ؛ امرك يافندم
نظر فيها وهمس مافيش حد يؤمر عليك اوكي
ابتسمت من تحت نقابها وقلبها يرفرف تنحنح وهو يعلن بدأ الاجتماع وهي تدون الملاحظات المطلوبة منها باهتمام انتهى الاجتماع بنجاح وإنصرف الكل
بينما هي بقيت مكانها تنظر في المكان بصمت
وقف نظرفيها لمدة من الزمن ثم تحرك نحوى الباب تعالي على مكتبي يا أنسة سمر رفرف قلبها بين جنباتها بسعادة طفلة همست بداخلها وهي تقوم هواسمي طالع حلوى كدليه ولا انا بيتهيئلي نهرت نفسها عيب هوانت فاكر نفسك عيلة ولا لتكون جتلك مراهقة متاخرة
هتف من امام الباب هتفضلي متسمرة مكانك
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تقوم حاضر ابتسم بمكر وانطلق قبل ان تنزلق ابتسامته همست هومادمعقول تغيركد بقى مغروركد الصرحة الحاج الاولى اجمل بكثير كان ملاك وقفت وهي تحمل الملفات سارت خلفه وهي تررى بعض العيون المتلصصة تتبعهما وبعض الالسنة الفضولية تتسائل عن سرهذه المنقبة التي جاءت واحدثت انقلاب في حياة الحاج انهم يتسائلون يتهامسون من تكون فتح الباب ودخل ليتفاجئ بوجود ملك التي تفاجئت بوجود سمر خلفه مع ذلك ابتسمت له وهرولت نحوه لتحتضنه كان تصرفها جريئ مفجاجئ لهما تنحنح هويتحرج منهما ازيك ياملك
ايه ياحاج ميش مبسوط انك شفتني بينما سمر تنظر اليهمابصدمة لا تعلم لما شعرت بنغزة في قلبها ولم يعجبها تصرف ملك التي تجاهلتهاتماما مسح وجهه بإحراج لايعلم لماذ فعلت هذا لكن سرعان ماعذرها هويسحب نفسه منها بصعوبة اتفضلي اقعدي ياملك بقالك كم يوم حرمان من طلتك
هتفت وحشتك صح
ابتسم اكيد
دول ماء مثلج سكب فوق راس سمر
بينما رفرف قلب ملك بسعادة وكادت تطير ودت ان تحتضنه
دخلت سمر خلفه اهلا ياملك
نظرت فيه بعيون مشتعلة
خاطبتها بلهجة جافة خير ايه الل جابك ركدة متصنعة مرحبة بسعادة ضمتها اليه ازيك ياماما تنحنح هوينظر في نظرات سمر المسلطة عليه
شمت سمر عطره الذي التسق بملك من جراءفعلتها لتلتهب بداخلها النيران استغفرت بصوت مسموع
حك على ذقنه بإحراج وكأنه قرأمايدول في خلدها من خلال نظراتها المحتدة اتفضلو طلب من السكرتيرة ان تطلب لهما شاي بالليمون
ابتسمت ملك وهي تنظر فيه انا عايزة هوت شكولا
امأة بسيطة منه مع ابتسامة
اذابت قلبها
بينما سمر رغم ذمها لشعوها الغريب ونغزات قلبها المتتالية
هتفت سمر الملف يافندم يعني لو ميش محتاجني في حاجة ممكن تسمح لي اروح على مكتبي
نظر فيها لا ميش محتاجك يا أنسة
عن اذنكم
كادت تخرج شتيمة من فمها وهي عندالباب
بينما ملك ابتسمت بسرور
مازالت عند الباب تبطؤ في سيرها عمدا
بينما ملك تتحدث عن وعده بأن يأخذها لغذاءعلى ضفاف النيل
خاطبت سمر المشتعلة من بروده معها وعدم اهتمامه بوجودها
هتفت ملك ؛ماما هبقى امر عليكي بعد ماخلص كلامي مع الحاج عشان اشوف مكتبك
استدارت اليها بغضب ملك ايه الحاج دي اسمه عمو ياسين ابتسم بسعادة لسماع اسمه من بين شفتيها هويغمض عينه قوليها تاني ياسمر سنين وانا محروم من حلوتها
اعتذري فور
نظرت فيها ملك بغطرسة لم تعجب ياسين وردت بذمتك ياماما واحدزي الحاج يس ل يتقاله عمو له عايزني أكبر هولس شباب وموز جحضت عيون سمر وشعرت بحرارة تتسلق كل خلية من جسدها اضافت
بمرح وهي تقترب منه بصي كد عمو شريف بيان ابوه
نظرت سمرنحوه وهي تحاول ان تخفي خجلهامن تصرفات ملك
ابتسم بلطافة وعيونه تعانق عيون ذات النقاب ولا يهمك ياملوكة إنت تقولي اللي يريحك إبتسمت شوفتي ياماما اهو الحاج عاجبه كلامي ضحك بملئ صوته ايوه والله زي عسل على قلبي انت زي بنتي ياملك
اختفت بسمة ملك فجأة وهي تنظر له بصدمة لم ينتبه لها لانه كان مشغول بأصل الذي تتهرب عيونها منه كل ماحاصرها متلبسة تحدق به نظرت ملك لهما وهي ترسم ابتسامة صفراءعلى ملامحها الباهتة لتدخل دارين كعادتها بمرحها انا جيت اكيد مستنيني وهي تقبل سمر التي كانت تقف قرب الباب ملوكة انت هنا ازيك ياقمر ضمتها ازيك يادودي وحشاني اكيد حماتك بتحبك الحاج عازمنا على رحلة نيلية يارب ماتكونش منيلةقول يارب ياحاجة سمر
دارين هو إنت عرفت إن الحاج إشترى يخت
ملك؛ بسعادة بجد مبروك يعني ماجبت ليش سيرة أكيد عاملها لي مفاجئة هتخذنا فيه نتغدو ونتعشو و نسهر لحد الصبح اصلي من زمان نفسي في الرحلة زي دي زمان عمو عاصم أخذني رحلة بيخت في بحر كانت رحلة جميلة ولس فاكرها تنهدت بكسرة طبعا بعدها ماما كانت بترفض كل مرة بحجة بعدين عمو عاصم ماعدش يطلب مني نروح
دارين؛ المرة دي ملهاش اي حجة بدأينخرط في احاديثهم المشتركة التي لم تجد لها فيها مكان تنهدت بداخلها وهي تبتسم لفرح ملك وكيف بدت منسجمة معهما عكسها هي شعرت بالغربة وبانها متطفلة هم يتحدثون عن ذكريات واشياء تجمعهم ملك كانت دائما على اتصال بهما لماذ لم تخبرها ربما هذالاتصال عبر الفضاء الازرق قد قلص المسافة عكسها هي تشعر انه فاتها الكثير
نظر ياسين اليها خلسة مرات عديدة وهي مبحرة في عالمها ود لويعرف ماذ تخفي في الماضي كان يسهل عليه قراتها من ملامحها من نظرتها من نبرة صوتها تري هل السنوات ١١افقدته هذه القدرة اخذ نفسا عميقا هومبحر في بحرعينها الحزينة
ليستفيق على يد دارين التي كانت تسحبه يلا ياحاج عصافير بطني بتصوصو
إسبقني يادارين إنت ملك وأنا جاي غمزت له ماشي ياحاج همست في اذنه بس ماتنساش انك مامور بغض البصر
خرجتاهما يتهامسان
دارين ؛إتنفسي ياحاجة سمر ايه الخانقة دي اللي انت فيها
نظرت فيهما وبتسم
بعد ان خرجتا محتجني في حاجة ياحاج اقصد يا أستاذ ياسين بيه
ضحك بقوة شعرت بخجل
بعتذر يافندم تنهد ماتغيرتيش ياسمر لس بتعتذري على غلط ماعملتهوش
ابتلعت لعابها بصعوبة وهي تكافح لكبت دموعها
من ١١سنة نفسي اعتذر لك على اللي عملته
تنهد وهويبتسم طب ايه اللي عملتيه
نظرت فيه بصدمة
لاتفهم ماذ يعني
دار عقلها يقلب الكلمة التي لم تجد لها تفسير الايهتم لبعدها لم يعد يهمه ماحدث في الماضي
بينما هوكان تفكيره في جهة أخرى
هوكان يعني شيئ وهي فهمت شيئ اخر مختلفا تماما
نظر فيها مطولا أناكنت عارف مكانك قبل ما يقولي عاصم عليه
صدمة اخرى هزت كيانها حتى ارتجف جسدها وهي تتمسك بمقدمة الكرسي
عارف
تنهد بحرقة ايوه بس ماكنتش أعرف إنك إنت اللي تبرعتي لي دخلت دارين تقطع عليه حديثه إيه ياحاج ساعة منتظرنك
يلا ياسمر عشان قاطعتها
وهي بكاد تقف اعذرني يابشمهندسة مقدرش اجي قبل ان تسالها اوتعترض زحفت قدميها لباب تعلن عن انسحابها انا ميش معزومة عن اذنكم
غادرت في داخلها تتمنى ان يمنعها أن يطلب منها المجيئ معهم اعترفت انها لم تعد قادرة على فهمه
سارت متجهة الى مكتبها بصمت حزين بينما تمر إلتقت اذنيها العبارة ذاتها ماسر إهتمامه بذات الشعر القصير لم تهتم لان مابداخلها أكبر واكثر اهمية وصلت لمكتبها الذي بدى لها بعيدا جدا رفعت النقاب بعنف وهي ترتمى خلف مكتبها على كرسيها البارد لاتعلم لما قلبها يتلوى تحت وقع كلمته الم تعني له شيئ ورحيلها وبقائها سواء
في مكتبه كان مايزال يقف مكانه لاعلم لما يتسلل لقلبه الالم وكانه حوافر حصان همجي متمرد رفسته بقوة ايعقل ان تكون فهمت كلماته خطأ وفسرتها خطأ تنهد تنهيدة من اعماق اعماقه يعلن للمرة الالف حبه وشتياقه
هامسابداخل أنا في عز الالم مقدرتش غير اعذرك واحبك اكثر
معقول ياسمر لس ميش قادر تفهمي مشاعري نحيتك طب اقولك ازي اني اللي بحسه نحيتك ميش حب وبس دفاق كل المشاعر اللي يعرفها البشر
اخرجته دارين من دهاليس افكاره
بسؤالها المختنق في زورها انت ليه ماطلبتش منها تجي معنا دي قلت ذوق منك على فكرة انا غيرت رآي ومروح بيتي اقعد مع جوزي حبيبي قرة عني ضحك بلا وعي منه لكمته في ذراعه بتضحك على ايه طب والله قرة عيني وروح روح قلبي ابقا خلي برودك ينفعك ماتلمش غير نفسك يا ابن عثمان جاءت لتغادر امسكها انت زعلتي
دارين؛ انا زعلانة عليك انت بضيع فرصتك بإيدك
ياسين؛ نفسي تجي وتعترف بمشاعرها يادرين نفسي اسمعها منها نفسي تلجئلي وتجي تطلب مني كل اللي هي عايزها تطلب مني اي حاجة يادارين نفسي تحسسني بانها محتجالي وعايزني اني حاجة مهمة عندها
أنا أخذت عهد على نفسي ميش هفرض عليها نفسي تاني ومستنها هي االلي تختارني بكل ارادتها
دارين؛ انت هتجنني ماتكونش عايزها تجي تخطبك
ضحك بقوة ميش لدرجة دي ياعمتو بس انا ميش هرفض
دارين ؛ بغيض عمتو
جاك العمي واحد اجدب واهبل ميش عارف مصلحته فين انا رايحة قبل ما أغلط فيك انت ربنا ادالك فرصة بس الظاهر ميش عارف قمتها ميش كل يوم حتلاقي وحدة تضحي بحياتها عشانك ارجع لعقلك ياياسين ونزل من عرش غرورك لصبر حدود
وصلت ملك ايه يادودي نستني ولاايه مسحت على راسها بحنان كطفلتها الصغيرة معلش ياملك عموعصام اتصل بي الظاهر في حاجة مهمة حصلت
ابتسمت ملك رغم عنها يارب خير
دارين؛ ان شاءالله وغادرت
نظر ياسين في اثرها ثم عاد بنظره لملك ليفاجؤها بسؤاله إنت ميش لبسا حجاب ليه ياملك
مررت يدها باحراج على خصلات شعرها القصير الناعم
هامسة بإحراج هوإنت عايزني البسه
كانت سمر امام الباب المفتوح تحمل بعض الملفات بيدها
شلتها الصدمة لثواني لتسمع ملك تتحدث بلهجة بدت لها غريبة مليئة بحنان والدلا ل دلال لم تعرف كيف تفسر
ملك التى اعادت طرح السؤال بكثير من الغنج عايزني البسه

يتبع..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *