روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الحادي والثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الحادي والثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الحادية والثلاثون

قراءة ممتعه💜
“الرضا بقضاء اللَّه يُهوِّن كل شيء،
فاستقبلوا أقداركم بنفسٍ راضية، فاللَّه يعلم وأنتم لا تعلمون،
واستودعوا اللَّه خططكم وأحلامكم وأمانيكم ومستقبلكم، وأستقبلوا قدركم الذي كتبه اللَّه لكم بهدوء ورضا،
وتيقن بأنه لا يوجد مِحن أبدية، كل شيء سينتهي، وبالتأكيد هناك حكمة ستظهر بعد ذلك،
وأسباب ستجعلك تدرك حكمة اللَّه وتشكره؛
وتأكد بأنه كل ما تَمُرّ به هو إختبار لمدى صبرك ورضاك، ورُبَّ خيرٍ لم تنله كان شرَّاً لو أتاك؛
فارضىٰ وتأدَّب فأنت في حضرة قضاء اللَّه وقدره،
وثق وتوكل وأعلم أن الله ما أشقاك إلا ليريحك، وما أخذ منك إلا ليعطيك، وما أحزنك إلا ليفرحك، فأستبشر🕊🤍”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
هدى شهقت بصدمه وفتحت فمها على أساس متفاجئه من وجود ملاك والبنات: هيييييييه
نزلت إيدها اللي كانت على وجه مراد، وهيا منزله رأسها بتوتر وإمدايره روحها متحشمه وهيا من داخلها حاسة بنشوة الإنتصار وقلبها يزغرط من الفرحة
صار كيف ماتبي وأكثر، وشبه كل شي أتقدملها على طبق من فضه بدون ماتبدل مجهود أو حتى تفكر أو تتعب نهائيا
اللي ساعدها كان هدفه أنه يكسر ملاك وينتصر عليها
وهيا كان حقدها عامي على قلبها ومارفضتش هالشي أبدا بالعكس فرحت بيه، ومن غير ماتفكر في الأضرار اللي ممكن تسببها بتصرفها
ومراد اللي قعد مصدوم ومش مستوعب اللي صار لين صحاته عيطة رويدة
رويدة، بغيض: خالي أنت كيف إدير هكي في ملاك كيف؟
مراد إنتل إيد هدى بقوة ووخر وهو يشوفلها بإشمئزاز وكره، مرر نظره على البنات اللي نظراتهم ليه معبيه أسف وقهر ومسح على وجهه بضيق وهو مش مستوعب حجم المصيبه اللي إنحطت على رأسه
هدى قامت رأسها وقالت: أني مش قصدي يابنات أنتم وملاك فهمتو غلط، ولما لاحظت نظرة الكره والإشمئزاز منهم غيرت نظرها عنهم وشافت لمراد وهيا تقول: أني ماعنديش نيه سيئه يامراد ولا كنت نبي يصير هكي مش عارفه هما كيف فهمو الموقف وفسروه غلط
مراد زفر بغضب: فهميني انتي من شني يامخلوقة؟ شني تبي مني بالضبط ليش ماتخلينيش في حالي مش ياسرك اللي درتيه فيا؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك حسبي الله ونعم الوكيل ربي ينتقم منك ويهدك ياشيخه بعد كل اللي درتيه فيا ماسدكش مازال ماتبيش تعتقيني ربي يأخذ فيك الحق
هدى رعشت مع بعضها من دعائه وقالت بتوتر: ماكنتش نعرف أنه قلبك قاسي هكي، حتى بعد السنين هذه كلها قاعد شايل في قلبك عليا!؟
مراد مرر نظره عليها بإزدراء وقال: حتى ولو شفتك بعد مية عام راح تقعد نظرتي ليك نفسها نظرة المشمئز المنقرف نظرة الكره اللي مافيهاش لا عفو ولا صلح ولا غفران، عمري ماراح نسامحك وفي كل وقت راح نحسب عليك
يشهد الله عليا ماكانش عندي نيه نأذيك بس أنت اللي أذيتيني،
من لما عرفتك وأنتي كل يوم تأذيني أكثر من اليوم اللي قبله، لحد ماأستنزفتي طاقتي ونهيتيني بكل توا شني جايه تبي مني ثاني شني!؟
هدى، بإرتباك: مش شايف أنك مزودها شويه في ردة فعلك
مراد أبتسم بتهكم وشافلها بنظرة سخريه وقال: صح عندك حق نسيت أنه اللي زيك مستحيل يحسو بحد واللي درتيه كله عادي ومش مستاهل في نظرك،
قرب خطوتين وهو رافع صبعه السبابة في وجهها وقال بحده: أسمعيني جاي وحطي كلامي هذا خرص في وذنك، أني من قبل سكتت وفوتت وأكتفيت باللي درته إحتراما لأهلك ولسمعتهم ودرت حساب لصلة القرابه اللي بينا وعشرة الأيام اللي جمعتنا،
شافلها بنظرة غضب قسمتها نصين، وكمل بحلفان: لكن توا قسما بالله ماني راحمك ولا حتى ساخف عليك ولا مقايل بنت خالتي ولا عرضها من عرضي،
أنت حاولي بس أنك تقربي من ملاك حتى خطوه، ولا مازال تهوبي ناحية الحوش ورحمة أمي والله اللي أسم الله لما نفضحك وأنتي عارفه شني اللي عندي، كان ماخليتش خوك اللي فرحان بيك هو اللي يقتلك بإيده مانتسماش أني مراد ال…..
هدى كانت تظاهر بالقوة من الخارج وتبان ثابته ومتصنعة اللامبالاة، بينما في داخلها كانت بتموت من الخوف والتوتر
ومراد قدم وجبدها من إيدها بقوة ودفها على الباب وقال بغيض: توا على طول تطلعي تقلبي وجهك وتنتلفي من إهنايا، وحسك عينك نشوفك أنتي ولا حد من أهلك مقربين جهة عيلتي أو حد يخصني وقتها ماتلومي إلا نفسك، وأني اللي عندي قلته ودرت اللي عليا وأنتي شوفي روحك لو بتلعبي بعداد عمرك خليك مسكره رأسك زي توا وأطلعي في وجهي أو في وجه ملاك من جديد
هدى شافتله بخوف ولفت وطلعت بسرعه
وعلى طلعتها خشت نهى اللي تصادمت هيا وياها والإثنين نظراتهم لبعض نظرات غل وكره
نهى لما شافت مراد متكي على الرخامة بإيديه اللي شاد بيهم رأسه قالت بخوف: خيركم شني فيه شن صار!؟
رويدة، بضيق: هدى البلوه شافتها ملاك هيا وخالي
نهى شهقت بصدمه: هييييييييييه وكيف شافتهم!؟
بيلسان وريان نزلو رؤوسهم وطلعو
رويدة، بضيق: الحيوانه هذه مرض ينزعها ماصدقت حصلت فرصه
نهى عضت شاربها بقهر وهيا تلف في مكانها وتقول: كيف صار هكي كيف!؟
رويدة، بإنزعاج: غير أمتي روحت هيا!؟ وشني اللي جابها في هالليلة بس !؟
أما مراد اللي ماكانش معاهم بكل ولا سمعهم شني قالو، وكل تفكيره فيها وهو متألم من داخله على نظرة القهر اللي شافتله بيها واللي أرتسخت في مخيلته، قام رأسه وهو عيونه حمر من كثر العصبيه وقال بنبرة على قد مايقدر حاول يخليها هادية: واحده منكم تخش تناديلي ملاك
نهى، بضيق: خليها توا يامراد خليها مش وقت كلام بكل
مراد، بغيض: قتلك خشو نادوهالي ولا نخش بروحي راهو
رويدة شافتله بقهر وقالت: توا نشوفها، ولفت متوجهه للصالة
نهى شبكت إيديها في بعض وهيا قاعده تلف في المطبخ ماشيه جايه وقالت بلوم: ربي يهديك يامراد ربي يهديك، وكأن هذا ليش تخلي لين يصير فيك وفيها هكي، قلتلها من الأول وريحت روحك وفكيتنا البنيه اللي شافاته سادها تزيد عليها حتى أنت،
مراد شافله بحده يبيها تسكت وهو مش متحمل يسمع أي شي
ونهى نزلت رأسها وهيا تقول: أستغفر الله العظيم واتوب اليه
.
.
.
وملاك اللي طلعت من المطبخ ورجعت على طول للصالة ،وكانت تبان عادية جدا ولا كأنه في حاجه صايره معاها، بس من داخلها نار شاعله وقاعده تحرق فيها
قعمزت في جنب هنادي وهالة وهيا تبتسم مجاملة ليهم وخلاص
ومش منتبه معاهم ولا مركزه مع اللي يقولو فيه، وعيونها تلقائيا يتجهو للباب وتستني في خشة هدى بفارغ الصبر واللي حستها طولت الداخل، وهيا تفكر زعما شني قاعده إدير؟ وشني يقوللها؟
بعد كم دقيقه..
شافتها خاشة عليهم وهيا ملامحها ماتتفسرش والخوف والتوتر واضحين على تقاسيم وجهها، وماحاولتش حتى أنها تقيم عيونها في ملاك أو تشوفلها،
هدى قدمت لبست وشاحها وخدت شنطتها وهيا تقول بإستعجال لأمها: هيا ياماما الدنيا ظلام والطريق تخوف هو هذاكا، ولفت وطلعت من غير ماتسلم على حد مكتفيه بقولت: تصبحو على خير
وطلعت وراها أمها اللي دارت زيها بالضبط…
هالة، بفرحة: درب اللي يسد مايرد، سبحان الله هالمخلوقه مانزلتليش من زور بكل، من يوم يومي أني وياها مانتحابوش بكل
ملاك أبتسمت مجامله وقالت: ليش حسيتها عاديه يعني صح رافعه خشمها شويه، بس الأغلب هكي توا شايفين أرواحهم على ماهناك شي
هالة: لا هذه بروحها غير الناس لو نعدلك من توا لغذوة الصبح صفاتها السيئه مانكملش
هنادي، بضيق: بنيه وحيده وإدلعت من صغرها واللي تبيه تأخذه طغت على الكل حتى من أمها وبوها ودلالهم ليها فسدها وخلاها تولي هكي شخصيه أنانيه وإنتهازيه وكل شي كويس تبيه لنفسها وخلاص، مايهماش شني ممكن إدير عادي المهم تأخذ اللي حطت عينها عليه وخلاص بغض النظر على الضرر اللي ممكن تسببه لغيرها
ملاك تنهدت وقالت: هيا هكي قاعده إضر في روحها قبل الناس ربي يهديها إن شاء الله، وقامت عيونها لرويدة اللي واقفه في باب الصالة وتأشرلها تجيها
وقفت ملاك وقدمت وجبدت رويدة اللي ملامحها كانت مبينه كل شي وقالت بضيق: خيرك يارويده أفردي وجهك مش لازم نبينو شي قدام الضيوف، وشافت لريان وبيلسان اللي كانو واقفين في الممر وقالت: وين اللي قالتلكم عليه نادية تحركو بسرعة هاتوه قبل مايطلعو
ريان وبيلسان شافو لبعض وشافو لرويدة اللي هزتلهم رأسه بالإيجاب، ولفو ومشو راجعين للمطبخ
أما ملاك شافت لرويده وقالت: خيرك شني فيه؟
رويده، بتوتر: خالي يبيك قال خليها تجي ولا نخشلها بروحي نجيبها
ملاك غمضت عيونها بشده وتنهدت وفتحتهم وهيا تقول: قوليله قتلك ملاك خلي هالليلة تفوت على خير ويروحو الضيوف وبعدين لكل حادث حديث، وياريت مايتصرفش تصرف متهور يخليني نرمي كل شي وراي ونمشي وهو أول واحد راح نرميه
رويدة اللي كانت راح تعترض ماحصلتش فرصة لما سيبتها ملاك وخلتها واقفه ولفت ورجعت خشت للصالة
.
.
.
.
مراد، بغضب: هيا هكي قالت!؟
رويدة شافت للبنات وأشرتلهم برأسها وهي تقول: أطلعو خفو أرواحكم
طلعو البنات ريان بالطواسي والنعناع، وبيلسان بسوابيت اللوز والكاكاويه
ونهى لما شافتهم طلعو قربت وشدت مراد من إيده وبرجاء: ورأس وخيي خليها توا لين يروحو الضيوف وبعدين أركبو وتفاهم أنت وياها في شقتكم بالهداوة والعقل
مراد مرر نظره عليهم بحده وطلع وهو شاد على قبضة إيده بقوة ويزفر بغضب ويقول: صبرني يارب صبرني
رويدة، بقهر: ياعليك هم ونزل على رؤوسنا خايفه ملاك تحرج مننا لأننا درقنا عليها موضوع زواجه الأول
نهى، بقلق: يستر الله يستر الله كان غير هو وياها تفاهمو أحني عادي مش مهم تزعل تأخذ وقتها وترضي، أهم شي ماتطلعش وتخلي خالك وأحني ماصدقنا أنه تعدل ورجع لطبيعته
رويدة بغيض: الله يلعنها هدى الشياطين أهيا
نهى، بضيق: هيا تعالي خلينا نطلعو وإن شاء الله مايصير إلا الخير
.
.
.
.
البنات ونهى نظراتهم كلها أسف وقهر على ملاك
اللي تبتسم بمجاملة وتحاول تبان عاديه على قد ماتقدر
أما بتول اللي أختفت فجأة رجعت ظهرت فجأة، وقعدت لاهيه في تليفونها ومتجنبه النظر للكل وهيا متوتره من اللي صار
بعد ماخذو طاسة الشاهي المنعنه اللي هذا بدي ينسحب ويطلع بيروح
وتدريجيا بالشويه بالشويه ماقعد حد إلا العيلة
ونهى اللي سقدت خالتها وبناتها اللي روح بيهم عمها، خشت بسرعة وهيا خايفه من ردة فعل ملاك
وملاك اللي تنهدت براحة بعد مافضت الصالة، وقفت وطلعت وهيا متجاهله نظرات البنات ليها، ومن غير ماتكلم حد خدت عبايتها اللي كانت معلقة في العلاق متاع الممر، لبستها وخدت مفتاحها وتليفونها وطلعت من غير ماتعطي مجال حتى لنهى اللي تصادمت هيا وياها في الممر بأنها تكلمها أو تحكي معاها
رويدة والبنات واقفين قدام باب الصالة، ونهى شافتلهم وهزت رأسها بقلة حيلة
.
.
.
.
في الجنان متاع المطبخ…
عماد، بضيق: قلنالك من الاول هالموضوع مايدرقش أحكيلها وريح روحك أنت سكرت رأسك مش عارف علاش؟
مراد، بغيض: ماكنتش حاس نفسي جاهز بأني نأخذ ونعطي في الموضوع أساسا، أني ماصدقت نسيته ولهيت عليه ماكانش عندي طاقة نفتحه من جديد، كنت محتاج شوية وقت ماتوقعتش يصير هكي
عماد، بإنزعاج: وها على عينك اللي صار والموقف اللي حطيت روحك فيه، برأيك راح تصدقك توا وتكذب اللي شافاته بعينها، ولا حتى مازال راح تسمعك وتعطيك فرصة تحكي وتشرح
مراد شافله بخوف وقال: شني قصدك!؟
عماد هز رأسه يمين ويسار وقال: مش عارف الحق بس الموقف صعب وأيا كانت ردة فعلها عندها حق في كل شي ممكن إديره، يعني خليك جاهز لأي شي وحكم عقلك وماتتهورش وتخسرها أكثر
مراد بعدم إستيعاب: شني نخسرها مانخسرها هذه تحرك من مكانك والله دم هذا وقتها ماراح يكف…. وقبل مايكمل كلمته لف على صوت نهى اللي طلعت من الباب الخارجي متاع المطبخ وهيا تقول بتوتر: مراد ملاك ركبت فوق لشق….
وقبل ماتكمل كلامها أختفي مراد من قدامها..
وعماد هز رأسه بأسف وقال: ربي يهديكم ربي يهديكم إن شاء الله
ونهى شافتله بضيق وقدمت قعمزت في مكان مراد من غير ماتتكلم وهيا تفرك في إيديها بتوتر
.
.
.
.
” كيف!؟ أنتي متأكده أنه هكي صار!؟ ”
ملاك، بتنهيده: هذا الي صار أني مالحقتش إندير شي أصلا، كنت قاعدة نفكر كيف بنجمعهم مع بعض، فجأة لقيتها مختفيه من قدامي وبالصدفه خشيت للمطبخ وشفت اللي شفته،
” مادامك مش أنتي إمالا مني اللي دار هكي!؟”
ملاك، بقهر: مافيش إلا هما اللي دارو هكي، أكيده متفاهمين يتقابلو في المطبخ أو باعتين لبعض، ومش بعيد يكونو قاعدين على تواصل أصلا،
تنهدت وهيا حاطه إيدها على قلبها وقالت بأسف: أني الغبيه ياهنادي أني العبيطه اللي فكرت أنه يحبني صح وراح نلفت إنتباهه ويتجاهلها ويجيني، تخيلي ماقالش حتى كلمه قدامها ولاحتى حاول يبعدها من عليه قعد ساكت ولا كأنه في مخلوقه واقفه قدامه قاعده روحها تنجرح وقلبها يتقطع من اللي شافاته
” ملاك بالله ماديري في روحك هكي ماتخوفينيش عليك، ماتتصرفيش من غير عقل أهدي وأفهمي منه ممكن يكون فيه سوء فهم، أكيد فيه سوء فهم صدقيني ”
ملاك خدت نفس بقوة وهيا تقول: أي سوء فهم بالله عليك، أي سوء فهم وهو مافتحش فمه بكلمه وهيا واقفه وتشوفلي بعين قويه وثابته، نزلو دموعها بحرقه على خدها وهيا تقول بغصه: ليش مات رايف ياهنادي ليش علاش خلاني نتوجع هكي، وقفت وهيا تمسح على قلبها وتقول: يارب يارب
ع فتحة الباب وخشت مراد اللي كان يلهث ومش قادر يتنفس من الجري، طار عقله وجن جنونه لما شافها تبكي وتتكلم بالتليفون، قدم بسرعة وجبده منها وهو يقول بغيض: في مني تكلمي في مني!؟
ملاك شافتله بقهر وهيا دموعها ينزلو على خدها من غير ماتتكلم…
ومراد اللي كان على بالها أنها مكلمه أختها وحكتلها اللي صار شاف للتليفون ولما شاف أسم هنادي إرتاح شويه وسكر التليفون نهائيا ولوحه على الصالون وهو يحاول يلقط أنفاسه بقوة
ملاك شوفته في هالوقت زادت ضعفتها أكثر والدموع اللي كانو ينزلو بصمت، بدت مصاحبتهم شهقه وهالشهقه كل مره تقوى أكثر لحد ماأنهارت وقعمزت على الصالون بهدت حيل وقامت إيديها غطت بيهم وجهها وهيا تشهق بالعبرة
مراد قرب وقربز قدامها وهو يرجف بخوف لأنه أول مره يشوفها تبكي بالشكل هذا وشهقاتها كانو طالعات بأنين واضح وهيا جسمها كله يرعش
مد إيديه اللي كانو يرعشو وجبد إيديها من على وجهها وقال برجاء: وحياة أغلي شي عندك تهدي شويه ما إديريش فيا هكي بالله عليك،
تبي تقتليني ياملاك!؟ ليش إديري في روحك هكي ليش، وغلاوتك مافيه غي…….
ملاك بعياط: أس أس ماتتكلمش ماتحاولش تكذب عليا مانبيش نصدقك يامراد مانبيش، جبدت إيدها وقعدت تضرب في قلبها وبقهر تقول: معاش نبي هذا يوجعني عليك فاهم! معاش نبي اللي داخله إتجاهك يكبر، معاش نبي نحس شي ليك معاش نبي معاش نبي يامراد معاش نبي
مراد رجع جبد إيدها وشدها بالقوة وهو يقول بقهر وعيونه معبيات دموع: لا ياروحي لا، بالله ماأديري فيا هكي، وحياتك ياروحي وحياتك مافيه شي من اللي قاعدة تفكري فيه، أنتي مش فاهمه شي أهدي أهدي ياقلبي وأني راح نحكيلك وعد والله راح نحكيلك كل شي، بس أهدي حرقتي قلبي
ملاك قاعدة تشهق بالعبرة وتحاول تسحب إيديها منه، وهو ضاغط عليهم بكل قوته ويهز في رأسه بالرفض
قامت رأسها وهيا تقول بنبرة مرتجفه وتشهق: يارب ليش أني يارب ليش، مش معترضه بس تعبت والله تعبت خلاص، أمسح على قلبي يالله مش متحمله هالوجع مش متحمله
مراد اللي مع كل كلمه تقولها ينوجع عليها وينقهر من نفسها وهو حاس بأنه قلبه إنشق وقاعد يتقطع على صوت شهقاتها ومش متحمل دموعها اللي هو السبب فيهم، من الوجع اللي كان حاسه نزلو دموعه،
وقف وقعمز جنبها وهو قاعد شاد إيديها ومكبلهم بإيد واحده، والإيد الثانية لفها على ظهرها وجبدها لحضنه بقوة،
” أتمني أن أخبئكِ في تجاويف قلبي فلا يمس قلبك أي حزن أو وجع💔😔 ”
وبالرغم من إعتراض ملاك اللي كانت تحاول تتملص منه إلا أنه الغلبة كانت للأقوي وقدر يحكم سيطرته عليها
وهيا إرهاق ووجع قلبها كان مخليها ضعيفه ومش قادره تقاوم أكثر وبسرعة ماأنهارت وإستسلمت وهيا قاعدة تشهق مابين إيديه
“مرهقة ياالله ليس كأي وقت مضى ، فبلطف منك أزح ذلك الثقل من فوق قلبي”💔
🍃🍃🍃🍃🍃
نادية، بصدمه: هيييييي ياعليك عمله، ياناري على ملاك تلقيها صدقت اللي شافاته مسكينه
بيلسان بضيق: طبيعي بتصدق مادامها شافت بعيونها، وخالي معاش تحرك ولا قال حتى كلمه تقول عليه عاجبه اللي صار
ريان،بحده: شني اللي عاجبه أنتي الثانيه واضح أنه مصدوم من الموقف وماكانش متوقعه هذا باش ماكانش عنده ردة فعل في وقتها
بيلسان، بغيض: شني هو اللي ماكانش متوقعه وهو واقف عليها عيني عينك شني وصلهم لبعض لو مش..وسكتت وهيا تقول: أستغفر الله العظيم
رويدة شافتلها على جنب وقالت: مستحيل يا بيلسان خالي يكون داير هكي بالقصد مستحيل، أكيد هيا البلوه هدى مخططه لهالشي بالتعني وشكله فيه حد مساعدها
بتول ضغطت على تليفونها بقوة وهيا متوتره، وماحاولتش تقيم عيونها فيهم نهائيا
ريان شافت لبيلسان بنص عين وقالت: عارفين هالشي وواضح زي وضوح الشمس، غير هذه ميته على ملاك هذا باش جايه في صفها من غير ماتفهم
بيلسان ضيقت عيونها بغيض وقعدت ساكته
بسنت: أني شفتها هدى ناضت وطلعت بسرعه بعد مارن تليفونها
كلهم شافولها بفضول واللي هذه عيونها تسأل في مية سؤال، وفي منهم اللي كانت تبلع في ريقها بصعوبه وهيا متوتره على الأخر
بسنت مدت شواربها وقالت: ياريتني طلعت وراها راهو شفتها وين مشت ولا على مني وقفت
كلهم نزلو عيونهم وهما يتنهدو …
بتول أبتسمت بتوتر، وقالت: ليش مكبرين الموضوع خلاص المرأه كانت مرته وقاعده بنت خالته وطبيعي يصير لقاءات بينهم عادي جدا، وهيا هالملاك هذه مجبوره تتقبل وتسكت ماعندها ماأدير
نهى بتنهيدة: ياريتها غير عندها علم والباقي كله عادي يفوت
بتول شافتلها وهيا مضيقه عيونها لما مافهمتش قصدها
رويدة، بقهر: بس لقاء عن لقاء يفرق، وحتى لو كان عندها علم، الموقف اللي صار يحرق ويوجع هلبا
نادية: ربي يهديه ويصلح رأيه إن شاء الله
ع خشت ربيع اللي وقف في باب الصالة وقال: خالتي قالك عمي عماد هيا بتروحي ولا شني!؟
وقفت نهى وهيا تقول: أي بنروح بنروح، وتنهدت: لكن بيقعد بالي مشغول، وشافت لرويدة وقالت: لو صارت حاجه قولولي باهي
رويدة هزت رأسها بالإيجاب..
نادية قالت: إن شاء الله مايصير إلا الخير ماتشغليش بالك ملاك عاقله وتعرف تتصرف
ربيع شافلهم بإستغراب وقال: خيركم شني فيه خيرها مرت خالي؟
رويدة شافت لنهى وتنهدت وكيف جايه بتتكلم سبقتها بتول اللي قالت بهزوه: شافت خالي في موعد غرامي مع هدى، وهذا باش هما حالة صايره فيهم
نهى، بغيض: تحشمي على وجهك شني هذا اللي تحكي فيه
رويده شافتلها بغيض ومررت نظرها لربيع، وقالت: مش موعد ولا شي، بس لعبه حقيره أبصر من مدبرها
ربيع تلقائيا شاف لبتول بشك…
وهيا إرتبكت من نظرته ونزلت عيونها لتليفونها بسرعة..
قدمت نهى بتطلع وهيا تقول: تصبحو على خير، قدمت لربيع وطبطبت على كتفه وبإبتسامة: هذا وين نور الحوش الله لا تغيبك
ربيع بإبتسامة: تسلمي منور بوجودك ياخويله، وبتساؤل: إمالا وين الصغار؟
نهى أبتسمت وقدمت للممر بتأخذ عبايتها وهي تقول: روحو مع جدهم من بكري
لبست عبايتها وطلعت…
وربيع طلع وراها يسقد فيها…
.
.
.
نادية وقفت وهيا تقول: خلي نقيم العالة
وقفت بيلسان ومشت معاها بتساعدها
قامت كل واحده منهم حاجه وطلعو متوجهين للمطبخ
ورويدة شافت لأختها وقالت: هيا نوضي معاي المطبخ يضرب يطرح قاعد
ريان زفرت بضيق ووقفت بملل وهيا تقول: ياريت قلتو لخالي يجيب واحدة للمطبخ على الأقل
” وخيركم أنتم إيديكم معوجات ولا عليهم نقش الحنة ”
هذا ربيع اللي سمع كلام ريان وهو خاش، قدم للصالة وشاف خواته طالعات وقال بهزوة: تبو شغالات وأنتم خمسة بنات ماشاء الله شني فايدتكم إمالا!؟
رويدة ضحكت: كان جينا بنات تحرثو عليا ولا كيف؟
ربيع بإبتسامة: لا مش حرث حرث بس ديرو اللي عليكم
ريان، بهزوه: وينهم الخمسه اللي تحكي عليهم إمالا تحسب في بسنت العيله ولا العيله الكبيره هذه، وشافت بنص عين لبتول اللي كانت منزله عيونها للتليفون وقامتهم على كلمتها
بتول برفعة حاجب: خلاص خلينا أحني العواويل على جنب، وتحركي يافالحه ياكبيره أنتي، وضحكت بهزوه
ريان شافتلها بغيض وكيف بتتكلم، جبدتها رويدة من إيدها وطلعت هيا وياها وهيا تقول: فكينا من نشافكم في هالليل مش ناقصين
ربيع قعد واقف يشوف لبتول بنص عين
بتول شافتله بتوتر نزلت عيونها ووقفت وقالت: بسنت نوضي أرقدي وقت خلاص
بسنت تتفرج على التلفزيون ومن غير ماتشوفلها قالت: كم مره قتلك معاش تدخلي فيا بري أرقدي أنتي ياعيله
ربيع ضحك بصوت عالي😅
بتول نرفزتها ضحكته ومن غير ماتشوفله زفرت بغيض، وقالت: هذا أخر قعادك مع هالشكالات معاش محترمه حد، قتلك أوقفي تحركي
ربيع قرب منها وهو يقول بحده: خليها تتفرج وأمشي ساعديهم في المطبخ تحركي
بتول كانت خايفه منه شافتله بإرتباك: وأنت شني دخلك فينا، وقامت صبعها في وجهه وبتوتر: ماتحاو…. وسكتت وهيا متفاجئه من حركته ووخرت حركتين للخلف وهيا خايفه
ربيع ضرب صبعها بإيده بقوه وقرب منها شويه وقال بصوت واطي: من حسن حظك أنه أني اللي شفتك وأنتي واقفه تستني في خالي يطلع من المربوعة باش تنفذي خطتك، أبتسم بسخريه وقال: تاريتك طلعتي مش هوينا، لو تبيني إنكون صنم لا شفت ولا سمعت ولا ريت ديري عقلك في رأسك وأسمعي الكلام أفضلك
وخر وشافلها بحده وقال: تحركي ألحقيهم
بتول شافتله بكره ومشت طلعت من جنبه بسرعة وهيا خايفه وترعش مع بعضها
وربيع قعمز في جنب بسنت اللي كانت تتفرج على مسلسل تركي وقال بصوت عالي: شويه وجاي غاذي إن شاء الله مانلقاكش في المطبخ ياعيله، وضحك ولف عيونه للتلفزيون وضيقهم يإنزعاج من اللي شافه، وجبد من بسنت الريموت وقال بتفنيصه: شني هذا العفن اللي تتفرجي عليه
🍃🍃🍃🍃🍃
مراد رخي إيديه شويه من عليها لما حس بيها إرتخت مابين إيديه..
بعدها شويه من عليه وشافلها لقاها راقده ودموعها على خدها وقاعدة ترفع فيها العبرة وترمي..
تنهد بقهر وهو يلعن ويسب في روحه..
قام إيده مسح بقايا دموعها،
وعدل وضعية جلسته بحيث يكون متكي بظهره على الصالون..
ورجع ضمها لحضنه وهو يبوس على رأسها ويقول بأسف: سامحيني ياملاك سامحيني ماكنتش نبي هذا كله يصير وربي شاهد عليا وعارف نيتي..
ماكنتش نبي نحكيلك خفتك تنفري مني وأنتي من غير شي نافره ومتجاهله،
خفت أني نخسرك لو حكيتلك وأحني علاقتنا متوتره هكي،
أجلت الكلام في الموضوع وحبيت أنك تكوني معاي وفي حضني لما نحكيلك هالشي، كنت نبيك تواسيني وتخففي عليا وأطمنيني وتمسحي على قلبي، ماكنتش حاسب حساب أنه راح يصير هكي فينا..
ماتزعليش مني ياملاكي، ماتحكميش عليا قبل ماتفهمي، متأكد بأنك لو تعرفي اللي صار معاي تعذريني لأني درقت عليك،
متأكد أنه قلبك الحنين على الناس كلها مستحيل يقسى عليا أني بس..
ياريتك ماحطيتي هالحواجز بينا من الأول..
ياريت خليتيني نكسرهم وأنتي راضيه..
ياريت كنا في غير هالوقت وهالمكان..
ياريت.. وياريت.. وياريت💔
وبعد حوالي نص ساعة غفي وهو ضامها بحنان في حضنه..
غفي بعد ماأنبه ضميره بشدة..
غفي بعد ما لام روحه هلبا على كل دمعة نزلت من عيونها بسببه..
غفي بعد ماجلد نفسه وذاته بقوة على الموقف اللي حطها فيها..
غفي وهو قلبه واجعه هلبا، ويمكن أول مره يوجعه لهالدرجة وهو مقهور من نفسه على الحالة اللي وصلتلها..
غفي وهو خايف من الصد والهجران من ناحيتها أكثر من قبل..
غفي وهو يدعي أنه ربي يحنن قلبها عليه وتعذره وتروف بحاله..
.
.
.
.
أما لوطا فالكل كان مستغرب في بتول اللي رخشت للمطبخ وقعدت تساعد في البنات من غير ماتتكلم مع حد،
وهما نفس الشي ماحد كلمها لأنه الموقف اللي صار ضايقهم على الأخر وماكانوش متحملين يضايقو أرواحهم أكثر من هكي،
كملو شغلهم على الساكت وبعد ماكملو طلعو مع بعض..
خشو ريان ورويده لجناحهم..
وبتول وبيلسان توجهو للممر اللي يرفع لديارهم..
أستغربو لما شافو ربيع طالع من دار بيلسان وبسنت..
بيلسان، بإبتسامه: شكلك تلخبطت دارك معاش إهنايا راهو إستولينا عليها خلاص
ربيع، بإبتسامه: عارف عارف وحلال عليكم، بس بسنت رقدت وهيا تتفرج دخلتها الداخل
بتول توسعو عيونها بصدمه وهيا خايفه على خواتها منه وعقلها يرفع ويجيب..
بيلسان أبتسمت وقالت: صحيت، هيا تصبحو على خير، ومشت متوجهه للدار وخشت وسكرت الباب
بتول بعد ماشافت أختها سكرت الباب شافت لربيع اللي قاعد واقف وقالت بتحذير: خليك بعيد على خواتي فاهم!؟ راهو أنت قاعد ماتعرفنيش، ولا تقدر تستوعب شني ممكن إندير فيك، ماتلعبش معاي وأتقي شري أحسنلك
ربيع ربع إيديه وعلى وجهه شبه إبتسامة وقال: خلاص ورينا شرك وخلينا نلعبو اللعب مع العواويل ساهل يخليك تلعب من غير ماتبدل مجهود، وتكون ضامن أنك راح تربح عليهم بسهولة، أبتسم بهزوه
ومشي وهو لاف رأسه ويشوفلها ويتحلف فيها بنظراته اللي صحبتهم إبتسامة إستفزاز، لين طلع من الممر..
بتول خبطت الأرض برجلها وبغيض: وقح بارد، ولفت وتوجهت لدارها خشتها وقربعت الباب بقوة
وربيع اللي كان واقف على الحيط مدرق عليها..
بعد سمعها شني قالت وسمع تقربيعة الباب ضحك ولف ماشي لجناحهم وهو يقول: تو نوريك يامسمه كان ماذليتك وخليت خشمك هذا اللي رافعتيه ينكسر مانبداش
.
.
وفي الدار اللي في جنب دار بتول..
الطاهر كان ينقل لنادية في كلام خوه ورجالة خواته وعديله..
اللي كلهم أثنو على هاللمه وعجبهم العشي والشاهي بالكشكوشه متاع العالة..
وإعييو وهما يشكرو ويمجدو في كل شي تقدملهم
وحتى هما بحكم ترددهم الدائم من قبل على حوش الطاهر، كانو ملاحظين بأنه فيه لمسة مختلفه خشت للحوش وطغت على كل شي وجملاته ورجعت سكنت في داخله الروح اللي فارقاته من سنين..
روح المحبه والمودة والصفاء والنيه الطيبه..
روح الراحه والسكينة والسلام والبركة..
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعة 3 ونص بعد منتصف الليل..
فاق وهو مخلوع لما حس بيها تتحرك مابين إيديه..
فتح عيونه وهو يشوفلها بقلق وخوف..
كانت قاعده راقده وعيونها مغمضات وهيا ضاغطه عليهم بشدة
ملامح وجهها مشدوده ولحظة ترتخى ولحظة تنقبض، وواضح عليها الإنزعاج والضيق وكأنها تشوف في حلم أو كابوس مزعج..
مراد قعد يمسح على وجهها بالشويه ويحاول يفيقها وهو يقول: ملاك ملاك تسمعي فيا، ملاك فيقي
أنتفضت ملاك بخلعة وفتحت عيونها وهيا تشوفله بعدم إستيعاب..
مراد لف إيده عليها وهو يمسح على رأسه وبخوف: بسم الله عليك ياروحي بسم الله عليك
ملاك شافتله شويه ومررت نظرها على المكان وكأنها قاعده تستوعب هيا وين،
رجعت ركزت بنظرها عليه لحظات ونزلو دموعها وإنهمرت بالبكي..
مراد مش فاهم شن جاها وكل اللي خطر في باله أنها كانت تشوف في كابوس بالموقف اللي صار..
رخاها ووقف ومشي يجري للمطبخ..
ورجع بسرعة وفي إيده طاسة إميه نصها إتبزعت في الطريق من توتره وخوفه..
قربز قدامها وقعد يشرب فيها بالشويه وهو يقول: أهدي ياملاك أهدي ماديريش في روحك وفيا هكي بالله عليك
وملاك اللي رجع راودها حلم أدم بس هالمره شافاته أبعد من قبل وهو يبكي وكل ماله يؤخر ويبعد عليها أكثر،
ومجرد ما فتحت عيونها..
وأستوعبت هيا وين وشني اللي صار..
ماقدرتش تقاوم دموعها وتخلطت عليها الحكاية..
شربت شويه من الطاسه وبعدين بعدتها بإيدها
ومراد حط الطاسه على الطاولة وشد إيديها وهو يمسح عليهم بحنان وعيونه منزلهم في الأرض مش قادر يتحمل دموعها ولا يشوف نظرة القهر اللي في عيونها
قعدو على هالحال ثواني..
لحد ماحاولت تسبح ملاك إيديها
قام رأسه وشافلها وهيا ترشف في أنفها وباينه انها أهدى من قبل
رخي إيديه وقبل ماتقيمهم لوجهها سبقها هو وقام إيديه وحطهم على خدودها ومسح دموعها وهو حاط عيونه اللي معبيات ندم وأسف في عيونها اللي الحزن ذبلهم
شد رأسها بإيديه وقربه من رأسه لحد ماحط جبهته على جبهتها وقال برجاء: ماتحكميش عليا قبل ماتسمعيني بالله عليك خليني نحكيلك كل شي وبعدين ديري اللي تبيه
ملاك قامت إيديها ودفاته وبعداته من عليها وهيا تقول بقهر: ليش ماحكيتليش من قبل علاش لما سألتك قلت ماعندك شي إمدرقه؟ ليش لما شفناها في حوش نهى ماتكلمتش وقتلي علاش!؟ توا بعد اللي صار ولما شفت بعيوني تجي تقولي نحكيلك!!،
مراد ماقدرش يقول ولا كلمه يدافع بيها على روحه وقعد ساكت هو عاذرها وعاطيها الحق في كل اللي قالاته
ملاك لفت وجهها عليه وقالت: وأني مانبيش نسمع منك يامراد معاش نبي نسمع منك شي ياسر، وناضت وقفت بس شدت رأسها بإيدها لما حست بيه لف،
مراد اللي كان بعيونه معاها وقف بسرعة لما شاف أنها مش قادره تسند طولها
وملاك إختل توازنها وكانت راح إطيح..
لولا إيديه اللي حاوطوها بسرعة وهو يرجف بخوف،
لف إيديه عليها وهو يقول: أنتي كويسه شني حسيتي!؟
ملاك حاولت تفك روحها منه وقالت: أطلقني
مراد ماعدلش عليه ورجع قعمزها غصبآ عنها وهو يقول بغيض: أنتي مش قادرة واقفه خليك مقعمزه ياملاك ماتعانديش بالله عليك
ملاك شافتله بحده ورجعت بتنوض من جديد وهيا تقول: لو سمحت خليني على راحتي اللي مالقيتهاش وأني جنبك وباين أني مش راح نلقاها معاك نهائيا..
مرا نزل إيديه ووخر من عليها وهو حاس بكلمتها صاباته في الصميم وهزت اللي باقي من ثباته،
لف وجهه وهو يحاول يداري الدموع اللي تجمعو في عيونه بقوة، قام إيده ومسح بيها على عيونه وقال بنبرة مرتجفه: نوضي ياملاك نوضي، بري وين ماتبي بس المهم أنك ترجعي وماتطلعيش من تحت كتفي،
شافلها بضعف وقال: مفكره أنك لما تقوليلي هكي راح تفز كرامتي وكبريائي ونقولك بري دوري راحتك بعيد عليا لا، أنتي غلطانه وغلطانه هلبا وغبيه مش فاهمه شي مش فاهمه
رشف أنفه وقال بغيض: راحتك راح تكون معاي غصبآ عنك تبي هالشي ولا ماتبيش ياملاك..
ملاك شافتله شويه وبالرغم من اللي هيا فيه إلا أنها فرحت بكلامه اللي حست منه بأنه هو متمسك بيها ومش راح تهون عليه ويسيبها بالساهل، ولفت ومشت من قدامه وهيا يادوبك قادرة تبدل خطاويها من الإرهاق والتعب النفسي اللي حاسه بيه تغلل في كل أجزاء جسمها وفشلها
ومراد قعد واقف يشوفلها لين إدرقت من قدامه، لحقها بسرعة وهو خايف عليها
وقف جنب باب الدار وقعد يشوفلها كيف تتحرك،
ملاك اللي كانت حاسه بوجوده وهيا متجاهلاته، توجهت للدولاب خدت حوايجها وتوجهت للحمام ( أكرمكم الله )
وهو لما سمع الباب تسكر تنهد بضيق وزاد فتح الباب على وسعه وحول المفتاح اللي كان فيه وطلع متوجه لداره
.
.
.
فاتو باقي ساعات الليل..
.
.
.
وملاك برغم التعب اللي هيا حاساته وكل اللي عاشاته، كانت مقعمزه على سجادتها وماتهاونتش في أداء ركعات القيام اللي أصبحو عندها فرض يومي، ومهما كانت حالتها فهيا ملزومه بأدائه على أكمل وجه
كملت ركعات القيام وقعدت تسبح في مكانها..
لحد ماأذن الفجر..
قامت إيديها وهيا عارفة أنه أكثر وقت للإستجابة الدعاء هو مابين الأذان والإقامة
وفي خاطرها؛
” يارب يا من ليس له كفؤا أحد🤲
يا من تعلم بأنني أقاوم شعورا أقوي مني يكسر خاطري، وينزفُ له فؤادي، ويتقطع منه قلبي💔
أسألُكَ يا مُطَّلعا على قلبي وشهيدًا..
أن تمسح عليه بلطفك وعفوك وتجبر كسره،
وأن تجعل حياتي في مرضاتك لا أضِلُّ ولا أشقى، وأن تهدني يا ربِّ للصوابِ دومًا، فلا أمضي في طريقٍ خطأ مهما أسير وأسعى،
يارب🤲…
قُدرتك أقوى من ضعف حيلتي،
ورحمتك أوسع من قلقي،
مُد لي بالنور طريقي، وقوّي قلبي..
اللهُم وكلتُك أمري وكُلّي ثقة بك وبأنّك لن تخذلني يا الله🤲🏻…
كملت وهيا تسمع في الإقامه.. أستنتها لين كملت ووقفت لتأدية ركعات الفجر..
.
.
.
ومراد ماقدرش يهدى أو يغفى ولو دقيقه وهو كل شويه ماشي جاي عليها يشوفها من الباب ويطمن عليها بأنها كويسه ويرجع لداره،
لحد بعد الفجر لما خش عليها وشافها راقده في مكانها
قرب لين وقف في جنب السرير وهيا كانت متكيه على جنبها اليمين وعاطياته بالقفا..
مسح بإيده على خدها وطبس طبع عليه بوسة ووخر شويه..
وماقدرش يحرم روحه منها زي ماهيا حارماته..
لف للجهة الثانية من السرير وإتكي جنبها وقرب منها وهو يتأمل في ملامحها وقال بقهر: أنتي أُنسي ومؤنستي وقوتي وطمأنينتي..
أني نستمد منك في طاقتي، وكل مانشوفك نحس بأن الحياة تدب من جديد في قلبي، تلتهم حواسي كل تفاصيلك وجهك نظراتك ليا عيونك ونقعد مسحور بيك و مفتون بأتفه أتفه الأشياء فيك،
وأكثر شي يلفت قلبي هيا إبتسامتك اللي شدتني ليك من أول مره شفتك..
قرب أكثر وهو حاط رأسه بمحاذاة رأسها مباشرةً، وبحب: نبيك تكوني سكينتي لما إضيق بيا الدنيا، نبيك مرتي ومرأتي، نصفي القوي اللي مايلينش، نبي نشد بيك أزري نبيك معاي ديما في الفرح وفي الضيق، نبيك أنتي بروحك من كل هالدنيا ومانبيش غيرك والله..
تنهد وتغيرت نبرته للرجاء وهو يقول: بالله عليك ماتوصلينيش لخط النهاية معاك اللي أني مش مقتنع بوجوده ولا راح نرضي بيه أساسا..
زاد قرب منها ودفن رأسه في حضنها وقال: ماتحاوليش تبعديني عليك لأنه هالشي مش راح يصير حتى في حلمك
وسكت وهو يستنشق في ريحتها بهيام، وفي خاطره؛ ياريتك سمعتيني ياريتك
وملاك اللي كانت تظاهر بالنوم، فعلا سمعاته أبتسمت من غير ماتبدي أي ردة فعل وإستسلمت للنوم
🍃🍃🍃🍃🍃
ثاني يوم الصبح
طلعو البنات وربيع لمدارسهم..
مع منصور السواق اللي كلمه مراد أمس وقاله يرجع لعمله من اليوم بما أنه ربيع روح وراح يكون مع البنات..
نزلو البنات.. وكمل منصور اللي كان عارف عنوان المدرسة الجديده اللي قاله عليها مراد يحط فيها ربيع
وبعد حوالي خمسة دقائق..
وقفت السيارة قدام سور المدرسة
وربيع اللي كان متوتر على الأخر وخايف شوية من هالتغيير، أبتسم بخفه لمنصور اللي قعد يشوفله..
وفتح الباب ونزل.. قدم كم خطوة.. وخش من البوابه وهو عيونه تتفحص في المكان
مدرسة جديده، وجوه غريبه ، مدرسين مختلفين، طلاب وصحاب جدد، أشبح كيف بيكونو!؟
هز رأسه رافض هلبا أفكار توتره وتزرع الخوف في قلبه وتمكنه منه، وهو يقول: كلهم هالشهرين ياربيع يمشو كيف مايمشو المهم تطلع بمعدل كويس يخششك التخصص اللي تبيه وماتخيبش ظن حد فيك،
أنت توا غير إنسان مختلف ياسر ماضاع عليك
وقدم وهو يقول: بسم الله توكلت على الله…
.
.
.
.
ملاك قعدت في مكانها وماطلعتش نهائي وهيا متجنبه تشوفه أو تتصادم هيا وياها حاليا
ومراد اللي ناض من جنبها حوالي الساعة 8
دوش ودار بكرج قهوة وهو حاس بصداع شديد بيفجر رأسه
قعمز بيه في الصالة وهو حاط زوز فناجين على أمل أنها تنوض وتطلع وتقعمز معاه..
بس خاب أمله لما فاتت 9 ونص وهيا ماطلعتش
ولأنها مش من عوايدها ترقد لهالوقت عرف بأنها تتهرب منه وماتبيش تطلع وتشوفه
عفس علي قلبه اللي كان مستنيها وعنده أمل أنها تطلع وتنور علمته بإبتسامتها
ناض توجه لداره بدل حوايجه..
وطلع للصالة وهو عيونه وقلبه وكل حواسه يقودو فيه ليها..
إظاهر بالقوة وتجاهل هالمشاعر على قد مايقدر..
وقدم للطاولة خذي تليفونه ومفتاحه وطلع..
وقربع الباب بالقوة قصداً..
وهو نازل رن على رويدة اللي كانت تستني فيه ومحاضرتها تبدأ 10
سكر منها وهو في إستراحة دار الدروج اللوطيه، رن تليفونه بنغمة رسالة كانت من عماد فتحها:
” صباح الخير، طمني إن شاء الله مشت الأمور على خير ”
تنهد وهو يهز في رأسه بأسف، وكتب رسالة وبعتهاله: ” صباح الخير، لا تعرفها ماشية ولا عالقه مش واضحه نهائيا، أني كيف طالع للشركه ساعة ثانيه ونمر عليك في الجامعة ”
سكر التليفون وحطه في جيبه وطلع…
.
.
.
.
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعة 11 ونص صباحا
هنادي بقلق: والله ماقدرت نرقد غمضه ماصدقت طلع الصبح، ركبت بروحي لجمال إنوض فيه هو واخذ إجازة وعارفني ماعنديش محاضرات هذا باش رقد للعشرة، وقريب كبيلته على رجليه باش جابني، وطول الطريق وهو يسحن فيا على قولت كيف تمشي لناس برانيه من صبح ربي، ماسكتش لين قتله ملاك مريضه ومش قادره تتحرك، سامحيني فاولت عليك
ملاك أبتسمت بتعب، وقالت: لا فاولتي عليا ولا شي أني فعلا مريضه ياهنادي
هنادي بقهر: بالله ما أديري في روحك هكي والله مافي واحد يستاهل إضايقي نفسك وتكدري روحك على خاطره مهما كان يكون
ملاك شافتلها وبتنهيده: مش هكي القصد ياهنادي، بس أني نبي نستقر نبي نرتاح مليت من الهم والغم والنكد والمشاكل اللي لاحقيني وين مانلف وجهي إعييت وفديت من كل شي، نزلو دموعها وهيا تقول: تعبت وحق ربي تعبت كل مانقول خلاص بنرتاح لازم يصير شي يخرب عليا،
هنادي، بضيق: أستهدي بالله ياملاك أستهدي بالله عمري ماشفتك يأسه ومحبطه بهالشكل قبل ديمه متفائله وعندك طاقة إيجابية محليه بيها حياتك غصبا عن كل شي يصير معاك،
ملاك أبتسمت بألم وقامت إيديها مسحت دموعها وقامت تليفونها اللي يرن، وبإنزعاج: أيييييي هذه مروة نسيتها بكل
هنادي: خيرها!؟
ملاك رشفت أنفها وقالت: على أساس بنمشو لحالة الوفاة وبنتلاقو غاذي
هنادي، بإستغراب: أي وفاة، مني اللي مات!؟
ملاك وهيا تأشرلها بإيدها بمعني أسكتي شويه وتوا نقولك..
خدت نفس وهيا تحاول تخلي روحها طبيعية وفتحت الخط وهيا تقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صباح الورد، الحمدلله كلهم بخير، كيف حالك أنتي والصغار؟ وشن جو حمدي؟، باهي كويس ربي يهنيكم، والله نسيتها بكل راحت من بالي، باهي خلي نشوف مراد ونعاودلك، لا لا أول مايرد عليا نكلمك على طول إن شاء الله في أمان الله..
نزلت التليفون وقالت: عبير مرت عامر راجل أختها عايدة توفى هو وصغاره الزوز حادث مسكين
هنادي بصدمه: يالطيف يالطيف إنا لله وإنا إليه راجعون ربي يتقبلهم برحمته إن شاء الله
ملاك، بحزن: إن شاء الله، وعلى أساس بنمشي اليوم وتفاهمنا أني ومروة نتلاقو هذا باش هيا توا تسأل، قتلي أكديلي أي وقت بتمشي فيها،
وأني مش عارفه كيف بنقوله مانبيش نحكي معاه بكل وفي نفس الوقت بايخه مانمشيش للعزي كيف بندير!؟
هنادي: أبعتيله رسالة
ملاك شافتلها وقالت: هذا اللي بيصير وقامت تليفونها وقعدت تكتب في الرسالة، بعتتها وحطت تليفونها على الطاولة..
وهيا تشوف لهنادي اللي ردت على تليفونها
وباين من كلامها أنه خوها جايها…
🍃🍃🍃🍃🍃
عماد: معليش أعطيها شوية وقت خليها ترتاح وبعدين أحكيلها الموضوع وفهمها متأكد بأنها راح تعذرك ومش راح تشيل منك
مراد، بغيض: هذا الوقت اللي فلق الموضوع هو، كان ماسايرتهاش من الأول راهو ماصارش هذا كله، المفروض ماسمعتش كلامها بكل ولا سمحتلها بأنها تقعد بعيدة عليا هكي، المسافة اللي خليناه بينا كل يوم قاعدة تكبر وأني مش عارف هل راح نقدر نقلصها أو لا
عماد: من تفاعلها مع الموضوع وردة فعلها واضح أنك تعنيلها هلبا ومش شويه صدقني معاش محتاجه وقت هلبا باش تلين، أنت بس ماتضغطش عليها باش ماتعصاش تعامل معاها بحذر باش تلقاها لينه
مراد شد رأسه بين إيديه وهو يقول: تعبت يا عماد ليش هكي كل شي جاي ضدي، قام تليفونه اللي رن بنغمة الماسنجر وكان معتصم
خبط على رأسه وقال بضيق: نسيته إمبارح بكل
فتح الخط والمايك وهو يقول: معليش سامحني والله نسيتك وراح عن بالي أنك تستني فيا
” عادي عادي عارفينكم أنتم المتزوجين ماتفضوش في الليل عندكم مهام سرية 😅”
مراد تنهد بضيق وقال: أي أحكيلي موضوع إمبارح
عماد شاف لمراد وهو مقهور عليه
.
.
.
وقعدو الإثنين يسمعو لمعتصم اللي كان يحكيلهم عن خالد واللي صار معاه..
.
.
.
مراد: باهي نبيك تجيبلي رقمه ومانوصيكش خلي بالك منه يامعتصم بالله
” رقمه حاضر نجيبهولك… بس المهمه الثانية كلف بيها محسن هو صاحبه ومخالطه أكثر مني، وأني الصراحة الليلة طالع لإيطاليا ”
مراد، بإستغراب: إيطاليا!؟ وليش إن شاء الله ؟
” موضوع خاص شويه.. كان صار منه وكمل على خير أنت أول واحد تعرف بيه ”
مراد، بتحذير: ماتتهورش وتغلط يامعتصم خلي عقلك في رأسك بالله عليك
” ماتخافش وأطمن هالمره عارف روحي شني إندير ومتأكد مليون في المية من اللي نبيه، ويمكن هذا أصح قرار نأخذ في حياتي ”
مراد ماركزش هلبا مع كلام معتصم، وأنتبه لإشعار الرسالة اللي وصلاته وأبتسم لما شاف أسمها،
نهي المكالمة مع معتصم بعد ماقاله بأنه راح يكلمه بعدين..
.
.
فتح الرسالة وهو عيونه يضحكو..
وعماد اللي كان غارق في الأوراق اللي قدامه، لاحظ عليه هالشي قام رأسه وقعد يشوفله وهو مضايق عليه
ومراد قعد يقرأ في الرسالة في خاطره؛
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح الخير،
عامر خوي عديله وصغاره الزوز توفو وأني نبي نمشي نعزي ياريت تجي ترفعني لو فاضي طبعا!؟ ”
مراد ضحك بخفه ورد على رسالتها،
” ولو حتى مش فاضي نفضالك.. وتي روحك أني جايك يا❤ ”
ووقف ولف بيطلع وهو يقول: نتلاقو ياعماد..
وعماد قعد يشوفله لين طلع وهو مقهور عليه وشافق على حاله كيف قاعد يحاول ويكافح ويصارع في الحياة وهيا مش ضابطه معاه ولا مره..
” ثق بأن ذاتَ صباح..
سيكون صباحك أنت، مصنوعًا على عينِ الله لك، تغفو مهمومًا لأمرٍ كان في المساء يؤرقك،
فتصحو مجبورًا بذات الأمر وقد قضى الله حاجتك،
ستخلع عنك رداء انتظارك للفرج، وترتدي عباءة الفرح المُطرزة بالحمد بعد العناءِ والتعب،
ذاكَ الصباح سيُشرق على قلبك بالجبر،
ولن يأتي بعده كسرٌ مرةً أخرى،
تيقن بأن الله سيجبرك، ويسترك، ويرحمك، ويغنيك، ويمسح على قلبك💞 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” * لا تدري لعلّ الله يُحدث بعدَ ذلك أمراً *..
لا تأذن لنفسك أن تعيشك خيبة الأبواب المغلقة والعثرات التي لا نهوض من بعدها ،
مادامَ يقينك بالله قويًّا ثق أنّ قدراً جميلاً في طريقه إليك ،
فالله قادر على تغيير واقعك بلحظة ،
فلا تؤخّر الفرج بطول الجزع ولا تستبطئ الإجابة مع الدعاء..
وكُن صَبوراً قدر المستطاع فالأشيَاء الجَميلة تحتَاج لِوقت..
وتأكد بأن الله سيأتي بها كما تمنيتها وربما أفضل بأضعاف ولو بعد حين..
ف أصبر، وثق، وأستبشر🕊💚 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
في السيارة..
صوت كاظم الساهر هو اللي كان كاسر حاجز الصمت اللي بينهم
ومراد اللي كان يسوق وهو ساكت ومنسجم مع الأغنية على الأخر
من كثر إنسجامه وتأثره بالكلمات مالقاش روحه إلا وهو قاعد يغني معاه..
” يارب قلبي لم يعد كافياً،،
لأن من أحبها، شافلها وكمل، تعادل الدنيا،،
رجع بنظره للطريق وهو يقول: فضع بصدري واحداً غيره
يكون في مساحة الدنيا ❤️
وملاك اللي كانت تشوف للروشن أبتسمت بتهكم.. ومدت إيدها.. ونقصت الصوت على الأخر
مراد ضيق عيونه بإستغراب وقال: خيرك ماتحبيش تسمعي لكاظم ولا كيف!؟
ملاك من غير ماتشوفله قالت: لا بالعكس نحبه هلبا، بس رأسي مصدع مش متحمله نسمع صوت حد سواء كنت نحبه أو مانحباش، كانت تحاول تبينله بشكل مباشر أنها مش حابه تسمع صوته هو
مراد اللي فهم عليها شني تقصد، تنهد وقال: أها سلامتك يارب
مشي شويه وهو مركز على الطريق ويدور بعيونه..
لحد مالقي اللي يبيه..
درس على جنب ونزل وهو يقول: مش معطل شويه بس وجاي
ملاك قاعده على حالها تراقب في حركة الشارع من الروشن وماأبدتش أي ردة فعل على كلامه
وهو ضايقه تجاهلها وتنهد وسكر باب السياره وقربعه بقوة..
ملاك ضحكت لأنها قدرت تنرفزه وطلعت تليفونها لهت بيه لبين مايرجع
مراد توجه للصيدلية.. خش خذالها بنادول وطلع
خش لمحل الغذائية اللي كان جنبها، خذي شيشتين إميه وزوز حكاك راوخ وشكلاطة سنكرس وطلع
وملاك اللي كانت تستني فيه نزلت تليفونها وقعدت تتأفف بملل..
ولما شافاته جاي لفت وجهها للروشن
مراد ركب وهو مبتسم، مدلها باكو الحبوب وقال: خودي منه توا
ملاك شافتله على جنب وقالت: ليش هذا!؟
مراد: للصداع مش قلتي عندك صداع
ملاك مدت إيدها خذاته وقالت بإستغراب: بس أني ماقتلكش نبيه ليش جبته؟
مراد برفعة حاجب: وأني المفروض نخليك هكي ونستناك لين أنتي تقولي!؟
ملاك نزلت رأسها وحطت باكو الحبوب بين الكراسي وهيا تقول: مانحبش نأخذه البنادول
مراد تنهد وقال: باهي شني تأخذي ننزل نجيبلك
ملاك: مانحبش نأخذ الدواء كله والحبوب على وجه الخصوص
مراد رفع حاجبه وقال بنبرة واضح فيها الشك: معقوله!؟
ملاك شافتله بحده ورجعت لفت وجهها من غير ماتتكلم
ومراد ضحك وقال: ماتحبيش تأخذي الدواء معناها قاعدة طفله، الصغار بس هما اللي مايحبوش يأخذوه ياملاك راهو
ملاك من غير ماتشوفله تنهدت وهيا تقول: ياريتني قاعدة طفله على الأقل مانشيلش هم شي في داخلي وننسي بسرعة ولا يوجعني قلبي من كل موقف نشوفه أو نعيشه، ونرقد وأني كل همي شني بنلعب غذوة، وإنوض وأني ناسيه كل اللي صار معاي في اليوم اللي قبله، ياريتني قعدت طفلة ياريت
مراد اللي وجعه كلامها تنهد وحطلها الكيسه في حجرها وولع السيارة وطلع وهو ساكت
ملاك في خاطرها؛ لم أيأس يالله ولكنها لحظات ثقال على قلبي أسألك العون والرحمه🙏
خدت شيشة إميه وحطت الكيسه على جنب وفتحت الشيشه وقعدت تشرب منها..
مراد شافلها وقال: لوحي الميه وخودي عصير أو شكلاطه أكيد مافطرتيش!؟ واحتمال كبير أنه الصداع جاك من الجوع
ملاك نزلت شيشة الميه وقالت: الإثنين مانحبهمش لا الرواخ ولا السنكرس ياريتك سألتني قبل ماتجيبهم
مراد شافلها وقال: باهي قوليلي شني تحبي؟ باش نجيبلك
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: شكرا مانبي منك شي
مراد شافلها بغيض وزاد السرعة وحط غيضه كله في السواقه
وملاك برغم خوفها إلا أنها قعدت ساكته وماتكلمتش نهائي
لين خشو للشارع…
مراد: هذا هو الشارع!؟ وقري اللافته اللي كانت مكتوبه وقال بتساؤل: عيلة ال….
ملاك هزت رأسها وقالت: أي هما هاذم
مراد: من شني توفى الراجل؟
ملاك: حادث سيارة ومعاه صغاره الزوز
مراد: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربي يرحمهم ويغفرلهم
ملاك، بتنهيده: اللهم أمين يارب
هو درس بسيارته وحمدي درس جنبه..
ومراد مجرد ماأنتبهله وشاف مروة نزلت..
قلبه إنقبض وإضايق هلبا..
خاف أنه ملاك تحكيلها اللي صار..
ويزيد يكبر الموضوع وتتعرقل القصه اللي مش عارف أصلا كيف بيحلها وبينهيها مادامها هيا مسكره رأسها ومش راضيه تعطيه فرصة يحكيلها ويفهمها ولا حتى تبي تسمع صوته من الأساس
فتحت ملاك الباب لما قدمت منها مروة
سلمت عليها وقالت من بعيد: كيف حالك يامراد وكيف حال العويله؟
مراد أبتسم وقال: الحمدلله بخير كيف حالك أنتي وحمدي والصغار؟
مروة: كويسين الحمدلله تنشد عليك الصحة، وشافت لملاك اللي قاعدة مقعمزه وقالت: هيا أنزلي ولا ماصارلكش ياحنه وتبي تروحي مع راجلك، وغمزتلها😉
مراد أبتسم وهو يراقب في ملامح ملاك
اللي فتحت عيونها على وسعهم وفنصت في مروة بحدة
وقدمت بتنزل
مراد مد إيده وشد إيدها قبل ماتنزل..
وهيا لفت وشافتله بإستغراب
مراد أبتسم وقال: ماقلتيليش أمتي نجيك؟
ملاك جبدت إيدها ونزلت وهيا تقول: توا أني نكلمك لما نبي نروح، سكرت الباب.. ومشت هيا ومروة..
ومراد قعد يشوفلهم لين خشو للخيمة، تنهد وقال في خاطره؛ يارب صبرني عليها يارب
ولف وإبتسم لحمدي اللي جاي جيهته..
ركب حمدي مع مراد في سيارته..
ومشو وين ما فيه خيمة الرجالة اللي كانت منصوبه في نهاية الشارع
خش مراد هو وحمدي وعزو عامر ونساباته
وقعمزو.. وجي عامر قعمز جنبهم
واللي هذا يسأل من يكون مراد وشني يقربله بحكم انه حمدي معروف بالنسبه ليهم بس هو أول مره يشوفوه
.
.
.
.
.
أما ملاك وعبير خشو مع بعض وقعدو يدورو على عبير وأمها وخواتها لين لقوهم..
وبعد ماسلمو عليهم وعزوهم..
طلعو للخيمه وخدو زوز كراسي وقعمزو على جهة بروحهم..
مروة: شني جوك!؟ شني أمورك!؟ شني إمدايرة مع العيله؟
ملاك بإبتسامة: كويسه الحمدلله ما إمدايره إلا كل خير
مروة شافتلها وفنصت فيها بحده
وملاك ضحكت بخفه وهيا حاطه إيدها على فمها وقالت: فهمت عليك من غير ماتفنصي، كلهم كويسين معاي، ومرت عمي طيبه وعلى حالها وعمي أطيب منها، والبنات مونسيني هلبا وأني وياهم زي الخوات، يعني أموري عال العال والحمدلله
مروة: الحمدلله واضح عليهم ناس أكابر ومقدارين
ملاك هزت رأسها وهي مبتسمه وقالت: مرتاحه عندهم على الأخر
مروة بغمزه: وبالنسبة لولدهم شني!؟
ملاك أبتسمت ونزلت رأسها وقالت: وحتى هو زيهم وأحسن.
مروة تنهدت براحه: الحمدلله ياربي الحمدلله ربي يهنيكم ويسعدكم
وملاك أبتسمت وهيا تردد في هالدعاء في داخلها؛ اللهم أسألك السعادة والهناء وراحة البال، وأسألُكَ بعظمتك ألا تجعل للحزن مكانا في قلبي، وإن ضاقت بي الأحوال يوما وسعها لي برحمتك ياأرحم الراحمين ..
.
.
.
.
ومراد قعمز حوالي ربع ساعة وإستاذن من عامر وحمدي..
وطلع متوجه لرويدة اللي قرب وقت مرواحتها..
🍃🍃🍃🍃🍃
” بس المدرسة هذيكا كويسه هلبا شني جاب لجاب كيف خليتها وإنتقلت لهذه ”
ربيع: حتى هذه يشكرو فيها
مؤيد: بس هذيكا مشهوره ومايقرأ فيها إلا الهاي
ربيع: بالعكس فيه هلبا كنت نعرفهم ناس بسطاء وعلى حالهم، وبعدين هذه ولا هذيكا كلهم مدارس زي بعضهم وفي النهاية يعطو في منهج واحد
مؤيد: عارف بس حتى المكان ليه دور، وبعدين الإدارة والإنضباط في المدرسة يفرق في مستوى الطلاب ومستقبلهم
ربيع: اللي يبي يقرأ وخاطره ماتهماش لا المدرسة ولا المكان ولا الإدارة، هاذم كلهم وجودهم وإنعدامهم واحد، وبرأيي مش أسباب تخلي الواحد يستهون في دراسته ويخسر مستقبله
مؤيد: على قولتك هيا نفسها القرايه قرايه في كل مكان
ربيع هز رأسه وقعد ساكت
فجأة حس بتليفونه يهز في جيبه، طلعه وشاف المتصل منصور،
ومؤيد اللي مقعمز في جنبه عيونه مفتوحات في التليفون اللي عجبه على الأخر وقريب يطلعو فيه
وربيع ناض وقف وقال: هذا السواق أكيد وصل، هيا عن أذنك نتلاقو غذوه
مؤيد: نتلاقو بإذن الله سلامات
ربيع طبس خذي شنطته وأشرله بإيديه ومشي
ومؤيد هز رأسه وقال في خاطره؛ تليفون اخر طابه وسواق شكله من عيلة هبي تي ياودي من لما شفته قلتها شكله من المرتاحين، تنهد بضيق وهو يقول: ربي يعطينا منين عطاهم
ربيع اللي كان حاط في باله أنه راح يحاول مايحتكش بأي حد، ومفكر بأنه لا يدير صحبه ولا يوثق في حد من جديد
كان مضايق من مؤيد اللي شبه فرض روحه عليه من أول ماشافه، وحسه بأنه يتلصق هلبا غير عن باقي الطلبه
تنهد وهو يقول في خاطره؛ ربي يكفيني شر من أراد بي سوء
طلع لمنصور اللي جاه هو الأول باش يأخذه قبل البنات، ركب السيارة وهو يقول: السلام عليكم كيف حالك توا ياعمي؟
🍃🍃🍃🍃🍃
” الرجالة مافيهمش أمان كلهم هكي في البداية يزازو بيك ويرفعوك لسابع سمي،
وفجأة وفي لمح البصر ينزلوك لسابع أرض أسمعيها مني أني يابنتي،
تعرفي عندي ولد خوي قداش ماصار فيه مسكين ماخلا مادار باش خذي بنت خالته، على قد مادار فيه بوك وخواته وخوته وحتى أمه بالرغم من أنها بنت أختها لكن ماكنتش تبيها لولدها تبيله واحده أحسن منها، لكن هو شي سكر رأسه عليها وقال هيا والموت وما تتخيليش بكل شني دار على خاطرها، الخلاصه ماتهنى وتريح لين خذاها
وبعدين كلهم كم شهر وطلقها وقال ماتفاهمناش وهو قريب سنة ونص يجري مايدري وماصار فيه طيب باش تزوجها وبعدها سيبها ولا كأنه هو نفسه اللي على شوي مات كان ماخذاها، وتوا هوني مشي خذي واحده ثانية”
مقيولة من قبل…
كلمة السوء تجي في وذن مولاها..
والكلام اللي إنقال هذا كله جي في وذن ملاك اللي كانت مقعمزه وعاطيه بالقفا لمجموعة إمساوين وراها
الصوت كان مميز ومعروف بالنسبه ليها بس هيا قعدت متجاهله وجوده وتسمع فيه وهيا مركزه مع كل حرف إنقال لين سكتت مولاته
وقفت وهيا مظاهره بالقوة والثبات من الخارج، إنما داخليا كل جزء فيها كان يصرخ بروحه، قهر وألم وحسرة وندم
لفت وع طول عينها جت على سعاد اللي مقعمزه هيا وزوز إمساوين يبانو من عمرها ومعاهم شابه صغيرة من عمرها أو يمكن أكبر شويه..
خلت روحها عاديه قدر المستطاع وقدمت منها وهيا تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عمتي سعاد كيف حالك؟
سعاد قامت عيونها وشافتلها وهيا متفاجئة بوجودها
ملاك مدت إيدها وقدمت سلمت عليها وقالت: كيف حالك اليوم ياعمتي؟
سعاد: الحمدلله، وبإستغراب: شني جابك إهنايا؟
ملاك مدت إيدها وقعدت تسلم على النساوين اللي مقعمزين بحداها ورجعت وقفت جنبها وشافتلها وقالت: عايدة اللي متوفي راجلها وصغارها أخت مرت خوي
سعاد: أشي الصدفه سبحانك ياربي، عايدة تقري مع كنتي في نفس المدرسة وصاحبات هيا وياها، هيا جايه بتعزي وأني قبل كنت نبي العيادة بس بعد وصلنا إهنايا قلت خلي نخش نمد إيدي مش خاسرة شي ومنها نكسب أجر مادامني وصلت قدام حوش المحل
ملاك أبتسمت وقالت: أجرك حاصل وخطاويك في الجنة إن شاءالله، هيا عن إذنك
سعاد: تفضلي إذنك معاك
وأول مالفت ملاك..
سعاد شافت للنساوين وقالت: عمرها طويل هذه اللي قتلكم خذاها ولد خوي بعد طلق الأولى
وملاك هزت رأسها بضيق ومشت وقفت على عبير اللي كانت واقفه في فم الخيمة
خدت منها رفيف وخشت بتشوف مروة اللي خشت بتصلي معاش طلعت
وهيا تفكر في اللي سمعاته واللي أزعجها وزادها على الطين بله
أما عبير اللي كانت مركزه على ملاك لما كانت واقفه على سعاد وإذكرت أنها شافتها في حوش الطاهر،
أبتسمت بحقد لما عرفتها من تكون..
سحبت واحده من بنات عمها ومشت بالتعني قعمزت جنب سعاد وهيا في بالها شي تفكر كيف تبدأ فيه وتفصح عنه..
لحد ماوصلت لطريقة منطقيه وفيها نوع من الصحه وهيا مفكره تبهرها شوية من عندها…
عبير غمزت لبنت عمها وقالت بصوت عالي: شفتيها حماتي ملاك؟
وسعاد أول ماسمعت الإسم إنتبهت معاها وسمعها وحواسها كلهم إتجهو لعبير
: أي شفتها هذه اللي وقفت عليك توا وله؟
عبير: أي هيا تزوجت سمعتي بيها؟
: ماشاء الله عليها الحق واضحه الزين هذا كله مايقعدش
عبير تنهدت وقالت: مسكينه والله مسخفتني شكلها فيها الصده ولا الله أعلم شني بلاها، الزوز الأولين دفنتهم قبل ماتوصل فيهم
: قصدك كانت مخطوبه هيا؟
عبير: لا الأول حتى فاتحتهم مقريه مات قبل العرس بكم يوم بس، والثاني مات نهار الفاتحة، ومافوتتش إسبوعين إلا وتزوجت الثالث ياواقي عليه مسكين كان مايتوكل حتى هو
: هذه عتبه شورها، ووجهها نحس معناها
عبير: الله أعلم شني فيها، قبل كلهم في الشارع ميتين عليها من لما مات خطيبها الأول ماعاد حد طق باب حوشنا وقال نبيها
سعاد اللي كانت صاغيه ليها بكل مافيها قلبها إنقبض من كلام عبير وخافت على ولد خوها من الكلام اللي سمعاته..
والخوف الأكبر كان على خوها اللي هما عارفين معزة مراد ومكانته عنده مختلفه على باقي صغاره، شبه هو في كفه وصغاره كلهم في كفه ثانيه مع بعضهم ومايقدروش يوصلو لغلاوة في قلب بوه، ولو يصير فيه حاجه حتما الطاهر مش راح يتحمل فراقه وممكن يمشي فيها لا قدر الله..
وقفت بسرعة ومشت تجري لكنتها تبيها تتصل بولدها يجيهم باش يروحو..
أما عبير اللي تأكدت من أنه سعاد سمعتها من ملامحها اللي شافتلها بيهم لما ناضت..
عرفت أنها وصلت للي تبيه وبزيادة..
أبتسمت بمكر وهيا تسمع في بنت عمها تقول: والله ماك هوينه
في ناس هكي مخلوقه لسبب زي هذا زرع الفتنه
ونشر السوء والسعي في ضرر الغير بدون أي سبب حتى
هكي مجرد شعور ناتج في داخلهم بالحقد والكره يخليهم يبررو لأنفسهم أي عمل سيء أو مشين ممكن يديروه
🍃🍃🍃🍃🍃
” شكلها حرجت حتى مني رنيت عليها الصبح مابتش ترد وعادوتلها من شويه نفس الشي ماردتش ”
مراد تنهد بضيق وقال: مش عارف بس أني قبل شويه حطيتها في حالة وفاة عديل خوها يمكن ماشافتش التلفون أو ماأنتبهتش لإتصالك
رويدة، بضيق: يعني هيا ماتكلمتش على موقف إمبارح ولا سألت بكل!؟
مراد هز رأسه بالنفي وقعد ساكت
رويدة نزلت رأسها وقالت: واعر هلبا الموقف ياخالي، وحاره اللقطه اللي صارت، أني عارفه ومتأكده أنك مش قاصدها، وبالرغم أني مش عارفه ليش أنت ماتبيش تقوللها وشني السبب اللي يخليك إدرق عليها شي زي هذا، بس معليشي سامحني فيها ياخالي أنت الغالط والغلط راكبك كلك، لأنه هالموضوع مش ساهل باش يدرق
مراد زفر بضيق وقال: عارف يارويدة عارف، كلامك كله صح ياخالي بس توا اللي صار صار خلاص ومعاش يتغير شي، هيا بس لو ترضى تسمعني، مشكلتها مسكره رأسها وماتبيش تعطيني فرصة نحكيلها ونفهمها نهائيا
رويدة: هو بس قاعد الموضوع جديد وطازه، ومن حقها تأخذ موقف من اللي صار، وأنت زدتها عليها حتى بالموقف اللي داراته بتول الظهر راهي كذابه ومافيش منه شي بلعاني دارت هكي ياخالي، تبي تزعج وإضايق ملاك وتهينها قدام الكل بأي طريقه وخلاص،
مراد شافلها وهو مضيق عيونه بصدمه
ورويدة اللي ما أنتبهتش معاه ولا شافتله، قالت: بس ملاك قلبها طيب مستحيل تزعل من حد ومنك أنت بالتحديد، أكيد غذوة بالكثير تلقاها ناسيه اللي صار وراجعه كيف قبل وأحسن بس أنت خليك محاوطها من كل الجهات وماتسيبهاش لين تسمعك وتتأكد أنها رضت عليك
مراد مرر نظره القدام وهو يقول: يستر الله يستر الله
سكت شويه..
وخش من الشارع اللي فيه حوشهم..
درس وراء منصور اللي الباين أنه كيف مدرس حتى وهو يشوف في البنات وربيع كيف نازلين
شاف لرويدة وقال: رويدة
رويدة اللي كانت بتفتح الباب باش تنزل لفت وشافتلها وهيا تقول: نعم ياخالي
مراد: رويدة أنتي توا مش صغيره وتغييرك هذا اللي مفرحني هلبا هو اللي خلاني نوثق فيك ونعتمد عليك ونطلب منك هالشي
رويدة أبتسمت وقعدت ساكته
ومراد قال: مانبيش نوصيك على خوتك يارويده خلي عيونك عليهم ياخالي، السن اللي هما فيها هيا أخطر سن وأصعب مرحلة ممكن تمر في عمرهم كله،
عارف أنك حتى أنتي صغيره وبروحك تبي حد يرعاك ويحط عيونه عليك بس أني ديمه نشوف فيك على أنك البنيه الكبيره الواعيه اللي مستحيل تخون الثقه اللي حطيتها فيها، والأيام هذه زادت أتبتيلي بأنه ظني فيك في محله وإن شاء الله عمره مايخيب
رويدة: بإذن الله مش راح يخيب أبدا، وأطمن ياخالي مش راح نغفل عليهم وعد، وأني بروحي كنت مفكره بأنه جي الوقت اللي أحني نشيلو فيه من عليك شويه ياما أنت شلتنا وتوا خلينا نريحوك حتى طشه باش تلهى في عمرك، حطت إيدها على إيده وقالت: من ناحية خوتي خليك مطمن، وحتى بنات خالتي مش راح نخليهم وراح يقعدو تحت عيوني، أنت بس حافظلنا على النور اللي جبتهولنا وزرعته بينا باش ماظلمش حياتنا من أول وجديد وبإذن الله مش راح يصير إلا كل خير معانا
مراد أبتسم من قلبه وهو يقول: ربي يباركلي فيكم وفيها
رويدة هزت رأسها وهيا مبتسمه..
ولفت للروشن اللي كان ربيع واقف ويطق عليه،
نزلت المرش وهيا مستغربه في ملامحه اللي قعد يشوفلها بيهم
ربيع، بصدمه: قسمآ بالله شفتك وماصدقت عيوني، قعدت نقول هيا مش هيا دماغي تشوش لين ضببت الرؤية عندي
رويدة ضحكت..
ومراد أبتسم وقال: هكي أحلي بهلبا صح!؟
ربيع، بإبتسامه: شني جاب لجاب الفرق بعد السمي على الأرض، حتى من وجهك نور وبديتي زي الغزالة بعد ماكنتي قرده😅
رويده فنصت عيونها وقالت: مبردك معلوم من هو القرد شوف لوجهك وبعدين تكلم
ربيع قام كتافه بعدم مبالاه وقال: معروفه خو القردة شني بيكون قرد أكيد🤷‍♂️
رويدة بعصبيه: ألفاظك زي الزفت إموليه تبي إعادة تأهيل من أول وجديد
مراد بإنزعاج مصطنع: هيا أنزلي وتعاركي أنتي وياه الداخل خلوني نمشي نشوف أشغالي
رويدة نزلت وهيا معصبه وقالت: ماتبيش تنزل تتغذي ياخالو
مراد: لا لا مش فاضي توا نأخذ أي شي في الطريق مادورينيش
ربيع بسخريه: والله وكبرت القردة وصار منها ياخالي وبدت تهتم باللي يتغذى واللي لا
رويده شافتلها وهزت رأسها بوعيد وقالت: غير نخشو الداخل توا نوريك، ومشت متوجهه للباب
وربيع وراها شادها تعليقات..
وهيا واضح من مشيتها مضايقه ومش قادره تتكلم وترد عليه لأنها في الشارع
مراد اللي قعد يشوفلهم وهو على وجهه إبتسامة حلوة لين خشو و شاف الباب تسكر، تنهد وهو يقول: ربي يحفظكم بعينه التي لاتنام ويعطيكم الوقت الطيب إن شاء الله
ولع وطلع وهو تفكيره سافر وخلاه
وحط عند اللي كانت مقعمزة جنب أختها اللي تهدرز مع النساوين وهيا كلام هنادي اللي ماأقتنعتش بيه من أصله يتردد في بالها بعد ماسمعت كلام سعاد
⚡⚡⚡⚡⚡
هنادي: وليش ماخليتيشي يتكلم مش هذا اللي تبيه من الأول أنتي، مش كنتي تبيه يحكيلك بروحه!؟
ملاك: الموقف تغير ماكنتش حاطه في بالي هكي بيصير، ردة فعلي كانت طبيعيه أصلا باهي اللي شديت روحي ومادرتش شي أكبر من هكي
هنادي: ماتكبريش الموضوع ياملاك أنتي كنتي تبي تحطيه قدام الأمر الواقع باش يضطر يحكيلك وهذا اللي صار فعلا، بغض النظر عن الموقف اللي شفتيه وتفكيرك الخارب اللي ماليشي لازمه نهائيا،
حسب رأيي أنه اللي صار كله مدبر من ناحيتها هيا الشومه ومراد ماليشي دخل أبدا
ملاك أبتسمت بهزوه: وأنتي شني عرفك أني اللي شفت بعيني مش أنتي
هنادي: حتى ولو شفتي بعينك خليك محسنة الظن مش ديمه هكي تقوليلي، وبعدين أحني من نفس الجنس ونفهمو على بعضنا كويس وعارفين شني ممكن إنديرو باش نحصلو اللي نبوه، يعني الموقف اللي صار مليون في الميه من تدبير الشومه هدى
ملاك: بالله خلاص ياهنادي معاش متحمله نسمع شي في هالموضوع رأسي بيتفجر
هنادي: مش على كيفك ياملاك لازم تسمعي وبعدين تحكمي، وياستي لو كان متزوج، ولو كان يحب مرته ولو كان قاعد مش ناسيها ولو ولو ولو، شني راح إديري يعني بتسيبيه مثلا ولا بتطلبي الطلاق وتنفصلي عليه
سكتت شويه وهيا تشوفلها كيف منزله رأسها
وتنهدت وقالت: مش راح تقدري إديري شي من هذا كله..
بديتي محكومه ياملاك وأنتي عارفه مني اللي متحكم فيك..
مشاعرك اللي واضح هلبا أنها متحركه وبقوة إتجاه الباش مهندس..
هالشي تتبثه ردة فعلك الغير متوقعه حتي من نفسك إتجاه اللي صار إمبارح..
نوضي أوقفي شوفي وجهك كيف ذابل ومستصفر تقول عليك جابدينك من قبر..
كني ياملاك كني وتصرفي بعقلك وماتخليش الراجل اللي ميت عليك ينفر منك راهو زودتيها حبتين،
صار اللي صار وكله مقدر ومكتوب وقالك أسمعيني أسمعيه ياستي شني خاسره!؟
مادامه معاك وتشوفي فيه كيف ميت عليك أنتي الرابحه صدقيني..
وقفت لما رن تليفونه وهيا تقول: شكله جمال وصل، ماتخلينيش مشغولة عليك بالله وفكري في كلامي وشوفيله من ناحية المنطق
صح حارة وتوجع بس تفوت وتهون ومادامك مش راح تسيبي حوشك وتسيبي الباش مهندس، معناها صغريها تصغر وحطي عقلك في رأسك وراح تشوفي الصح وين والغلط وين
⚡⚡⚡⚡⚡
أستاقظت على هزت مروة ليها واللي قالت: شوفي تليفونك يرن
ملاك شافت لتليفونه وتنهدت لما شافت أسمه
داراته صامت وخلاته لين فصل، وهيا حاسه بروحها مشوشه وتفكيرها مشتت مابين وبين
رجع عاود من جديد داراته صامت وقلباته على وجهه..
شويه ووصلتها رسالة..
قامت التليفون بسرعة وفتحتها..
وغصبآ عنها أرتسمت إبتسامة على شفايفها نور بيها وجهها ” مش عيب ياملاكي حتى قدام الناس اللي جنبك يتصل بيك راجلك وماترديش، نحسابكم تفرحو بيهم النساوين الحركات هذه متاع راجلي مهتم بيا وإمدورني وكل شويه يرن ومش عارف شني، طلعتي فريدة عنهم وهذا اللي مخليني أعمي ومش شايف غيرك،
عالعموم كنت نبي نطمن عليك بالي عندك طمنيني إن شاء الله خف الصداع لو ماخفش خليني إنجي نروح بيك أفضل، شني قلتي !؟ ”
ومروة اللي رجعت لهت في الهدرزة وشافتلها على غفله، شافتها كيف مبتسمه أبتسمت حتى هيا وتنهدت براحه
🍃🍃🍃🍃🍃
واقف في واحدة من شركات الرخام اللي يتعامل معاهم..
المهندس اللي معاه يناقش في المسؤول ويتفاهم معاه..
وهو واقف في زاوية بروحه وشاد تليفونه يستني في ردها اللي حسه طول شويه..
بس المهم عنده أنه في الأخير وصل ” أطمن كويسه مافيا شي، مجرد ماشفت البنادول تحسنت وأختفي الصداع تلقائيا، لا مازال مانبيش إنروح توا قتلك توا إنرن عليك ”
أبتسم وهو يقول: حد يفهمها هالهبله أنها مهبلتني وراها، في بداية الجملة تحييني وفي أخرها تقتلني
🍃🍃🍃🍃
الساعة 9 ليلا
درس على مطعم مشهور في العاصمه..
وشافلها وقال: بوي متعشي عند عمتي سعاد والبنات كلموني يبو عشي من برا شن رأيك شني نجيب!؟
ملاك: كلمهم هما أسألهم أني شني دخلي
مراد: باهي أنتي شني تبي في شني خاطرك؟
ملاك: مانبي شي ماخاطريش في ولا حاجه، وبالله إنزل فيسع وماتعطلش وقت المغرب فات
مراد تنهد وقال: زي من يكسر في حيط بمسمار، دماغك يابس مافيش شي يلينه، الصبر يارب الصبر، نزل وقربع الباب
ملاك ضحكت وقالت: مابعدها السيارة مسكينه تبهدلت في جرتك
جاها صوت من داخلها يقول؛ وهو مابعده ياملاك، مابعده من كل اللي قاعد يصير معاه راهو في النهاية إنسان من دم ولحم يحس ويتألم وينوجع وينجرح وينكسر خاطره حتى هو من كلمه..
قداش بيتحمل وقداش بيصبر وقداش بيتغاضي قداش!؟
.
.
.
وماقدرتش ملاك تسكت صوت الضمير اللي داخلها..
واللي كان واجعه حال مراد وساخف عليه..
زعما قدر يأثر على ملاك ويلين رأسها شويه..
خلينا نشوفو..
.
.
.
ربع ساعة ورجع ركب مراد بعد ماحط كيسات العشي على الكراسي الخلفية..
ولع السيارة وهو يمسح على جبهته وعيونه اللي واضح أنهم يوجعو فيه من كثر التفكير والتركيز،
نزل إيده وطلع من غير مايشوفلها..
ملاك، بإبتسامه: مافيش كاظم في المرواح!؟
مراد شافلها وهو مضيق عيونه ويهز في رأسه بإستفسار..
ملاك مدت إيدها وفتحت المسجل اللي كان واقف على أغنية لكاظم زي ماتوقعت
أبتسمت وقالت: حطلنا واحدة على ذوقك هيا
مراد شافلها وهو مش مصدق وقال: عارفه لما نشوف إبتسامتك نحس بروحي وكأني ملكت العالم باللي فيه
ملاك، بتسهويك: ولما نضحك كيف يصير إمالا!؟
مراد: تتسهوكي عليا!؟ وربي لما تضحكي نحس في الدنيا كلها تضحكلي بتصدقي صدقي بتكذبي كذبي انتي حرة
ملاك ضحكت وهيا تهز في رأسها بعدم تصديق
ومراد تنهد براحه وهو حاس وكأنه فعلا ملك الدنيا باللي فيها، وتجلت معظم همومه والأفكار اللي شاغله تفكيره
مد إيده وحط على أغنية وعلا الصوت شوية وهو يقول: يجيك يوم وتصدقي غصبآ عنك يجيك يوم وتشوفي
ملاك أبتسمت وقعدت ساكته
وهو قعد يغني معا كاظم وهو حاس بكل كلمة يقولها..
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
.
.
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
.
.
مازلتِ في فن المحبة طفلة
بيني وبينكِ ابحر وجبال
لم تستطيعي بعد ان تتفهمي
ان الرجال جميعهم اطفال
فاذا وقفت امام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلامتنا في الحب تقتل حبنا
ان الحروف تموت حين تقال
.
.
.قل لي ولو كذبا كلام ناعما
.
.
وهالمره ملاك صح كانت لافه وجهها بس كانت تسمعله بتمعن ومركزه على بحة صوته وهيا حاسة بشعور حلو بالمره طغي على الضيق اللي كانت حاسه بيه في داخلها وغطى جزء منه
.
.
قصص الهوى قد جننتكِ
فكلها غيبوبةٌ وخرافهٌ وخيال
الحب ليس رواية ياحلوتي
بختامها يتزوج الابطال
.
.
ُ مراد شد إيدها
وهيا شافتله وأبتسمت
وهو قرب إيدها من فمه
وكمل يقول:
.
.
هو ان نثور لأي شئٍ تافهٍ
هو يأسنا هو شكنا القتالُ
هو هذهِ الكف اللي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
.
.
وباس إيدها بعمق وبعدها وهو يمسح بيها على وجهه وشافلها وقال بحب: قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
ملاك ضحكت وهزت رأسها وهي تقول: في حلمك
🍃🍃🍃🍃🍃
سكر الشنطة اللي حط فيها كم لبسة ليه
وحاجاته الضروريات ..
وجهز لابه في شنطته ومعاهم أوراقه وجوازه ومبلغ كويس يمشيه كم يوم ..
طلعهم حطهم جنب الباب ..
وخش بدل حوايجه ..
ودار لفة في الشقة..
تأكد من أنه كل شي مطفي وتمام..
شاف لساعته لقاها مازال ثلاثة ساعات على موعد طيارته..
طلع وقف في البلكونه وهو يفكر بين ينزل لمحسن ويسلم عليه ولا يسافر من غير مايشوفه ولا يعطيه علم بكل
.
.
وهو واقف يفكر شاف تاكسي وقفت قدام العمارة اللي مقابلتهم
نزل منها خالد ولف للجهة الثانية وساعد حنان اللي عطوها خروج من العيادة وقالو تقدر تروح للحوش
مع الإستمرار في التردد على العيادة لأخذ الجرعات
ركز على ملامحهم اللي تقول عليهم كبرو 20 سنة في هالشهرين
إذكر أول مره شافهم فيها
كيف كانو وكيف أصبحو
واللي يشوفهم توا وهو مايعرفهمش
مستحيل يقول هما نفسهم اللي شافهم من قبل
أبتسم بألم لما شاف رغد طلعت مع محسن ومشت تجري حضنت أمها
تنهد وهو مقهور ويقول في خاطره؛ شني إمداير في عمرك ياخالد باش يصير معاك هذا كله شن داير
زفر بضيق ولف خش وسكر باب البلكونه كويس
وخذي شنطته وطلع وسكر الباب
نزل طقطق على شقة خوه طلعوله الصغار
ووراهم أمهم سلم عليهم وطلع
وهو نازل على الدروج قابله محسن راقي
وحتى بعد شافه نازل بشطنته كمل رقي ومافكرش يوقف أو حتى يشوفله
وقف معتصم وهو يشوف بقهر لمحسن اللي فاته من غير ماتتحرك فيه ولا شعره وتخطاه عادي وكمل يرقى
معتصم، بقهر: ما أسود قلبك ياخوي تاريتك أقسي من الحجر وأحني مانعرفوش💔
محسن، ببرود: أني ماعنديش خوت، مادامكم مش حاسبيني خوكم حتى أنتم مش خوتي ولا عاد تعنولي في شي، وفتح باب الشقه وخش وسكره عادي
معتصم هز رأسه بأسف وهو يقول: ربي يهديك ربي يهديك
ونزل وهو مقهور ومضايق من معاملة محسن ليه
اللي ماكلفش خاطره حتى يسأله وين ماشي بشنطته في هالوقت
أما محسن فسكر الباب وهو حاس بحاجه تكسرت في قلبه اللي حاول على قد مايقدر أنه يقسيه على أغلى الناس عليه
حاول أنه يطلعهم من تفكيره باش معاش يعتمد عليهم
حاول أنه ينساهم باش يعرف أنه ماليه حد يقدر يأخذ منه ويعطيه من غير مقابل
كان حاب فعلا أنه يغير حياته ويبدأ بأساس صحيح بس بعيد عنهم باش مايحنش ويطلب منهم وهما مايحنوش عليه ويعطوه ووقتها غصبآ عنه راح يكون الأخ الأناني الإتكالي اللي ماتهماش إلا مصلحته وبس
🍃🍃🍃🍃🍃
درس قدام الحوش
نزل ونزل معاه العشي
ونزلت وقدمت للباب
فتحه وخشو مع بعض وهو يقول: تخشي نتعشو مع البنات؟
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: أني بنركب نلحق على ركعات المغرب، وأنت أعطيهم العشي وأركب نتعشو مع بعض شني رأيك؟
مراد وتسألي فيا عن رأيي حتى مافضاك وما أوسع بالك، أركبي جري قريب يأذن العشي، وأني نعطيهم العشي وجاي وراك
ملاك أبتسمت ومشت متوجهه للدروج بخطوات سريعة وكل همها تلحق تصلي ركعات المغرب قبل ما يأذن العشي
ومراد اللي قعد يشوفلها بإبتسامة ويقول: يارب أسترها معاي هالمره يارب
.
.
.
.
في حوش الطاهر
رويدة وبيلسان وريان مقعمزين في غرفة المعيشه
وجنبهم ربيع يلعب بتليفونه
رويدة: لوح عليك ياربيع عيونك ذابو فيه
ربيع نزله وقال: كساد الواحد يفوت الوقت شويه
رويدة: فوت الكساد في حاجه مفيده مش ترهق روحك
ع خشت بسنت شاده كتابها وقالت: بيلسان ساعديني مافهمت شي
بيلسان شافتلها بتوتر وقالت: ترا هاتي، خدت الكتاب وقعدت تقرأ وهيا مش فاهمه شي أصلا من غير شي بيلسان ضعيفه هلبا في القرايه ومش قادره تفهم منهجها بس تذكر منهج الإبتدائي وتساعد أختها
ربيع شاف لرويدة وأشرلها برأسه على بيلسان اللي فاتحه عيونها في الكتاب وخلاص وأشر بمعني شني!؟
رويدة هزتله رأسها بمعني، مش فاهمه شي
ربيع هز رأسه بأسف وقال: ترا هاتي يابيلسان أني مكسد مكسد وإندور في حاجة نلهى فيها توا نشوفهولها أني
مدتلها بيلسان الكتاب، وبسنت ناضت من جنب بيلسان ومشت قعمزت جنبه، وقعدت مركزه معاه وهو يقرأ في السؤال ويشرحلها في المطلوب
وقفت رويدة لما سمعت باب المطبخ الخارجي يطق، مشت من جنبهم وهيا تقول: هذا أكيده خالي أو ملاك
بيلسان: ياودي ما أظني ملاك تجي شكلها واخذه موقف مننا حتى أحني وإلا علاش مانزلتش من بكري مش من عوايدها
ريان: لا موقف ولا شي كانت مهناش قالت رويدة ماشيه لحالة وفاة من الظهر
بيلسان: حق!؟
ع خشة بتول اللي ضيقت عيونها بإستغراب وهيا تقول: كلكم إهنايا إمالا ليش تلفزيون الصالة يلعلع بروحه
ريان زفرت بغيض: أستغفر الله العظيم عدلي ألفاظك كلام الله تقولي عليه يلعلع!؟ عليك ترجمة ومنطق عندك
بتول شافتلها بحده وغيرت عيونها بتوتر لربيع اللي قال
ربيع: ياريت تلعليك كيف تلعليه شني خلا ربي ماعطاك كان هذا، أستغفري ربك أستغفري
بتول، بإرتباك: أستغفر الله، بس مافهمتش شني الحركة الجديده اللي متعلمينها هذه تفتحوه وتعلو الصوت وتطلعو وتخلوه شن الفايده منه يعني غير دوشه على الفاضي
بيلسان شافتلها بنص عين وقالت: تشغيل سورة البقرة في الحوش من غير أنها تطرد الشياطين فهي تحصين ليه ولكل اللي فيه، وبعدين الصوت لا عالي ولا شي أحني إهنايا ومانسمعوش فيه
ربيع شاف لبيلسان وأبتسم لأنه عجبه كلامها، غير عيونه لبتول شافلها بحده ونزلهم وهو يقول: أفتحي دماغك وأفهميني كويس يابسنت مانبوكش تطلعي زي هلبا ناس دماغاتهم منظر وبس مش مستفيدين منهم حتى في شوية عقل
بتول فنصت عيونها وقعمزت وهيا تزفر بغضب
وريان وبيلسان كاتمين ضحكتهم على منظرها
وفي المطبخ مراد اللي دخل العشي ومده لرويدة سمع اللي صار في غرفة المعيشة أبتسم وهو فرحان بجمعتهم وقال: حتى نادية مشت مع بوي؟
رويدة: على ماأعتقد بيحطها في حوش خوها
مراد: أها باهي هيا بنطلع أني، سكري الباب كويس وردو بالكم لو في شي كلموني
رويدة هزت رأسها وقالت: غريبه ملاك ماخشتش معاك زعلانه صح! ؟
مراد أبتسم وقال: مش عارف الحق ماتفهميهاش كيف، بس ركبت بتلحق على المغرب فاتها، طلع من الباب ولف وقال: على قولتك طيبه وتنسي بسرعة غذوة تلقيها لوطا
رويدة هيا غذوة واعدتنا بشي إن شاء الله ماتطلعش ناسيه بس!؟
مراد: ماأعتقدش تنسي، عالعموم مافيش بأس لو ذكرتوها ولو هيا واخذه موقف ومن حقها زي ماقلتي فأنتم مش واخذين شي ولا لا !؟
رويدة ضحكت وقالت: حتى حاجه وحياتك😅
مراد أبتسم ونزل الدرجات وقال: خشي وسكري الباب كويس
رويدة: تصبح على خير
مراد: وأنتي من أهلو، وقعد واقف لين تأكد من أنها سكرت الباب
ولف ومشي متوجه للدروج وهو يدندن:
الزينه خذاته عقلي راح
والزينه خذاته عقلي راح🎶
.
.
.
.
ومن غير زينة مراد..
اللي كانت مقعمزة على سجادتها
تسبح وتستغفر وتدعي؛
🤲يالله أكفني قِلة حِيلتي وعجزي،
وقني شر خلقكَ ونفسي،
واهدني لكُل ما تُحب،
وهبني أملًا في عز يأسي،
يارب أمنُن عليّ بفضلك،
وأدِم عليّ سترك،
واجبُر خاطري أنا عبدَتك،
مالي سواكَ يجبرني يا الله🤍
.
.
.
.
كانت فيه زينة ثانية مقعمزة تتعشي هيا وخوتها وبنات خالتها ولا على بالها ولا حاسه بالعقل اللي يحوم حواليه وهيا مش داريه بيه
عقل إبراهيم اللي مقعمز وسارح وهو عقله مش معاه بكل..
عقله اللي من قبل مايطلع من ليبيا ودعه فيها وسلمه من غير إرادة منه وطلع وخلاه..
وزاد لحقه القلب وخلوه حاير في عمره بلاهم
“شني هالحب ياإبراهيم اللي يعتبر من ضرب الجنون؟
حبيت بنيه وسلمتها عقلك وقلبك وأنت ما شفتها إلا مره واحده!؟ وزيدها يازايد أنك ماتعرف عليها شي إلا أسمها؟”
إبراهيم؛ وأنتي برأيك أنه الحب مربوط بالنظر ولا بالقرب والمعرفة!؟
” أبدا الحب مش مربوط بي ولا شي إلا بالقلب اللي لو صار ودق وماتعرفش كيف توقف ويطلع من تحت سيطرتك، بس شني اللي يضمنلك أنها تقعد وتستناك لين تتلحلح حضرتك ”
إبراهيم ابتسم بثقة؛ الضامن ربي إن شاء الله،
أني طلبتها منه ولو عندي فيها نصيب راح تجمعنا الأيام مهما طال البعد ومستحيل يفرقنا شي بعدها
” والنعم بالله ولا إعتراض على هالكلام، بس الحياة محتاجه لخطوة مبادرة أي لقطة بتقعد واقف تتفرج هكي لين يجيبهالك ربي وأنت مش إمداير شي!؟ ”
إبراهيم أبتسم برفعة حاجب وهو يقول؛ تحركي عليا ولا كيف أنتي؟
” ماهو لازم تتحرك مافيش كيف تقعد مقعمز وتستني في الزرق من الله استعن بالله، ولا تعجز، المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة، اعقلها وتوكل عليه ودير كل اللي في إيدك وأبذل جهدك وأسأل الله المعونه باش يوصلك لهدفك ”
أبتسم إبراهيم ورفع رأسه وهو يقول في خاطره؛ سامحني ياربي سامحني، بس مانقدرش نقعد نتفرج هكي
بما أني مش راح نقدر نروح لليبيا حاليا ونوصل فيها
مافيش بأس من محاولة الوصل من إهنايا
قام تليفونه كتب رسالة بعتها
وأبتسم لما مر طيفها في خياله
ياحلوتي لِقاء عَيّنيّك هو حِلمُ قلبي كُل يوم، ولا أرجو من الله شيئا إلا أن يجمعني بك حلالًا ❤
حط تليفونه وقعد يستني في الرد
اللي ماهيا إلا دقائق ووصله:
” نحاول إندير اللي نقدر عليه على خاطرك، أعتبره صار عندك من توا ”
إبراهيم أبتسم إبتسامة عريضه وقال: سخر لنا كل ماتحبه وترضاه يالله، وقف وشاف لجنى اللي كانت تتفرج على التلفزيون وتسرقله في النظر من تحت لتحت وهيا مستغربه في حاله زي كل مره
يكون مقعمز جثة بس وأشبح وين هايم ويفكر
ومن غير الإبتسامات اللي يوزع فيهم للفراغ لين مرات يركبها الشك وتخاف منه وتفكر أنه لابسه جن والعياذ بالله
أنتفضت في مكانها مجرد ماجي هالكلام على بالها وهي تمسح على صدرها وتقول: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ*، وقعدت إتف على يسارها وتتعوذ من الشيطان
إبراهيم قعد واقف ويشوفلها وهو مضيق عيونه ويراقب في حركاتها
و لأنه متعوذ على هبالها مادورش هلبا وقال: ربي يهديك إن شاء الله، لف وهو يقول: ماشي للجامع العشاء قريب يأذن
مشي كم خطوة ولما ماسمعش صوتها وقف وشافلها
وهيا رجعت سرحت من جديد وما أنتبهتلاش شني قال
إبراهيم بصوت عالي: سمعتيني شني قلت!؟
جنى بخلعة: ها خيرك!؟
إبراهيم: قتلك ماشي للجامع
جنى: باهي زينك طريقك مربوحه
إبراهيم إبتسم وقال: في جلسة تحفيظ للقرآن للنساء راح تبدأ من الإسبوع الجاي سجلتك فيها
جنى: بس أني نقرأ الصبح
إبراهيم: ومن بعد الظهر لليل فاضيه وما غير ماده وجهك على التلفزيون ولا شاده التليفون ساعة من الزمان مش راح إضرك، إديري فيها تمرة وتحفظي كلمتين تنفعي بيهم عمرك وتلقيهم يوم غذوة قدامك
جنى كانت راح تعترض بس سكتت وهيا تقول في خاطرها؛ بينا على الأقل تطلعي وتشوفي الناس خير من حبستك هذه بالك تتعرفيلك على كم واحده قبل مايجيك التوحد، شافت لإبراهيم اللي قاعد واقف يستني في جوابها أبتسمت وهزت رأسها وقالت: باهي موافقه
إبراهيم هز رأسه وقال: كويس، ولف وطلع وهو مستغرب فيها كيف وافقت من غير ما أديرله قصة ونقاش ودوة على الفاضي، ونزل وهو يردد؛ أهديها يالله وأجعلها من الصالحات العفيفات
وهو نازل في الدروج
طلع تليفونه لما سمع إشعار وصله من الصفحه
فتحه وهو مبتسم ومتأمل فيه قبل مايقرأه
.
.
.
” عسى أن يؤتينا الله ما نُحبّ قريبًا،
وعسى أن نحصل على كل ما تمنيناه وتجاب دعواتنا.. عسى أن تفتح كل الأبواب المغلقة،
وعسى أن نؤتى من الجبر ما ينسينا كل ما فقدناه وما مررنا به..
عسى أن يعوِّضنا الله عن كل سوءٍ صادفناه، وأن يَهبنا الشعور بالطمأنينة، وتسكن أرواحنا مع من نحب،
وعسى أن يَهبنا الله أعظم مما حَلِمنا به..
فا لنحسن الظن ب الله،
ونسلم أمرنا إليه ونستبشر خيراً،
ف ربُ الخير لا يأتي إلا بالخير🕊🍃 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊

—————————————-
قراءة ممتعه💜
” *سيأتي بها الله وإن تأخرت*

يأتي بها دائمًا مثلما نريد،
بل وأحسن مما نريد..
يأتي بها وإن تأخرت،
لسبب يعلمه ولا نعلمه..
يأتي بها في الوقت المناسب تمامًا،
وبالطريقة التي اختـارها لنا..
ولم تخطر لنا على البال،
ولسوف يعطينا ربنا..
ف لترضی وتسعد 🌸 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
حنان، بقهر: نبي نشوف ولدي ياخالد شني المدرسه هذه اللي مايعطوش فيهم حتى راحة يوم واحد للصغار يشوفو فيه إماليهم ويشوفوهم
خالد، بضيق: مايعطوش شني تبيني إنديرلهم!؟
رغد كانت مقعمزة مابينهم وتمرر في نظرها عليهم وهيا مش فاهمه شي
حنان، بغيض: من شني تشكي مدرسته الأول باش حولته منها وحطيته في داخليه!؟
خالد نزل رأسه وقال: هذه خير بهلبا على الأقل خير مايقعد يلود في الشارع، شافلها وقال بقهر: الولد ساب وأنتي في العيادة وأدم تعرفيه يتحشم مايبيش يقعد عند عيلة محسن ديمه، وأني نخدم طول اليوم ومانقدرش نخليه معاي فكرت فيها وقلت هكي أحسن وأفضل
حنان، بقهر: خلاص أهو أني طلعت طلعه منها المدرسه هذه بكل غير ليش حاطه فيها
خالد، بغضب: تي شني لعبة هيا يوم إنحطه ويوم إنطلعه، وبعدين أنتي مش قاعدة هلبا خلي الولد في مكانه
حنان، برجاء: ياريتك تخلينا لين إنروحو مع بعض وخلاص
خالد، بإنفعال: وين نخليكم وين!؟ شني بنوكلكم من وين بنصرف عليكم ؟ مرضك وعملياتك ماخلو عليا شي وصاحب الشقه قداش ليه ماشي جاي عليا يبي الإجار ماعنديش من وين بنخلصه، الواحد معاش عرف شني بيدير يمشي يقتل روحه ويستريح من هالعيشه السوده،
وسكت وهو يزفر بضيق..
حنان نزلت رأسها وقالت بقلق: قلبي قابضني عليه من أيام، ومش مرتاحه بكل من ناحيته، ياخالد دبرلي حل نبي نشوف ولدي،
خالد شافلها بنفاذ صبر وقال بإنفعال: من الأخير ول…. ولف رأسه وسكت وتراجع عن اللي كان راح يقوله وتنهد وهو غاص بالكلام رأفتا بحالها اللي المرض سلها بكل، وتنهد وقال: حاضر غذوة نمشيلهم ونكلمهم مرات يسمحولنا نشوفوه
حنان، بإصرار: ضروري راهو تجيبهولي قبل الخميس نبي نشوفه ونطمن عليه قبل مانروح لليبيا
رغد، بتعجب: بنروحو لليبيا يابابا؟
خالد تنهد وأبتسم بضيق وقال: أي يابابا
رغد بفرحه: هييييييييييه قداش ماأستاحشت حنينه وعماتي وملاك بالأخص أكيده رجعت هيا وحنينه لحوش جدي وله!؟
خالد تنهد بقهر وشاف بنظرة غضب لحنان اللي غيرت عيونها للجهة الثانيه هربا من اللوم اللي شافاته في نظراته، نزل عيونه لبنته وقال: أنتي بتروحي مع ماما، وأني بنقعد شويه لين يكمل أدم قرايته ونروح أني وياها
رغد، ببراءة: ليش أنت لقيته أدم ورجع يقرأ أني معاش فهمت شي يابابا راهو
خالد فنص فيها بحده وحط إيده على فمه بمعني أسكتي، وأشرلها بعيونه على أمها اللي كان فيما سبق مفهم رغد ماتحكيلها شي عن اللي صار في أدم باش تبرأ بسرعة ومعاش تمرض
ورغد شافت لأمها بقهر ونزلت رأسها..
وحنان اللي كانت تفكر في همها وشاغلها حالها ومرضها وزادها إحساس الضيق وعدم الراحه من ناحية ولدها كانت سارحه ومش معاهم بكل
” ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍۢ لِّلْعَبِيدِ ”
يعني ياحنان اللي قاعد يصير معاك كله من تقديم إيديك، جنيتي على نفسك وعلى زوجك وعلى صغارك بأعمالك السيئة، بظلمك للناس وحقدك وكرهك اللي عمو عيونك وخلوك تأكلي حق اليتامي وأنتي فرحانه وتضحكي
عذابك مش ظلم من الله ليك حاشى وكلا فإنه منزه عن ذلك ، وإنما ذلك بما قدمت أيديك وماتفوه به لسانك من كذب وإبتلاء وإفتراء على غيرك
🍃🍃🍃🍃🍃
” روحت لليبيا في وفاة نجاة وراجلها الله يرحمهم
وفي أيام العزي شفت هدى اللي أصلا ماكنتش نعرفها قبل مانسافر بحكم اني مانحبش الإختلاط من صغري.. ”
وبتهكم وقال: وهيا كانت حركيه خاشه طالعه وتعول وقايمه الدنيا على رأسها وعلى أساس فالحه وهيا كانت تصطاد
أبتسم بهزوه: المهم ماعلينا عجبتني شخصيتها كيف قويه ومتعلمه وواثقه من نفسها وكانت مثقله روحها على الأخر مش زي بنات العيلة الثانيات
زفر بضيق وقال: وهكي لقيت روحي بين يوم وليلة قلت نحبها ونبيها وكلمت أمي عليها من ثاني إسبوع لوفاة أختي مش عارف شني اللي جاني وصابني وقتها إعجاب إنبهار أو تعبئة فراغ أو أي شي غير كلمة الحب اللي أني شديتها وتمسكت بيها وبعدين أكتشفت أنه مش موجود نهائي
سكت شوية…
وقعد يشوف لملاك اللي تشوفله وبس وهيا مستنياته يكمل
مراد: الحق العيلة كلهم ماكانوش راضيين عليها وعلى قد ماحاولو معاي نصرف نظر على الموضوع بس أني شي تمسكت فيها وقلت هيا وبس، العناد ومايجيب عاد
.
.
في وفاة أمي لانت معاي وخديت رقمها وتكالمنا وكنت منبهر بيها على الأخر وهيا تحكي على طموحها ورغبتها في إكمال دراستها وكيف مخططه لحياتها ومستقبلها ومش متهاونه فيه
والمرأة القويه الطموحه الواثقه من نفسها ومن قدراتها إلا ماتجدب الراجل الشرقي
ملاك نزلت رأسها وقالت: يعني أن…وقبل ماتكمل كلامها سكتت لما مراد قص عليها
مراد، بحده: مافيش يعني ياملاك ردي بالك تقارني بينك وبينها، شني جاب لجاب بعد السمي على الأرض والله من غير مبالغة ولا تقولي كلام فاضي ولا إتختيخ بس هيا النار وأنتي الجنة
ملاك اللي رفعت رأسها وشافتله حاولت تخفي إبتسامتها من اللي قاله داخله
وهو كمل: شخصية هدى تجدبك صح بس للأسف إنجداب مؤقت لأنه الراجل وقت بيجي يرتبط ويتزوج ويبي يستقر مش راح تعجبه شخصيتها بعكس أيام الخطوبه
الزواج يبي مرأه عاقلة وراكزه ورزينه، مرأة حنينه وهادية ومضحيه ومتربية وأمينه وبنت بيتيه وتكون قد المسؤولية ويقدر الراجل يأمن على حياته معاه وهو عارف ومتأكد وواثق أنها حافظه روحها وصاينه عرضه قبل كل شي، وهيا مافيهاش ولا صفه من هاذم كلهم
ملاك، بضيق: باهي وتزوجتو؟
مراد خدي نفس بقوة وطلعه وقال: وتزوجنا، ومن أول يوم بدت العيوب تطلع والسلبيات اللي في شخصيتها كانت بشكل لا يتصوره العقل..
لقيت روحي واقع في فخ وقعدت نقنع في نفسي أني نحبها ونتحملها على خاطر هالحب اللي كان كله وهم وماليشي أساس من الصحة
خدعت روحي أكبر خدعة في حياتي تجاهلت كل شي كنت نشوف فيه من أفعال وتصرفات، وشفت للأمر زي ما أني نبيه أو تمنيته يكون، خدعت روحي بأني في أفضل حال وقعدت نقنع في روحي بأنه الوهم اللي معيش روحي فيه هو الواقع بحد ذاته
وقعدت معمي على عيوني شهرين ونساير فيها زي العيل بالضبط وما نقول إلا ماشي وباهي وحاضر، ماكنتش نقدر نقتنع بالهزيمه واختياري السيء اللي ماعرفتش نرتاح معاه يوم
أستمرينا على هالحالة هيا عايشة كيف ماتبي وأني نتغاضي ونساير وخلاص،
ملاك، بتساؤل: سايرتها وتغاضيت لأنك تحبها وماتبيش تخسرها !؟
مراد هز رأسه بالرفض وقال: لا ياملاك مش هكي، بس فيه أشياء أكبر منا تخلينا مجبورين إنديرو أشياء غصبآ عنا ونتحملو حاجات أحني مانبوهاش، يعني من غير المشاكل العائلية اللي راح تصير لو أني شكيت وتكلمت، ماكنتش نبي نطلع مشاكلي برا ونخلي اي حد كان يتشمت فيا ويقول شوف هذا إختيارك وتسكير رأسك وين وصلك، أني بطبعي كإنسان مانحبش الهزيمة ونحاول على قد مانقدر مانسمحش لحد يلومني على سوء إختياراتي لهذا تحملت وصبرت وقدمت وعطيت كل اللي نقدر عليه وفي النهاية كان جزائي الخيانة
ملاك شافتله بعدم إستيعاب وواقع الكلمه عليها ماكانش ساهل أبدا يبالك عليه هو..
.
.
ومراد من غير مايشوفلها تابع يقول: فجأة هدى طلعتلي بموضوع الماجستير وتبي تكمل قرايتها وتحضر ومش عارفه شني وقعدت تنق تبي تسافر
وأني كانت عندي أولويات أهم من السفر ماقدرتش نوافق بينهم وماقدرتش نرضيها هيا ونسيب وراي
صغار نجاة اللي كانو صغار هلبا، وبوي اللي حالته الصحيه كانت مش كويسه بكل
وخوتي اللي نشوف فيهم كل واحد في جهة وحالهم مش عاجبني نهائيا
ماكنتش مطمن عليهم ومرتاح بالي باش نسافر ونخليهم هكي وهيا ما راعتش ظروفي ولا قدرتني وكانت كل همها مصلحتها وبس
ومن هالنقطة كترث بينا المشاكل والخلافات اللي شبه كل يوم عايشيين فيها
طاح القدر وكبرت الفجوة لدرجة أني من أسلوبها ومعاملتها نفرت منها قعدت حوالي شهرين قبل مايصير الحادث معاش قربتها نهائيا ومانروحش للحوش إلا وقت النوم ومرات حتى النوم نرقد لوطا في الملحق وهيا عادي مش مدوره ولا كأنها عندها راجل، كانت مستغنيه وأني من غبائي وعبطي مافكرتش ولا ركزت على هالشي
.
.
ملاك تنهدت وهيا مركزه على ملامحه اللي باين فيهم القهر والأسف بشكل كبير وهو قاعد يتكلم، حست بشعور الضيق تسلل لداخلها من شوفته وهو هكي.. قامت إيدها وحطتها على قلبها لما حست بنخصه فيه وجعتها من قهرها عليه
.
.
ومراد اللي كان منزل رأسه ومش مركز عليها كمل يقول: بعد ماتزوجتها بشهر يمكن جت فترة كترث فيها الخنبه في الشارع، أضطريت نزيد الكاميرات حوالين الحوش
والعمال اللي جو ركبوهم كنت نعرفهم نستعين بيهم مره مره وقتها شركتي قاعده صغيرة وماعنديش عمال ثابتين
المهم خليتهم يركبو كاميرات في إستراحات الدروج الثلاثة وباب السطح وهاذم ماكان في حد عنده علم بيهم
كل شهر نسحب في الشريط وإندس فيهم عندي من غير مانطلع عليهم لأنه ماصار شي ولا إشتبهنا في حاجه باش نشك ونراجع سجل الكاميرات…
.
.
لحد مافي يوم جمعة كلنا كنا ملتمين في حوش عمي شعبان الله يرحمه
⚡⚡⚡⚡⚡
الطاهر: شني صار في إستراحتك كملتها ياميلود ولا مازال؟
ميلود: شبه كملت ياعمي خلاص مازال تبي شوية حاجات وتشطيبات بسيطه للديكور نستنو في الباش مهندس يفضالنا شويه
مراد: بإذن الله نهاية الإسبوع يكون كامل كل شي هيا كلها كلها خدمة يوم أو يوم ونص بالكثير
الهادي: وبتأجرها شهري ولا يومي؟
ميلود: مني قالك بانيها للإيجار أني ياعمي، فلوس وشدو مكانهم والواحد يلقاهم وقت العزوه
الطاهر، بتأييد: تلقاها تلقاها، وبعدين الأرض والعقارات كل مالهم في الراقي حتى وين تستحق تحصلها زي الجنة تحلك أزمه
محسن، بإعجاب: والله فكرتها كويسه خاشه رأسي الحق الواحد يلقى وين يسهر ويتزرد ويغير جو.. وبصوت واطي.. بدل من كبتت الحياش بين النساوين
ميلود ومنذر اللي كانو قراب عليهم سمعوه شني قال ضحكو بكتمان
الهادي:والله مانحسابك إلا بتأجرها وبتستفيد منها لأنها المنطقه ماتصلحش للسكن بكل مش مزبوطه شريتك فيها الأرض من الأول غلط في غلط
مراد: هيا صح المنطقة مش ولا بد والإستراحات اللي غاذي كاثر عليهم الكلام هلبا، لكن كل واحد عارف روحه هو شني وكل إيد تسمح على وجهها ياعمي
ميلود: أي هو هذا وربي يسترنا ويفكنا من ولاد الحرام
منذر: لكن نبو زردة فيها على حسابك ماعندك وين تهرب راهو
ميلود: بإذن الله تدللو، وشاف لمراد وقال: إلا قتلك يامراد نبي إنضيف حتى كاميرات نبي نوعية كويسه حط وأنسى
مراد: عادي توا نكلملك الشباب اللي ركبولنا في الحوش لو فاضيين يجوك في نفس اليوم اللي بنشطبولك فيه مره واحده تتفكا منهم
ميلود: خلاص مادامك تعرفهم خليهم يساعدونا شويه
مراد: مايكلفوكش هلبا بإذن الله أدفع حق الكاميرات وخلاص والتركيب خليه عليا
ميلود: منور يارأس قدر من يومك، وبحسب معرفتك كم يطلع حق الكاميرات باش إندير حسبتي
مراد بتفكير: والله أني ركبت ثمانية في الحوش كلفوني حوالي 4 وشويه لكن حاجه صح ومخفيات
محسن، بإستغراب: وينهم الثمانية مش نحسابك زدت على الأولات 4 بس في الجنانات
مراد: و4 درتهم في إستراحات الدروج وباب السطح
منذر اللي كان متكي فز بصدمه وقال: كيف قصدك حتى في إستراحات الدروج ركبت كاميرات!؟
مراد اللي إستغرب من ردة فعله وقعد يشوفله وهو ملاحظ توتره وإرتباكه وقال: أي ركبتلهم
منذر أرتبك وتوتر وخش بعضه، ووقف وطلع بسرعة من غير مايتكلم
ومراد اللي لاحظ أنه فيه شي مش طبيعي هز رأسه وماشدش في الموضوع هلبا وكمل هدرزة مع ميلود
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد اللي كان يتكلم وهو حاط عيونه لوطه ومش قادر يرفعهم فيها، زاد نزل رأسه وقال بأسف: ومن إهنايا بدت الكارثة
.
.
منذر بدي غريب معاي في كل شي كلامه تصرفاته نظراته حركاته، بدي ديمه ملاحقني زي ظلي، وشبه كل يوم مسيب عمله ومقعمزلي في الشركة ومره مره يسأل بطريقة غير مباشرة على الفيديوات متاع الكاميرات وين نحط فيهم
وحتى هدى اللي ولت هذاكا الإسبوع هاديه ولينه معاي سألتني كم مره عليهم، وأني اللي لاحظت إرتباكهم وتوترهم وهما يسألو عليهم شكيت أنه فيه وراهم شي وماعطيتهمش رأس خيط على مكانهم بكل
وبعد إسبوع من جمعتنا في حوش عمي يعني يوم الجمعة اللي بعدها صار اللي صار
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد زفر بضيق: واحد حتى إهنايا مش مخلينها مرتاح
منذر، بتوتر: قتلك يامراد نبي تسجيلات الكاميرا اللي فوق ضروري، كم ليلة نرقد في الشقه متاعي ونسمع في حاجه غريبه
مراد: باهي خلاص غدوه تعالالي في الشركة ونشوفو التسجيلات مع بعض على اللاب
منذر، بغيص: تي شني غذوة ياراجل قتلك نبيهم اليوم هما وتسجيلات الشهور اللي فاتو، نقعدو راقدين على وذانا لين تصير حاجه
مراد: تي حاجة شني اللي بتصير في هالليلة أني والله تاعب توا خليني في حالي هذا يوم عطلتي نبي نرتاح أطلع من قدامي وسكر الباب وراك
منذر، بغضب: تي نوض يامراد بلا جو نمشو نجيبوهم أهي شركتك قريبه ووقت جمعة الطريق فاضيه نمشو فيسع فيسع وإنجو..
.
.
وأضطر مراد يستجيب لطلب منذر بناءاً على إلحاحه الشديد..
خذي تليفونه ومفتاح الشركه وطلع مع منذر في سيارته..
طول الطريق كان الصمت سائد بينهم..
ومنذر طول الوقت يزفر بغيض وباين من وجهه قداش خايف ومتوتر وأعصابه راقيات..
ومراد برغم إرهاقه وقلة نومه إلا أنه كان مركز
على منذر وملاحظ بأنه مش على بعضه وباين عليه فيه حاجه مش طبيعية صايره معاه ..
وتليفونه اللي طول الوقت مابطلش رنان وهو يفصل فيه وفي الأخير سكره بكل زاد شك مراد
منذر كان يفكر في المصيبه اللي حلت على رأسه وكيف بيدير فيها، وكان يسوق من غير عقل وبسرعة جنونية ولأنه وقت جمعة والطريق حركتها خفيفة كان واخذ راحته في السواقه
وماأنتبهش على مفرق الطرق اللي بيفوت منه
المفرق اللي على اليسار كانت فيه سيارة طالعة بسرعة وفجأة طلعت قدامها سيارة منذر والراجل معاش قدر يتحكم في المكابح وإصتدمو في بعض
والضربة القويه كانت من جهة منذر
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد شاف لملاك وهز رأسه وهو مقهور وعيونه معبيات دموع وقال: وآخر شي سمعته صوت الناس اللي تجمهرت علينا وصوت سيارة الشرطة والإسعاف، وأني نشوف لمنذر اللي كان غارق في دمه وللناس اللي يحاولو يطلعوني ونقوللهم خلوني وإنقذوه هو أني نقدر نتحمل طلعوه هو مانبيش إنموت مرتين
مراد لف وجهه ومسح على عيونه ورشف أنفه وقال: ومنها معاش نعلم بشي نهائيا
مات منذر في وقتها وأني قالو خشيت في غيبوبة ومافقتش منها إلا بعد حوالي 40 يوم
ملاك جبدت إيده وحضنتها بين إيديها وضغطت عليها وهي مقهوره عليه من اللي تسمع فيه..
وهو شافلها على جنب وأبتسم بألم
🍃🍃🍃🍃🍃
” جايه النيه في نسكافيه ”
هذه ريان اللي كانت تتصفح في النت وقالت هالكلام لما شافت صورة منزلتها واحده من زميلاتها في المدرسة اللي ضايفتها عندها، وكانت عبارة عن سفرة فيها فناجين نسكافي وكيكة كراميل ومترد حلويات شرقيه وناثره حواليهم ورد عربي ومنسقتهم بطريقة حلوة وملفته هلبا وكاتبه عليها تقعميزتنا العشية في حوش حنينه مع ماما الله لا تغيبها وعماتي ربي يحفظهم
ريان عجبتها اللقطه هلبا ولفت التليفون للبنات وقالت: شوفو محلاهم سهفوني على النسكافيه لين خلاص
بيلسان: الله وكان معاه كيكة إمدايرتها ملاك
رويدة ضحكت وقالت: جوعتوني تقول عليا مش كيف متعشيه توا
ربيع: الحلو مكانه بروحه.. ضحك وقال.. سهفتوني حتى أني ماعندكمش حاجه مدسوسة هكي ولا هكي
بيلسان: على ما أعتقد مازال فيه من كيكة إمبارح.. وناضت وقفت وهيا تقول: توا إندير نسكافي حتى متاع الزروف ونحطلكم معاه كيكة
ربيع: لا قعمزي أنتي ياسرك لميتي حوسة العشي، خلي تنوض العيله هذه.. وهو يأشر على بتول اللي تلعب بتليفونها.. إديره وتحرك روحها على الأقل
رجعت بيلسان قعمزت..
والكل شبحو لبتول يستنو في ردة فعلها..
بتول بغيض: أنت هى إحترم نفسك مش كان سكتت مره معناها تأخذ راحتك
ربيع، بحده: لا هى ولا هو فكينا من الجو ونوضي فزي تحركي ديري حاجه مفيده خير ما مقعمزه ماده وجهك على الفاضي
رويدة شافت لربيع بتفنيصه وقالت بهمس: فكنا منها هالمجنونه
ربيع أبتسم بهزوه وقال: مجنونه على روحها مش عليا،
وشاف لبتول بنظرة تخوف وهو يأشرلها برأسه على المطبخ
بتول رعشت مع بعضها من نظرته وناضت وتوجهت للمطبخ وهيا إطنفر وتتأفف
ريان وبيلسان نزلو عيونهم للتليفون..
ورويدة اللي ضيقت عيونها وهي مستغربه شافت لربيع اللي رجع لهي مع بسنت وأبتسمت بتعجب !!
ولفت ورجعت لهت مع بيلسان اللي عجبتها اللقطة وقالت بحماس: حلو التصوير قداش ماخاطري نولي مصورة محترفه في المستقبل
رويدة: ليش لا إن شاء الله ربي ينولك ماتتمني
.
.
.
وأنتي يارويدة!؟
.
.
.
ربي ينولك للي يتمناك واللي طيفك مافارقش خياله من لما طلع من الجامع وهو عيونه ماشافوش غيرك
لدرجة أنه خايف يرمشهم وتختفي من قدامه..
إبراهيم، برجاء: اللهم يا لطيف يا جبار يا رحيم أسألك بكل اسم هو لك أن تيسر أمري وتسهل دربي وترزقني ماأتمني ومايسر قلبي
اللهم يا مؤلف القلوب ألف بين قلبي وقلب من أحب وألغي المسافة بيننا وأجمعنا بحلالك وأغننا عن حرامك فأنت القادر ولا يقدر عليك.
واجعلها يالله من نصيبي وقرة لعيني ورفيقة لروحي و أم لأبنائي يا أرحم الراحمين.🙏
🍃🍃🍃🍃🍃
” فقت وبدت الكوابيس اللي ماشفتهاش في نومي تبان قدامي شيئا فشيئا وخلتني نتمني أنه أني اللي متت في وقتها ولا سمعت شي ولا شفت شي ولا صار فيا اللي صار ”
⚡⚡⚡⚡⚡
في اللحظة اللي فتح فيها مراد عيونه وهو يتنقل بيهم في الغرفة بعدم إستيعاب وهو مش عارف روحه وين قاعد
ملامح وجهه كانت متجهمه لحد ماطاح نظره عليها، أبتسم بتعب وهو يشوف فيها مقعمزه على الكرسي وتتكلم بالتليفون وكيف بيتكلم بيقول أسمها، إنخرس وعلقت الكلمه في رقبته قبل ماتطلع لما سمعها…
هدى بقهر: مش متحمله فكرة موته بكل ولا بت تخش لعقلي، ياريته مات هو هالمعقد هذا وقعد منذر راهو وقتها خليته يأخذني ويردني غصبآ عنه وعن اللي يبي واللي مايبيش،
.
.
هدي بتهكم: أي راجل بالله تي كان نلقي نتخلص منه اليوم قبل غذوة سبحان الله الفرق الكبير اللي مابينهم، لما خديت مراد كنت نقنع في روحي بقصة الشبه ونقول توا ننسي ونأخذ على مراد وبعد ماعاشرته عرفت أني مستحيل نحبه كيف ماحبيت منذر، ياريتني مالعبتها هاللعبه اللي إنقلبت عليا روحي قعدت معلقه في منذر وماقدرتش نعيش مع غيره
.
.
هدى بغيض: إن شاء الله ماعاد ينوض، يارب يتوكل حتى هو ويفكني منه ويريحني من شبح خليقته
.
.
مراد اللي رجع غمض عيونه وهو يسمع فيها وكل كلمه قالتها نزلت على قلبه زي الموس الحاد طعناته من غير رحمة وحرقت اللي باقي منه
فاجعة موت خوه نصه الثاني.. تؤامه، وصدمة مرته اللي طلعت تحب خوه وتدعي عليه بالموت
تمنى الموت..!؟
أي تمنى الموت تمنى أنه ماناضش ولا سمع اللي سمعه
تمنى أنه مات هو بدل خوه وقعد غافل عن كل شي
تمني مات وفارقها وهيا صورتها كويسه في نظره
موت خوه في كوم وكلام هدى عليه كله في كوم ثاني، الكلام اللي سمعه من الصعب أي راجل يتحمله ويقعد ساكت
القهر والضيق اللي حسه وقتها كان كفيل بأنه يخنقه حد الموت
لكنه تماسك وشد روحه لحد ماحس بيها طلعت من جنبه
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد شاف لملاك وقال: وحتى بعد اللي سمعته إنجبرت نسكت ونتغاضي
مش ضعف لا، بس في البداية قعدت ساكت وعايش فترة حزني على وفاة خوي وفي نفس الوقت كنت نبي نشد صحتي قبل وبعدين نواجهها باللي سمعته
ولما شديت صحتي تفاجأت بيها حامل..
وإضطريت نسكت ونكتم اللي سمعته ونحاول ننساه على خاطر ولدي.. اللي طلع مش ولدي أصلا
ملاك توسعو عيونها بصدمه وقالت: شني!؟
مراد هز رأسه وقال: أي مش ولدي
⚡⚡⚡⚡⚡
مقعمزين قدام قسم النساء..
ويستنو في دورهم..
إنفتح الباب وطلعت الممرضة وقالت: هدى ال …
وقفت هدى ووقف معاه مراد
هيا قدمت وهو قعد واقف في مكانه
الممرضة شافتله وقالت: أنت زوج المدام؟
مراد هز رأسه بالإيجاب وقال: إيه
الممرضة تقدر تتفضل تخش لو تبي!؟
مراد من غير تفكير قدم وخش في الوقت اللي قعمزت فيه هدى على السرير
أبتسم للدكتوره.. والممرضة سكرت الباب وخشت تساعد في هدى باش تهيئها للجهاز
حطتلها الجل وقالت: تمام يادكتوره
وقفت الدكتور وقدمت لهدى وهيا تقول موجهه كلامها لمراد: هيا تعالا يابابا كان بتشوفني
مراد أبتسم بإرتباك وهو حاس بشعور حلو لايوصف، قدم وهو ملاحظ علامات التوتر والخوف اللي كسو وجه هدى لما شافاته
بس ماركزش هلبا لأنه كان فرحان ومش مصدق بأني بيشوف ولده قطعة منه في الجهاز حتى ولو من غير ملامح .. وبيسمع دقات قلبه
حطت الدكتور الجهاز على بطن هدى وقعدت تحرك فيه ببطىء
وبدت صورة الجنين واضحه
ومراد أول ماشافه حس بشعور غريب فرح على خوف على مشاعر متلخبطه مافهمهاش كيف
بس قبل ما تشغل الدكتور صوت دقات القلب قالت: البيبي صحته كويسه ماشاء الله وعمره 10 أسابيع بالضبط يعني في بداية الثالث
مراد اللي كان يشوف للجهاز أنتبه مع الدكتوره لما قالت كلامها الأخير
وتلقائيا عقله قعد يحسب بروحه 40 يوم غيبوبة 15 يوم باش شديت صحتي وقبلهم شهر ونص أو أكثر، خلينا نقولو50 يوم مامسيتهاش ولا قربتها مما يعني 105 يوم يعني ثلاثة شهور و15 يوم أني ماقربتهاش
المفروض تكون حملت قبل الثلاثة شهور هاذم يعني عمر الجنين 4 شهور أو أكثر كيف الدكتوره قالت في بداية الثالث كيف هكي!؟
هز رأسه بعدم إستيعاب وشاف للدكتورة اللي لقاها مكمله ومحوله الجهاز وبتنوض تكلم بسرعة وقال: بالله يادكتور ممكن تعاوديه شويه
هدى شافتله بتوتر
الدكتورة أبتسمت ورجعت قعمزت وهيا تقول: يلا معليشي على خاطر البابا نعاودوه شوية
ورجعت حطت الجل على بطن هدى وقعدت تحرك في الجهاز
ومراد أول مابانت صورة الجنين قال: كويس صح!
الدكتورة: أموره تمام التمام
مراد: كم عمره توا؟
الدكتوره: بالضبط بالضبط 10 أسابيع يعني قاعد ماكملش ثلاثة شهور
مراد: متأكده يادكتورة؟
هدى اللي عارفه بأنه مراد مايسأل هالأسئلة هذه إلا وهو شاك في شي، زادت توترت وبدي الخوف يتسلل لقلبها
الدكتورة ضحكت وقالت: ها شوف هذا كلام الجهاز مش كلامي
⚡⚡⚡⚡⚡
مراد بتنهيده: وشكي ماخلانيش إنطول أكثر لين أكتشفت كل شي، بعد ماطلعنا من العيادة حطيتها في الحوش ومشيت على طول للشركة طلعت التسجيلات اللي كانت مخزنهم على فلاش وقعدت نشوف فيهم
نزل رأسه وقال بقهر: طلعت مرتي تخون فيا مع خوي، وكل يوم تمشيله لشقته وماتطلعش إلا بعد ساعتين هيا تخش للشقة وهو ينزل لوطا، هذا من غير اللي كان يصير بينهم قدام باب الشقة،
لما شفت هالشي حسيت الحياة وقفت عندي وقتها
وكأنه روحي فارقت جسمي
عشت إحساس فقد كل شي في الحياة في لحظات بس
ماروحتش هذيكا الليلة وقعدت بايت في الشركة لو كنت روحت وقتها كنت قتلتها في مكانها، ولا يمكن حكمة من ربي بأنه يخليني نكتشفها أكثر ونشدها بالثابت لما روحت الصبح
وقضيت طول الليل وأني نفكر ونخطط كيف بنتصرف وشني بندير وشني بنحكي لدرجة ماكانش عندي وقت ننقهر على روحي ونتحسر على الثقه اللي عطيتها لأقرب الناس ليا وهما أول من خانوني وطعنوني في ظهري بدم بارد
ولما رتبت كلامي ونظمت كل شي طلعت وأني مستعد للمواجهة
⚡⚡⚡⚡⚡
فتح الباب وهو مقرر يأخذها ويحطها عند أهلها بالهداوة ومن غير شوشره وينهي اللي بينهم ويادار مادخلك شر وخلاص، بس الكلام اللي جي في وذنه وخلا دمه يغلي غلي
هدى، بتعب: يعني متأكده أنه راح ينزل بالدواء هذا؟ من أمس وأني نأخذ منه، حاسه بليه بسيطة بس، إن شاء الله ينزل ونرتاح منه مانبيش شي يربطني بهالعيلة بعد مامات منذر، راح نطلب الطلاق ونطلع نكمل قرايتي ونأخذ الدكتوراه ونعيش حياتي معاش نبي رجاله بكل،
.
.
باهي خلاص لو صار شي نكلمك.. سلام
سكرت التليفون وهيا شاده بطنها لما حست بالمغص أسفلها زاد.. لفت بتطلع من المطبخ.. وتفاجأت لما شافاته واقف في الباب وملامح وجهه ماتبشرش بالخير أبدا، وقبل ماتنطق رعشت وأنتفضت في مكانها لما جاها صوته الغضب
مراد، بغضب: شني هذا اللي سمعته ياهانم واخذه دواء باش إطيحي اللي في بطنك؟
هدى، بتوتر: مراد أني ف… وسكتت وهيا ترعش بخوف لما عيط بصوت عالي وقامت رأسها وركزت في منظره
مراد، بعياط: أسسسسس يا….🤬 أس، أني شني درتلك باش إديري فيا هكي
فوق الوسخ اللي درتيه ماسدوكش ذنوب وبتزيدي عليهم ثاني!؟ بتقتلي نفس من غير أي وجه حق؟ أنتي مستحيل تكوني بني أدمه، تعرفي لو هالعيل اللي في بطنك ولدي كنت ذبحتك في مكانك قبل ماتفكري إضريه لكن مش ولدي وبوه اللي طلع أوسخ منك ولعب في شرف خوه مايستاهلش أنه يكون أب حتى وهو ميت
هدى بإنفعال: أيه مش ولدك هذا ولد منذر، أني ماحبيتكش ولا ممكن نحب واحد زيك، تزوجتك باش نقهره هو اللي لما قتله تعالا أخطبني قالي أخطيني الزواج مش ليا بكل، تزوجتك باش نقعد قدام عينه ونخليه يندم ويتحسر عليا كل مايشوفني، بس أني اللي أنقهرت أني اللي ندمت وأني اللي تحسرت هو دار اللي داره ومات وتفكا أني اللي خسرت كل شي وضحيت بكل شي وسيبت حياتي ورضيت نأخذ واحد زيك ونعيش معاه وأني نكرهه كل يوم أكثر، أي خنتك مع منذر هو اللي قعد يجري في جرتي ويتحايل عليا ولأني نحبه وكارهاتك ماقدرتش نرفض طلبها والسعادة اللي ماقدرتش أنت تحسسني بيها، عشتها وحسيتها معاه هو في لحظات، وماسكتش إلا بكف منه طيحها على الأرض من قوته
وهيا من إنفعالها ماحستش بالمغص الشديد اللي كان عندها وأول ماطاحت عيطت بفجعه لما شافت الدم نازل تحتها
اللي لما شافه مراد ظلمت الدنيا في عيونه ومعاش شاف شي قدامه
قدم جبدها من شعرها ونزل يكركر فيها في الدروج وهيا تعيط
وهو غضبه وعصبيته ماخلوشي يسمع صوتها وهي تترجي فيه ولا يقدر حالتها اللي كانت عليها وكمل نازل بيها
لحد ماوصل لوطا وطلع وهو يجبد فيها للجنان ودفها لوحها على الأرض وهو يسب ويلعن
صوت عياطها طلع كل اللي في الحوش..
واللي أول ماشافوها مرميه والدم تحتها إنفجعو وبت الخوف في قلوبهم..
و مراد اللي شكله كان صعب وصفه وقتها، ماسداش اللي داره ..
ومنظرها وهيا مرميه قدامه في حالتها هذه ماخلاش قلبه يشفق عليها، وزاد عطاها ماكتب ربي..
ولو مش محسن وبوه وقفو حاجز بينه وبينها كان خلص عليها قدامهم..
لف وقبل مايطلع رمى عليها يمين الطلاق بالثلاثة وطلع وهو مخلي الكل في صدمة قعدو فترة باش إستوعبوها
⚡⚡⚡⚡⚡
” قعدت حوالي أسبوعين أو أكثر في إستراحة ميلود ولد عمي وماحد يعلم بيا إلا بوي اللي كنت خايف عليه وخليت ميلود يطمنه عليا ”
مراد زفر بضيق، وقال: كانت أسوء وأصعب فترة ممكن تمر عليا في حياتي..
أثر فيا الموقف هلبا شبه حياتي إنعدمت من بعده
فقدت الرغبة في كل شي
” كان أغرب ما في تلك المواقف، أنني شاهدتُ بكل ثبات، سطوع الحقيقة.. وسقوط الأقنعة، وتحولهم إلى محض أناسٍ غرباء، بعد أن كانوا الأهل والأحبة.
ولا أدري.. أكان ذلك فرطُ حدسٍ بحقيقتهم، أم فائض قوة مني ! ”
تنهد وقال: بس كنت مجبور نرجع ونقوى روحي على خاطر بوي وصغار أختي اللي أني متحمل مسؤوليتهم
وقررت أني نكتم اللي عرفته ومانشوهش صورة خوي وهو ميت..
وفي نفس الوقت مانكونش مضحكة قدام الكل، ومحل للشماته على اللي صار فيا..
والسبب اللي قلته لبوي وعماد وهما بطريقتهم نقلوه لبوها وخوها، أني لقيتها تكلم في واحد في التليفون ولقيت عندها دواء تأخذ فيه لتنزيل اللي في بطنها..
وهيا ماقدرتش تحكي أي شي لأنه اللي داراته يضرها قبل مايضرني، ووافقت على كلامي بإرادتها..
” ولأني ضحكت في الوقت الذي كان علي فيه أن أبكي ،
وكتمت في اللحظات التي كان علي فيها أن أصرُخ ،
ولأنني تحملت حينَ كان علي أن أقول يكفي تعبت،
وبقيتُ صامتًا في الوقت الذي كان علي أن أتحدّث ،
وصلت للمرحلة النفسيّة الأسوَأ، ومات قلبي💔
وما عادَ باستطاعتي تحمّل أي شيء أكثر ،
أصبحت أفر من نفسي ومن حولي،
وأغطي بالبرود حزني وقهري ومأساتي،
وأغضب من كل شي حتى في الأمور التي لا تستدعي الغضب أبداً..
أهربُ من الحياة كطفل ضاع في أرضاً غريبه وعاش كل عمره يبحث عن الوطن وهو يتجنب الطريق المختصر..
لحين ألتقيتكِ..
ف عاد قلبي نابضًا..💗 ”
لف وشافلها وهو متفاجئ لما شاف دموعها نازلات خط واحد على خدودها وقال بقلق: ملاك ليش البكي؟
ملاك حطت إيدها على قلبها وقالت بدموع: قلبي يوجع فيا💔
مراد، بخوف: سلامة قلبك نوضي نرفعك لأقرب عيادة ويشوفك دكتور
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: أني أسفه يامراد، سامحني على اللي درته وقلته إمبارح بس ماكنتش نع…وسكتت لما مراد قص عليها
مراد أبتسم وقدم وخداها في حضنه وهو يقول: أني اللي أسف ياملاكي كان لازم نحكيلك من الأول بس والله الموضوع مش ساهل عليا وأنت تقدري تحكمي بعد ماسمعتي
ملاك لفت إيديها على ظهره وبادلاته الحضن وهيا قاعدة تبكي وقالت: لاتدري لعل الله بحكمته قدر لك التعثر.. لتختار طريقا أخرا خبئت فيه سعادتك
ومراد اللي تفاجئ بحركتها أبتسم وقال بحب: وهذا اللي مصبرني ياملاكي أنتي السعادة اللي أني كنت محتاجها وجودك جنبي عوضني على كل شي خسرته في الماضي،
ملاك: الماضي مادامه فيه هلبا ذكريات مش حلوه الأفضل ننسوه وخلينا في الحاضر
مراد، بتأييد: صدقتي ياملاكي خلينا في الحاضر والقادم ،
ملاك بعدت شويه وهيا تشوفله بنظرة حلوة بالمره وقالت: مادام القادم في علم الله فتخيله جميلا بإذن الله، 🤍
مراد هز رأسه وهو مبتسم وقال: أكيد راح يكون جميل مادامك أنتي معاي، وقرب أكثر وهو يقول: أنتي أجمل عوض من ربي وجودك جنبي يغنيني عن العالم واللي فيه❤
ملاك أبتسمت ونزلت رأسها بخجل وقالت: تليفونك يرن
مراد ضحك وهو قاعد حاضنها بإيد واحده قام تليفونه وقال: هذا بوي.. فتحه على طول.. روحت!؟ خير إن شاء الله، اهي أهو نازل.
سكر التليفون ووقف وهو يقول: بوي قال يبيني نشوفه ونركب ماشي
ملاك هزت رأسها وهيا مبتسمه..
ومراد بادلها الإبتسامة وطبس باس على رأسه وقدم للباب فتحه وطلع وسكره وراه
وملاك اللي كانت معاه بعيونها لحد طلع.. توسعت إبتسامتها أكثر وهيا حاسة بشعور حلو داعب قلبها وخلاها تتنهد براحة..
وقفت وخشت بتصلي العشاء وهي تردد؛ اللهم أسألك أن تنزل على زوجي السعادة والسكينة وراحة البال ، وسخّر له من الأقدار أجملها ومن السعادة أكملها ومن الأمور أسهلها، ومن الخواطر أوسعها، ومدهُ بالأمان والطمأنينة ليتغلب على كل مايخافه ويثقل أيامه..
اللهم ماهب له قلباً أمناً مطمئنا لا يؤذيه بلاء الدنيا
وتولّه بسِعتك وعظيم فضلك إنك على كل شيء قدير يالله🙏 🍃💜🍃
🍃🍃🍃🍃🍃
” أنت يابوي ربي يهديك ليش ماشيلها أصلا، وبعدين هيا عمتي منين عرفت هذا كله !؟ ”
الطاهر: لما كلمتني وقتلي نبيك تجيني ضروري إنخلعت نحسابها هيا ولا واحد من ولادها فيهم حاجه ماتوقعتش الموضوع يطلع يخصك،
مش عارف عليها، قالت شافت مرت خو ملاك في حالة وفاة وبالصدفه سمعتها تهدرز فيها لواحده، أنت عندك علم ولا لا!؟
مراد: عندي علم بكل شي، صح كانت مقريه فاتحتها بس الراجل كان في الجيش ومات في الجنوب في الحرب اللي صارت غادي من 4 سنوات فاتو أو أكثر، يعني لا مات في إسبوع العرس ولا شي
والثاني ماماتش في يوم الفاتحة، توفي بعدها بثلاثة أسابيع أو أكثر وحسب الكلام أنه فيه دورية كانت تلاحق فيه وهو هارب منهم دار حادث ومات
الطاهر، بإستفسار: يعني قري فاتحتها وتزوجو وبعدين مات ولا كيف!؟
مراد هز رأسه بالرفض وقال: لا لا الفاتحة ألتغت قبل ماتنقرأ وماصارش من العرس الولد طلع مش مزبوط، وقصة طويله يابوي مش لازم توجع رأسك بيها
الطاهر هز رأسه وقال: أني عارف أنه هذه حياتك الخاصة ومش راح ندخل فيها ،
بس تكلمت وقتلك اللي سمعته لأني خايف عليك يصير معاك نفس ماصار مع هدى،
ومادامك طلعت عارف خلاص معناها أنت أدري بمصلحتك ماكش صغير باش ننصحك ونوجهك، بغض النظر عن كل شي عرفته راحتك بس هيا المهمه عندي
مراد أبتسم: أطمن يابوي مرتاح على الأخر وحاس روحي هذا وين عشت فعلا، قبل كنت ميت وأني عايش، ملاك مافيش منها وربي يحبني لأنه رزقني بيها
الطاهر، بإبتسامه: باين ياولدي كل شي باين، أني مش صغير باش تقولي ملاحظ كل شي، هيا مريحتنا أحني العيلة يابالك أنت، ربي يهنيكم ويسعدكم ياولدي، والكلام اللي قلته أنساه وأني توا نكلم عمتك ونقلها تمحيه من دماغها بكل
مراد وقف وقال: ماتشغلش بالك أنت وعمتي خليها عليا أني توا نكلمها ونفهمها كل شي
🍃🍃🍃🍃🍃
” التورته والحلويات والعصير والترفل كله كله واتي ماتفكريش فيه بكل، هذه شغلتنا وأكيد مش راح نقصرو فيها، ”
ملاك: ربي يعطيكم الصحه ويعاونكم ويفتح عليكم ويرزقكم من أوسع أبوابه
” أمين يارب، بس أني قلت نكلمك ونأكد عليك ونشوفكم أمتي بتطلعو ”
ملاك: بإذن الله مع 11 أو 11 ونص، توا نكلم قبل مانطلعو باش نتلاقو غاذي
” خلاص كويس بكل، والهدايا أني حجزت في خمسة حدايد فضة غذوة بنستلمهم ”
ملاك: وحتى أني حجزت مجموعة خواتم وساعات وحدايد فضة واتفقت أني والبنيه متاع التوصيل نتقابلو قدام المكان وغذوة الصبح راح نزيد نأكد عليها
” حلو.. تعرفي متحمسه لين خلاص، في الشك نقدر نرقد أول مره إندير شي أو نقدم لحد فرحة من هالنوع بس الفكرة مش عادية، وإن شاء الله تكون ردة الفعل إيجابية بس ”
ملاك: لفته إنسانية حلوة واللي فاقد هو اللي راح يحس بشعور الفقد، متفائلة بأنه ردو الفعل راح تكون حلوة هلبا بإذن الله
” يارب، تعرفي هذا حسام من بكري وهو يرن ومادامه لقاني إنتظار معاش يبطل إتصالات لين يعرف مني، هدرزي هدرزي خليه يزيد ينحرق ”
ملاك ضحكت: حرام عليك يادنيا بهدلتي الراجل ياسره مسكين اللي شافه خلي قلبك طيب
” والله قلبي مافيه من أطيب منه، بس على أساس متفاهمين أننا معاش نحكو مع بعض للعرس، لكن هو بكل لازم يرن ويسكر يطمن إذا كان مشغول أو لا ”
ملاك: خلاص إمالا سكري وخلي الراجل يرتاح وأحني نتلاقو غذوة ونهدرزو
” على خاطرك بس وإلا قبل كنت مازال نبي نحرقله دمه أكثر، هيا نتلاقو غذوة تصبحي على خير سلامات ”
ملاك: في أمان الله سلام
سكرت الخط وهيا تشوف للساعة اللي فاتت 11 وهيا مستغربة في مراد اللي عطل ومارقاش
حطت على رقمه وضغطت على الإتصال.. رن رنتين وفصل عليها..
نزلت التليفون وهيا تقول؛ مرات قاعد في جنب عمي.. فتحت المصحف وهيا ناويه تقرأ وردها بما أنه فاضيه وماعندها شي إديره.. وقبل ماتقول البسملة لفت للتليفون اللي رن بنغمة الرسالة..
قاماته وفتحتها بسرعه بعد ماشافت إسمه وكانت:
” أني قاعد مع بوي في ملفات نراجعو فيهم مع بعض، ماتستنينش مرات نتأخر أرقدي وأرتاحي ”
ملاك تنهدت وفكرت تبعتله رسالة تطمن بيها عليه وتقوله بأنه راح تستناه حتى لو تأخر..
بس بعدين تراجعت لما حست أنها لقطة مش حلوه قدام عمها تقعد شادتها عليه..
حطت التليفون لوطا وبدت تتلو في وردها وهيا تحاول تصفي ذهنها على قد ماتقدر وتركز في كل كلمه تقرأها وتتمعن في معناها
.
.
.
.
.
أما هو اللي ليه فوق الساعة طالع من عند بوه ومقعمز في الملحق
اللي شافه وعاشه وحكاه ماكانش ساهل أبدا..
وحب يقعد بروحه لأنه حاس بأنه مش قادر يواجهها ويحط عينه في عينها بعد ماعرفت كل شي..
كان حاس بالإهانة وأي راجل في مكانه راح يحس نفس الشي ويمكن أكثر، وفي الوقت اللي كان خايف منها تهرب منه هرب هو🤦‍♂️😓
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعة 12 بتوقيت ليبيا
طارت طيارة معتصم طالعه من تركيا..متوجهه لبلاد أول مره يزورها.. لبلاد ماشيلها لغرض معين.. ماشي باش يدور فيها على حاجه تخصه..
حاجة طلعت في طريقه صدفه.. ولأنه هو ما عرفش يحافظ عليها.. وبغبائه ضيع النعمة من بين إيديه وماعرفش قيمتها إلا لما فقدها..
بس حاليا هو اللي راح يصنع الصدفه بنفسه.. ويعطي فرصة لقلبه يحب وينحب بطريقة حلوة يستحقها
ومستحيل يتهاون على كسبها من جديد مهما كلفه الأمر..
وصل بعد حوالي ساعتين ومن المطار طول للفندق.. وهو مفكر يرتاح كم ساعة قبل مايبدأ في مهمة البحث عن إبرة في كوم قش
بس إبرة مميزة وأكيد البحث عنها راح يكون مختلف..
.
.
.
.
” كل موقف مؤلم أو منكد، يكفي أنك عشته مرة واحدة..
لست بحاجة إلى أن تعيشه مرات ومرات بتكرار تفكيرك فيه..
إذا كنت تريد السعادة وراحة البال لاتشغل تفكيرك بأمر ليس بيدك حله.. فإن ‏إشغال تفكيرك به يزيد معاناتك..
‏أطمئن، فربك يتولاك ويتولى الأمر الذي يهمك.
لاتيأس .. تفاءل ..
‏سينتظرك الفرح في موعده المُقدّر..
‏لاتقُل: متى سيأتي..
‏بل قل: يارب اشملني برضاك ولطفك ورحمتك.”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
وهذا كان أخر شي نزلاته ملاك بعد ماصلت ركعات القيام وقعدت مقعمزه في الصالون وتقاوم في النوم وهيا تستني في مراد يركب باش تطمن أنه هو كويس
.
.
.
ومراد اللي على أخر كلمة قرأها في المنشور نزل تليفونه وتسكرو عيونه تدريجيا وغط في نوم عميق
ماصحاش منه إلا على صوت المنبه اللي رن على الساعة 9 ونص
ناض قعمز وهو مخلوع لما شاف الساعة..
ومستغرب في روحه كيف رقد الوقت هذا كله ..
وكيف المنبه اللي معيره على 8 وليه أكثر من ساعة يرن ماقدرش ينوضه!؟
هذه نومة الراحة زي مايقولو النومة الصافيه اللي مافيش شي في داخلك يكدرها،
وقف وهو حاس روحه خفيف زي الريشه ومافيش هم مثقل على قلبه وخايف من إفصاحه
من إهنايا يقدر يقول أنه مسح الماضي من حياته نهائيا وجي وقت أنه يكافح باش يحصل على السعادة اللي هو يبيها
.
.
.
.
الساعة 11 صباحا..
ملاك: ياريت كنت بعتلي رسالة قعدت مشغولة عليك وخفت ننزل بروحي
مراد: أسف معاش تتكرر بإذن الله، والله بروحي ماعرفتش كيف غفيت أصلا، ماأستاقضتش بروحي إلا لما فقت الصبح
ملاك، بإبتسامه: يلا حصل خير المهم أنك كويس
مراد كيف بيتكلم سكت ولف على صوت البنات اللي طالعين من باب الحوش وكل واحده تسبق الثانية في خطواتها ماعاده بتول اللي واضح أنها طالعه بالسيف
مراد، بضحكه: بتنعجنو عجنه مش مفهومه بكل😅
رويدة أبتسمت: عادي نتحملو لبين مايحن قلبك ياباش مهندس وترضى إديرلنا سيارة
مراد أبتسم بهزوه: في حلمك
ملاك ضحكت بقوة 😂
البنات شبحولها وهما بادية على وجوههم إبتسامة..
ومراد اللي شافلها برفعة حاجب وهو يتأمل في ضحكتها وقال: شني فيه؟
ملاك، بضحكة: في حلمك!!
مراد اللي فهم شني قصدها مسح على رأسه وهو يتحلف فيها بعيونه وقال بتوتر: هبلتوني بتطلعو ولا نمشي ونخليكم
.
.
.
.
” وعلى فين العزم إن شاء الله ”
ملاك شافتله وأبتسمت: على مركز ال….. لعلاج العقم
البنات كلهم بدت على وجوههم ملامح الإستغراب
ومراد أبتسم بحب وقال: لفته إنسانية حلوة ❤
” لِكُلِّ شِدَّةٍ مُدَّة، وإنَّ للهِ عند كُلِّ شِدَّةٍ رحمة،
ف ستأتي أيامٌ تُرضينا،
ولن يدوم ما بِنا من حزن للأبد،
وستظنُّ من فرطِ لُطفهِ بك أنكَ عبدُهُ الوحيد،
ف توكل عليه وتفائل وكن على يقين بأن الفرج قادم🕊💚 ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الواحدوالثلاثون❤❤

يتبع…

‫9 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!