روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الثاني والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الثانية والثلاثون

شعرت مكة بالرعب عندما فتح يعقوب الباب ولكنها تنفست الصعداء عندما لم تجد أحداً بالداخل وضعت يدها على قلبها وزفرت براحه ، بينما تعجب يعقوب كثيراً وظن كما قالت مكة نظر لها وقال:مفيش حد ، يمكن انا بتخيل فعلاً زى ما قولتيلى
أبتسمت مكة بتوتر وقال هو:تصبحي على خير يا روحى
أبتسمت مكة وقالت:وحضرتك من أهل الخير
خرج يعقوب من الغرفه وخلفه سميره وتنفست مكة براحه وذهبت سريعاً لباب غرفتها وقامت بإغلاقه جيداً مثل السابق وعادت للمرحاض وعندما دلفت نظرت حولها وقالت:انتَ فين يا نادر
خرج نادر من مخبئه ونظر لها فلم تصدق هى عينيها وقالت بذهول:انتَ مستخبى فى الغساله؟
نظر لها وقال:ملقتش غيرها ، كويس نفعتنى قبل ما أتقفش
خرج منها وأعاد كل شئ كما كان بالسابق فنظرت لهُ وقالت:انا أترعبت لما فتح الباب ، مكنتش عارفه كان هيعمل ايه لو شافك
نادر:الحمد لله عدت على خير ، المهم انا مش هستنى كتير لحسن هتلاقينى بكرا جاى مطربقها مش هسكت
أبتسمت مكة ونظرت لهُ فقال هو:وانا اللى قولت دا راجل طيب ، شكلى هغير وجهه نظرى بجد
مكة:لا متغيرهاش ، بابا طيب بس كان واخد على خاطره وأدايق لما شافنى بالمنظر دا ومكنش حابب يشوفنى كدا مش أكتر
نظر لها وظهرت معالم الحزن على معالم وجهه ونظرته أيضاً فزفرت هى وأقتربت منه قليلاً ثم قالت:نادر ، اللى حصل حصل خلاص يا حبيبى متشيلش هم حاجه
نظر لها وقال:أزاى بس يا مكة انتِ بتتعاملى ليه على أنها حاجه عاديه
مكة:عشان مش عاوزه الموضوع يكبر أكتر من كدا خلاص خدوا جزائهم ليه نقعد نتكلم كتير ، خلاص أنسى بقى
أمأ رأسه برفق وقال:هضطر أمشى بقى عشان تلحقى تنامى شويه
أبتسمت أبتسامه خفيفه وقالت:ماشى ، تصبح على خير
نظر لها وأبتسم قائلاً:وانتِ من أهل الخير
تركها وخرج من حيث ما أتى ونظرت هى لأثره ثم عادت لفراشها بعدما أغلقت الشرفه وأستلقت على الفراش وأغمضت عينيها بهدوء

 

 

 

بعد مرور يومان
دلف يعقوب إلى غرفه مكة ونظر لها قليلاً وتعجبت هى من نظرته فقال وهو يصق على أسنانه بغيظ وقال:أجهزى عشان المحروس جه
خرج بغضب وتعجبت هى أكثر ولكنها علمت لماذا هو غاضب هكذا نهضت وأبدلت ملابسها سريعاً وخرجت ، كان يعقوب واقفاً بركن بعيد وهو ينظر لهم بعدم رضا وغضب وأنتبه لهُ ولكنه لم يتحدث لاحظ ليل أنه غاضب فتركهم وأقترب منه وقال:مالك يا يعقوب فى ايه مالك مش طايق الواد وهتاكله بنظراتك كدا ليه
تحدث يعقوب بغضب مكتوم وهو يصق على أسنانه قائلاً:عادى ، أصله وحشنى
نظر لهُ ليل قليلاً ثم ضحك نظر لهُ يعقوب بغضب وضحك ليل أكثر وقال:يعقوب انتَ بجد نكتة ، انا ساعات بحس نادر ضُرتك
أشاح يعقوب بوجهه للجهه الأخرى وزفر بغضب واضح فحاول ليل الصمود ونظر لهُ وقال بأبتسامه:خلاص متتعصبش أكتر من كدا عشان هتفرقع ، زي البلونه أم رُز لما تجيب أخرها
ضحك ليل مره أخرى وتركه يعقوب ورحل وهو يُتمتم بغضب نظر ليل لأثره وهدء مره أخرى نظر لهم ولمح روز التى كانت شارده وبعالمٍ أخر زفر بهدوء فهو لا يعلم ماذا يفعل أيظل بجانبها أم بجانب أبنته التى تود العوده إلى عملها مره أخرى أم أولاده الذين يريدون الزواج ومشاورته أم من عمله والحِمل الكبير الذى يتجاهله لوقتٍ أخر أم من والدته المريضه والتى يخشى رحيلها فى أى وقت لا يعلم ماذا يفعل ولمن ينحاز ، شعر بأن رأسه ستنفجر من كثره التفكير ، كانت روز شارده الذهن لا تشعر بمن حولها نظرت لها سيلا بتعجب وهى حقاً لا تعلم ما بها وضعت يدها على كتفها وهزتها برفق وقالت:مالك يا روز فى ايه يا حبيبتى
نظرت لها روز وحركت رأسها برفق وقالت:مفيش
سيلا:متأكده يا روز؟
حركت روز رأسها من جديد ولم تتحدث فتركتها سيلا تقدم ليل منها وجلس بجانبها وحاوطها بذراعه ونظر لها وأبتسم بخفه وهو يُربت على كتفها بحنان كى يجعلها تنسى ولو قليلاً ، نزلت مكة وعندما رأت نادر ركضت إليه مُسرعه وأرتمت بأحضانه وهى سعيده كثيراً وأحتضنها هو أيضاً وهو مُبتسم وسعيد ، أقترب من أذنها وهى مازالت بأحضانه وقال بهمس:دا على أساس أنى مكنتش معاكى إمبارح
ضربته بخفه دون أن يلاحظ أحد وقالت بهمس:أفضحنا بقى عشان بابا يزمزء معاك أكتر وميخلكش تعرفلى طريق
نادر:هجيلك لو كنتى فى أخر الدنيا ، أساساً مش طايقنى وعمال يزغورلى كل شويه دا ناقص ييجى يدينى قلمين على وشى
ضحكت مكة بخفه وقالت:ما انا قولتلك اللى فيها أمبارح
نادر:هنشوف هيقول ايه دلوقتى أقسم بالله لو جه وقالى طلقها انا هتخلى عن مبادءي وهكون واحد تانى
سمعا يعقوب وهو يقول بضيق:ما خلاص هتفضلوا كدا كتير متحسسنيش أنك كنت مسافر فى أخر الدنيا ولسه راجع
أبتعدت مكة قليلاً ونظرت لهُ وحاولت كبت أبتسامتها فسمعت نادر يقول:شوفتى مش لسه بقولك أقسم بالله حاسس أننا ضراير وبنتخانق على مين اللى جوزها هيقضى اليوم معاها
ضحكت مكة بخفوت وهى لا تصدق ما تراه أمامها فنظرت ليعقوب وقالت بأبتسامه:عادى يا بابا بقالنا كتير مشوفناش بعض ووحشته

 

 

 

نادر بهمس:كدابه أومال مين اللى كان معاكى دا
ضربته مكة بمعدته بخفه وهى تبتسم ليعقوب ثم نظرت نظرات تحذيريه لنادر فقال يعقوب بغضب:دا واد سوسه ومش سهل وهيوصلك بأى طريقه
شعرت مكة بالتوتر ظناً أنه علم بمجيئه أمس فنظرت لنادر الذى ضمها لأحضانه وقال:بصراحه انا مش عارف انتَ مش طايقلى كلمه ليه
يعقوب بغضب مكتوم:ليه بس دا انا حتى بحبك
نادر بهمس:واضح ما شاء الله دا الشرار بيطلع من عينيه من كتر الحب
أبتسمت مكة وقالت بجديه مزيفه:أتلم يا نادر دا بابا
نادر بهمس:ما هو اللى مش طايقنى
مكة بهمس:قولتلك عشان انا بنته الوحيده
نادر:أعمل ايه طيب أطلقك يعنى عشان أرضيه يعنى ولا ايه
نظرت لهُ مكة بشراسه وتقدم ليل من يعقوب وقال:يعقوب خف شويه هو مش هيخطفها ويجرى يعنى
زفر يعقوب فلم يفهم أحداً شعوره هذا إلا من تذوقه من قبل ، حمحم نادر وأمسك يد مكة وأقترب من يعقوب الذى كان غاضباً منه ووقف أمامه هو ومكة ونظر لهُ وقال بهدوء:عمى انا مقدر شعورك وفاهم حضرتك بتعمل كدا ليه وعارف أن مكة بنتك الوحيده وملكش غيرها وخايف عليها ، بس حضرتك جربت عمرى زعلتها أو غلطت فيها أو مديت أيدى عليها حتى ، أظن محصلش أى حاجه من دى ، انا بحب بنتك ومستعد أعمل كتير عشانها وعمرى ما قصرت معاها بالعكس انا بعاملها بما يرضى الله وبحاول اوفرلها كل طلباتها عمرها اتصلت بيك وأشتكيتلك منى أو حتى غضبت وجاتلك ، محصلش انا مش عايز حاجه والله غيرها مش عايز فلوس ولا أى حاجه كل اللى انا عاوزه هى وبس لا أكتر ولا أقل
كان ليل واقفاً بالقرب منهم وهو يعقد يديه أمام صدره وينظر لهُ بأبتسامه ونظره أعجاب فَنادر شخصاً نادراً لا يتكرر أبداً ويرى مدى تمسُكه بمكة وحبه الشديد لها والظاهر أمام الجميع ، نقل بصره ليعقوب وهو ينتظر ردّ فعله على حديث نادر فهو لا يعلم ما الذى يدور برأسه يعلم أنه يشتاق لها ويُريدها دائما أمام أعينه وهذا حقه ولكنها الآن أصبحت زوجه وأصبحت في عصمه رجُل وهى من تُقرر مع من تعيش ، أقترب يعقوب منه والجميع يُتابع بصمت ما الذى سيفعله يعقوب وقف أمامه ونظر لهُ لثوانِ

 

 

 

ثم أبتسم وأخذه بأحضانه ، تفاجئ نادر من ردّ فعله ولكنه بادله الحضن وهو مبتسم يعلم بأنه يُريد مكة بجانبه دائماً ولهذا فقد أتخذ قراره ، بعد مرور دقيقه خرج نادر من أحضانه ونظر لهُ بأبتسامه وقال:بجد مش عارف أقولك ايه انا كنت متوقع ردّ فعل غير دا خالص بس انتَ فاجئتنى ، عمى انا خدت قرار وحبيت أقوله لحضرتك
نظر لهُ يعقوب وقال بتساؤل:قرار ايه؟
نظر نادر لمكة ثم لهُ وأبتسم قائلاً:انا قررت أخلى مكة تعيش مع حضرتك هنا ، انا عارف إن الموضوع كان مضايق حضرتك وخصوصاً أنها كانت قدامك طول الوقت والفتره اللى قعدنا فيها مع أمي كانت مضيقاك فقررت أخليها ترجع تانى وتكون معاك زى الأول لأنى حاسس بحضرتك وعارف إنك مضايق فقررت خلاص
نظرت لهُ مكة بأبتسامه جميله وهى حقاً لا تصدق ما سمعته وسعد يعقوب كثيراً فمد يده وربت على كتفه بخفه وهو مبتسم فأبتسم نادر ونظر لمكة فتدخل ليل وقال:انتَ فعلاً نادر يا نادر
نظر لهُ نادر وأبتسم وأقتربت منه مكة وأحتضنه قائله:بابايا التانى ، انا بحبك أوى بجد
أبتسم ليل وربت على ظهرها وقال:وانا بحبك أكتر يا حبيبتى
نظرت لهُ مكة وقالت بصوتٍ خافت:حضرتك أكيد أتكلمت معاه مش كدا؟
أبتسم ليل أكثر وقال:أيوه
مكة بأبتسامه:بجد شكراً مش عارفه من غيرك مين كان هيصلح الدنيا
ضحك ليل بخفه وقال:عدى الجمايل
أبتسمت مكة وقالت بمرح:عداهم جميل جميل يا كوتش
ضحك ليل وقال:لمضه زى ناس أعرفها
ضحكت مكة ونظرت لنادر بعدما عاد الجميع كما كان وأشارت إليه ، تقدم هو منهما بهدوء حتى وقف بجانبها ونظر لها نظرت لهُ وقالت بأبتسامه وهى تُشير إلى ليل:عمو ليل هو اللى كلم بابا ولين دماغه وصلح الموقف ورجعنا تانى
نظر لهُ نادر وقال بأبتسامه وأمتنان:شكراً جداً لحضرتك بجد ، مش عارف أقول لحضرتك ايه بصراحه حضرتك أنقذتنى والله لو تعرف اللى فيها
ضحك ليل وقال:عارف وفاهم أحساسك وعارف إنك بتحب مكة جداً وعارف إنك ملكش ذنب فى أى حاجه وكل دا انتَ ملكش علاقه بيه ومن أول ما شوفتك أرتحتلك وأستأمنت مكة وهى معاك وكل دا كان سوء تفاهم يعقوب كان مدايق بسبب اللى حصل وأنه أول مرة يشوف بنته بالشكل دا وخصوصاً أنه عمره ما ضربها ولا رفع أيده عليها فكان متعصب ساعتها ومنعك عنها بس هو طيب والله بس وقت عصبيته مبيشوفش قدامه وخلاص هو خد حقها وكل حاجه رجعت زى ما كانت ، بس طلعت بردوا مش سهل خلى بالك
قال جملته الأخيرة بمرح وغمز لهُ وفهمت مكة قصده وشعرت بالتوتر وخجلت فوضع نادر يده على رأسه بحرج وقال:حضرتك لسه قايل إنك حاسس بيا مش كدا بردوا
ضحك ليل وربت على كتفه بخفه وقال:سرك فى بير
نادر بمرح:أحلى بير يحفظ أسرارى والله ربنا يخليك
ضحك ليل بخفه وأندمجا بالحديث وأحبه نادر كثيراً وذهبت مكة إلى الفتايات وجلست معهن وتحدثن بمواضيع مختلفه
كانت جود تجلس بعيداً عنهم تنظر لكل واحده منهم وهى تتخيل بأنها كانت ستصبح مثلهن الآن ولكن لم يشاء الله بعد ، تقدمت روز منها وجلست بجانبها ونظرت لها وقالت:مالك يا جود
نظرت لها جود وقالت بهدوء:مفيش
مسدت روز على خصلاتها بحنان وفتحت لها ذراعيها فأرتمت جود بأحضانه وأنفجرت بالبكاء ربتت روز على رأسها بحنو وهى تهدئها ببعض الكلمات وكانت تشعر بالحُزن عليها وتعلم كم هو مؤلم لأنها مرت بهِ من قبل وتعلم شعوره جيداً وكم الألم الذى تشعر بهِ فى تلك اللحظه

 

 

جود ببكاء شديد:انا تعبانه أوى يا خالتو ، تعبانه أوى ومش متحمله
ربتت روز على رأسها وقالت:انا عارفه يا جود ، عارفه وحاسه بيكى عشان كنت مكانك زمان ، أصبرى يا حبيبتى المسأله مسأله وقت وصبر لازم تصبرى يا جود
جود ببكاء:صبرت يا خالتو ، صبرت كتير أوى بس خلاص مبقتش قادره أصبر أكتر من كدا كل ما أشوف كارما شايله أبنها وميرنا شايله بنتها بتعب ومبتحملش ، حتى نوران وتيسير ورضوى كلهم ربنا رزقهم ما عدا انا ، نفسى فى طفل أن شاء الله لو كان واحد بس انا راضيه ، مش عاوزه أكتر من كدا ولا طمعانه والله واحد بس أحس زى ما هما بيحسوا فى تعبهم وفرحتهم ومشاعرهم المتلخبطه ، أشوف فرحه كمال ولهفته كل ما أشوفه بيبص لباسم وبدر أتقهر وأتكسر أكتر عارفه أنه نفسه يكون ليه طفل زيهم بس مش بيبنلى حاجه وبيبينلى أنه مش فارق معاه بس نظراته دايماً فضحاه وعارفه أنه نفسه فى طفل بس انا مش عارفه أعمل ايه ، انا تعبت يا خالتو وحاسه أنى هموت من خنقتى
أدمعت عينان روز بتأثر وسقطت على خديها وقالت محاولاً مواساتها:أن شاء الله ربنا هيكرمك ويرزقك بأحلى طفل فى الدنيا يا حبيبتى وهيعوضك وتفرحى قريب ونفرحلك كلنا ليكى عليا أول ما أعرف بس خبر حملك هعملك حفله انا وليل متخافيش يا حبيبتى هى مسأله وقت مش أكتر ودى حاجه بتاعت ربنا طب ما فى ناس بتقعد بالسنين مبتخلفش وبتخلف بعد كدا وكل دا فى الأخر ترتيب ربنا وقت ما يشاء هيكون ، ربنا بيختبرك انتِ وكمال خلى عندك أمل انتِ وكمال انكوا هتفرحوا قريب أن شاء الله وهيرزقكوا بأحلى بيبى
تحدثت جود بصوتٍ باكِ وقالت:يارب يا خالتو ، يارب مش طمعانه أكتر من أن يكون عندى بيبى واحد بس انا راضيه
روز:قريب أن شاء الله أدعى فى قيام الليل وربنا أن شاء الله هيستجيب
جود بتمنى:يارب يا خالتو ، الحرمان وحش أوى
ربتت روز على ذراعها بمواساه وهى تدعوا لها
بعد مرور أسبوعان
عبد الله:نوران ، نوران الأيباد بتاعى فين
نوران:معايا
عبد الله:طب انا عاوزه
نوران:طب هخلص بس الفيلم دا وهديهولك
عقد عبد الله يديه أمام صدره وقال:والفيلم دا ناقصله قد ايه
نظرت نوران للشاشه وقالت:فاضل ساعه إلا ربع
عبد الله:لا انا مش هستنى ساعه إلا ربع
نوران برجاء:عشان خاطرى
عبد الله برفض:لا
نوران برجاء:عشان خاطرى يا عبدو
عبد الله:لا
نوران:بليز
نظر لها عبد الله بطرف عينه وقال:نوران
نوران برجاء:عشان خاطرى
زفر عبد الله وقال:ماشى خلصى وعرفينى
أبتسمت نوران وقالت:ماشى
عادت وأكملت مشاهده فيلمها بأندماج شديد وجلس هو أمامها على الأريكه وهو بيده بعض الملفات الخاصه بعمله بتركيز شديد

 

 

 

فى غرفه عبد الرحمن
كان عبد الرحمن جالساً على الأريكه وهو يضع يديه على رأسه تقدمت منه رضوى وقالت:مالك يا عبد الرحمن
لم يصدر عبد الرحمن أى ردّ فعل فتعجبت هى كثيراً وجلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه وقالت:عبد الرحمن ، انتَ كويس
رفع عبد الرحمن رأسه ونظر لها قليلاً وقال:كويس
عقدت رضوى حاجبيها وقالت:لا مش كويس يا عبد الرحمن انتَ مش غريب عليا
تحدث عبد الرحمن بهدوء وقال:انا كويس يا رضوى متقلقيش
تركها ونهض وذهب الى الفراندا وجلس بالداخل ووضع رأسه على السور وهو ينظر أمامه وعلمت هى أن بهِ شئ ولكن لا يود الحديث
فى الشركة
أشرف:باسم مجاش لحد دلوقتى يا طارق
طارق:لا مجاش مبيردش عليا مش عارف إذا كان هييجى ولا لا
أشرف:طب خد ودى الورق دا مكتب عبد الرحمن وأتأكد أن الدُرج مقفول كويس لحد ما ييجى عشان يرصدلى الحسابات دى
طارق:ماشى
أخذ طارق الأوراق وخرج وجلس أشرف مره أخرى وهو لا يعلم لماذا لم يأتى باسم حتى الآن
فى قصر ليل
ليل:مفيش مرواح للشركه
باسم:يا عمى مينفعش فى شغل مهم لازم يخلص
ليل:مراتك تروح معاك
باسم بأعتراض:لا
قاسم بصدمه:انتَ بتقول لليل الدمنهورى لا؟
باسم:اه
عبد الله:يا بجاحتك يا جدع
عمار:يارب نص ثقتك وانتَ بتقولها
نظر لهُ ليل وقال بترقب:انتَ بتقولى انا لا؟

 

 

 

باسم ببجاحه:اه
نظر لهُ ليل وقال بتوعد:ماشى
بعد مرور عشر دقائق
كان ليل يقف على بوابه القصر الرئيسيه والحرس حوله وينظر للأعلى حيث كان باسم مُكبلاً بالأعلى من كلتا يديه وقدميه نظر لهُ معاذ وظل يضحك فهو مُعلق مثلما كان مُعلقاً من قبل
باسم:وبعدين فى أم التعليقه السوده دى
ليل ببرود:خليك بقى عشان تعترض وتقولى انا لا ، بقى انا يتقالى لا إن ما ربيتك يا باسم الكلب مبقاش انا
باسم:نزلنى ونتفاهم طيب
ليل:مبتفاهمش
باسم:يا ريس الكلام أخد وعطا
ليل ببرود:لا
باسم:طب نتناقش بهدوء طيب
ليل:مبتناقش
باسم بغضب:لا إله إلا الله مش كدا يا عم
ليل:نص ساعه عشان عليت صوتك عليا
زفر باسم وقال:طب قولى ايه يرضيك وانا أعمله
ليل:ما اللى يرضينى مش عاجبك
باسم:لا مفيش شغل
كارما:يعنى ايه مفيش شغل دى
باسم:يعنى مفيش Work فهمتى كدا
قاسم بضيق:انتَ سخيف سخافه
عبد الله:يعنى مش مكفيك أنك متعلق لا وكمان بتستظرف
ليل:يعنى ايه مفيش شغل؟
باسم:مش هتشتغل هى
رفع ليل حاجبه وقال:ودا بأمر مين أن شاء الله
باسم:بأمر منى
ليل:وانتَ من أمتى ليك رأى يا معفن
باسم:انا طول عمرى ليا رأى بس محدش واخد باله
ليل:عشان كيس جوافه متنقل فى البيت
باسم:عمى
ليل:أخرس ومسمعش صوتك

 

 

 

باسم بغضب وصراخ:يعنى ايه أخرس لا انا ليا حق أتكلم
نظر ليل لساعه يده وقال ببرود:نص ساعه كمان عشان قل أدبه لتانى مره وعلى صوته عليا كدا ساعه لو حابب تزود أتفضل
زفر باسم بقوه وهو حقاً غاضباً وقال:مش هتشتغل
كارما بضيق:ودا ليه بقى أن شاء الله انا من حقى أشتغل
باسم:وأبنك مين هياخد باله منه أن شاء الله
ليل:وانتَ فين دورك ولا كل حاجه كارما زى ما كارما ليها دور تجاه أبنك انتَ كمان ليك دور تجاه أبنك
باسم:معنديش مشكله بس شغل مفيش نزول
تحدث ليل بجديه لا تحمل معنى المزاح وقال:وانا مجوزتكش بنتى عشان تقعدها من شغلها زى ما ليك حق تشتغل ويبقالك كيان هى كمان من حقها تشتغل ويبقالها كيان ، بس اللى انا شايفه دلوقتى أنك مش عاوزها تكمل عشان متبقاش أحسن منك مش كدا ، نظريه متخلفه وكلها جهل الست زى الراجل من حقها تشتغل وتبنى مستقبل وتضمن شغل كويس هيخليها فى حته تانيه قدام ، مش معنى إنها عاوزه تشتغل إنها كدا بتعجزك عشان انتَ مش قادر توفرلها حياه كويسه لما تصرف هى على البيت فى وقت حصل معاك حاجه ووقعت تبقى هى العمود البديل ، انا ربيت بنتى وكبرتها وعلمتها أحسن تعليم وعملتلها كل اللى نفسها فيه حتى لو كان مستحيل ممكن مقدمهوش بالشكل اللى عوزاه بس يكفى إنها شافتنى حاولت ، نزلوه عشان راسى وجعتنى أخلص كلامى وتهزيقى ليه وبعد كدا يتعلق تانى زى الجزمه
أنزلوه وجملته الأخيرة لم تمر بسلام فبالتأكيد هناك من ضحك فليل يُحب المزاح بأى وقت ولكن عندما يتعلق بشئ هام لا يتفاهم ، وقف باسم أمامه ونظر لهُ ليل وقال:كارما بنتى وهخاف عليها زى أخواتها وزى البنات والشباب ، انا مكبرتهاش يا باسم وعلمتها عشان حضرتك تيجى تقعدها فى الآخر بسبب عادة متخلفه فى دماغك ملهاش لازمه ولا معنى ، هل كل الدكاتره رجاله؟ هل كل المحاميين رجاله؟ هل كل المدرسين والمهندسين والبياعين اللى بيجروا على أكل عيشهم رجاله؟ ، أبسط مثال عندك مكة ، أهى مُدرسه وجوزها مُدرس زيها هل لما أتجوزوا لحد دلوقتى قالها أقعدى من شغلك ومفيش شغل تانى؟ ، محصلش بالعكس شجعها تكمل وبيروحوا وييجوا سوا أهم وزى الفل
باسم:بس انا مليش دعوه بغيرى
تدخلت فريده تلك المره وقالت:أبوك مفكرش فى مره إنه يقولى أقعدى من شغلك بحجه إنك تراعى أبنك ، انا كنت بشتغل وبربيك فى نفس الوقت عمره ما حب يكسر بخاطرى ولا يحسسنى أنى أقل منه ، تيجى انتَ دلوقتى تكسر بخاطرها وتفرد رأيك عليها من أمتى وانتَ بتفرد سيطرتك عليها ولا هنبدء نخيب ولا ايه؟
نظر لهُ ليل وقال:انا مش هسمح أن بنتى تشوف نفسها أقل منك ومن أى حد ، تمام
باسم بضيق:بس انا جوزها والمفروض تسمع كلامى انا
ليل بجديه وصرامه:أخر كلام ، كارما من بكرا هتنزل الشركه تانى وهتشتغل زى ما كانت الأول وتشوف حياتها الطبيعيه ، هتقدرى يا كارما تشتغلى وتربى ليل فى نفس الوقت؟
كارما بهدوء:أيوه يا بابا أقدر
نظر ليل لباسم وقال بتحدى:من بكرا هتنزلى شغلك تانى وترجعى لحياتك الطبيعيه تانى من حقك تشتغلى ويبقالك كيان انا مبحبش التحكم وفرد السيطره زى ما حضرتك بتشتغل هى كمان تشتغل غير كدا لا انتَ ولا هى هتنزلوا وأبقى أخبط راسك فى الحيطه ، انا مبحبش الأنانيه والمقارنه مفهوم يا أستاذ باسم ، بنتى مش أقل منك فى حاجه ، زى ما قولتلك يا كارما ولو حصل حاجه تبلغينى
ضغط على جملته الأخيره وهو ينظر لهُ كتحذير منه فقالت كارما بهدوء:حاضر

 

 

فى غرفه تولين
كانت تولين تجلس على فراشها وهى مبتسمه كلما تذكرت هذا المجنون وكيف أخافها أخر مره ، ضحكت رغمًا عنها وأستندت برأسها للخلف على ظهر الفراش وهى مازالت مُبتسمه عده طرقات على باب غرفتها يليها دلوف عائشه نظرت لها تولين وقالت:تعالى يا عائشه
دلفت عائشه وأعتدلت تولين بجلستها تقدمت عائشه من الفراش وجلست أمامها مباشرًا نظرت لها وقالت بتساؤل:مالك يا أعش؟
نظرت لها عائشه وأنفجرت بالبكاء دُهشت تولين وأقتربت منها وأخذتها بأحضانها وربتت على ظهرها بحنان وهى تقول:بس يا عائشه مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه بس ايه اللى حصل
ظلت عائشه تبكى وهى لا تتوقف وتولين لا تعلم ماذا حدث معها حتى تبكى بتلك الطريقة ، ثوانِ مرت وسمعتها تولين وهى تقول مبتعدًا عنها:حسيت نفسى عايزه أعيط بدون سبب مش أكتر
نظرت لها تولين وقالت بأستنكار:بدون سبب بردوا؟
نظرت لها عائشه وقالت:عاوزه أنساه يا تولين ، مش عارفه أنساه
تولين بتفهم:انا عارفه بس انتِ كنتى غلط من الأول يا عائشه
نظرت لها عائشه بأستنكار فقالت تولين:أيوه متبصليش كدا أسلوبك وطريقتك خلوه يكرهك ويبعد عنك انتِ اللى خسرتيه بأيدك يا عائشه ، معاذ حبك بجد تفتكرى لو كنتى أتغيرتى كان كل دا حصل؟ ، عائشه انتِ كنتى فى معظم الوقت بتستفزيه وتحرقى دمه
عائشه:كنت عاوزه أشوف هيغير عليا وهل هو بيحبنى فعلاً ولا لا
تولين:لا يا عائشه مش كدا انتِ كدا شاكه فى حبه ليكى معاذ طيب انتِ اللى أسلوبك مستفز بصراحه يعنى على سبيل المثال لو كنتى بتتعاملى زينا كدا وفيه رقه وأنوثه وشويه خجل كنتوا هتوصلوا للمرحله دى؟ أكيد لا بس هرجع فى النهايه وأقولك كل شئ قسمه ونصيب وهو هياخد نصيبه وانتِ هتاخدى نصيبك وقبل ما تتكلمى وتقولى كلمه بكرا لما تتجوزى وتعقلى كدا ها واخده بالك مش هتشوفيه غير أخ او أبن عم أيًا يكن ، كلنا بنمر بتجربه أولى يا بتفشل مع معظمنا يا بتنجح وتكمل مع معظمنا بردوا ، عارفه ، انا بحب علاقه مكة ونادر أوى نفسى فى واحد زيه ، شخص بسيط وعلى نياته دايمًا بجد وفيه كميه طيبه غير طبيعيه تعرفى لما مكة بتزعل وتضايق منه بيصالحها بورده بنفسجى شوفتى جمال بالشكل دا ، العلاقات البسيطه أحسن ميت مره من العلاقات اللى بتبقى مبنيه على الكذب وتزييف المشاعر علاقتهم بيور أوى وفيها كميه حب ودفا غير طبيعيه ، ربنا يخليهم لبعض بجد ويرزقهم بِبيبى قمر زيهم كدا ، ساعات الشخص اللى انتِ كرهاه ومش طايقه تبصى فى وشه دا بكرا هيبقى أحسن راجل قابلتيه بالنسبالك وجهات النظر والطبع اللى من أول مره بناخد بيه دا مع الوقت بيتغير ، وكل حاجه بتتغير بعدها وتلاقى نفسك أكتر أنسانه محظوظه عشان معاكى واحد ميتعوضش ، حاولى وأدى لنفسك فرصه ولو عاوزه تتغيرى هتتغيرى أهم حاجة أنك تكونى مُصره أنك عاوزه تتغيرى
كانت عائشه تنظر لها بتركيز وشعرت بأنها محقه بكل شئ ولو تود التغيير حقًا وتصبح فتاه أخرى ستفعل ، بعد مرور دقيقتان نظرت لها عائشه بأبتسامه وفهمت تولين بأنها أقتنعت بحديثها أرادت تغيير الموضوع ونظرت لها بأبتسامه وقالت بغمزه ومرح:إلا قوليلى بقى مين اللى واخد عقلك أوى كدا ومخليكى بالشكل دا
نظرت لها تولين وشعرت بالخجل فقد كُشفت فسمعت عائشه تقول بأبتسامه:انا شوفت كل حاجه مش محتاجه تقولى وعرفته خلاص ، بصراحه يا زين ما أختارتى

 

 

نظرت لها تولين وهى لا تعلم ماذا تفعل فضحكت عائشه عليها وقالت:قوليلى ، مش هتحنيله قريب؟ ، الواد عامل زى النحله الدايخه عمال يلف وراكى من هنا لهنا والبعيده مبتحسش
تولين بخجل:بس يا عائشه الله
ضحكت عائشه وهى لا تصدق ما تراه ظلت تضحك وتولين تنظر لها وهى تضغط على يديها بتوتر فقالت بأحتجاج:على فكره انتِ رخمه ، مفيش حاجه من دى صح
عائشه بغمزه:هصدقك وأكدب عنيا
شعرت تولين بأنها مُحاصره فقالت بعدما زفرت:بصى مخبيش عليكى ، انتِ صح ، انا بحبه فعلًا
وجدت عائشه تنظر لها بذهول ومن ثم نهضت فجأه وهى تُزغرطت فنهضت تولين سريعًا ووضعت يدها على فمها وهى تقول بصدمه:بس انتِ بتعملى ايه يخربيتك هتفضحينى
أبعدت عائشه يدها عن فمها وقالت:أوعى بس كدا سبينى
عادت تُزغرطت مره أخرى فوضعت تولين يدها مره أخرى على فمها وقالت:عاااائشه مش كدا يخربيتك لسه محصلش حاجه
هدأت عائشه فجأه وعقدت حاجبيها وهى تنظر لها فقالت تولين:هبعد أيدى ، وعالله تفتحى بوقك
أبعدت يدها عن فمها ومازالت عائشه تنظر لها نظرات تعجب فقالت تولين بيأس عندما جلست مره أخرى:لسه معرفش حاجه
جلست عائشه بجانبها وهى تنظر لها فقالت تولين:لسه مقاليش حاجه هو اه ردود الأفعال بتبين بس مش عارفه ، مش حاسه أو انا بوهم نفسى بحاجه مش موجوده ، مش عارفه ومبقتش فاهمه حاجه وهو غامض يعنى متعرفيش هو بيفكر فى ايه ولا عاوز ايه كلامه وحركاته كلها غير مباشره ، مبقتش عارفه حاجه بجد حاسه أنى غبيه قدامه ولا هو اللى غامض ومش مفهوم انا مش عارفه حاجه بجد دماغى هتنفجر من كتر التفكير
نظرت لها عائشه وقالت:فهماكى وعارفه اللى جواكى أوى ، بصى انا مش عارفه بصراحه اللى انا بشوفه غير اللى انتِ بتحكيه مش عارفه يعنى هو طيب أوى وبلمحه صُدفه عنيه دايمًا عليكى ومتبعاكى من غير ما تاخدى بالك ، انا بلمحه صُدفه ونظرته بتبقى غريبه ، كأنه عارف أن فى حد ملاحظه مش عارفه بيأمن نفسه ، الواد دا مش سهل يا تولين خلى بالك وبيعرف هو بيعمل ايه كويس ، بس عارفه حاسه أنه هيعملها قريب أوى وهيفاجئنا كلنا دا أحساسى بس أقولك على حاجه خليها على ربنا زى ما تيجى تيجى متفكريش فى حاجه ومتتعبيش نفسك بالتفكير كتير وإن شاء الله خير
أبتسمت تولين لها أبتسامه خفيفه وربتت على يدها بهدوء ونظرت أمامها وهى تُفكر بما قالته لها
الواحده مساءً بعد منتصف الليل
فى غرفه عبد الرحمن
كان عبد الرحمن نائمًا بعمق وبجانبه رضوى التى كانت نائمه أيضًا ولكن ثوانِ ونهضت من نومها بفزع شديد وهى تصرخ نهض على صوتها عبد الرحمن مفزوعًا وهو ينظر لها أنار المصباح ونظر لها وحاوطها بذراعيه وهو يُربت على ذراعيها بهدوء صعودًا ونزولًا وهو يقول:بس أهدى مفيش حاجه حصلت
بكت رضوى بقوه وأخذها بأحضانه وهو يُمسد على خصلاتها بحنان تحدث بنبره هادئه للغايه وهو يقول:بس محصلش حاجه عشان تعيطى دا كان كابوس وراح لحاله خلاص متعيطيش
ظل يحاول تهدئها حتى مرت خمس دقائق وهى على حالتها تلك فسمعها تقول بصوتٍ باكِ وجسدها يرتعش بقوه بين يديه قائله:كابوس وحش أوى يا عبد الرحمن ، وحش أوى ومن وحاشته خايفه
شدد من ضمته لها وقال بحنان:طب أحكيلى عاوز أسمعك
نظرت لهُ بعينان ملتمعتان وقالت:حتى لو ملهوش معنى
عبد الرحمن:حتى لو كان ايه ، حابب أسمعك

 

 

 

صمتت لبُرهه ثم قالت بعدما وضعت رأسها على كتفه:شوفت أن كان فى بينا مشكله ، كانت مشكله كبيره أوى ، وكنت حامل فى الحلم فضلت تزعق بصوت عالى أوى ، لدرجه أنى تعبت ومقدرتش وعشان قولتلك وطى صوتك وانتَ بتكلمنى شويه عشان مش قادرة روحت فجأه مقرب منى وضربتنى بالقلم ، كان شديد أوى لدرجه أنى وقعت ، بعدها فضلت تصرخ فيا وعاوزنى أسمع كلامك بالعافيه روحت شاورتلك براسى لا فجأه لقيتك مسكتنى من شعرى جامد وشديتنى منه جامد لدرجه أنى حسيت راسى وجعانى من كتر الشده كأنه حقيقه وفضلت تجرنى وراك وفجأه
صمتت رضوى فجأه وسقطت دموعها بحزن وغزاره تلك المره فشدد هو من أحتضانه لها وقبل رأسها ومسد عليها بحنان وقال:وفجأه ايه؟
شعر بجسدها الذى يرتعش بين يديه بشده وشهقاتها المتتاليه وهو يحاول تهدئتها فقال:خلاص متحكيش أنسى
حركت رضوى رأسها برفق وقالت:وفجأه وقعتنى من على السلم وانا فضلت أصرخ وانتَ كنت واقف فوق ، مكنتش عبد الرحمن اللى أعرفه ساعتها كان فيه قسوه وجبروت ظاهرين أوى قدامى أول مره أشوفها
عادت تبكى مره أخرى وهى تقول:انا خايفه على البيبى أوى يا عبد الرحمن ، مش عاوزه يحصله حاجه
شدد من أحتضانه لها وهو يهدئها وشعر بالقلق لا يعلم ما مصدره ولكنه قلق ، بعد مرور القليل من الوقت كان عبد الرحمن مازال جالساً معها وهو يُهدئها حتى شعر بأنتظام أنفاسها مره أخرى بعدما كان يُمسد على رأسها وهو يقرأ بعض الآيات القرآنية حتى هدأت بين يديه بعد مرور الوقت زفر بهدوء ونظر لها قليلاً ثم أغلق المصباح وظل كما هو حتى غفى مكانه
فى اليوم التالى
كان ليل جالساً بالحديقه يُفكر بالعديد والعديد زفر بهدوء وبالكاد ستنفجر رأسه من كثره التفكير تقدم منه جابر وجلس بجانبه ووضع يده على كتفه وقال:مالك يا واد عمى شايل الهم أكده ليه
رفع ليل رأسه ونظر لهُ وقال:وانا من أمتى مش شايل الهم يا جابر
ربت جابر على يده وقال:وحد الله يا واد عمى وسيب كل حاچه تيچى زى ما تيچى هتفضل تفكر أكده لحد ميته أكده هتموت حالك يا واد عمى انتَ واخد كل حاچه على أعصابك وأكده مينفعش
زفر ليل وقال:أعمل ايه يا جابر غصب عنى أديك شايف اللى انا فيه
جابر:عارف بس أكده بردوا مينفعش صحتك يا خوى مش أكده مش كل حاچه تاخدها على أعصابك
مسح ليل على وجهه وقال مغيرًا مجرى الحديث:أومال فارس فين مش شايفه بقالى فتره يعنى
جابر:والله يا واد عمى ما عارف حصله ايه أكده فجأه بجى جليل الكلام أكده ودايمًا فى أوضته مبيخرجش منِها واصل ولا بيحكى مع حد واصل ، تجريبًا مفيش غير معاذ هو اللى جريب منِه وبيحكى معاه
ليل:مش لاقى غير معاذ ، معاذ دا لوحده كارثه
ضحك جابر وقال:هما بجى فاهمين بعض
ليل:بقاله كدا من أمتى؟

 

 

جابر:مش فاكر والله يا واد عمى بس بجاله فتره أكده
حرك ليل رأسه برفق وقال:هستدرج معاذ فى الكلام وهعرف منه كل حاجه متقلقش
جابر:كيف دا معاذ أنصح منى ومنك ومن مصر كلها
ضحك ليل بخفه وقال:بس مش عليا ، ليا ثغراتى بدخله منها
جابر بمرح:طول عمرك مش سهل يا واد الدمنهورى
ضحك ليل وقال:انا طيب وكلكوا ظالمنى
جابر بأستنكار:بجى أحنا اللى ظالمين بردك يا باى عليك لما تبجى ملاك برئ
ضحك ليل وظل يتحدث معه قليلاً
فى غرفه باسم
كانت كارما تقف أمام المرأة وتعدل من هيئتها تحت نظرات باسم الغاضبه والغير راضيه نهض فجأه وهو يقول بنبره غاضبه:بتتحدينى وتشتكيلى لأبوكى مش كدا
توقفت كارما فجأه عما كانت تفعله وألتفتت إليه وهى تنظر لهُ وقالت بأستنكار:أبوكى؟ دا ايه الطريقه الغريبه اللى بتكلمنى بيها دى؟
باسم بحده:انا أتكلم زى ما انا عاوز انتِ هتعلمينى أتكلم أزاى
تفاجئت كارما وهى لا تصدق ما تراه بينما كان هو ينظر لها نظرات غاضبه ثوانِ ونظرت لهُ وقالت:وايه يعنى هو انا أشتكيتلك لواحد غريب دا بابا
باسم بحده:دى حاجه بينى وبينك محدش غريب يعرفها
كارما بتفاجئ:غريب؟ هو بابا دلوقتى بقى غريب مش دا اللى كنت بتجرى وراه وتبوس على إيده عشان تتجوزى
باسم بغضب:انتِ بتذِلينى
كارما:لا مش بذِلك انا بقولك الواقع اللى حصل مش بذِلك
باسم بتحذير:أخر مره هقولهالك يا كارما أى حاجه تحصل بينا تانى وروحتى قولتى لابوكى هيكون ليا تصرف تانى معاكى فاهمه
سئمت منه وطفح الكيل ألقت بحقيبتها على الأريكه ونسيت صغيرها النائم وقالت بصوتٍ عالِ نسبيًا:هو ايه الطريقه اللى بتكلمنى بيها دى مش فاهمه وبعدين انا كلمتك كذا مره بهدوء وحاولت كتير معاك بس انتَ اللى راكب دماغك وغاوي خناقه مش بعد دا كله تقعدنى فى البيت بحجه الولد محسسنى أنى مأهملاه ومش واخده بالى منه معظم كلامك بيبقى تجريح وانا بسكت عشان أكيد مبيبقاش قصدك بس بجد مبقتش متحمله خلاص وكفايه لحد كدا انا كنت خايفه من اللحظه دى أظاهر أن بابا كان معاه حق فعلاً مش عاوز تشوفنى أحسن منك على عكس نادر بيدعم مراته وعاوزها أحسن منه ويفتخر بيها عشان ميحسسهاش أنها ضعيفه وأقل منه إنما انتَ حسستنى بالضعف دا وإنى أقل منك ومش عاوز تشوفنى أحسن منك أزاى الست تبقى أحسن من الراجل فحضرتك كل ما تسمع الجُمله دى تتجنن وتزعق على الفاضى انا مبقتش متحمله انا أتحملت كتير على فكرة وطفح بيا الكيل خلاص
باسم بغضب:انتِ بتعلى صوتك عليا انا؟
كارما بغضب مماثل:يا سلام سبت كل حاجه ودا اللى فرق معاك
باسم بتحذير:أقسم بالله يا كارما لو صوتك عِلي عليا تانى ما هتشوفى يوم عدل
كارما:انا بجد مش مصدقاك ، ايه دا انا مش طيقاك عارف يعنى ايه مش طيقاك شهر عايشه فيه كل يوم خناقه شكل بسبب الشغل وساكته وكاتمه جوايا وببان قدامهم أننا كويسين عشان خاطر بابا ميزعلش ويشيل همى ويتعب بس خلاص انا جبت أخرى منك انا قرفت بجد يخربيت أم الشغل يا شيخ انا زهقت كفايه حرام عليك
تركته وذهبت ولكن أوقفها هو وهو يُمسك بذراعها بقوه وسحبها حتى وقفت أمامه مره أخرى تحت أعتراضها وغضبها منه حررت ذراعها من قبضته بغضب وهى تنظر لهُ فقال:رايحه فين
كارما بغضب:رايحه مطرح ما رايحه

 

 

باسم بعناد:قولت مفيش شغل هو مفيش سمع للكلام
دفعته كارما بغضب وقالت بصراخ:ملكش دعوه انا مخدتش منك أذن انا رايحه بأذن بابا
باسم بصراخ:وانا ميهمنيش حد انتِ مراتى وكلمتى هى اللى هتمشى عليكى وشغل مفيش سامعه
دفعها بقوه وسقطت هى أرضاً مع صرخه خرجت منها وهو ينظر لها بغضب شديد بدء الصغير بالبكاء فتركها وخرج وأغلق الباب بالمفتاح من الخارج وتركها بالداخل تبكى وهى مازالت كما هى على الأرض والصغير يبكى ويصرخ بينما خرج باسم من القصر بالكامل تحت نظرات ليل وجابر لهُ وشعر ليل بأن حدث شئ من ملامحه وجد هاتفه يعلنه عن أتصال من كارما عقد حاجبيه بتعجب وأجابها قائلاً:أيوه يا كارما
سمع صوت صراخ الصغير وصوتها الباكِ والمُتعب وهى تقول:ألحقنى يا بابا باسم حابسنى فى الأوضه
نهض ليل سريعاً وهو غاضب من باسم وأغلق معها ودلف للداخل سريعاً وورأه جابر الذى لا يفهم شئ ، صعد ليل للأعلى حتى وصل لغرفتها وأمسك مقبض الباب وحاول فتحه ولكنه مغلق بالمفتاح فقال جابر بعدم تصديق:وه هو حابسها ولا ايه
وضع ليل أذنه على الباب وسمع صوت الصغير بالداخل يبكى أستدعى ليل قاسم الذى جاء وهو لا يفهم شئ فقال ليل:أكسر الباب دا
كان قاسم لا يعلم ما الذى يحدث ولكنه لبى طلبه وكسر الباب وصُدم من ما يراه دلف ليل سريعاً وجلس على الأرض بجانبها وهو يُحاول إفاقتها ويضرب على خديها برفق كى تفيق ذهب قاسم للصغير الذى يبكى وحمله بين ذراعيه وهو يُحاول تهدئته فأخذه وذهب بهِ الى تيسير التى كانت جالسه فأعطاه لها وقال:تيسير خلى بالك من ليل
أخذته منه تيسير وقالت بتساؤل:فى ايه يا قاتم حصل حاجه ولا ايه
قاسم:مش عارف كارما فيها حاجه هروح أشوفها
تركها وخرج وحاولت هى تهدئه الصغير بأى طريقه وعاد هو مره أخرى لهم وكانت كارما قد أستعادت وعيها أخيراً ويبدوا على معالم وجه ليل الغضب الشديد

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!