روايات

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم عائشة البشير

رواية أنارت عتمة قلبي البارت الثالث والثلاثون

رواية أنارت عتمة قلبي الجزء الثالث والثلاثون

أنارت عتمة قلبي
أنارت عتمة قلبي

رواية أنارت عتمة قلبي الحلقة الثالثة والثلاثون


—————————————-
قراءة ممتعه💜
” سَتزول كُل المِحن ، وَتنجلي كُل الآهَات ، وَسيغمر القَلب السُرور وَالأفراح ، فَقط ثِق بِالله..! ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
” شني رأيك في الكبدة طلعت نعرف نطيب ولا لا!؟ ”
ملاك، بضحكه: تعرف ونص حتى، خلاص مادامه نفسك طيب وتطيبك حلو هكي راهو في الجاي بنتعبك معاي مره مره في العشي
مراد، بإبتسامه: تعبك راحة أنتي بس تأمري وأني إنفذ ولايهمك إدللي
ملاك أبتسمت ونزلت عيونها للصحن اللي قدامها وقعدت تأكل وهيا ساكته
مراد شبك إيديه في بعض وحطهم تحت ذقنه وعيونه يتأملو فيها وعلى وجهه إبتسامة حلوة هلبا،
ثواني وقال: تعرفي شي!؟
ملاك قامت رأسها وشافتله وهزت رأسها بتساؤل
وهو كمل يقول: حاسدك في إبتسامتك الحلوة هذه!؟
هيا رفعت حاجبها تعجباً..
وهو قال بنبرة إستفهام: كيف قادرة تبتسمي بسلام وراحة هكي بالرغم من كل اللي قاعد يصير،
وواضح جدا أنها نابعه من داخلك لا تصنع ولا مجاملة ولا أي شي ثاني، شني هالسر اللي وراها؟
ملاك، بإبتسامه: تعرف!!
مراد هز رأسه يمين ويسار وهو قاعد على نفس الوضعيه
وهيا نزلت عيونها شويه وقامتهم فيه وقالت: أني بروحي نعتبر في إبتسامتي هذه ليها هلبا منافع ليا أني شخصياً،
تنهدت وكملت: بيها قاعدة نقوي في روحي ونعزز في ثقتي بنفسي ونجدد الأمل داخلي بعد مايصيبني اليأس،
ويكون في علمك أني واخدتها قاعدة أنه لما نبتسم  نبتسم لنفسي لداخلي قبل مانبتسم للناس
لأنه تأثير الإبتسامة الصافيه يعود على الفرد نفسه قبل مايأثر بيها على غيره،
سكتت شويه..
وبعدين قالت: عارف في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»
والصدقة.. أكيد ليها أجرها عند الله،
يعني فوق ماأنه إبتسامتي أحيانا تعطي في أمل وتفائل ليا وللشخص اللي يشوفها، أني نحصل في حسنات عليها..
مراد هذا من غير تطييح القلوب وضحك وقال: يعني نظام عصفورين بحجر واحد!!، ولا عصفورين شني أبتسامتك انتي أطيح سرب حمام كامل
ملاك ضحكت بخفه وبغمزه قالت: صح من غير العصفورين فيه هلبا اللي بيصيبهم سهم الإبتسامة ويخليني نكسب حسناتهم،
مراد ضحك على الغمزه اللي أول مره يشوفها إديرها
وملاك كملت وهيا مبتسمه وتحرك في حواجبها بإستفزاز: لأنه للأسف فيه هلبا حاسديني عليها!؟ وغيرهم هلبا مفكريني أنه أني نتصنع في هالشي وبالتالي لما تكون إبتسامتي صافيه ونقيه ومش لغرض معين معناها أني خديت حسناتهم على سوء ظنهم فيا
مراد نزل إيديه وقال وهو مبتسم بإرتباك: أني مش حاسدك بالمعنى الأدق للكلمة، بالعكس نتمناك طول الوقت مبتسمه وفرحانه، بس قصدي يعني إبتسامتك الهادئه والحلوه هذه ماتطلعش إلا من قلب أبيض وأصفى من الحليب،
كيف قادره تحافظي عليه هكي برغم كل شي قاعد يصير في هالحياة يخلي القلب يتعبى بالشوائب ويسواد غصبآ عنه، بالعكس مش حسد أبدا متمني نكون زيك فهمتيني!؟
ملاك هزت رأسها وهيا مبتسمه على إرتباكه وقالت: عارفه عارفه مافيش داعي تبرر فاهمه قصدك، وماتخافش عارفه أنه نيتك مش سيئة ومستحيل نفهمك غلط،
هو أبتسم ونظرته ليها كانت تحمل في داخلها هلبا معاني صعب تنقال أو تنشرح
وهيا سكتت شويه..
مررت نظرها حواليها وهيا تحاول تتجنب تحطهم في عيونه اللي حاسه بنظراتهم وتروها وقالت: موضوع الشوائب اللي ممكن تعبي القلب هذا شي ثاني، بس خلينا في موضوعنا وقولي أنت شني اللي مانعك تكون زيني ليش ماتبتسمش من قلبك!؟ راهو الحياة وشوائبها وكل اللي فيها تقدر تتغلب عليها لما تصفي نيتك وتتوكل على الله وصدقني وقتها مايقدرش ولا شي يمنع إبتسامتك دامك أنت من قلبك راغبها
قعدت تستني في رده ولما ماسمعتش صوته أضطرت تمرر عيونها وتحطهم في عيونه اللي كانو ثابتين عليها وهما يدورو في نقطة يتواصلو مع قلبها من خلالها
وبسرعة مانزلت عيونها للصحن اللي قدامها وهيا متوتره هلبا من نظراته اللي كانت طول الوقت تحاول على قد ماتقدر أنها ماتركزش فيهم باش ماتشوفش الشي اللي يخليها تحس بالذنب من ناحيته وتلوم نفسها أكثر على القرار الأناني اللي هيا خداته،
وهالشي كان باين من اللهفه والشوق اللي تشوف فيهم معبيات عيونه في أغلب الأحيان لما تركز عليهم..
وهذا يخليها تتأكد أنها ظلماته بقرارها هلبا.. حتى ولو هو نفي هالشي وماصرحش عنه
مراد أبتسم لما شافها كيف هربت بعيونها منه وقال: على  ما أعتقد ماتحتاجيش نقولك كيف كنت قبل لأنك عارفة،
سكت شويه وهو مركز عليها..
ولما شافها قامت رأسها وشافتله بشكل غير مباشر..
شبك إيديه في بعضهم وتنهد بقوة وقال: شفتيني كيف كنت شخص حازم وجدي في بداية دخولي للجامعة!! أبتسم بتهكم وكمل: وللأسف هكي كانت شخصيتي طول الوقت حتى في الحوش وبين أهلي،
ملاك حطت الشوكه اللي كانت في إيدها وقعدت مركزه معاه وتستني فيه يكمل وهيا من داخلها مضايقه عليه هلبا
ومراد وهو منزل رأسه قال: من بعد اللي صار نسيت كيف تكون الفرحه والضحك وحتى الإبتسامة شبه فارقت وجهي
معاش حسيت بطعم شي أصلا مهما كانت حلاوته، ما كنتش نستطعم إلا في المر وبس
قام عيونه اللي كانت لمعة الحزن واضحه فيهم وكمل يقول: تقدري تقولي تجردت من كل هالدنيا واللي فيها لأنه اللي شفته و عشته مش ساهل أبدا
هز رأسه بأسف وهو يقول: شي خلاني نفقد الرغبه في الحياة من أصلها
وكم مره الشيطان حاول يلعب بعقلي ويغويني بفكرة شكل ننهي بيها العذاب اللي عايش فيه ويهز إيماني ويخليني نتجرد من كوني مسلم ونخسر دنيتي وأخرتي
ملاك ضيقت عيونها وهيا تشوفله بصدمه وفي داخلها؛ معقولة وصلت بيه لهالدرجة من اليأس والإستسلام باش يفكر ينهي حياته،
وأنتي بدل ماتأخذي بإيده وتخففي عليه زدتيه على الطين بله، أنتي شني درتي ياملاك شني درتي أستغفر الله العظيم واتوب إليه سامحني يارب سامحني
مراد اللي لاحظ صدمتها وشرودها بعد اللي قاله، زاد توتر وخاف من الفكره اللي ممكن تأخذها عليه من كلامه وقعد يلوم في روحه كيف يصارحها بهالشي وفي الوقت هذا تحديداً..
ماكانش يبيها تعرف لأي مرحلة من الضعف وصل وعلى الأقل في الوقت الحالي اللي هو فيه قاعد يحاول جاهد أنه يكسب ودها وثقتها ويخليها تأمنله على نفسها وحياتها وهيا متأكده أنها في أمان معاه،
بس بكلامه بينلها قداش هو ضعيف ومش قادر حتى على حماية نفسه، يابالك يحميها هيا!؟
بدل مابطببها عميتها ياباش مهندس😓
أبتسم بقهر وهو يقول في داخله؛ هيا خربت خربت خليني نكمل بالك نقدر نصلح شوي من اللي هببته: بس كل مره كنت نشوف في بوي وخوتي وصغار المرحومة نجاة قدامي، نشوف فيهم يستنجدو بيا وماكنتش نقدر نخليهم ونتصرف بأنانيه
تنهد بقوة وكأنه يدور في داخله على طاقه يقدر يستمر بيها: ببساطة في الكم سنة اللي فاتو كنت إنسان عايش على خاطر غيري وبس
قعدت نصارع في الدنيا ومشاكلها وأيامها اللي ولت زي بعضها بالنسبه ليا من غير نيه كله على خاطر أهلي والناس اللي تهمني بس ونسيت روحي
هز رأسه بأسف وهو يقول: نسيتها نهائياً….!؟
قام رأسه لما حس بلمسة إيدها اللي حطتها فوق إيديه اللي كان شابكهم في بعض
قابلاته بإبتسامه وسكرت عيونها وفتحتهم وهزت رأسها بخفه وكأنها قاعده أطمن فيه
هالحركه اللي دارتها خلاته يبتسم من داخل قلبه.. حضن إيدها بين إيديها بحنيه وأختفت لمعة الحزن اللي في عيونه وضحكو وقال: لحد ماطلعتي أنتي قدامي ” ملاكي الساحر ” مانقدرش نوصفلك أنتي وإبتسامتك أول مره شفتك فيها قداش أثرتو فيا، وفي كل مره نشوفك نحس في شي داخلي قاعد يتغير، ولما نشوف إبتسامتك مزينه وجهك نحس بيها وكأنها تسحب في الغشاء اللي كنت لاف بيه نفسي تدريجيا، وتخلي في مراد الأول اللي أختفي تحت ملامح القسوة يبان من جديد
قعدت نفكر أنه الإبتسامة شي بسيط وساهل ومش محتاج تكليف ولا عناء بس أحني اللي معقدينها ومصعبين كل شي علينا،
ضحك بخفه وهو يهز في رأسه ويقول: مانبيش نكذب عليك الصراحة حاولت نقلدك ونبتسم بس طلع الموضوع مش ساهل زي ماأني مفكر لا صعب هلبا هلبا
ماقدرتش نبتسم بنفس طريقتك
مستحيل أبتسامتي تكون صافيه زيك أنتي فريده في كل شي، شافلها بعيونه اللي يلمعو بحب وزاد ضغط على إيدها وهو يردد: في كل شي في كل شي
ملاك اللي نزلت رأسها لما حست بالخجل من نظراته اللي حاوطوها بالحب من جميع الجهات، قالت بنبره هاديه مختلطه بالخجل: بغض النظر عن كلامك الأخير اللي قلته خلينا منه توا،
سكتت شويه وهيا مش قادره تقيم رأسها أو ترفع عيونها..
وبنفس النبره الهاديه كملت: بس نبي نوضحلك شي بناءا على اللي قلته في الأول، راهو مش بالضرورة أنه الإنسان يكون خاليً من الأزمات والمشاكل وحياته مثالية ومافيهاش لا نكد ولا هم باش يبتسم لا؛
أني بروحي لما تشوفني وأني نبتسم وجوي حلو ونهدرز ونأخذ ونعطي ونتقبل في كل شي مهما كان سيء وموجع بسرعه ونتناسي ونتجاوز في أي شي ممكن يعرقل سير حياتي،
ظاهري يخلي الناس تحكم عليا بأني عايشه حياة مثاليه ومافيش زيها ومافيش شي هامني أو شاغلني ولا مكدر عليا حياتي
هزت رأسها وبقهر: بس لا حياتي ماكنتش بيرفكت تصدق على قد ما حاولت نحسنها إلا أنها ماوصلتش حتى لمستوى جيد أبدا شني جيد حتى مقبول لا،
وبتنهيده كملت تقول: عشت أيام مانودها حتى لعدوي وإنحطيت في مواقف سيئة هلبا،
وقاومت مشاكل ومصاعب أقوي مني وتحملت هموم مستحيل غيري يتحملها، وخسرت هلبا،
بإختصار أني صارعت الحياة بكل جهدي وما أستسلمتش وقاعده نصارع لحد الأن
مافقدتش الأمل في الله نهائيا ومستحيل نفقده
كنت واثقه في كل مره يبتليني أنه راح ينجيني من هذا كله، وواثقه أنه ما خلا الغير يجرحوني وسهلهم هالشي إلا وهو عنده دواي ووحده اللي قادر يداويني،
وفي المقابل أني شني كنت إندير!؟
كنت نصبر ونصفي في نيتي ومسلمه أمري ليه، والحمدلله في كل مره نوقف وأني أقوي وخاطري مجبور وكل الجروح اللي في داخلي مرممه بعنايه مافيش زيها،
مؤمنه بأنه ‏” لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ” وأنه الله ما سكر في وجهي باب إلا وسيفتح لي باب ثاني مقبضُه من الطمأنينه والراحة..ومافيش خلفه إلا فرح وفرجٌ تُقر به عينيّ ويبتسم له قلبي❤️
مراد نظراته ليها كانت تنسج في أحلى كلام اللي لو ينطقه اللسان يفقد قيمته: ويلوموني كيف أخترتك بسرعه وأصريت عليك ومن أستعجالي تزوجتك من غير علمك حتى!!، تعرفي ياملاك!؟،
ولما شافتله قال: لو يرجع بيا الوقت أندير اللي مايخطرش على البال باش تكوني ليا، مد إيده وجبد إيدها الثانية وهو مزود القدام ورفع يمينها وباسها وبعدها يسارها وهو عيونه قاعدات ثابتات عليها وقال بهيام: ويلوموني كيف حبيتك!؟
ملاك أبتسمت بضيق وهيا كاتمه تنهيدة قهر في داخلها، هذا أخر شي كانت متوقعه تسمعه توا، سحبت إيديها وتكلمت بسرعه وقالت مغيره الحديث: خليك مني أني توا وركز معاي وشوف إذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يبتسم ديمه، وبالرغم من كل الأحزان اللي كانت تلاحقه من آنٍ لآخر،
إلا أنه الإبتسامة كانت إحدى صفاته اللي تحلّى بيها وصارت عنوان ليه وعلامةً عليه، وكان مايفرقش في حُسْن لقائه وبشاشته بين الناس سواء كان غنيّ او فقير، أو أسود او أبيض، حتى الأطفال كان يبتسم في وجوههم ويُحسِن لقاءهم، هذا كان كلام كل من يعرفه أو صاحبه وخالطه، عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم»
مراد، بإبتسامه: صلى الله عليه وسلم
ملاك: إذا كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام دائم البسمه وبشوش الوجه مني أحني باش نلبسو قناع الكشره ونعبسو وجوهنا طول الوقت على أشياء تافهه لاتنفعنا ولا إضرنا وفي الأخير مصيرها الزوال،
مراد هز رأسه بالإيجاب وقال: كلامك صح وماعنديش مانقول فيه ديمه تقنعيني بالمنطق والدليل اللي معاش في شك بعده،
.
.
وهيا أبتسمت وقامت إيدها وهيا فاردة صبعين الوسطى والسبابه وهي تقول: وهذا شي ثاني شد عندك فوق ماأنه الإبتسامة صدقة فهيا سنة من السنن المهجورة لرسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
مراد قام إيده وفرد صبعين السبابة والوسطى زيها وقال بإبتسامه: كويس شديت عندي صدقة وسنة وهاذم إثنين
ملاك فردت البنصر وقالت: وفيه حاجة ثالثة مازال..
مراد ربع إيديه على الطاولة وقال بتركيز: واللي هيا!؟
وملاك قالت وهيا قاعدة فارده صوابعها قدامه: الإبتسامة تعتبر نوع من أنواع العبادة،
الله سبحانه وتعالى مايحبش العبد العبوس، حتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم حزن لأنه قومه لم يؤمنو به شني قاله ربي؟ { فلعلك باخع نفسك }
لام نبيه لأنه شعر بالحزن والضيق وهو عنده أعظم رسالة قادر ينجيهم من النار للجنة ومع هذا لما أثر هالموضوع على نفسيته عاتبه الله
لهذا الله عز وجل مايرضاش أنه عبده يأكل نفسه وينهم وينغم على شي هو مايملكش الأمر فيه ولا القدرة على تغييره، ربي اللي أصابك بهالضيق وحده اللي قادر يفرج عليك ووحده اللي قادر بين شقوق جرحك زهراً،
ف ليش أنت تأكل روحك وتنهم وتنغم وتضايق!؟ مادامه ربي في الوجود توكل عليه وسلمله أمرك وخليك دائما متفائل وأبتسم 😊
مراد تنهد بقوة وأبتسم ومانزلش عيونه اللي كانو يتأملو فيها بحب وهيام، وفي داخله يقول؛ أبتسم ماخلقك الله لتعبس😊
وملاك كملت وهيا تحرك في صوابعها اللي فاردتهم بالواحد وتقول: صدقة، سنة، عبادة… خلي هالشي في بالك
ومراد اللي قاعد مبتسم بحب قام إيده ناحيتها وقعد يأشر على صوابعها اللي قاعده فاردتهم بالواحد وقال: تطرفٌ، تصوفٌ، عبادة… خلي هالشي في بالك حتى أنتي
ملاك قعدت تشوفله وتشوف لصوابعها بإستغراب وعدم فهم وقالت: شني هذا!؟
مراد ضحك وقال: لغز وواجب عليك حله ياذكية،
ملاك قرنت حواجبها وقالت بتفكير: لغز!؟
مراد هز رأسه بالإيجاب وقال: خودي وقتك وفكري فيه براحتك، وتوا لو كملتي عشاك تحركي بري كملي حفلتك، وخليني أني إنضم الحوسة اللي درتها هذه
ملاك هزت رأسها بالرفض وقالت: لا لا ياسر انت طيبت أني إنظم الحوسه ماتفكرش فيها،
مراد أبتسم ولف وهو على الكرسي وكان راح ينوض بس غير رأيه ورجع عدل وضعيته لما خطر على باله شي، وقال: ملاك!؟
ملاك شافتله وقالت: نعم
مراد: فيه صفحة على الفيس تنزل في مناشير دينيه ونصائح وكلام راقي وحلو بصراحه، أحمم مش عارف كيف بنقولك يعني، بس سبحان الله حاس وكأنه في شبه مابينكم
ملاك شبه فهمت هو شني يقصد.. حاولت تخلي روحها عاديه وماتبينش إرتباكها وتوترها اللي ممكن يفضحوها
مراد: يعني أنتي والكاتبه اللي تنزل في المناشير حاسكم تشبهو بعض في الطاقة الإيجابية اللي تمررو فيها للغير من خلال كلماتكم، الصفحه أسمها ” لا تعبس فقط أبتسم “، وهاشتاقها الفعال #وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊، أكيد مار عليك؟
ملاك أبتسمت بتوتر وقالت: ممكن، وكملت وهيا رافعه حاجبها: قلت كاتبه مش كاتب يعني بنت صح!؟ قصدك أنت إتابع في بنات على الفيس!؟
مراد تنحنح بإرتباك: خليك عاقله وأني بنتجاهل اللي فهمته باش مانتهورش… صفحة عامه مش خاصه راهي
وهيا تجاهلت الموضوع وفتحت تليفونها وناضت من مكانها هروبا من هالسيره وهيا تقول: شوف بنوريلك شي وأنت أعطيني رأيك فيه؟
ومراد من لما شافها وقفت وجايه جيهته إرتبك أكثر وقعد يبلع في ريقه بتوتر
ملاك لفت على الجهة الثانية من الطاولة وقربت منه ووقفت جنبه وحطت التليفون قدامه وطبست وقالت: شوف أما أحلى
مراد حاول على قد مايقدر أنه يكون طبيعي ويتصرف عادي، بس ماقدرش يقاوم رغبته الشديده من تأملها والهيام في ريحتها وبالأخص وهيا جنبه وقريبه منه هلبا
ملاك قعدت تمشي في مجموعة صور بعتهولها البنات للضيافة في الحفلة وصلت في أخر واحده وقالت: شني رأيك أي واحده فيهم أحلى!؟
مراد اللي كان مسكر عيونه وهايم في ريحتها اللي رفعاته لعالم ثاني، أنتبه لروحه فتح عيونه ونزلهم للتليفون وقال بإرتباك: وريني من الأول ترا
ملاك ماركزتش هلبا ومن غير ماتشوفله قعدت توريله في الصور من الأول
مراد أبتسم وهو يأشر على أخر واحده وقال: هذه أحلى من غير شك وتحسي الضيافة فيها تبان أرقى وإضائتها مناسبة هلبا ، قام عيونه ليها وقال: واضح اللي مصورتها محترفه شكلها مسؤولة التصوير متاع الحفلة ولا!؟
ملاك وقفت على حيلها وشبحتله هي مبتسمه وقالت: حتى أني رأيي نفس رأيك بس اللي مصورتها بيلسان مش مسؤولة التصوير متاع الحفلة زي ماتوقعت
مراد شافلها وهو رافع حاجبه وهز رأسه بعدم تصديق وقال: مستحيل
ملاك ضحكت نص ضحكه على حركته وقالت: علاش مستحيل البنت عندها موهبة واضحه ومحتاجه للتشجيع والدعم باش تنميها
مراد: بيلسان!؟
ملاك: أي بيلسان ليش خيرها !؟
مراد: لا ماخيرهاش بس ولا مره سمعت بهالشي
ملاك: معناها ماتعرفهاش كويس
مراد هز رأسه وقال بضيق: أني بنات نوال الحق مش هذيكا المعرفه ولا العلاقة القويه بيني وبينهم بالرغم من أنهم كانو شبه طول الوقت عندنا إلا أنه أمهم الله يرحمها كانت عازلتهم علينا شويه مش زي رويدة وريان تربو على إيديا وكبرو بينا
ملاك: على الحال هذا معناها لازم تركز وهلبا مش شويه، لأنه في هلبا حاجات المفروض أنك تعرفها باش ماأديرش الفرق ياباش مهندس😉
مراد وقف وقدم خطوة ووقف قدامها مباشرة وشد رأسها بين إيديه وقال وهو مبتسم: شني قصتك أنتي والغمزات الليلة على شني تلمحي بالضبط!؟
ملاك قعدت تتلون أشكال ألوان وهيا خايفه وترعش وفي نفس الوقت منزله عيونها ومتحشمه ومتوتره هلبا من قربه وقالت: ولا شي، عفويه يامراد بس، أصلا أني ماكنتش إندير فيها، خلاص معاش إنديرها والله وعد معاش إنعاودها، والله عفويه مش قاصده شي
ومراد اللي كان كاتم ضحكته على حركاتها خبط برأسه على جبهتها بخفه وقال بهمس: خوافه، جبانه
ونزل إيديه وبعد شويه وهو مش حاب يحرجها أكثر، وقال: غريبه البنات ماقالوش نبو السوق؟
ملاك تنهدت براحة وهيا قاعده منزله عيونها وتتحسس في خدودها بإيدها وقالت: رويدة خدت من متجر إلكتروني، وبتول وبيلسان قالو عندهم، وريان لبست القفطان اللي خداته هذاكا اليوم، وشافتله وقالت: مش قتلك تلقاه وأهو لقاته
مراد وهو مضيق عيونه: أها وأنتي أمتي بتلقيه!؟
ملاك نزلت إيدها بسرعة وشافتله بإستغراب: شني هوا ؟
مراد لف بسرعة وقال بإرتباك: شي شي، ومشي بيطلع وهو يقول: لو تبي شي أني في المكتب، وطلع
ملاك اللي قعدت تشوفله بإستغراب وشبه فهمت شني اللي قاعد يصير معاه وشني يقصد من اللي قاله، أبتسمت بهدوء
ولما سمعت صوت الأذان صدح في التليفون قدمت من باب المطبخ بسرعة ولما شافته قريب يوصل للمكتب قالت بصوت عالي: العشي يأذن لو عليك الوضوء صلي قبل يامراد خير ماتلهى في مشاريعك وتقعد توخر في الصلاة وبعدين تحط اللوم عليا وتقول أني ماوقضتكش
مراد شافلها على جنب شويه وهو مفنص..
وتنهد ولف وقدم للحمام اللي خلاه وراه وهو يقول بإنزعاج: ليش اللي يقعد جنبك هو يقعد عليه وضوء!
ملاك بإستعباط: باهي جدد وضوئك مافيش بأس
مراد نفض وهو يقول بهمس لنفسه: الحكاية معاش ينفع فيها وضوء، هذه أخرتك يامراد🤦‍♂️
وعلا صوته وقال: هذا باش القعاد في الحوش مش باهي مرات، قام رأسه: الصبر الصبر الصبر، وشافلها بطرف عينه بحده وخش وقربع الباب
وهيا اللي كانت واقفه في باب المطبخ وتشوفله بإبتسامه هادية قدرت تستفزه بيها وتزيده على اللي بيه، ضحكت بخفه وشافت للمطبخ بنظره خاطفه وطلعت وهيا تقول: نصلي قبل وبعدين نرجع إنظمه
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
وقفت رويدة وهيا تقول: تعالو يابنات نسألو على مكان نصلو فيه خير مايفوتنا العشي
بيلسان قالت بتذمر: ياخساره مش متوضيه ومانقدرش نتوضأ إهنايا بعدين يخرب شعري
رويدة أبتسمت بضيق وقالت: معليشي توا تروحي تصلي أول شي
وشافت لريان وقالت: أنتي!؟
ريان: حتى أني ماتوضيتش
رويدة بإنزعاج: ربي يهديك ربي يهديك، مره ثانية تتوضي قبل ماتطلعي لأي مكان فاهمة!؟
ولفت لناديه وهيا تقول: تنوضي معاي نشوفو مكان نصلو فيه
نادية وقفت وهيا تقول: هيا
خدت رويدة عبايتها ومحرمتها ومشت مع نادية
وريان اللي قعدت تشوف لأختها اللي واضح من مشيتها أنها معصبه تنهدت بضيق وقالت: موليه حالة بكل حاستها زي العسكري تجري في جرتي
بيلسان: إدور في مصلحتك هذا باش، أنتي المفروض تفرحي بيها رويدة من يومها وهيا مهتمه بيك وواقفه على رأسك في كل شي تقول أمك مش أختك
ريان تنهدت وقالت: عارفه ومقدره خوفه عليا
لكن كثرت على ماوصوها الصراحة تصرفاتها وأومرها بدت مستفزه نوع ما
بيلسان شافت لأختها لقتها لاهيه في تليفونها أبتسمت بقهر وقالت: ياريت بتول تكون زي رويدة حتى ولو شويه راضيه أنها تتحكم فيا لو بس كان تحكمها على الصح ولمصلحتي
ريان مررت نظرها لبتول اللي واضح أنها مش معاهم بكل.. شافت لبيلسان وأبتسمت مجامله وقالت: حتى بتول تحبكم وتهمها مصلحتكم أكيد بس كل واحد وليه طريقته يعني مش راح تكون زي رويدة ولا رويدة حتكون زيها، كونها شخصيتها تحكميه وصعبه شويه هذا مايعنيش أنها ماتحبكمش ومش خايفه عليكم بالعكس بس هيا أختك هذه غبيه ماتعرفش كيف تتصرف هذه مشكلتها
بيلسان هزت رأسها وردت الإبتسامة لريان وسكتت وقعدت تتفرج وتحاول تنسجم في أجواء الحفلة وماتنكدش على روحها
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
مروة، بصدمه: أنت متأكد ياحمدي ولا تتسهوك عليا!؟
حمدي بجديه: شني نستهوك يامروة ربي يهديك انتي الثانيه، من أمتي بصرت معاك في موضوع زي هذا؟
مروة هزت رأسها: ماهو الصراحة شي مايتصدقش، ومدت إيدها وقالت: أقرصني ترا مرات نطلع نحلم
حمدي خبطها بالشويه وقال: لا تحلمي ولاشي، بس عندك حق ماتصدقيش، أني بروحي ماصدقتش الصراحة من لما كلمني العشيه وأني قاعد نفكر في الموضوع اللي من المستحيل كان الواحد يتوقعه
مروة وقفت وحطت إيدها اليمين في نصها واليسار شدت بيها ذقنها وقعدت تلف في الصالون وهيا ماشيه جايه وهيا تقول: مش عارفه شني إندير بالضبط تخلطت عليا، زعما نفرح ولا نضايق ولا كيف توا!؟
حمدي ضحك وهو يهز في رأسه بيأس ويقول: عليه العوض ومنه العوض أني اللي مش عارفه أنتي أمتي بتكبري وبديري عقل بس
مروة ضرباته على كتفه وقالت: من غير تسهويك ياحمدي مش وقته راهو،
مش عارفه منين طلعنا هالموضوع توا
أنت متخيل أنه ملاك راح تقبل هالشي!؟
ولو صار وقدرنا نقنعوها ورضت بقولك راجلها الباش مهندس يرضى!؟
حمدي تنهد بضيق: مش عارف، بس خلينا مانستبقوش الأحداث ونحكمو بردهم من غير مانطرحو عليهم الموضوع، وبعدين هو أصر أنه يقابلها ويكلمها بروحه مرات تقتنع منه
مروة رجعت قعمزت وقالت وهيا متفاجئه: ليش هو مروح قصدك!؟
حمدي: أي قال يوم الثلاثاء طيارتهم
مروة: قصدك أحني نقولو لملاك توا ولا نستنوه لين يروح هو ولا كيف إنديرو؟
تخاف نقولولها وبعدين يغير رأيه ولا يلخبط الدنيا ويتراجع ومايصيرلاش بعد مايروح،
ولو ماقلنالهاش لين يكلمها هو شني يسكتها بعدين لو عرفت أنه أحني كنا نعرفو وإمدرقين عليها ياويلنا منها أحتمال تقطعنا أختي ونعرفها كل شي عادي تمشيه إلا حد يستغفلها،
والله حاجه تحير
حمدي بإنزعاج: مش عارف يامروة مش عارف شوشتيني معاك أسكتي وخلينا نفكرو برواق الزفت
مروة شافتله وهيا مضيقه عيونها ووقفت بغيض ومشت وهيا تقول: أني فاضيه اللي مقعمزه معاك نمشي نتفرج على الحفله خيرلي
حمدي هز رأسه وهو مبتسم وقام الريموت شغل التلفزيون ورجع يفكر في نفس الموضوع وهو يقول في داخله؛ شوف حكمة ربي وعدله من قال تملكه كله من غير ماأدير ولا تقدم شي،
سبحان الله سبحان الله
ومروة اللي على أساس خشت باش تتفرج على البث كانت فاتحه عليه وهيا مش منتبهه معاه نهائيا.. وهي تفكر في نفس الموضوع
هزت رأسها وقالت: ماتتعشميش وتحلمي على الفاضي أختك وتعرفيها مستحيل ترضى تأخذه مستحيل، وبعدين والله ماعاد فيه بنه مادام الغاليه مش فيه، نزلو دموعها وقعدت تبكي وهيا تذكر في ذكرياتهم الحلوة فيه
وبدل ماتفرح وتغير جوها لقت روحها متنكده
وصدرها مغموم ونفسها ضايق من البكي..
خلت التليفون مفتوح وناضت طلعت للصالة
وقفت في الباب وهيا تشوف لحمدي
حمدي مرر نظره ليها خطف ورجع بعيونه للتلفزيون
وهيا تنهدت وخشت قعمزت على الصالون من غير ماتقول ولا كلمه وسندت رأسها بإيدها وقعدت سارحه
حمدي اللي عرف انها باكيه من لما شاف شكلها في البداية
بس ماباش يبين أنه منتبه معاها وفضل أنه يخليها على راحتها..
بس قلبه ماطاوعاش يشوفها هكي ومايمسحش على كتفها ويهون عليها..
وقف من مكانه ومشي قعمز جنبها حط إيده وراء رأسها وسحبها في حضنه وقعد يمسح على شعرها بحنان وهو يقول: ليش تنكدي على روحك ياعمري مش قلنا ياسر منه البكي الزعل مش كويس ليك ليش مصره تقهريني وتوجعي قلبي عليك ليش!؟
وكمل يقول اللي حس بيها خشت في حضنه أكثر: ربي مايحرمني منك ويهديك إن شاء الله
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
” أنتي متأكده نهى هكي قالت عليا!؟ ”
هديل بحقد: والله زي ماحكيتلك بالحرف لو زدت عليها بحرف نلقاه في صحتي إن شاء الله
: هيا وينها توا قاعده في حوش أمك؟
هديل: لا لا روحت من العشيه قالت جايها بوها بيتعشي عندها
: أها، تمام ياهديل أني خشت عليا مكالمة ثانيه عن أذنك
هديل: أستني ماقلتيليش شني بديري بتسكتيلها يعني؟
: أني مافهمتش عليك كويس بعدين نحكو حبيبتي وتوضحيلي أكثر
هديل سكرت الخط ونزلت التليفون وقالت وهي مبتسمه بهزوه: مافهمتيش صار!؟  أني اللي فاهماتك كويس يابنت خالتي، وعارفه أنك مستحيل تسكتي وتتجاهلي اللي سمعته وتفوتيه بالساهل
بس يلا خلينا نستنو ونشوفو شني بديري..
ماورانا شي نتسلو شويه..
الواحده بعد ماتتزوج مرات يضربها الكساد..
وقفت وطلعت من الدار اللي خشتلها بحجة أنها بترقد بنتها.. وأنضمت لخواتها وأمها اللي كانو في المطبخ يحطو في العشي وقعدت تعاون فيهم وتتحرك بحماس
🌸أما اللي كانت تكلم فيها نزلت التليفون وهيا ضاغطه عليه في إيدها بقوة
وحاسه بروحها قاعده تغلي مع بعضها من الكلام اللي سمعاته، لوحت التليفون وزفرت بغيض: حسابكم معاي كبر هلبا ياعيلة الطاهر، وحياتكم راح نصفيه كله ونشفي غليلي اللي خمدته سنين منكم، بس برواق وهدوء راح تشوفو😏
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
معتصم لف بسرعة لما سمع أسمه وهو مشبه على صوتها، وماقدرش يمنع ملامح المفاجأة من أنها تظهر على وجهه من شوفتها الغير متوقعه بالنسبة ليه وفي هالمكان بالتحديد، واللي كان هو مأجلها شويه بعد ماتعرف على خوها وهو في باله شي ثاني يبي يديره قبل، قام التليفون قدام وجهه وهو قاعد بعيونه عليها وقال: بوي شويه بس ونكلمك خلي التليفون بحداك
سكر التليفون وحطه في جيبه وقدم ناحيتها بس مش هلبا وهو مراعي فكرة أنه أكيد واحد من خوتها موجود حواليها، وقال بلهفه واضحه من نبرة صوته: مرح أم لسان!؟
ومرح اللي ماقدرتش تتحكم في نفسها وتهدي قلبها اللي ثأر شوقه على شوفته وهيا حاسه بنبضاته جنو في وسطه وشبه بدت مسموعه وخافت أنهم يفضحوها أبتسمت بخفه وهي تقول بإرتباك: معتصم أهلا
معتصم بإبتسامه حلوة: أهلا بيك أنتي ياحلوتي
مرح رفعت حاجبها وأبتسمت تهكما على كلمته وقالت بهدوء حاولت تتصنعه عكس الإزعاج اللي دايره قلبها داخلها: كيف حالك؟
معتصم برفعة حاجب ونبرة لوم: حالي !؟ لو كان يهمك حالي فعلا ماكنتيش خليتيني بروحي وأني في عز حاجتي ليك
مرح أبتسمت بتعجب: نعم نعم!؟ توا طلعت أني اللي سيبتك؟ ضربني وبكى😒
سكتت شويه وهي تشوفله بنظرات برغم الشوق واللهفه اللي فيهم إلا أنهم كانو معبيات أسف و عتاب، وقالت: بعد اللي درته جاي تحط في اللوم عليا!؟ ليش مني اللي كان مايردش على إتصالات الثاني؟ ومني اللي كان مش حاسب الثاني ولا حاسه ولا معدل على مشاعره؟، ومني اللي كان إمداير الثاني لعبة باش ينسى بيها أوهامه الأولى؟،
سكتت وهيا تتنهد بألم … ولما شافت أنه مش ناوي يتكلم شافتله وهيا متجنبه تحط عيونها في عيونه خايفه يأثر فيها وتضعف وتحنله وتنسي الألم اللي حساته في غيابه اللي هو قاصده، وقالت: على فكرة أني اللي كنت مريضه مش أنت، وأني اللي كنت محتاجاتك أكثر ماأنت محتاجني،
أبتسمت بتهكم وكملت تقول: بس تصدق بالرغم من كل اللي أني كنت فيه ماكنتش مستنيه منك أي شيء، كنت فرحانه بيك زي ما أنت، ماكنتش نبيك تعطف عليا ولا تبكي معاي ولا تسندني وأطبطب عليا ولا حتى طلبت أنك تُقاتل الدنيا والمرض معاي.
كنت نبي نحس بأنك معاي وحاس بيا، تمنيت نشوف منك شوية أحترام ليا  وقدرت مشاعري ناحيتك حتى شويه،
كنت راضيه بوجودك معاي حتى ولو كان قلبك وعقلك مع غيري،
ولكن للأسف بمعاملتك ليا ماحسيتش إلا أني لعبة للتسلية فقط لا غير، وأنت اللي سيبتني وزدت كسرتني ودمرتني نفسيا وجسديا..
معتصم اللي كان يتأمل فيها كيف ملامحها ذابله وواضح قداش المرض مأثر فيها..
قعد يسمعلها وهو ساكت كان يبيها تقول وأطلع كل اللي في قلبها بالك يصفى شوية من ناحيته، لأنه شي طبيعي أنه راح يكون معبي ومعبي هلبا عليه بعد خذلانه ليها..
واللي مستحيل يسامح نفسه عليه وخصوصا بعد ماشافها بهالشكل
ملامح وجهه كانت تبان عادية بينما من داخله قاعد يلوم في نفسه وضميره يأنب فيه بشكل كبير على حجم الألم والضرر اللي هو تسببلها فيه واللي كان باين في نظرات عيونها اللي يلمعو بالدموع وملامحها اللي غلب عليهم الحزن وحتى نبرة صوتها وهيا تتكلم بقهر، تنهد وقال: تاريته قداش ماقلبك معبي من ناحيتي وأني اللي كنت نحسابك تحبيني وأول ماتشوفيني بتفرحي وتنسي اللي صار
مرح ضحكت بسخرية وهيا تقاوم في دموعها اللي شبه ضببو رؤيتها وقالت: ليش شني قالولك عليا مضحكه ولا من غير عقل ولا لتكون فعلا مصدق أني لعبة بين إيديك ترميها أمتي ماتبي وترجعها أمتي ماتبي، لا ياحبيبي ربي يسهلك، ورجعت قعمزت في مكانها وهيا ترجف مع بعضها من مفاجأة الموقف اللي ماكنتش متخيلاته نهائيا، ومن غير رجفة قلبها اللي مش راضي يهدأ ويكن ويسهل عليها التجاهل حتى شويه، ولا دموعها اللي خانوها ونزلو وهيا مسحتهم بسرعة وقعدت تأخذ في نفس بقوة تحاول ترجع بيه توازنها اللي أختل في ثانية
.
.
معتصم قعد يتأمل فيها وهو ماليه الأسف والندم..
وفي الأيام الماضيه على قد ماخطط ورتب وجهز أعذار وتبريرات لهالقاء إلا أنه مجرد ماشافها حس بكل شي تبخر.. لما صابت نظرة الألم والحسرة اللي في عيونها قلبه في مقتل خلاته فعلا يحس بحجم الذنب اللي داره والغلط اللي أرتكبه في حقها وهو ماكانش واعي لهالشي
وهيا اللي كانت تجاهد في نفسها باش تقدر تحافظ على ثباتها وقوتها الظاهرية.. لما حست بيه قاعد واقف ومامشاش شافتله بطرف عينها وقالت: لو سمحت ممكن تمشي خوي الداخل وممكن يطلع في أي وقت
معتصم أبتسم بهدوء وقال: متأكدة أنك تبيني نمشي!؟، ضيق عيونه وكمل: مش عارف ليش حاس ومتأكد أنه هالكلام اللي قلتيه كله من وراء قلبك ترا حطي عينك في عيني وقو… وقبل مايكمل كلامه أنتبه لمعتز اللي كيف طالع من الباب، وبسرعة ماأدارك الموقف، وقبل مايشوفه لف وجهه للجهة الثانية وطلع تليفونه وحطه على وذنه وعلى أساس يتكلم فيه
ومرح اللي تفاجأت في حركته لفت وجهها ولما شافت خوها جاي جيهتها وطلبهم في إيده، وقفت وقدمت ناحيته وقالت: خلينا نروحو ونأكلوهم في الحوش
معتز، بقلق: خيرك شني غير رأيك؟
مرح حاولت تخلي روحها عاديه: مافي شي بس حاسة روحي تعبانه شويه والجو حسيته مصقع
معتز، بخوف: خلينا نرجعو للمستشفي لو حاسه بشي
مرح أبتسمت بإطمئنان وقالت: لا لا مافيش داعي بس شويه تعب عادي توا نرتاح ويمشي على حاله
معتز، بقلق: متأكده!؟، ولما شافها هزت رأسها بالإيجاب تنهد وقال: باهي خلينا نطلعو هي
طلع معتز هو ومرح اللي تعنقت ذراعه وشدت فيه بقوة وكأنها قاعدة تتسند عليه وهيا خايفه على نفسها تنهار في أي لحظة بعد الزلزال اللي صابها وهز كل شي داخلها من شوفته،
وحاولت على قد ماتقدر تتجاهل اللي قاعد واقف على بعد كم خطوة منهم ويتنهد بقوة وكله أسف وندم على الحالة اللي وصللها ووصلها معاه ليها
فكر أنه يقرب ويسلم على خوها بما أنه تعرف عليه في إفتتاح المحل وقعد يكلم فيه كم مره يطلب منه في شي، ويحطها قدام الأمر الواقع بس تراجع وهو يقول في داخله؛ خليها توا تستوعب على راحتها يامعتصم ماتقلش عليها البنت مريضه وياسرك اللي درته فيها ماتزيدش تقضي عليها مره واحده، وشويه شويه راح تلين معاك وتنسي،
الدفعة الواحده فكنا منها برا خطوة خطوة وأحسبها صح هالمره ممنوع إضيعها من إيدك وتنسحب من غيرها لازم تربح يعني لازم تربح
زعما إستراتيجية المحامين هذه تنفع في مثل هالمواقف !؟
مشت مرح هيا وخوها..
وهو بعد ماتأكد بأنهم مشو وعطوه بالقفا شافلهم وقعد بعيونه معاهم لين إدرقو من قدامه.. تنهد بأسف وقال بهمس مسموع لنفسه وبس: أني اللي جرحتك عارف وماحدش راح يداويك غيري وحياتك، صبرك عليا بس وكل شي في وقته حلو يابلوة حياتي
مرر إيده في شعره ونزلها على رقبته وضحك بخفه على اللقب اللي أخترعه فجأة ومن غير تفكير، فيما سبق كان ديمه يقوللها ^^بلوه هبله مرحه^^، بس بلوة حياتي هذه جديده🤭
هز رأسه وهو أبتسامة حلوة مزينه وجهه ومشي مروح للشقه اللي أجرها من يومين واللي كانت في العمارة اللي مقابله المقهي من الجهة الثانية..
وأول ماوصل في الباب رجع رن على ماسنجر نهى باش يكلم بوه اللي أضطر أنه يقطع مكالمته معاه لما شافها..
واللي ماطولش معاه لأنه كان مستعجل وبيطلع للجامع باش يلحق على صلاة العشاء..
سكر منه ورن على صغار خوه اللي من اول رنة فتحو الخط وأستقبلوه بإبتسامه عريضه وهما فرحانين بيه
🌸وصلت هيا وخوها للشقة واللي ماكنتش بعيدة هلبا حتى هيا
وياذوبك سلمت على أمها وخشت على طول لدارها وهيا متحججه بأنها تعبانه وتبي ترتاح،
على طول تلوحت على سريرها وهيا حاسه بأنه كل جروح قلبها اللي حاولت جاهده أنها إضمدها الفترة اللي فاتت رجعت تنزف بقوة من هاللقاء اللي أحيي فيها مشاعر هيا اساسا ماقدرتش تتجاهلها،
وهيا وقلبها وعقلها وكيانها وكل شي فيها أضعف هلبا من أنها تقدر تتجاوز وجوده في حياتها وتمشي عادي وتعتبره ولا كأنه موجود، هيا في غيابه ماقدرتش يابالك توا لما شافاته وعرفت أنه موجود في نفس البلاد،
وقعدت تفكر بحيره؛ زعما شني جاي يدير إهنايا!؟
والسبب الرئيسي اللي جاي على خاطره معتصم ماجاش على بالها أبدا ولا حتى فكرت فيه من بين هلبا إحتمالات حطتهم سبب لوجوده في هالبلاد..
فتحت تليفونها وهيا حاطه إيدها على قلبها بالك تقدر تهدي من وجعه وكتبت منشور ..
” أسوأ شي أنك تعاود تعيش في شعور قديم ، أنت جاهدتُ هلبا باش تتجاوزه💔 ”
بس أنتي يامرح ماتجاوزتيش هالشعور وإحساسك بالفقد والتشتت والضياع والغربه ملازمك حتى وأنتي بين أهلك،
بس لمجرد أنه هو طلع من حياتك من غير إرادتك..
شعور القلب عمره ماراح يكون شعور قديم هو يتجدد مع الوقت، بعض الظروف والمواقف اليوميه تحييه وتجدده مهما حاول الإنسان يخمده ويحبسه داخله..
ومع المنشور كانت مرفقه مقطع من أغنية محمد فؤاد؛
من يوم بعدك وأنا قلبي
مكسور وحزين💔
محتار مش عارف الدنيا
وخذاني لفين؟
صعبان على قلبي فراقك
طب هعمل إيه!؟
جوايا حنين على شأنك
إزاي أداريه😔
.
.
وأول مانزل المنشور إنهارت بالبكي وهيا تقول في داخلها؛ يارب لو كان وجوده هالمره في حياتي لنفس الغرض متاع المره الأولى بعده من عليا وماتخليشي يكسرني أنت أعلم بحالي يارب مانبيش نكون ضعيفه أكثر من هكي قويني يارب قويني🙏
🌸برا
غالية بقلق: خيرها أختك يامعتز؟
معتز: خيرها!؟ مافيها شي شوية تعب ترتاح وتنوض كويسه إن شاء الله
غالية: إن شاء الله
معتز قعمز وهو يقول: منير قاعد راقد؟ وكمل لما شاف أمه هزت رأسها بالإيجاب: ماطلعش بكل؟
غالية هزت رأسها بالرفض وقالت: لا لا طلع كلي ورجع خش لداره حالته هذه خوفتني زعما في شي صاير معاه؟
معتز اللي كان شاك في هالشي من أول يوم روح فيه خوه من 4 أيام إلا أنه كان يحاول ينفي هالشي ومايفكرش في الأسوء، أبتسم بإطمئنان لأمه وقال: ماتخافيش مافي شي تلقيه معاش لقي وين يقعد وصحابه لأمتي بيتحملوه هذا باش روح
غالية هزت رأسها وواضح أنها مش مقتنعه بكلامه، لفت متوجهه للمطبخ وهيا تقول: خلي نحطلكم تتعشو
معتز تنهد وقال: أمي!؟
شافتله غالية بقلق..
وهو نزل رأسه وقال: الدكتور قال أنه مرح شكتله من تساقط شعرها،
غالية، بحزن: حتى أني ملاحظه أنه شعرها خف هلبا وديمه قايماته فوق ولا لابسه عليه طاقية الصوف وهيا متحججه بالصقع،
معتز شافلها وقال: وقالي إحتمال كبير من هالجرعة راح يزيد التساقط أكثر من هكي،
غالية تنهدت بألم وقعدت ساكته..
ومعتز قال بقهر: بس مش راح تتصلع بشكل كلي، لكن جزء كبير منه بيطيح وهالشي راح يسبب فراغات هلبا وراح تكون واضحه وممكن هلبا أنه يأثر على نفسيتها ياريتك تحاولي تفهميها باش تتقبل هالوضع تقوي روحها وتتجاوز الفترة اللي مازالت لأنه حسب مافهمت منه أنه 5 جرعات بالكثير اللي مازالو،
يعني الفتره هذه أصعب من كل اللي فات هو خايف انه نفسيتها تتأزم وترجع تدهور حالتها بعد ماأستقرت وقربت تكمل العلاج وتتفكى من هالمرض اللعين
غالية هزت رأسها وقالت: عارفه ياولدي عارفه النفسيه أهم شي، توا بعد ماتتعشي نكلمها ونحاول نفهمها،
وبتنهيده: ربي يشبح فيها وفينا ويفكها من هالمرض ويرجع وجهها ينور كيف قبل وأحسن إن شاء الله، ولفت وكملت طريقها للمطبخ
معتز برجاء: إن شاء الله يارب
.
.
واللي كانو يحكو عليها كانت فاهمه وواعيه لحالتها اللي قرت عليها كويس واستفسرت من دكاترة في النت على كل شي قاعد يصير معاها،
وسؤالها المتكرر للدكتور عبد الرؤوف عن سبب تساقط شعرها، لأنها كنت تحاول تستنبط من إجاباته جرعة تفائل إطمن بيها روحها وتكبر بيها الأمل في داخلها وتتأكد أكثر أنها مرحلة وتعدي وراح ترجع أفضل وأقوى
أحيانا أحني نبدو عارفين اللي فينا وواعين لكل اللي قاعد يصير واللي ممكن يصير معانا ، بس محتاجين دفعة أمل جرعة طمأنينه يزرعها فينا أشخاص أحني عندنا فيهم ثقه باش يعززو ثقتنا في نفسنا ويقوو شعور المقاومة في داخلنا ونحس بهدوء وسكينه تسكنا وتريح أرواحنا المضطربه لما نعرف ونتيقن أنه ألمنا وتعبنا مش راح يريح على الفاضي ونهايته خير لينا..
ومرح الشخصيه الهادئه المرحه صاحبة القلب الطيب والصافي اللي كانت متفاعله ومحبه ومتأثره بكل كلمه إنكتبت في الصفحه،
هالمره كلام ملاك كان ليه تأثير خاص على شي داخلها، زاد ثقتها بربها ،
وخلاها تتيقن أكثر أنه الأمان والإطمئنان اللي إدور عليه في إجابات الدكاتره مش موجود إلا عند دكتور واحد واللي هو الله عز وجل،
شعور الراحة اللي تملكها وهيا تقرأ في هالكلمات خلاها تبتسم لنفسها بإطمئنان من بين دموعها، وتمسح على قلبها بهدوء وتتجه لله وتسجدله ركعات شكر وحمد على اللي هيا فيه
وحتى لو كان هالشي اللي عاشاته وقاعده عايشة فيه مؤلم ومحزن إلا أنه أكيد هو إبتلاء لاختبار صبرها وإيمانها وتكفير لذنوبها حتى وأن قلت، وراح تجازي عليه خير الجزاء فيما بعد..
ووحده سبحانه وتعالى هو اللي قادر على جبر كسرها وخاطرها
ومعافاتها من كل الألم والحزن اللي هيا قاعدة حاساته..
قامت رأسها ورفعت عيونها فوق قبل إيديها وبنظرة رجاء لامعه بالدموع قالت: يااااااااااااارب🥺
.
.
.
” في كل لحظة من لحظات حياتك أنت بحاجة إلى الله،
إن لم ترجع إلى طريقه إختياراً ، بالتأكيد ستعُود إليها إضطراراً ،
قد يبتليك ويضيقها عليك، ليرفعك لدرجة المضطر، فتدعوه فيجيب حينها دعائك ويلبي حاجتك،
صدقني لن تضيع في طرقات الحياة ومنعطفاتها مادام الله دليلك و نورك ،
ومادمت أنت وقلبك وعقلك وكل ماتملك في ودائعه لن تنكسر و لن تخيب..
ومهما واجهتك من مصاعب لاتخف إن الله معك سينقذك بكل هدوٱ و من دون صخب،
ثق بــ ذلك فقط وأصبر،
وكن على يقين بأن كل الاوجاع هدايا ربانيه أما تكفير للذنوب، وأما سعاده مؤجله لدار البقاء..
فــادائماً ردد … الحــمـدللــــــــه.. وتفائل وأطمن💙”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
._____________________________________
🌸ومن مرح لحنان..
اللي بما أنها مرضها أقوى وأكثر من مرح وخصوصا الفترة الأولى كيف تعبت هلبا وكانت نفسيتها متأزمه ودارت زوز عمليات جراحيه لإستئصال الكتل السرطانية اللي كانت منتشره وأدت بالتالي لإستئصال كلتا الثديين..
عدت هالمرحلة اللي قاعده تمر بيها مرح من زمان وطاح شعرها بالكامل..
ومن لما كانت في تركيا ديما بحجابها حتى وهيا مع راجلها وبنتها..
حتى من حواجبها ورموشها طاحو وأصبح مظهرها مخيف بعض الشي
واللي زايد قاهرها ومحسسها بالإشمئزاز من نفسها ومظهرها
انها بدت تشوف في نظرات الخوف في عيون بنتها وصغار خوتها وخواتها من ناحيتها بناءا على شكلها اللي تغير هلبا..
كانت مقعمزه على فراشها في حوش أهلها
وتتفكر في كل اللي صار معاها الفتره الأخيرة وذاكرتها ردتها لهذيكا الليلة اللي طلعت فيها عزوزتها وحمواتها وبسببها هيا لزهم ولدهم من الحوش،
وقعدت تتردد في سمعها جملة ” حسبي الله ونعم الوكيل ” بكدا صوت ” عزوزتها، ملاك، مروة ” في كل مره إنقالت ليها
وللحظة حست بالندم على كل شي داراته فيهم..
وأني اللي قاعد يصير معاها هذا جزاء لأفعالها السابقة..
بس بسرعه ماتجاهلت هالشعور وطرداته بقوة قبل مايوقف على بابها،
وهيا تقنع في نفسها بأنهم حتي هما شوق مادارو فيها وتبلو عليها وفتنو لخوهم وكانو يبوه يطلقها ويشرد صغاره،
وفي داخلها تقول؛ أني مالياش علاقة بكل اللي صار لا ظلمت حد ولا لزيت حد وولدهم هو السبب!؟
.
.
^^ ولدهم هو السبب بس أنتي كنتي اليد الخفيه اللي تحرك فيه 😏^^
.
.
هزت رأسها وكأنها بهالشي قاعده تنفض في بقايا الأفكار اللي علقت فيه،
وطول مشت بتفكيرها لولدها اللي محيرها وضعه.. ومش مقتنعه بقصة المدرسة الداخلية اللي أخترعها بوه..
اللي من بعد ماروحت معاش إتصل بيها ولا قال حتى نطمن عليها وعلى بنته وكأنه ماصدق تفكى منهم..
تنهدت بقهر وهي كاتمه دموعها بغصه وتحاول تظاهر بشوية القوة اللي مازال عندها وماتضعفش على خاطر بنتها وصحتها
إتكت في مكانها على بالها بترتاح وتصفي عقلها من الكم الهائل من الأشياء اللي شاغلينها..
بس قلق راحتها لما تردد في وذنها كلام خوها اللي سمعاته يقول فيه لأمها اليوم لما طلبت منه يشوفلها عيادة ودكتور كويس ويرفعها باش إتابع عنده جرعات علاجها الكيماوي
<< ووينه راجلها!؟ ولا وين عرفها مريضه وتبي علاج ومعاناة لوحها ويبينا أحني نعانوها؟ يفتحله ربي هو وياها بالك يحسابونا فاضيين وقاعدين غير دابهم وبس
راهو حتى أحني كل واحد فينا عنده ماساده وياذوبك يقدر يعاني عيلته، بالله يا أمي معاش تكلميني عليه الموضوع هذا اني تعرفيني مانيش فاضي وعندي ماشاغلني، تكلم راجلها خلي يروح ليش قاعد غادي خليه يجي يدبرلها ويجري بيها على مني عابي إن شاءالله، أني نقولهالك من توا ماتعبوش عليا مش ملزوم نعاني حد>>
أستاقضت وقامت إيدها مسحت عيونها اللي تعبو بالدموع على صوت باب الدار أنفتح..
وخشت منه أختها اللي قالت: خيرك مقعمزه إهنايا بروحك؟
حنان ناضت قعمزت وهيا تقول: دوشة الصغار وجعتلي رأسي، خشيت قلت خلي نرتاح شويه
: النفاخات الزوز رقو لشققهم وأني صغاري رقدو ورغد تتفرج على التلفزيون، هيا تعالي نطلعو إنديرو فنجان قهوة نشربوه مع بعض لبين ماطاب العشي
حنان: ماعنديش خلوق نطلع، وشافت لتليفونها اللي كان محطوط جنبها لما رن.. تأففت بضيق وداراته صامت وقلباته على وجهه
وأختها اللي كانت قريبه منها قدرت تشوف الإسم اللي كانت تعرف هوية صاحبه كويس وبنص عين قالت:فتحتيها شفرتك الأولى؟
حنان هزت رأسها بالإيجاب وشافتلها بإرتباك: أي اليوم بس قلت مرات خالد يتصل بيا عليها بالرغم من أني وقضته يكلمني على رقم أمي لين نأخد شفرة جديده
: أها، قدمت شويه وقعمزت جنبها وقالت: ماتقوليش قاعده تكلمي فيه الواطي هذاكا حتى بعد مامشيتي لتركيا!؟
حنان هزت رأسها بالرفض وقعدت ساكته..
: إمالا ليش يرن عليك توا؟، مش قلتي قبل لا تسافري خلاص بتسيبيها هالصراكه وتلتفتي لراجلك وصغارك وتلوحي عليك الدوه الفاضيه هذه
حنان شافتلها وقالت: حتى أني لوحتها أرتاحي، وبعدين مانعرفش ليش متصل، مرات سمع باللي صار فيا، أكيد أنتشر الخبر في العيلة كلها ومتصل باش يتشمت ولا يقولي ياناري سخفتيني
أختها شافتلها بشك ومررت عيونها للتليفون اللي رجع يرن من جديد، وقالت بنص عين: شوفي روحك أنتي لمني إمقيله أحني ماقلنا لحد ومافيش حد سمع من العيلة حتى الكناين ماعرفوش لين روحتي
حنان اللي كانت مضايقه وواصله حدها وزادو عليها نظرات الشك اللي قاعده تشوف فيهم في عيون أختها ناحيتها، قامت التليفون فصلت على المكالمه وفتحت الكفر الخلفي حولت البطارية وطلعت الشفرة مضغطتها بسنونها بغيض ولوحتها على طول حذفتها وهيا تقول بعصبية: قتلك ماقلت لحد ومعاش كلمته من لما سافرت، ومعاش نبي حد الله يلعنهم كلهم جنس حق*ير كلهم كل*اب حتى من راجلي الأول اللي ياما درت على خاطره وشوفيه ليا قداش مروحه ماقالش حتى يتصل يسأل عليا ولا يطمن على بنته، الله يلعنهم كلهم الله يلعنهم ويلعن اللي تصدقهم وتسلملهم روحها،..
وأختها كانت تشوفلها وهيا تتنهد وتهز في رأسها بأسف على الحالة اللي وصلتلها أختها
اللي سابقا كانت مهما يصير تبان ديمه القوية القادرة اللي مافيش شي يهزها والكل يحسبولها في ألف حساب حتى لما تتكلم كلمتها تمشي على الكل في حوش أهلها
حنان قعدت تخبط على وجهها وراسها بإيديها، وبعياط: أني الغبية والمضحكه، أني الحما*رة أني الكل*بة ياريتني ماطلعت من إهنايا ولا مشيت لمكان ياريتني ماسيبت حوشي ولا صار فيا هذا كله، شوفيني كيف مشيت وشوفيني كيف روحت،
مشينا 4 وروحنا 2.. قلبي مش مريحني على ولدي بكل، والراجل اللي لقاها سبلة باش يلوحني،
ياريتني تزحفت ولا سعيت في بيعة الحوش، خسرت كل شي كل شي، كلهم متشمتين فيا عارفتهم كلهم يضحكو عليا، ياريتني متت وتريحت ياريتني متت
أختها قعدت تشوفلها وهيا دموعها ينزلو ومتألمه على حالها، مسحت دموعها وقدمت حضنتها وهي تقول في داخلها؛ الله غالب هذه عمايل إيديك ياوخيتي هذا دعي الولايه قعدتي تتقاضي فيه إن شاء الله غير اللي صار معاك يردك التالي وتعرفي حق ربك،
وإن شاء الله ربي يغفرلك ويتوب عليك..
وحنان اللي حتى وهيا في حضن أختها قاعده تشهق بالعبرة وتعيط ومافيش على لسانه غير: ياريتني متت
: أستغفري ربك ياحنان حرام عليك هالكلام فكري في صغيويرتك منو بيهم أستغفري ربك أستغفري،
قعدت أختها تقرأ عليها في المعوذات وأية الكرسي لين سكتت وشويه وحست بيها هدت وأرتخت بين إيديها..
عرفت أنها رقدت بعدتها عليها وتكتها في فراشها وغطتها بشرشاف وناضت طلعت..
قدام باب الدار لقت أمها واقفه وتبكي وقالت: هذا حالها من لما روحت كل يوم بكي ونواح كان ماقتلهاش المرض بتخش في عقلها وتطلع أكيده،
والمسكينه بنيتها كل ماتشوفها تبكي أو تسمعها تعيط تنهمر بالبكي حتى هيا
أختها بقهر: حتى هيا أمها وأكيده بتحسها ومش راح تهون عليها، إن شاء الله ربي يشبح فيها ويفرج عليها
توا نخلي عمي إيديرلها رقيه بالك تهديها شويه ونكلم البنات نتبادلو عليها كل يوم واحده على الأقل نهدرزو عليها ونلهوها بالدوشه باش ماتقعدش بروحها
أمها مسحت عيونها بطرف محرمتها وتنهدت وقدمت بتخش تشوفها
أختها بإعتراض: وين ماشية ياأمي رقدت راهو خلي ترتاح حتى شويه
هزت أمها رأسها بقهر ولفت ومشت من بحداها،
وأختها بعد ماألقت نظره عليها من شق الباب اللي خلاته مردود تنهدت وهيا تقول في نفسها؛ كان غير ربي يهديك وتعترفي بذنبك وتستغفري منه بالك يشبح فيك ويفرج عليك، هزت رأسها بأسف ولفت ومشت لحقت أمها وبهمس تردد: اللهم جيرنا يارب
.
.
رقدت حنان اللي مرضها الحقيقي هو مرض الحقد والحسد مرض القلب الأسود اللي متربع داخلها واللي مليان بالكره والبغض لأي حد تشوفه سعيد وتتمني زوال نعمته
واللي بالرغم من كل اللي شافاته في هالكم شهر والمرض اللي ينهش في جسمها، وخسارتها لكل شي ومن أهمهم ولدها فلذة كبدها اللي في داخلها حاسه بفقدانه فعلا
إلا أنه قلبها قاعد معبي وماصفاش حتى شويه
وللأسف مش حاسه بالندم ولا مقتنعه بأنها مرتكبه ذنب فيما سبق نهائيا..
هيا واللي زيها ينطبق عليها قول الله تعالى ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ )
.
.
.
.
ومنها هيا اللي قاعده ناعم عليها ربي بنعمة النوم اللي حرم منها هلبا غيرها..
لراجلها خالد اللي هو واحد من المحرومين من هالنعمه
النوم مجافي عيونه وهو لا ليله ليل،
ولا نهاره نهار..
مقضي طول الوقت يلود من مكان لمكان بصورة ولده ويسأل في أي حد يقابله عليه بس من غير فايده..
قدم بلاغ في أكثر من منطقة..
ومشي حتى للسفارة الليبية غاذي..
وكل يوم يتردد على الأقسام اللي بلغ فيهم لعلا فيه بصيص أمل..
وكله من غير نتيجة..
مقعمز على كرسي في محطة الباص وفي إيده سندوتش يقوت بيه روحه طول اليوم في نهاية رحلة بحث طويلة ومحبطه
هذا اللي قادر عليه باليوميه اللي يتقاضى فيها من خدمته ساعات الليل في محطة وقود
حط السندوتش اللي ماخداش منه إلا كم نتشه من غير نيه
وناض وهو يجر في رجليه جر ووقف على الرصيف لما شاف الباص قريب يوصل
ركب وهو مهموم وشارد الفكر..
إنطلق الباص اللي حطه قريب من المحطه اللي يشتغل فيها
نزل وكمل مشي على رجليه وهو منزل رأسه وحاني كتافه وكأنه فوق منهم أطنان من الحمل
كيف لا وهو حامل هم فقد فلذة كبده اللي ماحسش بقيمتها اللي بعد ماراحت منه
وصل للمحطه وتلاقى هو ومحسن اللي كان جاي يسأل عليه كيف طالع..
خالد لما شافه أبتسم بتعب..
ومحسن قرب منه بسرعه وشده من إيده وخداه على جنب وقال بحماس ممزوج بالفرحه: حصلتلك عمل كويس في نفس السوبر ماركت اللي نخدم فيه، الفترة المسائية بعد مانكمل أني تأخذ مكاني انت 8 ساعات ومعاش كويس هلبا، ومن غذوة تقدر تبدأ ولوح عليك هالعفن وتبهديله
خالد ياذوبك أبتسم شبه إبتسامة وقال: بارك الله فيك يامحسن أني مقدر أهتمامك بيا، وعارف أنك تفكر في وضعي ويهمك حالي بس ياريت ماتشغلش بالك،
تنهد وكمل: الحمدلله اني مرتاح في المحطه على الأقل صاحبها عاطينا أني والعمال مكان نرتاحو فيه ساعتين بعد مانكملو خدمتنا
محسن: ياراجل كأنك على السكن مش مشكله بكل توا إندورولك دار وحمام بسعر كويس وتقدر عليه ويكون قريب علينا والعويلة يتكفلو بأكلك وشربك ولا يهمك
خالد قعد يشوفلها بملامح واضح منها عدم الرضا، سكت شويه وهو يقلب فيها بس ماطولش..
ثواني وهز رأسه بالرفض
محسن قرن حواجبه ونفض بإنزعاج وقال: تبي الحق خدمتك إهنايا مش مريحتني بكل وهاذم النماذج اللي معاك أشكالهم ماطمنش ونظراتهم ليك مش مريحه تي حتي لما سألت عليك جيت اليوم ولا لا ماحدش يبي يرد عليا وكلهم شبحولي شبحه زي السم لما قتلهم خالد الليبي
خالد بعدم إهتمام: مادورهمش ياراجل هما هكي ديمه مكشرين ومنكدين حاجه تخصهم
وبعدين أني نخدم هالساعتين ونأخذ يوميتي ونطلع ماعندي فيهم شي يشبحو ولا يرقدو
اللي فيا سادني وأخر همي هما وشبحاتهم
محسن تنهد بضيق وقال: أني اللي عليا درته وأنت ماترفضش طول خود هاليومين فكر فيهم وأحسبها في رأسك وشني يصير معاك دورني
خالد أبتسم بذبول وقال: بارك الله فيك يامحسن ماقصرتش معاي بكل ربي يقدرني ونردل… وقبل مايكمل كلامه قطع عليه محسن اللي قال: من غير جميل ياخالد من غير جميل اللي درته كله، وياريت كان في إيدي أكثر إنديرهولك وإنريحك بيه ياولد بلادي، ونزل رأسه وهو متأسف على الحالة اللي وصللها وضياع ولده اللي ممكن يكون هو ساهم فيه من غير قصد منه
خالد أبتسم بقهر وحط إيده على كتف محسن وقال: كفيت ووفيت يامحسن وصدقني أني مستحيل نلومك لا أنت ولا غيرك، اللوم كله عليا أني، اني بوه واللي مادرتاش أني صعب إديره أنت
محسن هز رأسه وهو مضايق وماحبش يزيد على خالد أكثر وقال: أنت عارف عنوان الحوش والمحل اللي نشتغل فيه خلينا نشوفوك مش تقطعنا ورد بالك تتحشم لو أستحقيت حاجة مش مسامحك راهو
خالد هز رأسه وهو متصنع إبتسامة غصب
محسن: سلام، ولف ومشي
خالد أشرله بإيده من غير مايتكلم وقعد واقف يشوفله لين تبعد شويه، تنهد بقهر ويأس، ولف وخش للمحطه اللي المفروض أنه دوامه فيها يبدأ بعد دقايق
ومن كثر ماكان مهموم وباله مشغول بولده اللي معاش عرفله طريق ماكانش مهتم ولا مركز على نظرات العمال اللي معاه واللي كانو إثنين منهم مزعوجين ومضايقين منه على الأخر لأنه خذي مكان صديق ليهم.. والباين من نظراتهم وأبتسامة المكر اللي على وجوههم أول ماشافوه أنه نيتهم مش سليمه بكل من ناحية خالد اللي خش للغرفة المخصصه للعمال للمحطه باش يغير حوايجه ويلبس القامجو المخصص للعمل
.
.
.
🌸في منطقة معزوله وبعيده هلبا عن المناطق السكنيه الحيويه.. مستودع كبير.. يبان مهجور وأشبه بالخرابه.. حواليه سياج مشبك من جميع الجهات.. وعلى بابه الحديد الكبير رابطين ثلاثة كلاب مفترسة (حشاكم)
ولد خالد اللي كان واكل همه
كان موجود داخل هالخرابه
ومش هو بس مئات من الأطفال اللي في عمره وأصغر وأكبر منه
ومن مختلف البلدان وأغلبهم عرب
مقعمز هو ومجموعة أولاد من سنه جنب بعضهم وكل واحد سارح في حاجه
لحد ماقال واحد منهم: هو أحنا أيه مصيرنا هنا!؟
تكلم السوري اللي شاف للمصري وأبتسم بتهكم: مصير أسود ياأخي
مرر أدم نظره مابينهم وهو يرعش من الخوف وقال: كيف يعني بيقتلونا ويأخذو أعضائنا يبيعوها
ضحك السوري وقال: ياريت يكون هيك ياريت،
شافله الشاب اللي جنبه واللي كان من نفس جنسيته وبعدها رفع نظره لأدم وقال: هذول راح يخلوك تتمني الموت وماأطولو، راح تموت في اليوم مليون موته، راح يجردوك من إنسانيتك ويعملوك وحش بشري
المصري يعني بما أنهم مش تجار أعضاء مافيش شي ثاني إلا أنهم يكونو من تن………..*………
أدم فتح عيونه بصدمه: ………!؟
الثلاثة اللي في جنبه نزلو رؤوسهم للأسفل وكأنو متمنيين أنهم يقدرو ينفو هالشي اللي بدي واضح وضوح الشمس من الكلام اللي سمعوه من كدا واحد حاول يسمم أفكارهم بيه
سكتو ومعاش حد قدر يتكلم بعد كلمة أدم
وكل واحد سرح يفكر في حاجه شكل..
.
.
قامو رؤوسهم وأنتبهو كلهم على صوت صرير الباب اللي أنفتح..
وخشو زوز رجالة معاهم زوز ولاد يشحو فيهم بالقوة رموهم على الأرض..
وطاحو فيهم ضرب برجليهم بقوة وغجريه وقلوب متحجره مافيهاش ذرة رحمة أو أحساس..
وماوقفوش ضرب إلا لما حسو با أرواحهم فشلو من المجهود ..
رمو نظراتهم القاتلة على الكل وطلعو بعد ماواحد منهم قال بغضب جملة كانت مش مفهومه للأغلب
آدم وهو قاعده ملامح الصدمة الممزوجه بالخوف غالبه على وجهه من اللي شافه بعدم فهم: شني قال؟
: هذا مصير اللي يحاول أو يفكر يهرب من هون
أدم حس برجفة موجعه هلبا سرت في كل أنحاء جسمه وزاد الخوف واليأس تمكن منه ونزلو دموعه وهو يشوف للولاد اللي قعدو ملوحين في مكانهم وماحدش قدر يقرب ناحيتهم
أتكي على جنبه اليمين وهو متكمش في بعضه ويفكر في مصيره اللي مش معروف
والله وحده عالم لوين الأيام الجاية راح ترفعه،
ودقايق ومشي في عالم الأحلام اللي رفعه لأحلى ذكرياته في حوش جده..
ذكريات حلوة.. هيا نفسها الأحلام اللي تراوده كل ليلة..
يشوف في نفسه وهو مقعمز جنب عمته اللي إمدايرتله الكيكه اللي يحبها وتراجع هيا وياه في دروسه
وحناه اللي يرقد على ركبتها وتقعد تسردله في حكايات زمان
وأخته اللي كانت تحب دائما تقعد جنبه وإدرق عليه لما ينزل بالدرقه لحوش جده،
صغار عمه اللي بالرغم من صغر سنهم كان ليهم دور حلو في هالكم سنه اللي عاشها معاهم
الجو اللي يديرو فيه لما يغنو ويتراقصو هما وعمتهم هدرزتهم ولعبهم وبصارتهم وأصوات ضحكهم معبيه المكان اللي هما فيه..
صح ذكريات بسيطه بس هادية أمنه مريحه بعيده كل البعد عن الجحيم اللي عايش فيه توا
واللي راح يرفعه لمصير مجهول يسرق منه براءته وطفولته وحتي نفسه
واللي كان محزنه حتى وهو في الحلم أنه ماكانش لأمه وبوه نصيب أو حتى جانب بسيط فيه،
ماعنداش ذكريات حلوة تجمعه بيهم
حاس أنه وجودهم كان شي ثانوي في حياته ومش اساسي أبدا
وهما اللي زادو أثبتوله هالشي بتصرفاتهم والقسوة اللي يشوف فيها في نظراتهم من قبل..
ولأنه صغير مايعرفش يلوم أو يحط اللوم على حد على اللي صارله
لو كان يفهم أكيد راح يزيد يكره أهله اللي لولا أنانيتهم وحبهم لأنفسهم وسعيهم لإسعاد أنفسهم والترفيه على أرواحهم على حساب الغير،
وغفلتهم عليه وتقصيرهم إتجاهه ماكانش وصل لهذا كله
.
.
.
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
بعد ماكملت صلاة رجعت للمطبخ بإضم الحوسه، وهيا تردد؛ اللهم إني وكلتك نفسي وفوضت أمري إليك فأكتب لي الخير أينما كان وأرضيني به، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قامت تليفونها لما وصلتها رسالة من هنادي اللي شكلها مروة ضافتها معاهم في البث ” وين مشيتي فاتك الجو كله ”
أبتسمت وكتبتلها ” كنت نصلي “، وقعمزت على الطاولة وكتبت رسالة ثانيه وبعتتها ” نويت الليلة أدعيلي ” وضحكت لما رن إشعار الرد بسرعه وبدت بعدها تتهايل عليها هنادي بالرسائل ومن غير ماتشوف ولا واحده منهم سكرت الماسنجر ودارت الإشعارات على الصامت ورجعت للبث متاع الحفلة اللي كانت فيه دنيا ترقص هيا وبنات خالتها ناجية وبنات عمها المبروك ومرت محمد ومجموعة بنات من معارفهم دايرين عليها
.
.
عليه عيوني.. اللي فتحت عليه عيوني
عليه عيوني.. اللي فتحت عليه عيوني
عليه عيوني.. في حبه لا ماتلوموني
عليه عيوني.. اللي فتحت عليه عيوني.. عليه عيوني
.
.
وحبي وبس.. هو اللي في القلب ونس.. وهو اللي للروح نفس.. على الغالي لا ماتنهوني..
.
.
حبيبي الغالي.. هو اللي ساكن في بالي.. وهو اللي ماكيفه والي.. مع ريدي يانا خلوني..
ومن الشعبي غيرو للعربي…
وهيجو البنات اللي من بينهم العروس لين فشلو..
شوية وتمت هالوصله اللي الواضح أنها ليها فتره باديه، طلعت دنيا من القاعة لدار العروس
ودقائق وخش حسام اللي كان جاي باش يتعشي هو ودنيا
أبتسامته كانت عريضه على وجهه والفرحة تتنطر من عيونه وقدم وهو يقول: والله لو مش خايف من الحرس النسواني اللي برا كنت خطفتك وهربت بيك توا
دنيا ضحكت بخجل ونزلت رأسها
وهو قال: زيدي أضغطي على الوتر الحساس زيدي وكأنه مش سادني الخمسه سنوات اللي قعدت نستني فيك فيهم قاعده مستمره في تعذيبي لكن صبرك عليا بس كلها كم دقيقه ونحصل عليك حصله نأخذ فيها حقي كله الأول والتالي😉
دنيا فنصت عيونها وقعدت تأشرله برأسها على المصورة اللي قاعده واقفه
لف يساره وأبتسم بعبط وقعد يحك في جبهته بإرتباك: ما أنتبهتش المدام مغطيه على الكل أعذرينا
المصورة أبتسمت وهيا تقول: ولا يهمك إن شاء الله ربي يهنيكم ويسعدكم مع بعض
حسام شاف لدنيا اللي لفت وشافتله في نفس الوقت وقالو مع بعض: يارب،
خشت واحده من العاملات بالعشي حطاته وطلعت
وعلى هاللقطه طلعت المصوره بالكاميرا اللي سكر وراها حسام الباب
ورجعت للقاعة اللي تغيرت الموسيقي فيها للحن هادئ وبدو العاملات يوزعو في العشي
.
.
حطت ملاك التليفون ووقفت وهيا على وجهها مرسومه إبتسامة هاديه و تدعي: اللهم بارك لهم وبارك عليهما وأجمع بينهم في الخير ربي يسعدهم ويهنيهم ويبعد عليهم عيون كل حاسد وكاره، ويكمل فرحتهم على خير إن شاء الله
.
.
.
.
بعد ماكملت حوسة المطبخ
دارت طاستين شاهي خفيف
وقامت السفرة وطلعت وهيا تردد؛ تركتها لك يالله ووكلت أمري إليك فبشرني بما أريد وبما أخترته لي من خيراً
.
.
طقت طقتين وفتحت الباب اللي بينت منه رأسها بس وقالت بإبتسامه: تشرب شاهي!؟
مراد هز رأسه وهو مبتسم وأشرلها بإيده تخش
حطتله طاسه الشاهي قدامه ولفت بالسفرة اللي قاعدة في إيدها وطلعت
مراد اللي فكر أنه بتقعمز وبتشرب الشاهي معاه تنهد بضيق لما شافها طلعت وماحاولش يمنعها أو يقلها أقعدي ماكانش حاب يفرض عليها شي هيا ماتبيشي أو ممكن يضايقها،
شاف للطاسه وأبتسم ورجع رن على صغار خوه ولما لقي الخط قاعد مشغول رن على معتصم لقاه مشغول نفس الشي عرف أنه هو يكلم فيهم
قام طاسة الشاهي شرب منها وحطها وهو مبتسم ورجع يكمل في الشغل اللي قدامه..
وهو في باله دقايق ويرجع يرن عليهم من جديد ويكلمهم باش يطمن عليهم
🌸أما ملاك اللي كانت فعلا ناويه تشرب الشاهي معاه بس تراجعت على أخر لحظه وهيا تفكر أنه الأفضل تقرأ وردها اليومي من توا باش تلحق تجهز روحها وتكون فاضيه بعدين باش تنفد اللي كانت ناويه عليه
رجعت للمطبخ حطت السفرة وردت طاسة الشاهي متاعها في البراد.. غسلت الطاسه حطتها في الشباك وطلعت بسرعه لدارها
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
كانو طالعين من الجامع بعد ماصلو العشي
عماد: شني جو القرايه ياربيع شهادة السنة هذه عاد شد روحك
ربيع، بإبتسامه: الحمدلله أهو شادين حتى أحني ياعمي وإن شاء الله خير
الطاهر أبتسم وبنبرة معبيه فخر وثقه قال: لا ربيع ماينخافش عليه قدها وقدود يهني، بإذن الله من الأوائل ويرفع رأسنا كلنا، واثق منه كل الثقه
ربيع دمعو عيونه لما حس من نبرة جده وهو يتكلم عليه قداش فخور بيه وباني عليه أمال عاليه هلبا.. وكيف ثقته فيه وفي نحاجه كبيره ورافع رأسه بيه
مسح دمعته و شاف لجده اللي أبتسمله أبتسامه بينت لمعة الفخر اللي معبي عيونه من ناحيته
نزل رأسه وهو يلوم ويأنب في نفسه؛
هذه النظره اللي كنت بتهزها وتمحيها
هذه الثقه اللي كنت بتخونها وإضيعها ياربيع
هذه المحبه والفخر اللي كنت بتخسرهم بإيديك
الله يلعني قداش كنت غبي الله يلعني
عماد اللي عرف هو فاش يفكر طبطب على كتفه وقال بإبتسامه: قدها قدها إن شاء الله
الطاهر: ربيع وخواته من يوم يومهم وهما ممتازين في قرايتهم طالعين لأمهم وخوالهم مراد ومعتصم وحتى نهى خالتهم شهادتها كويسه
لكن بنات نوال ياودي بلهون بكل ياناري البنيات الصغيرات طول الوقت وهما شادين الكتب وراغبين في القرايه لكن تحسهم من عيونهم مش فاهمين شي زي محسن وأمهم هكي كانت زمان ماتخرجو هادم الإثنين لين بهدلوني أني وأمهم الله يرحمها ويغفرلها
عماد: هو راهو ياعمي لازم يطلع حد في العيلة فهمه بلهون ودماغه على قده مش كلهم بيطلعو نابغه وممتازين
الطاهر: أي هو هذا ربك ماخلقناش سواسيه كل واحد وعطاه حاجه مختلفه تميزه عن غيره،
عماد: ربي يحفظهم كلهم ويفرحك بيهم وتشوفهم كيف ماتبي إن شاء الله
الطاهر، بإبتسامه: إن شاء الله ولك بالمثل
عماد ابتسم وقال: يارب، وقدم قبلهم وفتح الباب وهو يقول: هيا تفضل ياعمي
الطاهر: زاد فضلك ياولدي
.
.
عماد خلاهم خشو للمربوعة وهو تخطاها وخش للحوش ومنه للمطبخ وقال لنهى اللي شافها واقفه على الغاز: مازال عشاك ؟
نهى بإستغراب: وين مشيتو طلعت للمربوعة مالقيتكمش!؟
عماد: كنا في الجامع نصلو في العشي
نهى شافتله بنص عين وقالت: إن شاء الله ربي يهدي بس يعني من أمتى هالشيء أنت الجمعة ويالله تصليها في الجامع
عماد بحده: شني تشوفي فيا كافر ولا كافر وبعدين أمتي سيبتها صلاة الجمعة أني إلا إذا كنت مريض،
نهى بخوف: وأنت خيرك ولعت هكي كون في روحك مش قصدي راهو خيرك اللطف
عماد: ماهو شوفي كلامك وتوا تعرفي خيرني، وبعدين عمي قال نوضو نمشو نصلو في الجامع تبيني نقوله لا إذا كان أنتي قلتي هكي إمالا هو شني بيقول عليا
نهى أبتسمت بتوتر: باهي كويس خلاص سحبت كلامي، ربي يتقبل منكم إن شاء الله، في ميزان حسناتك يارب
عماد شافلها بحده ومشي بيطلع
وهيا رجعت لفت للطنجرة وقالت: بس لو نعرف بوي مني اللي قنعه بهالشي وخلاه ليه فترة مداوم على الصلاة في الجامع اللي كان ياذوبك يخشله من الجمعه للجمعه
عماد اللي سمعها قبل مايطلع قال بتهكم: ياسرك دوه وريحي روحك ومادخلك في حد هذا اللي ناقص غير تخشو بين البني آدم وربه،
وهيا اللي تحسابه طلع لفت بخلعه وقعدت تشوفله بإرتباك
وهو شافلها على جنب وقال بغيض: تحركي وألهي في عشاك خيرلك وخفي روحك راهو جعنا سقدينا بسرعة
نهى هزت رأسها وقعدت تشوفله لين تأكدت منه طلع تنهدت وقال: خيرني أني شني جاني لساني مفلوت بكل اليوم
.
.
.
هيا كلنا تجينا الهبله هذه متاع فلتت اللسان مره بعد وين
بس ياواقي من فلتت لسانك اليوم يانهى اللي الباين راح يفتح على عيلتك أبواب 🔥🔥
الله وحده اللي عالم أمتي تنطفي
ومافيش غيره قادر يطفيها…
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
محسن قعد يتمشي لحد ماوصل للمحطه،
ركب تاكسي باش يروح للحوش
وطول الطريق وهو شارد ويفكر…
من غير أنه أرتاح لخالد ومتعاطف معه وحاس وكأنه هو مسؤول عليه ومايقدرش يخليه بروحه ويتخلى عليه وهو في هالوضع،
وزاد عليه أحساسه بالذنب إتجاه فقدان أدم وهو كل مايفكر فيه يقعد يلوم في روحه ويقول ياريتني سمعت كلام نبيهه وأهتميت بيه الولد ولا صار هكي
.
.
كان متأثر بوضعه هلبا لأنه شبه وقضه على حاجات كان هاملها وغافل عنها..
– أولهم ولاده اللي كان في ليبيا مخلي مسؤولية تربيتهم وتعليمهم لأمهم
وأكلهم وشربهم ومصروفهم لبوه وخوه..
– وثاني شي بنت عمه أم ولاده حب المراهقه والشباب ” زوجته ” اللي كان كم مره راح يخسرها بتهوره وغبائه وسعيه وراء أشياء فاضيه وتشبته بكماليات زايده سهل جدا الواحد يعيش من غيرها ويتخلي عليه..
– وثالثهم وأهمهم نعمة الصحة وراحة البال اللي ربي ناعم بيها عليه وحارم منها هلبا غيره وهو مش مستفيد منها ولا حامد ربي عليها
أستاقظ من شروده على صوت صاحب التاكسي اللي يسأل فيه أي شارع فيه العمارة اللي يسكن فيها
مسح بإيده على وجهه ولف وجهه للروشن بعد ماقاله على أسم الشارع
ورجع شرد من جديد وهو يقول في نفسه؛ زعما شني اللي إمدايره في حياتك ياخالد باش قاعد ربي يجازي فيك هكي طلعت من بلادك وتغربت من غير ماتكون مضطر لهالشي
ومرض زوجتك وخسارتك كل فلوسك على العلاج
والأكبر من هكي ضياع ولدك
رعش مع بعضه لما تخيل أنه كان ممكن يكون زي خالد توا بروحه ضايع مرته مريضه وولده مفقود ومش عارف وينه، قعد يهز في رأسه وهو باينه عليه ملامح الخوف ويقول بصوت مسموع: الله لايقدر الله لايقدر أستغفر الله العظيم اللهم جيرنا يارب
لف رأسه وأنتبه لصاحب التاكسي اللي يشوفله بإستغراب مرر نظره حواليه لما حس أنه السيارة واقفه.. أبتسم بإرتباك لما شاف أنهم واقفين في بداية الشارع اللي يسكن فيه وهو ماأنتبهش
دفع الأجره ونزل وهو شعور الخوف قاعد مسيطر عليه
يمشي وهو حاط في باله أول مايخش راح يأخذ ولاده في حضنه
.
.
.
وولاده هما وأمهم كانو يكلمو في عمهم
اللي بغض النظر عن علاقته المتوتره هو وبوهم اللي مايكلمش فيه ولايرد حتى على إتصالاته وواخذ منه موقف من لاشي
إلا أنه كان حريص هلبا أنه يوميا يكلمهم ويطمن عليهم ويسأل على أحوالهم ويشوف لو فيه شي ناقصهم أو مستحقين شي..
🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃🍃
الساعة 10 ونص ليلاً
طلع مراد بعد ماعطي علم لملاك اللي ماكانش يقدر يخليها بروحها في الحوش إلا بعد ما شاف بوه وربيع روحو
متوجه للصالة بيروح بنادية والبنات..
.
.
اللي وجعوله رأسه بكلامهم عن الحفلة اللي الباين أنها عجبتهم هلبا وغيرتلهم جوهم ونفسيتهم
برغم دوشتهم اللي كانت معبيه السيارة والصداع اللي بدي ينخر في رأسه من كلامهم، إلا أنه كان فرحان بيهم وماحاولش يسكتهم أو حتى يعترض على مناقرتهم لبعضهم لحد ماوصلو قدام الحوش قال بصوت عالي: لساناتكم وتلعليعكم وصوتكم العالي وفلاحتكم هذه نبيها تبان في الإمتحانات، ولما شافهم سكتو كلهم مره واحده مرر نظره عليهم من المرايه وقال بهزوه: وين مشو لساناتكم إن شاء الله غير مش بلعتوهم بس، لف رأسه وشافلهم وقال بجديه وحزم: يكون في علمكم مش راح نقبل إلا بممتاز
رويدة وريان أبتسمو وهزو رؤوسهم بالإيجاب
بس الصدمه والتوتر بانت على بيلسان وبتول اللي بلعو ريقهم بخوف وهما عارفين أنهم مش قد هالمستوي
مراد لما لاحظ هالشي أرتخو ملامح وجهه وقال وهو يشوفلهم: حتى فري قود كويس
بيلسان دبلتله عيونها
وهو تنهد وقال: باهي جيد وأخر كلام عندي غيره والله مانقبل ولا نعرفكم بكل راهو،
لف وطفى السيارة وفتح الباب وقال بحده: هيا أنزلو ولا عجبتكم التقعميزه أنتي وياها!؟ وأنتم زي النحلات مابطلتوشي تزنزين لين وجعتولي رأسي
ضحكو البنات ونزلو هما وناديه وهو بعد ماسكر السيارة لحقهم وفتحلهم الباب وقال بضحكه: فريق ماشاء الله ربي يبارك
ناديه: صلى على النبي ياوليدي راك تعطيهم عوينه
مراد: حتى أني قلت ماشاء الله ياعمتي ربي يحفظهم ويباركلي فيهم إن شاء الله
البنات اللي كانو واقفين يشوفو لخالهم وهما مبتسمين قدمو مع بعضهم بيحضنوه
وهو اللي تفاجئ بهجومهم عليه قعد يضحك عليهم كيف يدفو في بعضهم ويضاربو
قعد واقف يتفرج عليهم وهو مستمتع
أما نادية هزت رأسها وهيا مبتسمه ومش خشت
ولما شاف أنه الأمور شويه وراح تطلع عن السيطرة قال بحده: خلاص أسكتي أنتي وياها وأمشو خشو بسرعة ولف ومشي وهو يقول: تصبحو على خير يانحلات
.
.
.
والنحلة الكبيرة كانت تستني فيه فوق😅
فتح الباب وخش وهو مستغرب من الظلام الدامس والهدوء اللي مسيطر على الجو
قرب بيولع الضي متاع الممر وهو يقول: معقولة رقدت من توا!؟
وقبل ماتوصل إيده للتاكو نزلها ولف بسرعة وهو متفاجئ على الأخر لما سمع صوت الموسيقي صدح من سبيكره صغيرة محطوطه على طاولة التلفزيون وكانت صادره منها إضاءة خافته عاطيه للمكان طابع حلو
.
.
أستغرب على الأخر وهو مش فاهم شي
ولأنه أول مره يصير هالشي فضوله شده وكان راح يقدم.. بس وقف في مكانه
لما سمع صوت طقة كعب الكندرة..
ونظره كان يتنقل من مكان لمكان ماكانش قادر يميز الصوت اللي أختلط مع صوت الموسيقي من وين جاي
ولما طلت عليه وجو عيونه عليها
قالت شيرين بإحساسها المرهف اللي زاد الجو رومانسيه ” أناااا أنا كلي ملكك… أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك ”
وهو زادو إنفتحو عيونه على وسعهم وبانت علامات الذهول على وجهه من شوفتها بهالشكل،
كانت جميلة بكل ماللكلمة من معنى..
ومن غير الجمال طلتها جدا جذابه وحظورها قوي بإختصار كانت مبهره بكل تفاصيلها، لوحة فنيه أبدع الخالق في تسويتها على أجمل شكل
ماقدرش يحول عيونه من عليها.. ومش قادر يرمشهم حتى وهو مش مصدق اللي قاعد يشوف فيه
قعدت تقدم ببطئ ناحيته وهيا تشوفله بنظره حلوة وإبتسامه خجل
كانت خطواتها متناسقه مع اللحن وكأنها مدربه على هالشي
وهو كان مأخوذ بيها ومسحور بجمالها على الأخر
وحاس وكأنه كل شي من حواليه أختفي ومايشوفش غير فيها..
قربت منه لحد ماوقفت قدامه مباشرة
وهو مرر نظراته عليها من رأسها لرجليها وهو منبهر ومذهول بكل تفاصيلها وقلبه نبضاته كانت سريعه وقوية..
شوقه اللي كل لحظة يزيد ليها وهو كان يحاول يكتمه ويخبيه،
تحرك بقوة ناحيتها وطلع من تحت سيطرته، قعد يشوفلها ومن نظراته يبان قداش مفتون فيها،
ولهفته وشوقه ناحيتها مالهم حد، تنفس بقوة وهو يقول في داخلها؛ يارب كملها معاي وأعطي لقلبي القوة باش يتحمل هذا كله، أني من غير شي ميت فيها يابال وهيا هكي كيف بيصير فيا قداش أبدعت في صنعها يالله،
ياربي نبي مية قلب وإن شاء الله يسدوني على الحال هذا ❤❤
.
.
.
” أنت فرحة جت لعندي بعد عمر من التعب..
في السعادة اللي بعشها ياحبيبي أنت السبب…
ضحكتك.. عقلك.. جنونك.. والحنان اللي في عيونك..
ها أوصف أيه!؟ وأحكيلك أيه!؟ ”
.
.
.
ملاك اللي كانت شابكه إيديها في بعض وتفرك فيهم بتوتر قالت: ماتركزش هلبا على الأغنية غير ماكانش عندي وقت إندور على غيرها
مراد تنهد بقوة وقال: إن شاء الله حتى على النشيد الوطني أني راضي، أنتي تحسابيني مازال نسمع أو نشوف في شي ثاني غيرك!؟
.
ملاك خدت نفس تحاول تخفف بيه من توترها اللي زاد أضعاف وأضعاف وهيا قريبه عليه ولفت حوالين نفسها وهيا تقول بإبتسامه بكل جهدها حاولت تبين أنها طبيعيه: شني رأيك في الفستان؟
مراد بهيام: على قد ماتخيلتك بيه كل ليلة من لما خديتيه ماتوقعتش تكوني بهالجمال الله يبارك الله يبارك هذا كله ليا أني بروحي
هي أبتسمت ونزلت رأسها بخجل
وهو قال: فتنه قاعده تمشي على الأرض وربي يعين قلبي اللي طايح ومش معروف أمتي تحني عليه وتقيميه
ملاك؛ هذا عبيط ولا يستعبط وهذا كله شني إمالا!؟
قربت منه أكثر ومدت إيدها لمست بيها أطراف صوابع إيده بحنيه
ومراد سكر عيونه وتنهد بقوة لما حس بجسمه كله رجف من لمستها
وحط إيده على قلبه وهو حاس بدقاته جنو في داخله 💓🤤
وملاك بالرغم من توترها وخجلها من المبادرة إلا أنها كانت عازمه تنهي هالفاصل بينهم واللي هيا حطاته وتتخلص من عذاب الضمير
وتقضي على شعور الذنب اللي تحسه كل ماتشوف نظراته المعبيات شوق ولهفه ناحيتها وهو يقاوم فيهم ويكتم في داخله باش مايزعجهاش..
لما حست برجفة جسمه من لمستها
قامت عيونها فيه ولما شافاته قاعد مغمض عيونه
أستغلت الوضع زادت عليه لما شبكت صوابعها في صوابعه
قامت روحها شويه ووقفت على أطراف صوابعها اللي مع الكعب وصولها لكتفه وقالت بهمس مسموع: سبق وقتلك أنه قلبي فضيته ليك وأنت وشطارتك ماكنتش متوقعه أنك شاطر لهالدرجة وأستوليت عليه بسرعه هكي..
فتح عيونه وهو مش مصدق اللي سمعه وهو حاس بروحه على شوي وراح يفقد السيطره على نفسه ومعاش راح يتحكم في حركاته وهمسها زاد الضغط عليه،
خايف من رفضها أو عدم تقبلها أو من لهفته ورغبته يكون فهم حركتها غلط وهيا مش في بالها هالشي
وملاك بعدت شويه وعدلت وقفتها وقالت وهيا منزله رأسها: حتى عيوني فيه من لاحظهم وهما يلمعو وقت يشوفوك بس انت مش مركز
مراد مد إيده اللي كانت ترجف وقاملها رأسها وحط عيونه في عيونها وقال وهو يأخذ في النفس بصعوبه: عارف انك ديمه تكوني عكس توقعاتي،
بس هالمرة خليني نتوقع صح ما أديريش فيا هكي بالله، توصليني للمياه وترديني عطشان، هز رأسه وهو عيونه يلمعو بالدموع اللي نزلو من قوة المشاعر والأحاسيس اللي داخله وقال: أنتي متأكده ياملاك!؟
ملاك هزت رأسها وقالت: وهلبا مش ش….
وهيا إهني وكأنها عطاته الضوء الأخضر وسمحتله يعبر عن حبه وعشقه ليها بكل أرياحيه
ويكتب قصائد ودواوين الحب الخاصة بيه
وهو من غير تفكير ماتأخرش أبدا وقبل ماتنهي كلامها لف يساره على خصرها ويمينه حطها وراء رأسها وقربها منه وقبلها بشغف وكأنه شايف في شفايفها حبل نجاته
وهو حاس وصالها زي الأكسجين يسري في عروقه وكأنه قبل ميت وهذا وين عاش ورجعت الحياة دبت في كل جسمه..
وطار هو وياها لعالم ثاني…💞
.
.
.
” والسنين حتفوت وتمشي ومنك أنت أنا مش ح مل..
بوعدك ياحبيبي عمري شوقي ليك مافي يوم يقل..
ح بقي فرحك وقت حزنك..
في التعب تلاقيني حضنك..
كل يوم من عمري ليك..
.
.
.
” هناك أشياء نحتاجها وأخرة نتمناها..
وبين اﻷحتياج والأمنية يختار الله لنا مايناسبنا..
وماعلينا سوى الرضا والقناعه بما أختاره لنا
.
.
كن على ثقة بأن الله لايأتي إلا بالخير..
حتى وإن جاء ذلك عكس إحتياجك وأمنياتك.. ”
#وأبتسم_ماخلقك_الله_لتعبس😊
——————————
—————————————–
#نهاية_الحلقة_الثالثةوالثلاثون❤❤

يتبع…

‫8 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *