روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الرابع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الرابع والثلاثون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الرابعة والثلاثون

صرخ بهِ ليل وهو يقول بغضب عارم:وانا مش على كيفك يا بيه فاهم … مش هتمشينى انا كمان على مزاجك … لا يا حبيبى انا عند بنتى خط أحمر وانتَ عارف كدا كويس سواء هى أو بيسان … خط أحمر يعنى لو تجاوزته أشرب من دمك
باسم بضيق:وبعدين … هتفضل لحد أمتى تيجى تشتكيلك وبعدين انا معملتش حاجه
ليل بأستنكار:لا والله كل دا ومعملتش حاجه … أومال لو كنت عملت بقى
زفر باسم ووقف ليل أمامه وهو ينظر لهُ بنفس النظره وقال بهدوء مخيف:بتتحدانى … وبتكسر كلمتى
باسم بضيق:مراتى ولا مراتك انا حُر أمشى كلمتى عليها أخليها تكسر كلمتك أضربها أعمل اللى انا عاوزه انا حُر
أجتمعوا جميعهم على صوتهم العالِ وصرخ بهِ ليل بغضب عارم وهو يقول:لا يا روح أمك صحصح للِ بتقولوا تضرب مين ياض دا انا أكون قاطع أيدك قبل ما تفكر تعملها انتَ أتهبلت ولا ايه … انتَ قبل ما تفكر تعمل اللى بتقول عليه دا هكون مكسرك ومش هخلى فيك حته سليمه دى بنتى مهياش واحده من الشارع يعنى مديك حته من قلبى محافظ عليها سنين عشان أسلمها لصاحب نصيبها سليمه تقوم تكسرهالى وترجعهالى تانى ليه فاكر نفسك ايه ياض انتَ هتشوف نفسك عليها ولا ايه أبوها مماتش يا حبيبى عشان تبهدلها بالشكل دا
نظر لها باسم بغضب وكانت هى تقف بجانب والدتها وبالقرب من ليل وقال بغضب:انتِ مفيش فايده فيكى بتتحامى فى أبوكى
تدخل أشرف وهو يُمسك ذراعه بغضب ويقول:أخرس مسمعش صوتك … لما تتكلم مع عمك تتكلم بأحترام ووشك فى الأرض يعنى كمان غلطان وبجح
باسم بحده:انا مش غلطان يا بابا انا حُر فى مراتى مش عارف انا ايه اللى مدايقكوا
أشرف بحده:لا مش حُر … مش حُر فى حاجات كتير أوى أولهم تقييد حُريتها يعنى ايه تقعدها من الشغل بحجه الولد يعنى ايه دا سببك يعنى ولو حتى كان سببك فسببك مش مُقنع من حقها تنزل وتشتغل وتشوف نفسها أبسط مثال عندك نادر ومكة نادر كان شغال مُدرس أهو ومعاه شهاده وما شاء الله عليه ساب شغله وأشتغل فى شغلانه أقل ومكة أهى مُدرسه هل بعد الجواز جه قالها سيبى شُغلك أجبرها على كدا لا بالرغم من أن شغلانته أقل منها بس هو شجعها تكمل شغلها وتكون أحسن منه دا الزوج الصح اللى يدعم مراته حتى لو كانت أعلى منه سواء فى المستوى او المهنه يبقى ماشى يفتخر بيها مش زى واحد خايف مراته تبقى أحسن منه ويبقى شكله ياي أقل من مراته دا مش راجل … مش دا بردوا اللى فى دماغك
باسم بضيق:مليش دعوه بحد انا ليا دعوه بمراتى هو عاوز كدا هو حُر انا لا
نظرت لهُ كارما وقالت بحده:وانا هنزل الشغل غصب عنك وبإذن من بابا مش منك انا كمان أتحرم من أبسط حقوقى ليه وبعدين لو حجتك الولد فانا أقدر أربيه وأشتغل فى نفس الوقت ايه مشوفتش الستات اللى بتشتغل وهى حامل ولا اللى بتنزل بعد أسبوعين ولاده ولا حلو ليهم ووحش عندى انا
باسم بغضب:وانا قولت مفيش زفت متخلنيش أقل أدبى بقى انا راجع مش طايق نفسى متعصبنيش أكتر من كدا وخلى ليلتك تعدى على خير

 

 

 

تدخل ليل وهو يقول بغضب:انتَ اللى تلتزم حدودك وتحترم نفسك وتخلى ليلتك تعدى على خير انا مش هعديهالك بالساهل لو مش عشان مراتك عشان أبنك … أبنك اللى كان هاري نفسه صريخ وعياط وصوتك وصوتها جايب لحد تحت حتى معملتش حساب لأبنك الصغير ولا فوقت وأتلميت سواء انتَ أهو هى
باسم بغضب:يعنى انا اللى غلطان وزباله وهى الملاك البرئ اللى مبيغلطش
ليل بأستنكار:لا لسمح الله … وبعدين انا مقولتش كدا متقولنيش كلام انا مقولتهوش مراتك تعبانه من الصبح معندكش ذره دم ولا مشاعر تتصل تتطمن عليها يا بنى أدم فالح تحبسها وتتفرد عليها وتيجى عليها أكمنها ضعيفه لكن انتَ راجل فارد سيطرته … انتَ فاهم الرجوله غلط ياض انتَ انتَ واحد متخلف
كان باسم سيصرخ ويغضب ولكن تدخل عبد الرحمن بالوقت المناسب وقال:بس من غير زعيق متزعقش فى عمك مش معقوله مبتفهمش فى الأصول ولا ايه
صمت باسم مُجبرًا وزفر بقوه وهو ينظر للجهه الأخرى ويحاول التحكم بغضبه فقال عبد الرحمن:فى ايه يا باسم مش للدرجادى يا عم محبكها أوى بتحسسنى أنها خانتك فى ايه مش كدا كل دا عشان عاوزه ترجع شُغلها ما من حقها واه ليك حق تمنعها بس سببك ايه؟ … لازم يكون فيه سبب وسبب مُقنع يخليك رافض بالشكل دا بس عادى الشغل مش عيب ومتنساش أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى على النساء دا فى حديث شريف بيقول عن أبي هريرةَ قَالَ: قالَ رسول ُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: اسْتوْصُوا بِالنِّساءِ خيْرًا، فإِنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوجَ مَا في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهبْتَ تُقِيمُهُ كَسرْتَهُ، وإِنْ تركتَهُ لَمْ يَزلْ أَعوجَ، فاستَوْصُوا بِالنِّسَاءِ
الرسول وصانا بيهم خير مش معنى أنهم كائنات ضعيفه ندوس عليهم ونفرد سيطرتنا بحُكم أننا رجاله وأقوى منهم لا مش كدا حيث يقول الله عز وجل: ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا * وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ) (النساء:34-35).
ففي الآية تدرج حكيم في التعامل مع مختلف المستويات في المشكلات، ففي البداية الوعظ، ثم الهجر في المضجع، بمعنى لا يترك المنزل، وأخيرا الضرب، ولكن بشروطه المعروفة، التي حددها العلماء [5] . ويوضح ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ( ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر [ ص: 107 ] إلا في البيت ) [6] . ويلي هذه المراحل الثلاث إرسال حكم من أهله، وحكم من أهلها للصلح بينهما، وذلك وفق قول الله عز وجل: ( وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ) (النساء:35).
وعلى الرغم من وجود الضرب كوسيلـة للعلاج الأسري، إلا أنه صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيده الكريمـة امرأة قط تقـول السيدة عائشة، رضي الله عنها: ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما ) [7] . وذم الذين يضربون النساء بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ) [8] . ولقد وجه صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه لما اشتكى له من سوء خلق زوجته قائلا له: ( يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا، يعنـي البذاء، قال: فطلقها إذا، قال: قلت: يا رسول الله، إن لها صحبة ولي منها ولـد، قـال: فمرها، يقول عظها، فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك ) [9] .

 

 

 

ومن الأيات أيضاً، [ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]، الأية واضحه ربنا خلى بينا مودة ورحمة مش دايمًا بنقول عاوزين نكمل نُص دِينا انتَ من غيرها ولا حاجه تعالى انا وانتَ نتخيل دلوقتى حياتنا من غيرهم هتكون عامله أزاى مين هيهتم بيك؟ مفيش مين هيستناك لحد ما ترجع من بره عشان يحضرلك العشا؟ مفيش مين هيسندك وقت شدتك وضُعفك ويهون عليك متاعب الدُنيا؟ مفيش مين بيخلى باله من أبنك؟ مين بيرعاه؟ مين بياخد باله منك ويهتم بيك وقت مرضك؟ مين أول شخص بتلجأله وقت ما يضيق بيك الحال؟ مين بيعملك الأكل ويغسلك هدومك ويظبط ورق شغلك وينضفلك جزمتك وتسهر جنب أبنك طول الليل ومدوقش طعم النوم؟ مش الست هى اللى بتعمل كُل دا؟ انتَ من غيرها ولا حاجه انتَ مش ماشى فى شُغلك ومتيسرلك غير بدُعاء أمك ودُعائها ليك بعد ربنا سُبحانه وتعالى ليه تعمل فيها كدا ربنا مقالش كدا ولا الرسول قال كدا دول المؤنثات الغاليات الرسول وصانا عليهم ليه نعمل إحنا فيهم كدا أكيد عارف الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيعامل زوجاته أزاى فيها ايه لما تعاملها بما يُرضى الله وتتقى ربنا فيها وتغزى الشيطان وتستعيذ بالله … متخليش الشيطان يدخل ما بينكوا ويضحك عليك يا باسم عشان مترجعش تندم … فكر فيها وهتلاقينى صادق وعندى حق
نقل بصره لِليل وقال:خليه يقعد يفكر شويه مع نفسه يا عمى … سيبوه دلوقتى انا واثق أن كلامى معاه هييجى بفايده
نظر لهُ قليلًا وتركه وذهب بينما كانت عائشه تقف وتنظر لما يحدث وحديث عبد الرحمن يدور برأسها ويبدوا بأنها تُريد فعل شئ ما ، نظر ليل لكارما وربت على ظهرها بحنان وقال:أطلعى أرتاحى شويه وخلى كل حاجه على ربنا
حركت رأسها برفق وأبتسمت لهُ وتركته وذهبت لغرفتها ونظر لهُ ليل نظره أخيره قبل أن يأخذ روز ويصعد لغرفته مره أخرى وبدء الجميع بالأنسحاب بهدوء وظل هو مكانه ينظر أمامه بشرود
فى اليوم التالى
أستيقظت رضوى من نومتها وعقدت حاجبيها وهى تبحث عن عبد الرحمن بعينيها فنهضت بهدوء ونظرت حولها فلم يكن لهُ أثر ذهبت للمرحاض حتى يعود هو من الخارج وبعد مرور الوقت خرجت رضوى التى كانت ترتدى فستان مُخصص للحوامل بِلون اللافندر وعليه حجاب باللون الأبيض نظرت حولها ولم يكن لهُ أثر أيضًا عقدت حاجبيها بتعجب وجاءت كى تخرج وجدت الباب يُفتح ويدلف منه عبد الرحمن ويحمل شيئًا كبيرًا بعض الشئ عقدت حاجبيها وقالت بتساؤل:ايه دا يا عبد الرحمن؟

 

 

 

دلف عبد الرحمن ووضعه على الأرض تحت نظراتها الفضوليه وأعتدل بوقفته ونظر لها وقال بأبتسامه:خمنى
نظرت رضوى لهُ قليلًا ثم قالت:لا مش عارفه
أبتعد عبد الرحمن قليلًا وقال:وكدا
نظرت رضوى لهُ لحظات ثم نظرت لعبد الرحمن بذهول وهى لا تصدق بينما هو أبتسم وحرك رأسه برفق وهو يؤكد لها بأن ما يدور برأسها صحيح وضعت يدها على فمها وهى لا تصدق وكانت سعيده للغايه وسعد عبد الرحمن لرؤيتها سعيده هكذا مال بجزعه وأخرجه من حقيبته وبدء بتركيبه تحت أعينها التى لم تخلو منها السعاده الكبيره التى كانت تشعر بها فجلست على الأريكه وهى تتابعه حتى ينتهى وهى تتابعه بأبتسامه جميله
فى الخارج كانت تولين جالسه وكالعاده تقرأ روايتها المُفضله أقترب منها أنس وجلس بجانبها ونظر لها وجدها مندمجه حتى أنها لم تشعر بهِ فأبتسم وقال:للدرجادى مش حاسه باللى حواليكى
نظر لها وجدها كما هى نظر لها ثوانِ معدوده ثم أخذ منها الكتاب وهو ينظر بهِ وشهقت هى بتفاجئ ونظرت لهُ وقالت:خضيتنى يا أنس مش كدا
نظر لها أنس وقال:ما لو حضرتك تصحصحى كدا وتنتبهى للِ حواليكى مش هتتخضى
زفرت بهدوء وقال هو:للدرجادى مبتحسيش باللى حواليكى
تولين:لا بندمج أوى ومبحسش بأى حاجه بتحصل
أبتسم أنس وصمت قليلًا ثم قال:كنت عاوز أقولك حاجه
تولين:قول
نظر لها أنس قليلًا ثم قال:ممكن نستنى شويه لحد ما زياد يشوف هيعمل ايه أصله قرر ياخد الخطوه هو كمان وقالى أستنى عشان حابب يعمل الخطوبه معانا وكدا
صمتت تولين قليلًا ثم قالت:هو مش المفروض بردوا أننا مخطوبين وكدا ولا انا بيتهيقلى؟
أنس:بُصى هو ما بين ال اه وال لا يعنى اه لبستك دبلتك بس معملتش يعنى جو الخطوبة وكدا
تولين بأبتسامه:انا مش عاوزه خطوبه يا أنس
نظر لها أنس بتعجب وقال:يعنى ايه مش عاوزه خطوبه!
تولين ببساطه:يعنى مش عاوزه خطوبه
أنس بتفاجئ مصطنع:لا يا شيخه وبتقوليها بكل بساطه كدا
تولين:ايوه وإيه يعنى

 

 

 

أنس بتساؤل:بتهزرى ولا بتتكلمى جد؟
تولين:لا بتكلم جد
أنس:ليه؟
تولين:مش عارفه بس قولت ليه نكلف نفسنا ونعمل خطوبه
أنس:حاسس أنك نكديه
تولين بتفاجُئ:نكديه عشان بقولك منعملش خطوبه
أنس:ايوه فيها ايه خطوبه عائليه لو مش عاوزه تفرحى انا عاوزهم يفرحوا وأفرح معاهم
تولين بذهول:انتَ بتهزر
ضحك أنس بخفه وهو يقول:لا وههزر ليه دا يوم فى العمر انتِ مُدركه دا انا أكون داخل فيكى السجن انتِ عبيطه ولا إيه
زفرت تولين ولم تتحدث فنظر لها بطرف عينه وقال بخفوت:قال مش عاوزه خطوبه قال بمزاجها هو
نظرت لهُ تولين وقالت:بطل تبرطم فى الكلام يا أنس كتير
أنس:مبرطمش بكلم نفسى من دلوقتى
نظرت لهُ تولين بطرف عينها وقالت:خلاص عشان متزعلش موافقه
نظر لها أنس وقال:بت انتِ مش من أولها
حاولت كبت أبتسامتها وتصنعت الجديه وقالت:لا بقولك ايه من اولها هقلع الدبله وأديهالك ويا دار مدخلك شر
أنس:أقلعيها
نظرت لهُ بذهول فقال هو:أقلعيها مالك بلمتى كدا ليه
تولين بهمس:بتهزر
نظر لها أنس وقال بنفس همسها:وههزر ليه مش قولتى هقلع الدبله وتديهانى ويا دار مدخلك شر انا عاوز الدبله بقى
نظرت لهُ قليلًا ثم نظرت للدبله التى بأصبعها وعادت نظرها لهُ وقالت بحذر وهمس:واللى عملته فى الكافيه دا
أنس:أعتبريه محصلش
تولين بتوتر:أنس متهزرش
زفر أنس ونظر أمامه ونظرت هى لهُ بعينان مُلتمعتان ورأته يحاول كبت ضحكاته فنظرت لهُ ورفعت حاجبها الأيمن فضربته على ذراعه وقالت بغضب:بتهزر ها وهزارك سم على فكرة
ضحك أنس وهو لا يصدق وهى تنظر لهُ بغضب نظر لها وقال وهو مازال يضحك:يا متخلفه يعنى بذمتك انا أسيبك انتِ عبيطه ولا ايه … قال أخد الدبله وأسيبها قال متخلفه فى دماغها البت دى
نظرت لهُ وأبتسمت رغمًا عنها وسقطت دموعها رغمًا عنها فأبتسم هو وهو ينظر لها وقال:بس طلعتى بتصدقى أى حاجه بقولها
نظرت لهُ وقالت:لا بس أسلوبك خلانى صدقتك وطريقتك وانتَ بتقولها
نظر أنس أمامه وهو مبتسم ، دقائق مرت ثم نظر لها وقال:موافقه يعنى
نظرت لهُ وأبتسمت قائله:موافقه طبعًا
أبتسم وظل يتحدث معها قليلًا وهما يضحكان بمعظم الوقت

 

 

 

فى الداخل
كان عبد الرحمن يسير حتى أوقفه صوت باسم توقف فجأه ورجع خطوتان للخلف ونظر لهُ من الخارج ودلف بهدوء وهو ينظر لهُ تقدم منه حتى جلس أمامه وهو مازال ينظر لهُ مد يده ووضعها على يد باسم وشدد عليها فرفع الأخر رأسه وهو ينظر لهُ فقال عبد الرحمن بتساؤل:انتَ ايه اللى مقعدك هنا يا باسم انتَ منمتش فى أوضتك؟
حرك باسم رأسه نافيًا فقال عبد الرحمن:ليه طيب حصل حاجه تانى ولا ايه
لم يتحدث باسم فنهض عبد الرحمن وجلس بجانبه ونظر لهُ وقال:فى ايه يا باسم قلقتنى يا ابنى مبتردش ليه
زفر باسم ومسح على وجهه وقال بهدوء:انا عاوز أشوف ليل
عقد عبد الرحمن حاجبيه بتعجب ولكن أجابه قائلًا:هبعت رضوى تجبهولك بس قولى مالك
تحدث باسم وهو يحاول أن يظهر بأنه بخير وقال:مفيش
صمت عبد الرحمن وشعر بأنه لا يريد إخباره أرسل رضوى كى تجلب لهُ صغيره من كارما وكان عبد الرحمن ينظر لهُ من الحين للأخر وهو غير راضيًا عما يحدث دقائق ودلفت رضوى ومعها ليل نهض عبد الرحمن وذهب إليها وأخذه منها وهو يُسمى الله ونظر لها نظره ذات معنى فهمتها هى وحركت رأسها برفق وخرجت ذهب عبد الرحمن لهُ مره أخرى نهض باسم ونظر لصغيره الذى كان ينظر لهُ بعينان دامعتان ومن ثم بدء يبكى مد باسم يديه وأخذه من عبد الرحمن وهو يضمه لأحضانه ويُربت على ظهره بحنان ويقبله مثلما يفعل معه دائمًا كى يشعر بالأمان ويهدء وكان عبد الرحمن يُتابعه بصمت وهو ينظر لِ ليل بحزن فما ذنب هذا الصغير يمر بكل هذا ظل باسم يُربت على ظهره ويُحادثه بحنان كى يهدء صغيره الذى كان يرفض التوقف عن البكاء
فى غرفه قاسم
نظر قاسم بحماس لتيسير وقال:مُتحمس أوى يا تيسير مش قادر أستنى أكتر من كده
أبتسمت تيسير وقالت:انا كمان مش مصدقه
جلس على رُكبتيه وبدء يُلبسها حذائها وهو يقول بأبتسامه:مفاضلش غير تلات شهور بس والباشا اللى منعرفش هو ايه لسه قرب … مش مصدق بجد ست شهور عدوا هوا محستش بيهم خالص
تيسير بأبتسامه:وانا كمان
نظر لها قاسم بأبتسامه وعندما أنتهى نهض ونظر لها قائلًا:يلا بينا
نهضت تيسير وقالت:يلا
أخذ قاسم أغراضه وأخذها وخرجا من الغرفه

 

 

فى الأسفل
كانت جود تجلس ومعها كمال وروز وفريده وروزان وليل ويامن وكان ليل ويامن يتحدثان سويًا وجود وكمال يتحدثان وروز وفريده وروزان يتحدثن بمواضيع مختلفه نزل قاسم وتيسير وأقتربا منهم فرأتهم فريده وقالت بأبتسامه:على فين كدا
نظر لها قاسم ثم نقل نظره لكمال وجود وهو لا يعلم ماذا يقول فنظر لهم وقال:هودى تيسير لِ باباها وأختها عشان وحشوها وانا هطلع على المستشفى
نظر لهُ ليل وقال:فى حاجه ولا ايه
حرك قاسم رأسه نافيًا وقال:لا هشوف الدنيا فيها ايه كدا وجاى
روز:خلى بالك بقى
أبتسم قاسم وحرك رأسه برفق وقال:عن أذنكوا
أخذ تيسير وخرج تحت نظراتهم ذهب قاسم وأخذ سيارته وجلست تيسير بجانبه وخرج من القصر بعدما فتح لهُ الحرس الباب نظرت لهُ تيسير وقالت بتساؤل:هو انتَ ليه قولتلهم كدا
نظر لها قاسم بطرف عينه وقال:عشان كمال وجود قاعدين
عقدت تيسير حاجبيها وهى لا تفهم فقالت:ودا علاقته ايه مش فاهمه
قاسم:عشان كمال وجود ربنا لسه مرزقهمش لحد دلوقتى والموضوع مأثر بالسلب على نفسيه جود ومدمرها ونفس الموضوع مع كمال بس كمال ممكن ميبينش بس هو من جواه مقهور … الحرمان وحش يا تيسير فأول ما شوفته بصراحه وشوفتها فكرت شويه هقول ايه فملقتش غير أنى أقولهم كدا … ربنا يرزقهم قريب بدايق كل ما بشوفهم بس دى فى الأول والأخر إراده ربنا وأكيد ربنا هيعوضهم عن الحزن دا قريب
تيسير بحزن:هى فعلًا صعبانه عليا أوى … هو فعلًا أحتات وحش أوى بت زى ما انتَ قولت هى فى الأول والآخر إراده ربنا وأن شاء الله ربنا هيكرمهم قريب بدعيلهم والله كتير
زفر قاسم وهو يقول:ربنا يرزقهم هما واللى زيهم
سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من عبد الله فأجابه قائلًا:ايه يا عبد الله
عبد الله:انتَ فين يا ابنى
قاسم:فى الطريق رايح انا وتيسير عشان نتطمن على البيبى ونعرف هو ايه
عبد الله:معرفتنيش ليه طيب
عقد قاسم حاجبيه وقال:انتَ مش روحت وأتطمنت بردوا وعرفت هو ايه ولا انا بيتهيقلى
عبد الله:روحت فين يا عم ما انا قاعد فى البيت قدامك
عقد قاسم حاجبيه وقال:غريبه … أومال مين اللى قالى أنه رايح يتطمن على البيبى
عبد الله:دا كان عبد الرحمن صباح الخير

 

 

 

قاسم بذهول:بجد كل دا فاكر إن انتَ اللى قولتلى والله … طب تعالى أعبال ما تيجى نكون إحنا خلصنا
عبد الله:طيب باى
أغلق معه وهو يحرك رأسه بقله حيله ، بينما على الجهه الأخرى ذهب عبد الله لنوران وقال:أجهزى يلا
نظرت لهُ نوران وقالت بتعجب:ليه!
عبد الله:هنروح للدكتوره أخر زياره روحناها كانت من شهرين مع قاسم خلينا نتطمن أحنا كمان ونعرف هو ايه
أبتسمت بتفهم وقالت:ماشى عشر دقايق وأكون جاهزه
نظر لها عبد الله وقال بسخريه:قصدك ساعه
نظرت لهُ وألقت الوساده عليه وهى تنظر لهُ وتقول بضيق:بطل رخامه يا عبد الله
ضحك عبد الله وتركته هى وذهبت كى تبدل ثيابها وجلس هو ينتظرها
فى غرفه ما
كان باسم مازال جالسًا وهو ينظر لصغيره الذى هدء كثيرًا وذهب بثبات عميق بعد بكاء دام لمده ليست طويله بأحضان والده نظر لهُ عبد الرحمن وهو لا يعلم ماذا سيقول وما الذى جعل باسم يفعل كل هذا وبماذا يُفكر نظر لهُ وبعد صمت دام لخمس دقائق تحدث باسم أخيرًا وهو يقول:مكنتش هضربها زى ما كلكوا كنتوا فاكرين
نظر لهُ عبد الرحمن وأنتبه لهُ وبدء يسمعه بإنصات بعدما أعتدل بجلسته فأكمل باسم وقال:مُستحيل أمدّ أيدى عليها تحت أى مُسمى … انا بحبها بس هى مش قادره تفهمنى … محدش فيهم قادر يفهم انا رافض ليه ومُصر على رفضى
عبد الرحمن:طب انتَ رافض ليه بالطريقه دى
زفر باسم وقال:فى كام واحد هناك عنيهم عليها
فهم عبد الرحمن ما يقصده بحديثه وقال:مين؟
نظر لهُ باسم وقال:الشله الملزقه اللى معاك فى قسم الحسابات
علِم عبد الرحمن على من يتحدث فقال:وبعدين
باسم:انا رافض مرواحها عنيهم بتتحط عليها طول الوقت مبتتشالش وانا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه انا عشان خاطر الفضيحة اللى هتحصل ساكت بس أقسم بالله انا لو عليا أدخل فيهم السجن كلهم

 

 

 

أبتسم عبد الرحمن عندما أستشعر غيرته الشديده عليها والواضحه بعيناه فأكمل باسم بعدما زفر وقال:وهى غبيه انا مش بعمل كدا عشان غيران منها ولا الكلام العبيط اللى قالته دا … لو تعرف أن انا خايف عليها منهم وفى نفس الوقت مش عاوز حد يبصلها بصه مش كويسه بالرغم أن لبسها مش مُلفت ولا حاجه بس انا يا عبد الرحمن بجد مش ببالغ مبحبش حد يبصلها … متعرفش نوايا اللى قدامك ايه ومتأمنش لحد انتَ فاهم اللى انا عاوز أقولهولك
حرك عبد الرحمن رأسه برفق وهو يقول:عارف وفاهم … أول مرة رضوى جاتلى هناك كانت أخر مره ليها … عنيهم كانت على رضوى بردوا وساعتها أتخانقت معاهم هما أساسًا مش محترمين والمشكله إنك ممعكش دليل عشان ترفدهم حتى
باسم:مش عارف جم منين الأشكال الزباله دى … دا رفضى لمرواحها هناك لا أكتر ولا أقل إنما بقى حكايه أنى مش عاوز أشوفها أحسن منى دى حاجه متخلفه أقنعت نفسها وأقنعت عمى بيها
ربت عبد الرحمن على كتفه وقال:فاهمك … وحاول بردوا تمسك أعصابك شويه عشان خاطر أبنك بردوا فى الأول والآخر إنما أنتوا مش مشكله ولعوا فى بعض عادى
قال جملته الأخيرة بمرح فضحك باسم بخفه وربت عبد الرحمن على كتفه بمواساه وقال:عشان خاطر إبنك يا باسم أديك شوفت أول ما شافك فضل يعيط وفين وفين لحد ما سكت
حرك باسم رأسه برفق وهو ينظر لصغيره مسد على رأسه بحنان ولم يتحدث فى تلك اللحظة دلفت كارما وهى تنظر لهُ فنهض عبد الرحمن وتركهما وحدهما كى يعطيهما مساحتهما الشخصية وأغلق الباب خلفه وذهب بينما هى وقفت تنظر لهُ وهو ينظر لطفله غير منتبهًا لها ثوانِ مرت وقررت أن تتحدث قائله:مقولتليش السبب ليه من الأول وسكت؟
لحظات ورفع رأسه وهو ينظر لها بهدوء ولم يتحدث وأشاح بوجهه للجهه الأخرى فقالت هى:ساكت ليه؟ جاوب … سكت ليه ومردتش تقول من الأول ليه خليت فكره أن انتَ مش عاوز تنزلنى عشان خاطر أنك مش عاوز تشوفنى أحسن منك
وضع صغيره بجانبه على الفراش وقلق الصغير كثيرًا وكان سيبدء بالبكاء ولكن كان باسم أسرع منه وهو يربت على صدره بحنان وهو يطمئنه ، مرت دقائق وأستكان الصغير مره أخرى فنهض بهدوء وتقدم منها وهو ينظر لها وقال مُعاتبًا إياها:من أمتى وانا كنت أنانى معاكى؟ من أمتى وانا مش عاوز أشوفك أحسن منى؟ انتِ تعرفى عنى كدا؟ رُدى عليا كلمينى زى ما بكلمك … عُمرى حسستك بالفشل؟ عُمرى حسستك إنك أقل منى زى ما قولتى انتِ وعمى؟ حكمتوا عليا أنتوا الأتنين من غير ما تعرفوا سببى ايه … مع أول مشكله بينا طلعتينى وحش وأنانى وزباله من غير ما تسمعى وتعرفى … حكمتى بسرعه كأنك كنتى مستنيالى غلطه … لو هتتكلمى على الأسلوب اللى كنت بتكلم بيه سواء معاكى أو مع عمى فدا بسبب الكبت اللى جوايا … المفروض تفهمى انا رافض ليه وبالطريقة دى … بس انتِ معملتيش كدا فضلتوا تضغطوا عليا وانا ساكت بس خلاص … مبقتش قادر خلاص أنتوا جبتوا أخرى وطلعتوا أسوء ما فيا … متجوش تلومونى بقى بعدها

 

 

 

صمت بعدما أنهى ما بداخله وأخذت هى نفسًا عميقًا ثم زفرته ونظرت لهُ وضغطت على يديها بتوتر فهى حقًا أخطأت وتسرعت نظرت لهُ وضغطت على شفتيها ونظرت للأسفل وقالت بنبره تحمل الندم الشديد:انا أسفه يا باسم … انا فعلًا غلطت وأتسرعت فى الحُكم عليك ومدتكش فرصه … بس انا أدايقت ودا اللى جه فى دماغى وقتها وخلانى متعصبه منك … مجاش فى دماغى أنه دا السبب اللى خلاك رافض نزولى … حقك عليا متزعلش
تجمعت الدموع بعينيها وهى تنظر للأسفل فنظر لها باسم وقال:ولما قولتيلى لما كنا فى الأوضه إنك مبقتيش طيقانى … كان بجد؟ وأنى أتذليت لأبوكى عشان أتجوزك
رفعت رأسها ونظرت لعينيه بدموع وحركت رأسها نافيه وهى تقول:لا مكنش صح … كنت متعصبه أوى وطلعت منى غصب عنى … انتَ عارف انا بحبك قد ايه انا عارفه أنى قولت كلام جارح وقتها وانا معترفه بغلطى … انا أسفه يا باسم أتمنى متزعلش منى وانا خلاص مبقتش زعلانه منك والله خلاص عرفت السبب وليك حق تمنعنى عشان خايف عليا بس انا والله مجاش فى دماغى عشان انا مبركزش مع حد تركيزى كلوا بيبقى فى الشغل … حقك عليا ممكن متزعلش منى
نظر لها قليلًا ثم نظر لمكان أخر وهو يُفكر وهى تنظر لهُ فسمعها تقول:ايه بتفكر تقبل أعتذارى ولا لا؟
نظر لها وقال:وانا قبلت أعتذارك عشان مكنتيش تعرفى
أبتسمت كارما بسعاده وأحتضنته وكان هو شاردًا حتى لم يُبادلها عناقها لهُ ولم يشعر بنفسه الا وهو يحتضنها أيضًا بعدما شددت من أحتضانها لهُ
فى غرفه عبد الرحمن
تحدثت رضوى وهى تلعب بشعر عبد الرحمن الذى كان نائمًا ورأسه على قدميها قائله بتساؤل:تفتكر هيتصالحوا؟
زفر عبد الرحمن وقال:باسم ممكن مينساش بسهوله … باسم حساس فى المواقف اللى زى دى وبياخد على خاطره لما يتظن فيه ظن وحش بدون ما يبرر
رضوى:أيوه بس هى مكانتش تعرف السبب الرئيسى ومتنساش بردوا أن باسم متكلمش ساعتها ولا حتى فكر يقول السبب
عبد الرحمن:ومتنسيش بردوا أن تصرف عمى ليل كان مش صح اه هو بيخاف على ولاده بس مش لدرجه أنه يهينه كدا ولا انتِ شايفه ايه

 

 

صمتت رضوى قليلًا ثم قالت:بُص اللى انا عرفاه واللى انا شيفاه أن كلهم غلطانين
أعتدل عبد الرحمن بنومته ونام على ظهره ونظر لها وهو يضع يده على بطنها كالعاده وقال مُتسائلًا:من حيث؟
رضوى:أول حاجه باسم عشان مفكرش ولو للحظه أنه يقولها السبب وطبعًا عشان هو كل شويه يقولها الولد الولد فهى جه فى دماغها كدا وكارما مكنش ينفع بردوا تزعق وهو يزعق حتى مراعوش الطفل اللى كان نايم وأتصرع بسببهم وأكيد فى اللحظة دى كل واحد فيهم قال كلمه جرحت التانى من غير ما يحسوا وعمو ليل غلط لما علقه على البوابه مكنش ينفع حتى لو كانوا متعودين على كدا وكارما وقتها بردوا معملتش أى ردّ فعل بل سكتت بردوا واتفرجت عليه ودى حاجه دايقتنى بردوا منها فلو هتبص على مين اللى غلط فهقولك كلهم غلطانين باسم ممكن نلتمسلُه العُذر بس هى وعمو ليل لا غلطانين لازم نسمع من بعض وبعد كدا نحكم لو مسمعناش من بعض وحكمنا على طول من غير ما نسمع مش هنكمل يا عبد الرحمن
كان ينظر لها وهى تتحدث وتحرك يديها بعشوائيه بالهواء وعندما أنتهت ظهرت أبتسامه خفيفه على شفتيه وأمسك يدها وطبع قُبله عليها وقال بأبتسامه:كلامك عجبنى جدًا وفعلًا عندك حق فى كل كلمه قولتيها … ربنا يهديهم … المهم أخبار القمر ايه
نظرت لهُ بطرف عينها وقالت بأبتسامه:أنهى واحد فينا
ضحك عبد الرحمن وقال بمرح وغمزه:انتَ طبعًا يا جميل
أبتسمت فقد قام بتثبيتها ومخالفه توقعاتها فقالت:كويسه بيك
نهض وجلس أمامها ونظر لها وقال بأبتسامه:إلا الجميل فى الشهر الكام
ضحكت رضوى وقالت:الخامس
عبد الرحمن بغمزه:طب ايه معندكيش فضول تعرفى البيبى ايه؟
ضحكت رضوى وقالت:مش عارفه … انتَ ايه رأيك
نظر لها بأبتسامه ونهض وحملها فجأه وشهقت بتفاجئ وهو يقول بأبتسامه:انا بقول نروح نشوف البيبى طلع ايه عشان انا مُتحمس

 

 

 

نظرت لهُ رضوى وقالت برجاء:بودى حبيبى عشان خاطرى خليها مُفاجئه يوم الولاده
نظر لها عبد الرحمن وقال بأبتسامه:بودى حبيبك مش هيستنى لحد يوم الولاده والله
رضوى برجاء:عشان خاطرى
نظر لها عبد الرحمن وقال:بردوا لا ويلا نجهز عشان نروح للدكتوره
تحرك بها وضحكت هى قائله:مفيش فايده فيك
فى الأسفل
كان كمال جالسًا وبجانبه جود جاءت جود شقيقته وجلست على المقعد أمامهما وقالت بأبتسامه:صباح الخير
نظر لها كمال وأبتسم قائلًا:صباح النور
جود:أخباركوا ايه … مالك يا جود انتِ زعلانه كدا ليه؟
زفرت جود ونهضت وتركتهما وهى تحاول كبت دموعها وذهبت لغرفتها ونظرت لهُ جود شقيقته وقالت:هى مالها زعلت ليه هو انا قولت حاجه تزعلها وانا مش واخده بالى؟
نظر لها كمال وأبتسم بخفه وقال:لا يا حبيبتى مفيش حاجه هى مدايقه شويه مش أكتر
أبتسمت بخفه وصمت دام بينهما لدقائق ثم قال:بقولك ايه
نظرت لهُ بأهتمام وقال هو:ما تغيرى أسمك
عقدت حاجبيها وقالت:أشمعنى
كمال:أصل انتِ جود وهى جود انا بقى لما أجى أنده وأقول يا جود أنتوا الاتنين هتيجوا والحل
ضحكت جود وقالت:طب ما تقول يا جود يا مراتى أو يا أختى
نظر لها كمال وقال بأبتسامه:لا يا شيخه
ضحكت جود وقالت بأبتسامه:طب هقولك حاجه ناديها هى جود عادى ولما تعوزنى قولى يا چوچو
نظر لها قليلًا ثم قال بأبتسامه:ماشى يا چوچو
أبتسمت لهُ وظلت تتحدث معه قليلًا وهو كذلك يتبادلان أطراف الحديث

 

 

 

فى الحديقه
كانت فرح واقفه وبيدها الحاسوب الخاص بها وهى تنظر لبعض التصاميم وتقوم بمراجعتها بإندماج شديد ولا تشعر بمن حولها فجاء طارق من خلفها بهدوء وبدون أن تشعر ووقف خلفها مباشرًا ونظر لما تفعله وهو مبتسم حتى قرر أن يتحدث فقال:بتعملى ايه
شهقت فرح بفزع وألتفتت خلفها وقامت بإغلاق الحاسوب سريعًا وقالت وهى تضع يدها على قلبها:حرام عليك يا طارق اتخضيت أقسم بالله
ضحك طارق ونظر لها وقال:مش للدرجادى انا معملتش حاجه لكل دا
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته ونظرت لهُ وقالت بضيق:انتَ عاوز ايه دلوقتى
نظر لها وقال:ايه دا مالك قلبتى عليا كدا ليه
فرح بضيق:عشان خضيتنى وخلتنى أقفل اللاب توب والتصاميم راحت
أبتسم وقال:خلاص حقك عليا انا أسف
زفرت ونظرت للجهه الأخرى وقال هو:خلاص يا ولية بقى متزعليش الله
تحدثت فرح وهى تنظر للجهه الأخرى بضيق وقالت:خلاص يا طارق محصلش حاجه
أبتسم طارق وقال وهو ينظر لها:بحبك يا أسمرانى وانتَ متعصب كدا
أنهى حديثه وهو يغمز لها ثم تركها وذهب ونظرت هى لأثره وهى لا تصدق ما سمعته منذ لحظات وشعرت بأنها تهيُئات عاد هو لها مره أخرى وقال وهو يغمز لها وهو يعلم ما يدور برأسها:مش تهيُئات يا جميل انا قولتها فعلًا … فى أسمرانيه عسل هتكون عروسه قريب … أبقى عرفيها أوكيه
أنهى حديثه بغمزه ثم تركها وذهب وهو يضحك وتركها فى بحور صدمتها وتوهانها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية أحببتها ولكن 4)

اترك رد

error: Content is protected !!