رواية كنت لي بئرا الفصل الأول 1 بقلم روان محمد صقر

رواية كنت لي بئرا الفصل الأول 1 بقلم روان محمد صقر

رواية كنت لي بئرا البارت الأول

رواية كنت لي بئرا الجزء الأول

رواية كنت لي بئرا الحلقة الأولى

: ألحقى يا ماما أنا لاقيت البقع دى على جسمى
ماما أول ما شافت دراعى انصدمت وردفت بدموع مليانه وصوت مهزوز
: لا اكيد مش اللى فى بالى لا لا
خليتنى ألبس بسرعة وروحنا للدكتور جلدية
أول ما دخلت أوضة الكشف
الدكتور وهو بيبص عليا وقد أي أنا مرعوبة كانت حقيقة المرض بتدور فى دماغى بس كنت بشيلها بكل قوتى وبقول لا استحالة يكون ده
الدكتور : مالك خايفه كده ليه !؟
ماما رديت عليه : ازاى ما تخافش ده دراعها كله تصبغات
الدكتور بهدوء هناخد عينة دم ونتأكد والموضوع بسيط بإذن الله
فضلت ساكته مش بتكلم كأن صوتى بقى حبيس جوايا كأنه خايف يطلع
قررت أتكلم وأقول اللى جوايا
ردفت بألم للدكتور بعد ما أخد منى جرعة الدم عشان يتأكد أن اللى دماغه وفى دماغ ماما واللى أنا متأكده منه صح
: بصوا أنا مش خايفه من أن اللى فى دماغكوا يطلع صح

بس اللى خايفه منه أنى أزاى هكمل فى العالم ده وأنا هيبقى جسمى كله بالشكل والمنظر اللى فى أيدى ده !؟؟
الدكتور بنبرة اطمئن : ماتخافيش الموضوع بقى بيتعالج وليه جلسات وفى تتدخل جراحى لو عايزه ما تقلقيش يا ليل
الدكتور : أسمك حلو ياليل
قولتله : ده الاسم اللى اخترهولى اعز الناس بابا !؟؟؟
شاف فى عيونى دموع مكتومه بس محبش يخلى الدموع دى تنزل وتوضح كل اللى فى قلبى
لغاية ما طلعت النتيجه بتاعت التحاليل
فتح الورقة وأول ما عيونه وقعت على النتيجه جحظت بشده
الدكتور بوجه شاحب : للأسف أنتى عندك مرض إسمه اضطراب المناعة الذاتية والمرض ده هو اللى كون اجسام مضاده دمرت الخلايا الصباغية عندك وده سببلك بهاق !؟.
الدكتور بأسف : للأسف يا ليل
أنتى عندك بهاق !؟.
قومت من على الكرسى وماما كمان قامت بوجع وشهقة وروحنا من غير ما نسمع من الدكتور أى العلاج أو الدواء خرجنا وأنا كنت نفسى أخرج واتخبى فى اوضتى عن الدنيا وعن الناس مش عايزه حد يشوفنى
وصلت البيت أول ما دخلت اترميت على سريرى بس هو كان جنبى ما سبنيش هو أنا هو فقيدى
: ما تعيطيش يا ليلي
خرجت رأسى من المخده على الصوت ده وأنا عيونى بتظرف دم من كتر العياط
ملس على شعرى بحنان واخدنى فى حضنه ونمت نوم عميق وكأن حضنه كان راحه وأمان وهو فعلاً كده دايما
قومت على صوت مش هقول أنى بكرهه بس هقول أنه مش مستحب بالنسبالى كان صوت ماما
ماما بقسوة : قومى يا استاذه ليل خلينا نشوف موضوع العلاج من القرف اللى فى جسمك ده جايز يتعالج مش هيبقى أنتى والمرحوم

قومت وأنا بفرك عينى بوجع وصدمة وقفت نومى ونبضى وحياتى
ردفت بوجع وصوت مبحوح من كتر الصدمه : أوعك تتكلمى عن بابا نص كلمة حرام عليكى مش كفاية نفسيته تعبت بسببك وبسبب أنك دايما
مقدرتش أكمل كلامى لأنى لاقيت قلم نازل على وشى منها
قفلت الباب ومشيت تحت وعيد وصرخات منها على عدم احترامى فى كلامى معاها بس أنا مغلطش إلا هو تهزئنى أنا عادى لكن إلا هو إلا بابا
نمت على سريرى تانى وأنا بشهق بصوت عالى لغاية ما جالى تانى
: ما تعيطيش بقى إحنا سوا
ومتزعليش ماما تانى
واسمعى كلامها
بصيت لي أو بمعنى أصح بصيت على طيفه اللى معايا وحرسنى دايما وردفت بقوة ودموع مكتومة عشان اعرف اتكلم : حتى بعد اللى عملته فيك وأنها السبب فى أنى خسرتك للأبد !؟؟؟؟؟
حط أيده على بوقى كأنى بيحذرنى أنى مقولش على السر ولا اللى حكهولى قبل كدا
وردف بعيون بطق خوف وقلق : أوعك يا ليلى تقولى لأمك حاجه من اللى قولتهالك أوعك !؟؟
عشان أفضل اجيلك يا روحى !؟؟
لو قولتلها أنا مش هاجيلك تانى
اتخبيت فى حضنه وبكيت وقولتله : خلاص مش هقول والله ما هقول بس ما تمشيش وتسيبينى لوحدى تانى !؟
ماما تقريباً سمعتنى وأنا بتكلم فى الأوضة ودخلت بسرعة البرق وبصت بشر أول مرة أشوفه فى عينيها
ماما : أنتى رجعتى للهبل ده تانى يا ليل
رجعتى تشوفى ابوكى اللى بقاله سنين ميت !؟؟؟

مش كنا خلصنا من الموضوع ده !؟؟.
حطيت أيدى على ودنى عشان ما سمعش كلامها عارفه هى هتقول أى كويس
هتفضل تقول أبوكى مات افهمى وترزع الباب وراها وتمشى
بس المرادى لا وقفت قدامها بقوة وأنا بجز على سنانى
: أبوية مامتش أنتى اللى موتيه !؟؟؟؟؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كنت لي بئرا)