روايات

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الأربعون 40 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الفصل الأربعون 40 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع البارت الأربعون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الجزء الأربعون

رواية أحببتها ولكن الجزء الرابع الحلقة الأربعون

فى عروس البحر الأبيض المتوسط
كانت كارما جالسه على الأريكه وهى تحمل طفلها بين ذراعيها وتُلاعبه بحنان وهو يبتسم لها ببراءه من الحين للأخر وباسم جالسًا يطلع على الملفات الخاصه بالعمل ولكنه رأى شيئًا غريبًا بها فنهض وأخذ هاتفه وذلك الملف وذهب الى الشرفه تحت نظرات كارما المتعجبه لهُ ولكنها أستفاقت على يد هذا الصغير وهو يُمسك بخصلاتها الطويله ويجذبها منها فنظرت لهُ وهى تُحرر خصلاتها من يديه الصغيره وهى تقول بلُطف:ينفع كدا يا ليلو يعنى تجيب ماما من شعرها بالمنظر دا مش عيب
كان هو ينظر لها ببُنيتيه الواسعه وهو يضحك بصوت طفولى فأبتسمت لهُ وقبلت خده الصغير الممتلئ بلُطف وبدأت تتحدث معه وهى تحاول جاهدًا أن لا تجعله يُمسك بخصلاتها ، ظلت على هذا الوضع لوقت ليس بكثير حتى سمعت صوت طرقات على الباب رفعت رأسها ونظرت لباب المنزل فنظرت للشرفه ورأت باسم غير منتبه ويقوم بالتعديل فى الملف بتركيز فتركت صغيرها على الأريكه ونهضت متجهه للباب والصغير ينظر لها وقبل أن تفتح نظرت من العين السحريه ورأت قاسم بالخارج فتحت لهُ الباب وقالت بسعاده:ايه المُفاجئه الحلوه دى وحشتنى أوى
دلف هو وأحتضنته هى وهى سعيده فبادلها عناقها وهو مُبتسم لرؤيتها فقال بنفسه:دا لسه المُفاجئه الكبيره
ربت على ظهرها بحنان وهو يقول:عامله ايه وحشتينى أوى
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ وقالت بأبتسامه:انتَ كمان والله واحشنى أوى انا كويسه يا حبيبى الحمد لله طمنى على بابا عامل ايه دلوقتى
كان ليل واقفًا بجانب الباب من الخارج وأبتسم على جُملتها وعندما قالت تلك الجمله خرج هو وهو يقول بأبتسامه جميله:محدش واحشنى قدك والله
تركها قاسم ودلف مُتجهًا للصغير وجحظت عيناها وهى لا تصدق ما تراه ولكنها لم تمكث كثيرًا وأرتمت بأحضانه وهى تقول بصدمه:لا يا بابا متهزرش
ضحك ليل وهو يحتضنها ويقول بسعاده:ومن أمتى وانا بهزر يا كرامله
شددت من أحتضانها لهُ وهى تضحك بسعاده ودموعها تتساقط على خديها ، قبل رأسها وخرجت من أحضانه ودلف هو وأغلق الباب خلفه وهو يقول:الشقى الصغير فين
أشارت كارما وهى تقول بأبتسامه سعيده:أهو مع قاسم جرى عليه على طول
أبتسم ليل ودلف معها وهو يتسأل عن باسم فأخبرته كارما أنه بالشرفه فتوجه لهُ ليل وذهبت كارما وجلست مع أخيها الذى كان يُلاعب طفلها الذى كان يضحك بسعاده
دلف ليل الى الشرفه وهو ينظر لباسم الذى كان يتحدث مع عبد الرحمن فى الهاتف ويقوم بالتعديل فى الملف وهو يقف خلفه وينظر لما يقوم بتعديله وهو يقوم بتعبيرات وجه مختلفه وهو ينظر لباسم جاءت كارما وهى تحمل فنجان القهوة لباسم وليل فأخذهما منها وأشار لها فدلفت وذهبت لأخيها مره أخرى فوضع فنجانه على الطاوله بهدوء دون أن يصدر صوتًا ووضع الآخر على سور الشرفه وهو يقول:قهوتك يا بشمهندس باسم
ألتفت باسم إليه سريعًا وسقط الملف أرضًا هو والقلم وكان سيسقط هاتفه أيضًا ولكنه لحقه كل هذا حدث وهو يقول بصدمه:يا نهار أسود سلامًا قول من ربٍ رحيم
مال باسم بجزعه وهو يأخذ الملف والقلم وسمع ليل الذى قال:خير شوفت عفريت ولا ايه
نظر لهُ باسم وأحتضنه وهو يقول:لا يا عمى متقولش كدا انا أتخضيت بس مش أكتر أتفضل
أبتعد عنه وجلس ليل وجلس هو أمامه فقال ليل:كنت بتعمل ايه
نظر لهُ باسم وهو يقول:كنت بعدل حاجه فى الملف من عبد الرحمن
ليل:الشغل ايه أخباره
باسم بأبتسامه:متقلقش كلوا زى الفل وكسبنا تلات صفقات ورا بعض
ليل براحه:طب الحمد لله خير أن شاء الله طمنتنى
باسم بأبتسامه:بس ايه الزياره الجميله دى فاجئتنى
ليل بأبتسامه:الحمد لله بقيت أحسن فتره وعدت وكمان مبحبش جو المستشفيات دا فقولت وفيها ايه لما أخرج كفايه لحد كدا فعرفت من قاسم أنك قاعد هنا قولت أجى أعملهالكوا مفاجئه
باسم بأبتسامه:أحلى مفاجئه أقسم بالله نورت والله
صمت ليل لوقت قصير ثم قال:فواز
نظر لهُ باسم بعدما أحتسى القليل من قهوته وهو يقول:كنت لسه هفاتحك فى الموضوع دا دلوقتى والله بس سبقتنى
ليل:تتلغى يا باسم
باسم:بس يا باشا لو لغيناها أحنا هنخسر كتير
ليل بجديه:من حيث؟
باسم:أول حاجه المبلغ كبير البشمهندس قبل ما يمشى كان معلى السعر ولو أتلغت وجت مننا فأحنا هنخسر وهو المستفاد فى الأخر منها هنقع مره واحده ومنها مش هنستفاد فلازم نكمل
ليل:وليه منلغيش كل حاجه بالتراضى ومنها هو كسب وأحنا كسبنا ونخرج من غير خساير
حرك باسم رأسه نافيًا وهو يقول:مش هينفع يا باشا … أحنا فى النص دلوقتى وشويه وهتنجح ويبقى تعاقدنا معاه رسمى لكن لو جينا أحنا ولغينا هيستغلنا وهنبقى تحت طوعه وأحنا مش عاوزين كدا خصوصًا أنه مش سهل
زفر ليل وأستند بظهره على المقعد وهو يُفكر ماذا سيفعل ، تذكر باسم بأن عبد الرحمن معه على الهاتف فوضع الهاتف على أذنه وهو يقول:معلش يا عبدو نسيتك كمل
أكمل تصليح الأرقام وقال بمرح:تمام كدا فل الفل خلى بالك بقى بعد كدا عشان منتهزقش سوا سوا
عبد الرحمن بضحك:ربنا يسترها علينا والله … لو عوزت حاجه كلمنى
باسم بأبتسامه:ماشى يا باشا باى
أغلق معه ونظر لليل الذى قال:فى حاجه ولا ايه؟
باسم بنفى:لا كنت بصلح شويه أخطاء غير مقصوده ها
قالها بخبث وهو ينظر لليل الذى ضحك وقال:ماشى هعديها بمزاجى
ضحك باسم وظل يتحدث معه بأمور عديده وعَلِم ليل من باسم بأن أشرف ترك القصر وأخذ أغراضه وغادر بعد الذى حدث بينهما ولم يتأثر ليل ببنت شفه
مرت الأيام وفى يوم من الأيام
كان قاسم وعبد الله جالسان بالحديقة ويتحدثان سويًا حتى سمعا صوت والدتهما وهى تُنادى عليهما فنظرا لبعضهما ونهضا سريعًا ودلفا كانت تيسير تصرخ بألم وبجانبها نوران وهى تقف بينهما لا تعلم إلى من تنحاز ، ذهبا كل واحدٍ منهما لزوجته وجاء ليل في هذه اللحظه على صراخهما فقالت روز:دا طلق والمفروض يولدوا
عبد الله بصدمه:نعم … دلوقتى؟
حمل قاسم تيسير وخرج بها مُسرعًا وكذلك عبد الله الذى حمل نوران وخرج ورأه وذهب البقيه ورأهم وهم يلحقون بهم للمستشفى
فى عروس البحر الأبيض المتوسط
كانت كارما جالسه وباسم يُلاعب صغيره الذى كان يضحك فسمعت رنين هاتفها يعلنها عن أتصال من قاسم فأجابته بأبتسامه وهى تقول:ايوه يا قاسم … مالك فى ايه … ايه؟
فى المستشفى
كان قاسم وعبد الله واقفان وهما يشعران عليهما بالقلق والبقيه جالسون ينتظرون خروجهما ، كان قاسم خائفًا فهذه أول مرة ومن الطبيعى أن يخاف عليها هكذا وكان عبد الله لا يقل عنه شئ وكانت روز تدعوا لهما ، مر الوقت حتى سمعوا صوت بكائهما سويًا وشعر كلًا من قاسم وعبد الله فى هذه اللحظه بمشاعر كثيره ، السعاده هى التى كانت مُسيطره عليهما خرجت الممرضه ومعها واحدٍ وأتجهت الى قاسم ومدت يديها وهى تقول بأبتسامه:الف مبروك يا أستاذ قاسم بنوته زى القمر
أخذها منها قاسم وهو ينظر لها بسعاده ودموع وهو لا يصدق عيناه ، بينما دلفت الممرضه وعادت بعد دقيقه وهى تقف أمام عبد الله وهى تقول بأبتسامه:ألف مبروك يا أستاذ عبد الله ولد زى القمر
أخذه منها عبد الله وهو ينظر لهُ ولا يصدق عيناه ويشعر بأنه يحلُم ضمه لأحضانه وهو سعيد للغايه بقدومه ، وعلى الجهه الأخرى كان قاسم ينظر لصغيرته بسعاده طبع قُبله على جبينها الصغيره وبارك لهم الجميع وهم سعداء كثيرًا بقدوم هذان الطفلان لعائله الدمنهورى ، كانوا جميعهم يجلسون مع نوران وتيسير التى كانت تنظر لصغيرتها بسعاده التى كانت بين ذراعى والدها وكذلك نوران التى كانت تنظر لصغيرها بحب وسعاده
ليل بأبتسامه:ها يا قاسم هتسميها ايه؟
نظر لهُ قاسم بأبتسامه ثم نظر لصغيرته ولتيسير وقال مُبتسمًا:انا وتيسير أتفقنا أننا هنسميها لارين
روز بأبتسامه:أسمها حلو أوى ربنا يباركلك فيها يا حبيبى
ليل بأبتسامه:أحلى وأجمل لارين فى الدنيا
أبتسم قاسم وهو ينظر لصغيرته بحنان وقبل جبينها بحنان ، بينما نظر ليل لعبد الله وقال:وانتَ يا عبد الله هتسمى الباشا الصغير ايه؟
أبتسم عبد الله وقال:انا ونوران حابين نسميه حُذيفة
بيسان بأعجاب:الله الإسم دا جميل أوى يا عبد الله
أبتسم عبد الله لها وقال ليل بأبتسامه:ربنا يباركلكوا فيهم يارب يا حبايبى
أبتسمت نوران وهى تنظر لصغيرها ، نظر لها عبد الله بأبتسامه وكان سعيد بصغيره كثيرًا
مرت الأيام والشهور وكان الأمر يسير على ما يرام
كانت جود جالسه وهى غاضبه من كمال وبشده الذى كان واقفًا مع باسم ويضحك ، فلمحها بطرف عينه وشعر بالقلق من نظرتها تلك وقد لاحظ باسم وعَلِم جيدًا ما يخبئه وراء تلك النظره فقرر أن يتحدث وقال:بقولك ايه يا كمال
أنتبه لهُ كمال ونظر لهُ يحسه على الحديث فقال باسم:جود بتحضر لليڤل الوحش
أبتلع كمال لعابه ونظر لهُ وقال بخوف:قصدك ايه … هتبلعنى
باسم:بص هما غدارين ومتعرفش هما بيفكروا فى ايه بس مفيش غير حل واحد عشان تلحق نفسك
كمال بلهفه:قول بسرعه
كانت جود تجلس وهى تضعط على الكُرة المطاطيه بقوه وهى تنظر لكمال الذى أقترب منها وجلس أمامها بحذر وهو ينظر لها بقلق ، زادت ضغطتها فقرر أن يتحدث نظر لها وقال بأبتسامه متوتره:ايه يا جود يا حبيبتى مدايقه كدا ليه
كانت مازالت تنظر لهُ بغضب فقال هو وقد أستطاع إتقان دوره:ايه دا … إحلويتى أوى على فكره يعنى مثلًا أمبارح كنتى بهتانه شويه بس دلوقتى بسم الله ما شاء الله عليكى … بدر منور انا لو كنت أعرف أن الحمل بيخلى الست حلوه كدا مكنتش صدقت والله غير لما شوفت … شكل البيبى هيطلع نسخه منك
رأى ملامحها قد لانت قليلًا فقرر أن يُكمل وقال:والفستان دا حلو عليكى أوى اللون الأحمر دا انا مبحبهوش من فراغ أه والله كنت بحبه عشان انا أهلاوى وكدا وبحبه جدًا بس أول ما لبستيه حبيته أكتر … تعرفى هيكون أحلى وأحلى أمتى بقى لما نلبس سوا تيشرت النادى الأهلى ونقعد نشجع سوا ولما الوفد الجديد ينور هيبقى أهلاوى بردوا فيكون تلات أربع العيله أهلاويه وربعها زملكاوى فلكى أن تتخيلى اللى هيحصل لما نلاعب بعض
لانت ملامحها أكثر وظهرت أبتسامه جميله على شفتيها فزفر هو بقوه كمن كان فى سباق طويل ووصل لمُراده بعض وقتٍ طويل فسمعها تقول بحماس:انا عاوزه ألبس تيشيرتك
نظر لها بطرف عينه ثم نهض وركض سريعًا للداخل بعدما عَلِم الطلب الثانى ، كان بغرفته ويتصنع بأنه يتحدث فى الهاتف حين دلفت هى وأغلقت الباب خلفها ووقفت تنظر إليه بعدما عقدت يديها أمام صدرها فنظر هو بطرف عينه وقال بتفاجئ:بتهزر انا جاى حالًا
جاء كى يذهب أوقفته هى وهى تنظر لهُ وتقول بحده:متستهبلش عليا يا كمال انا عارفه إنك مبتكلمش حد
نظر لها كمال وأنزل هاتفه بتوتر فقالت جود بحده:انا عوزاك تحجز تذكرتين عشان نحضر ماتش الأهلي سوا
وضع يده على رأسه وهو ينظر لها ويقول:أيوه بس
قاطعته وهى تقول بحده:مفيش بس هتطلع الفون حالًا وفى بيدج أسمها الأهلي اليوم
كمال بجهل مُزيف:معرفهاش
جود بحده:لا عارفها وبتابعها كمان هتدخل هتلاقى بوست نازل عن تذاكر الماتش درجه أولى تدخل صاروخ على اللينك وتحجز تذكرتين عشان شكلى كدا نفسى هفانى أنى أتفرج عليه فى الأستاد
نظر لها كمال وهو لا يعلم ماذا عليه أن يفعل فقال محاولًا إلهائها قائلًا:ايه دا أسكتى مش عمى ليل طلع عايزنى دا انا كنت ناسى هروح أشوفه
منعته وهى تقف أمامه وتنظر لهُ بغضب شديد فنظر لها بخوف وأخرج هاتفه تحت نظراتها وهو ينظر بهِ وبعد مرور القليل من الوقت أردف بتفاجئ:يخرابى شوفتى التذاكر خلصت
رفعت حاجبها الأيمن وهى تقول:البوست نازل من خمس دقائق ملحقوش
نظر لها كمال وقال بقوه زائفه:على فكره بقى انا مش خايف منك وحجز مفيش وكلمتى هى اللى هتمشى
جود بغضب:كمال
بعد خمس دقائق
كمال بقلق:حجزت تذكرتين درجه اولى أى خدمه تؤمرى بحاجه تانيه؟
ظهرت معالم الرضا على وجهها وطالعته بأبتسامه ومن ثم أحتضنته وهى تقول بسعاده:حبيبى بحبك أوى
نظر لها وهو حقًا خائف منها ولكن تمهل عزيزى فقد أصبح القليل من الوقت هو المتبقى وسينتهى كابوسك
فى غرفه عبد الرحمن
كانت رضوى جالسه وهى تضع يدها على بطنها المنتفخه وهى تشعر بالألم وعبد الرحمن نائم بجانبها بعمق لا يشعر بمن حوله ، لم تستطع رضوى التحمل فقالت بألم:عبد الرحمن … عبد الرحمن أصحى
تحدث عبد الرحمن وهو نائم قائلًا:يوووه مفيش غير عبد الرحمن اللى بيرصد أم الحسابات دى ولما أموت انا اللى هرصدها يعنى
ضربته رضوى بغضب على ظهره وقد أشتد ألمها وهى تصرخ بهِ قائله:حسابات ايه وزفت ايه قوم انا بولد
نهض عبد الرحمن مفزوعًا وهو ينظر لها ويقول بفزع:ايه فى ايه مين مات
رضوى ببكاء:قوم أخلص ودينى المستشفى
نظر لها بعينان ناعستان وهو يقول:ايه يا رضوى ما تولدى من غير ما تصحينى ايه دا
عاد للنوم مره أخرى وكانت هى تنظر لهُ بصدمه فقالت بصوتٍ عالِ مُتألم:خلى عندك دم انا بولد يا أخى
فتح عيناه على وسعيهما ونهض وهو ينظر لها ويقول بتوتر:بتولدى أزاى يعنى هى مش الدكتوره قالت الأسبوع الجاى مستعجله ليه انتِ
رضوى ببكاء:أقسم بالله لما أفوق لوريك يا بارد طلقنى حالًا
نهض عبد الرحمن وهو يقول:أن شاء الله حاضر
ودت لو تقوم بضربه ولكنها تتألم الآن وهو يدور حول نفسه نظرت لهُ وقالت ببكاء:مالك عمال تدور زى النحله الدايخه كدا ليه
عبد الرحمن بضيق:مش لاقى مفتاح الزفته أعمل ايه
تحدثت رضوى ببكاء وقد أشتد ألمها قائله:يارب صبرنى يارب
وجده فأخذه سريعًا وذهب إليها وحملها وخرج بها سريعًا تحت نظراتهم المصدومه ومن ثم ضحكوا عليه فقد كان يرتدى ملابس بيتيه وشعره مبعثر والنعاس واضحًا على معالم وجهه
فى المستشفى
وصل عبد الرحمن بها ودلفت الى غرفه العمليات سريعًا وظل هو بالخارج ينتظرها وهو يشعر بالقلقل عليها ، وبعد مرور القليل من الوقت كانوا جميعهم أمام غرفه العمليات ينتظرون خروجها وعبد الرحمن يدور حول نفسه وكان قاسم يحاول السيطره على ضحكاته بسبب هيئته، مر الوقت وهم مازالوا ينتظرونها حتى سمعوا صوت بكائها وهنا طرب قلبه سعاده وفرحه وهو لا يصدق خرجت الممرضه لهُ ومدّت يدها بالصغيره وهى تقول بأبتسامه:الف مبروك بنوته زى القمر بجد ربنا يحفظها
أخذها عبد الرحمن وهو ينظر لها بسعاده كبيره وهو يشعر بأنه يحلُم فها هى جاءت صغيرته التى ستملئ حياته سعاده فقط ، قام بالتكبير بأذنها ومن ثم طبع قبله على رأسها وعلى شفتيه أبتسامه حنونه ، نُقلت رضوى لغرفه عاديه وأجتمعوا حولها وباركوا لهما جميعًا
كارما بأبتسامه:ناويين تسموا السُكر دى ايه
نظر عبد الرحمن لرضوى ثم لصغيرته وهو يقول بأبتسامه جميله:مِسك … هسميها مِسك
بيسان بمرح:الله بجد على الأسامى اللى بسمعها دى هى دى الأسامى الجميله
يعقوب بأبتسامه:كدا بقى عندنا الباشا الصغير ليل وبعديه أيسل ولارين وحُذيفة ومِسك … ربنا يبارك فيهم ويكونوا ذُريه صالحه إن شاء الله
كان عبد الرحمن ينظر لصغيرته بأبتسامه وهو سعيد بها كثيرًا وسعادته لا توصف
مرت الأيام سريعًا ومازال غياب أشرف مستمر وعاد ليل لعمله مره أخرى وعاد باسم وكارما منذ ولاده تيسير ونوران للقصر مره أخرى وأصبحت الحياه مُستقره الى حدٍ ما
فى مكتب ليل
كان ليل جالسًا حتى سمع صوت طرقات على الباب يليها دلوف زوجته التى أبتسمت لهُ ، أغلقت الباب خلفها وتقدمت منه وهى تقول:قاعد لوحدك ليه كدا
نظر لها وقال بأبتسامه:مفيش صوت الولاد صدعنى عياط كل شويه
ضحكت روز وهى تجلس على المقعد أمامه وهى تقول:وانتَ لسه شوفت حاجه بكرا القصر دا يتملى أحفاد ومش هنلاحق ساعتها على دا ولا دا
أبتسم ليل وهو ينظر لها ويقول:يتملى ربنا يزيد ويبارك دول نعمه وكفايه عليا أشوف ولادى مبسوطين
أبتسمت روز ولم تتحدث فشعر الأخر بأنها تريد قول شئ فهى كالكتاب المفتوح بالنسبه إليه فنظر لها وقال:قولى اللى عاوزه تقوليه من غير تفكير
لم تتفاجئ فهى تعلم بأنها ستنكشف وبدأت تتحدث معه بهدوء
فى الخارج
كان قاسم يحمل طفلته وعبد الله يحمل طفله وكلًا منهما يحاول تهدئه طفله ولكن دون فائده فزفر قاسم وهو يقول:كدا كتير والله انا مش عارف أعملك ايه يا لارين أكتر من كدا والله انا يأست
بيسان بأبتسامه:هو انتَ لسه شوفت حاجه دا تمهيد للى جاى
نظر لها عبد الله وقال:شكرًا على البوستف إينرجي الجميله دى متتكلميش تانى بقى
بيسان بضحك:طب أسيبكوا انا بقى وأروح أنام فى هدوء من غير ما يكون ورايا شغل وعيل
نظرا لها بضيق فضحكت هى وذهبت لغرفتها سريعًا وظل كلًا منهما يحاول تهدئه طفله ، دلفت غرفتها وجلست على طرف الفراش وهى تُفكر بهِ هل سيمل من الأنتظار أم سينتظرها بات هذا السؤال يلح على عقلها كثيرًا ولكن مازالت إجابته مجهوله ولكن لا بأس ستنتظر حتى تعلم إجابته بنفسها
مرت الأيام ولا شئ جديد ومازال الوضع كما هو وأصبح ليل يقوم بزياره والدته من الحين للأخر ويلتقى بعزيز فى كل مره يذهب إليها وأصبح زرعها رائع للغايه وقام ليل بمكافئه هذا الصغير الذى يعتنى بزرع والدته دائمًا ، وفى يوم من الأيام كانوا جالسون جميعًا عدا معاذ
كان قاسم يتحدث مع صغيرته التى كانت لا تكف عن البكاء علها تهدء ولكن لا حياه لمن تُنادى وعلى الجهه الأخرى عبد الله يُلاعب صغيره الذى كان نسخه منه جاء ليل وهو يقول بأبتسامه:كل واحد دلوقتى بقى معاه عيل ومش فاضى
نظر لهُ قاسم وهو يقول:زنانه زنانه بطريقه غبيه
ليل بشماته:أحسن خليها تربيك
روز بأبتسامه:ايه يا ليل دا قاسم غلبان وطيب هو عملك حاجه
غمز لها ليل بأبتسامه وجلس ، جاء معاذ من الخارج وهو يقول بمرح:فتحناها حضانه أحنا خلاص
نظر لهُ عبد الرحمن وهو يقول:بكرا تتجوز ويكون عندك عيل وتتلبخ اللبخه السوده اللى أحنا فيها دى
جلس معاذ ونظر لمِسك وهو يُلاعبها بأبتسامه ، على الجهه الأخرى كان طارق واقفًا بالحديقه وهو ينظر أمامه بشرود ، تقدمت منه فرح وهى تقول بمرح:واقف لوحدك ليه يا طقطق
نظر لها بشراسه فضحكت هى أكثر وهى تقول:ايه يا طقطق مالك بتبصلى كدا ليه
ضغط طارق على شفته السُفلى بأسنانه بقوه وهو ينظر لها فضحكت هى أكثر وقالت بإغاظه:هبقى مرات طقطق الأهبل
ركضت سريعًا بعدما لمحته يقترب منها بغضب وهى تضحك وقف وهو ينظر لها بضيق وقال:قال طقطق قال … هموت وأعرف مين اللى ربنا ياخده اللى قال الأسم دا قدامها
سمعها وهى تقول بصوتٍ عالِ وأستفزاز:لمياء أنتيمتى
نظر لها بغضب وهو يقول:يكش تولع
دلفت للداخل وظل هو ينظر لها وهو مازال غاضبًا من هذا الأسم السخيف الذى أطلقته عليه مؤخرًا فقال بسخريه وهو يقوم بتقليدها بحركات وجه مضحكه:طقطق هبقى مرات طقطق ، عيله مستفزه أوى ، إن ما وريت لمياء السوسه دى مبقاش انا وأبقى شوفى هتتحامى فى مين يا بتاعت لمياء
مرت سنه كامله على أبطالنا بحلوها ومُرها بفرحها وحزنها وبدأت سنه جديده وبدايتها مُبشره للغايه
فى الحديقه
كانت جود جالسه على المقعد الخشبى ونسمات الهواء تُداعب خصلاتها ومستمتعه بهذا الجو الأكثر من رائع ، أقترب منها معاذ وجلس على الأرض أمامها فنظرت هى لهُ بتعجب وقال هو مُبتسمًا:ما تيجى نتجوز
نظرت لهُ بصدمه وهى لا تصدق ما سمعته الآن وكان هو ينظر لها بأبتسامه جميله وقبل أن تتحدث سبقها وهو يقول:من غير رغى كتير كلمت عمى غيث ووافق الراجل ومقالش حاجه ومرحب بالفكره جدًا وبعدين انا مترفضش عشان نبقى على نور انا بنات مصر بتجرى ورايا فانتِ حظك حلو إني بقولك تتجوزينى فمن غير ما تتفردى عليا وسكه ودوغرى كدا قولى موافقه عشان منزعلش من بعض ولو فكرتى مُجرد التفكير يا جود أنك ترفضينى … “نظر لها بتحذير وهو يقول” فلن أرحم
نظرت لهُ وشعرت بالخوف وهو مازال ينظر لها نفس النظرات ونظرت للجهه الأخرى وهى تقول:وانا مش موافقه
أبتسم معاذ وهو يقول:حلو … نشوف
فى إحدى القاعات
كانت جود واقفه وهى تحمل صغيرها “عُمير” الذى كان نائمًا بأحضانها أقتربت منها عائشه وهى تقول بأبتسامه:طب ما تقعدى بدل ما انتِ واقفه مش عارفه تعملى ايه كدا
نظرت لها جود وقالت:بدور على كمال مش لقياه
عائشه:كمال مع قاسم بره
حركت رأسها برفق وهى تبتسم لها بخفه وجلست بصغيرها وذهبت عائشه الى بيسان التى ما إن رأتها حتى قالت بإعجاب:واو بجد ايه الجمال دا الفستاه والخمار تحفه بجد
عائشه بأبتسامه:حلوين بجد ولا بتجاملينى
نظرت لها بيسان وهى تقول بأبتسامه:بجاملك
نظرت لها عائشه فضحكت بيسان وهى تقول:بهزر شكلك قمر بجد يا خوفى نمشى من هنا ويجيلك عرسان بالرز قد كدا
ضحكت عائشه وقالت:لا مفيش متقلقيش هرفضهم كلهم
نظرت لها بيسان وقالت بخبث:كل حاجه فى الدنيا بتتغير يا عائشه إلا خُبثك
على الجهه الأخرى
كان الجميع يُهنئ ليل وروز بخطبة أبنهما معاذ فقد قرر هو وجود أن تكون خطبة أولًا حتى تنتهى أخر سنه لهُ بالجامعه ويتخرج ويقيمان بعدها حفل الزفاف ، كان فارس بالقرب من بيسان وكان ينظر لها من الحين للأخر وقد أحب ملامحها أكثر وكان يبتسم مُجرد أن تبتسم وكانت لا تنتبه لهُ
مر الوقت ووصل معاذ وجود وبدأت خطبتهما وكانت بيسان سعيده كثيرًا من أجله وهى تنظر لهُ بأبتسامه ودموع فهى سعيده لرؤيه أخيها سعيد مع من ستشاركه حياته فى المستقبل ، بارك الجميع لهما وهم سعداء من أجلهم وكان ليل ينظر لهُ طيله الوقت وهو سعيد حتى حانت لهُ الفرصه وتقدم منه لمحه معاذ وإبتسم لهُ وهو سعيد وأحتضنه فسمع ليل يقول بأبتسامه:ألف مبروك يا أخرى صبرى
ضحك معاذ وهو يقول:الله يبارك فيك يا حاج شوفت نفذت كلامى فى الأخر أزاى
خرج ليل من أحضانه ونظر لهُ نظره ذات معنى فضحك معاذ وهو يقول:بلاش البصه دى يا حجوج خلاص بقت رسمى
عقد ليل ذراعيه أمام صدره وهو ينظر لهُ فضحك معاذ أكثر وهو يقول:طب والله بحبك دا حتى الفتره اللى كنت غايب عنى فيها كنت حاسس ساعتها إن فيه حاجه مش صح وجودك بيفرق معانا يا باشا دا انتَ اللى فى القلب يا حجوج
أبتسم ليل وهو ينظر لهُ ويقول:طبعًا معاذ باشا عمره ما قالى كلام حلو بس دلوقتى بيقولهولى مصلحه عشان مفسخش الخطوبه
ضحك معاذ أكثر وهو يقول:مشكلتك أنك دايمًا فاهمنى يا حجوج والله نفسى أحور عليك فى مره بس للأسف مش هتحصل
أبتسم ليل بجانبيه ثم تحرك وتركه وذهب فقال معاذ:أحب نظرتك الجامده دى يا واثق
ذهب ليل وهو مُبتسم ونظر هو لجود وقال بمرح:مبروك يا جود هيبقى عندك حمى مقولكيش أورجانيك
ضحكت جود وهى تقول:ليه على فكرة طيب أوى
حرك شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول بحسره:أتوكسى دا انتِ اللى غلبانه يختى انتِ متعرفيش حاجه
أبتسمت ثم ثوانِ وتذكرت شيئًا هامًا فنظرت لهُ وقالت بحده:على فكره بقى انا منستش أنك أجبرتنى على خطوبتى منك وانا مش راضيه بس ماشى
نظر لها وهو يقول:يا اختي أتوكسى … أتوكسى يا موكوسه على أساس أنى مش عارف إنك واقعه على بوزك
توترت ولكنها أخفت توترها سريعًا وهى تقول:على فكره بقى انتَ كداب انا لا واقعه ولا حاجه انا بس أشفقت عليك مش أكتر
حرك رأسه برفق وهو ينظر للمعازيم ويقول:ماشى … الأيام هتثبت دا متقلقيش
نظرت لهُ وهى متوتره فلا تُنكر بأنها تُحبه أيضًا مثلما يُحبها ولكنها لا تعلم ماذا تفعل فهى مشوشه بعض الشئ ، مر اليوم وكانوا سعداء كثيرًا بهما ، خصوصًا معاذ الذى عوضه الله بالشخص المناسب ولكنه حزين فكان يتمنى أن تكون جدته معه فى هذه اللحظه وتشاركه هذه اللحظات الجميله ولكنه يعلم بأنها تراه وتشعر بهِ وسعيده من أجله بالتأكيد ، ولكى لا يشعر بفراقها وبأنها ليست معه فى صور خطبته فقد وصى قاسم برسم تابلوه لصوره لها خصيصًا من أجل معاذ أولًا ولكى يتم وضعها على الحائط فى مكان واضح بالقصر ، وقف معاذ هو وجود وهما يحملان التابلوه ويضحكان للكاميرا فصفيه لن تُنسى بسهوله مع مرور السنين ستظل بعقولهم وحولهم ، ما إن أنتهى التصوير حتى حمل التابلوه ونظر لصورتها المرسومه بدقه وهو يبتسم بدموع ، ربت بدر على كتفه بمواساه وهو ينظر لهُ فنظر لهُ معاذ ثم عاد ينظر لها وهو يُملس على الرسمه وود لو كانت بجانبه الآن ولكن هذا ليس بيدنا وبالتأكيد هى بمكان أفضل بكثير من هنا
بعد يومان
كان قاسم نائمًا بعمق بعدما نامت صغيرته بعد وصله بُكاء انتهت بعد ساعات وكانت تيسير بالخارج والصغيره نائمه ولكن لم يدم هذا كثيرًا وبدأت بالبُكاء مره أخرى أستيقظ هو على صوت بكائها وزفر بقوه ووضع الوساده على رأسه عله ينام قليلًا ولكن لا فائده فبكائها متواصل نهض بضيق وهو يزفر وذهب لفراشها ومال بجزعه وحملها وهو يهدئها ويقبلها كى تهدء فأدعى البكاء وهو يقول:حرام عليكى بقى يا لارين بابى تعب وعاوز ينام حرام ينام شويه يعنى
ظلت تلك الصغيره تبكى وهو يحاول تهدئتها بشتى الطرق ولكن لا فائده ظلت تبكى فنظر حوله وهو يقول:أومال تيسير راحت فين انا عاوز أنام بجد مش قادر
جلس بها وهو يقول بحنان:خلاص يا لولى بقى بابا عاوز ينام شويه مش معقوله كدا ينفع متخليش بابى ينام طيب وانا تعبان وعاوز أنام
مسد على رأسها الصغيره بحنو وهو يحرك ذراعه بها برفق كى تهدء وتنام وظل هكذا حتى مر عشر دقائق وكان النعاس سيطر عليه كليًا وبدوار برأسه بسبب قله نومه نظر حوله بعدما نامت الصغيره ونهض لم يستطع الذهاب لفراشها فوضعها بحذر على الفراش بجانبه ووضع الوساده الكبيره على طرف الفراش وأستلقى هو بجانبها وما إن وضع رأسه على الوسادة حتى ذهب فى ثُباتٍ عميق
فى غرفه ليل
كان ليل واقفًا بالشرفه ينظر حوله بهدوء حتى أقتربت منه روز وعلى شفتيها أبتسامه جميله وقفت بجانبه وهى تنظر أمامها بفيروزتيها التى كانت لونها جذابًا للغايه فى النهار “فى فتره الظهيره” وقالت مبتسمه:سرحان فى مين يا ترى
كان ينظر أمامه ببُنيتيه التى كانت صافيه عندما تعامدت أشعه الشمس عليهما جعلت لونها جذابًا ورائعًا وقال:سرحان فى حبايبى كلهم
ظهرت أبتسامه لطيفه على شفتيها وهى تنظر لهُ بفيروزتيها وقالت:ويا ترى مين هما حبايبك دول؟
نظر لها وأبتسم أبتسامته التى لم تتغير وهُنا تلاقت الأعين ذات اللون الجميل ، كانت هى تنظر لبُنيتيه الجميله وهو ينظر لفيروزتيها التى يعشقها وقال بحب شديد:انتِ الحبايب كلهم يا روزتى
لم تتحدث لم تندهش لم تفعل شيئًا كل ما كانت تفعله هو النظر لعينيه والأبتسام وعندما قالها أبتسمت أكثر لزوجها الذى لم ينقص حبه لها فى يوم من الأيام ، بل كان يزداد أكثر فأكثر كل يوم أتسعت أبتسامته وهو ينظر لها ويقول بحب:فى الأول كنت مستغرب لقائنا سوا … كان غريب شويه بس حبيته … أول مرة شوفتك فيها مش عارف ايه اللى حصل … حسيت إني حبيتك .. بس معقوله حد يحب حد من أول مره يشوفه فيها وميتكلمش معاه حتى ولا يعرف اسمه ولا هو مين … مكنش حب تملك ولا عشان انتِ جميله … بالعكس … مبصتلكيش عشان انتِ حلوه … انا ساعتها مبصتش للشكل وبصيت للروح … روحك الجميله وقبولك … حاجات كتير أوى كانت بتشدنى ليكى بس كنت ساكت ومحتفظ بمشاعرى لنفسى … كنت وقتها مرتبط انا وعبير … بس هى مقدرتش الحب اللى حبتهولها وجرحتنى … ويمكن دا السبب اللى خلانى أكره الأرتباط كنت فى الأول بقول كلهم زى بعض أول ما شوفتك حسيت بحاجات كتير أوى … بس أكتشفت أن انا كنت غلط وتفكيرى كان غلط … مش كل الستات بتبص على الفلوس ومش كل الستات بتبص على الراجل الغنى الجامد اللى حاطط على الناس كلها … حسيت إني ممكن اتحب من الشخص الصح اللى يبادلنى حبه … ساعات أختياراتنا بتكون غلط بس أحنا شايفنها صح عشان أحنا مش عاوزين نشوفها بصورتها الحقيقيه … أكتشفت كتير أوى على مدار السنين دى كلها ولما عيشت معاكى حبيتك أكتر اللحظة اللى بقيتى فيها مراتى رسمى كانت أحلى لحظات حياتى كنت عارف إنك بتحبينى بس مقدرتيش تقولى وعارف إن انا أختارت الشخص الصح … وبالرغم أنك اتجرحتى زيى إلا أن حبك ليا واهتمامك بيا فى الأول كان قليل عشان كنا لسه مش متعودين على بعض … بالعكس كان بيزيد كل يوم عن اللى قبله … جربت كتير أوى من لما كنت لسه صغير لحد ما كبرت وفهمت الدنيا فيها ايه وعرفتها كويس … بس ربنا عوضنى بيكى فى الآخر … كنتى فى الأول صديقه ثم حبيبه ثم زوجه ثم أم أولادى وأخيرًا أمى الثانيه … انا بحبك أوى يا روز انا دايمًا بقولهالك بس دى حقيقه بجد بحبك حب غير طبيعى وكل يوم بشكر ربنا عليكى … انتِ بير أسرارى وأمنى وأمانى والرُكن الهادى اللى بلجأله دايمًا … انا بجد عديت مرحله الحب بكتير يا روز ربنا يخليكى فى حياتى يا أعظم أنتصاراتى
قال جملته الأخيرة وهو يحتضنها بقوه فأحتضنته هى أيضًا وكانت دموعها تتساقط على خديها بسبب حديثه الذى تعشقه عندما يتحدث عن حبه لها فقالت بحب ودموع:وانا كمان بحبك فوق ما تتصور يا ليل ومش عارفه بجد أقولك ايه ولا أرد على كلامك اللى بيعجزنى عن الكلام أزاى بس انا عارفه إنك عارف أن انا بحبك وبخاف عليك دايمًا من أقل حاجه وهفضل دايمًا أخاف عليك … انا مبسوطه بجد أنك فى حياتى ربنا يخليك ليا وتفضل سندى لأن انا بجد مليش سند غيرك بعد ربنا والولاد
أبتسم ليل وشدد من أحتضانه لها وطبع قُبله على رأسها وكان سعيد بحديثها كثيرًا
فى المساء
كانوا جالسون وكان حمزه وسامح كعادتهما يتشاجران ولكن ما ساء الأمر سوءًا هو معاذ الذى كان جالسًا ويتناول عنقود العنب وهو يُشجع حمزه قليلًا وسامح قليلًا وكان مستمتعًا بمشاجرتهما كثيرًا ، جاء ليل وهو يقول بصوتٍ عالِ وهو يُبعدهما عن بعضهما:بس بس كفايه خلاص فى ايه مش معقول كدا
سامح:أوعى يا ليل دا واد مستفز أوى
وافقه معاذ الرأى وهو يقول:صح انتَ صح
حمزه:بقى انا بردوا اللى مستفز يا كداب يا محوراتى
وافقه معاذ الرأى أيضًا وهو يتناول عنقود العنب قائلًا:صح هو محوراتى فعلًا انتَ مكدبتش
سامح:بس يا كياد متتكلمش كتير
حمزه:بس يا نوتى
تحدث ليل تلك المره وهو يقول بصوتٍ عالِ:بس خلاص مسمعش صوت حد فيكوا كفايه ايه مش معقوله كدا بجد هتفضلوا تافهين كدا لحد أمتى
حمزه بخبث:لحد أما سوسو تدخل دار مُسنين
قالها وهو ينظر لسامح بخبث شديد فأغتاظ سامح كثيرًا عندما رآه يقوم بأستفزازه وهو واقفًا خلف ليل ويخرج لهُ لسانه بإغاظه وهو يرقص لهُ فقال ليل وهو ينظر لسامح قائلًا:لو متلمتش يا حمزه ووقفت عدل هوريك
أبتسم سامح بأنتصار وهو ينظر لهُ ونظر لهُ الأخر بضيق شديد فنظر لهما ليل وقال:مش عاوز زعيق وصوت عالى تانى
ثم نقل نظره لمعاذ وهو يقول:وانتَ ياريت تلم نفسك شويه يا أبو خمسه شُعله بدل ما أوريك انا وانتَ مجربنى قبل كدا
أنهى حديثه بغمزه فنظر لهُ معاذ وشعر بالتوتر وذهب ليل وظل هو ينظر لهُ بعدما ذكره بما فعله معه من قبل فقال بحسره:مفيش حاجه كانت قهرانى غير أنى كنت شبه بسيط فى اللحظة دى
تناول حبات العنب بحسره بعدما تذكر ولم يهمه شئ
فى مكتب ليل
كان ليل جالسًا حين سمع دقات على الباب يليها دلوف نادر بعدما سمح لهُ ليل ، أغلق الباب خلفه وتقدم منه حتى جلس على المقعد أمامه فنظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:ايه الأخبار طمنى
نادر بأبتسامه:كلوا زى الفل والشغل ماشى تمام
ليل بأبتسامه:طب كويس وشك حلو علينا يا نادر
أبتسم نادر فقال ليل:حافظ هيعرفك كل حاجه زى ما أتفقنا هناك هو كان شغال هناك فى الأول ففاهم الدنيا ماشيه أزاى هيعرفك طبيعه الشغل ومتقلقش الناس دى تبعى وعارفينى أى حاجه تحصل تبلغنى لو محدش منهم أتحرك ساعتها وانا هتصرف ومُرتبك يا سيدى زى ما أتفقنا وهيزيد بعد مرور الوقت … أكتر حاجه عجبانى فيك يا نادر أنك عندك عزه نفس وأصرار على الحاجه اللى عاوزها بدون ما تستنى حاجه من حد ودى حاجه جميله جدًا وبالرغم أننا أتكلمنا معاك وأنك مش محتاج تشتغل وكل حاجه هترجع لطبيعتها وكل أحتياجات مكة وأحتياجاتك هتكون متاحه إلا أن رفضك وأصرارك أن انتَ اللى تعمل الحاجه دى وتشتغل وتوفرلها انتَ أحتياجاتها دا كبرك فى نظرى أوى … انا فى الحقيقه مش عارف مكة أزاى كانت رفضاك بس زى ما بيقولوا ما محبه إلا بعد عداوه بس انتَ أبن حلال وتستاهلوا بعض
أتسعت أبتسامه نادر وقال:انا حقيقى مش عارف أرد على الكلام الجميل دا أزاى بصراحه
أبتسم ليل وهو يقول:مش محتاج ترد يا نادر انا عارف الرد
أبتسم نادر وأعطى لهُ ليل بعض الأوراق وقال:هتروح من بكرا وكل حاجه هتبقى جاهزه وحافظ هيكون معاك طول اليوم عشان لو أحتجت حاجه يعرفهالك
نظر لهُ نادر وقال:شكرًا بجد لحضرتك انا والله مش عارف أقول لحضرتك ايه
أبتسم ليل لهُ وهو يقول:متشكرنيش يا نادر انتَ زى ولادى
أبتسم نادر ونظر للأوراق بهدوء ولم يتحدث
كانوا جميعهم بالخارج جالسون ويتحدثون فخرج ليل ونادر من المكتب وتوجها لهم فى تلك اللحظة نزلت مكة من الأعلى بهدوء غير عادى حتى تقدمت منهم ووقفت معهم نظروا هم لها وتعجبوا هدوئها هذا وصمتها نظر لها نادر وقال بتساؤل:مالك يا مكة فى ايه مالك
نظرت لهُ مكة بهدوء ولم تتحدث فتعجبوا هم كثيرًا وقال مره أخرى:فى ايه يا مكة بتبصيلى كدا ليه
تحدث يعقوب وهو يقف بجانبها وينظر لها وقال بحنان:مالك يا حبيبتى انتِ تعبانه؟
نظرت لهُ مكة وقالت:انا حامل
فى أقل من ثانيه كانوا جميعهم سُعداء من أجلها وأحتضنها يعقوب وهو سعيد من أجلها ولا يصدق كان نادر ينظر لها وهو لا يصدق يشعر بأنه يحلُم ، خرجت من أحضان والدها ووالدتها ونظرت لهُ وهى مُبتسمه وفى أقل من ثانيه كان يحتضنها ويدور بها وهو سعيد للغايه ، كانت هى سعيده لردّه فعله تلك توقف أخيرًا وأنزلها وهو مازال محتضنًا أياها قال بسعاده كبيره:دا أحلى خبر سمعته النهارده بجد انا مش مصدق نفسى بجد
ضحكت مكة وكانت سعيده كثيرًا ومازالت بأحضانه ، قبل رأسها بحب وهو سعيد للغايه نظر لها وقال:مبروك يا مكتى ألف مبروك يا نور عينى أحلى حاجه حصلت فى حياتى
عبد الرحمن بأبتسامه:لا دا أحنا نحتفل بالمناسبه السعيده دى بقى
معاذ:دا لازم مفيهاش كلام
ليل:دايمًا حاشر نفسك فى كل حاجه
معاذ بضحك:مبقاش معاذ لو مراضتش فضولى
ضحكوا عليه وباركوا لهما وكان نادر ينظر لمكة وهو سعيد للغايه وأحتضنها مره أخرى والسعاده تظهر عليه ، وقد ختم يومه بمعرفته أن زوجته حامل وسيكون لديه طفلًا عن قريب يملئ حياتهما سعاده وبهجه
النهايه
لكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية جديدة ولحظات جديدة نعيشها لنولد ذكريات تدوم معنا على مر السنين لنقوم بتذكرها ويعود حنيننا للماضي ، ذكريات لن ولم تُنسى على مر السنين ، ستظل خالدة دائمًا … وأبدًا
…………………………..
أنتهي الجزء الرابع ولكن لم تنتهي قصتنا بعد ستظل قصتنا مع عائله الدمنهوري مستمره ، سيكون للرواية جزء خامس أن شاء الله “أقترح علِي أسم جديد للجزء الخامس عزيزي القارئ” …. “أعطني رأيك بصراحه عن الروايه وماذا تعلمت منها ومن الثنائي اللذان أحببتهما” ؟ أنتظر تعليقاتكم الجميله ولنا لقاء مره أخرى يوم 21/9 سيكون بدايه للجزء الخامس وإلى اللقاء أحبائي🥲♥️

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!