روايات

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر

رواية أحببت مافيا 2 البارت الثالث عشر

رواية أحببت مافيا 2 الجزء الثالث عشر

أحببت مافيا 2
أحببت مافيا 2

رواية أحببت مافيا 2 الحلقة الثالثة عشر

– هل كان ذلك اسمه
اومأت إيجابا بتوتر فقال – هل اطلعك على السر
نظرت له حين قال ذلك بتلك النظره لتجده ينظر لها ويقول- أسمى على أيضا
ازدرت ريقها بصعوبه من خوفها وتوترهت بينما ينظر الى تعبيراتها المتوتره وحبيبات العرق الذى بدأت فى التسرب
: لماذا اشعر ان ورائك امر كبير يا “افيلا”
كان يخاطب نفسه وقفت واخبرته انها قد شبعت ثم ذهبت تهرب من نظراته لها ، غسلت يدها وخرجت لتجده ينظر لها قالت
: سوف اعد القهوه
وذهبت على الفور بدون ان تنتظر منه اى رد لا تعلم أن هكذا تزيد الشك بها، دخلت المطبخ اخذت انفاسها وضعت يدها على قلبها الذى كان يدق بسرعه التفتت وانفزعت حين وجدته فى وجهها ارتبكتمن وجوده قالت
: هل تريد شئ من هنا
اقترب منها نظرت له وعادت للخلف بتوتر حتى التصقت بالحائط ليضع يده بجانبها نظر لها والى وجهها الذى يحومه التوتر وتسعى جاهده ان تظهر عكس ذلك لكن دقات قلبها المرتفعه كان يسمعها وعينها تظهر خوفها لا يعلم أن كانت خائفه منه ام من آخر
: هل تخبئين شيئا؟
: لا يوجد شئ حتى اخبئه
ردت عليه بهدوء اقترب ونظر فى عيناها مباشره وقال
: أتمنى ذلك
ابتعد عنها وذهب نظرت له وهو يذهب وخشيت ان يكون قد علم شئ تنهدت بضيق فهى ان تهربت اليوم منه كيف ستتهرب منه غدا لا شك انه سيعلم الحقيقه الآن ام بعد .. لانها الحقيقه التى عليها الا تنساها ، شعرت بالحزن لتسيل دمعه من عيناها مسحتها بكف يدها وأخذت نفسا ثم ذهبت
احضرت القهوه كانت تلقى انظارها بحثا عنه حتى وجدته واقف فى الشرفه الداخليه ابتسمت ثم تقدمت ، دخلت أقتربت منه ليشعر بوجدها مدت يدها بالفنجان وهى تقول
: تقف مع أصدقائى
نظر لها بعدم فهم فابتسمت اشارت على النابات والزهر الت ى كان فى الشرفه
: هؤلاء هم اصدقائى
صمتت قليلا ثم اردفت وهى تقول
: كانو خير اصدقاء لى ، حين انقطعت عن الجميع وانعزلت عن الحياه كدت اصل لحاله الجنون ، لم يكن بجانبى غيرهم … لقد سمعو ما لا يسمعه احد منى كنت اجدهم فى كل وقت ينتظرونى لأسرد عليهم قصصى المؤلمه
كان “كاسبر” يصغى اليها وشعر بلأسي حيالها وجدت تبتسم ابتسامه مريرة وتقول
: تحملونى كثيرا كنت ادعى الله ان يمد لهم العون منى
: لماذا ؟
قال ذلك بتساؤل نظرت له بعدم فهم فأكمل
: لماذل انقطعتى عن الجميع
نظرت امامها ولم ترد عليه فكيف يسأل المرء سؤالا وهو اجابته كيف تقول له انها أرادت البقاء لنفسها حتى تهلكها .. ام بسبب حزنها عليه ما فعلته به فكانت تشبه الموتى بدونه
قرب يده من يدها لمسكها تفجأت نظرت له كان يرسم ابتسامه هادئه ابعثت لقلبا الطمأنينه فها هى ذا لم تعد بمفردها انه بجانبها من جديد
: لما القهوه ؟
: انها مشروبى المفضل تفعمنى ببعض الطاقه
قالت آخر جمله بمزاح ابتسم ثم قال
: اتعلمين لا أحب القهوه مثلك لكن سأجر…
صمت ولم يكمل ما كان مقدم على قوله ليقتحم مشهدا ذاكرته يحجب عيناه عن الواقع ليرى هاله ضبابيه غير موضحه لذات الامرأه واقفه مع رجل يعطيها قهوه “أتعلمين لا احب القهوه مثلك لاكن ساجرب ” اقفل عينه بضيق وابعد يده عن “افيلا” الذى كانت تنظر عاد للخلف يحاول ان يتذكر اى شئ أخر او شكل هذه المرأه الذى يراها كثيرا
: أأنت بخير
قالت ذلك بتساؤل وهى تطالعه وتجد عروقه قد برزت من الجد الذى يفتعله فى أعتصار ذاكرته فأتى مشهدا وهم يقفان” الا تبتعد ”
” لن ابتعد إذا سأكون معك دوما ” ليطبع قبله على وجنتها ويذهب ليأتيه مشهد اخر وهم معا يتعانقان ومشهد اخر كانت تمسك بمسدس وتشير عليه ، ومشهدا اخر كانا جالسان عند شاطى ويلبسها جاكته وقريبان من بعضهما ، أصوات كثيره بدأت ان تعج برأسه حوراتهم ولا تزال المشاهد تمر امامه كشريط فيلم يعرض له يسمع اصواتهم وصوت المرأه ليس غريبا عليه ، حاول ان يوضح الرؤيه قدر استطاعته يزيل هذا هذا الضباب وتتحسن الصوره وبلفعل بدأت له بلأتضاح شيئا فشيئا ليقاطعه صوت صفير اول برأسه شعر بألم شديد ليقع الفنجان من يده وينكسر فزعت “أفيلا” عاد للخلف صرخ وامسك راسه بقوه يحاول كتم ذلك الصفير .. يوقف ذلك الالم الذى يفتك به ولا يقدر على تحمله وكأن خلاياه على وشك الانفجار ، أقتربت “أفيلا” منه بخوف شديد
: ماذا بك
قالت ذلك وهى تنظر له لعضلاته التى برزت قربت يداه من وجهه الذى كان تشكل من عروقه ظاهره قالت
: توقف ، افتح عيناك
كانت خائفه عليك كثيرا لكنه لم يكن يسمع لها كان يصارع الألم بكل قوته الى انه اقوى منه ، ضمته اليها وهى تهمس بقول
: لماذا تحاول إعادتها بغير رضاك لماذا تضغط على نفسك
ربتت عليه بحزن من حالته وتحاول منع بكائها من رؤيته يتالم هكذا الى ان دموعها تتسابق على السيل
: اهدأ ارجوك
شعر بها تلك المره وقد سمع رجائها لف زراعيه حول خصرها وقربتها منه اتشعر بالم شديد واختنقت اثر زجاجه قد دهست قدماها حاولت ان تبتعد لتخرجها من قدمها لكنه احتضنها أكثر فلم تكن تستطيع التحرك وانما تشعر وكانه على وشك كسر عظام ظهرها على الرغم من ألمها الى انها لا تبالى غير بمعانته ربتت عليه ليهدأ ولم تبتعد عنه ظلت تحاول تهداه تدعى ان يكون بخير
بينما الالم عنده فى ازدياد بخلايا التى تجعله يتيقن بانه سوف يفقد عقله لا ادنى شك بما سيحدث ، لكن الالم بدأ يهظأ وصوت الصفير المرتفع يقل تدريجيا فتح عيناه بضعف وكانت محمرتان من الصراع الذى كان يصارعه مع نفسه وجده يحتضن “افيلا” مشتد بزراعيه كثيرا فخفف عليها لكن لم يكن يريد الابتعاد عنها كان يشعر بشعور كالأطمئنان بهذا العناق وقربها منه ، شعرت بانه قد هدأ من أرتخاء زراعيه وجسده ، أبتعد عنها نظرت له والى وجهه التى كانت ملامحه مرهقه وشعيراته عند جبهته المتصببه عرفت ازاحتهم بيدها نظر لها قالت
: أصبحت بخير
اوما براسه ايجابا ابتسمت ابتسامه خفيفه لكن داخلها مهمومه بأحزانها فلم تنسي كيف كان يبدو منذ قليل
اجلسته على الاريكه لينظر اليها واهتمامها به فلم ينسي كيف وجدها تضمه وتسعى لان يهدأ
: سأعود بعد قليل
قالت ذاك وهى تذهب كانت تحاول ان تسير بانتظام امامه حتى دخلت غرفتها تنهدت اسندت على الجدار ورفعت قدماها اليسرى من على الارض تتجنب ان تضغط عليها ذهبت وهى تستند حتى جلست على السرير وضعت قدمها اليسرى على اليمنى وجدت قطته زجاجه عالقه بها
كان “كاسبر” جالس ثم لفت انتابه دماء مكانه هو و”افيلا” ناحيه الزجاج فتذكر حين وقع الفنجان من يده ، نظر إلى الارض لتقع عيناه على اثار دماء كان يعلم ان هذا الدماء ليس منه ، نظر إلى الغرفه ذهب اليها ، وقف عندها طرق الباب وهو يقول
: “افيلا”
سمعت ندائه لها ليردف بقول : هل يمكننى الدخول
: انتظر لحظه
قالت ذلك تمنعه فلم يعلم هل يدخل ام لا لكن لم يجد غير يده تسبقه بإمساك مقبض الباب تفتحه ليجدها جالسه على السرير ودماء على يدها وقدمها نظرت له من دخوله أقترب سريعا لينظر الى جرجها قرب يده من قدمها ثم نظر لها
ق : ستالمك قليلا
نظرت له ليقم بسحب الزجاجه من قدماها على الفور جزت على شفتيها بتألم وامسكت زراعه بشده سألها اين صندوق الإسعافات اشارت له فأحضره وقام بمسح الدماء وضع عليها مطهر ثم لف حولها القماش الطبى وكا تنظر له تتابعه وهى منغرسه فى ذاكرتها عندما جرحت يده واخذته وقامت باخراج الزجاج وفعلت كما يفعل الآن ، انتهى وضع الصندوق جانبا ليجدها تتطلع اليه أغلقت وابعدت انظارها عنه
: كيف علقت فى قدمك هكذا ألم تريها
لم ترد عليه أستغرب ليقول بإستدراك : هل كان انا
نظرت له وصمتت اردف بأسف : اعتذر .. هل تؤلمك
ابتسمت من قلقه عليها قالت : لا
نظر لهاوالى ابتسامتها ليتددفق بها ويشعر بذات الشعور الذى يشعر به مؤخرا .. شعور بالضعف يجتاحه ، اقترب منها نظرت له وهو يقترب أكثر توترت لتسير الدماء بشرايينها تتصاعد لمعالم وجهها الى انها ساكنه ، نظر إليها ولحمره وجنتها بتوترها ليلعن نفسه من ما أصبح عليه وما تفعله تلك المرأه به ، أبتعد عنها نظرت له
: اذا احتجتى شئ اخبرينى
قال ذلك وهو يقف ليذهب اوقفته وهى تقول : هل ستغادر ؟
اوما براسه ثم ذهب ويتركها وهو فى حيره من أمره فماذا يحدث له بالتحديد لم يفهم مشاعره مؤخؤا … هل بات له مشاعر هل تحررت من قيده
:هل يعقل انى أحبك يا “أفيلا” لا أجد جواب غير هذا
فى مساء اليوم فى منزل “وجيد” كانو يتطلعون الى التلفاز بصمت بينما “وجيد” لا يتحدث مع احد اقتربت “بيرى” من والدتها قالت بهمس
: امى الن نرى “افيلا”
: كانت لا تبدو على ما يرام قبل رحيلنا اشعر انها ليست بخير
قال “وليد” ذلك نظرت لهم “بهيره” لتتنهد وهى تقول
: لا اعلم اريد الذهاب لها ايضا لكن والدكم..
نظر “وليد” إليه وقال : ابى الا يجب ان نرى على “أفيلا” انك حتى لم تعد تتصل ب”عمر” لتسأله عنها
لم يرد عليه ليجدوه يقف ويذهب نظرو له ولم يتحدثو ثانيتا ، كان “وجيد” غاضب بخيبته من “أفيلا” كثيرا ولا يصدق حتى الآن انها حاولت قتل شخص بل زوجها ، لا يريد أن يقول كونها قاتله لكن ما فعلته ماذا يسمى … يشعر ان هناك سبب لا يعلمه فهى ابنته مثل “بيرى” ومتاكد انها لن تفعل شئ كهذا غير لسبب يستحق ذلك بشده .. فلما نفيت وقالت إنه لم يذهب بشئ .. اتعنى انها هى المذنبه .. لكنها لا تقتل نفسا وايضا الذى تحبه فقد كان يراها تهتم لأمره وحبهم لبعضهم ، ماذا حدث لتفعل ذلك
فى المشفى كان “عمر” فى مكتبه و”احمد” معه ينظر له وهو يمسك بهاتفه قال
: ألم تهاتفها وتخبرك أنها بخير ما حاجه لك بأن تتصل بها ثانيتا
: لم يكن يجدر بى أن احضرها
: لا نعلم بعد ما الذى حدث لما تشغل تفكيرك أنه يوم وانتهى
: انت لا تفهم شيئا ، لم ينتهى الأمر .. اذا كان مخدرات مثلما قالت “هدير” فهذا ليس بشئ السهل
نظر له بشده وقال : ماذا تقول هل تظن ان افيلا تأخذ ..
قاطعه وهو ينفى بقول : بالطبع لا ، لم اقصد قول لا هناك احد وضعه لها
: ولما ليفعل أحدا ذلك من يكون بالتاكيد ليس احد منا
: اتمنى ذلك
وسط هدوء الليل فى صمت مهيب كانت “افيلا” تحاول النوم وتتقلب كثيرا فى فراشها ، جلست لتأخذت انفاسها اضائت الأنوار نظرت حولها ولنافذه فهى تبعث لها هواء لما تشعر بالحراره ضمت زراعيها وهى تتحسهم بيدها فكانت تشعر بان شئ ما يسير فيها ويؤلمها ، أبعدت الغطاء انزلت قدميها وقفت لتشعر بضعف ساقيها .. بل لا تشعر بهما ، تتجد صعوبه فى السير وتشعر بثقل فى جسدها سارت ببطئ تناولت هاتفها ولم تكن قادره على الوقوف اكثر من هذا جلست على الأرض امسكت هاتفها كانت تتعرق كثيرا على الرغم ان الطقس ليس حارا وايضا ترتدى ملابس خفيفه بلاوز نصف كم لونها سمائى وبنطال اسود قصير فوق الركبه فلا داعى لتعرقها ، قلبت فى هاتفها وعى تشعر برعشه فى جسدها حتى أحضرت رقما وأتصلت به ، لتمسح وجها بكف يدها وكانما يمطر لم تجد ردا وقع الهاتف من يدها فلم تحضره ، لكن سمعت رنين منه فالتقطته على الفور لترد عليه وتقول بتقطيع
: هل بإمكانك المجيء إلى الآن
: “أفيلا” ماذا بك ؟
: ل..لا ت..تتاخر رجائا
انهت المكالمه وكان جسدها يزداد لا شعورا بما هى فيه ضمته إليها وضمت زراعيها بشده تمسكهم بيداها وتمسح بيدها على جسدها كانت تشعر بقشعريرة غريبه
توقفت سياره أمام العماره ليترجل “كاسبر” ويتقدم الى المبنا فكان قلق عليها كثيرا حين سمع صوتها الذى لا يبشر خيرا وطلبها له بالجيء فى هذا الوقت وطأنما تستنجد به
فتح المصعد ركض الى شقتها رن الجرس لم يجد ردا رن مرا اخرى واطرق على الباب ليجده يفتح وتطل منه “أفيلا” ليلحظ وجهها الغريب ومتعرقه بشده ولم تبدل حتى ملابس المنزل لانه أتى إليه دخل
: انتى بخير
قال ذلك ثم نظر إليها واضاف : لماذا تبدين هكذا
: اشعر بشئ غريب بجسدى
قال ذلك بصوت ضعيف نظر لها أقفل الباب حتى لا يراها أحدا بملابسها اخذها من يدها واجلسها على الاريكه كانت يدها باردتين برغم بشعورها بالحراره وتعرقها ، شعر بالقلق من أن يكون الذى فى تفكيره صحيح قال
: ماذا تشعرين
نظرت له افيلا وهى تمسك زراعيها وتضمهم وتقول
: لا اعلم مالذى يحدث معى .. اتالم .. لكنه الم غريب .. أشعر وكأنما هناك شىء يسير داخلى
أردفت قائله
: الألم يزداد لا اعلم ما يحدث لى
تبدلت ملامحه ليخفض وجهه بضيق ، نظرت إليه ثم قالت
: أوقف الالم .. اعطنى اى شئ يوقف هذا الشئ
: اسف يا “أفيلا” لا استطيع
لتصيح بوجه غاضبه بأنفعال شديد
: اخبرك ان توقفه .. انهى الأمر بأى شيئ المهم أن ينتهى
: اذا اعطيتك لن ينتهى المك بل سوف يزداد ويتعقد .. لا استطيع فعل ذلك بك
قال أخر جمله بحزن للقرارع لتمسكه افيلا من قميصه بغضب وتنظر له بحنق وتقول
: لماذا إذا اتصلت بك ، جئت لتساعدنى اوقف ذلك لا اقدر على التحمل
: ما أفعله فى مصلحتك
: اي مصلحه هذه أن تتركنى أتوجع كالأن
لم يرد عليها فليس بيده حيله ان يفعلها لها شئ ، هو هكذا يساعدها بلفعل ، ليزول غضبها وانفعالها وتقول بصوت ضعيف
: أشعر وكأن هناك من يحتل جسدى
نظرت له وتجمعت فى عينها الدموع
: افعل اى شئ ارجوك لا استطيع التحمل صدقنى
ليطالعها بصمت إلى أن رجائها أصيب قلبه كخناجر تقم بتمزيقه ،سالت الدموع من أعينها من الالم الذى يجتاح جسدها والضعف الذى هى عليها الآن لتجظه يضمها إليه برفق وهو يشعر بالضيق من عجزه أنه لا يستطيع مساعدتها ويراها تتالم ولا يقدر على فعل اى شئ لها ، بينما هى مالت برأسها على صدره ولا تزال قبضتها ممسكه بقميصه
: اريد ان يتوقف هذا الالم فقط .. أوقفه ارجوك
لم يعلق على كلامها إلى أنه شعر ببرودة جسدها ف”أفيلا” فى هذه الحاله بسبب المخدر الذى دخل جسدها وكان تأثيره قوى فتملك من جسدها ولن يتوقف الالم حتى تحصل على مخدرات مماثله له عندها سيتوقف وسيكون الامر تعقد بكثير وقد تصل لحاله الإدمان وينتهى امرها بمصحه عقليه ، لا يعلم أن كان المخدر قوى حقا أم أنها هى من جسدها ضعيف واستاعبته أضر بها لهذا الحد ، كان حزين وهو يراها تتراجاه من بين بكائها إلى أنه لا يرد عليها يلتزم الصمت فقط ، فهو لن يوقف الالم ويعالجه بالاسوء ويدخل الثم الى جسدها ويصبح علاجها فى كل مرا تتالم فيها وتكون مدمنه بسببه ، أنه يفعل الصواب كان معالم وجهه بارده بينما هو مشتعل غضبا
: اوعدك أن من فعل بك ذلك سأجعله يدفع الثمن غاليا
مسح بيده على شعرها ويضمها اليه وهى تبكى تحاول ان تتغلب على ما هى فيه وتتحبى ببعض القوه وانها تقدر على ذلك الالم لكن كلما يمر الوقت يزداد المها اكثر ورغبتها فى ايقافه تلح ، حتى قواها قد بدأت تخار وتتلاشي
: ابتعد
قالت ذلك لتردف وهى تحسم الأمر
: لم اعد قادره سوف اتصرف
دفعته بعيدا عنها امسكها يمنعها ويقول
: لا تفعلى ذلك سينتهى المك قريبا ، بقى القليل
هتفت به بغضب شديد وهى تقول
: انت لا تعلم شئ ابتعد
افلتت يدها وذهبت لتجده يقف أمامها لم تغيره اهتمام وابتعدت عنه لكنه امسك يدها
: أتركنى
ليشتد عليها ويسحبها معه ، حاولت ابعاد يده لكن قبضته اقوى منها بكثير ةدخلها الى غرفتها نظرت له لتجده يقفل الباب ويقف عندن اقتربت لكى تفتحه لكنه امسك يدها ودفعها ببرود ، اعتظلت ونظرت له قالت
: ابتعد من وجهى
: لن تدهبى إلى اى مكان
اقتربت منه تبعده لكن لم يتحرك من مكانه هتفت به بغضب وبكاء
: ايها الوغد دعنى اذهب
كان واقف بثباته فلا يريد أن يتركها تدمر نفسها يشعر بأنها مسؤليته ولا يجب عليه على أن يتركها ، نظرت له بحنق فعلم أنه لن يستمع إليها ، سارت فى الغرفه ذاهبا وايابا تمسك راسها ، توقفت لتنظر له وتقول
: لماذا تمنعنى الم تكن تتواعد لى على الكف .. الم تقل انك ستندمنى ، ها انا أمامك الآن اتركنى اذهب
لم تجد منه ايه رد ذهبت بعدما قد أصابها اليأس ، جلست على الارض ضمت ركبتيها لصدرها وزراعيها تعقدهم وتتحسهم
: كيف اصبحت هكذا من يوم واحد لا فرق بينى وبين المدمنين منذ شهور ، ما هذا الضعف
نظر لها “كاسبر” وهى جالسه على الأرض تتحدث الى نفسها بتوهان وقهر سار تجاها وقف عندها جلس على ركبتيه مقابلها ، نظرت له قالت
: قيدنى
تعجب من طلبها له لتردف
: لا تصغى الي وتدعنى اذهب بحماقتى التى ستأخذنى للجحيم
: لم أكن لأفعل هذا
نظرت له بشده اقترب منها مسح وجهها بحنان ثم ضمها وهو يقول
: ستكونى بخير
لتبادله العناق بقوه وكأنما تود أختراق أضلاعه تدفن وجهها به وتقول
: لا تتركني أو تبتعد عنى مجددا
: سوف تندمين على هذا الكلام لاحقا
قال ذلك بمزاح لتنفى وهى تقول
: لم اندم على شئ فى حياتى سوى خسارتك
ابتسم ابتسامه خفيفه فعلى الرغم انه لا يفهم كلامها ومستغرب من ثقتها به فهى لا تعلم شئ عنه وإلى حد ما ممكن أن تهلع لحقيقته
ظل يحتضنها حتى هدأت ولم يعد يسمع صوت بكائها او بروده جسدها نظر لها وجد عيناها مقفلتين علم انها نامت من الأرق فقد اجهدت كثيرا ، حملها ليجدها متشبثه به وضعها على السرير نظر إلى يدها التى تمسكها ملابسه بشده وكانها لا تريده ان يبتعد عنها وهو الاخر لم يكن يريد ذلك لكن وجوده خطأ وخطر عليها
فى الصباح اليوم التالى فتحت “أفيلا” عيناها جلست نظرت حولها وتذكرت البارحه وكيف كانت لم تكن مصدقه ان الصباح طلع عليها بخير وقفت خرجت من غرفتها تشرب بعض الماء لتقع عيناها ” كاسبر” الذى كان نائم على الاريكه مستلقى ويضع زراعه خلف راسه كوضعيته التى تعرفها وتزيده جاذبيه
سارت تجاهه اقتربت جست على ركبتيها مقابله وهى تتذكر سبب وجوده هنا فكيف كان يمنعها البارحه من إلقاء نفسها بالهاويه فلقد رأت قلقه وأهتمامه لأمرها ، قربت يدها برفق وحذر من شعره الاسود ابتسمت وهى تنظر له وقفت وذهب إلى غرفتها فتحت الخزانه اخذت ملابس لكى تتحمم لكن توقفت فجأة نظرت الى نفسها والى ملابسها لتنصدم
: هل كنت هكذا البارحه
قالت ذلك تخاطب نفسها تتدفقت الدماء لوجهها اقفلت عيناها بضيق وخجل اقفلت الخزانه وذهبت ، خرجت من حمامها وهى تعقد شعرها بطوق ، سمعت صوت “كاسبر” من الخارج
: اذهبو انتم سالحق بكم
خرجت وجدته واقف وكان قد انتهى من مكابمته وذاهب نظر لها قالت
:هل سوف تذهب
اومأ لها إيجابا اقتربت منه ثم قالت
: ابقى قليلا .. ماذا إن حدث كالبارحه لن استطيع ان اهاتفك سيأخذنى ضعفى بإرتكاب اكبر فعل غبى
: لن يحدث شئ لكى .. سوف اذهب اتمم امر واعود
: سوف تتاخر
نفى ذلك بإبتسامه هادئه ثم ذهب وكانت عيناها تتابعه لتجده بتوقف وينظر لها يقول
: كيف معك رقم هاتفى
نظرت له بشده ومن سؤاله قالت
: “مازن” .. أنه من أعطاه لى حين طلبته بسبب إصابتك
أومأ لها بتفهم ولم يعلق ثم ذهب ، لتطالعه وهو يغادر فهى تشعر وكأنها فى حلم لا تريد الاستيقاظ منه ، فظنت أنها لن تحصل على السعاده من جديد .. لكنه عاد واعاد معه سعادتها
فى غرفه كان “كاسبر” جالس ورجاله حوله وكان رجل يرتدى بدله سوداء وكان المدير والنادلين وكل من يعمل كان واقفين أمامه خافضين وهم فى هاله من الخوف والارتباك من وضعهم ومن ذاك ومن هؤلاء الرجال منه ولا يعلمون ماذا يحدث ليتقدم المدير وهو يتحدث
: اعذرنى ايها السيد على يمكننى أن اعلم ماذا يحدث ولما أردت جميع العاملين هنا
ليرمقه “كاسبر” نظره اخرسته خوفا ولم يتحدث ثانيتا ليعود بأنظارع إلى العاملين أمامه
: من يومين جائت امرأه لهنا وطلبت عصير … لكن اتضح انه لم يكن عصير فقط
قال ذلك ببرود ثم وقف واضاف ساخرا
: كان به مخدر هل تفعلون ذلك عادتا وتخلطون أشياء اضافيه
نظر لهم وأردف قائلا بجمود : بإمكانى معرفه الفعل لكنى اعطيه عمر جديد بأن يعترف من تلقاء نفسه ، من فعلها ؟
كانو خافضين رؤسهم ولا يتفهون باى كلمه وكان النادل التى كان صاحب تلك الفعله يختبئ بينهم ويلعن نفسه لأنه طاوعها وأخذ المال فهل سيكون مالا مقابل ثمن حياته ، كان يحاول اظهار الثبات حتى لا يكشف
: بدأ صبرى بالنفاذ وقتها لست مسؤولا عما سيجرى لكم
لا يزالو فى صمتهم مرتعبين ولا يفهمون
: كما تريدون
وفور انتهاء ما قاله سمعو صوت اسلحه نظرو لتتسع أعينهم بصدمه حين وجدو رجاله كل منهم يمسك مسدس ويشير عليهم ليصيبهم الزعر من ما هم فيه ، قال المدير وهو مرتعب
: لحظه يا سيدى بتاكيد يوجد خطأ ما .. لماذا لا نرى الكاميرات بتاكيد سجلت كل شئ
لم يعيره “كاسبر” أى اهتمام وكأنما هوايته رؤيه من يرتعب منه ، أنه لا يحب التساهل فبإمكانه أن يفعل ذلك قبل أن يقف هنا الآن لكنه يريد أن يراه يرتجف أمامه ويأخذ بثأر “أفيلا” فتذكار ما كانت عليه البارحه يشغله غضبا
: ثلاث ثوانى ثم تتصاعد أرواحكم لخالقكم
لتتسع قدحتا أعينهم ويرتجفون خوفاً وينظرون لبعضهم من الذى بينهم فعل تلك الفعله
: واحد
قال ذلك فقام رجاله بتعمير أسلحتهم ارتعبو من ما يروه ، والرجل يتعرق بشده ويرتجف
: اثنان
ليضع لصبعهم على الزنداد يعلنون اطلاقهم لكن صاح الرجل يوقفهم بقول
: انا .. أنه أنا من فعلت ذلك
نظر الرجال ل”كاسبر” فخفضو أسلحتهم طوعه ، زفر الجميع واخذو انفاسهم بإرتياح لانهم نجو ، سار”كاسبر” تجاهه نظرو إليه وابتعدوا عنه بخوف ليجدوه يقترب منه ، كان الرجل ساقيه تصطك ببعضهم خوفا ليتحرك لسانه أخيرا وكأنه فى حاله من التشنج ويقول
: أعتذر سيدى لم أكن اعلم انه يكون مخدر سيضر بها ظنته شئ عاديا ل…
ولم يكمل كلامه حتى تلقى لكمه قويه على وجهه جعلته يجس على قدميه امامه امسك وجه بتوجع ليجد دماء تسيل من فمه بغزاره اقترب الرجاله منه ليوقفوه رغما عنه فوقف وهو مطاطا الراس ، قال “كاسبر”بهدوء مخيف
: من طلب منك ذلك
كان مرتعب ولا يستطيع التحدث خائف من الذى يقف أمامه والذى اقحم نفسه به
أخرج”كاسبر” مسدسه من بنطاله وسرعان ما قام بتعميره ليمسك بر بقوه ويده الاخرى التى بها المسدس عند رأسه لترتجف عيناه وهو يطالعه بإرتعاب قال
: لا اعلم صدقنى .. كانت امرأه من بينهم هى من طلبت منى ذلك لكنى لا اعرفها ولا لى علاقه بها
تعجب كاسبر فهل قال أمرأه هى من قدمت على فهل ذلك ب”أفيلا”
: اعطتنى مالا مقابل ان تضع لها فى عصيرها شيئا لكن لم اكن اعرف انه مخدرات
تحولت ملامحه لبرود ليركله بقوه عاد للخلف وترتطم بالجدار ووقع ، شعر بالم شديد ليجده يقترب منه ارتجف واعتدل على الفور ومن شده خوفه قام بتليل ملابسه وهو لا يعي بنفسع
: ان كنت تكذب ستكون الجانى على نفسك وكل أحد قريب منك سيلتقى بمصيرك
اومأ برأسه بخوف ومن شده ارتعابه قام ببتبليل ملابسه وهو لا يعى بنفسه ، بينما “كاسبر” يطالعه فهذا ما أراده ولا يزال لم يشغى غليله ، نظر الى المدير الذى خاف من نظرته
: اين التسجيلات
: ساحضرها على الفور
قال ذلك بسرعه وهو يركض من امامه ينفد بجلده لينفذ ما طلبه ، جاء وهو معه الحاسوب النقال به التسجيلات قام بتشغيله له فى اليوم التى كانت “أفيلا” فيه هنا بالتوقيت المحدد ورأى ما حدث فكانت بالفعل تتصرف على طبيعتها وليس بسذاجه كما كانت عليه ثم وقفت وكانت تدور ليجد “عمر” يقترب لكى يمسك بها كى لا تتقه فترتمى عليه اشتعلت عيناه غضبا من رؤيتها قريبه منه ، قام برجاع الفديو للوراء ثم توقف عند النادل وهو يحمل المشروبات واوقفته فتاه كانت تعطى ظهرها إلى الكاميرا نظر بتدقيق وجدها تضع كبسوله فى عصيرها ثم دعته يذهب جمع قبضته بغضب كونها امرأه فيكون اقتصاصه منها هينا وقف وذهب بجمود ليلحق به رجاله ، نظر له الجميع وهو يغادر وهاله الخوف تزاح من عليهم لنظرو الى الرجل بغضب وقرف وهو على الارض فلقد سبب لهم فى كل ذلك
خرج ليفتح الرجاله له السياره دلف ليذهبو وهم لا يعلمون ما يفكر بهم سيدهم
فى المساء كانت “افيلا” لا تزال جالسه تنتظر “كاسبر” وهى متضايقه فلقد تأخر كثيرا سمعت رنين هاتفها وجدته المتصل ردت عليه وهى تقول
: اين انت لماذا تاخرت
: أنزلى
تعجب قالت بتساءل : هل أنت بلاسفل
: أجل
: حسنا
اقفلت الهاتف دخلت لتبدل ملابسها ارتدت فستان وردى وجاكت جينز ثلجى وجمعت شعرها بعدما انتهيت ذهبت
كان ينتظرها بلأسفل ومن ثم وجدها تخرج من العماره كانت جميله ، أقتربت منه كانت سوف تتحدث لكنه اشار لها على السياره نظرت له بتعجب فدلفا الاثنان ثم ذهبا
: هل هناك شئ
قالت ذلك بتساءل فرد عليها وهو يقود
: لا
: الى اين نحن ذاهبون إذا
: المخفر
نظرت له بشده قالت : لماذا
: ألا تريدين معرفه من فعل بك هذا
: بالتأكيد اريد ان ..
صمتت لتقول بإستدراك : لحظه هل عرفت
لم يرد عليها فعلمت أنها محقه
: لم اتصرف بأساليبى بحكم انها امرأه ، لكنك لديك القدره بلأقتصاص منها كيفما تريدين
قال ذلك ببرود بينما هى انصدمت فهل قال امرأه هل من فعلت بها ذلك من بنى جنسها ، نظرت له فهو بحث عن الأمر من أجلها ابتسمت اقتربت لتقول بمكر
: لماذا علمت هل يهمك هذا الامر
نظر اليها من أبتسامتها واقترابها منه فاوقف السياره فجأه انفزعت لتجده يقترب منها نظرت له بتوتر وجدته يقترب اكثر
: ماذا هناك
: تبدين جميله
اتسعت عينها لتتدفق الدماء وتحمر وجنتها خجلا م عيناه التى تثقبها ، ابتسم من شكلها ابتعد عنها ليعود للقياده بينما “افيلا” أدارت وجهها بتوتر لترتسم ابتسامه على وجهها
توقف عند المخفر ليترجلو ويدخلو كانت تنظر له بإستيعجاب فكيف يدخل مخفر بين الشرطه دون ان يخاف .. الهذا الحد لا احد يهاب من أحد ولا يستطيع الاقتراب منه ما يسمى القانون𝙽𝚘𝚞𝚛 𝙽𝚊𝚜𝚜𝚎𝚛
دخلا إلى مكتب شرطى جالس عندما رأهم وقف على الفور واشار لهم بالجلوس بترحيب وأحتراما تعجبت “أفيلا” من رده فعل الشرطى لكن لم تتحدث ، جلسا ثم نادا الشرطى على احدهم وقال بصيغه الأمر
: احضرها لهنا
أومأ له براسه بالطاعه وذهب ، نظرت “افيلا” ل”كاسبر” بعدم فهم ثم سمعت صوت انوثى غاضب من الخارج يتقدم منهم ، ليفتح الباب نظرت وتفجأت حين وجدته قد عاد ويمسك “هدير” وهى غاضبه وتهدد ثم ابتعدت عنه وقالت
: كيف تمسكنى هكذا الا تعلم من انا ومن يكون أبى
التفتت نظرت الى “افيلا” و”كاسبر” والشرطى لتتفجا من رؤيتها قال الشرطى لها
: تعلمين من تكون
وكان يقصد “أفيلا” ردت بغير مبالاه وضيق
: أجل .. هل احضرتمونى لهنا كى اتعرف عليها
: لا أنكى متهمه بقضيه مخدرات
اتستعت عيناها بصدمه سمعو طرقات على الباب ليسمح بالدخول فدخل رجل فى الاربعينات يرتدى زى رسمى
: انا المحامى الحاضر عن موكلتى “هدير إبراهيم”
: ابتعد من وجهى حتى لا اخسرك عملك
سمعو ذلك الصوت فى الخارج ليفتح الباب ويدخل رجل يبدو عليه الوقار بشعيراته البيضاء اقتربت منه “هدير” بحزن قالت
: أبى لما تأخرت لقد وصعونى بالحبس مع المجرمين
ليمتغض وجهه نظر إلى الشرطى لكن وقعت عيناه على “كاسبر” ذلك الرجل الجالس بوجه البارد بهيبته نظر إلى الشرطى قال
: هل يمكننى أن أعرف ما الذى يجرى وكيف تأخذون ابنتى بهذه الطريقه
اقترب المحامى منه وقال
: سيد “ابراهيم” هل تركت الأمر لى غضبك لن يفيد بشئ
نظر له بضيق ثم صمت فتقدم المحامى الذى نظر إلى “كاسبر” لتتبدل معالم وجهه هو الآخر ليقول
: السيد “كاسبر إدوارد ”
نظرت “هدير” إليه بإستغراب ومو يقصد بهذا الاسم بينما “أفيلا” استغربت كثيرا فمن أن يعرفه خشيت عليه فهم بمركز شرطه ، نظر المحامى إلى “هدير” بضيق من ما اوقعته به تنهد ثم قال
: حضرت الشرطى اريد ان اعرف سبب أحضار الانسه “هدير” لهنا
: السبب المخدرات التى بحوزتها وليس هذا فقط ، أنها قامت بوضع مخدر لإحداهن وأوصلت لجسدها تأثير قوى عليها دون رضاها اى انها جريمه
لتنظر “أفيلا” إليها بصدمه وتقول
: انتى
نظر “ابراهيم لأبنته بشده التى ابتلعت ريقها بصعوبه قالت
: لم افعلها هذا افتراء لا تصدقها أنها كاذبه
رمقها المحامى نظره اصمتتها من الورطه التى وضعتها بهم قال
: هل يوجد دليل على ذلك
: يوجد شاهد قد أعطته مالا ليفعل ذلك وتسجيل بفعلهتها ، هذا ليس بشئ السهل انها جريمه كامله كما تعلن ما معنى ان تدخلى الى جسدها ثموم كهذه والذى ادخلته كان قوى ممكن ان ينتهى امرها من وراء ذلك فبحكم القضيه أنها كمحاوله قتل
اتسعت عيناها بصدمه قالت : ق.. قتل
نظر والدها إليها وهو يشعر بالخيبه ليقول
: هل فعلتى ذلك حقا
صمتت ولم ترد لتشير عليها وهى تقول
: لكنها بخير لم اكن اعلم ان الامر كبير
: هل فعلتى هذا
قال ذلك بحده فاومأت برأسها قال الشرطى
: هذه مخدرات هل تدركين ، لا مزاح فى ذلك
تركها والدها أبتعد عنها ليقترب من “كاسبر” وهو مطأطأ الرأس خجلا قال
: اعتذر نيابه عنها
لتنصدم “هدير” فهل ذلك والدها الذى يهابه الجميع أنه يهاب الآن رجل يصغره بالكثير ثم إنه عليه أن يعتذر ل”أفيلا” صاحبه الشأن وليس هو لتجده ينظر لها ويقول
: اتمنى أن تسامحيها
نظر ” أفيلا” له ومن نبرته اقترب المحامى وقال
: السيد “ابرهيم” سيعوض قدر الامكان لنحل الأمر وديا
: هل ترى ذلك
قال “كاسبر”ذلك ببرود فتوتر بسبب ما قاله
: لم اقصد الاهانه البتا أو التقليل منك اعتذر أن كان كلامى قد خرج بطريقه خاطئه ، لكنها نادمه على ما فعلته وبالتأكيد لم تقصد
لم يعلق على ايا من كلامه فعن اى ندم يتحدث أن لم تكن امرأه لطبق أساليبه بدون أدنى رحمه لكن لا يريد فعل ذلك أو اخافه “أفيلا” منه
تدخلت “هدير” اقترب منها وهى تقول
: “افيلا” اعتذر
نظر لها من نبرته الراجيه وغرورها الذى تحطم
: سامحينى على فعلتى الحمقاء بحقك ، اعتذر صدقينى لن أكررها سأبتعد عنك لكن مستقبلى سيتدمر ارجوك
كانت تنظر إليها ليقف “كاسبر” ويمسك بيدها نظرو إليه وجدوه يذهب ضاقت ملامح المحامى بضيق ونظر إلى هدير فهى من فعلت بنفسها ذلك ، نظرت “أفيلا” اليها كانت خائفه بشده وترجوها بعينها وعلى وشك البكاء ، خرجا من هناك وهى لا تزال تنظر خلفها ابعدت يدها وذهبت نظر لها بإستغراب
: ما هذا الذى فعلتيه ، مخدرات .. بحوزتك تلك الأشياء
هتف والدها بوجهها بغضب وهى نادمه قال المحامى
: ما علاقته بها
: انه زوجها
قالت ذلك وهى تبكى لتتسع عيناه يقول
: ولم تجدى غيرها من تتلاعبين بها كعادتك ، تلك المره ألقت بحتفك بسبب غرورك وطائشتك ، انتى لا تعلمين من ذلك الرجل ومن يكون أنه ممكن أن يقلب المخفر راسا على عقب ونحن لا نأتى شيئا بنسبه له ولنفوذه .. انتى عالمه لا محاله اتمنى أن يكون الوضع عند هذا الحد
نظرت له بصدمه قال : هل ممكن أن يسوء أكثر من ذلك أننى سأسحن وساتتدمر
: لتسمين سجنك تدميرا
قال هذا بسخريه بينما شعرت بالخوف من كلامه فتح الباب نظرو وجدوها “أفيلا” دخلت الى مكتب الشرطى تعجبو من عودتها نظر إلى “هدير” وبكائها تنهدت فهى لا تعلم ما تفعله قالت
: انا متنازله عن القضيه
ليندهشو من ما قالته وما سمعو قالت “هدير” ببكاء
: افيلا
لم تنظر إليها لتقول بتوضيح
: لا أريد ان تعقبوها
قال الشرطى : هل انتى متاكده من ذلك ، أنكى تتنازلين عن حقك
صمتت قليلا ثم اومات براسها إيجابا بينما “هدير” فى دهشتها لا تفهم شئ هى تعلم انها ان هذه الجريمه قادره على انهائها وسوف تسجن وعندما تخرج لن يقبلها اى احد للعمل سوف يقضى عليها وهى لديها الفرصه ان تاخذ بثارها من ما فعلته بها قديما والآن ، أقترب والدها منها ابتسم بإمتنان قال
: اشكرك كثيرا لن أوفى بشكرك حتى الغد
أومأت له لتلقى نظره على “هدير” ثم التفتت وذهبت لكن توقفت حين جدت ” كاسبر” عند الباب ينظر لها اقتربت منه أمسكت يده قالت
: لنذهب
نظر لها وإلى الشرطى الذى كان يبرأ نفسه أمامه وأنه فعل ما طلبه منه ذهب معها وتركهم
: جيد يجب أن تحدى الله أنها تنازلت ، اتمنى أن يتنازل هو الآخر عن حقها
قال المحامى ذلك نظرت له لم تفهم لما يتحدث عنه هو ولا يتحدث عن “أفيلا” فكيف ستهتم به بينما صاحبه الأمر سامحتها
بينما وهو يقود كان ينظر إلى “أفيلا” التى كانت طوال الطريق تلتزم الصمت الصمت نظرت إليه ومن نظراته قالت بضيق طفولى
: ماذا ، لا تنظر لى هكذا أنا أيضا مستغربه من نفسي
أبتسم ابتسامه خفيفه عليها وجدت انهم تاخرو على المنزل نظرت من النافذه لم تكن شوارع الحى خاصتها كانت شوارع جميله ثم بدأت تتلاشى ويظهر شاطئ نظرت اليه بعدم فهم ، توقفت السيارة نرجل كل منهما قالت
: ماذا نفعل هنا
: لم اكن اريد العوده بك الآن
أبتسمت ثم قالت بمكر : لقد قرأت افكارى
نظر لها ابتسمت وتقدمت ابتسم عليها ثم ذهب ووقفا أمام شاطئ تداعب الرياح وجوهم مع نسمات بارده بذرات ماء خافته ، كانت تنظر إلى “كاسبر” وتتخيلهم قديما حين كانا جالسين معا ، نظر اليها فنظرت امامها بارتباك قالت
: لما بدو وكأنهم يعرفونك
نظرت له قالت : هل يعرفك أن رجل مافيا لذلك كانو خائفين
ابتسم عليها نظرت له قالت : ماذا ، هذا ما ظننته فلقد لفظ المحامى اسمك اى أنه يعرفك ، هل انت مشهوى
: على ما يبدو
قال ذلك بابتسامه تعجب منه ، نظر لها ليقول بتساؤل
: لماذا فعلتى ذلك
لم افهم فاردف بتوضيح
: لماذا تنازلتى عن حقك وأخرجتيها
نظرت أمامها ابتسمت ابتسامه خافته قالت
: لقد اعتذرت وطلبت منى السماح
: ماذا عن ما سببته لكى ألم ترى كيف كنتى البارحه وممكن ان يتكرر الامر ويضر بك لاحقا ، انتى لا أدرى معنى أن يدخل جسدك هذه الأشياء وتسير فى دمائك
: لقد علمت أنه خطأ وكانت نادمه حقا
: الندم ؟!
قال هذا ساخرا ليردف : هل هذا مهم
صمتت قليلا تنهدت ثم قالت : صدقنى أنا أيضا لا اعلم كيف لى أن اسامحها .. لكن لأكون صريحه
نظر لها وينتظر ما ستقوله
: انا ايضا أريد السماح من احد لذلك عندما رايتها تخيلت نفسي .. تخيلتنى وانا واقفه أمامه نادمه واعتذر له واطلب منه السماح والمغفره لكن حرمة كبير ، فممكن أن يشفع لى ما فعلته اليوم عند الله ويجعله يغفرلى
نظرت اليه كان غير متأثر بأى ما سمعه قالت
: ماذا عنك اذا ارتكب شخص ما خطأ بحقك ونادم عليه كثيرا ويريد السماح ماذا ستفعل له ، ستسامحه وتنسى ام
نظر لها فصمتت ولم تفهم نظرته إلى أن عيناه تشع قسوه ليقول
: لا اعتقد ان هناك من أخطأ معى ، وان حدث .. فأنا لن اتركه
أردف قائلا بجمود : لأنى لا اسامح أو اعفو عن أحد

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببت مافيا 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *