روايات

رواية الغجرية العذراء الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الغجرية العذراء الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الغجرية العذراء البارت الثالث

رواية الغجرية العذراء الجزء الثالث

رواية الغجرية العذراء الحلقة الثالثة

…….انطلقت هبة مع رجلان يعملان لدى السيدة على ظهر الخيول باتجاه منزلها السابق بعد ان أغدقت السيدة بعبارات المديح والثناء لجميل صنعها معها ..
قطع الثلاثة شوطا من الطريق حتى أقتربوا من أجمة كثيفة وفجأة انقض عليهم أربعة من الغجر أحدهم كان زعيم الغجر وتبارزوا بالاسياف مع الرجلين حتى قتلوهما .. فارتعبت هبة وحاولت الفرار
لكن الزعيم ادركها فأمسكها وقال :هل كنت تظنين ان دراهم الاميرة بأمكانها ان تبعدك حقا عن الخيمة الحمراء لقد ولدتي لذلك العمل ويجب ان تتقبليه ..
بكت هبة كثيرا فيما أخذ الزعيم يجرها من شعرها ليعيدها الى المخيم مرة أخرى..
وهنا برز لهم فارس شاب حالما شاهدته هبة حتى استنجدت به ليخلصها وقالت :هؤلاء اختطفوني وأنا في طريق عودتي لبيتي وقتلوا مرافقين معي .
ترجل الشاب من على صهوة جواده وشهر سيفه وطلب من الغجر تحرير الفتاة فضحك الزعيم وقال :وإلا ماذا ؟ ستقاتلنا نحن الاربعة ؟
قال الشاب :نعم .. انا جندي في جيش حاكم البلاد وانتم مقبوض عليكم بتهمة القتل والاختطاف .
قال أحد الغجر :دعه لي يا زعيم ..
ثم هجم على الشاب فأطاح به الجندي بحركة واحدة فانذهل الباقون وهجم عليه اثنان دفعة واحدة فطاحنهما الشاب بحسامه حتى أسقطهما مضرجين بدمائهما .. وبقي الزعيم لوحده فارتجفت ساقيه من الخوف فترك هبة وانطلق هاربا يركض ويتعثر حتى غاب عن الانظار ..

 

 

قال الشاب :سأعود اليه لاحقا أما الان فيجب ان اعيدك يا سيدتي الى بيتك .
اعجبت هبة جدا بفروسية وأخلاق هذا الفارس النبيل الذي اركبها على فرسها وسارا معا باتجاه البيت .. وفي الطريق أخبرته هبة باسمها واسم ابيها وما جرى معها فوقف الشاب
فجأة ينظر الى هبة بتعجب وقال انتي هبة اذن لقد تغيرتي حقا ..
استغربت هبة وقالت :من اين تعرفني ايها الفارس الشجاع ؟
انه انا يا هبة .. ابراهيم ابن نهال ..
صدمت هبة لهذه المفاجأة وتمنت ان تكون مفاجأة سارة وأن تستمر كذلك للجميع .. ثم أخبرها ابراهيم بأن ابيها حزن جدا لاختفائها الغامض لكنه بخير الان وأن نهال مازالت زوجته .. فتمنت هبة في قرارة نفسها ان تكون نهال قد تغيرت كليا نحو الافضل ..
وصل الاثنان الى البيت فتقدم ابراهيم اولا ليهيئ الامور وأخبر ابيها بعودة ابنته فلم يصدق بادئ الامر حتى أطلت هبة في الدار حيث كانت متحمسة جدا للقائه وما ان رأته حتى ألقت نفسها بين قدميه فعانقها الاب وغابا عن الدنيا مندمجان في عالم اللقاء بين دموع وآهات ..
وهنا أخرج الاب دمية صغيرةوقال :لقد احضرت لك دميتك ذات الشعر الذهبي والعينان الخضراوان التي طلبتها ثم واصل الاب كلامه وقد اغرقت دموعه خديه :
احتفظت لك بها لأني أعلم انك ستعودين يوما ما ..
ضمت هبة ابيها الى صدرها وقالت :لن ادعك تغيب عني بعد الان ..

 

 

وهنا دخلت نهال وهي تحمل صينية عليها أقداح وحالما شاهدت هبة حتى سقطت الصينية من بين يديها وتكسرت الاقداح وشعرت بالامتعاض الشديد فانقبض صدرها لكنها اظهرت بشاشة مصطنعة وقامت بالترحيب بهبة ..
بعد ذلك انفردت هبة بنهال وأنبئتها انها لم تخبر احدا بما حصل بينهما وانها مستعدة لأن تغفر لها شريطة ان تحسن سريرتها فوعدتها نهال بذلك وأقسمت لها انها ستفتح صفحة جديدة ..
بعد ثلاث سنوات طويلة على نهال التي لم تستطع ان تنسى كرهها لهبة بسبب خبث سريرتها فبقيت تشحن صدرها غيظا وحقدا عليها خلال تلك السنوات حتى حان يوم زواج ابراهيم من هبة فنفد صبرها وقررت التخلص من هبة قبل ان يبلغ العريسان ليلتهم
ففي تلك الليلة جرت العادة ان يقدم للعريسين كأسي عصير فقامت نهال بتسميم الكأس الذي سيقدم لهبة وعندما جلس العريسان ليشربا أمسك كل منهما بكأسه لكن المفاجأة حدثت عندما وضع العريسان كأسه الخاص في فم الآخر وسقاه العصير .. فصرخت نهال التي كانت ترقب الوضع وهي ترى ابنها يسقط ارضا يتلوى من الالم

 

 

فنظرت الى هبة وكأنها تحملها مسؤولية ما حدث فامسكت سكينا وهجمت عليها وهي تزعق لكن ابو هبة أعترض طريقها فتلقى منها طعنة في صدره فتراجعت نهال وهي ترى الحضور قد أحاطوا بها للقبض عليها فركضت هاربة ولم تتوقف حتى بلغت منحدرا صخريا
وقد لحق بها الشباب والرجال فهددت بألقاء نفسها ان هم اقتربوا .. وهنا اطلق عليها احدهم سهما سريعا مربوط بحبل فاخترق فخذها فرمت نهال بنفسها من المنحدر لتنتحر لكن الرجال سحبوها وقبضوا عليها فوجدوها قد جنت كليا وهي تصرخ قائلة :سأقتلك يا هبة .. سأقتلك يا هبة .. هاهاهاهاهاها
أما هبة فقد قامت بعمل استثنائي .. اذ شمرت عن ساعديها وأحضرت مواد من المطبخ واستخدمت خبرتها التي استقتها من الحكيمة كغجرية وصنعت مضاد للسم وسقته لحبيبها ثم التفتت الى ابيها وصنعت عجينة خاصة وضعتها على الجرح فانقطع النزيف والتأم الجرح فارتاح الرجلان هذه الليلة ..
وفي الايام التالية شفيا تماما مما ألم بهما فتم استئناف الزواج وعادت البهجة من جديد في ربوع المنزل العتيق

….. تمت…

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية الغجرية العذراء)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *