روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن 8 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثامن

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثامن

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثامنة

فى المستشفى
كان ليل جالسًا على المقعد المجاور لفراشها وهو يُمسد على خصلاتها بحنان شارد الذهن يُفكر كيف حدث هذا ومن أين جاء الثُعبان ، مازالت هُناك أشياء غامضه ولكن على أيا حال سيعلم كل ما يريد معرفته ولكن ليس الآن فهو الآن يُريد الأطمئنان على روز ، فتحت روز عينيها ببطء وأغلقتها مره أخرى ثم حاولت فتحها مره أخرى حتى تعتاد على ضوء الغرفه أنتبه لها ليل فنهض وجلس بجانبها على الفراش وهو ينظر لها ويُمسد على رأسها ، فتحت هى عينيها أخيرًا وهى تنظر حولها بتعجب ولكن شعرت بألم قدمها فأنكمشت معالم وجههًا ألمًا وخرج منها أنين خافت مُتألم وبنفس الوقت شعرت بدفء ، دفء تعلمه جيدًا وتعلم صاحبه ، ومن غيره يفعل هذا ، طبع قُبله رأسها وهو يضمها قائلًا بصوتٍ هادئ:حمدلله على سلامتك يا أعز ما أملك
زفرت بقوه وهى تُغمض عينيها بقوه حتى تمنع دموعها من الظهور أمامه بينما هو ساعدها بالجلوس ونظر لها بعدما جلس أمامها مره أخرى وكانت هى تنظر إليه فقالت بدموع ونبره مهزوزه:ليل … حقك عليا … انا أسفه انا مكنش قصدى والله
أمسك بكفها الأيمن بين كفيه وهو ينظر لها ويقول بأبتسامه:انا كنت ومازالت مرعوب عليكى … مرعوب بطريقه غريبه أول مرة أكون مرعوب بالشكل دا وأحس أن كل حاجه وقفت فجأه وإن انا مش هقدر أعمل أى حاجه المره دى … مش هقدر أنقذ حد من عيلتى أتأذى … خصوصًا لو كان الشخص دا نُصى التانى … ومصدر قوتى … انا لحد دلوقتى معرفش كل دا حصل أزاى وامتى وليه … مش قادر أفهم لحد دلوقتى أى حاجه ولا قادر ألاقى تفسير كنت كل اللى عاوزُه أن كل دا يطلع كدب او كابوس وهصحى الاقيكى جنبى زى كل يوم … بس مطلعش أى حاجه من دى للأسف وكل دا طلع حقيقه ويا ألحقك يا لا … حسيت بضعف غير طبيعى أول مرة أحسه وانا مش قادر ألحقك … لما جيت هنا وقاسم دخل معاكى وانا بره … جه فى دماغى اللى حصل أمبارح وكل كلامك فى اللحظه دى بدء يرن فى دماغى وكأنه بيدينى إنذار … للحظه جالى أحساس وحش … كأن حد بيقولى هيئ نفسك أنك ممكن تخسرها دلوقتى … أزاى ممكن أخسر حد عزيز عليا تانى وأعيش نفس الوجع تانى والجرح يفتح اكتر وهو لسه مش قادر يتداوى لحد دلوقتى … كلامك فى اللحظه دى وجعنى أكتر وأكتر … بس أكتشفت أن انا مبعرفش أزعل منك يا روز … مبعرفش أقسى عليكى زى ما أى واحد ممكن يقسى على مراته … مش عارف حاولت ومش عارف قلبى مش مطاوعنى أعمل حاجه زى دى … ولا عارف أزعل وأخد موقف مش عارف أزاى كنت قاعد ساعات بس بعيد عنك من غير ما أكلمك أو أطمن عليكى أو بمجرد أنى أدايقك زى ما متعود دايمًا
قاطعته روز وهى تُغمض عينيها ودموعها تتساقط وهى تقول:كفايه يا ليل … عشان خاطرى كفايه انا مش متحمله … قلبى وجعنى من كلامك أرجوك كفايه
صمت ليل وهو ينظر لها بحزن وهو يراها بتلك الحاله المُحزنه فمازال يبدوا عليها المرض والألم ، أخذ هو نفسًا عميقًا وهو يمسح على وجهه بينما كانت هى تبكى بكاءًا عنيفًا فأقترب هو منها وأخذها بأحضانه وهو يُربت على ظهرها بحنان وهو يُهدئها بينما هى بكت أكثر بأحضانه وهى تدفن وجهها بكتفه ، مسد على خصلاتها برفق دون أن يتحدث وتركها تهدء بنفسها
فى الصعيد
جلس جابر أمام المنزل وأخرج هاتفه من جيب جلبابه ونظر بهِ قليلًا بينما أقتربت منه هنادى وهى تقول:ايه يا چابر انتَ مش جولتلى رايح الأرض
تحدث جابر وهو ينظر بهاتفه قائلًا:بجولك ايه يا هنادى عاوزك فى موضوع أكده
نظرت لهُ هنادى وهى تقول:خير يا چابر موضوع ايه دا
نظر لها جابر قليلًا وبدء يُخبرها ما سيحدث وهى تستمع إليه
فى قصر ليل
خرج محمد الى الحديقه ورأى حفيده الصغير علي يلعب مع طارق ويضحك أبتسم محمد بخفه وأقترب منهما حتى جلس على المقعد وهو يقول:أهلًا أهلًا بالشقى الصغير
نظر لهُ الصغير ونهض مُتجهًا إليه بينما حمله محمد وهو يُجلسه على قدمه ويقول بأبتسامه:حبيب جدو
تحدث طارق وهو يقول بأبتسامه:بيحبك أوى على فكره
أبتسم محمد وهو يقول:دا حبيبى دا
طبع قُبله على رأسه ثم نظر لطارق وقال:مش رايح الشركة ولا ايه
نفى طارق قائلًا:لا مليش نفس النهارده
محمد:وهو دا بالنفس على العموم ليل هيخلى نفسك مفتوحه على الشغل متقلقش
ضحك طارق وهو يقول:ربنا يستر وبعدين هو فى ايه ولا ايه ربنا يعينه على اللى هو فيه
زفر محمد بهدوء وهو يقول:على رأيك ربنا يطمنه عليها
أقتربت فرح وهى تقول:ايه يا علي بقى انتَ قاعد مع جدو وانا بدور عليك جوه
نظر لها محمد وهو يقول:فى حاجه ولا ايه
فرح:لا كنت بدور عليه عشان ياكل مكلش حاجه النهارده
مسد محمد على خصلاته وهو يقول:يلا يا باشا روح أفطر وتعالى وانا قاعد مستنيك أهو
أنزل الصغير وأمسكت فرح يده وذهبت للداخل مره أخرى ونظر لطارق وبدء يتحدث معه
بالداخل
كان ليل الصغير جالسًا وهو يلعب مع حُذيفه وكانت كارما جالسه وبجانبها نوران التى كانت صامته ، نظرت لكارما وهى تقول:أتطمنتى على ماما
حركت رأسها برفق وهى تقول:اه بابا طمنى عليها وقالى فاقت
نوران:المهم أنها كويسه
كارما:قالى لسه تعبانه وهتحتاج شويه وقت
نوران بهدوء:انا بجد لحد دلوقتى مش عارفه أزاى دا حصل
زفرت كارما وهى تنظر لها وتقول:ولا انا صدقينى … دى أول مره تحصل وأحنا مبيدخلش عندنا تعابين ولا ليها وجود هنا أصلًا معرفش دا جه منين وأزاى هيطلع لفوق
نظرت لها نوران وهى تُضيق عينيها قليلًا وهى تقول:مش ملاحظه أن الموضوع غريب شويه وميدخلش الدماغ … أصل بالعقل كدا أزاى كل دا يحصل صُدفه … انا أشك أنها فعل فاعل
كارما:مين يعنى اللى هيعمل كدا يا نوران
نوران:معرفش … بس أعقليها يا كارما وفكرى فيها مين لهُ يد يعمل كدا فى ماما وأشمعنى دلوقتى
شردت كارما وهى تُفكر بحديثها وكانت هى تنظر لها فتحدثت كارما بذهول قائله:تصدقى صح … طب وبعدين هنعرف منين
نظرت نوران أمامها وهى تقول:مش عارفه
على الجهه الأخرى
كان ليل الصغير وحُذيفه يسيران حتى توقفا فجأه وهما ينظران لباب مُغلق أمامهما يبدوا أنه مُغلق مُنذ وقت كبير ، نظر حُذيفه لهُ وكذلك ليل
فى الخارج
أقترب حمزه من معاذ وهو يقترب منه بهدوء بينما كان معاذ واقفًا بعدما عاد من المستشفى وعلى كتفه الحقيبه وقف حمزه خلفه وكان معاذ ينظر بهاتفه فجأه أخذ حمزه الحقيبه وهو يركض قائلًا:أنتش وأجرى أنتش وأجرى تراتاتاتا
نظر لهُ معاذ قائلًا:يا أخى يا أخى أرحم أمى العيانه بقى
ضحك حمزه وهو يقول:مساكن شيراتون
ضحك معاذ قائلًا:وفين الكلمتين اللى قبلهم
حمزه:مش حافظهم اعتبرنى قولتهم
نظر لهُ معاذ وهو يقول بخبث:لا قولهم
حمزه:ما بلاش تحرجنى بقى وأعتبرنى قولتهم
معاذ:طب هات الشنطه
حمزه برفض:لا
أقترب منه معاذ وهو يقول:يا حمزه هات بقى
أبتعد حمزه وهو يقوم بفتحها فركض معاذ إليه وركض حمزه وهو يفتح الحقيبه وهو يقول:مخبى ايه عليا ياض انتَ
أقترب منه معاذ حتى قام بإمساكه وهو يقول:فاكر نفسك هتفلت منى هه دا انا صايع
حمزه:انا أصيع منك ومن اللى خلفك
معاذ:وانتَ مالك ومال أمى
حمزه:مش أمك يا حيوان أبوك
معاذ:طب هات بقى
حمزه:أصبر بس انا عرفت خلاص ايه دا
أخرج حمزه ثمره مانجا وهو ينظر لها بصدمه فأبتعد عنه معاذ وهو يتظاهر بالغباء ، نظر لهُ حمزه وهو يقول بتساؤل:ايه دا؟
نظر لهُ معاذ وقال:تفاح
حمزه:انتَ بتستظرف يا ابن الظريفه
معاذ:بعد أذنك ملكش دعوه بأمى عشان عيانه
حمزه:عيانه منك
معاذ:ليه هو انا اللى عضيتها ولا ايه
حمزه بخبث:أكيد يا ابنى ما انتَ من زمان معروف أنك حية
نظر لهُ وكان معاذ ينظر لهُ وهو يقوم بتضييق عيناه فأبتسم حمزه أبتسامه صفراء وهو ينظر لهُ فأقترب منه معاذ وهو يقول:ولما نزعل من بعض دلوقتى
دفعه حمزه وهو يقول:أوعى يا عم كدا دا انا هخلى ليلتك سوده بتجيب مانجا من ورايا يا واطى يا عديم التربيه وتاكلها من ورايا شوف ربنا كشفك أزاى
أقترب سامح فى هذه اللحظه وهو يقول:مانجا
نظر لهُ معاذ بصدمه وأقترب من حمزه سريعًا وهو يقوم بشد الحقيبه من حمزه الذى كان مُمسكًا بها بقوه ووقف سامح معهما وهو ينظر للحقيبه ويتفحصها فقال معاذ وهو يقوم بشدها قائلًا:أوعى يا عم أحنا متفقناش على كدا دى بتاعتى
تحدث حمزه مُصححًا لجملته قائلًا:أسمها بتاعتنا دلوقتى مش بتاعتك
نظر لهُ معاذ وهو يقول:قول أقسم بالله
نظر لهُ حمزه وهو يقول ببساطه:أقسم بالله
سامح:يا ابن الراجل الطيب بقى جايب مانجا ومخبيها عليا اه ما انتَ أبن ليل طالع سوسه ومش سهل لأبوك
تحدث معاذ الذى كان يُمسك الحقيبه التى كان كلًا من حمزه وسامح ممسكان بها قائلًا:أقسم بالله ابويا لو عرف أنه بيتهزق منكوا وهو مش موجود ما هيحل حد فيكوا أوعى يا عم كدا بس
حمزه:ما قولنا بتاعتنا بقى بلاش قله الأدب دى
معاذ بأستنكار:انا بردوا اللى قليل الأدب
نظر لهُ سامح وهو يقول:قصدك ايه ياض
معاذ:ايوه دا قصدى ايه مش كفايه متكاترين عليا وواخدين المانجا يا حراميه
نظر لهُ حمزه أيضًا بطرف عينه وقال:طب ايه رأيك بقى مفيش مانجا أوعى كدا
أشار معاذ لهُ بأصبعه وهو يقول:ممكن ثانيه
ذهب معاذ ووضع الهاتف على الطاوله وعاد مره أخرى وأمسك بالحقيبه مثلما كان وقال:يلا نبدء
قام حمزه بشدها وهو يقول:أيدك عشان مزعلكش
معاذ:دى بتاعتى يا ظالم يا مُفترى
سامح:بتاعتنا
معاذ:هيهى دا عند أم بكيزه أوعى يا عم
حمزه:هديك على وشك
معاذ:انا ساكتلك من الصبح متخلنيش أطلع العربجى اللى جوايا يا حمزه أحسنلك
حمزه:انتَ بتقولى انا كدا يا عديم التربيه يا واطى ياللى أبوك مكنش فاضى يربيك
معاذ:يا عم وانتَ مالك مدايقك فى ايه انا أوعى
سامح:بقى حد يحط المانجا فى شنطه مدارس .. يا ابن الناصحه
حمزه:أقولك ايه اللى خلانى أشك؟
معاذ:ايه؟
حمزه بأبتسامه:شكلها … الشنطه كأنها متعبيه حاجه لما قربت شميت ريحتها
معاذ:أصلًا بقى
حمزه:ما تكمل
معاذ:المانجا دى مدوده وبايظه
حمزه:لا يا شيخ
سامح:أحلف
معاذ:انتَ مش مصدقنى ولا ايه فين ثقتك هااا فين ثقتك فى ابن أخوك
سامح:مبثقش فيك
معاذ:أصلًا
حمزه:هتسيب الشنطه ولا أزعلك
معاذ:ايه دا الله
حمزه بتعجب:ايه !
تحدث معاذ وهو ينظر لساعه حمزه التى كان يرتديها وهو يُمسك بيده يتفحصها قائلًا:دى حلوه أوى جايبها منين دى
تحدث حمزه بغرور وهو يقول:مش هقولك
معاذ:كدا يسطا دا انا معاذ حبيبك
حمزه بتكبر:بوس أيدى وأترجانى عشان أقولك
أمسك معاذ يده وأبتسم حمزه بغرور وهو ينظر لسامح ظنًا منه أنه سيُقبل يده ولكن باغته معاذ وقام بعضّ يده بقوه وصرخ حمزه مُتفاجئًا وحاول إبعاده بمساعده سامح فأستغل معاذ بأن الحقيبه قريبه منه فقام بشدها من يد حمزه تاركًا يده وهو يركض مُبتعدًا عنه وهو يقول:تعيش وتاخد غيرها يا مغرور
نظر حمزه ليده وهو يقول مُتألمًا:يا عضاض يا ابن العضاض
أشار سامح ليده وهو يقول بضحك:ألحق يسطا دا عاملك ساعه
حمزه بتوعد:ماشى يا معاذ الكلب اقسم بالله لاوريك يا حيوان
دلف معاذ مُسرعًا للداخل وهو يضحك ، توجه للمطبخ حيث كانت إسعاد تقف ومعها بعض الخدم فسمعته يقول:داده إسعاد
نظرت لهُ إسعاد وهى تقول:ايوه يا ابنى
تحدث معاذ وهو يقول:ممكن المفتاح
أخذت المفتاح المُعلق وأعطته لهُ وهى لا تعلم لماذا يُريد المفتاح فأخذه منها وهو يقول بأبتسامه:شكرًا
توجه للغرفه وقام بفتحها ودلف وهو ينظر حوله ، أقترب معاذ من الثلاجه وقام بفتحها وأخرج المانجا منها ووضعها بالثلاجه ثم أغلق الثلاجه مره أخرى وخرج ولكن توقف فجأه ونظر للثلاجه مره أخرى وعاد لها فتحها مره أخرى وأخذ ثلاث ثمرات وأغلق الثلاجه مره أخرى وخرج أغلق الباب خلفه وتقدم من إسعاد وهو يقول:شكرًا يا داده
أخذت إسعاد المفتاح منه وأعادته كما كان بينما هو ذهب للثلاجه الموضوعه بالمطبخ وفتحها واضعًا الثلاث ثمرات بها ووضع معها ورقه وأغلقها مره أخرى وذهب
فى غرفه حمزه
كان حمزه جالسًا وهو يشعر بألم يده وبجانبه سلمى
تحدث حمزه بتوعد وهو يقول بألم:أقسم بالله لوريك يا معاذ يا كلب … غدار طول عمرك يا ابن ليل
ضحكت سلمى رغمًا عنها فنظر هو لها وقال بضيق:بتضحكى؟
نظرت لهُ وهى تضحك قائله:شكلك ضحكنى وصعبان عليا فى نفس الوقت
تحدث حمزه وهو يضع قطعه الثلج على يده قائلًا:عيل صعران
سلمى بتساؤل:طب هو عمل فيك كدا ليه
نظر لها وهو لا يعلم ماذا يقول لها بينما هى تنظر لهُ تنتظر أجابته فقال:كان بيهزر معايا
نظرت لهُ وقالت بعدم تصديق:مش عارفه هتتعاملوا مع بعض بأحترام أمتى
حمزه:دى حاجه مستحيله انا أتعامل مع الكائن دا بأحترام دى كارثه فى حد ذاتها … انا هربيك عشان أخويا معرفش يربى
سلمى:والله أخوك دا ليه الجنة سبحان من مصبره طول السنين دى كلها غيره كان راح من زمان
حرك رأسه برفق وهو يقوم بوضع قطعه الثلج بتمهل كى لا يتألم تحت نظرات سلمى المشفقه عليه
“دقت الساعه وأصبحت الرابعه عصرًا”
عاد ليل ومعه روز وقاسم وعبد الله مره أخرى إلى القصر وصعد ليل بها للأعلى ووضعها على الفراش بهدوء وحذر ووضع الوساده خلف ظهرها وكان قاسم جالسًا بجانبها وهو يُمسد على خصلاتها ويُقبل رأسها بحب ، دلفت بيسان وخلفها كارما ، جلست بيسان على الجهه الأخرى التى كان يقف بها ليل وهى تطمئن عليها بلهفه وتحتضنها ، ربتت روز على رأسها بحنان وهى تقول:متخافيش يا حبيبتى انا كويسه وزى الفل
تحدثت بيسان بحزن شديد وهى تنظر لها قائله:الف سلامه عليكى يا حبيبتى الحمد لله أنك كويسه انا كنت هموت من الخوف عليكى والله
ربتت روز على ظهرها بحنان وقبلت رأسها ، أقتربت كارما أيضًا التى أحتضنتها وهى تقول بحزن:سلامتك يا ماما … انا كنت خايفه أوى ومش عارفه أعمل ايه وقاعده طول الوقت مرعوبه عليكى
مسدت روز على خصلاتها وهى تقول بأبتسامه:انا كويسه يا حبيبتى الحمد لله متخافيش
نظر قاسم لهاتفه الذى كان يُضئ ، نظر ليل للفتاتان وهو يقول:خلاص نسيبها ترتاح شويه وبليل أقعدوا معاها براحتكوا زى ما أنتوا عاوزين
نظرت لهُ بيسان وحركت رأسها برفق وهى تنظر لهُ وخلفها كارما وخرج عبد الله أيضًا ولم يتبقى سوى قاسم الذى أجاب على المتصل قائلًا:ايه
عُدى بتساؤل:هى جنبك؟
تحدث قاسم قائلًا:اه
عُدى:أديهانى
نظر قاسم لروز وقال وهو يمدّ يده بالهاتف قائلًا:ماما فى حد عاوز يكلمك
نظرت لهُ روز وعقدت حاجبيها وهى تقول بتعجب:مين !
قاسم:شوفى
أخذت روز منه الهاتف وهى متعجبه ووضعته على أذنها وهى تقول:ايوه
لحظات من الصمت حتى سمعت صوته وهو يقول بأشتياق:وحشتينى أوى أوى أوى يا ست الكل
لم تصدق روز ما سمعته وشعرت بالصدمه وهى تستمع إليه ، تستمع لصوته الذى أشتاقت إليه كثيرًا ، مهلًا إنها تبكى … أنزلت الهاتف من على أذنها وهى تبكى جلس ليل بجانبها وأخذها بأحضانه وهو يقول:مالك يا روز فى ايه بتعيطى ليه
مسد على ظهرها بحنان وهو يقوم بتهدئتها فعادت هى ووضعت الهاتف على أذنها وهى تقول ببكاء:وحشتنى أوى يا حبيبى … وحشتنى أوى يا عُدى … أهون عليك تسيبنى كل دا لوحدى يا عُدى … انا زعلانه منك أوى يا عُدى .. أوى .. أول مرة تزعلنى منك كدا انا واخده على خاطرى منك
سمعته وهو يقول لها بنبره متأثره قائلًا:وانا ميهونش عليا زعلك والله يا ست الكل انتِ عندى بالدنيا وما فيها وانتِ عارفه كدا انتِ أهم حد فى حياتى يا روزى انتِ ياما شيلتى عنى وياما شيلتينى ووقفتى جنبى عمرى ما أحتاجتك وملقتكيش جنبى بالعكس بتكونى جنبى من غير ما أتكلم أو أقول حاجه … حقك عليا يا ست الكل زعلك عندى بالدنيا والله وانا مقدرش على زعلك أبدًا ولا على عياطك خصوصًا لو انا السبب فيه … متزعليش يا ست الكل انتِ عارفه غلاوتك عندى وعارفه انا بحبك قد ايه بالله عليكى ما تعيطى عشان خاطرى انا عارف أنى طولت بس أوعدك أنك هتشوفينى قريب
بكت هى أكثر فسقطت دموعه ولم تقدر على الحديث وتركت الهاتف وهى تضع يديها الأثنتان على وجهها وتبكى بأحضان ليل الذى كان يُربت على ظهرها ويُمسد على رأسها بمواساه ، أخذ قاسم الهاتف ونهض تركهما وخرج من الغرفه وهو يتحدث مع عُدى وأغلق الباب خلفه وترك ليل يقوم بتهدئه روز التى أشتد بكائها فهو يعلم كم هى تُحب عُدى ومتعلقه بهِ بشده وفراقه صعب عليها
فى الأسفل
كان بهاء ونضال وصقر ويامن جالسون سويًا ويتحدثون سويًا
نضال:انا شايف أن الصح اللى المفروض يتعمل دلوقتى أننا نتحرك
بهاء:تمام انا معنديش مشاكل بس عاوزين نعرف هنعمل ايه مش هنتحرك لله والوطن كدا
يامن:ليل عنيد ومش هيوافق
صقر:ومين قالك أننا هنكلم ليل أصلًا
يامن بتساؤل:أومال هتعملوا ايه؟
صقر:هنفهم كل اللى عاوزين نفهمه من عبد الله وكمال وعلاء
نضال:وتفتكر هيرضروا يتكلوا؟
بهاء:كدا كدا هيتكلموا نخف شويه من على ليل زى ما متعودين دايمًا نخف من عليه كفايه عليه أوى لحد هنا وجه دورنا نتحرك أحنا بقى
نضال:بهاء عنده حق ومراته محتاجاه جنبها دلوقتى فيقعد هو بقى ونتحرك أحنا ونشوف هنعمل ايه وهنعرف محمد والباقى يعنى مش حوار
يامن:خلاص ماشى شوفوا عاوزين تنفذوا أمتى وانا معاكوا
بهاء:نستنى بس الكام يوم دول يعدوا وبعدها هنتفق على كل حاجه
وافقه ثلاثتهم الرأى وقد أتخذوا القرار ولن يتراجعوا مره أخرى
على الجهه الأخرى “فى غرفه باسم”
كانت كارما تُرتب ملابس صغيرها حين سمعت باسم وهو يقول بتساؤل:أومال ليل فين؟
أجابته كارما وهى مازالت منشغله فيما تفعله قائله:بيلعب مع حُذيفه
نهض باسم وتوجه للفراش بتكاسل وأستلقى عليه وهو يقول بنعاس:هى الساعه كام دلوقتى
نظرت لساعه الحائط وهى تقول:خمسه
تحدث باسم بنعاس وهو يقول:هنام شويه وأبقى صحينى عشان ورايا شغل
أجابته بهدوء وهى تقول:حاضر
ذهب باسم بثبات عميق وكانت هى تنظر لهُ من الحين للأخر بهدوء
فى مكان أخر
تحدث حُذيفه وهو يقول بتساؤل:تفتكر الأوضه دى فيها ايه؟
تحدث ليل وهو يقول نافيًا:مش عارف
حُذيفه:نجرب ونشوف
فكر ليل قليلًا ثم قال:ماشى
أقتربا الصغيران من الغرفه بهدوء ووقف ليل على أطراف أصابعه وكان سيفتح الباب أوقفه صوت ليل وهو يقول:بتعمل ايه يا ليل
ألتفتا الصغيران إليه وتحدث ليل قائلًا:مبعملش حاجه يا جدو
نظر لهُ ليل وتقدم منهما وهو ينظر لهما ثم مال بجزعه وهو ينظر لهما قائلًا:أومال ايه اللى جابكوا هنا
نظر الصغيران لبعضهما فتحدث حُذيفه قائلًا:كنا بنلعب يا جدو
نظر لهُ ليل وهو يعقد حاجبيه قائلًا بأستنكار:بتلعبوا؟ … هنا؟
تحدث ليل الصغير وهو يقول:أيوه يا جدو أصل انا كنت بجرى ورا حُذيفه عشان أمسكه وجينا هنا
لم يصدقهما ليل ويشعر بأن هناك شيئًا أخر يقوم هذان الصغيران بتخبئته فنظر لهما وأمسك يد كل منهما بين يديه وهو ينظر لهما قائلًا:ولو قولتلكوا أن انا مقتنعتش باللى قولتوه دلوقتى
تحدث ليل الصغير وهو ينظر لهُ قائلًا:وأحنا هنكدب على حضرتك يا جدو
نظر لهُ ليل وهو يقول:لا يا ليل انا مقولتش أنكوا بتكدبوا بس انا مقتنعتش خصوصًا أنكوا أول مرة تيجوا هنا وشوفتك كنت بتحاول تفتح الباب … هل انتَ شايف دا يبقى أسمه ايه
نظر الصغيران للأسفل بعدما أدركا خطئهما وأنهما كذبا على ليل الذى لم يُرد أن يقولها مباشرًا وتحدث حُذيفه وهو يقول:انا أسف يا جدو
تحدث ليل الصغير أيضًا وهو يقول:انا أسف يا جدو
نظر لهما وقال بهدوء وحنان وهو يرفع رأس كلًا منهما:فيها ايه لو قولتوا كنتوا بتعملوا ايه انا مش عاوزكوا تخافوا من حاجه انا مش هعملكوا حاجه بس متخبوش عليا حاجه وتصارحونى … حبايبى أحنا لما نقول حاجه غير اللى كنا بنعملها دا بيبقى أسمه كذب ودى حاجه مش حلوه خالص أننا نكدب على اللى قدامنا مهما حصل … مش هيحصل حاجه لو قولتولى كنتوا بتعملوا ايه
نظر الصغيران لهُ وقرر ليل الصغير أن يُخبره بالحقيقه
فى منزل سيف
كان سيف جالسًا يُحاول مهاتفه عبد الله الذى كان لا يُجيب عليه مما زاد قلقه فقرر أن يُحادث كمال وأنتظره كى يُجيب ولكن كانت النتيجه كسابقها فلم يُجيبه أيضًا وضع سيف هاتفه على الطاوله أمامه وهو يُفكر لماذا لا يُجيب كلاهما على هاتفه ، جاءت صغيرته ونظرت لهُ قائله:بابا انا زهقانه
نظر لها سيف قليلًا وقرر فعل شيئًا ما فقال:خلى الداده تجهزك طيب
نظرت لهُ ملك وهى تقول:هتودينى فين
نظر لها وهو يقول:خليها مفاجئه
ذهبت الصغيره بحماس شديد وكان سيف يُتابعها بأبتسامه حتى أختفت من أمامه بينما نهض هو وأخذ أغراضه وذهب
فى الصعيد
كان جابر جالسًا وبجانبه هنادى وقد أخذ جابر قراره وأنتظره حتى أجابه قائلًا:ايوه يا جابر
تحدث جابر قائلًا:بجى يحصل كل دا وأنى أخر من يعلم يا ابن سالم
تحدث ليل وهو يقول:والله يا جابر انا لحد دلوقتى ما فوقت من اللى حصل
تحدث جابر وهو يقول:الف سلامه عليها ربنا يطمنك عليها يا واد عمى جدر الله وما شاء فعل جول الحمد لله ربنا مبيجبش حاچه عفشه واصل جول الحمد لله وأهم حاچه أنها جامت بالسلامه
تحدث ليل بعدما زفر بهدوء قائلًا:الحمد لله … طمنى عليك وعلى هنادى
تحدث جابر وهو يقول:الحمد لله يا واد عمى بخير … عرفت الچديد
عقد ليل حاجبيه وهو يقول بتساؤل:جديد ايه؟
سمع جابر وهو يقول:مش بيسان كلمتنى تشتكى من فارس ولدى
تحدث ليل وهو يقول:حصل أمتى الكلام دا
جابر:أمبارح … عيطت أمبارح وهى بتكلمنى جد أكده للدرجادى فارس مزعلها
تحدث ليل وهو يقول:والله يا جابر ما أعرف انا مبشوفش حاجه هى بتيجى تشتكى بس إنما أحضر خناقه بينهم محصلتش والمشكله هى بتقول كلام وهو بيقول كلام تانى خالص انا أسمع لأنهى طرف ومش عارف أحكم عشان هى بكلام وهو بكلام
جابر:بص يا ليل انتَ واد عمى وبنتك هى بنتى واللى مجبلهوش على مرتى مجبلهوش على بنتك أنى لو عندى بنت هعمل أكتر من اللى بتعمله أنى عارف بيسان تبجالك ايه وجد ايه انتَ بتحبها أنى عارف فارس أبنى غبى حبتين ومبيتفاهمشى واصل
تحدث ليل وهو يقول:بص يا جابر … انا يوم ما وافقت على أبنك وافقت عشان مش هأمن على بنتى غير وهى معاه وخصوصًا أنها بنتى الوحيده وانتَ عارف كدا كويس … يوم ما أسلم بنتى لجوزها هسلمها للى يحافظ عليها ويعاملها بما يُرضى الله يوم ما جوزت كارما لباسم انتَ بنفسك شوفت انا كنت بوصيه عليها أزاى وأى حاجه هتحصل غير اللى قولت عليه هيكون فيها كلام تانى نفس ما عملت ما كارما عملت مع بيسان مش معنى أن بيسان كانت عيزاه ومتمسكه بيه يتغير هو بعدها بفتره انا عارف إن الإنسان بييجى عليه فتره وبيبقى مش طايق نفسه بس بنتى ملهاش ذنب يا جابر مدايق ومخنوق يبقى هى بعيد عن كل دا وانا لو بنتى غلطت فى حاجه انا هقولك ايوه انا بنتى غلطانه وهخليها تعتذرله بس أبنك يا جابر اللى واقفلها على الواحده فى كل حاجه لحد ما هى أتخنقت خلاص ومبقتش قادره تتحمل
كان جابر يستمع إليه وينظر لهنادى من الحين للأخر التى كانت تستمع إليه أيضًا
أكمل ليل قائلًا:طب هقولك على حاجه بيسان قبل ما تتصل بيك وتشتكيلك انا كنت لسه متكلم معاها قبلها وأشتكت جامد منه لدرجه أنها مش عاوزه تكمل وأقسم بالله يا جابر والقسم دا هتحاسب عليه يوم القيامة بيسان قالتهالى بالحرف لو الفرح بكرا انا مش عيزاه أقسم بالله تانى قالتهالى بالنص ماسكها تحكم لا متلبسيش دا لا ألبسى دا مع أحترامى ليك يا جابر بس يتحكم فيها ليه هى بقت على ذمته عشان يتحكم فيها هى لسه فى بيت أبوها من حقها تلبس وتعمل اللى هى عوزاه يوم ما تبقى مراته رسمى يبقى من حقه يتحكم فيها إنما غير كدا لا الأصول أصول يا جابر وانتَ راجل بتفهم فى الأصول وكل ما تقولوا حاجه مفيش حاجه على لسانه غير انا راجل صعيدى ودمى حامى … الجُمله دى بتتقال كل ما تيجى تواجهه هى معلش بتعمل حاجه غلط عشان كل شويه يقولهالها البت خدتها على أنها تهديد ما خلاص انا لما أفضل أقولك كل شويه حاجه معينه انتَ هتبدء تاخدها تهديد الجُمله نفسها مينفعش تتقال وانتَ عارف أن بيسان بتخاف من حاجات معينه الإنسان الطبيعى عادى ميخافش منها بتقولى بيقعد يعايرنى بيها وبيسان حساسه وبتاخد على خاطرها صدقنى يا جابر أسلوب وطريقه فارس مش هتمشى مع بيسان بنتى وانا واثق من اللى انا بقوله طالما بدء يحصل مشاكل من تانى سنه خطوبه كانت مشادات عاديه تطور بعد كدا وتوصل لكدا لا لازم الموضوع يتوضعله حد قاطع يا يتغير ويعاملها حلو ويكملوا يا كل شئ قسمه ونصيب بس طالما جت من بيسان فأنسى أنها تكمل مع فارس مهما انا وانتَ وأمه لا إله إلا الله عملت دا كل اللى عندى يا جابر
تحدثت هنادى وهى تنظر لجابر وتقول:كيفك يا واد عمى أول حاچه حمدلله على سلامه روز جدر الله وما شاء فعل … بص يا خوى أنى يعلم ربنا أنى بعز بيسان جد ايه وبعتبرها بنتى اللى مخلفتهاش أنى عارفه أحساسك دلوج ومجدره كل اللى جولته ومعاك حج الأصول أصول وعشان أكده چابر أتصل بيك عشان نحط حد خصوصًا بعد مكالمه بنتك أمبارح وعياطها اللى جطع جلبى وجهرتها … خالد واد عمك كان عندنا الصبح وجعد أتكلم مع چابر وعرف اللى حصل وأتفج معاه على حاچه أكده معرفش هتوافج عليها ولا لاع
تحدث ليل وهو يقول:أتفقتوا على ايه
هنادى:متخافش دى حاچه فى مصلحه بنتك وچابر خد رأى حمدان وحمدان وافج وجال أنك هتوافج على القرار دا فعشان أكده چابر أتصل بيك عشان يجولك عليه
تحدث ليل وهو يقول بتساؤل:قرار ايه دا يا جابر اللى خدته انتَ وخالد وحمدان
بدء جابر يُخبره بما أتفق عليه هو وخالد وحمدان وكان ليل يستمع إليه بإنصات
فى الخارج
دلف سيف بسيارته للداخل بعدما سمح لهُ الحرس ، صف سيارته وأنزل صغيرته وأغلق السياره وأمسك بيد صغيرته وتوجه للحديقه الخاصه بالقصر رأت مِسك فقامت بالمُناداه عليها فنظرت لها مِسك وأبتسمت أبتسامه جميله وتركت ما بيدها وركضت إليها وأحتضنتها ثم نظرت لها وهى تقول بأبتسامه:وحشتينى أوى يا ملك
تحدثت ملك بأبتسامه وهى تقول:وانتِ كمان يا مِسك
نظرت مِسك لسيف بأبتسامه فأبتسم لها سيف وقال:يلا روحى ألعبى مع مِسك شويه
ذهبت مِسك وملك الى الحديقة وهما تركضان وتوجه هو للداخل فرأه معاذ وقال:سيف باشا بنفسه هنا
أبتسم سيف وصافحه فقال:بتصل بأخوك مبيردش عليا
معاذ:عبد الله
سيف:اه وشكله كدا مراحش الشغل
معاذ:اه أصل بعيد عنك ماما عضها تعبان وكان يوم ما يعلم بيه إلا ربنا
تفاجئ سيف كثيرًا وهو ينظر لهُ فقال معاذ:اليوم كان متعفرت والله يا سيف ومحدش كان فايق
سيف بذهول:طب هى كويسه هى فين أتطمن عليها
معاذ:فى أوضتها فوق
سيف بقلق:طب ينفع أطلع أتطمن عليها ولا ايه؟
معاذ:اه طبعًا تعالى
أخذه معاذ ودلف للداخل مُتجهًا لغرفه والدته ووالده ، بينما كانت روز مستيقظه وتجلس نصف جلسه وهى تشعر بألم خفيف بقدمها سمعت صوت طرقات على الباب يليها دلوف معاذ وهو يقول:فى ضيف جاى يشوفك يا ست الكل
روز بتساؤل:مين؟
دلف معاذ وأشار لهُ بالدلوف فدلف سيف وهو ينظر لها بأبتسامه فقالت روز بتفاجئ:سيف
قبل سيف رأسها وهو يقول:حمدلله على سلامتك يا ست الكل أقسم بالله انا ما كنت أعرف أى حاجه انا لسه عارف من معاذ دلوقتى وطلعتلك على طول
أبتسمت روز وهى تنظر لهُ قائله:الله يسلمك يا حبيبى أقعد يا ابنى
جلس سيف على طرف الفراش وهو ينظر لها قائلًا:حمدلله على سلامتك يا ست الكل انا أتخضيت عليكى والله
تحدثت روز بأبتسامه وهى تنظر لهُ قائله:الله يسلمك يا حبيبى كتر خيرك
معاذ بأبتسامه ومرح:سيف دا جدع أوى والله وطيب يا ابنى انا حبيتك أقسم بالله
أتسعت أبتسامه سيف وكذلك روز التى كانت تنظر لسيف وتقول:طمنى عليك عامل ايه وبنتك
تحدث سيف بهدوء وأبتسامه:الحمد لله يا ماما كل حاجه زى الفل
تحدثت روز وهى تنظر لهُ قائله:ربنا يعلم انا بعزك أزاى وبعتبرك واحد من ولادى انتَ طيب وتستاهل كل خير وربنا أن شاء الله هيجبر بخاطرك ويعوضك خير وترجع شغلك تانى ويرزقك ببنت الحلال اللى تراعى ربنا فيك وفى بنتك
أبتسم سيف بخفه وهو يقول:بيتهيقلك والله يا ماما انا مش ناوى أتجوز انا قولت خلاص هعيش لبنتى مش مستعد أجبلها مرات اب تبهدلها وأديكى شايفه يا ماما الدنيا عامله أزاى
روز:زى ما فى ناس وحشه فى ناس حلوه مش كلنا زى بعض يا سيف ولو مكتوب هيحصل غصب عنك كله عشان خاطر بنتك اللى أتحرمت من أمها وهى لسه رضيعه وأكيد دا مأثر على نفسيتها وهى طفله وغصب عنها محتاجه تحس أن ليها أم
سيف:بس انا معوضها عن الجزء دا
روز بأبتسامه خفيفه:بيتهيقلك .. مهما حاولت تعوضها عن أمها مش هتعرف يا سيف … الأم مبتتعوضش بس عشان تجبلها أم فعلًا لازم تختار اللى هتراعى بنتك وتبقى مستأمنها وانتَ فى شغلك … فكر فيها يا سيف وهتلاقينى بتكلم صح
ربت معاذ على كتفه وهو يقول:فكر فيها براحه الأول وأحسبها مع نفسك ماما بتدور على مصلحه بنتك بردوا وخصوصًا أنها لسه صغيره
حرك سيف رأسه بتفهم وهو ينظر لها بأبتسامه خفيفه قائلًا:حاضر
أبتسمت روز بخفه وهى تنظر لهُ وربتت على يده بمواساه ، دلف ليل فى هذه اللحظه بعدما سمع حديثهم قائله:أزيك يا سيف
نهض سيف وهو يقف بأحترام ويقول بهدوء:كويس الحمد لله يا فندم
نظر لروز التى قالت بأبتسامه:سيف كتر خيره أول ما عرف أنى تعبانه طلع على طول يتطمن عليا
أبتسم ليل بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:شكرًا يا سيف
تحدث سيف بهدوء وهو ينظر للأسفل ويقول:العفو يا فندم … عن أذنكوا
خرج سيف وخلفه معاذ وكانت روز تنظر لأثره بشفقه وحزن على ما وصل إليه سيف ثم نقلت نظرها وهى تنظر لليل الذى كان ينظر لها
نزل سيف ورآه عبد الله وقال بتفاجئ:سيف … انتَ هنا؟
صافحه ونظر لهُ وشعر بأن بهِ شئ فأخذه معه وخرجا وذهب معاذ ، خرج عبد الله ومعه سيف وجلس على المقعد الخشبى وبجانبه سيف وبدء يتحدث معه بأمور عديده وكان سيف يظهر عليه الحزن الشديد فقام عبد الله بمواساته وهو يتحدث معه بهدوء ويقوم بمواساته من الحين للأخر
مر يومان لم يحدث بهما أى شئ جديد يُذكر
“فى مكان ما”
كان عطوه جالسًا وهو يضع قدم فوق الأخرى وهو يقول بحزن زائف:يا حرام … عضتها حية … زمانه يا عينى حزين عليها حُزن
تحدث رجل من رجاله وهو يقول:هتعمل ايه يا بوص
عطوه بخبث:نهدى عليه شويه … وبعدها نديه الضربه القاضيه
تحدث رجل آخر وهو يقول:وهيسكت الفتره دى يا بوص أكيد هيشك فينا
عطوه بنفى:لا معتقدش … انا عارف ليل كويس ودارسه وعارف هو بيفكر فى ايه مش هيهمه حد دلوقتى غير مراته وبس
الرجل:طب هنتعامل امتى
عطوه:مش دلوقتى … خليها لوقتها المهم دلوقتى ننسى ليل دلوقتى ونركز فى شغلنا
فى قصر ليل
فى غرفه ليل
روز:وبعدين يا ليل … وانتَ موافق؟
نظر لها ليل الذى كان جالسًا أمامها قريبًا منها وهو يقول:مش عارف … بس الفكرة عجبتنى وهتعرفنى مصير بنتى ايه
روز:طب ليه محاولتش تتكلم معاها تانى يا ليل انا صعبان عليا بعد كل دا كل حاجه تخلص بالشكل دا
نظر لها ليل وهو يقول:مش أحسن ما تتجوز وتلبس فى الحيطه وفى لحظه غضب منه يموتهالى
زفرت روز بهدوء وهى تُفكر ولكن كانت رأسها تؤلمها فسمعت ليل يقول:انا بقول أعمل زى ما جابر وخالد وحمدان قالوا … وانا عارف وواثق أنهم مش هيعملوا أى حاجه ممكن تأذى بنتى … انتِ عارفه أن بيسان عندى بالدنيا واللى فيها ومش عاوز أجوزها لأى واحد وخلاص بحجه أن قطر الجواز فاتها وإن الناس هتتكلم ويقولوا أنها بايره انا مش هخلى كلام الناس يأثر عليا ويخلينى أرمى بنتى فى التهلُكه وفى الآخر ترجعلى بعيل … زى ما عملت مع كارما وأستأمنت عليها باسم لازم أعمل مع بيسان نفس الكلام … لو مفيهاش خير خلاص ربنا عمره ما جاب حاجه وحشه ولو مكنش نصيبها فى فارس هيكون فى واحد تانى أحسن منه أقدر أستأمنه على بنتى وهى معاه
روز:طب كدا انتَ لازم تقعد معاها وتفاتحها فى الموضوع وتفهمها وهى أكيد هتوافق
ليل:حته أنها توافق أو لا دى مقلقانى فى الأول والآخر دا قرارها ودى حياتها وانا مقدرش أغصبها على حاجه هى مش عيزاها
حركت رأسها برفق وهى تبتسم لهُ بخفه وتقول:اللى تشوفه صح يا ليل أعمله انا عارفه أنك دايمًا بتدور على مصلحتنا
نظر لها بأبتسامه وقال وهو يُمسد على خصلاتها:المهم دلوقتى راحتك وملكيش دعوه بأى حاجه تحصل انا هتصرف
أبتسمت روز بخفه وهى تنظر لهُ وأستلقت بهدوء بمساعده ليل وأغلق الضوء وتركها تنام وخرج من الغرفه ، أغلق الباب خلفه وذهب
فى غرفه بيسان
كانت بيسان جالسه بشرفتها على مقعد خشبى تضم قدميها لصدرها وتستند برأسها على الحائط المجاور لها وهى تنظر للحديقه بشرود ، دلف ليل بهدوء دون أن تشعر وجلس أمامها على المقعد وهو ينظر لها بأبتسامه فقال:بسبس سرحان فى ايه
نظرت لهُ وأبتسمت بخفه زادت ملامحها لُطفًا وجمالًا فتحدثت قائله:سرحت شويه عادى
فتح ذراعيه لها فنهضت هى وجلست بجانبه وبأحضانه فحاوطها هو بذراعيه وهو يُمسد على خصلاتها بحنان فسمعته يقول:طمنينى عليكى
سمعها تقول بهدوء:كويسه الحمد لله
طبع قُبله على رأسها وهو يقول:أخبار فارس معاكى ايه
لم تتحدث ودفنت رأسها بأحضانه وهى تضع يدها على وجهها فمسد هو على ذراعها وهو يقول:مالك يا حبيبتى حصل حاجه
حركت رأسها برفق وشعر هو بالضيق فسمعها تقول بصوتٍ باكِ:انا تعبت أوى يا بابا … تعبانه ومش قادره أكمل بجد معنديش طاقه أكمل مع واحد بيعايرنى كل شويه
تحدث ليل وهو يقول بحده:ويعايرك ليه أن شاء الله فيكى ايه عشان يعايرك بيه انتِ ألف واحد يتمناكى دا أتجنن
نظرت لهُ وهى تقول بدموع:انا كنت غلطانه يا بابا لما كنت مُصره عليه فى الأول انا كنت معميه ومش شايفه غير مميزاته مشوفتش عيوبه ساعتها وكنت عوزاه وأصريت عليه … انا بدفع دلوقتى نتيجه أختيارى
أخذها بأحضانه وهو يُمسد على خصلاتها بحنان ويُهدئها فسمعها تقول:لو بتحبنى يا بابا أتصرف انا تعبت بجد
شدد من أحتضانه لها وهو يقول:متخافيش انا خدت القرار خلاص وجيت أكلمك فى الموضوع دا
خرجت من أحضانه ونظرت لهُ قائله:موضوع ايه
نظر لها ليل قليلًا وقرر أن يُخبرها كل شئ ويترك لها حُريه الأختيار فتحدث بهدوء وهو ينظر لها وقال:هاخدك ونسافر الصعيد
نظرت لهُ بذهول وهى لا تصدق ما سمعته الآن فقالت بأستنكار:الصعيد؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *