روايات

رواية غرام قاسم الفصل العاشر 10 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم الفصل العاشر 10 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم البارت العاشر

رواية غرام قاسم الجزء العاشر

رواية غرام قاسم الحلقة العاشرة

قاسم صحي في اللي على صوت صرا’خ قوي جاي من غرفة أوليان.. قام خرج من غرفته جري على غرفتها..
اتصد’م لما شاف واحد مغطي وشه.. وبيتهج’م على أوليان بالضر’ ب..!
كان قاعد بيضر’بها في بطنها برجله بقوه.. وهي قاعده تصر’خ بكل قوتها بإسم قاسم… وبتحاول تحمي جسمها من الضر’ب..! وبتنز’ ف د’م من بوقها ومرميه على الارض شبه واعيه..
قاسم صرخ بإسم أوليان وراح شد الراجل من قميصه وقعد يضر’ب فيه باللكما’ت بكل قوته.. لغاية ما فقد قوته ووقع على الأرض.. قاسم مهتمش انه يشوف هو مين..
جري قاسم بسرعه على أوليان وهو بيتنفس بسرعه.. وبيرفع راسها يحطها في حجره.. همست بضعف وتنفس بطئ : قاسم الحقني.. انا حاسه اني همو’ت!
قاسم اتنفض قلبه من الكلمه وصرخ بكل صوته للعاملين الواقفين عند الباب : اطلبوااا الإسعااااف.. مستنيين ايه؟
ورجع بص على أوليان وهو بيقول بخو’ف وعيونه مليانه دموع : أوليان.. خليكي مفتحه عشان خاطري.. أرجوكي..
قعد شويه يشجعها تفتح عيونها وهي بتتألم بو’ جع لغاية ما جات الاسعاف وأخدتها وركب معاها…
دخل معاها السياره.. كانت نايمه ووشها ابيض بشحوب وهو جنبها ماسك ايديها محتضنها بكفه ودموعه محبوسه وعيونه حمراء وباصص على وشها بشرود .. طلع موبايله بإيده التانيه واتصل بخالد..

 

 

قاسم بشر وفحيح : تاخدهولي ترميه في الغرفه وانا جاي…. وقفل من غير ما يستنى رده!
قعد يتأمل ملامحها اللي مليانه جروح بألم..
غمض عيونه وسند بجبهته على ايديها وقال بخفوت : اقسم بالله اني مش هسيبلك حقك يا اوليان.. مش هتطلعي من المستشفى قبل ما اعرف مين اللي عمل كده…
وصلت سيارة الإسعاف المستشفى.. والمسعفين سحبوا اوليان معاهم وهو وراهم بيتظاهر بالثبوت…
دخلت العمليات وقعد هو بره قدام الغرفه مستنيها وهو دافن وشه في كفه الاتنين..
قعد يدعي ربنا انه يخرجها على خير وهو حابس دموعه.. وبيهز رجله بتوتر..
بعد ساعتين خرج الدكتور قام قاسم عليه بلهفه وهو بيقول : طمني عليها يا دكتور بالله عليك..!
الدكتور وهو بيبتسم بلطف : اطمن كل خير ان شاء الله.. وكمل بجديه : الركلات كانت قريبه من الرحم.. ومن الواضح ان حد مستقصدها عشان يضرها.. الرحم اتأثر بالضربات طبعا لأنها كانت قويه .. وعشان كده احتمال انه يأثر على موضوع الخلفه مستقبلاً.. هنقدر نأكد الكلام ده بعد 24 ساعه ان شاء الله.. وبخصوص دراعها من الواضح انها كانت بتحميه بإيديها ف متأثرش اوي غير انها هتحس بوجع شديد
قاسم حمد ربنا انها جات على قد كده… وبعدين انتبه للدكتور وقاله بلهفه : هتفوق امتى يا دكتور؟ ينفع ادخلها؟
الدكتور بإبتسامه : هي حالياً هتنتقل لغرفه عاديه وهي تحت تأثير المخد’ر وهتفوق بعد ساعه بالكتير.. وتقدر تدخل لها لما تتنقل تطمن عليها بنفسك..
وسابه ومشي…

 

 

قعد قاسم على الكرسي وهو بيفرك وشه بإرهاق وبيحمد ربنا انها بخير ومستنيها تطلع من الغرفه .. استعاد قوته مجرد ما عرف انها كويسه ده اهم حاجه عنده.. هو اكتر واحد عارف انها نفسها يبقى عندها اطفال كتير… اكيد هتتأثر من الموضوع ده.. بس المهم حالتها النفسيه دلوقتي..
غمض عيونه بحز’ن بيحاول يخلي اي تفكير لبعدين وهو بيفكر في كلام رسلان.. وقف مره واحده لما افتكر انه
قاله : تلاقيها محافظه على نفسها عشانك…
قاسم قعد يفكر يقصد ايه بكلامه ده لغاية ما تعب وقرر انه يسألها لما تخف.. قام ومشي وراها والممرضين بينقلوها على السرير.. لغاية ما وصلوا الغرفه ودخلوها وهو راح يخلص الإجراءات..
قاسم رجع وقف قدام الغرفه بعد فتره اتنهد واخد نفس عميق وظبط نفسه.. دخل اتلقاها فاقت وقاعده تبكي بحر’قه..
أول ما شافته داخل عليها زاد بكائها بدرجه اكبر وقعدت تشهق.. قاسم قرب منها بسرعه بعد ما قفل الباب وقعد جنبها على السرير بس بعيد شويه وقال بسرعه : بس اهدي بالله عليكي.. والله هجيبلك حقك..
قعدت تهز براسها وهي بتشهق وبتد’فن وشها في كفها.. قالت بصعوبه : ص.. صعبانه عليا نفسي اوي.. ليه بيحصل معايا كل ده..؟ انا تعبت اوي اوي.. مبقاش عندي قدره اتحمل اكتر..
قاسم بحز’ن : اهدي يا أوليان بالله عليكي.. متعمليش في نفسك كده.. خلي عندك ثقه بالله..
أوليان وهي بتشهق : ونعم بالله.. وبعدين رفعت وشها الأحمر وهي بتبصله بألم : انا كنت همو’ت يا قاسم لولا انك جيت..
قاسم بعصبيه من الضغط النفسي اللي هو فيه : قولتلك اسكتي يا أوليان..

 

 

أوليان لاحظت ارهاقه والجروح اللي في وشه وقالتله بلطف بعد ما مسحت دموعها : مال شكلك يا قاسم.. ؟ شكلك تعبان ، فيك ايه؟ وايه الجروح دي؟
قاسم ابتسم لها وقال بحنان : متقلقيش شوية ارهاق بس.. والجروح دي من الضر’ب .. المهم ، يلا قوليلي ايه اللي حصل بالتفصيل..؟
أوليان افتكرت اللي حصل معاها.. ارتعشت شفايفها برجفه وعيونها اتملت دموع وكانت على وشك انها تدخل في نوبة بكاء..
قاسم لاحظ كده فقال بصرامه وهو بيرفع صباعه في وشها بتحذير : اياكي تبكي سامعه..!
هزت راسها بإيجاب بسرعه وهي بتحاول تسيطر على نفسها وقالت بصوت مرتجف : ا.. انا كنت بصلي قيام الليل.. وقولت استنى شويه في البلكونه لغاية ما يأذن الفجر اصفي ذهني وافكر هعمل ايه ، اتلاقيت حد طالع من البلكونه.. حاولت ادخل واقفل بسرعه بس مقدرتش ، كان اقوى مني.. دخل وقعد يضر’بني في بطني بقوه انا مستغرباها وبيقولي هحرمك من كل حاجه .. ويضر’بني على وشي وكان بيحاول يأ’ذيني بأي طريقه.. وبيقولي ان كل اللي انا فيه ده بسببك.. كنت قاعده بصر’خ بإسمك.. لغاية ما جيت ولحقتني..
كانت بتتكلم ودموعها بتنزل من غير ما تحس.. قاسم كان قاعد باصصلها وهي بتحكي وبيتخيل قد ايه اللي مرت بيه مش سهل واتوعد للفاعل وأول ما سمع الجمله (كل اللي انا فيه ده بسببك) اتأكد من الفاعل .. مسح على وشه المرهق كأنه بيزيح همومه بالحركه دي..
أوليان بصوت رقيق : قاسم؟ انت مش بتعمل الحركه دي غير وانت متضايق ومخنو’ق.. مالك ؟ قولي في ايه زي ما انا بحكيلك..!

 

 

قاسم ابتسم على طفولتها وقال وهو بيحاول يبان انه مفيش حاجه : لا ابدا مفيش..
كمل بجديه : رسلان مش كده..
أوليان اتنفضت لما سمعت اسمه وقالت : ارجوك يا قاسم متتصرفش غير لما نتناقش..
قاسم بسخريه : نتناقش؟ بعد كل ده وتقوليلي نتناقش.. ؟ماشي يا أوليان هنتناقش.. بس في لما تخفي..
أوليان بصوت باكي : أرجوك يا قاسم انت الوحيد اللي فاضلي انت وطنط ناهد وعمو احمد.. متأ’ذيش نفسك عشاني ..
قاسم وهو بيهدى : حاضر يا أوليان..
هزت راسها ليه وهو خرج من الغرفه وزفر بقوه بمجرد ما قفل الباب..
راح للدكتور وقاله يعمل فحص سريع لها..
كانت قاعده في الغرفه لوحدها بتفكر انه مش عايز يشغلها بهمومه.. وكل همه انها تتخطى اللي هي فيه.. بس هي مش بتساعد في حاجه بسلبيتها..
أوليان بخو’ف : يارتني ما قولتله.. قايم مش هيعديها على خير .. استر يارب..
غمضت عيونها بألم من عدم الراحه في حياتها..
دخل قاسم والدكتور.. وبدأ يعمل فحص سريع ليها قدام قاسم..
الدكتور بلطف : لا كله تمام يا مدام اوليان.. اسبوعين بالكتير وهترجعي احسن من الاول..
اوليان ابتسمت بلطف : متشكره يا دكتور.. اقدر اخرج امتى..؟

 

 

الدكتور : قاسم باشا هينقلك للفيلا عنده انهارده.. بس لازم يكون معاكي ممرضه والحاجات اللي بنحتاجها هنا للطوارئ والضروره.. بس لازم متتحركيش كتير لكام يوم كده عشان الرحم ميتأثرش زياده..
أوليان بعدم فهم حطت ايدها على بطنها : الرحم؟
الدكتور بتوتر وهو بيبص لقاسم اللي بصله بتحذير : قاسم باشا هيفهمك..
وخرج وساب قاسم واقف يتنفس بعنف ، بيحاول يرتب كلامه ..
أوليان بخو’ف : قاسم رد عليا.. ايه اللي بيحصل أرجوك فهمني..
قاسم لفلها وهو بيقول بجديه : أوليان انتي عارفه ان ربنا ليه حكمه في كل حاجه انتي بتمري بيها صح؟..
أوليان بعدم فهم .. وهزت راسها بنعم..
قاسم بقلق عليها : انتي دلوقتي الرحم عندك اتأثر بالر’كلات بشكل طفيف.. وده.. ممكن احتمال يعملك مشاكل في الخلفه مستقبلاً.. ولسه الدكتور هيأكد اذا كان التأثر خفيف ولا قوي..
وكمل بسرعه : بس متقلقيش انتي هتخلفي بأمر الله بش بعد فتره لغاية ما تتعافي بشكل كامل.. بس انتي لازم تكوني هاديه حاليا.. عشان ميحصلش اي مضاعفات.. يمكن تكوني سليمه..
كانت بصاله وهي فاتحه عيونها ودموعها نازله بغزاره.. وحاطه ايديها على بوقها تكتم شهقاتها..
قالت وهي بتحاول متصدقش وهي بتبكي بقوه : يع.. يعني ايه يا قاسم؟.. قول غير كده الله يخليك.. انا مش ناقصه..
قاسم بهدوء قرب من السرير وقال : أوليان.. بصيلي أرجوكي ، لسه مفيش حاجه تأكد الكلام ده.. اصبري واستعيني بالله ، انا متأكد انك هتكوني بخير..

 

 

أوليان برجاء من بين شهقاتها : يارب يارب.. ده حلمي الوحيد اللي فاضل.. أرجوك متحرمنيش منه..
وفصلت تبكي وتدعي ربنا وهي بترتجف .. خوفا من فقدان أملها الوحيد
قاسم عرف ان حالتها هتسوء.. خرج وجاب الدكتور عشان يوضحلها حالتها افضل..
دخل الدكتور عليها وهي كانت بتبكي بتقوله برجاء : أرجوك يا دكتور قولي اني كويسه.. انا مش هقدر اعيش كده.. أرجوك!
الدكتور بإشفاق ولطف : اهدي يا مدام اوليان.. حضرتك دكتوره زيي وكنتي متدربه عندي واكيد عارفه ان وضعك كده ممكن يتأثر صح؟.. انا لغاية دلوقتي مفيش حاجه تأكد غير لما اعمل فحص دقيق وده بعد استقرار حالتك.. اللي واضح عندي ان الفاعل كان قاصد يضر’ك في الموضوع ده ومن الكد’مات اللي موجود مكان الرحم وعشان كده قولتلك انها ممكن تكون في اصابه… 24 ساعه بالكتير هكون عندك بعملك فحص.. لازم تكوني قويه وان شاء الله هتكوني سليمه معافيه..
خرج الدكتور بعد كلامه ، كلامه كان مريح بالنسبه ليها.. هي دكتوره وفاهمه اللي بيحصل بس الموضوع أثر على تفكيرها…
بصت على قاسم اللي واقف بيبصلها وقالتله
اوليان بقهر : قاسم.. انا حياتي اتدمر’ت خلاص..
قاسم بإستغراب قرب منها : خليكي متفائله يا أوليان.. مش بيقولوا اقداركم على أفواهكم.. ؟
أوليان بحسر’ه : انا عايزه أسافر لطنط ناهد في الإمارات.. مفيش حاجه بقيالي هنا..
قاسم بحسم وهو مش متخيل بعدها تاني : لا يا أوليان مش هيحصل انتي لازم تواجهي اللي بيحصلك مش تهربي منه..
الباب اتفتح وأوليان برقت بصدمه أول ما شافت……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام القاسم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *