روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل السادس عشر 16 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت السادس عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء السادس عشر

وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)
وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة السادسة عشر

آآهات من قلب
شاب على الحب وقد ظن أنه ولي زمن الشعور به… لكن هيهات وصلت البهية وعبثت بمشاعره… تاركه خلفها فوضى غير قابله للتعديل
#دعاء_أحمد
صعد صالح نحو شقته بعد توديعه لاقارب زوجته… رغم شعوره بنيران تحرق صدره
(كأتون) مشتعل بضراوة
يكاد يفقده صوابه و هو يتذكر نظرات رشاد لزينب… يشعره برغبه قويه في الانقضا”ض عليه و الف’تك به….
وقف للحظات أمام باب شقته و عقله يدور في مئه اتجاه…. هو أيضا رجل و يعرف ماذا تعني تلك النظرات

الوصف صادقا فهو بين غضب قوي نحوها
و خوف بل رعب في ان يوذيها بأي كلمه باطله ظالمه لها

وضع المفتاح في المكان المخصص له يفتح الباب ليصدر صوت يعلن عن وصوله

بينما تقف زينب في حمام غرفتها تغسل وجهها تُمحي أثر الدموع…. فتهديد رشاد لها واضح و صريح انه لن يتركها

“زينب… زينب”
سمعت صوت الاجش بنبرته الغاضبه ينادي عليها زادت نبضات قلبها و كأنها تتصارع مع احدهم و الخوف ينهش قلبها و عقلها

اخذت المنشفه تضعها على وجهها تحاول جاهدة ان تبدو طبيعيه…..
خرجت بعد ثواني و على محياها ابتسامه مطصنعه لكن لاباس بها
“نعم…”
اجابته بهدوء وهي تحاول الا تنظر اليه… عينيها مؤكد ستفضح خوفها

للحظات وقف يتأمل تلك النظرات الخافته ليتاكد لديه شعوره بشي مريب
ليحدثها بجديه غير قابله للمزاح
“اعمليلي فنجان قهوة ساده و هتيه على المكتب”

لا يعرف لما؟ لما لا يسالها عن شكه….. ربما ينتظر ان تبدأ هي و تحكي له عن ما بداخلها
.. خوفها… ذاك الارتباك الواضح عليها

نظرت لظهره وهو يتوجه ناحية غرفة المكتب بخطوات ثابته و تشنج ملحوظ كأنه يعاني غضبٍ هائل مكبوت بداخله
فهو صارحها منذ البدايه انه لا يحب الأسرار… لا يحب الصمت….
تنهدت و هي توليه ظهرها تتجه نحو المطبخ

وقفت للحظات تبحث عن عده القهوة
ابتسمت بدهشه وهي تنظر بداخل احد ادراج المطبخ حيث وجدت
موقد الكيروسين و الركوه التي تغلى بها القهوه.. والاقداح البيضاء لتقديم القهوه

بدأت بعمل القهوة كما تعلمتها من والدتها في السابق
بعد لحظات سمع صوت طرقات على باب مكتبه
اجابها بهدوء وهو ينفث ما بداخله من غضب وغيره تنهش به
“ادخلي يا زينب”

فتحت الباب و تقدمت منه ببط
“اتفضل قهوتك”

اجابها بجديه و هدوء
“اقعدي يا زينب”
بللت شفتيها بخوف وهي تضغط على يديها تجلس أمامه و هي تراه يمسك القلم يدق به على سطح المكتب بثبات و لحظات الصمت بينهم آه من لحظات الصمت
مهلكه لروحها مذبذبه لكل ذره بكيانها

رفع فنجان القهوة وتذوقه بتلذذ
القهوة من تحت يديها بها شي حلو.. شي يصفي المزاج وكأنها احد المكيفات المذهبه للعقل…. قهوتها مثلهم بها شي يجعله
متسلطن للحظات.. حتى تنتهي

ابتسم وهو يضع الفنجان على المكتب
“قهوتك غريبه لها طعم مختلف”

زينب بابتسامه جميله
“الغريب في البيت دا ان في وابور جاز و كنكه و يعني فكرني بأيام زمان “

ابتسم وهو يهز راسه
“ماما اكيد هي اللي جايبه الحاجه دي…. زينب قلتلك مبحبش حد يخبي عليا حاجه… وانا مش هجبرك على حاجه بس صدقيني لو خبيتي عليا حاجه تخص علاقتنا هتزعلي اوي لأنك متعرفنيش لسه…. “

طريقته و تقلبه بين المرح و الجديه يجعلها مرتبكه تشعر بأنها تقع في منحدر أفكارها أعمق نقطه في منحدر أفكارها…… كأنه اخدود مظلم لا ترى به اي شعاع للنور…

“عارفه… هو ممكن اروح اوضتي..عايزه انام “

اتفضلي….
تركها تفتح الباب تخرج و عينيه لا تفارق طيفها
اتي صوته من خلفها بدون مقدمات قائلا بتملك وغيره
“خليكي عارفه انك بقيتي تخصيني يا زبنب…”
توقفت و هي تستدير رفعت عينيها عليه بتردد وقلبها ينبض بقوه تكاد تشعر بنغزات الالم
بسبب سرعة خفقاته حتى جسدها تيبس بمكانه
وهي تتطلع له و تستند بيديها على الحائط كأنها تستمد منه تلك الصلابه التي غادرتها و تركتها في تلك اللحظه تحديد
يكمل بنفس القوه و الثقه و عينيه مثبته عليها
“بقيتي تخصي صالح الشهاوي”
يجزم انه سمع نبضات قلبها المتضاربه
شعور غريب بداخلها بين الرغبه و الرهبه

ابعدت نظرها عنه وهي تتوجه ناحيه غرفتها

يبدو و كأن احدهم القى عليها لعنه منذ لقائهما الاول ب الا تعرف طعم النوم بينما هو ابتسم فمنذ فتره قصيره كان يرفض تمام الارتباط و الآن بدا هناك عبث بداخله غريبه
رغبه و رهبه من ماذا؟؟…… من الحب!!!
==================================في بيت شاكر ضرغام
دلفت الخادمه الي المنزل و هي تضع المفتاح جانبا جاءت بأمر من شاكر لتقوم بأمور النظافه بسبب سوء حالة حبيبه مؤخر
لم تعد بإمكانها حتى القيام باعمال المنزل فقد ارهقتها الحياه بما يكفي جعل منها امرأه لا تريد أن تحيا بهذه الدنيا

زيزي (الخدامه)
“مدام حبيبة يا هانم….. يا مدام حبيبه.. اللاه هو مش البيه قال إنها هنا اومال محدش بيرد ليه؟……. يا مدام حبيبه”

توغل الخوف في قلبها و هي تتوجه نحو غرفة حبيبة تضع يديها على مقبض الباب بارتباك وهي تدق بيديها الأخرى علي الباب لكن الصمت هو سيد المكان

ما ان فتحت الباب حتى تشدقت بصدمه وهي تضرب بيديها على صدرها بخفه تركض ناحيه حبيبة المنهاره على الأرض فاقده الوعي و الأمل بالحياه

انحنت زيزي و جلست بجوارها وهي ترفع وجهها عن الأرض تضعه على فخذها و نظرات الذهَول و الشفقه لا تبارح وجهها لرؤيه ما قد حل بتلك الجميلة و ها قد أصبح وجهها باهت و شاحب كالاموات
أهذا ما كانت تريده في بداية الأمر…..
تزوجته لتريح نفسها من عناء الحياة… لتنقذ عائلتها و أخيها؟
أهي المجرمة ام الضحية؟؟
أخرجت زيزي هاتفها من جيبها و بدون تفكير اتصلت على رقم شاكر

داخل الملهي الليل
يجلس شاكر مع احد النساء…. واحدة تتمايل عليه بميوعه يكشف ثوبها اكثر ما يخفي
تمسك كأس من الخمر بين يديها
تخبطه في كأس شاكر وهي تتجرعه دفعه واحده.. وشاكر كذلك يفعل ليهمس لها في اذنها ببعض الكلمات البذ’يئه لتضحك على اثرها بميوعه وسعاده مصطنعه وسط ضجيج ضخم و الاغاني العاليه يكاد يجزم من يسمعها انها كلمات مشفره لا تفهم منها شي

ليقطعه عن ذلك رنين هاتفه
عقد ما بين حاجبيه بجسد مخمول ليرفع الهاتف الي اذنه يرد على تلك المكالمه بينما الفتاه تتلاعب ب ازارز قميصه
“الو… مين؟”
اجابته الخدامه بخوف وهي تتحسس حرارة جسد حبيبة
“اللحقني يا سي شاكر.. مدام حبيبة حرارتها عاليه اوي و مغمي عليها مش عارفه اعملها ايه”
شاكر بضيق
“سبيها تموت اهو اخلص من قرفها….
لكن توقف بتفكير و شهو”انيه
“بس حرام الجمال دا كله يموت من غير ما اتمتع بيه كمان شويه…. انا هطلبلها الدكتور و شويه واكون عندك و انتي اعمللها كمادات ولا اي حاجه اعملي بلقمتك يا اختي جاتكم القرف كلكم صنف ز”باله… “

لوله (فتاة الملهي)
“اوعي تقول انك هتمشي يا شاكر دا الليله لسه في اولها….. ولا الهانم لحقت وحشتك”
ابتسم بمكر وهو ينحني يطبع عدة قبلا”ت على شفتيها بجوع
” لو عليا مش عايز امشي بس اوعدك هرجعلك تاني يا لوله….. او اقولك حصليني على الشقه اياها في (….) و ساعه بالكتير وهكون عندك بس ظبطي القاعده كدا”
ضحكت بصخب و هي تبتعد عنه تمشي أمامه باغواء و تغادر المكان
تنهد بحنق و هو يغادر المكان أيضا يتصل بالطبيب
_____________________________________ما ان وصل شاكر الي منزله حتى سمع صوت زغاريد تصدر من شقته
هز راسه بعنف يحاول التركيز و الافاقه من أثر الكحول
ما ان راتها الخادمة حتى ابتسمت بمكر و هي تتجه نحوه على السلم تقف أمامه بميوعه و دلال انثوي
ترتدي فستان تقليدي ضيق بفتحة صدر و بدون أكمام.. حكت شفتيها بعضهما باغراء ليبدو احمر الشفاه زاهي
“اتاخرت يا سي شاكر….”
ابتسم بخبث وهو يتفحصها بخبث
“يا بت اتلمي مش وقته الجيران يخربيتك…. الدكتور قال ايه؟ و ايه الزرغايط دي”
مسمست شفتيها بحنق اشاحت بنظرها عنها تتوجه ناحيه الشقه بميوعة
“الست هانم حامل…..”
نظر له بدهشه و سعادة و عدم تصديق
“ايه؟؟!! انتي بتتكلمي جد يا بت”
زيزي بحنق
“اه و الدكتور عندها جوا….. ”
لم تكمل جملتها حيث وجدته يدلف بأقصى سرعه لداخل الشقه حتى أنه دفعها بقوه كادت ان تقع و لكن تماسكت بالاريكه
“ما تحاسب اللاه اومال لو كانت أول مره واحدة تحمل منك يا ابو البنات”
“اديكي قولتيها بنات ”
اجابها بسخريه و مقت و هو يدخل لغرفة حبيبه
بينما هي تنطر للاشي…
“ايه الاخبار يا دكتور”
الدكتور بجديه و غضب
“حضرتك جوزها…. انا نفسي افهم ازاي سايبها لحد ما وصلت لحاله دي…. المدام حامل في أول الشهر التاني… و للأسف مفيش لي رعايه و ضعيفه جدا…. واضح انها بتعانب من اكتئاب حاد… لازم تخرج تشوف ناس.. تتكلم…و لازم تهتم باكلها.. او حتى تشوف دكتورة نفسيه كويسه َانا ممكن أدلك على واحده”

سأله بتسرع و لا مباله مما قال
” ولد ولا بنت يا دكتور… “

عقد الطبيب ما بين حاجبيه باستياء من ذلك النوع من البشر
” ياسيدي الله اعلم لسه مش دلوقتي بس المهم تعمل اللي قلتلك عليه و دا رقم دكتورة خديجه… دكتورة نفسيه كويسه لازم تخرج من الحاله دي”

شاكر
:متقلقش يا دكتور كله هيتنفذ ان شاء الله لو غصب عنها….
صاح الطبيب بغضب من حماقه شاكر
“غصب ايه… استغفر الله العظيم… انا دلوقتي عرفت هي وصلت الحاله دي ازاي انا ماشي اه لازم تتابع مع دكتور نساء و متكلمنيش تاني انا مش ناقص غباوة ربنا يكون في عونك يا بنتي”
خرج الطبيب و وراءه زيزي اغلقت الباب خلفها و تركتهما
شاكر بدلال و منتهي البجا’حه
“بيبة… اخير يا قلبي… دا انا قلت انك مش بتخلفي بس الحمد لله حصل…. من هنا و رايح مش عايز تتعبي نفسك البت زيزي هتفضل معاكي و هجيبلك الدكتوره دي و اي حاجه تحتاجيها بس قوليلي”
مال عليها يقرص وجنتيه بشفتيه وهو يستنشق عطرها بشهو”ه
شعرت باشمئزاز من لمساته… من قربه …ابتعدت عنه سريعا بطريقه أثارت غضبه لكن لن يستطيع فرضه سيطرته عليها الآن……
لطالما حاولت كبت دموعها الخائنه و التي تعرف مسارها على وجنتيها
تشعر بقهر و غضب اشمئزاز….
تريد الصر”اخ…. الصر”اخ باعلي صوتها حتى تصل عنان السماء…. تشعر بروحها معذبه
كل هذا مخفي حول وجة صامت لم يعد يتحمل…. هي تحمل جزء منه بداخلها
حاولت جاهدة الا يحدث ذلك…. كانت منتظمه على حبوب منع الحمل لكن ارادة الله فوق الجميع….
شاكر
“بتعيطي ليه يا بيبة… دا انا هخليكي ملكه بس عايز الولد و الله تجبيه بس وانا هفرشلك الأرض ورد…. قوليلي عايزه ايه… نفسك في ايه وانا هعمله لك”

اخيرا خرج صوتها يحمل بين طياته وجع لا تستطيع أن تبقيه بداخل صدرها
“عايزه أمي… دلوقتي يا شاكر عايزها”
“بس كدا حاضر يا قلبي و خالص هديكي موبيلك و لو عايزة تخرجي هنخرج سوا متخافيش…. بس سوا يا حبيبة فاهمه”

أعطته ظهرها و هي تندس بالفراش تضع يديها على بطنها
اول طفل لها…………. اتشعر بالكر”ه او بالحب؟
لا تعلم فقط ارادة الله شئنا ام آبينا …..
بعد حوالي ساعه
دخلت فاطمه (والدتها) الي الغرفه باشتياق منذ اسبوعين و قد حرمها شاكر من رؤيه ابنتها الوحيدة
ما ان راتها حبيبه حتى ارتمت باحضانها تبكي و تبكي بعنف و كأنها تريد الصراخ
… الان أطلقت العنان لدموعها و لروحها
كيف تكون تلك هي المشاكسه التي احبها شخصا ما و مازال معذبا بحبها
كيف تكون تلك الفتاه التي يلقبونها ب
(ام لسان طويل صاحبة روح المرح)
أصبحت هزيله ضعيفه مكسورة…..
حقا أطفأ تمردها…. عينيها و ما تحتها من سواد يحكي عن ليالي طويله قضتها في البكاء
جسدها أصبح انحف……
فاطمه بخوف و رعب هي تعرف ابنتها المشاكسه و التي لم يستطيع اي شي كسرها هكذا
بالماضي كانت تعمل ساعات طويله تنهك جسدها بالعمل لكن كانت اكثر إشراق و حيويه كانت تبتسم بسعاده حقيقه وهي تسعي خلف لقمه العيش و الآن…..
“بسم الله…. مالك يا حبيبة… مالك يا ضي عيني.. عملك ايه المفتري دا… منك لله يا شاكر… منك بلله جيت على اليتيمه دي منك لله”
تشبثت حبيبه بحضن امها وهي تتماسك اكثر بجلبابها
“متسبنيش يا اما انا تعبانه اوي…. اوعي تسبني بالله عليك خليكي معايا… معتش قادره “

ترقرقت الدموع في عين والدتها و هي تعلم انها ألقت بنفسها في النار من أجلها و من أجل اخيها
” ياريتني موت يا حبيبة قبل ما تتجوزيه… احنا السبب دفعتي تمن مرضى و تمن ضياع اخوكي كان زمانه ميت بالزفت اللي بيشربه لكن انتي كنتي هتبقى عايشه عدل ومع اللي ريداه “

شعرت حبيبه بغصه مؤلمه تعتصر صدرها
“بعيده الشر عنكم…. عارفه لو زياد كان وحش و لا مش متربي كويس كنت هقول هو السبب…. لكن زياد كويس لولا شاكر اللي زق عليه ولاد الحرام اللي خلوه كدا
و انتي عايزه تموتي و تسبيني لوحدي.. طب اعمل ايه وانا لوحدي اعمل ايه بس يارب
حتى ميبقاش في حضن يحن عليا..
و على…. على فاكرني عملت كدا علشان الفلوس حتى لو صح انا بس كنت عايزه ادفع فلوس المصحه
انا تعبانه اوي يا ماما خليكي جانبي والنبي “

بعض القلوب معذبه في الحب و بعضها في الحياه…. ترى أن عذبتك الحياه و جاء الحب ليكمل الانكسار بداخلك
==================================في صباح يوم جديد على الجميع حوالي الخامسه صباحاً
دخل صالح غرفة زينب كانت نائمه بعمق ربما لأنها تعرف طعم النوم بالأمس الا في وقت متأخر
جلس على طرف الفراش يتاملها للحظات تنام بطريقه فوضويه تحتضن الوساده بقوه و شعرها مشعث
ابتسم بهدوء و هو يرفع يديه يقربها من وجهها يبعد شعرها عن وجهها
مالي عليها يقترب جدا منها لتصبح المسافه بينهما بسيطه جدا
شعرت بانفاس الساخنه على وجنتيها
ما ان فتحت عينيها حتي تشدقت بصدمه وهي تضع يديها على فمها
قريب…. قريب جدا….
ابتسم وهو يقرص وجنتيها بلطف
“صباح الخير”
“صباح النور… هو في اي؟”
زدات ابتسامه الماكره وهو مصوب عينيه على عينيها تلك الغيمه الدخانيه
“ولا حاجه جاي أصبح على مراتي قبل ما انزل الشغل”
وجدته يقرب راسه منها فقالت باعتراض و شراسه
“صالح اتلم وابعد عني”
مالي على اذنها وهمس بصوت خافض
يتعذب من قربها المهلك ….
” انتي ازاي حلوه كدا على الصبح”
همست باسمه بارتباك وتحذير
“صالح… الشغل..”
طبع قبله على وجنتها طويله بطيئه مسكره لها جعلها تغمض عينيها بضياع للحظات معدومه وجدته يميل على وجنتها الأخرى و يطبع نفس القبله قربه منها بذلك الشكل جعلها يابسه ساكنه
كعقلها الشي الوحيد الذي يعمل بها هو قلبها

خفقات مجنونه ذأبه من هذا القرب

لم يتوقع أن يتمد هكذا
وجنتيها كشهد رائحتها جميله معطره
انها جيده في السحر قد ألقت عليه سحرها

رفع عينيه و قد استقر تركيزه على شفتيها
مالي عليها لياجذ تلك القب”له التي يحتر”ق شوقا لتجربتها

توترت اكثر وهي ترى أفكاره تنحر”ف اكثر واكثر….
آفاق على صوتها الغاضب
” على فكره بقي انت بتستهبل انت قلت
ناخد فتره لكن كدا….. دا… دا….. “

رمقها بعبث و ضيق كان على بعد ثواني من هدفه لكن ذكرته بكلمته
” وانا عملت ايه بقى…. ماشي يا زبده بس لما يجي أوانه…. ”
سكت وهو يعض على شفتيه بمراوغه ذكويه يعلم انه بتلك الحركه زاد من توترها و خجلها ذلك الو”قح كما تسميه الان في عقلها لكن…. تشعر بشي مختلف وقا”حته تلك محببه لها عكس اي شخص اكثر
ربما ان تجرأ احدهم على فعل كذلك لكنت جعلته يتمنى المو”ت مثل (مليجي )
أين هو الآن… في السجن مقيد خلف البضان صحيح ان الفضل يعود له أيضا لكن كانت بمفردها تستطيع إنقاذ نفسها في ذلك اليوم المشئوم بالهروب من منزلها

لكن قربه هو… مختلف… مذيب لها… خفقات القلب تلك مختلفه… شعور بالرغبه و الرهبه
عليها التاهب جيدا لما هو آت…..

صالح بجديه
“انا هنزل أصبح على الجماعه تحت و رايح الشغل”

وضعت يديها على صدره تبعده عنها لكن ما لا تعرف ان بتلك اللمسه جعلته لا يرغب في الإبتعاد… فقط يريد أن يقترب
عنفوان الشباب سيوقعه قريبا…..

زينب بجديه :
طب هحضرلك فطار…

صالح “لا مالوش لازمه هفطر مع علي في الشادر”

زينب بالالحاح
” لو سمحت بلاش تنزل من غير فطار و ياسيدي علشاني انا كمان مش هعرف افطر لوحدي”

صالح بابتسامه
“ماشي يا زبده ياله جهز الفطار لان ورايا شغل كتير”
زينب بغيظ
“ايه زبده دي اسمي زينب او زوبا”
صالح بخبث هي حقا تذيب مشاعره بين القرب و البعد ر بما دعوة يوسف استجابة
“دا ليهم هما إنما أنا لا…. ياله “

زينب :ماشي و انا كمان هنزل معاك اسلم على والدتك….
===============================بعد حوالي ساعه
دخل على شارع ضيق عباره عن ممر كبير لحلقات السمك
توقف في نهايه الشارع حيث يوجد قهوه بسيطه الكراسي متراصه أمام وجهة المكان
يوجد بجوار القهوه عربه صغيرة لبيع الفول و الفلافل
يوجد بعض الأشخاص يقفون أمامها يفطرون منهم من اختار طبق فول بالزيت الحار معه مخلل و الاخر ياخذ الفلافل و معها البطاطس المقليه
نزل عن درجته البخاريه وقف أمام العربه ابتسم باريحيه لذلك الشاب الصغير
“طبق فول يا عبود و متنساش المخلل”
“من عنيا يا علي…. بس على غير عادتك هتفطر على العربيه ليه هي الحاجه هدى كويسه و لا حصل حاجه لا قدر الله”
على بحنق
“يا جدع متفولش الحاجه كويسه بس نايمه قلت مش لازم ازعجها و اجي اشوف لسه بتشتغل بذمه و بتعمل طبق فول على ابوه و لا زي باقي المحلات اول ما تنشهر خالص انسى هتاكل طبق فول تحس ان اللي عمله مش طايق نفسه”

عبوده بضحك
” اجدع طبق فول لاجدعها شباب في اسكندريه”
“تسلم يا عبود…. ”
بدا في تناول وجبته لكن لفت انتباهه وجود حشد كبير من الناس يجتمع أمام محل شاكر

على بضيق و هو يقضم قطعه من المخلل
” متعرفش في ايه والناس دي متجمعين عند شاكر ليه يا عبود”

اجابه بصوت منخفض و بهدوء
” سمعت كدا والله اعلم انه بيفرق لحمه على كل اللي في الشادر “

لؤي على شفتيه بسخريه ليحدثه بحنق
“من امتى الكرم دا كله……ايه ورث؟ ”
“لا عقبال عندك بيقولوا ان مراته حامل وقال ايه حبيبة هي اللي هتجيبله الواد”
اترعشت يديه بقوه ومازال ينظر لطبقه وقعت من يديه قطعه من الرغيف
احقا ما سمعه؟!! أهي تحمل بداخلها جزء من ذلك الحق”ير….؟؟ و ما دخلك انت….
ماذا تنتظر؟ هي زوجته…. لكن لما يشعر بالالم ضاري يكاد يقت”له….
ترقرت عينيه بالدموع… يشعر بقلبه و كأنها غزرت سك”ين أخرى به….
أيشعر بالخيانه….. لكن عن ايه خيانه يتحدث
هي لم تعد له.. متى سيدرك ذلك…..
متى سيدرك ان حبيبته لم تعد له مر سنتين يعيش وحده بتلك النيران التي تحر”قه

شعر انه سيقع…. سيظهر ضعف و ضعف مشاعر…. الي متي يظل يتلوي على تلك النيران… نيران البعد… نيران الاشتياق
فكم يشتاق لاحتضانها وبقوه
كم يشتاق للثرثره معها بلا هدف
حتى مشاجرتها يتلوي قلبه من اجلها
كمان ان البعد مؤلم و القرب موذي

اتجه سريعا نحو درجته البخاريه يقودها بسرعه فائقه يبتعد عن ازدحام المكان او ربما شعر بازدحامه الان…. ربما ازدحام ذكرياته و شوقه لها…..

صاح عبود بارتياب
“يا علي في ايه؟….هو الفول معجبكش ولا ايه”
انحني قله حيله وهو يلتقط قطعه الخبز تلك نظر حوله وجد قطه صغيره تهوى في الطريق بجوع
ابتسم بلطف وهو يضع لها طعام ليقول بصوت عالي
“يارب…..”
__________________________________بعد وقت طويل
يجلس على صخره عاليه أمام البحر ينظر له بوجوم ووجه خالي من اي تعبير بينما عينيه البنيه ترقرق بالدموع و عقله يصور له زوبعات سوداء…. حامل منه؟!حامل؟!
بداخله حرب بين شقيه المتباعدان
(عقله و قلبه) يتمنى لو اخمد صوت قلبه المعذب…. تمنى لو غسل عقله من كل الذكريات اللي تجمعه بها تمنى لو محاها من عقله و قلبه….. تمنى لو كان سعيد مثلها
تمنى لو استطع تخطيها و بدا حياه جديده مع أخرى
آآهات و آآآهات من الذكريات
كأنها اخدود مشتعل بنيران سوداء تهلك روحك ببط لا تمس جسدك لكن روحك تبقى معذبه

على بهمس مميت و دموع تسيل بحريه دون قيود
“غبيه…. ههههههه لا انا اللي غبي…. ربنا يسعدك يا حبيبه و يشيل حبي ليك من قلبي….. لانه تعب اوي….”
اخذ نفس عميق امتلأت رئتيه بالهواء و هو يترك العنان لجسده على الصخور
يغمض عينيه بقوه
تمنى لو توقف عن التفكير….
أين المفر؟ أين المفر من قلب أحبه و لم يعد لي؟ أين المفر من طريقه ياخذني القدر به و لا اريد المشي به….
أين المفر من عشقاً متوغل بالقلب
وأين المفر من محبوبه تسكن قلبي؟
==================================في بيت يوسف
يجلس على الاريكه و بجواره ايمان برفقتهم صالح الذي اتي للتو….
صالح بحب:الف مبروك يا قلب اخوكي.. و انت يا جدع تخلي بالك عليها انت فاهم

جذبها يوسف من خصرها و قبل خدها برقه و هو يمهس بحب
“دي في قلبي….”
اخذ صالح يتنفس بغضب يضغط على يديه بعنف
“يا جدع خلي عندك د”م انا اخوها ابو شكلك في الأرض”

ابتسم يوسف باستفزاز و مشاكسه وهو ينحني يقبلها مره آخره و بخبث و جر”اءه
” مراتي وانا حر فيها… و بعدين انت مالك اللي غيران مننا يعمل زينا. .. روح لمراتك و بو”سها…. “

” لا دا انت هبت منك خالص…. ”
انقض صالح عليه بغضب وهو يجذبه من ياقه قميصه بغضب اعمي
“في ايه يالا…. انت فكرك عشان اتجوزتها يبقى خالص كدا لا يا روح امك قسما بالله تطلقها وقتي…. ام انت عيل مستفز صحيح و ايه روح بوس مراتك دي…”
يوسف بمشاكسه
“اوبا اوعي تقولي انك مش عارف تبو”سها لحد دلوقتى انا كنت شاكك فيك…. اصلا الاحترام الزياده دا غلط… طب بص انا اعرف دكتور كو…..”
صالح بذهول و مقاطعه
“يخربيت ابوك….دكتور ايه يالا… ايمان ياله بينا انتي مالكيش عيشه مع الواد دا….
لالا ارمي عليها اليمين يالا… أنجز…”
ضحك بخبث و هو يركض ممسك بيد زوجته
” والله دكتور كويس… “

” امشي يااض يا ابن ال….)
و القى عليه الحذاء……
يوسف و هو يتفاده
” قال أطلقها قال… دا على جثتي”
سمعت رنين ضحكتها وهي ترى زوجها و توامها و الشجار بينهم
“بتضحكي يا اختي عجبك… طب اصبري عليا لما يمشي…. “

هزت كتفها بتمثيل اللامباله
“هتعمل ايه يعني يا جو…”
يوسف بضحكه عاليه و صخب
“العب دي شكلها هتحلو”
صالح بدهشه
” لالا دا انت فظيع… ربنا معاكي يا قلبي لو بس زعلك كلميني…. ياله سلام”
ايمان بسعاده وهي تحتضنه
” سلام يا حبيبي… قول لماما اني زعلانه منها و اني مستنيها النهارده تيجي “

” حاضر يا حبيبتي في حفظ الله

يوسف بجديه و ابتسامه
“في حفظ الله”
=======================================بعد وقت
يقف يوسف وراء باب الشرفه في غرفة نومهم يبدو عليه الغضب و الحده عكس ذلك المرح يتحدث في الهاتف بنبره غاضبه
“حنين خلصنا….. انا قدمت استقالتي…. مش ناوي ارجع تاني انتي فاهمه”

في لندن
تقف فتاه في نهايه العشرينات جميله بثياب انيقه طقم كلاسيكي عملي جدا
شعرها اسود قصير يصل لبعد عنقها بقليل
عيون بنيه واسعه….
يبدو على ملامحها الثقه الجديه و الغرور

حنين بغضب
“سيبت المشروع ليه يا يوسف؟ انت سيب كل حاجه في النص…. معقول بعد تعب تلات سنين عايز تسيب كل دا يُنتسب لحد غيرك…

زفر بغضب وهو يضع يديه على خصره
” حنين انا خالص ناوي استقر في مصر و مش هرجع لندن تاني…. انا اتجوزت و ناوي استقر هنا… انا عشت ست سنين في لندن حياة كئيبه بدون ناس بدون عيله… لا يا حنين مش هرجع تاني…. انا قدمت ورق المشروع كله…. و شغلي هينتسب ليا انا… و حتى لو محصلش… انا مش هرجع لندن تاني

ضربت بيديها على سور الجسر أمامها بغضب دفين
“يوسف انا ماليش في الحوارات دي وانت عارف اتجوزت متجوزتش ميخصنيش و استقالتك انا رفضتها… المشروع دا من أهم المشاريع اللي قامت بيها الشركه وانا وثقت فيك لان شايفه فيك مهندس ناجح جدا وانت المشرف عليه غير ان التصاميم دي بتاعتك…. لازم ترجع… انا و بابا مش هنتحمل اي خساره للشركه انت فاهم دي تاني اهم شركة معمار…… لو سمحت فكر تاني و مش عايزه اي رد دلوقتي… و صدقني دا لمصلحتك يا جو….
انت عارف ان في عقد بينا وفي شروط جزئيه أضخم من توقعاتك و عارف برضو ان المشروع في نهايته بلاش تد”مر كل تعبك دا…
. فكر يا يوسف لو سمحت انت عارف لو نجح أسمك هيبقي على قايمه المهندسين اللي اشتغلوا فيه… و هينقلك ناقله تانيه في عالم المعمار… انا مش بكلمك بصفتي بنت صاحب الشركه لا انا بكلمك بصفتي صديقه ليك و بصفه عمليه بلاش تضيع تعب السنين دي…. هستنا مكالمتك…

اغلف الهاتف معها وهو يجلس على احد الكرسي يسند راسه بتعب على حافه الكرسي

خرجت ايمان من الحمام بارتياب بعد أن سمعت صوته العالي
ابتسمت بحب وهي تجلس أرضا ممسكه يديه بحنان طبعت عليها قبله حنون عاشقه

“مالك يا حبيبي حصل ايه؟ صوتك عالي ليه..

تلك النظره العاشقه في عينيها يجعله يرغب في ترك الدنيا باكملها من أجلها فهل يستطيع تركها
ابتسم بود وهو يجذبها يجلسها بحجره يضع راسه على صدرها و يغلق عينيه بارهاق
لطالما كان ذلك المشروع حلم له من زمان طويل لطالما يشعر الان بالرغبه في الإبتعاد عنه و تركه لانه سيبعده عن حبيبته
سيحترق شوقا في البعد… تركها ست سنوات كل يوم وكل لحظه تمنى لو عاد يضمها بقوه لصدره… ينفصل بها تماما عن الواقع ليبقوا سويا في عالم من صنعهما هما فقط….

يلف ذراعيه حولها يتنفس بهدوء ومازال باحضانها كأنه طفل يحتاج أمه و بشده…

اخذت تلمس على مؤخره راسه بحنان وهي تتمتم ببعض الآيات القرآنيه.. تخاف عليه تشعربه لأول مره يحتاج لذلك العناق المميت يبدو وكأنه يخاف ان تتركه و تهرب من بين ذراعيه

أيمان
:يوسف…. احكيلي في ايه؟ انت كويس؟متخوفنيش عليك لو سمحت

ابتسم وهو يرفع عينيه ومازال على نفس الوضعيه
“ششش مش عايز اسمع الكلمه دي… انا مش متجوزك علشان تخافي…خليكي دايما واثقه اني معاكي و في ضهرك و الخوف مالوش مكان بينا….”

اخذت تتلامس وجهه بهدوء و شغف
“طب كنت متعصب ليه في الموبيل؟ مين كان بيكلمك؟”

تنهد براحه بين احضانها ليقول بفتور
“دي حنين… قبل ما تغيري او تزعلي.. دي مهندسة زميلتي او بمعنى أصح بنت صاحبة شركة لندن هي من اب انجليزي و ام مصريه

….بتكلمني عايزانى ارجع بس مش عارف اعمل ايه يا ايمان…. المشروع دا انا تعبت فيه اوي بقالي حوالي اربع سنين بنخطط فيه و من تلات سنين بدأنا الشغل على أرض الواقع و لسه مكتملش…. انا تعبت فيه اوي سهرتي كتير اوي على التصاميم بتاعته ولازم اكون موجود…..
بس خالص انا قدمت استقالتي و مش ناوي ارجع تاني…… “

” ليه يا يوسف”

” ليه؟ انتي اللي بتسالي ليه؟ اسافر ازاي يا ايمان… اسافر واسيبك…. لالالا مرفوض… و بعدين نسيتي كلامك.. واني لازم افضل هنا و افيد بلدي “

ايمان ببساطه وهي تطبع قبله طويله على وجنته
” لا منستش يا جو…. منتستش علشان انا انكويت في البعد… لكن انت تعبت فيه يبقى تكمله للآخر و بعدها افضل هنا و اشتغل هنا
انت زمان سافرت علشان تهرب من ذكريات مش عايز تواجهه لكن دلوقتي هدفك هو شغلك و دا هدف سامي لازم تحا”رب علشانه… صدقني يا جو دا لمصلحتك…”

اجابها بذعر و غضب
“مصلحتي اي بس يا ايمان… ازاي عايزني اسافر واسيبك انتي فاكره انا هقعد يوم ولا اتنين ولا حتى شهر… المشروع نظريا علشان يكمل هياخد سنتين… و بعدين لو نزلت اجازه هقعد اد ايه…. لا يا ايمان مش هقدر و انتي كمان مش هتقدرى تسيبي مصر و لا تيجي معايا يبقى مرفوض… “

ايمان بالالحاح
” يوسف انت بتحب شغلك صح و المشروع دا كان نفسك تكون المسئول فيه صح؟ “

” كان حلمي يا ايمان بس مش على حساب علاقتنا…. ايه ذنبك تفضلي شهور لوحدك “

ايمان بحب
” ذنبي اني بحبك و بحب أحلامك و شغفك للشغل… اه مش هقدر اسيب مصر و اجي معاك بس برضو مش هقدر اسيبك تتخلى عن حلمك…. وبعدين مين قالك اننا هنفضل شهور بعاد عن بعض لا طبعا انت هتيجي وانا هجيلك…. او حتى اسافر معاك مش مهم بس بلاش تتخلى عن حلمك علشان خاطري يا يوسف فكر…… و بعدين متخفش بات قلبي على عشقك لن يعشق بعدك ولم يعشق قلبك… يعني محدش هيخط”فني منك يا جو…. وبعدين حتى لو سافرت مش هيكون دلوقتي احنا لسه فرحنا مكملش يومين عايز الناس يقولوا ايه عليا…. “

“يبقى حد يستجرا بس يرفع عينيه ليك و يبقى كتب على نفسه المو”ت….
ثم تابع بمرح و”قح

بس ايه دا هي قمصانك دي مش بتخلص ناويه تجبيلي ازمه قلبيه من جمالك “

توردت وجنتيها بخجل وهي تدرك جلستهم تلك و ما ترتديه من ثوب قصير ناعم لاتتحدث بتحذير
” يوسف بطل قله ادب… ايه مبتزهقش”

غزلها بكلماته و جر”ائته
” حد يبقى معه الجمال دا كله و يزهق دا حتى يبقى مفيش ذوق…. بس قوليلي القميص دا طبقه واحدة ولا زي التاني
غمز لها بشقاوه بين كلماته ليهمس ببعض الكلمات في اذنها تضحك على اثرها بمرح
“يوسف…..”
“قلبه و روحه و بنت قلبه انتي يا بطل ”
======================
في احد السجو”ن
يجلس مليجي بجوار احد الأشجار الضخمه ينظر لمشاجرة المساجين مع بعضهم
قاطع شروده العسكري وهو يقف بجواره

” مليجي…. في زياره ليك واحد اسمه رحيم حسين”

مليجي بشر و غضب
” اخيرا جيه ماشي يا شاكر… خدني ليه يا عسكري”
ذهب معه و شي واحد يدور بعقه كيفيه الجروخ من ذلك السجن المقزز

بعد دقائق
في غرفه فارغه لايوجد سوا كرسيين
مليجي بخبث
“اخيرا شرفت…. بقالي كتير بعتلك مع الجماعه اني عايز اقابلك… ايه هفضل في القرف دا كتير”
رحيم بضيق
” حد قالك تحاول تعت”دي عليها اهو صالح الشهاوي هو اللي وقفلك شوف بقى هتعمل ايه؟ “

مليجي
” اعمل ايه…. اقولك هعمل ايه… هخرج من هنا و اروح على مكتب الأمور و اقوله ان انت وشاكر و فريد اللي وزتوني على قت”ل صالح َ وهقلب الترابيزه على دماغ الكل مدام هفضل هنا يبقى كلنا هنا…..
رحيم
” انا بلغت شاكر برسالتك دي وهو بيقولك بطل عبط كدا هتبقى بتزود مده سجنك و هو يقدر يثبت انه مالوش علاقه بالكلام دا…. انا هنا بس علشان اقولك تخرس خالص لان ممكن تمو”ت وانت هنا واقولك ايه المقابل علبتين سجاير و كم الف نرميهم لاي واحد فوق واخرس يا مليجي”

تركها و رحل لكن أشعل بداخله نيران تأبى الانخماد….
=================
في بيت الشهاوي
يجلس جلال بجوار زينب و حياء يتسامرون بمرح
حياء :بسم الله ماشاء الله يا جلال.. لا بجد صالح حظه حلو زينب أكلها حلو اوي بجد…
زينب بحب
” طبعا مش زيك يا ماما… حضرتك عملتي ضجه فتره كبيره بسبب المطعم و وصفاتك واللي حقيقي لها نفس خاص جميل اوي

جلال ضحك بحب :يااه لو كنتي معانا اول جوازنا كنتي هتنبهري

ضحكت حياء بصخب مع تذكرها لبداية زوجها ووصفاتها و كيف تعلمت الطبخ
” لا دا انا طول عمري معلمه… واول حاجه علمت عليها هي معدتك”

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته…
حياء:صالح اتاخرت ليه؟ حصل حاجه؟
جلس بجوارها بارهاق واضح
“متقلقيش يا أمي مفيش حاجه بس على تعب شويه اخد اجازه وانا فضلت لحد ما اقفل و اتابع العمال “

جلال بجديه
” ربنا معاكم يا ولاد…. ايه رايكم نسافر المنصوره اسبوع المكان هناك وحشنا اوي اهو تغير جو”
حياء
“ياريت والله….. انا هكلم ايمان و نظبط معها هي و يوسف و انت يا صالح حاول تظبط دنيتك و اهو تفرج زينب علي المنصوره المكان هناك جميل بجد”

صالح :
” ان شاء الله يا ماما…”

يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *