روايات

رواية غرام قاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم الفصل الثاني عشر 12 بقلم همس محمد

رواية غرام قاسم البارت الثاني عشر

رواية غرام قاسم الجزء الثاني عشر

رواية غرام قاسم الحلقة الثانية عشر

الدكتور بإبتسامه : الحمدلله.. اطمني يا مدام اوليان.. الوضع مستقر ومفيش اي اضرا’ر بفضل الله تقدر تمنعك من الخلفه مستقبلاً.. بس هي ممكن تأخر سنه او اتنين بالكتير..
أوليان نزلت دموعها بصدمه وهي بتضحك وتبكي في نفس الوقت : الحمدلله الحمدلله.. ربنا مكسرش بخاطري.. أحمدك يا رب على نعمك عليا.. الحمدلله!
قاسم بصلها وعيونه فيها دموع وبيبتسم على فرحتها ولهفتها.. وبيحمد ربنا وهو بيغمض عيونه براحه..
قاسم للدكتور بإبتسامه جذابه : تعبناك معانا يا دكتور..
الدكتور بإبتسامه : المهم مدام اوليان بخير حالياً.. تقدر تخرج دلوقتي لو تحب..
قاسم هز راسه وهو بيبتسم.. خرج الدكتور والممرضه..
قاسم قرب من أوليان وقالها برضا وعيونه بتلمع : مش قولتلك ربنا بيختبر صبرك؟.. استعنتي بالله وربنا راضاكي صح؟..
أوليان هزت راسها بسرعه وهي بتقول ودموعها لسه بتنزل : ونعم بالله.. ربنا نعمه كتيره عليا اوي وانا مش حاسه.. الحمدلله على كل حال ، انا كنت هفقد الامل لو كنت خسرت السبب الوحيد اللي مخليني متأمله حياه افضل.. الحمدلله!
قاسم ابتسملها وقال :طيب هسيبك ترتاحي.. وهنروح في الليل كده، عشان تكون حالتك استقرت اكتر تمام؟..
هزت راسها وقالتله وهي بتمسح دموعها : لا لا انا مش حابه افضل في المستشفى.. خلينا نروح افضل بالله عليك.! انا جعانه اوي والله ومش بحب أكلهم هنا..

 

 

قاسم وهو بيلاحظ الصينيه اللي موجوده على الطاوله جنبها وفوقها الاكل.. قال بترقب : أوليان.. انتي مأكلتيش من امتى؟
أوليان بتوتر وهي بتاكل ضوافرها : من.. من…..
قاسم بترقب أكبر وبحده : مأكلتيش من امتى يا أوليان؟
أوليان وهي بتبتسم بتوتر اكبر وبتنزل ايدها من على بوقها : من.. امبارح يا قاسم..!
غمضت عيونها بخو’ف لما قال بصوت عالي : انتي بتهزري يا أوليان؟.. اومال انا قاعد معاكي ليه؟ مش عشان لما تطلبي حاجه اجيبهالك.. ؟
أوليان فتحت عيونها ببطئ بعد ما خلص كلامه.. اتلاقته وتقف قدامها بيبصلها بغضب..
ابتسمت بغباء وقالت بسرعه : لا لا متخفش انا أكلت الموزه اللي جابوهالي..
قاسم ضحك بخفه عليها.. وبعدين قال بهدوء : مقولتليش ليه انك جعانه؟
ابتسمت وقالت : مش احنا هنروح خلاص؟ هاكل في الفيلا عشان ناكل مع بعض..
قاسم بنفي وهو بيطلع تليفونه من جيبه : بلاش غباء يا أوليان.. انتي دكتوره وعارفه انه خط’ر ، ازاي تبقي مستهتره كده؟.. قوليلي بسرعه نفسك تاكلي ايه هطلب دليفري؟
أوليان بسرعه وسعاده : عايزه من ماكدونالدز..
قاسم بهدوء وهو باصص في تليفونه بيطلع الرقم : جراند تشيكن سبيشال صح؟
أوليان بصتله بصدمه وقالتله : قاسم.. انت فاكر ازاي؟
قاسم وهو بيضحك بخفه وبيحط التليفون على ودنه منتظر الرد : وهي دي حاجه تتنسي؟.. ده انتي كنتي قرفاني كل شويه بيها..

 

 

وبعدين الخط فتح وبدأ يطلب وهي كانت باصه عليه بتتأمل ملامحه.. استوعبت هي بتعمل ايه واستغفرت ربنا وبصت على ايديها ، كانت حاسه بفرحه ان في حد بيهتم بيها وحافظ تفاصيلها.. افتكرت لما كان بيغمى عليها باليومين ومحدش بيسأل عليها عشان كان مانعها رسلان.. ولما كانت بتنام بالجوع عشان كان بيسد نفسها عن الاكل..
دموعها نزلت تلقائي مع الذكريات دي.. فاقت على صوت قاسم وهو بيناديها..
مسحت دموعها بسرعه، وهي بتبصله بإبتسامه خطفت قلبه : أيوه معاك..
قاسم بإستغراب قرب عليها ووقف قدام السرير : انتي بتبكي يا اوليان؟
أوليان نفت براسها وقالت : ل.. لا لا ، انا بس في حاجه دخلت في عيوني..
قاسم عمل نفسه مصدق وهو بيقول، وبيراقب رد فعلها : اعملي حسابك ان انتي هتروحي المحكمه بعد اسبوع..
أوليان بقلق : ليه؟.. هو فيه حاجه حصلت؟
قاسم بهدوء : لا بس هنرفع قضية الخلع..
اوليان بصدمه وإستغراب : ليه يا قاسم مش انت قولت هتحل الموضوع بشكل ودي؟
قاسم وهو بيقعد على الكنبه اللي في الغرفه جنب السرير وبيفرد دراعه عليها، وبيريح راسه : اه قولت.. بس مكنتش حابب افضحه.. كنت عايز احافظ على سمعته.. بس لما يتهجم عليكي وفي بيتي.. تؤ ، مش هسكت المره دي..
اوليان بتفهم : اتصرف انت يا قاسم.. انت فاهم اكتر مني في الموضوع ده ، بس انت عارف ان المجتمع ده بيأيد اللي بيحصل للست.. الموضوع هيتقلب عليا انا ، مش عليه! هو في نظرهم معاه حق، حتى لو مش عارفين اللي بيحصل..!
قاسم بهدوء وهو بيرفع وشه ويبص ليها : انا عارف يا أوليان.. مش هاخد خطوه غير لما اتاكد منها ميه في الميه.. انا معايا اللي بثبت كلامي ، لكن هو لا!
هزت راسها وهي بتقول : بس انا خا’يفه يأ’ ذيني زي المره دي.. انا المره دي طلعت حيه.. الله اعلم المره الجايه يمكن تلاقيني جث’ه……….
قطع كلامها وقاسم بيجز على اسنانه بغضب : متعصبنيش يا أوليان.. قولتلك انا معايا اللي يثبت كلامي.. ده غير انه مش هيقدر يقرب منك لسبب ما هتعرفيه بعدين..
أوليان بتوتر : مش قصدي يا قاسم بس……
قاسم وهو بيشاور لها وبيقول بضيق : خلاص يا أوليان متفتحيش الموضوع ده تاني ..!
اوليان زمت شفايفها بغضب وهمست بعد ما لفت وشها الناحيه التانيه : شايف نفسه عليا ليه ده كمان.. ؟مغرور..
انتفضت مكانها لما سمعته واقف وراها وهو بيقول بسخريه وصوت عالي : بتبرطمي تقولي ايه سمعيني ؟..
لفتله وهي بتتنفس بسرعه وحاطه ايدها على قلبها وبتغمض عيونها عشان تهدى : ايه يا بغل انت…؟

 

 

قاسم بصلها برفعة حاجب وهو بيقول : قولتي ايه؟…
اوليان وهي بتلف عيونها بضيق الناحيه التانيه بعد ما هديت خلاص : ماقولتش..
قاسم بتعجب : انتي كويسه يا أوليان ؟
اوليان لفتله وبصتله من فوق لتحت ومردتش..
قاسم مستحملش حركتها وضحك.. وقف ضحك لما رن تليفونه.. وكان بتاع الدليفري..
قاسم رد بجديه.. وعرف انه هو بره المستشفى.. وقفل معاه..
قاسم بص عليها وقال بإبتسامه : هجيب الطلب ومش هتأخر تمام.. ؟
هزت راسها وهو أخد المحفظه وخرج..
بعد دقايق رجع.. وهو معاه الاوردر..
أوليان بشهقه وفرحه : انت جبتلي كوفي معاك..؟
قاسم وهو بيقفل الباب وراه وبيتقدم منها : معلش انا عارف انك طلبتي مني من كام ساعه وانا نسيت..
أوليان بفرحه : انت مش معقول يا قاسم.. فاكر كل حاجه كده..!
همهم قاسم وهو بيحطلها محتويات الوجبه على الطاوله اللي جنبها وبيحطها قدامها..
قاسم بصرامه : تخلصي الاكل ده كله وبعدين تشربي الكوفي.. مشوفش لقمه من اللي قدامك ده ، اتفقنا!
أوليان بحماس : طيب يلا عشان تاكل معايا وضمت رجلها ببطئ عشان تفضيله مكان يقعد فيه قدامها..
قاسم بجديه : خلصي اكلك وانا بره هعمل مكالمه وجاي..

 

 

 

أوليان بز’عل : قاسم انت مش هتاكل معايا؟.. طيب والأكل ده كله لمين؟
قاسم بلامبالاه : انا هشرب القهوه بس.. صدقيني مش جعان!
أوليان بترقب و بتضيق عيونها : قاسم انت مأكلتش من امتى..؟
قاسم بصراحه : من امبارح..
اوليان بشهقه : ولا لقمه؟
قاسم بتذكر : لا.. بس شربت كوبايتين قهوه….
أوليان بمقاطعه : ساده مش كده…!
قاسم بإنتباه : كلي يا أوليان الله يهديكي..
أوليان وهي بتزق الطاوله من قدامها : مش هاكل غير لما تاكل ..
قاسم بإستسلام : ماشي يا أوليان عشان خاطرك بس..
أوليان صفقت بإيديها بإنتصار..
وقعد قدامها يشاركها الاكل تحت تواصله مع خالد عشان الشغل في الشركه..
بعد فتره فتره خلصوا اكل ، وقاسم شال من قدامها الطاوله ورتبها..
قاسم بهدوء : لسه جعانه؟
أوليان هزت راسها بنفي وهي بتلمس على بطنها وتقول بإبتسامه : ده انا شبعت على الآخر.. متتخيلش يا قاسم الاكل ده كان واحشني قد ايه..!
قاسم بإبتسامه وهو بيروح ناحيه الطاوله اللي ساب عليها الكوفي.. اخد الاتنين وراح ناحيتها وهو بيقول : كابتشينو ولا اسبريسو؟

 

 

أوليان وهي بتمد ايدها تاخد الكابتشينو : ودي فيها سؤال؟..
قاسم وهو بيديها القهوه : انا هقعد بره.. وهسيبك ترتاحي دلوقتي.. محتاجه حاجه؟
أوليان بسرعه : خليك استنى هنا يا قاسم.. هتقعد بره فين؟ خليك هنا..
قاسم بحرج : معلش عشان تاخدي راحتك اكتر..
أوليان برفض : لا لا.. احنا هنروح دلوقتي..
قاسم قاسم بحده : اللي اقوله يتسمع..!
أوليان بإستعطاف : معلش يا قاسم.. المره دي اسمع كلامي.. انا مش مرتاحه هنا ، هرتاح في البيت اكتر..
قاسم زفر بقوه وقال وهو خارج : طيب هنادي الممرضه تساعدك.. وقفل الباب بقوه..
غمضت عيونها براحه.. وشربت القهوه وحطتها على الطاوله..
دخلت الممرضه وساعدتها انها تغير هدومها..
خرجت اتلقت قاسم واقف قدام الباب ومكتف ايده وساند على الحيطه بضهره..
اول ما شافها اتعدل وقال بلطف : يلا بينا..
كانت سانده على الممرضه اللي جنبها لغاية ما وصلوا السياره..
دخلت وقفلت الباب بعد ما شكرت الممرضه.. وهو قعد قدام مكان السواقه..
قاسم بجديه : اتفضلي اركبي..
استغربت اوليان هو بيكلم مين..
بس اتفاجئت من الممرضه اللي بتفتح الباب وهي بتقعد جنبه متصنعه الخجل..

 

 

أوليان اتضايقت انها دي اللي هتكون ممرضه.. بس حاولت متكبرش الموضوع وسكتت..
قاسم بحده بص للممرضه : اتفضلي وراء جنب الهانم!
الممرضه بحرج : انا قولت عشان تاخد راحتها..
قاسم بضيق وهو بيبص قدامه : اتفضلي يا مدام وراء..
الممرضه بخجل مصتنع : آنسه.. آنسه يا قاسم باشا..
ونزلت وركبت جنب أوليان اللي بدأت تحس بألم.. وهي مبتسمه جواها انه مش زي الباقي.. وزي ما قالها قبل كده انه مستحيل يقرب من واحده غير اللي حبها.. واللي هي عارفاها..
قعدت الممرضه جنبها وهي بتزفر بضيق.. وقاسم كان بيطمن على أوليان من المراية اللي قدامه.. وبيراقب تعبيرات وشها..
وصل الفيلا بعد فتره قصيره..
نزل وفتحلها الباب.. واستناها تنزل ، وهمسلها :انتي كويسه؟
أوليان بإبتسامه : الحمدلله..
الممرضه نزلت بضيق وقفلت الباب وراها جامد..
قاسم بصلها بحده وقالها : في حاجه؟
الممرضه بتوتر : لا لا ابدا..
أوليان بهمس : قاسم خلاص..
قاسم دخل الفيلا بعد ما فتحتله العامله واستناها تدخل بالراحه.. كانت بتسند على الممرضه االي متضايقه منها..
قاسم للممرضه : غرفتها فوق.. والغرفه الصغيره اللي جنبها هتكون ليكي..
الممرضه هزت راسها بحماس.. وطلعت بأوليان.. مفيش دقايق وقاسم سمع صوت صرا’خها……….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام القاسم)

اترك رد

error: Content is protected !!