رواية همس الفصل الاول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس الفصل الاول 1 بقلم إسراء ابراهيم

رواية همس البارت الاول

رواية همس الجزء الاول

رواية همس الحلقة الاولى

في بيت متوسط الحال في حارة شعبية كانت واقفة بطلتنا همس قدام المراية في اوضتها وبتبص لنفسها بفرحة وهيا بتسرح شعرها لحد ما سمعت صوت مازن اخوها وهو بيخبط عالباب وبيتكلم بحب :
– ايه يا روح قلبي مش هتسلمي عليا قبل ما امشي ولا لسة زعلانة عشان مجبتلكيش امبارح البيبسي اللي كنت عايزاه
قبل ما يكمل مازن كلامه كانت فتحت همس الباب بفرحة واترمت في حضنه وهيا بتبتسم وبتقؤل برقة:
– ابدا يا ابيه مازن ،،هو انا اقدر ازعل منك ،،ده انا بحبك اوووي ،، واصلا انا صاحية بدري عشان اسلم عليك قبل ما تمشي
مازن ضمها ليه اكتر بحنان وهو بيقول بحب وقلق في نفس الوقت :
-تسلميلي يا حبيبتي ،،عايزك تاخدي بالك من نفسك ومن ماما يا همس واهم حاجة متنزليش الشارع زي ما اتفقنا وانا متفق مع واحدة كل اسبوع هتيجي تشوف طلباتكم
همس عيونها دمعت وقالتله بقلق:
-انت ليه بتقؤلي كدة هو انت ناوي تتأخر زي الاجازة اللي فاتت ؟،، انا ابتديت اك*ره الجيش ده عشان بياخدك مننا كتير اووي
مازن حاول يتجنب احساس الخنقة اللي عنده المرادي وقال بهزار :
-متخفيش يا روحي انا بس ببقي خايف عليكم وانا بعيد عنكم ،،عشان كدة بقؤلك تاخدي بالك من نفسك ومن ماما ،،عشان ابقي مطمن عليكم
قطع كلام مازن حورية امه اللي كانت قاعدة وحاسة بقبضة في قلبها من ساعت ما صحيت وقالت بحنان:
-خد بالك من نفسك يا مازن يابني ،،احنا ملناش غيرك
مازن ابتسم وقرب من امه ووطي يبوس ايديها وبعدين اتكلم :
– حاضر يا ست الكل متقلقيش عليا وبعدين فريد موصي عليا بذيادة والله انا مش عارف من غيره كنت عملت ايه
حورية طبطبت عليه وهيا بتقؤله بابتسامة جميلة:
-ربنا يبارك فيه يابني مع اني مشفتوش بس حبيته من كلامك عنه دايما ،، ده بيعاملك كانك اخوه الصغير
مازن وهو بيبص في ساعته وبيقوم بسرعة:
-عندك حق يا امي ،،وهو فعلا زي اخويا ،،المهم همشي دلوقتي عشان اتأخرت ،،يلا في رعاية الله
همس كانت متابعة مازن وهو خارج من الباب وجريت عالشباك عشان تشوفه وهو ماشي لانها بتعتبر مازن ده ابوها مش بس اخوها هو بالنسبالها هو كل حياتها وفعلا عوضها عن ابوها بحنانه وخوفه عليها
……………………………
كان قاعد فريد عز الدين المنشاوي علي مكتبه بكل هيبة ،،هو ظابط ليه اسمه في الجيش ورغم صغر سنه الا انه اثبت كفائته وبقي شخصية ليها حجمها وكيانها في الجيش بعد شوية خبط الباب ودخل مازن اللي اول ما شافه فريد قام بلهفة واستقبله بحرارة :
– مازن باشا نورت مع انك متأخر نص ساعة
مازن حضنه بود وهو بيقؤل بابتسامة:
-معلش يا فريد باشا والله الطريق بس ده غير اني كل مرة بيبقي صعبان عليا اني اسيب امي واختي لوحدهم
فريد قعد عالكرسي بتوتر وهو بيبص لمازن بقلق واضح علي شكله :
– مازن في مأمورية ليك ولازم هتطلعها وانا حاولت موافقش انك تطلعها بس للاسف معرفتش
مازن رد بهدوء وهو بيقعد قدام فريد :
-تمام يا فريد مفيش مشكلة ،،انا كنت عارف من اخر مأمورية ان دي مش هتبقي الاخيرة ،،انا بس عايز اطلب منك طلب واتمني انك متخذلنيش
فريد اتنهد بهدوء وحرك راسه وهو بيقؤل بثبات:
– طبعا يا مازن ،،انت عارف اني بعتبرك اخويا ومش بعتبر نفسي القائد بتاعك بس لا بحس انك مسئول مني لاني بشوف فيك رامي اخويا الله يرحمه
مازن طبطب علي رجل فريد بود وهو بيقؤل بثقة :
-انا متأكد من ده يا فريد وانا لو مش معتبرك اخويا فعلا مكنتش هطلب منك اللي هطلبه دلوقتي ده ابدا
فريد سأله بقلق واستغراب من طريقة كلامه :
-طب قول يا مازن في ايه وايه اللي عايزه وانا علي رقبتي هنفذه فورا
……………………………………..
في ڤيلا فريد كانت قاعدة راندا بتشرب من فنجان القهوة بهدوء ودي تبقي اخت فريد الكبيرة وهو بيعتبرها امه لانها يعتبر اللي مربياه هو واخته الصغيره دينا اللي كانت نازلة عالسلم بلبس قصير وميكب اوڤر ووقفت قدام راندا وهيا بتلف الاسكارف علي رقبتها وبتتكلم بدلع:
-هاي رورو ،،انا خارجة مع اصحابي عايزة حاجة؟
راندا بصتلها من فوق لتحت بتقييم وقالت بحد*ة:
-ايه المنظر اللي انتي نازلة بيه ده ،،انتي هتخرجي باللبس ده
دينا نفخت بضيق وبعدين ردت بملل :
-ماله لبسي يا رورو بس ،،انتي عارفة اني بلبس كدة علطول
راندا بصتلها بسخرية وهيا بتقؤل :
-ااه بتلبسي كدة بس وفريد في الشغل ولو هو هنا دلوقتي مكنتيش قدرتي تنزلي باللبس ده مش كدة ولا ايه
دينا قعدت وهيا بتحط رجل علي رجل وبتتكلم ببرود :
-اديكي قولتي بنفسك وابيه فريد مش هنا يبقي سو وات البس براحتي بقي ،،مش كفاية خانقني وهو هنا ومش بعرف اخرج ولا اروح في حتة ،،يلا باي بقي هتأخر
راندا بعد ما دينا مشيت حركت راسها يمين وشمال بيأس وهيا بتقؤل بصوت كله قلق :
-اه يا خوفي يا دينا من اخرة السكة اللي انتي ماشية فيها دي ،، واضح اني دلعتك بذيادة وادي النتيجة ،،
………………………………….
بليل كانت دينا بترقص في الديسكو مع اصحابها وفي نفس الوقت كان في بنتين قاعدين علي ترابيزة و بيبصولها بغيظ وكر*ه وواحدة منهم همست للتانية في ودنها وبتقؤلها بخبث:
-ها ايه رأيك نعلمها الادب ،،عشان تبقي تعرف تاخد منك كريم حلو
البنت التانية ردت بغيظ وهيا بتقوم وبتقؤلها ومين قالك اني هسيبها تتهني بيه ،،بصي واتفرجي انا هعمل ايه واتعلمي هه
شاورت البنت لناس واقفين بعيد وهيا بتمشي ناحية دينا اللي كانت بترقص مع صحابها ومن ضمنهم كريم وعملت نفسها ان دينا داست علي فستانها فز*قت دينا جامد وقعتها عالارض وهيا بتقؤل بخبث:
-انتي عامية مش تفتحي ،،كدة دوستيلي عالفستان
دينا قامت بغيظ وهيا بتقؤل يغضب :
-انا مجتش جمبك انتي اللي بتتلككي عشان توقعيني
البنت ابتسمت بخبث وقالت بشماتة:
-بصراحة اه ،،اصل انا بقي هعرفك ازاي تبصي للحاجة اللي في ايد غيرك ومش انا اللي حد ياخد مني حاجة دخلت مزاجي
وفجأة قربت البنت عليها ومعاها الشباب اللي شاورتلهم ومسكو دينا ضر*بوها جامد وبعدين سابوها مر*مية الارض ومشيو اما دينا فحاولت تقؤم بتعب معرفتش وواحدة من اللي موجودين ساعدتها واخدتها في العربية وروحتها علي الڤيلا وكل ده و دينا بتفكر ازاي تخبي علي فريد اخوها اللي حصل عشان لو عرف انها راحت ديسكو اصلا هيكمل عليها
………………………………..
بعد اسبوعين كانت قاعدة حورية علي سجادة الصلاه وبتعيط وفي نفس الوقت كانت همس خارجة من اوضتها وشافت امها كدة فقربت منها بلهفة وقعدت جمبها وهيا بتمسك ايديها بقلق وبتتكلم بصوت مخنوق:
-ماما مالك طمنيني عليكي انتي كويسة ولا فيكي حاجة طب اتصل بالدكتور اجيبه
حورية حركت راسها بنفي وقالت بخوف:
-لا يا همس انا كويسة بس قلبي واكلني علي مازن اخوكي مش عارفة ليه حاسة انه في حاجة يا بنتي
همس عيونها دمعت من خوفها علي مازن بس حبت تطمن امها عشان متتعبش فحاولت تبتسم وهيا بتتكلم ببحة :
– يا حبيبتي متقلقيش هو ان شاء الله كويس وهتلاقيه بيكلمنا دلوقتي يطمن علينا واحنا كمان نطمن عليه
حورية رفعت ايديها بلهفة وهيا بتدعي بصوت عالي :
-يارب يا بنتي يطمن قلبي عليه
همس حضنت امها وبعدين ساعدتها تقوم من الارض وكانت مترددة تطلب منها اللي كانت خارجة من اوضتها عشانه وامها حست بيها فاتكلمت هيا بهدوء:
-مالك يا همس يا بنتي ،،انتي عايزة تقؤلي حاجة
همس بعد ما اترددت شوية حركت راسها براحة وهيا بتقؤل بتوتر:
-ايوة يا ماما ،،بصراحة كنت عايزة انزل اجيب لوحة لان عندي مشروع للكلية ولازم انفذه انتي عارفة دي اخر سنة وانا عايزة اتخرج بتقدير امتياز زي كل سنة وابقي مهندسة قد الدنيا وافرح مازن بيا
حورية حركت راسها باعتراض كذا مرة وهيا بتتكلم بانفعال:
-لا يا همس ،،مش هيحصل ومش هتنزلي من البيت انتي مش عارفة اخر مرة نزلتي فيها ايه اللي حصل والشابين اللي كانه بيحاولو يعت*دو عليكي لولا ستر ربنا واخوكي مازن شافك بالصدفة وهو راجع ،،لا انا مش مستغنية عنك يا بنتي
همس اتوترت وحاولت تقنع امها انها تنزل فقالت بحب وهيا بتبوس ايديها :
– يا حبيبتي ده كان قضاء وقدر والحمد لله انها عدت علي خير وبعدين لو اي بنت مكاني كان هيحصلها دة برضه
حورية اتنهدت وملست علي شعر همس بحنان وهيا بتتكلم :
-انتي ليه مش قادرة تقتنعي انك ما شاء الله عليكي جميلة جدا والعيون عليكي كتير يا همس وانا بخاف ليكون حد مرقدلك ولا حاجة ،،عشان خاطري ياهمس اسمعي الكلام يا حبيبتي ومتروحيش في حتة
غمضت همس عيونها بقلة حيلة وهيا بتقؤل باستسلام :
-حاضر يا ماما ،،اللي حضرتك تشوفيه بعد اذنك هدخل اكمل مذاكرة
بعد ما دخلت همس اتنهدت حورية براحة وهيا بتقؤل بصوت واطي:
– حقك عليا يا بنتي ،، انا مانعاكي تروحي في حتة من خوفي عليكي الناس هنا في الحارة مبترحمش وانا ياما شوفت كانو بيبصولك ازاي وانتي صغيرة ربنا يسترها عليكي يارب
قطع كلام حورية جرس الباب وفجأة خرجت همس وهيا بتجري من اوضتها وهيا بتقؤل:
– ده اكيد ابيه مازن يا ماما ،،انا هفتح بسرعة اهو يا ابيه
فتحت همس الباب وفجأة اتسمرت مكانها بصدمة وهيا شايفة فريد قدامها وهو لابس لبس الجيش وعيونه اللي بلون القهوة كانت متثبتة في عيونها الزرقا ،،فضلو سوا باصين لبعض وفريد بيتأمل ملامحها وهيا واقفة قدامه بجسمها الصغير وفرق الطول اللي واضح اوي بينهم واستغرب ملامحها القريبة من مازن اخوها بس بطبع نسائي ليه سحر خاص وقطع نظراتهم صوت حورية وهيا بتقؤل بلهفة :
-مين يا همس ،،مازن اخوكي ولا مين
همس بلعت ريقها بخجل من شكلها قدام فريد بالبيچامة وشعرها العسلي الفاتح الطويل ولقت نفسها بترد بصوت ضعيف :
-لا يا ماما مش مازن ده واحد تاني مش عارفاه وسابتهم وجريت علي اوضتها تلبس الاسدال بتاعها
قربت حورية من الباب واول ما شافت فريد بلبس الجيش قلبها اتقبض وقعدت علي اقرب كرسي وهيا بتقؤل بصوت متقطع:
-مازن ابني حصله حاجة يا فريد مش كدة
دخل فريد بهدوء وهو موطي راسه في الارض وقعد تحت رجليها وهو بيقؤل بصوت مخنوق :
-انا جيت عشان اخدكم تشوفوه ،، مازن اتصا*ب اصا*بة جامدة وهو في المستشفي وطالب يشوفكم
شهقة طلعت من همس وهيا واقفة قدام اوضتها وحاطة ايدها علي وشها بصدمة وعنيها كلها دموع وبتبص لفريد وبتقؤل ببحة:
– مممازن وفجأة وقعت اغمي عليها وفي نفس الوقت جري فريد عليها بلهفة وشالها بخوف وهو حاسس بنغزة في قلبه مش عارف ايه سببها
شالها فريد ونيمها عالكنبة وقعد جمبها وهو بيحاول يفوق فيها لحد ما فجأة فتحت عنيها وهيا بتقوم بلهفة و…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية همس)