روايات

رواية أين أنا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ضحى ربيع

رواية أين أنا البارت الثالث والعشرون

رواية أين أنا الجزء الثالث والعشرون

رواية أين أنا الحلقة الثالثة والعشرون

الرعب والخوف أتحول لحسرة و وجع،وكأن قلبها أتجرد من كل المشاعر إلا الألم والمعاناة
كملت مشي وتجاهلت الاصوات الي حواليها
كأن الجو برد غير الطبيعي ،السما كانت بتمطر أو بتشاركها دموعها
الورد كأنه ذبل وحزن عليها
مشيت لغاية ما وصلت للحوض الي مش مزروع،فضلت تحفر لغاية ما وصلت لحاجة مدفونة
بدأت تحسس بأديها علي الي مدفون لغاية ما خرجت دفتر كبير
حطت ايديها في الحفرة تاني وهي بتحاول تطلع الموجود
بس فجأة وقفت وعيونها جحظت
جسمها أتشنج عقلها وقف تفكير هدوء مُرعب حواليها وكأن الكون كله سكت في لحظة واحدة
حاولت تتمالك نفسها وتتأكد من الحاجة الي أيديها جات عليها
لغاية ما خرجت الي مسكته وكانت………
كان دراع بني أدم والي في حفرة كانت جثة
من كتر صدمتها وقعت في مكانها أغمي عليها
صوت عصافير كتير،المطر لسه موقفش،صوت ورق الشجر عالي،الجو زي التلج،نور شروق الشمس علي عيونها،الحصى الي وجع جسمها

 

 

فتحت عيونها وتكاد تكون بتستوعب وبتحاول تفتكر الي حصل
بصت جنبها علي الحفرة الي حفرتها
جسمها رجع يترعش تاني
حاولت تصغط علي نفسها وتجمع الي باقي من قوتها
اتعدلت من مكانها وبصت بطرف عيونها للحفرة
صرخت اول ما شافتها
كانت جثة بنت والي كانت نسخة طبق الأصل منها
أخدت الدفتر الي طلعته وفضلت تجري تجري كتير اوي لغاية ما وصلت للقصر
اول ما وصلت لاوضتها لقيت منة الله وسُليمان واقفين قدام الاوضة وباين عليهم القلق
-ضحى أين كن……..
وقبل ما يكمل سُليمان جملته لقاها بتصرخ بهستيرية لغاية ما وقعت علي الارض ..
-أخبرني أيها الطبيب ما الي يحدث معها؟
-أنها المرة الثالثة التي تفقد بها وعيها أعتقد أنها تُعاني من نقص أحد المعادن بالدم “الحديد”
وهذا يتسبب بضعف جسدها وشحوب وجهها
ولكن بالنسبة لصراخها وبكائها المستمر ف أعتقد أنها تعرضة لصدمة نفسية كبيرة لم تستطع تحملها
-وكيف حالها الأن

 

 

-ليست بخير ترفض أخذ أي دواء مُهدئ أو مسكن لا أستطيع فعل أكثر من هذا مولاي
مشي الطبيب ودخل سُليمان الاوضة ليها
اول ما شاف منظرها غصب عنه بكي
كانت قاعدة علي السرير وضامة ركبتها لصدرها وجسمها بيترعش
دافنة راسها بين رجليها وصوت نحيبها عالي
فضلت واقف دقايق مكانه مش عارف يتصرف
مسح عيونه وقرب منها براحة
وبمجرد ما لمسها صرخت فجأة وأتتفضت بعيد عنه
حس لأول مرة بالكسرة قدامها والخوف والوحدة في نفس الوقت
مكنش مكسور أو خايف منها
كان موجوع عليها،كانت دائما تقول له أنه مصدر أمنها والمرة الأولى تخاف منه
كان وشها أصفر جدا وشاحب
جسمها كله تراب ومتبهدل، رجليها مجروحة وايديها لونها أزرق
أتكلم بصوت مبحوح وعيون باكية
-ما الذي أصابكِ يا عيناي؟
ماذا حدث لتذبُل وردتي بهذا الشكل؟
أخبريني بمَن أذاكي لأقتلع رأسه

 

 

حدثيني عن ما يُحزنك الي هذا الحد
شاركيني خوفك وسأكون لكِ الأمان وأطمئنان فؤادك
لكن أتوسل إليكِ لا تصمتي وتترُكيني أُهلك بخوفي عليكي
بدأت تلين وتبص ليه
وبكل خوف جسمها كان بيترعش وعيونها أتقفلت من كتر البكى
-انا خايفة…..أنا خايفة اوي
كلامها خرج منها بالعافية وبدل ما يهون عليه وجعه أكتر
-أتخافين وانا بجانبكِ؟هل تخشيني؟
حاولت تتكلم تاني وهي بنفس منظرها
-ااانا مش خايفة منك……أنا عايزة أنام أنا بردانة اوي اوي
قام من مكانه بسرعة جاب لحاف كبير عشان تتغطى بيه
غطاها وحاول يطبطب عليها بلُطف من غير ما تحس بيه عشان متخافش تاني
كانت دموعه سابقة دموعها
بصتله بعد ما غطاها وكأنها بتشكيله
رغم أنه مكنش فاهم الي بيحصل معاها، إلا أنه حاول يتفهمها
-خليك هنا أرجوك
-ليس لي مكان ،أنتِ مكاني لن أذهب لمكان أخر

 

 

فضل جنبها طول النهار لغاية ما نامت
كانت بتشنط وهي نايمة من كتر بكاها
كانت بتصرخ كتير وهي نايمة
وتنادي علي والدتها
في كل مرة كانت بتصرخ فيها كان قلبه ينغصه عليها
كان محتار من الي حصل لها مش عارف هي كانت فين ولا اي حاجه من وصلها لحالتها
بص حواليه في الاوضة لغاية ما لقي الدفتر الي هي خرجته من الحفرة
صحيت تاني يوم لقيته نايم علي الارض جنب سريرها
صعب عليها شكله والي عمله عشانها
حاولت تقوم براحة من غير ما تصحيه
بس حس بيها وصحي مخضوض عليها
-ضحاي..!! أ أنتِ بخير؟هل يؤلمكِ شئ بجسدك؟أم رأيتي كابوساً أخر؟
للحظة سرحت في خوفه عليها ولهفته في السؤال عنها كان نفسها تضمه وتحكيله علي أسوء ليلة مرت عليها في حياتها
-متقلقش أنا بخير الحمد لله بقيت أحسن
أنا نايمة من أمتى؟
-منذ يوم ونصف تقريبا
-وأنت كنت هنا جنبي؟

 

 

-وكيف لي أن أترككِ
سأخبر خديجة أن تجهز بعد الطعام لتتناوليه
-لا مش عايزة
-هذا أمر ولن أقبل النقاش به
لقد أخبرني الطبيب أن حالتكِ الصحية متدهورة
دخلت خديجة بالأكل و وراها جويرية ومنة الله
جريت جويرية علي ضحي وحضنتها
-لقد قلقتُ أنا وأمي وأبي أيضا
ظننا أنكِ بن تعودي
-كيف لي أن أذهب وأترك صديقتي الصغيرة
-أين كنتِ يا ضحى كيف تجعلينا أن نقلق عليكِ الي هذا الحد
أين ذهبتي بمنتصف الليل..؟
كانت منة الله متعصبة وأسلوبها جاف من ضحى
مكنتش عارفة تجاوبها ولا قادرة تفكر في كذبة عشان تسكتها
لاحظ سُليمان أرتباكها
-أنا أسفة يا منة الله لم أكن أقصد ولكن…..

 

 

-لا تضغطي عليها تعلمين أنها مريضة أنه ليس بالوقت المناسب للأسألة
اتضايقت منة الله ومشيت مكنش واضع سبب غضبها بالظبط وده الي حير ضُحى هل هي غيرانة ولا خايفة عليها فعلا
خرجت جويرية وراها
-انا اسفة اوي أني خوفتكم عليا بس مكنش قصدي و….
-لا تعتذري فقط ظننتُكِ لن تعودي،لا أعتقد أنني شعرتُ بمثل هذا الشعور المؤلم من قبل ،حاربتُ جيشاً،قتلتُ نمور وذئاب،رأيتُ الموت في كل معركة
ولم أشعر بمثل الخوف الذي شعرتهُ بالأمس عندما لم أجدكِ
-أنا عارفة أن أسفي مش كفاية
بس انا حقيقي أسفة اوي…
-لا عليكِ أنتِ هنا الان أمام ناظري أشعر الأن بالاطمئنان
-مش هتسألني كنت فين؟
-وأن سألتك هل ستُجيبيني؟
سكتت ومردتش عليه
-علي اي حال لا يُهم ما صار ماضيا لن يعود سأذهب للأستحمام الأن مر يوما وانا حبيس غرفتكِ
(قال جملته بهزار عشان يضحكها) قومي بانهاء فطورك كله
خرج سُليمان وسابها تعيد شتاتها حاولت تاكل فطارها

 

 

خلصت أكلها وقامت تتحرك في الأوضة حالته تحسنت بس لسه الموضوع مآثر فيها
شافت الدفتر الي خرجته من الحفرة واقع في الارض
للحظة أفتكرت منظر الجثة
حاولت تتمالك نفسها ومتعيطش
فضلت تفكر كتير أنها لازم تقوله علي الي شافته لازم تحكيله أنها شافت جثة بنت عمه
فضلت تفكر كتير وتلف حوالين نفسها لغاية ما أخدت قرارها
لبست هدوم نضيفة وخرجت من أوضتها علي أوضة سُليمان
قبل ما تدخل لقية منة الله واقفة معاه
رجعت تاني عشان تمشي بس وقفتها جملة منة الله
-ألا ترى أنك تعاملها بشكل مبالغ به،لم تخرج من غرفتها منذ يومان ،لم تطمئن علي ابنتك حتى……..لا أعتقد بانك تكْنُ مشاعر لها
-منة الله انا بغاية التعب والأرهاق أرجوكِ لا تفعلي
-أبتعد عنها يا سُليمان أن لم يكن من أجلي فمن أجل أبنتك علي الاقل…….

يتبع…

لقراءة بالفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أين أنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *