روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الثامن عشر 18 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الثامن عشر

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الثامنة عشر

فى مكان أخر
كان علاء هو من يقود وبجانبه سيف وورأه عبد الله وكمال نائمون وهو الوحيد المستيقظ فلم يناموا مُنذ وقتٍ كبير حتى علاء الذى كان يقود السياره كان يشعر ببعض الأوقات بالنعاس يُسيطر عليه ولكنه يقوم بأفاقه نفسه حتى يصلوا لمكان الأستراحه ، زفر بهدوء وهو ينظر للطريق أمامه ويسير بسرعه كالمعتاد ولكنه أبطء قليلًا عندما رأى شيئًا أسود اللون يمُر من أمامه ولكن يبدوا بأن هذا لم يكن بحُسبانه وأرتدت السياره بهِ بقوه وفجأه أستيقظوا جميعهم بفزع وتوقف علاء سريعًا ولحسن الحظ لم يُصاب أحدٍ منهم نظر كمال لعلاء وهو يقول بنعاس وقلق:فى ايه يا عم انا قولت خلاص هموت براحه شويه يا علاء مش كدا
نظر عبد الله حوله ونظر سيف لعلاء وهو يقول بقلق:مالك يا علاء فى ايه
نزع علاء حزام الأمان ونزل من السياره وهو ينظر حوله يبحث عنه ولكن لم يكن هناك شئ نظر خلفه وتفحص السياره ولكن لم يكن بها شئ جلس مره أخرى وقال عبد الله بتساؤل:فى ايه يا علاء … علاااااء انتَ أتخرست ولا ايه
نظر علاء لهم وعقله منشغل بالذى حدث مُنذ لحظات فتحدث بهدوء وهو مازال مصدومًا قائلًا:مفيش انا كنت ماشى عادى .. فجأه ظهر قدامى حاجه سوده معديه والمشكله أنها معديه ببطء يعنى مش بتمشى عادى فبطئت العربيه معرفش ليه مع أنى كان ممكن أحود وخلص الحوار بس انا لقيت نفسى ببطء شويه شويه وفجأه كلت مطب معرفش جه منين والطريق دا نادرًا لو لقيت فيه مطبات حتى العربيه مدتنيش تنبيه زى كل مره أن فيه مطب نزلت أشوف فى ايه لا لقيت البتاع الأسود اللى كان معدى دا ولا لقيت المطب
نظر سيف لهم ثم نظر للخارج وهو يتفحص المكان فقال بعد لحظات:الساعه سبعه الصبح مش أتنين بليل عشان يحصل الكلام دا دى مش صُدفه صح
تحدث كمال وهو يقول:ومش كمين
عبد الله:طب ممكن يكون كان بيتهيقلك
تحدث علاء قائلًا:بيتهيقلى أزاى يا عبد الله والمطب اللى كلناه دا ايه خيالى يعنى ولا ايه
تحدث سيف وهو ينزل من السياره قائلًا:تعالى نبدل طيب خلاص محصلش حاجه عدوها
نزل علاء من السياره وألتفت كل منهما للجهه الأخرى ولكن توقف سيف وهو يمُدّ يده ويتحسس السياره من الأمام فنظر لهُ علاء وهو يقول:فى ايه
نظر سيف لهُ وهو يقول:حط أيدك كدا
مال علاء بجزعه ومدّ يده وهو يتحسس المكان الذى كان سيف يضع يده عليه مُنذ لحظات وهو يقول:فيها خدوش
سيف:شكل اللى قولته فعلًا صح مش تهيؤات .. بس فين المطب دا ولا أى حاجه من اللى حصلت كله أختفى فجأه
علاء بحيرة:مش عارف انا حاسس أن انا اللى أتجننت
أعتدل سيف بوقفته وهو ينظر لعلاء قائلًا:مش عارف أفسر دا بأيه … ممكن تكون أشاره
علاء:أشاره لأيه
سيف بجهل:معرفش بس أشاره وخلاص لحاجه ممكن تحصل مثلًا مش لاقى تفسير منطقى للى حصل دا
زفر علاء وهو يستند بيده على تابلوه السياره وهو ينظر حوله فقال سيف متسائلًا:بقالك قد ايه ماشى فى الطريق دا ؟
نظر علاء لساعه يده ثم لهُ وهو يقول:يعنى بقالى تلات ساعات
نظر لهُ سيف وهو يقول بصدمه:تلات ساعات ؟
أجابه علاء قائلًا:أيوه
أخرج سيف هاتفه ونظر بهِ ولكن كان لا يوجد تخطيه فزفر وهو يقول:مفيش شبكه هنعمل ايه
علاء:انا عارف أنها مأموريه سوده من أولها وانا مش مرتاح
نظر سيف حوله وهو يقول:يلا أركب خلينا نتحرك
جلس سيف على مقعد السائق وبجانبه علاء فأدار سيف السياره مره أخرى وتحرك من جديد وهو ينظر أمامه بهدوء
فى قصر ليل
كانت كارما تقف بالمطبخ وكانت تنتظر الزيت يسخن وتقوم بأعداد الأغراض التى ستحتاجها لأعداد الحلويات لبيسان لأنها تعلم بأنها تُحبها كثيرًا ، بعد مرور القليل من الوقت نظرت للزيت ولكن لاحظت بأن النار منخفضه ولن تُساعدها على أعدادها بشكل سريع فقامت بأشعال النيران بالعين الأخرى وأمسكت بـ “المقلاة” التى ستفعل فيها الحلويات لتنقلها للجهه الأخرى ولكن كُسرت اليد اليُمنى وسقط الزيت الساخن وصرخت كارما بقوه وهى تبتعد سريعًا للخلف وهى مازالت تصرخ ، جاء ليل على صوت صراخها سريعًا وهو ينظر لها ويقول بصدمه:كارما
أقترب منها وخلفه عُدى ومعاذ وهما ينظران لها بصدمه وروز والبقيه والتى كانت تنظر لها بصدمه ، أحتضنها ليل وهو يتفحصها وهو يرى أرتعاش جسدها بعنف وكانت تأخذ أنفاسها بسرعه كبيره ، مسد على ذراعها وهو يأخذ أنفاسه براحه وهو يشكر الله بأن لم يحدث لها شئ ، دلف عُدى بحذر وأقترب منها وهو يطمئن عليها ، نظر لها ليل وطبع قُبله على جبينها وهو يقول بتهدئه:أهدى محصلش حاجه الحمد لله … الحمد لله
نظر للمقلاة وللزيت المسكوب على الأرض وهذا المشهد بعقله ، ماذا كان سيحدث إن لم تبتعد ، لتخيله للمشهد شعر بالضيق الشديد ، نظر ليل لعُدى الذى فهم نظرته وأخذ كارما وخرج بها من الجهه الأخرى بعيدًا عن الزيت المسكوب فتقدمت روز منها سريعًا وأخذتها بأحضانها وهى تُهدئها وتشكر الله أنها بخير بينما كان ليل واقفًا وينظر للمقلاة والزيت المسكوب وهو يُفكر كيف حدث هذا وكيف كُسرت اليد هكذا فهذا غير منطقى أبدًا ، بينما فى الخارج كانت كارما جالسه وهى تشعر بأنها ليست بخير وكانت لا تملك فى هذه اللحظه أيا أعصاب ولا تستطيع التحدث كونها كانت ستُحرق لولا عنايه الله وحفظه ، أقترب منها معاذ وهو يُمسك بكوب العصير وهو يجلس على رُكبتيه أمامها قائلًا:أشربى يلا كوبايه العصير عشان تهدى شويه
رفضت كارما فقال هو:لا مفيش أعتراض وبعدين كدا ترفضى كوبايه العصير من معاذ دا انا هزعل وأجيب ناس تزعل على فكرة
مسدت روز على رأسها وهى تقول:أشربيه يا حبيبتى عشان تهدى شويه وتفوقى
قربه معاذ من شفتيها وهو ينظر لها ويقول بمرح:شوفى انا بنفسى اللى هشربك العصير عشان طبعًا انا متواضع جدًا وتانى حاجه عشان متغرقيناش
أبتسمت كارما بخفه فقال هو بأبتسامه:أيوه كدا أضحكى يا وليه أضحكى محدش واخد منها حاجه عادى
قرب الكوب من شفتيها مره أخرى وأرتشفت هى القليل فقال هو:أشكرينى عشان انا مبعملش كدا مع أى حد
عُدى:ياض ما تتلم شويه انتَ مش عاتق حد
معاذ بمرح:ولا سبت نيهاهاهاها
صق عُدى على اسنانه وهو ينظر لهُ ضحكت كارما بخفه وقال معاذ وهو ينظر لها بأبتسامه:مش بذمتك دمى خفيف وشربات
عُدى بغيظ:دمك سم على فكره
معاذ ببرود:رأيك ميهمنيش أصلًا
عُدى بضيق:بس ياض يا منتن
معاذ:مبردش على الدوج اللى زيك
أقترب منه عُدى ومال بجزعه وهو ينظر لهُ قائلًا بأغاظه:من أمتى وانا بستنى رد من البقره الحلوب
نظر لهُ معاذ بغضب وغيظ وأستقبله عُدى بأبتسامه مستفزه وهو يدندن مبتعدًا وكانت كارما تحاول أن لا تضحك فقال معاذ بغيظ شديد وهو ينظر لأثره:أكمنى أبيضانى يا كلح يا معفن انتَ تطول تبقى زيى أصلًا
عاد ينظر لكارما مره أخرى فوجدها تضحك فقال:بتضحكى دا عيل مهزء أقسم بالله وربنا ما هسيبك النهارده يا عُدى
أقترب ليل منهم وأنتهت كارما من شرب العصير فى هذا الوقت فنظر لها بعدما وقف خلفها وهو يقول:بقيتى أحسن دلوقتى
نظرت لهُ بأبتسامه وقالت بهدوء:الحمد لله
جلس ليل بجانبها وهو ينظر لها وقال:متأكده
حركت رأسها برفق فضمها لأحضانه وهو يُمسد على ذراعها فقال معاذ بتكبر وغرور:طبعًا لازم تبقى كويسه وزى الفل مش انا اللى مشربها العصير
نظر لهُ ليل بأستحقار وهو يقول:متخلنيش أقولك كلمه ملهاش لازمه
معاذ:ولما هى ملهاش لازمه هتقولها ليه
نظروا لهُ جميعًا فنظر هو لهم بتوجس وهو يقول بحذر:ايه بتبصولى كدا ليه لا لعلمكوا انا مبخافش من النظرات دى اه عشان نبقى متفقين مع بعض
ليل:انتَ عاوز ايه من اللى جابونى
معاذ:مش عاوز حاجه هعوز ايه يعنى
صرخ بهِ ليل وهو يقول:أومال بتعمل معايا كدا ليه
صرخ معاذ مثله وهو ينظر لهُ قائلًا:بعمل ايه يا راجل هو انا جيت جنبك لا إله إلا الله
أكمل ليل الصراخ عليه وهو يقول:حرام عليك يا جدع انا جالى الضغط بسببك
ضرب معاذ بكفيه وهو ينظر لهُ قائلًا:وانا مالى يا عم هو انا جيت جنبك
عُدى بغُناء:الكداب بيروح النار ومعاذ بيكدب ليل ونهار
نظر لهُ معاذ بغضب فبادله عُدى نظراته بأستفزاز وسخريه ثم نظر لليل الذى قال:مشوفش خلقتك هنا فى القصر طول اليوم
رفع معاذ حاجبه الأيمن وهو ينظر لهُ قائلًا:نعم يا عسول يعنى ايه الكلام دا
ليل ببرود:يعنى هتبات مع عمك حافظ النهارده ومشوفش خلقتك
بدون سابق إنذار وقف معاذ وهو يُلوح بيده اليُمنى فى الهواء مع إلواء شفتيه وضم حاجبيه معًا وهو يقول بأسلوب وقح وصوتٍ مرتفع:ايه يا بابا ايه يا دادى ايه حبيبى لاااا يا عسلييييياااه مش معاذ اللى ينام بره القصر ليه تكونش لاقينى على باب الجامع ملفوف ولا تكونش لاقينى لاااا انا سكتلكوا كتير هنا ومن هنا ورايح مش هسكت لحد فيكوا اه وهاخد حقى وهرّد على كل واحد فيييييكووووا
كان ليل واقفًا أمام غرفه حافظ ومعاذ جالسًا بالداخل وكان ليل ينظر لهُ بأبتسامه نصر وهو يبتسم بتهكم ومعاذ ينظر لهُ بضيق ، تحدث ليل ونظر حافظ لهُ وهو يسمعه يقول:معلش يا حافظ الكلب دا هيبات معاك النهارده عشان مش طايقه
ضحك حافظ بخفه وهو يقول:ليه بس دا دمه عسل
ليل بسخريه:عسل أسود على دماغه انتَ ظلمت العسل يا حافظ
كان معاذ ينظر لهُ وهو يقوم بتضييق عينيه بمعظم الأوقات وهو ينظر لليل الذى نظر لهُ وقال:لو زغرتلى تانى هاجى أعلقك ومش هسيبك
ضحك حافظ ونظر لمعاذ الذى كان ينظر لليل الذى أكمل حديثه قائلًا:المهم يا حافظ الزفت دا هيقضى اليوم معاك لحد بكرا … أو بعده على حسب مزاجى عشان مش فايقله
تحدث معاذ وهو ينظر لليل بخفوت قائلًا:فايق لأمى ومش فايقلى اه طبعًا من حقك
تحدث ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:بتقول ايه يا حيوان انتَ
تحدث معاذ بغيظ شديد وهو ينظر لهُ قائلًا:مبقولش حاجه بسبح ربنا
نظر لهُ ليل بطرف عينه نظره تملئها التهكم والسخريه وهو يقول:بتسبح ربنا بردوا … يكش تتسخط قرد بسبب كدبك دا
غادر ليل الغُرفه وتتابعانه عينان معاذ التى تُشبه لون عيناه يا لهذه العائله جميعهم يمتلكون لون عينًا واحدًا لقد أُطلق عليهم مؤخرًا عائله العيون البُنية ، ألتفت حافظ إليه وهو يضحك بخفه قائلًا:أبوك دا مهما يعدى عليه الزمن هيفضل نكته
نظر لهُ معاذ وهو يقول:أبويا انا نكته دا مش لاقيله وصف لحد دلوقتى يوصفه انا غلبت معاه أقسم بالله
جلس حافظ ونظر لهُ قائلًا بأبتسامه:ليه بس دا طيب وغلبان
ضحك معاذ وقال ساخرًا:والله انتَ اللى غلبان يا عم حافظ هو جوه شخصيه وبرا شخصيه تانيه وفى الشغل شخصيه تالته ملهاش علاقه باللى قبلها دا انتَ أدخل بس وأقعد جوه يوم واحد وانتَ هتنبهر
ضحك حافظ وهو يُحرك رأسه بقله حيله وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ مش قادر تفهمه على فكره
نظر لهُ معاذ فحرك حافظ رأسه وهو ينظر لهُ قائلًا:ليل دا صعب أى حد يفهمه دا حقيقى بجد مش بضحك عليك ليل شخصيه مش مفهومه وغامضه … غامض جدًا ومتعرفش تاخد منه معلومه ولا حتى تفهم هو بيفكر فى ايه ولا ايه اللى شاغل تفكيره … انا مش مجرد واحد شغال معاه لا انا وليل صحاب وأخوات صحوبيتنا مش مبنيه على مصلحه زى ما غيرى كان قُريب منه عشان مصلحه أو عشان ياخد منه فلوس قبلى كان مصاحب أبوك عشان مصلحه ياخد منه فلوس يساعده فى ديونه وأبوك كان طيب مبيعرفش يرفض يساعد حد حتى لو الفلوس اللى معاه محتاجها جدًا ممكن يتخلى عنها لأجل أنه يساعده … انا وليل كنا زمايل فى الدراسه .. كان أشطر واحد فينا كنا بننبهر بذكائه وتفكيره لدرجه أن الكل بقى بيغير منه وعاوزين يبقوا أحسن منه .. ليل مكانش بيتصاحب على أى حد وكان دايمًا واخد رُكن لوحده لدرجه أن زمايله فكروه أنطوائى لكن شخصيته هى اللى كانت كدا
أعتدل معاذ بجلسته ونظر لهُ بتركيز شديد وهو يقول بفضول:وأتعرفت عليه أزاى
بدء حافظ يتحدث وهو يتذكر تعارفه بليل
Flash back
كان ليل بعمر العشرون جالسًا على المقعد بمكان هادئ ، كان مثل شارع فى الجامعه التى كان بها وقد أطلق عليه ساخرًا “شارع الحَبيِبة” لأنه يضم كل ثنائى مثلما أطلق عليهم ساخرًا أيضًا “عصفورى الحب الممنوع” كان يجلس بهِ وحده وعيناه تتخطف من الحين للأخر أى ثُنائى تقع عيناه عليه لا يعلم لما كان يشعُر دائمًا بالتقزز منهم فليس مُقتنعًا بهذه الفكره وأنهما يُحبان بعضهما حقًا نعم هُناك من يوفون بوعودهم ومنهم لا يوفِى ولكن ليس مع كل ثنائى ، أمسك بحقيبته السوداء التى تُشبه حياته حديثًا وأخرج كتاب دائمًا يُرافقه أينما كان وهو كتاب عن “علم النفس” أنه كتابه المفضل فمنذ الصغر كان يود أن يكون طبيبًا نفسانى لعشقه وشغفه لعلم النفس ولكن ضاع حُلمه ليجد نفسه الآن يدرُس فى البزنس ليُدير شركه والده الذى توفى ويُحاول فهم ما يتحدث عنه رغم عدم تقبله ، أخرج قلمه ذو اللون الأسود وهو المُفضل بالنسبه إليه ثم أغلق حقيبته ووضعها على قدميه وعاد بظهره للخلف بهدوء وفتح كتابه حينما توقف ونزع غطاء قلمه ونظر للكتاب وبدء بقرأته بهدوء وتركيز ، لحظات وأقترب منه شابًا وجلس بجانبه يفصلهما مسافه صغيره وأخرج كتابًا غُلافه أسود اللون وأخرج قلمه ومذكراته وفتحه حينما توقف بشغف كبير ولكن أنتبه لأسم الكتاب الذى يقرأه ليل وهو يقول بأبتسامه وهو ينظر لهُ:دا كتاب عن عِلم النفس مش كدا
أنتبه لهُ ليل ونظر لهُ قائلًا بتساؤل بعدما ألتفت حوله ظنًا منه أنه يتحدث مع شخصٍ أخر:بتكلمنى انا ؟
حرك هو رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:أيوه
حمحم ليل بهدوء ونظر لهُ قائلًا:أسف مخدتش بالى أفتكرتك بتكلم حد تانى
أردف الشاب مُبتسمًا:ولا يهمك وأسف لو قاطعتك شكلك كنت مندمج جدًا
أردف ليل مُبتسمًا أبتسامه خفيفه:اه فعلًا
أردف الآخر وهو يَمُدّ يده لهُ قائلًا بأبتسامه:أسمى بهاء
نظر ليل ليده الممدوده فمدّ يده لهُ وقام بمُصافحته أيضًا وهو ينظر لهُ قائلًا بأبتسامه:وانا ليل
أردف بهاء بأبتسامه:عاشت الأسامى يا ليل وأتشرفت بمعرفتك
أردف ليل بأبتسامه خفيفه:الشرف ليا
عاد ينظر لكتابه مره أخرى فسمع بهاء يقول:باين عليك بتحب كُتب عِلم النفس
نظر لهُ ليل وقال بأبتسامه:فعلًا كان نفسى أطلع دكتور نفسانى
بهاء بتعجب:طب وايه اللى دخلك بزنس !
أردف ليل بهدوء وهو يقول:أضطريت لأن والدى يملُك شركات ولكن توفى من سنه هو وأخويا الكبير فأصبحت انا المسئول عن كل حاجه
أردف بهاء بهدوء وهو ينظر لهُ وهو يَمُدّ يده يُربت على ذراعه بمواساه بعدما شعر بحزنه قائلًا:ربنا يرحمهم انا أسف لو فكرتك
أبتسم ليل بخفه وهو يقول:متتأسفش محصلش حاجه عادى
بهاء:هو انتَ الولد الوحيد
حرك ليل رأسه نافيًا وهو ينظر لهُ قائلًا:لا عندى أخين توأم بس أصغر منى وبنت بعدى هما أخر العنقود زى ما بيقولوا
أبتسم بهاء بخفه وهو يقول:شكلك غير اللى هنا خالص انا من ساعه ما دخلت هنا وانا مش عارف أتصاحب على حد مش شبهى خالص وكلهم متقسمين يا بتوع مصالحهم يا شايفين نفسهم وجامدين
أردف ليل مُبتسمًا:بقالك سنه لوحدك بجد
أردف بهاء بيأس وهو يقول:اه والله بس من أول ما شوفتك وحسيتك غيرهم خالص دايمًا أنطوائى ومع نفسك كدا قولت بس شكل أمك دعيالك ياض يا بهاء وهتتصاحب
ضحك ليل بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:انتَ مُشكله بجد
أبتسم بهاء وأنتبه ليل للكتاب الذى يحمله بهاء وأشار إليه قائلًا:هو انتَ بتقرأ ايه
نظر بهاء للكتاب وقال:دا كتابى المُفضل الجزء التالت
ليل بتساؤل:بيتكلم عن ايه ؟
أردف بهاء مُبتسمًا:دا يا سيدى بيتكلم لما تبقى ظابط تتعامل أزاى وايه الحاجات اللى تهتم بيها بيتكلم عن حاجات كتير أوى
ليل:انتَ ناوى تطلع ظابط
بهاء بأبتسامه:أن شاء الله بحب المهنه دى أوى من صُغرى بس جيت هنا يعنى أخد خبره بردوا عن البزنس والشركات ومنها فى نفس الوقت أخد فكره أصل انا مهووس بالموضوع دا … انتَ شكلك مهتم بردوا بنفس الموضوع باين عليك
ظهرت أبتسامه خفيفه على ثغره وهو يقول:بصراحه اه كنت حاطط حلمين قدامى يا ظابط يا دكتور نفسانى بس بما أن حلم الطب النفسى ضاع فمبقاش قدامى غير أنى أكون ظابط
بهاء بأبتسامه:شكلك طموح جدًا ما شاء الله دايمًا بلاحظ غيره وحقد الطلبة منك عشان انتَ أحسن منهم
ليل بأبتسامه:كل واحد عارف هو عاوز ايه يا بهاء وهيعمل المستحيل عشان يوصله … وكلهم هنا مش بيفكروا فى مستقبلهم فبتلاقى عندك شباب كتير مبتشتغلش ولو حتى لقوا شغل بيكون عاوز الخبرة أول حاجه ثم الشهاده وهنا محدش مهتم غير قليل
بهاء بأبتسامه:عندك حق … كلهم كدا فعلًا انا بشوفك دايمًا كل يوم تدخل المدرج تقعد لوحدك وكأنك مش من هنا
أبتسم ليل بخفه ونظر للكتاب فقال بهاء بأبتسامه:شكلنا هنكون صحاب
أبتسم ليل بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:أكيد
بعد مرور الوقت
حل الليل وكانت الساعه السادسه والنصف
كان ليل يضع يدّ حقيبة الظهر على كتفه الأيمن وهو يسير وحده بهدوء بين الطُلاب بعدما أنهى جميع محاضراته فى الجامعه حتى وقعت عيناه على شاب يقف بعيدًا خلفه الجدار ويُحاوطه مجموعه من الشباب ويبدوا بأنهم يقومون بمضايقته وبدء واحدٍ منهم بالتطاول عليه باليد فلم يُفكر مرتان وأتجه إليهم ، بينما كانوا هم يتكاثرون عليه تدخل ليل وهو يُبعدهم عنه وهو يقف بجانب هذا الشاب ويقول بهدوء:بس يا ابنى انتَ وهو أحنا مش فى الشارع
ضحك شاب منهم ساخرًا:ألحقوا مين هنا دحيح الدفعه واقف معانا وبيتكلم زينا
ضحكوا هم بسخريه فنظر ليل لهُ بحده فنظر لهُ هو بأبتسامه سمجه للغايه وهو يَمُدّ يده يضعها على وجهه وهو يُربت عليه بخفه قائلًا بسخريه:يلا يا حبيبى من هنا روح أعمل واجبك يلا عشان تشرب اللبن وتنام بدرى يلا
أمسك ليل يده قبل أن يقوم بسحبها بقوه وهو ينظر لهُ نظره غاضبه ويصق على فكه بقوه وهو ينظر لهُ بينما أبتلع الآخر لُعابه بتوتر وهو ينظر لهُ ، أقترب شاب أخر إليه متجهًا لليل ولكن توقف وهو يرى ليل ينظر لهُ بنفس النظره ، نظر لهُ قليلًا ثم عاد بنظره للذى يُمسك يده مره أخرى فقام الآخر فى محاولة منه لسحب يده منه ولكن ليل كان يضغط عليها ثم نظر لهم وهو يقول بصوتٍ حاد مُحذرًا أياهم:لو حد فيكوا قرب منه تانى حتى لو كان مين انا مش هسيبه وهندمه وانا وحش أوى ومنصحش حد فيكوا أنه يجرب عصبيتى عشان نهايتها مش لطيفه … تمام يا حلو منك ليه
ترك ليل يده وأمسك الآخر يده وهو يقوم بفركها بألم وهو ينظر لهُ فتقدم ليل منه ووضع يده على وجهه وهو يُربت عليه بخفه ساخرًا:يلا يا حلو عشان ماما زمانها قلقانه عليك دلوقتى يلا ومتنساش تاخد الرضعه قبل ما تنام
أبتعد عنه وهو ينظر لهُ وقال بصوتٍ حاد:يلا ياض
نظر لهُ الشاب قليلًا ثم رحل وخلفه بقيه الشباب وهو يتوعد لهُ بداخله وهو يتعهد بأن يجعله يندم بشده ويتوسل إليه راقعًا على قدميه ذليلًا وسيقوم بكسر عينه أمام طُلاب الجامعه بالكامل ، بينما ألتفت ليل إلى الشاب وهو ينظر لهُ ، عدل يدّ الحقيبه الموضوعه على كتفه وتقدم من الشاب وهو ينظر لهُ قائلًا بتساؤل:انتَ كويس ؟
حرك الشاب رأسه برفق وهو ينظر للجهه الأخرى ، مدّ ليل يده ووضعها على كتفه وهو يقول:انتَ كويس
لمح ليل أنه يضغط بيده على ذراعه الأيمن فأبعد يده بهدوء ورأى ذراعه مُصاب نظر لهُ ليل مره أخرى وكان هو ينظر للأسفل بكسره فربت ليل على كتفه بمواساه وهو يقول:تعالى
نظر لهُ الشاب فحرك ليل رأسه برفق كى يطمئن لهُ فذهب معه بهدوء وأخذه ليل وجلس كليهما على المقعد الخشبى فقال ليل:انتَ كويس
أردف الشاب بهدوء وهو يقول:الحمد لله
صمت دام للحظات قبل أن ينظر هذا الشاب لليل وهو يقول:شكرًا
عقد ليل حاجبيه وهو ينظر لهُ بتعجب وأبتسامه وهو يقول:على ايه
أردف الشاب بتلعثم وهو يقول:عشان أنقذتنى منهم
أبتسم ليل وهو يقول:مفيش شُكر بينا ولا حاجه انتَ شكلك طيب أوى وعلى نياتك
مدّ ليل يده لهُ وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا:انا أسمى ليل وانتَ
نظر الشاب لهُ للحظات بتوتر قبل أن يَمُدّ يده أيضًا لهُ وهو يقول:حافظ
أردف ليل بأبتسامه وهو يقول:عاشت الأسامى يا حافظ .. انتَ كويس بجد
حرك حافظ رأسه وهو يقول مُتعجبًا:صدقنى كويس .. بس ليه مهتم أوى كدا مش قصدى حاجه بس انا أول مره حد يعمل معايا كدا مع أنه ميعرفنيش !
أتسعت أبتسامه ليل وهو يقول:أرتحتلك يا سيدى وعارف أنك دحيح زيى فهنككون صحاب من غير تفكير
أبتسم حافظ لهُ وهو يقول بهدوء:أكيد
Back
حافظ بأبتسامه:ومن هنا انا وليل بقينا زمايل فى الأول وبعدها بقينا صحاب مُقربين بس هو دخل مجال الشرطة زى ما كان بيحلم وانا ربنا مأرادش وكنت زعلان جدًا وفقدت الأمل بس ليل قالى تعالى أشتغل معايا ومنكرش فى اللحظه دى حسيت أنه بيقولى كدا كَ نوع من الشفقه وشوفتها وقتها أنى أشتغل عنده وقتها قعد يلوم ويعاتب فيا وعَينى رئيس الحرس وفهمنى كل حاجه وعوضنى ومنكرش دا … ليل خيره مغرقنى وأفضاله عليا كتيره وبالرغم من كل دا عمره ما حسسنى أنى قليل أو أقل منه فى المنصب حتى زمان أول ما أتجوز روز ولما كان بيرجع ببدله الظابط مبيعديش بيها من قدامى وبيدخل من ورا من ساعه ما أتعين لحد دلوقتى عمره ما دخل من هنا بيها دايمًا يدخل من ورا مفيش غير مره دخل من هنا بيها بالغلط وكان مشغول وقتها جدًا وشوفته فقولت أسلم عليه مسافه ما سمع صوتى وقف مصدوم وحسيته أدايق عشان شوفته بيها بس انا وقتها مكنتش شايف أى حاجه غير أنى كنت فخور بيه جدًا وكنت مبسوط أوى بيه وقعدت أقوله قد ايه مبسوط بيه والأبتسامه والفرحه مش مفارقين وشى … بينا مواقف كتير أوى يا معاذ متتنسيش بسهوله ولو الزمن رجع بيا تانى لورا انا واثق أنى كنت هختاره صديق ليا وأخ وسند بجد … فعلًا زى ما بيقولوا الغريب أحنّ عليك من القريب ومش كله هيقف يساعدك ويديك غير قليل جدًا … بس برجع وأقول دا نصيب وانا خدته وربنا عوضنى الحمد لله وانا راضى فعشان كدا حابب أقولك أبوك دا كنز صدقنى ومبيتعوضش بسهوله دا بالذات يتحط على الجرح يطيب
معاذ بأبتسامه:هو انا أبويا طيب أوى كدا … أومال مطلع القديم والجديد على أهلى ليه
ضحك حافظ بخفه وهو يقول:صدقنى ليل طيب ومبيعرفش يكره حد بسهوله غير لو شاف الوحش كله منه هو بس الفتره دى تلاقيه مدايق شويه يعنى بعد ما جوز حبيبته وبعدت عنه بقى مدايق وبيتعصب بسرعه لأنه مش متعود على بُعدها وميستحملهوش زود على دا كله ضغط الشغل من هنا وهنا فهو مش ملاحق بس خليك عارف أنه بيحبك ومتسمحش لنفسك تفكر فيه تفكير غير كدا
معاذ:لا طبعًا انا عارف بابا كويس هو ساعات بيحب يدايقنى عشان أناكش فيه زى ما متعود أو انا أبدأ الأول وأكرهه فى عيشته زى ما شوفت كدا من شويه من حبه فيا مش قادر على بُعدى
ضحك حافظ بخفه وهو ينظر لهُ قائلًا:مش بقولك يا معاذ انتَ مشكله … ربنا يخليهولك ويفضل صوته مالى القصر هو وروز ويفرحوا بيكوا وبنجاحكوا وبولادكوا
معاذ بأبتسامه:يارب يا عم حافظ … أقوم انا أنكش فيه شويه
ضحك حافظ بعدم تصديق وهو يرى معاذ ينهض ويخرج من الغرفه متجهًا للقصر ، حرك رأسه بقله حيله وهو يقول بأبتسامه:شكلك هتتجنن قُريب يا صاحبى
فى الداخل
كان ليل جالسًا فى مكتبه وهو يتحدث فى الهاتف وهو يقول:وبعدين عملتوا ايه … مش غريبه شويه ؟… خلوا بالكوا من بعض وانا هتابع معاكوا كل شويه … خير أن شاء الله … لو فى حاجه كلمنى انا فاضى مش رايح الشركه النهارده … ماشى باى
أغلق مع كمال وهو ينظر للهاتف ولكن ثوانِ وفزع وهو يستمع لمعاذ الذى جاء من خلفه وهو يقول فجأه:وحشتنى يا حجوج
ضحك معاذ وهو يرى ليل ينظر لهُ بصدمه والذى قام بالألتفات لهُ بالمقعد وهو مازال ينظر لهُ بصدمه قائلًا:يخربيتك انتَ طلعتلى منين
غمز معاذ لهُ وهو يقول بمرح:من برا يا حجوج نسيت الباب مفتوح يا نمس
وضع ليل يديه على وجهه وهو يستند بمرفقيه على سطح المكتب فضحك معاذ وأقترب منه وأبعد ليل يديه وهو ينظر أمامه فوقف معاذ بجانبه وهو يحتضنه قائلًا بأبتسامه:وحشتنى أقسم بالله
نظر لهُ ليل وهو يقول:انتَ عبيط
نظر لهُ معاذ بأبتسامه قائلًا:حاجه زى كدا انتَ شايف ايه
تحدث ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:شايف أنك هتدخل السرايا الصفرا قُريب
ضحك معاذ وهو ينظر لهُ قائلًا:ليه كدا بس يا حجوج دا انا حبيبك
أبعد ليل يديه عنه وهو يقول:لا يا عم بلا حبيبى بلا زفت أوعى
لف معاذ يديه وهو يُحاوط كتفه وهو يقول بأبتسامه:لا حبيبك
ليل:يا عم مش حبيبك
معاذ بأبتسامه:لا لا حبيبك انا عارف بس بتكابر
نظر لهُ ليل وهو يقول بضيق:يا عم الرخم انتَ مش زفت متعصبنيش
طبع معاذ قُبله على خده وهو يقول بأبتسامه وعناد:لا يا ليل حبيبك انا عارف أنها من ورا قلبك
ليل بضيق:يا تقيل
ضحك معاذ وهو يقول:ايه يا حجوج المعامله الناشفه دى انا أبنك يا عم مش من الشارع ايه يا جدع
لم يتحدث ليل فقال معاذ:طب وبعدين طيب مش هينفع كدا مكانوش شعريتين بيضتهوملك يعنى فدايا
نظر لهُ ليل وهو يقول:هتتلم ولا أقوم ألمك انا
نهض معاذ وهو يُدندن ويتراقص قائلًا:انتَ قلبك قاسى أوى أوى انتَ مش بتحس كدا كدا
نظر لهُ ليل وهو يقول ببرود:بطل سهوكه وأسترجل
دلف عُدى فى هذه اللحظه وهو يقول بصوتٍ عالِ وضحك:أووووووه فى منتصف الجبهه لقد فعلها باشا مصر الكينج يضرررررب ولا يُبالى يا كوليبالى … اااااه يا جدع على الوجع اااااه … اللهم لا شماااااته … بس انا شمتاااااااااان
كان عُدى يدور حول معاذ ويتراقص وهو ينظر لهُ بأغاظه وكان سعيدًا للغايه وهو يراه هكذا ، ذهب إلى ليل وطبع قُبله على رأسه وهو ينظر لهُ قائلًا بأبتسامه سعيده:الله عليك يا برنس عالمى يا راجل دا انتَ خدت حقى وحق البشريه منه دا انا هعملك تمثال
ثم نقل نظره لمعاذ الذى كان يستشيط غضبًا فقال وهو يُشير لليل:ردّ .. ردّ على الباشا ياض ايه مش عارف تردّ ولا ايه القطه كلت لسانك يا بيضه
مسح معاذ على وجهه بضيق وكان ليل يتابعه بأبتسامه جانبيه خفيفه وهو ينتظر كى يرى ما هو ردّ فعله ، أقترب معاذ من ليل وعُدى الذى كان واقفًا بجانبه يتابعه حتى توقف بجانب ليل على الجهه الأخرى وأصبح معاذ على يساره وعُدى على يمينه فباغته معاذ بحركه سريعه وأمسك بهِ وهو يقول بتوعد:انا بيضه ها خلى بالك عشان غلطت فيا كتير وانا ساكتلك من الصبح بس مش ضُعف منى أو انا مش لاقى ردّ لا الردّ جاهز وعلى لسانى ومستعد يطلع فى أى وقت بس انا أحترمت الحاج اللى قاعد مش أكتر وبعدين هخاف منه ليه ها من أمتى وأحنا بنخاف منه إن ما ربيتك يا عُدى ومسحت بيك الأرض مبقاش معاذ
حاول عُدى أبعاده ولكنه لم يُفكر مرتان وأحكم قبضته على معاذ أيضًا وهو يقول:كدا متعادلين يسطا أشطا يا معلم
حرك ليل رأسه بقله حيله ونهض بهدوء وأخذ هاتفه وخرج من المكتب تاركهما يتعاركان مثلما يشاءان سويًا وتوجه للخارج بهدوء
فى غرفه بيسان
كانت بيسان مستيقظه وجالسه على الفراش بجانب ملك النائمه بأحضانها وهى تُحاول مهاتفه سيف وهى تشعر بالقلق عندما يطول فى الأجابه عليها ولكن أنتهى الأتصال دون أن يُجيب عليها فأعادت مُهاتفته مره أخرى وقلبها يتأكله الخوف عليه وعلى أخيها أيضًا ولكن كان رحيمًا بقلبها وأجاب عليها قائلًا:دا يا صباح القشطه والجمال على الصبح
أجابته بيسان بعدما زفرت بهدوء قائله:مردتش عليا ليه يا سيف خوفت عليك
أجابها سيف قائلًا بأبتسامه:معلش يا حبيبتى مخدتش بالى
بيسان:طمنى عليك وصلت لفين دلوقتى
سيف:لسه قدامنا كتير بس حاليًا فى الأستراحه عشان تعبنا شويه من الطريق
بيسان:ربنا معاكوا وترجعوا بالسلامه تانى
أبتسم سيف قائلًا:يارب يا حبيبتى شكلك لسه صاحيه
أبتسمت أبتسامه خفيفه وهى تقول:بقالى شويه
سيف بتساؤل:وملك ؟
بيسان:ملك نايمه فى حضنى
أبتسم سيف وهو يقول:يا بختها
بيسان بتحذير:سيف
ضحك سيف وهو يقول:قصدى أنها نايمه على فكره دايمًا بتظلمينى يا ظالمين
بيسان بترقب:هو انتَ بتكلمنى وهما جنبك
سيف:لا طبعًا انا بره وهما جوه
بيسان بقلق:خلى بالك من نفسك وهما كمان خلوا بالكوا من بعض يا سيف عشان خاطرى
أبتسم سيف وهو يقول:حاضر والله وعدتك قبل ما أمشى
بيسان بدموع:بنبهك ممكن تنسى
أتسعت أبتسامه سيف وهو يقول:لا مش ناسى فاكر كويس وعدتك بأيه وطالما وعدتك بحاجه هوفى بيها
بيسان بتوتر:مش عارفه يا سيف خايفه طول الوقت ومتوتره ومش عارفه أهدى ولا عارفه أقلل توترى وخوفى بحس بخوف فجأه وبنغزه فى قلبى من كتر الخوف … فكره أنى أعيش نفس اللى نوران بتعيشه لما عبد الله يطلع مأموريه ولا چود لما كمال يطلع مأموريه وحشه أوى وفعلًا عرفت أحساسهم ساعتها بيكون عامل أزاى وخوفهم المتواصل عليهم بجد أحساس وحش أوى وانا مش حباه
تحدث سيف بهدوء وهو يقول:يا بيسان طبيعى
بيسان بأعتراض:لا يا سيف
قاطعها سيف وهو يقول:سيبنى أكمل كلامى الأول طيب … انا عارف انتِ حاسه بأيه دلوقتى بس صدقينى انا لو مكتوبلى أتصاب هتصاب يا حبيبتى دا انا مليش دخل فيه ولا انتِ ولا أى حد ومقدر شعورك وخوفك عليا بس انا صدقينى بحاول أطمنك بأى طريقه … متقلقيش انا هكون كويس ولو عرفت أكلمك هكلمك وعاوزك تخلى بالك من نفسك وتاكلى كويس عشان لو عرفت يا بيسان بأستهتار كدا ولا كدا هنزعل من بعض
أبتسمت وهى تستمع لحديثه فهو يعلم من الآن ما ستفعله وأحتجاجاتها الفارغة فأكمل قائلًا:وبوسيلى ملك وخلى بالك منها عشان خاطرى
أجابته بنبره هادئه وأبتسامه جميله تُزين ثغرها قائله:ملك بنتى وطبيعى أخلى بالى منها مش كدا ولا ايه
أبتسم هو وتفاجئ كثيرًا ولكنه سعيد بداخله فزفر بهدوء وأجابها بحب قائلًا:انا بحبك أوى بجد ربنا يخليكى ليا
أبتسمت بيسان وقالت بأحتجاج:يلا بقى مش عندك شغل أتفضل
ضحك هو بخفه وهو يقول:ماشى يا بيسان هنشوف الحوار دا أول ما أرجع أن شاء الله
بيسان:هو عبد الله معاك
نظر سيف للداخل وهو يقول:قاعد جوه لوحده شكله بيكلم حد كدا
فهمت بيسان قصده فقالت مُبتسمه:وانتَ
سيف بأبتسامه:وانا ايه ما انا بكلم نفس الحد أهو وتقلان عليا مش عارف ليه ومعاملته ناشفه معايا مش عارف ليه بردوا
أتسعت أبتسمتها وهى لا تعلم ماذا تقول فقالت وهى تضحك رغمًا عنها:سيف كفايه وأقفل يلا
ضحك سيف وهو يقول:لا قعدتنا شكلها مطوله فعلًا لما أرجع
بيسان بضحك:يا سيدى تعالى وهنتناقش فى كل حاجه نفسك فيها بس لما تخلص الاول أتفقنا
سيف بأبتسامه:ماشى يا ستى بس متزعليش فى الآخر بس
بيسان بأبتسامه:انتَ وحظك
تحدث سيف بأبتسامه عندما رأهم يقتربون منه ويُشيرون لهُ بأنهم سيتحركون قائلًا:ماشى يا بسبس هضطر أقفل معاكى دلوقتى عشان هتحرك
بيسان بأبتسامه خفيفه:ماشى يا حبيبى سلملى على عبد الله
تحدث سيف بصوتٍ عالِ قليلًا وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا:يا عبودى بسبوسه بتسلم عليك وبتقولك خف شويه
صُدمت بيسان من ما يقوله زوجها أنه مجنون بالفعل فسمعت عبد الله يقول بصوتٍ عالِ:لم نفسك يا سيف أختى مبتقولش الكلام دا انا عارف كويس أختى لم انتَ نفسك
ضحك سيف وقالت بيسان بشماته:أحسن تستاهل
كان سيف سيُجيبها ولكن أخذ عبد الله الهاتف منه وهو يضعه على أذنه وسيف يقترب منه ويُحاول أن يأخذه منه فتحدث عبد الله وهو يقول:باى باى يا بسبس عشان محتاج سيف عشان هنمشى باى يا روح قلبى
أغلق معها ونظرت هى للهاتف بذهول وهى تضحك عليهما ولا تصدق ، نظرت لصورتهما سويًا عندما كانا يقضيان شهر عسلهما بأبتسامه جميله فكان يحتضنها ويُقبل خدها وهى تنظر للكاميرا وتضحك ظهرت أبتسامه جميله على ثغرها وهى تنظر لها فزفرت بهدوء ووضعته على الطاوله الصغيره بجانبها ونظرت لملك التى كانت نائمه بأحضانها ومُتشبثه بها فأبتسمت بخفه وضمتها لأحضانها بحنان وهى تطبع قُبله على رأسها ووضعت رأسها على الوساده وهى شارده تنظر لسقف غرفتها بشرود حتى غفت مره أخرى
فى غرفه ليل
كانت روز جالسه على الفراش وهى تستند برأسها على ظهر الفراش وتُغمض عينيها ، لحظات وعقدت حاجبيها دلف ليل فى هذه اللحظه بهدوء وهو ينظر لها ، أغلق الباب خلفه وتقدم منها وهو يعقد حاجبيه وهو ينظر لها بتعجب فجلس بجانبها ونظر لها للحظات قبل أن يَمُدّ يده ويُحركها برفق ففتحت هى عينيها بفزع وهى تشهق بخفه نظرت لهُ وصدرها يعلو ويهبط بسبب فزعها عقد هو حاجبيه وهو ينظر لها ويقول:مالك يا روز فى ايه انتِ كويسه ؟
حركت رأسها بنفى وهى تنظر لهُ فقال هو بقلق:مالك طيب يا حبيبتى وشك مخطوف كدا ليه حاجه وجعاكى طيب ؟
تحدثت روز وهى مازالت على حالتها وهى تنظر لهُ وتقول:صفيه
عقد ليل حاجبيه وهو ينظر لها وهو لا يفهم ماذا حدث فقال بعدما أعتدل بجلسته وهو ينظر لها بأهتمام:ماما … مالها
نظرت لهُ روز وهى مازالت على حالتها وكانت خائفه مما رأته ولكن يبدوا بأن حدث شئ أم لم يحدث بعد وسيحدث قريبًا ولكن على أيا حال هى خائفه
نظر لها ليل وهو يقول بقلق:فى ايه يا روز ماما مالها انتِ شوفتيها
حركت رأسها برفق ونظرت فجأه أمامها وجحظت عيناها مع أنعقاد حاجبيها وهى لا تصدق ما تراه أمامها فنظر لها ليل ونظر لما تنظر إليه ثم إليها وكانت هى مازالت على حالتها وتنظر أمامها ويبدوا بأن ما رأته حقيقه أمام أعينها الآن

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *