روايات

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم بيسو وليد

رواية أحببتها ولكن 5 البارت الحادي والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الجزء الحادي والعشرون

رواية أحببتها ولكن 5 الحلقة الحادية والعشرون

تحدث حسنين بحده وهو يقول:وانا قولت مفيش خروج من هنا
نظر لهُ أشرف بغضب وصرخ بهِ وهو يدفعه بعيدًا عنه قائلًا:وانا قولتلك غور من وشى عشان مزعلكش ولا الموضوع جاى على هواك وحابب تجربه
نظر لهُ حسنين بغضب وهو يقول بصراخ بعدما فقد هدوءه:انتَ أزاى تزوقنى بالشكل دا هو للدرجادى مفيش نظر شكلك مبتشوفش
تدخل رجال الأمن وقاموا بمنع أشرف الوصول إلى حسنين فصرخ بهِ وهو يقول:حاجتى بقولك عشان أتزفت ألحق الطياره بدل قسمًا بالله أرفدك حالًا
حسنين بغضب:لو هتعرف ورينى انا عايز أشوف
أشرف بتوعد:حاضر من عنيا هوريك
حسنين بعناد:ومفيش شنط ولا ورق ولا طياره وورينى هتسافر أزاى وانتَ ممنوع من السفر أصلًا
نظر لهُ أشرف قليلًا قبل أن يقول:يعنى ايه
تحدث طارق من الخلف وهو يقول بحده:يعنى ممنوع من السفر لأن معمول فيك بلا”غ
ألتفت إليه أشرف وهو ينظر لهُ هو وعبد الرحمن الذى كان يقف بجانبه ، تقدم طارق منه بهدوء وهو يقول:اللى معموله بلا”غ … مبيسافرش
نظر لهُ أشرف وهو لا يصدق ما يسمعه ، أخذ عبد الرحمن الحقيبه من حسنين الذى أعطاها لهُ وهو يتفحص الأوراق بتدقيق وكان طارق ينظر لعمه بجمود ، تحدث أشرف بترقب وهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:مين اللى عامل فيا بلا”غ
نظر لهُ ينتظر منه أجابه على سؤاله وهو يعلم بأن لا أحد غيره سيفعل هذا بينما كان طارق ينظر لهُ بهدوء متعمدًا عدم أجابته مما جعل أشرف يُعيد سؤاله مره أخرى وهو يقول:مين اللى عمل فيا بلا”غ يا طارق جاوبنى
نظر طارق لعبد الرحمن بطرف عينه والذى سمعه يقول:الورق كله سليم ومفيش حاجه منه ناقصه
حرك طارق رأسه برفق وعاد ينظر لأشرف مره أخرى والذى كان ينظر إليه قائلًا ببساطه:مين هيعمل فيك بلا”غ ومفيش بلا”غ أصلًا
نظر لهُ أشرف بصدمه وغضب وهو لا يصدق بأن قد تم خداعه وها هو الآن قد وقع بفخ طارق الذى كان ينظر لهُ بأبتسامه فأشتد غضب أشرف وقام بأمساكه من تلابيب قميصه الأبيض وهو يقول بغضب:يعنى ايه مفيش بلا”غ بتستغفلنى يا طارق أقسم بالله لندمك عشان تلعب معايا حلو
نظر لهُ طارق وهو يقول بأستحقار:كفايه بقى .. كفايه … انتَ ايه يا عم مبتحسش زينا معندكش مشاعر .. للدرجادى منعدم الأحساس … للدرجادى وصلت للقسوه دى الفلوس عندك أهم من مراتك ومن أبنك ومن عيلتك كلها … للدرجادى الفلوس عمياك عن كل حاجه … بتفضل الفلوس على عيلتك مشيت فجأه وسيبت كل حاجه … كل حاجه سيبتها علينا يلا ما انا واحد مبيحسش بأى حد حواليه بيدور على نفسه وبس إنما الباقى يولع مش مشكله مش هتفرق بالنسبالك المهم أنك خدت حاجتك وخلاص … حرام عليك وعلى وجع القلب اللى معيشنا فيه أخوك وخسرته مراتك وخسرتها أبنك وخسرته حتى حفيدك اللى اول مره يشوفك يا شيخ حتى الطفل الصغير كرهك من أول مره انتَ ليه مصمم تشوه صورتك قدامنا … جاوبنى بجد ليه هتستفاد ايه فى الآخر صدقنى مش هتستفاد بالعكس هتخسر وهتخسر كتير أوى الفلوس مبتدومش صدقنى اللى بيدوملك هو عيلتك مش الفلوس … الفلوس دى مجرد ورقه ممكن أقطعها عادى جدًا وأحرقها وأعمل فيها اللى على مزاجى … بس عيلتك لا … دى الحاجه الوحيده اللى بتفضل دايمه حتى لو خسرت كل حاجه دى اللى هتهون عليك وهتقف جنبك مش الفلوس … يا خساره يا عمى … خساره وألف خساره … كلمه واحده حابب أقولهالك قبل ما امشى … جايز مشوفكش تانى زى المره اللى فاتت … الفلوس انتَ اللى بتعملها يا عمى مش هى اللى بتعملك
أنهى جُملته الختاميه وهو ينظر لهُ نظره أخيره ثم ألتفت وأعطاه ظهره وتقدم من عبد الرحمن وكانوا هم ينظرون لهُ ، تحدث طارق وهو يخرج من المطار قائلًا:يلا يا عبد الرحمن
خرج طارق ونظر عبد الرحمن لهُ نظره أخيره ثم نقل نظره لحسنين وغادر المكان أيضًا يتبعهما حسنين وكان أشرف واقفًا بعالمٍ أخر ليس عالمه لقد تم خداعه والأكثر من هذا هو ، قد تم صفعُه بقوه ، يا لخسارتك يا أشرف لقد خسرت الآن كل شئ عائلتك ، ومنصبك ، وسُمعتك ، لقد خسرت الكثير ، وهذا هو عقابك الآن ، عقاب كل من هو يتصف بالجاشع الذى يكون مثلك
فى الخارج تحدث طارق الذى كان واقفًا ويستند بظهره على السياره وهو ينظر لحسنين قائلًا:شكرًا يا حسنين انا مش عارف أقولك ايه بجد
تحدث حسنين بأبتسامه وهو يقول:متشكرنيش انا معملتش حاجه
تحدث عبد الرحمن الذى أغلق باب السياره ووقف بجانب طارق وهو يستند بظهره على السياره قائلًا:لا طبعًا أزاى كفايه أنك سبت شُغلك وساعدتنا كتر خيرك
حسنين بأبتسامه ومرح:طول عمرنا جدعان وولاد بلد يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بأبتسامه:باين عليك يا ابن عمى من غير ما تقول
طارق بأبتسامه:انتَ شغلك هنا على طول
تحدث حسنين وهو يقول:لا مش دايمًا وقت ما بيقولولى روح
طارق بأبتسامه:ربنا يعينكوا بجد حاسس بيكوا والله عندنا عينتين فى البيت
ضحك حسنين وهو يقول:عبد الله وكمال
طارق بأبتسامه:عبد الله وكمال وحوارات عبد الله وكمال والرعب اللى بيعيشونا فيه عبد الله وكمال
ضحك حسنين وهو ينظر لهُ قائلًا بأبتسامه:بص هو دا حاجه طبيعيه ودا طبيعه شغلنا كظباط شغلنا مليان مخاطر وحاجات كتير بس على قد كدا يعنى بنحاول نكون حذرين عشان خاطر حبايبنا
كان عبد الرحمن يستمع إليه وهو ينظر لهُ مُبتسمًا قائلًا:شوف يا حسنين معرفكش بس حبيتك يا جدع
ضحك حسنين وقال طارق موافقًا الرأى:لا دا حقيقى بجد وانا كمان
حسنين بأبتسامه:والله انا اللى حبيتكوا سبحان الله بجد
طارق بأبتسامه:المهم مش عاوزك تزعل من أى كلمه عمى قلهالك جوه
تحدث حسنين قائلًا بأبتسامه:مش زعلان
عبد الرحمن بأبتسامه:لا ماحنا عارفين أنك زعلان على فكرة
ضحك حسنين وقال:لا انا صادق لو زعلان هقولك على فكرة
طارق بمرح:احب اللى يجيلى سكه ودوغرى
حسنين بأبتسامه:حبيبى
نظر عبد الرحمن لساعه يده وهو يقول:الساعه أتنين ونص الفجر
طارق:فرح هتنكد على أهلى النهارده
نظر لهُ عبد الرحمن وهو يقول:لا متحورش فرح طيبه ومبتتكلمش وبعدين هى عارفه انتَ رايح فين ومين معاك فانتَ فى السليم
تحدث حسنين وهو ينظر لهُ بأبتسامه قائلًا:انتَ بتخاف من مراتك ولا ايه
طارق بتوتر:لا وهخاف منها ليه يعنى
حسنين بضحك:يا عم قول متخافش مش لوحدك
ضحك عبد الرحمن وهو مُتفاجئ مما يسمعه قائلًا:قول أقسم بالله … أنتوا كلكوا بتخافوا من مراتتكوا
حسنين بأبتسامه:ايوه يا عم انتَ مبتخافش من مراتك ولا ايه
عبد الرحمن بثقه:لا طبعًا عشان انا محترم ومؤدب وبخاف من ربنا
طارق:دا بجد مش ترول وكدا خلى بالك
حسنين:مع أنى ظابط يعنى دا انا وشى فى وش المساجين أربعه وعشرين ساعه يا عم هخونها فين هو وانا لاقى وقت أنام
عبد الرحمن بشفقه:صعبت عليا أقسم بالله
طارق:شكلنا هنبقى صحاب جامد أدينى رقمك
أعطاه حسنين رقمه وقال طارق بعدما قام بتسجيله:خلينا نطلع من وراه بحاجه بدل ما أحنا مبنطلعش بحاجه كدا
ضحك حسنين وهو يقول:أديك طلعت بيا يا سيدى ولا تزعل نفسك
عبد الرحمن:هنبقى نشوفك تانى أن شاء الله
حسنين بأبتسامه:أكيد
صافحه عبد الرحمن ثم أحتضنه وهو يقول بأبتسامه:أتشرفت بمعرفتك
حسنين بأبتسامه:والله انا اللى أتشرفت بمعرفتكوا
صافحه طارق أيضًا ثم أحتضنه وهو يقول:محتاج أى حاجه
حسنين بأبتسامه ونفى:لا يا حبيبى تسلملى
فتح طارق باب السياره وجلس بجوار مقعد السائق وبجانبه عبد الرحمن الذى وضع الحقيبه خلفه وأغلق الباب وأدار سيارته فنظر حسنين لهما من النافذه وهو يقول بأبتسامه:خلوا بالكوا وأنتوا ماشيين الطريق دلوقتى مش أمان
تحدث عبد الرحمن بأبتسامه وهو ينظر لهُ قائلًا:خليها على ربنا
حسنين بأبتسامه:ونعمه بالله … فى رعايه الله
أشار لهما بأبتسامه وودعه طارق وعاد عبد الرحمن بسيارته للخلف وهو ينظر بالمرأه وقبل أن يذهب أشار لحسنين الذى أشار لهُ بأبتسامه وذهب عبد الرحمن ، بينما عاد حسنين مكانه مره أخرى وهو مُبتسم
على الجهه الأخرى
أستند طارق برأسه للخلف بأرهاق وهو يقول بنعاس:انا تعبان أوى وهموت وأنام
تحدث عبد الرحمن الذى كان ينظر للطريق أمامه قائلًا:مش لوحدك … اليوم وحش جدًا والحمد لله أنه خلص
مسح طارق على وجهه وهو يقول بصوتٍ ناعس:متطمناش على عمى ليل
عبد الرحمن:ولا عبد الله أتصل … شكله نايم
طارق:بقولك ايه فاضى يوم الجمعه
عبد الرحمن بتعجب:اه … فى حاجه ولا ايه !
طارق:عايزك معايا فى مشوار
عبد الرحمن:ماشى معنديش مشكله انا أجازه كدا كدا
طارق بهدوء:ماشى
نظر طارق من النافذة بشرود وهو يُجاهد كى يظل مُستيقظًا
فى القصر
وفى غرفه ليل
كان ليل نائمًا بهدوء وبجانبه روز التى كانت مستلقيه وتنظر أمامها بشرود وهى تشعر بالحزن الشديد بسبب ما حدث ، ألتفتت برأسها بهدوء وهى تنظر لليل الذى كان نائمًا ثم عادت كما كانت ونظرت لصوره صفيه وهى حزينه على ما حدث وتعلم بأنها أيضًا حزينه للغايه فهى تعلم كم كانت تُحب ليل ودائمًا تكون بصفه وتُدافع عنه ، أغمضت عينيها الدامعه بهدوء وهى تقول بداخلها “كنت عارفه أن من بعد موتك كل دا هيحصل وهتبان الوشوش كلها على حقيقتها … كنت خايفه من اليوم دا أوى وبتمنى أنه ميجيش عشان مش هتحمل أى حاجه تحصل فيه بس حصل عكس كل حاجه كنت متوقعاها … ربنا يرحمك” ، لحظات وذهبت فى ثُباتٍ عميق دون أن تشعر بمن حولها
فى اليوم التالى
كانت كارما جالسه بالشرفه وهى شارده الذهن ، تقدم منها باسم بهدوء وجلس أمامها وهو ينظر لها ولكنها كانت تزال شارده فقام بطرقعه أصبعيه وأنتبهت هى لهُ فقال هو بأبتسامه:صباح الخير وكل حاجه حلوه سرحانه فى ايه كدا على الصبح أكيد سرحانه فيا مش كدا
ضحكت هى بخفه وقالت وهى تنظر لهُ:اول حاجه صباح النور تانى حاجه مفيش سرحت شويه كدا فجأه لوحدى
نظر لها باسم وهو يقول بيأس:وانا قولت هتقول سرحانه فيك يا بسومتى ورسمت مُخيله فى دماغى … طب سلام انا بقى
ضحكت كارما بخفه وقالت:انتَ مش نازل الشركه ولا ايه
باسم:نازل طبعًا انتِ عايزه الباشا ياكل وشى ولا ايه .. انتِ مش نازله
أجابته كارما بهدوء وهى تقول:مش قادره أنزل النهارده حاسه أنى مليش نفس
تحدث باسم وهو ينهض قائلًا:خلاص خليكى مش مشكله لو فى حاجه هخلصهالك انا
تحدثت بأبتسامه وهى تنظر لهُ قائله:مش هتقل عليك يعنى
نظر لها وقال بأبتسامه:مش هرد على السؤال دا
توجه لغرفه الملابس مُبتسمًا وكانت هى تُتابعه بأبتسامه ، جاء طفلها ليل ودلف قائلًا:يلا يا ماما عشان نفطر جدو مستنيكى
حركت كارما رأسها برفق وهى تبتسم قائله:روح كُل وانا نازله وراك
ليل:لا جدو قالى متنزلش غير وماما معاك يلا بقى يا ماما
كارما:يا حبيبى حاضر بس بابا بيجهز عشان يروح الشغل هيفطر معانا وانا مستنياه
ليل بحزم طفولى:لا طبعًا جدو أهم جدو تعبان مش هيستنى بابا أعبال ما يخلص جدو بياخد علاج بابا هيخلص وينزل وكدا كدا بابا مبياكلش كتير جدو أهم
تحدث باسم وهو يحمله قائلًا:بقى انا مش فارق معاك بعد دا كله
نظر لهُ ليل وهو يقول:يا بابا جدو تعبان ولازم ياكل عشان ياخد الدوا بتاعه وانتَ هتتأخر ومش هياخد الدوا
باسم:وهو مش ماما قالتلك أنزل وانا وبابا نازلين
حرك ليل رأسه نافيًا وهو يقول:لا بتضحكوا عليا وجدو قالى متنزلش غير وماما معاك مقاليش وبابا هو ذكر ماما بس
نظر لهُ باسم بغيظ ونظر لهُ الصغير بطرف عينه وحاول التملص من بين يديه وهو يقول:يلا بقى جدو مستنينا وانا جعان
نظر باسم لكارما التى كانت تنظر لهما مُبتسمه وهو يقول:شامم ريحه عارفها كويس وشكلها كدا طفحت
ضحكت كارما عندما فهمت مقصده بينما نظر باسم لصغيره وهو يقول:يلا يا باشا يا بتاع جدو
خرج بهِ باسم وخرجت ورأهما كارما التى أغلقت الباب خلفها وذهبت ، كانوا هم جالسون وكان ليل ينتظر كارما التى نزلت خلف باسم الذى كان يحمل صغيره ، أنزل باسم صغيره وجلس على المقعد وكارما بجانبه وهى تنظر لليل قائله بأبتسامه:صباح الخير يا بابا
تحدث ليل مُبتسمًا:صباح النور يا حبيبتى
أجلس باسم صغيره على قدميه والذى كان ينوى الذهاب لليل فقال باسم:ما تقعد بقى وسيب جدك شويه لازق فيه أربعه وعشرين ساعه
نظر لهُ ليل وهو يقول:وفيها ايه لما يلزق فيا يا سى باسم ولا أكمنك غيران عشان قُريب منى
باسم:لا وهغير ليه دا حفيدك
نظر ليل الصغير لجده وهو يقول:جدو بابا قالى لما كنت بجيب ماما
قاطعه باسم وهو يضع يده على فمه وهو ينظر لهُ قائلًا:بس انتَ مبيتبلش فى بوقك فوله
نظر لهُ ليل بعدما ترك الملعقه قائلًا:بابا قالك ايه يا حبيبى لما طلعت تجيب ماما
نظر لهُ باسم بتحذير وكان هو ينظر لهُ نظر الصغير لجده وقال:مقاليش
نظر ليل لباسم الذى أبتسم لهُ وقال:ألحق انا أفطر بقى عشان أطلع على الشركه
بدء باسم بتناول طعامه ونظرت كارما لليل بأبتسامه ثم لباسم وبدأت بتناول طعامها
فى جنوب سيناء
كانوا قد أنتهوا من تناول فطورهم والآن جالسون تحت ظل الخيمه على الأرض
كان سيف جالسًا وينظر أمامه بشرود وبجانبه كمال وأمامهما عبد الله وعلاء يتحدثان ، جاء العسكرى وهو يقول:سياده العقيد فى قلق على الحدود
نهض عبد الله وأخذ سلاحه وذهب خلفه وورأه ثلاثتهم بعدما نهضوا وأخذوا أسلحتهم وتوجهوا إلى مقرهم وفى هذه اللحظة ولأول مرة يشعر سيف بالخوف بالرغم من أنه مر بهذا مرارًا وتكرارًا ولكن الآن يشعر بالخوف ، خائف من أن يحدث شيئًا لهُ ويترك زوجته وطفلته وأيضًا طفله الذى لم يأتى لا يستطيع تركهم ، لا يُريد أن يكسر قلب صغيرته مثلما كُسر من قبل ، حاول أن يهدء وأقنع نفسه بأنها مُجرد هلاوس يقوم الشيطان بوسوسته بها لتشتيته ولكنه زفر بهدوء وهو يقوم بذِكر الله وهو ينظر للسماء وهو بداخله إيمان كبير بالله وظنًا لا يخيب أبدًا ، وصلوا لوجهتهم وتوقفوا أربعتهم وأشار العسكرى بجديه وهو يقول:دى مجرد البدايه يا باشا قعدوا يهوشوا شويه علينا وكأن الأرض ملكهم وبيخرجونا منها
تحدث علاء بجديه وهو يقول:كانوا كام واحد
أجابه العسكرى قائلًا:خمسه يا باشا
عبد الله بجديه:كلوا ياخد حذرُه على قد ما يقدر مش عاوزين نخسر المره دى غير أى مره المأموريه دى هتكون أصعب ومش هتعدى بسهوله كله ياخد باله من نفسه وخليكوا مستعدين وودانكوا شغاله قبل عنيكوا لأنهم هياخدونا على غفله فنبقى مصحصحين كلنا ومحدش يغفل ثانيه واحده مفهوم
تحدثوا فى صوتٍ واحد وهم يقولون:تمام يا فندم
تحدث سيف وهو ينظر لهم قائلًا:لازم أحنا كمان نكون فايقين … انا مش متطمن نهائى
كمال:انا كمان بدأت أقلق بس مش عاوزين نبين دا نهائى لأنهم هيستغلوا الموقف لصالحهم ودا مش فى أيدينا نهائى
عبد الله:حاول يا سيف عشان خاطرى متبينش فى أى لحظه أنك خايف ومتوتر
تحدث سيف بهدوء وهو ينظر لهُ قائلًا:هحاول
نظر عبد الله أمامه مره أخرى وهو يُفكر فيما سيحدث فى الساعات القادمة
فى قصر ليل
كان ليل جالسًا فى الحديقه ويبدوا عليه الحزن الشديد والحسرة أيضًا ، أقترب منه طارق الذى كان يحمل الحقيبه وعبد الرحمن وجلسا معه ، نظر ليل لهم بينما نظرا هما الأثنان لهُ فقال عبد الرحمن:ايه يا باشا الحزن دا كله بس مش متعودين عليك كدا
زفر ليل بهدوء وهو يضع يده على وجهه فقال طارق بعدما نظر لعبد الرحمن وهو يضع الحقيبه على الطاوله:ايه رأيك يا حاج فى الشنطه دى لسه جايبها أمبارح
نظر ليل للحقيبه للحظات وأبعد يده عن وجهه وهو لا يُصدق ما يراه فنظر لهما وحرك كلًا منهما رأسه برفق وهما ينظران لهُ بأبتسامه بينما أعتدل ليل بجلسته وأمسك الحقيبة وفتحها وهو ينظر لجميع أوراقه جميعها بالحقيبه لم ينقص منها ورقه واحده ، نظر لهما ففهم طارق نظرته وبدء يقص عليه كل شئٍ حدث وكان هو يستمع إليهما وهو لا يصدق ما يسمعه وعندما أنتهى قال ليل بعد صمت دام للحظات:وهو فين دلوقتى ؟
نظر لهُ طارق وهو يقول بأسى:أتقبض عليه
لقد ألمه قلبه عندما سمع هذه الكلمات ، لا يعلم لماذا شعر بالحزن الشديد بالرغم مما فعله بهِ ولكنه أخطأ ويجب مُعاقبته فبالنهايه هو لا يستطيع فعل شيئًا لهُ لأن هذا هو القانون ويجب تطبيقه ، تألم ليل فجأه وهو يضغط بقبضته على يد المقعد فقال طارق بقلق:مالك يا عمى انتَ كويس
كان ليل يتألم بصمت فقال عبد الرحمن بقلق:مالك يا عمى أطلبلك قاسم
حرك ليل رأسه نافيًا فقال طارق:قولى طيب ايه اللى تاعبك
نظر لهُ ليل بعدما شعر بأن الألم بدء يزول وقال:مفيش حاجه ضهرى واجعنى بس
طارق:طب الدكتور قالك ايه أمبارح
ليل بهدوء:هعمل علاج طبيعى على ضهرى كل فتره
حزن طارق من أجله كثيرًا وقال:ألف سلامه عليك يا عمى هترجع أحسن صدقنى وهتخف فتره وهتعدى
حرك ليل رأسه برفق وهو يقول:الحمد لله أهم حاجه محدش يعرف عبد الله حاجه خليه يركز فى شغله
عبد الرحمن:متقلقش يا عمى محدش هيعرفه حاجه لحد ما يرجع أن شاء الله
جاء عُدى وهو يحمل صغيرته روزى قائلًا بأبتسامه:الكتكوته بتصبح على جدو وبتقوله ألف سلامه عليك
نظر لهُ ليل بأبتسامه وقال:الله يسلمك
عُدى بأبتسامه:المهم أنك كويس وزى الفل شويه وجع هيروحوا مع الجلسات أن شاء الله وكل حاجه بتحصل خير أن شاء الله
ليل بهدوء وأبتسامه:الحمد لله
نظر ليل لصغيرته التى كانت تنظر لهُ فأبتسم قائلًا:انا حلو للدرجادى ولا ايه
ضحك عُدى ونظر لصغيرته التى كانت تنظر لجدها فقال ليل:انتَ خارج ولا ايه
نفى عُدى قائلًا:لا لمار يا دوب لسه مأكلاها وكانت شغاله عياط وزن غير طبيعى فقولت أخُدها وأنزل أتمشى بيها هنا شويه جايز تسكت شويه وتبطل زن
أبتسم ليل وقال:خليها تزن براحتها محدش ليه عندها حاجه
جلس عُدى على يمينه وهو ينظر لهُ بعدما أجلسها على قدمه قائلًا:لا يا حجوج بلاش دلع انا اللى هشيل الليله فى الآخر
ضحك ليل وهو ينظر لهُ قائلًا:وايه يعنى لما تشيل الليله انتَ فى كل الأحوال شايلها شايلها
وضع عُدى يده على وجهه وهو ينظر لصغيرته التى كانت تنظر لهُ وتتأمله فقال وهو ينظر لها:ينفع كدا
ضحكت الصغيره بطفوله وهى تنظر لهُ بعينيها الفيروزيه فأبتسم ليل وهو ينظر لها بحب وكان طارق وعبد الرحمن يُتابعان أيضًا بأبتسامه فقال عُدى وهو مُبتسم:عاجبك كدا جدو يدلع فيكى وتيتا تدلع فيكى وانا أشيل الليله فى الأخر عاجبك اللى بيحصل دا يعنى
كانت هى تنظر لهُ بعينيها الواسعه وحركت يديها وقدميها الصغيرات فى الهواء بلهفه وهى تلعب وتصدر أصوات طفوليه رقيقه فضمها عُدى وطبع قُبله على خدها الصغير المُمتلئ وهو يُلاعبها وقد أندمج معها سريعًا وكذلك هى وكان ليل يُتابع هذا المشهد اللطيف بأبتسامه جميله
بعد مرور القليل من الوقت
كانت كارما تسير ببهو القصر وهى شارده بينما دلف ليل من الخارج بهدوء ولم يُلاحظها فأصتدم بها فأستفاقت هى من شرودها ونظرت لهُ بينما نظر لها ليل وهو يقول:مالك يا كارما
نظرت لهُ وحركت رأسها برفق وهى تقول:مفيش حاجه
نظر لها ليل وهو يقول بجديه:لا فيكى حاجه على أساس أنى مش عارفك يعنى مالك فى ايه انا عارف أن فى حاجه وبلاش تنكرى دا
نظرت لهُ بدموع بعدما أقتربت منه وقالت وهى تحتضنه:انا محتاجاك أوى يا بابا … محتاجاك أوى
ضمها ليل وهو يقول بتساؤل:مالك يا كارما فيكى ايه يا حبيبتى ؟
تحدثت كارما بدموع وهى تقول:انا مخنوقه أوى يا بابا وحاسه أنى كارهه نفسى أوى وكارهه كل حاجه وخايفه وكل حاجه وحشه انا حاسه بيها
تحدث ليل بقلق واضح وهو يقول:ليه يا حبيبتى من ايه كل دا انتِ خوفتينى عليكى كدا
بكت كارما ومسد هو على ظهرها بحنان وهو يقول:بس أهدى عشان خاطرى صدقينى العياط مش هيفيدك بحاجه أهدى يا حبيبتى
ظلت كارما تبكى والخوف يُسيطر عليها أكثر ويتملك من قلبها أكثر ، ربت على ظهرها بحنان وهو لا يعلم ماذا حدث معها فجأه
على الجهه الأخرى
كانت بيسان تسير بهدوء وهى تنظر بهاتفها حتى سمعت صوت بكاء كارما فتوقفت ونظرت حولها بتعجب وهى تبحث عنها فسارت وهى تنظر حولها علها تجدها ولم تمكث كثيرًا ورأتها تجلس وبجانبها ليل يتحدث معها فأقتربت منهما وهى تعقد حاجبيها بتعجب وبهدوء حتى جلست أمامهما بهدوء وهى تنظر لكارما وتُربت على يدها قائله:مالك فى ايه بتعيطى كدا ليه
نقلت نظرها لليل وهى تقول:مالها يا بابا حد زعلها
حرك ليل رأسه بجهل وهو ينظر لها فنظرت هى لكارما وقالت:مالك بس بتعيطى ليه حد دايقك طيب أو أتخانقتى مع باسم
حركت رأسها نافيه وهى مازالت تبكى فجلست بيسان بجانبها على الجهه الأخرى وأحتضنتها وهى تقول بتهدئه:أهدى طيب كل حاجه هتكون كويسه متعيطيش
أزداد بكاء كارما فضمها ليل لأحضانه وهو يُربت على ذراعها بحنان ويقوم بتهدئتها فهو يعلم بأنها لن تتحدث الآن ولهذا سيُعطيها وقتها حتى تهدء وتُخبره ما حدث
بعد مرور الوقت
فى جنوب سيناء
كان عبد الله جالسًا وهو يقوم بمراقبه المكان بدقه ومعه سيف الذى كان جالسًا بجانبه وبالطبع علاء وكمال بمكان أخر ، كان سيف يُغمض عيناه بهدوء ويُمسك بسلاحه ويستند برأسه على كتف عبد الله الذى تحدث وهو ينظر أمامه قائلًا:حاسس أنك تعبت
تحدث سيف بعد لحظات بهدوء وهو يقول:انا تعبت فعلًا … الهجوم المُفاجئ اللى هجمونا بيه من شويه خلى دراعى يوجعنى أوى بسبب الخبطه اللى خدتها فيه
نظر لهُ عبد الله وهو يقول:دراعك لسه واجعك لحد دلوقتى
حرك سيف رأسه برفق وهو ينظر أمامه فتحدث عبد الله وهو يقول:ومقولتش ليه يا سيف كنا جبنا الدكتور يطمنا على دراعك
تحدث سيف بعدم أهتمام وهو يقول:مش فارقه يا عبد الله هيخف لوحده
تحدث عبد الله مُعاتبًا إياه قائلًا:هو ايه اللى مش فارقه لا يا سيف تفرق كتير أوى مش بالبساطه اللى انتَ مُتخيلها دى الموضوع ممكن يكون أكبر من كدا بكتير وانتَ مش دريان
لم يتحدث سيف وزفر عبد الله ، يعلم بأنه عنيد ولن يطمئن على ذراعه فقام بأخراج هاتفه وطلب شخصًا ما وأنتظره حتى أجاب ولم يكن سوى بيسان فقال عبد الله بعدما فتح مُكبر الصوت:وحشتينى من هنا لحد السنه الجايه
ضحكت بيسان وقالت:انتَ لحقت ولا ايه انتَ لسه مسافر أول أمبارح
نظر سيف لهُ وقال عبد الله مُبتسمًا:طبعًا أومال كنت بسهر مع مين وأتمشى على النيل مع مين
بيسان بأبتسامه:أول ما ترجع بالسلامه أن شاء الله مش هسيبك متقلقش وهلففك كتير أوى
عبد الله بأبتسامه:على قلبى زى العسل … انتِ كويسه
بيسان بأبتسامه:انا كويسه وزى الفل متقلقش
عبد الله بتساؤل:وبابا كويس ؟
نظرت بيسان للخارج وهى تنظر لليل قائله بأبتسامه:بابا كويس وزى الفل متخافش … بس ايه المكالمه المفاجئه دى
نظر عبد الله لسيف بطرف عينه والذى كان ينظر لهُ وقد فهم ما يدور فى رأسه فتحدث عبد الله وهو يقول:عاوزه الصراحه ولا ألف وأدور
ضحكت بيسان وهى تقول:أكيد الصراحه ايه مش معقوله هقولك لف ودور عليا ايه دا
ضحك عبد الله بخفه وقال:بصى يا ستى عشان نكون على نور انا لا عايز أولع الدنيا ولا الكلام الفاضى دا اللى انا شايفه هقولهولك وانتِ ليكى حُريه التصرف
عقدت بيسان حاجبيها وهى تقول بتعجب:فى ايه يا عبد الله !
تحدث عبد الله وهو ينظر لسيف قائلًا:من شويه يا ستى حصل هجوم مُفاجئ حلو الدنيا بعدها بشويه مشيت بس القمور جوزك أتصاب فى دراعه ورافض يخلى الدكتور يكشف على دراعه طبعًا وبيقولى مش فارقه يرضيكى الكلام دا
تحدث بيسان وهى تقول:ايه اللى مانعه يخلى الدكتور يكشف على دراعه
عبد الله:معرفش أسأليه أهو قاعد جنبى مطنش الموضوع جامد خلى بالك ومش فارقه معاه وقاعد أصلًا مش قادر من دراعه وبيكابر وانا والله أول ما أجيب أخرى هاخده بالعافيه للدكتور
تحدثت بيسان بحده وهى تقول:مش راضى تروح ليه يا سيف للدكتور انتَ ليه مُهمل كدا ومش فارق معاك وبعدين ترجع تزعل منى وتقلب عليا عشان مش بهتم بصحتى مش كدا وبتخلى بابا يراقبنى وانتَ أصلًا مش فارق معاك نفسك ليه كدا
نظر سيف لعبد الله نظرات ناريه فقال عبد الله وهو ينظر لهُ بطرف عينه:بصى بيبصلى أزاى يا بيسان وعمال يزغورلى عشان تبقى شاهده بس وزى ما قولتيلى انا عملت
بيسان بحده:قوم يا سيف وبطل أستهتار بعد أذنك وأتطمن على دراعك
تحدث سيف بحنق وهو ينظر لهُ قائلًا:أرتحت لما قومتها عليا
تحدث بيسان بأستنكار وهى تقول:هو ايه اللى أرتحت لما قومتها عليا دا جزاته أنه خايف عليك يعنى وبعدين انتَ اللى عنيد يا سيف وبتكابر فى حاجات مينفعش تكابر فيها أصلًا أفرد دراعك فيه حاجه لقدر الله على الأقل تكون لحقت نفسك مش تسيب نفسك كدا
سيف بحده خفيفه:انا كويس على فكره انا عارف كويس انا حاسس بأيه
بيسان بترقب:يعنى ايه
سيف بضيق:يعنى محدش ليه دعوه
نهض سيف وذهب ونظر عبد الله لهُ وهو لا يصدق ما رآه فتحدث بذهول قائلًا:دا مجنون أقسم بالله
بيسان بتساؤل:هو راح فين يا عبد الله ؟
تحدث عبد الله وهو ينظر لهُ قائلًا:بعِد معرفش ماله بجد
بيسان:حاول معاه يا عبد الله عشان خاطرى ومتسيبهوش ينفذ اللى فى دماغه
عبد الله:متخافيش يا انا يا هو الحيوان دا انا هوريه عشان يكلمنى بالأسلوب القذر دا
بيسان:هو مدايق من حاجه يا عبد الله
عبد الله بجهل:معرفش بس تقريبًا اه وأكيد انا وانتِ عارفين السبب
زفرت بيسان وقالت:حاول معاه براحه هو عنيد ومش هينفذ إلا اللى فى دماغه
تحدث عبد الله وهو يقول:متخافيش هحاول معاه ومش هسيبه المهم تخلى انتِ بالك من نفسك متعمليش زى الأهبل دا
ضحكت بيسان بخفه وقالت:متقلقش بابا عنيه عليا ومراقبنى أربعه وعشرين ساعه
أبتسم عبد الله وهو يقول:ربنا يديه الصحه انا هخلص على طول وأرجع المأموريه مش معقربه المره دى
بيسان بأبتسامه:أن شاء الله يا حبيبى هستناكوا
أبتسم عبد الله وهو يقول:قريب أن شاء الله .. هقفل معاكى انا وأقوم أشوف المقموص دا
ضحكت بيسان وقالت بأبتسامه:ماشى باى
أغلق معها بعدما ودعها ونظر لسيف الذى كان جالسًا بعيدًا وينظر أمامه بشرود وحرك رأسه برفق وهو ينظر لهُ فنهض عبد الله وأقترب منه بهدوء حتى جلس بجانبه وهو ينظر أمامه قائلًا:انتَ أكتر واحد قماص شوفته فى حياتى … انتَ غلبت بيسان أختى
لم يصدر منه ردّ فعل فأكمل عبد الله وهو يقول:ياض انا خايف عليك يا مُتخلف ودايمًا فى دماغى وببقى مرعوب عليك فى أى وقت انا لو مش خايف عليك مكنتش أهتميت بيك ولا زنيت عليك عشان تروح تكشف وتطمن على دراعك … مكنتش أعرف أن أهتمامى وخوفى عليك هيزعلوك أوى كدا
نظر لهُ سيف قليلًا قبل أن يقول:ومين قالك أنى زعلان … بالعكس دى حاجه تفرح أى حد على فكره … بس معرفش ليه حسيت أنى أدايقت وعايز أبعد
عبد الله:ليه يا سيف كدا حصل ايه لكل دا
حرك سيف رأسه برفق وهو يقول:معرفش … صدقنى معرفش
ربت عبد الله على كتفه وهو ينظر لهُ قائلًا:قوم يا صاحبى وأتطمن على دراعك عشان خاطرى
نظر لهُ سيف قليلًا وهو يُفكر وعقله منشغل فى العديد والعديد
فى شركه ليل
كان باسم جالسًا وهو يُنهى بعض الأعمال الخاصه بكارما بعدما أنهى عمله وأرسل الملفات لعبد الرحمن ليقوم بترصيدها والآخرى لطارق ليقوم بمراجعتها ولكنه ترك كل شئ وهو لا يعلم لما جاءت بعقله الآن يشعر بأن بها شئ ، زفر بهدوء وهو يمسح على وجهه ويعلم كم هى حزينه وأيضًا مجروحه بسبب ما قاله والده عليها وهذا يحزنه أيضًا ويجعله يغضب من والده كثيرًا بنفس الوقت ، تذكر أيضًا حديث صغيره وكيف قام بالرد عليه ، الكثير والكثير يهاجم تفكيره ويقوم بتشتيته عن العمل ولكن لا بأس فقد تبقى القليل وينتهى ويعود لها
فى قصر ليل
كان الأطفال يلعبون سويًا وكان ليل وحُذيفه يلعبان سويًا وحدهما ، خرج معاذ من الداخل وجلس مع خالد وبدر وعُدى وهو يتحدث معهم وقد أندمج معهم سريعًا بالحديث وبدء يتناقش معهم لبعض الوقت بينما على الجهه الأخرى كانت روز تُعد مشروبًا وهى مُندمجه بهِ بعدما أخذت إسعاد عُطله لبعض الوقت بسبب مرضها فسمح لها ليل ولم يُحدد لها وقتًا للعوده فقد أخبرها عندما تشعر بأنها أصبحت بخير يُمكنها العوده مره أخرى ، دلف ليل وهو ينظر لها بأبتسامه خفيفه وتحدث قائلًا وهو يتناول قطعه تفاح كانت قد قطعتها روز:عصير تفاح
تحدثت بأبتسامه عندما خطفت نظره إليه وهى تقول:بيسان طلبته
حرك رأسه برفق وهو يتناول قطعه أخرى قائلًا:ما انا عارف … شكلها كدا بتتوحم بدرى
أتسعت أبتسامه روز وهى تقول:خليها تتوحم وتطلب اللى نفسها فيه … زى ما عملت مع كارما هعمل معاها الأتنين بناتى
تحدث ليل بهدوء وهو ينظر لها قائلًا:بمناسبه الموضوع دا .. عاوزك تتكلمى مع كارما وتشوفيها مالها
عقدت حاجبيه قائله وهى تقوم بتقطيع التفاح:مالها مش فاهمه
ليل:مش عارف مش عجبانى حاسس أن فيها حاجه ومش راضيه تتكلم وعماله تعيط
نظرت لهُ روز وهى تستمع إليه بينما أكمل هو وقال:انا قولت ممكن تكون مدايقه من كلام أشرف .. بس متوصلش بيها للدرجادى يعنى قصدى هى عارفه حاجه زى كدا كويس وفاهمه الدنيا فيها ايه بس إنها تعيط بالشكل دا ومتتكلمش وتقول حاسه بكل حاجه وحشه دى مش مريحانى ومقلقانى
عادت روز تُكمل ما تفعله وهى تقول:حصل أمتى الكلام دا
ليل:الصبح … ومش عارف أعمل ايه ومش هاين عليا أسيبها كدا … بفكر ومش لاقى حل
روز:مش عارفه الموضوع غريب بردوا وقلقنى … عمومًا انا هخلص العصير بس عشان بيسان وهروح أقعد معاها ولازم تبقى موجود وهى هتتكلم انا عارفه كارما ولازم يا ليل تكون قريب منها زى ما انتَ قريب من بيسان لأن كارما بتزعل
ليل:انتِ عمرك شوفتينى بفرق بين ولادى أو بفضل حد عن حد
نظرت لهُ روز وهى تقول:مش قصدى يا ليل بس عوزاك تكون قريب منها أكتر من كدا مش أكتر وانتَ بنفسك قولتها قبل كدا انتَ قريب من بناتك أكتر من ولادك عشان هما رجاله هيعرفوا يتصرفوا ويعتمدوا على نفسهم مش دا كان كلامك
ليل:أيوه بس انا مأثرتش
تركت روز ما بيدها وألتفتت إليه وهى تنظر لهُ قائله:يا ليل يا حبيبى أفهمنى انا قصدى حاجه تانيه خالص يعنى أقعد معاهم سوا وشارك يومك معاهم سوا حسسها أنها فارقه معاك انا عارفه أنك بتعمل كدا بس هى مش واخده بالها أو انتَ مش قادر توضحلها دا … بص انا هقولك حاجه حلوه أوى تعملها دلوقتى ووقتها هتفهم قصدى كويس
فى الخارج
كانت كارما تجلس وحدها وهى تعقد يديها أمام صدرها وهى تنظر أمامها بشرود ، تقدمت منها بيسان وجلست بجانبها وهى تنظر لها بأبتسامه بسيطه:بردوا زعلانه والدمعه متعلقه فى عنيها مش عاوزه تنزل
لم يصدر منها ردّ فعل فتحدثت بيسان قائله:طب ايه اللى مزعلك أوى كدا انا أول مره أشوفك بالزعل دا كله ومدايقه أوى بجد .. طب ما تحكيلى وتفضفضيلى وانا هفهمك صدقينى وهنتكلم سوى ونتناقش بس انتِ متفضليش ساكته كدا
أقترب ليل منهما وجلس بجانب كارما على الجهه الأخرى وأصبحت هى بينهما ، نظر لها ليل وهو يقول بصوتٍ هادئ:بردوا مش راضيه تتكلمى معايا وتقوليلى ايه اللى مزعلك بالشكل دا … ما انا مش هسكت غير لما أعرف مالك ولا هنام صدقينى طول ما انتِ بالحاله دى … ولا ايه يا بيسان
تحدثت بيسان وهى تنظر لها قائله:اه لعلمك ولا انا كمان هنام وهنقعد على راسك لحد ما نعرف فيه ايه
زفرت كارما بهدوء ونظرت لليل الذى كان ينظر لها فعلم ما تريده فأخذها بأحضانه وهو يُربت على ذراعها ويُمسد على خصلاتها بحنان وهو يطبع قُبله على رأسها قائلًا:هتحكيلى مش كدا ؟
حركت رأسها برفق وهى تُغمض عينيها وهى مستسلمه تمامًا كل ما تود أن تشعر بهِ الآن هو حنانه المتواصل ولدفء أحضانه ، ربتت بيسان على قدمها بهدوء وهى تنظر لها بحزن
بعد مرور القليل من الوقت
دلفت روز وهى تحمل أكواب العصير ووضعتهم على الطاوله وهى تقول بأبتسامه وهى تُعطى لبيسان كوبها:العصير يا أستاذه بيسان
أخذته بيسان منها وهى تقول بأبتسامه:تسلم أيدك يا ست الكل تعبتك معايا انا عارفه
روز بأبتسامه:يلا يا كارما عشان تشربى عصيرك يا حبيبتى
نظرت لها بيسان وهى تقول بتذمر:وأشمعنى بتقوليلها يا حبيبتى وانا يا أستاذه بقى
روز:عشان هى حبيبتى فعلًا وبعدين ما كفاياكى دلع مبتشبعيش
نظرت بيسان لليل بصدمه الذى نظر لها ورفع يديه بالهواء وهو يقول:مليش دعوه حليها معاها
نظرت بيسان لروز وهى تقول بضيق:يعنى ايه بقى الكلام دا وبعدين ما براحته يدلعنى زعلانه ليه ولا عشان مبيدلعكيش فغيرانه منى
نظرت لها روز بضيق ثم وجهت نظرها لليل الذى رفع يديه مره أخرى وهو يقول:مليش فيه متبصليش
روز بضيق:يا سلام ما ترد يا حبيبى ودافع عنى ولا هتقف فى صفها المره دى كمان وتنحاز لها
نظر ليل لكارما التى نظرت لهُ بشفقه فقال وهو ينظر لها:لا هو كل الحكايه أن انا هكون
قاطعته روز وهى تقول:فى صفها مش كدا بس بتجيبهالى بطريقه شيك عشان مزعلش
زفر ليل بهدوء وهو يضع يده على وجهه وهو يقول بصوتٍ منخفض:حسبى الله ونعم الوكيل
صرخت بهِ روز جعلته ينتفض مكانه وهى تقول:بتحسبن عليا يا ليل
وضعت كارما يدها على وجهها كى لا تراها روز وهى تضحك فقال ليل وهو ينظر لها مُبررًا قوله:لا مش قصدى
قاطعته روز وهى تقول بغضب:لا قصدك يا حبيبى اه ما خلاص أتركنت على الرف خلاص ومبقاش ليا لازمه
كان ليل سيتحدث فرأى كارما تضحك يدها على فمها هى وبيسان والاثنتان تضحكان فقال ليل بضيق:عاجبكوا كدا أنتوا الاتنين أهو انا اللى شيلت الليله فى الآخر
تحدثت روز وهى تنهض قائله بغضب:عمومًا براحتك انا سيبهالك وماشيه وحسبن عليا عدل يا ليل
تركتهم وذهبت ووضعت بيسان كوب العصير وهى تضحك ولا تصدق ما سمعته ورأته بينما ضحكت كارما أيضًا فنظر لهما ليل وهو يقول:ناقص انا هلاقيها منكوا ولا من أبن المجنونه المتعفرط التانى
نهض ليل وأتجه للداخل وهو يقول:يارب الرحمه يارب وأقعد يومين من غير صريخ ومشاكل
نظرت بيسان لكارما التى نظرت لها وضحكت كلًا منهما وهما تنظران لأثره بشفقه ، بينما على الجهه الأخرى كانت روز بغرفتها تضع ثيابها بحقيبتها وهى غاضبه وتقوم برميها ، دلف ليل وهو ينظر لها بذهول وهو لا يصدق ما يراه ، تقدم منها بهدوء ووقف بالقرب منها وهو يراها تُلقى بثيابها فى الحقيبه والغضب يحتل معالم وجهها والدموع عالقه بملقتيها فأقترب منها وأمسك يدها التى نفضتها من بين يديه وهى تُجاهد كى لا تبكى ومستمره بوضع الملابس فمدّ هو يده مره أخرى وأمسك يدها وهو يمنعها مما تفعله وهو يقول:انتِ بتعملى ايه
حاولت التملص منه وهى تقول بضيق شديد ودموع:سيب أيدى يا ليل
لم يستمع إليها وظل ينظر لها فقالت روز وهى تُجاهد للحفاظ على هدوءها:سيب أيدى يا ليل مش هكررها تانى
مدّ هو يده الأخرى ورفع رأسها كى تنظر إليه ولكنها أشاحت بنظرها للجهه الأخرى بعيدًا عنه أبتسم بداخله على معاندتها لهُ وعدم تلبيه أمره فمدّ أصابعه وهو يمسح دموعها بهدوء وهى مازالت تنظر للجهه الأخرى فتحدث هو ناظرًا إليها:مش هتبطلى شغل العيال دا بقى
نظرت لهُ نظرات ناريه فقال هو:أيوه متبصليش كدا دى تصرفات عيال صغيره عشان لما أقولك يا طفله بعد كدا تصدقينى
أقترب منها قليلًا ونظر لفيروزتيها وهو يقول بصوتٍ هادئ:يعنى معقوله هحسبن على مراتى وأم ولادى … تفتكرى انا ممكن أعملها فى يوم من الأيام أصلًا أو أفكر فيها مُجرد التفكير .. أكيد لا دا اللى يدعى على مراته دا واحد مبيفهامش عشان قبل ما يدعى عليها هى كزوجه هى فى الأول أم … وبعدين ليه خدتيها على نفسك وبعدين انا بقول حسبى الله ونعم الوكيل عادى مش فى نيتى حاجه نهائى عشان تبقى عارفه … انتِ اللى هبله ومتخلفه
نظرت لهُ بعدم رضا فقال هو:أيوه هبله ومتخلفه وطفله عشان هنا مفيش عقل يفكر ولو للحظه بحسبن ليه من المشاكل اللى بتقع عليا لا أكتر ولا أقل وانا مش غبى لدرجه أنى أحسبن على فرد من أفراد عيلتى حتى لو كان مين هو
بكت روز وهى تضع يديها على وجهها فنظر هو لها بقله حيله وهو يأخذها بأحضانه ويُربت على ظهرها وهى تبكى ، ظل يُربت على ظهرها وهو يقول:هو انا هلاقيها منك ولا من بناتك يا نهار أزرق ومنيل … أقسم بالله انا ليا الجنة بعد كل اللى بشوفه دا
نظرت لهُ وهى تقول بصوتٍ باكِ وغاضب والدموع تتساقط على خديها:ليه أن شاء الله ومالى انا وبناتى ولا تكونش
وضع يده على فمها وهو ينظر لها وهو يقول بتحذير وهو يرفع أصبعه بوجهها:شششش … مسمعش صوتك … خالص

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أحببتها ولكن 5)

اترك رد

error: Content is protected !!