روايات

رواية على عرش قلبي الفصل الرابع 4 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل الرابع 4 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي البارت الرابع

رواية على عرش قلبي الجزء الرابع

رواية على عرش قلبي الحلقة الرابعة

– صُهيب فرحه النهارده..
خرجت سدل من الغرفه وهي بتترعش وبتترمي في حضن آيه تبكي بقوه أول ما سمعت الكلمه دي..
اتكلم جاسر بهدوء : مين صُهيب؟
شاورت فاطمه على سدل بتوتر وحز”ن : جوزها..
مسح على وشه بهدوء وهو بيقول لسدل : ممكن تهدي؟ بتبكي على ايه؟
هزت راسها وهي في حضن آيه ولسه بتبكي، كتبت في. الورقه اللي معاها ” صعبانه عليا نفسي، أرجوك خدني من هنا ”
مسكتها آيه بقوه وهي بتضمها جامد وبتهمس : هتروحي فين يا سدل؟
اتكلم جاسر وهو بيقول بحيره وبيبص عليها وهي بتتنفض في حضن فاطمه : عندي اقتراح..
بصتله سدل برجاء بعيونها الحمراء، فإتكلم : هاخدها ونخرج شويه، لو حد معاه رقم من اهلها يجيبه عشان انا مش هرجعها هنا..
فاطمه افتكرت انها اخدت رقم اسامه منه قبل ما يمشي، فراحت عشان تجيبه وآيه سندت سدل لغاية ما نزلت من على السلم ونزل وراهم جاسر..

 

 

خرج من الفيلا بعد ما اخد الرقم من فاطمه، وركب السياره وهو ساند راسه على المقود..
حس بيها دخلت السياره من وراء، رفع راسه وهو بيلف يبص عليها.. شاف معاها الدفتر والقلم فإبتسم وهو بيقول : تحبي تروحي فين؟
كتبتله وهي بتمسح دموعها بطرف هدومها ” أي مكان”
شغل السياره وهو بيتحرك بيها بعد ما خرج من بوابة الفيلا واتكلم بهدوء : أي مكان؟
هزت راسها فغير المسار عشان يروحوا البحر..
همسلها وهو مركز على الطريق : البحر؟
ابتسمت بإرتجاف وهي بتهز راسها بنعم..
قال بتفكير : انتِ متضايقه عشان بتحبيه؟
هزت راسها بنفي بسرعه وهي بتكتب ” لا ولا ليا اي مشاعر تجاهه إلا الكر”ه وبس حتى اني عمري ما حبيته ، بس انا حاسه اني مليش اي قيمه عنده، لدرجة انه أول ما عرف محاولش يطمن عليا .. حتى لو مش بيحبني بس انا في الحاله دي بسبب اللي عمله فيا ”
اخد الورقه منها وقرأ الكلام، همهم بفهم وهو بيقول بخفوت : وانتِ مستنيه ايه من واحد قـ ـتل عياله؟ اكبر غلط عملتيه انك استنيتي منه اهتمام رغم انك عارفه طباعه، اللي عمله ده بيثبت انه هو قادر يُربطك جنبه ويعيش هو حياته..
بكت بشده وقـهـ ـر، فزفر بضيق وهو بيلف المقود : مش بقولك كده عشان تبكي، بس انتِ لازم تفهمي!
وقف قدام البحر بعد دقايق ونزل فتحلها الباب عشان تنزل..
قعدوا في مقعد فاضي قدام البحر، قعدت سدل فقعد هو جنبها بعيد نسبياً..
انكمشت على نفسها وهي بتغمض عيونها..
اتكلم بهدوء وهو شايف واحد بيعمل حمص الشام وشاور عليه : بتحبيه؟
هزت راسها بنعم وهي بتتنفس بعمق، قام جاسر جاب اتنين واحد ليه وواحد ليها..
رجع بعد دقايق وهو بيبتسم وبيمد ايده عشان تاخده، أخدته منه بحرج وهي بتبتسم بإمتنان..
قعد وبدأوا ياكلوا وهما ساكتين، قال بدون مقدمات : انا هساعدك تتطلقي منه.. بس هو مش راضي يطلقك ليه؟
سابت المعلقه والكوبايه جنبها وهي بتكتب ” عشان الشركه ”
قال بنبره منخفضه : مالها؟

 

 

زفرت بقوه وهي بتكتب بـغـ ـل ” خا” يف انها تروح منه، بعد ما اجهـ ـضت اصرت ماما صفاء انها تكتب كل اللي كان هيورثه منها بإسمي.. ومن ضمن الممتلكات دي الشركه الرئيسيه ”
ابتسم بإنتصار : وبكده نعرف انه خا” يف الفلوس تضيع منه؟
هزت راسها بإستغراب، ففهمها بهدوء : دلوقتي هو مش عايز يطلقك عشان عنده امل انك ترجعيله كل حاجه تاني.. ولو طلقك مش هيبقى عنده الفرصه دي، مظبوط؟
هزت راسها بإستغراب أكبر وهي بترجع تاكل من حمص الشام، فكر شويه جاسر وقال بحكمه : النوع ده يا مدام سدل بيحب الفلوس، ومُستعد يعمل اي حاجه عشانها، ومستبعدش انه اتجوز عشان يجيب طفل يبقى وريث كل ده!
كتبتله ” انا قابلت البنت دي وكانت بتقول انها حامل”
ابتسم بهدوء وهو بيكمل اكل : وده مش صح، انتِ لازم تكوني عارفه انه ممكن يخترع اي كذ”به عشان يقهـ ـرك وده اكيد اللي حصل صح؟
هزت راسها والدموع اتملت في عيونها، بصلها بمكر وهو بيقول : وبكده انا هعرف ألعب عليه!
كتبت سدل ” هتعمل ايه؟”
بدأ يشرحلها اللي هو هيعمله..
فشهقت وهي بتهز راسها بسرعه وبتكتب بتوتر” لا مش هينفع، ممكن انا اللي اتضر! ”
اتكلم بخبث : مش انتِ كل اللي عايزاه انك تتطلقي منه ؟
هزت راسها بإستغراب..
ابتسم بعبث وهو بيتفحص ردات فعلها : يبقى انا هساعدك بدون مقابل يا ستي!
ابتسمت بتلقائيه وهي بتزفر بإرتجاف وبتكتبله ” شكراً جداً يا دكتور”
قال بعبو”س واضح وهو بياكل : يعني هشتغلك محامي ودكتور وبتتعاملي معايا برسميه؟
كتبتله بتأسف” معلش انا لسه مش متعوده عليك، ممكن تقولي نطقي هيرجع امتى؟ ”
رفع راسه يبص للسماء الصافيه اللي مليانه بالنجوم : الموضوع ده في ايد ربنا، ومُعتمد على مدى استقرارك النفسي الفتره الجايه.. كل ما كانت أحسن كل ما ظهر صوتك اكتر..
بصت في الأرض وهي بتبكي بنحيب وجسمها بيهتز بعنف..
قال بحده وهو بيبصلها : قولنا ايه؟
هزت راسها وهي بتكتب ” مش قادره، انا عايزه ماما وحشتني اوي ”
اتكلم بهدوء وهو عارف شعورها : مامتك في مكان احسن دلوقتي، واكيد مش هترتاح لما تشوفك في الحاله دي.. انتِ كل اللي بتعمليه انك بتزودي من حالتك وبتعذ”بيها في قبـ ـرها!
بصتله وهي بتطلب منه كلينكس..

 

 

طلع من جيبه علبته وهو بيقول بمشاكسه : اتفضلي. ده انا عيوني ليكي..
نزلت وشها وهي بتمسح وشها وعيونها من الدموع..
بص للبحر بشرود، غمض عيونه وهو مستمتع بالنسمات اللي بتضر” ب وشه بخفه، بصت على وشه المرفوع وخصلاته اللي بتتطاير مع الهواء..
رجعت بصت قدامها بهدوء وهي بتاخد نفس شهيق وزفير عشان تهدي نفسها..
خرج الرقم من جيبه والتليفون عشان يتصل بأسامه..
أول ما سمعت اسم أسامه التفتت بسرعه وهي بتسمع بيقول ايه..
جاسر قاله كل اللي حصل من اول ما راح..
أسامه قاله على العنوان وانه مستنيهم دلوقتي، وقف جاسر وهو بيقول لسدل بجديه : يلا عشان اروحك..
وقفت ببطء وهي بتتحامل على ارها”قها، ومشيت بخطوات بطيئه جنبه..
فتحلها باب السياره اللي من ورا، وركب في مكانه عشان يسوق..
كانوا طول الطريق ساكتين..
وصلوا العماره اللي ساكن فيها أسامه بعد عشر دقايق ..
طلعت هي بالاسانسير للدور اللي قالهم عليه وهو طلع على السلم عشان مش هينفع يدخلوا مع بعض ..
وصلوا في نفس الوقت ودوروا على رقم الشقه لغاية ما اتلاقوها..
رن جاسر الجرس وهو بيحك جانب بوقه بإبهامه، فتح الباب أسامه بسرعه وهو بياخدها في حضنه..
دخلوا الشقه ، كانت واسعه وأثاثها باللون الذهبي..
قعدت على الكنبه وهي بتعلق في رقبة أسامه وعلى الكنبه اللي قدامهم قعد جاسر وهو بيبص للأرض..
اتعرفوا على بعض وغمزله جاسر في السر انه عايزه في موضوع مهم..
قام أسامه وسحب سدل من ايدها ودخلها غرفه من الغرف..
خرج بعد نص ساعه وهو بيبص على جاسر بإعتذار.. قرب منه وقعد جنبه وهو بيقول بإبتسامه مُحرجه : انا آسف بس كُنت بحاول انيمها ..
اتنهد جاسر وهو بيبتسم ابتسامه صافيه : ولا يهمك، انت اخوها؟
أسامه رد : في الرضاعه..
سأله جاسر وهو بيريح ضهره على الكرسي وراه : وازاي سبتوها تعيش كل ده لوحدها؟
اتوتر أسامه وقاله : والله ما كان بإيدي صدقني..
كلمه جاسر ببرود : اتكلم انا مش هاخد الكلام منك بالعافيه..

 

 

فرك ايامخ راسه وهو بيقول : اول ما اتولدت ماما كانت حالتها صعبه اوي في العنايه، وسدل ساعتها كان عندها 2 سنين تقريباً.. ماما كانت وصت مامت سدل سهام انه لو حصلها اي حاجه تعتبرني ابنها، وفعلاً لما ماما وضعها بقى سئ كانت هي اللي بترضعني واعتبرتي ابنها لغاية ما والدتي قامت بالسلامه.. كنت انا وسدل كإننا اخوات بجد مش بنسيب بعض أبداً ولا بنفترق، في يوم بابا جاله شغل في إنجلترا وكانت فرصه كويسه ليه فأخدنا معاه وانا عندي 10 سنين.. انا فاكر حالتها في الوقت ده.. وعدتها اني هكلمها وهنفضل مع بعض دايماً لغاية ما ارجع.. بس اتفاجئت ببابا بيقولي ان احنا مش هنقدر نرجع تاني.. خليت ماما تكلم مامتها فعرفت انها سابتها مع باباها بعض ما حصل مشاكل وسافرت.. وبعدين معرفتش اي حاجه عنها.!
اتكلم جاسر وهو بيمرر إبهامه على شفايفه بتركيز : ومامتها؟
هز أسامه راسه بحز”ن : لما اتلاقيتها من سبع شهور كانت مصابه بالمرض الخبـ ـيث في مراحله الاخيره، وكل اللي عرفته منها إنها سابتها مع والدها صفوان عشان كانت عارفه انه هيهتم بيها اكتر منها.. وبعدها بشهر اتو”فت
همهم جاسر وهو بيتعدل وبيسند على ركبته بدراعه : وبعدين؟
اتكلم أسامه بتذكر : كل اللي عارفه اني باباها سابها لعمتها صفاء بعد ما اتجوز ومن ساعتها اللي اسمه صُهيب بيكر”هها ومعتبرها خدا” مه عشان خدت اهتمام والدته..
ضحك بسخريه، وبعدين احتدت عيونه : صُهيب اتجوز على أختك النهارده..
شهق أسامه وهو بيتكلم بصدمه : نعم؟ اتجوز ازاي انا سبته قبل ما امشي! و وسدل تعرف؟
هز جاسر راسه ببرود وهو بيقف وبيقول وهو بيسلم علبه : ايوه عارفه، خلي بالك منها.. وبكره بإذن الله تجيبها على عيادتي الساعه 8..
قالها وهو بيمد ايده بالكارد بتاعه..
ابتسم أسامه بإمتنان : انا بشكرك جداً..
ابتسمله جاسر وهو بيربت على كتفه : أي خدمه، السلام عليكم..
مشي جاسر من عندهم، وقعد أسامه يفكر هيعمل ايه لغاية ما نام جنب سدل..
بعد شهرين ..
كانت سدل بتاكل بشرود وجاسر قدامها في المطعم ..
اتنحنح وهو بيقول : سرحان في ايه يا جميل؟
هزت كتفها وهي بتبتسم بخجل..
اتكلمت بكلمات متقطعه بصعوبه : هـ هو.. إنت.. اتطلـ.. ـقت ليه؟

 

 

بصلها بإبتسامه وهو بيمضغ : ضروري تعرفي؟
هزت راسها وهي منتبهه على طبقها، جاسر مسح بوقه وهو بيقول بسخريه : هتستحملي تعيشي مع حد كله حـ ـقد وغـ ـل ؟ مش بيفكر غير في الفلوس ونفسه وكله شر من جوه..
بصتله بإستغراب ،فكمل وهو بيرفع كتفه : ده السبب، كانت بتكر”ه والدتي وبتقومني عليها على أساس كذ” بات، بس انا واحد متربي على ايد امي.. مستحيل تعمل حاجه من دول، قعدت فتره بحاول اهدي نفسي ومفتحش معاها الحوار ده واعرفها كذ”بها.. بس الموضوع زاد لما اجهـ ـضت ابني اللي كانت حامل فيه في شهرين وانا كنت مسافر.. رجعت فوراً وانا قلبي واجعني عليه.. اتلاقيتها بتبكي وبتقولي شوفت مامتك عملت ايه يا جاسر.. استغربت ودورت على والدتي مكنتش لاقيها.. قالتلي وقتها بجمود انها مستحملتش الذ” نب وهر”بت!
اجتمعت الدموع في عيون سدل وهي بتبص للطبق بشرود ومركزه مع كلامه : محستش بنفسي غير وانا بطلقها في الوقت ده، كر”هت تكبـ ـرها وغرو”رها وكر”هت نفسي لما عرفت انها كانت بتعامل امي بطريقه و” حشه بس هي سكتت عشان مأخر”بش حياتي ..
شهقت سدل بخفه وهي بتغطي بوقها : و.. وما..متك كا..نت فيـ ـن الفتره دي؟
ابتسم بألم لما افتكر : عند خالتو.. كانت مفهماها انها عملتلها أكله غلط وهي اللي نزلت الجنين، فكانت مش قادره تنام أو تعيش حياتها بشكل طبيعي بذ”نب هي معملتهوش..
نزلت دموعها بصمت وهي بتهمس بتقطع : كُـ كُنت.. بتحبها؟
كمل أكله هو بيبتسم بسخريه : لا الحمدلله كان جواز تقليدي بحت، كل اللي كان بيخرج مني مشاعر كإحترام وتقدير ليها واللي بند”م عليهم لغاية دلوقتي .. لكن غير كده انا مش مهتم!
قالت بهدوء : عايزه اناقشك في حاجه..
همهم بإهتمام وهو بياكل، قالت بتوتر : لـ لو كـ كنت بتحبها.. هتصد..قها ؟
ضحك بصوت عالي وهو بيقول : بصراحه لا، لو كانت روحي فيها مكنتش هصدقها، أمي اهم من ده كله يا سدل.. مش مستعد اخسرها عشان واحده انا مش ضامن هتفضل معايا ولا لا!
ابتسمت بتفهم وهي بتقول : شـ.. شكلك كنت بتتلكك أ.. أصلاً!
غمزلها بمشاكسه : واضح اوي انا كده؟
نزات راسها بحرج وسكتت..

 

 

همست بعد فتره : هنعمل.. ايه ؟
اتنهد وهو بيمسح بوقه : انا فعلاً بدأت آخد الاجراءات وانفذها.. باقي بس انتِ!
همست بترجي : بـ.. بلاش مـ.. مش عايزه أ..أختلط بيه!
اتكلم بجديه وحزم : لو متصرفتيش دلوقتي هتفضلي مر”بوطه بيه كل عمرك، استحملي شويه بس زي ما استحملتي زمان!
همست بقلة حيله : ا.. انتوا ليه مش فا..همني؟ انا بقر” ف منه ومن سيرته! مش عا.. يزاه ولا عايزه ا.. اقابله يا جاسر..
اتنهد وقال برزانه : سدل افهمي، انتِ الفتره دي كُنتي مستخبيه عشان متقابليش حد صح؟ بس انتِ مش هتكوني كده طول الوقت! انا بخلي ميعادك آخر واحده عشان نعرف نتكلم.. انتِ تعبتي في حياتك اه، لكن الحياه مش كلها سواد.. في جزء حلو هيقابلك بعد ما تتخطي مرحلة الحز”ن دي..
زفرت بيأس : ليه مـ مش فاهمني؟
ابتسم بحنان وهو بيبصلها بعُمق : انا اكتر واحد فاهمك يا سدل، وعارف انتِ بتفكري في ايه، متستغربيش اوي اني بقولك كده.. بس انا بعالجك وقدرت أفسر شخصيتك وطريقة تفكيرك، انتِ خا”يفه إنه يإ”ذيكي صح؟
هزت راسها وهي بتبصله بدموع متجمعه في عيونها: أيوه افر..ض عملنا كـ كده، هو هيـ.. سيبني في حالي؟
ضيق عيونه بشـ ـك وتفكير : اكيد لا، بس لما………….
في فيلا الخولي..
في غرفة خالد وفاطمه..
اتكلمت بشرود وهو بتقعد على السرير جنب خالد : خالد..
رفع نظره من على اللابتوب وهو بيقول : قلبه..
ابتسمت بخفه وهي بتلمس على بطنها المنفوخه : انت مش متضايق من مامتك؟
قلع نظارته وهو بيقول بجديه : اتضايق ليه؟
همست بتوتر : يعني، عشان موضوع الشركه وكده..
ابتسم وهو بيقول : لا متخا”فيش، انتِ عارفه ان كل واحد عمل شركاته بنفسه من الصفر، الا الدلوع الأخير ده.. احنا اتفقنا انا ومعتز ان احنا هنسيبهاله لغاية ما يكون نفسه، بس افضل حاجه ماما عملتها انها ادتها لسدل.. اه والله ،سدل بميت راجل وقدرت تصلح جزء كبير من اللي كان مخر” به.. وده اللي انا كنت بتمناه بصراحه..
اتكلمت بشـ ـك : يعني انتوا مش متضايقين؟
قالها بجديه : والله لا، انا اللي كان مخو” فني ان اخوها ده يخر”ب اللي هي عملته بس طلع بيفهم في الحاجات دي من باباه.. ها عايزه تسألي على حاجه تانيه؟
هزت راسها بنفي وهي بتبتسم وبتنام..
تاني يوم..
سدل قامت صلت الظهر وجهزت عشان تروح الشركه..
خرجت من غرفتها وهي بتبص لأسامه اللي جهز الفطار بحنان..
قربت من السفره وهي بتقول بضحكه عاليه : بـ بيض محرو”ق تاني؟
ابتسم بحرج وهو بيفرك رقبته : معلش بقى، مرضيتش اصحيكي والله..
قربت باست راسه وهي بتبتسم بدفئ : تـ تسلم يا حـ ـبيبي..

 

 

قعدوا يفطروا، فقال بعد دقايق : هو هيجي الشركه النهارده زي ما اتفقنا ..
ابتسمت بمكر : عظيم..
قال بخبث وهز بيبتسم بمكر هو كمان : اوي..
خرجوا من العماره وركبوا سياراتهم ومشيوا للشركه ورا بعض..
وقفت السياره بسرعه لما شافت جاسر واقف بسيارته في باركينج الشركه مستنيها وهو ساند بضهره عليها ولابس نظارته الشمسيه وبيلعب في تليفونه بملل.. نادته من السياره بصوتها الرقيق بعد ما نزلت الشباك : جـ جاسر..
رفع وشه عن التليفون اول ما سمع نبرتها الهاديه..
قرب منها بخطوات سريعه وهو بيبتسم بجاذبيه ، مال على الشباك فقالت بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صـ صباح الخير..
رد بنبره رجوليه جذابه وبعبث : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يا صباح الجمال..
همست بصوت مُرتجف : انت بـ بتعمل هـ هنا ايه؟
رفع حاجبه وهو بيلف يركب في السياره جنبها : يا سلام؟ وانتِ فكراني بالندا”له دي عشان اسيبك؟ انا مش مجرد مُعالجك يا سدل، انا صديقك صح؟
زفرت وهي بتصف السياره : قولتلك مفـ ـيش صدا..قه بين ولد و.. وبنت!
غمزلها : خلاص حبيب وحبيبه!
بصتله بحده رغم احمرار وشها من الكسوف : متفتحش المو..ضوع ده تا..ني!
ضحك بصوت عالي وهي بصت قدامها بضيق..
اتكلم بعد ما هدي بإبتسامه : خلاص يا ستي اعتبريني الحارس بتاعك! كده حلو ؟
ابتسمت برقه وهي بتنزل من السياره وبتقول : حلو!
نزل هو كمان وقلع نظارته وهو بيمشي جنبها بعد ما قفلت السياره، اتكلم بهدوء : انا علمتك ايه؟
بصتله بغباء وهي بتقول : ايه؟
اتكلم بخو”ف حقيقي : انا خا” يف من غبائك ده يا سدل!
بصتله بإشمئزا”ز واتقدمت بغضب وهي بتقول : اسكت يا جاسر بالله عليك انا متوتره لوحدي!
دخلوا الشركه وهي طلعت بالاسانسير وهو على السلم..
دخل المكتب وراها بعد ما سلموا على سما وهو بيتنفس بقوه : انتِ سبتيني اطلع كل الأدوار دي عشانك ؟ ده انتِ قادره!
ضحكت وهي بتهز راسها وبتقعد على كرسيها .. مش هتنكر انه اضاف لحياتها نكهه مميزه..
سرح في ضحكتها فقال بهمس وصلها : اللهم صلي على النبي..!
اتصنعت الغباء وهي مش حاسه بوشها اللي بقى احمر كله واللي دل انها سمعت : مالك؟
قالها بتوهان وهو بيقعد قدامها : ضحكتك قمر !
شر”قت بعد ما كانت بتشرب مايه عشان ريقها اللي جف، قعدت تكح جامد وهي مش عارفه تاخد نفسها..
بصتله بخجل وهي لسه بتكح ومش عارفه تتصرف ازاي : إخرس يا جا..سر ! ايه اللي بتقوله ده!
قاطع حوارهم دخول صُهيب بشموخ ومعاه أسامه..
وقفت سدل بتهكم وهي بتسند على الطاوله اللي قدامها بكفها : نورت!
رفع حاجبه وهو بيقرب من المكتب عشان يقعد على الكرسي اللي قصاد جاسر بيبصله بغضب : وانت مين انت كمان؟ هي الهانم مش مستنيه تتطلق مستعجله للدرجادي ؟

 

 

بصت سدل لجاسر بترجي وقالت بقوه وهي بتطلع الورق : مـ متتفرعش في المواضيع، نـ نفذ اللي اتفقنا عليه من سُكات..
اتكلم ببجا”حه : الورق الاول..
اتوترت سدل بس طلعته وهي بتبص على أسامه وجاسر بخو” ف، شجعوها بنظراتهم في السر لغاية ما حطت الورق بقوه على الطاوله وهي بتبص لصُهيب بتحدي..
قرأ الورق للحظات وابتسم بإنتصار ووقف وهو بيقول بعد ما حط الاوراق في جيبه : انتِ طالق بالتلاته !
زغرطت سدل بقوه وهي بتبتسم بعدم تصديق ودموع الفرحه بتلمع في عيونها.. وهي بتحمد ربنا وبتشكره
ابتسم جاسر بإنتصار بعد ما تم اللي هما عايزينه وبسهوله وهو بيهمس : يس!
حضنها أسامه بقوه وهو بيبوس راسها وبيبتسم براحه..
ضحك صُهيب بشر وهو بيقول بفحيح : حريتك ادتهالك بعد ما د”مرتك يا سدل، خليتك مجرد حطام، انثى مش كامله.. واحده ضعيفه وانا”نيه مش بتفكر غير في نفسها، انتِ تستاهلي اللي عملوه فيكي والدتك ووالدك، مش بلومهم بصراحه.. انتِ مجرد واحده ضعيفه وعا”له الواحد مش بيستحمل يكمل معاها .. مهما حاولتي! وفي النهايه أخدت اللي انا عايزه وبرضاكي..
صر”خت بقوه وهي بتضر” به بالقلم : إخرس خالص، حقـ ـير وند”ل، انت معملتش حاجه اكتر من انك قليت في نظرنا كلنا وبان معدنك الو”سخ .. روح شوف مراتك اللي مستغفلاك وتعالى اعمل راجل يا دلوع عين ماما.. اللي هيحصلك بعدين انا اللي هبقى مسؤوله عنه ودي كلمتي ليك.. انت فاهم؟
جاسر بصلها بفخر بعد ما وقف ولاحظ انها بتتكلم كويس بدون تلعثم..
خرج صُهيب من المكتب بجمود وهو بيقول بصوت عالي : نص ساعه وألاقي المكتب فاضي مش عايز المح وشك..
اتنفست بعنف وهي بتقعد على الكرسي وبتد”فن راسها بين كفوفها وبتبدأ تبكي بقوه وجسمها كله بيترعش..
قرب من كرسيها جاسر وقعد على ركبته قدامها بدون ما يلمسها وهو بيقول بتشجيع : عظيم يا سدل، انا معرفتكيش.. مش متخيل انك قدرتي تعمليها!
رفعت وشها الاحمر وهي بتشهق وبتقول : انا قدرت.. اعملها !
ابتسملها بسعاده وهو بيقول : وخيوط اللعبه لسه في ايدك كمان..
بكت بصوت عالي وهي بتد”فن نفسها في حضن أسامه اللي وقف جنبها بيبصلها بدموع..
شهقت بصوت عالي : ربنا ما يحرمني منكم، انا بشكركم جداً على وقفتكم معايا..
وقفت بعد دقايق لما هديت وهي بتاخد شنطتها اللي جات بيها وبتقول بعد ما مسحت دموعها : يلا..
نزلت من الشركه وركبت سيارتها وهي الابتسامه مش بتفارق وشها الباهت، شغلت قرآن بصوت عالي واتحركت بالسياره..
وصلت فيلا الخولي..
وجريت على جوه وهي بترمي نفسها في حضن صفاء اللي كانت قاعده غي الصاله وبتصر”خ بسعاده : اتطلقت يا ماما، اتطلقت أخيراً..
بعدتها صفاء عن حضنها بسرعه وهي بتقول بذهول : انتِ رجعتي تتكلمي؟
هزت راسها وهي بتبصلها بعيونها اللي مليانه دموع فرحه… صفاء باست راسها وهي بتدخلها جوا حضنها جامد وبتغمض عيونها براحه : الحمد والشكر ليك يارب، مش متخيله كنت قلقانه عليكي الفتره اللي فاتت دي ازاي.. الحمد والشكر ليك يارب..

 

 

بعدتها تاني بعد ما استوعبت هي قالت ايه، وسألتها بحيره وهي بتحاوط كفها : ازاي اتطلقتي؟
ابتسمت سدل بإرتجاف : أيوه طلقني يا ماما وبقيت حره الحمدلله..
قاطع كلامهم نزول كاميليا على السلم وهي بتقول بقر”ف لسدل : نورتي!
بصتلها سدل بمكر وخبث وهي بتقف : بنورك يا كوكو.. الا صحيح فين بطنك؟ مش باينه يعني؟
رجعت خصلاتها الصفراء وراء ودنها وهي بتقول بإرتباك : أجهـ ـضتُ ، صابتني عين و”حشه بعيد عنك!
لو سدل حواجبها وهي بتقول بحز”ن مصتنع : لا حول ولا قوة الا بالله في يومين؟ ، ربنا يعوض عليكي يا حبيبتي..
بعدين بصت لصفاء وهي بتقول بحماس : فين فاطمه وآيه؟
ابتسمتلها صفاء بحنان وهي بتقف وتسند على عكازها وبتشد ايد سدل وراها : فاطمه في متابعة الحمل، وآيه مع زياد بتنيمه.. تعالي بس عشان تحكيلي كل اللي حصل..
في الليل..
فاقت سدل على مسدچ اتبعتتلها، واتصدمت لما قرأت …….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية على عرش قلبي)

اترك رد