روايات

رواية إعادة تأهيل معقدة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة عصام

رواية إعادة تأهيل معقدة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة عصام

رواية إعادة تأهيل معقدة البارت الخامس عشر

رواية إعادة تأهيل معقدة الجزء الخامس عشر

رواية إعادة تأهيل معقدة الحلقة الخامسة عشر

نوح واقف حس إنه مضايق فلف وشة و شاف منظرهم أول ما عينه وقعت على تمارة مصدومة مشي لحد ما وقف قدامها و قال:-

إنتي كويسة ؟

تمارة مش شيفاه ولا سمعاه كل تركيزها على الباب ، كان في حاجب قدامها مانعها إنها تشوفه ، عنيها مش متحركة من على الباب على الرغم من إن نوح عامل حاجز بينها و بين الباب لكن عنيها مش شايفه غيرة

نوح لسه هيحرك إيده قدام عنيها لكن إتفاجئ بـ لينا قعدت على الأرض بانهيار و بتصرخ بعصبية

تمارة إتحركت نحيتها و هي عنيها على الباب ، كأنها بتتحرك تلقائي ، عقلها واقف ، قربت من لينا و حضنتها لكن مش قادرة تسيطر عليها

لينا بقت تصرخ و نوح قرب منها يقيد حركتها لكن تمارة مسكت إيده من غير حتي ما تبص ليه

جوري شافت كدا و إنعزلت عنهم بخوف ، بقت واقفة حاضنة نفسها في زاوية و كمال متابعها بعينه

نوح اللي تمارة ماسكة إيده و مش بصاله أصلا و بالإيد التانية محاوطة لينا اللي مش قادرة تقيد ليها حركتها ، واقف بصص عليها و مستغربها جداً واحدة غيرها كانت طبت ساكته فيها ، دار بعينه على أختهم التالته لقاها مُنعزلة عنهم و بتبكي بصمت بص لـ كمال و هز رأسه عليها و كمال فهم و قال من غير صوت :-

حصل يا كينج

لحظات و التمريض جم حاوطوا لينا و الدكتور جه جري ، أول ما شاف حالتها إتخض و بص لـ واحدة من التمريض و قال:-

حقنة مُهدئه بسرعة

خمس دقايق و كانت جابت الحُقنه ، بص لـ نوح و قال:-

ممكن حضرتك تساعدني كتفها إنت شايف حالة الهياج إللي هي فيها

نوح لسه هيتحرك تمارة ضغطت على إيده فميل على ودنها و قال:-

متخافيش مش هعمل ليها حاجة دي زي أختي ، أنا بس هساعد

تمارة منعاه خالص يجي جمبها مسبتش إيده غير لما قال ليها :-

أنا نوح التوبي مُدير مامتك و هي موصياتي عليكم سبيني أساعد أختك

تمارة حررت إيده و نوح حس بلمسه برد مكان إديها بس بسرعة كأن مكتف لينا و الدكتور عطاها الحُقنه

لينا بدأت تغيب عن الوعي و نوح طلب منهم يحطوها في غُرفة خاصة بيها

تمارة وقفت و هي باصة على الباب مستنية بفارغ الصبر حد يخرج تطمن منه عن مامتها ، أخيراً بدأت تستوعب و تبص حوليها تشوف فين إخواتها

كمال قرب من جوري و لسة هيحط إيده عليها لقي تمارة ماسكة إيده و عنيها حمرة و بتبصله بغضب و بتقول بغضب مكتوم :-

لولا إن إحنا في المستشفى كُنت عرفتك قمتك كويس ، أنا ميهمنيش إنت مين بس تاني مره هتبص بعينك ليها ، شوف مُحرد بصه بس هتشوف وش أنا محبش إنك تشوفه

زقت إيده و حضنت جوري و بقي ظهرها لـ نوح

كمان بص لـ نوح و هز كتافه ، و نوح بصله و فشل إنه يكتم إبتسامة على إللي حصل و قال في نفسه:-

قطة بس شرسة ، القطط بتحابي على ولادها و بتحميهم و تمارة بتحابي على إخواتها و برضوا بتحميهم ، جدعة يا.. يا قطتي

” في زمن لم نشعُر به بالأمان.. أحياناً نقوم بدور الأم على من نُحب “

تمارة بصت لـ جوري و قالت:-

إهدي مفيش حاجه ماما هتكون كويس ، مش هيحصل ليها أي حاجة ، سمعاني يا جوري ؟ ، مش عوزاكي ضعيفة كدا

جوري بصت ليها و عنيها مليانة دموع و قالت:-

أنا خايفة يا تمارة ، خايفة أوي ، إحنا ملناش حد غير ماما ، مش هيتحمل يجري ليها حاجة

تمارة قالت ليها بقوة:-

إحنا لينا ربنا ، أقوي مني و منك و من أمك نفسها ، و إفتكري طول ما إحنا مع بعض مفيش حاجة هنقدر تإذينا أبدا ، قوتنا في وحدتنا يا جوري

جوري بدأت تتطمن بس لسة خايفة و نوح باصص ليها بفخر أما كمال فكان نفسة يروح يضربها

قرب من نوح و قال له :-

علي قد مهي جدعة و خايفة على إخواتها على قد ما نفسي أروح أديها قلمين عشان تعرف تتكلم معايا عدل

نوح بصله بحاجب مرفوع و قال:-

فكر تقرب منها بس يا كمال ، دي تُخصني ، تخص الكينج ، مش أنا اللي همنعك ولا هدافع عنها ، اللي زي دي لو مخدتش حقها متعرفش تنام ، هتفضل صاحية لحد ما تجيب حقها من بوق الأسد

طبطب على صدره و قال:-

إبعد عن الشر و غنيله يا كيمو

كمال :- أنا مش عارف البت دي مصنوعة من أية ؟ دي يوم الخناقة كانت واقفة بطولها وسط رجالة الحارة بتشخط و تزعق و تدافع عن نفسها و عن إخواتها بكل كيانها ، على الرغم من سنها الصُغير بس جامده

نوح إبتسم ليه و مردش بس قال في نفسه:-

لا مش جامدة ولا قوية ، هي بتتقاوي ، من جوها هشة جدا و أقل كلمة بتأثر فيها ، واخدة العناد سبيل ليها ، مش عاوزه حد يشوف ضعفها من وجه نظرها هيستغله كويس ، عشان كدا بقول إنها قطة

بص لـ كمال و قال:-

القسوة و قلة القيمة تعلمك كتير يا أبو كمال ، لكن في حالة تمارة و اللي شافته لازم تبقي كدا عشان تعرف تعيش و تدافع عن نفسها و عن إخواتها يا بشا

كمال هز رأسه بتفهم و بص عليهم تاني

الكل قاعد على أعصابه و تمارة بتبص على الباب و على جوري و مش مدية إهتمام لـ نوح و كمال خالص و دي حاجة خلت نوح يضحك بسخرية و يقول :-

بقي أنا نوح التوبي اللي أي واحدة مستنية إشارة مني ، تيجي تمارة متبصش في وشي حتي ، لا و الأغرب إني مبسوط منها ، عجبت لك يا زمن

❈-❈-❈

صلاح داخل البيت مش شايف قدامة و علامات الضرب على وشه ظاهرة جداً ، و بيستحلف لـ سيد فى سرة

نوال أول ما شافته ضربت على صدرها بحركة شعبية و قالت:-

ينهار إسود ينهار إسود إية إللي عمل فيك كدا يا إبني ؟ يلهوي عليا و على راجل البيت اللي مش قادر يصلب طوله

جريت سندته و قعدته على أول كنبه و هي بتقول:-

معلش يا صلاح مش هقدر أسندك لحد جوه لحسن إنت عارف السن و كدا يا إبني ،انت لو وقعت عليا هتكسر فيها

صلاح مش فايق أصلا و مردش عليها فنوال بصتله و قالت:-

يلهوي دا إنت متنيل خالص يا صلاح ، إنت يا بت يا اللي جو ،إنتي يا تربية و.سخة تعالي هنا

فدية خرجت من الأوضة و بصت ليها و نوال قالت:-

غوري هاتي حاجة نفوق بيها أخوكي ، مهو كُل اللي بيحصل دا من تحت رأسك إنتي

فدية كتمت غظها جوها و دخل جابت كوباية ماية و إديتها لأمها

نوال بقت تُرش على الماية على وش صلاح و تقول:-

فوق يا حبيبي ، مين اللي عمل فيك كدا بس ، هما مش عارفين إنت مين وإلا إية ؟

فدية في نفسها:- هيكون مين يعني غير واحد صايع زي باقي الصيع اللي في الحته

نوال :- غوري هاتي شاش و قطن نمسح بيه الد.م دا

فدية جابت الشاش و القطن و نوال خدته منها و بدأت تعالج جروح صلاح و هي بتقول:-

إلهي ما توعي و لا تكسب يا اللي عملت في إبني كدا ، إلهي يوقفلك حالك يا رب

فدية بقت تشاور بإديها بعلامة لا ورا دُعائها و تقول في سرها:-

يا رب لا ، أهو دا ذنبي عشان يعرف يمد إيده عليا أوي إبن نوال

صلاح بدأ يفوق و هو بيخطرف :-

و رحمت أبويا لـ هموتك يا سيد الكـ ـلب

فدية في نفسها بخضة :-

سيد ؟ ربنا يُسترها معاك يا حبيبي و يبعدنا عن طريق صلاح

و كملت بضحك :-

يبقي هو اللي عمل فيك كدا يا صلاح ، أحسن تستاهل والله فرحانة فيك

صلاح فوق و عينه و قعت على فدية بتضحك إتعصب و قام جري جابها من شعرها و هو بيقول:-

إنتي فرحانة فيا يا بنت الصر’مة و ربنا لهربيكي و نزل فوقها ضرب لكنه مقدرش يكمل وقع مُغمي عليه

نوال :- يلوي ابني ، إبعدي يا بنت الكلب عنه إبعدي خليني أفوقه

فدية سابتهم و دخل أوضتها بغيظ و هي بتستحلف ليهم و نوال بقت تحاول تفوق صلاح من تاني

❈-❈-❈

أيمن دخل البيت فجأة و شاف دولت قاعدة براحتها فبرف ليها و قال:-

إدخلي إلبسي هدومك عشان في ناس طالعة

دولت:- ناس مين إللي جاية عندنا

أيمن زعق:- إنتي لسة هتسالي غوري إلبسي هدومك

دولت دخلت لبست عباية و الناس بدأت تطلع تحول عفش و تنزل تاني لحد ما خلصوا و وقفوا مع أيمن و واحد منهم قال:-

إحنا كدا خلصنا يا أستاذ أيمن هنمشي إحنا بقي و تبقي تيجي تحتسب المعلم

أيمن هز رأسه و قال:-

تمام يا رجالة و طلع فلوس من جيبه و بدأ يحاسبهم هما كمان

الرجالة خدت حقها و مشيت و دولت بقت تبص على الفرش بفرحة و تقول:-

إنت جبت عفش جديد للبيت طب مش كنت تقولي كنت جيت نقيت معاك

أيمن بسخرية:- و إنتي فاضية لحد خلي أمك تنفعك يا حبيبتي ، إفرشي الحاجات دي و ظبطي هنا على ما أدخل أركب السرير و الدُلاب

دولت هزت رأسها و أول ما دخل بقت تنط و تقول:-

الأخبار الحلوة كلها بتيجي مره واحده ، يعني فتحية بخ و عفش جديد في الشقة ، أه يا رب أنا عارفة إنك بتحبني عشان كدا مسهلي طريقي ، عُبال ما أخلص من الشياطين دول و أجيب الواد هو دا إللي هيلحس عقل أيمن و يبقي زي الخاتم في صباعي

بدأت تفرش و تظبط الكراسي و السجاجيد ، و أيمن جوه بيركب ألواح السرير و بيظبط الدُلاب و هو مش طايق نفسة بس مش عارف سبب لضيقه

دولت إتصلت بـ زيزي و قالت:-

إلحقيني يا زيزي هموت من الفرحة ، أيمن جاب عفش جديد للبيت ، البيت حرفياً مكنش فية إبرة دلوقتي بقي فيه كُل حاجة

زيزي زغرطت في التليفون و قالت:-

مع إنه ابن كلب بس أهو عمل حاجة عدلة ، المُهم عملتي ايه في موضوع فتحية

دولت :- و هعمل إية يعني أنا قاعدة اهو مستنية تأكيد الخبر إنها طلعت فوق فوق فوق فوق و مش هتنزل لتحت تاني ، إلا قوليلي أخبار الكبارية و ناسة إية وحشني أوي

زيزي:- بيسلموا عليكي يختي دا حتي الزباين مش مبطلين سؤال عليكي يا دولي

دولت :- شوية و هرجع يا أما إنتي عارفة مقدرش أعيش من غيرة و من غير هز وسطي دا محطوط على وضع فايبريشن يا زيزي أوي ما بسمع صوت الأغاني بيتهز لوحدة

زيزي:- طالعة لأمك يا بت ، أمك كانت كدا برضوا أول ما توكتوك يعدي بأغنية أقوم مهداش غير لما الأغنية تخلص

دولت ضحكت بصوت عالي و قالت:-

طب هقفل أنا بقي عشان بفرش الشقة أول ما أخلص هصورها و أبعتها ليك

❈-❈-❈

يا ماما انا بقالي يومين بقنع فيكي إني ألبس النقاب و انتي مش راضية أقدر أعرف أسبابك إية ؟

أشجان:- مش هيحصل طول ما أنا عايشة يا هدي ، لما تتجوزي إبقي إعملي إللي إنتي عوزاه

هدي :- و لية تخلينا نوصل للمرحلة دي ؟ يعني اية أستني أما اتجوز و بعدين أنتقب لية ؟ طب ما أنتقب دلوقتي أحسن

أشجان:- لا يا هدي ، انتي عاوزة تكتفي نفسك ، يا بنتي يا حبيبتي اللي بيلبس النقاب دا بيبقي قده ، مش فرحان بيه شوية و يقلعه

هدي :- والله يا ماما مش هقلعة بصي أنا مش هخرج من البيت دا غير بالنقاب

سامر دخل عليهم و هما بيتكلموا و قال:-

في إية بتناقروا في بعض لية ؟

هدي بتذمر:- يرضيك كدا يا سامر ؟ أمك مش راضية تخليني ألبس النقاب

سامر:- إنتي عاوزة تلبسي النقاب يا هدي ؟ لو مُقتنعة بيه أنا معديش مانع

هدي فرحت و بقت تنط و تقول:-

والله العظيم إنك أحلي اخ في العالم كله يا سمورة

سامر يصلها بغيظ و قال:-

بلاش سمورة دي لحسن أغير رأي

أشجان بصتله بغيظ و قالت:-

انت موافق على الهبل دا يا سامر ؟ تلبس نقاب اية و تكتف نفسها اية ، إصرف نظر عن الموضوع دا عشان مش هيحصل

سامر :- لية يا امي النقاب سُترة للبنت ، و بعدين هي حابة كدا فخلاص سبيها تعمل اللي هي عاوزاه

و بص لـ هدي و قال:-

بكرة هنزل أشتريلك واحد تلبسية و ننزل نجيب اللي إنتي عاوزاه كله

هدي قامت باستة و قالت:-

ربنا ما يحرمني منك أبدا يا سامر و يحفظك ليا طول العُمر يا رب

❈-❈-❈

تمارة واقفة شوية تبص على الباب و شوية على جوري اللي مش مبطلة بكي

صمت رهيب و صوت الساعة مسمع في الطرقة

فجأة الباب فتح و طل منه الدكتور و بعده ممرضة ، بصله بتعب و حط رأسة في الأرض و أخد نفس

كانت تمارة واقفة قدامة في ثواني و قالت بصوت مهزوز:-

ماما كويسة مش كدا ، أنا عارفة إنها قوية و هتقوم منها علي خير هي وعدتني إنها تكون جنبي علطول

الدكتور بصلها بأسف و قال :-

أنا آسف إحنا عملنا كُل اللي علينا بس دي إرادة ربنا

تمارة بصوت مهزوز:-

يعني إية ؟!

الدكتور:- البقاء لله شدي حيلك

نوح غمض عينه جامد و كمال شد علي شعرة و ضرب الحيطة و هو بيقول:-

لية كدا لية ، استغفر الله العظيم

جوري بصتله و ضحك و قالت:-

إنت بتقول إيه ؟ انت اكيد بتهزر و عاوز تخضنا عليها صح ، توحة كويسة يا راجل انت ، انت مبتفعمش حاجة أصلا

و صرخت بصوت عالي و قالت:-

يا أميييي لية سبتيني يا حبيبتي ، لية ملناش حد من بعدك ، قومي يا توحة قومي عشان تقفي في وش أي حد يزعلنا ، و بقت تصرخ و تضرب الأرض برجليها لحد ما أغمي عليها و كمال لحقها قبل ما تُقع على الأرض

نوح مركز مع تمارة و رد فعلها ، و تمارة بصت للدكتور و قالت:-

إنت كداب ، أيوة كداب ، أنا أمي مفيهاش حاجة ، أمي كويسة و هترحع نور بيتها من تاني

سابته و دخلت الأوضة جري و نوح وراها ، شافت فتحية نايمة و وشها شاحب و شفيفها مزرقة و التمريض بيشيل من عليها الأسلاك

قربت منها بإيد بترتعش و قالت:-

لية يا توحة كدا ؟ ، لية توجعي قلبي عليكي ، طب أقول لعيالك اية ؟ اقولهم لما خلاص كنا هنعيش مراتحين سابتنا و مشيت ؟

لية يا أمي لية ، مسكت إديها و بقت تبوسها و تقول:-

أبوس ايدك يا امي قومي ، متمشيش إحنا ولا حاجة من غيرك ، قومي مش إنتي اللي تقعي كدا ، قومي والله و مش هعمل مشاكل مع حد تاني

نوح كانت بتألم عليها فقرب منها و قال:-

إهدي يا تمارة ، راحت للي أحسن من الكُل

تمارة بصتله و كانت أول مرة تشوفه فيها و قالت:-

سابتي و مشيت ، مبقاش ليا حد أعيش عشانه

قامت وقفت و بقت تصرخ و تهز السرير و تقول:-

قومي بقي يا ماما قومي مش هقدر أكمل من غيرك

بقت تتصرف بجنون و هستريا لحد ما نوح مسكها من إديها بالقوة و هي بصتله و أغمي عليها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية إعادة تأهيل معقدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *