روايات

رواية جاريتي 3 الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل الثاني عشر 12 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت الثاني عشر

رواية جاريتي 3 الجزء الثاني عشر

رواية جاريتي 3 الحلقة الثانية عشر

كانت تجلس بجوار اخيها داخل سيارته تبكى بصمت هو يقدر ما تمر به بعد ان قصت له ما قاله لها اواب قبل ما حدث واحساسه المستمر بالعجز فمؤكد ما حدث ليس سهل و لن يمر مرور الكرام
وحين وصلا الى المنزل صعدت فجر الى غرفتها مباشره هى بحاجه لوالدها وتعلم جيدا انه سيصعد اليها
وقف آدم امام والديه وخاله الذين ينظرون اليه بأستفهام ليقص عليهم كل ما حدث لتخفض مهيره راسها فهى تعلم جيدا ذلك الشعور و تقدر حاله أواب وايضا تفهم ما تمر به ابنتها نظرت الى سفيان الذى ابتسم اليها ابتسامه صغيره فهو يعلم بماذا تفكر الان ربت على كتفها و قال بحنان
– انا هطلعلها بس لو سمحتى يا مهيره اعمليلنا كوبيتين لمون
– هزت راسها بنعم وتحركت فورا وفى نفس اللحظه صعد هو الى ابنته
– جلس ايمن على اقرب كرسى وهو يقول
– – بكره بناتى تكبر و ابقا عامل زى ابوك كده
ليضحك آدم بتهكم وهو يقول
– لو فاكر كده تبقا غلطان يا خالى صاحب بناتك من دلوقتى …. لانهم محتاجينك دلوقتى اكتر
– وصعد هو الاخر الى غرفته وظل أيمن ينظر الى مكان وقوفه وهو يفكر فى كلماته
– •••••••••••••••••••••••••••••
طرق الباب وانتظر حتى سمع صوتها الباكى يسمح له بالدخول وحين دلف ركضت اليه تبكى بصوت عالى وهى تقول
– انجرح اوووى حس النهارده بعجز جديد حس انه مش قادر يحمينى وقف ساكت وبص فى الارض انا سبب جرحه الجديد يا بابا …. انا عجز جديد فى حياته … وبسب اللى حصل أواب ممكن يبعد عنى
– ظل يستمع اليها وهو يضمها بحنان ثم ابعدها عن حضنه وحاوط وجهها بيديه ومسح دموعها وعلى وجهه ابتسامه حانيه قال
– – الحياه كلها اختبارات ربنا خلقنا فى الارض علشان يختبرنا بيدينا حاجات حلوه كتير وبيبتلينا بحاجات صعبه ومؤلمه كتير علشان يشوف احنى هننجح فى امتحانه ولا لا .
امسك يديها وجذبها لتجلس على الاريكه الصغيره الموجوده فى احدى اركان الغرفه وجلس بجانبه واكمل قائلا
– أواب محارب من الدرجه الاولى مر بحاجات كتير وقدر يغلبها قدر يكتب اسمه من نور كأديب وفنان تشكيلى قدر يحقق الى كتير من الاصحاء مقدرش يحققه
– ربت على وجنتها وقال بهدوء
– – أواب محتاج يصدق انه مش ناقصه حاجه … و ان هو احسن من ناس كتير … محتاج يثق فى نفسه ودى مهمتك يا فجر
كانت تنظر الى والدها بتركيز شديد تحاول استيعاب كل ما يقوله وكان فى نفس الوقت تقف مهيره عند الباب تستمع لكلماته وعلى وجهها ابتسامه صغيره لذكرى ليست بالبعيده من معاناته معها حتى يكسبها الثقه والايمان بأنها لا ينقصها شىء
اقتربت بهدوء وهى تقول
– الانسان بيعيش بحب الى حواليه وده الى خلى أواب ينجح حب حذيفه وجودى وإيمانهم انه يقدر يعمل كل حاجه وانه مش ناقصه حاجه هو الى وصله للى هو فيه دلوقتى … وبحبك وثقتك وايمانك بيه هتقدرى تمحى اى شىء فى طريقكم
– ثم نظرت الى سفيان بحب وقالت
– – هتتعبى بس هتوصلى
ليبتسم هو بسعاده فها هو يحصد الان جزء من تعبه وقف على قدميه واقترب من ابنته التى وقفت تستمع لكلمات امها بأهتمام وضمها الى صدره وهو ينظر الى مهيره بنظره ذات مغزى وقال
– بنتى قويه وبتقدر تكسر اى حواجز … وتحطم اى شىء ممكن يقف قدام ساعدتها وحبها
– رفعت فجر عيونها لوالدها وقبلت وجنته بحب وقالت
– – ربنا ما يحرمنى منك ابدا
وتحركت خطوه واحده لتأخذ من يد والدتها اكواب العصير و وضعتها على الطاوله و عادت تضمها بحب وقبلت وجنتها هى الاخرى وقالت
– شكرا يا ماما
– ابتسمت مهيره بسعاده واتسعت ابتسامتها مع غمزه سفيان لها وقبلته التى ارسلها لها فى الهواء
– وكانت فجر فى ذلك الوقت تفكر ماذا عليها ان تفعل
– ••••••••••••••••••••••••••••
دلف الى غرفه ابنه ليجده يجلس فوق سريره ينظر الى السماء من نافذه غرفته القريبه من السرير اقترب وجلس على طرف السرير صامت ينظر الى السماء ايضا ظل صامت لعده دقائق ثم قال
– وانا فى سنك واصغر منك كمان كنت يتيم و لوحدى ومكنش فى حد يوجهنى للصح والغلط لحد ما تيته نوال فاكرها … وقفت جمبى وساعدتنى وخدت بأيدى وقتها كنت حاسس بالعجز لسه صغير ومش معايا فلوس وكنت محتاج حد يمسك ايدى ويعدى بيا بر الامان
– صمت لثوانى و نظر لابنه يجده ينظر اليه بتمعن ثم قال بألم
– – عارف يا بابا انا عامل زى ايه ؟
ظل حذيفه صامت ينظر اليه بصمت ينتظر باقى كلماته ليكمل هو والدموع تتجمع فى عينيه
– زى واحد متكتف من ايده ورجله و مكممين بوقه و فتحتين عينيه على اخرهم علشان يشوفهم وهما بيقطعوا جسمه حتت
– ليقطب حذيفه حاجبيه وظهر الاشمئزاز على وجهه من بشاعه تخيل الموقف ليكمل أواب ودموعه تغرق وجنتيه
– – متخيل كم العجز والالم والقهر …. فجر ترتبط بواحد زى ليه ميقدرش يدافع عنها ويحميها ده غير ان الناس اصلا شيفنها كتير عليا
غادر السرير ليقف امام النافذه وظل صامت لثوانى ثم اكمل قائلا
– مشروع خطوبتى انا وفجر لازم ينتهى
– اقترب منه حذيفه و وضع يده فوق كتفه وقال بحنان ابوى … وصدق صديق مخلص
– – الست يا أواب مش محتاجه بادى جارد ولا محتاجه بلطجى يمشى يضرب الناس الست محتاجه راجل حقيقى محتاج قلب كبير وعقل واعى وروح طيبه … وانت مقاتل يا أواب انت حاربت ظروفك والناس انت ناجح ومشهور وكل الى بيعملوه ده حقد و كره وغيره منك
اقترب خطوه ليقف امام ابنه وقال بصدق
— حرام عليك تظلمها ببعدك عنها … فجر هتموت من العياط حالتها النفسيه سيئه جدا …. فجر بتحبك بلاش تموت حبها ليك بأيدك انت الى هتكون خسران
نظر أواب الى والده نظره طويله ثم قال
– اخسر … ما انا لازم اخسر مش احسن ما تخسر هى عمرها وحياتها وساعدتها
– ليشعر حذيفه بالغضب فقال بصوت عالى نسبيا
– – بلاش الكلام ده وبلاش اليأس ده … اتمسك بحلمك دافع عنه هد الدنيا وابنيها انت تقدر الى خلاك كاتب مشهور وفنان تشكيلى الناس كلها بتتهافت على لوحاتك يخليك تقدر تسعد فجر وتسعد نفسك
صمت لثوانى ثم اقترب من ابنه خطوتان و وضع يده فوق كتفه وقال بحنان
– البنت بتحبك ومتمسكه بيك … وتبيع الدنيا كلها علشانك … استقوا بحبها
– ربت على كتفه ثم غادر الغرفه يتركه يفكر فيما قيل الان ويرتب افكاره
– وكان هو يحاول اخراج المشهد من راسه و كيف كان موقفه وصمته واحساسه بالعجز وعدم قدرته على حمايتها اغمضت عينيه وهو يهز راسه ثم قال بعصبيه
– – انا تعبت …. والله تعبت
••••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفته يفكر فى كلمات شمس التى زرعت بداخله القلق ولكنه يثق فى ليل ويعلم انها ليست كما وصفتها شمس عليه ان يتحدث معها فهو من بعد كلمات شمس واصبح يتعامل معها بضيق واضح امسك هاتفه كى يرسل اليها رساله كما اعتاد ليجدها ارسلت اليه رساله منذ نصف ساعه ولم ينتبه فتح هاتفه سريعا ليصعق مما سمع انها تبكى بقهر الم قلبه بشده
(( ليه تكذب عليا عايز تخسرني اختى يعنى كنت بتضحك عليا لما كنت بتقول انك مش بتشوف غيرى … رد عليا وقولى ليه بتكذب ليه بتوقعني فى حبك وانت بتحب اختى ليه ….. على العموم انا هبعد عنك ومش عايزه اشوفك تانى …. حرام عليك والله حرام عليك ))
كان يشعر بقلبه سيتوقف من كلماتها ما هذا الهراء كيف تقول هذا اى حب بينه وبين شمس تلك المغروره المتغطرسة كاد ان يكتب شىء ليتضح له انها قامت بحظر رسائله اتصل بها ليسقط قلبه ارضا حين اكتشف انها حظرت اتصاله بها ايضا
ظل يدور فى الغرفه ذهابا وايابا وهو يفكر ماذا عليه ان يفعل
خرج سريعا وامسك هاتف امه واتصل بمهيره وحين اجابته قال سريعا
– انا اسف يا طنط انى بتصل دلوقتى على تليفونك بس ممكن اكلم ليل علشان هى كانت طلبت منى حاجه وعايز أتأكد منها
– اجابته مهيره بأن ينتظر لثوانى وبعد دقيقه كامله كاد قلبه ان يتوقف فيها استمع لصوتها فقال سريعا
– – ليل اسمعيني …. والله والله والله ما فى حاجه بينى وبين اختك …. انا بحبك انتِ بصى ممكن نتقابل بكره بعيد عنها اعتبريها اخر مره بس ارجوكى مترفضيش ومتعرفيهاش ارجوكى
ظلت صامته لعده ثوان لينادى عليها يحثها على الرد
فقالت بصوت مكتوم من البكاء
– ماشى … هكلمك بكره وقولك فين وازاى
– واغلقت الهاتف ثم ذهبت واعطته لعمتها التى قالت لها بأبتسامه حنونه
– – ليل انا موجوده ولو عايزه تتكلمى انا عايزه اسمعك
ظلت ليل تنظر اليها والدموع تتجمع فى عيونها وقالت
– لما كله ينام … انا محتاجلك اوووى يا عمتو
– ربتت مهيره على وجنتها برقه وقالت
– – هستناكى فى المطبخ نعمل كوبيتين لمون ونتكلم ماشى
هزت ليل راسها بنعم وعادت الى غرفتها
وقفت شمس تسألها بغرور وكبر وهى تضع يديها حول خصرها
– عمتو كانت عايزه منك ايه ؟
– نظرت اليها ليل ومن داخلها احساس كبير بكره لا تريده ان يكون متواجد بينها وبين توأمتها ولكن ليس بيدها قالت وهى تمر من جانبها عائده الى السرير
– – كانت بتسأل جواد جاى بكره ولا لا علشان يمكن يروحوا عند طنط جودى
هزت شمس راسها ثم قالت
– وده كان محتاج انها تخدك اوضتها ؟!
– نظرت اليها ليل من جديد وقالت
– – لا بس هى كمان كانت بتطمن عليا … حست انى داخل عليا دور برد وحبت تقيس حرارتي
لوت شمس فمها بسخريه وعادت الى سريرها من جديد و وضعت سماعه الاذن واعادت لتسمع كلمات اختها لجواد التى ختمتها بعمل حظر كامل له وحين انتهت اغمضت عينيها وغرقت فى النوم بسعاده
••••••••••••••••••••••••
خرجت من الغرفه بهدوء بعد ان تأكدت ان اختها قد استسلمت للنوم ونزلت الدرج ودلفت الى المطبخ لتجد عمتها تجلس هناك تنظرها ابتسمت اليها بحب وقالت وهى تشير الى الكرسى امامها
– سمعاكى
– قصت ليل كل شىء على عمتها لتقطب مهيره حاجبيها وهى تقول
– – وشمس عرفت منين انكم بتحبوا بعض ؟
لترفع ليل كتفيها بمعنى لا اعرف خيم الصمت عليهم لعده ثوانى حتى قالت مهيره
– وهتخرجى ازاى بكره ؟!
– رفعت ليل كتفيها من جديد فأسندت مهيره ذقنها على يديها تفكر وبعد عده دقائق قالت
– – انا عندى حل
انتبهت حواس ليل بالكامل وظهر هذا جليا عليها لتبتسم مهيره ابتسامه صغيره وقالت
– انا هخدك معايا بكره وكأنى رايحه لاختى الصغيره ولو شمس اتكلمت هقولها مش هينفع نسيب ملك لوحدها ايه رايك
– ابتسمت ليل بسعاده ثم قطبت جبينها وهى تقول
– – بس هو حضرتك هتيجى معايا وانا بكلم جواد
لتسند مهيره ذراعيها على الطاوله وقالت بهدوء
– بصى يا ليل انا اكبر منك وهو لازم يعرف ان فى حد كبير عارف الموضوع كمان انا هقدر أعرف اذا كان بيتكلم بصدق ولا بيكذب بقلمى ساره مجدى
– هزت الصغيره راسها بنعم ثم قالت
– – هو حضرتك زعلانه منى ؟
امسكت مهيره كف الصغيره وقالت بأبتسامه
– لا يا حبيبتى مش زعلانه بس كمان عايزاكى تفهمى انكم لسه صغيرين المفروض تهتموا لدروسكم مش تشغلوا عقلكم بالحب والكلام ده
– ثم ضمت يديها بقوه حانيه واكملت قائله
– – بس انا معاكى وجمبك ومش هسيبك ابدا ماشى
هزت الصغيره راسها بنعم ثم وقفت واقتربت من عمتها وضمتها بقوه وهى تقول بصدق
– شكرا يا عمتو بجد شكرا
– ربتت مهيره على ظهرها وقالت
– – انا زى ماما يا ليل و مفيش شكر ما بينا …. يلا اطلعى نامى
حين صعدت الصغيره الى غرفتها ذهبت مهيره الى غرفه المكتب حيث ينتظرها سفيان هناك
قصت عليه ما حدث ومدح تصرفها وطلب منها ان تبقا على تواصل مستمر مع ليل وان لا تتركها بمفردها
••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى بيت خطيبته التى تنظر اليه بغيظ حيث انه وعدها ان يذهب بها الى (( الملاهى )) ولكنه جالس ببرود يحتسى كوب الشاى ويتحدث مع والدها فى مواضيع عامه بقلمى ساره مجدى
لفت انتباهها اختلاف معامله والدها لراجح فى باداء الامر كان يرى راجح شاب مستهتر وغير مسؤل ولا يليق ان يصبح زوج لابنته ولا تعلم لما كان يراه بهذا الشكل وهو منذ كان صغير كان يتحمل مسؤليه نفسه فكان دائما فى فتره الاجازه يعمل ولا يكلف اخيه اى شىء فكيف يكون مستهتر ولكن حين حضر راجح وعمه و اخيه الاكبر ليخطباها له وقلبت الموازين واصبح راجح شاب مهزب يتمناه اى اب لابنته تتمنى ان تعرف ماذا حدث وما قلب حال والدها بهذا الشكل
خرجت من افكارها على صوت والدها وهو يقول
– متتأخريش يا موده … وكمان علشان راجح يستريح يا بنتى دى كليته صعبه
– كانت تشعر بالاندهاش وحاجبيها مرتفعان حتى وصلت لمنابت شعرها هل هذا والدها من يتحدث عن راجح بتلك الطريقه يا سبحان الله
– حرك راجح يديه امام وجهها وهو يقول
– – ايه يا بنتى انتِ نمتى وانتِ وقفه
لتنظر اليه باندهاش وقالت بأستفهام
– هو انت عملت ايه لبابا خليته بقا كده ؟!
– ليظهر التوتر على ملامحه ولكنه تحكم به وقال سريعا
– – هو انتِ ليكى اكل ولا بحلقه المهم انك بقيتى خطيبتى وقريب جدا هتبقى مراتى … يلا يا بنتى خلينا نلحق الملاهى … ده انا هرجعك صوتك ضايع من كتر الصويت
غادرت معه وهى متشبثه بيديه كطفله صغيره تمسك يد والدها سعيده انها ذاهبه الى (( الملاهى )) ولكنها لا تأمن جانب راجح انه مجنون ومؤكد سيجعلها تلعب كل الالعاب الخطيره صحيح معه هى تشعر بالامان وعلى استعداد للذهاب معه الى اى مكان او حتى الموت معه ولكنها ايضا تخاف بشده ولكن لماذا تلومه فهى من ارادت الذهاب معه كما يحدث فى الافلام الرومانسيه
وكان هو فى عالم اخر يتذكر ذلك اليوم وكل ما حدث فيه وماذا خسر كى يكسب قربها منه وان تصبح زوجته
خرج من افكاره على صوتها وهى تتوسله ان لا يعذبها بالالعاب المخيفه ليبتسم لها وقال بخبث
– طيب انا موافق مش هركبك اى لعبه مخيفه بس هنلعب لعبه واحده بس .
– لتقول هى بأندفاع
– – ماشى موافقه … انت حبيبى يا راجح
ليمسك يدها من جديد ليعبر الشارع وهو يقول
– ده انتِ الى حبيبتى
– •••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفته بمفرده فآسر فى اجازته الاسبوعيه الذى يرفض هو ان يأخذها كباقى زملائه فأين سيذهب ولمن فحبيبته لم تعد حبيبته … وحلمه لم يعد حلمه
اصبحت حبيبه اخيه وحلمه الكبير …. اخيه الاكبر الذى كان له الاب والاخ والسند فكيف حين يقول له انه يعشق تلك الفتاه بعد ان ضحى من اجله بعمره وشبابه ان يقول هو له لا … القى خلف ظهره حب عشر سنوات وذهب بنفسه ليخطبها لاخيه وذهب بنفسه ليشترى لها (( شبكتها )) وفستان زفافها نحر نفسه بيديه وهو يراها تدلف الى (( جاعه )) اخيه ليوضع بينهم الف حائط و ها هى تنتظر اول مولود لها الذى قرر اخيه ان كان صبى سيسميه صفى واذا رزقه الله بفتاه ستكون فتون على اسم والدتها لتكون فتنه جديده تشتعل بين القلوب
اغمض عينيه وظل يطرق برأسه الحائط يتمنى ان ينسى من هو واين هو وما مر به وما ينتظره
خرج من افكاره على صوت هاتفه ليجده آسر ابتسم وهو يجيب
– يا ولدى بتطلبنى ليه ما انت لسه مهملني مفيش من يوم
– ليقول آسر بسعاده
– – فاتحت ابويا فى الموضوع يا صفى … بس المشكله فى امى
ليضحك صفى بصوت عالى وهو يقول
– فَجَر من يومك يا واد عمى … ايه الى حصل يا حزين
– قص عليه آسر كل ما حدث ليقول صفى بصوت هادىء ورزين
– – سهله يا واد عمى انت بس راضيها بكلمتين … جولها انك عشقان و جلبك ما بجاش معاك و هى اكيد ما هتحبش ولدها يعيش متعذب
ليقول آسر بصوت عالى
– الله عليك يا حبيب والديك … والله يا ابنى انا بحبك لله فى لله
– ليضحك صفى بصوت عالى وخاصه حين قال له آسر
– – انا بالمناسبه السعيده دى كتبت شعر تحب تسمع
– شعر مره واحده سامعنى يا واد عمى
– ليجلى آسر صوته ثم قال
– – اسمع يا سيدى شعر صعيدى عجب ما هو من عاشر القوم بقا

وبحبك كيف ما خابرش
وعلى فراجك ما جادرش
من كتر الشوج خسيت
و انا كنت تخين و بكرش
والحب يا بوى بهدلنى
مرمطنى جوى و خرشمنى
و غرامك بيغرمنى
و ما عادش معاى ولا جرش
شومه حبك بطحتني
و جاموسه الشوج نطحتنى
و الهوى جحشته رفستني
وانى يا بوى ما صابرش
(( لكاتبه ))
ليضحك صفى بصوت عالى وهو يقول
– انت لو جدامى دلوجتى كنت بطحتك بالشومه ونطحتك زى الجاموسة ورفستك زى الجحش يا جحش
– ليضحك اسر بصوت عالى ثم قال
– – المهم انى سمعت ضحكتك يا صاحبى . …. تصبح على خير
ليأخذ صفى نفس عميق ثم قال
– وانت من اهل الخير يا صاحبى
– وضع الهاتف جانبه وهو يبتسم بسعاده لقد إستطاع آسر فى لحظات ان يجعله يضحك من قلبه حقا
– •••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى شرفه غرفته يفكر فى ما حدث انه بحب أواب بشده ولكن اذا كان الاختيار بينه وبين اخته فمؤكد سيختار اخته
ولكن السؤال الان فجر هل سيظل أواب اختيارها او سيكون لها راى اخر بعد ما حدث
اخذ نفس عميق هو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل الان هل يذهب الى اخته يدعمها يخبرها رأيه ام ينتظر ويرى ماذا سيحدث بقلمى ساره مجدى
اخرجه من افكاره صوت هاتفه ليجدها جورى كان يخشى ان يجيبها ولاول مره يشعر انه يجب ان يتجاهل اتصالها ولكنه لا يستطيع اجابها بهدوء لتقول هى له بصوت هادىء
– صحيتك ؟
– – لا كنت صاحى
اجابها مباشره لتقول هى دون مراوغه
– طيب اتأخرت ليه فى الرد
– صمت لثوانى ثم قال
– – كنت فى الحمام
– لما بتكذب بيبان عليك
– قالتها مباشره ليغمض عينيه واخذ نفس عميق ثم قال
– – كنت خايف ارد … افكارى مشوشه ومش عايزك تزعلى منى
كان دورها فى الصمت ليكمل هو
– انا مش عارف احكم على الموقف … قوليلى انتِ يا جورى البنات يفرق معاهم ان الراجل الى فى حياتهم قوى ويقدر يتخانق ويقف قدام اى حد ولا ده مش شرط
– اخذت نفس عميق ثم قالت
– – قولى انت انهى اهم اكون مع انسان بيفهمني وبيحبنى يقدر يحتوينى والاهم انى اكون انا كمان بحبه ولا العكس … كمان هو انا برتبط علشان داخله بطوله الجمهوريه فى الخناق ولا علشان يكون فى موده ورحمه
صمتت لثوانى ثم اكملت قائله
– ربنا ما قالش ان الراجل لازم يكون بيضرب ومخيف ربنا قال ان البيت الصح بيتبنى على الموده والرحمه مش الضرب والبادي جردات
– خيم الصمت عليهم لعده دقائق ثم قال
– – فجر كانت منهاره بس بابا اتكلم معاها …. واكيد دلوقتى بتجهز خطه علشان أواب باشا
لتقول جورى بثقه
– اخويا يستاهل ولا ايه ؟!
– ليضحك بصوت عالى وهو يقول
– – طبعا …. ده كفايه انه اخوكى
صمتت لثوانى ليقول هى بشىء من العصبيه
– وبعدين ايه الى انتِ عملتيه النهارده ده
– ظلت صامته تحاول استيعاب ذلك التحول وقالت باندهاش
– – عملت ايه ؟
ليقف وهو يقول بعصبيه.
– طول ما انا قاعد معاكى كابتن السباحه يسلم كابتن الاسكواش يسلم كابتن الجيم يسلم هو انا كنت كيس جوافه ولا حاجه
– لتضحك هى بصوت عالى وقالت
– – كمل وقفت ليه وفى كمان كوتش اليوجا اشمعنى ده نسيته
ليقول بعصبيه
– جورى متجننيش هو انت كل الكوتش بتوعك رجاله
– – ايه رجاله دى … هو احنى بنتغزل فى بعض ده كابتن بيدربنى وكلهم محترمين وبعدين شويه ثقه بقا انا زهقت
قالت كلماتها بعصبيه شديده ليقول هو بمهادنه
– هو انا مش من حقى اغير عليكى يا حبيبتى وانتِ حلوه كده وصغننه وجميله ورقيقه بحب بتيفورايه يا ناس
– لتضحك بصوت عالى وهى تقول بنفاذ صبر
– – والله انت ما طبيعى لا انا لازم اكلم خالى يشوفلى حل معاك علشان كده كتير
ليضحك بصوت عالى وقال بحب
– الحب ياما ذل ناس وكسر ناس وجنن ناس وانا بحبك يا جوريه قلبى
– – اسمع كلامك اصدقك اشوف امورك استعجب
قالتها بصوت مائع ومستفز ليقول هو
– لوكل اوووى و بيئه جدا بس بحبك
– – – انا هقفل يا آدم علشان احافظ على الى باقى من عقلى تصبح على خير
واغلق الهاتف وهو يشعر بسعاده حقيقيه
•••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى اتصل محمد بمحمود حتى يخبره ان والدته مريضه وتم نقلها الى المستشفى ليتصل محمود بخديجه التى قابلته عند بوابه الجامعه وذهبت معه وكذلك مريم التى كانت تقف امام عمر تحاول جذبه الى الحديث معها من جديد كالمره السابقه ولكنه كان منغلق تلك المره بشده ولكن فضوله سوف يقتله ليعلم من ذلك المحمد الذى حدثها وماذا قال لها حتى تخرج هكذا دون سابق انظار
كان الاربعه يقفون امام غرفه الرعايه ينتظرون خروج الطبيب الذى طال كثيرا
كانت مريم تجلس على احدى الكراسى الموجوده فى المكان تبكى بخوف انه احساس مؤلم الخوف من الفقد يكفى فقدها لوالدها وتخشى فقدان والدتها رفعت عيونها الى ديچه التى تقراء بعض آيات الله وكانت تفكر كيف تأقلمت اختها مع فقدان والديها انه لامر صعب
وكان محمد و محمود يقفون امام الباب ينتظرون والقلق و التوتر يجعلهم يهدئون كثيرا ولكن حين خرج الطبيب بوجه لا يفسر سقطت قلوبهم من الخبر
– انا اسف جدا …….. البقاء لله
– وغادر سريعا لتسقط مريم ارضا تبكى بحرقه وتضمها ديچه وهى تبكى و تراجع محمد خطوتان للخلف وجلس ارضا يبكى بصمت و كان محمود يقف مكانه يحاول استيعاب الموقف وان عليه ان يكرم والدته و يسارع فى ايصالها لمثواها الاخير وايضا عليه ان يحتوى اخوته و لكنه يشعر بالضياع حقا يشعر بالضياع

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *