روايات

رواية جاريتي 3 الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت السادس عشر

رواية جاريتي 3 الجزء السادس عشر

رواية جاريتي 3 الحلقة السادسة عشر

كانت تقف امامه تنظر اليه والدموع متجمعه داخل عيونها وكان هو جالسًا على الكرسى كما آمرته ينظر اليها بصمت لتقول اخيرا
– غير …. اتخانق …. اعمل اى حاجه بس متوجعش قلبى بالشكل ده تانى … حبنى بطريقتك الغريبه شك فيا بس ما تبعدش عنى … آدم انا …. انا. … انا كنت بموت قلبى كان واجعنى اووى روحى …. روحى كانت هتخرج منى نفسها تكون جنبك تحاوطك تحميك
– صمتت لثوانى تحاول ان تأخذ نفسها وكان هو ينظر اليها بعشق كبير برغبه فى ضمها ان يطمئنها ان يخبرها انه يعشقها و روحه فداء لتلك الدمعات التى تسيل فوق وجنتيها لتكمل هى
– – لو كانو سألونى تعيشى ويفارقك ولا ناخد روحك مكانه كنت اخترت فورا انك تكون كويس ان روحى وقلبى فدا المك
وقف سريعا و هو يقول بحب
– بعيد الشر عنك تفتكرى انا سعيد بالكلام الى انت بتقوليه ده … انا اسف يا جورى اسف لخوفك و وجعك بس انا ساعه ما سمعت صوت الرصاص محستش بنفسى غير وانا بحمى فجر فى حضنى كان نفسى اقدر اخبى ابويا جوايا بس … بس هو
– صمت وابتعد خطوتان ثم اكمل قائلا
– – انا اتعلمت فى الكليه ان مينفعش اخاف على نفسى لازم اخاف على الى معايا … ضيفى على ده تربيه سفيان بقا الكبير رمز الرجوله الشهامه صاحب صاحبه
اخفض راسه واكمل قائلا
– رغم الالم الى كنت حاسس بيه فى كتفى بس كنت بموت مع احساسى بكل رصاصه بتخترق جسمه وهو بكل قوته حاضنى علشان مخرجش من حضنه واتأذى
– شهق بصوت عالى رغم عنه من كثره كتمانه لصوت بكائه رغم تلك الدمعات التى تغرق وجهه ثم نظر اليها وقال
– – لما وقع على الارض بصلى و بص لفجر ولما حس اننا كويسين غمض عينه وكأنه خلاص ادى مهمته وبنجاح وجه وقت الراحه
كانت تبكى بقوه … دموعها تغرق وجهها وتضم يديها تجاه خافقها الذى يضرب بقوه اقتربت منه لتشعر بانتفاض جسده لم تشعر بنفسها وهى تضمه وكأنه طفل صغير تائه ليجلس ارضا وهى تضمه ليبكى بصوت عالى يبكى خوفا على اب هو بالدنيا وما عليها يبكى صديق يبكى الحامى والسند ظلت تربت على ظهره برفق وهى تقول
– خالى قوى يا آدم … و مش حدثه صغيره كده تأثر فيه … هو الكبير …. وبعدين خالى عنده الى يرجعه للدنيا مهرته الى مش عايزها تبعد عنه عنده انت وفجر عنده احنا كلنا … خالى هيبقا كويس انا متأكده
– ابتعد ينظر اليها برجاء لتهز راسها بنعم مع ابتسامه ثقه فى الله انه لن يؤلم قلوبهم جميعا على وتد العائله
– ليخفض راسه يمسح تلك الدموع الباقيه على وجنتيه ثم اعتدل واقفا ومد يده لها لتقف هى الاخرى ثم قال
– – خلينا نرجعلهم
هزت راسها بنعم و سارت بجواره وهى ترى آدم بشكل مختلف الان انه يشبه والده كثيرا قوى وصلب ولكن لديه قلب رقيق لين
•••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس اسفل احدى الشجرات الموجوده فى حديقة المستشفى تفكر فيما حدث منذ قليل ان والدها متمسك بالحياه …. تمسكه بيد والدتها جعلها تشعر ان هناك امل
جلس بجانبها و ظل صامت لبعض الوقت ثم قال
– ساعه ما عرفت الى حصل حسيت بخوف خوف كبير اوووى يا فجر … معقول اخسر كل حاجه فى لحظه … اخسر حب عمرى و اخسر اخ … اخ هو السند و الظهر و اخسر صديق بنكهه اب وضخال بدرجه حياه كامله
– نظرت اليه ليكمل هو قائلا
– – كنت جاى على هنا وانا حاسس ان حياتى خلصت حبيبتى الى كنت خايف مقدرش احميها و ببعد عنها علشان تكون بخير وسعيده …. ممكن اخسرها فى لحظه
صمت لثوانى واخذ نفس عميق ثم قال
– حسيت ان قلبى وقف مش حاسس بدقاته ساعه ما شفتك كان نفسى احضنك اخبيكى جوه قلبى اقفل عليكى الف باب قربت منك عايز اواسيكى ادعمك واقويكى لكن
– ظل صامت وهو يفرك يديه بقوه وهى تتابع كل حركه منه بتركيز ثم قال
– – لكن اكتشفت ان انا كمان محتاج حد يواسينى
اعتدل فى جلسته ينظر اليها بحب ومد يديه يداعب اطراف اصابعها بأطراف اصابعه
– انا اسف يا فجر …. اسف انى بعدت اسف انى جبان اسف انى كنت مستخبى ورا خوفى وضعفى وعجزى اسف انى مقدرتش اقف جمبك زى ما انتِ عملتى
– صمت لثوانى ثم قال وهو مخفض الراس
– – اسف انى خذلتك
صمت وطال صمته وراسه منحنية للاسفل لتقول هى بصوت ضعيف
– ساعه ما آدم ضمنى فى حضنه و انا سامعه صوت الرصاص فى كل مكان كان عندى احساس قوى اننا كلنا ميتين فكرت انى مش هشوف امى تانى وفوجعها علينا كمان فكرت انى … انى مقولتلكش كل حاجه نفسى فيها بس …. بس
– صمتت لثوانى تحاول التقاط انفاسها
– – بس مع كل مره جسم ابويا كان فيه بيتنفض من الرصاص انا كنت بخاف بصرخ بنادى عليه وعلى آدم وعليك كنت … كنت شيفاك قدامى يا أواب بس … بس بس انا انا بقيت خايفه خايفه اوووى انا بس عايزه اسمع صوت ابويا تانى انا عايزه اترمى فى حضنه لما ابقا فرحانه واسمع نصيحته لما يبقا عندى مشكله انا … انا … انا بس عايزه اسمع صوت خطواته فى البيت صوت انفاسه انا عايزه الحضن الكبير الامان انا عايزه ابويا
لتبكى بصوت عاااالى وهى تردد
– عايزه ابويا يا أواب عايزه ابويا
– كان يبكى بصوت مكتوم ودون ان يشعر كانت يديهم قد تشابكت يتشبثان ببعضهما البعض وكأن كل منهم للاخر طوق نجاه و دون ان تشعر غرزت اظافرها فى باطن يديه حتى سالت الدماء منها
– وكان هو رغم المه الا انه ظل صامت فهو لم يستطع ان يبثها الامان فلا مانع من جرح يديه من اجل ان يهدء المها وخوفها
– •••••••••••••••••••••••••••••••
مر اليوم والجميع فى انتظار ان يطمئنوا على سفيان الذى يمسك بيد مهيره بقوه يرفض رغم غيبوبته ان يتركها يبتعد عنها وكأنه يخشى ان يحدث مثلما حدث قديما
فى نفس الوقت كان هناك من يتابع الوضع من بعيد يريد ان يعرف كل شىء حتى يستطيع تنفيذ الخطوه الثانيه
••••••••••••••••••••••••••••••••
حين دلفت الى الطبيب وقفت الممرضه امام صهيب وقالت
– الدكتور اكرم عايز يقابل حضرتك بس من غير الانسه نور ما تعرف
– هز صهيب راسه بنعم فهو ايضا يريد مقابلته والتحدث معه هناك الكثير من الاسئله يريد الاجابه عليها ويريد ايضا ان يعرف كيف يتعامل معها
– قال بهدوء
– – تمام حدديلي معاد معاه او ممكن اجيلوا بعد العياده
لتهز الممرضه راسها بلا وهى تقول
– لا فى الحقيقه مش هينفع بعد العياده لان الدكتور بيروح فورا بعد اخر مريض و بيرفض تماما اى زيارات بعد الساعه عشره
– شعر صهيب بالاندهاش وترجم ذلك فى سؤال
– – ازاى يعنى ده دكتور يعنى لو جايله حد تعبان بعد الساعه عشره يقوله اجل تعبك لبكره
جلست الممرضه على الكرسى الخاص بها و قالت وهى تسجل اسمه فى دفتر الزيارات
– بيقول انه دكتور نفسى مش دكتور عادى وان لبيته ومراته وبنته حق عليه وهو مش بيحب يجى على حقهم
– هز صهيب راسه بنعم لتقول هى من جديد
– – حضرتك تقدر تيجى بكره الساعه سابعه
عاد ليجلس فى مكانه ينتظر خروج نور بعد ان اكد على الموعد
••••••••••••••••••••••••
كانت تقف عند الباب تنظر اليه بصمت ليقول هو بمرح
– اتفضلى اقعدى خلاص بقا احنى اخدنا على بعض ومش محتاج كل مره اعزمك انك تقعدى
– ابتسمت ابتسامه صغيره وتحركت لتجلس على الاريكه فى صمت لم يقطعه هو كعاده فيه لا يبدأ هو الحديث يجعل المريض هو من يبدأ حتى يشعر بمدى استعداد المريض للعلاج ورغبته به وايضا ليجعله يقول ما يريد دون ضغط
– حين طال الصمت نظرت اليه وقالت بغضب
– – هو انا دافعه فلوس علشان تفضل قاعد ساكت كده
ليبتسم ابتسامه صغيره وهو تذكر جمله مشابهه من شخص غالى على قلبه دعا له بالرحمه بصوت منخفض ثم قال
– لا انت دافعه فلوس علشان انت تتكلمى مش انا
– كادت ان ترد عليه بكلمات جارحه كأنه طبيب فاشل او غير متمكن ولكنها وجدت نفسها تقول
– – بحلم كل يوم انى بقتله
ليقطب جبينه وهو يقول بأهتمام
– مين ده ؟! وعايزه تقتليه ليه ؟
– ظلت صامته وهو لم يقاطع ذلك الصمت هو فقط بدء فى مراقبه حركاتها فرك يديها بقوه اهتزاز قدميها عيونها التى تدور فى كل مكان بتوتر
– – دمر حياتنا فرقنا موت اخويا قتل ابويا دمر مستقبلى ضيع انسانيه امى … و كل ده و بتسألنى عايزه اموتوا ليه
رغم صعوبه الكلمات و قسوتها الا انه لم يظهر لها اى شىء حتى تكمل كلماتها التى لم تتأخر كثيرا فيها وقالت بأنهيار
– انا بس نفسى اعرف هو ليه عمل فينا كده ليه يدمرنا كلنا …. هو ليه مكنش بيحب بابا ليه قرر ياخد منه كل حاجه …ليه ؟
– غادر اكرم مكتبه وجلس على الكرسى الذى امام المكتب فى مواجهتها وقال
– – هو مين يا نور ؟!
نظرت اليه بخوف وتوهه وقالت بحيره
– جوز ماما
– ظل ينظر اليها بأندهاش وهو يقول
– – جوز مامتك موت اخوكى وقتل ابوكى … ليه ؟!
وقفت سريعا و بتوتر كبير قالت
– انا عايزه امشى
– وقف هو الاخر وقال سريعا قبل ان تغادر الغرفه
– – هو انت لسه فيرچين يا نور ؟
وقفت مكانها تنظر اليه بصدمه و ظل هو ينظر اليها بتفحص لعده ثوانى وحين لاحظ خوفها صدمتها و حزنها عاد ليجلس على مكتبه من جديد وقال بهدوء
– الجلسه خلصت …. هستناكى بعد يومين
– خرجت من الغرفه و اغلقت الباب وظلت واقفه مكانها عده ثوانى ثم اقتربت من صهيب الذى حين وقعت عيونه عليها شعر ان هناك شىء خاطىء كان يود لو يدخل الى الطبيب ولكنها قالت بصوت ضعيف
– – انا عايزه اروح … ارجوك روحنى
سار بجانبها و هو يشعر بالقلق و يدعوا الله ان يستطيع الصبر للغد
•••••••••••••••••••••••
كان يقف امام النافذه الكبيره الموجوده فى رواق المستشفى يتحدث فى الهاتف
– الحمد لله يا موده ادم كويس مستنين بس اننا نطمن على باباه
– صمت لثوانى ثم قال بأبتسامه صغيره
– – حقك عليا انى مشفتكيش الاجازه دى بس اديكى شايفه الموقف … انا مقدرش اسيب ادم فى الظروف دى
صمت يستمع الى كلماتها وابتسم ابتسامه امتنان و سعاده وقال
– ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا مودتى … خلاص هانت كلها شهر واتخرج ونتجوز بقا
– ضحك بصوت عالى وهو يقول
– – لمًا نتجوز هوريكى قله الادب الى على حق
اغلق الهاتف والتفت ليجد آدم يقف خلفه و على وجهه ابتسامه صغيره و هو يقول
– روحلها يا راجح … انا عارف قد ايه انت محتاج تشوفها
– ظل راجح ينظر اليه وهو يفكر ان الله يحبه بشده لكى يرزقه بصديق كآدم متفهم
– اقترب راجح منه خطوتان وهو يقول
– – هشوفها الاسبوع الجاى يا آدم انا محتاج اطمن عليك انت و باباك
ربت آدم على كتف صديقه و قال بأبتسامه صغيره
– ربنا يخليك ليا يا صاحبى …. بس بردوا هتمشى دلوقتى تروح تشوف خطيبتك وبكره الصبح تعالى ماشى
– اخفض راجح راسه لعده ثوانى ثم هز راسه بنعم وغادر بعد ان قال
– – لو احتجت اى حاجه كلمنى و فى دقايق هكون قدامك ماشى
ابتسم آدم و ربت على كتفه من جديد وقال
– اكيد يا صاحبى
– غادر راجح وعاد ادم يقف امام غرفه ابيه بجوار باقى المنتظرين
– فجر التى تقف امام النافذه الزجاجيه تنظر الى والديها بأمل
– جودى التى تضع راسها على كتف حذيفه الذى يمسك يديها يواسيها و يواسى نفسه و محمود الذى يضم خديجه حتى يطمئنها رغم خوفه فهو حقا يحب سفيان ومتعلق به يجده اب بعد الاب وسند حقيقى يثق فى اراه
– وكانوا دائما على تواصل مع محمد ومريم لطمئنتهم على الوضع
– واسر الذى يجلس ارضا رغم قلقه على سفيان الا ان عينيه ثابته على خديجه ويشعر بالضيق حيث يضمها اخوها الى صدره وهو محرم عليه ان يتحدث اليها الا بالسلام فقط
– وكان زين يقف فى اخر الرواق يتحدث فى الهاتف يطمئن فرح التى ذهبت مباشره الى ملك حتى تظل بجانبها
– ••••••••••••••••••••••••••••
مر اليوم بكل ما فيه وفى صباح اليوم التالى أبلغ آدم كليته بما حدث و اخبروه انهم سوف يرسلون له مندوب
كانت مهيره على جلستها بجوار سفيان لا تتركه الا قليلا بعد ان تخبره بذلك حتى لا يقلق تذهب الى الحمام وتصلى فرضها و تعود اليه من جديد
ولكنها لم تتحمل لتريح راسها فوق يديه وتغمض عينيها بعد ان قالت له انها ستنام قليلا
استيقظت بعد وقت قصير على حركه يده اسفل راسها لترفع راسها سريعا تنظر اليه لتجده ينظر اليها بحب وعلى وجهه ابتسامته المميزه و قال بهمس
– وحشتينى
– لتقف سريعا تنظر اليه بعدم تصديق واقتربت منه تنظر الى عينيه التى تنظر اليها بحب وقالت بفرحه كبيره
– – سفيان … انت
وضحكت ضحكه صغيره ثم قطبت جبينها وهى تقول
– الدكتور لازم انادى الدكتور
– كادت ان تتحرك ليمسك يدها و هو ينظر اليها بما يعنى لا تذهبى
– وضعت يدها الاخر فوق يديه وقالت بأبتسامه
– – انا مش هخرج من الاوضه انا بس هقول للجيش الى قاعد بره من امبارح ينادوا على الدكتور
ابتسم ابتسامه صغيره وهز راسه بنعم
لتبتعد حتى الباب وهو يتابعها بعينه
حين فتحت الباب وجد ان الجميع يقفوا امامها وأهمهم آدم وفجر واخبرتهم ان ينادوا الطبيب وعادت اليه لينظر اليها باستفهام فشعرت به و بما يفكر فقالت موضحه
– كلهم كويسين متقلقش
– حضر الطبيب و اطمئن عليه و بداء فى ان يطلب منه تحريك يديه وقدميه ان يحاول الجلوس وبدء فى لمس اماكن محدده فى جسده ثم ابتسم وقال
– – حمدالله على سلامتك … واضح ان الكل بيحبك وربنا محبش يحرمهم منك
قالت مهيره بسعاده
– طيب هيخرج امتى
– ابتسم الطبيب وقال بعمليه
– – لا لسه بدرى احنا النهارده هننقله اوضه عاديه
سجل بعض الاشياء فى ورقه المتابعه ثم قال
– صحيح الشرطه عايزه تاخد اقوالك فى الى حصل بس انا طلبت منهم يستنوا لبكره
– هز سفيان راسه بنعم ليغادر الطبيب سريعا وترك سفيان يفكر فى من فعل هذا من ذلك الشخص الذى اراد ان ينتقم منه بتلك الطريقه البشعه ….. كان الجميع بالخارج متشوق للاطمئنان عليه الامساك بيده و رؤيته ان يستمعا لصوتك
– وحين نقل الى الغرفه دخل اليه آدم الذى يعلق ذراعه بعنقه حين شاهده سفيان قطب جبينه وهو يقول
– – انت كويس يا آدم
اقترب ادم من السرير وانحنى يقبل يد و الده و كاد ان يقبل قدمه لولا حركه سفيان السريعه التى على اثرها صدرت عنه ااااه الم قويه
اقترب آدم منه سريعا وهو يقول
– حمدالله على سلامتك يا بابا انا انا
– ليربت سفيان على كتف ابنه وقال
– – طمنى عليك اصابتك خطيره هتقصر على كليتك و شغلك
ليبتسم آدم وهو يقول بأمتنان
– الحمد لله بسيطه يا بابا انا كويس
– اخذ سفيان نفس عميق يشعر بالراحه ثم قال
– – واختك
ليستمع لصوتها الباكى عند الباب وهى تقول
– انا كويسه حضرتك وآدم حمتونى بحياتكم
– ليمد لها يده لتقترب سريعا وهى تبكى بسعاده تساوى كل ذلك الخوف الذى عاشته منذ اطلاق الرصاص وحتى اللحظه التى تتحدث فيها معه تسمع صوته الذى بمثابه اكبر نعم الله فى الحياه
– كانت مهيره تتابع ما يحدث بعيون دامعه فقال آدم بمرح
– – مهرتك تعبت اوووى من ساعه الى حصل وهى واقفه على رجليها ومن ساعه ما دخلتلك لا اكلت ولا شربت و لا نامت كانت بتصلى بس و تدعى ربنا انه يردك لينا بالسلامه
نظر سفيان اليها طويلا لتبتسم ابتسامه صغيره واقتربت من اولادها تحاوطهم بذراعيها وقالت وعيونها ثابته على سفيان
– انتو كل حياتى وانا من غيركم مسواش حاجه
– تتابع دخول الجميع للاطمئنان على سفيان جودى التى بكت بشده وهى تخبره انه كل ما لديهاو ما تبقى لها من والديها وحذيفه الذى كان ينظر لسفيان بقلق حقيقى وسعاده بسلامته زين الذى اقترب منه وانحنى بجوار اذنه وقال بمرح
– – مش مسموح لحد غيري يضرب عليك نار
ليضحك سفيان بصوت عالى جعل الجميع يشعر بالسعاده فسفيان شخصيه استثنائيه ومهمه جدا لدى الجميع ظلوا معه لبعض الوقت وفى النهايه طلب سفيان من الجميع العوده لبيوتهم حتى يرتاحوا ولكن مهيره واولاده رفضوا بشده المغادره ولكن بالاخير لم يتبقى احد سوا مهيره وآدم
اغلقت مهيره باب الغرفه بعد ان رحل الجميع وذهب ادم للطبيب يطلب منه نقل سرير اخر الى الغرفه حتى يتناوب عليه هو و والدته
التفت اليه بعد ان اغلقت الباب حين قال
– كنت خايف اصحى المره دى و متكونيش موجوده زى المره الى فاتت
– ابتسمت ابتسامه صغيره واقتربت منه تجلس بجانبه على السرير وهى تقول
– – لا انا خلاص انا اتعلمت يا قلبى ومقدرش ابعد عنك يوم و بعدين معقول مجهود سنين يضيع كده فى الهوا
ابتسم بسعاده وهو يقول
– اتغيرتى يا مهره قلبى بس بجد انا فرحان اوووى بالتغير ده
– انحنت تقبل يديه وهى تقول
– – الفضل ليك انت الى غيرتنى انت الى خليتنى مهيره القويه الواثقه فى نفسها حبك الكبير هو صاحب الفضل
اطلق آدم الذى يقف عند الباب صفير عالى وقال بمرح
– جوزونى بقا بدل ما انحرف
– كاد سفيان ان يجيبه لولا تلك الطرقات على باب الغرفه نظر الجميع الى ذلك الشخص الواقف عند الباب الذى قال مباشره
– – حمدالله على سلامتكم ….. انا عزمى البيومى وعندى معلومات عن الى ضرب عليكم نار

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *