روايات

رواية جاريتي 3 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي 3 البارت الحادي والثلاثون

رواية جاريتي 3 الجزء الحادي والثلاثون

رواية جاريتي 3 الحلقة الحادية والثلاثون

كان ينظر الى والده و الدموع تغرق عينيه انه يشعر ان قلبه ينزف و به آلم قوى لا يحتمل نار حارقه بين ضلوع صدره و كان والده ينظر اليه بخوف و قلق لا يعلم ما اصاب ولده القوى الصلب الشاب الذى كان دائما يشعر ان لا يوجد شىء فى هذه الحياه قادر عليه يراه الان فى تلك الحاله و ذلك الانهيار حاوط كتفيه و هو يقول بلهفه
– مالك يا ابنى ايه اللى حصل ؟!
ليضع صهيب يديه على موضع قلبه و ظل يضرب عليه عده ضربات قويه و هو يقول بصوت متألم
– بموت يا بابا بموت ……. ليه حبيتها ليه ربنا حطها فى طريقى و هى مش ليا ليه اتوجع ليه احبها و اتعلق بيها و اعشق تفاصيلها و هى مش ليا و مش هتكون ليا فى يوم يا بابا ليه … ليه
كان جواد يشعر بالضياع هو لا يستوعب ما يقوله ولده هل يقصد تلك الفتاه الذى حدثه عنها من قبل ما سبب عدم قدرته على الارتباط بها و ما سبب هذا الالم القوى
اقترب اكثر منه و هو يقول بهدوء قدر استطاعته
– يا ابنى فهمنى … عملتلك ايه وجعك اوووى كده و ايه اللى يمنع انها تكون ليك يا حبيبى
رغم دموع عينيه التى تغرق وجهه ابتسم بقهر و هو يقول
– هى مش شيفانى اصلا …. انا حبيتها و هى محبتنيش مش قادر الومها و لا قادر اقول انها جرحتني هى مطلبتش منى حاجه هى متقدرش تدينى اى حاجه شايفه انه مينفعش تكون ليا اى حاجه بس انا حبيتها سكنت قلبى و روحى هى كل حاجه يا بابا كل حاجه بالنسبه ليا و انا و لا اى حاجه ليها و لا حاجه
صمت لثوانى ثم اكمل باستهزاء و تشتت
– لا …. هى شيفانى صاحب فضل …. شيفانى شيفانى …… هى مش قادره تشوفنى مش قادره و انا عاذرها و عارف انى لازم ابعد بس مش قادر حاسس انى لو بعدت هموت عايزها …. عايزها بوجعها و تشوها بماضي من غير مستقبل انا بس عايزها
كان جواد يستمع لكلمات ولده الهستيريه بصدمه هو لا يفهم كلماته الغير مترابطه و لكن ولده يتألم بشده و عليه ان يفعل شىء له
اقترب منه اكثر و ضمه الى صدره ليصرخ صهيب داخل صدر والده صرخه جعلت و الده يضمه بقوه اكبر و ايضا يبكى خوفا على وحيده هو يعلم جيدا الم الفراق عن من نحب لقد عاني منه لسنوات و الان يراه من جديد فى ولده
كذلك كانت ميما التى تقف عند باب الشرفه تبكى قهرا على وحيدها التى ترى المه و جرح قلبه و روحه و لا تعلم ماذا عليها ان تفعل من اجله
••••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس على الكرسى الموجود امام غرفه ملك بعد ان تأكد من نومها كان يفكر فيما يمر به و ذلك الاختبار الكبير الذى وضعه الله فيه
و كم هو رحيم به اعاد له زوجته بعد ان بدء اليأس يتسلل الى قلبه و جعل بجانبه اخته و زوجها و صديقه و صديقتها لا يعلم لو لم يكن الجميع معه ماذا كان فعل و خاصه مع مشكله شمس و ليل
كان غارق فى افكاره لينتبه على يد تربت على كتفه رفع رأسه ليجد الحج راضى ينظر اليه بأبتسامته الهادئه و المريحه للنفس و قف أيمن ودون شعور منه القى بنفسه بين ذراعى الحج راضى يبكى قهرا و خوفا ظل الحج راضى يربت على ظهره بحنان و برحابه صدر حتى هدء تماما و ابتعد عنه و هو يمسح عينيه من اثر الدموع و قال بخجل
– انا اسف يا عم راضى بس انا بجد تعبان جدا … جدا
ابتسم الحج راضى بمحبه و هدوء و قال بعد ان جلس على الكرسى و اشار لأيمن ان يجلس بجانبه
– انت زى ابنى و شكلك مهموم و شايل كتير احكيلى يا ابنى مالك
أخذ أيمن نفس عميق و اخرجه بهدوء ثم قال
– فعلا انا تعبان اوووى …. عندى مشكله كبيره و مش عارف احلها ازاى او اذا كنت هقدر احلها اصلا و لا لا هطلع منها كسبان و لا هخسر كل تعب السنين اللى فاتت
قطب الحج راضى حاجبيه بعدم فهم وربت على كتف ايمن من جديد و قال
– احكيلى يا ابنى
بدء ايمن يقص عليه كل ما حدث بين ليل و شمس و ما عرفه من حقيقه ظلمه لأبنته ليل و ما قامت به شمس من كذب و تشويه و كاد ان يصل لفضيحه و عار و كان الحج راضى يستمع اليه بتركيز شديد حتى قال باستفهام حائر
– معقول ربنا بيعاقبنى على اللى عملته فى راجى معقول …. بس ده ظلم ناس كتير اولهم امى و ام اختى و اختى نفسها ….. عيشنى عمرى كله شايل اسم غير اسمه و بعدين انا
ليقاطعه الحج راضى قائلا باستفهام
– مين راجى ؟
لينظر اليه ايمن باندهاش و حيره و كلمات رحيم تعود تتردد فى اذنه (( المرض النفسى ممكن يكون وراثى ))
ليحنى راسه بهم وحاوطها بيديه ليقول الحج راضى مره اخرى
– يا ابنى فهمنى مين راجى و انت عملت فيه ايه ؟
نظر اليه ايمن بحيره و تشتت و بدء فى اخباره بكل قصته من يوم مولده حتى موت راجى ليبتسم الحج راضى بهدوء و قال
– يمكن يا ابنى يكون مرض بنتك وراثى لكن ربك عمره ما يظلم حد ذنب بنتك ليل ايه علشان يعاقبها زى ما بتقول على اللى انت عملتوا فى ابوك الموضوع مش كده كل الحكايه ان ربنا بيختبرك و عايز يشوف ثقتك و إيمانك بيه انت فى امتحان مرض بنتك ده امتحان يا ايمن و لازم تبقا قد الامتحان ده ….. خليك لبنتك اب بجد حضن و امان و كمان تخافك و تهابك و تعملك الف حساب ارمى الماضى ورى ضهرك و ركز فى الحاضر و المستقبل
كان ايمن يستمع اليه بتركيز شديد يفكر فى كلماته و يحاول استيعابها اكمل الحج راضى بهدوء
– كمان انا عايز اشوف بنتك يا أيمن
لينظر أيمن اليه باندهاش ليبتسم الحج راضى بهدوء و قال
– نفسى احس انى جد يا سيدى عندك مانع و لا ايه
ليبتسم ايمن بتوتر و قال بترحيب
– لا طبعا مانع ايه بس اذا كان انا حاسس انك فعلا ابويا
ليهز الحج راضى راسه بنعم و هو يفكر فى طريقه لكسب شمس العنيده النرجسيه
و كان ايمن يفكر فى طلب الحج راضى هو لا يرفض معرفه بناته به ولكنه يشعر بالاندهاش رغم تلك الراحه الكبيره الذى شعر بها بعد حديث الحج راضى له
•••••••••••••••••••••
كانت فرح تجلس بجانب زين على السرير تسند راسها على كتفه و اخذت نفس عميق براحه مع ابتسامه سعاده و هى تقول
– الحمد لله ربنا نجى ملك انا فرحانه اوووى اوووى يا زين انا كنت خايفه عليها و قلبى مكنش متحمل مرضها و لا فكره
لم تكمل حديثها ليقول زين بهدوء
– ربنا عالم بحال ايمن و المشاكل اللى فيها بناته و انه محتاج ملك و مش هيتحمل خسارتها
هزت فرح راسها بنعم و خيم الصمت عليهم للحظات ثم قالت بصوت متوتر
– زين …… انا مش مقتنعه بجواز آسر و خديجه و محمد و زينه
اعتدل زين ينظر اليها باندهاش مصاحب لتقطيبه حاجبيه و قال
– يعنى ايه ؟
اعتدلت فى جلستها و هى تقول بشىء من العصبيه
– يعنى ايه ابنى يتجوز واحده اكبر منه بسنتين و لا ثلاثه و بنتك يكون الفرق بينها و بين جوزها ١٢ سنه خديجه كانت المفروض تتخرج من الجامعه السنادى دى اكبر من فجر بكام شهر و ابنك لسه فى سنه اولى
– طيب ما الفرق بينى و بينك ١٠ سنين يعنى الفرق بينى و بينك قريب جدا من الفرق اللى بين محمد و زينه و ابنك الفرق بينه و بين خديجه مش مشكله كبيره الاهم فى الجواز مش السن الاهم عقله كراجل هو قد المسؤليه و لا لا …. هيقدر يتحمل مسؤليه بيت و زوجه و اولاد و لا لا …. الست اللى معاه تقدر تعتمد عليه و شيفاه راجل بجد مش عيل و مش مهتم غير بنفسه و مزاجه و لا لا انا مش فاهم انتِ بتفكرى ازاى
قال كل ذلك بشىء من العصبيه ثم غادر السرير ليجلس على الكرسى القريب من النافذه لتغادر السرير هى الاخرى و قالت بشىء من الضيق
– انا ام عايزه لولادى احسن حاجه فى الدنيا و خديجه انا بحبها بس فى زيها كتير ممكن ابنى يرتبط بيهم ليه يتجوز واحده اكبر منه فى السن
– و ليه محمد يتجوز واحده خارسه
قالها زين بعصبيه شديده واقترب منها و اكمل قائلا
– مش ده اللى والده محمد الله يرحمها لو كانت عايشه كانت قالته ما هى كمان ام و عايزه لابنها احسن زوجه فى العالم بلاش كل ده مفكرتيش فى ولادك نفسهم آسر بيحب خديجه بجد و لو متجوزهاش هيتعب جدا و زينه على فكره بتحب محمد و متعلقه بيه لو تقدرى تكسرى قلوب عيالك روحى قوليلهم انك مش موافقه
– انا قولت لآسر و قال نفس كلامك ده
قالت فرح بصوت ضعيف ليضرب زين كف بكف باندهاش و هو يقول
– لا حول و لا قوه إلا بالله ليه … ليه تعملى كده من امتى و انتِ انانيه كده من امتى
ثم غادر الغرفه و تركها واقفه مكانها تشعر بالصدمه من كلماته هل هى حقا انانيه حبها لأبنائها خوفها عليهم رغبتها فى تحقيق الافضل و حصولهم عليه انانيه
ظلت واقفه فى مكانها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل لتخونها دموعها و تسقط فوق و جنتيها بغزاره و هى تتذكر سعاده آسر يوم ذهابه لخديجه و سعاده ابنتها منذ قليل حين ابلغتها بحضور محمد و اخوته غدا لخطبتها
اغمضت عينيها بألم و هى تفكر هل حقا هى انانيه
•••••••••••••••••••••••••••••••••
كان آدم يجلس على سريره يتابع صديقه الذى يتحدث مع زوجته عبر احد تطبيقات الرسائل
يلاحظ كم هو سعيد و الابتسامه لا تفارق و جهه فراجح شخص طيب القلب و يستحق ان يعيش بسعاده و يتمنى ان تكون موده تستحق ما ضحى به راجح من اجلها نظر الى عينيه التى تضحك بسعاده ليضحك حين خطر على عقله شكل ذلك الملصق الاصفر صاحب الابتسامه السعيده و عينيه يخرج منها قلوب حمراء انه يشبه راجح الان بكل تأكيد
نظر الى هاتفه بحزن ثم اخذ نفس عميق انه يشتاق اليها فمنذ حديثهم الاخير و لم يستمع لصوتها او ترسل له رسائلها المرحه او صوره لها قبل خروجها يوميا غادر السرير و وقف امام النافذه يفكر فى الاساس لماذا لم يتحدث معها بعد ذلك النقاش و لماذا هى ايضا اعتمدت على الصمت ما قاله لها ليس بالكلام الذى يسبب قطيعه بينهم انتبه على صوت هاتفه يخبره انه قد وصل اليه رساله
حين فتحها شعر بالاندهاش و هو يجد ان حذيفه هو من ارسلها
(( عيب اوووى تفضل كارف خطيبتك كده و تخلى لمى تتكلم عنكم ))
ليضحك بصوت عالى حتى انتبه له راجح فترك هاتفه و اقترب منه و هو يقول
– ربنا يفرح قلبك بس ايه اللى ضحكك اوووى كده
ليهز آدم رأسه بلا معنى ثم قال
– لمى اخت جورى الصغيره بتقول لعمى حذيفه انى كارف جورى علشان بقالنا يومين متكلمناش البنت دى ملهاش حل
– وانت كارفها فعلا
نظر إليه آدم بضيق ليقول راجح موضحا
– انا بس بسأل ؟
آخذ آدم نفس عميق ثم قال
– كل الحكايه اننا كنا بنتناقش و حبيت اسيب ليها مجال و وقت تفكر و تعيد ترتيب افكارها
– ما يمكن هى مكنتش محتاجه الوقت ده يا آدم يمكن كانت محتاجه احتواء محتاجه انك تقرب اكتر مش تبعد
قالها راجح و هو ينظر الى عيني صديقه بنظره عميقه فهمها الاخر بسهوله ثم ربت على كتفه و قال و هو يعود الى سريره
– كلمها يا ادم جورى محتاجه قربك مش بعدك
ظل آدم ينظر الى راجح الذى تمدد على السرير و اغمض عينيه و هو يفكر فى كلماته ان راجح معه حق فى كل كلمه هل إعاده تفكيرها فى شخصيته يحتاج ابتعاده عنها ام يحتاج قربه و اظهار شخصيته اكثر اغلق النافذه و عاد الى سريره و امسك هاتفه و فتح احد مواقع الرسائل و كتب
(( اسف .. حقك عليا … متزعليش … مش هكرفك تانى ))
ابتسم ابتسامه مشاغبه و وضع الهاتف على الطاوله الجانبيه و تمدد و اغلق عينيه و غرق فى النوم
•••••••••••••••••••••••••
كانت تجلس داخل شرفه غرفتها تستمع لمًا قامت به صديقتها خلال اليومين التى لم تذهب فيهم جورى الى الجامعه
ثم قصت عليها كل ما حدث بينها و بين آدم و هى تشعر بالضيق الشديد لا تعلم اذا كان هذا الضيق من نفسها ام من كلماته لتقول ندى بهدوء
— جورى مش عيب لو اكتشفنا اننا غلطانين فى حاجة العيب اننا نستمر فى الغلط يعنى لو حسيتى فعلا انك كنتى غلطانه فى وجهه نظرك عن آدم يبقا لازم تغيريها و تتعبى لحد ما تتأكدى من كل حاجه و تكونى انتِ و هو مرتاحين
كانت تستمع لكلمات صديقتها و هى تفكر فى كل كلمه فيها بشده و تعقل حتى و صلت اليها رساله منه شعرت بالاندهاش و القلق ففتحت التطبيق سريعا لتجحظ عيناها مع كل كلمه تقرأها ثم قالت بصدمه
– ايه الجنان ده ؟!
– ايه يابنتى فى ايه ؟
قالتها ندى باندهاش مستفهم لتقرأ لها ما ارسله لها آدم لتضحك ندى بصوت عالى ثم قالت
– شكل لمى قامت بالواجب
ضحكت جورى وهى تقول
– ده انا هعلقها بكره الصبح بس اقفلى انتِ بقا علشان امخمخ كده فى جمله ارد بيه عليها
اغلقت الهاتف و هى تعيد قرأه الجمله
(( اسف .. حقك عليا … متزعليش … مش هكرفك تانى ))
لتضحك بصوت عالى ثم كتبت
(( اسفه … حقك عليا ….. متزعلش … و متكرفنيش تانى ))
واغلقت الهاتف و وقفت تنظر للشارع الهادىء تماما من الماره و السيارات و هى تفكر ان ما قام به آدم شىء مختلف ام هى التى لم تلاحظه من قبل اعتذاراته لها
لماذا لا تذكر له مواقفه الجيده و تتذكر فقط غروره و غيرته لماذا تفكر دائما ان مواقفه تسلط و تجبر و هى بالاساس محبه كبيره و خوف و مراعاه
فتحت هاتفها من جديد و كتبت
(( محتاجلك …. انا بحبك ))
اغلقت الهاتف و اخذت نفس عميق ثم دلفت الى غرفتها و اغلقت الشرفه و توجهت الى سريرها حتى تنام و هى تقرر تغير تفكيرها ان تنظر الى ادم من منظوره الجديد
••••••••••••••••••••••••••••
جالسه امامه تنظر اليه و كأنه هو بدايه العالم و نهايته تنتظر ان يخبرها ماذا عليهم ان يفعلوا فغدا يجب ان يذهبوا لزياره ملك و لكن مؤكد ستسأل عن البنات فماذا يقولوا لها
فشمس حالتها سيئه جدا و مؤكد لن تستطيع الذهاب و ايضا لن يخبروا ملك بما حدث مع الفتاتان على الاقل هذه الفتره و كان هو ينظر اليها رغم قلقه من كل ما تفكر فيه الا ان جلوسها امامه و نظره عينيها التى تشعره بأهميته و دائما تجعله يشعر انه اهم شخص فى الحياه تجعل قلبه يكاد يخرج من مكانه يقفز حولها كطفل صغير عادت والدته من الخارج و معها كل الحلوه الذى يفضلها
– هنعمل ايه يا سفيان انا خايفه و قلقانه اوووى
قالتها مهيره بنفاذ صبر ليبتسم بسعاده لتذمرها الطفولى ثم اخذ نفس عميق و قال
– اعتقد ليل ممكن تروح تشوف ملك لكن شمس صعب
– ازاى و ليل ما بتتكلمش كمان هنبرر غياب شمس و عدم مرواحها بأيه
قالتها مهيره بقلق ليقف سفيان و دار حول الكرسى ثم قال
– نتصل بدكتور رحيم و نسأله
هزت راسها بنعم سريعا ليقترب منها و جثى على ركبتيه امامها و امسك يديها بحنان و قال بهدوء
– مهيره من فضلك اهدى شويه انا بقيت اخاف عليكى ومن كتر المشاكل اللى احنى فيها مش عارف اخد بالى منك رغم انى ملاحظ انك مش تمام ابدا
اهتزت حدقتيها و هى تقول بتوتر
– مالى بس يا حبيبى ما انا زى الفل اهو
– لا مش زى الفل و لا حاجه …. مهيره اى مشكله هيجى عليها وقت و تتحل مفيش مشكله بتفضل العمر كله ارجوكى اهدى متخوفينيش عليكى و ارمى كل الحمل عليا و انا اشيله
قالها بلهفه و خوف وحب كبير لتبتسم بسعاده و هى تقول
– ربنا ما يحرمنى منك يا سفيان ….. متخافش عليا بس يلا بقا اتصل بالدكتور خلينا نعرف هيقولك ايه
ليبتسم ابتسامه صغيره و هو يقول
– حاضر
ثم اخرج هاتفه و اتصل بالدكتور رحيم
•••••••••••••••••••••••
كان يجلس على الاريكه الكبيره بجانبه يجلس ابنه يامن و بين يديه طبق كبير من الفشار يشاهد فيلم عن المغامرات فى الادغال و كان رحيم ينظر الى التلفاز باندهاش ان الافكار فى ذلك الفيلم جديده و غير تقليديه فقال بانبهار
– الفيلم ده حلو اوووى يا يامن فى افكار غريبه
نظر الصغير الى والده و قال بهدوء شديد
– الاجزاء التانيه احلى بكتير
قطب رحيم حاجبيه و هو يعود بنظره الى شاشه التلفاز يتابع احداث الفيلم بانبهار حين عادت مسك تحمل بين يديها صحن كبير من الفشار و كأس من العصير اعطتهم له و عادت من جديد الى المطبخ و عادت و بين يديها مثلهم جلست بجانب يامن من الجهه الاخرى و هى تقول
– عايزين نروح نتفرج على الجزء الجديد فى السينما
هز يامن راسه بنعم و قال بهدوئه المعتاد
– فعلا كل الناس بتقول عليه جامد بس
رفع رحيم حاجبيه باندهاش فيامن يشبه مسك بشده هادىء و ايضا ذكى جدا انتبه لصوت رنين هاتفه فترك ما بيده على الطاوله و دلف الى الغرفه ليحضره و لكن حين وجد اسم سفيان ينير الشاشه جلس على الكرسى الكبير بجانب النافذه و اجابه
استمع الى حديثه بأهتمام شديد و تركيز و عقله يفكر فى كل ما يقال
– شوف يا استاذ سفيان شمس حاليا حالتها لا تسمح ابدا بزياره والدتها لكن ليل ممكن وده كمان ممكن يساعدها بس كمان مش دلوقتى خالص بعد جلسه او اتنين اقدر اقولك انها جاهزه تزورها لكن شمس الفتره دى صعب جدا و والدتها لازم تعرف حالتها لانها هتساعدنا فى حل مشكلتها و شفاها
صمت قليلا ثم قال
– و الله يا استاذ سفيان انا مش عارف اقولك ايه بس الموضوع مش سهل ابدا …. بس حضرتك مثلا ممكن تقولها انهم سافروا علشان الامتحانات مش هنا ساكنين فى محافظه تانيه اصلا
صمت مره اخرى ثم قال
– خلاص تمام … و انا بكره ان شاء الله هكون عندكم فى معاد الجلسه …. مع الف سلامه
اغلق الهاتف و وقف ليغادر الغرفه ليجدها تقف عند الباب تنظر اليه بابتسامه ثم قالت
– انت اشطر دكتور نفسى على الكوكب
ليرفع حاجبه باندهاش مع ابتسامه سعاده و قال
– بجد ….. ايه دليلك على كده
ظلت تنظر اليه بعيون تملئها الشقاوه و المشاغبه و قالت
– علشان انت ديما بتعرف تعالج المرضى كمان أسرت قلبى
كان يقترب منها و هى تتحدث حتى وصل امامها مباشره و هو يقول
– انا دكتور شاطر علشان عرفت اخليكى تبقى مراتى
لتضحك بخجل ليقترب اكثر و يخطف شفاهها فى قبله خاطفه قطعها يامن و هو ينادى على مسك لتركض الى الخارج بخجل لم يختفى يوما
••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى استيقظت مهيره باكرا و اتصلت بأخيها و اخبرته بما قاله لهم دكتور رحيم و عليه ان يخبر ملك بإنها ذهبت معهم حتى يحضروا بعض الاشياء المهمه من البيت و ايضا اوراق خاصه بالامتحانات و بذلك لم تذهب هى او سفيان لزيارتها كذلك فرح و زين الذين يستعدان لاستقبال محمد و اسرته لخطبه زينه و كانت مهيره بين مساعده فرح و زينه و بين الاهتمام بليل و شمس
كانت تصعد السلم حتى تطمئن على ليل فمنذ قليل كانت عند شمس الهادئه على غير العاده و ذلك يقلقها حقا …… حين شعرت بدوار قوى جلست على اثره على السلم ظلت هكذا لبعض الوقت هى لا تعلم كم من الوقت مر عليها فى جلستها تلك حتى شعرت بأحد يجلس بجانبها و يحاوطها بحنان و صوت فجر القلق يقول
– مالك يا ماما فى ايه انتِ تعبانه اتصل ببابا
لتنظر اليها بابتسامه هادئه و قالت بصوت ضعيف
– انا كويسه يا حبيبتى كل الحكايه انى منمتش كويس و من ساعه ما صحيت و انا مضغوطه
كانت فجر تنظر اليها بشك و عيونها تحمل الكثير من القلق لتربت مهيره على يديها و هى تقول
– متقلقيش يا بنتى انا كويسه و الله
ثم نظرت الى ملابسها و قالت باستفهام
– انتِ خارجه و لا ايه ؟
لترفع فجر حاجبيها باندهاش و قالت
– مش انا من ساعه قولتلك ان أواب عايز يعزمني على الغدا وانتِ وافقتى بشرط ارجع بدرى
اغمضت مهيره عينيها و قالت ببعض الضيق
– اه و الله معلش يا بنتى حقك عليا انا فى دماغى مليون حاجه
وقفت على قدميها و هى تقول
– طيب يلا روحى علشان متتأخريش
اقتربت فجر من والدتها و قبلتها على وجنتها و هى تقول بقلق
– من فضلك ارتاحى شويه متخوفيناش عليكى
لتبتسم لها مهيره و هى تربت على كتفها بحنان و قالت
– حاضر يا حبيبتى يلا خلى بالك من نفسك
لتغادر فجر رغم شعورها بالقلق على والدتها و توجهت مهيره الى غرفه ليل و هى تحاول تذكر كم مره شعرت بذلك الدوار
•••••••••••••••••••••••
كانت تقف امام الورشه مكتفه ذراعيها و تلوى فمها بطريقه طفوليه متذمره و كان هو ينظر اليها رغم ضيقه هو الاخر الا ان هيئتها رغم عنه تجعله يود الضحك بصوت عالى و كانت هى تشعر من داخلها بسعاده كبيره رغم اظهارها انها تشعر بالضيق لكنها حقا سعيده بغيرته فالغيرة عنوان الحب و الاهتمام و هى تتمنى ان ترى منه كل ما يدل على حبه لها
اقترب خطوه واحده ليقف امامها مباشره و قال بابتسامه و بهدوء قدر استطاعته
– يا مريم انا بغير عليكى ليه مش مستوعبه ده و مقدراه هو انا مش من حقى اخاف عليكى
نظرت اليه طويلا بصمت ثم قالت
– لا طبعا من حقك و مقدره بس كمان لازم يكون فى ثقه
– انا بثق فيكى و ده مفيهوش نقاش لكن انى اغير ان حد يسمع صوتك يبص ليكى كده و لا كده او يفكر فيكى انا مقدرش اتحمل كده وهو انسان وقح
قال سريعا و بضيق شديد لتأخذ هى نفس عميق ثم قالت
– ده سواق تاكس يا عمر يعنى بيجامل الزباين اللى بيركبوا معاه يمكن يزودوا الاجره
ليدير وجهه الى الجهه الاخرى بضيق لتبتسم هى بسعاده و قالت بصوت ناعم
– بس تعرف حلوه الغيره دى …. استمر
لينظر اليها باندهاش لتكمل هى بابتسامه مشاغبه مصاحبه لغمزه
– اصل الغيره دليل على الحب …. و انا عايزاك ديما تأكدلى انك بتحبنى
ثم غادرت من امامه وهو ينظر اليها بصدمه ثم ابتسم بسعاده و هو يدلف الى الورشه دون ان ينتبه اى منهم لذلك الواقف بالجهه الاخرى يراقبهم عن كثب
•••••••••••••••••••••••
كان يقف على منصه المدرج يشرح ما لديه من معلومات لطالبي العلم الجالسين امامه و عيونه دون إرادته تنظر اليها من وقت لاخر و كأنه يؤكد لنفسه انها اصبحت له اخيرا رغم انه يعلم جيدا انه خطأ فمازال غريب عنها لكنه لا يتحمل فكره ان لا يرى ضى عيونها التى تبتسم دائما له بسعاده خجوله رائعه تخطف الانفاس
كانت جورى تلاحظ نظراته لندى و خجل ندى من تلك النظرات رغم سعادتها بها ابتسمت هى الاخرى حين تذكرت ما حدث حين استيقظت من نومها صباحا لتجد رساله من آدم جعلتها تشعر و كأنها تتعامل مع شخص غريب لا تعرفه اخفضت نظرها ارضا و هى تتذكر تلك الكلمات
(( انا جمبك قلبى بين ايدك و روحك ساكنه روحى اول ما انزل الاجازه هكون عندك و اسمعك …. بحبك ))
اخذت نفس عميق و هى ترتب افكارها عليها ان تضع اخر لكل تلك الافكار بداخل راسها و تقتل قلقها و تريح قلبها و قلبه
••••••••••••••••••••••••••••
دلف الى الغرفه و خلفه صفى الذى قال بضيق
– انت عايز ايه دلوقتى يا آسر ؟
ليقف آسر امامه و قال بنفاذ صبر
– انت لازم تكتب كتابك مرات اخوك ممكن تعمل اى حاجه و تبوظلك الجوازه حاول تقفل الباب خالص يا صفى
جلس صفى على سريره و هو ينفخ بضيق فهو يعلم صدق كلمات آسر التى قالتها والدته له ايضا و فى الحقيقه هو يخشى تهور فتون و ذلك الغضب الاسود الذى بداخلها و الذى اكتشفه مؤخرا و لكنه لا يعلم اذا كانت خطوه كالتى اقترحها آسر و والدته ستكون صحيحه او لا خاصه بعد مكالمته الاخيره لوالدته و ما قالته له عن ما حدث فى زيارتهم لنسيم
كانت الحجه صفيه تجلس فى مضيفه بيت الحج مختار والد نسيم و بجانبها فتون التى تغلى غضبًا و كانت الحجه صفيه تلاحظ كل حركاتها و تتأكد من كلمات صفى انها حقا خائفه من نسيم و تريد ان تنهى ذلك الامر حتى تكون هى سيده البيت فقط و لكنها لن تسمح لها ابدا و ستقف لها بكل قوتها
حضرت نسيم بصحبه والدتها الحجه اعتماد لتقف الحجه صفيه تحتضنها بحب جارف وحنان كبير و هى تقول
– اهلا بعروسه الغالى اهلا بالغاليه
لتحتضنها نسيم بخجل رقيق و هى تقول
– اهلا بحضرتك
و ابتعدت قليلا لتنظر الى فتون التى تنظر اليها من اعلى لاسفل
و اقتربت منها خطوه و احده و هى تقول
– اهلا يا حلوه
شعرت نسيم بغرابه تلك الفتون و ظلت تنظر اليها باندهاش لتجذبها الحجه صفيه من جديد و هى تقول
– اجعدى چارى اهنيه يا حبيبتى خلينى اتملى منيكى
لتجلس نسيم بجوارها بخجل و قالت الحجه اعتماد
– مشرفانه يا حجه صفيه
– يشرف مجدارك يا حجه اعتماد …. يا زين ما خلفتى
قالت الحجه صفيه و هى تعود لتضم نسيم الجالسه جانبها بخجل
وكانت فتون صامته تماما تتابع ما يحدث بعيون يملئها الحقد و الغضب
اشارت الحجه صفيه لما احضروه معهم و قالت
— دى هديه صغيره للعروسه …. و صفى لمى ينزل اچازه اكيد هيچيلك
– يا مرحب بيه فى اى وقت …. ربنا يحميه هو واللى زيه
لترفع فتون عيونها تنظر الى نسيم و قالت
– ايوه طبعا ربنا يحميه …. و عروستنا طبعا لازمن تفهم انه شغلانته صعبه و ديما بيكون عصبى و جلجان
لتنظر نسيم اليها بخوف ثم الى الحجه صفيه التى قالت
– فتون بتهزر معاكى ….. صفى مفيش اطيب منه هادى و زى النسمه
لتكمل الحجه اعتماد كلام الحجه صفيه
– و كمان يا بتى اى راچل ممكن يتعصب لكن مش معناه انه يكون راچل مش زين ما ابوكى و اخواتك اهم حنان الدنيا بس و جت عصبيتهم يالا السلامه
هزت نسيم راسها بنعم ثم نظرت الى الحجه صفيه و قالت بخجل
– جوليلى على طباعه …. ايه اللى بيفرحه و ايه اللى بيزعله ….. علشان ابجا اعرف اتعامل معاه
لتبتسم الحجه صفيه بسعاده ان الفتاه هادئه و رقيقه و ايضا عاقله و مهذبه
ربتت الحجه صفيه على قدمها و قبل ان تقول اى شىء
قالت فتون بحقد
– الحچه دلوك هتجولك كل مميزاته و تسيبك بقا تتصدمى فى الواقع بالوحش
لتنظر اليها الحجه صفيه بغضب و قالت
– ده كلام يا فتون انى بكذب يعنى ايه معنى كلامك الماسخ ده ؟!
لتلوى فتون فمها و قالت بغضب مكتوم
– انى بهزر مع عروستنا يا حماتى مجصدش حاچه
خيم الصمت على الجميع و كانت نسيم و والدتها يتبادلان النظرات المندهشة المستفهمه و لكنهم لم يعقبوا لتنظر الحجه صفيه الى نسيم و قالت
– شوفى يا بتى صفى ولدى راچل من ظهر راچل و اخو راچل ….. هو بيدرس فى البوليس و ده مكان الرچاله الصُح ….. ولدى يا بتى هيكون ديما حمايتك من الدنيا الشجره اللى بتضلل عليكى كل واحد فينا فيه عيوب و كلنا فينا حاچات حلوه و حاچات عفشه المهم ان الست الشاطره هى اللى بتعرف چوزها و تتعود على طباعه ساعتها بس حياتهم بتكون و لا الچنه
كانت نسيم تستمع لكلمات الحجه صفيه بتركيز شديد فى الوقت التى كانت فيه فتون تغلى غضبا و قالت الحجه اعتماد
– كلامك كله حكم يا حچه والله و انا دلوك مطمنه على نسيم
لتنظر الحجه صفيه الى فتون بطرف عينيها ثم قالت بابتسامه واسعه
– متجلجيش نسيم هتبقا مرات الصغير يعني اللى على الحچر عتمان بيعتبره ولده يعنى هى هتدلع على الآخر و فتون كمان بتعتبرها اختها الصغيره و هتريحها على الاخر
قالت جملتها الاخيره و هى تنظر الى فتون بتوعد لتبتسم فتون ابتسامه صفراء و قالت
– ايوه طبعا آمال ايه
و بعد ان اخبرته والدته بما حدث قالت له قبل ان تغلق
– اچازتك الچايه لازمن تتفج على كتب الكتاب لزمن نجفل الباب فى وش فتون و الا هجول لخوك
توسلها الا تفعل و هو سينفذ ما قالت
خرج من افكاره على كلمات آسر الذى خرج من الحمام الان
– يا ابنى ده الحل الوحيد كمان علشان تعرف انت و هى تتعرفوا على بعض اقفل اى باب ممكن مرات اخوك تدخل منه و تبوظ بيه الجوازه
هز صفى راسه بنعم ثم وقف على قدميه ليتوجه الى الحمام وهو يقول
– هقفلهم كلهم علشان خاطر عتمان لازم اقفلهم

•••••••••••••••••••••••••
كان يجلس امامه صامت تماما وهو يستمع لكلماته بتركيز شديد فهو اكثر من يستطيع توضيح الصوره و مساعدته فى ما هو قادم هو اكثر من فهم نور و علم بدواخلها ويعلم بمأساتها كامله
و كان اكرم رغم تحفظه الشديد فى قص كل المعلومات التى يعرفها عن نور الا انه اراد توضيح الصوره كامله بكامل تشوهها و دمارها حتى تكون الحقيقه واضحه امام الطبيب المعالج
كان الطبيب يسجل بعض النقاط الهامه خلف اكرم الذى قال فى النهايه
– نور اول ما جتلى العياده كانت وصلت لمرحله الدمار اللى مفيش منه رجوع كانت بتحتضر
ظل الدكتور فهمى يطرق على الطاوله التى امامه بالقلم و هو يفكر فى كلمات اكرم ثم قال
– انا فاهم و مقدر كل اللى انت قولته …. و انا كمان لاحظت كل ده و الحاله اللى بتحصل لها لما حد بيواجهها بكل اللى حصل و التحول الرهيب اللى بيحصل لادراكها و تخيلتها و تصورتها عن الشخص ده
و قف اكرم و اقترب من فهمى و هو يقول
– اللى شافته اقوى راجل ميقدرش يتحمله
هز فهمى راسه بنعم ثم قال
– ده حقيقى بس كمان القانون لازم ياخد مجراه و نتأكد من كل ده و نثبته علشانها هى قبل اى حاجه
اقترب اكرم من فهمى و قال
– طمنى عليها لو سمحت
– متقلقش عليها هى فى ايد امينه
قالها فهمى بصدق ليقول اكرم برجاء
– ممكن اشوفها …. انا عارف انه غير مسموح ليها بالزيارات بس انا بجد محتاج اطمن عليها و اطمن الناس الى هتموت من القلق عليها بره
ظهر الآسف على وجه فهمى و هو يقول
– انت عارف القوانين يا دكتور بس اطمن و طمن اللى بره هى كويسه
هز اكرم راسه بنعم ثم رحل ليعود فهمى اليها حتى يكمل جلساته معها
•••••••••••••••••••••••••••••
كان محمد يستعد فى غرفته وهو سعيد بشده فاليوم ستصبح له و الجميع سيعلم هو كم يحبها و يتمنى قربها سيكون من حقه ان يعبر عن حبه و شوقه لها
دلفت مريم الى الغرفه دون ان تطرق الباب و نظرت اليه بأبتسامه واسعه و قالت
– الحلو النهارده هيحقق حلمه الكبير
نظر اليها بابتسامه و قال
– ادعيلى يا مريم
اقتربت منه و مدت يديها تربط له ربطه العنق و هى تقول
– تعرف كان نفسى ماما تكون موجوده معانا النهارده كانت هتفرح اوووى احلمها فينا كلها بتتحقق
ابتسم بحزن و هو يأخذ نفس عميق ثم قال
– الله يرحمها ….. هى اكيد حاسه بينا و فرحانه كمان
دلف محمود فى تلك اللحظه و نظر الى اخيه بسعاده و قال
– اكيد يا محمد …. حاسه و فرحانه و كلنا فرحانين و يارب ديما فرحانين
ليقف محمد امام اخيه و قال بابتسامه بسيطه
– رغم اننا تؤام لكن انا ديما بحس انك ابويا …. ربنا يخليك لينا
ليضمه محمود بحنان ابوى و قال
– و انا ديما بحس انكم ولادى …. ربنا يتمملك على خير يا حبيبى
لتطرق خديجه الباب و هى تقول بمرح خجول
– انتو بتحبوا بعض من غيرى
ليمد محمود يديه يقربها منه ليضمها الى صدره و هو يقول
– و هو ينفع بردو اى حاجه من غيرك ناقصه يا ديجه
لتبتسم بخجل لينظر الى عينيها و قال بمشاغبه
– خدتى قرار و لا لسه أجازه آسر قربت و لازم نرد عليه
لتخفض راسها ارضا بخجل ليقول هو بابتسامه
– من الواضح انك خدتى قرارك بس براحتك على الاخر لما تبقى مستعده عرفينى
ثم ربت على كتف اخيه و هو يقول
– يلا بينا بقا علشان منتأخرش
ليغادر الجميع و هم يشعرون بالسعاده فتلك الايام بالفعل من اهم الايام التى تمر عليهم و اسعدها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جاريتي 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *