روايات

رواية وبينهما كنت انا الضحية الفصل الثاني 2 بقلم شيماء

رواية وبينهما كنت انا الضحية الفصل الثاني 2 بقلم شيماء

رواية وبينهما كنت انا الضحية البارت الثاني

رواية وبينهما كنت انا الضحية الجزء الثاني

رواية وبينهما كنت انا الضحية الحلقة الثانية

_انا مش هقدر اقبل بنتك معاكي يا عفاف .
بعتت عفاف مامت هدى مسدج بتوتر :
_انا هتنازل عن حضانة هدى وبعدها نقدر نتجوز اديني شوية وقت بس يا سالم ماتزعلش تمام .
حطت التيليفون ودخلت اوضة بنتها لي بقالها من الصبح مجهزة نفسها ومش راضية تصدق فقالت عفاف :
_كفاية ياهدى مش هيجي ياخدك من الصبح لابسة ومستنية قرب اليوم يتناصف غيري و نامي يا حبيبتي
هو مسافر كش هيجي .
نزلت دموع هدى وقالت بأمل :
_لاء الاجازة بدأت والمفروض اقضي نصها عنده والباقي عندك هيجي وهقعد عندو .
حركت عفاف راسها بعدم رضا وخرجت وفضلت امل مستنية جه الليل وهي لسه قاعدة قصاد الباب جايز يدق
دخل خالها ولاقاها عالحال ده قعد قدامها وقال :
_كفاية لحد كده يا هدى الاجازة دي هتفضلي هنا لانه والدك مسافر شهر مع مراته .
نزلت راسها وكانت كتافها بتتحرك ففهم انها بتبكي حاوط كتافها بايده :
_ماتزعليش وحدة وحدة هتتعودي وبعدين هزعل منك انتي مش مبسوطة عندي .
فضلت منزلة راسها وبتمسح في دموعها وجاوبت بخفوت وشحتفه:
_صعبانة عليا نفسي مش عارفة اشرحلك بس انا مبقتش بحب نفسي هو انا مااتحبش ماما نفسها تخلص مني وبابا ماصدق رجع لمراته وولاده ماحدش بيحبني حتى طنط لي هيا مراتك اول ما احنا جينا سابت البيت .

 

 

حس بقلبه بيوجعه عليها السن لي هي فيه صعب جدا ومامتها مش عارفة تحتويها وحاسس انها بتضيع خدها فحضنه وقال :
_ايه رأيك نخرج كلنا انهاردة وليكي عليا لي تطلبيه انفذهولك .
ابتسمت بحزن:
_كده كده انا لابسة كنت فاكرة هبات انهاردة عند بابا واحكيلوا كل حاجة مدايقاني ويسمعني وياخدني فحضنه
_هشش اهدي هيحصل كل ده اول مايروح انا هاخدك عنده.
هزت كتافها بلا مبالاة وقالت :
_معدتش عايزاه هو مش عايزني خلاص .
_ماتثقليش طلبات لما نطلع مرتب خالك يادوب بيكفي كفاية لي عملتيه الخروجة لي فاتت .
سكتت ومردتش على مامتها كانت ماسكة في ايد مامتها وكانو قربو يوصلو للمول ابتسمت بحزن وتمني وهي شايفة فستان رقيق وشيك متعلق في واجهة المحل كأنه مفصل عليها تفصيل دورت راسها الناحية التانية وضغطت على ايد مامتها لي اول ماحست بيها بصتلها
_فيكي حاجة يا حبيبتي .

 

 

هزت راسها بالنفي وقعدوا على اقرب طربيزة سحبت نفس
وهي مبتسمة بهدوء بتبص لولاد خالها لي بيلعبوا باستمتاع وقاطع سرحانها صوت خالها امجد:
_لو عايزة حاجة قوليلي ياحبيبتي ماتتكسفيش .
فركت ايديها بتوتر وجت تتكلم فقاطعتها مامتها وهمست:
_انتي عارفة انه خالك مرتبه على قده فمتقليش عليه .
ابتسامتها اختفت وفكرتها فأنها تطلب تمن الفستان اتبخرت
_ها عايزة حاجة يا حبيبتي
خيط دموع اتشكلت جوا عينيها و حطت راسها على الطاولة وهي مغطية وشها بدراعاتها وهمست:
_عايزة اروح ياخالو ممكن .
مسح على وشه بضيق وحاول يهدى وقال :
_هقوم اطلب حاجة نشربها تشربي ايه يا عفاف
_قهوة لو ممكن وانتي يا هدى تحبي يجبلك عصير.
صوتها طلع عالي غصب عنها وزعقت:
_قلت عايزة اروح مش عايزة حاجة .
بصت ليها مامتها باحراج وخالها مشي يجيب الطلبات
مسكت عفاف دراع هدى بقوة وقالت من بين سنانها:
_واضح اني دلعتك اوي كفاية بقا هعرف اتعامل ازاي معاكي بعد كده متعكريش مزاج خالك كتر خيره بصلنا وطلعنا نشم هوا .
زقتها لما امجد جه حط لكل حد حاجته وبدأو ياكلوا بهدوء وهي مكنتش قادرة تبلع حاجة صوت جواها بيعلى “اهربي ”
مسح خالها دمعة نزلت غصب عنها وابتسم بيقول:

 

 

 

_دايما دمعتك قريبة مالك ياحبيبتي .
مدت كفها لي بيرجف ومسحت دموعها وشفايفها بتترعش
مكنتش قادرة تجمع كلمتين ورا بعض
_هو بابا مابيحبنيش !
مكنش عارف يجاوبها يقولها ايه خدها فحضنه وطبطب عليها
_طب ماينفعش تعتبريني بابا طيب.
همست وهي بتبعد عنو وبتهرب بعيينيها في المكان :
_لو كنت بابا ممكن تشتريلي فستان عجبني اوي.
مسك كفها مبتسم وهو بيقومها :
_ده انتي تطلبي لي نفسك فيه يا هدى .
مسكتها عفاف رجعتها مكانها وقالت باعتراض :
_كفاية لحد كده ياامجد هدى بتدلع مش عايزاك تصرف دم قلبك على بنتي ابوها اولى بيها انت يادوب تكفي ولادك الاتنين ومراتك لي قريب هترجع كفاية لحد كده .
زقت هدى ايد مامتها وهي بتتنفس بعنف وبتصرخ:
_طالما انا عالة عليكي بالشكل ده مخلياني عندك ليه
رجعيني لوالدي وانسيني كفاية .

 

 

رفعت عفاف صباعها قدام هدى بتقول بعصبية مكتومة:
_صوتك مايعلاش عليا تاني لو عايزة ابوكي روحيله بس هو مش عايزك ده تف فوشك او ماولدتي فاهمة وانا ضيعت سنين من عمري عشان بنت عاقة زيك كنت غلطانه بس من انهاردة هتشوفي لو عايزة ابوكي روحيله بس هو مش عايزك لانك بنت حرام .
اتوسعت عينيها من الصدمة ورجعت لورا هي مكنتش فاهمة كويس ايه لي بيتقال بس الكلام وجعها جامد حست كأنه غي حد بيعصر قلبها محستش الا وهي بتجري ودموعها عمال تنزل من غير توقف وكلمة واحدة بتتردد:”بنت ح*رام ابوكي مش عايزك .
مكنتش عارفة قد ايه بقالها بتجري بس وقفت فجاة بصت حواليها وبلعت ريقها بتنهج وبتبص حواليها بتوهان:
_انا ضايعة .
حاولت تضبط انفاسها وصرخت اول ماحست بإيد على كتفها اتلفتت واتنهدت براحة اول ماشافت خالها وحضنته بقوة وبدأت تعيط جامد وبتقول كلمة وحدة:
_عايزة بابا .
طبطب على ظهرها وخدها معاه وقف قصاد بيت كبير
‏حاوط وشها بايديه ونطق بحزن:
‏_هتوحشيني يا هدى ده بيت ابوكي الجديد مامتك كانت مضغوطة شوية ماتزعليش منها هي مكنتش عارغة هي بتقول ايه اقعدي عند ابوكي الفترة دي و انا هاجي ازورك في المدرسة بتاعتك ماشي .
‏حضنته وهمست بحزن :

 

 

‏_انا مش عايزة اشوف ماما هتوحشني يا خالو .
‏باس راسها ونزل معاها دق الجرس وفضل مستني شوية
‏وبعدين الباب اتفتح
‏_بتعمل ا
‏قطع لي فتح الباب كلامه اول ما هدى خرجت من ورا خالها شافت ملامحه لي انقلبت بس مااهتمتش
نطق امجد وهو بيقربها من ابوها بيقول بنبرة جامدة
_بنتك عندك اهي عفاف اتنازلت عن الحضانة وبكرة هتلحقك الاوراق اللازمة وحاجاتها كمان سلام .
مشي امجد وهي فضلت تبص عالارض ساب الباب مفتوح ودخل مشيت وراه لقت عدد كبير قاعد على طاولة العشا وكلهم بيبصولها باستغراب فضلت تفرك في ايديها بتوتر اكتر
_اعرفكم بنتي هدى .
حست بضيق في نبرته وده كسرها اكتر قامت وحدة قربت منها بهدوء ومدت ايدها وقالت بهدوء:
_كنت حابة اتعرف عليكي من زمان انا امنية مرات هاني.
رفعت راسها بتشوف مرات ابوها مدت كفها بارتجاف وسلمت عليها وسحبته بسرعه كملت امنية الكلام :
_الاتنين دول اخواتك اعتقد انك عارفاهم .
رفعت راسها بحدة وبصتلهم بكره شديد مكنتش قادرة تخبيه كانت عينيه بتلمع بحقد خلى امنية تخاف بجد وقالت بغضب:

 

 

_عارفاهم كويس انا لي عارفاهم كل حاجة كانت بسببهم
هو سابني عشانهم بدأت تفتكر اخر خناقة :
“_كفاية نكد يا عفاف انا موعدتكيش بحاجة اصلا كنتي عارفة انو علاقتنا مش هتكمل وراضية عشان انتي كبرتي وماصدقتي دقيت بابكم وصارحتك بالحقيقة وقلتلك اول ماامراتي تخف من السرطان وولادي كبره انا قلتلك كنت محتاج ست فحياتي وانتي اديتي الغرض وعارفة هننفصل وده بمقابل مادي وانتي لي قلتي اتجوزني عرفي مش مهم المهم يبقا اسمك اتجوزتي مرة والسلام ووافقتي وهدى مكنتش عامل حسابها اصلا انتي لي لعبتي من ورايا ووقفتي البرشام فاكرة كده هتربطيني بيكي .
اترمت عفاف عالسرير بتعيط :
_بتعايرني بعد العمر ده بينا كنت فاكرة هتحبني وتنساها بس محصلش .
_الفترة لي اتفقنا عليها انتهت ولولا انو كنتي حامل مكنتش هخلي جوازنا رسمي اصلا انتي طالق طالق طالق بالثلاثة
انتفضت من مكانها بتزعق:

 

 

_كل ده عشان مراتك العيانة ياريتها كانت ماتت في العملية اياها وارتحنا كلنا قرفها
وقعت عالارض بعد القلم لي نزل على وشها رجعت هدي لورا بخوف لانو شطل باباها كان بيخوف بجد من فرط غضبه وفضلت واقفة عند الباب بتبص عليهم بخوف وهي بتعيط وهمست:
_بابا ماما
مردش عليها وفضل يضرب في عفاف وبيصرخ:
_سيرتها متجيش على لسانك فاهمة هي عالاقل انا لي جريت وراها واتجوزتها بالحلال وجابتلي رجالة لكن انتي محدش ضربك على ايدك وقبلتي بالعرفي ولولا اني اتربيت عالاصول مكنتش هوثق جوازنا عشان خاطر بنتك دي تلمي حاجتك وتغوري لبيت اخوكي فاهمة انتي وهي .
اشر على هدى لي رجعت لورا بخوف ومن يومها ماشافتوش وبقت بتشوف حياته كلها على السوشيال ميديا مع ولاده ”
رجعت بصت لمرات باباها وقربت منها وزعقت:
_انتي كمان دمرتي حياتنا انتوا كلكم كنتو السبب حتى مامتي كرهتني وقالتلي اني سبب انفصالهم.
اتصنمت بصدمة بعد القلم لي نزل على وشها ووقعتها عالارض!

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وبينهما كنت انا الضحية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *