روايات

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل العاشر 10 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها الفصل العاشر 10 بقلم مريم يوسف

رواية وسقطت لاجل عينيها البارت العاشر

رواية وسقطت لاجل عينيها الجزء العاشر

رواية وسقطت لاجل عينيها الحلقة العاشرة

خرج ابانوب من غرف العم”ليات بوج”هه مك”فهر من الت”عب، توجه ناحيته ليث و سيف بله”فه و قال ليث بترق”ب: خير يا ابانوب طمنى.
نظر له ابانوب بح”زن و تع”ب و قال: للاس”ف حصلها نزي”ف فى الر”حم و رح”مها اتش”ال بسبب وجود س”م ق”وى جدا فى جسمها اتركز فى الرح”م و اد”ى لنزي”ف، فقررنا نش”يله حر”صا على حيات”ها.
صد”م ليث و لم يقدر على التف”وه باى شئ، فقال سيف بلهف”ه: المهم هى كويسه.
ص”دم ابانوب و ليث من تماسكه و لم يكن هم فقط بل ص”دم الجميع ايضا، ربتت مريم على كتفه مع ابتسامه رسمت على شفتيها و قالت: هى كويسه متقل”قش بس هى شويه كدما”ت و جر”وح هتروح مع الوقت، و المهم العامل النفسى بتاعها يكون كويس لان الخبر هيبقى صد”مه ليها، فلازم تكون قو”ى كدا علشان تتخط”وا الموضوع دا، ربنا يخليكم لبعض. انهت جملتها و الدم”وع تنذ”رف من مقلت”يها اشف”اقا على حالته.
يت”صنع و ج”ليا جدا من اهتز”از حسده يتص”نع الق”وه و هو يب”تغى الانك”سار و الب”كاء بين احض”انها بقو”ه، لكن سيبقى صام”دا لأجلها، فان كان سيستند عليها فبمن هى سوف تستند عليه ان يكون قويا، بالرغم من انهيا”ره الداخلى الا انه يتمنى لو ياخذ انهيا”رها كله و يبقى نص”يبه.
نظر له ابانوب باشفا”ق فها هو الزمن يعيد نفسه اخذا من حظه و معطيا اياه و اكثر لذلك الشاب، نظر لمريم يعلم انها تتا”لم فمعا”ناتها تتجلى الان امام عيونها مره اخرى، يعلم ان حاله مريم و حاله تلك المسك”ينه لا تقا”رن، و لكن الم يكن حر”مانهم واحد؟!

 

 

انتش”له صوت سيف من افكاره و قال: ممكن ادخل اشوفها.
نظر له ابانوب و رأى التر”جي يش”ع من عيونه، اومأ برأسه بهدوء و اخذه لغرفه التعقيم و بعدها دلف لسيلين، فهى سيلين بالنسبه له لا يعلم من هى ريم، حتى و ان كانت شخص واحد فهى ستبقى بالنسبه له سيلين، و لعل هذا يميزه عن البقيه، توجه ناحيه الفراش يرى تلك المحاليل و الاسلاك التى تجعلها تتشب”ث بالح”ياه، و هو يعلم ان حبه لها هو من يجعلها تتش”بث بها فلما تلك السلوك التى تض”ايقها.
جلس حوارها و امسك يدها بحن”ان بال”غ و قربها لشف”تيه يلث”مها بب”طء، و عندما لامست يدها اعلنت دمو”عه العص”يان و بدا بكا”ؤه المشح”ون بآ”هات تقط”ع ن”ياط قل”ب كل من يسمعها، اخذ يب”كى لفتره لا يعلم عددها، لا يعلم لما، هل بسبب حالتها، ام بسبب حر”مانها من كونها ام، ام من حر”مانه لكونه اب مع ان ذلك لا يفرق معه لا يهمه سوى ان تكون بجواره فهى ابنته، لا يريد لاى شئ ان يشاركها به، لا يعلم أيب”كى لفكره فق”دها، او يب”كى لخو”فها و هى بعيده عنه، او للحقائق التى و من شئنها ان تغير الكثير و الكثير بقصتهم، او لطفولتها البائ”سه التى لم تكن لها، او يب”كى عليهم جميعاً، لكن يعرف شئ واحد و هو وميض الانت”قام الذى التمع بعيونه لكل من س”ولت له نفسه بالتع”دى او الاقتر”اب منها.
قبل جبه”تنا بح”نان و خرج فهو وعد ابانوب بانه لن يطيل زيارته خو”فا عليها و على صحتها، خرج و ليس على وجهه اى ملامح يستشف منها الناظر مكنونات روحه و قلبه، و للعلم لا يوجد سوى الفراغ فكل مكنوناته بالداخل مستلقيه على الفراش لا حول لها ولا قوه، لم يك”ذب عندما قال انها عالمه و بد”ونها يعيش بفر”اغ و ها هو يجرب حكمه و يختبر صدقه الذى كان صحيحا بنسبه ١٠٠ بال ١٠٠.
توجه له ليث و قال: عايز اعرف انت مين و ايه حكايتك مع بنتى بالضبط.
ابتسم بس”خريه و قال: بنتك مره واحده، عموما انا سيف محمود حسنى، زوج سيلين و ابن خالتها.
اقتربت منه جويريه بله”فه و قالت: ابن خالتها، يبقى اكيد تعرف حاجة عن طفولتها، قولى يا ابنى اخبارها ايه طمن قلبى عليها الله يخليك.

 

 

نظر لها باشف”اق و امسك يدها و قال بهدوء: اهدى حضرتك انا مش هقدر اقول حاجة يفضل انتم تسمعوا منها كل حاجة، لان الحكايه تتسمع من اللى عاشها مش من اللى كان قاعد على كرسى المتفرج.
تحرك سيف و قال لمراد و عمار اللذان كانا يراقبان الوضع بعيون متفح”صه: عايز مساعدتكم.
فقال مراد بترق”ب: عايزها ليه، ناوى على ايه.
قال سيف بغمو”ض: ناوى اعرف الطرف التانى من الحقيقه، عايز اعرف ايه اللى وصل ريم ليث السيوفى لسيلين محسن حسان.
فتساءل عمار و قال: طب ما تروح لبيت والدها و تساله.
نظر له سيف و هو يقول كاشفا بعض من الحقيقه: لان اولا ابوها فى الس”جن، و ثانيا انتم اللى هتج”بروه يتكلم ولا ايه يا سياده المقدم.
فقال ليث بحز”م: انا جاى معاكم. لم يقول سيف اى شئ، فقط تحرك من مكانه، تاركا اياهم يتحركون خلفه بآلي”ه شديده و ليث نظر لابانوب و رعد و فهد بنظرات علموا مخز”اها جيدا و بعدها توجه خلفهم.
//////////////////////////////////
فى زنزان”ه الح”بس الانفرا”دى يجلس ذلك الكر”يه المدعو محسن والد سيلين او ريم ان صح القول، و هو يتذكر سبب دخوله هنا لان عسكرى الح”بس عثر على مواد مخ”دره و مو”س بحوزته فكان عقابه الح”بس الانفر”ادى بعد ان اخذ تحيته منهم، جلس يتذكر سبب دخوله و هى تلك الفتاه المق”ززه التى وجدت فى حياته، و بسبب ذلك اليوم و كل ايام حياته اصبحت مظ”لمه.

 

 

قاطعه فتح الباب من الاسترسال فى ذكرياته دخول العسكرى و هو يقول بخ”شونه: قدامى جيالك زياره.
تعج”ب محسن بشده، زياره و منذ متى و احد يزوره او ان صح القول هو ليس له احد يزوره، حتى تلك المق”ززه التى هى سبب حب”سه لا تأتى، و ان اتت كان الان يز”ف برداء الاع”دام الاحمر بعد ان يزه”ق روحها، دلف لغرفه الزياره برفقه العسكرى الذى ادى تحيته العسكريه ثم رحل.
رفع محسن نظره وجد سيف يجلس بجواره رجل اربعينى و شابين اخرين، قال بسخر”يه: الله الظاهر العا”شق الوله”ان اضطر يتناز”ل و يجي يزورنى.
ابتسم سيف بس”خريه: باين عليك مش متابع يا حمايا العزيز، اصل انا اتجوزت سيلين، عازرك فانك متعرفش اصل هتعرف منين و انت مر”مى هنا.
فقال بغض”ب و حد”ه: بنت ال****، هتوقع ايه من***زيها.
فهدر به مراد بغض”ب و قال: اتكلم بادب لاحسن تشوف ايام اس”ود من حياتك، هتشوف ج”حيم عمرك ما كنت تتخيل تشوفه، ج”حيم هيغ”لب نا”ر الاخ”ره.
ابتلع محسن ري”قه، فقال سيف و قال: لو مش فاكر دخلت الس”جن دا ليه افكرك، اللى بتشت”مها دى اشرف منك و من عشره زيك، بس هو المشكله ان القدر مكنش فى حالفها مش اكتر، ختم كلامه و هو يرمق ليث بطرف عينيه.
فقال سيف بوضوح: قول الحقيقه يا محسن سيلين دى بنت مين، و متلفش و تدور لان باين الفرق بين دمها و دمك و بين طباعها و طباعك، فقول الحقيقه افضلك، و تعرف مين اللى قاعد جنبى دا.
فقال ليث بتر”قب و هو يتفحص ملامح محسن المتغ”يره من الصد”مه للك”ره: انا ليث السيوفى والد ريم او سيلين اللى بتقول انها بنتك.

 

 

فقال محسن بكر”ه: انت بقى اللى قت”لت ابنى.
نظر له ليث بصد”مه اما سيف فكان ينظر بقيه الحديث و يرى ايلام سينتهى به الأمر.
اكمل محسن بح”قد: ايوه انت اللى قت”لت ابنى و حر”قت قلبى عليه، و انا حر”قت قلبك على بنتك و خدتها بعيد عنك.
فقال سيف: قول الحقيقه يا محسن و بلاش الغازك دى.
فقال محسن: زمان من ٢٢ سنه كانت مراتى حامل فى ولد، و حه اليوم اللى هتولد فيه و كانت كل المستش”فيات مليانه الا مس”تشفى واحد باوضه واحده، روحت بيها علشان انقذ مراتى لان حالتها كانت صعبه، و فجأة بعد ما كانت اوضه مراتى بقيت اوضه لملك حد تانى، سالت و عرفت انها بقيت لمرات صاحب المست”شفى و التعامل دا تم من الممرضين و محدش بلغ بحاله مراتى، و ابنى اتولد مي”ت بعد ما رئته شربت ميه زى ما الممرضه قالت، الدم غ”لى فى عرو”قى و دفعت رش”وه للممرض اللى فو”جئت انه خا”ن صاحب المست”شفى و قرر يعمل كدا فى صاحب رزقه بس فرحت، بس بعدها لقيت انه جايبلى بنت.
قولتله ازاى انا المفروض احيب ولد، قالى بس جنس الجنين كان بنت مش ولد و مش هينفع ابدلك الجنين والا كدا هيتلاحظ الفرق، سمعت انه كان ابنى بنت و اتجننت روحت لمراتى و اكتشفت انها كانت متفقه مع الدكتوره لانى عارفه انى هق”تل الطفل لو عرفت انها بنت فقررت تحافظ عليه بانها تخد”عنى، مشوفتش قدلمى و كنت علطول اصبحها بعل”قه و امسيها بع”لقه و خليتها تد”من مخد”رات علشان تم”وت بسبب جر”عه زياده و اكون انا بعيد عن انى اق”تلها، امت بقى ست الحسن بنتك، فكنت بكر”ها و كل ما اشوفها افتكر اللى حصل، مكنش نصيبها يختلف عن نصيب مراتى و بالعكس زاد.

 

 

و بعدها نظر لسيف الذى كان يقبض على كفه بش”ده و قال: لحد لما رجعت مره انت و صاحبى سك”رانين فعرضت عليه يتس”لى شويه و هو وافق بس بنت ال**** صو”تت و ل”مت الناس بحد لما جيت و ادينى اهو مر”مى هنا، بس تعرف مش ند”مان على اللى حصل لانها حر”متنى من ابنى و انا ح”رمتك من بنتك.
توجه له مراد بع”نف و اخذ يل”كمه بق”سوه و قال: بقى اختى تعمل فيها كدا يا***** والله لاكون مط”لع رو”حك فى ايديا.
و انهال عليه باللكم”ات و الض”رب الم”برح و عمار يحاول جذبه من تحت يديه، اما سيف فظل ينظر له بغ”ل و ح”قد. و اخيرا نجخ عمار فى ابعاد مراد عنه و الذى بص”ق عليه و رمقه باحتقا”ر و خرج من الغرفه و تبعه عمار، أما ليث فاستقام و توجه لمحسن الحاثى وسط دماؤ”ه، و قال بنبره مليئه بالغ”ل و الكر”ه: معلش اصل ابنى متحملش اللى عمله فى اخته و لولا انه ش”فى غ”ليلى منك كان زمانى مكمل عليك و باع”تك لربك بس انا هسيبك كدا.
خرج ليث بعد ان ركله بعن”ف فى معد”ته، تقدم سيف و خرج من المكتب بدون ان يقول اى شئ، و بمجرد خروجه كان هاتف ليث يعلن ان مكالمه اتيه من ابانوب، فتح بق”لب مض”طرب و قال: ايه يا ابانوب ريم كويسه.
فقال ابانوب: ريم فاقت يا ليث و طالبه تشوف سيف جوزها.
فقال ليث بلهف”ه: حاضر يا ابانوب جايين.
اما سيف فمنذ ان سمع الاسم و هو هر”ول للخارج يس”ابق الري”ح متو”جهه لمعش”وقته و كأن الحياه قد ردت بخلاياه مره اخرى.
و بعد دقائق دخل سيف لغرفه سيلين و ار”تمى باحض”انها و اخذ يتف”حص وج”هها بع”شق اما هى فكانت تبادله لهفته بابتسامه مشرقه، فقال بصوت مختنق بالبك”اء: سيلين حبيبتي انتى كويسه.
ابتسمت بو”هن و لكنها قالت بح”ب و له”فه للهف”ته: كويسه يا حبيبى و بخير متقلقش. الحمد لله جت سليمه و كويس ان نغم بخير.

 

 

نظر لنغم و لجهه عائلتها ايعقل انهم حدثوها بالحقيقه، لكن انتشل بقيه حديثها من افكاره حين قالت: تصور انها شبهى بالشكل دا تحس اننا تؤام. ارت”ج قلبه و نظر نحوها باض”طراب. اما هى فكانت تنظر له بحما”س طفو”لى من اكتشافها المهم الذى توصلت له.
ابتلع سيف ري”قه، اما هى فاكملت عندما رأت ليث و مراد و عمار يدخلون بهدوء للغرفه: مين دول يا سيف هما دول اصحابك، بس لا هما مش اصحابك، هما دول اللى انت كنت مقدم عندهم على شغل صح.
اومأ برأسه بخ”فوت انا هى فش”هقت و قالت: طيب مش تقولى و بعدين ليه خليتهم يع”ذبوا نفسهم و يجيوا انا بجد كويسه و مفيش حاجة هى حادث”ه بسيطه و كويس ان نغم هانم بخير.
وجههت كلامها لليث و هى تقول ببسمه بشوشه: مكنش فيه داعى لوجود حضراتكم، انا بخير، و اتمنى تكونوا قبلتم سيف هو مهندس شاكر و متميز مش علشان جوزى لكن دى الحقيقه، و حمد لله على سلامه بنت حضرتك.
اما ليث و جويريه فكان قلبهم يتمز”ق لرؤيه ابنتهم الاخرى بهذه الحاله، و خصوصا ليث، تتر”جاه لان يتصرف فى ملكها فى ماله كله لها، عالمه كله لها، تعتذ”ر منه انها عذ”بته و عطلته و هو من على اتم استعداد ان يجعل العالم كله يقف على ساق واحده لاجل فقط ابتسامتها التى هز”ت قلبه تلك.

 

 

امسك سيف يدها و هو يقول بتر”وى: هما مش بس مديرين شغلى يا سيلين.
نظرت سيلين له بتعجب و نظراتها تتوزع بالتساوى ناحيته و ناحيه ليث الذى تحس بانجذاب غريب تجاهه هو و ذلك الشاب الذى يقف بجواره و يشبه و تلك الفتاه التى تشبهها اذا لم تكن هى فهى ظنت انها تجلس امام مراه فى بادئ الامر لولا ملابسهم المختلفه و وجهها الخالى من الكدمات لكانت اقسمت انها مرأه و هذا انعكاسها. فقالت بتعجب: اومال مين كمان يا سيف.
ابت”لع سيف ري”قه و قال بهد”وء و تر”وى: دول اهلك كمان يا سيلين.
فقالت سيلين بتع”جب و صد”مه: اهلى، اهلى ازاى يا سيف، ما انت عارف اهلى كويس ماما احسان خالتك الله ير”حمها و مح…، توقف اسمه بحلقها و لم تقدر على تكملته.
اومأ برأسه ناف”يا و هو يقول: دول مش اهلك يا سيلين، اقصد ريم، دول مش اهلك، دول هما اهلك الحقيقيين.
ظلت تنظر له باند”هاش اما هو فقد بدأ يقص عليها ما حدث، اما هى فكانت تتلقى كل شئ بوجهه جا”مد بعكس المشا”عل التى تش”تعل بداخلها، انهى سيف حديثه ففتحت هى فمها و قالت:…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وسقطت لاجل عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *