روايات

رواية بسمة الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم إسراء ابراهيم

رواية بسمة الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم إسراء ابراهيم

رواية بسمة الصعيد البارت الخامس

رواية بسمة الصعيد الجزء الخامس

رواية بسمة الصعيد الحلقة الخامسة

اتفاجأ صالح ببسمة وهي بتلبس الچاكت بتاعها
فقرب منها بلهفة وخوف وهو بيقؤلها :
انتي بتعملي ايه عاد ،، الدكتورة جالت انك هتبيتي اهنه الليلة
بسمة ردت بتعب باين عليها من غير ما تبص لصالح :
انا مش هبات هنا ،، مش بحب قاعدة المستشفي وكمان انا بقيت كويسة
صالح شد من ايد بسمة الچاكت بتاعها وقالها بحسم :
وانا جولت مفيش مرواح الليلة دي ،، هتجعدي اهنه كيف ما الدكتورة حكمت ولما نطمن عليكي هروحك بنفسي
بسمة رفعت عنيها وبصت لصالح بغضب وقالتله بحد*ة:
هو انت خلاص بقت تتحكم فيا كأني ملكك ،، انا قولتلك اني مش محتجاك في حياتي وابعد عني انا كويسة كدة مش محتاجة لاي حد يكون واصي عليا
صالح قرب من بسمة وبص في عيونها بقوة وهو بيقؤل بجمود :
واني جولتهالك جبل سابج يا بت خالتي ،، اني باخد بالي منيكي عشان خالتي وصلة الرحم بس مش اكتر ،، لكن لو عليا اني كنت هملتك في حالك لان اللي زيك ولا افكر ابصلها اصلا ومعتقدش انك تجدري تكوني البنتة اللي تملي عيني وجلبي
بسمة اتعصبت من كلام صالح اللي عادو تاني وكأنه قاصد انه يجر*حها فقربت هي منه اكتر وهمست بعند وخبث :
انت فاكر ان الشخصية اللي بتتكلم عنها دي صعبة بالعكس وانا هثبتلك اني اعرف اكون البنت اللي بتتكلم عنها دي ،، بس خاف يا صالح احسن تحبني بجد وهثبتلك اني قدرت اسرق قلبك واملي عينك

 

 

قالت بسمة اخر كلامها وهي بتغمز لصالح بعنيها وفجأة بعدت عنه وقعدت مكانها بس بعد ما قلبت كيان صالح بقُربها وخلت قلبه يدق وهو سرحان في ملامحها اللي خدته وخلته يستغرب نفسه والاحساس اللي اول مرة يحسه وكان متابعها بعنيه وهي بتبعد واتوتر وخرج من غير ما يتكلم او يرد علي كلامها وبعد ما خرج بصت بسمة مكانه ودموعها نزلت بصمت ومسحتها بقوة
……………………………..
بعد اسبوع كانت فتون بتتجاهل سالم وبتحاول متختلطش بيه ودايما كانت بتشوف شغل البيت وتطلع تنام قبل ما هو يرجع وسالم كذلك كان بيلهي نفسه دايما في شغل الارض مكان صالح عشان يسد مكانه ومحدش يحس بتأثير غياب صالح مع انه هو نفسه متأثر بغياب صالح اخوه بس كان تفكير سالم الاكبر في فتون دايما كان عقله بيفكره بيها كان بيرجع البيت كل يوم وعنده امل انه يلاقيها صاحيه ويسمع صوتها اللي وحشه بس مش بيعترف لنفسه بده رغم انه من جواه عارف انه مفتقدها ،، وكان راجع في يوم من الشغل واتفاجأ بقمر البنت اللي بيحبها او يمكن فاكر نفسه بيحبها اتفاجأ بيها واقفة قدام البيت فقرب عليها بسرعة وهو بيبص حواليه وقالها بتوتر:
انتي كيف تيچي اهنه يا جمر ،، اني مش جولتلك متچيش اهنه جبل سابج
قمر بصت لسالم بضيق وقالتله بعتاب :
بجي اكده يا سالم ،، هي دي اخرتها عاد ،، بجي بعد العشج اللي بيناتنا تجولي متچيش اهنه تاني
سالم اتنهد بحيرة واتكلم بقلق :
منا جولتلك يا جمر ان چوازي ده غصب عني لاجل ما اكون كبير الدار ،،وجولتلك برضك انها فترة مؤقتة وكل حاچة ترچع كيف الاول

 

 

قمر ابتسمت ومدت ايدها وملست علي دقن سالم وهي بتقؤل بدلع:
طب اعمل ايه ،، اصل اتوحشتك جوي يا سالم
بعدي يدك يا جمر انتي ايه اللي بتهببيه ده
قال سالم كدة بضيق وهو بيبعد ايد قمر عن وشه وفي نفس الوقت بيبص علي بلكونة القوضة بتاعته واتفاجأ بفتون واقفة وشايفة كل اللي حصل وعيونهم اتقابلت وسابته فتون ودخلت اوضتها بهدوء وسالم قلبه اتقبض اول ما شاف فتون دخلت وساب قمر ودخل بسرعة علي جوة
……………………….
كانت قاعدة نسرين بتشرب قهوتها لحد ما دخل صالح من برة وقرب عليها وهو بيقول بابتسامة :
مساء الخير ،، هي برضك بسمة منزلتش انهاردة ؟
اتنهدت نسرين بحيرة وردت بقلق :
والله يا صالح انا خايفه عليها اوي ،، من يوم ما جيتو من المستشفي وهي حابسة نفسها في اوضتها ومش بترضي تخرج منها ،، حتي جامعتها مش بتروحها معرفش ليه
حرك صالح راسه بتفهم وقال لنسرين وهو بيروح ناحية السلم :
طب حضري العشا وانا هجيبها وانزل
ابتسمت نسرين براحة وقالت وهي بتقوم بحب :
من عيوني يا حبيبي ،، ده انت كمان مبقتش تاكل في البيت من يوم ما نزلت الشغل بقيت احس اني وحيدة بعد ما كنت مالي عليا البيت
ابتسم صالح علي كلام نسرين وقالها بحماس :
طب خلاص اديني بكرة اچازة ايه رأيك نخرچ سوا احنا التلاتة واهو نغير چو البيت
فرحت نسرين وردت وهي بتشاور بايديها :

 

 

طبعا موافقة بس يارب بسمة ترضي ،، ياريت تقنعها يا صالح
صالح حرك راسه بموافقة وقالها بثقة:
متجلجيش هتوافج انا هقنعها وهتيچي
…………………………
دخل سالم اوضة فتون بلهفة ولقي فتون كانت واقفة بتطبق الهدوم واول ما لمحته مسحت دموعها بسرعة قبل ما يشوفها ولقته بيقرب منها وهو بيقؤل بتوتر:
فتون اني كنت رايد اشرحلك اللي شوفتيه دلوك انا
قا*طعته فتون وهي بترد عليه بحزن وصوت مخنوق من غير ما تبصله :
ميشغلنيش يا واد عمي ،،و مش رايدة اعرف حاچة يا سالم الله يرضي عنك هملني لحالي دلوك
سالم حس بخنقتها فشدها من ايديها عليه فخ*بطت في صدره وكانت قريبة اوي منه ووقتها قلب سالم دق بطريقة استغربها اوي واتكلم بصوت واطي:
فتون،، ارفعي راسك وبصيلي وانتي بتتحدتي
رفعت فتون راسها وبصت في عيون سالم اللي كان مركز في عيونها الاتنين وشاف لامعة الدموع في عيونها واتأكد من شكوكه وانها كانت بتعيط فقالها بهمس :
ولما انتي مش شاغلك اللي شوفتيه بتبكي ليه عاد يا فتون
هربت فتون بعنيها بعيد وبعدت نفسها عن سالم بس هو تبت فيها ولف وشها ليه وبص في عيونها وهو بيكمل كلامه بهمس :
لما انا مش فارج معاكي جوليلي الدموع دي ليه في عيونك لما شوفتيني مع واجف معاها يافتون ،، فهميني يا بت عمي ليه بتهربي من الاچابة كل ما اسألك

 

 

فتون هنا دموعها نزلت وهي باصة في عيون سالم وردت باندفاع:
عشان الاچابة مش هتفرج معاك في حاچة يا سالم ومش هتغير حاچة برضك ،، عرفت ليه مش بچاوبك ،، عشان انت عمرك ماهتفهم ولا هتتغير يا سالم ،، حاولت كتير معاك بس انت مش شايفني اصلا ،، ملوش لازمة الحديت يا سالم ،، هملني بجي لحالي
كان سالم بيسمع فتون وهو مش فاهم حاجة من كلامها وكان مستغرب احساسه دلوقتي وانه عايز يخدها في حض*نه ويهديها وفعلا طاوع قلبه وشدها لحض*نه وفتون كأنها كانت فعلا محتاجة لحض*نه فتبتت فيه اكتر وبقت تعيط بحرقة كانت بتعيط وكأنها بتشتكي لقلبه منه ،، كان نفسها تعترفله انها بتحبه بس كانت عارفة ان اعترافها مش هيفرق معاه لانه بيحب غيرها فسكتت واكتفت بلحظات في حض*نه وسالم برضه كان محاوط فتون بايديه وهو مش عارف يفسر تصرفاتها ،، هو حاسس انه جا*رحها بس مش عارف ازاي
…………………………
خبط صالح علي باب اوضة بسمة وهو بيقؤل بهدوء:
بسمة ،، انا صالح ،،ممكن اتحدت معاكي شوية ؟
شوية وفتحت بسمة الباب بس اتفاجأ صالح بيها لابسة دريس مقفول وطرحة مغطية شعرها ومن غير ميكب زي عادتها من يوم ما جه وكانت زي القمر فابتسم صالح بتلقائية وقال باعجاب :
هي بسمة اهنه ؟
ضحكت بسمة بخفة وقالتله بتفكير :
اممم ،، هي حاليا مش هنا بس عادي ممكن تيجي اي وقت
ضحك صالح بصوت عالي وقال وهو بيشاورلها بنفي :
لا لا بلاش تيچي دلوك ،، اني شايف ان بسمة اللي جدامي احسن بكتير
بسمة ابتسمت وقالت لصالح بجدية وهي بتشاور علي نفسها

 

 

: بس تفتكر انهي بسمة اللي تكسب انا عن نفسي شايفة ان بسمة الاولا
ملحقتش بسمة تكمل كلامها لما اتكعبلت وكانت هتقع من الدريس بتاعها ولحقها صالح فوقعت بين ايديه فساعدها تقف وكانت عنيه مركزة في عيونها وقلوبهم كانت بتدق في نفس الوقت وخصوصا بسمة اللي اتوترت وعرقت لما سمعت صالح بيقؤلها بهمس :
تعرفي بجي ،، انا شايف ان بسمة اللي جدامي دلوجتي تكسب بجمالها اللي كانت بتداريه بالمكياچ ،، والبراءة اللي شايفها دلوجتي في عيونها واللي متوكد ان لسة في حچات اكتر هتبان مع الوجت
بلعت بسمة ريقها بتوتر وبعدت عن صالح بعد الاحساس الحلو اللي عاشته وهي بين ايديه وكلامه اللي حست بكل حرف فيه وكانت من جواها مستغربة احساسها ده وخصوصا ان تغيرها كان خطة منها عشان تثبت لصالح انها تقدر تكون زي البنت اللي هو بيتمناها وبعد كدة ترجع زي الاول ،، بس دلوقتي حاجة غريبة ابتدت تحصل وكأن الموضوع قلب حقيقة ،، فاقت بسمة من سرحانها علي صوت صالح اللي بيقؤلها بابتسامة :
يلا بينا ننزل نتعشي ،، خالتي مستنيانا وايه رأيك بجي انا جولتلها اني هخرچكم بكرة ايه رأيك
سقفت بسمة بفرحة وقالت بحماس :
طبعا موافقة،، بقالنا كتير اوي كدة مش بنخرج
ضحك صالح علي كلام بسمة وهو بيقؤل بتحذير:
ماشي يا ستي ،، بس خدي بالك ممكن يچيلي تلفون واروح الشغل في اي وجت ،، انا بجولك عشان متجوليش اني بو*ظت الخروچة
ردت بسمة وهي بترفع كتافها بتلقائية :
عادي ،، وقتها بقي اول ما تليفونك يرن هاخده واخبيه ومش هخليك ترد
………………………..

 

 

كان قاعد سالم وبيبص لفتون بحيرة لما نامت في حض*نه شالها ونيميها عالسرير وفضل جمبيها وكل تفكيره في اللي حصل ،،بيحاول يفسر تصرفاتها وتصرفاته هو كمان ،، في الاول فتون مكنتش شاغلاه ومكنش حتي بيفكر فيها ،، واتجوزها وهو عارف ومتأكد انها بتحب صالح لانه كان باين في تصرفاتها معاه وكلامهم سوا وده كان بيضايقه اوي يمكن عشان شايف ان صالح هو اللي بياخد كل حاجة وانه بالنسباله دايما بيبقي الاختيار الثاني،، فضل سالم يفكر لحد ما نام جمب فتون وتاني يوم الصبح فاقت هي واتفاجأت بسالم محاوطها بايديه ويعتبر كانت نايمة في حض*نه ،، ابتسمت فتون وهي باصة لسالم وافتكرت لما شافته واقف مع البنت تحت قدام البيت ووقتها قلبها و*جعها ودموعها نزلت بصمت وفجأة فتح سالم عيونه وبص في عيون فتون واتنهد بحيرة واول ما لمحته فتون كانت هتقوم بس هو حاوطها اكتر ومد ايده ومسح دموعها بحنان وقالها ببحة مميزة :
دموعك غالية عليا جوي يا فتون ،، حجك عليا لو كنت انا السبب فيها
فتون بصت في عيون سالم وهو بيمسحلها دموعها وقالتله بتلقائية:
تبجي حبيبتك البنتة دي مش اكده يا سالم
اتصدم سالم من سؤال فتون وده خلاه يعيد تفكير في كل اللي حصل من يوم جوازهم لحد دلوقتي واتفاجأ سالم بفتون وهي بتكمل كلامها وبتقؤله …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بسمة الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *