روايات

رواية مليحة الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة الفصل الثامن 8 بقلم ميمي عوالي

رواية مليحة البارت الثامن

رواية مليحة الجزء الثامن

رواية مليحة الحلقة الثامنة

فهد و هو بيبص لهادية : اكيد طبعا انتى فاكرة انى كنت بزوركم قبل وفاة فاروق الله يرحمه
هادية : ايوة فاكرة
فهد : يبقى اكيد برضة فاكرة انى كنت بجيلكم فى السر من غير ما حد يعرف
هادية هزت راسها بالموافقة ، ففهد كمل و قال : انا ماكنتش بخبى وقتها عشان خايف ان فادية تعرف انى بزور اخويا و عيلته ، انا كنت بخبى عشان فاروق حذرنى انى حد يعرف انى بزوره ، لان فاروق كان قايل لى انه حاسس ان فى حد بيراقبه و كان حاسس ان المراقبة بسبب المستندات دى ، و فاروق كان خايف عليا من فادية و وصانى ان مافيش مخلوق يعرف اللى انا عرفته و لا حتى نهلة مراتى اللى كانت دايما بتبكت فيا و متهمانى انى ضعيف و مش قادر احمى بنت اخويا ، و حتى فادى ماقلنلهوش حاجة .. قلنا لما احنا الاول نعرف راسنا من رجلينا ، كل ده عشان فاروق كان عاوزنا نقدر نوصل لحاجة ، بس هو طول الوقت كان متراقب فى كل حركة بيتحركها
هادية كانت مذهولة من اللى بتسمعه فقالت : و انتو ازاى عرفتوا كل الكلام ده و جيبتوا منين الاوراق دى
فهد : انتى عارفة انى مابحبش شغل المجموعة ، و فاروق و فادى هم اللى كانوا شايلين الشيلة كلها على اكتافهم
قبل الازمة اللى بابا اتعرضلها دى بيوم واحد ، كنت قاعد فى اوضتى برسم زى العادة ، و بعدين التفت لمنعم و قال له : نسيت اقول لك ان انا اللى علمت الرسم لمليحة ، و رجع التفت من تانى لهادية و قال : المهم ، و انا قاعد فى اوضتى و كانت نهلة عند والدتها ، و ماكانش حد موجود فى البيت .. لقيت بابا بيخبط عليا و بيفتح الباب فقلتله
فلاش باك
فهد : اهلا يا بابا .. اتفضل
راغب دخل و كان معاه شنطة مستندات فى ايده و فال : عرفت ان نهلة عند مامتها
فهد : ايوة ، هتقضى معاهم اليوم و هروح اجيبها بالليل
راغب قفل الباب و راح قعد قدام فهد و قال : انا عارف انك مش غاوى شغل المجموعة اوى ، لكن انا عاوز اشيلك امانة
فهد باستغراب : انا يا بابا .. امانة ايه دى
راغب مد له ايده بالشنطة و قال : الشنطة دى فيها اوراق مهمة جدا ، عاوزك تشيلها معاك امانة و ماحدش يعرف عنها حاجة
فهد بفضول : فيها ايه الاوراق دى يا بابا ، و اشمعنى انا اللى هشيلها معايا ، و حضرتك لسه قايل انى مش غاوى شغل المجموعة
راغب : لان اللى فيها مالوش علاقة بشغل المجموعة ، و كمان انت الوحيد اللى مش رايح جاى بمستندات معاك زى اخواتك فاكيد مش هتتلخبط و تاخدها معاك ، اما بقى فيها ايه دى ، فانا عارف انك مش بالفضول انك تفتحها من غير ما اقول لك ، الشنطة دى امانة عندك لحد اما اطلبها منك .. او لحد اما اموت ، بس لو موتت يا فهد من غير ما اخودها منك … الشنطة دى تديها لفاروق
عودة من الفلاش باك
فهد : اخدت منه الشنطة و شيلتها عندى فى دولاب الرسم ، لان ماحدش بيفتحه غيرى ، و اللى حصل بعدها تانى يوم على طول اننا اتفاجئنا بفادية و هى بتتصل بيا و باخواتى و بتبلغنا ان بابا وقع من طوله و اتنقل المستشفى ، و لما جرينا على المستشفى الدكتور قال لنا انه اتعرض لجلطات متتابعة فى المخ سببتله غيبوبة هتأثر عليه اللى باقى من عمره و هيفضل على طول من غير حركة و لا كلام
فهد بسخرية : الغيبوبة اللى فضلت ملازماه طول الوقت لحد اما مات ، مافاقش منها غير مرة واحدة بس
كنت قاعد معاه فى اوضته و انا بحاول اقرى فى كتاب لان فادية كانت سهرانة فى فرح بنت واحدة صاحبتها ، و فجأة و انا قاعد سمعت صوته و هو ضعيف جدا و كان بينده عليا
فلاش باك
فهد بلهفة و هو رايح ناحية ابوه : حمدالله على السلامة يا بابا ، الحمدلله انك فوقت و رجعتلنا بالسلامة
راغب بضعف لانه كان مر عليه شهور بيتغذى على المحاليل و بس : اخوك فاروق فين . .. عاوزه
فهد و هو بيمد ايده يمسك تليفونه : هتصل لك بيه حالا ، هكلمهم كلهم
راغب بضعف فضل يردد و يقول : اخوك بس .. اخوك بس
لكن فهد من فرحته ماانتبهلوش ، و اتصل بالكل و منهم طبعا فادية ، اللى جت فى خلال دقايق و هى معاها الدكتور ، و لما لقت راغب مفتح عينه و بيتكلم مع فاروق بخفوت اتجننت و قالت بثورة و هى بتبعد عنه فاروق : انتو اتجننتوا ، قاعدين ترغوا معاه و انتو عارفين ان حالته حرجة ، وسعوا من حواليه و سيبوا الدكتور يطمننا
راغب بضعف : مش عاوز دكاترة … اطلعوا برة
فاروق و هو بيبص لفادية بدهشة : سيبيه يتكلم معانا شوية ، هو عاوز يتكلم معانا
فادية و هى بتخرج فهد و فاروق من الاوضة : اما الدكتور يقول انه مسموح له انه يتكلم
عودة من الفلاش باك
فهد : ولما الدكتور خرج قال لنا ان بابا رجع للغيبوبة من تانى ، و فادية طبعا اتهمتنا اننا ارهقناه وقت مافاق من الغيبوبة بكلامنا معاه و اننا اتسببنا فى رجوعه للغيبوبة من تانى ، و تانى يوم كان خبر وفاته مالى الدنيا و كلنا اتصدمنا من الخبر لدرجة انى نسيت تماما موضوع الشنطة بتاعة الاوراق اللى بابا اداهالى
بعد ما خلصت ايام العزا ، و ابتدي فاروق و فادى يتابعوا شغل المجموعة من تانى ، اتفاجئت فى يوم بفاروق بيكلمنى فى التليفون ، و بيطلب منى انى اقابله برة البيت و المجموعة ، و اجيب معايا الحاجة اللى بابا طلب منى انى اديهاله وقت ما يموت
وقتها بس افتكرت الشنطة ، و روحت اخدتها و روحت لفاروق فى عنوان اداهولى ، و اللى عرفت بعد كده ان العنوان ده يبقى عنوان عم ابراهيم الساعى بتاع بابا فى المجموعة ، و لما وصلت هناك لقيت فاروق قاعد مع عم ابراهيم و قال لى
فلاش باك
فاروق : ليه ماقلتليش على موضوع الشنطة دى قبل كده يا فهد
فهد و هو مستغرب ان الكلام ده قدام عم ابراهيم : اللى حصل نسانى يا فاروق ، و من ساعة اللى حصل ما رسمتش و ما فتحتش دولاب الرسم اللى كنت شايل فيه الشنطة ، بس اكيد كنت اول ما هشوفها هديهالك مش هخبيها عليك
فاروق و هو بياخد منه الشنطة : انا ما اقصدش اللى جه فى بالك ، بس اقصد اننا كنا عرفنا اللى فيها بدرى عن كده
فهد باستغراب : هو ايه الحكاية
فاروق ناول ظرف صغير لفهد و قال له : الجواب ده بابا سابه ليا انا و انت مع عم ابراهيم ، و وصاه انه يدهولى بعد ما يموت
فهد فتح الجواب و لقى فيه
فاروق … انا عارف ان الشيلة هتبقى تقيلة عليك اوى يا ابنى لو سيبتهالك زى ما هى ، بس صدقنى انا بحاول احلها قبل ما اقابل وجه كريم ، لكن لو حصل و مشيت قبل ما اقدر احلها ، هتلاقى شنطة اوراق مع فهد سايبها معاه امانة ، رقمها السرى خمستاشر سبعة ، ده عيد ميلاد امكم اللى بحاول اعرف مكانها بعد السنين دى كلها و مش قادر ، ماتستغربش .. ايوة يا ابنى هى دى الحقيقة … فادية ماتبقاش امكم ، فادية تبقى خالتكم ، اللى اتجوزتها و انتم لسه صغيرين و كان عمرك وقتها تلت سنين ونص ، و فهد سنتين و فادى كان عمره شهور ، بعد ما طلقت امكم اللى كنت بعشقها عشق و حرمتها منكم لما فادية اقنعتنى انها بتخوننى و بلغتنى بمعاد المفروض انه كان بين امكم و عشيقها ، و فعلا اخدتنى بالعربية للمكان اللى بلغتنى بيه و شفتهم بنفسى و هو واخدها فى حضنه و بيضحكوا سوا
يومها كنت هنزل اقت*لها ، لكن فادية اقنعتنى انى اطلقها و اسيبها عشان خاطركم ، و فعلا طلقتها و رميتها برة البيت بعد ما ضربتها و هينتها و ما اديتهاش اى فرصة انها حتى تدافع عن نفسها ، و اخدتكم و سافرت برة البلد اكتر من شهرين ، و لما رجعت كانت امكم اخبارها كلها اختفت ، و فادية فضلت تواسينى و تاخد بالها منكم و تراعيكم لحد ما طلبت منى انى اتجوزها عشان تقدر تبقى دايما جنبكم و تراعيكم ، و فعلا اتجوزتها .. عشان خاطركم و عشان كنت شايل لها جميل انها فتحت عينى على خيانة امكم اللى اقنعتنى بيها و اللى خلانى نسبتكم ليها عشان امحى اسم امكم الحقيقية من حياتكم
لحد شهرين فاتوا ، بالصدفة شفت فادية مع نفس الراجل اللى كان مع امكم فى كافية من الكافيهات اللى كنت رايحها بالصدفة البحتة و اللى عمرى ما دخلتها قبل كده ، بس روحته عشان و انا راجع البيت كنت حاسس انى مصدع فركنت العربية و نزلت اشرب فنجان قهوة ، الراجل ده و اللى برغم السنين اللى فاتت دى كلها الا ان شكله تقريبا ما اتغيرش ، لان ملامحه ماكانتش ممكن تتمحى من ذاكرتى بوشه اللى فيه نظرة غل و شر ، شفتها و هى كانت بتديله ظرف واضح عليه انه مليان فلوس ، ما اعرفش ليه اتداريت منهم ، و يمكن عشان ربنا كان عاوز يكشفهم قدامى بعد كل السنين دى ، و لما قاموا لقيت الراجل بيقول للجرسون .. خلى الحساب بعدين فرد عليه الجرسون و قال له .. بيتك يا استاذ مسعود و لقيتها هى كمان ابتسمت للجرسون و قالت له .. سلام يا علوة فرد عليها و قال لها .. ما تتأخريش علينا يا مدام فادية ، وقتها عرفت انهم متعودين على المكان و ان الجرسون يعرفهم باسمائهم
بعد ما مشيوا طلبت قهوة و لما الجرسون جابهالى طلعت من جيبى مية جنية و قلت له خلى الباقى عشانك
الجرسون : يا خبر يا باشا .. بس ده كتير اوى
راغب : مش كتير و لا حاجة ، ده انا اسمع عنك كل خير من مسعود ، ده انا حتى لسه شايفة ماشى دلوقتى ، بس مارضيتش اكلمه لما لقيت معاه واحدة ست .. اتحرجت
الجرسون : استاذ مسعود ده زبوننا من زمان و ابن حتتى ، و الست فادية تبقى اخته مش غريبة يعنى
راغب بدهشة : اخته … انا ما اعرفش ان ليه اخوات
الجرسون : لا ازاى ، ده ليه اخت كمان .. الست تهانى الله يرحم ايامها كانت ست الستات و الله
راغب بذهول : انت متأكد من اللى بتقوله ده
الجرسون : بقول لك ابن حتتى ، لولا بس انه كان شقى حبتين ، بس اهو بعد ما خرج من الحبس ربنا هداه ، و اتكن و اتجوز و خلف ، و فتح المحل بتاعه
راغب : محل ايه
الجرسون : الله .. هو مش انت بتقول انك تعرفه
راغب بتردد : ااه اعرفه بس بقالى فترة ما قعدتش معاه و كنت عاوز عنوانه
حسيت ان الجرسون شك فيا و انكر انه يعرف العنوان ، كنت هتجنن و انا حاسس انى تايه و مش فاهم حاجة ، بس قررت انى اراقبها ، ومالقيتش قدامى غير ابراهيم الساعى بتاعى و اللى معاشرنى فوق العشرين سنة ، هو اللى ابتدى يراقبها فى كل لحظة لحد ما مر شهر بحاله على ما اتكررت مقابلتهم من تانى ، و اللى الظاهر كانت بتبقى مرة كل شهر بتديله فيها فلوس
ابراهيم فضل ماشى ورا مسعود لحد ما جابلى قراره ، و اللى طلع فعلا خالكم اخو امكم و خالتكم
وقتها بس حسيت بالصدمة لما عرفت انى ظلمت امكم و اتهمتها بالباطل ، و عرفت ان فادية مش اكتر من شيطانة قدرت تستغلنى و تخدعنى بهبلى و تسليمى ليها
جمعت الاوراق اللى معاكم فى الشنطة و اللى ما اعرفش ليه فضلت محتفظ بيها السنين دى كلها فى خزنتى مع صورة امكم اللى فضلت ساكنة فى قلبى رغم اعتقادى بخيانتها ، لكن ما قدرتش انزع حبها من قلبى ، الشنطة فيها شهادات ميلادكم القديمة اللى تثبت ان امكم تهانى مش فادية ، و ابتديت ادور على امكم ، كنت بدور عليها زى المجنون ، لحد امبارح .. فادية طبت عليا فى المجموعة و لمحت شهادة ميلادك يا فاروق لما كنت مطلع الاوراق و اللى كان بينها صورة امكم اللى وحشتنى ، لما دخلت عليا ارتبكت و خبيت الصورة بسرعة باول ورقة ايدى طالتها و الل كانت شهادة ميلادك ، وشها اتخطف و هى بتقول لى : انت ليه محتفظ بالشهادة دى لحد دلوقتى ، الاوراق دى كانت المفروض اتحرقت من زمان .. محتفظ بيهم ليه ، عاوز تفتكر الخاينة اللى استغفلتك و كانت كل يوم و التانى مع عشيقها
و لاول مرة اثور عليها و امد ايدى عليها و قلت لها انى عرفت كل حاجة ، و انى شفتها مغ المجرم اخوها و اللى فهمتنى انه عشيق تهانى ، سالتها عن امكم .. قالتلى بكل غل انها اتجننت و دخلت مستشفى المجانين ، و هددتنى انها هتقلب الحقايق كلها قدامكم ، و خصوصا فهد لانها عارفة هو اد ايه متعلق بيها ، و عشان كده مافكرتش فى غيره انى اخلى الاوراق دى معاه ، عشان حتى لو حصل لى حاجة ، يعرف الحقيقة و يتاكد من صدق كلامى ، وقتها سابتنى و خرجت و هى غضبانة بعد ما هددتها انها لو رجعت البيت تانى .. انا اللى هفضحها قدامكم ، و يومها وديت الشنطة لفهد عشان ابقى متطمن على الاوراق
انا هدور على امكم ، رغم انى مش عارف ان كنت هلحق اوصل لها و اللا لا
ابوك .. راغب الحاوى
فهد رفع راسه بعد ما قرا كل الجواب ، لقى ابراهيم باصص له بحزن و قال : يوم ما ابوك الله يرحمه سلمنى الجواب ده .. طلب منى اسلمه لسى فاروق لو حصل له اى حاجة ، و للاسف مسافة ما روح البيت مافيش كام ساعة و عرفت انكم نقلتوه المستشفى
فهد باستغراب : بس ازاى طرد مام….. ، ازاى طردها و هى اللى نقلت بابا المستشفى و بلغتنا كلنا
عودة من الفلاش باك
فهد : وقتها فاروق رفع راسه من وسط كل الاوراق اللى فى الشنطة و قال بحزن : كل كلمة بابا قالها فى الجواب مظبوطة
و مدلى ايده بالشهادات عشان يوريهالى ، فقلتله بس برضة يا فاروق .. لازم نتاكد
فاروق سرح شوية و بعد كده لقيت الغضب مالى ملامحه و قال : بابا اما فاق من الغيبوبة ماكانش على لسانه غير الجواب مع ابراهيم و الشنطة مع فهد ، يعنى كل الكلام مظبوط يا فهد … لما دخلت علينا كان وشها اصفر و بتنهج .. كنت فاكرها ملهوفة عليه ، اتاريها كانت خايفة
و بعدين فاروق قام بغل و هو بيقول بغضب : ابونا اتقتل يا فهد ، اكيد هى ورا كل اللى حصل له
يومها بصيتله باستغراب و قلت له … طب ليه ماقتلتهوش من يوميها ، ليه استنت الوقت ده كله
فاروق قاللى ان اكيد ليها هدف و احنا لازم نعرفه ، و نبه عليا ان كل اللى عرفناه ده مايطلعش برانا انا و هو وعم ابراهيم
بعدها اتفاجئنا بموضوع استيلائها على الورث ، فاروق اتفق معايا انا و فادى ان مهما يحصل بينه و بينها ماحدش يتدخل ابدا حتى لو سالنا على راينا
و حصل اللى حصل بينهم ، و انا و فاروق كنا بنحاول نثبت ان اوراق البيع اللى معاها مزورة ، بس ماقدرناش وقتها اتاكدنا انها عرفت تمضى بابا على الاوراق دى بطريقة ما ، و فضلت انا و هو نتقابل فى السر و احنا بندور على امنا ، لحد ما حصل ان فادية زارت فاروق فى شركته اللى عملها بعد ما عمل تخارج من المجموعة ، كانت بتطلب منه انه يساعدنا فى صفقة معينة ماكناش قادرين نظبطها ، فاروق طبعا عشانى انا و فادى وافق يساعدها ، بس للاسف .. بعدها زارته تانى ، يوم الحادثة بتاعته و طلبت منه انه يدمج شركته مع المجموعة و يرجع من تانى معانا ، بس فاروق رفض و قال لها انه كده مستريح ، يومها اتكلمت كتير و هى عماله تغريه و تهدده انها هتغضب عليه لو ما سمعش كلامها …و للاسف فاروق اتنرفز و خرج عن هدوئه و قال لها .. عاوزانى ادخل معاكى تانى عشان تستولى على فلوسى زى ما عملتى مع ابويا
فادية اتنرفزت و قالت له بزعيق : اخرس يا ولد انت نسيت انى امك
فاروق هنا كان وصل لمرحلة اللا وعى ، اتخانق معاها جامد و قال لها انه عارف كل حاجة و انه بس مستنى انه يقدر يجمع كل الاوراق اللى تدينها عشان يسجنها
و كلام كتير مش فاكر معظمه ، لان فاروق كان بيحكيلى على التليفون و هو متنرفز و بيحذرنى انها تعرف انى عارف اى كلمة
يومها قلتله : ليه استعجلت يا فاروق ، مش كنت تستنى لما نلاقى امنا الاول ، فقال لى انه خلاص تقريبا وصل لمكانها ، و انه هيفهمنى كل حاجة لما نتقابل
و بعد ماقفل معايا بنص ساعة … جاتلى مكالمتك يا هادية و انتى بتبلغينى بالحادثة
مابقيتش عارف اعمل ايه و لا اتصرف ازاى ، و بقيت خايف عليكى و على مليحة ، و لما اتفاجئت زيك بالظبط بالاوراق اللى فادية قدمتها و قالت ان فاروق باعلها كل ما يملك عرفت فورا انها كررت اللى عملته مع الورث بتاع بابا ، بس ماكانش فى ايدى حاجة اعملها صدقينى ، و بقيت مبسوط انها لما هتستولى على الورث هتهدى و تبعد عنكم
و على فكرة .. انا عارف بالوديعة اللى فاروق عاملهالك من يوم ما اتعملت فكنت متطمن عليكم انكم هتعرفوا تعيشوا مبسوطين و مستريحين ، بس ماجاش فى بالى ابدا انك هتسيبيها من غير ماتقربى منها بالشكل ده
هادية بدموع : انت عارف معنى كل الكلام اللى قلته ده ايه
فهد بفضول : ايه
هادية : ان لو عمى راغب الله يرحمه مات مقتول ، يبقى فاروق كمان الحادثة بتاعته ممكن تبقى بفعل فاعل ، يعنى فادية قتلت ابوك و اخوك يا فهد … و انت داخل على سنتين بتدور على ايه و مستنى ايه
فهد : انا كنت متكتف يا هادية ، مامعاييش اى اثبات على كل الكلام ده ، حتى عم ابراهيم ، اتوفى قبل حادثة فاروق بشهرين
يعنى اى كلام ممكن اقوله كان يعتبر جنون ، ده انا حتى لما شفت الورق ده مع فاروق عند عم ابراهيم .. ماشفتوش كله ، و لا حتى اهتميت انى ابص و اركز فيه زى ما فاروق عمل ، الصدمة كانت ملجمانى ، و بعد كده الورق فضل مع فاروق بالكامل
هادية بحدة : و ماقلتليش ليه … و ماسألتينيش عليه ليه
فهد بدفاع : لان فاروق قاللى انك ماتعرفيش حاجة عن كل ده ، و انه مش عاوز يعمل شوشرة قبل ما نجمع كل الخيوط مع بعض
ثم كمان انا و فادى فضلنا تحت المراقبة بتاعة فادية وقت مش قليل ابدا ، كانت بتعد علينا انفاسنا ، رغم ان فادى ماحسش باللى ماشيين وراه ، لكن انا اكتشفتهم من ساعة العزا بتاع فاروق ، و كنت خايف اتواصل معاكى باى شكل
و كنت بحاول اتواجد فى الشركة بتاعة فاروق طول الوقت و كنت دايما ادور فى كل حتة على الاوراق دى لانى كنت متوقع انى هلاقيه مخبيها هناك بما انك ماكنتيش تعرفى حاجة عن الحكاية كلها
و كنت بكلم البواب عندك اتطمن عليكم كل فترة ، لحد ما حصل اللى حصل فى المقابر و عرفت انها ناوية تأذيكى و دى كانت اول مرة اخالف فيها وصية فاروق لما وصانى ابعد عن اى جدال معاها على مانثبت عليها كل حاجة ، زعقت معاها و اتحديتها و جريت عليكى عشان احذرك منها ، و فرحت لما عرفت ان منعم و طنط فوز معاكى و جنبك ، و اسالى منعم .. انا روحتلهم تانى بعد ما مشيت من عندك و حكيتلهم على كل حاجة عشان يساعدونى انى احميكى
هادية : طب و العمل دلوقتى ، اهى الاوراق كلها معاك .. هتعمل ايه
فهد : فى ظابط مباحث صاحبى ، هييجى هنا بالليل ، هنقعد كلنا معاه و نحكيله على كل حاجة و تشوف رايه ايه
هادية : و لازم نقدم بلاغ ان حادثة فاروق بفعل فاعل
منعم حمحم بصوته و قال : ماينفعش نعمل كده من غير ما يبقى معانا دليل على الكلام ده يا هادية
هادية باحباط : يعنى هنسيب حقه بالشكل ده
فهد حكى لهادية على الراجل اللى شافه بالليل و صور نمرة عربيته و بعدين قال لها : انا عندى امل ان الراجل ده يطلع هو نفسه خالى مسعود
هادية بسخرية : خالك
فهد : مهما كان اللى حصل مش هنقدر ننكر الحقيقة ان هم الاتنين اخوات امنا اللى رموها فى مستشفى المجانين
هادية بانتباه و هى بتشاور على ايد فهد اللى طول الوقت كان ماسك الكارت فى ايده : هو صحيح ايه الكارت ده
فهد و هو بيبص للكارت : ده اخر امل ليا انى اعتر فى امنا الحقيقية ، بابا قال فى جوابه ان فادية قالت له ان امنا اتجننت و دخلت مستشفى المجانين ، و انا و فاروق دورنا كتير فى مصحات و مستشفيات نفسية ، و فاروق عشمنى قبل ما يموت انه قدر يوصل لها ، لكن للاسف مات قبل ما نقعد سوا و لا يحكيلى على حاجة
و بعد وفاة فاروق فضلت اكمل تدوير لكن ماعترتش فيها ، لكن وجود الكارت ده مع الاوراق اكيد معناه ان هى دى المستشفى اللى موجودة فيه امنا تهانى ، بما انها مصحة نفسية وعلاج للادمان و كمان موجودة فى نفس المربع بتاعنا ، و لو فعلا عترت فى امى هناك تبقى فادية عملت زى ريا و سكينة لما راحوا سكنوا فى ضهر القسم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مليحة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *