روايات

رواية جانا الهوى 2 الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 2 البارت الثاني والسبعون

رواية جانا الهوى 2 الجزء الثاني والسبعون

رواية جانا الهوى 2 الحلقة الثانية والسبعون

همس قاعدة زهقانة مسكت موبايلها فتحته لقت رسالة على الواتس من نادر بيسألها عن أخبارها هي وسيف ، ردت عليه لان خطها مش دولي وبعتتله ( أنا وسيف كويسين )
نادر كان قاعد في مكتبه وأول ماوصلتله الرسالة قرأها وماحبش يبين انه عارف حاجة علشان ماتقولش ملك بتنقله أخبارها فبعتلها ( أحوالكم ايه؟ جننتيه ولا عقلتي )
ابتسمت وبعتتله رسالة صوتية ( جننته طبعا بس هو بيحب جناني ده )
ابتسم لما سمع صوتها واطمئن انها كويسة وكانت مشكلة بسيطة وانتهت ، فضل يتكلم معاها شوية وبعدها قفل وراح شاف مرضاه
عند سيف
سألهم عن محتوى الفلاشة اللي بيهادوه بيها
ابتسم ايليجا : انه شريط جنسي كامل حيث يمارس فيه فادي بنفسه الجنس مع والد خطيبتك السابقة كما قلت لك اعتبره عاه*** .
سيف حرك راسه برفض تام وعدم تصديق وردد بذهول : والد خطيبتي شاذ ؟
اندرسون : لا ليس شاذا ولكنه ثمن تعامله مع فادي حيث أخبرتك أنه لابد له من السيطرة على كل من حوله فذلك الفيديو هو ضمان فادي ليسيطر على المحلاوي دائما ولا يرفض له طلبا أبدا ، الآن بهذا الفيديو تستطيع إبعاد فادي عن مصر كلها لأنه لم يتوقع أبدا أن ما صوره بيده سينقلب ضده وبدلا من أن يهدد هو بل أصبح هو المهدد .

 

ايليجا كمل : الفيديو سيخلصك من فادي وعصام وابنته للأبد ، فعصام أو ابنته بعد هذا الفيديو لن يملكا الجرأة أبدا على الوقوف بوجهك مجددا ، والآن نستطيع أن نقول لك فلتذهب وتقض شهر عسل سعيد.
ابتسم سيف وشكرهم وقبل ما يمشي ايليجا وقفه : قبل أن تذهب لزوجتك اقبل دعوتي هذه المرة على العشاء ، لقد تأجلت حفلتنا بسبب اختفاء زوجتك فلتحضرها اليوم برفقتك واسهرا معنا قليلا ما رأيك ؟
ابتسم سيف و وافق انه يحضر هو وهمس حفلتهم وده أقل شيء ممكن يعمله معاهم
خرج سيف من عندهم مش مصدق أي حاجة من اللي سمعه بس افتكر جملة اندرسون قبل ما يخرج : انتبه؛ فإن فادي سمكة صغيرة وهناك أكبر .
فكر سيف واستغرب ازاي كان فاكر ان عصام السمكة الكبيرة بس طلع في فادي وبعدها تخيل ان فادي هو التوب بس دلوقتي اندرسون قال ان في أكبر منه ، مين يا ترى أكبر ولحد فين هيوصلوا ؟
ركب عربيته واتصل بمؤمن اللي كان مع كريم وحكالهم اللي حصل ونفس حالة الذهول اللي سيطرت عليه سيطرت عليهم هما كمان .
كريم حكاله ملخص اللي يزيد قاله ان في حد محترف من خارج مصر هو اللي دخل شركتهم .
مؤمن علق : أعتقد كده كل حاجة واضحة بس ليه فادي كشف نفسه بسرعة ؟

 

سيف رد بجدية: فادي ما كشفش نفسه ، شذى اللي كشفته بغبائها والحمدلله انها اتدخلت وإلا الله أعلم كان ايه ممكن يحصل ، لولا هي اتهورت كان ممكن روحنا في داهية كلنا وفادي صورنا في أوضاع صعبة وأعتقد انه كان هيزرع أجهزة في الشركات التلاتة هو بس مالحقش .
كريم اتنهد : الحمدلله فعلا ، دايما بنقول المنحة جوا المحنة بس بصراحة ماكنتش لاقي أي منحة في اللي حصل كله ، ليه شذى تيجي ليلة فرحك وتبوظها بالشكل ده ؟ ايه الغرض ؟ بحاول أطلع بأي حاجة كويسة بس مش لاقي ، الليلة كانت صعبة علينا كلنا لكن دلوقتي الحمدلله انها عملت كده .
مؤمن اتنهد : لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع .
سيف ابتسم : فعلا زعلت ساعتها من اللي هي عملته لكن دلوقتي أنا عايز أشكرها على اللي عملته لان ده وصلنا للفيديو اللي هيخلصنا منهم كلهم ، المهم أنا هتصل بسبيدو يسيب شذى .
قفل معاهم واتصل فعلا بسبيدو وطلب منه يكلم شذى ويسيبهم لوحدهم ، سبيدو دخل بالموبايل وحطه على حامل قدام شذى اللي رابطينها لسه وسابها وخرج مع استغرابها ، بصت لسيف بتهكم : ايه وحشتك للدرجة دي ؟
ابتسم ببرود : إلا وحشتيني ! أنا عندي ليكي هدية انما ايه يا شذى ؟ جميلة وهتعجبك .
استغربت ورددت : هدية ايه ؟
ابتسم وفتح اللاب بتاعه وبصلها قبل ما يشغل الفلاشة : عرفت علاقتك بفادي .
ابتسمت بتوتر بس حاولت تنكر معرفتها بيه : معرفش مين فادي ده ؟

 

ضحك بتهكم : فادي ده اللي مشغل أبوكي يا شذى وهو اللي بيدعمه وأبوكي مجرد خدام عنده ينفذ أوامره .
صرخت : اخرس
ضحك ورد ببرود : ومش بس خدام فادي بيعتبر أبوكي العاه** بتاعته ومصورله فيديو ايه عنب
صرخت بعدم تصديق : انت كداب يا سيف وبابا عمره ما كان كده أبدا ، ولو يعرف فادي فممكن يكونوا شركا مش أكتر .
ضحك باستفزاز : ده اللي بيضحك عليكي أبوكي بيه لكن الصح يا حلوة ان أبوكي علشان يشتغل مع فادي شرط عليه يصورله فيديو وهو *** وأبوكي طبعا وافق ماهو محدش هيشوف الفيديو ولا حد هيعرف ؛ فيها ايه يعني ؟ وزي ما أبوكي باعك ليا قبل كده ، باع نفسه لفادي علشان يبقى الكلب بتاعه وبعدين يا ستي مش مصدقاني الفيديو اهو بقى تحت ايدي وهشغلهولك بس كده ، أنا بس ماحبيتش أصدمك بيه مرة واحدة لكن اهو اتفضلي .
شغل أول جزء من الفيديو لأبوها وهو بيقلع هدومه وبعدها صورة وشه ظاهر و صورة فادي اللي لفه و******* ، قفل اللاب وبصلها وهي مصدومة وسألها بتهكم : عايزة نسخة منه أبعتلك يا شذى ؟
دموعها نزلت ومابقتش قادرة تنطق أو تتكلم فكمل : الفيديو هيفضل معايا يا شذى ومش هيشوف النور بس قسما بالله لو قربتي من همس أو فكرتي فينا بأي شكل هنزل الفيديو على كل السوشيال ميديا في مصر وهخليكي تسيبي البلد كلها مش بس شغلك انتي ومامتك ، اتقي شري يا شذى ، هبلغ سبيدو يسيبك تروحي لأبوكي تتأكدي منه ان الفيديو حقيقي وانه راجل وسخ مستعد يبيع أي حاجة سواء نفسه أو بنته واحمدي ربنا ان فادي ما طلبكيش انتي مكان أبوكي أو ممكن طلبك بس أبوكي كان عنده ذرة من النخوة وقال يبيعك ليا بشكل أنضف شوية ، مش عايز أشوف وشك تاني .

 

سيف كلم سبيدو وطلب منه يفك شذى ويسيبها تمشي ورغم استغراب سبيدو إلا انه نفذ اللي سيف طلبه .
خرجت من المكان وهي مش مستوعبة اللي عرفته وشافته ؛ ازاي أبوها يكون كدا؟ أبوها اللي بتفتخر بيه وبذكائه هو اللي كسرها بالشكل ده، خططت انها تدمر سيف واصحابه بس هي اللي اتدمرت ، أمها لو عرفت هتعمل ايه؟ مش بعيد تطلب الطلاق ، كل حاجة اتدمرت ، مستقبلها بقى تحت رحمة سيف اللي لو غدر بيها مش هتعرف تعمل حاجة، عيطت بقوة وهي ماشية في الشارع وقررت تروح لأبوها تسأله ليه عمل في نفسه وفيها كدا؟ ليه ادى الفرصة لسيف انه يذلهم بالشكل ده؟
سيف راح لهمسته اللي كانت نايمة على السرير وأول ما دخل فرحت بيه وبصتله بنعاس : ساعتك طويلة أوي يا سيف يا صياد .
رمى شنطة اللاب وقلع چاكيت البدلة وراح حضنها بارتياح : دلوقتي أقدر أقولك اننا هنبدأ شهر عسلنا بشكل رسمي يا أجمل همسة في الكون كله .
استغربت وسألته بفضول : احنا ماكناش بدأناه ؟
ضحك بخفة: لا يا قلبي ماكناش بدأناه ، بس ملحوقة .
افتكرت فسألته: ايه الهدية ؟ قولي
ابتسم وقام يغير البدلة اللي خانقاه وحكالها بشكل سريع ملخص اللي حصل وتخلصهم من عصام بشكل نهائي وكمان فادي .
سمعته وهي مبسوطة وفرحانة انها أخيرا اتخلصت من كابوس شذى وان أخيرا شهر عسلهم هيبدأ بجد .

 

سيف بابتسامة : يلا ننزل نتغدى بالمرة
قامت تجهز ومرة واحدة قربت منه وسألته باستفسار: هو يعني ايه فسفور ؟
بصلها بتعجب: سمعتيها فين يا مصيبتي الجميلة ؟
ضحكت وردت ببراءة : دايما ظالمني كده بس سمعتها في فيلم كان حد بيتجوز وصاحبه قاله العشوة كلها فسفور هتنور ، ايه هتنور الوش؟
ضحك وقالها : ينور الوش؟ الفسفور عامة بيقوي ممممم مش لازم تفهمي ياحبيبتي
بصتله بإصرار: لا لازم تقولي
رد بقلة حيلة: طيب ننزل بس وأفهمك
لبسوا وأخدها ونزل وقبل ما يتغدوا قالتله يطلب فسفور ينورهم فضحك وقالها انه بيتركز في المأكولات البحرية اللي هي ما بتحبهاش وفضل يفهمها ويجاوبها عن كل أسئلتها.
شذى وصلت القسم وطلبت تشوف أبوها و تواجهه باللي سمعته من سيف وهي مستنية منه يكدبه أو ينكره بس وشه اللي حطه في الأرض وسكوته أكدولها انه كل الكلام صحيح
بصتله بلوم: ليه تعمل فيا كدا؟ دمرتني وخلتني مش هقدر أرفع راسي
بصلها بخجل من نفسه وحاول يبرر: أنا عملت كدا علشان أكبر وأعملك مستوى يليق بيكي
ردت بسخرية: بالأسلوب ده؟ أنا مااعترضتش على شغلك وكنت بساعدك بس توصل انك تحطني تحت رحمة سيف؟

 

بصلها بغضب: كلنا بقينا تحت رحمته ، احنا بعد ماكنا كابوس بالنسباله بقى هو الكابوس لينا وماقدامناش غير اننا نستسلم
عيطت وبصتله بقهر: ياعالم هيكتفي بتهديده ولا هيكمل انتقام مننا، افتكرت اني هاخد حقي وأكسره هو اللي كسرني
قال بانهزام: مااتخيلتش انه ممكن يلاقي فيديو زي ده صدقيني حسبتها غلط
ضحكت بسخرية ووقفت : اللعبة انتهت وللأسف خرجنا منها خسرانين يابابا
سابته ومشيت وهو قعد مكانه بخزي وحس ان عالمه كله اتدمر وأمله في الخروج من السجن انتهى
بمجرد ما شذى وصلت بيتها اتصلت بفادي هزقته وشتمته قبل ما تقوله ان الفيديو بقى مع سيف وهنا فادي عرف ان اندرسون سلم الفيديو لسيف واتفقوا مع بعض انه لازم يختفي من هنا .
مؤمن راح لفادي الفندق علشان يطرده من مصر كلها بس اتفاجئ انه بالفعل مشي وبلغوه في الفندق انهم وصلوه للمطار وهو بالفعل مشي .
سيف بلغ همس بحفلة ايليجا ووافقت تروح معاه ، لبس بدلته وهي جهزت فستانها وقاعدة قدام مرايتها بتعمل الميكاب ، بصلها وبص لساعته : بقولك أنا هعمل كام فون تكوني خلصتي تمام ؟ ولا هلاقيكي داخلة في المكالمة ؟
ضحكت وشاورت على بوقها انه مقفول ومش هتفتحه
سيف اتصل بمروان واطمئن عليه وعلى الشغل وبعدها مروان حب يستفزه فقال بمرح: قاعد انت ولا على بالك بشغل ولا غيره وسايبني أنا متبهدل
سيف بغيظ مصطنع: وأنا أقول عين مين اللي راشقة أتاريها عينك انت

 

مروان ضحك ورد: انت هتجيبها فيا؟ انتم اللي من أول مااتعرفتوا على بعض والحرب العالمية قامت
سيف بتأكيد: في دي عندك حق ، تحس ان العالم كله واقف ضدنا
فضلوا يهزروا مع بعض وبعدها قفل ودخل لهمس لقاها لبست هدومها وقعدت تكمل مكياجها ولمساتها الرقيقة .
سيف خلص مكالماته وراحلها متابعها في المرايا : بقولك أنا نازل كام دقيقة وراجع تكوني خلصتي .
بصتله بحيرة : رايح فين ؟
ابتسم : خمس دقايق وراجع تكوني فنشتي اللي بتعمليه .
فعلا أخد حوالي عشر دقايق ورجع : خلصتي ولا ايه ؟
بصتله كانت آية في الجمال بفستانها الأحمر وشعرها المفرود والميكاب الهادي ، قرب منها وطلع علبة صغيرة فتحها قدامها كان فيها عقد فيه حبات حمرا فابتسمت بسعادة : رقيق أوي يا سيف .
ابتسم وطلعه من مكانه : لمحته وأنا جاي الصبح ولما طلعتي الفستان الأحمر افتكرته . لفت ورفعت شعرها وفحطه على رقبتها وقفله وباس رقبتها بلطف.
كان جميل عليها ، باسته على خده وراحت قدام المرايا وهو مراقبها بإعجاب وسألها : قدامك كتير ؟
بصت لنفسها وبصتله : أنا جاهزة يلا .
كانوا خارجين بس رجعت : هاخد الجواز وموبايلي معايا
ابتسم باستحسان: أيوة برافو عليكي قبل ما تخرجي جوازك وموبايلك معاكي .
وصلوا الحفلة وايليجا واندرسون استقبلوهم وعرفوا همس على زوجاتهم .

 

الحفلة كانت جميلة وهمس استمتعت بكل لحظة فيها وخصوصا وهي بترقص مع سيف على أغانيها المفضلة ، أخيرا سيف قالها يروحوا وشكروا ايليجا وركبوا عربيتهم ، همس شغلت الراديو وجت أغنية snap 123 فسرحت معاها وسيف لاحظ ده فوطى الصوت وبصلها بدهشة: سرحانة كده ليه ؟ دي حتى الأغنية فراق و واحدة عايزة تنسى حبيبها ومش عارفة !
بصتله وابتسمت بحزن للذكريات : وأنا كنت الواحدة دي يا سيف وكنت في فترة بسمع الأغنية دي كل شوية وانت بتقولي انسيني واكرهيني ومستغربة ازاي أكرهك وأنا بحب كل ما فيك فالأغنية كانت متناسبة معايا .
مسك ايدها باسها ورد بحب: دي ذكريات وعدت وأعتقد كل ده قوى حبنا يا همس ودلوقتي لا يمكن حاجة تفرقنا .
سندت على كتفه وهي بتأمن على كلامه .
في مكان تاني
جه اتصال لفادي اللي بمجرد مارد سمع صوت بيعنفه: كيف اكتشفوا لعبتك بتلك السهولة ؟ لقد ضمنت لي السيطرة على شركة المرشدي
رد بتوتر : لم يكشفني ابن المرشدي بل كشفني صاحب شركة الصياد باتحاده مع مستر اندرسون وايليجا لقد ساعدوه انت تعلم ما حدث بالسابق .
صرخ به : لقد وعدتني بكريم المرشدي ولا يهمني كل ما قلته وكل تلك الأعذار ، لقد وافقت على تمويلك من أجل شركة المرشدي ومن أجل كريم
زعق بنفاد صبر : ولم أستطع الوصول إليه ، أنهِ ذلك التعاقد بيننا ولكن أنا لن أعود لمصر ثانية ، عصام ولقد سُجن والتعامل مع الصياد أو المرشدي مكلف للغاية فلنكتفي بخسارتنا عند هذا الحد ولكن أبعدني عنهم .

 

سمعه بيقول بتوعد: أنا لن أتوقف إلا بعد تدميره وذلك وعد مني .
سيف فتح عينيه وهمس جنبه ، ابتسم و مش مصدق ان كل الكوابيس انتهت ، عصام واتحبس وبنته واتخلص منها مش ممكن حد فيهم يفكر يقرب منهم بأي شكل تاني ، مد ايده ولعب في شعرها وبيبتسم لذكرياته ، تقريبا شريط حياته معاها مر كله قدام عينيه في اللحظات دي ، خناقها ، زعلها ، ضحكتها ، براءتها ، جنانها ، استعباطها .
اتنهد لأنه بالرغم من كل اللي مروا بيه هو بيموت فيها وبس .
باس كتفها وقام يطلب فطار ليهم ؛ هو نفسه جعان فما بالك هي ؟
خرج للبلكونة يكلم اصحابه قبل ما هي تصحى ، اتصل أولا بمؤمن اللي رد عليه بسرعة : سيف ازيك
ابتسم : ما تخيلتش هترد من أول جرس الوقت بدري .
مؤمن ماكانش نايم أساسا ومخنوق ومتضايق من اللي بيحصل حواليه : لا عادي مش بدري للدرجة دي يعني .
سيف لاحظ نبرة صوته فسأله بشك: في ايه عندك ؟ انت مش طبيعي أبدا وأرجوك بلاش تقولي كويس وبخير والإجابات الدبلوماسية دي في حاجة حصلت عندك فايه هي ؟
اتردد كتير يقوله بس سكوته هيقلق سيف أكتر فرد بتردد : متخانق أنا ونور وهي في بيت أهلها .
سيف كان متوقع ده وعارفه فرد : لسه برضه هي زعلانة من رد فعل عمي حسن ؟ طيب ما تتكلم معاه وروحوا
قاطعه بغيظ : من غير ما أتكلم هو راحلها واتصل بأبويا جه يروح معاه وراحولها لحد عندها يعتذروا عن اللي حصل .
استغرب وسأله : طيب امال زعلانة ليه بقى ؟

 

مؤمن كان عايز ينفجر ويقول كتير وسيف كان مخرجه فزعق بغيظ : علشان هي إنسانة غبية ، علشان ما بتفهمش ، علشان مش قادرة تفهم علاقتي بالبيت ده ايه ؟ من قبل ما نتجوز مش قادرة تفهم علاقتنا ، علاقتي أنا وكريم وارتباطنا ببعض ، عقلها المتخلف مسيطر عليها ، كل اللي هاممها نسيب البيت وبس ، نسيبه ليه ؟ ما تعرفش هو عناد أجوف مالهوش معنى ، مجرد عناد وبس ، بتعتمد اني بحبها وبتسوء فيها وبكل بجاحة بتلوي دراعي ، فاكرة اني هقولها شبيك لبيك لو هددتني تمشي أو تبعد ، متخلفة مش فاهمة اني مؤمن الدخيلي اللي محدش يقدر يلوي دراعه ، ده أنا أقطع دراعي لو حد هيلويه ليا علشان يخليني تحت طوعه مش أسمع كلامها!
سكت مرة واحدة يتنفس وسيف سامعه وانتظر سكوته بعدها اتكلم بهدوء : خلصت كلامك ولا عايز تقول حاجة تاني ؟
مؤمن أخد نفس طويل طلعه بغيظ : أنا طلقتها
هنا سيف اتصدم : ايه طلقتها ؟ ليه ؟ ليه توصلها لطلاق يا مؤمن ؟
كشر وهو بيجاوبه : ما قلتلك بتلوي دراعي يا سيف وبعدين هي اللي طلبت فاكرة اني أول ما أسمع طلبها هوطي أبوس رجليها وأترجاها
قاطعه بتفكير : أو فاكرة ان حبيبها أبو ابنها لا يمكن يتخلى عنها وحبهم أقوى من أي حاجة .
مؤمن كشر لانه مش عايز يفكر كده دلوقتي ، وسيف كمل بعتاب : ليه طلاق يا مؤمن ؟ انتم بينكم طفل تفكروا فيه .

 

رد بغضب: أيوة بينا طفل متعلق ببيته وبأخوه ولما بنفرقهم عن بعض بيتوجعوا ، أيان وإياد توءم معرفش إذا كان ده صح أو غلط بس الاتنين ما بيعرفوش يكونوا من غير بعض وهي بكل بساطة عايزة تبعد بابنها ، طيب ما فكرتش في ابنها ازاي هيقعد بدون إياد ؟
نفخ سيف وسأله باستفسار: وبعدين ؟ ابنك فين دلوقتي ؟
جاوبه : في بيته في مكانه الطبيعي ، معايا .
سيف استغرب : وأمه ؟ اوعى تكون أخدته منها غصب عنها يا مؤمن
كشر بغيظ وبص ناحية ابنه اللي نايم هو وإياد جنبه : لا طبعا هحرم ابن من أمه ازاي يعني ياسيف؟ بس أنا جيبته قبل الطلاق وهي ماجتش أصلا ، اينعم أول ماطلقتها قلت محدش يديهولها بس كان تصرف وقت غضب مش متعمده .
سيف اتكلم بهدوء : خلي بالك من نقطة ابنك محتاج لأمه ومحدش هيقدر يعوضها عنه، وبعدين هو لسه صغير فمين هيهتم بيه؟
مؤمن جاوبه بهدوء : لحد مانحل المشكلة أمل موجودة وهي أم تانية له ، أصلا نور وأمل الاتنين اعتبروهم عيالهم ما بيفرقوهمش عن بعض سواء نور أو أمل الحق يتقال فأكيد نور واثقة في أمل علشان كدا سايباه برضه.
سيف علق ببساطة : تعتبره زي ابنها بس مش ابنها ، مؤمن مع احترامي لأمل بس نور أمه وعمره أبدا ما هيبدلها بأي حد حتى لو كانت أمل ، وأمل مهما تحب ابنك بس ابنها مفضل جوا قلبها ولو في أي اختيار هتتحط فيه هتختار ابنها ، اه لو الظروف أجبرتك ماشي لكن أمه موجودة وبتحبك ودي زوبعة عديها أو عاصفة بما انكم بتعزوا العواصف ، عاصفة بتمر بيك احمي بيتك يا مؤمن لحد ما العاصفة دي تعدي .

 

مؤمن كشر : انت عايزني أمشي كلامها ؟
صحح بسرعة : ما بقولش ده أبدا كل اللي بقوله احمي بيتك ، مراتك إنسانة كويسة وبتحبك غلطت عاقبها على قد غلطها لكن ما تدمرهاش وتدمر نفسك وحياتك معاها ، بعدين مش انتم اللي قلتولي اعتبر مراتك بنتك الصغيرة لما تغلط حاسبها كبنتك ؟ وعاقبها كبنتك ؟ اعمل بالنصيحة دي ، عاقبها بس بدون ما تدمر كله معاها .
نفخ بضيق : اوووف يا سيف ما تخليك في شهر العسل بتاعك وبطل تلعب بدماغي .
ابتسم : حاضر هخليني في شهر العسل بتاعي بس افتكر انت كمان شهر العسل بتاعك ، فكر في الحلو اللي عيشته معاها يمكن ده يهديك شوية ويخليك تفكر بعقل أكتر ، اوزن أمورك صح .
قفل معاه واتصل بكريم اللي رد فسأله: انت برضه صاحي ؟ طيب التاني وصاحي بيعد النجوم وانت ؟
ابتسم : التاني اللي هو مؤمن يعني ؟ المهم صاحي رايح الشركة انت صاحي ليه يا اللي ماعندكش شغل والمفروض في شهر عسله ؟
كشر وبص ناحية مراته اللي لسه نايمة : نايم بدري أوي ومش متعود على النوم الكتير
كريم بضحك : وهي نايمة وانت زهقان قلت أرخم على المطحونين اللي سايبهم في مصر .
ابتسم وعلق : أيوة هو كده بالظبط ، أخباركم ايه ؟ انت أخبارك ايه ؟ كنت شادد مع مراتك اتصالحتوا ولا غبي زي نصك التاني ؟
كريم وقف للحظة وعلق باستنكار : شوف مين بيتكلم ؟ أبو يوم ونص جواز بيتكلم .

 

سيف ضحك : ماشي يوم ونص بس ده ما يمنعش اني حاسس بغبائكم واصل لحد عندي هنا ، المهم أخبارك ايه ؟
ابتسم : بخير وما تقلقش أنا وأمل كويسين الحمدلله بس ادعي الغباء يروح لحاله وترضى عني.
رد بابتسامة : اووووه كريم باشا بيعاني؟
رد بغيظ: اه شوفت؟ مستنيها تحن عليا بس الأمور هتبقى بخير بإذن الله
سيف بضحك: بإذن الله ترضى عنك، سايب صاحبك بياخد قرارات غبية ليه ؟
كريم استغرب هل سيف عرف بطلاق مؤمن ولا بيتكلم عن ايه بالظبط : قرارات ايه اللي تقصدها ؟
سيف ابتسم لان كريم مش هيتكلم إلا لو عرف انه عارف فقال : طلاقه
⁃ عرفت منين ؟
⁃ أكيد منه هو ، المهم ايه ؟ هتسيبهم ؟ ولا انت رأيك ايه في الحوار ده ؟ هو عنده حق ياخد قرار زي ده ولا اتسرع وهيندم ؟
كريم فرك دماغه بإرهاق : مش عارف يا سيف ، هي طلبت وهو نفذ ، الاتنين اتسرعوا وأخدوا قرار غبي ، أنا بحب لما أتنرفز أبعد لحد ما أهدا وأقدر أفكر لكن مؤمن بيحب يواجه على طول ما بيحاولش يدي لنفسه فرصة يفكر ، خليهم يهدوا شوية ويعرفوا قيمة بعض وبعدها ربنا يسهل .
سيف سمعه باهتمام : طيب انت مش هتتدخل ؟

 

حرك راسه برفض : الأمور الخاصة أوي دي لا ما ينفعش أتدخل فيها ، دي حياته هو ومراته ولو مش مرتاح أو مش مبسوط لازم يقف ويحط النقط على الحروف ، لازم يوصلوا مع بعض لقرار يريحهم هما الاتنين ما ينفعش أبدا يتجاهلوا رغبات بعض ، خلينا نسيبهم شوية ولو ما وصلوش لقرار مع بعض نبقى نتدخل لكن مش دلوقتي يا سيف .
قفل معاه وبص لمراته اللي بتتقلب وبتدور عليه في السرير جنبها ولما مالقتهوش اتعدلت وبصت حواليها فخبطلها على باب البلكونة علشان تشوفه ، ابتسمت أحلى ابتسامة ممكن يشوفها في حياته ، قامت بالغطا الخفيف اللي عليها وراحت عنده دفنت نفسها في حضنه وهو لف عليها الغطا كويس وخباها في حضنه .
همست بنوم : صاحي بدري ليه كده وسايبني لوحدي ؟
ابتسم وهو بيملس على شعرها : ماحبيتش أقلقك بدري وقلت تصحي براحتك .
رفعت وشها بصتله بتحذير: ما تقومش من جنبي أو تقومني معاك
ابتسم وداعب أرنبة أنفها : انتي واثقة في كلامك ده ؟ أنا ممكن ساعتين يكفوني يا همس هتصحي معايا فعلا ؟
أخدت نفس طويل ودفنت نفسها أكتر في حضنه : مش عارفة بس مش عايزة أفتح عيني وانت مش جنبي .
بعدها عنه ومسك طرف الغطا من الناحيتين وقال بابتسامة : ينفع تدخلي تلبسي هدوم وتيجي نفطر مع بعض علشان واقع من الجوع ؟
مطت شفايفها بدلال : لازم ؟
ابتسم : مش جعانة ؟

 

كشرت ودخلت وهي بتبرطم وبتدور على أي هدوم تلبسها ، مسكت قميصه فعلق بتعجب: انتي عندك جوا شنطة مليانة هدوم
ابتسمت وهي بتلبسه وبتشمر أكمامه : عندك مانع ألبس هدومك ؟
ما ردش وخرج جاب ترابيزة الأكل وزقها لجوا عندهم حطها قصاد البلكونة وكشف الفطار
همس يادوب كانت قفلت زرار واحد في النص ولما شافت الفطار قربت تشوفه ونسيت تكمل الزراير وقعدت قصاده فعلق وعينيه على زراير قميصه المفتوحة : اقفليهم لو سمحتي ، عايز أفطر ها ؟
بصتله بتعجب : ليه أقفلهم كلهم؟ وبعدين عايزة أفطر
ابتسم وبص للأكل قدامه وكأنه مش مهتم : براحتك افطري .
أخدت واحدة توست من قدامها ودهنتها جبنة وبصتله باستغراب : انت جايب الفطار ده منين ؟ حسستني اننا في مصر بالفطار ده
وضحلها وهو بيصبلها شاي : ومش بس كده طلبتلك شاي بالنعناع كمان .
بصتله بذهول : بجد ؟ وجيبت النعناع منين ؟
ضحك : طلبته هجيبه منين يعني؟ اللي بتطلبيه هينفذوه
سألته فجأة : سيف المصاريف دي مش غلط عليك؟
بصلها باستغراب: يعني ايه غلط عليا؟

 

اتعدلت وهي مش عارفة تصيغ سؤالها : يعني اللي أعرفه انكم كنتم بتمروا بأزمة مالية وعليكم قروض كبيرة بس في نفس الوقت مش حاسة انك بتتصرف بناء على واحد مديون أو عليه قروض ، يعني سفرنا لهنا ، العقد اللي جيبتهولي امبارح ، العربية اللي أجرتها ، يعني أقصد انت مش عليك قرض المفروض بتسدده ؟ فليه احنا بنصرف ببذخ بالشكل ده ؟
ناولها كوبايتها وبيشرب هو قهوته ورد بابتسامة: أولا يا حبيبي اه احنا علينا قروض وضخمة كمان بس يا همس يا حبيبة قلبي القرض ده مش هيتسدد لو قللنا مصاريفنا مثلا شوية احنا بنتكلم في ملايين كتيرة والقروض اللي زي دي بيكون ليها خطة سداد بنتفق مع البنك عليها والسداد ده ما ينفعش أبدا يكون من خلال مصاريفك ، الكيان والشركات الضخمة لازم يكون عندهم مشاريع وبيزنس تغطي أي قروض ياخدوها فده بيسد ده لكن مش بسدد من فلوسي الخاصة أو من مصاريفي فاهماني ؟ بعدين في مثل بيقول
money makes money فالفلوس اللي بناخدها قرض بتدخل في مشاريع المفروض تجيب ضعفها وإلا بتكون مشاريع فاشلة .
سألته باهتمام : برضه فهمني احنا بنصرف منين دلوقتي ؟
وضحلها : بنصرف من فلوسي يا همس أكيد ، حبيبتي أنا فضلت برا بشتغل كذا سنة في الجامعة وعندي حسابي الخاص بيا ، انتي شاغلة بالك بالموضوع ده ليه ؟
ردت بتوضيح وهي محرجة : يعني يا سيف انت خارج من أزمة ضخمة ، أزمة كانت هتفرقنا عن بعض فأنا كنت موافقة أقضي شهر عسلي في حضنك في أي مكان حتى لو ماخرجناش من أوضتنا في البيت .

 

مسك ايدها وباسها بتقدير: ربنا ما يحرمني منك أبدا يا همس بس يا روحي ما تشغليش بالك بالأمور دي ، التوكيل اللي أخدناه هيغطي القرض وزيادة ومش بس كده أنا ناوي أول ما نرجع مصر ونستقر أقفل القرض ده ، أنا مش بحب القروض فما تقلقيش من مصاريفنا وما تشغليش بالك بيها ، المهم افطري يلا علشان نخرج نتمشى شوية برا.
لاحظ تكشيرتها لما بتعترض فسألها : ايه ؟ مش عايزة تخرجي يعني ولا ايه ؟
بصتله بتأكيد: مش عايزة فعلا ، القعدة هنا حلوة .
ابتسم : همس أنا جايبك باريس علشان تشوفي باريس مش علشان نفضل جوا أوضة في فندق !
⁃ ما أنا قلتلك اني كنت مستعدة أقضي شهر عسل في بيتنا .
⁃ ماشي بس سافرنا يبقى نتفسح بجد ، وبعدين ما تقلقيش هاخدك مكان هيعجبك جدا اصبري عليا بس انتي .
خرجوا بعدها وبدأ يفرجها على معالم البلد والفرحة ماكانتش سايعاها ، أوقات حلوة بتمر بسرعة وبتعدي ساعات وكأنها لحظات .
ماشين وايديهم ف ايدين بعض بسعادة، وقفوا قدام نافورة عالية
همس بحماس: ارفعني ياسيف أقف على الدرجة العالية دي

 

رفعها بابتسامة ووقفت فبقت أطول منه
همس بسعادة: عارف؟ انت كدا واطي
ابتسامته اتبدلت لصدمة وبصلها بعدم استيعاب وهو بيردد: ايه؟
بصتله وردت ببساطة: أيوة زي ما بقولك وأنا أعلى منك اهو
مازال على دهشته منها وسألها : كمان!!
أكدت ببراءة: أيوة يلا بقى صورني بما اني بقيت أطول منك ، شوف لما وقفت هنا وصلت طولك ازاي؟
بصلها بعجز وفكر انها محتاجة دروس في انتقاء الألفاظ بدل ما هي دبش وبتقول الكلمة من غير تفكير ، اينعم هو واثق ان مش قصدها بس الكلمة صدمته برضه فرد بعجز: في واحدة تقول لجوزها انت واطي؟
كشرت وضمت حواجبها بعدم فهم بس مع نظراته فهمت فشهقت وهي بتحط ايديها على بوقها بصدمة: يالهوي ماأقصدش
ضحك بسخرية : عارف واتوقعت انك هتبهريني بس مش لدرجة واطي ياهمس
ردت باعتذار: أنا ما أقصدش والله فعلا يعني هقولك كدا مثلا؟ بالعكس ده انت عالي زي النافورة
ابتسم بتهكم: نافورة؟ اسكتي ياحبيبتي الله يباركلك
بصتله بتذمر: هو أنا كل ما أقول كلمة ياسيف تترجمها غلط؟
رد بغيظ: ما انتي اللي كلامك بيبهرني ياحبيبتي
ربعت ايديها على صدرها وبصتله بتذمر فابتسم على هيئتها وقال: يلا نتصور

 

ابتسمت بسعادة وحاوطت رقبته بحماس: يلا سيلفي طيب
ضحك وفتح الموبايل واتصوروا مع بعض وصورها مع النافورة زي ماهي طلبت
كريم راح عند مؤمن بس أوضته فاضية فخمن انه عند الولدين ، راح أوضة ابنه لان أيان معاه وبالفعل كان جنبهم قاعد في صمت ، قرب منه وشاورله يخرجوا برا علشان ما يصحيهمش ، خرجوا برا الاتنين ومؤمن فتح الكلام : سيف كلمني .
ابتسم : عارف كلمني أنا كمان .
مؤمن حاول يهزر : الواد ده بيسيب مراته ويكلمنا ليه ؟
كريم فاهمه وعارف انه بيحاول يظهر كويس فقال بهدوء: مؤمن انت عارف انك محتاج تقابل نور وتقعد معاها قعدة طويلة ؟
بصله برفض : مش عايز أقعد ولا عايز أتكلم .
رد بتفهم : ماشي مش عايز تتكلم بس ابنك ؟ ابنك مش هيستغنى عن أمه
مؤمن بصله بتركيز وكأنه بيدرس حاجة مش عارف يقولها وكريم استناه يرتب اللي عايز يقوله لحد ما اتكلم بتردد : كريم لو يعني مجرد لو ..
كريم لاحظ انه مش عارف يتكلم فسأله بتشجيع: لو ايه يا مؤمن ؟ في دماغك ايه قول بدون ما ترتب كلامك .
بصله وحط ايده على كتفه بهدوء: لو اتطلقنا أو احنا اوريدي اتطلقنا أقصد لو ما رجعناش لبعض أنا مش هقدر أستغنى عن أيان ، أيان هيفضل في حضني ومعايا.

 

كريم كان هيعترض بس مؤمن شبه زعق : إياك تقولي ارجع علشانه والحوار ده ، ما تقوليش الصح يا كريم .
استغرب : امال عايزني أقولك ايه ؟
بصله بعمق قبل ما يتكلم : عايزك تدعمني في أي قرار آخده حتى لو كان غلط بدون مثاليات وبدون نصايح أنا محتاج نصي اللي بيكملني يكون معايا .
كريم حاول يتكلم أو يكون الدعم اللي مؤمن محتاجه حاليا : أنا فعلا نصك يا مؤمن اللي بيكملك ، وهدعمك ايا كان قرارك أنا معاك فيه بس أعتقد يا مؤمن انك حاليا محتاج نصك الهادي اللي بيفكر قبل ما يخطي ، الدعم ده شيء منتهي ومفروغ منه ، خليني أفكر معاك .
حرك راسه برفض : مش عايز أفكر يا كريم ، على الأقل دلوقتي .
اتقبل كلامه وسأله باهتمام : طيب محتاج مني ايه ؟ أو ايه اللي عايزني أدعمك فيه ؟
بصوا لبعض ومؤمن اتكلم : عايزك تجاوبني بمنتهى الصراحة بدون تذويق وبدون تزييف مجرد حقيقة مجردة .
سأله بهدوء : أجاوبك في ايه بالظبط ؟
⁃ هل أمل ممكن تفرق أيان عن إياد ولا ممكن تعتبرهم الاتنين عيالها وتدي أيان حنان الأم اللي محتاجه ؟
كريم اتصدم بسؤاله وفكر كتير قبل ما يتكلم : أيان وإياد أخوات أو توءم يا مؤمن وكلنا اعتبرناهم كده والكل بيعاملهم على الأساس ده ولو ، وحط ألف خط تحت لو دي ، لو حكمت الظروف أيان هنا زيه زي إياد بالظبط الاتنين مكانتهم واحدة ، بس مش ده السؤال الصح يا مؤمن .
بصله باستغراب : امال ايه السؤال الصح ؟
جاوبه ببساطة : هل أمل هتقدر تغني أيان عن أمه ؟ أيان اللي هيطلب أمه وانت عارف ده كويس ، أضعف الإيمان لما يجوع أوي هيحتاج يرضع ، اه بياكل بس بيرضع يا مؤمن وهيحتاج لأمه ترضعه .
لف وشه بعيد لانه مش عايز يفكر بالشكل ده : أمل ترضعه .

 

كريم بصله بذهول : مؤمن احنا اتفقنا من زمان انهم مش هيرضعوا مع بعض ومش هغير ده .
⁃ ليه ما نغيروش ؟ الظروف
قاطعه : لاني لو خلفت بنت عايزها تتجوز ابنك ومش هلاقي أفضل منه ليها وهتمنى ده فلا يا مؤمن مش هخليهم يرضعوا مع بعض .
أخد نفس طويل وبصله واقترح : هفطمه ، كفاية عليه رضاعة مش لازم يرضع سنتين كفاية عليه سنة وداخلين على النص اهو ، هفطمه أيوة .
كريم مسك دراعه : ممكن تهدا وتبطل تاخد قرارات وليدة اللحظة ؟ أصلا الفطام لازم يكون بالتراضي بينك وبين أمه، فاهدا وبعدين حتى لو مش هترجع انت ونور لبعض مش هتحرمها من ابنها يا مؤمن – مؤمن حاول يعترض بس كريم وقفه بجدية – مش انت اللي هتحرم ابنك من أمه وبعدين لو سمحت بطل تفكر بالشكل ده ، انت ونور حكايتكم ما خلصتش يا مؤمن ، هي بتحبك ومش هننكر ده أبدا ، هي بس محتاجة تستوعبك وتفهمك أكتر ، خد وقتك وازعل منها واتخانقوا وزعقوا وارجعوا لبعض .
الاتنين فضلوا واقفين قصاد بعض ساكتين وكل واحد بيفكر في كلام التاني وقاطعهم خروج أمل من أوضتها ولاحظت وقفتهم فصبحت على مؤمن وكانت هتكمل طريقها بس مؤمن وقفها : أمل لحظة .
قربت منهم و وقفت جنب جوزها : خير يا مؤمن
بصلها : انتي هتنزلي الشركة النهارده ولا هتفضلي مع الولاد ؟
جاوبته : لا هفضل معاهم .
بصلها بتردد : أيان، يعني أنا عارف
سكت وماعرفش يكمل أو هو بالفعل مش عارف يعمل ايه وحاسس انه متلخبط

 

أمل ابتسمت بتفهم : أيان زي إياد ما تقلقش عليه – بصت لجوزها وكملت- كريم من أول ما كلمته وقلتله انك طلقت نور قالي أيان ابنك واتعاملي على الأساس ده ، اينعم أنا مش محتاجة حد فيكم انتم الاتنين يوصيني عليه بس اطمن يا مؤمن أيان غلاوته في قلبي زي إياد ، أنا حبيت علاقتك انت وكريم وأكيد هتمنى لابني العلاقة دي والدعم ده والسند ده ، فما تقلقش أيان في عينيا اطمن عليه – بعد ما كانت هتنسحب وقفت – ولعلمك نور كمان بتحب إياد زي أيان ، هي كمان ما بتفرقهمش عن بعض .
بصلها بحزن : بس هي عايزة تفرقهم عن بعض يا أمل .
حركت راسها بهدوء وبرفض : أو عايزة حاجة تانية انت مش عارفها يا مؤمن ، حاول تسمعها – جه يعترض بس منعته – تسمع بقلبك مش تسمع بودانك يا مؤمن ، اسمع حبيبتك وافهمها ، نور بتكون مبسوطة هنا فايه اللي خلاها تعمل كده ؟ لازم تفهم ، هي بتحب العيال وعارفة انهم ما يستغنوش عن بعض فايه غرضها ؟ لازم تفهم ده ، مش يمكن كل اللي عايزاه حبة اهتمام وحب من جوزها ؟ مش يمكن غيرانة من ارتباطكم ببعض بالشكل ده وحاسة ان كريم مهم عنها ؟
الاتنين بصولها بذهول وكريم علق باستنكار : انتي بتقولي ايه يا أمل ؟
بصتله وأكدت بقوة : مؤمن وضح ألف مرة ان علاقته بيك خط أحمر فليه علاقتكم ببعض مش موضع نقاش أصلا لكن عادي علاقتك بيها ؟ ليه الاتنين مش نفس المكانة ؟ ليه مرفوض نتكلم عن علاقتكم لكن نتكلم عن جوازه ؟ ها ؟ نور حست انها في المرتبة التانية بعد كريم وده وجعها .
كريم بذهول : أمل انتي بتتكلمي فور شور ولا بتفترضي ؟
كشرت وبصتله: بفترض طبعا بس بتكلم عن حقيقة موجودة وملموسة ، انتم خليتونا في المرتبة التانية ودي حاجة توجع ، علاقتكم ببعض مش موضع نقاش لكن احنا عادي ممكن تستغنوا عننا – بصتلهم الاتنين وبعدها ركزت على جوزها وقالت بمغزى – زي ما بتطلبوا الثقة المطلقة وزي ما بترفضوا مجرد التفكير في أي حاجة بعيد عنكم فاحنا بنطلب ان علاقتنا بيكم تبقى في نفس مستوى علاقتكم ببعض وإلا هتفضلوا انتم الاتنين لوحدكم في الآخر ، أنا نازلة أحضر الفطار .
سابتهم ومشيت والاتنين تابعوها لحد ما اختفت بعدها مؤمن اتكلم بتعجب : انتم مش كنتم اتصالحتوا ؟
كريم بصله بحيرة : لسه ، والله أنا مابقيت عارف أراضيها ازاي ؟! حاسس اني بتربى .
مؤمن ربت على كتفه بسخرية : شكلنا هنروح محكمة الأسرة مع بعض.
كريم بصله بغيظ ومؤمن غصب عنه ضحك : سوري بس بتخيلهم قدام القاضي ويقولوا اننا بنحب بعض أكتر منهم والراجل يفتكرنا

 

ماكملش الكلمة لان كريم زق دراعه بعيد باشمئزاز : ما تنقطني بسكاتك ها علشان هتفتح علينا فتحة احنا في غنى عنها
– سابه وماشي وبرطم – قال أنا وهو معرفش ايه
مؤمن بيضحك ونازل وراه : تخيل أنا وانت نبقى سنجل فازر
كريم رد بحنق من غير ما يلتفتله : اخرس يا مؤمن خليني أشوف الأخت اللي كنت فاكر انها هتحن عليا .
نزلوا كان حسن ونونا قاعدين مع بعض ومؤمن انضملهم أما كريم راح لأمل بعد ما صبح على أبوه وأمه ودخل عندها المطبخ كانت أم فتحي موجودة والبنات اللي بيساعدوها ، كريم شدها من دراعها وخرج بيها للجنينة برا وبعدوا عن البيت بعدها وقف في وشها بلوم : ايه اللي قلتيه جوا ده ؟
بصتله بعناد وايديها على وسطها : قلت حاجة مش صح أنا ؟
حرك راسه باستنكار : انتي مستوعبة بتقولي ايه ؟
كلمته وهي بتزقه في كتفه : تنكر يا كريم يا مرشدي ان علاقتك انت ومؤمن خارج النقاش أساسا لكن أنا لا؟ انت لسه بتقولي انك مش واثق فيا ولو مش هكون قد ثقتك فانت ممكن تستغنى عني، هل انت ممكن تقول ده على علاقتك بمؤمن ؟
حاول يتكلم لكن ما سابتلهوش فرصة وكملت بحدة: يعني انت لا يمكن أبدا تفكر في يوم تستغنى عن مؤمن لأي سبب لكن ممكن تستغنى عني أنا أم ابنك ، حبيبتك ؟ متخيل ايه ممكن يكون إحساسي وأنا باجي ورا مؤمن وعلاقتك بيه ؟ متخيل ؟
حط ايده على بوقها منعها تتكلم ورد بتوضيح : اهدي واسكتي ، مؤمن اللي بتتكلمي عنه بقالنا عمر بحاله عايشينه مع بعض ، في ظهر بعض ، على المرة قبل الحلوة مع بعض ، في ألف موقف مر علينا كنا مع بعض ، فاحنا علاقتنا دي مش وليدة اللحظة دي عشرة سنين طويلة يا أمل ، لما بقعد مع نفسي وأفكر لا يمكن ألاقيني مريت بحاجة هو مش معايا فيها فبالتالي احنا الاتنين ايدينا في ايدين بعض عمرنا كله ، لكن لما أفكر فيكي بلاقي في مواقف منك ماكنتيش في ظهري ، انتي اللي زرعتي ده بينا ، انتي خلخلتي الثقة المطلقة دي ، لما بتحصل مصيبة مهما تكون كبيرة هو معايا وأنا معاه بنشيل شيلتنا مع بعض فلو علاقتنا مش كده فده مش عيبي ومش مني ، انتي بايديكي يا أمل تخلي علاقتنا أنا وانتي كده ، على الحلوة والمرة مع بعض ، نكون أنا وانتي كيان واحد بجد مش طرفين ، مش اتنين لكن واحد ، اللي بيحصل بيحصلنا مع بعض ورد الفعل ناخده مع بعض ، وجهين لعملة واحدة فدي في ايديكي انتي مش في ايدي أنا أو ده اللي بتمناه نكونه أنا وانتي ، فلو ده ما حصلش ده عيبك انتي مش أنا .

 

لفت وشها بعيد عنه وقالت بلوم : ليه عيبي أنا مش انت ؟ انت بتبعد اه مش بتبعد بجسمك بس بتبعد بعقلك وأفكارك وبتعمل مسافة بينا .
مسك دراعها لفها تواجهه وقال بصدق : ببعد اه بعقلي لكن بفضل معاكي ، ده طبعي مابعرفش أتكلم وأنا متنرفز وان اتكلمت بطين الدينا فبحب أهدا الأول ، اتقبلي ده مني ، اعتبريه عيب فيا اتقبليه ، اديني فرصتي أهدا وهرجع أبوس ايديكي الاتنين ، كل إنسان وله طبع فده طبعي وانتي عارفاه اتقبليه ، اتقبلي عيوبي يا أمل بلاش تحاولي تغيريها ، ده الفرق بينك وبين مؤمن ، أنا ومؤمن بنتجنن ونعقل مع بعض ، كل واحد فينا عارف عيوب التاني ومميزاته وبنتعامل على أساسها ، بنتخانق اه وبنبهدل بعض اه لكن مع بعض ، بعدين استني هنا مين قال انك في الدرجة التانية بعد مؤمن ها؟ انتي حبيبتي وعشيقتي ومراتي وأم ابني وشريكتي ، انتي ألف شخص في شخص واحد ، انتي بجد ازاي شايفة نفسك بعده ؟ انتي الحضن اللي بدفن نفسي جواه ، أمل انت رقم واحد بحياتي قبل الكل ، الكون كله بيجي بعدك انتي بدليل لما بتزعلي انتي مني بحس الكون كله قفل في وشي ، ولما بتضحكي في وشي حياتي كلها بتضحك فانتي ازاي شايفة نفسك وراه ؟
على عكس توقعه انها تلين لقاها ابتسمت بسخرية: بتطلب مني أتقبل عيبك لما بتهرب وبتبرر في حين انك طلعتني ندلة أوي وببيعك وقت الجد؟ طب انت بتحب تبعد عني وتفصل نفسك حتى لو بعقلك بس زي بتقول بس اهو بتفصل ، يعني بتختار راحتك أولا، انما أنا ولا مرة فكرت في نفسي قبلك ، انت بهدلتني وأخدت موقف علشان قلت أمشي خوفا عليك مع ان كان ممكن تحتويني مش تخليني أفكر اني اخترت غلط
بصلها بصدمة: اخترتي غلط؟ أنا اختيار غلط يا أمل ؟
رفعت حاجبها بذهول مصطنع: يااا ! الكلمة وجعتك أوي؟ سبحان الله مع انك قلت نفس الكلمة عليا وطلعتني ببقى معاك في الحلو بس وبهرب وقت الجد

 

بصلها بدهشة وماعرفش يرد واتأكد ان الكلام اللي قاله وقت عصبية وبدون تفكير أثر فيها
تجاهلت صدمته وكملت بقوة: فكرني كدا سيبتك امتى من ساعة ماعرفتك؟ أو من قبل حتى ما أحبك؟ ده أنا سوقت لأول مرة وكنت منهارة علشان كنا في موقف صعب ، وقت لما ايدك تعبتك أنا مابعدتش وقلت أستنى لما تخف بالعكس قلتلك اعمل العملية وسيبها على ربنا ، أي موقف بيحزنك بكون بطبطب عليك والحضن اللي بترمي نفسك فيه وانت بنفسك لسه قايل كدا فأصبح فين بقى أمل اللي بتهرب وقت الجد؟ علشان تقول لمامتك تعيد حساباتك؟
وقف متجمد مكانه وهو معترف بكل كلمة قالتها وان حكمه عليها جه نتيجة اتصالها قبل كدا بطه ومن ساعتها وهو فاكر انها ممكن تسيبه بسهولة ، حاول يتكلم بس حس انه اتسبب في جرح كبير ليها وكلامه مش هيداوي الجرح ده
أمل بصتله بحزن: انت قلت اختيارك غلط لمجرد لحظة زعل بينا، في حين ان أنا مهما أزعل منك عمري ماقلتلك الكلمة دي ولا فكرت فيها ، مع اني كنت فاكرة اني هتجوز كريم اللي بيفهمني من غير ما أتكلم ويحتويني وقت خوفي وهيعمل بكلام الرسول لما قال استوصوا بالنساء خيرا
ردد بدهشة: أنا ماعملتش كدا يا أمل؟
هزت راسها بنفي وردت بحدة: وقت الصلح بتعمل انما وقت الزعل مابتعملش والحقيقة كلنا حلوين وقت الصلح ، أنا افتكرت اني هتجوز كريم اللي شايفني حاجة كبيرة زي ما أنا شايفاه مش كريم اللي شايفني مجرد اختيار غلط ندمان عليه؟
رد بصدق: انتي عمرك ما كنتي اختيار غلط يا أمل ولا عمري أندم اني اخترتك
بصتله بعدم تصديق فكمل بتأكيد: صدقيني أنا اه قلت الكلام ده بس لحظة غباء كنت مشتت وطايح في الكل، إنما أنا مش متعمده ومش شايفك قليلة بالعكس انتي كبيرة أوي في نظري وفي قلبي وعمري ما فكرت أستغنى عنك
ردت باستنكار: لا فكرت تستغني وتبعد

 

قال بثقة: ماحصلش حتى وقت ما اتكلمت مع أمي قلت أعيد مكانة وبالرغم من ان حتى الكلمة دي قلتها وقت غضب بس ماقلتش أستغنى دي خالص ولا جه في بالي اني أسيبك – مسك ايديها وحطها ناحية قلبه وكمل بحب – ازاي هسيب قلبي اللي عايش بيه ؟ أمل أنا مهما بيحصل ببقى عارف ان مرجعنا لبعض
بصتله بعتاب: بقى أنا وقت مرضك هسيبك؟
هز راسه بنفي وقال باعتذار: محدش غيرك هيشيلني لو حصل حاجة وده أنا واثق منه سامحي غبائي
اتنهدت وردت بحزن: بعد الشر عليك بإذن الله ماتحتاجش لحد
ابتسم بعذوبة وقال: بس أنا بحتاجلك في كل الاوقات، ومؤمن علاقتي بيه غير علاقتي بيكي ، انتي مش محل نقاش أصلا
خبت ابتسامتها وحاولت تسيطر على نبضات قلبها اللي هتفضحها وقالت بحنق : دايما بتقول ان علاقتكم شيء مفروغ منه .
ادتله ظهرها بس مسك دراعاتها الاتنين وشدها عليه ولف ايديه حواليها وحاوطها ووضح : لانه عمره أبدا ما خيرني بينه وبين أي شيء تاني ، هو عارف انه أسمى من مجرد اختيار ، هو اللي رفع نفسه للمكانة دي مش أنا اللي رفعته ، لكن انتي برفعك فوق الكل وبقولهالك صريحة انتي أهم حد في حياتي ، انتي قبل الدنيا كلها – لفها تواجهه ومسك وشها بايديه الاتنين وعيونهم اتقابلت مع بعض في حب صافي منه وعتاب منها فكمل بثقة- انتي أهم من ابني – باسها – وأهم من عيلتي
-بين كل كلمة وكلمة بيبوسها – وأهم من الكون كله، انتي شمسي اللي بتنور دنيتي كلها فارفعي نفسك فوق الكل ، دي مكانتك في قلبي فارفعي نفسك للمستوى اللي تحبيه لاني كلي على بعضي كده ملكك انتي وده اللي انتي مش واخدة بالك منه ، انك تملكيني كلي زي ما أنا بملكك فانتي مالكاني يا أمل .

 

رفعت ايدها لخده وسألته بتردد : بجد يا كريم أنا فوق الكون كله ؟
لمس شفايفها برقة وهمس بتأكيد : فوق الكون كله يا أملي .
ضمها لصدره وحس انها واحشاه أوي ومحتاج لوقت طويل معاها ، محتاج ياخدها بعيد عن كل المشاكل دي ويهربوا لأي مكان لوحدهم .
قاطعتهم أم فتحي بتنادي عليهم علشان الفطار جاهز ، أخدها ودخلوا ايديهم في ايدين بعض ومؤمن أول ما شافهم ابتسم واتمنى لو نور تكون متفهمة زي أمل وتقبل تعيش معاه هنا زي ما أمل قابلة تعيش معاهم .

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (جانا الهوى 2)

اترك رد

error: Content is protected !!